الخميس، 26 دجنبر 2024 01:26

يقوم إرنست هيرين بالين، وزير العدل الهولندي، بزيارة فصيرة إلى المغرب، يوم الاثنين يلتقي خلالها بنظيره المغربي من أجل تباحث التعاون بين البلدين حول القضايا الجنائية...تتمة

قام تسعة أشخاص، أغلبهم رجالات دين، باعتصام لمدة تسعة أيام احتجاجا على مشروع قانون الهجرة الذي سيعرضه أيريك بيسون على لأعضاء البرلمان الفرنسي...تتمة

قالت صحيفة ان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت ان الألمان فشلوا منذ وقت طويل في فهم كيف ان الهجرة تؤدي الى تغيرات في بلدهم وسيكون عليهم أن يعتادوا رؤية المزيد من المساجد في مدنهم.

وانقسمت ألمانيا التي يعيش فيها أربعة ملايين مسلم على الاقل في الاسابيع الاخيرة بسبب جدال بشأن اندماج المهاجرين في المجتمع أثارته تعليقات مسيئة عن المسلمين أدلى بها عضو بمجلس ادارة البنك المركزي الالماني.

وقالت ميركل لصحيفة فرانكفورتر الجماينه تسايتونج يوم السبت "بلادنا ستواصل تغيرها والاندماج مهمة أيضا على عاتق المجتمع الذي يجب عليه احتواء المهاجرين."

واضافت "ظللنا لسنوات نخدع أنفسنا بشأن ذلك. المساجد على سبيل المثال ستصبح جزءا سائدا في مدننا أكثر مما كانت في الماضي."

والغضب الذي أثارته تصريحات توليو سارازين عضو مجلس ادارة البوندسبنك الذي قال ان المهاجرين الاتراك والعرب فشلوا في الاندماج وانهم يغرقون ألمانيا بمعدل مواليد أعلى أحد النزاعات السائدة التي ثارت في الاونة الاخيرة وتمس الدين والاندماج.

وأثارت سويسرا الاستنكار الدولي العام الماضي عندما صوتت لصالح فرض حظر على بناء الماذن.

وتفجرت النزاعات الدينية في الولايات المتحدة خلال الاسابيع الماضية بسبب خطط لبناء مركز ثقافي اسلامي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي الذي انهار بعد هجمات 11 من سبتمبر أيلول 2001 في نيويورك.

وفي الوقت نفسه توترت العلاقات بين برلين وباريس هذا الاسبوع بسبب مشادة مقتضبة بين ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشأن استبعاد فرنسا للمهاجرين من غجر الروما.

المصدر: وكالة رويترز

يواجه ائتلاف يمين الوسط مهمة صعبة لتشكيل حكومة قادرة على منع حزب يمينى متطرف كان بلا حول ولا قوة في السابق من التأثير على السياسة السويدية التي تتسم عادة بطابع ليبرالي.

وعقب الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الاحد فاز ائتلاف التحالف الذي يضم معتدلين وليبراليين وديمقراطيين مسيحيين واحزاب الوسط بعدد 172 مقعدا في البرلمان المؤلف من 349 عضوا ولكنه لم يحقق اغلبية.

والسؤال ألان هل يستطيع إقناع احد الأحزاب في تكتل المعارضة التعاون معه ام سيحكم السويد بحكومة أقلية مما يتيح لليمين المتطرف القيام بدور المفسد في البرلمان.

وقال رئيس الوزراء فريدريك راينفيلت انه سيطلب من حزب الخضر المساعدة في تشكيل الحكومة. وخاض تحالفه الانتخابات متعهدا بالتركيز على تعزيز الرعاية الاجتماعية التي تقدمها الدولة بعد ان جرى خفض ضريبة الدخل على مدار أربعة أعوام.

وتابع "أمل ان أتلقى استجابة جيدة."

وقالت المتحدثة باسم حزب الخضر ماريا فترشتراند ان تكتل المعارضة يظل متحدا.

وللسويد تاريخ طويل مع حكومات الاقلية وكانت حكومة ائتلاف التحالف أول حكومة أغلبية في 25 عاما. ويعتقد محللون ان بوسع ائتلاف التحالف ان يحكم وحده مع السعي للحصول على تاييد احزاب مختلفة لكل مشروع قانون على حدة.

ولكنها في هذه الحالة ستكون معرضة لخطر الهزيمة في اقتراع على الثقة اذا ما ساند حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المناهض للهجرة تكتل المعارضة الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب الخضر.

واعطت الاسواق المالية مؤشرا على مدى الحاجة للتوصل لحل حيث انخفضت عملة السويد الليلة الماضية.

وقالت انيكا فينست الاقتصادية في بنك نورديا "ستكون النتيجة هي ضعف الكرونة ولكن على الارجح سترتفع الاسعار على المدى الطويل قليلا. حكومة اقلية مخاطرة وهذا بكل بساطة الثمن الذي سنتكبده."

وسجلت العملة السويدية 2440ر9 كرونة مقابل اليورو بعد اعلان النتائج وكان السعر قبل اغلاق صناديق الاقتراع مساء امس الاحد 2330ر9 كرونة مقابل اليورو.

