الإثنين، 23 دجنبر 2024 01:23

أكد المشاركون في لقاء حول موضوع "مغرب الذكريات،مغرب المستقبل"،أمس الأحد بمونريال،أن اليهود المغاربة يظلون متشبثين جدا بهويتهم وجذورهم وثقافتهم وتقاليدهم المغربية كما توارثتها الأجيال على مر العصور.

وصرح السيد أدام أطلس رئيس المؤتمر اليهودي في كيبيك (كندا) خلال افتتاح هذا اللقاء الذي عرف مشاركة شخصيات من كيبيك والمغرب وإسرائيل وإسبانيا وفرنسا،أن "المغرب يحتل مكانة متميزة في قلب كل يهودي".

وشكلت عدد من القضايا منها "ما معنى أن تكون مغربيا في القرن ال21 عندما تعيش خارج حدود المغرب?" و" كيف الحفاظ على خصوصيتنا في بلدان الاستقبال ?" و "أي دور يتعين أن تضطلع به الجاليات المغربية في بلدان الاستقبال وفي تنمية البلد الأصل? " و "أي مكانة يجب أن يحتلها الحوار بين اليهود والمسلمين ?" أبرز المحاور التي تطرق لها مختلف المتدخلين خلال غداء - مناقشة نظمه "المؤتمر اليهودي في كيبيك" و"فيدرالية السفارديم بكندا" و"طائفة السفارديم الموحدة بكيبيك" و"مجلس الجالية المغربية بالخارج" و"النساء العربيات" و"مجموعة أطلس ميديا

وقال السيد أطلس إن "المغرب يشكل نموذجا للتعايش،ويقدم الدليل على أن الحوار اليهودي- الإسلامي غني بالوعود وبالمستقبل وبالأمل،وعلى أن النزاع في الشرق الأوسط،مهما كان مؤلما،ليس حتميا" مبرزا أن "للمغاربة دورا يقومون به،ويتمثل في ربط صلة الوصل بين الجالية اليهودية والجاليات العربية الأخرى".

ومن جهتها،قالت سفيرة المغرب بكندا السيدة نزهة الشقروني في تدخل تلته بالنيابة عنها القنصل العام للمملكة بمونريال ,السيدة ثريا العثماني،أن "المملكة المغربية تعد أحد البلدان التي تعايش فيها اليهود والمسلمون في انسجام وتضامن طوال قرون".

وأضافت في هذا الصدد،أن "حب اليهود المغاربة،حيثما عاشوا،لوطنهم المغرب،وعملهم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية لبلدهم ووفاءهم للملوك المغاربة تجعل منهم مواطنين يفخر بهم المغرب".

وذكرت السفيرة بأنه "في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس،فإن اليهود المغاربة يعدون مواطنين كاملي المواطنة،إذ ينتخبون ويترشحون للانتخابات" موضحة أن الدولة المغربية وضعت لهم إطارا قانونيا مطابقا لتعاليم الديانة اليهودية. وعلى مستوى الأحوال الشخصية،فإن اليهود يخضعون لأحكام الديانة اليهودية".

وأضافت السيدة الشقروني أنه "في هذه المرحلة (...) تدعونا المسؤولية وتخاطب شعورنا الوطني من أجل مواصلة العمل التنسيقي بهدف إشعاع ثقافتنا اليهودية - العربية- الأمازيغية التي يتمثل أساسها في التعايش واحترام الاختلاف. والمغرب،مغربنا تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،يشهد تحولا عميقا" مشددة على مساهمة اليهود المغاربة في هذا المجهود من أجل بناء المغرب الجديد "لا محيد عنه،غير أن طموحنا،المشروع،هو إرساء شراكة استراتيجية ثقافية وسياسية واقتصادية بغرض رفع تحديات القرن ال 21".

ودعت في هذا الصدد الجميع إلى "مضاعفة الجهود بغرض الحفاظ على العلاقة الوثيقة والارتباط المتين بين مواطنينا اليهود وبلدهم الأصلي المغرب،هذا البلد الذي سيظل على الدوام أرض استقبال وإشعاع".

وأضافت أن "الجالية المغربية بكندا،التي تقدر بأكثر من 100 ألف شخص والتي هي نتاج تدفق نوعي للهجرة (...)،من شأنها أن تشكل جسرا حقيقيا بين بلدينا،المغرب وكندا،وبين أحلامنا وعواطفنا ".

وأكد المشاركون،من دبلوماسيين وأساتذة وباحثين وأكاديميين،في تدخلاتهم ,على ضرورة إصدار مؤلفات مرجعية،ووضع قاعدة معطيات حول تاريخ اليهودية بالمغرب،بغرض تسهيل مهمة الباحثين الجامعيين سواء بالمغرب أو في مختلف بقاع العالم وذلك من أجل فهم أفضل لخصوصية اليهودية بالمغرب،وكذا لمعرفة كيف تم الحفاظ على اليهودية في المغرب على مدى عقود.

كما أبرزوا تعلق اليهود المغاربة،حيثما كانوا مقيمين،بالمملكة وذلك بفضل التعايش الذي تشهده بين المسلمين واليهود وبفضل التشبث بالهوية اليهودية المغربية في مختلف أنحاء المعمور.

ومن جانبه ذكر السيد ألبير ساسون،عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات،بثراء تاريخ اليهودية بالمغرب مشددا كذلك على أهمية التوجه نحو "مستقبل هذا المغرب الجديد الذي هو بصدد إعادة البناء والذي يسائل نفسه بشجاعة،مغرب ما فتئت تتعزز به الديمقراطية والذي يتعين زيارته".

أما السيد ادريس اليزمي،رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج فأشار إلى أن اليهود المغاربة شاركوا في وقائع وأحداث المجتمع وتقاسموا اللحظات القوية في هذا التاريخ،ليجسدوا بذلك،إلى جانب المكونات الأخرى للمجتمع المغربي،دليلا على مجتمع يتسم بتنوعه وتعدديته وثرائه الثقافي .

