الجمعة، 05 يوليوز 2024 16:29

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته رابطة "جينيسيس" البحثية بتكليف من مركز العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) أن 90% من المسلمين الأميركيين سيدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة غدا الثلاثاء، وأن 25% لم يحسموا أمرهم بعد بشأن أي من المرشحين، باراك أوباما والجمهوري مت رومني.

وأظهر الاستطلاع أن أغلبية المسلمين يميلون للتصويت لأوباما على الرغم من تراجع حماسهم له بالمقارنة مع الانتخابات الماضية حيث يزمع 68% من الناخبين المسلمين التصويت لأوباما مقارنة بـ89% أدلوا بأصواتهم له عام 2008، بينما سيصوت 7% فقط للجمهوري رومني، بارتفاع مقداره 2% عمن أدلوا بأصواتهم للجمهوري السناتور جون ماكين عام 2008.

كما أظهرت النتائج أن 66% من المسلمين بالولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم أعضاء بالحزب الديمقراطي مقابل 49% بالانتخابات الماضية، وبلغت نسبة الذين اعتبروا أنفسهم جمهوريين 9% مقابل 8% عام 2008 و17% عام 2006.

و أبدى المسلمون خشيتهم من ارتفاع وتيرة التخويف من الإسلام (إسلاموفوبيا) وانتشارها بالمجتمع الأميركي واستغلال الجمهوريين لها، ووصف أكثر من نصف المستطلعين مواقف الجمهوري إزاءهم بـ "غير الودية".

وعبروا عن قلقهم من المواقف العدائية للمرشح الجمهوري تجاه العالمين العربي والإسلامي، كما ظهرت خلال المناظرة الرئاسية التلفزيونية الثالثة الاثنين الماضي.

ومن بين 16 عنوانا انتخابيا شملت بالإضافة إلى القضايا الداخلية مواضيع الهجرة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإمكانية الحرب على إيران والانتفاضة في سوريا، جاءت قضايا الوظائف والاقتصاد والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والحقوق المدنية في مقدمة أولويات المسلمين الأميركيين المسجلين للانتخابات.

وقال 68% من المستطلعين إنه على الولايات المتحدة تقديم الدعم للمناضلين من أجل الحرية في سوريا كما اعتبر 76% منهم أن تدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا كان قرارا صائبا.

وكشف الاستطلاع أن الناخبين من المسلمين الأميركيين يتمتعون بمزايا التعليم الأساسي بالمقارنة مع الناخبين الأميركيين الآخرين حيث أظهر أن 70% منهم من الخريجين الجامعيين مقابل 34% مع عينة من الأميركيين الآخرين.

وفاقت نسبة حيازة درجة جامعية لدى الناخبات المسلمات جميع الناخبين الأميركيين المسجلين حيث إن 57% منهن حاصلات على درجات جامعية عليا (درجة بكالوريوس أو أعلى) مقابل 30% لدى النساء الأميركيات الأخريات، ولكن هذه النسبة تعتبر متدنية مقارنة مع حال المسلمين الذكور الذين حاز 76% منهم على درجة جامعية عليا.

وفي مجال الحريات المدنية، أعرب 35% من المستطلعين عن تعرضهم للتمييز والتنميط بسبب خلفياتهم الدينية أو العرقية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وتعليقا على تلك النتائج اعتبرها المدير التنفيذي لـ"كير" نهاد عوض ذات دلالة كبيرة "قد تمكن المسلمين الأميركيين من تحديد هوية الرئيس المقبل للولايات المتحدة، لاسيما وأن استطلاعات الرأي والتقارير الإعلامية تظهر أن 1% فقط من الأميركيين المسجلين مازالوا مترددين بشأن منح أصواتهم لهذا المرشح أو ذاك".

وقال عوض للجزيرة نت "إن 25% من المسلمين الأميركيين المسجلين البالغ عددهم مليون شخص قد يحسمون الانتخابات الرئاسية إلى البيت الأبيض" خاصة وأن الولايات المفتاحية مثل أوهايو وفرجينيا وفلوريدا تتمتع بكثافة سكانية مسلمة.

وأضاف أن كون أكثر من 90% من المسلمين الأميركيين يعتزمون التصويت بالانتخابات الحالية يظهر مدى الاهتمام والمشاركة السياسية لديهم مما يجعلهم في مقدمة المنخرطين بالشأن السياسي بالولايات المتحدة مقارنة مع بقية الأميركيين.

5-11-2012

المصدر/ الجزيرة نت

استمتع الجمهور الهولندي والعربي في مدينة دونبوش الواقعة وسط هولندا بفعاليات يوم الثقافة العربية، الذي تضمن عروض أفلام وثائقية تسلط الضوء على قسم من الإبداع الفني العربي، ولوحات فنية تشكيلية تحاكي الواقع العربي وتستلهم من ثقافة الآخر، وموسيقى تمزج بين اللحن العربي والغربي.

وشهدت قاعة العروض الموسيقية "دي تونزال" التي احتضنت التظاهرة أمس الأحد بالتعاون مع البيت العربي للفنون، حضورا ملفتا للجمهور الهولندي الذي أقبل على مختلف الفعاليات والعروض وتقصيرا ملحوظا للجمهور العربي.

وقالت آسيا ريان إحدى المشاركات في التنظيم للجزيرة نت إن هذه التظاهرة نقطة التقاء للثقافتين العربية والغربية على عدة مستويات فنية، وعزت قلة الحضور العربي إلى أن المدينة التي تحتضن الفعاليات ليست من المدن التي يتركز الأجانب والعرب فيها بكثرة.

فيروز الرمز

وعرض في التظاهرة فيلم عن المطربة اللبنانية الشهيرة فيروز بعنوان "فيروز كنا نحب بعضنا كثيرا"، عمل فيه المخرج الهولندي دجاك جانسن على إبراز القيمة الفنية لهذه المطربة في العالم العربي للجمهور الغربي، كما حاول البحث عن عوامل التقاء اللبنانيين على اختلاف مشاربهم الفكرية واتجاهاتهم وانقساماتهم الطائقية حول الفنانة فيروز.

وأجرى المخرج في الفيلم الذي يدوم 80 دقيقة مقابلات مع أشخاص مختلفين وسألهم "لماذا تحبون فيروز؟". ورغم تنوع الإجابات واختلاف كلماتها فإنها تُجمع على أن فيروز رمز وحدة ومبعث حب وناشرة لقيم التعايش.

ويرى جانسن أن مثل هذه التعليقات المعجبة بفيروز ربما لن تكون مفاجئة للجمهور المحلي اللبناني والعربي، ولكنها حتما مثيرة للانتباه بالنسبة إلى جمهور أجنبي وأنا واحد منهم"، وأضاف أنه لما عرف بمكانتها بين جمهورها الواسع توجه إلى البحث من خلال فيلمه عن أسباب تحول فيروز إلى أسطورة تؤثر في الناس".

وتفاعل الحضور مع الفيلم، وقال رامي الحرايري أحد الحضور للجزيرة نت "في الغرب تعوّد الجمهور على متابعة قصص الفنانين، وينقسم حيالهم بين معجب ورافض، ولكن أن تسمع في بلد مثل لبنان مختلف في كل شيء، تجمَع شعبَه فنانة مثلُ فيروز فهذا جديد عند الغربيين".

جانب من اللوحات التي تضمنها معرض الفنون التشكيلية في التظاهرة (الجزيرة)

موسيقى وتشكيل

وتابع جمهور كبير أيضا فيلم "أرابيك فيوجن.. صوت بين النوتات الموسيقية" الذي يدوم 40 دقيقة وأنتج عام 2011. وشارك في الفيلم الوثائقي الذي ركز فيه مخرجه الفرنسي سيريل إيبرلي على موقع الثقافة العربية، موسيقيون عرب وغربيون مثل: بلو بيدوين وجاي مانوكيان وكمال مسلم وخليل جادري ومليكة وصابرين وهبة وياسر حبيب وزيد حمدان وغيرهم.

ويتعرض الفيلم إلى تأثر عالم الموسيقى العربية تاريخيا بالعابرين على أراضيه، ويتحدث عن قدرة الموسيقى العربية الحديثة على استيعاب أنماط الموسيقى المختلفة.

كما عرضت في التظاهرة مقاطع موسيقية كلاسيكية لفرقة مكونة من مصريين وأوروبيين عزفوا معا مقطوعات موسيقية لقيت تجاوبا كبيرا من الجمهور. وقدم عازف العود المميز نزار روحانا مقطوعات موسيقية شرقية مختارة، وتخلل البرنامج حفل غنائي أحيته المطربة المغربية مليكة وفرقتها.

وشهد معرض الفنون التشكيلية الذي نظم على هامش أنشطة الملتقى حضورا كبيرا من الجمهور الهولندي، وخاصة لوحات الفنان التشكيلي الفلسطيني جمال بدوان الذي دخل في وقت سابق كتاب غينيس للأرقام القياسية لأكبر لوحة زيتية في العالم من خلال لوحته الداعية إلى السلام.

وشدّت لوحة بدوان التي تصور الملكة الهولندية بياتريكس الجمهور الهولندي، وقال بدوان الذي كان حاضرا في التظاهرة "هكذا تعودت كلما أدخل بلدا أرسم لهم أحب شيء إليهم، وقد وجدت الملكة محبوبة الشعب الهولندي فأردت أن أرسمها للهولنديين". كما عرضت له لوحات تصور معاناة الشعب الفلسطيني وقضايا المرأة والاحتلال الإسرائيلي الغاصب.

5-11-2012

المصدر/ الجزيرة نت

كشفت دراسة حديثة أن المهاجرين الذين يعملون في بريطانيا لساعات محدودة أو لمدد قصيرة يساعدون في استعادة الاقتصاد البريطاني لعافيته.

وجاء في الدراسة التي نشرتها شركة "ليغال أند جنرال" الدولية للخدمات المالية، أن المهاجرين أكثر استعدادا من غيرهم للقبول بفرص العمل أينما كانت في مختلف مناطق بريطانيا.

ويأتي الكشف عن هذه البيانات بالموازاة مع سعي حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لوضع مزيد من القيود على الهجرة إلى بلاده.

وأوضحت الدراسة أن معظم العمال المهاجرين يتحدرون من بلدان أوروبا الشرقية الثماني التي انضمت للاتحاد الأوروبي في عام 2004، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت إقبالا متزايدا للعمال من بلدان أوروبية أخرى كإسبانيا والبرتغال واليونان والجمهورية الأيرلندية.

وقال جيمس كاريك، وهو خبير اقتصادي في الشركة: "يبدو أن فرص العمل الضعيفة الأجر والمتسمة بالمرونة أضحت تستقطب العمال القادمين من خارج بريطانيا".

وتشير إحصاءات رسمية بريطانية إلى أنه منذ بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2008 ارتفع عدد الأجانب الذين يزاولون مهنا لساعات محدودة أو يشتغلون ذاتيا، إلى نحو نصف مليون.

وقال كاريك إن "البريطانيين ربما لا يحبذون العمل في مناطق أخرى من البلاد توفر فرص عمل،في حين أن الأجانب الذين يأتون إلى البلاد بريطانيا لا يجدون غضاضة في السعي وراء تلك الفرص".

2-11-2012

المصدر/ سكاي نيوز عربية

في سن الثلاثين، كان لدى تشين كو ما يحلم به كثير من الصينيين: شقة خاصة بها ووظيفة ذات راتب مجز بشركة متعددة الجنسيات. لكن في منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، سافرت تشين على متن رحلة طيران متجهة إلى أستراليا في منتصف الليل لبدء حياة جديدة من دون احتمالات مؤكدة.

على غرار مئات الآلاف من الصينيين الذين يغادرون البلاد سنويا، كان يدفعها للرحيل شعور يسيطر عليها أن بإمكانها أن تحقق نجاحا أفضل خارج الصين. وعلى الرغم من نجاحات الصين الاقتصادية الضخمة في السنوات الأخيرة، فإنها قد جذبتها أستراليا بما توفره من بيئة صحية وخدمات اجتماعية قوية وحرية تكوين أسرة في دولة تكفل الحريات الدينية.

تقول تشين من داخل شقتها في بكين قبل ساعات من رحيلها: «الوضع متأزم بدرجة هائلة في الصين - أحيانا أعمل 128 ساعة أسبوعيا بشركة تدقيق الحسابات التي أعمل بها. سيكون من الأسهل بالنسبة لي تربية أطفالي كمسيحيين بالخارج. هناك قدر أكبر من الحرية في أستراليا».

مع استعداد الحزب الشيوعي في الصين لتغيير هام في القيادة في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن البلاد تفقد أعدادا هائلة من الخبراء من شاكلة تشين. وفي عام 2010، وهو آخر عام تتوفر إحصاءات كاملة عنه، رحل 508 آلاف صيني متجهين إلى الثلاث والأربعين دولة التي تشكل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وتمثل هذه زيادة نسبتها 45% عن عام 2000. وتشير دول فردية إلى استمرار هذا الاتجاه. ففي عام 2011، استقبلت الولايات المتحدة 87 ألف مقيم دائم من الصين، وهو ما يشكل زيادة عن 70 ألفا استقبلتهم العام السابق.

يحدث المهاجرون الصينيون انتعاشا في قطاع العقارات في أماكن متنوعة مثل وسط مدينة مانهاتن، حيث يتعلم بعض الوكلاء العقاريين اللغة الصينية الشمالية، في جزيرة قبرص الواقعة على البحر المتوسط، والتي توفر طريقا للحصول على جواز سفر خاص بدول الاتحاد الأوروبي. ويستشهد عدد محدود من المهاجرين من الصين بالسياسة، لكنها تعتبر أساس الكثير من مخاوفهم. فهم يتحدثون عن استراتيجية تطوير بأي ثمن والتي أضرت البيئة، فضلا عن أنها تدمر النسيج الاجتماعي والأخلاقي الذي يجعل الصين تبدو مكانا أكثر برودة مما كانت عندما كانوا في سنوات عمرهم الأولى. في المقام الأول، ثمة شعور أنه على الرغم من كل المكاسب التي حققتها الصين في العقود الأخيرة، فإن مسارها السياسي والاجتماعي ما زال غامضا إلى حد كبير.

يقول كاو كونغ، الأستاذ المساعد بجامعة نوتينغهام والذي درس هجرة الصينيين: «أفراد الطبقة المتوسطة لا يشعرون أن في انتظارهم مستقبلا آمنا، وخاصة مستقبل أطفالهم. إنهم لا يرون الوضع السياسي مستقرا».

بيد أن السواد الأعظم من المهاجرين ينظرون إلى جواز السفر الأجنبي بوصفه تأمينا ضد أسوأ السيناريوهات المحتملة لا كهجرة كاملة من الصين. وقال مدير لإحدى الشركات الهندسية مقيم في شانغهاي، طلب عدم ذكر اسمه، إنه قد استثمر في بداية هذا العام في مشروع عقارات في نيويورك على أمل الحصول في النهاية على تأشيرة إقامة دائمة. وبوصفه مدونا حاد اللهجة يتناول الأحداث الحالية أيضا، قال إن مسؤولين أمنيين حكوميين محليين دأبوا على زيارته، مما أشعل رغبته في الحصول على جواز سفر أميركي. ويقول المدير: «تأشيرة الإقامة الدائمة تعطي شعورا بالأمان. النظام هنا ليس مستقرا وأنت لا تعرف ماذا سيحدث غدا. أرغب في معرفة كيف ستسير مجريات الأمور هنا خلال الأعوام القليلة المقبلة». وقد عزز الاضطراب السياسي هذا الشعور. ومنذ بداية هذا العام، صدمت الدولة من معلومات تم الكشف عنها تفيد بأن بو تشيلاي، أحد أكبر قياديي الحزب الشيوعي، أدار إقطاعية تورطت، وفقا لروايات رسمية، في جرائم قتل وتعذيب وفساد. وقال ليانغ زي، خبير الهجرة بجامعة ألباني: «ما زال هناك كثير من الشكوك والمخاطر، حتى على أعلى المستويات - حتى على مستوى بو تشيلاي». وأضاف: «يتساءل الناس عما سيحدث بعد عامين أو ثلاثة أعوام».

ويؤثر الشعور بالغموض على الفقراء الصينيين بالمثل. فبحسب وزارة التجارة الصينية، كان 800 ألف صيني يعملون بالخارج نهاية العام الماضي، في مقابل 60 ألف في عام 1990. يعمل كثير منهم في قطاعات ضيقة النطاق - مثل قيادة سيارات الأجرة أو الصيد أو الزراعة - ويخشون من أن تكون طبقتهم قد حرمت من فرصة الانتعاش الاقتصادي التي استمرت لمدة 30 عاما. وحتى على الرغم من أنه قد تم انتشال مئات الملايين من الصينيين من الفقر خلال تلك الفترة، فإن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الصين تعد من بين أكبر الفجوات في العالم ويهيمن على الاقتصاد بدرجة كبيرة الشركات الكبرى، التي تدير الدولة الكثير منها. ويقول بياو شيانغ، الباحث في علم السكان بجامعة أوكسفورد: «الظاهرة مدفوعة بالخوف من الضياع في الصين. لقد أصبح السفر للخارج نوعا من المراهنة التي قد تجلب لك بعض الفرص». يعتبر تشانغ لينغ، صاحب أحد المطاعم في مدينة ونزهو الساحلية، واحدا من هؤلاء المكروبين. جمعت أسرته الكبيرة المؤلفة من مزارعين وتجارا أموالا من أجل إرسال ابنه للدراسة بالمدرسة الثانوية في فانكوفر بكندا. وتأمل الأسرة أن يلتحق بإحدى الجامعات الكندية وأن يحصل على إقامة دائمة يوما ما، على نحو ربما يمكنهم جميعا من السفر للخارج. ويقول تشانغ: «الأمر أشبه بمقعد له أرجل مختلفة. نحن نرغب في أن يكون لنا رجل في كندا في حالة انكسار رجل هنا في الصين». تختلف الهجرة اليوم عنها في عقود سابقة. ففي ثمانينات القرن الماضي، بدأ الطلاب يسافرون للخارج، كثير منهم يقيمون عندما منحتهم الدول الغربية إقامة عقب انتفاضة ساحة تيانانمين التي اندلعت في عام 1989. وفي تسعينات القرن العشرين، استحوذ المهاجرون الصينيون الفقراء على اهتمام عالمي بدفع أموال إلى «رؤوس أفاعٍ» من أجل أخذهم إلى الغرب، أحيانا على متن سفن تجارية. والآن تشير سنوات الرخاء إلى أن ملايين البشر لديهم سبل للهجرة الشرعية، إما من خلال برامج الاستثمار أو بإرسال أحد أبنائهم إلى الخارج للدراسة أملا في ضمان موطئ قدم على المدى الطويل. وتقول وانغ رويجين، السكرتيرة بشركة إعلامية في بكين، إنها وزوجها كانا يضغطان على ابنتهما البالغة من العمر 23 عاما من أجل التقدم بطلب للالتحاق بكلية دراسات عليا في نيوزيلندا، أملا في أن تتمكن من الإقامة هناك وتفتح الباب لسفر أسرتها. وهم لا يتوقعون أن تتمكن من الحصول على منحة دراسية، على حد قول وانغ، ومن ثم، تقترض الأسرة أموالا كنوع من الاستثمار طويل الأجل.