وفيما يصارع راينفيلت لتشكيل حكومة ينبغي على جميع الاحزاب السياسية الرئيسية التعامل مع الوضع الجديد لليمين المتطرف في البلاد التي كانت تفاخر على مدار عقود بانها تقدم ملاذا للاجئين.

وعزا زعيم حزب اليسار لارس اوهلي انهيار نموذج الرعاية الاجتماعية التقليدي في اوروبا والتفاوت الكبير في الثروة في القارة لشعور الناخبين بالاحباط.

وقال "رايناه في الدول المجاورة في شمال اوروبا وفي هولندا وبلجيكا. اعتقد ان كثيرين يبحثون عن حل سهل .. لتحميل احد المسؤولية .. المهاجرون والهجرة."

وعلى الرغم من تقليص المزايا يظل نظام الرعاية الاجتماعية في السويد احد الانظمة الاكثر شمولية في العالم وبالاضافة الى ذلك ينمو اقتصاد البلاد سريعا والماليات العامة مزدهرة ونسبة البطالة تنخفض وكانت قد ارتفعت اثر الازمة الاقتصادية العالمية الاخيرة.

وقال جيمي اكيسون زعيم حزب الديمقراطيين السويديين ان حزبه لا يستهدف المهاجرين ولكن سياسات السويد الفاشلة المتعلقة بالهجرة. وقال انه مستعد للتفاوض والتعاون مع جميع الاحزاب الاخرى.

وفاز حزبه اليميني المتطرف بعشرين مقعدا في البرلمان ليمثل فيه لاول مرة.

وقال اكيسون "لن نثير مشاكل. سنتحلى بالمسؤولية. هذا هو وعدي للشعب السويدي"

ولكن التكتلين الرئيسيين قالا انهما لن يعملا مع حزب الديمقراطيين السويديين ويقوم برنامجه الانتخابي على خفض اعداد المهاجرين خفضا كبيرا.

المصدر: وكالة رويترز

تنظم جمعية (منتدى بن عمير) ، في الفترة ما بين 24 و 26 شتنبر الجاري بمدينة الفقيه بن صالح ، "الملتقى الدولي الاول للهجرة" بمشاركة مسؤولين وخبراء وباحثين في مجال الهجرة من المغرب والخارج .

ويهدف الملتقى ،المنظم برعاية الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ، ومجلس الجالية المغربية بالخارج ، إلى بحث ومناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالهجرة ، باعتبار أن جهة تادلة أزيلال تعد من بين المناطق الأولى بالمملكة التي تتوفر على أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية بالخارج .

وفي هذا السياق ،ذكر السيد سعيد العلام، نائب رئيس جمعية (منتدى بن عمير) ، أن الجمعية فكرت في تنظيم هذه التظاهرة ، المقامة بتعاون مع مجلس جهة تادلة أزيلال ، والمجلسين البلدي والاقليمي للفقيه بن صالح ، وعمالة الاقليم ،لاثارة الانتباه إلى عدم وجود دراسات أو أبحاث تتناول موضوع الهجرة بهذه المنطقة ،على الرغم من أهمية التحويلات المالية لأفراد هذه الجالية بالخارج والمقيمين على وجه الخصوص بإيطاليا واسبانيا .

وأبرز السيد العلام ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أهمية مثل هذه الابحاث والدراسات حول ظاهرة الهجرة التي كان لها تأثير كبير على البنيات الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة ، مشيرا إلى أنه بات من الضروري في الوقت الراهن معرفة طبيعة وحجم التحويلات المالية لأفراد هذه الجالية واستثماراتها وطريقة عيشها والتغيرات التي طرأت على بنياتها الأسرية بعد هجرة واحد أو أكثر من أفراد العائلة إلى الخارج ، وكذا مساهمتها في دعم قيم الحداثة والديموقراطية بالمغرب وغيرها من القضايا المتعلقة بموضوع الهجرة .

وأضاف أن بحث ظاهرة الهجرة بالمنطقة له علاقة وثيقة بإشكالية الهجرة على الصعيد الوطني ، باعتبار أن تحليل الظاهرة يساعد الباحثين وأصحاب القرار السياسي والمنتخبين على السواء على اتخاذ الحلول وتبني التوصيات الملائمة لتدبير موضوع الهجرة بطريقة عملية .

وأفاد نائب رئيس الجمعية ، أنه سيتم خلال الدورة الاولى للملتقى ، التي ستعقد تحت شعار " ثقافة الهجرة " ، بحث موضوع الهجرة من وجهة نظر ثقافية من خلال تسليط الضوء على مختلف الظواهر السوسيوثقافية التي طبعت حياة المهاجرين المغاربة سواء في بلدان الاستقبال أو ببلدهم الأم ، على أن يتم في الدورات اللاحقة للملتقى بحث جوانب أخرى لها علاقة بموضوع الهجرة .

ومن المقرر أن يتناول الملتقى الدولي الاول للهجرة لمدينة الفقيه بن صالح ، عدة محاور من بينها "سوسيولوجيا الهجرة والاندماج الاجتماعي" ، و"التنوع الثقافي" ، و"الهوية الثقافية" ، و"ثقافة الهجرة السرية" و"أدب الهجرة" يتطرق لها بالبحث والتحليل أساتذة جامعيون وباحثون واختصاصيون من المغرب وبعض الدول العربية والاوربية والافريقية.

