الإثنين، 23 دجنبر 2024 18:01

تنظم جمعية المواطنين السنغاليين المقيمين بالمغرب ما بين 24 و28 يونيو الجاري بالدار البيضاء الدورة الرابعة لأسبوع السنغال بالمغرب تحت شعار "الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا: عامل لتعزيز محور المغرب-السنغال والاندماج الإقليمي".

وقدم المنظمون خلال ندوة صحفية بدكار دورة 2010 لهذه التظاهرة التي تسعى لأن تصبح "موعدا سنويا لا غنى عنه في إطار العلاقات المغربية السنغالية" وأرضية لتبادل الأفكار والمبادرات من أجل تعزيز التعاون بين البلدين.

وأوضح رئيس الجمعية عبدو ديوب أنه بعد دورة "النقل والطرق"، ستنكب الدورة الرابعة من هذا المهرجان على موضوع آني ذي أهمية كبرى بالنسبة لمحور التعاون الرباط - دكار، والذي يتعين أن يجد امتداده الطبيعي في إطار فضاء الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا.

وأضاف أن الاتفاقيات المرتقبة بين المغرب والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا كفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، بل ويمكن أن تمضي إلى حد إقامة منطقة للاندماج الإقليمي بين المغرب وبلدان غرب إفريقيا.

ومن أجل التحسيس بهذا المحور الواعد للتعاون جنوب-جنوب، سيتم تنظيم ندوة حول موضوع "الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا: عامل لتعزيز محور المغرب - السنغال والاندماج الإقليمي" بمشاركة مسؤولين من المؤسسات المعنية ومنظمات أرباب العمل والفاعلين الخواص بالبلدين.

ومن بين المواضيع التي ستناقش خلال هذه الندوة "واقع العلاقات الاقتصادية المغربية السنغالية وبين المغرب والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا"، و"الولوج إلى أسواق غرب إفريقيا"، و"الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا: أفق جديد للدبلوماسية الاقتصادية المغربية"، و"الاندماج الإقليمي بين المغرب وغرب إفريقيا"، و"المجموعات الإقليمية: ضرورة لإعادة بناء إفريقيا".

وتحظى هذه التظاهرة باهتمام خاص من لدن الطلبة السنغاليين بالمغرب، والذين يشكلون أكبر نسبة من الطلبة الأجانب بالمملكة. وتمت، في إطار هذا الأسبوع، برمجة أول منتدى حول موضوع "التكوين والتشغيل في المغرب والسنغال"، سينظم يوم 26 يونيو الجاري.

كما يتضمن برنامج هذا المنتدى لقاءات نقاش حول "التعاون المغربي السنغالي في مجال التكوين" و"مساهمة أطر إفريقيا جنوب الصحراء في المقاولات المغربية" و"التلاقح الثقافي وتدويل المقاولات".

وسيمكن أسبوع السنغال بالمغرب الطلبة السنغاليين أيضا، من عقد لقاءات مع وكالات التشغيل والمقاولات، كما سيشكل فضاء للقاءات "بي تو بي" بين الفاعلين بالبلدين بغية استكشاف فرص التعاون والشراكة.

وحسب السيد ديوب فإن الأمر يتعلق بتجاوز الحدود بين مناطق إفريقيا وإعطاء زخم جديد للفاعلين تجاه إفريقيا جنوب الصحراء الغنية بالفرص، مشيرا إلى أن (مجموعة التجاري وفا بنك)، التي تعد حاليا أول بنك بالسنغال وإحدى أهم المؤسسات البنكية العاملة بمنطقة غرب إفريقيا، تجسد بوضوح هذا الطموح إلى التعاون والشراكة.

كما سيخصص أسبوع السنغال بالمغرب حيزا للفن والموسيقى سيضفي جوا احتفاليا على إيقاع الألوان الإفريقية.

المصدر: وكالة المغرب العربي

بحضور جمهور نمساوي، ألماني، ليكتنشطايني وألماني غفير افتتحت الأيام الثقافية العربية بالفيلا الحمراء بمدينة فيلدكيرخ النمساوية (غرب البلاد) يوم 8 يونيو الحالي. وأكدت المستشارة البلدية للثقافة بهذه المدينة، الدكتورة باربارا شوبي فينك على الدور الطلائعي الذي تلعبه جمعية المغاربة في الدول الناطقة بالألمانية كجسر ثقافي بين هذه البلدان والدول العربية وعلى جدية وأهمية الرسالة الحضارية التي اختارتها لنفسها هذه الجمعية، التي تعمل منذ أكثر من 10 سنوات من أجل تثبيت الحضور الثقافي العربي بالدول الجرمانية بطريقة إيجابية.

أما د. حميد لشهب، رئيس الجمعية، فلم تفته الفرصة للتأكيد على أن هذه الأيام هي عبارة عن دعوة الجرمانيين لاكتشاف الثقافة العربية المتحررة من كل قيود التزمت ورفض الآخر، الراغبة في الحوار الجدي المبني على الثقة المتبادلة من أجل بناء قواعد إنسانية أكثر إنسانية وأكثر احتراما لكرامة الآخر وللتعددية الثقافية والعقائدية كبوابة مفتوحة على مصراعيها لمواطنة عالمية لكل البشر.

وقد سحر الشاعر والكاتب المغربي ياسين عدنان، الذي تشرف بافتتاح هذه الأيام، الجمهور بقصيدتين من ديوانه: "رصيف القيامة"، المترجم إلى الألمانية.

فقد دوى الصوت الناعم/الصارم للشاعر بين اللوحات المعروضة لمجموعة من الفنانة التشكيليين النمساويين والسويسريين الذي اختاروا المغرب أو الثقافة العربية كموضوع للوحاتهم، وعانقت قصيدة: "صيادون بقمصان الحصاد" مثلا لوحات الفنان النمساوي غيرهارد مانغولد لميناء الصويرة:

" في الميناء

ينسونَ أنَّ لهم زوجاتٍ وأطفالاً

ويتحدَّثونَ فقط عن الحيتانْ،

ينسون أيضاً أنَّ الأسماكَ الصغيرةَ وحدَها

بانتظارِهِمْ
لكنهم يُثرثِرونَ بلا هَوادَةٍ

ويكرَعُونَ النبيذَ في عَرْضِ البحر."

حضر حفل الافتتاح هذا شخصيات من عالم الفكر والأدب والسياسة كالكاتب النمساوي المشهور ميخائيل كولماير والروائية مونيكا هيلفر والمستشارة البلدية مارلينا طالهامر ورئيس "اللجنة المتعددة الثقافات" بمنطقة الفوخاخلبيرغ النمساوية هانس كالنغر وغيرهم كثير. وتستمر فعاليات هذه الأيام بأنشطة ثقافية ذات جودة عالية إلى يوم 20 من هذا الشهر.

المصدر: إيلاف

يقام ابتداء من يومه الخميس بمدينة إشبيلية (الاندلس) معرض للفن التشكيلي لثلاث فنانات من المغرب، وذلك في إطار الانشطة الثقافية التي تنظمها مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط.

ويقدم هذا المعرض، الذي سيستمر إلى غاية يوم 11 يوليوز القادم، للجمهور أعمال فنية لثلاثة أجيال من الفنانات التشكيليات من شمال المغرب وهن خديجة طنانة ومحاسن أحراش ورحيمة أعرود.

ويأتي تنظيم هذا المعرض الجماعي في إطار سلسلة من الانشطة تنظم حاليا بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط بتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج تحت شعار "المغرب في ثلاث ثقافات".

