الأربعاء، 03 يوليوز 2024 12:25

طالبت مجموعة من جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج ب بمجلس للجالية "مجدد كفيل برفع التحديات المستقبلية٬ ويتجاوب مع انتظارات وتطلعات المغاربة المقيمين بالخارج".

وأوضحت هذه المجموعة ٬ في بيان موقع من قبلها عقب اجتماع عقدته بباريس يوم 26 يناير الجاري٬ وتوصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين٬ أنه "من الضروري والمستعجل أن تكون للمجلس رئاسة متفرغة٬ تمكن من بناء مرحلة انتقالية نحو مجلس مجدد كفيل برفع التحديات المستقبلية٬ والتجاوب مع انتظارات وتطلعات المغاربة المقيمين بالخارج".

وأضاف البيان أن هذا التجديد "يجب أن يتحقق بشكل هادئ وبتشاور مع النسيج الجمعوي للجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ وفي ظروف يطبعها روح الإصغاء والحوار٬ على غرار ما بادر إليه لقاء الدار البيضاء٬ المنعقد بتاريخ 15 شتنبر الأخير.

وفي علاقة بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ أثار المصدر ذاته الانتباه إلى أن ملف المغاربة المقيمين بالخارج لا يمكن "أن يكون محط مساومات ترمي إلى الاستجابة إلى التوازن السياسي داخل الحكومات المتعاقبة"٬ مشددا على أن الأمر يتعلق ب"قضية استراتيجية ترتبط بالمصلحة العليا للوطن٬ وتقتضي بالتالي استقرارا في التدبير واستمرارية في الرؤية".

وطالب الموقعون على البيان ب"مندوبية عليا تضمن الاستمرارية والديمومة في تدبير هذا الملف خدمة لمصلحة البلاد والجالية المغربية بالمهجر"٬ مع دعوتهم إلى "عقد ملتقيات المشاركة المواطنة للمغاربة المقيمين بالخارج".

وأكدوا أن الوقت قد حان لكي يتم "الإعمال الحقيقي للمواد 16 و 17 و18 و 30 و 163 من الدستور٬ وهي المواد التي تتعلق بحقوقهم المدنية والسياسية".

وأوضحوا أنه "في الوقت الذي ينخرط فيه المغرب في إصلاحات ديمقراطية عميقة تحملتها على عاتقها كافة القوى الحية بالوطن٬ فإنهم لا يجدون بدا من الإلحاح من جديد على المطالبة بمشاركة حقيقية وموسعة ومنفتحة على جميع المواطنين المغاربة بدون استثناء٬ والمطالبة بتطبيق مقتضيات الدستور وتوصيات جلالة الملك في ما يخص توسيع الحقوق المدنية لأعضاء الجالية المغربية المقيمة بالخارج".

ودعوا٬ في هذا الصدد٬ "جميع القوى الحية بالمجتمع المدني المغربي إلى التفكير والنقاش التشاركي حول صيرورة الجالية المغربية بالخارج وعلاقاتها مع بلدها الأصلي٬ ومشاركتها الواسعة والحقيقية في مختلف المؤسسات٬ وفي مستقبل مجلس الجالية المغربية بالخارج".

29-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

هربت سميرة وزوجها كمال إلى الجزائر مع ابنيهما في يوليو (تموز) الماضي من الحرب في بلادهم. حيث وجدا صعوبة في البداية في التكيف مع ظروف المعيشة الجديدة، حيث أقاما في مخيم به مئات اللاجئين بالعاصمة، وهما حاليا يبيعان ملابس وأقمشة ولوازم الخياطة في أهم الأسواق بالجزائر.

في «ساحة الشهداء»، وهي أشهر الفضاءات العمومية بالعاصمة الجزائرية، أجر الزوج السوري الذي يتحدر من حلب فضاء تجاريا ملكا لأحد المسؤولين في البلاد، يتكون من ثلاثة محلات. أحدهم يبيعان فيه ملابس النساء والثاني ملابس الأطفال، أما الثالث فهو مخصص للوازم الخياطة. وتقول سميرة التي تشرف على إدارة المحلات لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نحو 30 عائلة عندما قررنا مغادرة سوريا إلى هنا، بناء على نصيحة من أصدقاء يتحدرون من الأمير عبد القادر الجزائري، ويحملون اسمه. قالوا لنا إن الجزائريين شعب مضياف؛ ومتعاطفون مع السوريين».

واجهة المحلات حملت لافتة كبيرة: «محلات باب الحارة»، نسبة إلى المسلسل السوري الشهير الذي خطف قلوب ملايين الجزائريين وأبعدهم عن المسلسلات المصرية. وتقول سميرة إنها وزوجها تعمدا هذا العنوان للفضاء التجاري، «لعلمنا بولع الجزائريين بالمسلسل».

وتشتغل سميرة وكمال مع (تجار شنطة) جزائريين، يعرفون أسواق دمشق وإسطنبول أكثر من أسواق بلدهم، ويحضرون لهما الطلبيات التي يريدانها مرة كل شهر. وتقول الحلبية إن ظروف أسرتها تحسنت كثيرا؛ قياسا إلى ما كانت عليه في الأسابيع الأولى من وصولها إلى الجزائر.

وواجه اللاجئون المقبلون من سوريا صعوبات كبيرة، في البحث عن لقمة العيش. ولم تكن السلطات الجزائرية من جهتها، جاهزة لمواجهة «أزمة اللاجئين» لما تدفق الآلاف منهم إلى الجزائر بداية الصيف الماضي. وقضى الكثير منهم أياما طويلة في الساحات العامة، وأهمها «ساحة بورسعيد» المطلة على ميناء العاصمة.

ومن بين هؤلاء الشاب ياسر المقبل من حمص، الذي قال: «قبل أن يغرق بلدي في العنف، كنت تاجرا مع والدي الذي توفي في عز الأزمة متأثرا بمرض عانى منه طويلا. غادرت سوريا أنا وشقيقتي الكبرى، بينما فضل شقيقاي محمد وعبد الله البقاء. لما وصلت إلى مطار الجزائر العاصمة، أخذتني سيارة أجرة إلى ساحة بورسعيد التي حدثني عنها ابن حارتي - الذي سبقني إلى الجزائر - إذ قال لي بأنها مأوى السوريين حينها». وعن سبب اختياره الجزائر، قال: «أولا لأنه لا توجد تأشيرة بين البلدين، وثانيا لأنها بلد مستقر نسبيا قياسا إلى بلدان أخرى تعيش أهوال الثورات مثل تونس. إذ لدي أصدقاء سافروا إلى تونس، ولكن المقام لم يطل بهم هناك فجاءوا إلى الجزائر.. وثالثا وهو الأهم أنني نجوت بأعجوبة من محاولة اغتيال على أيدي مرتزقة النظام».

وياسر هو واحد من المئات، افترشوا الساحات العمومية بالعاصمة في البداية، قبل أن تنقلهم سلطات ولاية الجزائر إلى موقعين. أكبرهما «سيدي فرج»، وتحديدا إلى مخيم «الكشافة الإسلامية الجزائرية» الواقع بالضاحية الغربية للعاصمة. وموقع آخر يوجد ببرج الكيفان في الضاحية الشرقية. والموقعان يشرف عليهما «الهلال الأحمر الجزائري» الذي نشر المتطوعين على الموقعين لخدمة اللاجئين بتقديم وجبات الغذاء وكل لوازم العيش.

وقد أحصت وزارة الخارجية الجزائرية 18 ألف لاجئ سوري يقيمون منذ الصيف الماضي في الكثير من المدن الجزائرية، لكن أغلبهم موزعون على الموقعين اللذين خصصتهما السلطات لهم بالعاصمة مؤقتا، والعشرات منهم يشتغلون بالتجارة، التي تجذب زبائن جزائريين تعودوا على الشراء من محلات دمشق، كالأقمشة.. وحتى الخبز السوري المعروف بدأ يلقى رواجا وسط العائلات الجزائرية.

ويقول مراد، أحد المنتدبين من «الكشافة الإسلامية» بـ«الهلال»، في لقاء به بسيدي فرج: «المخيمات التي يوجد بها الإخوة السوريون، لا يمكن أن تكون مقر إقامة دائمة لهم لأنها لا تتوفر على أهم ضرورات العيش، فلا يوجد هنا إلا دورتا مياه وحمامان مخصصان لـ40 عائلة. ومع ذلك قبل الكثيرون بالإقامة هنا، فيما قرر الكثير مغادرة المكان للبحث عن شغل وتأجير بيت بضواحي العاصمة».

ومن بين هؤلاء عبد القادر، الذي التقته «الشرق الأوسط» بالمخيم زائرا أصدقاء دمشقيين. يقول بخصوص حالته: «لما نفد ما كان لنا من مال، اضطرت زوجتي إلى بيع مجوهراتها، ونقيم حاليا بفندق صغير بباب الزوار (الضاحية الشرقية) ندفع في الليلة الواحدة 5 آلاف دينار (40 دولارا) ونقضي أيامنا في حديقة حي 5 يوليو بنفس الحي، رفقة عائلات سورية أخرى». وأوضح عبد القادر أنه وجد عملا في محل لبيع قطع غيار السيارات، وأن سكان الحي يحضرون وجبات ساخنة في أيام يناير الباردة، ويقدموها للاجئين بالحديقة. مشيرا إلى أنه «مدين للجزائريين الذين يساعدوننا بالمال والثياب، ومدينون كلنا للسلطات التي وفرت لأبنائنا مقاعد في المدارس».

وتتلقى الأسر بمخيم سيدي فرج زيارات لاجئين سوريين إسلاميين ويساريين يعيشون بالجزائر منذ سنين طويلة، أغلبهم خرج هاربا من بلده بسبب اضطهاد نظام الرئيس السابق حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي. وأبرز وأنشط هؤلاء الدكتور فيصل، الطبيب المختص في الجراحة العامة بمستشفى «مايو» بحي باب الوادي الشعبي وهو من الإخوان المسلمين. والطبيب حلاق، وهو يساري كثير التواصل مع المعارضة في داخل سوريا وخارجها.. وآخرون استعانت بهم الدولة في إطار سياسة التعريب بعد الاستقلال (1962). ويجلس «اللاجئون الجدد والقدامى» في المخيم ليتعاطوا مع شؤون السياسة ومع مصير النظام في سوريا.

ويتحاشى غالبية من تحدثنا إليهم، قدامى أو جددا، الخوض في الموقف الرسمي الجزائري الذي يوصف بأنه «داعم للنظام» في سوريا. وتقول أميمة وهي ناشطة بتنظيم طلابي: «أعتقد أن الكثيرين أساءوا تقدير الموقف الجزائري، فهو كما فهمناه من مسؤولين التقيناهم يبحث عن تجنيب سوريا التدخل الأجنبي، وإبعادها عن سيناريو شبيه بما جرى في ليبيا. وعلى هذا الصعيد أتفق مع الجزائريين. لكن ما يهمنا حاليا هو تضامن الجزائر حكومتها وشعبها معنا في هذه المحنة، وهو موقف لم نكن نتوقع غيره».

وأبدى عبد الستار (50 عاما)، والمقبل من إدلب، خوفا من صدور قرار بطرده؛ لأن التدابير القانونية الخاصة بالأجانب الذين يدخلون التراب الجزائر من دون تأشيرة تفرض عليهم مغادرة البلاد في غضون ثلاثة أشهر. لكن مئات السوريين أمثال عبد القادر يقيمون بالجزائر منذ أكثر من ستة أشهر، ولم يتعرضوا للمضايقة من جانب السلطات. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر بـ«الهلال الأحمر» أن وزارة الداخلية أمرت أفراد الشرطة بعدم اتخاذ أي إجراء ضد السوريين، في حال طلبوا منهم بالساحات العامة إظهار وثائقهم الرسمية. وجاء في التعليمات، الاكتفاء بالتأكد من الهوية والجنسية دون السؤال عن وثائق الإقامة. وأفاد المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حرص بنفسه على إعفاء اللاجئين السوريين من الإجراءات الإدارية الطويلة، المطلوبة للحصول على وثائق الإقامة.

واستفادت العائلات السورية من مساعدات الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية، وأهمها «الإصلاح والإرشاد» المقربة من الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، و«شبكة الدفاع عن الحريات والكرامة» و«شبكة ندى»، التي تعمل في مجال حماية الأطفال من أشكال العنف، والتي يقول رئيسها عبد الرحمن عرعار: «منذ الأيام الأولى لانتشار الأشقاء السوريين في الأماكن العامة، خرج أفراد الشبكة إليهم لتقديم المساعدة. وبحكم طبيعة عملنا، سعينا لدى السلطات لتسجيل أطفال اللاجئين بالمدارس ووضعنا تحت تصرف اللاجئين مختصون في الطب النفسي لمساعدتهم على تجاوز الأزمة».

29-01-2013

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

ينظم المجلس الوطني للمغاربة المقيمين بالسنغال٬ يوم تاسع فبراير المقبل٬ بشراكة مع المنتدى الاجتماعي السنغالي٬ لقاء دوليا حول "حرية تنقل الأفراد والممتلكات والاندماج الإقليمي بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمغرب العربي.. أنموذج المغرب والسنغال".

وأوضح منظمو هذا اللقاء في بلاغ مشترك٬ أن هذه التظاهرة تأتي في إطار الاستعدادات للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي سيعقد هذه السنة على المستوى المغاربي بتونس٬ بعد أن تم عقد دورته السابقة بداكار سنة 2011.

وأضاف المصدر ذاته أنه " قبل التوجه إلى تونس٬ وفي إطار الأخوة القائمة بين المنظمات الإقليمي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (15 بلدا) والمغرب العربي٬ ينبغي عقد منتدى تحضيري من أجل مساهمة مكثفة في النقاشات المبرمجة في المنتدى الاجتماعي العالمي 2013".

وأشار إلى أنه "علاوة على علاقات التعاون والشراكة التي تربط المغرب والسنغال٬ والمفروضة دبلوماسيا٬ يتقاسم شعبا البلدين٬ من فاس إلى تيفوان مرورا بمراكش والرباط والدار البيضاء ووصولا إلى نزيمات وندياسان وبير وهلوار٬ الانتماء إلى الطريقة التجانية".

وأكد البلاغ أنه "في الآونة الأخيرة تم رصد أحداث متكررة تتعلق بالهجرة أو عمليات الطرد والترحيل٬ سواء في دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أو دول المغرب العربي رغم كل اتفاقات حرية تنقل وإقامة الأفراد المبرمة بين هذه البلدان"٬ مضيفا أن "النقاشات ستركز في هذا الصدد٬ بالخصوص على دراسة حالة المغرب والسنغال٬ البلدان اللذان تجمعهما تبادلات بشرية وروابط روحية عريقة".

وأشار المصدر ذاته إلى أن "الجالية المغربية المقيمة بالسنغال منذ قرون٬ والجالية السنغالية المقيمة بالمغرب٬ هما اللتان تصنعان العلاقات بين البلدين وتتجاوزان بذلك تحولات الجغرافية السياسية الدولية".

وذكر بلاغ المنظمين بأنه "تم٬ غداة استقلال السنغال سنة 1964٬ توقيع اتفاقية بين الرباط وداكار تضمن التعامل مع المقاولات المغربية في السنغال باعتبارها مقاولات وطنية والشيء ذاته لنظيراتها السنغالية بالمغرب زيادة على مجموعة من الاتفاقات التجارية (حوالي 64 اتفاقا) التي تشهد جميعها على العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين".

وسيشارك في هذا اللقاء٬ الذي يعتبر لقاء مدنيا رفيع المستوى٬ مجموعة من الشخصيات المغربية من الأوساط الثقافية والجمعوية.

29-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

كد وزير الداخلية الإسباني جورج فيرنانديز أن نسبة المهاجرين السريين تراجعت بنسبة 30 في المائة سنة 2012 مقارنة مع السنة التي قبلها.

واستطاع قرابة 3804 مهاجر سري العبور إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية سنة 2012، مقارنة مع 5441 سنة 2011.

وطبقا لما جاء بجريدة إلباييس فقد تراجع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري بحوالي النصف، حيث بلغ عددهم 173 مهاجرا سريا سنة 2012، بعدما كان العدد في حدود 340.

وسجل عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى سبتة المحتلة تراجعا، في الوقت الذي ارتفع عدد المهاجرين بمليلية المحتلة، خصوصا أن هؤلاء المهاجرين يحاولون المكوث في المدينتين بهدف المرور إلى إسبانيا.

وثمن وزير الداخلية التعاون الذي تبديه السلطات المغربية، معتبرا أن المهاجرين يهاجرون إلى الجزر الإسبانية القريبة من المغرب.

29-01-2013

المصدر/ موقع أندلس بريس


تحتفي قائمة من الصور الفتوغرافية حول المغرب بمعرض توري ديل أغوا بخريس دي لا فرونتيرا من فاتح يناير إلى 7 فبراير "، المصور الفوتوغرافي الإسباني خوان بيريث دي لا توري، بشخوص وفضاءات مغربية ملفوفة في تقاليدها وعادتها الإنسانية والثقافية.

وتشي الصور الثلاثين التي انتخبها العارض الفتوغرافي من بين 2000صورة التقطها للمغرب، بدهشة أسرت عين الكاميرا، واخذتها في رحلة تطارد فتنة المكان والزمان المغربيين في فضاءات يكتمل امتلاؤها الروحي بشخوصها. ولعل اسم المعرض وهو "عين عاشقة للمغرب" يشي بهذا الافتتان.

وتضع هذه الصور المُشاهد الإسباني في مغرب الثمانيات و الستعينات وخصوصا بأماكن معظمها من شمال المغرب، تطلعه على تفاصيل اليومي، وتضع في دينامية التفاعل والانصهار بين المكان والزمان والشخوص، تنسج هذه العناصر كلها كونا ثقافيا وإنسانيا عن "آخر " مازال يتمنع عن التنميط، ويتيح كل مرة شكلا جديدا من "التجلي".

ويتحدث المصور وهو من مواليد العام 1927 عن أن التقاط الصور كانت تضعه دائما في ضيق مع موضوعات صوره، خاصة الشخوص التي ترفض اقتحام حميميتها اليومية. ويضيف خوان بيريث مجليا انه لم يكن يسطيع أحيانا أن يقاوم "دهشة اللحظة" التي يبثها للموضوع".

ترصد الصور شخوصا من فئات عمرية مختلفة في وضعيات متباينة بحياتهم اليومية :شيوخ فاضت عنهم حكمة الحياة تحكيها ملامحهم الهادئة والمتطلعة في الآن نفسه، ونساء تدثرن بملحاف أبيض ينطق اكثر مما يخفي بيفاعة الحياة، وعالم متدافع في إنسانية لم تخدشها بعد صلافة "التمدن الصناعي".

