بثت القناة التلفزية (فرانس 3 كورسيكا) ، مساء أمس الأربعاء ، "برنامجا خاصا" يلقي الضوء على الوضعية القاسية للمهاجرين السريين المغاربيين المقيمين في هذه الجزيرة الفرنسية، وذلك على خلفية مقتل مغربي وانتحار آخر في وضعية اعتقال عشية ترحيله بسبب الإقامة غير القانونية.
وتمكن المشاهدون في ربورطاج تم تسجيله في أكتوبر الماضي وبث في إطار مجلة التحقيق "إنكييسطا"، من الاستماع لشهادة المغربي حسن مسرحاتي، العامل الفلاحي الذي وضعت رصاصات قاتلة حدا لحياته بشكل عنيف ، الاثنين الماضي ، في بلدة كورسيكا دي سان جيوليانو.
وأكد المغربي الذي اضطر للعيش في السرية منذ قدومه لكورسيكا في 2006، أن طلبه الوحيد الذي تقدم به لتسوية وضعيته قابلته السلطات المحلية الفرنسية بالرفض، رغم توفر جميع أفراد أسرته ، المستقرة مسبقا هناك ، على وثائق الإقامة الشرعية.
وأوضح معلق الربورتاج أنه في ظل عدم توفره على "وصل طلب بطاقة الإقامة"، أصبح حسن معرضا للطرد.
وتم التأكيد على أنه أمام سعيهم للعثور على يد عاملة رخيصة، لم يتردد بعض المشغلين في توظيف مهاجرين سرين، خاصة في قطاعي البناء والفلاحة، بأجور زهيدة وفي ظروف عمل أكثر من شاقة.
وقامت شرطة باستيا ، مؤخرا ، بتفكيك تجمع للهجرة السرية يضم وسطاء، من بينهم محام وطبيب جنسيتهما فرنسيان، ومتهمان بتركيب ملفات مزيفة لطلبات تسوية الوضعية.
وتفيد الشهادات المستقاة في الربورطاج أنه حتى عقود العمل المؤقتة التي تخول للمهاجرين القدوم للعمل في كورسيكا ، غالبا لمدة موسم فلاحي ، يتم الحصول عليها مقابل سعر مرتفع.
وأكد مروان أنه دفع 6 آلاف أورو للحصول على عقد العمل. وقال إنه "دفع المبلغ نقدا لشخص عرف نفسه على أنه قريب للمالك الذي جئت للعمل عنده".
ويعتبر هذا المهاجر السري الذي يتوفر على الأقل ، منذ خمس سنوات ، على وصل طلب بطاقة الإقامة، أنه "يتم استقدام عمال ليشتغلوا مجانا. ويقال لهم في نهاية المطاف 'نهار سعيد' ".
وسجل الربورطاج حالة أخرى لفوزي المهاجر التونسي "السري" الذي يؤدي ضرائبه ووقع قرضا بنكيا، دون أن يتم قبول طلباته المتعددة لتسوية وضعيته لدى سلطات كورسيكا.
والأغرب أن فوزي كان قد حصل في مدينة نيس على رد بالإيجاب من قبل السلطات المحلية، إلا أن عجزه عن العثور على وظيفة هناك - حسب القانون - اضطره لمغادرة كوت دازور نحو كورسيكا التي تضم فرص عمل أكثر وفرة.
ويتهدد فوزي في الوقت الحالي إجراء الترحيل، إلا أنه قبل تصوير وجهه مكشوفا وحضر لبلاطو برنامج "إنكييسطا".
وأشار البرنامج إلى أن عدد حالات "الترحيل" بلغ 180 حالة في 2009، حسب مذكرة سرية لشرطة الحدود في كورسيكا العليا.
وكان اغتيال حسن مسرحاتي بعد زوال الاثنين الماضي، وانتحار مواطنه محمد عدي (30 سنة) في سجن كورسيكا عشية ترحيله من فرنسا بسبب الإقامة غير القانونية، أثار موجة غضب واستنكار لدى حركات حقوق الإنسان والجمعيات المناهضة للعنصرية التي عزت هذه التصرفات للمناخ المتوتر الذي أحدثته سياسة الحكومة الفرنسية في مجال الهجرة.
المصدر: وكالة المغرب العربي
أبرز السيد مارك فاو المكلف بالتنسيق بين وكالات نظام الأمم المتحدة بالمغرب، أن هذا الأخير، وبالنظر لموقعه الجغرافي المتميز، انتقل من وضعية البلد المصدر للهجرة إلى بلد لعبور واستقبال عدد متزايد من المهاجرين السريين، المنحدرين على الخصوص من إفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضح المسؤول الأممي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثالثة لمنتدى جامعة الدول العربية للشباب واللقاء التنسيقي العربي- الأوروبي الثاني، واللذان انطلقت أشغالهما الأحد الماضي بأصيلة، إلى ان المغرب بلد " منخرط في طريق حداثة منفتحة على العالم الخارجي، والتدبير الأمثل لهذا المعطى الجيوسياسي الجديد يعد في الوقت نفسه رهانا وفرصة للتنمية".
وأضاف في هذا السياق أن نظام الأمم المتحدة يعمل، بشراكة مع الاتحاد الأوروبي، من أجل دعم المغرب وبلدان أخرى معنية بهذه الظاهرة من خلال مساهمة أزيد من 50 مبادرة تنخرط فيها المنظمات غير الحكومية والوحدات الإدارية اللامتمركزة في مشاريع تربط الهجرة بالتنمية.
وذكر من جانب آخر أنه باختيار الهجرة موضوعا لهذا المنتدى حول الشباب، فإن جامعة الدول العربية " تدعونا إلى التفكير بشأن رهانات ستشكل، دون أدنى شك، أحد أسس العلاقات الدولية في العقود المقبلة : مستقبل الأجيال الصاعدة وحرية التنقل"، مضيفا أن نظام الأمم المتحدة ينخرط بشكل كامل في هذا التفكير من أجل الاستفادة من مؤهلات الشباب.
واعتبر المسؤول الأممي أن الهجرة ليست ظاهرة حديثة، غير أنه وبالنظر لحجمها، فإنها تشكل حاليا، وبشكل أكثر تأكيدا، أحد مراكز الاهتمام الأساسية على الساحة الدولية.
وقال إن الهجرة عامل مهم لفهم المجتمعات المعولمة، مضيفا أنه في بلدان الاستقبال تساهم الهجرة الدولية، أكثر من أي وقت مضى، في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في حين أنه في البلدان الأصلية تشكل تحويلات المهاجرين مصدرا مهما للعملة الصعبة بالنسبة لعدد من بلدان الجنوب، تنافس أحيانا حجم الأموال المستثمرة في هذه البلدان في مجال المساعدات العمومية للتنمية.
وحسب السيد فاو فإن الهجرة تساهم أيضا في تبادل الأفكار والمعلومات على المستوى العالمي، تمكن بذلك كل فرد من القيام بتجربة أكثر غنى وأكثر شمولية، مشيرا بالمقابل إلى ان هذه الظاهرة "لها مع الأسف بعدا أكثر غموضا بالنظر إلى أن تحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول والمراقبة الشديدة للحدود في البلدان المضيفة يدفعان عددا متناميا من المرشحين للهجرة للجوء إلى شبكات الهجرة السرية".
