طالبت الجالية العربية المقيمة بالبيرو القمة الثالثة لدول أمريكا الجنوبية والدول العربية التي ستحتضنها ليما يومي فاتح وثاني أكتوبر المقبل بأن تدرج قضايا الإدماج الاجتماعي في جدول أعمالها.
ودعا بلاغ مشترك للفيدراليتين الفلسطينية والمصرية بالبيرو قمة "أسبا" إلى بذل جهود أكبر من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المؤسسات الوطنية والإقليمية واحترام تنوع الشعوب واختلافها.
كما حث البلاغ قمة "أسبا" بأن تعمل على تطبيق القرارات السابقة لقمتيها السابقتين المتعلقة بالصحة والتعليم وتدريس اللغة العربية في دول أمريكا الجنوبية وتدريس اللغة الإسبانية بالدول العربية وإحداث مؤسسات للتكوين وإصدار الكتب والقيام بالتبادل الجامعي ما بين المنطقتين.
واعتبرت الجالية بأن تعميق الحوار ما بين المنطقتين اللتين يجمعهما تاريخ مشترك يعبر عن "إرادة البيرو في احترام القرارات السابقة لكل من قمة برازيليا سنة 2005 وقمة الدوحة 2009".
كما طالب البلاغ بأن يتضمن البيان الختامي دعما صريحا للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود سنة 1967.
25-09-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
المفارقة البارزة التي يمكن تسجيلها بخصوص الانتخابات البرلمانية الهولندية الأخيرة (12 سبتمبر 2012)، هي أنه رغم الاندحار العارم الذي شهده حزب اليميني المتطرف خيرت فيلدرس، ورغم أن حزب العمال المعروف بتعاطفه الكبير مع قضايا الأجانب والمسلمين حصد نتائج مرضية، قدرت بـ 38 مقعدا، من مجموع 150 مقعد تتشكل منها الغرفة الثانية في البرلمان الهولندي. رغم ذلك كله، فقد تم تسجيل تراجع في عدد المقاعد التي حصل عليها النواب من أصول أجنبية، من 16 مقعد إلى 12 مقعد! غير أن هذه الحصيلة لم تؤثر سلبا على الحضور المغربي في البرلمان الهولندي، بقدر ما زكّتْه لتصبح شريحة الهولنديين من أصل مغربي الأقلية الأجنبية الأكبر من حيث عدد النواب البرلمانيين.
ترى كيف يمكن تفسير هذا التراجع اللافت لحضور المكون الأجنبي في البرلمان الهولندي، في الوقت الذي حققت فيه هذه الشريحة الاجتماعية تطورا إيجابيا في أكثر من ميدان وعلى أكثر من صعيد، كالتعليم والبحث العلمي والمجتمع المدني والاستثمار الاقتصادي والتنشيط الاجتماعي، وغير ذلك؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال، ينبغي توضيح عنصرين أساسيين، حتى نضع القارئ في الإطار السليم لهذا الموضوع، فيتأتى له استيعاب بعض جوانب الممارسة السياسية في هولندا.
يتعلق العنصر الأول ببنية البرلمان الهولندي الذي يتألف من غرفتين: الغرفة الأولى وتشمل 75 عضوا يتم اختيارهم على رأس كل أربع سنوات بشكل غير مباشر من قبل أعضاء الأقاليم أو الجهات الإثني عشر. ويتخذ عمل هذه الغرفة طابعا تشريعيا صرفا، إذ تتحدد أهم مهامها في معالجة القوانين المقترحة من قبل الغرفة الثانية ومناقشتها والتصويت عليها. أما الغرفة الثانية فتحوي 150 عضوا يتم انتخابهم بشكل مباشر من قبل الشعب، على رأس كل أربع سنوات كذلك. ويتمثل عملها الأساس في مناقشة مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية مع الحكومة والتصويت عليها، فضلا عن ذلك، فإنها تمثل المواطنين على مستوى رسمي رفيع. هكذا فإن البرلمان الهولندي، بغرفتيه الأولى والثانية، يعمل على مراقبة سير عمل الحكومة، ويساهم في التصويت على مختلف القوانين الجديدة. وهذا ما يشكل عصب الديمقراطية البرلمانية الهولندية.
أما العنصر الثاني فيرتبط بالإطار العام الذي حكم انتخابات 2012 البرلمانية، التي كانت نتيجة أزمة سياسية شهدتها الحكومة الهولندية، بسبب عدم التوافق حول ميزانية 2013، لا سيما مع حزب الحرية الذي سحب دعمه من حكومة مارك روت، وذلك يوم 21 أبريل 2012، مما أدى إلى فقدانها للأغلبية البرلمانية، ومن ثم الإعلان الرسمي عن سقوطها، والتحضير لانتخابات جديدة سوف تشهد تغييرا جذريا في المشهد السياسي الهولندي، وتبعثر أوراق زعيم حزب الحرية؛ خيرت فيلدرس، الذي حلم طويلا بأن يصبح رئيسا للحكومة الهولندية، غير أن هذا الطموح العارم واللانهائي سرعان ما اصطدم بصخرة الواقع، إذ تلقى ضربة قاضية وموجعة من الناخبين، فتراجع حصاد حزبه بشكل صاروخي من 24 مقعد سنة 2010 إلى 15 مقعد سنة 2012، وذلك نتيجة أفكاره الشاذة، سواء المعادية للأجانب أم المهددة للمجتمع الهولندي، كالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، والرجوع إلى استعمال عملة الخولده عوض اليورو، وغير ذلك. وهذا ما ينطبق كذلك على الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تراجع من 21 عضو إلى 13 عضو، وهو حزب السياسي والزعيم المشهور يان بيتر بالكانند الذي ترأس الحكومة الهولندية خمس مرات متتابعة، ما بين 22 يوليوز 2002 و14 أكتوبر 2010. بالإضافة إلى ذلك رجع حزب اليسار الأخضر القهقرى، إذ فقد ستة مقاعد مما مجموعه عشرة مقاعد فاز بها في انتخابات 2010، فاكتفى بأربعة منها. ليظل الرابح الأكبر في هذه الانتخابات كل من حزب الشعب للحرية والديمقراطية الذي جاء في الصدارة بـ 41 مقعد، إذ أضاف عشرة مقاعد إلى رصيده القديم في الغرفة الثانية، وقد صوت عليه2.504.948 مواطن. وحزب العمال الذي فاز بـ 38 مقعد عوض 30 مقعد سنة 2010، حيث صوت عليه 2.340.750 مواطن.
إن ما يلاحظ في تركيبة البرلمان الهولندي الجديدة (الغرفة الثانية) هو انكماش عدد النواب من أصول أجنبية بنسبة الربع؛ من 16 نائب سنة 2010 إلى 12 نائب سنة 2012. وذلك رغم تزايد الوعي السياسي لدى أجيال الهجرة الصاعدة، ليس عن طريق الانخراط الفعلي في العمل الحزبي فحسب، وإنما من خلال إقبال شريحة مهمة منها على دراسة تخصصات أكاديمية تمت بصلة وثيقة إلى الممارسة السياسية، كالتسيير والقانون وعلم الاجتماع وعلوم السياسة والإعلام، ونحو ذلك، إضافة إلى انخراط الكثير من الكفاءات من أصول أجنبية في النقاش السياسي والإعلامي الذي يشهده المجتمع الهولندي، سواء على المستوى الواقعي من خلال مؤسسات المجتمع المدني، أم على المستوى الافتراضي عبر المنابر والمنتديات الرقمية. وقد ترتب عن ذلك ظهور العديد من الأقلام الإعلامية والفكرية الواعدة ذات الأصل الأجنبي، التي صارت تؤثث بأفكارها ورؤاها المشهد الثقافي الهولندي.
إن تراجع حضور الطيف الأجنبي في بنية البرلمان الهولندي الجديد لا يمكن أن يبرر إذن، بغياب عنصر الكفاءة والنضج لدى هذه الشريحة الاجتماعية المهمة، بقدر ما يرتبط تارة بجملة من العوامل الذاتية الخاصة بالأجانب نفسهم، وتارة أخرى ببعض العوامل الأيديولوجية المحكومة بالاختيار السياسي والاستراتيجي لكل حزب.
لعل غياب القابلية لدى العديد من الهولنديين الأجانب يعتبر أهم عامل ذاتي يساهم في عزوف الكثير منهم عن المشاركة السياسية، إما بالانخراط الرسمي في المؤسسات الحزبية، أو بالتصويت أثناء الاقتراع. ويمكن تبرير ذلك بذريعتين أساسيتين، أولاهما تتعلق بطبيعة المواقف التي تتخذها الأحزاب الهولندية، بما في ذلك الأحزاب اليسارية المتعاطفة مع الأجانب والمسلمين، من بعض القضايا الأجنبية والإسلامية، كملف اللاجئين وارتداء النقاب والقضية الفلسطينية، وغير ذلك. وثانيهما ترتبط بتدني ثقة الأجانب في المرشحين والسياسيين من ذوي جلدتهم، الذين سرعان ما ينساقون في اتجاه التيار، فيتخلّون عن المبادئ التي ناضلوا من أجل إقرارها، ويصبحون مجرد دمى في أيدي الأحزاب التي ينتمون إليها، تحركها كيفما تشاء، ومتى يحلو لها!
أما العوامل الأيديولوجية فلا يمكن استيعابها إلا عبر الإجابة عن هذا السؤال الجوهري: لماذا يفضل الهولنديون الأجانب الانخراط في الأحزاب اليسارية وقلما يفكرون في الأحزاب اليمينية؟ التفسير الأولي الذي قد يُعلل به هذا السؤال هو أن الأحزاب اليسارية التقليدية تعاطفت منذ البداية مع قضايا الأجانب، وفسحت لهم المجال لأن يعبروا عن آرائهم، ويطالبوا بحقوقهم، في حين ظلت الأحزاب اليمينية بعيدة عن هموم الأجانب، بل ولعبت دورا كبيرا في ضرب الخناق على جملة من قضاياهم الدينية والاجتماعية والسياسية. لكن ومع ذلك، فهناك من الهولنديين الأجانب من تمكن من الانتظام في مؤسسات حزبية ليبرالية يمينية، فاستطاع أن يقتحم عقبة البرلمان الهولندي. لعل هناك من قائل أن هذا لا يسري إلا على نماذج نادرة لم يُسمح لها بأن تنخرط في هذه الأحزاب، إلا بعد أن تنكرت لهويتها الأصلية، وكشفت عن أنها مستعدة لأن تتخندق ضد المد الأجنبي، أو بالأحرى ضد نفسها! مما يعني أن استقطاب الأجانب من قبل هذه الأحزاب يتخذ بعدا استراتيجيا محضا ينبني بالدرجة الأولى على منفعة الحزب.