تهمس العوالم الصورية بفتنة مستترة كانت تستدرج المصور نحو مكامن متمنعة على الإدراك المباشر لكنها تقود إلى استشراف كل العناصر الإنسانية والثقافية والقيمية تتفاعل فيما بينها لتنتج كونا مسكونا بخصوصية محلية تنفلت من عقال التصنيفات الجاهزة وتفاجئ العين بدهشة ترجمها المصور في عنوان معرضه "عين عاشقة للمغرب" الثقافي والإنساني.

لقد شكل الفن عموما، والتصوير الفتوغرافي خصوصا واحدا من قنوات الإنتاج الثقافية التي حاولت من خلالها "الذات الغيرية" – في هذه الحالة الذات الإسبانية- التعبير عن شكل إدراكها "للاخر" المغرب وتمثلها له، وهو إدراك شابته وتشوبه رؤى متناقضة و متنافرة.

28-01-2013

المصدر/ موقع ألف بوست


هي كاتبة من أصول عراقية أصدرت كتابا تحدثت فيه عن قضايا وأوضاع الجاليات المسلمة بفرنسا. وصلت زهرة علي رفقة عائلتها وهي في سن السادسة عشرة وانخرطت إلى جانب تحصيلها الدراسي في العمل الجمعوي بالأحياء الشعبية الشيء الذي صقل نظرتها ووعيها اتجاه قضايا وأوضاع الجاليات المسلمة بفرنسا... التفاصيل

28-01-2013

المصدر/ جريدة الخبر

محمد، أو موحى كما يناديه البعض حسب النطق الدارج بالأمازيغية، فلاح مغربي ينحدر من نواحي الراشيدية، اشتغل في التجارة سابقا في إسبانيا بحيث كان يتوفر على متجر لبيع المواد الغذائية علاوة على محل للانترنيت ومخدع هاتفي، وبعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت دولا أوربية ومنها إسبانيا فضل موحى الاستثمار في الفلاحة نواحي مدينة ألميريا الإسبانية.

وفي محاولة معرفة جانبا من حياة المغاربة الذين فضلوا الاستثمار خارج أرض الوطن رافقنا موحى في رحلة دانت يوما كاملا إلى مزارع الطماطم "الباندورا" كما اقترح علينا هو نفسه.

في الطريق إلى سان إيسيدرو

استيقظ موحى على الساعة الخامسة صباحا، توضأ وصلى الصبح وشرب كأسا معطرا بالأعشاب الصحراوية المفضلة لديه ودخن سيجارتين دفعة واحدة قبل أن يتوكل على الله.

في الطريق إلى الضيعة كان الجو شاتيا والضباب كثيفا يحجب أفق الرؤية ويحرم من التمتع بالجبال التي تطوق المدينة والهضاب المكسوة بالبلاستيك، موحى لا يكف عن تدخين سيجارته المفضلة وهو يشرح لنا سبب وجود بعض الأكواخ على جنبات الطريق المؤدية إلى ضيعته: "هذي أكواخ يقطنها المهاجرون المغاربة غير الشرعيين، لا ماء ولا كهرباء، هذا المنظر يؤلمني جدا عندما أرى إخوتي المغاربة يسكنون في هذه الأكواخ، المهاجرون الآخرون ومن جنسيات أفريقية يجدون الرعاية من المنظمات والجمعيات، بل إن المهاجرين الجزائريين يعيشون عيشة أحسن وأطيب من المهاجرين المغاربة".

يأخذ موحى نفسا عميقا من سيجارته ويتابع: "لا فرق بين هذه الأكواخ وبين سكنى المغاربة في الدواووير المغربية المهمشة، خوتنا المغاربة جابوا معاهم هذه الصنعة في بناء الأكواخ، لا فرق بين العيش هنا والعيش في المغرب، المغربي محكور أينما حل وارتحل، خوتنا وخواتاتنا مهددين ومهددات بالقيضانات والبرد القارص ومداهمات البوليس".

في منطقة San Isidiro والتي تبعد عن مدينة ألميريا بنحو 40 كيلومتر، نلفي ضيعة موحى المخصصة لزراعة الطماطم أو "الباندورا"، صناديق بلاستيكية متناثرة ومملوءة بالطماطم، هي ما تبقى من محصول الجني ليوم أمس سينضاف إليها محصول جني اليوم لتحويلها إلى الشركة المستوردة.

موحى يتوجه الى محل السكنى المحاذي للضيعة والمجهز بالماء والكهرباء، وهو عبارة عن مسكن يتكون أربعة بيوت ومطبخ ومرحاض ودوش مخصصة للعمال الخمسة الذين يشتغلون بالضيعة، وهم جميعهم ينحدرون من مشرع بلقصيري التابع لإقليم سيدي قاسم، العمال الخمسة ارتدوا ملابس العمل والقفازات تأهبا لاستقبال يوم عمل جديد بمقابل محترم يتجاوز 35 أورو هي كافية لضمان العيش الكريم لو توفرت كل يوم ودون انقطاع عن العمل، رضوان طفق في نقل الصناديق عبر جرار مخصص لحمل الصناديق وجمعها في الشاحنة، أما الأربعة الآخرون شرعوا في جني الطماطم ووضعها في الصناديق البلاستيكية، في هذه الأثناء وجد موحى متسعا من الوقت للذهاب إلى المقهى الذي يلتئم فيه الفلاحون الإسبان للتشاور فيما بينهم وتوحيد جهودهم في الرفع من الإنتاج والمطالبة بالحقوق مع الحفاظ على المكاسب المتحققة من لدن الدولة والشركات المستوردة.

موحى هو أصغرهم سنا كما يُعتبر المغربي الوحيد بين الفلاحين الإسبان الذين تجمعوا في مقهى تسهر على تسييره امرأة بدينة ترتدي ملابس صيفية قيل إنها تبالغ في شرب الجعة ولا تبالي من برودة الطقس، وبالرغم من تقدم سنها وبدانتها جسدها فهي تحرص على العناية بزبنائها من الفلاحين الكهول، تعصر القهوة وتصب الجعة وتهيئ الأطعمة بنشاط، سألتني عما إن كنت أبحث عن امرأة لامتلاك "الأوراق" فهي مستعدة لارتباط مع مغربي بشكل جدي ومعقول، شخصيا لم أفهم كلامها غير أن موحى تكفل بالرد: "ليس كل المغاربة يبحثون على الأوراق، الرجل له أوراقه الخاصة" أتبعتها بضحكة هستيرية :"يا ويلي من يتزوجني" ضحك الفلاحون الكهول ضحكات كشفت عن أسنانهم المسوسة والبلاستيكية..

شربنا قهوتنا وانصرفنا، في هذه الأثناء لا يضيع موحى الفرصة في لقاء زميله الإسباني فلورينتينو صاحب ضيعة مخصصة لزراعة القرع/ اليقطين للحديث عن شؤون الفلاحة، يقول موحى عن علاقته بفلورينتينو: "هذا زميل في المهنة وصديق يفوقني سنا وتجربة، ولا أفوت الفرصة لزيارته كلما حان الحين فهو صاحب تجربة، أستشيره في كل شيء يخص هذا النوع من الفلاحة المنتشرة في المنطقة والمغطاة بالبلاستيك".

أما فلورينتينو فقال في تصريح لـ"هسبريس" عن علاقته بزميله موحى: " موحى يزورني يوميا، وهو نموذج للشاب المغربي الناجح، تعجبني طريقته في العمل، يسأل عن كل ما يهم الزراعة المغطاة سواء كانت طماطم أو قرع أو أي شيء، يسأل عن تطوير الإنتاج، وعن الإفادة في هذا النوع من الزراعة، موحي يريد أن يستفيد ولكني أرأه أنه هو أيضا اصبح يفيد".

المهاجرون المغاربة ..شيء من العناية في انتظار "الأوراق"

المُلاحظ أن هناك علاقة اشتراك ما بين موحى وفلورنتينو، كلاهما يساعدان المغاربة، وكلاهما يتوفران على مسكن مجهز بالماء والكهرباء خاص بالعمال المغاربة الذين تقطعت بهم السبل ولم يجدوا من يحميهم من "خطر" تهجيرهم إلى المغرب كرة أخرى على عكس بعض "المواطنين والمواطنات" الذين يسكنون الأكواخ دون ماء ولا كهرباء، فلورنتينو هو أيضا له عمال مهاجرون مغاربة يعيشون في إسبانيا بطريقة غير شرعية وجد لهم الملاذ في انتظار الحل الذي قد يأتي وقد لا يأتي، كان إلى جانبه إدريس الذي ينحدر من دوار أولاد يسف من مشرع بلقصيري عمالة سيدي قاسم، إدريس موجود في إسبانيا منذ خمس سنوات، متزوج وأب لأربعة أبناء، يشعر بحنين إلى أولاده وأسرته واصدقائه: "توحشت الأسرة والأبناء ولكن أحتاج إلى "الأوراق" وبعدها يمكنني أن أسافر للمغرب لرؤية الأطفال والأسرة والأصدقاء".

والأوراق التي يقصدها إدريس، ومعه المهاجرون الذين هاجروا بشكل سري هي تسوية الوضعية القانونية في إسبانيا والتمكن من الدخول والخرج إلى أرض الوطن دون عراقيل.

المغرب جميل ولا حياة فيه للضعيف

مشرع بلقصيري منطقة فلاحية، لماذا لا يعمل بها المهاجرون، فبدل العمل في الفلاحة في إسبانيا كان على هؤلاء العمل في الفلاحة بأرض الوطن وفي مشرع بلقصيري التي تتوفر على الضيعات الفلاحية الشاسعة والمنتشرة منذ عهد الاستعمار وإلى الآن، "قطران بلادي ولا عسل البلدان"، هو سؤال استفزازي توجهنا به إلى المجموعة التي تنحدر من مشروع بلقصيري وهي منطقة فلاحية.

يجيب إدريس كون مبلغ العمل في اليوم الواحد بالمغرب لا يتجاوز 60 درهما فقط، و"أما الشركات يمكنك أن تعمل بمقابل 70 أو 80 درهما وهو مبلغ لا يكفي البتة ولا يضمن العيش الكريم، وإذا ما حصلت على مبلغ 100 درهم في اليوم في إحدى الشركات فاعلم أنك محظوظ وجدت من يتوسط لك لإيجاد العمل هذا العمل، أما الفلاحة في بلقصيري غير كافية، فأن تزرع الشمندر فالرابح هو شركة السكر في نهاية المطاف، لا يمكن أن تربح إلا من تربية المواشي، ولكنها تحتاج إلى اراضي خاصة للرعي، والرابح هم الفلاحون الكبار، فمثلا السقي يتجاوز ثمنه 70 درهما للساعة، وتربية المواشي يستأثر بها أصحاب الضيعات الكبيرة، فماذا يتبقى لنا نحن الضعفاء، فالهكتار الواحد يحتاج 15 ساعة كل نصف شهر، واذا حسبنا ثمن الساعات بالإضافة إلى أربعة اشخاص لا يبقى من الربح سوى 20 ألف درهما، وهي لا تكفي طبعا" يشرح إدريس الفرق بين العمل في قطاع الفلاحة في إسبانيا والبون "الشاسع" للوضع الذي يحياه المواطن المغربي "الضعيف" في وطنه، يتحدث إدريس بألم ووجهه قد تمعر وتكدر والدمع قد تجمد في مقلتيه حين ذكرناه في أبنائه الأربعة.

وعن تهديد الأمن الإسباني للإدريس وغيره من المغاربة الذين يعيشون على التراب الإسباني دون تسوية للوضعية القانوينة، يقول: " الأمن الإسباني يتعامى على العمال الذين يعملون ويستفيد منهم الاقتصاد، الأمن يتابع من يتسكع في الطرقات أو يمتهن النشل والسرقة والاعتداء على الناس، أما الذين يعملون فهم في حاجة إلى عضلاتهم، والنفي هنا في الدور والأكواخ بعيدا عن المدينة يعفيهم من المشاكل الأمنية".

عدنا إلى ضيعة موحى، كان عزيز يقوم بجني الطماطم، هو أيضا من مشرع بلقصيري، يقيم في إسبانيا منذ ست سنوات، قدم إلى هنا عن طريق البحر من مدينة الناظور، ست سنوات ولم يستطع أن يسوي وضعيته القانونية، سبق للأمن الإسباني أن ألقى عليه القبض، انتزعوا منه جوازه وحوكم بمغادرة التراب الإسباني مدة خمس سنوات، لم يستطع العودة للمغرب وبقي مختبئا في ضيعة موحى " فين هو الزهر سنوات وأنا بدون أوراق ولا جواز السفر، موحى هو أكثر من أخ يساعدنا كثيرا، يأتينا بكل ما نحتاجه إلى درجة أن ملابسنا يحملها معه لبيته ويقوم بتنظيفها، ويوم عيد الأضحى يحرص على شراء الأضحية الخاصة بنا".

 

أما بالنسبة لتسوية الوضعية القانونية يقول عزيز: "فين هو الزهر تنخسر 5000 إلى 6000 أورو على الأوراق وفين هو الزهر، لا أحد يساعدنا سوى موحى في هذه اللحظات، ذهبت للقنصلية لتجديد جوازي فطلبوا مني أن اذهب عند البوليس، واش نمشي عندهم يشدوني .." يتساءل عزيز.

وأما عن العمل في الفلاحة في مشرع بلقصيري، يقول عزيز في جوابه على السؤال:" مشرع بلقصيري منطقة فلاحية، أقول: نعم، ولكن فين هي هذ الأراضي، الأراضي عند عبد الواحد الراضي، وعند الفلاحين الكبار، هل تريدني أن أعمل بـ 50 درهما لليوم، ماذا سأفعل ب، 5 أورو، مبلغ لا يكفي بالمغرب على الإطلاق، هل تكفي للعيش مع الأسرة والزوجة؟ يتساءل عزيز.

يحرص عزيز على التواصل مع أسرته عبر الهاتف ولكنه لا يساعدهم ماديا لأن مدخوله اليومي يوفره لتسوية وضعيته والبحث عن طريقة لإعادة جواز سفره.

رضوان هو أيضا ينحدر من مشرع بلقصيري، يشتغل مع موحى مدة أربع سنوات، ويوجد في اسبانيا منذ ست سنوات، يعتبر موحى أخاه وصديقه وليس " الباطرون" صاحب الضيعة، يعرف أولاده ووالديه ويساعده في تسوية وضعيته، يقول رضوان: "موحى يسافر معي مسافة 3000 كلم أو 400 كلم من أجل تسوية وضعيتي، ويبقى معي حتى أعود معه" وعن تسوية وضعيته، يقول رضوان: " حاولت مرارا عبر الزواج فتعرفت على نساء من ألكانتي ومالكا ومورسيا، ولكن ربي غالب، أدفع 4000 إلى 5000 أورو كل مرة من أجل تسويىة وضعيتي ولكن دون نتيجة".

رضوان يتصل بأسرته عبر الهاتف ويشكو من ألم الفراق والغربة ولكنه يعض على الجرح ويكره أن يعود للمغرب دون "أوراق" " المغرب زوين بزااف وتوحشت بلادي ولكن أكره أن أعود إلى المغرب دون نتيجة اشعر معها أن سنوات ضاعت من عمري دون جدوى".

موحى يحرص على الحضور في الحديث إلى عماله، هو أيضا يتألم لوضعيتهم، ويلقي باللائمة على "السلطات المغربية" التي لا تأبه بالمهاجر المغربي في إسبانيا، "حين نسمع حديثا عن المهاجرين فاعلم أن المهاجر الذي يتحدثون عنه هو الموجود في بلجيكا وفرنسا فقط، مشاكل المهاجر المغربي في إسبانيا لا أحد يتحدث عنها بما فيها الإعلام المغربي الذي نتابع معه جرائم وتجارة المخدرات وعصابات وليس مآسي المغاربة الموجودين هنا الذين لا يثسمع صوتهم" يقول موحى.

ويضيف: "أتمنى من السلطات المغربية أن تساعد هؤلاء المغاربة الذين لهم تجربة في الفلاحة العصرية بإسبانيا بأن تمكنهم من امتيازات خاصة للعودة إلى المغرب والعمل لصالح الوطن".

فبالرغم من أن مشروعه الفلاحي في إسبانيا ناجح ويتجاوز الدخل الصافي 100 مليون سنتيم سنويا فلا يزال موحى يشده الحنين إلى المغرب " ضروري راها بلادي، المغرب ديما في القلب، نعيش الغربة عاما أو عامين ونعود للمغرب، أتمنى بل أنتظر اليوم الذي سأذهب فيه للمغرب ولا أعود مرة أخرى، نتمنى تشجيعات وتحفيزات من الحكومة ومن الدولة المغربية ومن المسؤولين المساعدة لأننا نتوفر على الخبرة حتى نشرع في تدشين مشاريع فلاحية بالمغرب والمساهمة في الاقتصاد الوطني".

ولماذا لا تبادر إلى الاستثمار في الفلاحة بالمغرب، سؤال موجه إلى موحي الذي يعتبر السؤال وجيها، حسب رأيه، يسكت هنيهة قبل أن يسترسل في الجواب:"أنت تعرف يا أخي أن القطاع الفلاحي يستولي عليه الناس الكبار، فالفلاحة العصرية مثل ما ترى هنا موجودة في أكادير وتستولي عليها الشخصيات الكبيرة، شكون غادي يهنيك في المغرب.. من المقدم وأنت طالع، غادي تخسر فلوسك في المغرب وترجع لإسبانيا تفتش فين تصور طرف ديال الخبز".

في الطريق إلى شركة VERGA CANADA والدفاع عن اقتصاد إسبانيا

رافقنا موحى إلى الشركة التي تستورد منه الطماطم، وهي عبارة عن تعاونية فلاحية تعاقدت مع موحى لشراء الطماطم بثمن 5 دراهم للكيلوغرام الواحد، والعقد يتضمن بندا كون الثمن يبقى كما هو لا يزيد ولا ينقص بحسب ميزان السوق، فالشركة تضمن لموحى مدخولا ماديا يستخلص منه ثمن الأدوية والضرائب والعمالة وما تبقى هو الربح الصافي الذي يُرضي موحى ويجعله يبدل مجهودا في الاستثمار الفلاحي في إسبانيا، استثمار تُوج بشراء هكتارين بثمن 160 مليون سنتيما بالعملة المغربية.

 

أنهينا جولتنا اليومية مع موحى في ضيعته ملبين طلبه، وكان عماله الخمسة كرماء، ذبحوا كبشا وأكرموا وفادتنا، وعبروا بصدق عن كرم المغاربة وعن قيمهم الضاربة في عمق الثقافة والتاريخ بالرغم من آلامهم وفراقهم للأهل والأحباب منذ سنوات.

