الأربعاء، 04 شتنبر 2024 06:18

سجل عدد العمال المغاربة المنخرطين في الضمان الاجتماعي الاسباني خلال شهر فبراير الماضي انخفاضا طفيفا مقارنة مع الشهر الماضي.

وجاء في إحصائيات لوزارة الشغل والضمان الاجتماعي الاسبانية أن عدد العمال المغاربة المنخرطين في الضمان الاجتماعي الاسباني بلغ خلال شهر فبراير الماضي 202 ألف و528 عامل مقابل ما مجموعه 203 ألف و975 شخص وهو ما يشكل انخفاضا بلغ ناقص 1447 منخرط.

وحسب المصدر ذاته فإنه بالرغم من هذا الانخفاض فإن المغاربة يشكلون القوة العاملة الأولى في إسبانيا خارج بلدان الاتحاد الأوروبي المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي.

وأشارت وزارة الشغل الاسبانية إلى أن المغاربة يتصدرون مجموع العمال الأجانب خارج الاتحاد الأوروبي المنخرطين في الضمان الاجتماعي الاسباني متبوعين بالعمال القادمين من الاكوادور (119 و623 عامل) وكولومبيا (86 ألف و783) والصين (84 ألف و679).

وحسب نفس الإحصائيات فإن عدد المغاربة المسجلين بالضمان الاجتماعي يحتلون المرتبة الأولى في فئة العمال الأجانب خارج الاتحاد الاروربي منذ عدة سنوات بالرغم من ارتفاع عدد المهاجرين القادمين من بلدان أمريكا اللاتينية وبعض البلدان من أوروبا الشرقية غير الأعضاء في الاتحاد الاوروبي.

ومن جهة أخرى أكدت وزارة الشغل الاسبانية أن عدد العمال الاجانب المسجلين في الضمان الاجتماعي الاسباني شهد خلال شهر فبراير انخفاضا بنسبة 51 ر 0 في المائة مقارنة مع الشهر الفارط وهو ما يشكل انخفاضا بما قدره 8637 عامل.

وأوضح المصدر ذاته أن عدد العمال الاجانب المسجلين في الضمان الاجتماعي الاسباني خارج الاتحاد الاوروبي بلغ خلال نفس الشهر ما مجموعه مليون و52 ألف و802 شخص فيما بلغ عدد العمال الاوروبيين 628 ألف و746 شخص.

وأبرزت الإحصائيات أن جهتي كاطالونيا ومدريد تشكلان المنطقتين اللتين يتواجد بهما أكبر عدد من العمال المهاجرين في وضعية قانونية بنسبة 5 ر 43 في المائة من المهاجرين.

20-03-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

تحتضن مدينة الناظور٬ تحت شعار "معا من أجل التنمية" ندوة في موضوع "مناخ الاستثمار في المغرب٬ الناظور والدريوش كحالتين"٬ وذلك ما بين 21 و 28 أبريل المقبل.

وسيتم تنظيم هذه الندوة بمبادرة من لجنة من البرلمانيين الممثلين لإقليمي الناظور والدريوش٬ والكلية المتعددة التخصصات للناظور (جامعة محمد الأول)٬ وغرفة التجارة والصناعة والخدمات للناظور والدريوش ووكالة تنمية أقاليم وعمالات الجهة الشرقية.

وذكر بلاغ للمنظمين أن هذا اللقاء٬ الذي سيتم تنظيمه بشراكة٬ على الخصوص٬ مع مجلس الجالية المغربية في الخارج والمركز الجهوي للاستثمار بالجهة الشرقية والمجلسين الإقليميين للناظور والدريوش٬ سينكب على تقييم الاستثمارات الموجودة بهذه الجهة التي تشهد منذ سنوات إنجاز مشاريع تنموية كبرى في مختلف المجالات.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم٬ خلال هذه الندوة٬ التي ستعرف مشاركة مؤسسات القطاعين العمومي والخاص المعنية بالاستثمار٬ عرض تجارب بلدان أجنبية في مجال الاستثمار. وسيكون الاجتماع أيضا فرصة لعرض التجارب الناجحة في مجال الاستثمار المحلي٬ ولتسليط الضوء على الصعوبات القائمة في هذا المجال.

وعلى صعيد آخر٬ من المنتظر أن يعقد المنظمون جلسات نقاش للرد على الأسئلة المتصلة بمعوقات الاستثمار بالناظور والدريوش٬ والتدابير المزمع أو المفترض اعتمادها لتوفير الظروف الملائمة من بنى أساسية وتمويل وتحفيز.

يشار إلى أن مركز الاستثمار بالناظور ضخ٬ ما بين عامي 2003 و 2009 ٬ تمويلات استثمارية بأكثر من 22 مليار درهم لإنجاز مشاريع بالجهة. وتصدر المغاربة بها قائمة المستثمرين ب14,96 مليار درهم متبوعين بالإسبان ب6,70 ملايير درهم٬ فالايطاليين والفرنسيين.

وتوجد من بين المشاريع الهيكلية والممثلة لجزء من استراتيجية تنمية الإقليم٬ مشروع التنمية السياحية لمارشيكا والمشاريع العمومية للإسكان والحظيرة الصناعية لسلوان.

ويتمحور مشروع تهيئة الموقع السياحي مارشيكا٬ الذي سينجز على مراحل باستثمارات تصل إلى حوالي 46 مليار درهم٬ حول سبعة مواقع سياحية بدل موقع واحد ومن خلال رؤية إيكولوجية جد فعالة.

أما مشاريع الإسكان العمومية فتشمل الشطر الأول من القطب الحضري العروي (240 مليون درهم)٬ والأشطر الرابعة والخامسة والسادسة لمشروع المنطقة الحضرية الجديدة سلوان (220 مليون درهم). وتتطلب الحظيرة الصناعية لسلوان في الشطر الأول من مرحلتها الأولى٬ الذي تم الانتهاء من أشغاله٬ غلافا تمويليا قدره 278 مليون درهم.

20-03-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

كل واحدة من أصل سبع زيجات في ألمانيا هي زيجة مختلطة، وفيما تفضل الألمانيات سمارة الرجل التركي يتجه الألمان نحو شقروات بولندا. الكثيرون يرون في هذه الزيجات انتصاراً للحب رغم كل العوائق الدينية والثقافية واللغوية.

لا يريد "تايلان" أن ينصاع لأوامر والديه، سواء أكان كلامهما باللغة الألمانية أو باللغة التركية، فالأمر عنده سيان. لا يرغب الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات في الجلوس، وإنما يفضل أن يشاكس والديه، وهو ما خلق لديه جوا من المرح. لكن يصل الوقت الذي يصير فيه "فرانك كيب" غير قادر على احتمال شقاوة ابنه، فيحمله على ذراعه ويجلسه على الأريكة، ثم يعطيه شوكولاتة، فيصير الطفل سعيدا. هكذا بباسطة يهدأ الطفل أحيانا.

هذا التصرف ليس في حاجة إلى تعبير لغوي للقيام به، فمهما اختلفت جنسية الوالدين. تقول "غولزر غوناي- كيب" والدة الطفل التركية :"للأسف إنه يرد علي باللغة الألمانية كلما سألته باللغة التركية". وقد فشلت الأم في تربية ابنها على لغتين، لقد اختار الطفل مسبقا اللغة الألمانية كلغة أم، لكنه مع ذلك يفهم اللغة التركية جيدا.

الألمانيات يفضلن الأتراك، والألمان البولنديات

أن تربي غولزر ابنها على لغتين، فهذا بفضل زواجها برجل ألماني. قبل عشر سنوات تعرفت غولزر على زوجها، سنتين بعد ذلك تزوجا. ومازلت غولزر تتذكر لقاءها الأول بوالدي زوجها فرانك:"لقد كنت قلقة قليلا. كنت أحس بالخوف خصوصا من فكرة عدم قبولي من طرف عائلته". لكن تخوفات المرأة التركية البالغة من العمر 37 سنة، لم تكن في محلها:" لقد رحبوا بي كثيرا".

#bbig# زيجات كزيجة غولزر وفرانك غوناي– كيب كثيرة في ألمانيا. وقد عرفت الزيجات المختلطة تزايدا ملحوظا، ففي الوقت الذي بلغ فيه عدد الزيجات المختلطة سنة 1996 النصف مليون زيجة، وصل العدد إلى 1.2 مليون زيجة سنة 2010، وهي زيجات يكون فيها أحد الزوجين حاملا لجنسية أخرى غير الجنسية الألمانية. وهذا ما أتثبته الأرقام الصادرة عن المكتب الاتحادي للإحصاء في مدينة فيسبادن. وتعتبر الزيجات بين امرأة ألمانية ورجل تركي هي أكثر الزيجات من الناحية العددية. أما الرجال الألمان فإنهم يختارون الزواج من البولنديات، ثم تأتي التركيات في المرتبة الثانية.