وقد افتتحت هذه السلسلة من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب يوم 25 ماي الماضي بعاصمة الاندلس بحفل موسيقي أحيته "أوركسترا شقارة" للموسيقى الأندلسية والمغني الاسباني الشهير للفلامنكو إنريكي مورينطي.

وتتضمن هذه السلسلة من الانشطة، التي تتوخى تعزيز التقارب بين المجتمعين المغربي والإسباني وتقريب "الجمهور من الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المغرب"، العديد من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب.

ولهذا الغرض أعدت اللجنة المنظمة برنامجا غنيا، يمتد خلال الفترة ما بين يونيو الجاري وأكتوبر القادم، يتضمن على الخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية ومسابقات في الطهي.

كما تتضمن هذه التظاهرة المخصصة للمغرب عرض أفلام مغربية ما بين شهر يونيو الجاري ويوليوز القادم في إطار برنامج مؤسسة الثقافات الثلاث "سينما يوم الثلاثاء".

ويحظى موضوع المرأة المغربية والمنجزات التي حققتها أحد محاور برنامج هذه التظاهرة الثقافية المغربية الاسبانية من خلال تنظيم لقاءات وندوات ستتناول مختلف جوانب قضايا المرأة المغربية المعاصرة وتطور مشاركة المرأة المغربية في عالم الشغل والأعمال وأدوارها في النهوض بالمجال الفني بالمملكة.

وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث، التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية، منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط.

كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث، التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للاندلس، إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تحتضن نابولي (جنوب إيطاليا) يوم الأحد المقبل حفلا تنظمه مؤسسة "ميديتيرانيو" يتم خلاله تكريم شخصيات بارزة، من عدة بلدان من بينها المغرب، تقديرا لعملها من أجل تعزيز قيم الاحترام والتقاسم بين الشعوب، وفق ما علم لدى المنظمين.

ومن المقرر أن تسلم المؤسسة، التي تروم تعزيز الحوار بين المجتمعات والثقافات، بهذه المناسبة جوائز تهم 19 صنفا لشخصيات تنتمي إلى عالمي السياسة والثقافة.

وقد خصصت المؤسسة للسيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة "أنا ليند"، "جائزة السلام" وللسيد عبد المقصود الراشدي، رئيس منبر المنظمات غير الحكومية الاورومتوسطي، "جائزة المجتمع المدني".

المصدر: وكالة المغرب العربي

من المنتظر أن ينزل إلى المكتبات المغربية الأسبوع المقبل، كتاب باللغة العربية يسلط الضوء على قضية الكفاءات العلمية المغربية بالخارج مع أخذ الأدمغة المغربية الموجودة ببلجيكا نموذجا، لكاتبه الدكتور عثمان البهالي، الذي يشغل حاليا، منصب مدير نظم الأبحاث بجامعة تكساس بدولة قطر.

ويضم الإصدار، الذي يأتي في 180 صفحة من الحجم المتوسط، خمسة فصول إضافة إلى المقدمة، يتناول فيها الكاتب المحطات التاريخية للهجرة المغربية إلى بلجيكا والتحديات التي تواجه مستقبل الجالية المغربية، مبرزا أهم الدوافع لمغادرة البلاد من أجل الدراسة في الخارج ونظام التعليم العالي ببلجيكا، ثم يستعرض إسهامات الكفاءات العلمية المغربية بالخارج، ومساهمتها في خدمة الجالية المغربية والوطن الأم.

كما يقدم المؤلف أهم التجارب السابقة التي استطاعت تحويل "هجرة الكفاءات" إلى قاطرة للتنمية، ليتطرق في الأخير إلى الحالة المغربية ويناقش مبادرة المنتدى الدولي للكفاءات المغربية أو ما يعرف بـ"فينكوم.

المصدر: م.ج.م.خ

كان موضوع الرحلات الاستكشافية و"الاستكشاف" بصفة عامة كسفر أسطوري ظل منذ الأزل يدفع بالإنسان إلى ما وراء الأفق، وما وراء البحار والجبال، موضوع اللقاء الخامس والأخير الذي نظم اليوم الأربعاء ضمن " لقاءات فاس " المقامة في إطار مهرجان الموسيقى العالمية العريقة تحث شعار " الرحلة المسارية ..من السر إلى الكشف".

وأجمع المشاركون في هذا اللقاء أن الرحلات الاستكشافية، من رحلة أوليس إلى رحلة الإيطالي كريستوف كولومبوس، مرورا برحلة ابن بطوطة، بما تضمنته من جوانب أسطورية وما تقود إليه من عوالم مدهشة وخيالية جسدت حركة الحياة وما تنطوي عليه من فرح وحزن ولقاءات وآلام واستكشاف.

وأكد المتدخلون أن هذه الأسفار الاستكشافية عملت أيضا على تغذية البعد الروحي وثمنت الجوانب الجمالية في اختلاف العالم.

وقد افتتح هذا اللقاء بمداخلة للفرنسية باربارا كاسين، الفيلسوفة والباحثة الفرنسية الخبيرة في الفلسفة الإغريقية، تناولت فيها موضوع الأسطورة ومفهومها وتجدرها في الفكر الإنساني من خلال ملحمة "الأوديسة " لهوميروس، تلاها عرض لعلي بنمخلوف، أستاذ الفلسفة في جامع نيس الفرنسية، تناول فيه موضوع الاستكشاف بصفة عامة من خلال الرحلات الاستكشافية إلى إفريقيا وآسيا لحسن الوزان (ليون الإفريقي) وابن عربي والفارابي والبيروني.

من جهته، تحدث الفرنسي أوليفيي جيرمان توماس في مداخلة له عن بعض الألغاز المرتبطة برحلة استكشافية قام بها الرحالة الإيطالي ماركو بولو إلى الصين، والمرتبطة باختلاف ديانته المسيحية عن الديانة البوذية، والتأثير الذي كان له على بعض المغامرين والرحالة الآخرين مثل كريستوف كولومبوس.

وتحدث السيد عبد الهادي التازي عضو أكاديمية المملكة المغربية عن رحلة ابن بطوطة المسماة " تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار "، والتي دامت 30 سنة ، وهي الرحلة التي تتضمن فهرسا لأكثر من 800 اسم بلد وأسماء أكثر من 1000 شخص تعرف عليهم.

وأشار السيد عبد الهادي التازي في هذا السياق إلى أن ابن بطوطة كان الرحالة الوحيد الذي اهتم بالأوضاع الاجتماعية للمرأة في المشرق وإفريقيا وتحدث فيها عن المرأة العالمة والمرأة الممارسة للعمل السياسي، مؤكدا أن "فضاء الرحالة البندقي ماركو بولو كان أصغر بكثير من الفضاء الذي عرفه الرحالة الطنجي ابن بطوطة " الذي نعت في عصره بأنه "مسافر العرب والعجم " ونعت في العصر الحالي بأنه " أكبر رحالة في تاريخ البشرية جمعاء".

من جهته أدلى الخبير الموسيقي الإيراني المقيم في كندا ، كيا تاباسيان، بشهادة حول تجربة الهجرة والعيش في بلاد المهجر في ضوء حياته كابن أسرة مشرقية انتقلت للعيش في الغرب وطريقته الخاصة في البحث عن وسيلة للربط بين ثقافتين وفلسفتين مغايرتين من خلال الموسيقى .