الجولة اليومية مع موحى انتهت غير أن مشاكل المغاربة الذين تتعامى السلطات الإسبانية عن وجودهم غير "القانوني" لتستفيد من عضلاتهم لصالح الاقتصاد الإسباني لم تنته بعد، القنصليات المغربية في إسبانيا لا تأبه بالمواطنين المغاربة، والسلطات لا تهتم، والإعلام الوطني لا يتابع عن مشاكل الجالية المغربية في إسبانيا سوى أخبار المخدرات والجرائم، وإن كان ريمي لوفو قد تحدث عن "الفلاح المغربي المدافع عن العرش" فإن موحى الفلاح المغربي الشاب وعماله الخمسة "فضلوا" مكرهين أن يدافعوا عن اقتصاد إسبانيا في غياب تام للرعاية اللازمة ووضع تحفيزات لمساعدة المستثمرين الشباب داخل وطنهم المغرب.

28-01-2013

المصدر/ موقع هيسبريس

أعلن أمس في اجتماع انعقد بفندق هوليداي ان بمدينة لايدن عن تاسيس مجموعة التضامن الهولندية مع المغاربة العائدين . وقد ضم سياسيين وحقوقيون ومحامين وفاعلين جمعويين ، بهدف متابعة قضية تخفيض التعويضات الهولندية عن الأرامل المغربيات والاطفال المقيمين بالمغرب .

وقد ناقش المشاركون سبل تنظيم مجموعة التضامن والخطوات اللاحقة لمواجهة قانونين أحدهما يهم تخفيض التعويضات للأرامل المغربيات بنسبة 40% والثاني يهم وقف تصدير التعويضات الهولندية الخاصة بالاطفال . والذي تمهلت الغرفة الأولى الهولندية في المصادقة عليه الى حين صدور استشارة قانونية من مجلس الدولة .

وكان أغلب المؤسسين للمجموعة المذكورة ، قد شاركوا في اليوم الدراسي والتواصلي الذي انعقد بمدينة الحسيمة يوم 7 يناير 2013 وقد تفرعت عن مجموعة التضامن لجنة للتواصل والصحافة ولجنة السياسة والجنة القانونية كما اختار المشاركون لجنة عامة للتسيير .

وقد خرجت مجموعة التضامن ببيان ثمنت فيه نجاح عملية تقديم طعون الارامل المتضررات في أجلها القانوني، واعتبرته الخطوة الأولى في سبيل اللجوء الى القضاء لإنصاف المتضررين .ورأى البيان أن خفظ تعويضات الأرامل ووقف تعويضات الأطفال ، يتعارضان مع مبدأ عدم التمييز بين المواطنين ويمس جوهر حقوق الانسان في الصميم ، وحذرت حزب العمل الذي ينتمي اليه وزير الشؤون الاجتماعية بأن مثل هذه القرارات ستعود بالضرر على الحزب مذكرة اياه بأن قاعدة الحزب الأساسية في العديد من المدن خصوصا الكبرى هم من المغاربة والاتراك المستهدفون بهذه القوانين .

ودعا البيان المغاربة بهولندا الى مساندة المتضررين والعمل معا على افشال هذه القرارات الحكومية عبر معاقبة حزب العمل الهولندي المشارك في الحكومة الحالية والمتبني لهذه القوانين بالتصويت ضده في الانتخابات البلدية التي ستجرى عام 2014 .

واعتبر البيان قانون بلد الاقامة في صرف التعويضات مجحف وغير واقعي مشيرا الى أن هذه سياسة اليمين المتطرف تركها اثناء مساندته للحكومة السابقة المنهارة وينفذها اليوم حزب العمل في شخص الوزير" آشر " منددة بصمت البرلمانيين المغاربة الثلاثة المنتمين لحزب العمل ازاء ما ينفذه حزبهم في قاعدتهم الانتخابية. كما طالب البيان من الحكومة المغربية الخروج بموقف حازم ازاء القضية وبذل المجهودات في حماية حقوق المغاربة وفقا للاتفاقيات الموقعة بين المغرب وهولندا من جهة وبين المغرب والاتحاد الأوروبي من جهة ثانية .

وكشف البيان أن المجموعة ستواصل النظال عبر وسائل مشروعة للضغط على الحكومة الى حين التراجع عن استهداف المهاجرين والعائدين .

28-01-2013

المصدر/ موقع الناظور سيتي

تحتفي قائمة من الصور الفتوغرافية حول المغرب بمعرض توري ديل أغوا بخريس دي لا فرونتيرا من فاتح يناير إلى 7 فبراير "، المصور الفوتوغرافي الإسباني خوان بيريث دي لا توري، بشخوص وفضاءات مغربية ملفوفة في تقاليدها وعادتها الإنسانية والثقافية.

وتشي الصور الثلاثين التي انتخبها العارض الفتوغرافي من بين 2000صورة التقطها للمغرب، بدهشة أسرت عين الكاميرا، واخذتها في رحلة تطارد فتنة المكان والزمان المغربيين في فضاءات يكتمل امتلاؤها الروحي بشخوصها. ولعل اسم المعرض وهو "عين عاشقة للمغرب" يشي بهذا الافتتان.

وتضع هذه الصور المُشاهد الإسباني في مغرب الثمانيات و الستعينات وخصوصا بأماكن معظمها من شمال المغرب، تطلعه على تفاصيل اليومي، وتضع في دينامية التفاعل والانصهار بين المكان والزمان والشخوص، تنسج هذه العناصر كلها كونا ثقافيا وإنسانيا عن "آخر " مازال يتمنع عن التنميط، ويتيح كل مرة شكلا جديدا من "التجلي".

ويتحدث المصور وهو من مواليد العام 1927 عن أن التقاط الصور كانت تضعه دائما في ضيق مع موضوعات صوره، خاصة الشخوص التي ترفض اقتحام حميميتها اليومية. ويضيف خوان بيريث مجليا انه لم يكن يسطيع أحيانا أن يقاوم "دهشة اللحظة" التي يبثها للموضوع".

ترصد الصور شخوصا من فئات عمرية مختلفة في وضعيات متباينة بحياتهم اليومية :شيوخ فاضت عنهم حكمة الحياة تحكيها ملامحهم الهادئة والمتطلعة في الآن نفسه، ونساء تدثرن بملحاف أبيض ينطق اكثر مما يخفي بيفاعة الحياة، وعالم متدافع في إنسانية لم تخدشها بعد صلافة "التمدن الصناعي".

تهمس العوالم الصورية بفتنة مستترة كانت تستدرج المصور نحو مكامن متمنعة على الإدراك المباشر لكنها تقود إلى استشراف كل العناصر الإنسانية والثقافية والقيمية تتفاعل فيما بينها لتنتج كونا مسكونا بخصوصية محلية تنفلت من عقال التصنيفات الجاهزة وتفاجئ العين بدهشة ترجمها المصور في عنوان معرضه "عين عاشقة للمغرب" الثقافي والإنساني.

لقد شكل الفن عموما، والتصوير الفتوغرافي خصوصا واحدا من قنوات الإنتاج الثقافية التي حاولت من خلالها "الذات الغيرية" – في هذه الحالة الذات الإسبانية- التعبير عن شكل إدراكها "للاخر" المغرب وتمثلها له، وهو إدراك شابته وتشوبه رؤى متناقضة و متنافرة.

28-01-2013

المصدر/ موقع ألف بوست

أفادت النشرة الإحصائية لغرفة الموثقين بباريس أن نسبة المغاربة الذين اقتنوا شقة بالعاصمة الفرنسية خلال العشرة أشهر الأولى من السنةالماضية وصلت 2.2 في المائة من العدد الغجمالي للمبادلاع العقارية المنجزة من طرف الأجانب غير المقيمين بفرنسا... تتمة

28-01-2013

المصدر/ جريدة الصباح


تحمل بطاقة زيارة المهاجر المغربي عبد السلام حبيب الله العديد من المهام الجمعوية وهو رئيس الجمعية المغربية بجنوب إفريقيا ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الجاليات العربية ثم رئيس مجلس جمعيات المهاجرين بهذا البلد الإفريقي. في حوار مع جريدة المساء تحدث حبيب الله عن صعوبة الاشتغال في بلد يعيش قطيعة سياسية مع المغرب... الحوار

28-01-2013

المصدر/ مجلس الجالية المغربية بالخارج

اقترح عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بينهم الجمهوري جون ماكين الاثنين تشريع اوضاع عدد من المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة وعددهم 11 مليون نسمة وتجنيسهم، بحسب وثيقة مبدئية تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها الاثنين.

وكشف ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ عن مشروع لاصلاح الهجرة الذي يشكل احد الملفات الرئيسية التي يعتزم الرئيس باراك اوباما والكونغرس معالجتها هذه السنة.

والنص الذي جاء نتيجة تعاون نادر بين الديموقراطيين والجمهوريين يقترح "اقامة الية صارمة انما عادلة تقود الى تجنيس مهاجرين بصفة غير شرعية يقيمون اليوم في الولايات المتحدة" غير ان اعتماد هذه الالية يتوقف على ضمان امن الحدود وغيرها من اجراءات ضبط حركة تدفق اللاجئين.

وتصور هذه المبادرة السباق الذي بدأ منذ انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي التي ادرك خلالها الجمهوريون على ما يبدو تراجع التاييد لهم بين الناخبين المتحدرين من اميركا اللاتينية.

ومنذ ذلك الحين تخطى الحزب الجمهوري الحاجز الذي كان يمنعه من التطرق الى هذا الموضوع واكد العديد من كبار اعضائه ان الوقت حان للاقرار بان هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين يؤدون دورا اقتصاديا مهما في البلاد وان الدعوات الى طردهم لا تاخذ بالواقع على الارض.

ونشرت هذه الوثيقة التي تعد بين واضعيها السناتور ماركو روبيو الذي يلعب دورا متناميا في الحزب الجمهوري والمتحدر من اصول كوبية, عشية زيارة للرئيس باراك اوباما الى نيفادا سيخصصها لمسالة الهجرة.

وتختلف شروط اصلاح الهجرة في مشروعي الرئيس ومجموعة اعضاء مجلس الشيوخ من حيث نبرتها العامة وتفاصيلها, لكن المشروعين يقودان الى تشريع اوضاع ملايين المهاجرين.

ويطالب مشروع اعضاء الكونغرس بفرض غرامة على المهاجرين غير الشرعيين وجمع بصماتهم ويشترط من اجل تشريع اوضاعهم الا يكونوا ارتكبوا اي جنحة خطيرة وان يتعلموا اللغة الانكليزية ويثبتوا انهم زاولوا عملا في الولايات المتحدة. وبعد مهلة محددة يصبح بوسعهم الحصول على بطاقة الاقامة والعمل في الولايات المتحدة, وبعد حصولهم على هذه "البطاقة الخضراء" بخمس سنوات يصبح في الامكان منحهم الجنسية الاميركية.

اما الذين كانوا قاصرين عند وصولهم الى البلاد والعمال الزراعيين, فيفيدون من آلية ميسرة.

28-01-2013

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

تشهد مدينة طنجة انطلاقة الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان السينما الإفريقية، الشهير بالفيسباكو، الذي سينظم بواكادوكو ببوركينا فاصو، خلال الفترة من 23 فبراير إلى 02 مارس 2013، والذي يُعتبر واحدا من أقدم المهرجانات السينمائية في إفريقيا، حيث انعقدت دورته الأولى سنة 1969، وحَظي على الدوام بسمعة عالية وتغطية إعلامية واسعة.

وقد تم اختيار مدينة طنجة والمهرجان الوطني للفيلم، للمرة الثانية، للإعلان عن انطلاق الدورة الجديدة للفيسباكو، حيث سينعقد لقاء صحفي يوم السبت 02 فبراير 2013 على الساعة العاشرة صباحا بفندق شالة بحضور المندوب العام للمهرجان السيد ميشيل ويدراوكو مرفوقا بوفد كبير من المهنيين والصحفيين البوركينابيين.

وللسينما المغربية قصة جميلة مع هذا المهرجان، فقد سبق للفيلم المغربي" براق" لمحمد مفتكر أن فاز بجائزته الكبرى في دورته الماضية، وهي الجائزة التي تُعرف ب"فرس اليينينكة" وتتبارى حولها مختلف الأنواع الدرامية من المسلسلات التلفزية إلى الفيلم الروائي.

ويتميز مهرجان الفيسباكو بمجموعة من الأنشطة الأخرى كالسوق الدولي للسينما والتلفزيون في إفريقيا المعروف ب "ميكا"، وملتقى المدارس السينمائية في القارة السمراء، كما سيكون محمد مفتكر هو ضيف الشرف لهذه السنة.

23-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تعتبرألمانيا قبلة مفضلة للمهاجرين بالنظر إلى فرص العمل فيها وما تقدمه منآفاق. ويتساءل البعضأيضا عن مدى استفادة ألمانيا من المهاجرين وعن آفاقالتنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها بشكل يعود بالنفع على كل الأطراف.

تبقى ألمانيا قبلة مفضلة لمئات الآلاف من المهاجرين من جميع أنحاءالعالم، ويتوافد عليها مواطنون خاصة من دول جنوب أوروباوشرقها. وسجل العام المنصرم هجرة حواليثلاثمائة ألف مهاجر إلى بلد يبلغ عدد سكانه إثنين وثمانين مليوننسمة تقريبا، حسب المكتب الاتحادي الألماني للإحصاء. ويتمركز معظم الوافدينالجدد في المناطق الحضرية المزدهرة مثل كولونيا وفرانكفورت وميونيخ، خلافا للمناطق الريفية.

"ألمانيا في حاجة إلى ثقافة الترحيب"

يعقد الكثير من اليونانيين والإسبان أو البلغارينن آمالا كبيرة على الهجرة ويعتبرونها فرصة أخيرة للحصول على عمل، نظرا لارتفاع معدل البطالة في بلدانهم. ويشعر الكثير منهم بخيبة أمل عندما ما لا يجدون ترحيبا في بلد المهجر. ويقول ستيفان كغونارت من معهد برلين للسكان والتنمية، إن ألمانيا بحاجة إلى ثقافة جديدة للترحيب، "ألمانيا عزلت نفسها في الماضي في كثير من الأحيان، نحن في حاجة إلى مهاجرين مؤهلين تأهيلا جيدا، وهذا يعني أنه يجب على الجهات المعنية أن تسهل إجراءات الاعتراف بمؤهلاتهم، وأن تسمح لهم ولعائلاتهم بالبقاء هنا".

ألمانيا تستفيد من الهجرة

موجة الهجرة الحالية تجلب لألمانيا أطرا ذات مؤهلات جيدة مثل المهندسين والأكاديميين والعمال المتخصصين، وبالتالي فإن الشركات الألمانية تستفيد من هذه الهجرة مثل كل المجتمع. ومع ذلك فإن ستيفان كغونارت يحذر من التركيز على المهاجرين ذوي التخصصات العالية فقط ويقول: "ألمانيا لا تحتاج إلى المهندسين فقط، وإنما أيضا إلى يد عاملة في مجال الرعاية الصحية الذي لا يتطلب مهارات عالية جدا. وهي كذلك فرصة كبيرة لإدماج المهاجرين غير المؤهلين تأهيلا جيدا".

سابقا كان الجيل الأول من المهاجرين - يد عاملة بسيطة- يتعلم الألمانية في حصص مخصصة لهذا الغرض. واليوم يتم تقديم هذه الحصص في إطار "دورات الاندماج" التي يتوجب على الأجانب القيام بها للحصول على الجنسية الألمانية. غير أن الجيل الجديد من المهاجرين في حاجة إلى عروض إضافية لتعلم اللغة الألمانية بشكل يتلاءم مع مستواهم التعليمي كما يقول غونتر هاينيكر من مدرسة أرينالينغوا: "إنهم يشغلون وظائف كمهندسين تقنيين ومختصين في مجالات العلوم وأطباء أو ممرضين، ومن البديهي أن يحتاج المهاجر الذي يعمل كطبيب إلى تعلم لغة تساعده في عمله بشكل يختلف عما يحتاجه خبير في مجال العلوم أو شخص يعمل في المطعم مثلا".

التكامل بدلا من ثقافة فرعية

ما يميز المهاجرين من منطقة الاتحاد الأوروبي في كثير الأحيان هو رغبتهم في الاندماج في الحياة العملية والاجتماعية، كما يلاحظ الخبير شتيفان كغونارت. ويضيف أنه ليس هناك ما يدعو إلى التخوف من ولادة ثقافة فرعية ينغلق فيها المهاجرون على نفسهم داخل ألمانيا.

هجرة العمال الأجانب تشكل مكسبا لألمانيا، لكنها في نفس الوقت خسارة بالنسبة للبلد الأصلي. فصناديق التأمين الاجتماعي في ألمانيا تستفيد مثلا من عائدات اليد العاملة المهنية فيما تتراجع مداخل صناديق التأمين الاجتماعي في البلدان الأصلية للمهاجرين بسبب "هجرة الأدمغة" منها. ويمكن لهذه الظاهرة أن تتسبب لاحقا في مشاكل لبعض البلدان الأوروبية الجنوبية نظرا لانخفاض معدل المواليد فيها، حيث إنها قد تفتقر في المستقبل إلى يد عاملة كافية لتحقيق تكاملها الاقتصادي.

بالنسبة للخبراء مثل ستيفان كغونارت من معهد برلين للسكان والتنمية فإن الهجرة في الوقت الحالي تشكل فرصة جيدة للمجتمع الألماني، غير أنه يؤكد في نفس الوقت أنه يجب على السياسيين أولا أن يُهيئوا السكان المحليين لاستقبال المهاجرين دون تحفظات ما. ثم إنه من المهم أيضا النظر في كيفية التفاعل مع الأزمات الإقتصادية المحتملة. وفي هذا السياق يشير الخبير كغونارت إلى مثال إسبانيا وتجربتها مع الأزمات ويقول: "شهدت أسبانيا مرحلة معينة عام ألفين وخمسة عندما هاجر إليها عدد كبير من الناس العاملين في قطاع البناء. غير أن هؤلاء أصبحوا عاطلين عن العمل عندما جاءت الأزمة. إن هذا الخطر يهدد ألمانيا أيضا في حال حدوث انكماش اقتصادي".

23-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله


تعد أول مذيعة من أصل مغربي في التلفزيون البلجيكي، حيث التحقت بالعمل سنة 1973 وبرهنت على كفاءتها من خلال برامجها الموجهة إلى الجالية العربية والمغربية. في هذا المقال ترسم جريدة المساء مسار الإعلامية خيتي بن هاشم ابتداء من مدينة آزرو وصولا إلى بروكسيل... التفاصيل

23-01-2013

المصدر/ جريدة المساء

تشرد وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية في المسكن والملبس والمأكل والأمن. تلك هي وضعية اللاجئين الذين رفضت السلطات الهولندية طلبات لجوئهم. وهي أوضاع لقيت تنديدا واسعا من المنظمات المدنية المحلية والدولية، غذاه انتحار لاجئ روسي في الـ17 من الشهر الجاري أقدم على الانتحار خوفا من الترحيل.