يشار الى أن جمعية (منتدى بن عمير) ، التي تأسست في شهر يناير الماضي من طرف عدد من الاطر الشابة المقيمة بالمدينة ، تهدف إلى إنعاش الحركة الثقافية والبحث العلمي بالمنطقة عن طريق إنجاز دراسات أكاديمية وأبحاث ميدانية وتنظيم ملتقيات وندوات وموائد مستديرة حول موضوع الهجرة ، وذلك لجعلهما أداة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية .

المصدر: وكالة المغرب العربي

صدر مؤخرا عن منشورات أفروديت كتاب يحمل عنوان "بريد من الماضي" للكاتبة والشاعرة المغربية المقيمة بروما دليلة حياوي.

وتقول نجاة الزباير، رئيسة تحرير منشورات أفروديت في تقديمها لهذا الكتاب الذي وقع لوحة غلافه الفنان الإيراني فريشخان، إن المؤلفة "تستلقي بين هذه الصفحات كما عشتار الجالسة فوق عرش الحس الجمالي، تتزنر بالحلم في كينونته الكبرى، وتسافر بالقارئ عبر قارات العشق للوطن، فوق سرير موشوم بالجمر. لتركض خلفها حكايا تستبطن عتمة الأشياء في محاولة منها لقراءة خريطتها النفسية، لتشطر ذاتها لجزئيات صغيرة مغازلة شرفات الهمس".

وسافرت دليلة حياوي عبر بطلة الكتاب ، وسيلة المهداوي، بين الغبار لتنحت انسيابا سندسي المعاني، حيث تمردت خطواتها في صحراء يلتحفنا فيها السراب.

وبهذا الحكي تبحر دليلة حياوي في "رئة الوجود الإنساني، شهرزاد كل الأوطان"، ويفتح كتابها "أقواسا كثيرة أمام الإبداع العربي، خالقا جسرا للحروف العاشقة لمرايا التميز والاختلاف".

المصدر: وكالة المغرب العربي

في إطار برمجتها لشهر نوفمبر 2010، تعتزم جمعية "مغرب الأفلام" بشراكة مع جمعية جينيريك، تنظيم أيام دراسية دولية حول"صورة وتمثلات المغاربيين في السينما الفرنسية بين 1930 و2010"، وذلك يومي 15 و16 نونبر 2010 بالعاصمة الفرنسية باريس.

بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، تنطلق بمدينة الفقيه بن صالح يومي 24 و25 شتنبر 2010، الدورة الأولى للمنتدى الدولي حول الهجرة تحت شعار "ثقافة الهجرة".

بشراكة مع السفارة المغربية بإيطاليا ووزارة الخارجية الإيطالية والمجلس الإيطالي للاقتصاد والشغل، تنظم المنظمة العالمية للهجرة ندوة دولية بالعاصمة روما في 24 شتنبر 2010، حول موضوع : أدوات من أجل الجالية المغربية :  مبادرات الاندماج في إيطاليا ومشاريع من أجل تنمية المغرب.

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ محمد أركون عبر فيها جلالته لزوجته الفاضلة، ولكافة أفراد أسرته، ومن خلالهم إلى سائر أهله وأصدقائه ومحبيه، عن أحر تعازيه وصادق مواساته، في وفاة هذا المفكر المجدد .

وأكد جلالة الملك في هذه البرقية أن الفقيد الكبير "سيظل خالدا في ذاكرة كل من نهل من معين عطائه الفكري الغزير، والمتميز بانتهاج العقلانية، والأخذ بالعلوم الإنسانية الحديثة، في دراسة الفكر الإسلامي. وهو ما جعل منه أحد أعلام الحقل المعرفي العصري، العربي والإسلامي، بل والعالمي ؛ الملتزم بنصرة قيم التسامح والاعتدال، وترسيخ حوار الأديان والحضارات، ونبذ صراع الجهالات".

وقال جلالته " إننا لنستحضر، بكل تقدير، التزامه بالاندماج المغاربي، وما كان يربطه، رحمه الله، بالمملكة المغربية، من وشائج المودة والتقدير، لما كان يجد في رحابها الجامعية، وأوساطها  الثقافية، من فضاء فسيح للتفاعل الفكري المثمر، والنقاش الحر البناء".

وعبر صاحب الجلالة عن مشاطرته لأحزان أسرة الراحل في هذا الرزء الفادح ؛ سائلا الله تعالى أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء ؛ متضرعا جلالته إلى الباري  عز وجل، أن يجزي الفقيد العزيز جزاء المجتهدين من أعلام الفكر، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، لما أسداه، من جليل الأعمال، ويتغمده بواسع رحمته ومغفرته وعفوه، يوم تجد كل نفس ما عملت محضرا.

المصدر: وكالة المغرب العربي

اعتبر السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أمس الخميس، أن رحيل المفكر الإسلامي محمد أركون يعد "خسارة كبيرة "، منوها " بالعمل الضخم" الذي خلفه الراحل باعتباره "أحد أبرز المفكرين بالعالم الاسلامي".

وقال السيد اليزمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "ثقافة الراحل وانفتاحه على العلوم الإنسانية جعلا منه شخصية "متميزة وأحد أبرز المفكرين الذين جددوا الفكر الاسلامي وفتحوا لنا آفاقا رائعة".

