الأربعاء، 25 دجنبر 2024 08:14
يعيش أبناء الجالية المغربية في هولندا أزمة هوية عميقة فيما تهب رياح اليمين العنصري المتطرف لتعصف بهم و تطالب بطردهم من هولندا التي ولدوا فيها يحملون هويتها الأوروبية...تتمة
تعمل مستشارة قانونية بوزارة الصحة البريطانية وهي العضوة العربية الوحيدة بالمجلس  الاستشاري للمرأة المسلمة التابع للوزير الأول ببريطانيا...تتمة

أفادت دراسة صادرة عن وكالة الأنباء الإيطالية "أدنكرونوس" أن المغاربة المقيمين بالديار الإيطالية يأتون في رأس قائمة الأجانب الذين يسيرون المقاولات...تتمة

أصبحت نار العنصرية في فرنسا تتسع دائرتها و يزداد لهيبها يوما بعد يوم، وبدأت هذه النار تأتي على قيم التسامح و الحرية و الديمقراطية التي بنت عليها فرنسا وجودها...تتمة

يفتتح المنتدى الثالث للكفاءات المغربية في أمريكا الشمالية أبوابه يوم 30 أكتوبر القادم بقصر المؤتمرات بمونتريال، حسب ماعلم اليوم السبت لدى الجهة المنظمة.

وسيشكل هذا المنتدى، الذي يعد أهم حدث للتقريب بين المحيط الاقتصادي المغربي والكفاءات المغربية المقيمة بأمريكا الشمالية، مناسبة لإثراء النقاش وتبادل الآراء بين المقاولات المغربية، التي سيكون بامكانها التعريف بمجال عملها وإبراز خصوصياتها، وبين المغاربة المقيمين بأمريكا الشمالية، والذين سيتمكنوا من الاطلاع على الفرص التي يتيحها سوق الشغل المغربي.

وتوقع المصدر أن يحضر الدورة الثالثة لهذا المنتدى أزيد من ثلاثة آلاف كفاءة مغربية، مع مشاركة أكثر من 20 شركة وهيئة مغربية تعمل في مختلف القطاعات ، مبرزا ان الهدف يكمن في ضمان مساهمة أمثل للجالية المغربية المقيمة بالخارج في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب وإشراكها في الأوراش الكبرى للتنمية البشرية بالبلاد.

وحسب المنظمين فإنه بالموازاة مع هذه التظاهرة ، سيتم تنظيم ندوات ونقشات حول مواضيع تهم الظرفية الاقتصادية الراهنة، والاندماج المهني والإمكانيات المهنية المتاحة بالمغرب .

المصدر: وكالة المغرب العربي

تعتبر ياسمين حسناوي، أول أستاذة جامعية مغربية تدرس الثقافة و اللغات في جامعتي تيكساس و أمهرست العريقتين بالولايات المتحد الأمريكية...تتمة

تعمل مستشارة قانونية بوزارة الصحة البريطانية وهي العضوة العربية الوحيدة بالمجلس  الاستشاري للمرأة المسلمة التابع للوزير الأول ببريطانيا...تتمة

ترأس جمعية "الشيباني" و مناضلة نسائية في العديد من الجمعيات وقد وشحتها كاتبة الدولة الحالية في شؤون المدينة فضيلة عمارة بوسام الشرف للجمهورية الفرنسية...تتمة

أكد تقرير أعدته القوى الاجتماعية الرئيسية (الاتحاد العام للعمال و اللجان العمالية) في مدريد و صدر يوم السبت، أن "العمال المهاجرين هم أول المجموعات العمالية التي عانت من واقع الأزمة ...تتمة

تعتبر قضية اندماج الأجانب في المجتمعات الغربية عامة و الهولندي خاصة، من بين أهم القضايا التي شغلت و تشغل الرأي الخاص ة العام في هولندة، و مع أنه على المستوى العملي...تتمة

تنتقد أصوات في اليمين الفرنسي سياسة الرئيس نيكولا ساركوزي إزاء الغجر التي اعتبرت "جارحة" وحتى "مشينة" وذلك بعد سلسلة من عمليات تفكيك مخيماتهم في فرنسا.

ونقلت صحيفة لو باريزيان الاثنين عن النائب في الحزب الحاكم الاتحاد من اجل حركة شعبية، فرانسوا غولار ان "هذه السياسة جارحة. انهم يسخرون من الفرنسيين لان المشاكل الأمنية لا تقتصر على بعض مخيمات الغجر". واعتبر هذا النائب المقرب من رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان، عدو نيكولا ساركوزي في أوساط اليمين "انه ذر الرماد في العيون".