وإذا كانت لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد اللاجئين الذين رفضت طلباتهم باعتبار أنهم يعيشون موزعين بين العائلات والمنظمات والهيئات الإغاثية وفي الطرقات والمباني الخالية وجزء منهم هاجر إلى دول أوروبية مجاورة، إلا أن إحصائيات سابقة تتحدث عن حوالي 26 ألفا حصل منهم عشرة آلاف على الإقامة بمرسوم العفو العام الذي حصل عام 2007 والبقية لا يزالون مشردين.

وقد أقدم اللاجئون على سلسلة من التحركات للتعريف بقضيتهم كان آخرها بناء المخيمات في أمستردام ولاهاي الهولنديتين تمكنت السلطات مع نهاية السنة الماضية من إخلائها بالقوة مما اضطر عددا من اللاجئين تساندهم مجموعات كراكر هولندية إلى اقتحام كنائس مغلقة بلاهاي وأخرى بأمستردام وفتحها لإيواء اللاجئين من شدة البرد.

وضع مزر

وحول الوضع الذي يعيشه سكان كنيسة لاهاي الهولندية من لاجئين تحدث علاوي الصوفي (28 عاما) للجزيرة وهو يرتجف من البرد قائلا "في مثل هذه البرودة، أقل من 15 درجة تحت الصفر، وفي مكان مثل هذا تنعدم فيه كل أنواع التدفئة والماء، متجمدا، ماذا تريدني أن أقول لك؟ نحن نتجه إلى الموت"، وتابع علاوي أنه يضطر إلى أن يدق على أبواب الناس ليغسل ملابسه أو يستعمل الماء الدافئ وأوضح أن جفنه لا يعرف النوم من قسوة البرد والخوف مما هو آت.

ويتحدث يونس سليمان موسى من السودان، وهو أحد المتحدثين باسم اللاجئين والقابع مع 121 لاجئا آخر في كنيسة بأمستردام للجزيرة نت قائلا "فقدنا الآدمية فلا حق في الأكل ولا الشرب ولا السكن ولا الأمن". وتابع يونس الذي جاء إلى هولندا منذ 2002 وحصل على إقامة مؤقتة ثم سحبت منه ودخل السجن خمس مرات لأنه لا يملك هوية وخرج منه قائلا "عشت مع من انتحر كمدا ومع من فقد عقله ومن سلبت حريته".

وترفض كل من السودان والعراق والصومال قبول اللاجئين العائدين إليها قسرا كما حذرت منظمات حقوقية عدة من مغبة إعادة اللاجئين إلى دول ينعدم فيها الأمن، مما يعقد وضعية اللاجئين المرفوضة طلباتهم على الحكومة الهولندية، فلا هم باقون في هولندا ولا عائدون إلى أوطانهم الأصلية.

انتحار

وكان المعارض الروسي ألكسندر دولماتوف، العضو في حزب "روسيا الأخرى" قد انتحر في 17 من هذا الشهر في أحد سجون هولندا بعد رفض طلبه اللجوء السياسي ووضعه على قائمة المبعدين.

وكتب دولماتوف في رسالة قبل وفاته نشرت على موقع إذاعة أصداء موسكو على الإنترنت موضحا أسباب موته بالقول "أموت ولا أعود خائنا".

وحمل مجلس تنسيق المعارضة الروسية في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام هولندية وروسية السلطات الروسية والهولندية مسؤولية انتحاره، وطالبت الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الهولندي بالتحقق من دوافع الانتحار، الذي قيل إنه تخيير السياسي الروسي بين التخابر لصالح هولندا أو مواجهة الترحيل.

تبشير وشذوذ

وقد وجهت الرابطة العراقية للمهجرين في هولندا بداية هذا الشهر رسالة إلى البرلمان العراقي تحذر من الوضع المأساوي للعراقيين المرفوضة مطالب لجوئهم وحالة التفرقة التي تمارس عليهم مما اضطر عددا منهم بحسب الرابطة للتخلي عن معتقداتهم، وادعاء البعض الآخر أنه شاذ جنسيا أو مريض نفسيا حتى يتفادى الطرد ويحصل على "إقامة إنسانية".

كما حذر علاء الدليمي أحد أعضاء الرابطة في حديث للجزيرة نت من "العمليات الممنهجة من التبشير التي تمارس في مآوى المنظمات الكنسية"، مبينا أن كثيرا من النساء المرفوضة طلبات لجوئهن تم إيوائهن من قبل منظمات تبشيرية ويجبرونهن على متابعة دروس ومحاضرات يومية لتغيير دينهن مقابل هذا الايواء.

ورغم أن الائتلاف الحكومي الجديد الذي يقوده الحزب الليبرالي والعمل وعد بمنح العفو العام لجميع الأطفال اللاجئين الذين عاشوا في البلاد أكثر من خمس سنوات وسمح لأفراد عوائلهم المباشرة بالبقاء معهم في هولندا، إلا أن الأوضاع تزداد سوءا لعدد كبير من هؤلاء اللاجئين لأن الكثير منهم لا تنطبق عليهم هذه الشروط.

ورغم هذه الانتقادات الموجهة لهولندا برفض مطالب أكثر من نصف من يتقدمون بطلبات اللجوء، فإن طلب اللجوء في دول أوروبية مجاورة أقل حظا حيث جاء في آخر إحصائيات صادرة عن قاعدة البيانات الأوروبية (يوروسات) أن عدد اللاجئين المقبولين في أوروبا لم يتجاوز 25%. ولكن مهتمين يقولون إن حالة الإيواء لهؤلاء المرفوضة طلباتهم أفضل إلى حد ما مما هو موجود في هولندا.

23-01-2013

المصدر/ الجزيرة نت

تنظم جمعية المبادرة الثقافية بأكادير في الفترة الممتدة ما بين 4 و 9 مارس المقبل الدورة العاشرة لمهرجان السينما والهجرة.

وأفاد بلاغ للجمعية أن جمهور المهرجان سيكون على موعد مع عروض لأفلام طويلة تم انتقاؤها من طرف اللجنة المنظمة لدخول غمار المسابقة الرسمية للمهرجان بناء على معايير تم تحديدها في قانون التظاهرة٬ وهي أن يكون موضوع الفيلم يلامس ظاهرة الهجرة أو أن يكون مخرج أو مخرجة الفيلم من أبناء الهجرة الأجانب أو المغاربة٬ إضافة إلى أن الفيلم يكون قد تم إنجازه خلال السنتين الأخيرتين.

ويرأس لجنة تحكيم التظاهرة إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج بمعية الكاتب والروائي مصطفى كبير عمي٬ و أريان أسكاريد٬ ممثلة ومخرجة فرنسية٬ وماريا بيلار٬ مسؤولة مقتنيات الأفلام بقناة كنال بلوس الإسبانية٬ والمخرجة المغربية فريدة بليزيد.

وستتولى لجنة التحكيم منح جوائز للأفلام الطويلة تشمل الجائزة الكبرى أو الأركانة الذهبية للمهرجان٬ والأركانة الذهبية لأحسن مخرج٬ والأركانة الذهبية لأحسن سيناريو٬ والأركانة الذهبية لأحسن دور نسائي والأركانة الذهبية لأحسن دور رجالي.

كما سيتم خلال الدورة عرض أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية تتمحور حول ظاهرة الهجرة أو من إبداع أبناء الهجرة تبعا لبرمجة متميزة بحضور مخرجيها والعديد من الممثلين.

ويكرم مهرجان السينما والهجرة الممثلة الفرنسية ذات الأصول الإيطالية أريان أسكاريد التي حصلت سنة 1998 على سيزار أحسن ممثلة٬ كما يكرم الممثل المغربي المخضرم محمد مجد الذي قدم عطاء فنيا متميزا في السينما الوطنية والعالمية.

23-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للانباء

أفاد المكتب الهولندي للإحصاءات أن 144 ألفا و175 شخصا في المجموع اختاروا مغادرة هولندا في 2012 للعيش في بلد آخر٬ أي بمعدل 400 مهاجر يوميا.

وأوضح المصدر ذاته أن 134 ألف شخص فقط فضلوا مغادرة هولندا في 2011٬ مقابل 121 ألفا في 2010.

ومن بين الأسباب التي تدفع هؤلاء الأشخاص للعيش في بلدان أخرى٬ أشار المكتب بالخصوص إلى المناخ السياسي "الغامض" والأزمة الاقتصادية وظروف العيش التي أضحت "أكثر صعوبة"٬ مضيفا أن ألمانيا وبلجيكا وإنجلترا تمثل الوجهات الأكثر استقطابا٬ تليها البلدان الإسكندنافية.

23-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للانباء

ومع أعلن يوم الثلاثاء 22 يناير 2013 بالدار البيضاء أن الدورة الثامنة لجيل موازين 2013 ٬ المقرر تنظيم مسابقتها في مارس المقبل ٬ ستنفتح على كل الأنماط الموسيقية٬ بما في ذلك مواهب مغاربة العالم .

وأوضح المنظمون٬ خلال لقاء صحافي خصص لتقديم هذه التظاهرة٬ أن هذه الدورة منفتحة أمام المواهب الشابة المتراوحة أعمارهم ما بين 13 و33 سنة ٬ من جميع الأنماط الموسيقية ٬ مع اشتراط قدرة كل متسابق على الأداء في مجموعات تضم عضوين اثنين على الأقل ٬ وعشرة أعضاء على الأكثر.

وأضافوا أنه يتعين على المترشحين خلال هذه الدورة المنظمة من قبل ( جمعية مغرب الثقافات ) ٬ ملء طلب ملف الترشح٬ وإيداعه بمقر ( جمعية مغرب الثقافات ) الكائن بشارع محمد السادس عين خلوية بالرباط ٬ وذلك قبل فاتح مارس المقبل٬ على أن يتم فرز طلبات الترشح من فاتح إلى ثالث مارس المقبل.

وفي هذا الصدد ٬ اعتبر عزيز السغروشني الرئيس المنتدب ل( جمعية مغرب الثقافات )٬ وأحمد عيدون رئيس لجنة التحكيم الخاصة بجيل موازين٬ إن هذه الدورة جاءت لتكريس التطور الذي تشهده هذه التظاهرة منذ انطلاقتها سنة 2006 .

وأشارا إلى أن هذه التظاهرة تروم تشجيع الإبداع الفني والانفتاح على آفاق مغايرة ٬ ومواكبة الشباب المغربي الموهوب بمن فيهم شباب الجالية المغربية المقيمة بالخارج .

23-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

تسلم بنك التأمين الاجتماعي الخاص بالتعويضات الخارجية بمدينة لايدن بهولندا يوم أمس الاثنين 21 يناير 720 من رسائل الطعون قدمها وفد مغربي تجند لهذا الهدف. وقد تولت "الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين" تقديم الطعون نيابة عن الأرامل المغربيات المتضررات، وتتضمن كل وثيقة المعلومات الشخصية لكل متضررة على حدة .

وكان قانون هولندي قد صدر السنة الماضية وتم تنفيذه بتاريخ 1 يناير 2013 ألغى قانون منح التعويضات للمقيمن خارج الاتحاد الأروبي على أساس بلد العمل وتم تعويضه بقانون آخر أسس مبدأ صرف التعويضات على أساس بلد الإقامة بناء على دراسة قالت إن نسبة المعيشة في المغرب أرخص منها في هولندا، فتم بموجب هذا خفض تعويضات الأرامل المقيمات بالمغرب بنسبة 40% والمعروف بتعويض(ANW).

وكان أمس الاثنين، تاريخ تسليم هذه الطعون، هوآخر أجل لتقديمها لدى بنك التأمين الاجتماعي. وقد تسلم الوفد شهادة تسليم هذه الطعون من إدارة البنك المذكور.

ويتكون الوفد الذي تولى تسليم الطعون من وديع مقور، عمر حراوي، جمال الدين العارف، وأحمد حريكة الذي تراس الوفد وقد واكبت القناة الهولندية، برنامج "أخبار الساعة"، حدث تقديم الطعون وسيبث لاحقا. كما أجرت القناة المذكورة حوارا مع أحمد حريكة في الموضوع.

واعتبرت هذه الطعون المسلمة أمس من قبل مسؤول كبير بصندوق الضمان الاجتماعي غير مكتملة في انتظار وصول رسائل الإنابة لكل المتضررات المغربيات التي يجب أن تتضمن توكيل كل متضررة للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين قصد استكمال قبول الطعون.

وعليه، ناشدة الجمعية على كل متضررة مغربية توقيع وكالة باسمها للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين، والاتصال للمزيد من المعلومات بالجمعية المغربية لمساعدة العائدين ببركان أو الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين ويوجد مقرها بمقر دار المغاربة المقيمين بالخارج بالناظور.

وحسب أحمد حريكة فان أهم ما أنجزنا اليوم هو تسليم 720 شكاية باسم الأرامل المتضررات دفعة واحدة، وقال: "ولو لم تقدم كل هذه الطعون في هذا اليوم لحرمت هذه المتضررات من حق التقاضي الذي يمنحه القانون الهولندي للمتضررين". ويؤكد أن هذه العملية هي البداية الصحيحة أو الخطوة الأولى في مسار لجوء المتضررات للقضاء قصد إنصافهن من القانون الهولندي المذكور الذي حول حياة مئات الأرامل المغربيات إلى جحيم .

وقال حريكة إن هذا العمل لم يكن ليتحقق لولا تظاهر الجهود بين عدة فعاليات منها الوفد المسلم لهذه الطعون وشخصيات فضلت العمل في الكواليس بالإضافة الى الدور الريادي لكل من محمد الصايم، مدير مؤسسة مساعدة العائدين ببركان، ومحمد مختاري والمؤسسة المغربية لمساعدة المهاجرين . وكذا معهد المغرب بلاهاي، ومركز الدبلوماسية الاجتماعية. كما أثنى على الدور الذي تقوم به السيدة أم كلثوم جمال الدين مديرة دار المغاربة المقيمين بالخارج لصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وفي جلسة خاصة مع"هانس بيلسر" مدير قسم مصلحة الشكايات بالصندوق المذكور حيث أجرى الوفد برآسة أحمد حريكة مناقشة مع المسؤول الهولندي في حيثيات وضروف تسليم الطعون،

قال المسؤول الهوندي الذي تسلم هذه الطعون بيده شخصيا إنه سيتم النظر جديا في هذه الطعون المقدمة في أقرب الآجال، كما أوضح المسؤول الهولندي أن كل هؤلاء الأرامل المعترضات على خفظ تعويضاتهن سيتوصلن برسالة تفيد بأن بنك التامين الاجتماعي، قد تسلم طعونهن وذلك بعد توصل البنك المذكور بوثائق توكيل الجمعية المتقدمة بهذه الطعون . كما سيتم معالجة الشكايات كل واحدة على حدة وسيتم إخبار المعنيين بالأمر بجواب مضمون حول هذه الطعون.

22-01-2013

المصدر/ موقع وجهات نظر

تنتشر الأحكام المسبقة والخوف من الأجانب في ألمانيا بشكل أكبر من غيرها من الدول الأوروبية. ومع زيادة عدد المسلمين في البلاد، تزداد المخاوف من دينهم. فلماذا، إذاً، يخشى الألمان كل شيء غريب عليهم؟

المحاسبة في المتجر امرأة محجبة، فيما يتم توزيع نسخ من القرآن في مراكز التسوق بالمدن المختلفة. أما المساجد التي كانت مخفية في الماضي في الساحات الخلفية للبيوت، فقد انتقلت إلى الواجهة بمبان ضخمة وحديثة، لتتحول إلى واقع ملموس في قلب المجتمع. إذاً، أصبح الإسلام جزءاً من الواقع الحقيقي في حياة الألمان، وهو أمر يثير المخاوف لدى كثيرين.

في هذا الصدد، تقول إحدى الأكاديميات في مدينة كولونيا، والبالغة من العمر 39 عاماً: "بصراحة تامة لقد ناضلنا لعقود عديدة من أجل المساواة، وحققنا الكثير في هذا المجال. والآن تتحجب النساء طوعاً، وهذا ما يثير الخوف في نفسي وأرفضه تماماً". مواقف كهذه ليست نادرة هذه الأيام. وفي خضم النقاش الساخن حول مشروع بناء مسجد كبير في كولونيا، ظهرت مخاوف سكان المدينة الألمان بشكل واضح إزاء دين كان حتى الأمس القريب غريباً عليهم. ويبدو أن هذه المخاوف منتشرة أكثر مما كان متوقعاً.

خوف من التطرف

وينفي السياسي المحافظ فولفغانغ بوسباخ، من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أن يكون في المجتمع خوف عام من الإسلام. لكنه يستدرك ويضيف أن هناك قلقاً مبرراً إزاء المتطرفين الإسلاميين، حيث يعيش في ألمانيا حوالي 40 ألف ممن يعتبرون متطرفين إسلاميين. ورغم عددهم القليل، إلا أن المشكلة تكمن في ميولهم إلى العنف، مما يجعلهم خطراً ملموساً.

ويضيف بوسباخ: "من نطلق عليه تسمية الخطير، أي من يمارس العنف من منطلق ديني، يشكل خطراً واقعياً لأمن ألمانيا". ويتابع السياسي الألماني أن الأمر لا يتعلق بمجرد تصور الخطر، وإنما يتعلق بتهديد ملموس، مضيفاً: "حقيقة أن ثمانية اعتداءات أحبطت أو فشلت أثناء التنفيذ توضح أن التهديد واقعي". لكن عناصر جهاز حماية الدستور (المخابرات الداخلية) يتحدثون في هذا السياق عن فئة قليلة.

وفي الحقيقة، يشكل المتطرفون الإسلاميون أقل من واحد في المئة من مجموع المسلمين في ألمانيا، إلا أنهم يساهمون بشكل أساسي في رسم صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين في البلاد، ويدعمون بسلوكهم نشر الأحكام المسبقة والمخاوف بشأن دينهم، وبالتالي يساهمون في ترسيخ ظاهرة معاداة الإسلام في ألمانيا.

ظاهرة الاغتراب منتشرة بشكل واسع

من جانبها، أجرت جامعة بيلفيلد على مدى عشر سنوات استفتاءات للرأي تمحورت حول أوجه المعاداة للإنسان. وشملت الاستفتاءات موضوع الإسلام، وكانت النتيجة أن الخوف من هذا الدين منتشر بشكل أوسع نسبياً، إذ قال فقط 19 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء إن الإسلام يتفق مع الثقافة الألمانية.