وبالنسبة للسيد اليزمي فإنه يتعين معرفة كيفية الخروج من موقف متسم بالحنين ،إلى حد كبير،والتوجه نحو الفرص وتطوير قيم التعايش والانفتاح والتفاهم والتسامح،من أجل مواصلة أفضل للسير نحو المستقبل.

المصدر : وكالة المغرب العربي


نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج وجمعية قدماء عمال رونو إيل سوغان ( (ATRISمن 30 مارس إلى 28 أبريل 2009 قافلة "ذاكرة حية" في جهة سوس ماسة درعة. وقد تمكنت عدسة القناة الثانية من تخليد اللحظات القوية من هذه القافلة.
alt
مشاهدة تحقيق يوم الخميس 29 أكتوبر على الساعة العاشرة وخمس دقائق مساء 22.05، في برنامج: "زاوية كبيرة: مهاجرو الأمس واليوم".

اشتغلوا في مصنع السيارات، وعرفوا العمل النقابي وتعرضوا للتمييز. هؤلاء الرواد الذين قدموا الكثير، قد عادوا إلى المغرب. أثناء هذه القافلة يروون قصصهم وتاريخهم، ويقدمون ذاكرة مشتركة.




من أجل معرفة المزيد حول هذه القافلة المنظمة من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج وATRIS ، المرجو تحميل البرنامج بالضغط هنا


بث برنامج "زاوية كبيرة" الخميس 29 أكتوبر 2009


إعادة بث برنامج "زاوية كبيرة": "مهاجرو الأمس واليوم"

- السبت 31 أكتوبر على الساعة 23.30 (القناة الثانية - الفضائية)

- الأحد 01 نونبر على الساعة 21.10

- الثلاثاء 03 نوبر على الساعة 3.50 (القناة الثانية - الأرضية)
alt"التجمع العالمي ليهود فاس، من 26 إلى 01 نونبر 2009 بفاس"، بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج.


خطاب السيد إدريس اليزمي بمناسبة افتتاح الندوة الدولية: "المغرب-بريطانيا: تاريخ مشترك، تراث ومستقبل"، والتي انعقدت على هامش المعرض المتنقل: "الذاكرة المغربية في بريطانيا"، يومي 16-17 أكتوبر بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.

نص الخطاب متوفر باللغة الفرنسية.

أكد مشاركون في صالون الأدب العربي الذي خصص دورته الرابعة لشاعرة قرطبة ولادة بنت المستكفي وكاتبات عربيات معاصرات "ورثن حريتها", إن ذلك كان ضروريا في مواجهة "انتشار السلفية والإسلام القاسي", على حد تعبير إحدى المشاركات.
وشارك في الصالون الأدبي الذي يختتم الأحد مجموعة من الشعراء العرب ومعظمهم يعيشون في المغترب وشعراء أوروبيون.
وقد شهد على مدى ثلاثة أيام قراءات شعرية للمشاركين ولقاءات جمعتهم بالجمهور, ناقشوا خلالها قضايا مختلفة يتصل أهمها بالكتابة الإبداعية وعلاقتها بالحريات التي تتيحها بلدان الاغتراب للكتاب المهاجرين مقابل "المحددات" التي تفرضها "الرقابات المختلفة" في بلدانهم.
وافتتح الصالون الأدبي عبر قراءات شعرية لولادة بنت المستكفي والشاعر ابن زيدون استعادت أجواء قصة حبهما وقدمها بشكل حوار ثنائي الشاعران المغربي طه عدنان والسورية المقيمة في فرنسا مرام المصري.
وقالت المصري في حديث لوكالة فرانس برس أن حالة ولادة التي كانت في القرن الحادي عشر "نفتقدها ألان أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت ان "هناك نساء لم يتعلمن كيف يمارسن حريتهن وحتى في أوروبا تجد نساء يتنقبن وأخريات تحت الشادور ويحرمن أنفسهن من تذوق الحرية ويخفن منها".
وأكد أن هؤلاء النساء حرات في خياراتهن لكن "المشكة" برأيها هي أنهن "يفكرن بطريقة وحدانية وينظرن إلى النساء السافرات وكأنهن عاهرات".
وظهرت الشاعرة السورية وهي تقرأ الشعر بثوب تراثي. وقالت إنها كثيرا ما تقرا أشعارها في بلدان غربية وتحرص على أن تظهر بهذا الشكل مؤكدا أنها تعتبر الملابس التراثية "هدية بصرية من الشرق لمن يرونني".
وكان صدر للمصري عام 2007 ديوان شعري بالعربية والاسبانية عنوانه "عودة ولادة", كتبته بعدما دعيت لإقامة إبداعية في المدن الاسبانية وجعلته بلسان ولادة بعد ان تمثلتها في عودة مجازية لها إلى الأندلس.
وترى المصري ان توجيه التحية لولادة ومن خلالها "لكل الأصوات التي تعلمت مثلها كيف تستخدم حريتها" كما قال منظمو الصالون الأدبي, أمر "ضروري في ظل انتشار السلفية والإسلام القاسي".
وأضافت ان النساء اللواتي يكتبن ويسافرن "دفعن ثمنا غاليا حتى يعطين وجها للمرأة وللأنوثة وهن يستحقن إن يسلط الضوء عليهن".
وقدم نبيل غاشم, وهو مسرحي وكوميدي تونسي يقيم في الولايات المتحدة عرضين لمسرحيته "نعنع وزعتر وزيت زيتون" وهي مونورداما (قام بتمثيلها ممثل واحد) قام بتمثيلها بنفسه بمشاركة جزئية من ممثلة راقصة.
وجمع غاشم قصصا لشعراء عرب عدة ومزج قصائدهم بالحوار الذي جاء بالانكليزية بحثا عن اثر "كل عنف أبعدنا عن إنسانيتنا" كما يقول.
ويستعيد غاشم ظروف الاحتلال في بعض العواصم العربية والديكتاتورية "وأقبية المخابرات" وقمع المرأة في أخرى, ويتساءل "نهاجر او لا نهاجر? هل نحن نختار?".
ومعظم الشعراء العرب الذي استضافهم المركز الثقافي العربي في بروكسل خلال نشاطات الصالون الأدبي يعيشون في المغتربات.
ويقول منظم النشاطات الشاعر المغربي طه عدنان لفرانس برس "للأسف المغتربات عموما صارت تتيح للحضور الثقافي العربي إمكانيات هائلة فعلا لا تتيحها العواصم العربية".
ويضيف "صحيح ان هناك حراك ثقافي عربي لكن أسباب الحرية المتاحة في العواصم الغربية تجعل أبوابها مفتوحة على مصراعيها للثقافات العربية والعالمية".
ويرى الشاعر المغربي ان ولادة بنت المستكفي "ليست كائنا ثقافيا ينتمي الى التاريخ بل هي حالة تتجدد باستمرار".
وأشار إلى ان هناك مبدعات عربيات "يمشين على هدى ولادة" ويجدن في مناخ الحرية الموجود في الغرب "فرصا اكبر للبوح الشعري والأدب الجريء بدون كل أشكال المضايقة التي يمكن ان يتعرضن لها في العالم العربي".
ومن الشعراء الأوروبيون الذين شاركوا في الصالون الأدبي البلجيكية شانتال مايار التي تقيم في اسبانيا منذ سنوات, التي قالت لفرانس برس ان "الابعاد كيفما حصل يترك في نفس من تعرض له أيا كان نفس الحزن, وانأ لا زلت احس بهذا الحزن كلما زرت بروكسل".
وتعيش مايار في مدينة ملقة في منطقة الأندلس التي ترى أنها تشكل "رمزا لزمن الماضي الذي مر ولا تزال عندنا ذاكرة قوية وصماء عنه".
وتقول "عندما أكون خارج الأندلس أحس بالغربة وافتقد رائحة الياسمين والزهور والأشجار العابقة التي تشكل ذاكرة أقدم من اي شيء آخر".
وتضيف ان "هناك اختلافا كبيرا على مستوى الرائحة واعتقد أننا نسينا حاسة الشم تماما في أوروبا لأنه لا يوجد الكثير من الروائح مقارنة بالأندلس".
وشارك في فعاليات صالون الأدب العربي الذي يقام للمرة الرابعة العديد من الكتاب والشعراء العرب الآخرين منهم المغربية سهام بو هلال والسورية منهل السراج والعراقيان دنى غالي وجال بنمراد والمغاربة محمد غرافي وعلاء بورقية وجمال بدومة الى جانب شعراء من بلجيكا واسبانيا وفرنسا وتركيا ولوكسمبورغ.