من هذا المنطلق، يبدو أن منطق المصالح هو المحرك الأساس للّعبة السياسية، ليس في هولندا فحسب، وإنما في كل مكان وزمان. وهذا ما ينطبق على الأحزاب السياسية كلها، حتى التي تدّعي أنها تدافع عن قضايا الأجانب، فهي لا تهمها في الحقيقة إلا مصلحتها، ولو اقتضى منها ذلك التضحية بجانب من مبادئها المتعلقة بما هو أجنبي، وقد حصل ذلك في أكثر من موقف. لذلك يظهر أن العديد من الهولنديين الأجانب لا يدركون كُنه هذا المنطق "البراغماتي"، الذي لا يختلف كثيرا عن منطق الربح الذي يحكم السوق والعلاقات التجارية؛ السوق باعتبارها فضاء مفتوحا لجميع الناس؛ لكل من يملك المال، بغض النظر عن عرقهم ومعتقدهم وثقافتهم، وغير ذلك. وهذا هو بالطبع حال السياسة، حيث اليساري يتفاوض مع اليميني خارج دائرة المبادئ الأيديولوجية، وذلك لتقريب وجهات النظر، والتفاهم على المصالح المشتركة. لماذا لا تحكم إذن، هذه الرؤية أيضا ذلك المواطن الهولندي العادي (لا سيما ذو الأصل الأجنبي)، الذي ينبغي له كذلك أن يتفاوض مع أية جهة قد تضمن له مصالحه وتحل له مشاكله، لا أن ينسحب من المعترك إما بالامتناع عن المشاركة والتصويت أو بالتصويت السلبي (الأبيض)! فهو يمنح بذلك فرصا ذهبية للأحزاب الرافضة لما هو أجنبي وإسلامي.
غير أن ما يسترعي الانتباه في هذه الانتخابات، هو أن تراجع عدد الهولنديين الأجانب في البرلمان الهولندي لم يؤثر سلبا على الحضور المغربي الإيجابي، الذي أصبح يقدر بسبعة نواب؛ منهم أربعة من أصل مغربي أبا وأما وهم: أحمد مركوش، خديجة عريب، محمد المهندس من حزب العمال، ووصيلة حشيشي من حزب ديمقراطيو 66. وثلاثة نواب، أولهما من أب مغربي وأم هولندية كما هو الشأن بالنسبة إلى النائبة فيرا بيرخكامب من حزب ديموقراطيو 66، وثانيهما من أب مغربي وأم هندية كما هو الحال بالنسبة إلى النائب ييسي كلافر من حزب اليسار الأخضر، الذي يعتبر ثاني أصغر برلماني هولندي، فهو من مواليد 1 مايو 1986، أما النائب الثالث فهو النائب مالك أمزاني من أب مغربي وأم هولندية، وهو ينتمي إلى حزب الشعب للحرية والديمقراطية.
هكذا فإن حضور الرافد المغربي داخل البرلمان الهولندي الحالي تشكل ردا مفحما على كل من يسئ إلى الأقلية المغربية، ويلصق بها جزافا، وبشكل إسقاطي وانتقائي، الكثير من الاتهامات والمساوئ، على أساس حوادث منفصلة يقف وراءها ثلة من الشباب من أصل مغربي، وغالبا ما يتمسك بعض الإعلاميين والسياسيين بهذا النوع من الذرائع دون أية إشارة إلى الجوانب المشرقة للإسهام المغربي في بنية المجتمع الهولندي. وتتحدد قيمة عدد المقاعد التي حازها نواب من أصل مغربي، بالقياس، من جهة أولى، إلى ديمغرافية شريحة الهولنديين المغاربة التي بلغت 349 ألف نسمة حسب تقرير المكتب المركزي للإحصاء حول الأجانب في هولندا (2010). وبالمقارنة، من جهة أخرى، مع شريحة الأتراك الهولنديين التي تعتبر أكبر أقلية أجنبية في هولندا بما يناهز 384 ألف نسمة، وأكثرها تطورا وتنظيما وتعاونا، غير أنها لم تحرز في هذه الانتخابات إلا ثلاثة مقاعد.
24-09-2012
المصدر/ موقع هيسبريس
لم يكن صف الانتظار قد امتد طويلا في ذلك الصباح الباكر المشمس والبارد في العاصمة الألمانية برلين، أمام دائرة اللجوء. هكذا أخبره مصدره المطلع داخل الدائرة: أن يصل باكرا مع عائلته أيام الأربعاء، لأن فرز اللاجئين يكون إلى برلين في الساعات الأولى لهذا اليوم السعيد من الأسبوع، وليس إلى المقاطعات الأخرى التي يسيطر على بعضها شبح حليقي الرؤوس من "النازيين الجدد".
هناك داخل LaGeSo المتعارف عليها بين اللاجئين السوريين بدائرة اللجوء، بينما هو اختصار لدائرة الصحة والشؤون الاجتماعية، الفرح والتوتر يسيطران على الموقف لدى الواصلين الجدد من السوريين.
الفرح بوصولهم أخيرا بعد رحلة لا يمكن وصف مشاقها، إلى الجنة الموعودة ألمانيا، والتوتر خوفا من فرزهم إلى مناطق النازيين الجدد في ألمانيا الشرقية سابقا.
سالار، الكردي السوري الذي قرر موقع "العربية.نت" متابعة رحلته في سلسلة تقارير عن معسكرات اللاجئين السوريين في ألمانيا، هرب مع عائلته، زوجة وطفلتين، من جحيم الحرب الأهلية في سوريا إلى تركيا، قاطعا الحدود تحت وابل الرصاص وقصف الدبابات، ليصل بمساعدة السماسرة ودفع مبالغ مالية طائلة إلى مطار برلين في عملية تهريب معقدة.
يقول سالار "أخشى على عائلتي إذا تم فرزنا إلى مخيم في مقاطعات ألمانيا الشرقية سابقا. هناك الألمان عنصريون ويتعاملون مع اللاجئين بشكل سيء. هكذا أخبرني أصدقائي المقيمون في ألمانيا منذ سنوات".
عمليات الفرز تتم بشكل عشوائي داخل مراكز اللجوء في ألمانيا. الموظف يرسل الاسم إلى دائرة مركزية، التي بدورها تستشير الكمبيوتر وتعتمد عليه في عمليات الفرز. ومع تدفق اللاجئين السوريين منذ بدأت الثورة السورية قبل أكثر من 19 شهرا، حتى الكمبيوتر بات يجد صعوبة في إيجاد مكان شاغر داخل معسكرات اللاجئين.
العراقيون والفلسطينيون والأكراد اليزيديون القادمون من روسيا وأرمينيا وحتى اللبنانيون، تحولوا بقدرة قادر، إلى سوريين بعد أن أصدرت السلطات الألمانية توصيات إلى دوائر اللجوء تقضي بمنح السوريين لجوء إنسانيا لمدة سنة قابلة للتجديد إلى حين أن ينجلي غبار الحرب الأهلية الدائرة هناك.
الأربعاء السعيد.. والمعسكرات المليئة
لا يزال سالار غير مطمئنا لمرشده بتسليم نفسه في الأربعاء السعيد. البقاء في برلين له مزايا كثيرة، أولها أن اللاجئ لن يضطر إلى خوض تجربة المعسكرات التي يشبهها بعض اللاجئين بمعسكرات هتلر، وثانيها أنه بمجرد الانتهاء من الإجراءات الأولوية تمنحه سلطات برلين حق استئجار بيت له ولأسرته إلى حين صدور أمر المحكمة بقبول طلبه أو رفضه.
عندما نادى المترجم اسمه، نظر سالار إلى زوجته الجالسة بجانبه داخل بهو "دائرة اللجوء"، وهي تحضن الابنة الصغرى (عام واحد)، وعيناه تتساءلان: أخشى أنني ورطتكم وورطت نفسي في تجربة لا طاقة لنا بها؟
القصص التي يرويها اللاجئون الذين سبقوا سالار، والشائعات عن مناطق النازيين في مقاطعات ألمانيا الشرقية سابقا وعنصرية الألمان في المناطق الغربية، والمعسكرات القذرة التي تضم جنسيات مختلفة من السود والشرق أوسطيين والغجر الرومانيين والأفغان والباكستانيين والروس، والتعامل السيء من قبل الموظفين الألمان، كلها تبث الرعب في فرائصه.
ورغم أن أحد أصدقائه المقربين قد أخبره أن كل ما يقال عن معسكرات اللاجئين والنازيين والعنصريين، شائعات مبالغ فيها، وأن ألمانيا في النهاية بلد القانون والحضارة، لم يتمكن سالار من تهدئه روعه.
أول سؤال خطر ببال سالار وهو يأخذ مكانه إلى الطاولة التي أشار إليها المترجم، قائلا له: هل نحن في الأربعاء السعيد؟ فرد المترجم: أنا أيضا سمعت بـ"الأربعاء السعيد" ولكن معظم معسكرات برلين مليئة باللاجئين.
إحصاءات
بحسب السلطات الألمانية، وصل نحو 3 آلاف لاجئ سوري منذ بدء الثورة السورية، ووتيرة طالبي اللجوء تتضاعف شهريا، فقد وصل 210 لاجئ سوري في ديسمبر/كانون الثاني 2011، بينما ارتفع العدد إلى 680 لاجئ في شهر أغسطس/آب وحده، ويشكلون النسبة الأكبر من اللاجئين القادمين إلى ألمانيا.
وأوقفت السلطات الألمانية العمل باتفاقية مع السلطات السورية عام 2009، تسمى بـ"اتفاقية الرجوع"، تقضي بموافقة السلطات السورية على استقبال اللاجئين السوريين الذين ترفض طلباتهم من قبل السلطات الألمانية.
وثمة حاليا جدل دائر بين الأحزاب السياسية الألمانية حول إمكانية فتح الأبواب لاستقدام اللاجئين السوريين، دون أن يصلوا إلى قرار بهذا الشأن حتى الآن.