وحول ذلك يقول الباحث الاجتماعي والنفسي أندرياس تسيك، الذي أعد الدراسة وأشرف عليها، إنها أقل نسبة موافقة في عموم أوروبا حصلنا عليها. كما أظهرت الدراسة أن 46 في المئة من الألمان كشفوا عن وجود مخاوف لديهم من المهاجرين في المجتمع، فيما عبرت نسبة 30 في المئة من الألمان عن مخاوف خاصة، مثلاً من اعتداءات إرهابية. وإذا كان العدد الأكبر من المسلمين في ألمانيا مسالمين ولا يميلون إلى العنف، فلماذا، إذاً، ينتشر الخوف من الإسلام على نطاق واسع؟ وما هي مصادره؟

بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر2001 في الولايات المتحدة، ترسخت صورة نمطية عن الإسلام والمسلمين في المجتمع فيما يخص بعض الصفات العامة، كما يقول الباحث الاجتماعي تسيك، ويضيف: "حتى بعد مرور كل هذه الأعوام على تلك الاعتداءات، لم يتحرر المجتمع بعد من تلك الصور النمطية، فمثلاً يربط الكثير من الناس الإسلام أو المسلمين بالإرهاب أو بالشريعة وبدين غريب عنهم لا يتفق مع ثقافتهم الألمانية".

ويعتبر تسيك هذا الأمر مشكلة. فقسم من الألمان يشعر حقاً بالخوف من المسلمين أو من الإسلام، فيما ينجرف القسم الأكبر من المجتمع الألماني إلى "الشعارات الشعبوية"، كما يقول تسيك، ويشير إلى وجود حركة سياسية في المجتمع منذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول، التي ترتبط بشكل وثيق مع المخاوف المفترضة من الإسلام، إذ يستثمر القائمون على هذه الحركة الخوف من المسلمين بشكل لا يصدق.

الشعبوية تثير المخاوف

ومن أبرز الأمثلة على الحركات الشعبوية هي الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل " برو إن إر فيه"، أي "من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا"، وحزب "برو دويتشلاند"، أي "من أجل ألمانيا"، التي شنت حملة دعاية شرسة وصلت إلى أقصى حدود المسموح به ضد بناء مساجد في حي إيرنفيلد في كولونيا وفي مناطق أخرى من ألمانيا.

الحملة كانت تحمل بين طياتها رسالة واضحة مفادها أن الإسلام خطير ولا مكان للمسلمين في ألمانيا. وبات واضحاً أن استغلال الإسلام سياسياً لا يقوم به المتطرفون الإسلاميون فحسب، بل واليمينيون الشعبويون الألمان والأوربيون أيضاً، وهذا يساهم في الإساءة إلى الدين الإسلامي.

لكن أستاذ علم الاجتماع الديني ورئيس قسم الدين والسياسة في جامعة مونستر، ديتليف بولاك، ينصح في هذا السياق بضرورة التمييز بين مصطلحات "الخوف" و"إسلاموفوبيا" وبين "معاداة الإسلام". ويبرر بولاك بأن الخوف المنتشر عن الإسلام على نطاق واسع هو شعور غامض في المجتمعات الغربية، فيما تعتبر معاداة الإسلام حكماً مبنياً على قيم معينة. ويشير الأستاذ الجامعي إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي ظهرت بالتوازي مع ظاهرة معاداة الأجانب مطلع تسعينيات القرن الماضي أو ولدت في أحضانها، ويعتبرها مبنية على البنى الاجتماعية في المجتمع والتغييرات التي طرأت عليها. ويتابع بولاك بالقول: "هذا يعني أن الذين يشعرون بالغبن الاجتماعي يميلون أكثر من غيرهم للإحساس بالاغتراب أو الشعور بالإسلاموفوبيا".

الخوف: صفة ألمانية بحتة؟

لكن لماذا ينتشر الخوف من الإسلام في ألمانيا، المعروفة بقوة اقتصادها، أكثر من غيرها من البلدان الأوروبية؟ يجيب ديتليف بولاك عن ذلك بأن الأمر قد يتعلق بالبنية الكبرى في المجتمع، موضحاً أنه "لا يتم مناقشة الكثير من المشاكل المتعلقة بتعايش ثقافات متعددة أو إثنيات متعددة في المجتمع والتي يشعر الناس بالخوف منها. وما يميز الإنسان الألماني بشكل خاص هو رغبته في أن يكون تصرفه لائقاً ومقبولاً، وأن لا يناقش المشاكل بشكل مباشر. ويعني هذا دفع المشاكل جانباً إلى حين".

ويتابع المحاضر في جامعة مونستر: "ليس عجيباً، إذاً، أن يتراكم لدى الألماني كم هائل من الأحكام المسبقة والمخاوف والشعور بالتهديد ... لكن عندما لا يتم التعبير عن المخاوف بشكل واضح، لا يمكن إزالتها أيضاً".

ويمكن التعامل مع المخاوف بشكل بناء، من خلال طرح حجج معقولة ومحاولة التأثير عليها بهدف أن تقلل من الطابع المهدد للمخاوف. كما يلعب التثقيف والتوعية دوراً مهماً في هذا الشأن. وربما يمكن للمسجد الكبير الذي سيفتتح في كولونيا الربيع المقبل أن يساهم بشكل كبير في التقليل من المخاوف، إذا جرى العمل فيه في ظل أجواء من الثقة والشفافية.

22-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تنتشر الأحكام المسبقة والخوف من الأجانب في ألمانيا بشكل أكبر من غيرها من الدول الأوروبية. ومع زيادة عدد المسلمين في البلاد، تزداد المخاوف من دينهم. فلماذا، إذاً، يخشى الألمان كل شيء غريب عليهم؟

المحاسبة في المتجر امرأة محجبة، فيما يتم توزيع نسخ من القرآن في مراكز التسوق بالمدن المختلفة. أما المساجد التي كانت مخفية في الماضي في الساحات الخلفية للبيوت، فقد انتقلت إلى الواجهة بمبان ضخمة وحديثة، لتتحول إلى واقع ملموس في قلب المجتمع. إذاً، أصبح الإسلام جزءاً من الواقع الحقيقي في حياة الألمان، وهو أمر يثير المخاوف لدى كثيرين.

في هذا الصدد، تقول إحدى الأكاديميات في مدينة كولونيا، والبالغة من العمر 39 عاماً: "بصراحة تامة لقد ناضلنا لعقود عديدة من أجل المساواة، وحققنا الكثير في هذا المجال. والآن تتحجب النساء طوعاً، وهذا ما يثير الخوف في نفسي وأرفضه تماماً". مواقف كهذه ليست نادرة هذه الأيام. وفي خضم النقاش الساخن حول مشروع بناء مسجد كبير في كولونيا، ظهرت مخاوف سكان المدينة الألمان بشكل واضح إزاء دين كان حتى الأمس القريب غريباً عليهم. ويبدو أن هذه المخاوف منتشرة أكثر مما كان متوقعاً.

خوف من التطرف

وينفي السياسي المحافظ فولفغانغ بوسباخ، من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أن يكون في المجتمع خوف عام من الإسلام. لكنه يستدرك ويضيف أن هناك قلقاً مبرراً إزاء المتطرفين الإسلاميين، حيث يعيش في ألمانيا حوالي 40 ألف ممن يعتبرون متطرفين إسلاميين. ورغم عددهم القليل، إلا أن المشكلة تكمن في ميولهم إلى العنف، مما يجعلهم خطراً ملموساً.

ويضيف بوسباخ: "من نطلق عليه تسمية الخطير، أي من يمارس العنف من منطلق ديني، يشكل خطراً واقعياً لأمن ألمانيا". ويتابع السياسي الألماني أن الأمر لا يتعلق بمجرد تصور الخطر، وإنما يتعلق بتهديد ملموس، مضيفاً: "حقيقة أن ثمانية اعتداءات أحبطت أو فشلت أثناء التنفيذ توضح أن التهديد واقعي". لكن عناصر جهاز حماية الدستور (المخابرات الداخلية) يتحدثون في هذا السياق عن فئة قليلة.

وفي الحقيقة، يشكل المتطرفون الإسلاميون أقل من واحد في المئة من مجموع المسلمين في ألمانيا، إلا أنهم يساهمون بشكل أساسي في رسم صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين في البلاد، ويدعمون بسلوكهم نشر الأحكام المسبقة والمخاوف بشأن دينهم، وبالتالي يساهمون في ترسيخ ظاهرة معاداة الإسلام في ألمانيا.

ظاهرة الاغتراب منتشرة بشكل واسع

من جانبها، أجرت جامعة بيلفيلد على مدى عشر سنوات استفتاءات للرأي تمحورت حول أوجه المعاداة للإنسان. وشملت الاستفتاءات موضوع الإسلام، وكانت النتيجة أن الخوف من هذا الدين منتشر بشكل أوسع نسبياً، إذ قال فقط 19 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء إن الإسلام يتفق مع الثقافة الألمانية.

وحول ذلك يقول الباحث الاجتماعي والنفسي أندرياس تسيك، الذي أعد الدراسة وأشرف عليها، إنها أقل نسبة موافقة في عموم أوروبا حصلنا عليها. كما أظهرت الدراسة أن 46 في المئة من الألمان كشفوا عن وجود مخاوف لديهم من المهاجرين في المجتمع، فيما عبرت نسبة 30 في المئة من الألمان عن مخاوف خاصة، مثلاً من اعتداءات إرهابية. وإذا كان العدد الأكبر من المسلمين في ألمانيا مسالمين ولا يميلون إلى العنف، فلماذا، إذاً، ينتشر الخوف من الإسلام على نطاق واسع؟ وما هي مصادره؟

بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر2001 في الولايات المتحدة، ترسخت صورة نمطية عن الإسلام والمسلمين في المجتمع فيما يخص بعض الصفات العامة، كما يقول الباحث الاجتماعي تسيك، ويضيف: "حتى بعد مرور كل هذه الأعوام على تلك الاعتداءات، لم يتحرر المجتمع بعد من تلك الصور النمطية، فمثلاً يربط الكثير من الناس الإسلام أو المسلمين بالإرهاب أو بالشريعة وبدين غريب عنهم لا يتفق مع ثقافتهم الألمانية".

ويعتبر تسيك هذا الأمر مشكلة. فقسم من الألمان يشعر حقاً بالخوف من المسلمين أو من الإسلام، فيما ينجرف القسم الأكبر من المجتمع الألماني إلى "الشعارات الشعبوية"، كما يقول تسيك، ويشير إلى وجود حركة سياسية في المجتمع منذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول، التي ترتبط بشكل وثيق مع المخاوف المفترضة من الإسلام، إذ يستثمر القائمون على هذه الحركة الخوف من المسلمين بشكل لا يصدق.

الشعبوية تثير المخاوف

ومن أبرز الأمثلة على الحركات الشعبوية هي الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل " برو إن إر فيه"، أي "من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا"، وحزب "برو دويتشلاند"، أي "من أجل ألمانيا"، التي شنت حملة دعاية شرسة وصلت إلى أقصى حدود المسموح به ضد بناء مساجد في حي إيرنفيلد في كولونيا وفي مناطق أخرى من ألمانيا.

الحملة كانت تحمل بين طياتها رسالة واضحة مفادها أن الإسلام خطير ولا مكان للمسلمين في ألمانيا. وبات واضحاً أن استغلال الإسلام سياسياً لا يقوم به المتطرفون الإسلاميون فحسب، بل واليمينيون الشعبويون الألمان والأوربيون أيضاً، وهذا يساهم في الإساءة إلى الدين الإسلامي.

لكن أستاذ علم الاجتماع الديني ورئيس قسم الدين والسياسة في جامعة مونستر، ديتليف بولاك، ينصح في هذا السياق بضرورة التمييز بين مصطلحات "الخوف" و"إسلاموفوبيا" وبين "معاداة الإسلام". ويبرر بولاك بأن الخوف المنتشر عن الإسلام على نطاق واسع هو شعور غامض في المجتمعات الغربية، فيما تعتبر معاداة الإسلام حكماً مبنياً على قيم معينة. ويشير الأستاذ الجامعي إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي ظهرت بالتوازي مع ظاهرة معاداة الأجانب مطلع تسعينيات القرن الماضي أو ولدت في أحضانها، ويعتبرها مبنية على البنى الاجتماعية في المجتمع والتغييرات التي طرأت عليها. ويتابع بولاك بالقول: "هذا يعني أن الذين يشعرون بالغبن الاجتماعي يميلون أكثر من غيرهم للإحساس بالاغتراب أو الشعور بالإسلاموفوبيا".

الخوف: صفة ألمانية بحتة؟

لكن لماذا ينتشر الخوف من الإسلام في ألمانيا، المعروفة بقوة اقتصادها، أكثر من غيرها من البلدان الأوروبية؟ يجيب ديتليف بولاك عن ذلك بأن الأمر قد يتعلق بالبنية الكبرى في المجتمع، موضحاً أنه "لا يتم مناقشة الكثير من المشاكل المتعلقة بتعايش ثقافات متعددة أو إثنيات متعددة في المجتمع والتي يشعر الناس بالخوف منها. وما يميز الإنسان الألماني بشكل خاص هو رغبته في أن يكون تصرفه لائقاً ومقبولاً، وأن لا يناقش المشاكل بشكل مباشر. ويعني هذا دفع المشاكل جانباً إلى حين".

ويتابع المحاضر في جامعة مونستر: "ليس عجيباً، إذاً، أن يتراكم لدى الألماني كم هائل من الأحكام المسبقة والمخاوف والشعور بالتهديد ... لكن عندما لا يتم التعبير عن المخاوف بشكل واضح، لا يمكن إزالتها أيضاً".

ويمكن التعامل مع المخاوف بشكل بناء، من خلال طرح حجج معقولة ومحاولة التأثير عليها بهدف أن تقلل من الطابع المهدد للمخاوف. كما يلعب التثقيف والتوعية دوراً مهماً في هذا الشأن. وربما يمكن للمسجد الكبير الذي سيفتتح في كولونيا الربيع المقبل أن يساهم بشكل كبير في التقليل من المخاوف، إذا جرى العمل فيه في ظل أجواء من الثقة والشفافية.

22-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله

رفضت سعاد السباعي النائبة البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي مقترحا من رئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو بيرلسكوني بالترشح تحت لواء حزبه "شعب الحرية" خلال الانتخابات التشريعية ل 24 و25 فبراير المقبل.

وعلم من مصادر مقربة من البرلمانية أنها عللت رفضها ب "النقص في تمثيلية المجتمع المدني" في لوائح بيرليسكوني وبالتالي غياب ما وصفته بأي أفق لمواصلة المعارك النضالية الهامة خصوصا في مجال حقوق الإنسان وقضايا النساء.

وكانت السباعي قد انتخبت عضوا بمجلس النواب عن حزب "شعب الحرية"٬ وفي تصريح للصحافة أكدت أنها تفضل مواصلة مسيرتها السياسية "بدون الخضوع لحسابات سياسية أو شيء آخر".

وتأسفت النائبة التي قدمت في السابق عددا من مقترحات القوانين تهم أوساط المهاجرين والمجتمع المدني٬ لعدم إيلاء الاهتمام لهذه المقترحات وكذلك للصمت الذي قوبلت به هذه القضايا في البرامج الإنتخابية للأحزاب السياسية الإيطالية.

وأعربت عن يقينها بضرورة القيام بتقييم مقترحات سياسية أخرى تولي اعتبارا كبيرا لحقوق المهاجرين والنساء.

يذكر أن تحالف يمين وسط بقيادة بيرلسكوني يواصل تحقيق مزيد من التقدم حسب استقراءات الرأي وذلك شهرا واحدا على الانتخابات التشريعية المقبلة لكنه ما يزال خلف تحالف وسط اليسار بقيادة الحزب الديموقراطي لبيرلويجي بيرسانو. ومنحت أحدث استقراءات الرأي هذا الأخير 33 في المائة من نوايا التصويت مقابل 2ر27 في المائة لتحالف بيرلسكوني.

22-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

ميونيخ: يعتبر الأدب والثقافة بمثابة روابط وأواصر تربط الشعوب ببعضها البعض، ويؤدي تفاعل الثقافات وتلاقحها في كثير من الأحيان إلى الاندماج بين الشعوب، ومن ثم فإن قراءة الكتب التي تظهر اندماج الحضارات واشتراكها في معاني كثيرة تدحض عند الناس أفكار العنصرية والصدام وما شابه.

هذه الفكرة نجدها واضحة في كتاب الكاتب الألماني" اندرياس اونجر" من الجبر الي السكر: الكلمات العربية في اللغة الألمانية" وهو كتاب جدير بالاهتمام خاصة في العالم العربي لان الكاتب انصف الثقافة العربية بشكل إيجابي، وأوضح بشكل محايد التأثير الذي تركته علي الثقافة الغربية.

تبدأ فصول الكتاب الأولي في عرض موسع للتأثير العميق الذي تركته مفردات اللغة العربية علي اللغة الألمانية، حتي أن المؤلف ذكر في كتابه أن اللغة العربية هي اكثر لغة من بين اللغات غير الأوروبية التي تركت أثرا في اللغة الألمانية واستدل الكاتب علي ذلك بذكر العديد من أمتله الكلمات ذات الأصل العربي في اللغة الألمانية.

لقد توسع الكاتب في شرح اصل هذه الكلمات العربية في اللغة الألمانية بالتفصيل، وضرب علي سبيل المثال أمثلة عديدة لبعض الكلمات مثل كلمة الكُحول فذكر أنها كلمة عربية خالصة دخلت لأول مرة اللغة الأسبانية في عام 1278 عن طريق التأثير الثقافي العربي آنذاك في أسبانيا ومنها انتقلت إلى إيطاليا عام 1290 ثم إلى ألمانيا ويشرح الكاتب كيف يمكن التفريق بين كلمة الكّحل التي دخلت المعاجم الطبية الأوروبية والكُحل المعروف بوضعه كزينة في عيون النساء في العالم العربي، وعلي نفس المنوال ينسج الكاتب ويستمر في سرد العديد من الكلمات الأخري مثل كلمة الشربات أو Sorbet والطاسة Tasseوغيرها من العديد من الكلمات العربية الآخري.

يقول الكاتب ." إن ذلك الأثر العربي في اللغة الألمانية لم يكن محض صدفة، فقد وصلت معظم الكلمات العربية إلى أوروبا في القرون الوسطى عندما كانت الحضارة العربية الإسلامية مركز إشعاع ثقافي في العالم كله، وكان ابرز ما يميزها آنذاك هو الانفتاح تجاه الثقافات الأخرى، باستيعابها، والأخذ عنها، ودمجها في الثقافة الإسلامية الجديدة".

في موضع آخر من الكتاب يذكر أن العرب درسوا إنجازات الحضارتين الإغريقية الهيلينية والفارسية، ثم بعد اكتشاف طريق الحرير وازدهار التجارة مع الصين والهند وإفريقيا تعرف العرب على منتجات تلك المناطق عن قرب، ونتيجة لذلك دخلت بعض كلماتهم العربية إلى لغة هؤلاء القوم.. ثم أن العرب القدماء عرفوا أيضا أهمية الترجمة من اللغات الأخري .. لاسيما اليونانية القديمة واستطاعوا تطوير أبحاثهم وعلومهم وهو ما أخذة العالم لاحقا عنهم مثل علم "الجبر" الذي تحدث عنه الخوارزمي لأول مرة في كتابه الشهير "المختار في حساب الجبر والمقابلة" وفيه كلمات دخلت فيما بعد إلى اللغات الأوروبية باعتبارها كلمات عربية.