وكان المشاركون في هذه اللقاءات قد بحثوا أمس موضوع المنفى باعتباره سفرا اضطراريا يكون في الغالب بدون عودة، ويترك على إثره الإنسان أماكن تظل خالدة في الذاكرة، ويظل الحنين إليها متقدا، والأثر بالغا ينتقل من جيل إلى جيل.

كما بحثوا كيف يكون المنفى كذلك عنصر إغناء متبادل ينتج عنه ميلاد العديد من الكتب والأعمال الفنية التي تنبع من تلاقح ثقافات مختلفة تسفر عن ميلاد ثقافات أخرى مركبة ومتجددة باستمرار.

وقد خصصت "لقاءات فاس" التي انطلقت يوم السبت الماضي لبحث موضوع "سفر الروح .. من السر إلى الكشف"، باعتباره نوعا من البحث عن الذات والآخر والأشكال المتعددة والاستثناءات في الطبيعة وحياة الناس، وعلاقات هؤلاء بالأرض والسماء وبالفضاء والزمن.،وذلك من خلال خمسة مواضيع رئيسية هي "السفر الداخلي"، و"السفر عبر الكتب المقدسة"، و"الحج"، و"الهجرة"، و"الاستكشاف ".

المصدر: وكالة المغرب العربي

وافق المعهد الأمريكي "361 درجة" على التنسيق مع الموقع الإلكتروني wafin.com، الذي يهتم بمغاربة الولايات المتحدة، لإجراء دراسة ديمغرافية حول الجالية المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وستجرى الدراسة بناء على الأساليب النوعية والكيفية على امتداد التراب الأمريكي لإحصاء الساكنة المغربية - الأمريكية، بغاية جمع بيانات عن التوزيع الجغرافي، والنمو السكاني، واستخدام السلع والخدمات.
وتهدف هذه الدراسة، التي تشكل سابقة من نوعها، إلى إبراز الخصائص الاجتماعية والديمغرافية، وتقييم الهجرة المغربية للولايات المتحدة الأمريكية.

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري،يوم أمس الثلاثاء،أن الحكومة تتابع باهتمام كبير انعكاسات قانون الهجرة الإسباني الجديد على أفراد الجالية المغربية.

وأوضح السيد الفاسي الفهري في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين،تقدم به فريق التجمع الدستوري الموحد حول موضوع إجراءات الحد من الهجرة،أن الحكومة تحرص على ضمان حقوق ومكتسبات أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا.

وقال السيد الفاسي الفهري في جوابه الذي تلاه نيابة عنه السيد محمد أوزين كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن موضوع الهجرة أصبح في غاية الحساسية لارتباطه بسياسات أصبحت في مجملها مرتبطة بالهاجس الأمني من جهة،وبالظروف الاقتصادية من جهة أخرى،خاصة بالنسبة لإسبانيا التي تعرف هجرة غير شرعية مكثفة وتعاني من تزايد البطالة بين شرائح المجتمع الإسباني بنسبة بلغت 20 في المائة في أوساط المهاجرين الأجانب.

وبخصوص التأشيرة،أكد السيد الفاسي الفهري أنه ليس هناك إجراءات جديدة واضحة بهذا الخصوص مشيرا إلى أن الأمر يبقى مسألة سيادية لاتخضع لضوابط مسطرية،مشيرا إلى أنه في حالات عديدة قد لا يرتبط رفض أو قبول التأشيرة بأي اعتبارات. ومع ذلك،فإن مصالح الوزارة،يضيف الوزير،تتدخل لدى المصالح القنصلية الإسبانية عندما يتعلق الأمر ببعض الحالات الإنسانية المتعلقة بطلب التأشيرة لسبب صحي أو تتبع حالات الوفاة من طرف عائلات المتوفين.

وأكد أن الوزارة تقوم خلال اللقاءات الرسمية أو اجتماعات اللجان المشتركة مع إسبانيا بإثارة انتباهها إلى دعوة مصالحها القنصلية للتعامل بمرونة مع طلبات التأشيرة المقدمة من طرف المواطنين بالمغرب وكذلك في اللقاءات والمنتديات الدولية.

كما أن المغرب،يقول وزير الشؤون الخارجية والتعاون ما فتئ يطالب بمعالجة شمولية لظاهرة الهجرة وأبعادها.

وينص القانون الإسباني الجديد للهجرة الصادر في دجنبر 2009 ،بالأساس على تمديد مدة الإيداع الإدراي من 40 إلى 60 يوما بالنسبة لمخالفي نظام الإقامة،والتقليص من الحق في التجمع العائلي،وتشديد الرقابة وتطبيق إجراءات عقابية صارمة في حق أرباب العمل الذين يشغلون أجانب في وضعية غير شرعية.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تم يوم الثلاثاء بالرباط تقديم ثلاثة إصدارات جديدة لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج .

ويتعلق الأمر بمؤلفات باللغة الفرنسية وهي (المغاربة المقيمون بالخارج واستعمال التحويلات .. نتائج دراسة) و (مدخرات المهاجرين،تجارب وآفاق) و (المغاربة المقيمون بالخارج،الهشاشة وحقوق الإنسان).

ويتناول الجزء الأول من كتاب (المغاربة المقيمون بالخارج واستعمال التحويلات .. نتائج دراسة) ،الذي أشرف عليه السيد بشير حمدوش مستشار مرصد المؤسسة ،تطور نموذج الهجرة المغربية بالخارج من خلال الخصائص الديموغرافية والسوسيو-مهنية لظاهرة الهجرة والتقاعد والضمان الاجتماعي ،في حين يتطرق الجزء الثاني من المؤلف إلى تحويلات المهاجرين.

من جهة أخرى،يتضمن الجزء الأول من مؤلف (مدخرات المهاجرين،تجارب وآفاق) الذي أشرف عليه السيد عبد السلام الفتوح مدير قطب الإنعاش الاقتصادي بالمؤسسة،مداخلات الندوة التي نظمتها المؤسسة يومي 19 و20 يوليوز 2007 المتعلقة بالتحويلات المالية واستعمالاتها،ومقارنتها ببلدان أخرى كتركيا والفلبين ،بالإضافة إلى تقديم لمحة عامة عن العلاقة بين التحويلات والتنمية معززة بنماذج من بلدان شمال إفريقيا،في حين يتناول الجزء الثاني من الكتاب "التحويلات والتنمية وعلاقتها بالعمل المؤسساتي الدولي".

أما المؤلف الثالث (المغاربة المقيمون بالخارج،الهشاشة وحقوق الإنسان)،الذي أشرف عليه السيد فؤاد بن مخلوف مدير قطب التعاون والشراكة بالمؤسسة فهو تجميع للعروض التي ألقيت خلال ندوة "المغاربة المقيمون بالخارج،الهشاشة وحقوق الإنسان"،التي نظمتها المؤسسة يومي21 و22 يونيو 2007 ,من خلال محاور "الأشخاص المسنون والهشاشة" ،"والهجرة السرية والهشاشة "و "القاصرون غير المرافقين والهشاشة" و"المهاجرات المغربيات والهشاشة".

وفي كلمة بالمناسبة ،أوضح السيد عمر عزيمان الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج،أن هذه الإصدارات لها علاقة مباشرة بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي تؤثر على الجالية المغربية المقيمة بالخارج وخاصة بالبلدان الغربية.

واعتبر أن أهمية هذه المؤلفات تكمن أساسا في ارتباطها بالوضعية الاجتماعية للفئات التي تعيش أوضاعا هشة بالبلدان الغربية،والتي تأثرت بشكل مباشر بانعكاسات هذه الأزمة العالمية.