وأوضح رئيس مجلس الجالية أن هذا المفكر الاسلامي الفرنسي-الجزائري، الذي توفي مساء الثلاثاء الماضي بباريس عن سن يناهز 82 سنة، "كان عالم كبيرا في مجال الأنثروبولوجيا، ومؤرخا وعالم اجتماع في الدين، بالاضافة إلى إلمامه الواسع بالدين الاسلامي وهو ما سمح له بتكوين نظرة متجددة حول تاريخنا الحقيقي".

وأكد السيد اليزمي، الذي عرف وعايش الراحل بباريس منذ 1979، أنهما كانا يتقاسمان " تساؤلا مقارنا وهو التفكير في كيف يمكن للاسلام الأوروبي أن يتأقلم ويندمج في السياق الخاص للبلدان الأوروبية".

وقال السيد اليزمي "كان لي الشرف أن استفدت من توضيحه بخصوص هذه القضية الاستراتيجية التي تظل، مع ذلك، من المواضيع الراهنة".

وتوقف السيد اليزمي عند إسهام الراحل في حوار الثقافات والأديان، موضحا أنه " من أجل الحوار ، لا يتطلب فقط الإلمام الجيد بالتاريخ والجذور ، ولكن أيضا التوفر على معرفة كبيرة بالثقافات الأخرى وخاصة التطور المهم الذي حققته البشرية في العلوم الانسانية".

وأضاف أن " الراحل كان علما من أعلام هذا الجيل من المفكرين الذين كانت لديهم كل هذه المعارف".

ويذكر أنه وبعد أن غادر مسقط رأسه القبايل (الجزائر) تابع الراحل دراساته العليا في فرنسا، واختار الاستقرار بباريس لسنوات حيث زاول مهنة التدريس الجامعي.

ولمحمد أركون، أستاذ تاريخ الفكر الإسلامي بجامعة السوربون (باريس الثالثة) منذ 1993، العديد من المؤلفات من بينها موسوعة حول "تاريخ الإسلام والمسلمين بفرنسا: من العصر الوسيط الى اليوم".

وقال الأب كريستيان دولورم صديق محمد أركون، إن الراحل كان "جد مرتبط" بالمغرب حيث يمكنه "التعبير بحرية عن أفكاره".

كما شارك محمد أركون في العديد من المناقشات التلفزية تطرقت للفكر الاسلامي وحوار الثقافات والاسلام بأوروبا.

المصدر: وكالة المغرب العربي

يكشف الخلاف في أوروبا حول إقدام فرنسا على إبعاد الغجر، عن فشل إدماج هذه المجموعة التي يناهز عدد أفرادها عشرة ملايين شخص، في ظرف متفجر سياسيا حول القضايا المتعلقة بالهجرة.

وقال ماريو سيبي رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، وهي لجنة استشارية تابع للمفوضية الاوروبية، ان "النقاش الحالي حول الغجر يثبت بوضوح ان الاتحاد الاوروبي ودوله الأعضاء قد فشلت في تطبيق سياسة إدماج ناجحة لهذه الأقلية الاتنية" الأكبر من نوعها في أوروبا.

وكانت "القمة" الاوروبية الأخيرة التي عقدت حول هذه المسألة في نيسان/ابريل في قرطبة في فترة الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي، شاهدا على ذلك حيث تغيب عنها معظم الوزراء الاوروبيين.

وقال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش، "لا يمكننا الاستمرار في الاكتفاء بتصريحات مبدئية، فيما نواجه مشكلة كبيرة منذ توسيع اوروبا" التي تكتشف "بين ارجائها (عالما رابعا) " يضم ما بين تسعة الى اثني عشر مليون نسمة.

واضاف "لقد آن الاوان للانتقال الى بناء المدارس والمساكن والمستشفيات لاحد عشر مليونا من الغجر في القارة الاوروبية، تسعة منهم مواطنون في الاتحاد الاوروبي".

وطلب الامين العام لمجلس اوروبا ثوربيورن ياغلاند من البلدان الاوروبية ان "تقرن القول بالفعل" للسعي الى ادماج الغجر في اوروبا.

ويعتبر عدد كبير من المسؤولين الاوروبيين ، في مجالسهم الخاصة، ان رومانيا التي تضم وحدها مليونين من الغجر اغلبهم من الفقراء، وبلغاريا (800 الف نسمة)، قد دخلتا بشكل مبكر جدا الاتحاد الاوروبي حيث لم تستعدا لذلك بشكل جيد.

وفي سياق الجدل الراهن، قد تضطر هاتان الدولتان الى الانتظار طويلا للانضمام الى فضاء شنغن، حيث لا يحتاج التنقل الى جواز سفر.

وبغض النظر عن ذلك، تأخذ بروكسل على جميع البلدان الاوروبية تقاعسها عن القيام بالخطوات الكافية من اجل الادماج من خلال اساءة استخدام اموال الاتحاد الاوروبي المخصصة لهذه الغاية. وقد انشأت المفوضية لتوها فريق عمل لدراسة المسألة.

وتخصص 12 فقط من البلدان السبع والعشرين في الاتحاد الاوروبي اموالا من الصندوق الاجتماعي الاوروبي للغجر للفترة 2007-2013.

وترى مفوضة العدل وحقوق المواطنين فيفيان ريدينع التي دخلت هذا الاسبوع في مناوشات حادة مع فرنسا، ان التفسير سياسي بالدرجة الاولى.