وتقول وانغ: «نحن لا نشعر أن الصين مناسبة لأشخاص مثلنا. كي تحقق النجاح هنا، يجب أن تكون فاسدا أو لديك علاقات؛ إننا نفضل الحياة المستقرة». ربما يكون تناول هذا الموضوع بشكل مكثف في وسائل الإعلام الرسمية بمثابة دليل على اهتمام الحكومة. كتب فانغ زولان، الأستاذ بجامعة رنمين في بكين، في مجلة «بيبولز فورام» شبه الرسمية، أن كثيرا من الأفراد كانوا «يصوتون بأقدامهم» واصفا الهجرة بأنها «تعليق سلبي من جانب أصحاب المشاريع الرائدة بشأن حماية حقوقهم والاعتراف بها في النظام الحالي». ليست الحركة كلها في اتجاه واحد. فمع ركود الاقتصاد في الغرب ومحدودية فرص العمل، زادت نسبة الطلاب العائدين إلى الصين عن 40% في عام 2011 مقارنة بالعام الماضي. وعلاوة على ذلك، وضعت الحكومة برامج عالية الجودة لاجتذاب العلماء والأكاديميين الصينيين للعودة إلى أرض الوطن عن طريق منح الكثير من الامتيازات. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأستاذ كاو من نوتينغهام، يقول إن هذه البرامج قد حققت أقل من المعلن عنه. وقال: «بإمكان العائدين إدراك أنهم سيصبحون مواطنين صينيين عاديين بعد خمس سنوات وأن يكونوا في الوضع السيئ نفسه مثل زملائهم»، الموجودين بالفعل في الصين، على حد قوله. ويضيف: «وهذا يعني أن قليلين هم من تجذبهم فكرة الإقامة على المدى الطويل». ويقول كثير من الخبراء في مجال الهجرة إن العدد متوافق مع تجارب الدول الأخرى في الماضي. فقد واجهت تايوان وكوريا الجنوبية مشكلة هجرة أعداد ضخمة من سكانهما إلى الولايات المتحدة ودول أخرى في الستينات والسبعينات من القرن العشرين، حتى مع ازدهار الاقتصاد فيهما. ووفرت الثروة ومستوى التعليم الجيد المزيد من الفرص للسفر للخارج والتي استغلها كثيرون - حينها، ومثلما يحدث الآن في الصين، الأمر الذي يرجع جزئيا إلى مخاوف بشأن القمع السياسي.

وبينما ازدهرت تلك الدولة في نهاية المطاف وتبنت نظام المجتمعات المفتوحة، يتمثل السؤال بالنسبة لكثير من الصينيين فيما إذا كان فريق القائد المقبل للبلاد، شي جينبينغ، الذي وقع عليه الاختيار خلف أبواب مغلقة، يمكن أن يحمل الصين إلى المرحلة التالية من التقدم السياسي والاقتصادي.

ويقول بروس بينغ، الذي حصل على درجة الماجستير العام الماضي من جامعة هارفارد ويدير الآن شركة استشارات، تحمل اسم «إيفي ماغنا» في بكين: «إنني متحمس لأن أكون هنا، لكنني حائر بشأن مسار التطور». يقيم بينغ في الصين الآن، لكنه يقول إن كثيرا من موكليه المائة لديهم جواز سفر أجنبي أو يرغبون في الحصول عليه. ويمتلك السواد الأعظم منهم مشاريع صغيرة ومتوسطة، تأثرت سلبا بالسياسات المتحيزة للمؤسسات والشركات الحكومية. ويقول بينغ: «أحيانا، تكون لديك أملاك وربما يكون موقف الشركة غاية في التعقيد». ويضيف: «قد يرغب البعض في العيش في مجتمع أكثر شفافية وديمقراطية».

2-11-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

رغم الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هجرة العمالة المغاربية إلى أوروبا، بالنظر لتاريخها الطويل وحجمها الكبير، ودورها المتزايد اقتصادياً واجتماعياً، سواء في البلدان المرسلة أو المستقبلة... فإن هذا الموضوع لم يلق اهتماماً بحثياً كافياً في بلدان المنطلق. ولسد الفراغ وتحقيق إضافة مفيدة للمكتبة العربية، صدر كتاب "هجرة العمالة من المغرب العربي إلى أوروبا... هولندا نموذجاً"، لمؤلفه هاشم نعمة فياض، وهو دراسة تحليلية إحصائية مقارنة، تبحث تطور الهجرة واتجاهاتها من بلدان المغرب العربي إلى هولندا، وتتناول نمط توزيعهم الجغرافي، وبنيتهم العمرية والنوعية، وتطور مستوى الخصوبة ومعدل الوفيات لديهم، وكذلك البنية العائلية، والمستويات التعليمية والمهنية، وأنماط الاندماج في المجتمع الهولندي، وتحويلاتهم المالية وعلاقتها بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الأصلية.

وكما يوضّح الكتاب في تحليله حول تطور هجرة العمالة من بلدان المغرب العربي، فإن الهجرة قدر ارتبطت إلى حد كبير باستعمار هذه البلدان من قبل فرنسا، وقد استمرت بوتيرة متصاعدة منذ بداية الستينيات نتيجة النمو الاقتصادي الذي شهدته بلدان أوروبا الغربية حتى عام 1974 حين بدأت تحد من دخول المهاجرين نتيجة الركود الاقتصادي الذي شهدته في حينه، حيث طرأ تغير على أعداد المهاجرين، وأصبحت العمالة المغربية تحتل المرتبة الأولى عددياً في أوروبا، تليها العمالية الجزائرية، ثم التونسية في المرتبة الثالثة.

لقد عرف المغرب منذ بداية القرن الماضي هجرة العمالة إلى أوروبا، لكنها كانت بأعداد قليلة، وخلال النصف الثاني من القرن أصبح المغرب أحد البلدان الرئيسية المرسلة للعمالة، وظلت فرنسا لفترة طويلة مركز الجذب الأول للهجرة المغاربية عموماً.

ويذكر المؤلف عدة أسباب دافعة للهجرة، في مقدمتها الاستعمار وما نجم عنه من استيلاء على الأراضي الزراعية الخصبة، وتحطيم البنى الاجتماعية التقليدية، وفشل إدماجها بالبنى الحديثة، والطلب على العاملة في أوروبا الغربية. لكن بعد استقلال البلدان المغاربية، ازدادت الهجرة منها وامتدت إلى دول أوروبية أخرى، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة البطالة جرّاء اختلال التوازن بين تنمية متعثرة ونمو سكاني مرتفع.

وفيما يخص التوزيع الجغرافي للمهاجرين المغاربة في هولندا، يلاحظ المؤلف أن أغلبية مهاجري الجيل الأول تنحدر من منطقة الريف في شمال المغرب، حيث تأتي أقاليم الناظور والحسيمة وتطوان في المقدمة. فالجزء الأكبر من هذه المنطقة كان تحت الحماية الإسبانية، ومن ثم فقد أظهر تيار الهجرة منها مسلكاً مختلفاً عن ذلك الذي انطلق من باقي مناطق المغرب التي كانت خاضعة للحماية الفرنسية، حيث تركّز توجه الهجرة من الريف نحو بلجيكا وألمانيا والسويد وإسبانيا وهولندا.

وفيما يتصل بالبنية العمرية للمغاربة المهاجرين في هولندا، يذكر الكتاب أن نسبة من تقل أعمارهم عن 19 عاماً أعلى بصورة لافتة للنظر مقارنة بالهولنديين الأصليين. كما يشير تحليل معدل الخصوبة بين المغاربة في هولندا إلى انخفاضه رغم أنه يظل مرتفعاً بالمقارنة مع الجاليات الأخرى، ويعود ذلك إلى تزايد اندماج الجيل الثاني في المجتمع المضيف. وإن كان المؤلف يلاحظ بأن غالبية المغاربة تكون علاقاتهم أكثر بأبناء بلدهم، رغم محدودية اندماج الجيل الثاني في مجموعته الأصلية.

ويعد انخفاض مستوى التحصيل الدراسي حالةً عامةً تشمل المهاجرين المغاربة في البلدان الأوروبية، وهي تنطبق على الجيل الأول أكثر من غيره، لاسيما في بدايات الهجرة الكثيفة خلال الستينيات. ومع ذلك تعدّ العمالة المغربية أكثر خبرةً وأعلى تعليماً مقارنةً بالعمالة القادمة من البلدان العربية الأخرى.

وقد شهدت تحويلات المغاربة من الخارج نمواً مستمراً منذ عام 1970 قبل أن تتراجع في عام 2009 بسبب الأزمة المالية العالمية، حيث مثلت التحويلات من فرنسا وبلجيكا وهولندا 50 في المئة من إجمالي تلك التحويلات.

وحول العلاقة بين الهجرة والتنمية في المغرب، يلاحظ المؤلف أن الأولى ساهمت في التخفيف من حدة البطالة، وأن تحويلات المهاجرين ومدخراتهم من العملة الصعبة مثلت مورداً مهماً لخزينة الدولة. لكن رغم الإفادة من تلك التحويلات في دعم الاستهلاك وتطوير الاستثمار العقاري، فإن القليل منها يوجَّهُ مباشرةً نحو المشاريع الإنتاجية.

2-11-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإماراتية

بلغت أعداد المسلمين في إيطاليا ضمن الإحصاءات الصادرة عن مركز الأبحاث الأميركي: «The Pew Forum on Religion and Public Life» خلال العام 2010 مليونا ونصف المليون مهاجر. ويحمل أكثر من مئة ألف منهم الجنسية الإيطالية، ويضاف إليهم أعداد المهتدين الإيطاليين إلى الإسلام. يأتي في مقدمة المهاجرين المسلمين المغاربة، ثم يليهم التونسيون، فضلاً عن تجمعات أخرى من عدة بلدان. بيد أن هذا الحضور تتخلله هنات كثيرة، بدءاً من تدني المشاركة إلى محدودية التنظيم. ولا تتأتى تلك المساوئ من ذلك التكتل وحده، بل جراء محدودية استراتيجية الاستيعاب والدمج في المجتمع المضيف أيضاً، نظراً إلى جدة تقاليد التعامل مع الهجرة عموماً، في الأوساط الرسمية الإيطالية. فقد تتوفر إرادة الاندماج لدى المهاجر غير أنها تتقابل ونوايا تأجيل الدمج، إن لم نقل صده وتعطيله، تحت مبررات وتخوفات مختلفة.

وثمة ذاكرة بالتوازي مثقلة بوطأة التاريخ، وبهواجس الحاضر، تجاه المسلمين، يغذيها توجس من قبل وسائل الإعلام الإيطالية، وعدم إقدام الوافدين لخوض مثاقفة فعلية مع مجتمع الأهليين، وهو ما خلف أحياناً إعادة إنتاج واستهلاكاً لوقائع بلدان المأْتى. لقد بات الإسلام الديانة الثانية عددياً في إيطاليا، وفي العديد من البلدان الغربية، لكن ذلك الحضور لا يتناسب مع مشاركتهم، ولا يضاهي نشاط تجمعات دينية أخرى أقل نفراً، فغالباً ما كان ضعف الجاليات المسلمة من ضعف بلدان المأْتى، وإشكالياتها من إشكاليات وقائع تلك المجتمعات.

فلا يتعدى عمر الهجرة الإسلامية الحديثة إلى إيطاليا ثلاثة عقود، وقد تشكلت في مطلعها بالأساس من الوافدين من المغرب الأقصى. وفي ذلك المسار، سواء اختارت تلك الجموع الانعزال أو نبذته، فهي محكومة في عيشها، عن قصد أو عن غير قصد، بالاحتكاك بالأكثرية مؤسسات ولغة وثقافة. إذ التدافع مرتبط بمنطق الأكثرية والأقلية، والأصيل والدخيل. فالمسلمون ما زالوا ناشطين بسواعدهم ومقصرين بعقولهم، وهو ما يؤجل حوارهم الحقيقي مع المجتمع الحاضن، وما يجعل مشاركتهم صامتة.

الباحث وعالم الاجتماع الإيطالي ستيفانو ألِيافي، ضمن قلة من الكتاب الغربيين، ممن لم ينخرطوا في الاتهام المبرر للإسلام والمسلمين المتواجدين في الغرب، بقي في جل أبحاثه وفياً للتحليل الاجتماعي الرصين، يتجول بنا عبر رحلة شيقة في ربوع الإسلام المهاجر في إيطاليا اليوم.

الكتاب يتقصى واقع المليون ونصف المليون مسلم ممن يقيمون على التراب الإيطالي. يجلي فيه صاحبه أوضاع جموع واسعة تبحث عن الاندماج في مجتمع غربي. وعندما نقول «المسلمون» نعني بالأساس المغاربة والتونسيين، كونهم الشريحة الأوسع بين المهاجرين.

فقد صار الإسلام الديانة الثانية في إيطاليا، وفي العديد من البلدان الغربية، وفعلاً باتت تلك المجتمعات تشهد منعرجاً حضارياً، يفرض الكثير من التحديات على الأصيل والدخيل. والحالة كما تبشر بأمل لدى البعض تثير انزعاجاً لدى آخرين. لذلك يروي الكتاب قصة المهاجر حين يرحل إلى بلاد أخرى محملاً بتراثه ودينه وحضارته، متحدثاً عن التدافع بين مخيالين وما يطرأ من شتى ضروب التآلف والتنافر بين الوافد والمقيم.

ذلك أن قلة من العرب من توفر لهم إلمام موضوعي بأوضاع المسلمين في الدول الغربية، لقلة الأبحاث في اللسان العربي. كما أن الترجمة غالباً ما أهملت هذا الحقل، رغم راهنيته، في الإخبار، ولما له من جدوى في تصويب الرؤى. صدر كتاب «الإسلام الإيطالي: رحلة في وقائع الديانة الثانية» عن مشروع «كلمة» للترجمة في أبوظبي، ضمن التعاون مع «معهد الشرق» في روما. مؤلف الكتاب ستيفانو ألِيافي، من أبرز علماء الاجتماع الإيطاليين المنشغلين بظاهرة الهجرة في إيطاليا، سبق له أن أعد أبحاثاً في الشأن منها: «المسلمون الجدد: المهتدون إلى الإسلام» 1999. أما المترجمان: عزالدين عناية فهو تونسي يدرس بجامعة لاسابيينسا في روما، سبق له أن ترجم أعمالاً عدة من الإيطالية آخرها: «الإسلام الأوروبي.. أنماط الاندماج» المنشور في أبوظبي، و «السوق الدينية في الغرب» المنشور في دمشق؛ وعدنان علي، فهو صحافي من العراق مقيم في روما، من ترجماته المنشورة: «الدستور الإيطالي».

2-11-2012

المصدر/ صحيفة العرب القطرية

تعتبر ألمانيا من الدول المتقدمة عالميا، في مجال حقوق الإنسان، ولكن خبراء الأمم المتحدة يرون وجود نواقص أيضا، ويؤكدون خصوصا على ضرورة حماية النساء بشكل أفضل، وأيضا اللاجئين وبعض الأقليات في ألمانيا.

يرى خبراء في حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة، بأن على ألمانيا أن تبذل المزيد من الجهود من أجل حماية النساء من العنف.

وفي تقرير جرى نشره، الخميس (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2012) في جنيف، جرى التأكيد على أن أكثر ما يبعث على القلق هو "المستوى العالي من العنف ضد النساء من أصول مهاجرة، وخاصة النساء من أصل تركي وروسي".

وعلى الرغم من إعطاء التقرير درجات جيدة لحالة حقوق الإنسان في ألمانيا، إلا أنه أشار إلى وجود نواقص أخرى، من ضمنها الترحيل الإجباري لطالبي اللجوء وعدم توفير سبل الاندماج لأقليتي الروما والسنتي.

وطالب التقرير الحكومة الاتحادية والولايات بتعزيز التنسيق والتعاون بينهما وببذل مزيد من الجهود لتحسين أوضاع حقوق الإنسان.

2-11-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تجمع عشرات اللاجئين العراقيين المقيمين في مخيمات جنوب العاصمة الهولندية لاهاي, للاحتجاج على القرار الذي اتخذته الحكومة بترحيلهم إلى بلادهم.

وقام اللاجئون فى إطار حملة العصيان التي بدأوها بإلقاء النفايات في الطريق تعبيرا عن رفضهم لقرار ترحيلهم الى بلادهم.

ونقل التليفزيون البريطاني (بي بي سي) أمس الخميس, عن المتحدث باسم وزارة الهجرة الهولندية فرانك فاسينار قوله: "نحن نقيم كل حالة على حدة".

وأضاف فاسينار "أن حكمنا النهائي يستند إلى أدلة نقوم بجمعها من سفارتنا لدى العراق إضافة إلى منظمات كمنظمة العفو الدولية وعدد من الوكالات المحلية الأخرى الموجودة على الأرض. كما أننا نستمع أيضا إلى القصص التي يخبرنا بها اللاجئون بأنفسهم".

ويضم المخيم 60 شخصا انتهت صلاحية تأشيراتهم بالفعل وأصبح وجودهم في هولندا غير قانوني.

2-11-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

بفعل ما تعرفه فرنسا من نقص كمّي في المدافن المقسمة بحسب الطوائف الإثنيّة، زيادة على حرمة جثامين المسلمين على النّار وفقا لتعاليم الدين، يتم سنويا دفن آلاف المسلمين المتوفين ببلدانهم الأصلية عوضا عن أراضي بلد الحرية والمساواة والأخوّة.

وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية فإنّ ما بين ما بين 75 و80% من موتى المسلمين يتم نقلهم كي يدفنوا بأوطانهم الأمّ.. وهي نسبة تقارب الثبات كل عام وفق نفس المصدر.

عام 2011، مثلا، نقلت جثامين أكثر من 2300 متوفٍ من فرنسا إلى المغرب، بالإضافة إلى مئات الجثامين الاخرى التي نقلت صوب تونس والجزائر.. وهو رقم كبير يصل إلى معدّل مقارب لـ7 جثث يوميا بالنسبة للمغرب وحده.

ويرى ياسين شايب، صاحب كتاب "ليميغري اي لامور| المهاجر والموت"، أن خيار نقل جثمان المتوفى المسلم إلى بلده الأم "بديهيّ".. لا سيما في ظل النقص المسجّل ضمن المقابر الاسلامية بفرنسا، البلد ذو التراث العلماني العريق.

وكانت مقبرة "بوبينيي"، وهي المتواجدة بالضاحية الباريسيّة، أول مقبرة إسلامية بالبلد، وقد أنشئت في ثلاثينات القرن العشرين باعتبارها "ملكيّة خاصّة".. وفي فبراير العام الجاري أنشئت مقبرة مماثلة في ستراسبورغ، شرق فرنسا، اعتبارا لكون القانون المعمول به بهذا الشأن، وهو الصادر عام 1905 لفصل الدين عن الدولة، لا يطبق في تلك المنطقة.

تقديرات وزارة الداخلية الفرنسية تورد أن الجمهورية تضمّ ما يزيد عن الـ200 مقبرة إسلامية.. فيما يرغب المسلمون في دفن موتاهم وسط مقابر تراعي الطقوس الجنائزية الخاصة، كتوجيه رأس الميت في اتجاه القِبلة.

وحسب شايب فإن العائلات المسلمة، وإن وجدت مكانا لدفن الميت في فرنسا، قد تعود وتتخلى عن هذا الاحتمال بسبب عدم وجود ضمانات حول عدم فتح القبر في أجل لاحق لسبب او لآخر، إذ أن المسلمين يفضلون ألا تنبش القبور بعد ردم التراب على الدفين.. فيما، في فرنسا، يستطيع الفرد بيع مساحات لمدة عشر سنوات أو ثلاثين أو خمسين عاما، لكن بعد انقضاء هذه المدة يجري حرق الرفات.. ويبقى أمام المسلمين احتمال أخير، وهو ان تكون مساحة الدفن نهائية، وهو أمر ممكن في بعض المناطق، لكنه مكلف جدّا، إذ تتجاوز قيمته الثلاثة آلاف يورو.