واعتبر أنه هذه المؤلفات بمثابة دعوة لتوخي الحذر على اعتبار "أنه لا يمكن مواجهة المشاكل الاجتماعية الناتجة عن الأزمة إلا بالتعاون بين دول الاقامة والدول الأصلية"،موضحا أن هذا التعاون يرتبط بالضرورة بالحقوق الاجتماعية والسياسية للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج.

وأشار السيد عزيمان إلى أن الجوانب الاقتصادية للأزمة العالمية تطرح اشكالية التحويلات وعلاقتها بالاستثمارات و بالتنمية،مضيفا أن هذه الأزمة لها انعكاس على الاستثمارات و تحويلات الجالية المغربية المقيمة بالخارج ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.

المصدر: وكالة المغرب العربي

 

تنظم جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون خلال الفترة من 18 يونيو الجاري إلى 10 يوليوز المقبل الدورة الأولى لمهرجان الطفل الدولي وذلك بمشاركة إثنتي عشرة دولة.

وأوضح السيد عبد الإله الدغمي، نائب رئيس الجمعية في ندوة صحفية أمس الثلاثاء بالرباط، أن هذه الدورة الأولى للمهرجان ستتميز بإقامة أول قرية للأطفال على مساحة ثلاثة هكتارات (الرباط لاند) تحتضن تظاهرات ترفيهية وتربوية وعروضا يقدمها لأول مرة بالمغرب السيرك الإيطالي "إل بامبينو" وكذا ورشات بيداغوجية في عدد من التعبيرات الفنية.
وفضلا عن فضاء السيرك، يجد الأطفال بالقرية على مدى 23 يوما فضاء الألعاب الكبرى (إيطاليا) وفضاء الورشات العلمية (الجيولوجيا) والفنون التشكيلية والموسيقى صناعة الكراكيز والخلق الحجمي والثقافة السينمائية وألعاب السيرك والبهلوان والخزفيات والمختبر الإيكولوجي.

أما كرنفال الافتتاح، الذي سيشارك فيه أزيد من ثمانمائة طفلة وطفل، فينظم بشارع محمد الخامس ويتضمن عروضا غنائية استعراضية تتمحور حول موضوع البيئة (حماية الكرة الأرضية، والمحافظة على الماء والطاقة والنباتات والأشجار)، ويستهدف توجيه رسالة للباحثين والمهتمين بقضايا الطفولة للاهتمام بهذه الشريحة، وتعارف الأطفال مع أقرانهم العرب والأجانب.
وفي محور المسرح، يتكون البرنامج العام للمهرجان من عروض مسرحية لفائدة الأطفال تقدمها فرق محترفة دولية ووطنية مهتمة بمسرح الطفل ومسابقات مسرحية تشارك فيها الجمعيات والمؤسسات التعليمية العامة والخاصة على أن تتم مكافأة أحسن العروض بجوائز قيمة، فيما تتضمن الأنشطة الرياضية دوريات في رياضة الشطرنج وكرة الطاولة وكرة القدم والرياضات البحرية.

وبخصوص العروض الموسيقية والغنائية، يتكون البرنامج من عروض موسيقية وغنائية لفائدة الأطفال تقدمها فرق دولية ووطنية وجمعيات مهتمة بموسيقى الأطفال، ومسابقات في الغناء والعف الموسيقي يشارك فيها الأطفال الموهوبون أو الجمعيات والمؤسسات فن فن الغناء والعزف الفردي والجماعي وتتم مكافأة أحسن العروض بجوائز قيمة.

كما تنظم ورشات في الفنون التشكيلية لفائدة الأطفال بتأطير من أساتذة مختصين في مجال الفن التشكيلي مع فتح مسابقة لأحسن ثلاث لوحات تعبر عن موضوع يختاره المشرفون على الورشة ويتم منح جوائز قيمة للفائزين طيلة أيام المهرجان.

تشارك في المهرجان 37 جمعية وطنية ومحلية ومؤسسات تعليمية عامة وخاصة وفرق فنية ومسرحية وموسيقية وتربوية، و12 دولة هي، فضلا عن المغرب (أطفال الجالية المقيمة بالخارج) ، تونس وليبيا ومصر والسودان وفلسطين والعراق وكوت ديفوار وإيطاليا وبولونيا وروسيا وأذربيجان.

المصدر: وكالة المغرب العربي

أكد المدير الجهوي للجمارك بمنطقة الشمال الشرقي السيد شفيق الصالوح أن جميع الإجراءات الضرورية اتخذت لضمان السير الجيد ونجاح عملية عبور المغاربة المقيمين بالخارج (مرحبا 2010) على مستوى مختلف نقاط العبور بالمنطقة الشمالية الشرقية.

وأضاف السيد الصالوح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة إطلاق عملية (مرحبا 2010)، أن المديرية الجهوية للجمارك قامت بإعادة نشر وتعزيز عناصرها في مختلف نقاط العبور بالمنطقة (ميناء الناضور وباب مليلية ومطار العروي، والمحطة البحرية ومطاري الحسيمة ووجدة أنجاد)

وأشار إلى أنه تمت تعبئة مجموع 124 عنصرا إضافيا حيث وصل عدد العناصر العملية على مستوى مجموع نقاط الدخول بالمنطقة إلى 311 إطارا وعاملا.

وأوضح أن التعزيزات شملت أيضا 27 عاملا بحريا يؤمنون التكفل بالمسافرين على متن السفن و23 كاتبا بنقاط الدخول، مضيفا أن هذه العناصر تساهم في تقليص مدة الانتظار ومعالجة وثائق المسافرين والعربات بالسرعة المطلوبة.

وذكر بأنه تم إحداث لجنة للاستقبال وأخرى أخلاقية للإشراف على عملية مرحبا التي انطلقت خلال هذه السنة في الخامس من يونيو، وتوفير المساعدة للمغاربة المقيمين بالخارج وضمان التأطير الضروري للمكلفين بشكليات العبور في الجمارك.

وقال المسؤول بالجمارك إن الجهة الشمالية الشرقية ستعرف تدفقا مهما للمغاربة المقيمين بالخارج عبر ميناء الناظور وميناء الحسيمة الذي يرتقب افتتاحه في 25 يونيو الجاري.

وأضاف أن المغاربة المقيمين بمختلف مناطق العالم سيتوافدون أيضا على ثلاث مطارات دولية بالمنطقة وهي وجدة أنجاد والناضور العروي والشريف الإدريسي بالحسيمة، مشيرا إلى أن أول رحلة في اتجاه مطار الحسيمة برمجت في 23 يونيو.

وأشار إلى أن ميناء الناظور، وهو نقطة الدخول الرئيسية بالمنطقة، سجل إلى غاية سابع يونيو الجاري وصول 550 سيارة و623 مسافرا.

وكانت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أعلنت أن الانطلاق المبكر لعملية الاستقبال يستجيب لحاجيات المسافرين الذين اختار جزء كبير منهم الدخول إلى الوطن لقضاء العطلة بشكل مبكر على غير المعتاد ترقبا لقدوم شهر رمضان الأبرك الذي سيحل هذه السنة في الأسبوع الثاني من شهر غشت.

ومن جانبها، عبأت المؤسسة جميع الموارد الضرورية والملائمة لضمان استقبال جيد للمغاربة المقيمين بالخارج ومدهم بالمساعدة الإدارية والطبية المرغوبة.