وخلص إلى أن هذه السياسة تفرض على آلاف الاشخاص غالبيتهم من الشباب والطلبة واللاجئين والمهاجرين لدوافع اقتصادية العيش في ظروف صعبة غير قانونية، تخلق معها مظاهر استغلال غير مقبولة، وتضرب بعرض الحائط مبادئ الكرامة الإنسانية.
وتعرف هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتعاون مع المرصد العربي للشباب والمنتدى المتوسطي للشباب والطفولة (المغرب) ومنتدى الشباب الأوروبي والمجلس الأوروبي، مشاركة حوالي 140 شابا وشابة من بلدان عربية وأوربية ، وعدد من المسؤولين ومن ممثلي منظمات دولية ذات صلة بقضايا الشباب والهجرة.
المصدر: وكالة المغرب العربي
تم مؤخرا بمدينة برشلونة التوقيع على اتفاقية شراكة بين فيدرالية الهيئات الكاطالانية من أصل مغربي وكونفدرالية التجارة بكاطالونيا تتوخى دعم المهاجرين المقاولين والعاملين في قطاعات التجارة والخدمات والسياحة.
وبموجب هذه الاتفاقية تلتزم كونفدرالية التجارة بكاطالونيا بتقديم دعم إداري وقانوني وتسهيل المعلومات للمقاولين والعاملين المهاجرين في قطاعات التجارة والخدمات والسياحة ,وتمكينهم من الاستفادة من دورات تدريبية وتكوينية في المجالات المهنية واللغوية.
كما تنص الاتفاقية التي وقعها كل من رئيس فيدرالية الهيئات الكاطالانية ,النائب البرلماني الكاطالاني من أصل مغربي ,محمد الشايب ،ورئيس كونفدرالية التجارة بكاطالونيا بيرا يورينس ،إي لورينتي ،على تقديم الدعم للمهاجرين الراغبين في إحداث مقاولات وتمكينهم من المهارات والأدوات اللازمة لإنجاح مشاريعهم.
وجاء في بلاغ لفيدرالية الهيئات الكاطالانية من أصل مغربي التي تضم العديد من جمعيات المغاربة في كاطالونيا ،أن هذه الاتفاقية تتوخى أيضا تشجيع استعمال اللغة الكاطالانية في قطاع التجارة والخدمات والسياحة ودمج المقاولين الجدد في الاتحادات التجارية والتعاونية مثل النقابات والجمعيات المهنية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
تنظم بمدينة مراكش يومي 18 و19 دجنبر المقبل الدورة الثانية للقاء "المغاربة هنا وهناك"، حيث سيتداول في موضوع "الهجرة النسوية .. ديناميات دولية وخصوصيات مغربية".
ويطمح هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى تعزيز الروابط بين المغاربة هنا وهناك، وإلى القيام بمقاربة مقارنة تهم ميكانيزمات وديناميات هجرة النساء المغربيات.
وذكر بلاغ للمجلس أن هذا اللقاء سيعرف مشاركة حوالي 400 امراة تقطن ب'20 دولة ومسؤولين حكوميين وعدة شخصيات أجنبية.
وأوضح أن التظاهرة ستتميز بنشاطين متوازيين هما مناظرة علمية دولية وفضاء "الشراكة والتعاون".
وستعرف الندوة العلمية مشاركة اختصاصيين في الهجرة النسوية المغربية عبر العالم بغية القيام بتشخيص علمي لهذا الموضوع. كما أن مشاركة اختصاصيين حول هجرة النساء من جنسيات أخرى سيفتح المجال لمقاربة مقارنة حول هجرة النساء عبر العالم.
وفيما يخص فضاء "الشراكة والتعاون" فسيخصص لتبادل الخبرات ويسمح من جهة لتقديم أنشطة ومشاريع في المجال الجمعوي والتشاركي والمقاولاتي وبداية لشراكة بين الضفتين. وسيكون مناسبة لاستقبال الكفاءات النسائية لتعبئتها على الخصوص حول "الإشكالات المشتركة : الانخراط المدني والتمتع بالحقوق والمساواة".
وبتزامنه مع اليوم العالمي للمهاجرين يتوخى لقاء "المغاربة وهناك" إبراز بعد النوع في قضية الهجرة وان ينخرط في أجندة البحث العلمي والسياسي.
ويذكر أن الدورة الأولى لهذا اللقاء المنظمة بمراكش في دجنبر الماضي كانت حول موضوع "تحولات وتحديات وتقاطعات".
المصدر: وكالة المغرب العربي
تظاهر ما بين 1600 شخص كما ذكرت الشرطة، وخمسة ألاف كما قال المنظمون، السبت في باريس، بدعوة من بضع منظمات "للمطالبة بتسوية اوضاع المهاجرين غير الشرعيين"، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وقد انطلق الموكب تحت امطار غزيرة من الدائرة الرابعة عشرة في باريس جنوب العاصمة، في حوالى الساعة 14,30 (13,30 ت غ)، متوجها إلى وزارة الهجرة والهوية الوطنية.
وكتب على اليافطات التي رفعها المتظاهرون "نعمل هنا ونعيش هنا ونبقى هنا" و "إلغاء القوانين العنصرية" و"جميعنا نؤيد تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين". وقد منعت المتظاهرين الذين كان بينهم عدد كبير من العمال بطريقة غير قانونية ومؤيديهم، أعداد كبير من قوى الأمن من الوصول الى الوزارة.
واعتبر الجزائري فريد الذي لم يشأ الكشف عن هويته، ان "على فرنسا تحمل مسؤولياتها"، معربا عن الأسف "لأن الجزائريين لا يستفيدون من تعميم تسوية الأوضاع على قدم المساواة مع الأفارقة الآخرين". ويخضع الجزائريون لاتفاقات ثنائية خاصة.
وفي نهاية التظاهرة، طالب الخطباء "بتسوية شاملة لأوضاع المهاجرين غير الشرعيين" الذين يشاركون في تطوير فرنسا"، كما قال انزومان سيسوكو المتحدث باسم اللجنة التنسيقية للمهاجرين غير الشرعيين-75، لذلك يستحقون "ان تسوى اوضاعهم". وأضاف ان العمال غير الشرعيين دفعوا "ضرائب تناهز المليوني يورو" الى الخزينة العامة، وهذا "يعني اننا نافعون"، كما قال.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
دعا الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر أفراد هذه الجالية إلى الانتظام داخل نواد وجمعيات من أجل الدفاع عن مصالحهم وإسماع صوتهم داخل بلدان الإستقبال.
وقال السيد عامر في لقاء تواصلي مع عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمين بمصر عقده أمس السبت بالقاهرة إن دعم ومواكبة الجمعيات المغربية التي تنشط في الخارج يعد من العناصر الأساسية للسياسة الحكومية في مجال الهجرة.
وفي هذا الصدد أعرب الوزير عن تأييده لفكرة إنشاء ناد خاص بالمغاربة المقيمين بمصر بهدف الدفاع عن مصالحهم،معربا عن استعداده لبلورة مخطط عمل بالتعاون مع سفارة المغرب بالقاهرة لتأطير أفراد الجالية وتمكينهم من الدعم اللازم.