سليم عامر، وهو مدير مؤسسة تعنى بدفن الموتى، يقول إن كلفة الدفن في فرنسا أكبر من كلفة نقل الجثمان للأوطان الأصلية.. فنقل جثمان الميت إلى الدول المغاربية يتم لقاء 2500 أو3000 أورو، والسلطات التونسية تتكفل بدفع هذه التكاليف عندما يتعلق الأمر بمواطنيها.. أما أولئك الذين يختارون ان يدفنوا في فرنسا، فانهم بذلك يتخذون موقفا رمزيا، إذ أن "اختيار المثوى الأخير يتصل بالهوية التي يتبناها الانسان" وفقا لياسين.

في الزوايا الاسلامية من المقابر الفرنسية تحاكي القبور القديمة القبور المغربية.. فهي تعتمد على البساطة، وتكاد تقتصر على لوحة تحمل اسم المتوفى وتاريخ ولادته ووفاته باللغة العربية.. أما القبور الحديثة فهي تتكون من قاعدة حجرية مزخرفة أو نصب باللغتين العربية والفرنسية، إلى جانب زهور ولوحات.

1-11-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

اذاعة هولندا العالمية - اتفق حزبا الائتلاف الحاكم على منح طالبي اللجوء القاصرين الذين أقاموا في هولندا لخمس سنوات عفوا عاما يمنحون بموجبه حق الإقامة القانونية في هولندا مع أسرهم. يعيش في هولندا المئات من الأسر بصحبة أطفال أو قصر دون سن الثامنة عشر في معسكرات اللجوء في ظروف صعبة مهددين بالترحيل إلى بلدانهم الأصلية والتي تعاني هي الأخرى من عدم الاستقرار.

يوجد في هولندا ستة معسكرات لإيواء الأسر التي رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها واستنفذوا كل فرص التقاضي، إلا أن العدد ازداد في السنوات الأخيرة بسبب ازدياد اعدد طالبي اللجوء... الفيديو

1-11-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

قدرت نسبة البطالة لدى المهاجرين القادمين من المغرب العربي و إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء حوالي 23 بالمئة خلال سنة 2011 مقابل 5ر8 بالمئة لدى باقي السكان بفرنسا غير المنبثقين من الهجرة.

و أكدت الدراسة أن "خطر البطالة يتقلص مع مستوى التعليم و الشهادة المتحصل عليها و يزداد في حال التحصل على الشهادة خارج فرنسا و بالنسبة للمهاجرين القاطنين في المناطق الحضرية الحساسة.

و تقدر نسبة المهاجرات اللاتي يعملن بشكل جزئي 36 بالمئة (مقابل 28 بالمئة لدى باقي السكان غير المهاجرين) و 8 بالمئة لدى المهاجرين الرجال (مقابل 8 بالمئة لدى الرجال غير المهاجرين). و تبلغ نسبة المهاجرين المولودين في إفريقيا الذي يعملون بموجب عقود مؤقتة 20 بالمئة مقابل 10 بالمئة بالنسبة للقادمين من المجموعة الأوروبية.

كما أشارت الدراسة إلى وجود "تمييز مهني" مرتفع. ففي المدة الممتدة من 2009 إلى 2011 كان المهاجرون يمثلون أكثر من 15 بالمئة من المستخدمين في 11 وظيفة.

و قد تم إحصاء ثلث المهاجرين من بين عمال البيوت و حوالي 29 بالمئة من بين البستانيين و أعوان الأمن و الحراس. كما يوجد المهاجرون بكثرة في مجالات أخرى مثل الأشغال العمومية و البناء و النسيج و الطبخ.

و في سنة 2011 كان عدد المهاجرين المقيمين في فرنسا البالغ أعمارهم 15 إلى 64 سنة يقدر ب 4 ملايين مهاجر يمثلون 10 بالمئة من الفئة التي بلغت السن القانوني للعمل.

حوالي 30 بالمئة من هؤلاء ولدوا في بلد من الإتحاد الأوروبي و 31 بالمئة في المغربي العربي و 15 بالمئة في بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء و 24 بالمئة في بلد أوروبي خارج الإتحاد الأوروبي أو في قارة أخرى غير إفريقيا.

و تعد مشاركة المهاجرين في سوق العمل مماثلة لمشاركة الأشخاص غير المنبثقين من الهجرة بالنسبة للرجال و أقل بالنسبة للنساء.

1-11-2012

المصدر/ وكالة اتلأنباء الجزائرية / وكالة الأنباء الفرنسية

كان من بين المشاهد الأكثر إثارة ورعبا بالنسبة للمواطن المغربي خليل. أ. الذي يشتغل بإحدى الشركات المالية النيويوركية٬ أن يتابع عن قرب من مبنى العمارة٬ التي يقطنها بالشارع رقم 40 بحي الأعمال بمانهاتن٬ انفجار محطة توليد الكهرباء الواقعة على مستوى أكثر انخفاضا بالشارع رقم 17 .

لكن المفارقة العجيبة٬ كما كتب على صفحته ب"الفايسبوك"٬ هو أن التيار الكهربائي ظل قيد الخدمة في الطابق الذي يضم شقته٬ .. "كانت بالفعل معجزة حقيقية" بالنسبة له ٬ إذ أن جيرانه بدءا من الطابق الأول وإلى غاية الطابق 39 لم يكن حظهم مماثلا٬ مستحضرا ذلك المشهد السريالي للمباني الشاهقة وهي تختفي في الظلمة الواحدة تلو الأخرى٬ كما في الأفلام.

فعلى طول الطريق من الشارع رقم 40 إلى أسفل مانهاتن اختفى التيار الكهربائي كليا٬ ويبدو أن عودته لن تكون وشيكة وقد تستغرق عدة أيام٬ بل أسبوعا كاملا٬ وعلى كل حال لن يكون بالمقدور٬ بحسب السلطات المحلية٬ إعادته قبل عطلة نهاية الأسبوع٬ وهو ما يستأثر باهتمام المئات بل الآلاف من ساكنة هذه المدينة.

وتشتكي ليلى الصايدي٬ فنانة متخصصة في التصوير الفوتوغرافي٬ تقيم بالولايات المتحدة منذ بضع سنين٬ على صفحتها بالفايسبوك من انقطاع التيار الكهربائي والأنترنيت٬ وقرب فراغ شحنة هاتفها المحمول الذي تتواصل من خلاله مع العالم الخارجي٬ لكنها لم تكن أقل حظا من سابقها٬ إذ استطاعت على الأقل إبلاغ أصدقائها عبر الإنترنت بأنها قد اضطرت لمغادرة شقتها في الطابق 38 من المبنى الواقع غير بعيد من نهر هدسون والتوجه إلى الأسفل للمكوث بمكان أكثر أمنا.

شانتال٬ يهودية مغربية تنحدر من مكناس٬ ترسل عبر صفحتها الفايسبوكية كلمة وداع لإعصار ساندي٬ بالقول إن الغيوم بدأت تتبدد شيئا فشيئا والرياح تهدأ٬ مع تقديم الوعد لأصدقائها في الشبكة أنها ستستطلع الأمر في الخارج وستخبرهم عن واقع الحال.

وفي المقابل٬ كانت سوسن٬ طالبة مغربية تتابع دراسة تخصص التنمية الدولية٬ تتساءل عما إذا كانت ساندي قد أنهت غضبها٬ قبل أن تتمنى ليلة هانئة لأفراد الجالية٬ وتشكر الله على النجاة٬ لتتوجه مطمئنة البال لاستدراك ما فاتها من ساعات النوم حين ظلت مشدوهة لساعات طوال أمام الشاشة تتعقب عبر المواقع الإلكترونية كل ما يتعلق بأخبار إعصار ساندي.

أما غيثة .ف. وهي إطار سامي في مجال المالية فقد ظلت٬ ولمدة 48 ساعة رفقة رضيعها الذي لم يتجاوز بضعة أشهر٬ متشبثة بالبقاء داخل شقتها بالطابق الثامن من المبنى الواقع بالجانب الغربي الأعلى من مستوى الشارع رقم 80. وأسرت لوكالة المغرب العربي للأنباء عبر صفحتها أن الأضواء بدأت ترف وكأنها كانت توشك على الانطفاء لكن الله ستر ولم تصب بأي مكروه.

القنصلية العامة للمغرب بنيويورك نفسها لم تشر إلى وقوع أي حادث يتعلق بإعصار ساندي. وقال القنصل العام للمملكة٬ السيد محمد بنعبد الجليل لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ في هذا الصدد٬ إن المصالح القنصلية لم تسجل أي مشكل ذي أهمية بالغة وأن مصالحها توجد رهن الخدمة 24 على 24 وطيلة أيام الأسبوع٬ مؤكدا أن المداومة المتواصلة للشؤون القنصلية لم تسجل أي مشكل ذي بال.

وقد خلف إعصار ساندي 18 قتيلا ٬ وهي الحصيلة المرجحة للارتفاع ٬ بحسب عمدة المدينة ميكاييل بلومبرغ٬ الذي أوضح٬ في مؤتمر صحافي٬ أن أقسى الخسائر حصلت داخل وحوالي اسطيطن آيسلند٬ واحدة من خمس دوائر تابعة لنيويورك.

وبعيدا عن المناطق المعرضة للخطر كأسفل مانهاتن أو حي كوينز أو جزيرة لونغ٬ التي دفعت ثمنا باهظا بسبب الإعصار٬ فإن على سكان جزيرة مانهاتن٬ أن يكتفوا بخدمة نقل عمومية جزئية بدءا من اليوم الأربعاء٬ حيث ستظل المدارس مغلقة لليوم الثالث على التوالي كما هو شأن معظم الإدارات والهيئات٬ بما فيها الأمم المتحدة.

وقال رئيس السلطة المكلفة بالنقل داخل نيويورك جوزيف لهوتا٬ في تصريح للصحافة٬ إنه على مدى 108 سنوات لم يواجه موظفو هذا القطاع كارثة من هذا الحجم.