وتم تفكيك نحو اربعين مخيما للغجر في اسبوعين في فرنسا ويجري ترحيل نحو 700 منهم الى رومانيا وبلغاريا. وفي مؤشر على تشديد السياسة الامنية حذر ساركوزي من انه ينوي إسقاط الجنسية عن المجرمين من اصل أجنبي. كذلك قوبلت هذه السياسة بانتقادات شديدة في الامم المتحدة لما تقيمه من علاقة بين الهجرة والأمن بينما اتهم اليسار السلطات بإقامة "عنصرية دولة" قبل اقل من سنتين عن الانتخابات الرئاسية.

الا ان هذا الخطاب الامني الذي سمح جزئيا بانتخاب نيكولا ساركوزي سنة 2007 وتؤكده الحكومة والمقربون من الرئيس، لا يلائم قسما من الاغلبية. وانتقد النائب في الاتحاد من اجل حركة شعبية جان بيار غران مرارا المنحى "المشين" الذي اخذته عملية ترحيل الغجر، مدينا "اساليب تذكرنا بعمليات المداهمة خلال الحرب".

وتساءل النائب المقرب من دو فيلبان "هل بالامكان ان نكون نائب الجمهورية وان نترك هذا بدون ان نتحرك عندما نكتشف ان قوات الامن تتدخل في الصباح الباكر وتخرج عائلات من بيوتها وتفصل الرجال عن النساء والاطفال وتهدد بفصل الام عن اطفالها؟".

من جانبها دعت الوزيرة السابقة كريستين بوتان رئيس الحزب المسيحي الديموقراطي حليف الاتحاد من اجل حركة شعبية معسكرها الى الكف عن "زرع الخوف" مؤكدة ان "التهجم على هذه المجموعة او تلك يؤجج العنف".

المصدر : ا ف ب

دافع الرئيس الأميركي باراك اوباما باسم حرية المعتقد التي يضمنها الدستور الأميركي عن الحق ببناء مسجد قرب موقع اعتداءات 11سبتمبر 2001 في نيويورك، في أول تدخل له في هذه القضية التي تثير جدلا حادا في الولايات المتحدة.

وقال اوباما خلال إفطار رمضاني الجمعة في البيت الأبيض "بصفتي مواطنا، بصفتي رئيسا، اعتقد إن المسلمين يملكون الحق في ممارسة شعائرهم الدينية شانهم شان اي شخص أخر في هذا البلد. وهذا يتضمن الحق في بناء مكان للعبادة ومركز للجماعة على ارض ملكية خاصة جنوب مانهاتن".

وأضاف اوباما "نحن موجودون في الولايات المتحدة، والتزامنا حرية المعتقد يجب ان يكون ثابتا. والمبدأ القاضي بان الأشخاص من كافة المعتقدات مرحب بهم في هذا البلد ولن يتم التمييز في معاملتهم من جانب حكومتهم، امر ضروري لما نحن عليه".

وبذلك، اتخذ الرئيس الأميركي موقفا لافتا في قضية تثير جدلا واسعا في الولايات المتحدة منذ موافقة المجلس البلدي في نيويورك في مايو على بناء هذا المسجد.

ويتضمن المشروع بالإضافة الى المسجد بناء ملاعب رياضية ومسرحا ومطاعم مع امكانية اقامة دار حضانة للاطفال.

وقد وافقت عليه بالإجماع لجنة في بلدية نيويورك في الثالث من أغسطس لكن معارضين للمشروع رأوا انه يدل على ان "المسلمين يبنون مساجد في مواقع غزواتهم".

ويرى المعارضون أيضا ان بناء مسجد في موقع قريب جدا من "غراوند زيرو" يشكل إهانة لذكرى ضحايا الاعتداءات.

ويؤكد انصار المشروع ان "بيت قرطبة" سيساعد على تجاوز الصورة التي ترتبط بالمسلمين والتي ما زال المسلمون في المدينة يعانون منها منذ الاعتداءات على برجي مركز التجارة العالمي التي اسفرت عن سقوط حوالى ثلاثة آلاف قتيل.

وهم يؤكدون ان المكان سيكون مفتوحا امام الزائرين للدلالة على انتماء المسلمين الى مجتمعهم.

واعترف اوباما الجمعة بحساسية الموضوع، مشيرا الى ان "اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر شكلت صدمة عميقة لبلدنا".