المصدر: الشرق الأوسط


قال الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، السيد محمد عامر، اليوم السبت بالرباط، إن بلدان الاستقبال والبلدان المصدرة للمهاجرين لها مشاكل مشتركة لا يمكن حلها إلا في إطار التشاور بين الأطراف المعنية.
وأكد السيد عامر خلال مائدة مستديرة حول موضوع "الشروط القانونية للنساء المهاجرات .. تطبيق قانون الأسرة المغربي والهولندي"، أن أي إستراتيجية في هذا الشأن ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار الثقافة المزدوجة والانتماء الوطني للمهاجرين.
وأضاف أن نجاح اندماج المغاربة بهولندا يعتبر هدفا بالنسبة للبلدين، مشيرا إلى أن التعاون والتشاور مع المجتمع المدني أضحى ضروريا لبلوغ الأهداف المشتركة.
وانطلاقا من كون أن عددا من المغاربة المقيمين بالخارج يجهلون الحقوق التي تخولها لهم جنسيتهم، في إشارة إلى مدونة الأسرة، قال السيد عامر إنه سيتم قريبا إحداث مركز للمساعدة والدعم القانوني من أجل وضعه رهن إشارة مغاربة العالم لتلقي الاستشارات القانونية والنصائح بعدة لغات.
من جهتها، استعرضت السيدة لطيفة لزعر عضو المكتب الإداري للجمعية الهولندية لدعم المهاجرين العائدين إلى أوطانهم، أهداف هذه الجمعية، التي جعلت من الشروط القانونية للنساء المهاجرات إحدى أولوياتها.
وقالت إن النساء المهاجرات يتواجدن في وضعية قانونية معقدة خاصة بسبب إطلاعهم غير الكافي على مقتضيات مدونة الأسرة، مشيرة في هذا السياق إلى العديد من المشاكل التي تواجههن، خاصة التخلي عن بيت الزوجية، والزواج بالغصب، إضافة إلى النزاعات المرتبطة بالحضانة.
يذكر أن أشغال هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من الجمعية الهولندية لدعم المهاجرين العائدين إلى أوطانهم، توزعت على شكل ورشات قاربت الجوانب القانونية والاجتماعية، وتداعيات التخلي عن البيت الزوجية.
كما يندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة من الموائد المستديرة التي سبق وأن نظمت في كل من الحسيمة (يونيو 2008) ووزان (مارس 2009) بالنظر إلى أنهما من المناطق التي يسجل بها أكبر عدد من المهاجرين نحو هولندا.

المصدر: وكالة المغرب العربي


تجبر العديد من القوانين الصارمة بفرنسا، الكثير من المهاجرين المغاربة على العودة إلى بلدهم الأم, بمجرد بلوغهم سن الرشد, وذلك لعدم حصولهم على أوراقِ الإقامة القانونية, وأمضى عشرات المهاجرين المغاربيين طفولتهم بالكامل إلى جانب أهلهم في فرنسا, قبل أن يجدوا أنفسهم مجبرين على تركها, تحت اسم القانون. وفي هذا الإطار تنشط شبكة التربية بدون حدود، التي تأسست في المغرب عام 2006، وتتبنى ملفات اجتماعية كملفات المهاجرين المرحلين.