عوائق أسرية وأخرى بيروقراطية

تحضيرا للقاء أول مع والديها التركيين قامت غولزر بتدريب زوجها على هذا اللقاء، لأن بعض الأشياء كان ينبغي الانتباه إليها في هذا اللقاء. وتلخص غولزر هذه الأشياء كالتالي: " لا ينبغي للمرء أن يتحدث عن دخله الشخصي، ولا عن الذي يفعله طوال اليوم، أو إلى أي نوع من الحفلات يذهب". فبعض الأشياء تختلف في السياق التركي عن السياق الألماني، ومن الممكن أن تضر بعلاقة فرانك بصهريه المستقبليين.

لكن الأصعب من لقاء والدي الزوجين، هو التحضير الإداري للزواج نفسه. فمن يريد الزواج في ألمانيا من شخص لا يحمل الجنسية الألمانية، يحتاج لأوراق إدارية معينة: شهادة الميلاد مع معلومات شخصية عن الوالدين، و شهادة الإقامة القانونية في ألمانيا، وشهادة عن عدم وجود موانع أمام الزواج، هذه الأخيرة يجب أن يتم جلبها من البلد الأصلي، والغرض منها معرفة إن لم تكن هناك موانع للزواج لدى المواطن الأجنبي، كأن يكون متزوجا في بلده الأصلي مثلا. كما لا ينبغي أن تكون الشهادة قد تجاوزت الستة أشهر بعد تاريخ إصدارها. تحضير كل هذه الوثائق لا يتطلب فقط الوقت وإنما المال أيضا، لأن كل هذه الوثائق ينبغي أن تُترجم وأن تتم المصادقة عليها من المصالح الإدارية الأجنبية في البلدان الأصلية، هذا بالإضافة إلى مطابقة الأصل مع النسخة، وهذه مهمة الإدارات الألمانية.

بالنسبة لفرانك وغوزلر لم يتم الزواج كما كانا يتمنيان:" كنا نود أن نقيم زواجا كنسيا". لكن لأن غوزلر مسلمة لم يكن مسموحا لها الزواج داخل الكنيسة. لكن فرانك وغوزلر استطاعا أن يجدا رجل دين، قام بعقد قرانهما في فضاء مفتوح." كان حدثا رائعا" تقول غوزلر بفرح، فهي مازالت تحن إلى تلك الذكريات وتتابع واصفة حفل الزفاف:"عرس في فضاء طلق، بعناصر ألمانية وتركية".

اختلافات وخلافات لا تفسد الحب

حتى اليوم يشاهد فرانك وابتسامة بادية على وجهه قناة "دوغون" التركية، وهي قناة تلفزية تركية متخصصة في الزواج والأعراس. يقول فرانك:"إنه ببساطة شكل آخر من أشكال الأعراس، ومختلف عن تلك التي نقيمها هنا في ألمانيا". ورغم مرور ثماني سنوات على زواجه، فإن فرانك ينظر باستغراب إلى الشاشة، ويتعجب من عدد الضيوف الكبير والذين لا يعرفهم العريس كلهم بشكل شخصي. ويقول فرانك البالغ من العمر 39 سنة ويشتغل كبائع لمنتوجات صناعية:" لم يكن مثل هذا ليحدث معنا، ولحسن الحظ لم نتناقش في هذا الموضوع".

ورغم أن زواج فرانك و غوزلر هو زواج ناجح، إلا أن هذا لا يمنع من حدوث مشاجرات من وقت لآخر. وتقول غوزلر إن فرانك متساهل و يترك الأمور تمشي كما تبغي الظروف. وهذا هو الأمر الذي يجعل الزوجة تفقد أعصابها. هذه الصفات الألمانية بامتياز والتي تتصف بها غوزلر تجعلها تتجاوز بعض المواقف بشكل ملائم." أحس أن هناك عالمين بداخلي يشتغلان". لكن فرانك يحب زوجته كما هي، والخلافات الزوجية ينبغي أن تتواجد أحيانا. ويقول فرانك: "أجد من الجيد أن تكون زوجتي انفعالية وعاطفية، لأنه ينبغي علينا أن نحتك ببعض. لا يمكنني أن أعيش مع امرأة تقول نعم وحاضر".

الأطفال ـ ثمرة تلاقح ثقافي

ولكي لا ينسى طفلهما الصغير جذوره التركية، يذهب "تايلان" أسبوعيا إلى درس خاص باللغة التركية. حيث يتم إجراء ورشات وخرجات مشتركة مع الآباء. الغرض من ذلك أن يحتك الطفل مع أناس يتحدثون اللغة التركية، كما تقول الأم. وهو ما يدخل في تصورات الأم عن طريقة تربية ابنها. وتقول:" ينبغي عليه أن يتلقى الكثير من الجانب الألماني والجانب التركي". ما يمكن أن يفعله فيما بعد بهذا التعدد الثقافي، هو أمر راجع له". وتتابع:"سيكون بالتأكيد نوع من الغنى، تماما كما هو العيش المشترك بالنسبة لنا امتياز كبير". وكأنما فهم "تايلان" أن الحديث يدور عنه، ابتسم الطفل.

19-03-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

حظيت سعاد السباعي، البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي بلقب سفيرة السلام في العالم من لدن الفدرالية الأوروبية للنساء من اجل السلام في العالم في البرلمان الأوروبي بروما... تفاصيل الخبر

18-03-2012

المصدر/ جريدة الخبر

نقلت جريدة الاتحاد الاشتراكي عن أحد البحارة المغاربة العالقين بميناء سيت الفرنسي بعد الحجز القانوني على البواخر التي يشتغلون بها، أن وضع البحارة جد مأزوم بباخرتي مراكش والناضور، وما يصلهم من مأونة قليلة تجود به فقط إحدى النقابات الفرنسية وبعض المواطنين... تفاصيل الخبر

19-03-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

تقوم الدراسة التي قدمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، في الندوة الدولية حول مساهمة كفاءات مغاربة العالم في التنمية البشرية بالمغرب الذي نظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج يومي 17 و18 مارس 2012 بالرباط، على عشر نقاط تشكل ما يسمى "عناصر استراتيجية" حول مساهمة كفاءات مغاربة العالم في التنمية البشرية للمغرب... تفاصيل الدراسة

19-03-2012

المصدر/ جريدة التجديد

تم إطلاق برنامج إعادة التوطين من قبل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. كل عام يتم اختيار 100 الف لاجىء على أساس احتياجات الحماية. يحصل 80 الف شخص منهم على مكان للعيش فيه في بلد آخر. تلعب هولندا دورا متواضعا من خلال قبولها 500 شخص في السنة. في وقت تأخذ الولايات المتحدة الحصة الأكبر إذ تستقبل 50 الف شخص سنويا. لكن الحاجة لإعادة التوطين هي اكبر من ذلك بكثير. تقدر المفوضية العليا ان هناك حاجة سنوية لإعادة توطين 800 ألف شخص منتشرين في جميع أنحاء العالم.

"كنت اخشي ان لا أرى الشمس ابدا، لكن ولحسن الحظ، هي تشرق في بعض الأحيان هنا في هولندا" في منزلها الفارغ من الأثاث في هليفوت سلاوس تروي ماوي تي زاهاو عن ايامها الأولى في هولندا. هي من ميانمار(بورما) وجاءت منذ أسبوع مع زوجها وأولادها الثلاثة. اتت بناء على دعوة من الحكومة الهولندية التي تختار سنويا 500 لاجىء وتمنحهم حق الاقامة في هولندا.

هربت ماوي عام 2006 من منطقة تشين في ميانمار الغربية، فرت خوفا من الثأر منها بسبب هروب زوجها في وقت سابق. تركت ماوي وراءها اولادها الثلاثة، وبعد سنتين وبمساعدة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انضم اولادها اليها.

عندما وصلت ماوي الى الهند علمت أن زوجها قد توفي. تعرفت بعد فترة الى زوجها الحالي، وتأهلت معه والأولاد لإعادة التوطين.

احتياجات الحماية

برنامج إعادة التوطين هو مبادرة من المفوضية العليا للاجئين، حيث تقوم المفوضية باختيار اللاجئين على اساس احتياجاتهم للحماية وكذلك الحاجة الى المساعدة الطبية. تدقق الحكومة الهولندية ما اذا كان بمقدور اللاجئين الذين تم اختيارهم الاندماج في المجتمع الغربي. ويقول رينه براون من المفوضية العليا للاجئين " اذا كانت هناك مؤشرات على ان من تأهلوا لإعادة التوطين عندنا لا يقبلون القيم الغربية، عندها نرفض استقبالهم. على سبيل المثال اختارت المفوضية لنا في إحدى المرات اثنين من الرهبان من فيتنام. لكن حقيقة أنهما اعتادا على التسول في الشارع للحصول على الطعام، كادت تكون السبب لرفضهما، لكن عدنا وسمحنا لهما بالمجيء. نادرا ما يحدث ان نرفض أشخاصا على أساس انهم قد لا يندمجوا في هولندا".

تستقبل هولندا سنويا نحو 500 لاجئ من خلال برنامج الأمم المتحدة "إعادة التوطين". يزور موظفون من دائرة الهجرة والجنسية الأشخاص المرشحين لإعادة توطينهم في هولندا، من اجل تحديد من يحق له الحصول على تصريح إقامة في هولندا ومن لا يحق له المجيء. هناك نحو خمس بعثات سنويا من اجل اختيار 500 لاجىء. هذا العام ستتوجه هذه البعثات الى لبنان والإكوادور وتايلاند وكينيا.