وقالت في البرلمان الاوروبي ان "المال متوفر لكنه لم يستخدم لحل المشكلة. لماذا؟ ربما كما اعتقد انه ليس مألوفا جدا في دولنا الاعضاء اخذ اموال اوروبية وتخصيصها لمجموعة الغجر" ضحايا الاحكام المسبقة منذ قرون.

والنتيجة هي ان البعض من غجر اوروبا الشرقية يهاجر منذ فتح الاتحاد الاوروبي، الى الغرب الأكثر ثراء، حيث شددت بلدان مثل ايطاليا وفرنسيا الإجراءات الأمنية حيالهم باتخاذها قرار إزالة المخيمات التي تعتبر غير شرعية.

ويتعامل المسؤولون السياسيون مع اجواء تزداد عداء للهجرة عموما لدى الرأي العام في اوروبا زادت من حدتها أزمة اقتصادية تاريخية تشهدها القارة الاوروبية.

واذا كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الواجهة ويدعمه سيلفيو برلوسكوني، فقد شدد آخرون لهجتهم. وقارن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف الخميس الغجر بأنهم "قبائل من الرحل"، فيما دعا رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي الخميس خلال قمة للاتحاد الاوروبي، الغجر الى "احترام حق الملكية".

وتثور هذه المجموعة على ما تعتبره حملة "لتحقيرها". واعرب احد اسلاف لوترم، غي فرهوفشتات رئيس تكتل الليبراليين في البرلمان الاوروبي، عن تأثره "لإقدام حكومات في كل مكان من اوروبا على استخدام كره الأجانب لانه لا تتوافر لديها ردود كافية على الازمة الاقتصادية".

وقال رئيس مجموعة الغجر في المانيا روماني روز ان "على الاتحاد الاوروبي ان يختار هل نريد تطوير حرية التنقل ام نريد انشاء اتحاد اوروبي للفصل العنصري".

المصدر: ا ف ب

نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن وزير الأعمال البريطاني فينس كابل يوم الجمعة قوله إن فرض قيود على الهجرة يكلف بلاده آلاف الوظائف ويضر الانتعاش الاقتصادي.

وقال كابل في مقابلة مع الصحيفة "كثير من الضرر يصيب الصناعة البريطانية."

وأضاف أن الشركات تنقل وظائف للخارج بسبب قيود الهجرة التي تجعلها عاجزة عن توظيف عمالة رئيسية.

وقالت الصحيفة إن تصريحات كابل تظهر التوترات داخل حكومة ديفيد كاميرون الائتلافية التي تضم حزبي المحافظين والديمقراطيون الأحرار بشأن قيود الهجرة.

وتبنى المحافظون نهجا متشددا بشأن الهجرة في الانتخابات التي جرت في مايو ايار وتعهدوا بخفضها. ووافق الديمقراطيون الأحرار - الذين ينتمي إليهم كابل - على مضض على دعم قيود الهجرة في إطار اتفاق تشكيل ائتلاف.

وأعلن الائتلاف قيودا مؤقتة على عدد المهاجرين المهرة من خارج الاتحاد الأوروبي المسموح لهم بدخول بريطانيا وذلك قبل فرض سقف دائم للعدد من المقرر أن يتم استحداثه في ابريل نيسان القادم بعد التشاور مع الشركات وقياس احتياجات الاقتصاد بوجه عام.

وامتنع كابل عن ذكر أسماء شركات تأثرت بقيود الهجرة لكنه قال إنه جرى تلقي شكاوى في قطاعات الاستثمار المصرفي والهندسة والأدوية.

واضاف "لدي ملف مليء بالأمثلة."

وأضاف أنه في إحدى الحالات احتاجت إحدى الشركات 500 مهندس متخصص لكنها حصلت على حصة تبلغ أربعة فقط.

وتقول الحكومة إن إحصاءاتها تشير إلى أن المهاجرين من الاتحاد الأوروبي يشكلون نحو 33 في المئة من العدد الإجمالي.

المصدر: وكالة رويترز

بعد جولة ناجحة لعرضهما الراقص "سوترا" في أوربا والولايات المتحدة، حط الراقص ومصمم الباليه المغربي العربي الشرقاوي رفقة 17 راهبا من معبد شاولين الشهير بمقاطعة خنان (وسط الصين) الرحال في أستراليا حيث يعرض حاليا "سوترا" في أوبرا سيدني الشهيرة وذلك لغاية الأحد 19 سبتمبر.

و"سوترا" كلمة شائعة في البوذية تعني من بين أشياء أخرى "تعاليم" أو "قوالب"، وولدت فكرة هذا العرض الراقص في مخيلة العربي الشرقاوي لدى زياراته المتكررة للصين، وإقامته لأسابيع في معبد شاولين.

وأنتج هذا العمل الفني من طرف فرقة الرقص البريطانية سادلير ويلز التي ينتمي لها الشرقاوي في العام 2008، ويعتبر بحسب النقاد واحدا من المنعطفات الهامة في فنون الرقص الغربية إذ للمرة الأولى تعتمد حركات وإيقاعات الرياضات القتالية خصوصا الكونغ فو كحركات رقص.