وأكد أن الحكومة تتعامل مع مغاربة المهجر على قدم المساواة ودون تمييز مبرزا في هذا الصدد العناية الخاصة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أفراد هذه الجالية،مذكرا بالدور الهام لأفراد الجالية المغربية بالخارج في الدفاع عن المصالح الاستراتيجية للمملكة والمساهمة في دينامية التنمية التي انخرطت فيها المملكة وخاصة من خلال المساهمة في محاربة الفقر وجلب الاستثمارات.
وقال في هذا السياق أن "مسؤوليتنا داخل الحكومة تتمثل في الحفاظ على هذا المكسب وتكريس وتقوية روح الانتماء إلى الوطن الام لدى المغاربة المقيمين بالخارج"، مبرزا أن الحكومة ستتبنى مقاربة جديدة بشأن قضية الهجرة بالنظر إلى التحولات والتطورات التي سجلتها هذه الظاهرة خاصة وأن عدد افراد هذه الجالية تجاوز 5ر4 ملايين شخص من ضمنهم 45 في المائة من النساء.
وعرض السيد عامر خلال هذا اللقاء التواصلي حصيلة العمل الحكومي للنهوض بأوضاع مغاربة المهرج والبرامج والمشاريع التي تم تسطيرها برسم سنة 2010 ،مذكرا بعدد من الأوراش التي تم فتحها بهذا الشأن وخاصة ما يتعلق بمسألة الجنسية وإرسال اساتذة ومعلمين لتلقين افراد الجالية اللغة العربية والشأن الديني.
وأكد السيد عامر على أهمية إنشاء مراكز ثقافية مغربية بالخارج حيث سيتم في هذا الإطار إحداث 11 مركزا ثقافيا مغربيا في أفق عام 2012.
ومن جانبه ذكر السيد محمد فرج الدكالي سفير المغرب بمصر بالجهود المبذولة لمواكبة تطلعات المغاربة المقيمين بالخارج مبرزا أن مصر تضم جالية مغربية تقدر ب 3000 نسمة.
كما ذكر بالخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء والذي شدد فيه جلالته على ضرورة مضاعفة جهود اليقظة والتعبئة للتصدي بقوة القانون لكل مساس بسيادة الوطن والحزم في صيانة الأمن والاستقرار والنظام العام.
وقد أجمع المشاركون في هذا اللقاء التواصلي عن دعمهم المطلق لمضامين الخطاب الملكي السامي، مجددين انخراطهم الحيوي ومساهمتهم الفعالة والمثمرة في الجهود الدبلوماسية الموازية للدفاع عن مغربية الصحراء وعن مباردة الحكم الذاتي والتصدي للمواقف العدائية والأعمال الاستفزازية لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وكان السيد عامر قد شارك أمس في القاهرة في أشغال المؤتمر الثاني للوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين والذي يبحث مساهمة المهاجرين العرب في مشاريع التنمية في الوطن العربي، وسبل إتاحة مزيد من الفرص أمام الكفاءات العربية بالمهجر لإثراء أفكار وخطط التنمية في بلدانهم الأصلية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
اختتمت مساء اليوم الأحد بالرباط، فعاليات الدورة الأولى من "اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان" التي نظمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى أربعة أيام.
وتميز حفل اختتام هذه اللقاءات، الذي احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس ، بحضور فنانين سينمائيين ونشطاء حقوقيين وباحثين وممثلين عن المجتمع المدني، وعرض فيلم "حليب الأسى" للمخرجة البيروفية "كلاوديا لوسا"، الحائز على جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان برلين السينمائي.
ويحكي شريط "حليب الأسى" قصة الفتاة فاوسطا (من تشخيص الممثلة ماغالي صوليي)، التي تعاني مرضا غريبا، ينتقل عبر ما يسمى في البيرو ب'"حليب الوجع"، وتعيش فاوسطا حالة رعب دائم، نقلته لها أمها (تشخيص بربارا لازون)، التي كانت ضحية اغتصاب، قبل أن تضطر بعد وفاة والدتها، إلى مواجهة تخوفاتها، كي تستطيع بدء حياة جديدة.
وكانت هذه الدورة قد اقترحت برمجة متنوعة ضمت أربعة عشر عملا سينمائيا ما بين أفلام روائية ووثائقية، وثلاث ندوات حول "السينما كشاهد على التاريخ" و"نضالات النساء بالمنطقة المتوسطية" و"الهجرة بالمنطقة المتوسطية" وورشتين حول "السينما والمقررات الجامعية" و"حقوق الصورة".
كما تم تدارس العديد من القضايا، كالهجرة السرية والذاكرة ومدونة الأسرة وجرائم الشرف وحقوق المرأة.
وقد شارك في الدورة سينمائيون مغاربة وأجانب، اشتغلوا على قضايا حقوق الإنسان والذاكرة، منهم على الخصوص مرزاق علواش وريتي بان وفرانسوا فريني ونيكاتي سوميز والجامعي روبرت روزنستون والفنان السوري دريد لحام، الذي تم تكريمه أمس السبت بهذه المناسبة.
يشار إلى أن اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان، التي عرضت فيها أفلام من المغرب والجزائر وفلسطين وتركيا وسورية والبوسنة والبيرو، نظمت بشراكة مع عدة فعاليات منها على الخصوص مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمركز السينمائي المغربي.
المصدر: وكالة المغرب العربي
افتتحت، مساء أمس الأحد بأصيلة، أشغال الدورة الثالثة لمنتدى جامعة الدول العربية للشباب واللقاء العربي- الأوروبي الثاني تحت شعار "الشباب والهجرة من منظور حقوق الإنسان".
وتعرف هذه الدورة، التي تنظم بتعاون مع المرصد العربي للشباب والمنتدى المتوسطي للشباب والطفولة (المغرب) ومنتدى الشباب الأوروبي والمجلس الأوروبي، مشاركة حوالي 140 شابا وشابة من بلدان عربية وأوربية وعدد من المسؤولين وممثلي منظمات دولية ذات صلة بقضايا الشباب والهجرة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد محمد بن عيسى رئيس المجلس البلدي لأصيلة وأمين عام منتدى أصيلة، أنه "لا أدل على نجاح هذه التظاهرة واستمرارها بهذا التألق من أنها تحظى للمرة الثانية بالرعاية الملكية السامية، تأكيدا من جلالة الملك محمد السادس على المراهنة على الشباب، وإيمان جلالته وثقته في القدرات الهائلة التي يتوفر عليها من ندعوهم بناة الحاضر والمستقبل".
وأوضح السيد بن عيسى أن الشباب يمتلك في عصرنا الحالي قوة مؤثرة، هي بمثابة سلاح مكنتهم منه الثورة التي يشهدها عالم الاتصال والتواصل، داعيا في هذا الصدد إلى إدامة الحوار ليس بين الشباب فقط، وإنما بينهم وبين باقي فعاليات المجتمع المدني والسياسي.
