هي من مواليد طنجة. أكملت دراستها الجامعية في الرباط تخصص أدب إنجليزي، كما حصلت على دبلوم من معهد متخصص في التدبير والتسيير.
هاجرت إيمان بن تاويت إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتحقت بالجامعة الأمريكية بواشنطن سنة 1999. وهناك تخصصت في مجال التدبير المالي. ثم حصلت بعد ذلك على ماجستير في المالية والتجارة الدولية (MBA). كما تخصصت أيضا في "تدبير التغيير" (Mangement de changement).
نشطت إيمان في عدة جمعيات تعنى بالمغاربة في أمريكا؛ فهي عضو ونائبة رئيس سابقة في الجمعية المغربية للأطر العليا لأمريكا (AMPA). وتقوم هذه الجمعية بالتبادل العلمي والثقافي بين الأطر المغربية في أمريكا ونظرائهم في المغرب.
كما أسست إلى جانب مغاربة مقيمين بأمريكا مؤسسة تدعى (KID) وهي بنية اجتماعية وثقافية صغيرة تهتم بقضايا التعليم والتربية والأطفال، وتقوم بجمع التبرعات وإرسالها إلى بعض المناطق المغربية من أجل بناء المدارس وتوفير أجهزة الحاسوب.
بعد تجربة الولايات المتحدة الأمريكية التي دامت أكثر من ثمان سنوات، فرضَ عليها عملها الانتقال إلى الإمارات العربية المتحدة، وبالضبط الاستقرار في مدينة دبي.
وهناك أنجزت بن تاويت دراسات حول المرأة المغربية في الشرق الأوسط، من أجل مكافحة التحيز، ودراسة حول "المغربيات في دول الخليج".
ترى بن تاويت أن الجالية المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يقدر عددها بأكثر من 25 ألف مغربي، تتوفر على كفاءات عالية تمارس عملها في مختلف القطاعات التي تتطلب تأهيلا كبيرا.
وفي تصريح للبوابة الإلكترونية لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عابت بن تاويت على الإعلام المغربي تكريسه لمجموعة من الصور النمطية عن المرأة المغربية بدول الخليج، حيث يتم دائما ربطها بمجموعة من الظواهر السلبية كالدعارة والسحر... رغم أن النساء المغربيات في الخليج -تقول بن تاويت- فيهن كفاءات عالية برعن في مجالات شتى ، وفرضن احترامهن داخل المجتمعات الخليجية.
وبخصوص مسألة الدعارة تؤكد بن تاويت أن هذه الظاهرة موجودة في كل بلدان العالم وليست ظاهرة تخص النساء المغربيات في دول الخليج.
وأشارت في تصريحها إلى أن الإعلام المغربي قد ساهم بشكل كبير في ترسيخ هذه الصورة النمطية، وأنه يتحمل مسؤولية تغيير صورة المرأة المغربية بالخليج عبر تسليط الضوء وإبراز ما تتمتع به هذه المرأة من مؤهلات وكفاءات.
ورأت بن تاويت كذلك أن المغرب مطالب بتفعيل وإبرام مجموعة من المعاهدات مع دول الخليج من أجل تيسير استقرار مغاربة الخليج عندما يصلون إلى مرحلة التقاعد ويعودون إلى وطنهم الأم. وأضافت بن تاويت بأن قوانين دول الخليج صارمة فيما يتعلق بالأقليات الموجودة في هذه الدول (80 % في هذه الدول من الأجانب)، ومؤكدة على ضرورة تيسير سبل الاستثمار في المغرب.
وترى بن تاويت أن من أكبر التحديات التي تواجه الجالية المغربية بدول الخليج كونها "غير منظمة بشكل جيد"، داعية إلى تكريس الحضور المغربي عبر تنشيط العمل الثقافي المغربي داخل دول الخليج، وتأسيس نوادٍّ ثقافية.