الخميس، 07 نونبر 2024 12:22
احتل الكاتب والشاعر المغربي طه عدنان المركز الثاني في الدورة الثانية للمسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية، التي تنظمها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وجاء الإعلان عن فوز عدنان بهذه الجائزة الأدبية الرفيعة في الكتابة المسرحية، عن نصه "باي باي جيلو" خلال لقاء صحفي عقده رئيس الرابطة الدولية للمونودراما، مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما محمد سيف الأفخم، يوم الخميس 16 يونيو بإمارة الفجيرة خصص لتقديم أسماء المتوجين بجوائز المسابقة.

وعاد المركز الأول للكاتبة السعودية ملحة عبد الله عن نصها "العازفة"، في حين فاز الكاتب السوري متولي عمر أبو ناصر بالمركز الثالث عن نصه "خريف الذكريات".

وستتولى الهيئة إنتاج العمل الفائز بالمركز الأول إضافة إلى دعوة الفائزين الثلاثة لتكريمهم وتسليمهم الجوائز خلال فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما 2012.

كما أعلن الأفخم خلال هذا اللقاء، عن عناوين النصوص السبعة المرشحة للنشر في كتاب خاص ستصدره هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على هامش أيام المهرجان.

والأعمال السبعة المرشحة للنشر هي "التأشيرة" للكاتب المسرحي المغربي كمال خلادي و"الجنسية فلسطيني" و"الشحرور والرجل" و"أبو النو" للكتاب السوريين على التوالي رضوان عبد الغني و طلال نصر الدين، وفراس محمد الحركة، و"رجل وست حقائب" للروائية المصرية جيهان فيصل مولا طيب و"رسائل العاشق" و"تغريبة ابن سيرين" للكاتبين الأردنيين محمد جميل خضر، ومفلح العدوان.

وأوضح الأفخم خلال هذا اللقاء، أن لجنة التحكيم قامت بفرز وقراءة ما مجموعه 82 نصا مسرحيا من 14 دولة عربية، فضلا عن عدد من المشاركات لكتاب عرب يعيشون في المهجر.

وأكد أن تقرير لجنة التحكيم، أشاد ب"المستوى المتميز للنصوص المقدمة"، وزيادة عنصر التنافس بين المشاركين قياسا بالدورة الماضية، مما يشير إلى الأهمية المتزايدة لهذه المسابقة الإبداعية العربية في الكتابة المسرحية.

يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة، ضمت الكاتب والناقد الكويتي عبد العزيز السريع (رئيس) والكاتب والناقد المغربي عبد الكريم برشيد والكاتب المصري يسري الجندي، والفنان المسرحي السوري أسعد فضة، والفنان عبد الله راشد من الإمارات.

17-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يرى كونفوشيوس أنَّ كلَّ حكومة رشيدة تبدأ عملها "بتصحيح المفاهيم". لذلك يبدو من المفيد توضيح مفهوم الاندماج في ألمانيا والتخلص من ست خرافات كبيرة شائعةٍ، كما يرى راينر أوكسلين، المكلف ُبشؤون الإسلام في كنائس ولاية بافاريا، في مقالته التالية.

الخرافة الأولى: الاندماج يعني التجانس والانصهار

كثيرًا ما يقال في النقاش الراهن إنه لا بدَّ للمهاجرين من "التكيُّف" أو "التطابق" مع المجتمع القائم. وإذا طـُرح السؤال عما يعني ذلك، فتأتي الإجابات على الشكل التالي: ينبغي على النساء المسلمات أن لا يعتمرن الحجاب. بيد أنَّ شيئًا من هذا القبيل لا علاقة له بالاندماج. التطابق التام لأعضاءٍ جددٍ في مجموعةٍ أو مجتمعٍ مع العادات والأفكار السائدة يُسمّى الانصهار. أما مطالبة المهاجرين بهذا فيعني أنه ينبغي عليهم أنْ ينقطعوا عن جذورهم وأنْ يتخلوا عن هويتهم الثقافية.

الاندماج يعني دخول آخرين إلى المجتمع باعتبارهم آخرين. واحترام القوانين السارية على الجميع، هو احترامٌ يوحّد المجتمع أو يُفترض أنه يفعل ذلك على الأقل، والقانون لا ينص على وجه التحديد بفرض إتباع العادات والأعراف ذاتها على جميع أفراد المجتمع. كما لا يفرض القانون أنْ يكون للجميع ذات التوجّه الجنسي ولا يفرض عليهم ارتداء ملابس مماثلة. حتى أنه لا يفرض عليهم التكلم بلغةٍ واحدةٍ، كما يتجلى بسهولة في مثال جيراننا السويسريين - بالرغم من آراء السياسي كريستوف بلوخر Christoph Blocher المعاكسة لذلك. حيث يوجد في سويسرا أربع لغاتٍ رسميةٍ مختلفةٍ. إنَّ فكرة وجوب تطابق وتشابه كل المواطنين في مجتمعٍ ما، هي من مخلفات أزمنة الفكر الشمولي ولا تتناسب مع جوهر الديمقراطية.

الخرافة الثانية: الألمانية لغة ألمانيا

ثنائية اللغة ليست أمرًا نادرًا في ألمانيا: حتى إنَّ هناك لافتات بلغتين في المنطقة المحيطة بمدينة كوتبوس. وجديرٌ بالذكر أنَّ أقليةً بولنديةً كبيرةً عاشت في ألمانيا حتى عام 1918. بالتأكيد هنالك ضرورةٌ لوجود لغةٍ مشتركةٍ في المجتمع لكي يتم التواصل. لكنْ لا بدَّ من تصحيح تصوراتٍ خاطئةٍ هنا أيضًا. كما لم تكُن ألمانيا قبل موجات الهجرة في الثلث الأخير من القرن العشرين بلدًا ذات لغةٍ واحدةٍ. وبالرغم من وجود لغةٍ رسميةٍ واحدةٍ للبلاد، إلا أنَّ الأقلية الصوربية في جنوب شرق البلاد والدانمركيين في الشمال ما زالوا يحافظون على لغاتهم الأصلية إلى جانب الألمانية ويتكلمونها. حتى أنَّ هناك لافتات بلغتين في المنطقة المحيطة بمدينة كوتبوس. وقد عاشت أقليةٌ بولنديةٌ كبيرةٌ في ألمانيا حتى عام 1918. أما إجراءات الألمنة الصارمة التي اتخذت في عهد القيصرية الألمانية فليست من الصفحات المجيدة في التاريخ الألماني.

الخرافة الثالثة: يندمج الألمان المهاجرون بالمجتمعات الأخرى بسهولة

نسمع باستمرار أنَّ الألمان المهاجرين إلى بلادٍ أخرى يتكيفون بتلقائيةٍ مع المجتمعات التي يهاجرون إليها، وذلك على النقيض من المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا. إلا أنَّ العكس هو الصحيح كما يمكن أنْ نتبيَّن بسهولة في مثال الألمان المهاجرين إلى الولايات المتحدة. المعروف أنَّ موجات متعاقبةً من الألمان كانت قد هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر. حيث هاجر في الفترة الممتدة من عام 1850 حتى عام 1914 حوالي خمسة إلى ستة ملايين ألماني إلى العالم الجديد. وكان تشكـُّل أحياءٍ للأقليات عاديًا تمامًا آنذاك. كما كان هنالك في مدينة نيويورك حيُ "ألمانيا الصغيرة" "Little Germany" فيه كنيسة ألمانية، وقصّاب ألماني وخبّاز ألماني وصحيفة ألمانية.

"بافاريا الصغيرة" أو المجتمع الألماني الموازي في قلب الولايات المتحدة الأمريكية؟ بلدة فرانكنموت في ولاية ميتشغان تم استيطانها في عام 1845 بشكل رئيسي من قِبَلِ المهاجرين من فرانكونيا الألمانية. ولم يكُن في المناطق الريفية قرى ألمانية وحسب، إنما كانت تحمل أسماءً مثل "فرانكفورت تروست" أو "فرانكنموت" وما زالت، بل كان هنالك أيضًا مناطق إدارية ألمانية خالصة، حيث لم يوظـَّف سوى معلمين ألمان للتعليم في مدارس هذه المناطق التي كانت مناهجها تتبع إلى حدٍّ بعيدٍ المناهج الدراسية في ألمانيا.

ولو وُجَّه الاتهام بأنَّ الألمان يبنون "مجتمعًا ألمانيًا موازيًا" في الولايات المتحدة، لجاء الجواب على الأرجح كالتالي: "نعم، هذا ما نريده بالضبط." نقطة تحوّل جميع الألمان في الولايات المتحدة الأمريكية كانت لدى دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الأولى، حيث طرحت الحكومة عليهم السؤال التالي بكل وضوح: "هل تريدون أن تكونوا ألمانًا؟ إذا كان الأمر كذلك سيتوجب علينا أنْ نعتقلكم. أم إذا كنتم أمريكيين، فلا بدَّ لكم من خوض الحرب، حتى وإنْ كانت ضدَّ ألمانيا." عمليًا اختار الجميع خيار المواطنة في الولايات المتحدة الأمريكية.

