أطفال قدموا من مختلف مناطق الدار البيضاء ونواحيها لإضفاء لمسة البراءة والفرحة و الشغب على رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للكتاب طيلة أيام الأسبوع.
جمعت بينهم أنشطة فنية ثقافية وترفيهية احتضنها المعرض، وعززها رواق المجلس أشرف عليها الفاعل الجمعوي، يوسف حجي، الذي أعد برنامجا لتعريف هؤلاء التلاميذ ببعض جوانب قضية الهجرة في قالب يجمع بين المرح والمعرفة، تأكيدا على أهمية المعرض في نشر الثقافة وتلبية احتياجات الأطفال، للارتقاء بمستوى أدائهم الفني و الإبداعي، وتقوية إمكانياتهم التعبيرية، وتحفيزهم على الإبداع؛ وهو ما دفع مجلس الجالية المغربية بالخارج لتخصيص فضاء للأطفال في برمجته خلال كل مشاركاته في معرض الكتاب.
مفاجاة يوم الجمعة 4 أبريل ٢٠١٣ كانت حضور أطفال الميتم و دور الرعاية، أطفال يلمس في أعينهم نظرة أمل في المستقبل، وكشفت نظراتهم المتسمة بالعفوية والفضول المعرفي، ورغبتهم في اكتشاف الفضاء الكبير، صحبة مأطريهم الذين حرصوا على مساعدتهم على حسن اختيار الكتب والقصص والألعاب التعليمية والتربوية والثقافية، في محاولة لدور النشر أهمها مؤسسة يوماد التي تستهدف الجمهور الناشئ والتي اختار منها الأطفال الذين قصدوا رواق المجلس العديد من الكتب الزاخرة بالألوان والقصص المثيرة التي تتماشى مع قدراتهم الذهنية.
عرف رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج حضورا قويا لوفود من تلاميذ المدارس الابتدائية، يقول لطفي، طفل في السادسة من عمره، قدم من ملجأ للأطفال بالحي الحسني، "إنها أول مرة أحضر فيها المعرض واستفدت من المعلومات الذي تداولها المؤطر معنا اليوم حول الهجرة". أما تائب الطفل الشغوف بالبرازيل، ذو العشر سنوات يقول، فعبر عن حبه للمطالعة، ورغبته في اقتناء قصص جديدة للاستمتاع بقراءتها.
في حين اختارت إيمان أستاذة بالصف الثاني بمدينة الدار البيضاء، أن تشكر مجلس الجالية المغربية بالخارج على اهتمامه بالأطفال، مضيفة بأن مثل هذه المناسبات تساعد الأطفال على توسيع معرفتهم وتقوية مستواهم الفكري بإطلاعهم على أحدث الإصدارات وتدريبهم على مهارة التعبير والقراءة.