واضاف "الم ومعاناة الذين فقدوا اقاربهم لا يمكن تخيلهما. لذلك، اتفهم المشاعر التي يتسبب بها هذا الملف. +غراوند زيرو+ هو بلا ادنى شك ارض مقدسة".

وتابع اوباما المولود لام اميركية مسيحية واب كيني مسلم "لنتذكر دائما ضد من نحارب ولماذا نحارب. اعداؤنا لا يحترمون الحرية الدينية. قضية القاعدة ليست الاسلام بل تشويها بالغ للاسلام".

واضاف "ليسوا قادة دينيين بل ارهابيين يقتلون رجالا ونساء واطفالا ابرياء. القاعدة قتلت عددا من المسلمين اكبر من اتباع اي ديانة اخرى".

وكان اوباما يتحدث خلال مأدبة افطار في البيت الابيض حضرها عدد من شخصيات الجالية المسلمة والاعضاء المسلمون في السلك الدبلوماسي في واشنطن.

وهي المرة الثانية التي يحضر فيها اوباما الافطار الذي يقام سنويا منذ عهد سلفه جورج بوش.

وذكر اوباما خلال الافطار الرئيس الاسبق توماس جيفرسن مؤكدا انه كان اول رئيس يقيم افطارا في البيت الابيض قبل مئتي سنة.

ويتزامن هذا الاعلان الرئاسي مع مخاوف عبرت عنها جمعيات مسلمة في الولايات المتحدة ازاء شعور "متنام بالعداء للاسلام" مع اقتراب ذكرى 11 ايلول/سبتمبر، التي تتزامن هذه السنة مع عيد الفطر.

وقد طلبت جمعيات مسلمة في الولايات المتحدة من الشرطة الاميركية تشديد تدابيرها الامنية لتفادي اي اعمال عدائية ضد المسلمين في هذه المناسبة.

وقالت متحدثة باسم المجلس الاسلامي للشؤون العامة ومقره في لوس انجلوس ان قوات الامن الاميركية تلقت ارشادات تطالبها بالبقاء على اهبة الاستعداد على امتداد الاراضي الاميركية تحسبا لاي اعمال عنف خلال عيد الفطر.

وعززت مشاعر الغضب من مخطط بناء مسجد في نيويورك واعلان كنيسة في فلوريدا (جنوب شرق) نيتها تنظيم "يوم دولي لاحراق القرآن" يوم 11 ايلول/سبتمبر المقبل، مخاوف المسلمين من اعتداءات محتملة في هذه الفترة.

المصدر: ا ف ب

رفضت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما بشكل قاطع الجمعة فكرة التخلي عن حق الحصول على الجنسية الاميركية للذين يولدون على اراضي الولايات المتحدة كما يقترح بعض الجمهوريين كوسيلة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

واعلنت وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو "اني مندهشة لوجود نقاش بشأن تعديل دستور الولايات المتحدة حتى قبل ان نناقش تغيير سياسة الهجرة".

وقالت نابوليتانو في مؤتمر صحافي في البيت الابيض حيث حضرت اعلان الرئيس باراك اوباما خطة ترمي الى تعزيز الامن على الحدود مع المكسيك بقيمة 600 مليون دولار, "اعتقد انه يتوجب العمل على هذا بالذات. فمجرد التحدث عن تعديل الدستور امر سيء".

وقد تحدث برلمانيون جمهوريون في الاسابيع الاخيرة عن امكانية التخلي, بغرض مكافحة الهجرة غير الشرعية, عن جانب في التعديل الرابع عشر للدستور يقضي بان يصبح كل طفل مولود على اراضي الولايات المتحدة مواطنا اميركيا بشكل تلقائي.

وبعد ان اشار زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الى امكانية تنظيم نقاش حول "حق الارض", اي حق حصول اي مولود على اراضي المتحدة بالحصول على الجنسية الاميركية, اعلن سناتور جمهوري اخر هو ليندسي غراهام انه قد "يقترح تعديلا دستوريا لتغيير القوانين" المرعية للحصول على الجنسية.

وكان غراهام قال في 28 تموز/يوليو لشبكة فوكس نيوز التلفزيونية "اعتقد ان +حق الارض+ خطأ. اعتقد انه يتوجب علينا تغيير دستورنا والقول انه اذا جئتم سرا الى هنا لوضع طفل هذا الطفل لن يكون مواطنا اميركيا".