لا يمكن للمرء أنْ يتمنى للجالية التركية في ألمانيا أن تخوض حربًا ضدَّ تركيا. ومسألة الولاء لن تـُحسم بشكلٍ عاجلٍ ومفاجئٍ كما حدث للألمان في الولايات المتحدة الأمريكية. لكنها سوف تُحسم، وهي تتضح منذ الآن، عندما يخدم رجالٌ ونساءٌ من أصولٍ تركيةٍ في سلك الشرطة وعندما يكون هناك أعضاء مجالس عمال ونواّبٌ ووزراءٌ من أصول تركية.

الخرافة الرابعة: الإسلام هو العقبة الرئيسة أمام الاندماج الاجتماعي

توقعات عبثية، يتساءل راينر أوكسلين: "هل يتوجب على العمال القادمين من شرق الأناضول، الذين غادروا قراهم وأوطانهم لأول مرة لدى قدومهم إلى ألمانيا، أن يقرؤوا فجأةً صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه أو أن يطلبوا بورغينيون فيليه في المطعم، لكي يُثبتوا أنهم لا ينعزلون في مجتمعٍ موازيٍ؟"

أليست قوة تأثير دين المسلمين عليهم التي تعزا لهذا الدين مدعاة للاستغراب، حينما يُقال في المقابل إنَّ الأهمية الاجتماعية للمسيحية آخذة في التراجع منذ عقود؟ أليس من الأجدى أنْ نرى الدين باعتباره عاملاً مكوَّنًا للهوية لدى المسلمين والمسيحيين على السواء؟

وبالطبع ولا يجوز في هذا السياق التركيز فقط على حال الموظفين وعقليتهم على كلا الجانبين من رجال دين وقساوسة وأئمة ومجالس المساجد الإدارية. إذ ينخفض تأثير الدين على الحياة اليومية لدى المسلمين "العاديين" تمامًا كما لدى المسيحيين. تتمثل العقبة الرئيسة التي تحول دون مشاركة المسلمين الكاملة في الحياة الاجتماعية في انخفاض الدخل وتدني مستوى التعليم مثلهم في ذلك مثل المهاجرين الآخرين والسكان القدماء.

بعبارة أخرى: إذا كان في ستينيات القرن الماضي قد تم البحث عن أيدٍ عاملةٍ رخيصةٍ، واستُجلِب عمالٌ غير مدربين من الأناضول، لم يزوروا المدرسة التركية أبدًا أو لم يذهبوا إليها سوى بضعة سنوات قليلة، فلا ينبغي بعدها الاستغراب، عندما يتصرف هؤلاء مثل أي مواطنٍ آخر ذي مستوى تعليميٍ مدرسيٍ منخفضٍ. لا ينبغي ببساطة توقـُّع مشاركتهم في اجتماعات أولياء الأمر في المدرسة على سبيل المثال، فهم يشعرون تمامًا بأنهم غرباء هناك وأنه من البداية لا يُقبل بهم بوصفهم ينتمون لهذا المجتمع.

ما مدى البرجوازية التي يجب أن يتمتع بها المهاجر لكي يُعْتَبَر أنه قد اندمج بالمجتمع؟ وهل يتوجب على العمال القادمين من شرق الأناضول، ممن غادروا قراهم وأوطانهم لأول مرةٍ لدى قدومهم إلى ألمانيا، أنْ يقرؤوا فجأةً صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه أو أنْ يطلبوا بورغينيون فيليه في المطعم، لكي يُثبتوا أنهم لا ينعزلون في مجتمع موازيٍ؟ . بالطبع يلعب الدين دورًا أيضًا، ولكنه ثانويٌ في الكثير من الأحيان: حيث يشعر الناس على سبيل المثال بأنهم غرباءٌ في ألمانيا، فيلجئون إلى الدين الذي لم يكُن يعني لهم الكثير من قبل، لكنه يوفـِّر لهم الآن نوعًا من الانتماء والسكينة، حيث يُسهِّل التوجه الديني المتشدد ضمن ظروفٍ معينةٍ إيفاء الحاجة إلى السكينة والأمان. عندها يجري الحديث عن الأصولية – لكن الهدف في الحقيقة تبسيطـٌ شديدٌ للتعقيد القائم، وسعيٌ لتبسيط واقع مجتمعٍ غريبٍ يُشعرُ بالاضطراب والخطر.

الخرافة الخامسة: ألمانيا ليست بلد هجرة

الاختزال إلى رمز اضطهادٍ واحدٍ: إنَّ إمكانية أنْ تكون قطعة من القماش أيضًا علامة على تأكيد الذات، أمرٌ يبدو ببساطةٍ عصيًا على فهم النساء المطالبات بتحرر المرأة مثل آليس شفارتسر، كما يقول راينر أوكسلين. إنَّ مقولة "ألمانيا ليست بلد هجرة" هي إحدى كذبات الساسة الألمان الكبيرة منذ سنواتٍ طوال. ولا يملُّ بعض الساسة من تكرار هذه الكذبة حتى الغثيان، حتى في ظلِّ الوجود الواضح لنقيض هذه المقولة. قدمت في البداية الأيدي العاملة التي تمّ اجتذابها، وبعد تأجيلٍ استمر سنواتٍ تبعتهم أسرهم. كما أتى لاجئون من مناطق التوتّر في العالم كالعراق مثلاً. وأتى أيضًا ألمانٌ من روسيا مع أقاربهم الروس.

لكن كل هذا جرى تجاهله. وحتى قبل سنواتٍ قليلةٍ كانت هناك في مدارس ولاية بافاريا "دروسٌ إضافيةٌ باللغة الأم" للتلامذة الأتراك. هذه الدروس كانت تهدف لتعزيز مهارات اللغة التركية، لكن فقط في سبيل إعداد الأطفال للعودة إلى "الوطن"، الذي تركه أجداد هؤلاء الأطفال! كانت هناك هجرة – لكن ولوقتٍ طويلٍ لمْ تـُطرح سياسات هجرةٍ أو سياسات اندماجٍ. هذا الأمر قد تغيّر الآن. وما زلنا إلى حدٍّ كبيرٍ نفتقر إلى شجاعة تسمية الأشياء بأسمائها: إنَّ وجود المهاجرين ضروريٌ للحياة الاجتماعية والاقتصادية في ألمانيا ولا يُمكن الاستغناء عنه. حقًا هناك مشاكل نجمت عن الهجرة، ولكن من شأن مشاكلنا أنْ تكون أكبر من ذلك بكثير دون الهجرة.

الخرافة السادسة: الاندماج هو واجب على المهاجرين

إنَّ الحديث عن "الممتنعين عن الاندماج" يكشف عن بعض الخفايا. فالمهاجرون هم المقصودون بالممتنعين دائمًا. وهم "يمتنعون" عن الاندماج كما يُقال، لأنهم لا يتكلمون اللغة الألمانية بشكلٍ كافٍ أو لأنهم لا يرسلون أطفالهم إلى المدارس. بينما الاندماج في الواقع عملية تغييرٍ تـَخصُّ أفراد المجتمع الجدد والقدماء على السواء. كلُّ شخصٍ عاش في الخارج فترةٍ ما، حتى وإنْ كان ذلك في إحدى الدول الأوروبية المجاورة، يعلم مدى صعوبة الأمر حتى إن كان الشخص يتقن لغة ذلك البلد. ولا بد للمرء أن يتعلّم لكي يعيش.

لا يحتاجني الآخرون على ما يبدو، لكنني بحاجةٍ إليهم. وعندما يُظهِرون لي بأنه غير مرغوبٍ بيَّ هنا، فلا يعني هذا ببساطة أنَّ بمقدوري الصعود إلى الطائرة والسفر إلى الوطن. لأن "الوطن" الذي من الممكن العودة إليه، لم يعد موجودًا بهذه الصورة في الكثير من الأحيان. الوجه الآخر للمسألة هو أنَّ المجتمع الألماني يتغيّر أيضًا من خلال الوافدين. لكن المسألة هي هل يتم القبول بهذه التغييرات ويعمل بوعي على تشكيلها. هناك مثلاً امرأة مثل آليس شفارتسر، ناضلت تقريبًا كلَّ حياتها مع رفيقاتها ضدَّ اضطهاد المرأة، وأيضًا ضدَّ اضطهادها بدوافع دينية.

وقد تحققت الكثير من مطالبها. والآن في العقد السابع من عمرها تلاحظ السيدة آليس شفارتسر أعدادًا كبيرةً من النساء والفتيات اللاتي يعتمرن الحجاب، فلا يسعها أن ترى فيه سوى رمز للاضطهاد. إنَّ إمكانية أنْ تكون قطعة من القماش أيضًا علامة على تأكيد الذات، أمرٌ يبدو ببساطةٍ عصيًا على فهم النساء المطالبات بتحرر المرأة مثل آليس شفارتسر. فهل ينبغي التراجع عن التحرر الذي بلغناه بعد نضالٍ قاسٍ؟ والسيدة آليس شفارتسر لا ترى سبيلاً آخر سوى حظر اعتمار الحجاب، وهي تطالب بهذا الحظر بتَوَقـُّدٍ وحِدّةٍ إلى درجة دفعت حتى بالمُحرر المُعتدِل توماس شتاينفيلد محرر الصفحات الثقافية في صحيفة زود دويتشه تسايتونغ إلى الحديث عن "دكتاتور التربية" (راجع العدد الصادر بتاريخ 28.09.2010 من الصحيفة المذكورة آنفًا).