وتزاوج "سوترا" بين ثقافات مختلفة فهي من إخراج وأداء المصمم المغربي الشرقاوي، و17 من مقاتلي معبد شاولين أصغرهم يبلغ من العمر تسع سنوات فيما يبلغ الأكبر 22 سنة، في ديكور يتكون من 21 صندوقا خشبيا متعدد الأشكال من إنجاز النحات البريطاني أتوني غورملي، وتجري على إيقاع موسيقى غربية للبولوني سزيمون بيرزوسكا.

ولا يخفي الشرقاوي ولعه بأسطورة الكونغ فو بروس لي وحركاته القتالية الرشيقة التي كان دائما يعتبرها وجها آخر لفنون الرقص، قائلا في مؤتمر صحافي عشية انطلاق العرض الراقص في أوبرا سيدني الثلاثاء الماضي، إنه حرص على الذهاب للمكان عينه الذي صور فيه بروس لي آخر أفلامه وفيه قضى نحبه.

ويضيف "لقد قضيت أسابيع رفقة الرهبان البوذيين في معبدهم بدونفان في إقليم خونان وسط الصين، في جو تنمحي فيه شخصية الفرد لفائدة مجموعة من التعاليم الصارمة والأنظمة الدقيقة في طرق العيش والأكل والتصرف، ولم تكن عملية إقناعهم بإنجاز هدا العمل الفني بالسهلة خصوصا وأنهم يتبعون نظاما صارما في المعبد".

ويبرز الشرقاوي المقيم في أنفيرس ببلجيكا حيث ازداد سنة 1976 من أب مغربي وأم فلامانية، أن "سوترا" تعتبر أسلوبا غير تقليدي تماما لنقل الفنون العسكرية من قبيل الكونغ فو، إلى الموسيقى والرقص، فالعرض يمزج بين أنغام موسيقية غربية تدعو للاسترخاء، يستخدم فيها بالأساس البيانو، وحركات محاربي الشاولين الشهيرين بإقبالهم على الرياضات الحربية، لكنها حركات لا تتضمن في العرض أية إيحاءات قتالية.

وقد يبدو هذا النمط غير متجانس بالمرة خصوصا في العروض الكوريغرافية (النماذج المبتكرة من الرقص)، لكن الشرقاوي يوضح أنه يسعى لاستلهام الروح الكامنة في محاربي الشاولين، والتي تتجلى في حركاتهم الرشيقة وطريقتهم في التأمل، وحركاتهم المقلدة للحيوانات، إذ لم يركز مطلقا على حركات العنف.

وفي هذا العرض الفني لا يشاهد الجمهور حركات قتالية بل حركات رقص مختلفة ومبتكرة مثل الوقوف على الصناديق الخشبية التي تتساقط في إحدى مراحل العرض الواحد تلو الآخر مثل قطع الدومينو، قبل أن يقوم الرهبان بحركات أخرى للقفز مثل الضفادع.

ويكشف الشرقاوي أنه أراد أن يقدم للجمهور نوعا آخر من الكونغ فو، مشيرا إلى أن هذا الاختيار استلهمه من "طريقة إدراك رهبان شاولين للحركة، وتماهيهم بشكل كامل مع الكائنات الحية من حولهم، وقدرتهم غير العادية ليصبحوا مقلدين بارعين لحركات الحيوانات مثل النمر أو الأفعى".

ويعد الشرقاوي من أبناء الجيل الثاني للمهاجرين المغاربة في بلجيكا، فبعد أن درس في الكتاب في وقت مبكر، ومارس الرسم حيث أبدع في تقليد لوحات لفنانين فلامانيين مرموقين كما يقول عنه نقاد بلجيكيون، تحول الى الرقص في سن ال 16، مستلهما نموذج مايكل جاكسون.

وبعد بدايات في حفلات موسيقية في التلفزيون البلجيكي دخل مدرسة متخصصة للحصول على تكوين أكاديمي، وبالموازاة مع ذلك اشتغل مع شركات موسيقية متخصصة في موسيقى الهيب هوب والجاز العصري، قبل أن يتوجه للولايات المتحدة لصقل تجربته في الرقص والغناء.

ويحظى الشرقاوي بتقدير كبير في بلجيكا وأوربا، ويوصف بكونه ينتمي لجيل من الكوريغرافيين الذين يمثلون موجة جديدة في أوروبا، وذلك منذ عمله الإبداعي الأول الكبير الذي خرج به للجمهور سنة 2000 ودخل به مصاف عالم الرقص العصري.
وأحدث معبد شاولين الذي يوجد بجبل سونغشان في مدينة دنغفونغ بمقاطعة خنان وسط الصين قبل أكثر من 1500 سنة كما تقول الكتب الصينية، واشتهر على مدار السنين بدمج الفنون العسكرية مع البوذية كما أصبح مقصدا سياحيا شعبيا.

وتتجاوز شهرة المعبد الصيني إلى مناطق واسعة عبر العالم، باعتباره مهدا لألعاب الوو شو أو الكونغ فو الصينية. وعلى منواله أحدثت معابد شاولين في مدن صينية عدة ومناطق عبر العالم.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تم اختيار ستة مشاريع ثقافية وفنية للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية للقاءات الثقافية والإبداعية والتعاون بالأندلس وشمال المغرب التي ستقام بمدينة الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا) خلال أكتوبر المقبل.