وأضاف أنه إذا كان العالم العربي وأوربا سعيا دائما إلى الحوار إلى أن تبلور التقارب بينهما في شكل مؤسسات ومؤتمرات وتظاهرات، فإن انعقاد هذا الملتقى دليل على أن الرغبة في تعميق الحوار بين العرب وأوروبا هي مسعى مشترك بين الحكومات والمجتمع المدني من شأنه أن يتخذ أبعادا جديدة ويفتح آفاقا للمستقبل المشترك، خاصة وقد أصبح مدعوما بقوة الشباب، الذي يمثل رأسمال أي مجتمع.
من جهته، قال السيد خالد الوحيشي، الوزير المفوض ومدير إدارة السياسات السكانية والهجرة ومدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، إن هذا الاجتماع يلتئم في إطار تعزيز ودعم الشراكة العربية الأوروبية، في سياق إعلان مالطة الذي أصدرته جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والذي أكد على أهمية الحوار بين الدول المكونة للمنظمتين.
وأضاف السيد الوحيشي أن هذا المنتدى يهدف إلى تفعيل مشاركة القيادات الشابة الأوروبية منها والعربية، بغية تأسيس حوار مشترك بالاعتماد على مقاربة التنمية البشرية وحقوق الإنسان، لفهم ظاهرة هجرة الشباب على مستوى البلدان العربية والأوروبية، وبلورة أدوار الشباب والمنظمات الشبابية في دعم الأهداف التنموية للهجرة ومواجهة آثارها السلبية.
واعتبر، من جهة أخرى، أن تنقل الشباب ظاهرة حيوية وإستراتيجية، إنسانيا وتنمويا، في سعيه إلى تحقيق تطلعاته، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الأدبيات و المحافل الدولية أثبتت أن الهجرة تساهم في تعزيز جهود التنمية في البلدان النامية، وفي تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
وأجمع باقي المتدخلين، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التي ستواصل أشغالها إلى غاية التاسع عشر من الشهر الجاري، على أن الهجرة لا يمكن أن تكون إلا إيجابية، معتبرين أن الشباب في العالم العربي بمثابة رأسمال ثمين ينبغي أن يحظى بالنصيب الأوفر من الاهتمام والتعليم والتكوين لمواجهة تحديات المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة السابقة لمنتدى الجامعة العربية للشباب كانت قد انعقدت السنة الماضية بالعاصمة الأردنية عمان، بمشاركة العشرات من شباب المنطقة العربية والفضاء المتوسطي.
المصدر: وكالة المغرب العربي
أبرزت دراسة صادرة عن جامعة الدول العربية أن المملكة المغربية تعد من بين الدول العربية التي لها سياسة متسقة وناجعة في مجال الهجرة.
وأبرزت الدراسة التي وزعت على هامش المؤتمر الثاني للوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة, أن المغرب يتعامل مع ملف الهجرة كعامل يساهم في عملية التنمية وفي التقليص من حدة البطالة وكذا كآلية لتحسين كفاءات ومهارات السكان.
وبعد أن سجلت الوثيقة أن المشاريع التي يقوم بتنفيذها أفراد الجالية المغربية بالخارج كانت في السابق محدودة من حيث حجم الاستثمارات بها, أبرزت أن هناك الآن ثقافة وتوجها جديدا لدى الأجيال الجديدة من المهاجرين للاستثمار في قطاع التكنولوجيات الحديثة والاتصالات وسوق المال والخدمات.
وذكرت أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تأتي في مرتبة متقدمة عن إيرادات السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ودعت الوثيقة إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال إشراك المجتمع المدني كفاعل أساسي في عملية ربط المهاجرين بوطنهم الأم, مشيدة أيضا بتجربة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج في احتضان مغاربة المهجر.
وقد دعت الوثيقة أيضا الدول العربية إلى تطوير سياسة رسمية للهجرة كجزء من السياسة العامة للدولة والعمل على توحيد هذه السياسات والتشريعات والقوانين المعنية بالهجرة من أجل دعم وتفعيل دور الهجرة في التكامل الاقتصادي العربي دون المساس بخصوصيات كل دولة والتزاماتها الدولية.
ورصدت الدراسة التي أنجزها قطاع المغتربين العرب بالجامعة العربية علاقة الهجرة بعملية التنمية والجدل الدائر حول الدور الذي تلعبه تحويلات المهاجرين والاستخدامات المختلفة لهذه التدفقات النقدية, خاصة في شمال إفريقيا في ظل مبادرات الشراكة الأورومتوسطية وسياسة الجوار الجديدة مع ما يفرضه ذلك من إدراك لبعد الهجرة في هذه المبادرات.
المصدر: وكالة المغرب العربي
أكد السيد ادريس اليازمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، في مقال نشر اليوم السبت بيومية "لا كروا" الفرنسية، أن تاريخ الهجرة المغاربية إلى فرنسا "تاريخ صنع من التمازج والتوترات".
وأضاف السيد اليازمي في مقال تحت عنوان "تاريخ صنع من الاندماج والتوترات"، أن التحرر من الاستعمار الذي كان يفترض أن يشكل قطيعة بين المغرب العربي وفرنسا، لم يتمكن من وضع حد للهجرة كما كان ينتظر الجميع".
وكتب السيد اليازمي في هذا المقال التي عزز ملفا خاصا تحت عنوان "من المغرب العربي إلى فرنسا"، أن الهجرة موجودة في فرنسا منذ بداية القرن العشرين، و"هي غالبا ما ينظر إليها المغاربيون أنفسهم على أنها ظاهرة حديثة يعود تاريخها إلى الثلاثينيات".
وأبرز السيد اليازمي أنها هجرة "تعددية ومتنوعة" لكن "يتم حصرها في تاريخ العمل فقط"، ومع ذلك ف"بفضل التقدم على مستوى التأريخ واكتشاف عدد من الأرشيفات، نحن الآن قادرون على التأكد من بعض الحقائق نسبيا والتحضير لتخطيط تاريخ جديد لهذه الساكنة والمسلسل المعقد لأصل تواجدها بفرنسا".
واعتبر السيد اليازمي أن "الفاعلين اليوم هم ورثة هذا التاريخ الطويل.
ويعد السيد ادريس اليازمي المشرف على معرض "أجيال، قرن من التاريخ الثقافي المغاربي في فرنسا"، الذي ستحتضنه باريس من 17 نونبر إلى 18 أبريل 2010.
وحسب المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، فإن فرنسا كانت تضم في 2004 حوالي 5 مليون مهاجر، نصفهم يتوفر على الجنسية الفرنسية.
كما أن مليون ونصف من هؤلاء المهاجرين من أصل مغاربي، أي 4ر2 في المائة من الساكنة الإجمالية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
أكد المؤتمر الثاني للهيئات المغربية بكاطالونيا على أهمية العمل الجماعي في إطار شبكات من أجل بلوغ الأهداف التي يطمح إلى تحقيقها المغاربة المقيمون في كاطالونيا.
ودعا المشاركون في هذا المؤتمر الذي نظم بمدينة برشلونة يومي 13 و14 نونبر الجاري إلى تطوير العمل في إطار شبكة جمعيات ضمن أفق تطوير كفاءات وقدرات الجمعيات المغربية لتمكينها من الإنفتاح على محيطها والإرتقاء بمنهجيات عملها.
كما أكدوا على ضرورة تشجيع وخلق فضاءات للنقاش والحوار بين جمعيات المغاربة في كاطالونيا مشددين على أهمية بحث سبل تعزيز قيم المواطنة والمشاركة.