المصدر: ميدي أن سات

احتضنت تنيريفي، يومي الأربعاء والخميس، الدورة الرابعة للمؤتمر الأورو-إفريقي حول الهجرة غير الشرعية بمشاركة ممثلي مصالح الأمن وخبراء قدموا من 40 بلدا من بينهم المغرب.
وناقش المشاركون، خلال هذا اللقاء المنظم من قبل الحرس المدني الإسباني وبحضور 135 من ممثلي مصالح الأمن بعدد من البلدان الأوربية والإفريقية، سبل المحاربة الناجعة لظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وتطرق المشاركون أيضا إلى الوضع الحالي وآفاق محاربة هذه الظاهرة، وبحثوا سبل تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات بين قاضيي الربط المغربي والإسباني وكذا التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية (فرونتيكس) الموجود مقرها ).بفارسوفيا (بولونيا.
وتم اختتام هذا اللقاء، أمس الخميس، بمداخلة للمدير العام للشرطة والحرس المدني بإسبانيا فرانشيسكو خافيير فيلاسكويث، الذي أكد أن التعاون وتعزيز وسائل المراقبة ببلدان العبور والأصل ساهم في التقليص من تدفقات المهاجرين القادمين من إفريقيا بنسبة 9 ر72 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.
وأبرز مشاركون الجهود المبذولة من قبل المغرب من أجل محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكذا الدور الذي تقوم به في هذا المجال كل من موريتانيا والسينغال وبلدان أخرى بغرب إفريقيا.
يذكر أن الدورات السابقة لهذا المؤتمر احتضنتها لاس بالماس بجزيرة كناريا الكبرى.

المصدر : وكالة المغرب العربي


أعربت فرنسا واسبانيا عن رغبتهما الجمعة في ان يعزز الاتحاد الأوروبي وسائل الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتاكس" للتصدي للهجرة.
وأوضح وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون ونظيره الاسباني كونسويلو رومي ان بلديهما "يعملان معا" لإعداد القمة الأوروبية المقبلة "من اجل تعزيز وسائل" فرونتاكس وذلك بمناسبة زيارة بيسون الى مدينة الميريا بجنوب اسبانيا.
وأوضح البيان "يجب ان تعمل فرونتاكس بفعالية اكبر (...) من خلال دوريات لاعتراض وطرد الأجانب الذي هم بوضع غير شرعي (...) من خلال السماح لفرونتاكس استئجار طائرات للقيام بعمليات مشتركة لإخراج المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود".
وأضاف "يجب تعزيز الوكالة الأوروبية أيضا ببرنامج تأهيل مشترك لحرس الحدود الأوروبيين".
كما أشار البيان إلى ان البلدين يرغبان في انتهاج "سياسة هجرة أوروبية عادلة ومتوازنة ترتكز على شراكة مع دول المصدر ودول الترانزيت".
وأشار الوزير الفرنسي أيضا الى "ضرورة تسريع بناء أوروبا للاماكن التي تؤمن الحماية للاجئين" معربا عن أمله في "إنشاء مكتب دعم أوروبي قبل نهاية 2009 من اجل تنسيق سياسات منح اللجوء".

المصدر : إيلاف


نجاة أربيب، اسم سيدرج من الآن فصاعدا ضمن لائحة أولئك الرواد المنحدرون من الهجرة المغاربية، وبالأخص المغربية، والذين تمكنوا من شق طريقهم في مجال القضاء ببلجيكا.
فنجاة، التي لا يتجاوز عمرها الأربعة وثلاثين سنة، تعمل بالمحاكم البلجيكية حيث تم تعيينها مؤخرا كقاضية لدى محاكم الاستئناف ب'(نوفشاطو وآرلون) بجنوب البلاد، لتصبح بذلك أول قاضية تنحدر من أبوين مهاجرين مغاربيين.
وقد أدت نجاة أربيب، التي عينت قاضية تابعة لمحكمة الاستئناف متخصصة في معالجة القضايا المدنية والجنائية، القسم خلال أكتوبر الجاري بمدينة لييج، أمام أعضاء المحكمة العليا للقضاء المجتمعين في إطار الحفل التقليدي.
وعبرت نجاة أربيب، التي أصبحت مصدر فخر لأسرتها وللجالية المغاربية عامة والمغربية على الخصوص، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها كونها أول امرأة مغاربية منحدرة من أبوين مهاجرين تشغل "منصبا حساسا كهذا" داخل النظام القضائي البلجيكي.
وقالت "إن هدفي كان هو النجاح وتأكيد الذات، مع إعطاء النموذج بأن البلجيكيين من أصل مغربي، يمكن أن يساهموا في بناء البلد الذي يستقبلهم".
وكانت نجاة، البنت الوحيدة ضمن عائلة تضم أربعة ذكور، قد بدأت مسارها في مجال القانون في مكتب للأعمال بلييج، قبل أن تعمل كمساعدة لمدة ثلاث سنوات لأحد كبار النواب العامين ببلجيكا ميشيل بورلي، الذي كان مكلفا بملف قضية "ديترو".
وقد لفت تفاني وحماس نجاة، القاضي الذي دفع بالموهوبة الشابة للذهاب بعيدا في مسار واعد.
وقالت بفخر كبير "إن القاضي ذو الخبرة والقناعة، وكذا زملائي، شجعوني على اجتياز مباراة ولوج القضاء والتي كنت ضمن ال'16 الذين تم انتقاؤهم من بين 243 مرشحا".
وأضافت نجاة، الأم لثلاثة أطفال، "يجب الاعتراف أيضا أن زوجي جواد، وهو مغربي وإطار سامي في شركة للاتصالات، قدم لي كل الدعم".
وقالت نجاة، التي تفخر بأصولها المغربية، إنها لن تتنكر أبدا لهذه الأصول، وإنها تحافظ على روابط وثيقة مع المغرب، الذي تزوره رفقة عائلتها، ثلاث إلى أربعة مرات سنويا.
وصرحت في هذا الصدد "أحافظ دائما على ارتباطي ببلدي الأصلي والذي أزوره مع أسرتي الصغيرة كل سنة"، مشيرة إلى أن أطفالها الثلاثة سليم (ثماني سنوات) وإلياس (6 سنوات) وإسماعيل (سنتين)، يعشقون الذهاب إلى المغرب ويتحدثون العربية بطلاقة.
وقالت "لدينا ثقافة مزدوجة نطمح أن نفيد بها المغرب"، معربة عن استعدادها الكامل "للرد على أي اقتراح من المغرب في هذا الصدد".
نجاة أربيب، التي تتحدث بطلاقة باللهجة المغربية، تحب أطباق بلدها الأصل والتي لقنتها إياها والدتها، خاصة الطاجين والكسكس وباقي وصفات الطبخ المغربي.
وأعربت القاضية، التي تعتبر نفسها جسرا للتواصل بين ثقافتين وجيلين مختلفين، عن طموحها وتفاؤلها الكبير بخصوص مستقبل الجالية المغربية ومساهمتها في تنمية بلد الاستقبال والبلد الأصلي على حد السواء. وشددت على أن للمغرب أن يفخر بجاليته المقيمة بالخارج وخاصة ببلجيكا.