خيبة امل

"عندما سمعت إننا سنذهب إلى هولندا أصبت قليلا بخيبة أمل" تقول ماوي. تتحدث بصعوبة بسبب شفتها الارنبية والتي أورثتها لاثنين من أطفالها. كانت تأمل بالذهاب إلى امريكا او كندا او استراليا. "هناك يسكن الكثير من الأشخاص من ميانمار ونحن لا نعرف أحدا هنا في هولندا، التي لم استطع العثور عليها بسهولة على الخريطة!".

أصبحوا أكثر ايجابية عندما علموا المزيد عن وطنهم الجديد. تلقوا لمدة أربعة أيام دروسا في الثقافة الهولندية وسمعوا لأول مرة في حياتهم بعض الكلمات الهولندية. "صباح الخير، مساء الخير، يا لها من لغة غريبة" تقول ماوي مازحة.

قبل أسبوعين وصلوا إلى هولندا وتقول ماوي "هبطت الطائرة بنا وسط ضباب كثيف. نحن معتادون جدا على الشمس، هي حياتنا. لكن في هولندا لم يكن هناك من شمس! كيف يمكن ذلك؟ للأسف، لم تجر الأمور كما يجب. فور وصولهم نقلت سيارة الإسعاف ابنها المريض الى المستشفى، حيث بقي هناك أربعة ايام. "لم نر حينها الشمس ابدا". لحسن الحظ لحظة مغادرتهم الى منزلهم الجديد في هيليفوتس سلاوس أشرقت الشمس وتقول ماوي ضاحكة" هذا يعني ان هذا المكان جيد لنا، لا يمكن ان يكون عكس ذلك".

منزل فارغ

لكن الضحكات تلاشت كما تروي المتطوعة ياني فان امست عندما فتحت العائلة باب المنزل "لقد كان فارغا، لم يكن هناك من شيء سوى الجدران العارية. لا شيء، لا أثاث ،لا سرير، المطبخ فارغ. كيف يمكن لهم أن يعيشوا فيه؟". ساعدت ياني العائلة البورمية على التعود وطلبت من عائلتها والأصدقاء المساعدة والتبرع بالأثاث. العائلة تملك القليل من المال، إذ يتوجب عليهم اولا تسجيل انفسهم في البلدية. وتقول ياني بتذمر "لا يعرفون إلى أين يجب ان يذهبوا ولا فكرة لديهم عن اليورو وقيمته الشرائية. كيف تتوقع اذا ان يعرفوا كم يجب ان يدفعوا".

في حين يجلس أفراد العائلة مفتونين بما يشاهدوه على التلفزيون الهولندي، تقوم ماوي بحمل ابنها المريض على ظهرها بواسطة قطعة قماش تقليدية. حان وقت زيارة الطبيب والقيام بدرس تسوق مكثف مع ياني. مع ذلك البسمة لا تغادر وجهها، لان الشمس تشرق في الخارج.

19-03-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

قال عبد اللطيف معزوز، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، إنه لا يمكن تصور تنمية اجتماعية واقتصادية في المغرب، دون مشاركة فعالة من قبل جميع المواطنين، سواء المقيمين في الداخل أو في الخارج.

وأكد معزوز، في ندوة دولية نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، أول أمس السبت، بالرباط، حول موضوع " العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية المتضامنة: أي مساهمات لكفاءات مغاربة العالم" أهمية أعداد الكفاءات المغربية المقيمة خارج المملكة.

ودعا إلى تسريع عملية التقارب بين المغرب وكفاءاته العلمية المقيمة في الخارج، مشيرا إلى أن المملكة تعمل منذ سنوات على وضع استراتيجية وطنية تمكن من تعبئة هذه الكفاءات من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

وأضاف أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس أطلق أوراشا إصلاحية كبرى تهم مختلف المجالات التنموية، مذكرا بأن الظروف الحالية مواتية لإطلاق سياسة تعبوية نحو هذه الكفاءات.

وأشار الوزير من جهة أخرى إلى الأهمية التي تحظى بها بلدان الاستقبال التي تعتبر شريكة في مجال سياسة تعبئة الكفاءات المقيمة في الخارج .

من جهته٬ أكد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، حاجة المغرب الملحة لكفاءاته المقيمة في الخارج، مشيرا إلى ضرورة تأهيل الجامعة المغربية وانفتاحها على العالم .

وأعلن، في السياق ذاته، أن وزارته بصدد التفاوض مع جامعيات أجنبية خاصة في كوريا وألمانيا، داعيا الكفاءات المغربية عبر العالم إلى العمل من أجل إنشاء جامعات أجنبية في البلاد .

كما أشاد بمساهمة المدارس الكبرى في إعطاء تعليم ذي جودة عالية، داعيا إلى استعمال الوسائل بشكل أفضل، لأنه لا خيار للمغرب إلا في ولوج العولمة .

أما إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، فأشار إلى أن ثلاثة ملايين مغربي ومغربية يقيمون في بلدان العالم، مبرزا أن عملية التفاعل بين الجالية المغربية في الخارج ووطنها الأم ظلت دائما متواصلة خاصا بالذكر انخراط المغاربة المقيمين في الخارج في التنمية في المغرب.

وبعد أن استعرض العديد من المبادرات التي يقوم بها مغاربة العالم، من خلال مؤسسات وجمعيات ووكالات تنمية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، أكد أنه من الضروري التفكير حاليا في كيفية تعبئة الكفاءات المغربية، مشيرا إلى أن مجلس الجالية المغربية بالخارج كهيئة للتحليل والاستشراف عازم على المساهمة في حوار وطني ضروري، كما هو الشأن بالنسبة إلى هذه الندوة الدولية التي تعتبر تتويجا لسلسلة من اللقاءات المنظمة خلال السنوات الأخيرة في عدد من بلدان الاستقبال.

وتهدف هذه الندوة كذلك إلى تقديم دراسة غير مسبوقة أنجزها مجلس الجالية المغربية بالخارج حول سياسات تعبئة الكفاءات خلال العشرين سنة الماضية. ويشارك في هذه الندوة ممثلون عن جامعات مغربية وأجنبية وخبراء دوليون وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج.

19-03-2012

المصدر/ جريدة الصحراء المغربية

تقول إنجازات مغاربة العالم في المجالات الفكرية والثقافية والرياضية على المستوى العالمي، إن الجالية المغربية ليست فقط مصدرا للعملة.. ويكفي للتأكد من ذلك تصفح أوراق المناظر الدولية للرياضيين المغاربة عبر العالم: التاريخ والرهانات الجديدة، أو حضور الجالية في المعرض الدولي للنشر والكتاب وعرض إبداعاتهم وفرض أفكارهم، او تتبع مهرجان السينما والهجرة للوقوف على إبداعات وأمال مغاربة العالم في المجال الفني ... تفاصيل المقال

16-06-2012

المصدر/ أسبوعية الوطن الآن

وجه مألوف في قناة فرانس 24 العربية، استطاعت في وقت وجيز أن ترسخ شخصيتها في المشهد الإعلامي العربي، هي صحفية مغربية متخصصة في السياسة الدولية انتقلت إلى فرنسا سنة 2004، قبل أن تصبح مقدمة أخبار رئيسية في القناة. في هذا الحوار تتحدث الإعلامية المغربية عزيزة نايت سي باها عن تجربتها الخاصة في الإعلام خارج المغرب... الحوار

16-03-2012

المصدر/ أسبوعية مغرب اليوم

طالب الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز، بعدم تضخيم عدد المغاربة الموجودين في سوريا، نظرا إلى أن عددهم لا يتجاوز، 1500 مهاجر، مضيفا أن هناك خلية تعمل على تتبع أوضاع الجالية المغربية بسوريا، وهي في اتصال دائم... تفاصيل الخبر

16-03-2012

المصدر/ جريدة المساء

ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج يومي 17 و18 مارس الجاري بالرباط ندوة حول موضوع "العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية المتضامنة: أية مساهمة للكفاءات المغربية بالخارج".

وذكر بلاغ للمنظمين أنه سيتم٬ خلال هذا اللقاء٬ تقديم نتائج دراسة٬ لم يتم نشرها بعد٬ أعدها المجلس حول السياسات العمومية والتدابير التي قامت بها جمعيات المجتمع المدني بخصوص تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج للمساهمة في الأوراش التي يشهدها المغرب خلال العشرين سنة الماضية.

وأضاف أن هذه الندوة٬ التي يلتئم خلالها ممثلو العديد من الوزارات والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص٬ فضلا عن كفاءات مغربية وخبراء أجانب ينتمون إلى عشرة بلدان٬ تتوخى طرح نتائج الدراسة المنجزة للنقاش بهدف تنقيح المقترحات التي خلصت إليها.

ووضعت هذه الدراسة حصيلة تتضمن العديد من التدابير التي اتخذتها في هذا المجال٬ منذ تسعينات القرن الماضي٬ مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات أو تلك المتخذة بمبادرة من الجمعيات العاملة في مجال الهجرة.