وكانت أشغال المؤتمر الثاني للهيئات المغربية بكاطالونيا قد انطلقت الجمعة تحت شعار "المشاركة المواطنة : التزام مع المجتمع" بمشاركة نحو ثلاثين من الجمعيات والهيئات المغربية بكاطالونيا.
وفي هذا الإطار شدد المشاركون في الملتقى على أن المواطنة الكاملة تعد الخطوة الأولى للمشاركة ،داعين إلى ملاءمة المطالب المتعلقة بالحقوق مع الواجبات.
ومن جهة أخرى طالب المؤتمرون بإقامة علاقات تعاون متوازنة مع البلدان الأصلية مع تمكين المهاجرين من القيام بأدوار فاعلة.
كما اتفق المشاركون في هذا المؤتمر على انتخاب لجنة تحضيرية للإشراف عن تنظيم المؤتمر الثالث للهيئات المغربية بكاطالونيا.
وحسب المنظمين فإن هذا المؤتمر الثاني شكل فرصة لمناقشة "مشاركة الكاطالانيين الجدد من أصل مغربي" في الحياة السياسية والجمعوية من أجل تحقيق اندماج أفضل.
وأشار المنظمون إلى أن المؤتمر الثاني يندرج في إطار مواصلة العمل في أفق إحداث الشبكة الديموقراطية لجمعيات المغاربة بكاطالونيا.
يذكر أن المؤتمر الأول للجمعيات المغربية بكاطالونيا الذي انعقد يومي 23 و24 نونبر 2007 ببرشلونة بمبادرة من أربع جمعيات مغربية في كاطالونيا تحت شعار "العمل الجمعوي : الواقع والتحديات المستقبلية" جاء من أجل خلق فضاء للنقاش وتفعيل الأفكار والتجارب لتشجيع المشاركة والعمل من أجل تحفيز المهاجرين المغاربة على الانخراط في الحياة المجتمعية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
صدر مؤخرا عن دار النشر "جيلبار" بفرنسا مؤلف تحت عنوان "التراث العالمي لليونسكو: المواقع المغربية".
ويشكل هذا المؤلف، الذي يضم 165 صفحة، رحلة استكشافية للتعرف على جانب من التراث المغربي الذي ينضح بالجمالية والعراقة.
ويستعرض هذا الإصدار مآثر تاريخية ومناظر خلابة، التقطتها عدسة المصور- الناشر جون -جاك جيلبار بشغف، وقام بوصفها ثمانية مؤلفين، مبرزين في نفس الوقت ارتباطهم الخاص بهذه المواقع.
وتم نشر هذا المؤلف، الذي يدعو إلى الحفاظ على الجمال الطبيعي للمواقع المصنفة ولحمولتها التاريخية، بدعم من وزارة الثقافة المغربية و"اتصالات المغرب" ومجلس الجالية المغربية بالخارج وشركة التأمين "الملكية الوطنية للتأمين" ومؤسسة صندوق الايداع والتدبير.
ويوجد ضمن لائحة التراث العالمي ثمانية مواقع مغربية. ويتعلق الأمر بقصر أيت بنحدو، والمدن العتيقة بكل من فاس ومراكش وتطوان والصويرة، ووليلي ومكناس والمدينة البرتغالية مزاغان.
كما صنفت اليونسكو ساحة جامع الفنا وموسم طان طان كتراث شفوي إنساني.
المصدر: وكالة المغرب العربي
بأسلوب يجمع بين الواقعية والخيال، تشكل الرواية الأخيرة لإلييت أبيكاسيس "السفارديم" ، التي صدرت بباريس عن دار "ألبان ميشيل" للنشر، دعوة لاكتشاف تاريخ اليهود المغاربة، و"تعلقهم الراسخ" بالمملكة.
تقول الروائية أبيكاسيس، ذات الأصول المغربية والمزدادة بفرنسا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إنها رواية حقيقية تجمع بين الحب والتلاحم الأسري مع جانب من الغرابة. إنها أيضا وثيقة تسمح بالعودة إلى قرون مضت من تاريخ السفارديم واليهود المغاربة من خلال موسيقاهم وفنهم في الطبخ ومختلف طقوسهم وتقاليدهم وديانتهم وعلاقتهم بغيرهم ولا سيما المسلمين".
واختارت أبيكاسيس، التي ميز مؤلفها (الواقع في 450 صفحة) الدخول الأدبي لهذا الخريف بفرنسا، "عالم الرواية، ذي الأهمية البالغة في العودة لتصفح هذه الملحمة: إنها طريقة لحكي + التاريخ الكبير + من خلال قصة صغيرة مختارة".
ولا تدعي مؤلفة "المطلقة"، الرواية التي استوحتها من سيناريو كتبته للفيلم الناجح "كادوش"، أنها مؤرخة وإن أقرت بأنها قامت بالكثير من الأبحاث طيلة عشر سنوات (وهو الوقت الذي تطلبته كتابة هذه الرواية) حول السفارديم من خلال تعقب تحركاتهم في الكثير من البلدان، خاصة في المغرب.
" تعايش سلمي"
وسجلت الروائية أبيكاسيس "التعلق الراسخ لليهود بالمملكة. فقد ظلوا مغاربة دائما رغم مغادرتهم بكثافة خلال الخمسينيات".
وتتناول هذه الرواية العلاقة "الوثيقة جدا" بين اليهود والمسلمين في المغرب، حيث "تمكنوا من العيش جنبا إلى جنب في سلم وطمأنينة أكثر من أي مكان آخر". وأضافت أن "المغرب بلد انفتاح وضيافة، وجدت فيه كل الطوائف طريقة للعيش سوية، وهو أمر فريد من نوعه في العالم" .
وتشرح أبيكاسيس أنها لم ترغب في أن تجعل من روايتها "مادة تاريخية محضة" لأن النتيجة ستكون حينها "عقلانية جدا وجامدة " مقارنة بحقيقة السفارديم الذين تحفل حياتهم ب "الدفء والعاطفة والذوق المرهف".
ومن ثم، فإن اختيار هذا النوع الأدبي (الرواية) يلزم أبيكاسيس برسم "بورتري إنساني" للسفارديم من خلال شخصية امرأة، وقصة حبها، وعلاقتها بأسرتها وأصدقائها.
تحكي الرواية قصة إستير فيتال ، الشابة المغربية التي ولدت بستراسبورغ والتي قررت الزواج، ضد إرادة والديها، بشاب فرنسي يدعى شارل توليدانو، وهو أيضا من أصل يهودي مغربي لا يحب آل فيتال تحرره المفرط وقلة احترامه للديانة والتقاليد التي يحرصون أشد الحرص على الحفاظ عليها.
" حناء وعين حسودة "
وتكتشف إستير ليلة الزفاف أن العائلتين كانتا على صلة قوية في الماضي . فجدتها، صول، كانت ستتزوج من جد خطيبها. ولكن بسبب شعوذة غريمتها ياقوت (جدة شارل) ليلة زفافها، لم يتم هذا الارتباط.
وكانت صول تخشى أن تتكرر القصة ذاتها مع حفيدتها، كما أن حضور ياقوت في حفل الحناء الذي سبق يوم زفاف إستير، لم يكن ينبئ بخير.
