استحضرت الكاتبة المغربية-الفرنسية كوثر حرشي، رواية نجمة للكاتب والمسرحي الجزائري الراحل كاتب ياسين، في إطار فقرة حوار مع غائب التي تم تقديمها يوم الاثنين فاتح أبريل برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، بمعرض الكتاب بالدار البيضاء.
وتحدثت حرشي عن حيز هام من حياة هذا الكاتب التي كرسها لمحاربة الاستعمار الفرنسي خاصة بعد تعرضه للسجن والتعذيب خلال الاحداث التي تلت مظاهرات 1945 بالجزائر إبان الاستعمار الفرنسي وعمره لم يتجاوز انداك 16 سنة، مما كان له أبعد الأثرفي كتاباته.
الكاتبة حرشي تطرقت لحياة هذا الأديب والمفعمة بالتجارب القاسية في فترة الاستعمار وسنوات المنفى حيث سيحط الرحال بفرنسا التي يتقن لغتها منذ الصبى وبها أصدر معظم كتاباته. تقول كوثر حرشي إن كاتب ياسين كان يشعر بأنه مستعمر من داخله وهو يكتب بلغة موليير ليبلغ أفكاره وآراءه إلى الفرنسيين كي يفهموا أنه ليس فرنسيا.
ووصفت الكاتبة المغربية رواية "نجمة" التي تعتبر إحدى أشهر روايات الادب الجزائري الحديث، بتلك الرواية الرائعة التي عكست حياة كاتب ياسين الشخصية والمتجلية في حبه الكبير لابنة عمه التي لم يستطع الوصول اليها كونها كانت متزوجة.
وشكلت الرواية التي حظيت بشعبية كبيرة في الأوساط الفرنسية وتم تدريسها بمختلف الجامعات الفرنسية، مصدر إلهام لكوثر حرشي نفسها في عملها الروائي بعنوان : L'ampleur du saccage، مستأنسة بنفس النهج النسائي الذي سار عليه كاتب ياسين في نجمة حيت دارت قصتها كذلك حول امراة اغرم بها اربعة رجال.
>موعد أدبي حاور فيه الحاضرون أعمال الغائب، واختلطت لوعة الحب لدى كاتب ياسين بالإثارة والغموض والنضال من أجل استقلال الجزائر، وماتت "نجمة" الجزائرية بعد أن ألفها ياسين بالفرنسية، بحسب تعبير الكاتب.