وعلم لدى المنظمين اليوم الجمعة أن هاته المشاريع تهم مجالات الموسيقى والاتصال والآداب والتصوير والرسم، مبرزين أن مبدعي هاته المشاريع ينحدرون من مدن تطوان وطنجة والعرائش.

وقد تم تقديم 150 ترشيحا للمشاركة في تظاهرات الدورة الثانية للقاءات الثقافية والإبداعية والتعاون بالأندلس وشمال المغرب التي ستنظم من 14 الى 16 أكتوبر القادم بعدد من الفضاءات بمدينة الجزيرة الخضراء في إطار مواضيع تتعلق ب"التعاون والثقافة الرقمية : بناء مهارات جديدة" و"الضفتان : وعود ومفارقات" و"التربية من أجل التنمية المستديمة : نحو تفكير نقدي".

وتسعى هذه التظاهرة التي تنظمها مؤسسة "دوس أورياس" (ضفتان) التابعة لمجلس بلديات إقليم قاديس ومدينة الجزيرة الخضراء إلى النهوض بالعلاقات الثقافية بين مهنيي قطاع الثقافة والمثقفين بكل من إسبانيا والمغرب فضلا عن تشجيع إقامة مشاريع ثقافية مشتركة.

وحسب المنظمين فإن هذه اللقاءات الثقافية،التي تعتبر فضاءا للحوار والتبادل ، مفتوحة أمام مشاركة الفنانين والباحثين والجمعيات والمهنيين العاملين في مجالات الثقافة والتعاون.

وتروم هذه التظاهرة الثقافية تشجيع المبادرات الاجتماعية والثقافية من أجل المساهمة في تحسين نوعية حياة المواطنين في البلدين وخلق أفكار جديدة للتنمية من منظور التعاون الثقافي والمساهمة في تحقيق التقارب بين شعبي ضفتي مضيق جبل طارق.

المصدر: وكالة المغرب العربي

يتم يوم الجمعة بمدينة كرطاية (إسبانيا) التوقيع على اتفاقية لتدبير تدفقات هجرة العمال الذين تم اختيارهم بالمغرب للعمل في المناطق الفلاحية بهويلفا, بين كل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وتأهيل الكفاءات ومؤسسة العمال الأجانب في هويلفا...تتمة

في تصريح ل"نيشان" بعلاقة مع ترشيحه الأخير من طرف أكاديمية الغونكور  لنيل جائزتها المرموقة لسنة 2010 عن روايته الأخيرة "سنة عند الفرنسيين"، يقول العروي...تتمة

يشارك  كل من محمد عامر، وزير الجاليات المقيمة  بالخارج، و إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، في ندوة دولية تعقد في مدينة الفقيه بن صالح...تتمة

فؤاد العروي و عبدااله الطايع يطبعان الدخول الثقافي الفرنسي، الأول مرشح لجائزة الغونكور بروايته "سنة عند الفرنسيين" و الثاني مرشح لجائزة رونودو بروايته " يوم الملك"...تتمة

انتهت مؤخرا بالعاصمة التونسية، أشغال إعادة ترميم وتجديد "مبرة محمد الخامس"، التي تعد بحق معلمة تاريخية في سجل العلاقات المغربية التونسية، حيث شكلت على الدوام، ومنذ خمسينات القرن الماضي ،ملتقى لأفراد الجالية المغربية في الديار التونسية.

وقد أصبحت المبرة بعد انتهاء أشغال الترميم والإصلاح، التي تكفل بها أحد المحسنين المغاربة ،واستمرت أكثر من سنتين، تحت إشراف السفارة المغربية بتونس ، تحفة رائعة من حيث المعمار والهندسة والديكور والتجهيز على الطراز المغربي الأصيل.

وبذلك، أصبح "مبرة محمد الخامس" مهيأة ،شكلا ومضمونا، كما قال لوكالة المغرب العربي للأنباء ،سفير المغرب بتونس،السيد نجيب زروالي وارثي ،لتضطلع بدور إشعاعي في التعريف بالثقافة والحضارة المغربية لدى الشعب التونسي الشقيق والعمل على تعميق روابط التواصل ، ليس على مستوى العلاقات المغربية التونسية ، فحسب ، بل أيضا على المستوى المغاربي والعربي والمتوسطي ،من خلال أنشطة ولقاءات فكرية وثقافية وفنية

يمكن أن يحتضنها هذا الفضاء بمشاركة فاعلين من المغرب وتونس وباقي بلدان المنطقة المغاربية والمتوسطية.

وفي أفق اضطلاع "مبرة محمد الخامس" بهذا الدور وإكسابه مقومات الدعم والاستمرار ، تم التوقيع على مذكرة للشراكة والتعاون ،بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج من جهة، وكل من الجمعية الخيرية لمبرة محمد الخامس وودادية العمال والتجار المغاربة بالديار التونسية،من جهة أخرى .

وينص هذا الاتفاق على تقديم الدعم اللازم لهذه المؤسسة، خاصة في مجالي التسيير والتجهيز، لكي تصبح "مركزا لإشعاع الثقافة والحضارة المغربية وأداة فعالة لتحقيق المواكبة الثقافية والدعم الاجتماعي لفائدة المغاربة المقيمين بتونس"، كما جاء في أحد بنود المذكرة .

