يستعرض المؤلف وهو عبارة عن أطلس عملي وشامل بأكثر من 460 مدخلا معجميا تضم أسماء جميع المدن والقرى عبر التراب الوطني مع تبيان ارتباطاتها اللغوية والتاريخية والأنثروبولوجية، مع الإشارة إلى بمجموعة من القصص الأسطورية والحكايات الشعبية الشيقة المرتبطة بمدن وقرى المغرب، بهدف محاولة فهم تاريخ المغرب من منظور علم أسماء الأماكن، وذلك من خلال البحث في تاريخ التسميات والجغرافيا ونمط الحياة والذاكرة والحضارات المتعاقبة على تلك التجمعات البشرية.
سبق للروائية وباحثة في التاريخ، منى هاشم، أن اعتبرت في تقديم سابق للكتاب تداولته وكالة المغرب العربي للأنباء ان "شغفها بالسفر عبر ربوع المملكة وتنقلاتها الكثيرة بين مدن وقرى المغرب أثار لديها الفضول لمعرفة كل شيء عن أصل تسميات هذه المدن والقرى"، وهو ما دفعها إلى سبر أغوار التاريخ بحثا عن ضالتها.
وأكدت في هذا السياق أن المؤلف يعتبر لبنة إضافية في مشروعها الفكري الذي يهدف إلى التعريف بتاريخ المغرب الذي يمتد لقرون، مشيرة إلى أنها تسعى من خلال هذا العمل إلى إظهار مدى العمق التاريخي للحضارة المغربية عبر توثيق تاريخي دقيق لأحداث واقعية.
يذكر أن الكاتبة والصحافية منى هاشم صدرت لها عدة كتب من بينها: "وليدات الشاوية" (عمل روائي، صدر في 2004). "قاموس الألقاب المغربية" (2007) الذي نشرت منه طبعة موسعة جديدة في عام 2011 لدى دار النشر "الفنك"؛ "التاريخ المبهر للمغرب" (2016)، و"المخطوطات المفقودة" (رواية تاريخية حرّرها إريك بونييه، 2019)؛ "الكتاب الأسود للمدينة البيضاء" (2023، وصدر عن منشورات مفترق الطرق، بالفرنسية).