وأضاف أنه بمجرد أن يعود منسوب المياه٬ الذي وصل في بعض الأماكن إلى أربعة أمتار كرقم قياسي٬ إلى وضعه الطبيعي٬ سيتم ضخ الفائض ومراقبة الأنفاق. وقبل ذلك ستتم مراقبة وفحص ليس أقل من 6200 مترو و5600 حافلة نقل وأكثر من 900 كلم من المسارات السككية ونحو 468 محطة للمترو.

المدينة٬ التي لا تنام٬ لم تنته بعد من لملمة وتضميد جراحها وتقييم خسائرها التي قدرها الخبراء بنحو 20 مليار دولار٬ لكن الدرس الذي لن تنساه الطالبة المغربية سوسن بخصوص إعصار ساندي هو الموقف الإيجابي لسكان نيويورك وتضامنهم في مواجهة هذه المحنة.

1-11-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تم اختيار المغربي المقيم في ألمانيا الأستاذ محمد خلوق أستاذ العلوم السياسية بجامعة فيليبس بماربورغ (وسط غرب)٬ عضوا بمجلس تدبير ومراقبة عملية تكوين الطلبة بشعبة الدراسات الإسلامية في الجامعات الألمانية.

وتتركز مهمة المجلس الذي يضم ثمانية أعضاء٬ أربعة منهم يمثلون جميع الهيئات والمنظمات الإسلامية في ألمانيا٬ وأربعة من وزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية٬ على اختيار الأساتذة والطلبة الذين سيقومون مستقبلا بتدريس التربية الإسلامية بالمؤسسات التعليمية والإشراف والتدخل في مضمون جميع البرامج المتعلقة بالشعبة.

وفي هذا السياق تم مساء أمس افتتاح معهد عالي متخصص في الدراسات الإسلامية بجامعة مونستير (ولاية شمال الراين - وستفاليا -غرب) وذلك باشتراك مع جامعة أوسنابروك (شمال).

ويعتبر هذا المعهد الذي حضر افتتاحه وزيرة التعليم والبحث العلمي الألمانية أنيتا شافان وعدد من الشخصيات الألمانية والدولية٬ إلى جانب أعضاء المجلس٬ أكبر معهد للدراسات الإسلامية على مستوى ألمانيا في هذه الشعبة٬ التي تم تمويلها من قبل الحكومة الألمانية.

وقد اعتبرت الوزيرة الألمانية في كلمة لها بالمناسبة٬ أن المعهد سيكون بمثابة إثراء للحوار بين الحضارات والثقافات مبرزة أن الإسلام أضحى جزءا من المجتمع الألماني وواقعه٬ مما يحتم الاهتمام أكثر بالأجيال المقبلة من أبناء المسلمين وبالإسلام.

ويرى الأستاذ خلوق في تصريح لوكالة المغرب العربي أن المعهد تجربة هامة ورائدة سيستفيد منها مستقبلا نحو 380 ألف تلميذ في ولاية بتسفاليا حيث توجد جالية مسلمة تقدر بأزيد من مليون ونصف مليون مسلم٬ من خلال دراسة مادة التربية الإسلامية٬ مشيرا إلى أن هؤلاء لن يكونوا مضطرين للبحث عن هذا النوع من التعليم في مؤسسات خارج ألمانيا.

وبخصوص المجلس الذي سيشرف على جميع برامج التعليم وعلى اختيار الطلبة والأساتذة الجامعيين المؤهلين للتدريس في شعبة الدراسات الإسلامية٬ أوضح الأستاذ خلوق٬ أنه سيكون بمثابة آلية للمراقبة وسيجتمع في الأيام القليلة المقبلة من أجل الحسم في ملفات الطلبة الجامعيين المقبلين على الدارسة في المعهد الجديد.

وأشار إلى أن المجلس الذي يوجد مقره بمونستير٬ توصل بأكثر من 450 طلب من الراغبين في الحصول على مقعد بمعهد الجامعة تم اختيار 150 طلبا يوفر الشروط المطلوبة.

وأبرز أن هذا العدد من الطلبات دليل على الإقبال والرغبة في التعرف على الإسلام خاصة وأن شروط الدراسة لا تقتصر فقط على الطلبة المسلمين ولكن حتى لغير المسلمين لأن " التدريس سيكون بطرق علمية بعيدا عن أي تأثيرات إيديولوجية٬ وبمناهج متفتحة تنسجم مع الديمقراطية الألمانية".

وأضاف أن ألمانيا التي فتحت في جامعاتها شعبا خاصة بعلم اللاهوت واليهودية وغيرها من الأديان٬ تجد اهتماما من قبل غير التابعين لهذه الديانات٬ وذلك لتسهيل عملية البحث وفهم الأديان من منظور عملي وبالتالي تكريس حوار بناء له خلفية علمية.

وأشار إلى أن إضافة الدراسات الإسلامية كشعبة قائمة بذاتها لم يكمن بالأمر الهين في ألمانيا٬ بل "شكل خطوة جريئة ومبادرة إيجابية رصدت لها الحكومة ما بين خمس إلى 10 ملايين أورو٬ من أموال دافعي الضرائب".

وأبرز أن هذا التحدي يكمن في وجود أنصار "الإسلاموفوبيا" الذين "يرون في الأمر انتصارا للإسلام والمسلمين وخاصة في حرم جامعة لها سمعة جيدة فاقت حدود ألمانيا".

وعبر عن أمله في أن يكون الحضور المغربي في هذا الفضاء الجديد "وازنا" للاشتغال مع منظمات وهيئات تهتم بجانب الدراسات الإسلامية وبالحوار مما سيتيح فرصة تقديم صورة المغرب الذي يحظى بإسلام متفتح ووسطي٬ للمجتمع الألماني.

وجدير بالإشارة أن الأستاذ خلوق يشغل منصب أستاذ للعلوم السياسية في جامعة فيليبس بماربورغ والجامعة العسكرية بميونخ ٬ وهو عضو بالمجلس الأعلى للمسمين في ألمانيا.

وللأستاذ خلوق٬ الذي يهتم بحوار الحضارات والعلاقات المغربية الألمانية ٬ عدة مؤلفات بالألمانية في هذا الميدان فضلا عن مقالات وترجمات من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية حول مواضيع كتبت عن المغرب٬ وعن الإسلام السياسي٬ ومستقبل الجاليات المسلمة بألمانيا.

وقد حصل الأستاذ خلوق على مجموعة من الجوائز أهمها جائزة الأكاديمية الألمانية للتبادل الثقافي سنة 2003 حول موضوع "الصراع العربي الإسرائيلي" كأفضل عمل قدمه أجنبي في جامعة ماربورغ.

1-11-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يحتضن قصر بيل بيل في بينالمادينا بمالقة معرضا للرسام الاسباني خوسي لويس ثامبرانو حول جماليات وروائع المغرب وأنماطه المعيشية.

ويقدم المعرض حوالي عشرين لوحة من مختلف الأحجام٬ تبرز التماثلات القائمة بين المغرب واسبانيا عموما٬ والأندلس بوجه خاص.

وتوثق لوحات المعرض الذي يتواصل الى 19 نونبر جمالية المناظر والمواقع السياحية للمملكة ٬ والوانها وأضوائها.

كما يقتفي المعرض جوانب الحياة اليومية للمغاربة وعاداتهم وتقاليدهم.

وقالت مستشارة الثقافة في الحكومة المستقلة للأندلس٬ يولاندا بينا٬ بمناسبة تدشين المعرض٬ مساء أمس الأربعاء٬ إن جودة وتنوع اللوحات المعروضة يعكسان أهمية هذا النوع من التظاهرات في التقريب بين المغرب واسبانيا.

وبهذه المناسبة٬ دعت المسؤولة سكان الأندلس والسياح عموما الى زيارة المعرض لاكتشاف جمال المغرب.

1-11-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

في مخيم موحل غرب بورما، تقول رحيمة يائسة: «إننا شبه أموات بالفعل، أريد الرحيل إلى بلد آخر»، ومثلها لا يحلم الآلاف من الروهينغيا المسلمين المحرومين من الجنسية والنازحين بسبب أعمال العنف الدينية، إلا بالرحيل إلى المنفى.

وتقول المرأة، 55 سنة، التي فقدت زوجها وابنها، 25 سنة، في أعمال عنف جرت بين مسلمين وبوذيين في يونيو (حزيران) الماضي: «لا أجد ما يكفي من طعام لسد رمقي.. إلى متى نستطيع تحمل العيش هنا؟»، وتقصد بذلك مخيم ساي ثاماجيي المكون من صفوف من الخيام البيضاء أو الملاجئ المرتجلة من أعواد البامبو وغيرها حيث يتكدس نحو عشرة آلاف لاجئ من الروهينغيا.

وكان عشرات الآلاف غيرهم نزحوا من ديارهم في يونيو الماضي إثر أعمال العنف الدامية التي دارت بين المسلمين والبوذيين من عرقية الراخين وباتوا يعيشون في حالة مزرية وبؤس مدقع خارج سيتوي عاصمة ولاية راخين.

ورغم أنه لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن وسط المدينة، فإنه يصعب الوصول إلى «ساي ثاماجيي» عبر حقول الأرز الغارقة في مياه آخر سيول موسم الأمطار. وكان فريق من وكالة الصحافة الفرنسية زار هذا المخيم قبيل المواجهات الجديدة في أكتوبر (تشرين الأول) الحالي التي دفعت إليه بآلاف المشردين الآخرين. وحينها كان النازحون يفتقرون بالفعل إلى كل شيء! من طعام وأدوية أو ظروف صحية. وروى محمد إسماعيل، 32 سنة، الذي يغمره اليأس والدموع تسيل من عينيه: «الحياة في المخيم كابوس، كان علينا عند الرحيل ترك كل شيء وراءنا»، وقال: «سنرحل ما إن ينتهي موسم الأمطار»، وذلك ما يتوقعه أيضا معظم أفراد طائفته، الأمر الذي يجعل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تخشى نزوحا كثيفا بواسطة القوارب خلال الأشهر المقبلة.