غير أن والدة إستير (سوزان) كانت تنظر بعدم الرضى لاختيار ابنتها لهذه المناسبة ارتداء الفستان الأرجواني الخاص بالزوجات المحتملات السفارديم، الذي تملكه جدتها، والذي كانت سترتديه هي نفسها خلال زفاف أول لم يتم.
لم تكن إستير ، المرأة العصرية التي تريد التحرر من قيود التقاليد والحماية "الخانقة" التي تفرضها عليها عائلتها، تؤمن بالشعوذة، ولكن مع كل ما حدث في ذلك اليوم، ما كان منها إلا توقع هذا الاحتمال.
فوفقا للتقاليد، كان والد إستير على وشك إطلاع صهره المقبل على سر السفارديم (تميمة يتم تناقلها من جيل إلى جيل)، إلا أن التيار الكهربائي انقطع، ولحظة عودة النور كانت التميمة قد اختفت. ويقبل كل الأشخاص الحاضرون الخضوع للتفتيش باستثناء الخطيب الذي سرعان ما سيتهم بسرقتها.
ومن خلال هذا السعي لسبر أغوار الأصول، تستكشف أبيكاسيس بعاطفة وتلهف تاريخ اليهود المغاربة. إذ تتوالى خمسة قرون من التاريخ منذ طردهم من الأندلس من قبل ايزابيل الكاثوليكية وحتى العصر الحديث مع إبراز ثقافاتهم ومعتقداتهم.
"إنه بكل تأكيد خيال- تقول المؤلفة - لكنه يشمل جانبا من السيرة الذاتية، لأن لهذه المرأة الشابة (إستير) العديد من القواسم المشتركة معي". فمثلها "أنا فرنسية،
ومزدادة بستراسبورغ ووالداي من المغرب. إننا نتقاسم الكثير من الأشياء" تضيف الروائية التي ليست سوى ابنة الفيلسوف أرمان أبيكاسيس، المؤرخ الشهير للفكر اليهودي الذي ترعرع في الدار البيضاء والذي استرجع طفولته ومراهقته في المغرب من خلال كتابه "حارة المعابد".
وفضلا عن الجانب المتعلق بالسيرة الذاتية لرواية "السفارديم" ، تسعى إلييت إلى "بناء شخصية حقيقية تكون نموذجا للمرأة المعاصرة في ما يتعلق بكافة الأسئلة التي تطرحها بخصوص الحب والعائلة والأنوثة والهوية...".
" تناقل ثقافة السيفارديم "
إذا كانت أبيكاسيس قد اختارت الكتابة كوسيلة لتوريث الثقافة، فإن آخرين اختاروا سبلا أخرى للتعبير عن تشبثهم بثقافتهم اليهودية المغربية من قبيل الرسم، والموسيقى والسينما. فاختيار كوميدي ليكون خطيب إستير في الرواية ليس من قبيل الصدفة، إذ كانت المؤلفة تحيل على الجيل الجديد من الفنانين اليهود من أصل مغربي الذين يعملون بفرنسا (جاد المالح و أرثور وغيرهما) والذين يوظفون الفكاهة للحديث عن أسرهم وتقاليدهم.
من خلال روايتها تنحت إلييت أبيكاسيس، بأداة الكتابة، هذا التعلق بالمغرب وبثقافته وتحيي الجانب المغربي فيها.
المصدر: وكالة المغرب العربي
يعد كتاب "شذرات من الذاكرة .. الإيطاليون بالمغرب" لمؤلفته الإيطالية ذات الجذور اللبنانية روبيرتا ياسمين كاتالانو، الذي قدمته بالمركز الثقافي الإيطالي بالمغرب، عملا ضخما بكل الأبعاد، وذلك بالنظر إلى حمولته التاريخية وعمقه وأبعاده والجهد الدؤوب الذي تطلبه.
ويتميز هذا العمل أيضا بالطريقة التي قارب بها العلاقات المغربية الإيطالية والتي لم يسبر أغوارها إلى حد الآن إلا القليل. فبعمق وشغف، يعرض الكتاب، المعزز بالعديد من الوثائق والصور الفوتوغرافية، تاريخ الجالية الإيطالية بالمغرب من خلال إبراز الخصائص الرئيسية لهذه الجالية وإسهامها في مختلف الميادين إبان تواجدها بالمملكة حيث قضت المؤلفة طفولتها.
وقد استغلت الكاتبة المناسبة للتنويه "بتقاليد الاستقبال والانفتاح والوسطية واحترام الجوار" الذي لامسته المؤلفة خلال مقامها بالمغرب.
كما أن "شذرات من الذاكرة .. الإيطاليون بالمغرب" لا يشكل فقط عنوان الكتاب بل هو أيضا عنوان للجزء الأكبر منه حيث تعرض فيه المؤلفة نماذج لأشهر الإيطاليين الذين عاشوا في المغرب خلال القرن الماضي.
فعبر هذا العمل الذي تطلب ست سنوات من البحث، أبرزت الكاتبة كل الأوجه المرتبطة بجالية نشطة وجادة والتي غالبا ما كانت تنحدر من الجنوب الإيطالي لتصبح في غضون سنوات، خصوصا في ظل الحماية الفرنسية وبعد الحرب العالمية الثانية، نقطة تميز خصوصا على المستوى الاقتصادي في المغرب.
وأوضحت الكاتبة أن فكرة هذا العمل الأدبي تبلورت في سنة 2001 عندما كانت بصدد إنجاز أبحاث في تونس لنيل الدكتوراه في موضوع الشعراء الإيطاليين الذين عاشوا في هذا البلد. عندئذ أدركت الكاتبة أن الموضوع الذي كانت تبحث فيه ينطبق في كثير من الحالات على المغرب باعتباره البلد الذي عاشت فيه لمدة 15 سنة من زهرة حياتها.
وفي هذا الصدد، قالت المؤلفة، خلال حفل التقديم، الذي حضره ثلة من الكتاب والجامعيين وديبلوماسيين وطلبة بالإضافة إلى عدد من الإيطاليين القاطنيين منذ سنوات بالمغرب، "إذا كان تاريخ الإيطاليين بتونس مدروسا ومنشورا، فإن تاريخ الإيطاليين بالمغرب يبدو كما لو لم يكن موجودا".
من خلال تقديمها للكتاب، عبرت المؤلفة عن حبها للمغرب حيث "تشكل تاريخها الخاص بها ببلد سأظل متعلقة به حتى بعد عودتي، الأرض التي لم أفارقها أبدا".
وقد أسر عدد من أفراد الجالية الإيطالية للكاتبة بتاريخهم ومسارهم المتمثل في قصص عن التضحية ونكران الذات والتعلق بالوطن الأم والدفاع المستميت عن الهوية، وهي كلها "قيم يفتقدها الإيطاليون إذا ما تم استثناء فترة كأس العالم لكرة القدم".
وقالت "لقد تأثرت بهذه القصص، وأنا فخورة بأن أقدم صوتا لهم على أمل أن يساهم ذلك في تسديد دين الذاكرة اتجاه (المسنين) الإيطاليين بالمغرب"، مضيفة أن "كل شيء متوفر، فإنهم لا يطالبون بشيء آخر سوى تذكرهم".