العاصفة
انتظار سالار "الطويل" لنتيجة الفرز لم يدم طويلا. فبعد أن ملأ المترجم عدة أوراق تتضمن معلومات عن اسمه وعائلته وتاريخ وصوله إلى ألمانيا وطريقة وصوله، دخلت المعلومات إلى الكمبيوتر المركزي، وبعد نحو ساعة نُودي على اسمه إلى الغرفة رقم 13 في الطابق الرابع.
كعادة الألمان، خرج موظف دائرة الهجرة لاستقبال العائلة الهاربة من الموت في سوريا، والمترجم يحث خطاه إلى جانبهم.
وبعد أحاديث قصيرة بالألمانية مع المترجم، ظهرت النتيجة بالكردية: لقد تم فرزكم إلى "آيزن هوتن شتادت" على حدود بولونيا في ألمانيا الشرقية سابقا.
اسم المعسكر المرفق بألمانيا الشرقية نزل كالعاصفة على قلب سالار الذي قال لزوجته: "انخرب بيتنا" باللهجة السورية العامية العربية رغم أنه كردي، ربما لأن وقع العربية أشد قسوة من الكردية.
الموظف الألماني لم ينس أن يقدم، بأدبهم المعهود، هديته إلى طفلة سالار الكبرى (7 سنوات): مصاصة لتتسلى بها في الطريق إلى المعسكر.
24-09-2012
المصدر/ العربية نت
صوت البرلمان الهولندي على تعليق ترحيل طالبي اللجوء القصر (اقل من 18 سنة) الذين قدموا إلى هولندا منذ ما يزيد عن خمس سنوات، وذلك إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.
مقترح خلافي
وتم التصويت خلال جلسة برلمانية أمس الخميس، هي الأولى منذ الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وكان الاقتراح قد قدم خلال الدورة البرلمانية السابقة أيضا ولم يحظ بأغلبية إلا أن نتائج الانتخابات التي جرت قبل أسبوعين ضمنت الأغلبية الكافية للمقترح بعد المكاسب الكبيرة التي حققها حزب العمل المؤيد لمشروع منح الإقامة للاجئين القصر والخسارة الكبيرة لحزب الحرية اليميني الذي كان يعارض المقترح بقوة.
قدم حرب الاتحاد المسيحي (4 مقاعد) مقترحا إلى البرلمان، يطلب فيه ضمان عدم ترحيل الأطفال أثناء المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة جديدة، وقد تمت المصادقة على المقترح.
ويشمل القرار طالبي اللجوء القصر الذين رفضت طلبات لجوئهم واستنفذوا كل فرص التقاضي والاستئناف ضد قرار رفض منحهم حق اللجوء في هولندا ويعيشون في هولندا منذ أكثر من خمسة سنوات.
تعتبر قضية "العفو عن القاصرين" واحدة من القضايا الشائكة التي ستناقش بين الليبراليين وحزب العمل أثناء المفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.
اتفاق مؤقت
وقد اتفقت أحزاب البرلمان على وقف إبعاد طالب اللجوء القصر خلال فترة التفاوض على تشكيل الحكومة الجديدة التي يتفاوض على تشكيلها الحزبان الكبيران الفائزان في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 سبتمبر الجاري، وهما الحزب الليبرالي بزعامة مارك روتا رئيس الوزراء الحالي (41 مقعد في البرلمان) وحزب العمل بزعامة ديدريك سامسون (38) مقعدا في البرلمان).
وقد طالب ديدريك سامسون الأحزاب المؤيدة للمقترح بالكف عن العمل على إجازة المقترح في البرلمان في الوقت الراهن بالضد من رغبة الحزب الليبرالي الفائز الأكبر في الانتخابات والذي كان معارضا للمقترح. والتزم سامسون بمعالجة الأمر في اتفاق تشكيل الحكومة الذي يعمل على التوصل إليه مع الحزب الليبرالي.
ويرى المراقبون أن الحزب الليبرالي الذي نال تفويضا كبيرا من الناخب الهولندي سيواجه صعوبة وحرجا في الاستمرار في معارضة اقتراح منح الإقامة لطالبي القصر الذي تؤيده غالبية من نواب البرلمان لو كانت صغيرة.
المستفيدون من القرار
من المتوقع أن يستفيد من هذا العفو عدد يتراوح بين 600 و800 من طالبي اللجوء القاصرين في هولندا، لكن الأحزاب المعارضة للاقتراح تخشى من ان يكون العدد الحقيقي اكبر من ذلك بكثير لأن معظم هؤلاء القصر يعيشون في هولندا مع أسرهم التي ستنال حق الإقامة أيضا إذا منح أطفالها حق الإقامة.
يحظى هذا الإجراء بمساندة بلديات المدن الهولندية الأربعة الكبرى بالإضافة لعدد كبير من البلديات في أنحاء مختلفة من هولندا وعدد مهم من قادة الرأي العام من الفنانين والكتاب المهمين في هولندا.
24-09-2012
المصدر/ إذاعة هولندا العالمية
لأول مرة فى تاريخ النرويج، أقدم رئيس الوزراء النرويجي جينس شتولتنبرج أمس السبت على تعيين السيدة هادية طاجيك وهى مسلمة، وزيرة للثقافة.
وذكر راديو (روسيا اليوم) الإخباري أن طاجيك (29 عاما) باتت بذلك أصغر وزيرة في الحكومة النرويجية، وكذلك أول عضو مسلم في مجلس الوزراء على الإطلاق في الدولة الإسكندنافية.
ومن جانبها.. أعلنت وزيرة الثقافة المسلمة الجديدة عن برنامجها خلال الفترة المقبلة، مشددة على ضرورة أن يكون التنوع الثقافي جزءا مكملا لحياة الجميع في النرويج.
وهادية طاجيك نشأت في عائلة باكستانية استقرت في النرويج، حيث عملت في مجال الإعلام حتى أصبحت مستشارة للقضايا الاجتماعية لوزير العمل النرويجي.
عرفت طاجيك بالنشاط السياسي منذ سن مبكرة، فكانت من قادة حركة العمال الشباب بين عامي 1999 و2002، كما عملت كمستشار سياسي لوزير العدل النرويجي بين عامي 2008 و2009 وأصبحت ضمن مجموعة ما يعرف "علاقات الحجاب" بالوزارة التي كان من أحد أبرز قراراتها أنها منحت الحق للشرطيات النساء في ارتداء الحجاب أثناء العمل.
يذكر أن طاجيك كانت قد انتخبت في 14 سبتبمر عام 2009 كعضو في البرلمان النرويجي عن حزب العمل عن العاصمة النرويجية أوسلو، بعد وضعها ضمن المرشحين علي قائمة الست مقاعد الآمنة لحزب العمل، وهي مقاعد مضمون وصول من يترشح لها عن الحزب.
24-09-2012
المصدر/ موقع محيط
يوجد محمد حمودان اليوم في الصف الأمامي للكتاب الذين يمثلون الأدب المغربي الجديد المكتوب باللغة الفرنسية، في نهاية الثمانينيات اتجه إلى باريس من أجل إتمام دراسته الجامعية، حاملا معه في حقيبة سفره المتواضعة نصوصه الأولى، شغفه الأبدي بالكلمات سيقوده إلى مواصلة المغامرة، و السياقات التي جعلته يقطن في غرفة بضواحي العاصمة جعلته أيضا يقطن بثبات في غرفة الأدب.
بدأ شاعرا، أصدر كتابه الأول سنة 1992 عن دار لارماتان، و بعده "قصيدة ما وراء موسم الصمت" في 94 عن نفس الدار، ستليه عدة مجاميع شعرية نذكر منها "هجوم" و"ميكانكا بيضاء" عن دار لا ديفرانس ثم "توهج" عن دار المنار. بعد ذلك انتقل حمودان إلى الرواية و ظل يتحرك بين الضفتين، أعماله الأدبية التسعة جعلته يلفت الانتباه إليه ككاتب إشكالي اختار الفرنسية لا ليقدم أدبا فلكلوريا يجامل به الفرنسيين، إنما لينتقد مجتمعهم بالحدة التي ينتقد بها مجتمعه العربي، و أحيانا بلغة صادمة يصفها الكاتب نفسه بـ "الفرنسية المتوحشة و غير المتواطئة". الشاعر المعروف عبد اللطيف اللعبي تفاجئه هذه اللغة: "يباشر حمودان بالفعل عملية استكشاف أساسية، وهو يسير في هذه الطريق المحفوفة بالمخاطر، والتي تتخللها لغة لم نعهدها. إني أراه يتقدم بغضب و عشق، وقد ترك الخوف وراءه، حالما بشمس تنتفض في الأفق".
من جانبه، كلود موشار الشاعر الفرسي الذي كتب مقدمة "قصيدة ما وراء موسم الصمت" سيؤكد أن نصوص حمودان تبتعد عن القوالب اللغوية و الشكلية الجاهزة، إنها "تتحرك، منجرفة على الصفحة البيضا ء وقد صارت هواءً أو عنصراً سائلا". أما الناقدة إميلي سولاتج فستكتب في "دفاتر الشعر النقدية" أن شعر حمودان يذكرنا بسان جان بيرس، فهما – حسب سولاتج - يتقاسمان بالفعل نفس الإيقاع النيزكي ونفس الاستحضار للأساطير والعناصر الطبيعية وإن كان شعر حمودان آنيا و ملموسا أكثر، حِسيّا و إيروتيكيا. إنه " شعر ملتهب وريث الإندفاعات الكبرى كأغاني مالدورور حيث الحرب تحرق الكلمة و تبعثها من جديد، حيث الروح ترفض الإستنساخ."، يؤكد من جانبه الناقد جاك استيرشي.
غيرأنه، رغم هذه المقارنات، تبقى لشعر حمودان نبرته ولغته الخاصة، كما سيلاحظ ذلك نقاد آخرون:" يتمظهر شعر حمودان- كما تقول الباحثة يمنى عبد القادر- بتفرده وبرفضه المتباهي للقواعد التي يدمرها، سواء تلك المتعلقة باللغة الشعرية أو تلك التي ترتبط بالتصورات الإيديولوجية التي تنبني عليها مجمل العقائد السائدة. الشئ نفسه يشير إليه الباحث و الناقد سلطاني برنوصي ، حيث يكتب: "يمنح الإختلاف في شعر حمودان لنفسه نسيجا قويا له وقع عنف لا لبس فيه، من خلال تراكيب و صور تتحدى القواعد و القوانين."
في بداية عهده بالحياة الفرنسية سيعاني من كل ما يعانيه مهاجر حالم يعيش سنواته الأولى تجربة سينعتها ب "التمزق العنيف"، و روايته المهمة "فرنش دريم/ الحلم الفرنسي" التي حظيت باهتمام كبير، تحكي عن هذه التجربة، فبطل الرواية شاب مغربي يحلم بالوصول إلى باريس (مدينة الأنوار) و سيرشي موظفا في مصلحة الجوازات كي يمنحه التأشيرة، لكن ما إن يصل فعلا إلى باريس حتى يجد أن أنوارها التي تراءت له من داخل بلاده كانت مجرد أوهام، فالمدينة ليست الجنة الموعودة التي كان يحلم بها. و لا نعرف فعلا إن كان هذا هو قدر جميع المهاجرين، أم أن الأمر يتعلق فقط بحظ سيء لبطل الرواية.
سأت حمودان عن حضور الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية في المشهد الثقافي الفرنسي اليوم، هل ينظر إليه كأدب من درجة ثانية؟
فكان رده بالنفي: "لا أعتقد أن هناك أدبا من الدرجة الأولى و آخر من الدرجة الثانية ولو افترضنا جدلا أنه ينظر إليه كذلك. هناك أعمال تافهة قد تصدر عن كاتب فرنسي كما عن كاتب مغاربي و أخرى جميلة و خلاقة. ثم ماهي المعايير التي يُستند عليها لإطلاق مثل هذا الحكم؟ حجم دار النشر؟ رقم المبيعات؟ احتفاء النقاد؟"
هناك كتاب مغاربيون –حسب حمودان- شأنهم شأن بعض الكتاب الفرنسيين ينشرون أعمالهم في كبريات دور النشر الفرنسية وتحتفي بها أهم الجرائد ويحققون مبيعات خيالية بعض الأحيان. إلا أنك قد تجد وسط هذا الكم أعمالا لا تستحق أن ننعتها بالأدبية، أعمالا لاروح لها، تنقصها الصرامة و قوة الخيال والجمال. "على كل حال، ما يهمني شخصيا هو نوعية العمل وجودته وليس جنسية أو انتماء الكاتب لهذه الجغرافية أو تلك ولا حتى اللغة التي يكتب بها".
خلق توتر
"الحلم الفرنسي" أو "الكابوس الفرنسي" كما سيسميها روبر فيردوسن بصحيفة "بلجيكا الحرة" هي بمثابة "البورتريه الذاتي الأكثر جذرية في الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية" حسب وصف دقيق لسليم الجاي الذي يرى في هذا العمل تقاطعا مع "أيام هادئة في كليشي" لهنري ميلر. ففي هذه الرواية و في غيرها من أعماله يلجأ حمودان إلى السخرية السوداء كوسيلة للتعبير عن مسار وتجربة شاب مغربي بين بلده الأصلي وبين بلد الإستقبال، و يختار الكتابة بلغة يصفها الكثيرون بأنها عنيفة و متوحشة. ويبدو أن العنف في نصوصه الروائية و الشعرية ـــ رغم رفضه لهذا الطرح ـــ هو بمثابة رد فعل على عنف آخر يوجد في العالم الخارجي. كأن وظيفة الأدب لدى صاحبه هي الاحتجاج من داخل الكتابة على الظلم الذي يعتمل في الخارج.
بالفعل، حين سألته إن كان العمل الأدبي لديه هو محاولة للتخفيف من حدة الظلم و الحيف الذي يتعرض له الكائن أجاب بأنه يعتمد العنف والسخرية السوداء في الكثير من نصوصه، سواء الشعرية أو الروائية، كاستراتيجية في الكتابة من أجل خلق توتر يصعق القارئ، يستفزه وقد يحرك داخله كثيرا من الأشياء الراكدة. فهذا العنف، على مستوى المعجم والصورة، يجعل النص محموما ومتحركا وكأنه شظايا تتطاير أو طلقات نارية قد تصيب القارئ وترديه قتيلا. فالنصوص تقتات من العنف الموضوعي، عنف العالم، الذي يتخد وجوها عديدة و تناوله أدبيا ليس من أجل إعادة إنتاجه كما هو بل لتحويله إلى مادة جمالية وفنية.
إذن فهذا العنف – يضيف حمودان- الذي يخلق رجات وهزات داخل النص وربما خارجه أيضا لا يمكن أن يكون، فيما يخصني على الأقل، مجرد ردة فعل وإلا فالنصوص ستتخد طابع منشور سياسي أو خطاب مباشر وفج. من جهة ثانية، العنف كما السخرية يمكناني من تحويل اتجاه الخطابات السائدة، السياسية والدينية وحتى تلك التي تتعلق بالفن، وذلك من خلال تفجير أسسها الإيديولوجية وبالتالي إنتاج نصوص لا تخضع لأية قواعد أو قوانين.
روايات حمودان إذن لا تجامل الفرنسيين و لا تقدم لهم بالضرورة النص الذي ينتظرونه مبطنا بالسحر الشرقي و محكيات ألف ليلة وليلة مهادنا و مشبعا بالصور الفلكلورية التي صارت متداولة و مبتذلة أيضا، إنه يكتب أدبا يحطم التماثيل و يقطع مع الرموز" كما وصفه الناقد عبد الله بايضا.
حياة أو موت
سألت صاحب رواية "الحلم الفرنسي" و "السماء، الحسن الثاني و ماما فرنسا" ، هذه "الرواية الجريئة، المجنونة والشديدة الحساسية"، هذه "الحفنة من الجمر" كما كتبا عنها الروائيان الناقدان جيلالي بن الشيخ و سليم جاي، سألته عن سر هذا الاختيار الصعب في زمن يبحث فيه الكاتب العربي داخل فرنسا عن نوع من الحضور و الرواج الأدبي فكان رده شبيها تماما بكتاباته:
"أنا أرفض أن ألعب دور الـعربي المؤدب الذي يتغني طول النهار بـ(قيم الغرب الحضارية)، ب(الديمقراطية و الحداثة) في وجه هذا الشرق (المتخلف و المظلم)، فهناك العديد من الكتاب المغاربة وغيرهم ممن يكتبون بالفرنسية يقومون بذلك باحترافية مدهشة، فهم يتقنون ركوب موجات الموضى والإستجابة لما تنتظره منهم المؤسسة وبعض القراء! في آخرالمطاف، يبقى هذا شأنهم وليس شأني".
يضيف حمودان بخصوص استراتيجية الكتابة: "أنا لا أكتب تحت الطلب كما لا أومن بالمدن الفاضلة، مدن الأنوار إلى غير ذلك من النعوت اللامعة والبراقة. أنتقد فرنسا من خلال التهجم على زيف خطابات طبقتها السياسية وبعض مثقفيها الإنسانويين والأبويين الذين ينظرون إلى الـ (غرباء) بتعال و احتقار".
يختم فرانش دريم على هذا النحو: "كلّما كنت أتقدم في ليل جولو البارد والمقفر، كان الصوت الذي رافقني طوال الرواية يلحّ عليّ أكثر فأكثر، بل يهدّدني ويطالبني بأن أصمت وأقدم هذه الصفحات قرباناً للنار. غير أن تحبيرها بالنسبة إليّ، كان مسألة حياة أو موت. مسألة حياة على الخصوص".
إنها حياة بين ضفتين، أو بتعبير الكاتب محمد حسن زوزي الشابي الثراء الناجم عن التقاء عالمين، الثراء الذي يحرره محمد حمودان من الصور النمطية، من الكليشيهات ومن الكاريكاتورات الأخرى المعهودة عن المهاجرين كي ينشر علاماته دون أن ينساق إلى الإستعراض الثقافي المجامل.
24-09-2012
المصدر/ موقع هيبريس
تحتضن العاصمة التونسية ابتداء يوم الاثنين 24 شتنبر 2012 ٬ ندوة تدريبية حول موضوع " تدعيم القدرات والوسائل التقنية لإدماج المعطيات حول الهجرة للعمل في نظم المعلومات الخاصة بسوق الشغل".
وذكر المنظمون أن هذه الندوة٬ التي تنظمها المنظمة العالمية للهجرة٬ تندرج ضمن مشروع يموله الاتحاد الأوروبي٬ ويحمل عنوان " نظم المعلومات لسوق الشغل .. أفضل الممارسات في مجال تجميع وتقاسم المعطيات حول الهجرة للعمل".
وستتمحور أشغال هذا اللقاء٬ الذي يستمر ثلاثة أيام٬ حول تطوير نظم المعلومات الخاصة بسوق الشغل والهجرة والعمل على تدعيم وإدماج مختلف الجوانب ذات الصلة بهذا المجال٬ في نظام المعلومات.
وأفاد ذات المصدر أن المشاركين في هذه الندوة سيتدربون على أساليب تنسيق المعارف الخاصة بعمليات تجميع المعطيات حول الهجرة ومعالجتها وتقاسمها وصياغة توصيات حول هذا الموضوع ٬ بالإضافة إلى وضع آلية للتعاون حول تقاسم المعلومات بين مختلف المؤسسات والمقاولات بهدف ضمان تواصل واستمرارية هذه المبادرة.
24-09-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
عالج شاب سعودي، يطلق على نفسه اسم "330"، قضايا اجتماعية في المجتمع السعودي، من قبيل التعصب والقبلية، وذلك بطريقة شبابية من خلال حلقات قصيرة عبر اليوتيوب، مستخدماً الطرح الجاد لا الكوميدي، الذي انتشر مؤخراً عبر قنوات اليوتيوب في السعودية.
وأوضح الشاب فراس بقنة لبرنامج "صباح العربية" أنه "لا يغرد خارج السرب، بل يغرد بطريقة مختلفة"، مؤكداً أنه لا يجد نفسه في عالم الكوميديا الذي تميز به غيره من الشباب السعوديين عبر اليوتيوب.
ويهدف الشاب فراس بقنة، بحسبه، لإيجاد بيئة أفضل له ولرفاقه، وقد عاش فراس من خلال برنامجه يوميات عامل النظافة والأعمى ومريض الكلى وغيرهم الكثير من خلال حلقات برنامجه "يومك معي" على اليوتيوب.
وأكد فراس، أنه لم يجد أي صعوبة في التواصل مع الجهات المعنية في كل حلقة من حلقاته، موضحاً تعاون جميع الجهات الرسمية، ومشيراً إلى أنه يركز على الشخصية المعنية لا على الجهة التابعة له.