وتثير التجارب التي عمدت إليها دول أخرى وتقترح٬ في هذا الصدد٬ فرضيات للعمل من أجل بلورة سياسة وطنية مبتكرة ومندمجة تروم تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج٬ آخذة في الاعتبار الدروس المستخلصة خلال العشرين سنة الماضية والمعطيات المحينة التي تهم البيئة الوطنية والمحيط الدولي.

وخلص البلاغ إلى أن هذا اللقاء يكتسي أهمية خاصة٬ في عالم يزداد عولمة وانفتاحا اقتصاديا٬ حيث تؤكد جميع الدراسات وجود ارتباط قوي بين البحث عن الاستثمار والتنمية من جهة٬ والتنمية الاقتصادية والبشرية من جهة أخرى٬ مشيرا إلى إن القدرة التنافسية للأمم تعتمد٬ على قدرتها على الابتكار واكتساب المعارف وتطوير سياسات التعليم والتكوين عالي المستوى.

16-03-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء  

أنهى ملتقى مجلة العربي الحادي عشر "الثقافة العربية في المهجر" فعالياته التي استمرت في الكويت من 12 ـ 15 مارس/آذار 2012 بالبيان الختامي الذي ألقاه الدكتور سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة "العربي" وجاء فيه:

"في عالم الثقافة العربية في المهجر، وهو فضاء متسع المعاني، ومتعدد التجارب، استمعنا خلال الأيام الماضية ـ مثلما شاهدنا كذلك ـ إلى آراء وخبرات نخبة من المبدعين والباحثين الذين أسهموا في إنجاح الحوار حول هذا العنوان، الذي اخترناه إطارا للبحث والنقاش خلال ملتقى مجلة العربي الحادي عشر",

وقال د. العسكري: "لعلكم تتفقون معي أن كثيرا من الآراء التي قيلت تستحق أن يوصى بها، وإذا كنا سنوثق لهذا الملتقى بإصدار كل ما أسهم به الباحثون من دراسات، والمبدعون من شهادات، فإننا نجد من المهم أن نتوقف عند عدد من الخلاصات والتوصيات".

ومن هذه الخلاصات والتوصيات التي خرج بها الملتقى:

ـ دخلت مرحلة المهجر لدى المثقفين العرب مرحلة جديدة، ليست هي الهجرة الأولى التي مر عليها قرن، وليست هي الثانية التي أعقبت الحربين العالميتين، وها هي هجرة ثالثة ـ طوعية أو قسرية ـ فرضتها رياح العولمة، وأمواج الديمقراطية، واتساع مفهوم القرية الكونية التي تجعل الجميع مواطنين ضمن كوكب واحد.

ـ الثقافة العربية في المهجر المعاصر، لها أكثر من من وجه، لعلنا أضأنا بعضا من زواياه، ولكن الحق أن الأمر يستحق مواصلة البحث في الموضوع الذي يتجدد وفق معطيات جديدة.

ـ هذه التيارات الجديدة تلزم الدول العربية الحريصة على رعاية ثقافتها وتنميتها وإشاعتها بأن تقوم بدور حكومي ومؤسسي عام وخاص، بدعم المثقفين العرب في المهاجر، بشكل منهجي، لا يعتمد على المبادرة الفردية وحدها.

ـ إن نجاح تجربة معهد العالم العربي في باريس ربما يفرض على الدول العربية التفكير في مؤسسات مماثلة تغطي الفضاء الجغرافي الكبير الذي وصلت إلى أركانه وزواياه الثقافة العربية.

ـ إن الثقافة العربية ليست فقط محصورة في نشر الإبداع الورقي، بل علينا أن نزيد من زخم الحضور عبر التجلي بفعاليات أدبية وفنية تنهل من ثراء وتنوع المفردات الثقافية العربية.

ـ الترجمة إلى اللغات العالمية هي أكثر الأمور أهمية في تعريف الآخر بثقافتنا العربية، وهو تعريف يعقبه فهم وتواصل ضروري، ما يوجب الاهتمام بدعم المترجمين للنتاج الإبداعي العربي إلى اللغات الأخرى، وهو ما يلزمنا كذلك بدعم المؤسسات التي تقوم بالترجمة.

ـ المشاركة الضرورية التي تجمع المبدعين والأكاديميين والنقاد العرب بنظرائهم الأجانب المهتمين بالثقافة العربية، إجراء مهم، يثرى بالاستمرار، ويتنوع بأن يحظى بدعم من مختلف المؤسسات العربية.

ـ علينا الاتفاق على مشروع كبير، يقدم خلاصة الفكر والإبداع لدى العرب في عدد من المجلدات، يتم توزيعها على مكتبات العالم بأكثر من لغة.

ـ أثبتت تجربة معارض الفنون التشكيلية التي استضافتها مجلة العربي على هامش ندواتها السابقة، وبخاصة معرض "فن عربي وطنه العالم" الذي قدم أحد عشر كوكبا، مدارها سماء التشكيل العالمي خلال هذا الملتقى، أن جمهور الفن التشكيلي متعطش لهذا الجانب، وهو ما جاء في توصية عديد من المشاركين بأن يخصص ملتقى "العربي" للفن التشكيلي، وهو عالم ثري متصل بكل جوانب حياتنا، مثلما هو جانب مهم فيما نقدمه من خلال إصدارات "العربي".

وأشار د. سليمان العسكري إلى إنه "إذا كنا قد أصدرنا ضمن فضاء (العربي) مجلات: العربي الصغير وكتاب العربي، والعربي العلمي، وملحق البيت العربي، فإننا نطمح بأن تكون الثقافة التشكيلية ضمن أولوياتنا وتخطيطنا".

وقال: قد يدفعنا ذلك إلى إصدار تشكيلي ينضم لأسرة اصدارات "العربي" محاولة منا إلى إشاعة الفن، مثلما سعينا لإشاعة الآداب والعلوم.

وكان ملتقى مجلة "العربي" الحادي عشر الذي حمل عنوان "الثقافة العربية في المهجر" الذي أقيم برعاية الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، قد افتتح فعالياته بمعرض الفن التشكيلي "فن عربي وطنه العالم" الذي افتتحه وزير الإعلام الكويتي الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، وشارك فيه الفنانون: أحمد الحجري، جعفر إصلاح، حسن موسى، حلمي التوني، ضياء العزاوي، عفيفة العيبي، علي طالب، غاد الكندري، فاطمة الحاج، مروان قصاب باشي، مليكة اكزناري. ثم شاركت فرقة التلفزيون للفنون في حفل الافتتاح بمجموعة من الأغنيات الكويتية.

ثم توالت في الأيام التالية الجلسات البحثية الثمانية، حيث تحدث د. جابر عصفور عن رواية المنفى وقدم نماذج تطبيقية، وتناول د. محسن جاسم الموسوي وقع الغربة في ثنايا "ثقافة" المغترب"، وعرض د. بدر الدين عرودكي دور معهد العالم العربي في نقل الثقافة العربية إلى باريس، كما عرض مارك لينز لتجربة نصف قرن في قسم النشر بالجامعة الاميركية بالقاهرة.

وتحدث الفنانون التشكيليون المشاركون في معرض "فن عربي وطنه العالم" عن تجاربهم، وشاركهم الفنان خورخي استيفا من إسبانيا متحدثا عن فوتوغرافيا عوالم إلى زوال.

كما أدلى عدد من الشعراء العرب في المهاجر بشهاداتهم ومنهم: صلاح ستيتية، وسيف الرحبي، وطارق الطيب.

وتناول د. محمد الشحات المفاهيم والانواع والهويات ما بعد المنفى، وتحدث د. صلاح نيازي عن المراحل الروائية في الغربة. وقدمت د. ازابيلا كاميرا دي فيليتو من إيطاليا نماذج لبعض الكتاب العرب في روما، وتحدث د. واسيني الأعرج عن الأدب العربي في المهجر الفرنسي من ضيق المحلية إلى الترجمة وأفق العالمية، وتناولت د. نادية جمال الدين واقع ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإسبانية.

وعن قضايا ترجمة الأعمال العربية بلغات أجنبية تحدث د. وانغ يو يونغ . فيصل من الصين عن حضور الثقافات العربية في الصين، وعرض د. محمد حقي صوتشين من تركيا لتدريس اللغة العربية في تركيا، بينما تناول د. موسى بيدج من إيران الأدب العربي الحديث بالفارسية شئونه وشجونه.

وفي جلسة حضور الثقافة العربية في المهاجر الشرقية والغربية تحدث د. مسعود ضاهر عن حضور الثقافة العربية في اليابان، بينما تناول كامل يوسف حسين تجربة الراحل الدكتور رؤوف عباس في المهجر الياباني، وختم شتيفان فايدنر من ألمانيا الجلسات البحثية بالحديث عن الكتاب العرب في ألمانيا وانجازاتهم الثقافية.

ويختتم ملتقى الثقافة العربية في المهجر جلساته مساء الخميس 15 مارس/آذار بأمسية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء العرب هم: شوقي عبدالأمير وطارق الطيب وحسن طلب وشوقي بزيع واحمد الشهاوي وصلاح نيازي.

