قال إدريس البوجوفي نائب رئيس الهيئة المكلفة بالتنسيق بين الجاليات الإسلامية والحكومة الهولندية (CMO)، إن الجالية المغربية بهولندا تضطلع بدور فعال في المجال الديني؛ خاصة فيما يتعلق بالتعليم الديني وتدريس اللغة العربية لفائدة أبناء الجالية المغربية.
وأشار في مقابلة مع البوابة الإلكترونية لمجلس الجالية المغربية بالخارج إلى أن المساجد المغربية بهولندا، المقدر عددها بأكثر من 180 مسجدا، تلعب دورا مهما وإيجابيا في القضايا ذات الطابع الاجتماعي، خاصة تلك المتعلقة بإصلاح البين بين الأفراد والعائلات، وهذا باعتراف السلطات المحلية والمؤسسات الاجتماعية الهولندية.
وأضاف الناطق الرسمي باسم "اتحاد المساجد المغربية بهولندا"، أنه في السنوات الأخيرة بدأنا نشهد نزوع بعض أبناء الجالية المغربية نحو الفكر المتطرف، وبالتالي فإن المساجد المغربية قد وضعت ضمن أولوياتها العمل على مواجهة هذا الفكر، وحماية الشباب المسلم بالدولة الهولندية؛ وخاصة الشباب المغربي، حتى لا يكونوا ضحية هذا الفكر الذي يتناقض ومبادئ الإسلام السمحة.
وأكد إدريس البوجوفي أن التحديات التي تواجهها الجالية المغربية والإسلامية بهولندا، التي يقدر عددها بأكثر من 370 ألف مغربي، تتطلب توحيد الصفوف والانتقال من العمل المحلي الفردي إلى العمل الوطني المؤسساتي.
وفي هذا الصدد يلح البوجوفي على ضرورة وجود مرجعية تنظيمية قوية تمثل المساجد والمؤسسات الدينية المغربية بشكل قانوني ورسمي وفعال لدى المنظمات الهولندية، وهذا الأمر يتطلب -في رأيه- انضمام المساجد والمؤسسات، المقتنعة بأهمية العمل المشترك للدفاع عن مصالح الجالية المغربية والإسلامية بشكل عام، إلى منظمة مغربية وطنية بهولندا؛ حتى يكون لها وزن كبير وتمثيلية قوية لدى السلطات الهولندية.