وكشف فراس عن توقف برنامج "يومك معي" بانتهاء شهر رمضان، كونه برنامج موسم واحد فقط، مشيراً إلى أنه بصدد البدء في برنامج شبابي تحفيزي مختلف عن كل برامجنا السابقة.
وتحدث فراس عن أكثر الحلقات التي أثرت فيه، حيث قال "حلقة الكفيف كانت الأكثر تأثيراً، والأصعب خاصة عند عبور الشارع"، مضيفاً أنه "كان يريد بعث رسالة لمن يملكون نعمة البصر".
حملة أنا 330
نبذ فراس العنصرية والقبلية في المجتمع السعودي من خلال حملة "أنا 330" التي تهتم بما يقدمه الشخص دون النظر لأصله ونسبه بل بإنجازاته فقط.
وقال فراس في هذا المجال، إن هذه مشكلة تبرز أكثر في قضايا الأنساب والزواج، واصفا إياها بـ"العنصرية المقيتة"، ومؤكداً أنها بدأت بالتراجع في المجتمع السعودي.
وأضاف فراس أن المجتمع انقسم إلى رقمين 110 ويطلق على غير القبلي في السعودية و220 للقبلي، وهذا ما دفعه لوضع رقم 330، وهو يعني أنه غير مهتم بأصل الشخص بل بما قدمه للمجتمع.
تفاعل المجتمع مع عامل النظافة
وكان الشباب السعودي قد تفاعل مع أغلب حلقات برنامج "يومك معي"، وخاصة حلقة عامل النظافة، التي عاش فيها فراس بقنة الحياة التي يعانيها العامل منذ قيامه من الساعة 3 فجراً، وحتى عودته من العمل بعد 12 ظهراً.
ووصل عدد المشاهدين لهذه الحلقة عبر اليوتيوب إلى 1.234.001، وكتب فراس في وصفه لمقطع الفيديو على موقع يوتيوب "احترام عمال النظافة ليس ذوقاً فقط، وإنما ضرورة إنسانية".
وقام الشباب في السعودية بحملة لمشاركة عمال النظافة في شوارع المملكة العربية السعودية فرحة عيد الفطر المبارك، عن طريق منح كل منهم بطاقة شحن للتواصل مع ذويه خلال أيام العيد.
وطالب الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بضرورة الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع السعودي وإدخال السرور على قلبهم، وقد تفاعل العشرات مع الدعوة.
فراس بقنة في سطور
وفراس بقنة شاب سعودي من مواليد 29 سبتمبر/أيلول 1987، وهو مؤسس مجموعة غيرني الاجتماعية، ومقدم قناة ملعوب علينا على يوتيوب، والتي تعتبر سابع أعلى قناة في عدد المشتركين من السعودية، إضافة إلى برنامج يومك معي.
وكان فراس بقنة قد أنتج برنامج قناة "ملعوب علينا" في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2011، وأعد تقريراً عن الفقر في السعودية، وبعد 6 أيام من نشر التقرير وتلقيه أكثر من 400 ألف مشاهدة.
24-09-2012
المصدر/ العربية نت
أفاد المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء أن عدد أفراد الجالية المسلمة بالبرازيل ارتفع بنسبة 1ر29 بالمائة بين سنتي 2000 و2010٬ وهي الفترة التي زاد فيها عدد سكان البلاد بنسبة 3ر12 بالمائة.
وأوضحت معطيات المعهد الحكومي أن عدد أفراد الجالية المسلمة بهذا البلد الجنوب أمريكي انتقل خلال الفترة المذكورة من 27 ألف و239 شخص إلى 35 ألف و167 فرد٬ بينهم حوالي 21 ألف و42 ذكور.
ويتركز أغلب أفراد الجالية المسلمة بالخصوص في ولايات ساو باولو٬ العاصمة الاقتصادية للبرازيل٬ وبارانا وريو غراندي دو سول وريو دي جانيرو وميناس جيرايس.
وعزا المعهد هذا الارتفاع بالخصوص إلى زيادة مواليد أفراد الجالية المسلمة بالبلاد وتدفق المهاجرين المسلمين في السنوات الأخيرة ومعتنقي الدين الإسلامي.
وأشار إلى زيادة تدفق المهاجرين على البرازيل في السنوات الأخير٬ والذي ساهمت فيه٬ بالخصوص٬ الأوضاع الاقتصادية غير المواتية التي باتت تشهدها العديد من البلدان الأوروبية٬ مضيفا أن أغلبهم يعتمدون على أقارب أو معارف يسهلون قدومهم إلى البلاد.
وكانت تقديرات سابقة للمعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء أظهرت أن عدد سكان البرازيل٬ وحتى حدود الأول من شهر يوليوز الماضي٬ بلغ حوالي 193 مليون و946 ألف و886 نسمة.
24-09-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
حل ميناء طنجة في المرتبة الأولى من حيث عدد المهاجرين المغاربة الوافدين عبره لقضاء العطلة الصيفية في المغرب. ووفقا لمعطيات نشرتها وكالة الأنباء الإسبانية فإن ميناء طنجة المتوسط كان الأكثر نشاطا خلال عملية العودة 2012، حيث عبر من خلاله 497 ألف و12 مسافرا و138 ألف و90 عربة... تتمة
21-09-2012
المصدر/ جريدة التجديد
أعلنت مصادر رسمية بروما أن وزارة الداخلية الإيطالية توصلت بحوالي 13 ألف و 438 طلب تسوية خلال الخمسة أيام الأولى لعملية تسوية أوضاع الأجانب العاملين بشكل سري في ايطاليا والتي أطلقت يوم السبت الماضي.
ويؤطر مرسوم قانون تبنته الحكومة الايطالية رسميا لمكافحة العمل السري هذه العملية.
وتطبيقا لمذكرة أوربية تعود لعام 2009 اعتمدت ايطاليا ٬ في 6 يوليوز الماضي ٬ المرسوم الذي ينص على عقوبات صارمة ضد أرباب العمل الذين يشغلون بشكل غير شرعي أزيد من 3 أجانب يقيمون بطريقة غير شرعية وقاصرين تقل أعمارهم عن 16 سنة.
ويقرر هذا النص ٬ الذي نشر في الجريدة الرسمية ٬ على الخصوص تشديد العقوبات ضد الأشخاص الذين يشغلون عمالا بشكل سري وكذا عقوبات إدارية يمكن أن تصل إلى 150 ألف أورو فضلا عن غرامة تماثل السعر المتوسط لإعادة كل مستخدم في وضعية غير قانونية.
ويمنح المرسوم نوعا من العفو للعمال غير الشرعيين الذين دخلوا إلى إيطاليا قبل 31 دجنبر 2011 والذين أبلغوا عن مشغليهم.
وأفاد المعهد الايطالي للإحصائيات أن ايطاليا تحتضن 500 ألف شخص من دون أوراق إقامة في مقابل 3,6 مليون مهاجر شرعي.
21-09-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
أفاد مصدر رسمي إسباني اليوم الخميس أن عدد العمال المغاربة المسجلين في نظام الضمان الاجتماعي الإسباني في إقليم كاتالونيا (شمال شرق إسبانيا) بلغ في نهاية غشت الماضي 48 ألف و939 شخصا.
وأوضحت وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي الإسبانية على موقعها الإلكتروني أنه على الرغم من تسجيل انخفاض طفيف مقارنة مع الشهر السابق٬ يأتي العمال المغاربة على رأس الأجانب (من بلدان الاتحاد الأوروبي وخارجه) المسجلين في نظام الضمان الاجتماعي الإسباني في هذا الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
وأضاف المصدر أن العمال البوليفيين يحتلون المركز الثاني ب 23 ألف و 373 منخرط ٬ يليهم العمال الصينيون ب 23 ألف و186 منخرط.
وبلغ العدد الإجمالي للأجانب المسجلين في نفس الفترة بنظام الضمان الاجتماعي في الإقليم 399 ألف و542 منخرط وهو ما يمثل 85ر22 في المائة من مجموع العمال الأجانب في مجموع المناطق الاسبانية.
وسجل عدد العمال الأجانب المسجلين في نظام الضمان الاجتماعي الإسباني خلال عام واحد في هذه المنطقة انخفاضا بنسبة 48ر4 في المائة خلال نهاية شهر غشت الماضي.
ويأتي إقليم كاتالونيا - حسب نفس المصدر - في صدارة الأقاليم الإسبانية من حيث عدد العمال الأجانب المنخرطين في الضمان الاجتماعي٬ تليه مدريد والأندلس.
ويشكل المغاربة ٬ وفقا للأرقام التي نشرها معهد الإحصاء الكاتالوني٬ أكبر جالية أجنبية في الإقليم بحوالي 230 ألف نسمة.
21-09-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
حفلت ليلة الجمعة بظهور لافت لعدد من اللاعبين المغاربة في بداية دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، وشهدت إطلالة أولى للاعب ليفربول الإنكليزي أسامة السعيدي، ونابولي الإيطالي عمر القادوري، فيما جمعت مباراة أودينيزي الإيطالي وآنجي الروسي ثلاثة لاعبين دفعة واحدة.
وشهدت مباراة ليفربول أمام يونغ بويز السويسري، مشاركة السعيدي أساسياً لأول مرة مع الفريق الإنكليزي العريق، حيث أظهر لاعب هرينفين الهولندي سابقاً مستوى جيداً، قبل أن يستبدله المدرب براندن رودجرز في الشوط الثاني، وقد حاز اللاعب على إعجاب كثير من المتابعين بفضل مهاراته الفنية العالية.
وتمكن "الريدز" من تحقيق فوز مثير بخمسة أهداف مقابل ثلاثة خارج ميدانه، ليتصدر ترتيب المجموعة الأولى، مؤكداً عزمه في استعادة أمجاده الأوروبية الغابرة بعد سنوات من التراجع في الأداء والنتائج.
لقاء مغربي خالص
ولحساب المجموعة ذاتها كان ملعب "فريولي" الخاص بنادي أودينيزي الإيطالي مسرحاً لمواجهة خاصة، ظهر فيها ثلاثة لاعبين مغاربة، هم المهدي بن عطية قطب دفاع أصحاب الأرض، والثنائي مبارك بوصوفة ومهدي كارسيلا، لاعبا آنجي الروسي، حيث لعب الأولان أساسيين، فيما ظهر الثالث في الشوط الثاني.