16-03-2012

المصدر/ موقع ميدل إست أون لاين

قدمت الباحثة المغربية في الإثنولوجيا وعاشقة المطبخ المغربي٬ فاطمة حال٬ مساء الثلاثاء أمام جمهور متنوع أسرار وتنوع وعراقة فن الطبخ المغربي٬ "رمز التوافق بين المعتقدات الثقافية "٬ وذلك خلال لقاء نشطته بجامعة جورج تاون في واشنطن.

 

وأوضحت حال مؤلفة العديد من الكتب والموشحة بوسام الشرف بفرنسا في مقدمة عرضها أن المطبخ المغربي يحتل الصف الثالث عالميا بعد الصين وفرنسا٬ مستمدا أهميته من التقنيات العريقة التي عرف كيف يحافظ عليها عبر مختلف الفترات.

وأكدت الباحثة المغربية خلال هذا اللقاء ٬ الذي تم تنظيمه بدعم من المصلحة الثقافية في سفارة المغرب بالولايات المتحدة٬ أن "المغرب ظل متشبثا بتقاليده٬ وهو البلد المعروف بتعدديته".

ومن خلال سرد جذاب قدمت حال لمحة عامة عن مهارة وحفاوة وفن الطبخ المغربي٬ وانفتاحه على الآخر.

واعتبرت حال التي ازدادت بوجدة فن الطبخ "بوتقة لانصهار الثقافة٬ ووعاء للتاريخ بفضل العناصر والأدوات التي يستخدمها ٬ وأيضا بسبب الروابط التي يتم نسجها حول مأدبة جيدة" ٬ موضحة أن المطبخ المغربي كان في عمق تاريخ البحر الأبيض المتوسط حيث أنه من خلال هذا الفن يمكن الاطلاع على تاريخ الأمازيغ والعرب والمسلمين واليهود٬ وكذا التاريخ الحديث لفرنسا ووجودها في المملكة.

وأسرت حال لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المطبخ يسمح للمواهب بالالتقاء والتعايش بطريقة متميزة. واعتبرت الاثنولوجية أن "تاريخ كل منتوج يخبرنا عن أنفسنا٬ وعن جيراننا والحضارات التي تفاعلت عبر الزمن أكثر مما تفعل الكتب" .

وأبرزت سفيرة المطبخ المغربي الشغوفة بفن الطبخ في بلدها الأصلي."يقولون إن الموسيقى تلين القلوب٬ كذلك فن الطبخ يسهل اللقاء واللغة. إن معرفة تاريخ الطعام يشكل أداة لتقريب الشعوب".

وتعتبر هذه الفرنسية المنحدرة من أصول مغربية أن المطبخ هو أكبر من مجرد وصفات وأطباق ٬ إنه طريقة للتقاسم والتواصل ونسج علاقات بين الناس ٬ مبرزة أن الطبخ يشكل "أحد أفضل الوسائل الدبلوماسية٬ ووسيلة لمعرفة ثقافة مختلفة ". المطبخ يعكس ثقافة شعب ٬ مقاومة قوة احتلال....

ووصفت مجلة تايم بحق فاطمة حال بأنها "سفيرة ليس فقط للمطبخ المغربي الذي تعمل من أجل تقاسمه وإعادة إنتاجه ولكن أيضا المطبخ باعتباره تقاسما للتجارب وتواصلا عبر الحدود الوطنية".

وحول العلاقة بين المطبخ والهوية٬ تعلق فاطمة حال التي هاجرت منذ عدة سنوات إلى فرنسا٬ إنه ليس من قبيل الصدفة أننا نهيئ في البلد المضيف في كثير من الأحيان أطباقا تقليدية أكثر مما نفعل في بلدنا الأصلي. وأضافت "إنها طريقة لكشف من نحن ".

وتابعت فاطمة حال دراساتها الاثنولوجية في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا بباريس٬ قبل أن تفتتح مطعما مغربيا شهيرا في قلب باريس وهي الشغوفة بالطبخ المغربي ونقله ٬ حيث تجمع وتحافظ على الأطباق والوصفات المغربية في الكتب التي تؤلف بهذا الخصوص.

وعلاوة على قصة بعنوان "فتاة الحدود"٬ ألفت حال العديد من الكتب نشرت أحدها عن دار "هاشيت"٬ ويتعلق الأمر ب "الكتاب الكبير للمطبخ المغربي". كما كتبت "النكهات والحركات: المطابخ والتقاليد المغربية" و "رمضان: مطبخ التبادل".

ومن المقرر أن تنشط فاطمة حال أيضا مساء الخميس في سفارة فرنسا بواشنطن ملتقى دراسيا تحت عنوان "المغرب على طريق التوابل"٬ في إطار المهرجان الثقافي للفرنكوفونية (6 مارس - 5 أبريل)٬ الذي سيجمع أكثر من 35 بلدا.

16-03-2012

المصدر/ جريدة هسبرس الإلكترونية

لم يكن أنسب لتجسيد نقاش حول تقاطع الشرق والغرب في مجال الفن والثقافة، و خصوصا في التشكيل من الاستماع إلى حوار نقدي وثقافي مشترك حول التجربة التشكيلية المغربية والأندلسية بين الفنان التشكيلي المغربي أحمد بن يسف والفنان التشكيلي والغرافي الإسباني أنطونوي أغودو، اللذان اهتما برصد مراحل وصول التشكيل إلى المغرب والعالم العربي، وكذلك أثر التشكيل الغربي على نظيره المغربي. وعلى الرغم من أن مداخلها لاستشراف مكامن التجربة التشكيلية كان متباينا ،إلا انهما كانا يستقران على جوهر و احد وهو انسباغ التشيكل في ضفتي المتوسط بالشروط الثقافية والفكرية والتاريخية المتبلورة في التربة المتوسطية وتأثير الاطراف في أوساط النسق الفني الممتد في عمر التشكيل في الضفتين على تفاوتهما.

وقد انبرى بن يسف في كلمته التي ألقيت في حضور عدد لافت من الحضور، يقلب في مسارات تاريخ التشكيل المغربي الذي اعتبر بدايته متأخرة للغاية بالنظر إلى نظيره في الضفة الشمالية، إلا انه مع ذلك، استطاع هذا التشكيل، بنظره أن يؤسس فرادته الفنية ويجلي خصوصيته الثقافية والإنسانية بالنظر إلى التجربة التشيكيلية في الضفة الاندلسية والإسبانية. ويؤكد بن يسف ان الكاليغرافية العربية مثلا جعلت المبدع العربي منذ القديم يراكم حسا فنيا سرعان ما كان له أثره في الإسراع بتقبل الفن التشكيلي الذي دخل إلى العالم العربي عبر الاحتكاك بالغرب، حيث اخذو عنه أدبياته النهائية، ومع ذلك فإن " التشيكيلين المغاربة عبر تاريخ التشكيل المغربي قد استعاروا الأدوات والمناهج الفنية من نظرائهم الغربيين وخاصة الإسبان إلا انهم استطاعو أن ينتجوا موضوعاتهم الخاصة، وبلوروا رؤية فنية ذاتية تنطق بمعالم ثقافتهم وحضارتهم العربية". وتوقف بن يسف عند نموذج مدرسة الفنون الجميلة بتطوان التي تخرج منها كبار التشكيليين المغاربة بل وحتى الإسبان، فبالرغم من حداثته حيث لم تؤسس إلا في العام1945 ، إلا أن طلابه، كما يؤكد صاحب جدارية إشبيلية، استطاعوا البروز في مسارهم التعليمي في كلية الفنون الجميلة بإشبيلية، وتفوقوا على نظرائهم بالجامعة الإسبانية نفسها، بدليل ظفرهم بجوائز مثلما حصل مع بن يسف نفسه الذي ظفر بجوائز منها جائزة فن الرسم الكلاسكي القديم ، ومنحة المناظر الطبيعة بغرناطة. واستحضر بن يسف أسماء مغربية من الرعيل الأول للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان التي استطاعت أن تستنبت في التربة الفنية للضفة الشمالية تجارب تشكيلية مشبعة بالخصوصية الثقافية المغربية، جسدتها أعمال أسماء من مثل المكي مغارة، وسعيد السفاج وعزيز بوعلي وآخرون.

ويبقى التشكيلي المغربي عموما بنظر بن يسف فنانا منتفتحا على التجارب الغربية ومتشبع بها، ويستوعبها في وقت وجيز لكنه في نفس الآن يقاوم هيمنتها ويضع مسافة بينه وبينها، وقد تكون الأداة غربية لكن يبقى الموضوع الفني والإنساني والجمالي مرتبطا بروحانية ذاتية منبعثة من رحم الثقافة والقيم العربية والإسلامية.