وماذا عن تيلو زراتسين الذي جرت تسميته على إحدى المنصات في ميونيخ بـ "برجوازي صغير لديه يرفض عالمًا مشوشًا"، والتعبير هنا دقيق. لكنَّ "برجوازية ميونيخ الكريمة" اشتاطت غضبًا لدى مهاجمة معبودها الجديد (صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، العدد الصادر بتاريخ 1.10.2010). هنا يظهر حديث الامتناع، أي الامتناع عن قبول واقعٍ اجتماعيٍ جديدٍ، ورفض عملية التعلـُّم والتغيير، بالرغم من وجود شعورٍ دفينٍ بأنها أمرٌ لا مفرّ منه.

لا غرابة في ألاّ يأتي تأييد تيلو زراتسين في المقام الأول من طبقات المجتمع الفقيرة، بل من أولئك الذين أحوالهم مقبولة، بل مقبولة جدًا، ولذلك يريدون أنْ يبقى كلُّ شيءٍ على ما هو عليه. ولكنْ هنا أيضًا تنطبق عبارة الشاعر إريش فريد الشهيرة: " من يريد بقاء العالم كما هو، لا يريد البقاء للعالم."

راينر أوكسلين، مُكلّف بشؤون الإسلام في كنائس ولاية بافاريا

17-06-2011

المصدر/ موقع قنطرة

وافق مجلس الوزراء الإسباني على منح الجنسية الإسبانية للعداء المغربي محمد مرحوم بناء على اقتراح صادر عن وزارة العدل ضمن اجتماعه الأسبوعي...تتمة

أعلن المكتب الوطني للمطارات أنه وضع تدابير مهمة لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والعائدين إلى أرض الوطن.

وذكر بلاغ للمكتب أن هذه الإجراءات تستجيب لمقتضيات عملية "مرحبا" باعتبار أن نسبة متزايدة من الجالية المغربية تفضل العودة إلى البلاد عبر الطائرة (5ر43 في المائة)، مشيرا إلى أن هدف هذا البرنامج هو تسهيل عبور أفراد الجالية وتمكينهم من أفضل الخدمات الممكنة.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم اتخاذ سلسلة من الاجراءات التي تهم تدعيم الفرق المعبأة طوال أيام الأسبوع، والمكلفة بالاستقبال على مستوى المطارات، والتي يمكن التعرف على أفرادها بسهولة، مشيرا إلى أن مهمة هذه الفرق هي مساعدة وتوجيه وإعلام المسافرين ومساعدتهم على تحديد مختلف المصالح المتوخاة.

وأشار إلى أنه تم تحسيس وتكوين هذه الفرق لمساعدة الأشخاص في وضعية هشة، والأطفال والأشخاص المسنين والمرضى الذين يمكن، في حالة الاستعجال، التكفل بهم من طرف فرق طبية مجهزة لهذه المناسبة.

وتشمل هذه الاجراءات تمكين أفراد الجالية من جميع المعلومات الضرورية وبلغات مختلفة حول تأخير وإلغاء الرحلات، وكذا تعزيز سلامة الأمتعة عبر مراقبة مرئية وفرق للمراقبة، فضلا عن معالجة شكايات أفراد الجالية في أسرع وقت، وإشهار أسعار وسائل النقل الرابطة بين المطار والمدينة، وتقليص مدة الانتظار أثناء مراقبة جوازات السفر عند الوصول.

كما سيتم في هذا الإطار الرفع من عدد الكراسي المتحركة الموجهة للمسافرين ذوي الحركية المحدودة، ومركبات لفائدة الأشخاص المسنين أو الأطفال الصغار وكذا العربات لنقل الأمتعة.

وأكد المكتب أنه سيم الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية بالخارج في 10 غشت القادم على مستوى مجموع مطارات المملكة.

15-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

عرفت تحويلات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تبعا لطرق التحويل خلال السنة الماضية نسبة ارتفاع بلغت 8ر7 في المائة، حيث انتقلت من 50 مليار و210 مليون درهم سنة 2009 إلى 54 مليار و103 مليون درهم سنة 2010 وحسب معطيات قدمها  محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أمس الثلاثاء أمام مجلس الحكومة، فقد انتقلت تحويلات مغاربة المهجر من 47 مليار و833 مليون درهم سنة 2006 الى 55 مليار درهم سنة 2007 قبل أن تعرف تراجعا سنة 2008 بنسبة 5ر3 في المائة مسجلة 53 مليار و72 مليون درهم.

كما عرفت هذه التحويلات تراجعا آخر سنة 2009 بنسبة 4ر5 في المائة مسجلة 50 مليار و210 مليون درهم.

وبخصوص سنة 2010 فقد توزعت تحويلات المغاربة بالخارج ما بين 40 مليار و443 مليون درهم كتحويلات بنكية ومليار و97 مليون درهم كتحويلات عبر البريد و12 مليار و562 مليون درهم كشيكات بنكية.

وحسب المعطيات نفسها فقد انتقلت نسبة هذه التحويلات بالنسبة للمغاربة المقيمين بفرنسا من 20 مليار و227 مليون درهم سنة 2009 الى 22 مليار و133 مليون درهم سنة 2010 بزيادة نسبتها 4ر9 في المائة.

كما عرفت تحويلات المغاربة بالولايات المتحدة ارتفاعا نسبته 4ر17 في المائة منتقلة من مليارين و513 مليون درهم سنة 2009 الى مليارين و952 مليون درهم سنة 2010.

وشهدت تحويلات المغاربة المقيمين باسبانيا وايطاليا والمانيا وبلجيكا تراجعا على التوالي بنسبة 4ر8 في المائة (5 مليار و437 مليون درهم) و1ر10 في المائة (5 مليار و400 مليون درهم و9ر9 في المائة (مليار و982 مليون درهم و4ر7 في المائة (مليارين و894 مليون درهم).

15-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

قدم الباحث المغربي في التراث الموسيقى، عبد السلام الخلوفي، خلال مشاركته في الملتقى الدولي حول الشعر والموسيقى الأندلسي، الذي اختتم أمس الأربعاء بتلمسان، قراءة في المتن الأدبي للموسيقى الأندلسية المغربية (طرب الآلة) ومكوناته والمعيقات التي تحول دون فهم المتلقي لنصوصه وتذوقه.

 أشار الباحث المغربي  في مداخلته، خلال الملتقى الذي نظم في إطار فعاليات (تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011)، إلى مكونات المتن الأدبي للموسيقى الأندلسية المغربية، من أشعار فصيحة وموشحات وأزجال وبراول، تطرق الباحث للمعيقات التي تقف حائلا أمام التلقي السليم لهذه النصوص وللعوائق المرتبطة بالبنية اللحنية وبالانشاد.

وسجل  الخلوفي، بالمناسبة، أن "الوضعية الراهنة للفنون الأصيلة، بشكل عام، تتعرض لكل أشكال التنميط والابتذال، كنتيجة حتمية للطوفان الجارف للعولمة، الذي يروم القضاء على الخصوصيات المحلية".

وأكد، من جهة أخرى، على ضرورة بذل مزيد من الجهود في ما يتعلق بإعادة ترتيب بعض النصوص الشعرية، وذلك من أجل خلق نوع من الوحدة الموضوعية المفتقدة في العديد من نوبات الآلة.

يذكر أن هذا الملتقى، الذي نظمه المركز الوطني الجزائري للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ وجامعة تلمسان، عرف مشاركة باحثين من الجزائر والمغرب وتونس والأردن وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا.

ومن بين المواضيع التي تطرق لها هذا الملتقى "أصول الموروث الموسيقي المغاربي والأندلسي" و"النص الموسيقي الأندلسي بين التقليد والمعاصرة" و"المقاربة الجديدة لكتابة تاريخ الموسيقى الأندلسية" و"مصادر التراث الموسيقي المغاربي الأندلسي".

15-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يشارك الجامعيان المغربيان، نعمة بنعياد وعبد اللطيف ليمامي، في ندوة ببوينس آيرس حول موضوع "الاستشراق .. نظرة وخطاب متميز للغرب".

وسينشط الجامعيان المغربيان، في افتتاح هذا اللقاء يوم 23 يونيو الجاري، لقاء سيخصص لموضوع "الاستشراق والاستشراق الجديد اللاتيني الأمريكي".

وسيجمع هذا اللقاء، الذي تنظمه مؤسسة (لوس سيدروس)، نخبة من الباحثين ينتمون لجامعات أرجنتينية، وكذا من جامعات السوربون باريس الجديدة 3 وبليز باسكال.

وسيتركز هذا اللقاء حول مواضيع أخرى من قبيل "اختصاصات الاستشراق اللاتيني الأمريكي في الإنتاجات الأدبية" و"التقديمات والخطاب .. نمط الاستشراق اللاتينو-أمريكي" و"ما بعد الكولونيالية والاستشراق في الجنوب".

16-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تميز الأسبوع الثقافي المغربي بدكار (8-15 يونيو) بتنظيم أمسيتين فنيتين رائعتين استمتع خلالهما الجمهور بفقرات من التراث المغربي الأصيل.

واستمتع الحضور، في الأمسية الاولى، بمجموعة من الأنغام من ريبرتوار الموسيقى التقليدية كما تعرف من خلال معرض منظم في إطار هذا الأسبوع على نماذج من منتوجات الصناعة التقليدية وذلك في جو مغربي احتفالي وتذوق أنواعا من الطبخ المغربي.

وعرفت الأمسية الفنية الثانية التي ميزت نهاية الأسبوع لحظات قوية من خلال عرض للأزياء أبهر هو الآخر الجمهور السينغالي الذي تعرف مرة أخرى على جودة القفطان المغربي فضلا عن عروض موسيقية من الريبرتوار الأندلسي لفرقة من مدينة فاس، وكذا أغاني شعبية وشرقية.

كما شكلت هذه التظاهرة الفنية فرصة لاكتشاف ما تزخر به الصناعة التقليدية المغربية التي ما فتئت تبهر زوارها بحرفيتها وفنيتها التي تميزها عن غيرها.

وشكل الأسبوع الثقافي المغربي ، الذي تنظمه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وسفارة المغرب بدكار والمجلس الجهوي للسياحة بفاس، مناسبة لتعميق التعريف بالسياحة المغربية.

كما شكلت السياحة الدينية هدفا لهذا اللقاء الذي جمع بين المهنيين والفاعلين بالعاصمة الروحية للمملكة ونظرائهم السينغاليين.

كما سيعرف هذا الأسبوع الثقافي تقديم بانوراما للسينما المغربية، التي حققت هذه السنة أداءا جيدا على المستوى القاري، وذلك بنيل الجائزة الكبرى "الحصان الذهبي" للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو من خلال فيلم " البراق " لمخرجه محمد مفتكر .

وأكد المنظمون خلال تقديمهم للأسبوع الثقافي المغربي، على ضرورة انخراط الشركاء في استمرار هذه التظاهرة متوقعين تنظيم الطبعة الثانية من هذا المهرجان في المستقبل.

16-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحتضن مدينة كوامبرا (وسط غرب البرتغال) حاليا معرضا لصور فوتوغرافية (بورتريهات) لمغاربة شاركوا في تمثيل أفلام دولية تم تصويرها بالمغرب.

ويقدم المعرض أكثر من 120 صورة لأشخاص غير معروفين تتم دعوتهم في أحايين كثيرة للمشاركة في تصوير أفلام سينمائية دولية بالمغرب، قام بالتقاطها المصور سعد فخاري، وأدخل عليها بعض الرتوشات شقيقه خالد فخاري والفنان وعالم الاجتماع البرتغالي كارلوس نولاسكو.

ويسلط المعرض الضوء، بطريقة فنية، على نظرات أطفال ونساء ورجال بمنطقة الأطلس الكبير، وخصوصا من مراكش، شاركوا في أفلام مثل (بابل) و(الاسكندر الأكبر) و(تشارلي ويلسون) و(تروا) و(لاسورس دي فام)، الذي تم عرضه في مهرجان كان 2011.

وقد أثار المعرض، الذي ينظمه مركز الدراسات الاجتماعية بمدينة كوامبرا، اهتمام الجمهور العريض بالنظر إلى فكرته المتميزة وتنوع الأماكن والقصص الإنسانية للأشخاص غير المعروفين، المعروضة صورهم، والتي تعكس الحياة اليومية لسكان الأطلس، خاصة بمراكش، المدينة المضيافة.

ويقترح المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 17 يونيو الجاري، على الزوار اكتشاف مجموعة من الصور الفوتوغرافية "العادية"، المفعمة بالحيوية، التي قام منجزوها بإغنائها بواسطة تعديلات طفيفة بهدف تصحيح بعض العيوب.

وتعتبر الصور المعروضة بورتريهات قوية وذات قيمة فنية كبيرة، دون إغفال العوامل الثقافية والسوسيو- اقتصادية التي تؤطر في الغالب ممارسة التصوير الفوتوغرافي باعتباره نشاطا ذا توجهات أنثروبولوجية متميزة.

ويعتبر سعد فخاري مصورا فوتوغرافيا عصاميا وهو مساعد مصور شارك في دورات تصوير عدد من الأفلام الدولية بالمغرب. أما شقيقه خالد فخاري، الحاصل على الدكتوراه في الأنثروبولوجيا بمدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس، فقد نظم العديد من معارض الصور الفوتوغرافية في عدة مدن برتغالية، بمساعدة الفنان البرتغالي كارلوس نولاسكو.

16-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحتضن إسبانيا خلال شهر أكتوبر القادم فعاليات المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية "آمال" بمشاركة مغربية متميزة.

وأبرز غالب جابر مارتينيث مدير المهرجان الذي سينظم ما يومي 24 و29 أكتوبر القادم بمدينة سانتياغو دي كومبوسطيلا (غاليسيا بشمال غرب إسبانيا) المشاركة المتميزة للمغرب في هذه التظاهرة السينمائية الدولية المخصصة للعالم العربي.

وأكد غالب جابر مارتينيث في تصريحات صحفية أن عدد الانتاجات السينمائية المشاركة في الدورة التاسعة لمهرجان السينما الأوروبية العربية "آمال" ارتفع بنسبة 30 في المائة مقارنة مع الدورة الفارطة.

ويتوخى المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية الذي سيتميز بمشاركة حوالي عشرين بلدا من بينها المغرب تعزيز جسور اللقاء والتواصل والحوار بين الثقافات الأوروبية والعربية لتعزيز التفاهم والتسامح.

وحسب المنظمين فإن المهرجان الدولي للسينما الاوروبية العربية يمثل فضاء للقاء بين المخرجين والمنتجين والممثلين وجميع المهتمين بعالم السينما.

كما يعد هذا المهرجان السينمائي المنظم هذه السنة في طبعته التاسعة الوحيد من نوعه في إسبانيا الذي يخصص "حصريا" للسينما العربية.

وبالنسبة للمنظمين فإن هذا المهرجان السينمائي يشكل ملتقى بالنسبة لمحترفي عالم السينما في إطار منتدى للتبادل الثقافي والنقاش والتجاوب وتبادل الخبرات والتجارب باستخدام السينما كلغة عالمية وعرض وجهات نظر مختلفة حول الواقع الذي يعيشه العالم العربي.

وكان المغرب قد شارك السنة الماضية في فعاليات المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية "آمال" بشريطين قصيرين تمت برمجتها في إطار الاسبوع الرسمي للمهرجان.

ويتعلق الأمر بفيلم "كاميل وجميلة" للمخرجة سعاد حميدو (2009) وبفيلم "بوميرانغ" للمخرج المغربي جواد غالب.

وبالنظر للنجاح الذي حققته الدورات السابقة لمهرجان "آمال" تقرر للسنة الثانية على التوالي تنظيم عدد من الأنشطة الموازية على هامش المهرجان تشمل بالخصوص أنشطة مخصصة للأطفال ومسابقة "آمال إكسبرس" وسهرات موسيقية ينشطها فنانون عرب.

كما تميزت الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية بتنظيم برنامج "آمال تحيطكم علما" يتوخى تقريب الجمهور الاسباني من العالم العربي من خلال توزيع العديد من الملصقات التي تزود الجمهور الاسباني بمعلومات حول اللغة والتاريخ والجغرافيا والثقافة في العالم العربي.

ومن جهة أخرى يتم تنظيم ورشات عمل كوسيلة جديدة لتقريب جمهور مدينة سانطياغو دي كومبوسطيلا من العالم العربي من خلال البعد الثقافي مثل الرقص والموسيقى والطبخ .

16-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يرى المختصون الألمان أن ذهاب الفتيات من أصول مهاجرة بألمانيا إلى النوادي الرياضية بانتظام وممارستهن للرياضة فيها يعزز من تواصلهن مع المجتمع الألماني لكنهم يؤكدون وجود عوائق ليست دينية بالضرورة تمنع كثيرات منهن من ذلك.