واضاف غراهام ان "الناس يأتون الى هنا ليضعوا اطفالا (...) انهم يعبرون الحدود ويذهبون الى الطوارىء ويلدون طفلا وهذا الطفل يصبح تلقائيا اميركيا. يجب الا يكون الوضع على هذه الحال. فذلك يجذب الناس الى هنا لاسباب سيئة".

وتعديل الدستور الاميركي يشكل عملية طويلة وصعبة والاحتمال ضئيل جدا بان تحقق المبتغى.

وينطوي التعديل الرابع عشر على اهمية كبيرة بالنسبة للسود لانه تم تبنيه في 1868 بعد انتهاء حرب الانفصال, لاعطاء الجنسية الاميركية للسود الذين كانوا عبيدا.

وهو موضوع متفجر لا سيما قبل اقل من ثلاثة اشهر من استحقاق الانتخابات التشريعية.

وقد طرح موضوع اصلاح قانون الهجرة على ادارة اوباما مع تبني ولاية اريزونا (جنوب غرب) في نيسان/ابريل قانونا مثيرا للجدل.

ويجيز بند من بنوده الرئيسية علق القضاء تنفيذه في اواخر تموز/يوليو في انتظار قرار حول الجوهر, لقوات الشرطة التحقق من وضع اي شخص توقفه على ضوء قوانين الهجرة.

ويرى معارضون ان القانون يشرع في الواقع شكلا من اشكال التمييز العنصري لانه يعتمد على السحنة او الشكل الخارجي.
واكد اوباما معارضته لهذا القانون مع اقراره بانه يترجم احباط سكان المناطق الحدودية ازاء ظاهرة الهجرة غير القانونية.
لكنه دعا ايضا الجمهوريين الى التعاون بعيدا عن الخلافات السياسية لاعداد اصلاح واسع لسياسة الهجرة. وقد فشلت محاولة لمجلس الشيوخ لاعداد نص تسوية هذا العام.

وكان اوباما وعد اثناء حملته للانتخابات الرئاسية بالدفاع عن خطة لتسوية اوضاع المهاجرين غير الشرعيين الموجودين على الاراضي الاميركية بالرغم من فشل محاولة ادارة الرئيس السابق جورج بوش في هذا الصدد.

المصدر: إذاعة هولندا/ أ ف ب

طالب مشاركون من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في اللقاء التواصلي الذي نظمته عمالة الصخيرات تمارة بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، بالتفكير الدي في خلق ميكانيزمات جديدة و ...تتمة

أصدر معهد القضايا المتعددة الثقافات "فوروم" الذي يوجد مقره في أوتريخت، تقريرا حول وضعية المسلمين في هولندا، خصص حيزا كبيلرا للجالية المغربية بهذا البلد....تتمة

تمكنت رشيدة بلوزة، المنتخبة الفرنسية من أصل مغربي بالمجلس البلدي ببلدة ميري التي كانت من ضيوف الشرف بطواف مغاربة العلم في دورته السابعة، أن تنحت اسمها بين...تتمة

يرى المحللون السياسيون أن الاقتراحات التي أعلن عنها ساركوزي، قبل أيام، بشأن سحب الجنسية الفرنسية من الأجانب الذين يتورطون في أعمال شغب ضد رجال الأمن، جاءت لتكشف...تتمة

زيارة قصيرة للمقاهي الرمضانية بباريس بعد الساعة التاسعة ليلا، تكفي للإحساس بأن بعض الضواحي و الأحياء الباريسية لا تنتسب إلى الجغرافيا الفرنسية...تتمة

صدر حديثا كتاب بعنوان "سؤال الهجرة في الإعلام والسينما"، ألفه ثلاثة باحثين هم: الحبيب الناصري، وعبد الرحمان مسحت، وصالح العروصي.

يتناول بالتحليل والدراسة ظاهرة الهجرة السرية، خصوصا في مثلث الموت: خريبكة- الفقيه بن صالح- بني ملال من خلال الإعلام المغربي، وكظاهرة وطنية وعالمية، من خلال الإعلام الغربي والسينما.

نقرأ في مقدمة هذا الكتاب، الذي يقع في حدود 150 صفحة من الحجم المتوسط، "يروم هذا الكتاب تتبع سؤال الهجرة، بمعنى موضوع الهجرة، كظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية، من خلال المحاور التالية:

أولا، تتبعنا كيفية حضور هذه الظاهرة، لاسيما تلك المتعلقة بالهجرة السرية، وكيفية حضورها في الإعلام المغربي، وكنموذج، الصحافة المغربية المكتوبة. تتبعنا هنا مجموعة من النماذج، المرتبطة بمجموعة من المآسي الاجتماعية التي خلفتها الهجرة السرية "لحريك".