وتجدر الإشارة إلى أنه بموجب عملية مرحبا 2010، فإن الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن تغطي مواقع ألميرية والجزيرة الخضراء بإسبانيا وميناء سيت بفرنسا وميناء جنوة الإيطالي.

وعلى المستوى الوطني، اتخذت مؤسسة محمد الخامس للتضامن إجراءات مهمة على مستوى نقاط الدخول وموانئ طنجة المتوسط وطنجة المدينة والناضور والحسيمة وباب سبتة، إضافة إلى مطاري الدرا البيضاء ووجدة.

وبالإضافة إلى ذلك، تضع المؤسسة رهن إشارة الجالية المغربية أربع باحات للاستراحة مجهزة عند مخرج مدينة تاوريرت و كزناية عند مخرج مدينة طنجة وراس الماء (بين الحسيمة والناضور) وتازارين (بين الناضور والسعيدية)

ويوجد أزيد من 400 مساعدة اجتماعية وأطباء وأطر شبه طبية ومتطوعين في خدمة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك عبر جميع مواقع المؤسسة وباحات الاستراحة التي تتوفر فيها تجهيزات متنوعة لضمان ظروف مرضية لعبورها من أجل مساعدتهم ومدهم بالإسعافات الضرورية.

المصدر: وكالة المغرب العربي

سيتحول فضاء شالة التاريخي ابتداء من يوم غد الخميس وإلى غاية 14 يونيو الجاري، إلى مسرح لاستقطاب عشاق موسيقى الجاز ونخبة من الفنانين الأوروبيين والمغاربة الذين سيشاركون في فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الجاز بشالة.

وسيطل المهرجان، الذي حرص منذ دورته الأولى على الجمع بين فنانين مغاربة وأجانب تحت سماء الموسيقى الجيدة التي توحدهم رغم اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، هذه السنة وكعادته ببرنامج مميز ومتنوع لإرضاء أذواق جمهور الجاز.
وسيكتشف عشاق هذا اللون الموسيقي خلال هذا العرس الفني، الذي يهدف إلى تلاقح الثقافات، الجودة العالية التي تميز موسيقى الجاز وسحرها الخاص، من خلال مشاركة ألمع نجوم الجاز العالمي إلى جانب فنانين مغاربة.

وستقدم الفرق المشاركة على مدى خمسة أيام لوحات فنية متميزة، ستضفي على مدينة الرباط أجواء خاصة لا يمكن أن توفرها غير منصة في قلب فضاء شالة الأثرية ذات الموقع المميز والتي احتضنت المهرجان منذ دورته العاشرة.

وإذا كان مهرجان الجاز بشالة استطاع أن يؤكد أن الموسيقى هي أحد الروابط المتينة التي تجسد روح الحوار والتعاون بين أوروبا والمغرب، فقد استطاع أيضا أن يحظى باهتمام موسيقيين عالميين وجمهور كبير، أصبحوا شاهدين على أنه محطة مهمة لتبادل المعرفة الموسيقية ومرآة تعكس جوانب التعاون الثقافي بين الضفتين.

وستشهد هذه الدورة، حضور نجوم من إيطاليا واليونان والبرتغال وإسبانيا وألمانيا وبولونيا والدانمارك وفرنسا وفنلندا وبلجيكا والسويد وإنجلترا وسويسرا، ليعانقوا جمهور شالة بآخر ما أبدعت أناملهم الفنية، ويقدموا لوحات موسيقية أخاذة.

وما سيميز الدورة الخامسة عشرة للمهرجان أيضا، مشاركة فنانين مغاربة شقوا مسارهم الموسيقي في بلدان أوروبية، وفي هذا الإطار يقول السيد إنكو لاندابورو رئيس مندوبية اللجنة الأوروبية بالمغرب "إنه مثال جميل على التقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مثال يضع على طريقته الخاصة معالم للوضع المتقدم".

فضيوف شرف هذه السنة هم علي علوي (فرنسا) وخالد كوهن (فرنسا) ومحمد زفتاوي (فرنسا)، إلى جانب فنانين آخرين تألقوا في مسيرتهم الفنية بأوروبا، ولا يعرفهم الجمهور المغربي جيدا، بالرغم من مسارهم الفني الحافل في أوروبا.

وحسب المنظمين فإن مهرجان الجاز في شالة، لم ينجح فقط في كسب جمهور فحسب، بل ساهم كذلك في تجسيد بعد ثقافي جديد، كما أنه فتح مجالا للتعاون بين فنانين توحدهم القيم الإنسانية الأساسية.

ويعد هذا المهرجان الذي تنظمه، منذ عام 1996، المندوبية الأوروبية بالرباط، والسفارات والمعاهد الثقافية التابعة للاتحاد الأوروبي، بتعاون مع وزارة الثقافة، وولاية الرباط ؟سلا، حدثا فنيا متميزا وموعدا سنويا، يهدف إلى خلق التواصل بين الثقافات، كما يعتبر شاهدا على التعاون الثقافي بين المغرب وأوروبا.

كما أن هذا المهرجان الذي تأسس على قواعد تدعم الحوار بين الثقافات الأوروبية - المغربية، أكد نهجه الصائب المعتمد على التعاون بين الفنانين من مختلف الجنسيات، وقد نجحت اللقاءات الفنية في جذب جمهور يتطلع دائما للجديد في موسيقى الجاز.
ويمثل مهرجان الجاز في شالة رمزا للانفتاح والحوار، وسيواصل خلال هذه الدورة تشجيعه للفنانين الشباب، وسيخصص ريع حفلاته كالعادة لفائدة إحدى الجمعيات الخيرية بالمغرب.

 المصدر: وكالة المغرب العربي

قدمت الشاعرة المغربية سهام بوهلال،مساء أمس بإحدى مكتبات برلين،قراءات شعرية من مجموعة مختارة من دواوينها الصادرة بالفرنسية.

وأنشدت سهام بوهلال من سلسبيل شعرها الفياض أبياتا تقطر عشقا من دواوينها،"أحلام ليلة بربرية أو قبر الأشواك" (2007)،و"جسد الضوء" (2008)،و"موت لا يندمل" (2010).

كأنما ينبعث الشعر،عند سهام بوهلال،من بحث أبدي عن الحب،كأنه ينبعث من ذاكرة الروح والجسد،كأن روح الجسد،في شعرها،صحراء يباب تستسقي،من ظمإ،شآبيب العشق ...

هذا العشق،عندها،هو الجوهر والنسغ،به تستقيم أشياء الحياة،صغيرة وكبيرة ,،لكنه يتجاوز الشخصي ليعانق التجربة في أبعادها الكونية،ولذلك فهي حين تكتب قصيدة الحب،تفعل عن سبق إصرار ومعرفة بدروبه ومدارسه،أفلاطونية كانت أم أندلسية ,,

قرأت سهام بوهلال من ديوانها "جسد الضوء" (بالفرنسية) .. "نام حلمي/حولي/ظلال النخيل/تكنس/الرمل/ فارس /من ضوء/يطأ/الأرض/يلثم ظمإي/يداه/المكسوتان بشفتي/ تقبضان على العنان/وتذهبان به../خبب حصانه/يقيم في داخلي/يقيس الزمن/الفاصل بيننا/". "ما هذه الجمرة النائمة في رمالي الرمادية?".