يعتبر الكاتب أن اللقاء الأول أو الصدام الأول بين الغرب والحضارة العربية جاء بعد فتح أسبانيا وصقلية ـ وما تلي ذلك من حروب صليبية بلغت صور من البشاعة والدموية غير مسبوقة، وأضحت فلسطين أرضا للمعارك الدينية الدموية .. غيران تلاقحا ثقافيا ما بين الحضارتين لا يمكن إغفاله- فقد كانت هناك أيضا ساحة لتبادل المعارف الثقافية، ففي تلك الفترة انبهر الأوروبيون بتقدم الثقافة العربية الإسلامية ورقيها، فنهلوا منها ما استطاعوا، وهكذا عرفت البلدان الأوروبية أمورا معرفية وصناعات لم تكن معروفة لديهم فالأحجار الكريمة دخلت ثقافتهم فاستوردوها بلفظها العربي مثل "اللازورد"، أما الأطعمة والتوابل فقد أخذوا منها الكثير من العرب، فبعض الأطعمة والتوابل والعطور، مثل "الباذنجان" و"الزعفران" و"الياسمين" و"العنبر" و"النارنج".عرفت طريقها إلى لغتهم .

الفنون والعادات العربية دخلت أيضا إلى الثقافة الأوروبية ففنون "الأرابيسك" ولعبة "الشطرنج"، وكذلك آلات موسيقية مثل "القيثارة". هذا عدا أسماء الحيوانات والطيور كـ"الزرافة" و"الغزالة" و"الببغاء" قد دخلت الحضارة الأوروبية وتأصلت فيها .

كان التعطش إلى المعرفة والتطور والإبداع موجودا في الحضارتين العربية والأوروبية، وراح الأوروبيون يطورون في الكثير مما أخذوه عن العرب علي سبيل المثال مسحوق البارود لم يصبح فعالا ومعروفا إلا بعد أن اخترع الأوروبيون ماسورة البندقية ومع كلمة البارود دخلت إلى أوروبا كلمات صناعية كثيرة أخري مثل "ترسانة" المشتقة من دار الصناعة و كلمة "أدميرال" المأخوذة عن "أمير البحر".

في جزء أخر من الكتاب يحاول الكاتب الإجابة علي سؤال طرحه علي نفسه وهو لماذا اتسعت الهوة بين الثقافة العربية والثقافة الغربية في الوقت الحالي؟ يقول- بدأ أفول الامبراطورية العربية ابتداء من القرن الثالث عشر، ومع تفشي حالة من الجمود الذي أعقبه الانحدار في مستويات عدة، بدأ العرب يتوقفون عن الابتكار والإبداع، بينما واصل الأوروبيون تطوير ما أخذوه عن العرب. ومن هنا اتسعت الفجوة الثقافية بين العرب والغرب واعقب ذلك تقلص التبادل التجاري بينهم، ومن ثم توقف التبادل اللغوي أيضاً، بل ودعا المفكرون الغربيون إلى إحلال الكلمات اللاتينية محل الكلمات العربية في لغة العلوم والأبحاث.. غير أن هذا المنحى تغير قليلاً في القرنين السادس عشر والسابع عشر بعد تزايد نفوذ الإمبراطورية العثمانية وإشعاعها الثقافي في أوروبا ويبدو أن الضعف أو القوة العربية هو مقياس الصعود أو الهبوط في نشر الثقافة العربية وحصاد تأثيراتها في ثقافات الآخرين.

لم يقتصر الكتاب فقط علي ثقافة الكلمات والمفردات إنما تطرق إلى مجالات أخرى كالشعر والأدب ولم يكن هناك مثال اسطع من الفيلسوف والشاعر الألماني العظيم"يوهان فولفجانج فون جوته" الذي يعد واحدا من ابرز المثقفين الألمان والأوروبيين علي السواء في تأثره بالثقافة العربية والإسلامية ففي أواخر القرن الثامن عشر قرأ ترجمة إنكليزية لمختارات من الشعر الجاهلي وبلغ تأثره بها إلى حد انه بدأ محاولة دراسة اللغة العربية لتجاوز العائق اللغوي والاقتراب من روح ما يقرأ. بل قرأ أيضاً في النحو والصرف، فقد كانت روحه متعطشة دائماً للعلم والمعرفة خارج حدود المكان والزمان..وقد بلغ افتتانه بالخط العربي إلى أنه راح يحاكيه في الشكل بكل دقة حتى إنه توجد مخطوطات وفيها محاولاته تقليد الخط العربي. وقد تجلى اهتمام جوته الكبير بالشعر الفارسي والعربي والثقافة العربية بشكل عام و كتب ديوانه الشهير "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" الذي صدرت طبعته الأولى عام 1819. وأولى قصائد الديوان بعنوان "هجرة" التي كتبها جوته بنطقها العربي..ولم يظهر في الديوان الأثر العربي على شعر جوته فقط، إنما ظهر فيه أيضاً بعض الكلمات العربية، .فقد الحق جوته بالديوان فصلاً ضخماً يتضمن معلومات شارحة لموضوعاته ومعلومات عن الشعر الفارسي والعربي حتى يستطيع القارئ الألماني أن يفهم هذا العمل. والأكثر دليلاً على ذلك، استخدام جوته نفسه لكلمة ''ديوان'' وهي كلمة عربية ذات أصل فارسي وغير شائعة الاستخدام في اللغة الألمانية، مما يؤكَّد رغبته في إضفاء الروح العربية على هذا العمل، كما قرأ جوته أيضاً لبعض الشعراء المسلمين؛ فيذكر في قصائد ديوان أسماء ''جميل بثينة''، و''مجنون ليلى''، و''المتنبي''. لم يكتفي جوته بذلك بل كتب مسرحية عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم'' وصفه فيها بأنه جاء بأفكار عالمية جديدة ليشيع السلام والمساواة والإخاء في العالم، وأراد جوته أن يكتب نصاً منصفاً عن هذه الشخصية العربية الإسلامية العالمية حتى إنه صوَّر النبي صلى الله عليه وسلم هادياً للبشر في صورة نهر يبدأ التدفُّق رقيقاً هادئاً ثم لا يلبث أن يندفع بشكل سيلٍ عارمٍ آخذاً معه البشرية نحو النهر المحيط ''رمز الألوهية''.

22-01-2013

المصدر/ موقع إيلاف

قالت وزارة العمل الليبية إن العمالة الأجنبية التي تسعى للدخول إلى الأراضي الليبية من دون إجراءات رسمية، سينتهي بهم المطاف إلى معاملتها كمهاجرين غير شرعيين وستتم التعامل معها وفق أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وشددت على أن دخول العمالة الأجنبية إلى الأراضي الليبية لن يعترف به إلا من خلال الملحقين العماليين التابعين لها بالسفارات الليبية في الخارج.

ودعت في هذا الصدد جميع الأجانب إلى توخي الحذر في بلدانهم، وعدم إعطاء أي مبالغ مالية لبعض الجهات أو الأشخاص مقابل تأمين دخولهم إلى ليبيا وتوفير فرص عمل لهم، مشيرة الى أن هذا الأمر مخالف للتشريعات والقوانين النافذة، ويحمل أصحابه خسائر مادية هم في غنى عنها.

ولفتت إلى أن القوانين الليبية فيما يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين، صارمة وتتضمن مجموعة من العقوبات للمهاجر والجهة التي قامت بوعده بالعمل على التراب الليبي، بالإضافة إلى ترحيله من ليبيا.

22-01-2013

المصدر/ جريدة القدس العربي


أنهى مواطن هندي مقيم بجنوب إفريقيا ومتزوج من سيدة مغربية معاناة ستة مشجعين مغاربة سافروا لمساندة المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا. وتكلف المهاجر الهندي وزوجته المغربية بإقامة المشجعين المغاربة في انتظار التكلف بهم من طرف الدبلوماسية المغربية ... التفاصيل

22-01-2013

المصدر/ جريدة المغربية

أجرى  الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز، الإحد 20 يناير 2013، مباحثات مع وزير الشؤون الاجتماعية القطري٬ القائم بأعمال وزير العمل بالإنابة٬ ناصر بن عبد الله الحميدي٬ همت بحث سبل تعزيز التعاون المغربي القطري في مجال التشغيل و الكفاءات .

ويندرج هذا اللقاء في اطار زيارة العمل الذي يقوم بها حاليا الوزير المغربي الى قطر ضمن جولة ستقوده الى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة و التي من المقرر أن تتواصل الى غاية 27 يناير الجاري .

و في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء قال عهبد اللطيف معزوز انه تم خلال هذه المباحثات التطرق للدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية القطرية خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في اكتوبر الماضي الى عدد من دول الخليج و من ضمنها قطر و التي اعطت دفعة قوية لهذه العلاقات.

و اضاف انه خلال هذه المباحثات٬اكد الوزير القطري على التعليمات الصريحة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الداعية الى توطيد العلاقات بين المغرب و قطر و فتح الأبواب على مصراعيها للتعاون الثنائي مع اعطاء الاولوية للمواطنين المغاربة في مجال التشغيل للمساهمة في النهضة التنموية التي تشهدها قطر و المشاركة في الاوراش المستقبلية المسطرة في هذا البلد الخليجي في افق سنة 2022.

واوضح معزوز انه تم الاتفاق على تحديد جدولة زمنية لتفعيل البروتوكول الاضافي لاتفاقية تنظيم استخدام العمال المغاربة في دولة قطر الموقع في نونبر 2011 بمناسبة زيارة أمير دولة قطر٬ سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني٬ إلى المغرب .

واعتبر الوزير ان هذه الاتفاقية تعد نموذجا لعقود العمل المغربية القطرية وتهدف الى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية في مجال التشغيل من خلال الرفع من تعداد المغاربة العمال و الكفاءات في قطر .

و في هذا الصدد أعلن السيد معزوز انه تم الاتفاق على ان يكون متم شهر فبراير القادم كآخر أجل لتفعيل البوابة الالكترونية للوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات في صيغتها الانجليزية و بالتالي سيمكن للجهات القطرية المعنية بالأمر تتبع الاخبار واستغلال المعطيات التي توفرها الوكالة حول الكفاءات المغربية التي يمكن ان تستفيد من فرص العمل التي توفرها دولة قطر .

و أوضح سيتم تنسيق التعاون بين البوابة الالكترونية للوكالة و النظام المعلوماتي لوزارة التشغيل القطرية من خلال التبادل المباشر للمعلومات في سوق الشغل سواء بالسنة للعروض أو طلبات العمل.

22-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أكدت وزارة العمل السعودية أنه لن يتم إلغاء نظام الكفالة، لافتة الى أن إلغاء كفالة العمالة الوافدة سيتسبب في خلق فوضى في سوق العمل.

ونقلت صحيفة (الوطن) السعودية عن مصدر بالوزارة وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله إن فكرة إلغاء الكفالة كانت مطروحة ضمن 3 أفكار لدعم توطين الوظائف، هي إلغاء الكفيل، وتوحيد الأجور، ورفع تكاليف رسوم العمالة الوافدة، مشيرة إلى أنه تم اختيار الحل الأخير واستبعاد الأولين.

وقال إن الوزارة اختارت الحل الأنسب، وهو رفع رسوم رخص العمل، مشيراً إلى أن الوزارة لو اختارت توحيد أجور العمّال لتضرّر الاقتصاد وتكبّد التجّار الخسائر.

وبدأت وزارة العمل السعودية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتطبيق رفع رسوم رخص العمل من 100 إلى 2400 ريال سنوياً.

ويستثني القرار كلاً من أبناء المواطنة السعودية والعمالة المنزلية والخليجية والشركات التي تبلغ لديها نسب التوطين أكثر من 50%، وهو الأمر الذي لا ينطبق على كثير من الشركات العاملة في المملكة التي يعيش فيها أكثر من 8 ملايين وافد بينهم 6 ملايين يعملون في القطاع الخاص.

ونصّ قرار مجلس الوزراء السعودي، الصادر العام الماضي، على أن تكون وزارة العمل الجهة المنفذة للقرار الذي أثار جدلاً واحتجاجات عديدة في المملكة، حيث تقوم بتحصيل المقابل المالي عند إصدار أو تجديد رخص العمل للعمالة الوافدة، على أن يكون تحصيل المقابل المالي مقدّماً وبشكل سنوي لمصلحة صندوق تنمية الموارد البشرية.

21-01-2013

المصدر/ جريدة الراية القطرية

يمور بولجاكوف، مهاجر مسلم من أوزبكستان، وفد قبل 10 سنوات إلى موسكو، ليعمل صبيا مراسلا في إحدى الشركات، إلا أن هذا الفتى العصامي، البالغ من العمر 28 عاما، والحاصل على درجتين جامعيتين، وحزام أسود في الكاراتيه، أصبح يمتلك شركة إنشاءات مزدهرة الأعمال، وأصبح مثالا يحتذى للمهاجرين من قوميات أخرى إلى روسيا.

موسكو القديمة، التي تقطن فيها أعداد هائلة من القوميات السلافية، بدأت تفسح المجال لقوميات أخرى، لتصبح مدينة متعددة الأعراق، يجد فيها المسلمون من آسيا الوسطى أيضا موطئ قدم، والذين يمثلون القطاع الأسرع نموا من السكان، وصار وجه موسكو يتغير باستمرار مع ارتفاع أعدادهم، وارتقائهم السلم الاجتماعي، واضطلاعهم بمهام أكثر وضوحا في المجتمع الروسي.

وأصبحت النساء، اللاتي يرتدين الحجاب في طريقهن إلى أسواق المدينة، من المشاهد العادية هذه الأيام، وازداد أيضا عدد الرجال المسلمين الملتحين في قلانسهم الرياضية، الذين يزينون سياراتهم بالآيات القرآنية، إلا أن العديد من المسلمين هنا غير ملتزمين بمشاعر دينهم، ويلبسون مزيجاً من ملابس قومياتهم والملابس الأجنبية، على الرغم من أن سحنتهم السمراء، ولكنتهم الغريبة، وعاداتهم الأجنبية، كثيرا ما تثير استهجان السكان الأصليين، وفي الوقت ذاته، تكتظ مدارس العاصمة بأطفالهم، الذين ولد بعضهم وترعرع في ربوع موسكو.

هجرة وانفجار سكاني

وفقا لتقديرات سلطات الهجرة الاتحادية الروسية، وصل نحو 9.1 ملايين أجنبي إلى روسيا، عام 2011، من أجل العمل، أكثر من ثلث هؤلاء المهاجرين جاء من أفقر ثلاثة بلدان في آسيا الوسطى، التي كانت في يوم من الأيام جزءا من الاتحاد السوفييتي السابق، نحو مليونين جاءوا من أوزبكستان، ومليون من طاجكستان، وأكثر من 500 ألف من قيرغيزستان، ويعتقد الخبراء المحليون أن عدد الوافدين من دول آسيا الوسطى تضاعف مرتين على الأقل، وأن مئات الآلاف من الآسيويين الأوسطيين حصلوا بالفعل على جوازات سفر روسية، وأصبحوا خارج تغطية رادار خدمات الهجرة. وظلت هجرة مواطني دول آسيا الوسطى، هي القوة الدافعة لزيادة عدد السكان المسلمين في روسيا ليصل عددهم الى أكثر من 20 مليون نسمة، بعد أن كانوا 14 مليوناً قبل 10 سنوات. ويقول وزير العرقيات السابق، والمستشار الرئاسي الحالي للسياسات الاثنية، فياتشيسلاف ميخائيلوف، إننا «نقف اليوم على شفا حفرة من الانفجار الديمغرافي القوي، وهي الهجرة الكبيرة، المماثلة تماما لتلك التي حدثت في القرون الميلادية الأولى».

ومن المتوقع أن يمثل المسلمون 19٪ من عدد سكان روسيا، بحلول عام 2030، مقابل 14٪، كما هي الحال في الوقت الراهن، من معدل السكان البالغ تعدادهم 142 مليون نسمة، وفقا لتقرير مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي، عن الاتجاهات العالمية، الذي تم نشره هذا الشهر. ويمضي التقرير قائلا إن «التحدي الديموغرافي في روسيا يمكن مواجهته بدمج القوميات المسلمة المتنامية بسرعة، وذلك للتعامل مع تقلص عدد السكان الروس الأصليين»، ويضيف أن هذا المزيج العرقي «يبدو بالفعل مصدرا للتوترات الاجتماعية المتزايدة». ووفقا لأكثر التقديرات تحفظا، فإن ما يصل الى مليوني مسلم يعيشون الآن في موسكو، وهي المدينة التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 12 مليون نسمة.

محنة المهاجرين

وتظهر استطلاعات الرأي أن ما يقرب من 50٪ من الروس، لا يحبون المهاجرين من آسيا الوسطى والقوقاز الروسيين، الذين يشكلون مصدرا آخرا لهجرة المسلمين داخل البلاد، ولأنهم أصبحوا يمثلون «البعبع» المخيف للقوميين الروس، الذين يتهمونهم بسرقة الوظائف، وتشكيل العصابات العرقية، وعدم احترام العادات الروسية.

يقول ديمتري دمشكين، وهو من قدامى المحاربين الروس، ومن النازيين الجدد، ويرأس حزبا قوميا «إذا قمت ببناء مسجد في وسط مدينة موسكو، وذبحت الخراف في مناسباتك الدينية، وفرضت علينا تقاليدك، فلا أحد يريدك هنا جارا له».

اكتسح العمال المهاجرون من آسيا الوسطى، منذ سنوات عدة سوق الوظائف الدنيا، إذ يشتغلون بالأعمال الرخيصة وأعمال نظافة الشوارع، وعمال بناء وسائقي سيارات أجرة غير مرخصة، وتعرف سياراتهم المتهالكة شعبيا باسم «تاكسي الجهاد»، ويعيش العديد منهم بمقطورات في مواقع البناء، وفي الطوابق السفلية القذرة والمكتظة والفنادق الرخيصة، أو ينامون داخل سياراتهم، وقد جعل هذا الوضع، غير المستقر قانونيا، العديد من العمال المهاجرين عرضة للإساءة والاستغلال من أصحاب العمل، كما أصبحوا أيضا ضحية للهجمات المعادية للأجانب.

إلا أنهم في السنوات الأخيرة، أصبحوا على نحو متزايد أعضاء في القوى العاملة أكثر رسوخا، مثل بولجاكوف، الذي يدير الآن أعماله الخاصة بنجاح منقطع النظير.