ثانيا، تم تتبع كيفية تعامل الإعلام الأجنبي، وكنموذج، الصحافة المكتوبة باللغة الإنجليزية، مع هذه الظاهرة. هل هو تعامل المتفرج المنتشي بكونه هو من يبحث عنه المهاجر السري، من أجل لقمة عيش؟ أم أن هذه الصحافة الأجنبية المكتوبة، تجاوزت طبيعة هذه النظرة في أفق تتبع ظاهرة الهجرة السرية بعيون عميقة باحثة ومحللة لها؟ من أجل هذا، جرت ترجمة مجموعة من المقالات والدراسات، التي كتبت بأقلام أجنبية، من أجل أن نتأمل ونصغي لكيفية تفكير هذا الآخر في الموضوع؟
ثالثا، تتبعنا كيفية تتبع مكون من مكونات الفنون المغربية، أي السينما المغربية لهذا السؤال. بمعنى كيف تفاعل المخرج المغربي وكافة المشتغلين في السينما مع هذه الظاهرة، سواء تعلق الأمر بالأفلام، التي تناولت موضوع الهجرة القانونية أو السرية بشكل كلي أو جزئي؟".

انطلاقا من هذه الأسئلة، حاول مؤلفو هذا الكتاب مقاربة موضوع الهجرة، إذ حددوا خريطة اشتغالهم وتعاملهم مع هذا السؤال/ الموضوع، الذي شغل وانشغل به العديد من الباحثين والمبدعين والإعلاميين، في زمن عولمة مرعبة ومخيفة مولدة العديد من الأسئلة الصعبة المخلخلة لإنسانية الإنسان. فإلى أي حد استطاع الكتاب، هنا، إثارة بعض الجوانب المتعلقة بهذا السؤال؟".

كان هم السؤال هو القاسم المشترك بين المؤلفين، سؤال الهجرة، كسؤال ناهض على بعد اجتماعي وسياسي واقتصادي وثقافي وإبداعي... بل إن عمق هذا السؤال، ما كان ليوحدهم في الحقيقة لولا انتماؤهم إلى مدينة مغربية عرفت، وكما يظهر على امتداد محاور هذا الكتاب، بالهجرة بنوعيها القانوني والسري (لحريك)، مدينة، العديد من ملامحها ومظاهرها بدأت تتشكل في ضوء هذا المعطى، ما استوجب معه دق ناقوس الخطر، لاسيما أن العديد من الفئات العمرية، خصوصا فئة الأطفال والشباب والفتيات...، يكتوون بنيران هذه الهجرة " الغادرة "، خصوصا الشق المتعلق بالهجرة السرية، وما تولده من محن تربوية واجتماعية وأخلاقية في ظل عولمة مرعبة تربط كل شيء بمنطق الربح.

إن الحلم بـ "جنة الفقراء"، والمرتبطة بما وراء البحار، ذلك العالم الآخر، حلم أصبح مهزوزا ومخلخلا في ضوء رؤية سياسية غريبة، أصبحت تختار من عوالمنا العربية والإفريقية، ما تستفيد منه مباشرة، بل ما يدر عليها ربحا مفيدا لها، وحلا للعديد من مشاكلها المادية والاقتصادية والاجتماعية.

لم يعد العالم الغربي، إذن، ذلك الحلم المنشود، بل اهتزت صورته، في ظل تصدعات اقتصادية ومالية وسياسية متعددة، ما جعل العديد من وسائل الإعلام بكل أنواعها، والفنون بكل مكوناتها، والسياسة بكل توجهاتها، والتربية بكافة إشكالياتها، يجد في سؤال الهجرة مادة قوية ودالة ومستقطبة، في أفق فضح كافة أشكال المآسي الناتجة عن هذه الهجرة لاسيما السرية، دون نفي لبعض النماذج الناجحة، ولكن هي الأخرى اكتوت بسؤال الهوية بكل تجلياته.

المصدر: جريدة المغربية

لم تضُق بهم الأرض بما رحبت، شباب غربتهم الظروف عن وطنهم الأم، وارتموا في أحضان عالم فسيح غادر

اقتحموا عوالمه بثقافتهم وهويتهم المغربية ليستحقوا لقب "شباب مغاربة العالم"، لم ينسوا أبدا حبهم لوطنهم، لكن لقائهم في إفران كان فرصة أخرى لتجديد هذه المشاعر..

