قال الباحث الإيطالي فرانكو ريتسي، الكاتب العام ل "اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط"، إن نظرية "صدام الحضارات" التي روج لها بعض المثقفين والساسة الغربيين قد فقدت صلاحيتها.
وأضاف، أستاذ التاريخ الأوروبي وتاريخ البحض الأبيض المتوسط بجامعة روما الثالثة، في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بأن حوار الحضارت والثقافات أكبر أهمية ومصداقية من الدعوات التي تحاول أن توجد بؤرا للتوتر بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان.
وأكد ريتسي بأن مجموعة من الصور النمطية التي تلصقها بعض الجهات الغربية، خاصة الإعلامية، بالإسلام وبالجاليات المسلمة في الغرب، قد سقطت ولم تعد تتمتع بأي مصداقية، وبأن الواقع يكذب ذلك، وبأن المسلمين في الدول الأوروبية قد نجحوا في مسلسل الاندماج.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه لا أحد الآن يتحث في إيطاليا مثلا، كما في السابق، عن أن المهاجرين غزاة، بل على العكس من ذلك قد اكتشف الإيطاليون بأن المهاجرين هم كغيرهم من المواطنين مندمجون في دول الإقامة.
وفي موضوع ذي صلة، قال ريتسي إن العلاقة بين الإسلام والمسيحية ستشهد، مع البابا الجديد للفاتيكان فرانسيس، ستدخل مرحلة جديدة يسودها الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل.