هاجر علال أعراب إلى هولندا في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وبالتحديد سنة 1983. قاده شغفه بعالم الأعمال والمقاولات إلى أن يكون رئيسا للمعهد المغربي بلاهاي. راكم خبرة كبيرة في مجال المقاولة وتسييرها.
يُرجع أعراب، الذي هو من مواليد مدينة تازة بالمغرب، سر نجاحه إلى "التجربة الكبيرة والجودة وحسن المعاملة".
وإيمانا منه بمقولة "من سار على الدرب وصل"، فقد توج عمله الدؤوب بفوزه بجائزة أفضل مقاول هولندي من أصل مغربي لعام 2010. وتمّ ذلك في الأشواط النهائية عن طريق التصويت، في عملية انتخابية شارك فيها 99 مقاولا موزعون بين الإناث والذكور، وأعلن عن ذلك في حفل جرى بقاعة المؤتمرات بمدينة روطردام.
ولم تنحصر إنجازات أعراب في هذه الجائزة التي كانت من تنظيم "نادي المقاولين المغاربة الهولنديين التي يوجد مقره بروطردام" ، فقد تم توشيحه أيضا بوسام ملكي من درجة ضابط بلاهاي.
يساهم علال، الذي يملك العديد من المطاعم الإيطالية الكبيرة في لاهاي وسخايفنينا، في توفير فرص تدريب لتمكين الشباب المغاربة بالخصوص من تعلم فنون الطبخ.
علال أعراب يتسلم جائزة أفضل مقاول هولندي من أصل مغربي من توم خيرت مدير الغرفة التجارية لروطردام
علال أعراب أكد في تصريح للبوابة الإلكترونية لمجلس الجالية المغربية بالخارج بأن المساعدة التي يمكن أن يقدمها رجال الأعمال المغاربة المقيمين في الخارج، من أجل تنمية بلدهم الأصلي الذي هو المغرب، يكون عن طريق الاستثمار؛ داعيا إلى "تشجيع المستثمرين المغاربة في الخارج على الانخراط في الاستثمار في بلدهم الأصل خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية".
ولعل التحولات السياسية والاقتصادية التي عرفها المغرب في السنوات العشر الأخيرة، خاصة ما يتعلق بالأوراش التنموية الكبرى التي انخرط فيها المغرب، تعتبر -في رأي أعراب- من المحفزات الأساسية التي ستشجع مغاربة العالم على الاستثمار في بلدهم الأم.
صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم توشح علال أعراب بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط (2008)
وذهب أعراب بعيدا في رؤيته لدور مغاربة العالم في علاقتهم بالمغرب، عندما ركز في هذا التصريح عن الدور الكبير الذي يمكن أن يضطلع به المقاولون المغاربة بالخارج في ما يسمى ب "الدبلوماسية الموازية".
وفي هذا الصدد يقول أعراب: "يمكن للمغرب الاستفادة من المقاولين المغاربة بالخارج عن طريق تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية التي تجمع المغرب و أوروبا في مجال الاستثمار وفي كافة المجالات التي تهم المصالح المشتركة للطرفين".
ولم يفوت أعراب الفرصة للإشارة إلى ضرورة تخطي تبعات الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها، والتي تعتبر -في تقديره- أبرز التحديات التي تواجه المغاربة بهولندا.