الوجه الآخر للنقاش تبلور في مداخلة الفنان التشكيلي والغرافي انطونيو أغودو له لوحات معروضة في "المايسترانسا " و"قصر ثاروثيلا"، التي اتجهت نحو الغوص في النسق الثقافي والتاريخي العام للتجربة التشكيلية العربية في إسبانيا والاندلس مع طلاب تشكيليين مغارية التحقوا بالجامعات الإسبانية في مقدمتها كلية الفنون الجميلة بإشبيلية، وأبرز تاثير النسق الفكري والفني والجمالي الذي تبلور في رحاب الأندلس التاريخية على نمطية الاداء الفني، وألفاها نمطية مرتبطة بالتصورات العقلية لكبار مفكري الأندلس مثل ابن رشد وابن خلدون وغيرهما، وكانت الممارسة الفكرية في الأندلس شكلت جسرا حقيقا بين الفكر في الشرق و في الغرب .واعتبر أن هذه المعطيات جيمعها تأخذ تجليات عند التشكيليين المغاربة والعرب والمسلمين عموما في أعمالهم المعاصرة، وتوقف عند أعمال تشكيلية ولوحات فنية رصد فيها ذلك التجاذب الثقافي بين الأثر الغربي في الرؤية الفنية، والمعالجة الذاتية الملتصقة بالروحانية الفنية العربي والإسلامية، وتبقى لوحة تشكيلي مغربي حل بإسبانيا مع جيل السبعينات او يزيد قليلا ، تضمنت في فضائها رسما صوريا لشخص يعزف نايا، وبدت ملامح الوجه و الجسد تستتر خلف ضابية لا تسلم الصورة إلى منتهاها التجسيمي بل تغيب فيها في حدود وسطى تقاوم الانتهاء إلى طرفي الوجود الفني ،واعتبرها انطونيو اغودو لوحة تترجم تصارع التوجهات الفنية في اللوحة الناجمة عن تأثر ذلك التشكيلي المغربي بالإكراهات الجمالية للحركة التشكيلية الغربية التي تجنح نحو التجسيد والتجسيم وبين النزعة الرمزية والتجريدية والإيحائية العربية الإسلامية التي كانت تخفف لدى الفنان من غلواء التجسيم. واعتبر أغودو اللوحة كأنما تقيم حوارا خفيا بين الغرب والشرق.

ويؤطر هذا النقاش النظري والنقدي الذي استند في تحليلات الفنانين أحمد بن يسف وأغودو إلى ممارسة فنية مرتبطة بجغرافية تحمل فكرا متنوعا ومتعددا تتعانق داخل وحدة تترامى على أطراف المتوسط، يؤطر مشروعا فنيا وثقفيا لتجديد الاحتكاك بين الذائقة التشكيلية المغربية ونظيريته الاندلسية، عبر برنامج " لنبدع"الذي تحتضنه كلية الفنون الجميلة بإشبيلية ومدرسة الفنون الجيملة بتطوان ومؤسسة الثقافات الثلاث بالعاصمة الاندلسية. سيتيح البرنامج فرص تقارب الرؤى الفنية الثاوية في الجيل التشكيلي الجديد الصاعد من رحم المؤسستين التشكيليتين بتطوان وإشبيلية ، والانفتاح على الفضاءات الجغرافية والاجتماعية والإنساية لجنوب المتوسط كما في شماله،وسوف تستنفر لدى فرشاتهم ا نفعالات روحية، ستكون اللقاءات تلك في نهاية المطاف حيز لعقد لقاء جديد في رحاب التشكيل بين الشرق والغرب.

16-03-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ يومي 17 و18 مارس الجاري بالرباط٬ لقاء دوليا حول موضوع "العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية المتضامنة .. أي مساهمة للكفاءات مغاربة العالم ؟".

وأوضح بلاغ للجهة المنظمة أن هذا اللقاء يتوخى المساهمة في سلسلة اللقاءات المنظمة خلال السنوات الأخيرة ببلدان الإقامة حول الكفاءات المغربية بالخارج٬ ومساهماتها في تنمية المغرب٬ وفرصة لجمع آراء المشاركات والمشاركين حول الكيفية التي يرونها أنسب لتعبئة الكفاءات من أصل مغربي٬ كما أنه فرصة للتعارف والتعريف وفضاء لبناء شبكات الكفاءات.

وسيكون هذا اللقاء٬ يضيف البلاغ٬ مناسبة لتقديم نتائج الدراسة التي أشرف عليها المجلس والمتمثلة في قراءة في السياسات والمبادرات التي همت٬ طيلة العقدين الأخيرين٬ مجال تعبئة الكفاءات.

وأشار البلاغ إلى أنه أخذا بعين الاعتبار الدروس المستقاة خلال العقدين المنصرمين والمعطيات بخصوص السياق الوطني والدولي٬ فإن مجموع النقاشات والخلاصات والتوصيات التي ستنبثق عن هذا اللقاء ستسمح٬ بمساهمة كل الفاعلين بالمغرب وبالخارج٬ ببلورة سياسة وطنية مندمجة ومبتكرة لتعبئة كفاءات مغاربة ومغربيات العالم.

15-03-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يشارك المغرب للسنة الثانية على التوالي في معرض الفن المعاصر بدبي٬ المقرر تنظيمه من 21 الى 24 مارس الجاري.

وتم اختيار رواق "لاتولييه 21" للمشاركة في الدورة السادسة للمعرض٬ الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم العربي.

وسيتوفر المغرب بالمناسبة على رواق يتم خلاله عرض أعمال أربعة فنانين كبار هم صفاء الرواس وشروق حريش وفؤاد بلامين ومحمد الباز.

وتم تنظيم مشاركة الرواق المغربي في معرض دبي بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ في خطوة ترمي الى تمكين مهنيي عالم الفن من الاطلاع على وضعية الفنون التشكيلية بالمغرب والوقوف على إبداعية الفنانين المغاربة المعاصرين.

وينتظر توافد 30 ألف زائر على المعرض الذي يضم 75 رواقا راقيا على الصعيد الدولي٬ تمثل ثلاثين دولة في شمال أمريكا وأوروبا واستراليا وافريقيا والشرق الأوسط.

ويستقطب هذا الموعد الفني العالمي نخبة من مسؤولي المتاحف ومندوبي المعارض ونقاد الفن وجامعي التحف الفنية.

يذكر أن رواق "لاتولييه 21" تأسس عام 2008 بغرض النهوض بالفن المعاصر والترويج لأعمال الفنانين المغاربة بالخارج.

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

خص الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجالية المسلمة بلفتة بارزة ظهرت أمس الأربعاء بتدشينه لوحة تكريمية للجنود المسلمين الذين حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي إبان الحرب العالمية الأولى والذين سقط منهم ما يناهز الـ300 ألف. ووسط إجراءات أمنية مشددة، زار ساركوزي، بصفته رئيسا للجمهورية وليس بصفته مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة، مسجد باريس الكبير، حيث استقبله عميده الدكتور دليل بوبكر، ورئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي محمد الموسوي، ونائب الرئيس شمس الدين حافظ، وأعضاء ووجوه بارزة من المجلس ومن الجالية الإسلامية.

وجاءت زيارة ساركوزي في وطيس الحملة الرئاسية وبعد جدل عنيف شهدته فرنسا حول الإسلام، واللحم المذبوح وفق الشريعة (المسمى اللحم الحلال)، والصلاة في الشوارع (خارج المساجد وقت امتلائها)، وكثرة المهاجرين الشرعيين، والأمن، وموقع الحضارة الإسلامية بالنسبة للحضارات الأخرى. وكان لافتا أن وزير الداخلية وشؤون العبادة رافق الرئيس الفرنسي، علما بأنه أثار بتصريحاته حساسيات المسلمين؛ إذ إنه صاحب نظرية تفاوت قيمة الديانات ودونية تلك التي لا تحفظ للمرأة حقوقها، وهو منظر رفض إعطاء الأجانب حق التصويت في الانتخابات المحلية، مخافة أن يفرضوا «اللحم الحلال» في المطاعم المدرسية، وهو المسؤول الذي ربط بين المهاجرين وارتفاع أرقام الجريمة في فرنسا. ودعا رئيس الحكومة فرانسوا فيون، من غير أن يسميهم، اليهود والمسلمين، إلى التخلص «من عادات قديمة» لم يعد لها معنى، في إشارة إلى طريقة التضحية بالحيوان عند أتباع هاتين الديانتين، مما أثار حفيظة المسلمين واليهود معا، الأمر الذي حفز فيون إلى الاجتماع بمسؤوليهم الأسبوع الماضي لتهدئة خواطرهم. كما أن ساركوزي نفسه ذهب إلى حد اعتبار أن هناك «كثيرا» من المهاجرين في فرنسا، و«اللحم الحلال» هما «الشغل الشاغل» للفرنسيين، مما اعتبر مسعى منه لاجتذاب ناخبي اليمين المتطرف في معركة لا تبدو، حتى الآن، أنها ستحسم لصالحه.

ووضع ساركوزي باقة ورد أمام اللوحة التذكارية التي نصبت داخل حرم المسجد وطُلِبت دقيقة صمت، أعقبها النشيد الوطني الفرنسي الذي أنشدته جوقة الجيش.