يرى المختصون الألمان أن أسباب امتناع الفتيات من أصول مهاجرة عن ممارسة الرياضة في النوادي العامة لا ترجع إلى عوائق دينية تقليدية فحسب ولكنها تعود أيضا إلى أسباب أخرى تتعلق بالنوادي الرياضية نفسها. فتكاليف الأندية الرياضية مثلاً تعيق الكثير من الآباء والأمهات من إرسالهن لممارسة الرياضة فيها، كما أن أوقات التدريب تكون عادةً في أوقات متأخرة لا يرضى بها الآباء والأمهات، ناهيك عن عوائق أخرى اجتماعية أو تنظيمية يوضحها أولف غيبكين مدير"معهد الاندماج عبر الرياضة والتعليم" في جامعة أولدينبورغ الألمانية، قائلاً:" للأسف الشديد، ألاحظ  في كثير من النوادي الرياضية أن حمامات الاغتسال وغرف تبديل الملابس للفتيات وللشباب لا تكون مفصولة بعضها عن بعض"، كما أن أماكن التدريب الجيدة في هذه النوادي لا تحظى بها الإناث بل الذكور، ويتابع كلامه:"وهذا بالطبع لا يشجع الآباء على السماح لبناتهم بلعب كرة القدم في هذه النوادي"."والدتي متسامحة جداً. نشأنا في ألمانيا وتربَّينا على قوانينها وأنظمتها"، هذا ما تقوله الشابة حَسْرَت كاييكتشي التركية الأصل والبالغة من العمر تسعة عشر عاماً والتي تدعمها عائلتها بشكل دائم في مسيرة حياتها حتى أصبحت لاعبة كرة قدم في الدوري الألماني للفتيات، بل وصارت في طليعة فريقها الرياضي من خلال موقعها كمهاجمة ورأس حربة للفريق. لكنها تعرف حالات أخرى في دائرة معارفها يشوبها نوع من المشكلات الاجتماعية وهي توضح ذلك قائلة:"بعض الآباء يمنعون بناتهم  من لعب كرة القدم ويجبرونهن على ارتداء الحجاب"، وتجد الفتاة حَسْرَت أن الفِتيان والفتيات يواجهون عوائق اجتماعية كثيرة من قِبَل عائلاتهم، بعكس الحال في أسرتها التي تسمح لها بلعب كرة القدم متى شاءت وحيثما شاءت. فقد لعِبَت الكرة أولاً في المدرسة ومن ثم في النادي في فِرَق مختلطة من الجنسين، وبعدها تمكنت من الوصول بمستواها الجيد إلى اللعب في نادي دويسبورغ  الرياضي، وقام نادي فرايبورغ باستقطابها مؤخرا لتلعب في صفوفه.

الإعجاب والتقدير يحيط بالشرقيَّات عند لعبهن للكرة

الفتاة حَسْرَت تـُعتبر استثناءً في ألمانيا، لا سيما مع ازدياد عدد الفتية والفتيات من أصول مهاجرة بشكل مستمر بألمانيا خاصة في المدن الكبيرة مثل برلين وكولونيا. وتصل نسبة ازدياد عددهم في بعض مدن منطقة نهر الرور إلى خمسين بل وثمانين في المئة، كما يقول أولف غيبكين. ويؤكد  الخبير أنه رغم أن نسبة الفِتيان الذكور من المهاجرين الأتراك في ألمانيا الممارسين لرياضة كرة القدم ورياضة فن الدفاع عن النفس بشكل منتظم تضاهي نسبة الفِتية الألمان إلا أن نسبة عشرين في المئة من الفتيات التركيات الممارسات لهذه الرياضات في النوادي تعتبر نسبة قليلة مقارنة بمثيلاتهن من الألمانيات، ويضيف: "ومن ذلك يتبين أن هناك حاجة كبيرة لمشاركة المزيد من الفتيات من أصول مهاجرة في ممارسة الرياضة بانتظام في النوادي الرياضية".

 

وقد تمكنت الفتاة حَسْرَت من الوصول إلى مستويات عالية في رياضة كرة القدم. وهدفها هو الالتحاق يوماً ما بالمنتخب الألماني لكرة القدم للسيدات وأن تصبح لاعبة محترفة فيه مثل ليرا بايراماي وسيليا أوكوينو مستفيدةً من جواز سفرها الألماني كما تقول: " لقد نشأتُ في ألمانيا ولا أعتقد أنني سأعود إلى تركيا في المستقبل ولذلك وافق والدِيَّ على حصولي على الجنسية الألمانية".

ويلاحظ خبير الاندماج الرياضي أولف غيبكين أن الفتيات العربيات أو التركيات اللواتي يلعبن كرة القدم يحظين بتقدير عالٍ من أخوانهن وأبناء عمومتهن ومن آبائهن ويقول: " عند لعب الفتيات المهاجرات من أصول شرفية يقوم شباب عرب أو أتراك ويصفقون لهن بحرارة تشجيعاً لهن، لأنهم لم يكونوا يتوقعون أنه يمكن لقريباتهم  أن يقمن بهذا الأداء الرائع أثناء لعب كرة القدم".

جهل الأندية الرياضية الألمانية بالتقاليد الإسلامية

ويلعب جهل النوادي الرياضية في ألمانيا بالشعائر الإسلامية دوراً في عدم إقبال الفتيات المسلمات عليها، فهذه النوادي لا تعرف الكثير عن عادات شهر رمضان لدى المسلمين ولا عن أوقات تناول الطعام فيه، ولا تهتم كثيراً بمراعاة الملابس المحتشمة التي تقتضيها التقاليد الإسلامية لدى الفيتات. كما القائمين على هذه الأندية لا يحاولون تفهم مخاوف الآباء والأمهات بهذا الصدد ومساعدتهم في التغلب عليها. لكن ومن ناحية أخرى، "يُمثـِّل عدم إتقان كثير من الآباء والأمهات  من أصول مهاجرة للغة الألمانية إشكالية كبيرة، لدرجة أن بعضهم لا يقدرون حتى على تعبئة استمارة طلب الالتحاق بالنادي"، كما يقول خبير الاندماج أولف غيبكين.

وهي عقبات تعرفها مسئولة الاندماج في الرابطة الألمانية للرياضة غول كيسكينلار جيداً. وهي نفسها من أصول تركية،  وتسعى بكل جهدها إلى إيجاد مُدرِّبات للرياضة في النوادي الرياضية الألمانية يمثلنَ قدوة  للفتيات الصغيرات. وهي ترى أن كرة القدم من أفضل الرياضيات لتشجيع التبادل الثقافي والاجتماعي بين المهاجرين والمجتمع الألماني، لأنها لعبة جماعية ويحس الفتيات والفتية أثناء لعبها بالانتماء إلى المجتمع، وتضيف قائلة: "أعتقد أننا معشر المهاجرين في ألمانيا في حاجة كبيرة لمثل هذه المشاعر".

16-06-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

يتدفق المهاجرون غير الشرعيين على أوربا لتحقيق أحلامهم وفي الطريق على البلدان التي يحلمون يسكن بعضهم في ملاجئ وأكواخ مؤقتة يبنونها بأنفسهم. المصور الفوتوغرافي هينك ويلدسخوت اعد تقريرا صحفيا مصورا عن عشرات من تلك الملاجئ المؤقتة الرثة في اليونان وايطاليا واسبانيا وفرنسا وقد فاز كتابه "المأوى" بجائزة "دوك" للتصوير الصحافي الوثائقي في هولندا.

تنقل هينك ويلدسخوت للكثير من المواقع الأوربية التي يتجمع فيها المهاجرون غير الشرعيين في سعيهم لحياة أفضل.

تعتبر انجلترا مركز جذب مهم للمهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين لذلك أقام الكثير منهم في غابات ميناء كاليه شمالي فرنسا لمحاولة دخول بريطانيا انطلاقا منها.

الكرامة الإنسانية

أنهم يعيشون في خيام تختفي وسط الغابة. نظرة فاحصة على هذه الخيام تنبي بأنها عالم ينتظر الاكتشاف. صور هينك ويلدسخوت كل أنواع هذه الخيام والأكواخ في مناطق مختلفة، ووجد إنها أكثر مجرد مأوي مؤقتة لمهاجرين أفغان أو أفارقة. "لهذه الخيام جمالها" يقول هينك ويلدسخوت "لقد تمكنوا من جعلها أمكنة حميمة، بالرغم من الظروف التي يعيشون فيها يحاول المهاجرون غير الشرعيين الحفاظ على كرامتهم الإنسانية"

ليسوا باحثين عن ثروات

قام هينك ويلدسخوت بأول زيارة له لموقع كاليه الذي يعيش فيه مهاجرون غير شرعيين عام 2006 بعد قرأ عنها في الصحف.

"عندما بدأت "الاهتمام بهذا الموضوع" شعرت بالغضب والآسي لما يحدث لكن عندما تحدثت لهؤلاء الذين يقطنون في تلك الأماكن أدركت أنهم اختاروا حياتهم، إنهم يريدون أن يذهبوا لانجلترا ومستعدون للمعاناة في سبيل ذلك الهدف، إنهم لا يبحثون عن تحقيق ثروات طائلة ولا هم يثيرون الشفقة .. إنهم ببساطة يتطلعون للإنفاق على أسرهم.

16-06-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

أسبوعية الوطن تطرح في مقال في عددها لهذا الأسبوع، قضية استفادة المهاجرين من خصم 85% من قيمة التعشير على السيارات، وعلاقتها باختلاف معايير التقاعد في بلدان الإقامة وبعض الاستثناءات والتنقيحات التي أدخلت على هذه المذكرة... المقال

خصصت جريدة بيان اليوم بورتريها عن اللاعب المغربي المنحدر من الهجرة المغربية بهولندا، أسامة السعيدي ، الذي خطف الأضواء في أول ظهور له مع المنتخب الوطني لكرة القدم في المباراة التي جمعته في 4 من يونية بالمنتخب الجزائري...البورتريه

تطرقت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم لإلى فقدان مهاجرة مغربية لرضيعتها ذات 15 شهرا بعدما قام مسؤولون عن معهد مدريد للأسرة والأطفال، بنزع الرضيعة عنها وطردها من المعهد الذي كانت تقيم فيه في قرار يلفه الكثير من الغموض... تتمة

رفض رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مازيك "قمة الوقاية من التطرف الإسلامي" التي أعلن عنها وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش.