واعتبر السيد نجيب زروالي أن هذا الاتفاق سيساعد على أن تصبح المبرة ،فضاء للتلاقي المستمر بين أبناء الجالية المغربية ،تعزيزا لهويتهم الوطنية،خاصة الناشئين منهم ،ومركزا ثقافيا لاحتضان أنشطة وفعاليات ثقافية وفكرية مختلفة، مغربية وتونسية ،مما سيساهم في ترسيخ الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين ،بقيادة جلالة الملك محمد السادس والرئيس زين العابدين بن علي .

وقال إن مبرة محمد الخامس مؤهلة لكي تصبح بمثابة "دار المغرب"،تحافظ على هوية المغاربة وتمكنهم من الاعتزاز بانتمائهم للوطن، وفي نفس الوقت تتيح لهم التواصل والتفاعل مع أشقائهم التونسيين وأبناء الجاليات الأخرى المقيمة بتونس، ،من خلال التظاهرات الثقافية التي سوف تشهدها على مدار السنة.

من جانبه ، أعرب محمد حجي، الكاتب العام لجمعية مبرة محمد الخامس وودادية التجار والعمال المغربية بتونس ، عن فخر واعتزاز الجالية المغربية بالدعم الموصول، المادي والمعنوي ،الذي ما فتئت تقدمه لهم الدولة المغربية ،مؤكدا أن المبرة ، تشكل مقصدا ومكانا مناسبا يلتقي فيه المغاربة المقيمون في تونس للتواصل الثقافي والاجتماعي والوجداني مع وطنهم.(.

ويعود تاريخ هذه المؤسسة ، التي تقع في حي (مونفلوري) ، أحد الأحياء الراقية القديمة ،جنوب العاصمة التونسية، إلى سنة 1956 ، حينما تفضل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، بمناسبة زيارته التاريخية لتونس، رفقة وارث سره وولي عهده آن ذلك، جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه،بإطلاق اسم جلالته على هذه المؤسسة التي كانت تحتضن وقتها جمعية للجالية المغربية المقيمة بتونس، والتي خصص أفرادها لجلالته استقبلا حارا يليق بمقام ومكانة بطل التحرير والاستقلال .

ويقول أحد مؤسسي هذه الجمعية، الحاج الحسين بن الحاج علي المزودي ( 72 سنة) المزداد بتونس، التي هاجر إليها والده سنة 1925، في شهادة لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن أفراد الجالية المغربية، كانت فرحتهم غامرة بزيارة المغفور له محمد الخامس لتونس، فهبوا لملاقاة جلالته، الذي أصبغ عطفه ورضاه على رعاياه بالديار التونسية وقدم لجمعيتهم هبة ملكية كريمة ، وأعطى موافقته الكريمة بأن تحمل الجمعية اسم (مبرة محمد الخامس) تيمنا بجلالته واعتبارا لما تنطوي كلمة "مبرة" من معاني نبيلة في مجال البر والإحسان.

وأضاف أنه في سنة 1964 ، زار جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني مبرة محمد الخامس ، بمناسبة زيارة جلالته لتونس ،حيث أصدر تعليماته بالاهتمام بها وإعادة بنائها.

وقال إن جلالة الملك محمد السادس، قام بدوره ، وهو ولي للعهد، بزيارة للمبرة ،في شهر غشت سنة 1987 ، حيث التقى بأعضاء الجالية المغربية بالديار التونسية ،الذين انتهزوا تلك المناسبة للتعبير عن تعلقهم المتين بالعرش العلوي المجيد .

ويقول محمد حجي ، الكاتب العام لجمعية "مبرة محمد الخامس" وودادية العمال والتجارة المغاربة بتونس،إن المبرة ، ما فتئت ، تضطلع بدور هام في"احتضان" أفراد الجالية المغربية والاهتمام بشؤونهم ومساعدتهم في مختلف المجالات ،من خلال الدعم التي تتلقاه من الدولة المغربية .

وأبرز أن هذه المؤسسة ، فضلا عن هذا الدور الاجتماعي الذي تضطلع به ، فإنها تجسد ، في الوقت ذاته ، رمزا ودلالة ذات مغزى خاص ، بالنسبة للبعد التاريخي للعلاقات المغربية التونسية وما يربط الشعبين من وشائج وأواصر الدم والأخوة في إطار الفضاء المغاربي الكبير.

وأوضح أن عدد أفراد الجالية المغربية بتونس ، بلغ في منتصف التسعينات نحو 35 ألف ، قبل أن يتراجع هذا العدد ،في الوقت الحاضر، إلى نحو 15 ألف،ينشط أغلبهم في مهن وأعمال حرة كالتجارة والصناعة التقليدية والطب والمحاماة والهندسة وغيرها.

ويذكر أن مبرة محمد الخامس، التي تشغل مساحة تناهز 3500 متر مربع ،أصبحت ، بعد عملية الترميم والإصلاح والتجهيز ،تضم عدة مرافق،منها قاعة كبيرة للحفلات تسع لنحو 300 شخص وقاعتين للمحاضرات وفضاء سيستغل كمعرض للكتب والأعمال الفنية،بالإضافة إلى خزانة تضم العديد من الكتب والمصنفات وفضاء للانترنت ومقصف ومسجد وجناح للمكاتب الإدارية وسكنى للحارس .

المصدر: وكالة المغرب العربي

Google+ Google+