وأعلن ساركوزي لدى ختام زيارته أنه «لا يتعين المس بمشاعر مواطنينا المسلمين بإثارة جدل لا طائل تحته» في إشارة إلى موضوع «اللحم الحلال»، مضيفا أنه «يتوجب أن يجد كل مواطن مكانه في رحاب الجمهورية وأن يعيش ديانته بكل راحة». وأشاد ساركوزي بالمجلس الوطني للدين الإسلامي، معتبرا أنه تحول إلى «أداة للحوار بين مختلف الديانات في فرنسا».

وقالت نوال، وهي طالبة علوم اجتماعية من أصل مغربي كانت بالقرب من المسجد أمس للإعراب عن غيظها من مجرى الحملة الانتخابية وتعرضها للمسلمين، إن «الكيل قد طفح، ويتعين وضع حد لتوجيه الإهانات للمسلمين كلما اقتربت الانتخابات». وأثنى محمد، وهو موظف شركة تأمين، جزائري الأصل، على ما سمعه، مطالبا المرشح ساركوزي بأن «يضع حدا لسوء الفهم القائم بينه وبين المسلمين».

وعقد ساركوزي، الذي لعب دورا مهما في إنشاء المجلس الفرنسي للدين الإسلامي عندما كان وزيرا للداخلية، اجتماعا مع الموسوي وبوبكر تناول شؤون المجلس والجالية والجو الحالي في فرنسا. ويعاني المجلس من صعوبات ونزاعات سببها صعوبة التوفيق بين الجهات المكونة لهيئته الإدارية وخلافاتها «التاريخية» بين التيارين الجزائري والمغربي اللذين تتكون منهما أكبر جاليتين مسلمتين في فرنسا. وفي موضوع «اللحم الحلال»، أعلن المجلس الفرنسي عن إطلاق مشاورات داخلية في الموضوع للوصول إلى حل يراعي القواعد المعمول بها في فرنسا ويحترم التقاليد الإسلامية. وقال عميد مسجد باريس إنه «حان الوقت للتذكير بأن لنا تاريخا مشتركا، وهذه اللوحة مرحب بها في الوقت الذي يتعرض فيه المسلمون للتنديد». وينتظر أن تكون هذه اللوحة جزءا من مجموعة متكاملة لذاكرة المسلمين التاريخية بحيث ستدشن لوحة مشابهة بعد الانتخابات تخصص لتكريم الذين سقطوا من الجنود المسلمين إبان الحرب العالمية الثانية.

ويبلغ عدد المنحدرين من أصول إسلامية في فرنسا ما بين 5 و6 ملايين نسمة. لكن هذه الأرقام ليست دقيقة لأن القانون الفرنسي يمنع الإحصاءات على أساس عرقي أو ديني. ويشكل الناخبون المنحدرون من أصول عربية، خصوصا من بلدان المغرب العربي، قوة ضاربة؛ غير أنهم مشتتون وموزعون على كل الأحزاب يمينا ويسارا مع أفضلية لليسار بشكل عام.

15-03-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

التاسع والعشرون من أكتوبر 1990. التاسعة ليلا. ضاحية جانفيليي (باريس)

نزلت من الحافلة التي ركبتها من بركان إلى باريس. كنت بشارب أسود وبذلة جلدية سوداء. نظرت يمينا وشمالا. ووقفت على الرصيف.

هل كانت تلك اللحظة أول الاغتراب؟ لم أطرح على نفسي هذا السؤال آنذاك. لكني تأكدت من شيء واحد هو أن ما تبقى من حياتي سيأخذ لاشك منحى آخر. كانت الكتابة آخر شيء يمكن التفكير فيه في مثل تلك اللحظات الحاسمة في الحياة. الكتابة حصيلة التجربة، لذلك كان يلزمني وقت طويل من الوقوف على الرصيف وأيام تحت البرد ووقت من الجوع وآخر للبحث عن سرير ووقت للحنين وآخر للبكاء كي أحس بأناملي تكتب شيئا ما.

كل اغتراب جرعة مُرّة في المكان وفي الزمان. وكل جرعة خارج المألوف اختبار للجسد والحواس والذاكرة.

الشمّ والسمع

عند اقتراب كل حملة انتخابية تصير حاستا الشم والسمع عند رجال السياسة أقوى منهما في باقي أيام السنة. كل مهاجر في فرنسا يتذكر ذلك اليوم المشؤوم الذي صرح فيه جاك شيراك وهو يزور إحدى الضواحي الباريسية الأكثر إيواءً للمهاجرين العرب والسود أنّ عمارات تلك المدينة بها كثير من 'الروائح والصخب'.

لا يمكن أن تكون مهاجرا بباريس دون أن يكون لذلك التصريح الخبيث وقع سيئ على القلب والدماغ. إذا كنت مهاجرا سينيغاليا ستفكر توّاً في طهي شيء آخر غير الأرز. وإذا كنت مغربيا ستكف لاشك مؤقتا عن قلي السردين. وإذا كنت شاعرا في الوقت نفسه ستصاب حتما بنوبة أعصاب ومغص الحروف وتفكر في كتابة قصيدة هجاء قبل أن تعدل عن الفكرة التي ستأخذ في الذاكرة حيزا عميقا وتطفو على السطح في الأيام والأعوام التالية كخليط من المشاعر المُرّة والساخرة.

وصل شيراك إلى الرئاسة على حساب اغتراب الآخرين. وحين اعتلى عرش الإليزيه ضعفت حاستا الشم والسمع لديه وقويتا عند المرشح الذي سيليه. يستمر هذا الوضع منذ السبعينيات وليس ثمة بعد في الأفق ما يساعد على انتشال المهاجرين من الميز العنصري. وحدها الكتابة خرجت ولا تزال محفوفة بالنصر. المغتربون ليسوا فقط أيادي تشيد أنفاق المترو والعمارات الشاهقة. إنهم أيضا عقول كادت تفقد صوابها من جراء الغربة أوّلاً بين ذويها فهاجرتْ إلى حيث بصيص من الأمل في إعادة الاعتبار لذاتها وقدراتها.

كان يلزم أن يتخذ شيراك موقفه الشجاع بعدم إرسال القوات الفرنسية لغزو العراق، حتى يغفر له المغتربون العرب عبارته الأليمة.

لماذا تكتب بالعربية ؟...

كانت كورين أول امرأة تنسيني إهانة شيراك وتشعرني بأن من حقي أن أطبخ ما شئت من أطباق مغربية. حين تعرفت إليها كنت قاب قوسين أو أدنى من اليأس. جاءت كهدية سماوية وقالت: هيت لك. كافأتها بقصائد حب كاذبة في عيد ميلاد المسيح وأخرى في عيد ميلادها الثالث والعشرين وترجمتها لها بمشقة. كورين كانت لا تفهم شيئين: لماذا أكتب بالعربية؟ ولماذا جئت من المغرب إلى فرنسا في الحافلة؟ قلت لها لا يهمّ ، كل اللغات وكل الطرق تؤدي إلى الحب. أنا كنت لا أفهم شيئا واحدا: لماذا تحب كورين العرب والسود ولا تذهب للعيش في إفريقيا؟ هكذا نصير أشقاء في الغربة ونفهم بعضنا البعض أكثر. كتبت في تلك الأيام عن وجدة ما لم أكتبه أبدا عنها وأنا آكل العدس الرديء في حيِّها الجامعي. عندها عرفت أن الكتابة والغربة شيئان لا يلتقيان إلا في الألم. وأنّ الألم الشديد هو ذاك الذي يندسّ بين الضلوع و يلاحق المرء خلسة حتى يجد الفرصة السانحة للانفجار. حين بدأت أشكو الغربة اشتقت إلى عدس الحي الجامعي والوقوف مع الأصدقاء في رأس الدرب واحتساء قهوة باردة مصحوبة بالسجائر السوداء الرخيصة. خشيت على نفسي من الاغتراب بين ذراعَي صاحبتي فقلت لها: وداعا. وعدت إلى مقاهي باربيس العربية. ترى أين أنتِ الآن؟ بحثت عنكِ دون جدوى في الفايسبوك فقط لأقول لك: مازلت أكتب بالعربية أكثر من أي وقت مضى. أما عن الحافلة، فأنا الآن أسافر في سيارة قديمة مباركة، سأبيعها يوما لا محالة في بركان لمهرّبي البنزين من الحدود. هل تعرفين؟ التنورة التي أهديتك في عيد ميلادك الثالث والعشرين سرقتها في اليوم السابق من متجر فاخر.

هكذا تعلمت أن كل شيء في الغربة قابل ليصير موضوعا شعريا: سيارتي القديمة وقناني البيرّة وقبلة كورين وتنورتها الحمراء المسروقة وصوت الشيخة الريميتي في البارات المهترئة وعبارة 'شكرا ساعي البريد' على أغلفة الرسائل وصورة أمي على الحائط وصداع الرأس ودقات القلب خوفا من طلقة غادرة.

بائع الورد

قبل أن أرحل إلى باريس سمعت أبي يقول لأمي خلسة: ابن فلان في مرسيليا يدرس نهارا ويبيع الورد ليلا. قلت في نفسي حسنا: سأدرس نهارا وأبيع الورد ليلاً.