وقال مازيك في تصريحات لصحيفة "ميتلدويتشه تسايتونغ" الألمانية على موقعها الإلكتروني الأسبوع الماضي: "كان لدينا مجموعة عمل بشأن القضايا الأمنية في مؤتمر الإسلام الأول في ألمانيا، وتبادلنا حينها وجهات النظر بشكل مكثف". وأضاف أن هناك مشاورات دورية تجرى منذ عام 2004 مع رؤساء مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي وهيئة حماية الدستور.

وطالب مازيك الوزير بتقييم الجهود المبذولة في تلك المشاورات أولاً وتطبيق ما تسفر عنه قبل البدء في مؤتمرات جديدة. وذكر مازيك أن المجلس الأعلى للمسلمين يشارك بالفعل في عدد من هياكل الحوار القائمة حالياً والمستمرة منذ سنوات. ووفقاً لتقرير الصحيفة، لم يوجه وزير الداخلية حتى الآن دعوة للمجلس الأعلى للمسلمين للمشاركة في القمة المقررة يوم 24 من الشهر الجاري.

من ناحية أخرى، حذرت المدعية العامة الاتحادية مونيكا هارمس من الاستهانة بخطر إرهاب "الإسلامويين المتطرفين" في ألمانيا. وقالت هارمس في محاضرة بمنطقة زيغمارينغندورف جنوبي ألمانيا: "لدينا خطر كبير لا يتم إدراكه بالقدر الكافي من وجهة نظري لأن الرأي العام الألماني يعتقد أنه لم يحدث حتى الآن شيء مثل الذي حدث في مدريد ولندن". وأضافت هارمس: "ننوه دائماً إلى أننا مستهدفون من الجهاديين الإسلامويين وندعو إلى اليقظة على نحو خاص". وأكدت أن هناك إرهابيين يستخدمون ألمانيا، وخاصة المناطق الريفية، كمعاقل لهم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الإنترنت يعتبر الآن أهم وسيلة اتصال بين الإسلامويين المتشددين. وشددت هارمس على ضرورة تمكين السلطات المختصة من تخزين ومراقبة بيانات الاتصالات التي تتم عبر الإنترنت أو الهواتف للأشخاص المشتبه بهم.

10-06-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تقدم مؤسسة البيت العربي بالتعاون مع جمعية النساء المهاجرات العربيات والأفريقيات، في مدينة ويسكا من 17 يونيو و حتى 1 يوليوز 2011 ثلاثة أفلام أحدها سينمائي و الآخر وثائقي و الثالث فيلم رسوم متحركة للأطفال.

و ستختتم الدورة في 1 يوليو بعرض فيلم الرسوم المتحركة أزور و أسمر لـ ميشيل الأسلوت.

ويتعلم الأمر بشريط البطلات, نساء من المدينة. لـ دليلة الندري، والذي قامت فيه دليلة الندري بالدخول بكاميراتها إلى مطابخ و قاعات الجلوس لمنازل مجتمع النساء المغربيات حيث يقمن بالطبخ و رعاية الأسرة و مساعدة بعضهن البعض، وكذلك يذهبن للسوق و للحمام و يمارسن النميمة مع الجيران و يتناقشن حول الأحداث السياسية التي يطالعون في التلفاز.

أما الشريط الثاني فهو أمريكا لـ شيرين دعبس، ويحكي قصة فتاة تدعى منى التي تغادر مع ابنها المراهق فادي فلسطين بحثا عن حياة جديدة في مدينة صغيرة في ولاية ايلينوي، واضعة في اعتبارها أنها الطريقة الوحيدة للحصول على مستقبل أفضل، وهناك سيكون عليهم بذل كل ما في وسعهم للاندماج داخل الثقافة الجديدة دون فقدان ثقافتهم الأم. و هم  يواجهون واقعا, بعد غزو العراق, ينظر بارتياب لكل الشرق الأوسط.

15-06-2011

المصدر/ بتصرف عن مؤسسة البيت العربي

كيف تتعامل كهولندي مسلم مع فوبيا الإسلام او الخوف من الإسلام، هذا الخوف المبالغ فيه من الإسلام والذي ينتاب العديد من الهولنديين؟ هذا السؤال كان الموضوع الرئيسي في المؤتمر التركي الهولندي الذي عقد في مدينة دن بوس، جنوب هولندا.

" فوبيا الإسلام مرض، وهو ليس مشكلتنا بل مشكلة الناس الذين يعانون منه" يصرخ شاب من جمهور المشاركين ويضيف "أن المريض هو الذي يحتاج إلى علاج وليس المسلمين لانهم ليسوا هم المرضى".

لكن متين سيليك النائب عن حزب العمل ومن اصل تركي لا يتفق مع هذا الرأي ويرد على الشاب بالقول "يجب أن لا ننادي دائما هذه مشكلتهم وليست مشكلتنا. من المؤكد أن الخوف من الإسلام في جزء كبير منه لا أساس له. لكن بجزء معين يحق للناس أن تشعر بالقلق من الإسلام. فكروا بالإرهاب، يجب علينا ان نبدي موقفا اكثر وضوحا  بشأنه".

إلا أن الشاب التركي لا يريد أن يبدل رأيه ويجيب بالقول "المسلمون لا يرتكبون لوحدهم الإرهاب. أولئك من يدعون أنهم يكافحون الإرهاب هم من يجب توجيه اللوم إليهم. الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق وإسرائيل في الأراضي الفلسطينية. يتم التعامل بمعيارين في هذا الشأن".

عشرة أعوام من الجدل

عشرة أعوام من الجدل حول الإسلام تركت آثارها على المسلمين الهولنديين. كانت هولندا في السابق معروفة لدى المهاجرين المسلمين بأنها واحدة من أكثر الدول تسامحا في أوروبا. لكن منذ هجمات 11 سبتمبر والاغتيالات السياسية من بيم فورتون الى المخرج السينمائي تيو فان خوخ تغيرت الأحوال في هولندا. نال السياسي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز في الانتخابات الأخيرة 20% من الأصوات ويساهم في عمل الحكومة كشريك داعم لها من خارجها. يفكر العديد من الشبان الذين ولدوا في هولندا من اصل مغربي او تركي ان مستقبلهم سيكون في الأرض التي جاء منها آباؤهم، وليس في الأرض التي ولدوا وترعرعوا عليها.

عبد الواحد فان بومل  واحد من أبرز الهولنديين الذين تحولوا من المسيحية إلى الإسلام  ويعرف عنه وجهة نظره القائلة ان على المسلمين الهولنديين مراجعة الذات قبل إلقاء اللوم على الآخرين. يتوافق فان بومل بالرأي مع النائب الهولندي التركي الشاب، ويعترف فان بومل ان "هناك الكثير من الأحكام المسبقة على الإسلام في هولندا، لكن ماذا نفعل بذلك؟ ما هو جوابنا على الامر؟ علينا ان نقبل الانتقادات التي توجه للإسلام في اطار مجتمع ديمقراطي. في المقابل من الواجب علينا ان نعطي صورة واضحة عن الإسلام. اذا وجدنا ان ما يقوله فيلدرز حماقة ، علينا عندها ان نوضح ايضا لماذا".

من الذي يمثل الإسلام؟

"انا اتفق معك تماما" قال محمد ايوب من المركز الإسلامي للمعلومات الذي أنشئ حديثا. ويضيف "المشكلة هي ان عددا قليلا من المسلمين الهولنديين يشعر انه يعرف ما يكفي عن الإسلام كي يكون بمثابة المتحدث الرسمي. كما ان المسلمين الهولنديين أصولهم من بلدان عديدة ومختلفة وينتمون كذلك الى مدارس دينية متعددة. وبالتالي من يستطيع ان يتحدث باسم كل المسلمين الهولنديين؟

يعتبر تايل سونير أستاذ الإسلام في اوروبا في الجامعة الحرة في امستردام ان الأمور ستصبح على ما يرام بالنسبة لمسلمي هولندا "لست سعيدا بالمشاعر المعادية للاسلام التي تسود بين الهولنديين، ومع ذلك لست متشائما. اذا نظرت الى الحقائق تجد ان أحوال المسلمين في هولندا ليست بسيئة: يذهبون الى المدارس والجامعات، لديهم وظائف. لكن الهاجس بان المسلمين هم مشكلة بالنسبة لهولندا اعمى السياسيين الهولنديين عن حقيقة ان المسلمين الهولنديين يندمجون بسرعة هائلة في المجتمع."

14-06-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عمر، يوم الثلاثاء 14 يونيو أنه تم اتخاذ العديد من التدابير الجديدة لاستقبال أفراد الجالية المغربية بالخارج من بينها إنجاز استثمارات ب` 2ر15 مليون درهم لتطوير وتأهيل البنيات التحتية لعدد من الموانئ.

وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري في لقاء مع الصحافة ، عقب انعقاد المجلس الحكومي ، أن من بين هذه التدابير الجديدة إحداث مؤسسة محمد الخامس للتضامن محطة جديدة للاستراحة بمدينة طنجة في اتجاه ميناء طنجة المتوسطي تتسع ل` 1200 سيارة، وإحداث فضاءات جديدة للاستقبال بمطارات فاس وأكادير وباب مليلية.