وكشفت سهام بوهلال عن سر هذا العشق القادم،أيضا،من اللغة،فرنسية وعربية،حين تحدثت،خلال الأمسية الشعرية،عن تجربتها الإبداعية والأكاديمية،فهي دارسة آداب،عربية بالخصوص،في مراحله القديمة والكلاسيكية،وحاصلة فيه على شهادة دكتوراه بإشراف المفكر والشاعر جمال الدين بن الشيخ (1930- 2005)،مؤلف كتاب "الشعرية العربية" (غاليمار 1989)،والذي اشتهر بترجمة حكايات ( ألف ليلة وليلة) إلى الفرنسية،إلى جانب أندري ميكيل.

كما نقلت،بعلو كعب،إلى الفرنسية،واحدا من أمتع الكتب العربية الكلاسيكية وهو "أدب النديم" لصاحبه محمود بن حسين كشاجم. وتترجم،وهي ابنة الضفتين،أعمالا شعرية لشعراء عرب.

ومن دواوين سهام بوهلال،التي تزور العاصمة الألمانية في إطار مشاركتها في مهرجان برلين للشعر المنظم ما بين رابع و12 يونيو الجاري،"قصائد زرقاء" (2005) و"الأميرة أمازيغ" (2009).

المصدر: وكالة المغرب العربي

شكل السفر من أجل الحج وعبر الكتب المقدسة كجزء من المرحلة المسارية في مدارج الكمال من أجل تزكية النفس الإنسانية والارتقاء بها إلى الأسمى موضوع لقاءين فكريين نظما، اليوم الاثنين وأمس الأحد، ضمن " لقاءات فاس " المقامة في إطار الدورة 16 لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة بمدينة فاس.

وعكف المشاركون في لقاء اليوم، وهو ثالث لقاء ينظم في هذا الإطار، على بحث موضوع الحج الذي هو فريضة على المؤمن في الإسلام، وعمل يدل على الإيمان في المسيحية واليهودية وفي ديانات أخرى غير توحيدية، مبرزين مراميه وأبعاده، وكذا رمزية الأماكن المقدسة التي ظل الناس يقومون منذ قرون بأسفار إليها من أجل التعبد وإقامة الشعائر الدينية باعتبارها المنابع الأصلية للإيمان وفيها تتجدد وتترسخ التقوى.

وقد شارك في هذا اللقاء الباحث المختص في شؤون الهند في مركز الدراسات الاجتماعية بفرنسا، والأستاذ المشرف على أطروحات الدكتوراه في جامعة بارس السربون وكلية العلوم السياسية بها، ماكس جان زينس، والذي تناول في عرض بعنوان " "المشي والحج.. بناء الهند"، خاصية وآليات المشي ودوره في المسيرات الجماعية عند الهنود البوذيين نحو الجبال والأماكن المقدسة من أجل إقامة الشعائر الدينية والتبرك والسمو بالذات.

كما شارك في هذا اللقاء الباحث والصحفي الجزائري سليمان زغيدور بعرض تحت عنوان "الحج إلى مكة ، عودة إلى الأصول أو سفر نحو المستقبل " ركز فيه على الحج إلى مكة باعتباره يتميز بالطابع الفردي في الإسلام عكس الديانات الأخرى التي يكون فيها الحج جماعيا، وبكونه ركن من أركان الإسلام الخمسة، بينما هو في الديانات الأخرى عبادة طوعية.

وقدم المخرج المغربي المقيم في فرنسا إسماعيل فروقي شهادة حول فيلم يقوم حاليا بإعداده بعنوان " الرحلة الكبرى " ويتناول فيه رحلة الحجاج المسلمين المقيمين في أوروبا إلى الديار المقدسة.

ويتناول الفيلم، الذي يعتزم المخرج عرضه في الصيف المقبل بالقاعات السنمائية، الحج كرحلة نفسية داخلية "أبعد من التنقل الجسدي والميتافيزيقي" ، يكتشف من خلالها الإنسان ذاته والآخرين وعلاقته مع ربه، ويتجاوز الاختلاف بكافة أشكاله سعيا وراء التواصل والانسجام مع الآخر.

وفي مداخلة بعنوان " حج اليهود في الديار الإسلامية " تناول الباحث المغربي محمد قنبيب ،على الخصوص، الزيارات التي يقوم بها اليهود المغاربة في الخارج إلى المغرب من أجل إحياء مواسم أوليائهم وزيارة أضرحتهم، مستعرضا دلالات مثل هذه الزيارات والمواسم بالنسبة لليهود المغاربة بصفة عامة سواء منهم الذين لازالوا في المغرب أو الذين استقروا في بلدان أخرى عبر العالم.

كما قدم المطران إيميل ناصري، من مدينة الناصرة بفلسطين، شهادة حول تجربة الحج بالنسبة إليه كمسيحي مهتم بالحوار بين الديانتين المسيحية واليهودية، معتبرا إياها "مسيرة مستمرة وغير منقطعة في عملية الانتقال من العالم الدنيوي إلى العالم العلوي".

ودعا إلى التركيز في التعاطي مع تجربة الحج على ما هو مشترك وعلى ما يكرم الإنسان، مؤكدا أن الحديث عن الحوار والتعايش والتسامح يصير بدون معنى إذا أصبح الإنسان مهددا في هويته وفي أرضه كما هو الشأن بالنسبة للفلسطينيين.

وكان المشاركون في لقاء أمس الأحد قد بحثوا سفر الإنسان في الكتب المقدسة التي عكف الإنسان منذ قرون على تفسيرها وتأويلها، والتي هي بالنسبة للبعض المنهج والإيمان في الحياة، والكاشفة لأسرارها، بينما تظل بالنسبة لآخرين أساس تساؤلات جوهرية في هذه الحياة، أو تشكل أسس تطور المجتمعات البشرية.

كما تطرقوا إلى النصوص التي هي من نتاج المفكرين والكتاب والشعراء الذين يحلقون بالإنسان في الخيال واللاحقيقي وفي اللازمني وما هو فوق الطبيعة.

وتبحث لقاءات فاس، التي انطلقت يوم السبت الماضي وتستمر خمسة أيام، موضوع "سفر الروح .. من السر إلى الكشف"، باعتباره نوعا من البحث عن الذات والآخر والأشكال المتعددة والاستثناءات في الطبيعة وحياة الناس، وعلاقات هؤلاء بالأرض والسماء وبالفضاء والزمن، وذلك من خلال خمسة مواضيع رئيسية هي "السفر الداخلي"، و"السفر عبر الكتب المقدسة"، و"الحج"، و"الهجرة"، و"السفر الأسطوري".

المصدر: وكالة المغرب العربي

علم لدى مصالح الجمارك، اليوم الإثنين، تسجيل أزيد من 2500 من المغاربة المقيمين في الخارج عند مدخل باب سبتة منذ إطلاق عملية (مرحبا) 2010، السبت الماضي.

كما سجلت هذه الأرقام التي تهم فقط يومي السبت والأحد، دخول ما يقارب 350 عربة من مختلف الأصناف إلى أرض الوطن.

وأوضح ضابط الجمارك بمركز باب سبتة السيد عبد الكريم شرادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جميع التدابير قد اتخذت من طرف الإدارة لتسهيل استقبال المغاربة المقيمين بالخارج، ولاسيما بتعبئة أكثر من 130 جمركي وجمركية.

وأشار إلى أن الفريق المعبأ قد تلقى في وقت سابق دورات تكوين في كيفية الاستقبال والمراقبة والإعلام.

كما وضعت إدارة الجمارك خلية استقبال لإبلاغ المغاربة المقيمين بالخارج في كل ما له صلة بالمجال الجمركي، وكذا لتلقي شكاواهم من أجل مساعدتهم في حل المشاكل التي قد تنشأ على هذا الصعيد.