المصدر : وكالة المغرب العربي


دعا المشاركون في اللقاء الأول للكفاءات المغربية بكندا أول أمس السبت بمونريال، إلى تعبئة مغاربة العالم وخلق شبكة للكفاءات المغربية، من شأنها أن تساهم في التنمية بالمملكة.

وصرحت السيدة نزهة الشقروني سفيرة المغرب بكندا في افتتاح هذا اللقاء المنظم بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن تنظيم هذا اللقاء يمكن من "إبقاء هذا التعلق الراسخ والثابت لجميع المغاربة ببلدهم متقدا، حيثما كان مقر الإقامة".
وأكدت أن "هذا اللقاء يشكل أيضا إطارا للتبادل وتأسيس شبكة بين الكفاءات المغربية بكندا"، مضيفة أن "الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج تشارك، باعتبارها خزانا حقيقيا للخبرة في الميادين التي يأمل المغرب أن ينفتح فيها وتجد موطىء قدم في إطار سياسته لإحداث أقطاب امتياز، في هذه الدينامية وهذه الحيوية التي تميز مسيرة المغرب نحو التقدم".
وبعد أن ذكر بالطابع العالمي للهجرة وارتفاع عدد النساء المهاجرات، أكد السيد إدريس اليزامي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، من جهته، على تشبث وتعلق مغاربة العالم ببلدهم الأصلي، الذي يتجسد من خلال العديد من العوامل، منها على الخصوص العودة المكثفة والتحويلات من العملة الصعبة.
وشدد من جهة أخرى على العمل في إطار شبكة، وعلى التبادل بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا على تعبئة الكفاءات من أجل المساهمة بطرق متنوعة في التنمية الاقتصادية والسوسيو ثقافية التي يعرفها المغرب.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضرته السيدة صورية العثماني القنصل العام للمغرب بمونريال، والسيد ألبير ساسون عضو أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات وعضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والعديد من الأساتذة والباحثين، أثار المشاركون عدة قضايا، من قبيل الاعتراف بالشهادات والتجارب المكتسبة بالخارج والاندماج المهني والسوسيو- اقتصادي للمنحدرين من المغرب، والتعرف على الكفاءات المغربية التي تعيش بالخارج، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والقطاعات الاقتصادية والمالية والاستثمار والتنمية البشرية.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة للتعرف على مهام مجلس الجالية المغربية بالخارج، وأهدافه والأعمال التي يقوم بها.

المصدر : وكالة المغرب العربي



altيصلُ المعرض المتنقل، "الذاكرة المغربية في بريطانيا"، المُنظّم من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى محطته الأخيرة بالمغرب بمدينة الصويرة، في إطار مهرجان الأندلسيات الأطلسية، وسيكون مفتوحا في وجه العموم بدار الصويري من يوم الخميس 29 أكتوبر إلى غاية الثلاثاء 10 نونبر 2009 (افتتاح المعرض يوم السبت 31 أكتوبر على الساعة الثالثة والنصف 15.30).

هذا المعرض هو ثمرةُ مشروع تحتضنه مؤسسة الذاكرة المغربية، وتشرف عليه مريم الشرتي مندوبة المعرض والباحثة في العلوم الاجتماعية بجامعة Sussex. وهذا المشروع مدعم بقوة من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج، وبمساهمة مركز الثقافة اليهودية-المغربية ببروكسيل (CCJM) والجمعية المغربية البريطانية.

ويحاولُ هذا المعرض استكشافَ التاريخ الطويل للعلاقات المغربية البريطانية، وتخليدَ التراث المشترك الذي تمتدُّ جذوره إلى القرن التاسع عشر. وقد تمَّ تنظيم المعرض في المملكة المتحدة على مدى ثلاثة أشهر (دجنبر 2008 - مارس 2009)؛ بدايةً بالمكتبة البريطانية بلندن، ثم في خمسة مدن كبرى (سانت البان، كراولي، طراونبريدج، مانشستر، إيدنبورغ).

وتشكل الصويرة المرحلة الأخيرة من الجولة المغربية لهذا المعرض بعدَ كل من مدينة طنجة (من 07 إلى 28 شتنبر 2009) والعاصمة الرباط (من 16 إلى 26 أكتوبر 2009).

وعلى هامش هذا الحدث، ستُنظَّمُ يوم الأحد 01 نوفمبر بدار الصويري على الساعة العاشرة صباحا، مائدة مستديرة في موضوع: "موغادور: ملتقى الثقافات والشاهد على التاريخ"، سيديرها كلٌّ من السيد أندري أزولاي الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موغادور، والسيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وبمشاركة باحثين ومؤرخين، من بينهم: السيدة مريم الشرتي، أحمد سراج، خالد بن صغير، محمد كنبيب وبول دحان. (لتحميل البرنامج الكامل : www.ccme.org.ma)

من أجل المزيد حول برنامج المائدة المستديرة انقر هنا

من أجل أي معلومة يُرجى الاتصال بـالأستاذ أحمد سراج:
الهاتف: + 212 (0) 537 566 633
الإيميل: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


المعرض مفتوح في وجه العموم من 29 أكتوبر إلى 10 نونبر 2009 بدار الصويري، الصويرة.


altيَحطُّ المعرض المتنقل "الذاكرة المغربية في بريطانيا" الرحالَ بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط. وسيُفتح هذا المعرض أبوابه في وجه العموم ابتداءً من السبت 17 إلى يوم الإثنين 26 أكتوبر 2009.