وصرح ماثيو سميث من «هيومان رايتس ووتش»: «قد نشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الروهينغيا الذين سيبحرون هذه السنة» في رحلة خطيرة تدل على «مدى يأس هذه الفئة».

وتعتبر الأمم المتحدة الروهينغيا الـ800 ألف المعزولين في ولاية راخين، والمحرومين من الجنسية! من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم حيث يعانون منذ عقود من قيود على التنقل ويفتقرون إلى أدنى الظروف الصحية والتعليمية كما تصادر أراضيهم ويرغمون على أعمال السخرة.

وقد دفع هذا الوضع في الماضي بالعديد منهم إلى المنفى. وهكذا وصلت موجتان من النازحين كل منها تتكون من 250 ألف لاجئ إلى بنغلاديش في 1978 و1991 - 1992 وأعيد عدد من هؤلاء النازحين على الأثر من حيث أتوا. وبنغلاديش التي تقول إنها تستضيف 300 ألف من الروهينغيا على أراضيها باتت لا تريد مزيدا من اللاجئين، لذلك أصبحت ماليزيا قبلتهم الجديدة. وأوضحت كريس ليوا مديرة منظمة «أركان بروجكت» غير الحكومية أنه بين خريف 2011 ومايو (أيار) 2012 رحل ما بين سبعة إلى ثمانية آلاف من الروهينغيا من ولاية راخين ومن بنغلاديش بالقوارب وحاولوا الوصول إلى ماليزيا التي يعيش فيها، حسب الأرقام الرسمية، أكثر من عشرين ألفا منهم! مؤكدة أن هذا العدد هو الأكبر منذ أن بدأت تراقب تنقلاتهم قبل خمس سنوات.

وفي هذا الموسم وفي دليل على تفاقم اليأس، بدأت الهجرة قبل نهاية موسم الأمطار. فقد غادر نور الإسلام، 23 سنة، سيتوي قبل بعضة أسابيع وروى لوكالة الصحافة الفرنسية في كوالالمبور: «بقيت في القارب طيلة أسبوعين من دون طعام.. اعتقدت أنني سأموت». وأضاف: «رحلت من هناك بسبب الخطر.. ولن أعود أبدا» معربا عن أمله في استقدام أهله الذين لم يتبلغ خبرا عنهم. لكن الروهينغيا! وهم مئات الآلاف مشتتين عبر العالم، غير مرحب بهم في أي مكان.

وقد يلقى اللاجئون الجدد بأعداد متزايدة استقبالا أقل حفاوة حتى في البلدان الإسلامية التي دافعت عنهم خلال الأشهر الأخيرة.

وحذرت سرناتا رينولدز من منظمة «ريفودجي إنترناشيونال» من أن «ماليزيا ومنظمة التعاون الإسلامي قد ترحب بالآلاف الأوائل، غير أن الحكومات والسكان سينفرون سريعا أمام النزوح الكثيف». لكن ذلك لا يثني الروهينغيا البورميين عن النزوح.

وقال كياو هلا أونغ، أحد زعماء المجموعة في سيتوي: «لا يوجد ما نفعله هنا، وبالتالي من الطبيعي أن نحاول الذهاب إلى مكان أفضل». لكن هذا المحامي المتقاعد يرى أيضا أن الرحيل مؤلم ويقول: «كيف يمكننا التخلي عن مساجدنا في المدينة؟ كيف نتخلى عن أرضنا؟».

31-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط


لا شك أن قطاعات عريضة من باحثي المغرب المعاصر قد انشغلوا بالبحث وبالتنقيب في خبايا أشكال حضور صورة المغربي، أو "المورو" بين ثنايا الكتابات التاريخية الإسبانية للفترة الممتدة بين القرنين 15 و20 الميلاديين... تتمة

31-10-2012

المصدر/ جريدة المساء


ساعات عصيبة عاشها مغاربة نيويورك ونيوجيرسي ليلة الإثنين الماضي ونهم ينتظرون مثل بقية الأمريكيين مرور إعصار "ساندي". النشرات الإخبارية الإنذارية التي سبقت الإعصار لمدة تفوق الأسبوع جعلت الهلع يتسرب إلى قلوب الأهل في المغرب بخصوص أبنائهم وعائلاتهم في هذه الولاية المنكوبة... التفاصيل

31-10-2012

المصدر جريدة الأحداث المغربية

أعرب أعضاء الجالية المغربية المقيمون بمنطقة واشنطن الكبرى٬ عن تضامنهم٬ في مواجهة إعصار ساندي٬ مع إخوانهم المقيمين في نيويورك وولاية نيوجيرسي٬ اللتين تضررتا بشكل كبير بفعل هذه العاصفة "المدمرة"٬ التي تسببت في انقطاع الكهرباء عن 7 ملايين أسرة٬ وخلفت مقتل 21 شخصا.

وكان حاكما ولايتي فيرجينيا وماريلاند وعمدة واشنطن دي سي قد أعلنوا٬ منذ الجمعة الماضية٬ حالة الطوارئ من أجل مواجهة هذا الإعصار الذي وصفته مديرية الأرصاد الجوية ب"المهول"٬ والذي صاحبته رياح عنيفة بلغت قوتها٬ في بعض الأحيان٬ 160 كلم في الساعة٬ وفيضانات وتساقطات ثلجية٬ كما هو الحال بغرب فيرجينيا.

وقال حسن سمرهوني٬ رئيس النادي المغربي-الأمريكي بواشنطن٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ "لقد كنا حريصين بشأن هذا القرار٬ وتهيأنا لجميع النتائج التي قد تترتب عن ذلك"٬ معربا عن الأسف لعدم تمكنه من الاتصال بأصدقائه المقيمين بنيويورك وبولاية نيوجيرسي٬ المنطقتان الأكثر تضررا من إعصار ساندي.

وأكد في هذا الإطار أن "الاتصالات الهاتفية أصبحت مستحيلة خلال ال24 ساعة الأخيرة٬ كما أن بعض أصدقائنا وأقاربنا اختفوا من الشبكات الاجتماعية كالفايسبوك والتويتر"٬ مضيفا أن "بعض المغاربة المقيمين بنيوجيرسي غادروا اليوم الثلاثاء منازلهم متجهين نحو فيرجينيا للمكوث عند أصدقائهم في انتظار تحسن الأجواء".

ومن جهته٬ أكد أبوبكر أبي السرور٬ وهو مواطن مغربي يعمل بالبنك الدولي٬ أنه لم يتمكن إلى حدود الساعة من الالتحاق بعائلته بفيرجينيا٬ حيث كان في مهمة بالمغرب٬ وذلك بسبب إلغاء العديد من شركات الطيران لرحلاتها الجوية نحو الولايات المتحدة٬ من بينها الخطوط الملكية الجوية.

وكان مطار ريغان ودالاس (ضاحية واشنطن) قد أغلقا أبوابهما٬ كما تم ترحيل جميع الطائرات٬ منذ الجمعة الماضية٬ لتقليص حجم الخسائر المادية.

وقال أبي السرور٬ في تصريح مماثل٬ "إنني على اتصال بعائلتي عبر الهاتف٬ وليس هناك ما يدعو إلى القلق"٬ مضيفا أنه حرصا على سلامة العائلة٬ فقد قرر أعضاؤها قضاء ليلة أمس الاثنين لدى بعض أصدقائهم الذين يقطنون بمناساس بفرجينيا٬ وسيعودون اليوم الثلاثاء إلى منزلهم"٬ مضيفا أنه لن يستطيع الالتحاق بذويه إلا في الثاني من نونبر المقبل "إذا لم يكن هناك أي تعليق آخر للرحلات الجوية".

ومن جانبه٬ أكد سفير المغرب بالولايات المتحدة٬ رشاد بوهلال٬ في تصريح مماثل أيضا٬ أن السفارة "لم تتلق إلى حدود الآن أي اتصال من أي مواطن مغربي"٬ مضيفا أن المصالح المختصة "ظلت يقظة في إطار مقاربة القرب والإصغاء للجالية المغربية".

وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية٬ اليوم الثلاثاء٬ أن إعصار "ساندي" أسفر عن مقتل 21 شخصا٬ وتسبب في انقطاع الكهرباء عن 7 ملايين أسرة.

وبالعاصمة واشنطن٬ ستظل الوكالات الفيدرالية والمرافق العمومية والمدارس مغلقة٬ اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي. كما أن مصالح المترو وحافلات النقل العمومي بالعاصمة٬ والتي تنقل يوميا نحو 1,5 مليون شخص٬ ستظل بدورها معطلة طيلة اليوم الثلاثاء.

وقد تسبب هذا الإعصار٬ الذي يأتي على بعد أسبوع واحد من الاقتراع الرئاسي٬ في توقيف مؤقت للحملة الانتخابية٬ حيث عاد الرئيس باراك أوباما٬ أمس الاثنين٬ إلى البيت الأبيض لمتابعة تطورات الوضع٬ بينما ألغى المرشح الجمهوري ميت رومني لقاء انتخابيا كان مقررا بولاية ويسكنسن٬ وكذا مجمل برنامجه الانتخابي ليوم الثلاثاء.

31-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

العواصف والأعاصير تكاد تكون نادرة في الدول العربية، وغالبا ما تفاجئ الناس ليلا ويعتبرها الجميع قضاء وقدرا.

لكن في أميركا، الأمور مختلفة تماما. العواصف والأعاصير تعد مواعيد سنوية يستعد لها الناس جيدا وتتحول في كثير من الأحيان إلى قضايا قومية كما حصل مع الإعصار "ساندي" الذي تسبب في مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

تابعتُ كما غيري في أميركا التحذير الذي أطلقته السلطات لسكان الساحل الشرقي حيث سيمر "ساندي"، وانتابني الحماس أيضا بعد ظهر الأحد عندما رأيتُ جيراني يسارعون إلى المحلات التجارية لاقتناء المياه والأغذية المعلبة والخبز وحتى ورق المراحيض!