وبرز في المباراة بوصوفة، الذي أقلق بتحركاته وتمريراته المتقنة دفاعات أودينيزي، وشكل مع الكاميروني صامويل ايتو ثنائياً خطيراً، فيما ساهم دخول كارسيلا في الشوط الثاني بتنشيط الجبهة اليمني لفريقه، إلا أنه أهدر هدفاً مؤكداً وحرم فريقه من فوز ثمين خارج قواعده.
وبدوره لم يظهر بن عطية بمستواه المعهود، وبدا مرتبكاً في أكثر من لقطة، رغم أنه اعتبر أحد أفضل مدافعي الدوري الإيطالي على الإطلاق في العامين الأخيرين، لكنه لم يكن الوحيد كذلك، إذ تراجعت مستويات معظم لاعبي الفريق، الذي انتظر حتى الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل بهدف لمثله أمام آنجي.
القادوري يظهر مع نابولي
ومثل السعيدي، كان لاعب الوسط المغربي الواعد عمر القادوري يسجل بدايته الفعلية مع فريقه الجديد نابولي الإيطالي، حيث شارك ذو الـ22 عاماً أساسياً لأول مرة منذ انتقاله للفريق مؤخراً قادماً من بريشيا، ولم يكن أداؤه سيئاً وساهم بانتصار فريقه برباعية نظيفة على ايك سولنا السويدي.
وفي المقابل، ظهر لاعب الوسط المغربي الآخر زكريا لبيض في مباراة فريقه الجديد سبورتينغ لشبونة البرتغالي أمام بازل السويسري، ولكن في الشوط الثاني، لم تسنح الفرصة للاعب آيندهوفن الهولندي سابقاً لإظهار قدراته، علماً أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي.
وشهدت المباراة ذاتها مشاركة المهاجم الدولي المصري محمد صلاح منذ البداية مع فريق بازل، قبل أن يستبدله مدربه في الشوط الثاني بعدما عجز عن إصابة شباك أصحاب الأرض، مع الإشارة إلى أنه عائد لتوّه من الإصابة.
ويثير هذا التواجد المغربي المكثف في الملاعب الأوروبية والمستويات الجيدة لمعظم اللاعبين دهشة واستغراب الجمهور المغربي، إذ لا يقدم نفس هؤلاء اللاعبين مع منتخبات بلادهم ولو جزءاً يسيراً مما يقدمونه مع أنديتهم، الأمر الذي جعلهم عرضة بشكل دائم للانتقادات والاتهامات بعدم الولاء للبلد الأم.
21-09-2012
المصدر/ العربية نت
انتعشت مبيعات الكتب الإسلامية في بريطانيا منذ أن بدأت أزمة الفيلم المسيء للنبي محمد، وما تلته من احتجاجات في العالم العربي، فيما قدر عاملون في متاجر للكتب ومكتبات عامة في غرب العاصمة البريطانية نسبة الارتفاع ما بين 20 و30%، مقارنة بما كانت عليه خلال الشهور الماضية.
إلى ذلك، كشف عاملون في متاجر لبيع الكتب بلندن لـ"العربية نت" عن أن أعداداً أكبر من البريطانيين باتوا يسألون أكثر عن الكتب المتضمنة تعريفاً بالدين الإسلامي، كما يأتي الكثير من القراء طالبين ترجمات للقرآن الكريم.
وقالت مسؤولة مبيعات في أحد فروع سلسلة مكتبات "ووترستون"، إن "الكتب الإسلامية باللغة الإنكليزية أصبحت بين الأكثر مبيعاً في مكتبات بريطانيا، وذلك على الرغم من أن الطلب على الكتب الدينية بشكل عام متدن".
واتفق معها أحد العاملين في مكتبة حكومية عامة في منطقة "ايلينج" غرب لندن، مشيراً إلى أن الكثير من البريطانيين يسألون عن كتب تعرّف بالدين الإسلامي، وأن الطلب على هذا النوع من الكتب تكثف في الأسابيع الأخيرة التي شهدت أزمة الفيلم.
وقال المدير المسؤول في متجر كتب تابع لجمعية "أوكسفام"، وهي أشهر وأكبر المنظمات الخيرية في بريطانيا، إن قسم الكتب الدينية في المتجر يمثل واحداً من أنجح الأقسام، وقد أصبحت الكتب الإسلامية في الأسابيع الأخيرة هي الأكثر مبيعاً في المتجر.
وبحسب المسؤول، فإن الارتفاع الذي شهدته مبيعات الكتب الإسلامية في المتجر الذي يديره يتراوح بين 20% و30% عن المستوى الذي كان عليه الحال في الشهور الماضية، مشيراً إلى أن "الكتب الإسلامية تشهد انتعاشاً في المبيعات شبيهاً بذلك الذي تلا أحداث الحادي عشر من سبتمبر".
يشار إلى أن متاجر الكتب التابعة لمنظمة "أوكسفام" تنتشر في مختلف أنحاء بريطانيا، ويذهب ريعها بالكامل لأعمال خيرية وإغاثية، فضلاً عن أن الكثير من محتوياتها يتبرع بها أصلاً السكان المحليون.
21-09-2012
المصدر/ العربية نت
يزداد في الولايات المتَّحدة الأمريكية مناخ عدم التسامح تجاه المسلمين، حيث تخلق حملات القوانين المناهضة للشريعة حالة هستيرية وفي نيويورك اتَّهم فيلم تدريبي للشرطة جميع المسلمين بأنَّهم جهاديون، كما يتجسَّس هناك الوكلاء السريون على أنشطة المسلمين. حول ذلك تحدَّثت شارلوته فيدمانّ إلى الإمام طالب عبد الرشيد رئيس جمعية مسجد "مجلس القيادة الإسلامية".
كنت تقف في الشارع وتحمل لافتة كتب عليها "المسلمون يطالبون بحقوق متساوية!" على ماذا كنتم تحتجون؟
طالب عبد الرشيد: تشكِّل الرقابة المفروضة على الجمعيَّات الإسلامية والمساجد وأماكن الاجتماعات والمجموعات الطلاَّبية انتهاكًا شديدًا لدستور الولايات المتَّحدة الأمريكية. حيث تستبيح شرطة نيويورك وإدارة "شعبة الاستخبارات" لنفسيهما حقّ التجسّس على الجميع وفي كلِّ مكان بحجة الأمن. ولكننا غير راضين عن هذه الانتهاكات التي لا بدّ من إيضاحها أمام المحكمة.
في استطلاعات الرأي يدلي نصف الأمريكيين تقريبًا بآراء مناوئة للإسلام. كما يعتبر ثلث مؤيِّدي حزب الجمهوريين الرئيس باراك أوباما شخصًا مسلمًا ويعتبرون ذلك صفة لغير الأمريكي. فهل وصل التسامح الديني في الولايات المتَّحدة الأمريكية إلى النهاية؟
عبد الرشيد: تعتبر الأجواء الآن بالنسبة للمسلمين سلبية أكثر مما كانت عليه بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. نحن جميعنا مصدومون من الحادي عشر من سبتمبر، ولكن في تلك الفترة كانت هناك جهود لدعم بعضنا بعضًا باعتبارنا أمريكيين وعدم التفكير في الذنب الجماعي. وفي يومنا هذا جعل الجمهورون وخاصة حزب الشاي الإسلاموفوبيا جزءً من برنامجهم السياسي، إذ إنَّهم يستخدمون الخوف والصدمة وعدم المعرفة من أجل لعبتهم السياسية. لقد أصبحنا نشاهد مؤخرًا أنَّ في كلِّ سنة انتخابية هناك زيادة في المشاعر المعادية لإسلام. وهكذا كانت الحال في انتخاب أوباما قبل أربعة أعوام وكذلك في الانتخابات المحلية في نيويورك قبل عامين.
لا يواجه الجميع الإسلاموفوبيا بشدة مثلما تفعل أنت. كما أنَّك تتَّهم بعض المسلمين البارزين من ذوي الأصول العربية أو الآسيوية بالانتهازية. فما هو السبب؟
عبد الرشيد: يجب على المسلمين الأمريكيين التوقّف عن النظر إلى أنفسهم دائمًا على أنَّهم "الآخرون". وهذا ينطبق من ناحيتين؛ إذ يسارع المسلمون المهاجرون لكي يصبحوا مقبولين كأمريكيين حقيقيين. وأنا أقول لهم: إذا كنتم أمريكيين فعليكم أن تتصرَّفوا كذلك! فنحن هنا في الولايات المتَّحدة الأمريكية ولسنا في بنغلاديش. وفي المقابل يجب على الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، أي مسلمي أمريكا الأصليين الاعتراف وبكلِّ ثقة بطبيعتهم الفريدة. وعلى أية حال نحن نشكِّل ثلثي المسلمين في البلاد وعددنا يفوق عدد أية مجموعة عرقية أخرى من مسلمي الولايات المتَّحدة الأمريكية.
أنت تتَّهم المسلمين المهاجرين بأنَّهم كثيرًا ما يتصرَّفون بأبوية تجاه المسلمين السود ومعتنقي الإسلام وأبنائهم. ما هو سبب هذا الاستكبار والتعالي؟
عبد الرشيد: معظم المسلمين المهاجرين لا يعرفون تاريخ المسلمين الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية على الإطلاق. وهم يبحثون عن مكانة لأنفسهم في المجتمع، ولهذا السبب فهم يسعون لتكوين علاقات جيِّدة مع الأقوياء الذين يعتبرون من الأمريكيين ذوي الأصول الأوروبية. والمسلمون من ذوي الأصول العربية والجنوب آسيوية يميلون إلى الاعتماد على هياكل السلطة البيضاء أكثر من اعتمادهم على إخوانهم وأخواتهم المسلمين الذين رسَّخوا الإسلام هنا. ولكن يجب علينا في القرن الحادي والعشرين أن نبدأ في فهم أنَّنا جميعنا نواجه الإسلاموفوبيا. ويجب علينا أن نتعلَّم العمل من أجل تعزيز دور الأمة الإسلامية ككلّ. وأنا أراهن على جيل الشباب الذي يفكِّر تفكيرًا عالميًا وسيساعدنا على تجاوز الاختلافات.