وبذلك يكون هذا المعرض المتنقل، الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج، قد دخل مرحلته الثانية بالمغرب. فبَـعـد أن قدم أروقته للجمهور بطنجة من 7 إلى 28 شتنبر 2009، سيتنقل هذا المعرض بعد مرحلة الرباط إلى مدينة الصويرة حيث سيتيح للزوار اكتشاف فضائه من 28 أكتوبر إلى 10 نونبر، في إطار مهرجان الأندلسيات الأطلسية بدار الصويري.

ويعتبر هذا المعرض الذي يدعمه مجلس الجالية المغربية بالخارج ثمرةُ مشروع تحتضنه مؤسسة الذاكرة المغربية، وتشرف عليه مريم الشرطي، مندوبة المعرض والباحثة في العلوم الاجتماعية بجامعة Sussex.

ويحاولُ هذا المعرض استكشافَ التاريخ الطويل للعلاقات المغربية البريطانية، وتخليدَ التراث المشترك الذي يضرب بجذوره في القرن التاسع عشر. وقد تمَّ تنظيم المعرض في المملكة المتحدة على مدى ثلاثة أشهر (دجنبر 2008 - مارس 2009)؛ بدايةً بالمكتبة البريطانية بلندن، ثم في خمس مدن كبرى (سانت البان، كراولي، طراونبريدج، مانشستر، إيدنبورغ).

وعلى هامش هذا الحدث، ستنظمُ بالرباط، يومي الجمعة 16 أكتوبر (ابتداءً من الساعة الثانية والنصف 14.30) والسبت 17 أكتوبر، ندوة دولية بعنوان: "المغرب-بريطانيا العظمى: التاريخ المشترك، التراث والمستقبل"، بحضور السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، والسيد عبد الكريم بناني نائب الرئيس المنتدب للجمعية المغربية البريطانية، والسيد إدريس خروز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. كما سيشارك في هذه الندوة أيضا مؤرخون وباحثون، وكثيرٌ من الضيوف المغاربة والبريطانيين. (بالنسبة للبرنامج الكامل أنظر: www.ccme.org.ma).

ومن أجل أي معلومة يُرجى الاتصال بـالأستاذ أحمد سيراج:

الهاتف: + 212 (0) 537 566 633

الإيميل: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المعرض مفتوح في وجه العموم بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، شارع ابن خلدون، أكدال، الرباط.

أوقات الافتتاح: الاثنين-الجمعة من الساعة التاسعة صباحا (09.00) إلى الساعة السادسة والنصف مساء (18.30) السبت: إلى الساعة الواحدة زوالا (13.00).


اضغط هنا لتحميل البرنامج بالعربية




alt

فيلم كازا نيغرا، الظاهرة السينمائية المغربية لسنة 2008، والذي له حظوظ تمثيل المغرب في جوائز الأوسكار، سيوزع بفرنسا، من طرف مجموعة أوجيسي UGC، ابتداء من 20 أكتوبر 2009.

وبهذه المناسبة، سينظم المنتج سيكماSIGMA ، في قاعة باريسية عرضا أوليا للفيلم اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2009. وإنه لمن دواعي السرور أن يدعوكم مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمخرج نور الدين لخماري لحضور هذا العرض، بحضور فريق الفيلم.

الموعد على الساعة الثامنة والنصف مساء (20.30) بسينما لاتينينا الجديد "Le Nouveau Latinina" (20، شارع دي تامبل Rue du Temple، 75004 باريس).

 


وقد حضر وفد من مجلس الجالية المغربية بالخارج أشغال هذا الملتقى، الذي انعقد بالتزامن مع اللقاء السنوي لـ "بيوماتيك-الولايات المتحدة"، وهي جمعية تضم البيولوجيين المغاربة بأمريكا. السيد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج شارك في لقاء-حوار مع أعضاء "بيوماتيك" في بيثيسدا Bethesda (ناحية واشنطن العاصمة).


وفيما يلي نص الخطاب:alt

السيد سفير صاحب الجلالة،

السيدات والسادة،

السيدات والسادة النواب،

المواطنون الأعزاء،

إنه لمن دواعي السرور بالنسبة لي أن ألتقيَ بجاليتنا الموجودة في مختلف القارات، كما أشكركم على دعوتكم التي تُمكنني اليوم من الالتقاء بالمغربيات والمغاربة الذين يعيشون في هذا البلد الكبير.

هُنا كما في أماكن أخرى، قد عرفت هذه الجاليةُ تحولاتٍ مهمةً طيلة العقود الأربعة الأخيرة. وهكذا، كما تعلمون أفضل مني، لا يمكن أن نتحدث عن الجالية المغربية بالخارج بالتفكير فقط في "أوروبا"، على الرغم من التفوق العددي الواضح للمغاربة في هذه القارة؛ فالمهاجرون المغاربة اليوم ينحدرون من كل المناطق وكل الطبقات الاجتماعية في المغرب.

إن عولمةً هذه الهجرة تسير بشكل مُتَوازٍ مع التأنيث التي تعرفه هذه الهجرة، والتي تطالُ جميع الفئات الاجتماعية-المهنية. وكذلك فإن مسارَ تجذُّرِ المغاربة في مختلف مجتمعات الاستقبال، والذين يتجذرون بشكل مستمر، لا يمكن تجاهله، وذلك ما يشهد به بروزُ أجيال شابة، وتجنيس مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة، والمشاركة النشيطة لهؤلاء المغاربة في الحياة المدنية بالبلد الذي يقيمون فيه.