ومن التدابير الأخرى التي اتخذتها الجمارك على مستوى باب سبتة، ذكر السيد شرادي فتح ممرات خاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج وتجهيزه بآخر جيل من الحواسيب بغية ضمان سرعة وانسيابية التنقل.

وأشار المسؤول الجمركي إلى العديد من الاجتماعات المنعقدة، قبيل انطلاق عملية مرحبا المنتهية في 15 شتنبر المقبل، مع مختلف المتدخلين وخاصة مؤسسة محمد الخامس، وذلك لتسهيل المرور في هذا المعبر الحدودي "في جو من الوضوح ومع اتخاذ احتياطات السلامة اللازمة".

وتطرق أيضا إلى خصوصية هذا الموسم المتمثلة في زيادة سقف سلع الهدايا المعفاة من الرسوم الجمركية للمغاربة المقيمين بالمهجر وذلك من 15 ألف إلى 20 ألف درهم.

يذكر أن استقبال المغاربة المقيمين بالخارج الوافدين من الجزيرة الخضراء سيتم لأول مرة في ميناء طنجة المتوسطي الذي افتتح في 17 ماي الماضي.

وتنظم عملية عبور 2010 لجنة وطنية متخصصة، تحت رئاسة وزارة الداخلية. وتتكون من 30 هيئة تمثل الوزارات والسلطات المسؤولة عن السلامة والمؤسسات المعنية.

المصدر: وكالة المغرب العربي

ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج يومي 24 و25 يونيو الجاري بمركز الاستقبال والندوات (cac) بحي الرياض (الرباط)، ندوة دولية حول موضوع "اللغات في الهجرة: التحولات والرهانات الجديدة".

ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج ندوة دولية في موضوع: » الرياضيون المغاربة عبر العالم، التاريخ والرهانات الحالية«، وذلك يومي 24 و 25 يوليوز 2010 بالدار البيضاء. وسيشارك في هذه الندوة مؤرخو الرياضة المغاربة والأجانب، والرياضيون المغاربة المتقاعدون أو الذين ما يزالون يمارسون الرياضة، والصحافيون المتخصصون في الرياضة، وممثلو الفدراليات الوطنية لمختلف الرياضات.

بشراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج يومي 27 و28 يوليوز المقبل، الملتقى الأول لشباب المغرب والخارج، بجامعة الأخوين بمدينة إفران.
وسيرتكز الملتقى على ثلاثة محاور أساسية هي : المشاركة، الإبداع، المبادرة، ستمكن من فتح آفاق للتبادل والتشارك، والتعبير، من أجل التوصل إلى فهم أفضل لتنوع المسارات والتطلعات التي يحملها الشباب المغربي عبر العالم.

تعني مبادرة "التشدد ضد الزواج الأبيض" التي طرحها اليمين المتشدد في البرلمان عمليا حظر الزواج على الأشخاص الذين يعيشون في سويسرا بدون رخصة إقامة قانونية، وهو الأمر الذي تنتقده بشدة هيئة مناصرة "البدون".

ويأتي التشديد الجديد المقترح بعد أربعة أعوام فحسب من موافقة الشعب السويسري على مبادرة تقدم بها حزب الشعب السويسري اليميني المتشدد وطالب فيها بإضفاء المزيد من الصرامة على القوانين المتعلقة بالأجاني واللجوء.

بعد أن وافق الناخبون السويسريون في تصويت أجري قبل أربعة أعوام، على مبادرة تقدم بها حزب الشعب السويسري (يمين متشدد) اقترح فيها تشديد الإجراءات المتضمنة في قانون الأجانب وقوانين اللجوء، يعتزم نفس الحزب اليوم إقرار المزيد من الصرامة في هذا المجال.

ويسعى توني برونر، الرئيس الجديد للحزب من خلال مبادرة برلمانية تقدم بها إلى عرقلة إبرام ما يُعرف بـ "الزواج الأبيض" بين مواطنين سويسريين ورعايا أجانب يتواجدون فوق الأراضي السويسرية ولكنهم لا يتوفرون على تراخيص إقامة.
وتدعو المبادرة الجديدة إلى تحوير القوانين الحالية (المتشددة أصلا) من أجل فرض إجبارية تقديم الراغبين في الزواج لإثباتات قبل إبرام عقد الزواج أمام السلطات المعنية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشريك الأجنبي يتمتع برخصة إقامة فعلية في سويسرا.

مساس بالدستور

وتنتقد آن كاترين مينيتري، الرئيسة المنتهية فترة إشرافها على هيئة مناصرة "البدون" (أي الرعايا الأجانب الذين لا يتوفرون على تراخيص إقامة قانونية في الكنفدرالية)، إدخال تغيير من هذا القبيل على بنود قانون الأحوال الشخصية وتعتبر أنه يمثل انتهاكا لما ينص عليه القانون الأساسي المدون في الدستور بخصوص الزواج والعائلة. وتضيف قائلة: "هذا يعني منعا فعليا للزواج بين زوجين أحدهما لا يملك رخصة إقامة".

وتقول السيدة مينيتري، النائبة البرلمانية السابقة، إن هناك بعض الكانتونات التي تطبق هذا الإجراء فعلا، وهو ما يعني في نظرها أن "الأزواج الذين تربطهم علاقة حب أو الذين لديهم أطفال مشتركون مقبلون على بداية فترة صراع مع الإدارة، وهذا لا يقتصر على تعريض "البدون" لوحدهم لهذه الأوضاع المعقدة وما فيها من أخذ ورد بين مكتب الحالة المدنية ومكتب الأجانب، بل أيضا الذين يقيمون بصورة شرعية في سويسرا من أجانب، أو الشريك السويسري أو الشريكة السويسرية أو الأطفال".

وماذا عن احترام حقوق الطفل؟

وترى السيدة آن كاترين مينيتري أن ذلك سوف لن يمس فقط قانون الزواج، بل أيضا الإعتراف بالأطفال الناجمين عن زواج مشترك وحق جمع الشمل العائلي. وفي حال طرد أحد الوالدين من طرف السلطات بسبب عدم حيازته لأوراق الإقامة، فإن الأطفال يفقدون تبعا لذلك الحق المخول لهم من قبل معاهدة الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي تعترف لهم بحق العيش مع الابوين.

من جانبها تذهب ميريام شفاب، العاملة الاجتماعية بالمراكز الاجتماعية التابعة للكنيسة البروتستانتية في كانتون فو، أن فرض تقديم إثبات الإقامة الرسمية قبل عقد القران يعني في نفس الوقت إرغام الشخص الراغب في الزواج والذي لا يملك رخصة إقامة رسمية، على إدانة نفسه بنفسه أمام السلطات المكلفة بمراقبة الأجانب. تضاف الى ذلك العراقيل الإدارية المترتبة عن معالجة المصالح والسلطات، والمعلومات الخاطئة، ورفض بعض الوثائق المعروضة باعتبار أنها غير كافية او إبلاغ الجهات الأمنية بالحالة.

صعوبة الحصول على التأشيرة

وترى السيدة شفاب أن "مفتاح الفرج المتمثل في الحصول على تأشيرة دخول الى سويسرا قد يتحول إلى إجراء طويل ومُكلف ومشتمل على العديد من العراقيل". وهو المسار الذي تتدخل فيه كل من السفارات السويسرية في الخارج، ومصالح الهجرة وشرطة الأجانب في الكانتونات بالداخل. وتعتقد السيدة شفاب أن "كل مرحلة من هذه المراحل تتضمن "تبريرات وتعليلات قد تتسبب في رفض منح التأشيرة"، حسب السيدة شفاب.