يعتبر المسلمون في الولايات المتَّحدة الأمريكية غير متجانسين للغاية فيما يخص الممارسات الدينية وأساليب الحياة. فهل يعتبر التنوّع لديهم كبيرًا إلى هذا الحدّ مثلما هي عليه الحال لدى المسيحيين الأمريكيين الذين يبدون مشتِّتين بالمقارنة مع المسيحيين في أوروبا؟
عبد الرشيد: أجل، إذ إنَّ هذا التنوّع يمثِّل جزءا من الهوية الأمريكية. وهذا ينطبق على المسيحيين وكذلك على اليهود والمسلمين. لقد قال لي حاخام صديق مؤخرًا: "عندما يكون لدينا خمسة حاخامات في غرفة ما فعندئذ تكون لدينا ستة آراء". وأنا بدوري قلت له: "من الممكن أن يكون لخمسة أئمة في غرفة واحدة سبعة آراء". لذلك فإنَّ قوَّتنا تكمن في التنوِّع!
أنت تطالب المسلمين السود أن يكونوا مخلصين لمصيرهم ولمهمتهم. فماذا تعني بذلك؟
عبد الرشيد: لقد بدأ توطيد الإسلام في أمريكا مع تجارة الرقيق. وأنا أعتقد شخصيًا أنَّ هذا جزءً من خطة إلهية لهذا البلد. وليست مصادفة أن يتواجد في الولايات المتَّحدة الأمريكية مثل هذا العدد الكبير من المسلمين الأفارقة، إذ إنَّ هذه إرادة الله. وهنا في نيويورك يمثِّل المسلمون من غرب أفريقيا في يومنا هذا الطائفة الأسرع نموًا. وأنا أقول لهم إنَّ "الله أتى بنا إلى هنا لكي نتمكَّن من استقبالكم". ولكن إنَّ الكثيرين من الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية وكذلك من المسلمين لديهم القليل جدًا من الوعي بتاريخهم والقليل جدًا من احترام الذات. وهم يفتقرون إلى الجذور النفسية والروحانية. وأنا كإمام على علم تام بهذه المشكلة.
لقد اعتنقت الإسلام في عام 1971 وأنت في سن العشرين. فهل تربيت تربية مسيحية دينية مثل الكثيرين ممن اعتنقوا الإسلام؟
عبد الرشيد: كان والدي معمدانيين في ولاية كارولينا الشمالية، وتطلّقا عندما كنت طفلاً. وفي الثامنة من عمري أصبحت لوثريًا وحتى أنَّني كنت أدرِّس وأنا في سنِّ المراهقة في مدرسة من مدارس يوم الأحد. وبسبب فضولي الروحي كنت مهتمًا في الأديان الأخرى. وفي نهاية المطاف أصبحت مسلمًا وهداني الله. واليوم لديّ ابن مسلم وابنة مسيحية قرَّرت اعتناق الديانة المسيحية على الرغم من أنَّها قد تربَّت تربية إسلامية. وهذا نموذج الأسرة الأمريكية ذات الأصول الأفريقية.
عندما اعتنقت الإسلام في عام 1971 لم يكن قد مضى على اغتيال مالكوم إكس أكثر من ستة أعوام حيث توفى في مكان غير بعيد عن مسجد هارلم هذا الذي نجلس فيه الآن. فما الذي بقي من ذلك الوقت؟
عبد الرشيد: الكفاح من أجل العدالة! وهذا مطلب مهم جدًا بالنسبة لجميع الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية وكذلك للمسلمين بصورة خاصة. ومالكوم إكس كان شخصية رئيسية بالنسبة للكفاح من أجل العدالة الاجتماعية وكذلك أيضًا لتوجّه الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية إلى التقاليد السنِّية في الإسلام. ومالكوم إكس انتقل من شكل معيَّن من الإسلام إلى الإسلام الحقيقي. وهو ما يزال حتى يومنا هذا شخصة ملهمة جدًا.
يلاحظ وجود تيَّارات سلفية بين المسلمين الأمريكيين الشباب من ذوي الأصول الأفريقية، ويبدو ذلك في بعض الأماكن مثل الموضة. فهل يقلقك ذلك؟
عبد الرشيد: أنا أرى في ذلك تأثيرًا إيجابيًا وسلبيًا. ومن المهم هنا أن نلفت انتباه المسلمين الأمريكيين الأصليين إلى مصادر الإسلام الأصيلة. إنَّ لتركيز السلفيين على القرآن والسنة النبوية تأثيرًا إيجابيًا، وذلك لأنَّ الإسلام يتعرَّض دائمًا لدينا بسبب الانتقائية لجميع الأيديولوجيات والفلسفات الممكنة. ولكن المسلمون الأمريكيون من ذوي الأصول الأفريقية لديهم ومع الأسف ميول إلى التأثيرات الثقافية لعدم تجذّرهم الديني. وأمَّا السلفيون فهم يأتون من العالم العربي، والآن يتبنَّى باسم الدين الأمريكيون من ذوي الأصول الأفريقية بعض العادات العربية. وهذا ليس جيدًا.
21-09-2012
المصدر/ موقع قنطرة
قدم نحو 70 نائبا اشتراكيا فرنسيا طلبا للرئيس فرانسوا هولاند ليفي بوعده الانتخابي المتمثل في منح حق التصويت للأجانب في الانتخابات المحلية. لماذا يثار الجدل حول هذا الموضوع الآن داخل الحكومة الاشتراكية وفي أوساط المعارضة اليمينية، وما هو موقف الرئيس الاشتراكي من هذا الجدل؟ أسئلة عدة يحاول الإجابة عنها الباحث غالب بن الشيخ.
يثار في فرنسا حالياً الحديث عن حق تصويت الأجانب في الانتخابات المحلية، علماً أن الرئيس فرانسوا هولاند كان قد وعد بأنه سيمنح هذا الحق أثناء حملته الانتخابية. فلماذا تثار هذه القضية في هذا الوقت تحديدا؟
يعود هذا التوقيت إلى أن أعضاء الحكومة وحتى الحزب الحاكم قد نفذ صبرهم في ما يخص تطبيق المقترحات التي وعد بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل انتخابه، ومنها حق التصويت للأجانب المقيمين في فرنسا والذين لا ينتمون إلى أي دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
يأتي هذا الاقتراح في المرتبة الخمسين من لائحة البرنامج الانتخابي لفرانسوا هولاند، وقد طال تنفيذه وأصبح يشكل معضلة داخل الحكومة وحتى داخل الأغلبية في البرلمان، ناهيك عن المعارضة التي تستهجن مثل هذا المشروع وتستنكره وتعارضه بشدة، وتخشى أنه سيحثّ على الطائفية داخل الجمهورية الفرنسية.
أما اليسار فهو منقسم إلى فئتين اثنين في ما يخص هذا الاقتراح : فئة تريد أن تكون وفيّة للمثل والقيم التي يتحلى بها اليسار وهي المواطَنة المرتبطة بدفع الضرائب لكل المقيمين في فرنسا، وفئة أخرى تخشى أن يؤدي مثل هذا المشروع إلى بلبلة داخل المجتمع الفرنسي الذي يرزح تحت نير المشاكل والأزمات المتعددة وخاصة الأزمة الاقتصادية، لذا ترى هذه الفئة أن لا داعي لفتح باب مشاكل لا جدوى فيها.
وقد احتد هذا الصراع داخل الحكومة الفرنسية وحتى داخل الأغلبية، وليس معروف كيف سينتهي هذا الأمر.
خلال المناظرة التلفزيونية بين الرئيس الحالي فرانسوا هولاند واليميني المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، قال هذا الأخير صراحة أنه ضد هذا المشروع، لأنه ضد تصويت المسلمين الذي قد يجلب عادات وتقاليد من شأنها أن تغيّر ربما المجتمع الفرنسي. فهل الاشتراكيون جادون عندما يتحدثون عن تصويت الأجانب، أم أنهم استخدموا هذا الاقتراح كورقة انتخابية؟
هناك مَن هم صادقون في ما يخص هذا التصويت، إذ عندما كان فرانسوا ميتران مرشحاً وتخلى عن وعوده، تكلم عن هذا الموضوع. وفي سبرٍ للآراء جرى في ديسمبر/ كانون الأول 2011، تبين أن الأغلبية كانت موافقة ومتماشية مع إعطاء حق التصويت للأجانب في الانتخابات المحلية بشرط ألا يكونوا عمدة في أي بلدية، ولا حتى مساعد عمدة. لكن ربما جاءت نتيجة هذا الإحصاء أثناءها متماشية مع طموح المرشّح آنذاك فرانسوا هولاند.
إن لم يحصل فرانسوا هولاند على الأغلبية داخل البرلمان لإدخال هذا البند في الدستور، هل يمكنه أن يذهب إلى استفتاء شعبي لطلب رأي الفرنسيين؟
في حال لم يحصل فرانسوا هولاند على ثلث أخماس الأصوات داخل البرلمان بغرفتيه العليا والسفلى، على الأرجح أنه لن يذهب إلى استفتاء شعبي لأن الرأي العام قد ألبّته تدخلات اليمين واليمين المتطرف مثلما حصل خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة.
سوف يكون الرئيس الفرنسي حذراً في حال لم يحصل على الأصوات المطلوبة، حيث أن الأجنبي العربي المتحدر من سلالة عربية وإن كان حاصلاً على الجنسية الفرنسية، سيقع ضحية خلال الجدل الحاد في حملة الاستفتاء إذا تمت.
21-09-2012
المصدر/ فرانس 24
تم انشاء منتدى "جمعيات النضال الديمقراطي للمهاجرين" بباريس من أجل الدفاع عن الحق في العيش الكريم لكل شخص مهاجر لا سيما خلال المنتدى الاجتماعي العالمي المزمع عقده سنة 2013 بتونس حسبما علم اليوم الخميس لدى المبادر بهذه الحركة.
و تتمثل مهمة هذا المنتدى المتكون من جمعيات منبثقة عن حركات هجرة والأطراف المدعمة لها في الدفاع سويا عن المطالب " الديمقراطية" و " الشرعية" للهجرة لاسيما في مجال مكافحة كل أشكال التمييز و العنصرية و معاداة الأجانب بفرنسا وغيرها من البلدان و من أجل تطبيق حقوق المهاجرين و عائلاتهم.
و حسب الأمين العام لجمعية الدفاع عن حقوق الانسان في المغرب التي تعد من مؤسسي المنتدى فانه يجب تحليل مسألة الهجرة من كل جوانبها (الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية) و " ليس فقط من ناحية السياسات الأمنية".