تختلف تجاربهم وظروف عيشهم وأسباب هجرتهم، لكن أصولهم وتاريخهم وهويتهم المغربية، لم تنل منها ثقافة وهوية بلدان الاستقبال، التي فرضوا فيها أنفسهم، واستطاعوا الاندماج فيها.

شباب وحدهم الانتماء للوطن ورغبتهم الملحة في خدمته، بعد أن جمعهم القدر لثلاث أيام رفقة شباب آخرين قدموا من 33 دولة، لأول مرة، في المنتدى الأول لهم، بجامعة الأخوين في إفران، ليجدوا أنفسهم لا يلتقون فقط في الهوية والتاريخ، بل في الأفكار والأهداف كذلك.

سارة، وفاء، نادر، حسن، وعادل، من بين شباب مغاربة العالم، الذين التقتهم "المغربية" بالفضاء الرحب لجامعة الأخوين في إفران، وحكوا بفخر واعتزاز وقلب مفتوح قصصهم وتجاربهم في أوروبا وأسيا.

ابنة تطوان الهولندية

سارة خير الله (19 سنة)، من أبوين مغربيين ولدت في هولندا، وتدرس في مدرسة للفنون والثقافة بمدينة أمستردام، تقول إنها من المغربيات المحظوظات في بلد الأراضي المنخفضة، لأن أمها تشغل منصبا جيدا في الحكومة الهولندية، إذ تعمل في ديوان الوزير الأول الهولندي، ما أتاح لها فرصة للدراسة والاندماج بسرعة في مجتمع تختلف هويته وثقافته عن الوطن الأم.
رغم خصوصية تجربة سارة المحظوظة، لم تخف ابنة أمستردام الصعوبات، التي تواجه الجالية هناك، تقول بلغة بلد الإقامة، "لا تخلو علاقة المغاربة المقيمين في هولندا من احتكاك ومشاحنات مع الهولنديين، ويطبق القانون في حق كل من خالفه"، وتضيف "التواصل بين المغاربة والهولنديين في الجامعات والمدارس كبير، لكن هناك من يقول أن هناك عنصرية، لكن في الوسط، الذي أعيش فيه، لا أجد هذا".

لا تعرف سارة الشيء الكثير عن الحكومة المغربية، لكن حضورها في المنتدى الأول لشباب مغاربة العالم، المقام في جامعة الأخوين، أشعرها بالفخر لأنها مغربية، تقول بانبهار، وهي لا تكف عن التجول بعينها في فضاءها، "جامعة بهذا المستوى غير موجودة في هولندا، صحيح أن هناك جامعات لكنها لا تتوفر على مأوى للطلبة يجتمعون فيه طول السنة"، تضيف مبتسمة "سألتقط صورا لهذه الجامعة والمدينة الرائعة ليراها أصدقائي الهولنديون".

غيرت هذه الزيارة الصورة المسبقة، التي كنت تحملها سارة عن المغرب، وطرحت في ذهنها فكرة إكمال دراستها بجامعة الأخوين، تقول: "أعجبني كثيرا هذا اللقاء، إنها تجربة كبيرة بالنسبة إلي، أن أكون هنا في هذا المنتدى بهذه الجامعة، هذه الفرصة مكنتني من التعرف والحديث مع مغاربة يعيشون في دول مختلفة، منهم طلبة وعمال وأصحاب مشاريع خاصة، وهذا مهم بالنسبة لدراسة وحياة الشخصية، هذا يشجعني على العودة من جديد إلى هذه المدينة الرائعة".

روسي الولادة.. فلسطيني المنشأ

حسن شريف، (24 سنة)، محامي ومستشار قانوني في الحكومة الفلسطينية، ومراقب في الانتخابات التشريعية، ولد في روسيا بعد لقاء بين أم فلسطينية وأب مغربي، في مدينة روستو، خلال درستهما للإعلام والصحافة هناك.

مكث حسن سنوات طفولته الخمس في روسيا، ليرحل في اتجاه فلسطين رفقة والديه، دخل المغرب لأول مرة نهاية التسعينات لدراسة القانون في طنجة، ليعود مجددا إلى فلسطين محملا بالإجازة، للعمل هناك سنة 2007.