وأضاف أن الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، قدم أمام المجلس الحكومي عرضا حول البرنامج الوطني لاستقبال المغاربة المقيمين بالمهجر أثناء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن برسم السنة الحالية، وذلك في بعديه المتعلقين بالعبور والمواكبة.

واستعرض الوزير المنتدب، في هذا العرض ، التدابير التي تم اتخاذها في إطار اللجنة الوطنية المكلفة بالعبور، التي ترأسها وزارة الداخلية، لتسهيل عملية عبور 2011 على جميع المستويات المتعلقة بالنقل والسلامة والأمن والوقاية والمساعدة والتواصل، مبرزا أن ما يميز هذه السنة من تدابير جديدة يتمثل أيضا في استقبال ميناء طنجة المتوسطي لجميع رحلات نقل المسافرين القصيرة والمتوسطة والطويلة، القادمة من موانئ إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

أما في ما يتعلق بعملية المواكبة، فقد عرض الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج مكونات أبعادها الأربعة الإدارية والثقافية، والتواصلية -الإعلامية والاقتصادية، حيث تم على مستوى البعد الإداري، تقديم أهم التدابير المتخذة من طرف جميع الوزارات والمؤسسات المعنية لمعالجة تظلمات مواطني المهجر ، وتعزيز القرب والمواكبة الترابية، والتفعيل الأمثل للمدوامة الإدارية، وخلايا الاستقبال المحلية.

وأضاف أن صيف هذه السنة سيتميز، على مستوى البعد الثقافي والتربوي بتنظيم العديد من الأنشطة والبرامج الموجهة أساسا للشباب، أهمها تنظيم 11 جامعة صيفية في 10 مدن لفائدة 500 شاب من مختلف أنحاء العالم، وتنظيم مخيمات صيفية لفائدة 1200 طفل من أبناء المهاجرين، ومشاركة 250 شابا من مغاربة العالم في احتفالات الذكرى ال` 12 لعيد العرش المجيد.

وعلى المستوى التواصلي، سيتم تنظيم لقاءات تواصلية بعمالات وأقاليم المملكة مع مواطني المهجر في عدد من الحواضر والمدن الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة التواصلية والبرامج الإعلامية لبسط ومناقشة انشغالات هذه الشريحة من المجتمع ، على أن يتم في 10 غشت المقبل، في إطار اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، تنظيم يوم تواصلي ودراسي واسع لعرض حصيلة المخطط الوطني للنهوض بشؤون مواطني المهجر 2008-2011.

وقدم الوزير جملة من الاقتراحات لتطوير عملية المواكبة الصيفية لمواطني المهجر، أبرزها إحداث لجنة وطنية للمواكبة الصيفية، والتي سيتم التداول بشأنها وإعطاء انطلاقتها يوم الخميس المقبل بحضور ممثلي حوالي 60 هيئة حكومية ومؤسسة عمومية وخاصة.

ومن جهة أخرى ذكر محمد عمر ، بالمعطيات الخاصة بعملية العبور 2010، والتي عرفت دخول وخروج أكثر من أربعة ملايين مواطن مغربي في الفترة الممتدة من 5 يونيو إلى 15 شتنبر، من بينهم 2120934 نسمة أمضوا عطلتهم الصيفية بأرض الوطن، وهو ما شكل ارتفاعا بنسبة 96ر3 في المائة .

وكان المجلس قد استمع في مستهل أشغاله الى عرض لوزير الشؤون الخارجية والتعاون حول الجولة السابعة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، المنظمة بمانهاست (ضواحي نيويورك)، تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء السيد كريستوفر روس، أطلع خلاله المجلس على آخر التطورات المرتبطة بهذا الموضوع.

كما استمع المجلس إلى عرض لوزير الداخلية حول مجمل التدابير التي تتخذها الوزارة وكذا مختلف الاستعدادات التي تقوم بها في إطار التحضير لإجراء عملية الاستفتاء على الدستور في أفضل الظروف وعلى أحسن ما يرام.

14-05-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

خيمت قضية مسجد ميلانو في إيطاليا على غالبية النقاشات التي دارت مؤخرا في أسبوع الثقافة الإسلامية في روما، والذي كان بمثابة دعوة للبحث في أصول الإسلام في إيطاليا، تاريخيا واجتماعيا، وصولا إلى إشكاليات الواقع المعاصر، والسعي إلى إيجاد حلول للعقبات التي يلاقيها المسلمون هناك.

ومن خلال متابعة دقيقة لغالبية ما دار في فعاليات هذا الأسبوع، يخلص المرء إلى استنتاج واضح لا ريب فيه، وهو وجود معضلة ما في الوصل والتواصل بين التيارات العلمانية الإيطالية والمسلمين هناك، في حين كان المسلمون يوجهون الشكر لأساقفة الكنيسة الكاثوليكية، لمواقفهم الإيجابية من واحدة من أهم القضايا الخلافية المطروحة على ساحة النقاش الداخلي، قضية مسجد ميلانو الذي ترفض السلطات المحلية إصدار رخصة شرعيه له.

فقد أكدت مستشارة الشؤون الإدارية في مدينة ميلانو ليتسيا موراتني رفضها القاطع لبناء المسجد، واعتبرت أنه «لن يكون مكانا للصلاة، بل سيتحول إلى بؤرة لزعزعة الأمن العام، لذلك لا يمكن فتحه إلا في ظل قوانين محددة وواضحة تضمن أمن البلاد واستقرارها».

وفي تصريحات لاحقة لها أشارت إلى أن المسجد الكبير في روما تم إنشاؤه في عهد رئيس الوزراء السابق جوليو انديوتي، وبالاتفاق مع الحكومة المغربية «لكن العالم الإسلامي اليوم - على حد وصفها - غير مستقر وهناك تهديد بالإرهاب». وختمت بالإعراب عن رأيها بأنه «من الخطر أن يقدم المسلمون من جميع أنحاء إيطاليا إلى ميلانو» في الوقت الحالي.

هل القضية إذن أكبر وأعمق من مجرد بناء مسجد، بل وتنسحب على صبغ الإسلام والمسلمين في إيطاليا كما في عدد من الدول الأوروبية بالإرهاب؟

الثابت تاريخيا أن هناك ثلاث مناطق وصل إليها الإسلام والمسلمون في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) في إيطاليا، الأولى منطقة جزيرة صقلية، والثانية جزيرة سردينيا، والثالثة شبه جزيرة إيطاليا، وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، هاجر بعض المسلمين من أوروبا الشرقية، ثم أتت هجرات إسلامية من المناطق التي خضعت للاستعمار الإيطالي في أفريقيا، وهاجر إليها بعض العمال المسلمين من تونس، وقد وصل عدد المسلمين من أصل إيطالي كما ترجح بعض المصادر، إلى نحو مائة ألف أو يزيد إلى جانب المهاجرين من الدول الإسلامية، الذين بلغ تعدادهم، حسب الإحصائيات الإيطالية الرسمية الأخيرة أكثر من مليون مهاجر.

في هذا السياق، يصبح من الطبيعي أن يسعى هؤلاء إلى مباشرة شعائرهم الدينية، وإقامة صلواتهم وممارسة طقوسهم، والتي تكفلها شرائع حقوق الإنسان ومقتضيات حرية العبادة، وهنا يبقى الدستور الإيطالي هو صاحب الكلمة الفصل في أي خلافات تنشأ في هذا المضمار.. ماذا عن ذلك؟

الشاهد أن المادة الثامنة من دستور الجمهورية الإيطالية تنص على أن «جميع الأديان متساوية أمام القانون، وبإمكان العقائد الدينية غير الكاثوليكية أن تنظم شؤونها وفقا لقواعدها الخاصة بما لا يتعارض مع القانون الإيطالي، أما في ما يتعلق بعلاقاتها مع الدولة فتسير بموجب القانون استنادا إلى اتفاقات مع ممثلي كل منهما».

هل من عائق يقف وراء حالة الرفض لبناء مسجد ميلانو تتجاوز مواد الدستور الإيطالي؟

حكما، فإن «الإرهاب الإسلامي» لا يزال يمد جذوره هناك وحالة رفض الآخر قائمة، بل وهناك من يغذيها نافخا في النار غير مبال بأنها قد تمتد لتحرق أصابعه، عطفا على تلاعب السياسيين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، بهذه القضية من أجل تحقيق مكاسب انتخابية قصيرة النظر. في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، أطلقت الكاتبة الإيطالية أوريانا فالاتشي سيلا من الاتهامات والسباب في صورة أعمال أدبية، روايات ومقالات، تسخر فيها من المسلمين، وقد شبهتهم بـ«الفئران» من كثرة التناسل، كما سخرت من طريقتهم في الصلاة، خاصة أثناء السجود، ووصفت الأئمة بكونهم «المرشدين الروحيين للإرهاب».

ومن أسف شديد فإن عام 2008 شهد هدم بناية يتخذها المسلمون مسجدا في مدينة فيرونا بشمال إيطاليا، وتحويلها إلى ساحة أطلق عليها اسم ساحة «أوريانا فالاتشي»، ويومها قال أليسوندر أنتنولي، رئيس البلدية الذي ينتمي إلى رابطة الشمال اليمينية المتطرفة، للصحافيين «لم أكن أبدا مرتاحا لوجود هذا المسجد».