أيضا هناك رجل الأعمال دون منازع، وهو من العرقية الأوزبكية، اليشر عثمانوف، وهو من الشخصيات القادمة من آسيا الوسطى، ويعمل بمجال التعدين والاتصالات والإنترنت، وهي الأعمال التي جعلت منه واحدا من أغنى أغنياء روسيا، بثروة تقدر بنحو 18.1 مليار دولار، وهو شريك في ملكية نادي أرسنال البريطاني لكرة القدم.

أيضا هناك مخرج الأفلام، تيمور بيكمامباتوف، الذي ولد في كازاخستان وتلقى تعليمه في أوزبكستان، والذي أخرج بعض الأفلام الروسية الأكثر ربحا، انتقل أخيرا إلى هوليوود، وأخرج هذا العام فيلم أبراهام لينكولن: صائد مصاصي الدماء، وأخرج قبله فيلم «المطلوب»، وهو فيلم إثارة في 2008، بطولة النجمة أنجلينا جولي.

وكتب الأوزبكي الأصل، ميرزا كريم نوربيكوف عشرات الكتب الأكثر مبيعا، عن العلوم الطبية لعلماء المسلمين في القرون الوسطى، مثل ابن سينا، الذي ولد في ما يعرف الآن بأوزبكستان، ومركز التدريب الطبي الذي يمتلكه في موسكو يفرض رسوما بمئات الدولارات، نظير تلقي دورات قصيرة في الاستشفاء.

وعلى الرغم من أن تدفق مواطني آسيا الوسطى تسبب في الكثير من الاحتكاكات، فهناك أيضا دلائل كثيرة تشير إلى أن الموسكويين غير المسلمين اعتنقوا أيضا تقاليد ينظر إليها البعض على أنها من صميم عادات آسيا الوسطى، مثل المطاعم الأوزبكية، المخابز المصنوعة من الطين التي تصنع الكعك المسطح، وفطائر اللحوم، إذ أصبحت هذه التقاليد في كل مكان، وأضحت الموضة هي الأوشحة الحريرية الرياضية الشرقية و(الباشميناز) الذي يشبه الحجاب، ودرجت العديد من ربات البيوت من العرقية الروسية على شراء اللحم الحلال، معتبرات إياه صحياً وخالياً من المواد الحافظة الكيميائية، ويبدو أن هذا الاتجاه له جذور عميقة في التاريخ الروسي، فعلى العكس من معظم العواصم الغربية الأوروبية، استوعبت موسكو المسلمين داخل سكانها منذ قرون عدة.

ماضٍ وحاضر إسلاميان

ظهرت إمارة موسكو كقوة إقليمية منذ نحو 700 سنة خلت، عندما سيطرت القبيلة الذهبية، وهي عبارة عن دولة يسيطر عليها المغول والتتار المسلمون، وفرضت هيمنتها على أجزاء ما يعرف الآن بجنوب روسيا، والقوقاز، وآسيا الوسطى، وعندما استولت موسكو على أراضي القبيلة الذهبية، وغزت البلاد التي دانت للعرب والفرس والأتراك، أصبح النبلاء المسلمون جزءا من النخبة الروسية، وأصبح المسلمون أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية، تحت حكم القياصرة.

وكتب الروائي، فلاديمير نابوكوف، بفخر واعتزاز أن عائلته الأرستقراطية تنحدر من نبق، وهو الابن غير الشرعي لجنكيز خان. أما المؤلف الموسيقي سيرجي رحمانينوف، والملحن والكاتب، ميخائيل بولجاكوف فينحدران من نسل النبلاء التتار. يقول المسلم المتدين، وعضو الغرفة العامة، التي تقدم المشورة للكرملين في القضايا الاجتماعية، فلادلين بوكوف، أن «المسلمين ليسوا قادمين جدداً هنا، وجميع المشكلات الحالية هي مؤقتة».

ومسلمو آسيا الوسطى بعيدون كل البعد عن كونهم مجموعة متجانسة، إذ إن القيرغيز يفخرون بتراثهم البدوي المسلح، في حين أن الأوزبك والطاجيك يمجدون ثقافاتهم، التي أنتجت الشعراء والعلماء، الذين أسهموا في الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى.

المسلمون والتأثيرات المختلفة

انتهت الجيوش القيصرية من غزو آسيا الوسطى، في أوائل القرن الـ20، وجاءت الستالينية لتطهر النخب الخاصة، وأعادت الحقبة السوفييتية تشكيل اقتصاداتها وزراعتها، وجعلت من «الروسنة»، نسبة إلى روسيا، مفتاح النجاح لأجيال عدة، لتقديم أفضل ما لديها. وفي ثمانينات القرن الماضي، أصبح المجندون من آسيا الوسطى، يشكلون الأغلبية في الجيش السوفييتي وهو الوقت الذي تراجعت فيه معدلات المواليد بين الروس الأصليين. وحاول شيوعيو موسكو الفوز بتعاطف آسيويي الوسطى، واجتثاث تقاليدهم الاسلامية، عن طريق بناء المدارس والجامعات، ولايزال خريجو هذه الصروح التعليمية يتم تأهيلهم للعمل موظفين في البنوك ومهندسي تقنية معلومات، وفنانين، وأطباء في روسيا، وكثيرا ما يثني عليهم أرباب العمل، بفضل طموحاتهم وجهودهم الوظيفية الجادة، وعدم تناولهم الكحول، آفة روسيا.

وأعقب انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، انهيار اقتصادات الجمهوريات المكتظة بالسكان، بسبب الإصلاحات الاقتصادية غير الفعالة، والاضطرابات السياسية، والعودة للتقاليد الإسلامية والفقدان التدريجي للعقلية السوفييتية، إلا ان عدد الناطقين بالروسية لايزال مرتفعا، ويمكنهم السفر إلى روسيا دون تأشيرة، والبقاء فيها لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، أو لفترة أطول، إذا حصلوا على تصاريح عمل أو إقامة.

21-01-2013

المصدر/ جريدة الإمارات اليوم عن وكالة أسوشيتد بريس

قالت الشرطة اليونانية السبت الماضي إن نحو خمسة آلاف مهاجر وناشط لحقوق الإنسان تجمعوا في وقت لاحق في ساحة أومونيا بوسط العاصمة للتظاهر ضد العنصرية وحملوا لافتات كتب عليها «اخرجوا أيها النازيون الجدد» و»عاقبوا قتلة شهزاد لقمان الفاشيين».

وطعن رجلان يركبان دراجة نارية الباكستاني الذي يبلغ من العمر 27 عاما حتى الموت، بينما كان يركب دراجته متجها إلى مكان عمله في ضاحية بأثينا في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء في هجوم قالت الشرطة: إن الدافع وراءه ربما يكون عنصريا.

واليونان بوابة لمهاجرين أغلبهم من آسيا وإفريقيا يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البحرية والبرية سنويا، وهم يواجهون عداء متزايدا خلال أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ 60 عاما.

وقال رضا غلامي وهو متحدث باسم اتحاد الأفغان في اليونان «الشعب اليوناني حارب الفاشية... من واجبنا أن نواصل كفاحنا، لقد ولدت الديمقراطية في هذا البلد ويجب ألا تموت هنا».

وقال مسؤول في الشرطة لرويترز في وقت سابق من الأسبوع الجاري: إن شخصا عمره 25 عاما ورجل إطفاء عمره 29 عاما اعترفا بطعن لقمان في الصدر بعد أن نشبت معه مشادة وهما مخموران.

وعثرت الشرطة على عشرات المنشورات لحزب الفجر الذهبي القومي المتطرف في منزل أحد المهاجمين.

وحصل حزب الفجر الذي يقول: إنه يريد تخليص البلاد من المهاجرين بشكل غير مشروع على %7 من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يونيو الماضي ودخل البرلمان لأول مرة بناء على أهدافه المناهضة للمهاجرين بشدة.

21-01-2013

المصدر/ عن وكالة رويترز

ستعيد الكاتب الفلسطيني المقيم بالمغرب واصف منصور في كتابه الذي صدر حديثا تحت عنوان "بعض مني" مسارات رحلة مثيرة وحافلة قادته في بداية الستينيات من القرن الماضي من حيفا الى الرباط. رحلة عبور تفضي الى اقامة ممتدة في حضن بلد شرع له أبواب فضاءاته العمومية والاجتماعية دون أن يسلبه حنينه الى الوطن المسلوب الذي يحيا في الذاكرة.

في "بعض مني" أوان البوح وتداعي الذكريات العابرة للمكان..في مسقط الرأس، في مخيمات اللجوء، في المغرب، وعبر ربوعه، حاضرة وقرية، ثم عودة لتجديد الصلة التي لا تنقطع مع الوطن، أو جزء منه. يفتح واصف منصور مسارات للحكي، تتجاور فيها السيرة الذاتية مع التأريخ العام، بحيث تبدو تجارب ومنعطفات المسار المهني والنضالي للكاتب، أكثر من مجرد محكيات شخصية بل توثق مشاهد من مراحل هامة لدراما اللجوء الفلسطيني والتاريخ الاجتماعي لمخيمات ومنعطفات القضية الفلسطينية، مقاومة وسياسة، وحركية التعبئة الشعبية بالمغرب من أجل خدمة قضية الشعب الفلسطيني.

لا يبدي واصف منصور في كتابه حرصا على تقفي كرونولوجيا زمنية خطية أو تبويب محكياته في تحديدات موضوعاتية دقيقة، بل يعطي الكلمة الحرة لزخم الذاكرة التي تنثال حكيا ووصفا ومونولوغا، محتفية بالتفاصيل ذات الطابع الانساني الحميم، موثقة لعلاقة الكائن بالمكان، بالزمن، بالذاكرة..لاسيما في موقعه البرزخي بين ذاكرة المهد وموطن العيش.

من وحي أحاديث الأهل وقراءات عابرة، يرسم واصف منصور صورة لقرية "أم الزينات" التي غادرتها العائلة وهو بعد لا يتجاوز سنتين وبضعة أشهر، ولن يزورها إلا عام 1996 متسللا من مناطق السلطة الوطنية إلى أراضي 1948. يستعيد نظام الحياة القهري وإمكانيات المعيش المحدودة في خيام اللجوء، وكيف يبدع الكائن آليات الالتفاف عليها لصنع الفرح المسروق، قبل أن يتحدث عن ذلك اليوم الفاصل في حياته: 19 أكتوبر 1964، يوم حلوله بالمغرب تدشينا لمرحلة جديدة مختلفة. كانت رحلة مسطرة تحت عنوان "على أبواب المجهول" قبل أن تتكشف له فسح الحياة عرضا وطولا في ربوع المغرب الأقصى.

في المقام المغربي، ينتقل واصف منصور من ممارسة التدريس إلى تقلد وظائف نضالية تحت لواء مكتب حركة فتح بالمغرب ثم سفارة فلسطين، وبهذه الصفة ينخرط في أجواء التعبئة الوطنية الحماسية لمختلف تنظيمات الشعب المغربي من أجل نصرة الفلسطينيين، مكتشفا تخوما بعيدة للعشق المغربي لفلسطين، جسدتها حملات جمع التبرعات ومشاهد مؤثرة كحال ذلك الشخص المقعد الذي يستعين بصدقات الناس على إعالة أسرته، فلم يتردد ذات أمسية من أواخر 1969 في منح حصيلة يومه كاملة للمجاهدين الفلسطينيين.

ذكريات حية وبصرية يحتفظ بها واصف منصور حية عن ذلك "المغرب العميق...المغرب الأصيل"، عن "محمود درويش والعشق المغربي"، عن شبكة علاقات واسعة نسجها الكاتب مع مختلف أطياف النخبة المغربية، السياسية والجمعوية والثقافية، عن ناس الغيوان والبدوي وأحمد البيضاوي.

كلها ذكريات تحيا تحت شرفات أفق العودة الى فلسطين. تلك العودة الي تحققت جزئيا في يوليوز 1996 بعد "11 ألف و 587 يوما"...كما أحصاها واصف. مدة فضل أن يقدمها بحساب الأيام كناية عن وجع الفراق القسري عن المكان والأهل. يبرز مشهد اللقاء بالأم كواحد من أكثر المحكيات شجنا ودمعا.."استمر مشهد عناقي وأمي زمنا لم يكن بالامكان حسابه، الى أن سمعت صوت عمتي الكبرى يسرى تقول (واحنا ما لناش حق؟)". عاد واصف منصور ليقف على واقع منعطف نوعي في مسيرة الشعب الفلسطيني في صيغة تسوية مرحلية، ليستأنف من جديد قصته المغربية التي لم يوقفها تقاعده الإداري، بل فتحها على آفاق ارتباط أرحب.

على غلاف الكتاب الصادر ضمن منشورات جريدة الاتحاد الاشتراكي، كتب واصف منصور "من أجل أن نحافظ على انسانيتنا، يجب أن نحصل على وطن -جزء من وطن- نحمل مواطنته ونستطيع أن نضمن أن رفاتنا سيجد حيزا فيه، ونضرب موعدا لأسرتنا المشتتة في جهات العالم الاربع لنلتقي دون أن ندوخ بحا عن تأشيرة دخول..لنلتقي وتبكي فرحا وحزنا كما يفعل الآخرون".

21-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

عقد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز٬ يوم السبت 19 يناير 2013 بالدوحة٬ لقاء مع أفراد الجالية المغربية المقيمة في قطر خصص لتدارس أوضاعهم من الناحية القانونية والاجتماعية.

وأكد معزوز ٬ خلال هذا اللقاء الذي نظمته سفارة المغرب في الدوحة ٬ أن الزيارة التي يقوم بها حاليا لقطر تهدف إلى تحصين و تحسين وضعية المغاربة المقيمين بهذا البلد من الناحية القانونية و الاجتماعية ٬ موضحا٬ في هذا الصدد٬ أن ملف التغطية الاجتماعية المرتبط بالتقاعد سيحظى بالاهتمام من طرف الوفد المرافق له الذي يضم خبراء في المجال يمثلون النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد التابع لصندوق الايداع و التدبير.

وأبرز أن الزيارة ستكون فرصة لبحث السبل الكفيلة بضمان مشاركة المغرب في الورش التنموي و الاقتصادي الذي تشهده قطر حاليا٬ خاصة وأن المغرب يتوفر على الكفاءات العليا التي ترغب قطر في استقطابها سواء في المجال السياحي والفندقي أو في الأنشطة الفلاحية والصناعية أو تكنولوجيا المعلومات و غيرها من القطاعات .

و أشار في هذا الصدد إلى أن السوق القطرية في حاجة إلى الاطر ذات الكفاءة العالية لربح الرهانات التي سطرتها في افق سنة 2022 ٬ مضيفا ان قطر تهدف الى استقطاب 2,5 مليون من اليد العاملة و بالتالي فان المغرب يريد أن يكون حاضرا في هذه السوق الاستثمارية بحوالي 40 ألف من الكفاءات .

واعتبر السيد معزوز أن الزيارة الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس إلى الدوحة فتحت الأبواب على مصراعيها أمام العلاقات المغربية القطرية لتلج آفاقا رحبة ٬ داعيا إلى استثمار هذا البعد لما فيه خير البلدين و الشعبين الصديقين .

من جانبه٬ عبر سفير المغرب في قطر المكي كوان في كلمة له ٬ عن أمله في أن تكلل زيارة السيد معزوز لقطر بالنجاح و تفتح آفاقا رحبة للتعاون بين البلدين تقوم على الاستثمار الامثل في العنصر البشري باعتباره يمثل حجر الزاوية في أي مشروع تنموي .

و أجمعت تدخلات الحاضرين في هذا اللقاء على ضرورة إعادة النظر في التعاطي مع الشأن الاجتماعي للجالية المغربية في قطر من خلال البحث عن السبل الكفيلة بالحفاظ على الهوية المغربية في بلاد المهجر وتعزيز ارتباطها بالوطن الام .

وشددت التدخلات على ضرورة إنشاء مدرسة مغربية في قطر على غرار باقي المدارس العربية الموجودة في الدوحة .

واعتبروا أن إنشاء مدرسة مغربية يندرج في إطار تهييئ الأوضاع الاجتماعية أمام الاعداد الهائلة من الأسر المغربية التي ستفد مستقبلا إلى قطر٬ مبرزين أن تأسيس مدرسة مغربية حلم يراود الجميع منذ عدة سنوات و لن تعتريه أي عراقيل ٬خاصة وأن الجالية المغربية تحظى بتقدير كبير من قبل السلطات القطرية .

من جهة أخرى٬ سجل الحاضرون غياب اطار تمثيلي مهيكل للجالية المغربية المقيمة في قطر يساهم في حل المشاكل التي يواجهها المغاربة بهذا البلد ٬ خاصة ما يتعلق بضحايا شبكات تهريب البشر الذين تتقطع بهم السبل في هذا البلد الخليجي ٬ داعين إلى التعجيل بإخراج هذا الاطار التمثيلي الى حيز الوجود .

و شدد الحاضرون ايضا على ضرورة الاستفادة من الكفاءات المتواجدة في قطر التي تبوأت مناصب عليا في هذا البلد سواء في المجالات العلمية او الاقتصادية او الرياضية و نسج علاقة تواصلية معها و الاستفادة من خبرتها المتطورة على اعتبار انها ستقدم قيمة مضافة للمسلسل التنموي الذي يشهده المغرب.

وتندرج الزيارة التي بدأها عبد اللطيف معزوز لقطر في إطار في إطار جولة تقوده أيضا إلى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة٬ وذلك إلى غاية 27 يناير الجاري .

21-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


قال عبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج أن المغرب يسعى لإدماج اللغة العربية في المقررات الدراسية للبلدان التي يوجد بها المهاجرون المغاربة بكثرة... تتمة

21-01-2013

المصدر/ جريدة الصباح

أطلقت الجمعية الوطنية الفرنسية ٬ الأربعاء الماضي٬ رسميا بعثة إعلامية برلمانية ستهتم بمسألة المهاجرين المسنين.

وكانت عدد من الجهات وخاصة جمعيات الدفاع عن حقوق المهاجرين٬ ومعظمها من بلدان المغرب العربي٬ تتطلع لبدء عمل هذه البعثة التي أطلقت بمبادرة من رئيس الجمعية الوطنية٬ الاشتراكي كلود بارتولون.

وذكرت صحيفة "لوموند"٬ أن رئاسة هذه البعثة أسندت إلى النائب دينيس جاكات (يمين) فيما سيتولى مهمة المقرر فيها الاشتراكي أليكسي باشلاي.

يذكر أن حوالي 350 ألف مهاجر تجاوز أعمارهم ال65 سنة يعيشون في فرنسا في ظروف سكن وعزلة قاسية جعلت رئيس الجمعية الوطنية٬ الاشتراكي كلود بارتولون يعتبر أن مصير هذه الفئة قضية "اجتماعية مهمة" تستلزم حلا.

وأضاف أن هذه البعثة قد يكون لها بعد "رمزي للأجيال القادمة الذين سيتابعون كيف تعامل الجمهورية آباءهم وأجدادهم".