وتكمن أهمية هذا العمل أساسا في تسليطه الضوء على وضع مؤلم كانت تعيشه الجالية الإيطالية خلال الحرب العالمية الثانية في معسكرات الاعتقال الأمريكية والفرنسية. وهو الجانب غير المعروف حتى الآن في تاريخ التواجد الإيطالي بالمغرب، الذي "لم يكن من السهل التحدث بخصوصه مع الإيطاليين الذين تمت محاورتهم".
وبعد شكرها لأفراد هذه الجالية الذين رحبوا بإثراء هذا العمل بشهاداتهم الثمينة وشاطروا الجميع ذكرياتهم بهدف حفظ الذاكرة الجماعية، لم يفت المؤلفة التذكير بأن عودة الإيطاليين تعود أساسا إلى إجراءات المغربة التي طبقت أواسط عقد السبعينيات من القرن الماضي، والتي جعلت عدد أفراد هذه الجالية يتراجع في ظرف وجيز.
ويضم هذا المؤلف، المتوفر باللغتين الفرنسية والإيطالية، العديد من المراجع ويستند إلى وثائق هامة من الخزانة الوطنية بروما وأرشيفات القنصلية الإيطالية بالدار البيضاء وطنجة وأرشيفات شخصية.
وقد كتب تقديم هذا الكتاب سفير إيطاليا بالمغرب السيد أومبيرتو لوتشيسي بالي، وهو من القطع الكبير، ويتكون من 205 صفحة من إصدار دار نشر "سينسو أونيكو" التي يوجد مقرها بالدار البيضاء.
المصدر: وكالة المغرب العربي
يشارك الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج السيد محمد عامر، بعد غد السبت، في الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة والجالية العربية بالقاهرة.
وأوضح بلاغ للوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، اليوم الخميس، أن هذا اللقاء يأتي استجابة للرغبة المشتركة لجميع الدول المشاركة في تأمين تعاون عربي مشترك فعلي ومثمر في مجال الهجرة داخل الوطن العربي.
وأضاف البلاغ أن الاجتماع سيشكل فرصة لتدارس تداعيات الظرفية الراهنة وسبل حماية حقوق ومكتسبات الجاليات العربية بالخارج، خاصة الفئات المهمشة.
وأشار إلى أن السيد عامر سيعقد ،على هامش هذا الاجتماع، لقاء تواصليا مع ممثلي مختلف فئات الجالية المغربية المقيمة في الديار المصرية، من مجتمع مدني وكفاءات وطلبة وغيرهم، حيث سيشكل هذا اللقاء مناسبة لعرض برنامج الحكومة للنهوض بأوضاع الجالية المغربية المقيمة في الخارج.
المصدر: وكالة المغرب العربي
تم مؤخرا توشيح المغربي بوعزة عطري، وهو إطار تجاري وجمعوي نشيط بمقاطعة لا جيروند (جنوب غرب فرنسا)، بوسام الاستحقاق الوطني من درجة فارس.
وبوعزة عطري، الذي منح له هذا الوسام من قبل وزارة الهجرة والاندماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة الفرنسية، مستشار بلدي بمجلس مارساك، وقد انخرط منذ 1992 في عالم العمل الجمعوي قبل أن يؤسس الجمعية الدولية "أصدقاء الحاجب".
وبعد بناء مسجد بيريغو، تعبأ بوعزة عطري من أجل أن يأم المؤمنين هذا المسجد، والوعي بالتعايش جنبا إلى جنب وتجنب التطرف.
وذكرت السيدة بياتريس أبوليفيي، محافظ دوردوني، لدى تسليمه هذا الوسام، ب"المسار المثالي" للهذا الرجل، مشيدة بوالديه اللذين جاءا من المغرب لحضور هذا الحفل.
حضر هذا الحفل على الخصوص السادة جان ماري ريغو، عمدة مارساك، وجان بيير روساري، عمدة كولونيو-شمايير، وفضل الله محمد فلات، القنصل العام للمغرب ببوردو، ومروان الباخو رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
افتتحت مساء اليوم الخميس بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، الدورة الأولى ل'"اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان"، التي ينظمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك في الفترة ما بين 12 و15 نونبر الجاري.
وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره على الخصوص كاتب الدولة السيد امحند العنصر، بعرض آخر أفلام المخرج الجزائري مرزاق علواش "حراكة"، بحضور هذا الأخير رفقة فريق إنجاز الفيلم.
ويحكي الشريط (105 دقيقة) مغامرة مجموعة من الشباب الجزائري الذين يحاولون، بشكل سري، عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى جنوب اسبانيا.
وقبل العرض أكد رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، السيد أحمد حرزني، في كلمة بالمناسبة، أن انعقاد هذه اللقاءات السينمائية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعبير عن الأهمية التي يوليها جلالته لحقوق الإنسان، مبرزا أن خطابات جلالته لا تخلوا من إشارة إلى أهمية تثبيت وإرساء هذه الحقوق والديموقراطية بالمغرب، كاختيارين لا رجعة فيهما.
وأكد السيد حرزني أن المجلس، وبعد أن كان يعمل خلال العقد الماضي على قضايا الماضي وجبر الضرر وتعويض الضحايا، يعود تدريجيا إلى المهمة الأصيلة والأصلية له، والتي تتلخص في النهوض بثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها في شموليتها.
وأوضح أن انعقاد هذه اللقاءات يأتي في هذا الإطار، على اعتبار ان السينما رافعة من الروافع الاساسية للوعي بحقوق الإنسان، وأداة أساسية لحفظ الذاكرة.
وأعلن السيد حرزني أن المجلس وقع اتفاقية مع المركز السينمائي المغربي، سيتم بموجبها تشجيع كل عمل يوظف السينما في مجال حقوق الإنسان، داعيا كتاب السيناريو والمخرجين، الذين يستشعرون أهمية الموضوع، للتعاون مع المجلس والمركز للقيام بهذه المهمة.
وأشار إلى أن الدورة الأولى لهذه اللقاءات، حريصة على تغطية المجال المتوسطي، آخذة بعين الاعتبار، ليس فقط المجال الجغرافي، ولكن أيضا المجال الثقافي.
من جهته اعتبر رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، السيد إدريس اليزمي، أن الثقافة والقضايا المرتبطة بها، تساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات بين الوطن الأم والجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأضاف أن السينما من الأشكال التعبيرية المهمة التي تتطرق للهجرة والقضايا المرتبطة بها كالعنصرية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الدورة المقبلة للمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، ستكون فرصة مواتية أخرى، بالإضافة إلى هذه اللقاءات، للتعرف على قضايا المهاجرين المغاربة، وذلك بعد أن تم الاتفاق مع وزارة الثقافة لتكون قضية المهاجرين المغاربة، والهجرة بصفة عامة، المحور الأ ساسي لهذه الدورة.
أما رئيس المركز السينمائي المغربي السيد نور الدين الصايل، فأكد، بعد أن شدد على أن هذه اللقاءات نجحت عند ولادتها، أن العلاقة بين السينما وحقوق الانسان، علاقة قديمة وضرورية في بعدها البيداغوجي، على اعتبار أن السينما تعد أحسن أداة تربوية للتعريف بهذه الحقوق، بالصورة والصوت.