في بارٍ بباريس اشتريت وردة حمراء من بائع الورد المتجول وسألته عن سرّ هذه المهنة. قال بفرنسية ركيكة: أنا بوليفي. الناس يشترون الورد إشفاقا عليّ لا حُبّاً في الورد. كان لبائع الورد البوليفي ابتسامة تركع لها الجدران من فرط البراءة. كان يتأبط باقات الورد برفق وحنان مثلما يطوّق عاشق عشيقته بذراعه، وأسَرَّ لي: كي أعثُر على عاشقة مثل الآخرين علي أن أكف عن هذه المهنة الكاذبة لأن بائع الورد عليه أن يهدي شيئا آخر لحبيبته غير ما يبيعه وأنا لا أفهم في أشياء أخرى غير الورد.

هكذا فهمت أن الورد لا يمكن أن يخرجني من ورطة الفقر والحاجة وأن الشاعر في بلاد الآخرين كبائع الورد البوليفي: عليه أن يمسك برفق بأخف المشاعر حزنا رغم ما قد يوزعه من ابتسامات بريئة في بارات رديئة. هكذا جاءت نصوص مجموعتي الشعرية الأولى (حرائق العشق، 2002) تقطر ألما وحزنا، وصار المعجم الشعري ينزع نحو المحسوس ويلتفت إلى أصغر وأدق التفاصيل في شوارع باريس وحاناتها وقطاراتها وحدائقها في ارتباط دائما مع ما تركت ورائي جنوبَ المتوسط: الأحبة والحرمان والبطش والخضر الطرية ومأكولات أمي. خليط من الأشياء التي تسكن الحواس والذاكرة ويلوح من خلالها الوطن مرا وحلوا في الآن نفسه.

عندما تشعر بالحنين هنا إلى ما كنتَ تمقتُه هناك، فذاك هو نصف الغربة. وعندما تحنُّ إلى هنا حتى وأنتَ في عطلة بين ذويك هناك، فذلك نصفُها الباقي.

الباسبور الأخضر وجورج براسنس

عندما تخلصت من الحنين، تخلصت من النزعة البكائية في القصيدة. فجاءت مجموعتي الشعرية الثانية (أمضغها علكا أسود، 2009) في معظمها تتويجا لا للحزن بل لليومي والساخر. فتحولت من الذاتي إلى الموضوعي و من التقوقع حول الأنا إلى التأمل في الأشياء والناس من حولي. ومثلما تخلصت من البكاء حاولت التخلص من الأشكال الجاهزة والمقدسة في الكتابة الشعرية العربية. إذا كان للغربة من مزيّة فهي انفتاح المغترب فيها على فسيفساء زاخر من الأذواق والثقافات والقيم. لم يحصل ذلك التحول في الكتابة من فراغ. الألفة وحدها لا تصدّ الحنين ولا تقوّض الإحساس بالغربة. كان يلزم علي أن أحتال على الغربة. أن أتمرد عليها من حيث تفزعني وتُهينني. هكذا بدأت أنصت بدقة إلى تناقضات باريس وتاريخها وساحاتها وعوالمها الجوفية وأمشي فوق جسورها ليلاً كي أمّرن ذوقي على جمال آخر. قلت في نفسي: الغربةُ عابرةٌ والأوطانُ وهمٌ والأرضُ أرضُ الله فلمَ الحنينُ إلى غربتي الأولى؟ هكذا أعدت قراءة جرمينال والبؤساء وأزهار الشر في سياق التحامي ببعض فضاءاتها كي أدرك عمقها أكثر. ووجدت سريعا في أغاني وأشعار جورج براسنس وإديت بياف وليو فيري ونوغارو ورونو وفرانسيس كابريل ما ينتشلني من البكاء على إيقاع الصينية لناس الغيوان وقصيدة الباسبور الأخضر للشيخ اليونسي. هكذا تدربت نسبيا على تطويع الألم فهجرت مقاهي باربيس إلى الحي اللاتيني. الغرباء به كُثْرٌ، لكنهم يبدون مُقنَّعين. يدُسّون وجوهَهم بين صفحات جريدة لوموند في المقاهي ويدخنون الغليون. مثقفون أشقى من غرباء باربيس العاطلين عن العمل. قلت لا للأقنعة ! ودخلت مقاهي الحي اللاتيني بفرنسية لكناء وجرائد عربية. قال لي النادل في مقهى لافونتين مندهشا: تقرأ وتكتب من اليمين إلى اليسار؟ مع الوقت، النادل هو الذي تدرب على توسيع رؤيته الضيقة للعالم وأعاد النظر في نرجسيته الغربية.

الكتابة والذاكرة والمنفى

لا يمكن للكتابة في خضم هذه التناقضات العميقة التي يتولد عنها وعي شقي، أن تكون شيئا ساكنا وواضحا ومطمئنا. الكتابة في المهجر عن المهجر نقيض الاستقرار والوضوح. أليس الغموض الذي يلفّ موت/اختفاء مصطفى سعيد في موسم الهجرة إلى الشمال هو التعبير الأرقى عن الاغتراب الثقافي والروحي؟ أليس الموت غرقا في النيل سفرا لا نهائيا واغترابا أبديا وتجسيدا للاّمكان في نفسية المغترب؟ أليس رحال في رواية أمواج الروح للمغربي مصطفى شعبان اغترابا داخليا مضاعفا ورهيبا للمهاجر السري؟ لنقرأ الخروج من السلالة لعبد المنعم الشنتوف حتى ندخل عالما قاتما وندرك أن الهجرة جرح عميق وأن العبور إلى الضفة الأخرى في قارب خشبي ليس هو نهاية المأساة، بل بدايتها. لنقرأ قطط تلوك الكلام لمحمد العتروس المفعمة بالإنصات إلى أخفت الأنفاس الشقية في مقصورة المترو بباريس ولنتمعن في الألم اليومي الذي يكبر مثل كرة ثلج في زمن فائض عن الحاجة لمحمد الزلماطي وهو يكاد يسمع نفسه أو إحدى شخصياته تصرخ منهارة في مترو بروكسل: 'مالي يا ربي مالي'. آنذاك سندرك بعمق ما وصفه إدوارد سعيد بالرعب الذي لا مثيل له.

لا يمكن الإحساس بالغربة إلا من خلال وقوف المغترب على الحد الشائك الفاصل بين موطنه الأصلي كذاكرة أو حلم والمنفى. لذلك ربط إدوارد سعيد في كتابه تأملات عن المنفى ربطا قويا بين الذاكرة والمنفى معتبرا إياهما مقولتين متصلتين 'إن ما نتذكره والطريقة التي نتذكره بها هما اللذان يحددان نظرتنا إلى المستقبل'. إن الذاكرة تستبد بالمغترب وتحول الوطن الأصلي، بعذاباته ومسراته، تارة إلى ملاذ رمزي للهروب وتارة إلى عصيان له. وفي كلتا الحالتين، كل كتابة عن الوطن الأم استنطاق حتمي للذاكرة.

في هذا السياق، يبدو من المفارقات الكبيرة أن يكون إبداع بعض المغتربين مُنصبّا لا على الواقع الذي يعيشون فيه بل على واقع ماضٍ أو بعيد جغرافيا. واقعِ الوطن الذي تركوه خلفهم. ذلك هو حال القاص والروائي المغربي عبد اللطيف الإدريسي الذي تتناول أعماله كلها الواقع المغربي رغم تواجد الكاتب بفرنسا منذ حوالى ثلاثين سنة. إن ذلك لا يعني انفلات هذه الكتابة من أسر الاغتراب وإنما العكس، أي تشبث الكاتب المغترب بالذاكرة ومقاومة الغربة عبر استحضار عوالمه الطفولية. هكذا تكون طنجة بحاراتها وتناقضاتها وتاريخها هي الفضاء الذي يلوذ إليه الكاتب للتعبير ضمنيا عن اغترابه كما لو أنه يدين بكل طاقاته الواقع الذي دفع به إلى الهجرة.

أخطر ما في الاغتراب، سواء كان قسريا أو اختياريا، هو أن يعيش المرء على فكرة أن وجوده بالمنفى عابر ومؤقت. وأخطر ما في الأمر أيضا أن يركن إلى ذاكرة خادعة، أي إلى صورة وهمية عن الوطن، ليحمي نفسه من جروح المنفى. في هذه الحالة، عندما تسمح الظروف للمغترب بإعادة ربط الاتصال الجسدي والحسي بالوطن الأصل يجد أنه كان ضحية الذاكرة التي ظلت تغذي لديه فكرة الوطن بشكل كاذب. عندئذ يجد نفسه متسائلا باستغراب مثل عوليس حين عاد بعد عشرين سنة إلى موطنه الأصلي إيثاكا: 'ما هذا البلد؟ هل هذا هو وطني حقا؟'.

15-03-2012

المصدر/ جريدة القدس العربي

قدمت فتيحة زيتزني للعيش في ألمانيا رفقة زوجها، سنة 1996. كانت تشعر في البداية بالخوف من الهجرة، قبل أن تقرر الالتحاق بدورة لتعلم اللغة الألمانية سنة 2004، فكانت نقطة التحول في حياتها... تفاصيل المقال

15-03-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

Google+ Google+