مر حسن بظروف صعبة فرضها الصراع القائم بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية ولبنان، يحكي بلكنة فلسطينية ما وقع آنذاك قائلا: "في سنوات الثمانينات كانت الأوضاع صعبة، كان الشتات والحرب على لبنان هما السائدان، انخرط أبي في العمل التطوعي مع حركة فتح في لبنان، وقاوم معهم الإسرائيليين، ودخل الضفة الغربية في سنة 1996، أما أنا والوالدة فدخلنا قبل سنة 1990، ومنذ ذلك الحين ونحن في فلسطين".

يوجد في الضفة الغربية والقدس وغزة أكثر من ألفي مغربي، حسب إحصاءات غير رسمية، بحيث أفاد حسن أن التواصل بين المغاربة في فلسطين يجري عن طريق السفارة وجمعيات الصداقة الفلسطينية المغربية، يقول: "نعيش في صراع دائم مع قوات الاحتلال، لكننا اعتدنا على طبيعة الحياة هناك، وانخرطنا في المجتمع ونعيش مثل باقي الفلسطينيين، لأن إسرائيل لا تفرق في تعاملها مع العرب ككل".

فضل حسن ختم كلمته بالحديث عن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بوجه بشوش، قائلا "هناك أسباب سياسية لتأجيل الانتخابات، منها إعطاء فرصة للمصالحة الفلسطينية، والدخول إلى الانتخابات بكل الأحزاب، إضافة إلى وجود ضغوط عربية ودولية لإعطاء فرصة للمصالحة"، ويضيف، وكله أمل، "نتمنى أن تتحسن الأوضاع، وكلنا إخوة".

عادل.. الخبير في العلاقات العامة

عادل الجوهري، مغربي مقيم بالإمارات، مسؤول إعلامي في شركة "شال" للمحروقات في الإمارات العربية المتحدة، درس في جامعة الحسن الثاني للأداب والعلوم الإنسانية في عين الشق بالدارالبيضاء، خريج أدب إنجليزي، أكد أن رغبته في تحقيق الذات وخرق أفق فرص العمل المسدود بالمغرب أواخر التسعينات، جعلته يترك المغرب للعمل في الإمارات.

حصل عادل على الماجستير في إدارة الأعمال تخصص تسويق، وفتح له هذا، المجال لولوج عالم العلاقات العامة والإعلام، ليشتغل بعد ذلك في شركة "شال" في مدينة دبي، يقول "فرص العمل متاحة أكثر في الإمارات وخاصة في دبي، لأن الكفاءات العالية مطلوبة هناك لمواكبة النمو السريع، الذي تعرفه الشركات العالمية في الإمارات، وهم في حاجة لناس لديهم خبرة معينة في مجال ما، لإدماجهم في العمل مباشرة، لأنهم ليسو في حاجة إلى متدربين".

عبر عادل عن سعادته لمشاركته في المنتدى الأول لشباب مغاربة العالم، الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية في الخارج والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، قائلا "نحن هنا لتمثيل الجالية المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تجربة فريدة من نوعها، لأن تجمعنا كجالية في الإمارات لم يجر إلا بعد 2007، وهدفنا توسيع دائرة التعارف بين المغاربة في الإمارات والخليج، ومشاركة فرص العمل مع المغاربة، وتأطير الوجود المغربي في الإمارات.

صورة المغربي، خاصة المغربيات، بدأت تتحسن في السنوات الأخيرة، وهذا هو الهدف الذي نعمل عليه، لتطوير صورة المغاربة، ويمكن القول إن المغاربة الموجودين في الإمارات شيء يفرح، لأنهم أناس على مستوى عالي جدا من الثقافة والتكوين والمسؤولية، منهم من درس في المغرب ويعمل في الإمارات، ومنهم أبناء الجالية المهاجرة ممن عاشوا ودرسوا في الإمارات.

ليس لدي مشكل في جلب تجربتي إلى المغرب وتوظيفها هنا، وأظن أن في مجال عملي، الذي هو العلاقات العامة والتواصل المؤسساتي، مازالت الأمور صعبة ولم تتطور في المغرب، ما أستطيع عمله هو أنه بإمكاني تقديم محاضرات في مجال إدارة الأزمات، في جامعة مثل جامعة الأخوين لأن نظام التعليم فيها بالانجليزية، لأن هناك نقصا في هذا المجال بالمغرب".
سارة.. الطالبة بمدرسة بترولية

سارة بختي (19 سنة)، طالبة بالمدرسة البترولية، في الإمارات العربية المتحدة، ولدت وعاشت في رفقة والديها، الذين انتقلا إلى الإمارات منذ 25 سنة، عبرت بجرأة وحماس عن إرادتها القوية لتغيير صورة المرأة المغربية في الإمارات، قائلة "جئنا لتمثيل الشباب والمجتمع المغربي في الإمارات، لكن لم تعط لنا فرصة للتعبير عن انتظارتنا، هناك اهتمام أكثر بالجالية المغربية المقيمة في أوروبا"، وتضيف "أنا هنا لتغيير صورة المرأة المغربية في الإمارات، ولم أكن أعرف المغرب والمغاربة بشكل جيد، والآن لدي علاقات طيبة مع أناس لهم كفاءات كبيرة ولديهم مستوى ثقافي جيد، وهذا يزيد من اعتزازي كوني مغربية".