وأشار إلى أن هذا المهرجان السينمائي "ضرورة وليس زيادة"، مبرزا أنه سيصبح، بالموازاة مع المهرجانات السينمائية الأخرى، أهم مهرجان ذي البعد الإنساني في العالم العربي والافريقي.
وتقترح الدورة برمجة متنوعة تضم أربعة عشر عملا سينمائيا ما بين أفلام روائية ووثائقية، وثلاث ندوات حول "السينما كشاهد على التاريخ" و"نضالات النساء بالمنطقة المتوسطية" و"الهجرة بالمنطقة المتوسطية" وورشتين حول "السينما والمقررات الجامعية" و"حقوق الصورة".
كما ستتدارس العديد من القضايا، كالهجرة السرية والذاكرة ومدونة الأسرة وجرائم الشرف وحقوق المرأة.
وقد تم توجيه الدعوة لسينمائيين مغاربة وأجانب، اشتغلوا على قضايا حقوق الإنسان والذاكرة، للمشاركة في فعاليات هذه الدورة الأولى من اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان، منهم على الخصوص الفنان السوري دريد لحام، الذي سيتم تكريمه السبت المقبل بهذه المناسبة.
يشار إلى أن اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان، التي ستعرض فيها أفلام من المغرب والجزائر وفلسطين وتركيا وسورية والبوسنة والبيرو، تنظم بشراكة مع
عدة فعاليات منها على الخصوص مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمركز السينمائي المغربي.
المصدر: وكالة المغرب العربي
إدريس اليزمي، رئيس الجالية المغربية بالخارج، بلغة سوسيولوجي أعمل آليات التحليل والتشخيص في سوسيولوجيا الهجرة المغربية، أدبها، تاريخها، تمفصلاتها وتنوعها، أجاب عن أسئلة "الاتحاد الاشتراكي" (13 نونبر 2009، ص: 3)، التي حاورته بمدينة الصويرة بمناسبة المعرض الجوال "الذاكرة المغربية ببريطانيا" التي احتضنته موكادور خلال الفترة الممتدة من 29 أكتوبر إلى 10 نونبر 2009 بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الخميس انه سيشدد الاجراءات حول الهجرة لمنع الاطباء وغيرهم من المهنيين من ذوي الكفاءات الذين ليسوا مواطنين اوروبيين من تولي وظائف في المملكة المتحدة.
وتعهد براون الذي سيلقي الخميس خطابا هاما حول الهجرة, بتشديد النظام القائم حاليا على النقاط والذي يحدد المهاجرين المسموح لهم بالعمل في البلاد واعدا بخفض عدد المهاجرين.
وقال براون في حديث مع صحفية دايلي مايل ان "من الاسباب التي ستتراجع بها الهجرة هناك تشديد نظام النقاط الجديد الذي سيزداد صرامة خلال الاشهر القادمة".
واقر براون ان الهجرة كانت بمثابة "قوة اقتصادية واجتماعية وثقافية في بريطانيا", موضحا انه يتفهم القلق من تداعيات تزايد المطالبين بالوظائف والرواتب وارتفاع اسعار المنازل.
واوضح "اعرف اناسا قلقين من ان تطال الهجرة رواتبهم وآفاق توظيف ابنائهم, انهم قلقون ايضا ويتساءلون هل سيجدون منزلا يليق بعائلتهم".
وتابع "انهم يريدون ان يكون النظام صارما وعادلا في نفس الوقت. ويريدون التاكد من ان من سياتي الى البلاد في المستقبل سيقبل الوفاء بواجباته (...) اي احترام كافة القوانين والتحدث باللغة الانكليزية ودفع ضرائبه".
وعندما تولى حزب العمل الذي ينتمي اليه براون السلطة سنة 1997 كانت بريطانيا تفتقر الى الاطباء والممرضات فتم التعاقد مع الاف منهم في الخارج خلال السنوات الاخيرة.
ودخل نظام النقاط الرامي الى اختيار العاملين حسب كفاءاتهم, حيز التطبيق صيف 2007.
وقال براون ايضا "لقد بذلنا جهودا كبيرة لتدريب جيل جديد من العاملين في قطاع الصحة في بلادنا", مؤكدا "اننا الان ندرس كيف يمكننا ردم هوة الكفاءة في البلاد لسحب بعض الوظائف من لائحة الذين نتعاقد معهم في الخارج".
المصدر: وكالة فرانس بريس
أقيم يوم الأربعاء 11 نونبر بالقنيطرة حفل بمناسبة تخليد الذكرى الواحدة والتسعون لإعلان الهدنة التي وضعت حدا للحرب العالمية الأولى (11 نونبر 1918),
وقد حضر هذا الحفل الذي أقيم بالمقبرة المسيحية بالقنيطرة والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل إقليم القنيطرة السيد عبد اللطيف بنشريفة والقنصل العام لفرنسا بالرباط السيد آلان لوسيش وحشد من الجالية الفرنسية المقيمة بالقنيطرة وعدد من الجنود المغاربة الذين قاتلوا في صفوف الجيوش الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية وعدد من الطلبة المغاربة.
ووضع والي الجهة والقنصل العام لفرنسا بالرباط، بهذه المناسبة، إكليلا من الزهور بالنصب التذكاري الذي يخلد لذكرى الجنود الذي سقطوا خلال الحرب العالمية الثانية من أجل الحرية والسلام.
وتلا السيد آلان لوسيش، بهذه المناسبة، نص الخطاب الذي وجهه السيد هوبيرت فالكو كاتب الدولة المكلف بالدفاع وبشؤون قدماء المحاربين في الحكومة الفرنسية بمناسبة ذكرى 11 نونبر 1918، والذي ذكر فيه بالتوقيع مع ألمانيا والحلفاء يوم 11 نونبر وثيقة إعلان الهدنة التي وضعت حدا للحرب العالمية الأولى.
وأكد أن هذا الحفل يشكل مناسبة لاستحضار والإشادة بالدور البطولي الذي قام به الجنود المغاربة ضمن الجيوش الفرنسية الذين ضحوا بحياتهم من أجل انتصار قيم الحرية والسلام.
كما استحضر المآسي التي خلفتها الحرب العالمية الأولى وخاصة على المستوى الإنساني من خلال سقوط ملايين القتلى والجرحى والمعطوبين وتشريد عشرات الملايين من الأشخاص.
وتضم المقبرة المسيحية بالقنيطرة رفات 330 جندي ممن شاركوا في صفوف القوات الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، أغلبهم مغاربة.
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...
- السينما وتاريخ الهجرة: حوار مع إدريس اليزمي حول السينما وتاريخ الهجرة
- تعديلات قانونية جديدة لتسهيل إقامة وعمل الأجانب في إسبانيا
- جلالة الملك يوجه خطابا ساميا بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء
- ندوة دولية حول "الصور والسينما والهجرات" في إطار الدورة ال20 لمهرجان السينما والهجرة بأكادير
- بلاغ صحفي - مجلس الجالية يعبر عن إشادته بالخطاب الملكي ويعرب عن استعداده للمساهمة في تنزيل التوجيهات الملكية