ومن جانبه، لم يكن برلسكوني أقل يمينية في مشهد مسجد ميلانو، فعلى هامش انتخابات المحليات التي جرت في شهر مايو (أيار) الماضي، حذر من أن انتخاب عمدة لميلانو من يسار الوسط المعارض، سيحولها إلى مدينة إسلامية يسيطر عليها من سماهم «الغجر الروم وغيرهم من المهاجرين».

وقد نشر رسالة على موقع حزبه الحاكم (حزب إيطاليا القيم)، جاء فيها «لا يمكن أن تتحول إيطاليا قبيل معرض 2015، إلى مدينة إسلامية، مدينة للغجر مليئة بخيام الروم، ومستنقع للأجانب، مدينة تعطي حق الانتخاب للمهاجرين في الانتخابات البلدية». وأضاف «لا أعتقد أن أهل ميلانو يعتبرون بناء مسجد جميل أولوية».

ولعل الشيء الإيجابي في مواجهة كلمات برلسكوني العنصرية، والتي تجاوزت المسلمين، إلى غيرهم من المهاجرين، كان الرد الذي وجهه اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا، والذي اعتبر أن «للمسلمين في ميلانو حضورا فاعلا وتضامنيا». وقد أضاف الرد «لم نكن نريد الدخول في الجدل الانتخابي الذي يؤجج أجواء ميلانو، ونحن مقتنعون بأن شعبها يعرف جيدا على ماذا يراهن، ولا يحتاج إلى مشورة مجموعة، وضعت مبدأ اللاسياسة في دستورها التأسيسي».

والحقيقة الواقعة هي أن المسلمين في ميلانو، ومعظمهم من الأجانب، فضلا عن الميلانيين والإيطاليين، لم يعرفوا أعمالا إجرامية يمكن أن تنسب قصرا على المسلمين، أو على غيرهم، إلا في إطار الحدود الفسيولوجية الناجمة عن الظروف الاجتماعية، ولهذا فإن كلمات برلسكوني تأتي ناشزة، فضلا عن كونها غير منصفة ومهينة بالنسبة لجميع المسلمين في إيطاليا.

هل كان للكنيسة الرومانية الكاثوليكية من موقف ما في سياق هذا الجدل الدائر حول مسجد ميلانو؟..

أول وأهم المواقف صدر عن السلطة الدينية الكاثوليكية الأعلى في المدينة، جاء من خلال تعليقات الكاردينال ديوينجي تيتامنزي - كان مرشحا لشغل منصب بابا روما في الانتخابات البابوية الأخيرة 2005 - رئيس أساقفة مدينة ميلانو، والذي لفت إلى ضرورة تشييد جامع في المدينة، انطلاقا من مبدأ حرية ممارسة الطقوس الدينية، في إطار القوانين الإيطالية.

وفي معرض رده على سؤال في الصدد نفسه، أشار تيتامنزي إلى اضطرار المسلمين لاستئجار أماكن مثل الخيام لأداء صلاة التراويح، مما يشكل مؤشرا على استمرار أزمة دور عبادة المسلمين في المدينة، واتهم الساسة الإيطاليين بتهويل موضوع تشييد المسجد لجعله «قضية مثيرة للنقاش». وأضاف «تأجيل حل المسألة يفضي إلى تعقيدها وبالتالي إلى تصعيد التوتر، وإنه من الضروري تسوية المشكلة على نحو عاجل».

المشهد الثاني جرت وقائعه في حاضرة الفاتيكان في الأسبوع الأخير من الشهر الفائت، فقد لفت الأساقفة الإيطاليون إلى أن المؤمنين يصوتون في الانتخابات السياسية الإدارية وفقا لما يمليه عليهم ضميرهم من دون إشراك المجتمع المسيحي بأسره، ويسعون إلى تمثيل الصالح العام للإنسان في أي تيار كانوا. ورأى الأمين العام لمجلس الأساقفة المونسنيور «ماريانو كروتشاتا» أنه لا ينبغي للمجتمع المسيحي التحيز أبدا بشكل أو بآخر وفق تعبيره الذي فهم منه أنه كان ردا على تصريحات برلسكوني.

وفي ما يخص مسجد ميلانو كان كروتشاتا يتحدث رسميا باسم الكنيسة قائلا «إن موقفها يتمثل في الدفاع عن حق الحرية الدينية، وكذلك في مجال توفير أماكن للعبادة لممارسة هذا الحق الأساسي». وأشار على هامش أعمال الاجتماع العام لمجلس الأساقفة في الفاتيكان إلى أن «المسجد فضلا عن كونه مكانا للصلاة، يمثل أيضا مركزا ثقافيا ومحلا للقاء والتجمع، لذلك ففي تنفيذه علينا أن نأخذ بعين الاعتبار متطلبات الحياة الاجتماعية في مجتمعنا، على النحو المنصوص عليه في الدستور».

والشاهد أن موقف أساقفة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية قد ذهب في الأيام الأخيرة التي ازدادت فيها الدعوات العنصرية تجاه المهاجرين، الذين أجبرتهم ظروف الحرب والقلاقل الأمنية والاضطرابات السياسية، في بعض من دول شمال القارة الأفريقية، تجاه مواقف تقدمية، فقد رأى على سبيل المثال رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين الكاردينال أنغلو بانياسكو أن «علينا أن نزرع جذور الثقة بدلا من الخوف بشأن المهاجرين غير الشرعيين»، لافتا إلى زيارته إلى جزيرة لامبيدوزا، حيث وصف ما يحصل هناك بأنه مثال رائع لإيطاليا، في إشارة إلى كرم سكان الجزيرة في إقليم صقلية، مع تواصل تدفق أعداد كبيرة من مهاجري الشمال الأفريقي.

ومما لا شك فيه أن تلك المواقف من الكنيسة الكاثوليكية قد بسطت جوا من الود، ووفرت مساحة من التسامح، الأمر الذي دعا اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا، لأن يوجه رسالة شكر إلى الكاردينال بانياسكو جاء فيها «إننا ننظر بعين الارتياح والامتنان الهائلين إلى الموقف الذي اتخذه أعضاء باروزن في مجلس الأساقفة الإيطاليين بشأن مسألة توفير أماكن العبادة للمسلمين». وتضيف الرسالة أن «التضامن الأخوي من قبل أغلبية المؤمنين المسيحيين، والذي لمسناه بشكل مباشر في ألاف المناسبات التي التقيناهم فيها، وبحثنا معهم في الأمور الدينية، يجد تأكيدا قويا وراسخا في التصريحات الأخيرة لأسقف بلدة ماتزارا ديل فالو المونسنيور دومينيكو موغافيرو، والأمين العام لمجلس الأساقفة الإيطاليين المونسنيور ماريانو كروتشاتا».

وخلص اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية إلى الإعراب عن «الأمل في أن تستمر مسيرة المحبة هذه»، مؤكدا أنه «من جانبنا نعبر عن رغبتنا الراسخة في مواصلة كل الجهود الضرورية والممكنة لكي لا تتوقف هذه المسيرة أبدا، وتؤتي ثمارا مباركة في مجال العلاقة بين المسيحيين والمسلمين والتعايش السلمي في البلاد» على حد تعبيره.

وفي الوقت الذي تنفتح فيه الكنيسة على الآخر نجد مواقف رجعية من قبل مسؤولين علمانيين في إيطاليا، فهذا رئيس بلدية روما «جاني أليمانو»، في كلمته أثناء الأسبوع الإسلامي والتي جاءت تحت عنوان «الدين والديمقراطية»، يلغز ويلمز عبر التلاعب بالكلمات فيقول «إنه في كل هوية دينية وثقافية هناك أناس يعملون من أجل الخير وآخرون لأجل الشر، لكن إمكانية التمتع بالحرية الدينية حقيقة مهمة، ويجب أن تستخدم لمقاومة كل أشكال التطرف والتعصب».

أما وزير الدفاع الإيطالي «إنياتسيو لاروسا»، فأشار إلى أن بلاده تقبل التعددية العرقية، وليس الثقافية، ورد على تصريحات الكاردينال تيتامنزي بالقول «من المهم بالنسبة للكنيسة أن تؤكد دائما على أهمية احترام القوانين المتعلقة بأماكن العبادة، لكن ما يخيف في الأمور أن دور العبادة الإسلامية في كثير من الأحيان تستخدم كتغطية لأعمال أخرى عدوانية وبعيدة عن الممارسات الدينية الاعتيادية والمشكلة تكمن في هذه النقطة».

الإكليروس (رجال الدين المسيحي) يوافقون.. والعلمانيون يرفضون.. هل هذا هو حال العلمانية الجافة، علمانية «الأنوار التي تعمي»، التي أشار إليها الفيلسوف الفرنسي الثائر ريجيس دوبريه في كتابه الأخير.. أم أن ذلك، ومن أسف، حصاد لأخطاء وقعنا فيها في العقود الأخيرة، وهناك من عرف كيف يعزف على أوتارها أنغاما من الكراهية والعنصرية ورفض الآخر؟

إميل أمين

كاتب مصري

14-06-2011

المصدر/ جريدة الشرق الاوسط

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+