و يرى نفس المتحدث أن المأساة الانسانية التي يتعرض لها المهاجرون عبر العالم " لا يمكنها أن تبقينا مكتوفي الأيادي".
و يتمثل الهدف الاول لهذا المنتدى في السهرعلى تجنيد و تحسيس الفاعلين الاجتماعيين و المؤسساتيين في أوروبا. كما سيعمل المنتدى أيضا بالتنسيق مع الفاعلين في الحركات الجمعاوية بكل مناطق العالم و الشرق الأوسط و اسيا و أمريكا من أجل " مشاركة أكبر" في اعداد و المشاركة و انجاح المنتدى الاجتماعي العالمي الذي سيعقد في تونس سنة 2013 .
كما أكدت الجمعيات الأعضاء في المنتدى تجندها للمشاركة " فعليا" في لقاء سينظم في مدينة وجدة (المغرب) أيام 5 و 6 و 7 أكتوبر 2012 بغية تحسيس الرأي العام حول وضعية المهاجرين من مناطق جنوب الصحراء الذين اجبروا على البقاء ببلدان المغرب العربي بسبب عدم قدرتهم على عبور حوض المتوسط.
و يعد لقاء وجدة الذي ينظمه المنتدى الاجتماعي المغاربي بمثابة المرحلة الأولى لنجاح منتدى تونس 2013.
21-09-2012
المصدر/ وكالة الأنباء الجزائرية
إذا كان التعليم يمثل أكبر التحديات التي تواجه الطفولة المغربية داخل البلد الأم٬ فإن الأمر يطرح بعمق وملحاحية أكبر عندما يتواجد الطفل في بلاد المهجرº وذلك بالنظر إلى الصعوبات التي ترافق حياته الجديدة بعيدا عن الوطن º لاسيما خارج البيت٬ في فضاء بعادات وأنماط عيش مختلفة.
هو واقع يعزز أهمية المدارس المغربية بديار المهجر والأدوار التي تضطلع بها للحفاظ على الهوية المغربية وثوابتها. وما أكاديمية ابن خلدون بفرجينيا إلا نموذج حقيقي للمدرسة المواطنة التي تحافظ على هوية الطفل المغربي وتحصنه اجتماعيا وثقافيا٬ وتوطد صلته بالثقافة والتراث المغربيين والإسلاميين.
حوالي مائتي أسرة تتنقل كل عطلة نهاية أسبوع إلى منطقة "ألكسندريا" بفرجينيا (واشنطن دي سي)٬ حاملة أبناءها إلى أحضان هذه الاكاديمية٬ في دليل ملموس على جودة الخدمات التربوية والتعليمية التي تقدمها هذه المؤسسة الفتية٬ على صعيد صيانة الهوية المغربية وتمتين صلة الطفولة المغربية بثقافة وقيم بلدها الأصيلة٬ وفق منهج علمي حديث يواكب التطورات التي يشهدها عالم اليوم.
وتعود فكرة إحداث هذه الأكاديمية إلى مديرها أبو بكر أبي السرور٬ وهو موظف بالبنك الدولي منذ سنة 1984٬ وحاصل على الدكتوراه في الاقتصاد. دفعه شغفه بالتدريس٬ بعد أن كان مدرسا للرياضيات بثانوية ابن الخطيب بمدينة سلا٬ أو حتى عندما التحق بالبنك الدولي٬ حيث ظل يدرس مادة الاقتصاد في إطار الدورات التكوينية التي ينظمها البنك لبعض الموظفين السامين٬ إلى التفكير في إنشاء مدرسة تلقن أطفال الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة٬ اللغة العربية ومبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف.
لقد جعلته الفترة الطويلة التي قضاها بالولايات المتحدة٬ وهو أب لأربعة أطفال٬ على دراية كافية بقطاع التدريس بالولايات المتحدة٬ ومتطلباته٬ وكذا حجم المردودية التي يقدمها للأجيال المغربية الصاعدة. هذا ما دفعه في أبريل 2008 إلى إحداث مدرسة تهتم بتلقين أبناء الجالية اللغة العربية والتربية الإسلامية خلال عطلة نهاية كل أسبوع٬ على أن تتكفل المدارس العمومية الأمريكية بالتعليم العادي خلال باقي الأيام٬ مادامت كلفة التدريس اليومي تظل باهظة ومرهقة بالنسبة للجالية المغربية.
وتقدم أكاديمية ابن خلدون حسب مديرها أبوبكر أبي السرور برنامجا تربويا أسبوعيا٬ يتضمن ساعتين لتعليم اللغة العربية يوم السبت من العاشرة إلى الثانية عشر زوالا٬ تليها ساعة زمنية للتربية الإسلامية من 12 إلى الواحدة بعد الزوالº تتخللها حصص لتحفيظ القرآن الكريم٬ ثم ساعة لتلقين اللغة الفرنسية من الواحدة إلى الثانية بعد الظهر٬ أي ما يعادل أربع ساعات أسبوعيا٬ مضيفا أن الأكاديمية تعتزم برسم السنة الدراسية الحالية إضافة ساعتين لتعليم اللغة الأمازيغية٬ وساعتين لتحفيظ القرآن الكريم.
وفي حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء٬ أبرز أبي السرور٬ أن المؤسسة تعتمد المقررات التربوية المغربية٬ لجعل التلاميذ أكثر انفتاحا على ثقافة بلدهم الأم من جهة٬ وحتى لا يواجهوا أدنى صعوبات إذا ما عادوا يوما للدراسة بوطنهم الاصلي٬ مشيرا إلى أنه مر بالمدرسة منذ إنشائها سنة 2008 ما يقارب 600 تلميذ٬ ينتمون إلى أزيد من 30 بلدا٬ تتوزع بين بلدان عربية وإفريقية وأخرى أسيوية.
وتلبية لحاجيات الجالية المقيمة بأمريكا٬ تعتزم أكاديمية ابن خلدون٬ بالإضافة إلى فتح روض للأطفال برسم الموسم الدراسي الحالي٬ إضافة ثلاثة فروع أخرى لتقريب المسافات أمام الجالية المقيمة بواشنطن٬ من خلال تأجير فصول في بعض المدارس العمومية لتأمين ساعات الدراسة٬ على أن تعمم هذه التجربة بباقي الولايات الأمريكية الأخرى.
وفي إطار تنويع خدماتها٬ تعتزم الأكاديمية إصدار كتيب تحت عنوان "ألف سؤال وسؤال"٬ يحتوي على 500 سؤال وجواب عن المغرب (موزعة على التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية٬ والثقافة العامة)٬ و500 سؤال وجواب في تعاليم الدين الإسلامي والسيرة النبوية)٬ لتطوير الإطار المرجعي والفكري لأبناء الجالية المغربية٬ وجعلهم أكثر إلماما بواقع وطنهم.
كما تطمح المؤسسة إلى وضع برنامج جديد تحت عنوان الثقافة المغربية٬ يتضمن دروسا في التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية٬ يسلط الضوء بشكل مبسط على أهم الأحداث والوقائع في هذه المجالات٬ باللغة الانجليزية حتى يكون في متناول الأطفال.
ولتمويل برامجها وأنشطتها التربوية٬ وقعت أكاديمية ابن خلدون٬ حسب مديرها٬ اتفاقية شراكة مع وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج منذ ثلاث سنوات٬ تنص على أن تقدم الحكومة المغربية نحو 30 دولارا شهريا لكل تلميذ في حدود 300 تلميذ سنويا٬ وتؤمن الكتب المدرسية بالمجان٬ علاوة على تنظيم جولة بالمغرب لمدة أسبوعين لفائدة 25 من التلاميذ المتفوقين. ومن المقرر أن تشمل هذه الاتفاقية باقي الفروع التي تعتزم الأكاديمية فتحها في المستقبل.
وفي إطار أنشطتها السنوية٬ أشار أبي السرور إلى أن الأكاديمية تحتفل بالأعياد الدينية والوطنية خصوصا عيد الفطر والاضحى٬ ثم عيد الاستقلال وذكرى المسيرة الخضراء٬ إما عن طريق تنظيم حفلات بمقر الأكاديمية أو كراء قاعات ببعض الفنادق٬ مذكرا بان السنة ما قبل الماضية تميزت بتنظيم حفل بمناسبة عيد الاضحى حضره أزيد من 300 شخص٬ وشكل مناسبة هامة تبادل خلالها الأطفال الحاضرون الهدايا٬ واطلعوا على الطقوس التي تميز هذه المناسبة الدينية.
وعلاوة على الأهداف التي سطرتها الأكاديمية على المدى القصير? يأمل أبي السرور في أن تتمكن مؤسسته من تعميق صلة أبناء الجالية المغربية بالمملكة? معلنا في هذا الصدد عن قرب إطلاق موقع إلكتروني للمؤسسة خلال الشهرين القادمين٬ سيشكل نافذة حقيقية للجالية المغربية على بلدهم٬ بالنظر إلى حجم المعلومات التي سيقدمها في جميع المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.
21-09-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
صدرت للكاتب العراقي المقيم في المغرب، فيصل عبد الحسن، رواية بعنوان "سنوات كازابلانكا". وقد جاء في خبر صدر الرواية أنها تجمع "بين السيرة الذاتية والرواية. ويخصص الكاتب جزءا كبيرا من روايته للحديث عن مجريات هجرته إلى المغرب مودعا ليبيا الذي عاش فيها لزمن يسير على أمل الحصول على لجوء إنساني من ذلك البلد الأطلسي الذي يعيش انفتاحاً سياسيا واجتماعيا وثقافياً، فكانت التفاصيل المتعلقة بإبجراءات المراجعة والمتابعة في إطار المعاناة اليومية التي عاناها هو وأسرته في بلاد يدخلها لأول مرة ... تفاصيل
20-09-2012
المصدر/ موقع الخبر
مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية هي المؤسسة التعليمية المغربية الوحيدة بمدينة مليلية، والتي يؤمها عدد من الأطفال أبناء الأسر المغربية بهذا الثغر المحتل. تم تشييدها سنة 1952 على أساس مركز لإيواء الطلبة المغاربة على أرض أهدتها بلدية مليلية وتحولت إلى مؤسسة تعليمية للتدريس سنة 1960... الروبورتاج
20-09-2012
المصدر/ جريدة المساء
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...