وأينما وُجد هؤلاء المغاربة فإنهم ينخرطون بشكل حيوي مع الحفاظ على علاقات ارتباط وطيدة ببلدهم.

نموٌّ ديموغرافي حيوي (انتقلنا من مليون ونصف في أواسط التسعينات إلى أكثر من 3.5 مليون اليوم)، وعولمة، وتأنيث، وشيخوخة الأجيال الأولى، وبروز الأجيال الشابة، وتصاعد المستوى السوسيو-ثقافي: هذه هي التطوراتُ الكبيرة التي عرفتها هجرةُ المغاربة إلى الولايات المتحدة في العقود الأخيرة -على حداثة تاريخها-، والتي تتقاسمها مع الجاليات الأخرى.

إن حضور المغاربة في الولايات المتحدة الأمريكية لا يتوقف عن النمو، وبالتأكيد فإن الإحصائيات تعرف تصاعدا مستمرا. وكلُّ واحدة من هذه الجاليات، بما فيها جاليتكم، تعرف أيضا تنوعًا داخليًا أكثرَ فأكثرَ وضوحًا؛ حيث نجد أن الطلبةَ، والعمالَ والأطرَ ذوي الكفاءة العالية، يعيشون جنبا إلى جنب.

وبالتالي فإن المغاربة المقيمين هنا لا يختلفون عن المغاربة المقيمين في مناطق أخرى، ولكن بالطبع فإن مسارهم وتجاربهم السوسيو-ثقافية مختلفة.

إن تجربتكم في التَّجذُّر في هذا البلد الكبير للهجرة، الذي هو الولايات المتحدة، والذي له نموذجه الخاص للاندماج؛ هذه التجربةُ ستُغني التراثَ المتعلق بالهجرة المغربية، وستُمَثِّل بالنسبة مدرسةً جديدةً نستفيد منها.

إن الجاليات الأيرلندية والإيطالية والمكسيكية، على سبيل المثال لا الحصر، قد نجحت في تنظيم أنفسها داخل فدراليات وتكتلات ناطقة باسم جالياتها السالفة؛ وذلك من أجل هدفٍ سامٍ يتمثل في الحفاظ على هويتها، وضمان السير الجيِّد لتجذرها في بلدان إقامتها، وكذا الحفاظ الدائم على ارتباطها ببلدها الأصلي.

مبادرتُكم هذه جديرةٌ بالثناء، وإنه لمن الصعب أن نضع تقييما كُليا وشاملا لمنظمتكم؛ نظرا لحداثة عهدها، ولا يُساورُني أدنى شك في أن ثمار عملكم ستكون في السنوات القادمة ليس فقط ناضجة، ولكن أيضا ستكون مفيدةً للأجيال القادمة من مغاربة الولايات المتحدة والبلدان الأخرى.

أصدقائي الأعزاء،

إن المؤسسة التي أتشرف برئاستها، والتي بإمكانكم التعرف عليها بشكل أفضل عن طريق الوثائق التي وُضعتْ رَهنَ إشارتكم في فضاء الاستقبال، هي حديثة العَهد كما هي منظمتكم.

إن هدف هذه المؤسسة التي نَصَّبَهَا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما حدّده الظهير الملكي، هو أن تكون مؤسسة استشارية واستشرافية. وهاتان المُهمّتان الأساسيتان ينبغي إنجازُهما باستحضار انشغالين مِحوريين، وهما:

- الاحترامُ الصارمُ لصلاحيات المؤسسات الوطنية الأخرى المُتدخِّلة في ميدان الهجرة، ولكن مع التطبيق الكامل لصلاحياتنا؛ فالمجلس ليس وزارةً إضافية، وليس مؤسسةً أخرى، وليس شبكةً دبلوماسية جديدة.

- إشراكُ أكبر عدد مكن من الفاعلين في مجال الهجرة في أشغالنا؛ لأن غالبية الكفاءات والإرادات الطيبة تُوجدُ خارجَ المجلس. ومَهْما يكن عددُ أعضاء المجلس مستقبلا، فإنَّ هذا التحدي سيظل قائما.

إنَّه انطلاقا من روح هاتين المهمتين المحوريتين للمجلس وهذه الفلسفة في العمل، نُريد أن نتغلَبَ معا على التحديات التي تواجهنا جميعا وتواجه بلدنا:

- كيف نُواكبُ تَجَذُّرَ المغاربة في مختلف دول الإقامة، والتي هي أيضا البلدان التي تحملون جنسيتها بشكل متزايد، مع الحفاظ على الروابط الثقافية العميقة مع بلدنا الأصلي؟

- كيف نُساهم في الأوراش الكبرى للتنمية في بلدنا، وفي نفس الوقت نقوم بدورنا كمواطنين في بلدان الإقامة؟

- كيف نجيب على تحديات نقلِ الثقافات المغربية إلى الأجيال الشابة التي نشأت وترعرعت في بلدان الإقامة؟

- كيف نُنظم أنفسنا بشكل جيد مع احترام تنوعنا؟

- كيف نُعمِّق قيمَ التسامح بين كافة المعتقدات والشعوب، وقيمَ المساواة بين الرجال والنساء، واحترام حقوق الإنسان؟

ليست هذه لائحةً حصرية، لكن في كل الأحوال كما تعلمون، فإنَّ بلدنا منخرط الآن في أوراش هائلة؛ مِن تقوية الانتقال الديمقراطي إلى الجُهد اليومي من أجل العدالة الاجتماعية؟

هذا البلد منفتح على حوار متجدد وهادئ مع جالياته بالخارج، ومنفتحٌ على مقترحاتكم والتزاماتكم.

وهنا يتجلى مغزى إنشاء المجلس، الذي أراده جلالة الملك، والذي هو -أي المجلس- مرحلةٌ أولى فقط في المسار الطويل لإصلاح الروابط بين المغرب وجالياته بالخارج.