لا تحس سارة أنها غريبة في دولة الإقامة، لأنها دولة منفتحة وتعيش فيها كل الجاليات تقريبا، السنوات الطوال، التي أمضتها في دبي، لم تقلل من إرادتها للدخول إلى المغرب والاستقرار، شريطة أن تتاح لها الفرصة لذلك، تقول مبتسمة، "إنشاء الله نجي ونلقى البترول هنا في المغرب".

وفاء.. الأجنبية رقم مائة وواحد

بخلاف سارة، لا تنوي وفاء مخلص، الاختصاصية في الترويض الطبي بالقدس في فلسطين، والمتزوجة والأم لطفلتين، رغم ظروف الاحتلال الصعبة، الدخول إلى المغرب للاستقرار، هاجرت وفاء، المولودة في مدينة القنيطرة، إلى الأراضي الفلسطينية في سن 16، وأمضت هناك 11 سنة، تحدثت والابتسامة لا تفارق محياها، "التاريخ يتكلم على أنا المغاربة شاركوا في جميع الحروب، التي خاضها الفلسطينيون، لهذا فأنا لا أجد نفسي غريبة عن هذا البلد، ولدينا علاقة طيبة مع الفلسطينيين".
مدن القدس وبيت لحم والخليل من بين المدن الفلسطينية، التي تؤوي أكبر عدد من المغاربة، ويصل عددهم إلى أكثر من ألف مغربية ومغربي، منهم دكاترة ومهندسون وأصحاب مهن أخرى، لم تخف وفاء المواجهات شبه اليومية للجالية مع قوات الاحتلال وصمودها في وجه المحتل، "في كل الأحوال نحن سنبقى كعرب ومسلمين دائما في مواجهة محاولات الاحتلال لتهويد القدس، وكمغربية علي أن أساهم في تثبيت صورة القدس كمدينة عربية إسلامية، لأن سنة بعد سنة يتقلص عدد العرب والمسلمين في هذه المدينة، إذ انتقل عددهم من 10 في المائة إلى خمسة في المائة، خلال السنوات الأخير، على الأقل خليني نكون أنا هي الأجنبية رقم 101 في القدس".

ندير.. أحلام مخرج رسام

في الخليج كما في الشرق الأوسط، كما في إفريقيا وأمريكا وآسيا أوروبا، الإعجاب والرغبة الجامحة في خدمة الوطن، إحساس ورغبة وحدتا أبناء مغاربة العالم ليومين في المنتدى الأول لشباب مغاربة العالم، ندير 29 سنة، مغربي مقيم ببلجيكا، مخرج سينمائي، يملك محطة إنتاج في بلجيكا، لأنه مغربي أو أجنبي منع من متابعة دراسته في مدرسة للإخراج السينمائي في بلجيكا، هوايته ورغبته كانت منذ نعومة أظافره، هي الرسم وخاصة الرسوم المتحركة، لكن أمواج القدر قذفت به في مهنة إصلاح آلات غسل الملابس.

حطمت أحلام ندير الكبيرة، في بدايته الأولى على صخرة الواقع المر في بلد الإقامة، لأنه لم يجد من يسانده لتحقيق متمنيات راودته منذ الصغر، لكن هذا لم يحبط عزيمته، ليتمكن في سن الثلاثين، بعد مجهود "سزيسفي"، من إخراج فيلمه الأول "لي برون"، الذي حقق به نجاحا كبيرا في بلجيكا والمغرب، وشارك به في مهرجان مراكش الدولي للسينما، يقول نادر "أشارك في المنتدى، لأن صاحب الجلالة محمد السادس لا ينفك عن الحديث إلينا، وللقاء مغاربة العالم، وخاصة السينمائيين، وأريد المساهمة في تطوير السينما المغربية في بلدي وبالخارج، لأننا لدينا طاقات ويجب أن نستثمرها في المغرب".

المصدر: جريدة المغربية

Google+ Google+