وذكّرت العاملة الإجتماعية بوضعية السيدة الأفغانية التي تطلب الأمر انتظارها ما بين بلدها وباكستان فترة زادت عن عام ونصف لكي يُسمح لها بالالتحاق بزوجها الذي يعيش في سويسرا. ومن أجل تفادي فراق لمدة طويلة، يحاول الزوجان بكل الوسائل عقد القران في سويسرا، وتشير السيدة شفاب إلى أن "كل الذين مروا في حياتهم بمرحلة مشابهة يُمكنهم تفهم ذلك جيدا".

توقعات قاتمة

من الصعب التكهن بكيفية التغلب على هذه الإجراءات الرامية إلى تشديد إجراءات الزواج المختلط. وهذا ما يدركه الساهرون على حظوظ هيئة مناصرة البدون، خصوصا وأن الحكومة السويسرية ليست الطرف الوحيد الذي يعمل على تشديد الإجراءات الرامية لمحاربة "الزواج الأبيض"، بل إن الأحزاب البورجوازية تتبع هي الأخرى نفس النهج.

يُضاف الى ذلك أن أغلبية أعضاء اللجنة الاستشارية التابعة لمجلس النواب رفعت مؤخرا للبرلمان توصية تدعو النواب إلى الموافقة على إجراءات تشديد القيود على "الزواج الأبيض". وقد تطرق مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان الفدرالي) يوم الأربعاء 11 يونيو 2008 للموضوع. وفي هذا الصدد، تتوقع الهيئة المناصرة للبدون أن يقبل مجلس الشيوخ بدوره المشروع المقترح في شهر سبتمبر القادم.

وكانت الهيئة المناصرة للمقيمين غير الشرعيين أو "البدون" قد تمكنت لحد الآن ومن خلال مفاوضاتها مع السلطات من اقناعها بالعدول عن وضع العراقيل بوجه أغلب الراغبين في الزواج، لكن ميريام شفاب ترى أنه "إذا ما تحول منع الزواج من استثناء إلى قاعدة فإن الحق في الزواج المنصوص عليه في الدستور سوف يتحول إلى مجرد ذر للرماد في العيون".

المصدر: أخبار سويسرا

انطلقت صباح اليوم السبت عملية عبور 2010 بميناءي طنجة المدينة وطنجة المتوسط للركاب، لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج العائدين لقضاء عطلة الصيف بأرض الوطن.

وقد قامت السلطات المينائية بالمعبرين البحريين بمجموعة من الاستعدادات لضمان مرور عملية العبور بشكل سلسل، خصوصا مع افتتاح ميناء طنجة المتوسط للركاب، والذي سيرفع من طاقة استقبال المسافرين بشكل ملحوظ في الضفة الجنوبية لمضيق جبل طارق.

وشرع ميناء طنجة المتوسط للمسافرين منذ 17 ماي الماضي في استقبال السفن العاملة على الخط البحري بين الجزيرة الخضراء وطنجة المدينة، والذي يعتبر الخط البحري الأكثر نشاطا بين المغرب وإسبانيا.

وأبرز مسؤولون بالمنشأتين البحريتين أن وتيرة العبور خلال اليوم الأول من عملية "مرحبا 2010"، التي انطلقت بشكل مبكر السنة الجارية تحسبا لحلول شهر رمضان الأبرك، "عادية"، ويرتقب أن تشهد ارتفاعا مع اقتراب متم شهر يونيو. فميناء طنجة المتوسط للركاب، يستقبل حاليا بين 3 و4 آلاف مسافر يوميا، على متن أزيد من 500 سيارة و15 حافلة، بينما يستقبل ميناء طنجة المدينة حوالي ألفي مغربي مقيم بالخارج على متن أزيد من 400 سيارة.

وبالإضافة إلى الأرصفة الثمانية لرسو السفن، يتوفر ميناء طنجة المتوسط للركاب على محطة بحرية عصرية تفوق قدرتها الاستيعابية حجم حركة تنقل المسافرين، راجلين وراكبين، بين ضفتي مضيق جبل طارق.

وخلال عملية عبور 2010، ستعمل 13 باخرة، من بينها ثلاث سفن سريعة،على نقل الركاب بين مينائي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط للركاب، إذ من المنتظر أن يبرمج انطلاق رحلة كل نصف ساعة خلال أوقات الذروة، ما سيمكن من تدبير جيد لتدفق المسافرين على ضفتي مضيق جبل طارق.

وفضلا عن جودة المنشآت البحرية بميناء طنجة المتوسط، والتي ستساهم بشكل فعال في تدبير حركة الملاحة بالمضيق بشكل جيد، تقلصت مدة العبور من الجزيرة الخضراء إلى طنجة المتوسط إلى حوالي ساعة ونصف عوض ثلاث ساعات بين الجزيرة الخضراء وطنجة المدينة.

ولتقليص مدة معالجة مساطر الدخول والمغادرة عبر هذا المعبر الحدودي، يتوفر ميناء طنجة المتوسط للركاب، الذي سيجري تسييره وفق معايير المحطات الجوية، على منطقة مراقبة وتفتيش تمتد على 6 هكتارات، وتسمح بالتمييز بين تدفقات العربات والراجلين والحافلات.

كما تتكون من 6 مراكز لتسجيل المسافرين ذوي السيارات، و32 نقطة لمراقبة الشرطة لسيارات المسافرين والتي تسمح بمعالجة ألف سيارة في الساعة، و6 مقصورات مخصصة للمراقبة الجمركية للمسافرين ذوي السيارات، ومحطة بحرية للراجلين على مساحة 4400 متر مربع، و6 مباني لمراقبة حافلات النقل الدولي.

وأكد مدير ميناء طنجة المتوسط السيد مصطفى موزاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن السلطات المينائية اتخذت جميع التدابير من أجل استقبال المغاربة المقيمين بالخارج في أحسن الظروف خلال مرحلة "العودة".

وأبرز أن الاستعدادات ستتواصل، بتعاون مع مصالح الشرطة والجمارك ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى غاية 15 يوليوز المقبل، تاريخ انطلاق مرحلة "الذهاب"، لضمان مرور عملية العبور على أتم وجه.

وتم بميناء طنجة المدينة نصب مجموعة من الباحات المظللة، كما تم وضع علامات التشوير وتأهيل مخطط السير والجولان داخل الميناء، في انتظار ارتفاع وتيرة العبور خلال الأيام المقبلة.

وسيواصل ميناء طنجة المدينة، خلال عملية العبور وإلى غاية أكتوبر المقبل، استقبال المسافرين على متن الرحلات البعيدة القادمة من موانئ برشلونة (إسبانيا) وسيت )فرنسا) وجنوة (إيطاليا)، وأيضا القادمين على متن الخط البحري بين طنجة وطريفة (جنوب إسبانيا(

كما نشرت مؤسسة محمد الخامس للتضامن عناصرها بالميناءين لتقديم الخدمات الاجتماعية والإدارية والجمركية والصحية للمغاربة العائدين، فضلا عن افتتاح باحة الاستراحة باجزناية (جنوب طنجة(

يذكر أن عملية "مرحبا 2009" تميزت بعبور أزيد من مليون و356 ألف مغربي مقيم بالخارج في الاتجاهين (دخول ومغادرة) عبر ميناء طنجة المدينة، على متن 396 ألف و 141 عربة.

المصدر: وكالة المغرب العربي

Google+ Google+