سيداتي سادتي، ألاحظُ بسعادة أنَّ الموضوعاتِ التي سيتم تناولها طيلة هذين اليومين تندرج ضمن انشغالاتنا الخاصة داخلَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، ولا أشكُّ بتاتًا في العطاء الذي بإمكان أن تُـثْمـرهُ توصياتُـكم، والتي سنأخذها بعين الاعتبار.

أتمنى لكم أعمالا مُوفَّـقة، وأُؤكد لكم دعمَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، في إطار مهامه وصلاحياته؛ هذه المؤسسة التي ستظلُّ أبوابها ونوافذها مفتوحة، والتي سوفَ تُـنـجـزُ عملها بالاعتماد على مبادراتٍ مثل مبادرتكم.

سنبقى، أعضاء الوفد الذي يرافقني، وأنا أيضا، رهنَ إشارتكم من أجل تبادل الآراء، ومناقشة وتسطير مسارات التعاون المستقبلية.

أتمنى لكم عملا مُوفَّقًا


altصدر مؤخرا عن دار السويدي للنشر والتوزيع بالإمارات العربية المتحدة مجلدان بعنوان: "أوروبا في مرايا الرحالين العرب المعرفة الحداثة الآخر" و" مشرق مغرب عرب ومسلمون ديار الإسلام من الأندلس إلى استانبول" . ويضم هذان المجلدان اللذان نشرا ضمن سلسلة ارتياد الآفاق أعمال الندوة التي نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج بتعاون مع وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ومركز ارتياد الآفاق في ماي 2009 بالرباط تحت عنوان: "الرحلة العربية في ألف عام".

المزيد من التفاصيل هنا



بمبادرة من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة، ستحتضن مدينة الرباط يومي 12 و 13 أكتوبر ندوة دولية في موضوع: "تأثير الأزمات على الهجرة".
ولمزيد من التفصيل: برنامج الندوة
alt

دعم مجلس الجالية المغربية بالخارج ويشارك في أشغال الملتقى السنوي الرابع للتحالف المغربي الأمريكي (Moroccan Americain Coalition) الذي سينعقد يومي 10 -11 أكتوبر 2009 بمدينة واشنطن. وسيشارك السيد إدريس اليزمي، برفقة وفد من مجلس الجالية المغربية بالخارج، في أشغال اللقاءات والموائد المستديرة المقررة في برنامج هذا الملتقى.
ولمزيد من التفصيل: http://www.macoalition.net


alt


يشارك مجلس الجالية المغربية بالخارج في أشغال الاجتماع السنوي للجمعية المغربية الأمريكية لعلوم الحياة، والذي سينعقد بمدينة واشنطن يوم الجمعة 09 أكتوبر 2009. وسيكون هذا مناسبة لعشرات العلماء المغاربة بأمريكا الشمالية للاجتماع ومناقشة، إضافة إلى أهداف أخرى، مسألة خلق شبكة من العلماء المغاربة من أجل تدعيم الاتصالات وتقوية التعاون في الميادين العلمية.

وسيتكون وفد مجلس الجالية المغربية بالخارج، إضافة إلى عناصر أخرى، من رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج ورئيس مجموعة العمل "الكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية من أجل التنمية التضامنية".


أكد السيد محمد الشايب، النائب من أصل مغربي بالبرلمان الإقليمي لكاطالونيا (شمال شرق إسبانيا)، أن مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية رهين بالتعاون الثقافي المعمق القائم على التفاهم المتبادل.
وأشار السيد الشايب، عضو الوفد المرافق لعمدة برشلونة السيد خوردي هيرو، خلال زيارة العمل التي يقوم بها حاليا للمغرب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أمس الأربعاء، إلى أن الحوار الثقافي يشكل وسيلة للتواصل بين المغرب وإسبانيا من أجل تعزيز الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وأبرز النائب الكاطالاني، الذي يرأس فيدرالية المؤسسات الثقافية من أصل مغربي، والتي تضم أزيد من 45 جمعية تمثل الجالية المغربية المقيمة بكاطالونيا، الطابع "التاريخي والهام" لهذه الزيارة التي من شأنها إعطاء دينامية جديدة للعلاقات بين المغرب وهذه المنطقة من إسبانيا، الشريك التجاري الأول للمملكة.
وأشاد بمساهمة المغاربة المقيمين بكاطالونيا (البالغ عددهم 800 ألف)، في التنمية السوسيو-اقتصادية والثقافية بهذه المنطقة.
وفي معرض حديثه عن تأسيس "دار المغرب" ببرشلونة، أشار السيد الشايب إلى أن هذه المؤسسة الجديدة "ستساهم ليس فقط في تعزيز اندماج الجالية المغربية المقيمة بهذه الجهة، بل ستكون أيضا معرضا مفتوحا ودائما يعكس صورة المغرب الذي يعرف تحولا وتحديثا".
وقال إن هذا المركز الثقافي للمغرب في كاطالونيا، الأول من نوعه في إسبانيا، سيمكن من التعريف بالغنى الثقافي للمملكة المغربية، مضيفا أنه سيشكل نقطة التقاء كفيلة بتدعيم العلاقات المغربية الكاطالانية سواء على المستوى السياسي والاقتصادي أو الثقافي.
من جانب آخر، سجل السيد الشايب أن المغرب يعتبر على الدوام من قبل أوروبا بمثابة بوابة على إفريقيا والعالم العربي، بالنظر لموقعه الجغرافي الاستراتيجي ودوره الهام على الساحة الدولية، خاصة في ما يتعلق بالنزاع في الشرق الأوسط.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية، أكد السيد الشايب أن المبادرة المغربية بتخويل حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة، تشكل "حلا مقبولا وعقلانيا من أجل التسوية النهائية لنزاع الصحراء القائم منذ أزيد من 35 سنة".
وخلص إلى أنه من شأن مشروع الحكم الذاتي، الذي يستمد جوهره من تجارب بعض البلدان الأوروبية، كجهة كاطالونيا، أن يوفر للساكنة الصحراوية "مستقبلا أفضل وحياة كريمة".

المصدر : وكالة المغرب العربي


Google+ Google+