سقتُ سيارتي إلى محل "سيف وي" القريب من بيتي واشتريت عددا من قناني المياه والأغذية المعلبة والخبز والبطاريات الخاصة بأجهزة الإضاءة اليدوية لمواجهة احتمال انقطاع التيار الكهربائي.

عدتُ إلى بيتي وحرصتُ على طبخ ما تبقى من لحم عيد الأضحى كي أقتات عليه إن تسبب الإعصار في حبسي في بيتي لمدة من الزمن، وجلستُ أتابع التغطية المباشرة المكثفة لمسار "ساندي" على شاشات التلفزيون.

لم يتوقف المطر عن الهطول منذ مساء يوم الأحد، وما إأن أرخى الليل أسداله حتى اشتد صوت الريح في الخارج وبدأتُ أسمع تساقط أغصان الشجر العارية في الخارج.

انقطع التيار الكهربائي عن بيتي لمدة قصيرة كنت أتلمس خلالها طريقي إلى المطبخ لحمل مصباح الإضاءة اليدوي الذي وضعته هناك تحسبا لهذا الوضع، حين رن هاتفي المحمول. أفزعني صوت الهاتف لكنني استعنتُ به لإضاءة طريقي إلى المطبخ قبل أن أجيب.

جاءني صوت والدتي المفزوعة من المغرب قائلا "لاباس؟". ابتسمتُ وأجبتها بسرعة "لاباس الحمد لله". سألتني والدتي بلهفة عن أخباري وأخبار أسرتي الصغيرة وتطورات الإعصار الذي نطقته "صاندي"، فطمأنتُها وقلت لها إننا جميعا بخير وأن "ساندي" لم يمر بعد من المنطقة التي أعيش فيها.

تضرعتْ والدتي لله كثيرا كي يساعدني في هذه "المحنة" ويخرجني منها بسلام أنا و"جميع المسلمين"، فطلبتُ منها أن تدعو للجميع بالسلامة وليس للمسلمين فقط، لأن جيراني وأصدقائي ليسوا مسلمين وهم من أطيب الناس الذين صادفتهم في حياتي ويستحقون الدعاء لسلامتهم أيضا، فوافقتني الرأي وقالت "الله يسلم الجميع".

ودعتُ والدتي ثم عاد التيار الكهربائي فجأة وغمر البيت ضوء باهر، ثم عادت أصوات المراسلين الصحافيين الغارقين في مياه الأمطار إلى شاشات التلفزيون مع صور الموج الهادر في شواطئ ولايات نورث كارولينا، نيوجيرسي ونيويورك.

لم أكد أفتح موقع "تويتر" حتى غمرني لطف الأصدقاء والقراء هناك الذين كانوا يسألون عن تطورات الإعصار وسلامة أسرتي، حيث بعث متابع من المغرب يدعى عبد الله الصمدي رسالة يحذرني فيها من اقتراب الإعصار "ساندي" ويحثني فيها على مغادرة منطقة واشنطن الكبرى إلى أن يمر الإعصار بسلام.

كما وصلتني رسائل من موريتانيا والبحرين والسعودية وولايات الساحل الغربي في أميركا، وكل أصحابها كانوا يتابعون عن كثب تطورات مرور الإعصار "ساندي"، فيما تحولت علبة رسائلي الخاصة وصفحتي على موقع "فيسبوك" إلى وسيلة لتبادل المعلومات مع الأصدقاء في الشرق الأوسط الذين كانوا يتضرعون لله من أجل أن يبسط رحمته على هذه البلاد حتى لا يسلب الإعصار "ساندي" حياة الأبرياء.

كان العالم في تلك اللحظات قرية صغيرة فعلا، قربت التكنولوجيا بيني وبين أصدقاء في مختلف بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا الذين سهروا لمتابعة أخبار "ساندي" وكأنهم يعيشون في أميركا.

طبعا كانت هناك "مناوشات" من بعض الأشخاص الذين قالوا إن "ساندي" عقاب من الله لأميركا بسبب الفيلم المسيء للرسول الكريم والذي أنتجه مواطن أميركي من أصل مصري بمباردة شخصية منه وانتقدته الحكومة الأميركية والكثير من الأميركيين الذين يعارضون الإساءة للأديان.

لكن مثل هؤلاء الأشخاص الذين نشروا أيضا صورة يقولون إن عين الإعصار "ساندي" كانت على شكل كلمة لفظ الجلالة قبل أن يضرب سواحل نيويورك، واجهوا ردا قويا من مغردين عرب ومسلمين على موقع "تويتر" مثل الكاتبة الصحافية السعودية حليمة مظفر التي تصدت لمثل هذه "الترهات"، ونبهت رواد "تويتر" إلى أن الاختلاف مع سياسات الإدارة الأميركية "لا يجب أن يجرد المعارضين من إنسانيتهم ويجعلهم يدعون إلى الإنتقام من الأميركيين المدنيين ومن بينهم مسلمون ومسيحيون يدافعون عن قضايا العرب مثل الأميركية الشابة راشيل كوري التي دفعت حياتها دفاعا عن قضية الفلسطينيين".

قضيتُ معظم الليل متنقلة بين شاشة التلفزيون وشاشة هاتفي النقال، أتابع التطورات الميدانية والدمار الذي يتسبب فيه "ساندي" أينما حل، وأرد على استفسارات الأصدقاء والأهل على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يغلبني النوم وأستسلم له بضعف.

استفقتُ صباح الثلاثاء على صوت رنين الهاتف وكانت والدتي تسأل مرة أخرى من المغرب عن أحوالي، فأجبتها بأنني بخير وطلبتُ منها أن تواصل الدعاء للجميع.

فتحتُ باب بيتي وتطلعتُ إلى جيراني الذين كانوا يطوفون بالحي لإحصاء الخسائر، لكن باستثناء أوراق الشجر الكثيف والأغصان الملقاة على الأرض، فإن "ساندي" لم يتسبب في خسائر تذكر في الحي الذي أسكن فيه.

رأيتُ جاري "فريدي" يخرجُ من بيته برفقة كلبه الضخم "كلاوس" للذهاب في جولة على باقي الجيران والسؤال عنهم، ورفع كفه عاليا حين شاهدني وقال لي بابتسامة واسعة "فادوا، يو وُونْ ساندي" أي "فدوى، لقد ربحتِ وتغلبتِ على ساندي".

بقلم: فدوى مساط

31-10-2012

المصدر/ موقع قناة الحرة

طالب اقتصاديون، وزارة العمل بضرورة إعادة النظر في عدد التأشيرات التي يحصل عليها القطاع الخاص والتي قدرت خلال العام الماضي بأكثر من 1.1 مليون تأشيرة وفقا لتقرير الوزارة، ليرتفع بذلك إجمالي التأشيرات الخاصة بالعمالة الوافدة إلى 1.8 مليون تأشيرة سنويا. وأرجعوا في تصريحات لـ«عكاظ» مطالبتهم هذه إلى تعثر انجاز الكثير من المشاريع الكبرى التي بررت بها وزارة العمل الزيادة الكبيرة في تأشيرات القطاع الخاص.

وانتقد الاقتصادي الدكتور عبدالله الشدادي التوسع في تأشيرات القطاع الخاص في الآونة الأخيرة خصوصا، أن نسبة كبيرة منها للعمالة السائبة التي تدفع مقابلا شهريا للكفيل دون الاستفادة منها في خدمة الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن رجال الأعمال يبررون مطالبهم بزيادة تأشيرات العمالة الوافدة للشروع في الكثير من المشاريع التنموية الكبرى ومن بينها المدن الاقتصادية، الا أن الملاحظ تضخم العمالة الوافدة دون الاستفادة منها بالصورة المطلوبة وتعثر غالبية المشاريع الحكومية. ولفت إلى أن الكثير من الهوامير ما زالوا يحصلون على مئات التأشيرات دون أن يكون هناك حاجة عملية لهم داعيا الوزارة إلى أهمية تفعيل توجهها نحو سجن هوامير التأشيرات واحالة قضاياهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.

من جهته قال الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إن سوق العمل السعودي يعاني من اختلالات هيكلية واضحة للعيان نتيجة لوجود أكثر من 7 ملايين عامل وافد 70 في المئة منهم دون الثانوية العامة، في مقابل اكثر من 1.5 مليون سعودي يبحثون عن فرص عمل حقيقية، منتقدا في هذا السياق التركيز على السعودة في الوظائف الهامشية. وقال إن الجامعات السعودية تدفع أكثر من 200 الف خريج إلى سوق العمل سنويا دون أن يكون لهم فرص عمل حقيقية داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في مخرجات التعليم العام والجامعي باعتبار ذلك أحد المعوقات الرئيسية أمام التوظيف. وأعرب عن أسفه الشديد للتوسع في استقدام العمالة الوافدة على حساب العمالة الوطنية التي ينبغي اعادة تأهيلها لتحظى بالقبول بالقطاع الخاص.

أما الاقتصادي مقبول بن عبدالله الغامدي فقال إن المملكة تستقدم سنويا قرابة 1.8 مليون عامل وعاملة اذا اخذنا بعين الاعتبار أعداد العمالة المنزلية وحوالى 70 الف وافد يتم استقدامهم في القطاع الحكومي الذي يعاني من تشبع منذ سنوات. وقال إنه كان من المفترض أن تسهم برامج وزارة العمل المختلفة في تقليص اعداد العمالة الوافدة، لكن الواقع يشير إلى زيادة البطالة. وسأل عن عدد الوظائف التي تم توفيرها للسعوديين بعد مرور عام من تطبيق برنامج «حافز»، ملمحا إلى أن البرنامج عزز من روح البطالة والاتكالية لدى بعض الشباب حتى دفع البعض منهم إلى تقديم استقالاتهم من العمل من أجل الحصول على الإعانة المقدرة بحوالى الفي ريال شهرياً.

31-10-2012

المصدر/ جريدة عكاظ السعودية

Google+ Google+