ولتسهيل "اندماج" هذه الشريحة من السكان٬ سيكون أمام البعثة إمكانية طرق عدد من السبل من بينها إمكانية منح الجنسية الفرنسية "تلقائيا" لأي شخص يمكن أن يثبت إقامته بفرنسا لأكثر من خمسة وعشرين عاما.

وستتدارس البعثة أيضا مسألة نقل حقوق المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية٬ بما في ذلك المساعدة في السكن والتأمين الصحي٬ أو تعويض التضامن للمسنين علما أن المهاجرين لا يستفيدون من هذه الحقوق إلا إذا أثبتوا أنهم يقيمون في فرنسا لعدة أشهر في السنة.

كما ستتدارس اللجنة قضايا زيادة مساحة مقبرة المسلمين٬ وتوفير الوجبات الحلال في دور المتقاعدين وتخفيض تكاليف نقل الجثث لبلدان المنشأ٬ وكذا تكريم هذه الفئة تاريخيا من خلال إدراج إسهام المهاجرين في التنمية الاقتصادية لفرنسا خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي ٬خاصة في مجال الصناعة٬ في المقررات التعليمية.

18-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفاد مكتب الصرف يوم الخميس 17 يناير 2013 بأن حجم تحويلات الجالية المغربية المقيمة بالخارج بلغ خلال سنة 2012 ما مجموعه 56.30 مليار درهم مقابل 63 .58 مليار درهم سنة 2011٬ مسجلا بذلك تراجعا بنسبة 4 في المائة .

18-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للانباء

نظمت المؤسسة الدبلوماسية الأربعاء 16 يناير 2013 بالرباط ندوة- مناقشة حول موضوع "ملتقى الافكار" ٬خصص لبحث وضعية المغاربة المقيمين بالخارج وكفاءاتهم والصعوبات التي تعترضهم .

وصرح عبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج ٬ أن الهدف المتوخى من الملتقى هو تحسيس سفراء بلدان الإقامة برأس المال البشري الذي تمثله الجالية المغربية من أجل تطوير العلاقات الثنائية٬ وتسليط الضوء على المشاكل المرتبطة بالأزمة الاقتصادية وأثرها على المغاربة المقيمين بالخارج ٬وإيجاد حلول لهذه المشاكل بواسطة الحوار.

وأضاف في هذا الصدد٬أنه لذلك تم إطلاق استراتيجية خاصة للاستفادة من تجارب وخبرات الكفاءات المغربية بالخارج ٬في جهود التنمية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات.

وخلال هذا اللقاء ٬استعرض الوزير إلى حصيلة ومخطط عمل والرؤية الاستراتيجية للوزارة ٬مبرزا أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تتزايد أهميتها أكثر فأكثر مع ارتفاع عدد أفرادها إلى 5 ملايين سنة 2012 .

وأضاف أنه وأمام الأزمة الاقتصادية في أوروبا ومتطلبات التنقل الناجمة عن ذلك بالنسبة للمهاجرين ٬اتخذ المغرب سلسلة من الإجراءات الرامية إلى مواكبة وإعادة إدماج المغاربة المقيمين بالخارج الذين اختاروا العودة إلى بلدهم الأصلي٬وذلك عبر مساعدتهم على تنفيذ مشاريع للتشغيل الذاتي .

وأعلن في السياق ذاته٬ أنه سيتم يوم 31 يناير الجاري إطلاق بوابة تفاعلية ٬لتكون إطارا للالتقاء بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج وبالتالي تمكين مختلف المقاولات والفاعلين المعنيين من الاطلاع على الكفاءات المغربية بالخارج .

من جانبه٬ أكد نور الدين إيراي ٬ القائم بالأعمال في سفارة تونس بالمغرب٬ على ضرورة تظافر جهود البلدان المغاربية بهدف تجاوز الصعوبات التي تعترض أفراد الجالية المغاربية بالخارج وتعزيز التعاون المغاربي في هذا المجال.

وشكل هذا اللقاء الذي حضره حوالي أربعين من السفراء الأجانب المعتمدين لدى المغرب ٬ فرصة لمناقشة الدور الذي يمكن أن يطلع به مغاربة العالم والأجانب المقيمين بالمغرب في مجال تبادل الكفاءات وإعطاء دفع لجهود التنمية .

يذكر أن المؤسسة الدبلوماسية ٬منظمة غير حكومية ذات أهداف غير نفعية ٬تتخذ من المغرب مقرا لها ولها مكاتب في باريس. وتطلع بدور هام في عدد من الشبكات الوطنية والإقليمية والدولية .

18-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء


يمثل الأطفال المغاربة المتمدرسين بإسبانيا 18.52 في المائة من مجموع ابناء الجاليات الأجنبية المسجلة بالمؤسسات التعليمية الإبتدائية والثانوية الإسبانية متبوعين الأطفال الإكوادوريون ب 11.81 في المائة ثم الرومانيون ب 11.51 في المائة... تتمة

18-01-2013

المصدر/ جريدة التجديد

حذرت الأمم المتحدة من أن أزمة اللاجئين السوريين تتفاقم يوما بعد يوم. وقالت مصادر المنظمة إن نحو ثلاثة آلاف سوري يفرون إلى البلدان المجاورة يوميا.

وأشار مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم الخميس إلى ان أكثر من نصف اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في بلدهم إلى دول مجاورة هم من الأطفال وان عدد الأشخاص الفارين قد يتضاعف تقريبا بحلول يونيو.

واضاف بانوس مومتزيس المنسق الاقليمي للاجئين السوريين بمفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين انه توجد خطط جاهزة لمساعدة 4 ملايين شخص في سوريا وما يصل إلى 1.1 مليون لاجئ.

وقال مومتزيس في كلمة في معهد السلام الدولي في نيويورك "نتحدث فعليا عن مساعدة ربع سكان سوريا. هناك واحد من بين كل اربعة سوريين يحتاج الى مساعدة إنسانية، وأخشى ان هذا العدد يتفاقم."

معونات للسوريين

وتأمل الامم المتحدة جمع 1.5 مليار دولار لتمويل معونات للسوريين اثناء مؤتمر للمانحين سيعقد في الكويت في 30 يناير/ كانون الثاني.

وقال مومتزيس إن 55 منظمة من بينها 12 وكالة تابعة للأمم المتحدة تشارك في جهود تخفيف اثار الازمة.

ولجأ عشرات الالاف من السوريين الي تركيا ولبنان والاردن والعراق ومصر جراء المواجهات بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة.

وقال مومتزيس ان 30 بالمئة من اولئك اللاجئين يقيمون في مخيمات وان الباقين يعيشون خارج مخيمات في قرى وبلدات.

وأضاف: "اللاجئون يتدفقون عبر الحدود بالنهار والليل... اكثر من نصفهم من الاطفال. هذه ازمة لاجئين اطفال. انه لشيء يفطر القلب عندما ترى هؤلاء الاطفال يصلون وخصوصا ما نراه في الايام التالية."

18-01-2013

المصدر/ شبكة البي بي سي

ينظم برلمانيون وفاعلون نقابيون وحقوقيون ندوة صحفية لتقديم الرسالة المفتوحة الموجهة للحكومة الهولندية والتي وقعها أزيد من 200 برلماني مغربي من مجلس النواب ومجلس المستشارين ووزراء سابقين ومنظمات حقوقية ونقابية مغربية. وستنظم الندوة يوم الخميس 17/01/2013 على الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة الندوات التابعة لغرفة الصناعة والتجارة بالناظور. وسيحضرها المغاربة الذين تضرروا من القرار الهولندي الجائر الأحادي الجانب، الذي يسري مفعوله ابتداء من فاتح يناير 2013 والقاضِي بتخفيض تعويضات ذوي حقوق المتقاعدين المغاربة بهولندا من أطفال وأرامل و الذين اختاروا قضاء ما بقي من حياتهم بوطنهم الأم بعدما أفنوا شبابهم في خدمة بلد إقامتهم هولندا.

17-01-2013

المصدر/ موقع الناظور سيتي


استطاع عدد من الإعلاميين المغاربة أن يثبتوا جدارتهم وكفاءتهم المهنية خارج الوطن ليتألقوا عبر قنوات أجنبية فصنعوا أسماءهم وأصبحوا وجوها معروفة لدى المشاهدين من المحيط إلى الخليج. فير عذا الملف تسلط جريدة "الصباح" الضوء على تجربة بعض الإعلاميين المغاربة المتألقين في عديد القنوات العربية... الملف

17-01-2013

المصدر/ جريدة الصباح


ألغت الكومة الفرنسية مؤخرا قانونا أثير حوله الكثير من الجدل بعد أن فرضته الحكومة اليمينية السابقة، والذي يجرم مساعدي المهاجرين غير القانونيين بالتغريم أو السجن أو هما معا؛ وهو ما يرى فيه محللون انسجاما مع التزامات الحكومة الاشتراكية ومقاربتها المختلفة لملف الهجرة في فرنسا... التفاصيل

17-01-2013

المصدر/ جريدة الصباح

الخميس, 17 يناير 2013 11:51

القنيطرة- حكايات من لاندوشين


بعيونهم الضيقة، بابتسامة سمحة لا تفارق شفاههم وبعشقهم للأرض والأرز، استبدلوا "النهر الأحمر" ب"وادي سبو" قريبا من القنيطرة بعيدا عن جحيم "لاندوشين" يعيش فيتناميو المغرب. في هذا الملف تروي مجلة "هيسبريس" جزءا من تاريخ هجرة مغربية تختلف في المكان والأحداث، هجرة جنود مغاربة خاضوا حرب الهند-الصينية ضمن الجيش الفرنسي، منهم من قضا نحبه ومنهم من استقر بالفيتنام ل 17 سنة قبل العودة إلى الوطن الأم ولكن بزوجات فييتناميات وبأولاد بسحنة آسيوية وبحكايات من "لاندوشين"... التحقيق

17-01-2013

المصدر/ مجلة هيسبريس


بعد أسبوع من تقديمه الحصيلة السنوية لترحيل المهاجرين غير القانونيين، والتي تجاوزت 30 ألف شخص سنة 2012؛ توصل وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس برسالة احتجاج من مهاجر من أصل مغربي على الترحيلات القسرية التي تطال المهاجرين والعرب بشكل خاص... التفاصيل

17-01-2013

المصدر/ جريدة المساء

وجهت أسر من بلدان غربية إلى الملك محمد السادس رسالة يلتمسون فيها التدخل من أجل الموافقة على ملفات "كفالة" معلقة بالمغرب، رفض وزير العدل المغربى مصطفى الرميد الموافقة عليها لعدم استجابتها حسب تصريحاته لشروط تضمن متابعة "أحوال المتكفل به". وفي الوقت ذاته تسلم العاهل الإسباني خوان كارلوس نسخة من الرسالة عينها من أجل التدخل بدوره لدى العاهل المغربي.

وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي أن الرسالة التي وقعت عليها 40 أسرة من إسبانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية لديهم طلبات كفالة بالمغرب، جرى توجيهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس في نهاية دجنبر المنصرم، يطلبون فيها تدخله لصالح الموافقة على ملفات كفالة وإنهاء انتظارهم. كما اشارت إيفي إلى أن ذات الأسر وجهت الرسالة عينها للعاهل الإسباني خوان كارلوس دي بوربون بغرض التدخل بدوره أمام الملك محمد السادس من أجل الموافقة على طلبات "الكفالة" حسب القانون المغربي، والتبني حسب القانون الأوروبي والغربي.

وكان وزيرالعدل المغربي مصطفى الرميد قد عمد إلى تمرير قانون داخلي في وزارة العدل يمنع إسناد كفالة الأطفال المتخلى عنهم للأجانب المقيمين خارج المغرب. وبرر الرميد في تدخل برلماني له حول ذات الموضوع قرار وقف إسناد الكفالة للأجانب "أن الواقع الذي رصدته الوزارة من خلال تتبع تطبيق القانون رقم 15,01 المتعلق بكفالة الأطفال المهملين , أظهر أن هناك بعض الممارسات التي أضحت تحد من الأهداف السامية التي سن من أجلها هذا القانون , خاصة فيما يتعلق بطلبات الكفالة المقدمة من قبل أشخاص أجانب".

وشدد الرميد في ذات التدخل على انه لاحظ أنه "حينما يكون طالب الكفالة من جنسية اجنبية وغيرمقيم بالمغرب، يصبح من الصعب التاكد من مدة توف المعلومات والمعطيات عن طالب الكفالة التي شتكل أساس إصدار قاضي شوؤن القاصرين إسناد الكفالة أو رفضه".

وسعت هيئات مدنية مغربية واخرى إسبانية في محاولة للضغط على وزارة العدل المغربية من أجل الموافقة على طلبات الكفالة لأسر أجنبية ، فيما كانت ايدت فعاليات مدنية أخرى قار وزير العدل المغربي.

17-01-2013

المصدر/ موقع ألف بوست / جريدة "أ بي سي" الإسبانية

أفادت معطيات للمعهد الوطني للإحصاء بإسبانيا٬ نشرت يوم الخميس 17 يناير 2013٬ بأن المغاربة يشكلون أكبر جالية أجنبية من خارج الاتحاد الأوروبي تقيم بشكل قانوني في إسبانيا ب 788 ألف و563 شخصا.

وتحتل الجالية البريطانية (397 ألفا و892)٬ حسب المصدر ذاته٬ المرتبة الثانية٬ تليها الجالية الإكوادورية (308 آلاف و174) والكولومبية (246 ألف و345)٬ مشيرا إلى أن الرومانيين هم أول جالية أجنبية من بلد أوروبي في إسبانيا ب897 ألف و563 شخصا.

وسجل المعهد الوطني للإحصاء أن عدد المهاجرين الرومانيين والمغاربة في إسبانيا واصل الارتفاع خلال سنة 2012٬ مبرزا انخفاض عدد الأجانب من أصل أمريكي لاتيني (الإكوادور وكولومبيا وبوليفيا) بسبب الأزمة الاقتصادية بالخصوص.

ووفقا للمعهد٬ فقد كان عدد سكان إسبانيا في فاتح يناير 2012 يبلغ أكثر من 47 مليون نسمة٬ 5 ملايين و736 ألف و258 منهم أجانب٬ أي ما يقارب 12 في المائة من السكان مقابل 12,2 في المائة في العام الذي قبله. وبذلك يكون عدد الأجانب المقيمين بصفة قانونية في إسبانيا قد شهد انخفاضا لأول مرة منذ 15 عاما.

وبلغ عدد سكان إسبانيا٬ وفقا للمعهد٬ 47 مليون و265 ألف و321 نسمة٬ أي بزيادة 75 ألف نسمة خلال سنة واحدة.

وقد ارتفع عدد المهاجرين في إسبانيا منذ 2001 بأزيد من 4 ملايين شخص٬ أي بمعدل زيادة بلغ حوالي 600 ألف أجنبي سنويا.

17-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يقوم الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز٬ خلال الفترة من 19 إلى 27 يناير الجاري٬ بزيارة عمل لكل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكر بلاغ للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج٬ يوم الخميس 17 يناير 2013٬ أن هذه الزيارة تأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تربط المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي والتي تفتح آفاقا واسعة للتعاون الاقتصادي والاجتماعي مع هذه الدول.

وأضاف البلاغ أن الزيارة تأتي أيضا لتعزيز جهود حكومة صاحب الجلالة الرامية إلى توثيق روابط التعاون المشترك بين المغرب والبلدان المستقبلة للجالية المغربية المقيمة في الخارج وتبادل وجهات النظر معها من أجل تدبير أفضل لشؤون الجالية المغربية٬ مشيرا إلى أنها ستمكن من استشراف فرص توسيع مجال وجود الجالية المغربية بهذه الدول وتثمين مساهمتها المثمرة في تنميتها.

ومن المقرر أن يجري الوزير مباحثات مع المسؤولين الحكوميين المكلفين بالقطاعات المنتجة وبقضايا العمل والشؤون الاجتماعية بالدول الثلاثة "تتركز حول سبل الارتقاء بظروف عمل وإقامة المغاربة المقيمين بهذه الدول العربية الشقيقة" وفقا لما جاء في البلاغ.

كما سيجري السيد معزوز٬ بهذه المناسبة٬ لقاءات تواصلية مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه الدول "قصد إبلاغها بما استجد في البرنامج الحكومي من إجراءات وتدابير خدمة لقضاياها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية".

17-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

وقعت الجمعية المغربية البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني وجامعة كامبردج٬ اليوم الأربعاء بلندن٬ اتفاقية ثلاثية الأطراف٬ تروم تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين المغرب والمملكة المتحدة.

وقع الاتفاقية كل من عبد الكريم بناني نائب رئيسة الجمعية المغربية البريطانية ومارتين روس مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب وياسر سليمان مدير مركز الدراسات الإسلامية التابع لجامعة كامبردج٬ وذلك بحضور الشريفة للا جمالة سفيرة المغرب ببريطانيا ورئيس الجمعية المغربية البريطانية.

ويندرج توقيع الاتفاقية٬ التي تتزامن مع الاحتفال هذه السنة بذكرى مرور ثمانية قرون لبداية العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والمملكة المتحدة٬ في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز روابط التعاون بين المملكتين في المجال التربوي والتعليمي والذي يحظى بالأولوية في إطار الشراكة المتميزة القائمة بين الرباط ولندن.

وأوضح مارتين روس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن من شأن الاتفاقية الجديدة أن تؤدي إلى تعزيز أواصر التقارب بين الجامعات المغربية والبريطانية في إطار فكري معرفي يشجع أوجه تقوية التبادل الأكاديمي بين الجانبين.

وأشار إلى أنه يترجم أيضا إرادة المملكة المتحدة في تعزيز انفتاحها على المغرب٬ مؤكدا أن المجلس الثقافي البريطاني٬ الذي يعد الآلية الثقافية لوزارة الشؤون الخارجية البريطانية٬ لن يدخر جهدا من أجل تعزيز تواجد الجامعات البريطانية في المغرب.

ونوه مدير المجلس الثقافي البريطاني في هذا السياق بالإقبال المتزايد للمغاربة على تعلم اللغة والثقافة البريطانيتين٬ معربا عن ثقته في أن يشكل الاتفاق الجديد منعطفا حاسما في مسار تعاون أكبر بين المملكتين في المجال التربية والتعليم الذي يعد من القطاعات الاستراتيجية.

ومن جهته٬ أكد ياسر سليمان مدير مركز الدراسات الإسلامية أن جامعة كامبردج تعتبر المغرب "شريكا طبيعيا" تعتزم نسج علاقات متميزة وتفضيلية معه.

وقال إن الاتفاق سيمهد الطريق أمام تعاون مثمر للطرفين في المجال الأكاديمي وذلك من خلال تعزيز تبادل الأساتذة والباحثين٬ باعتباره وسيلة للنهوض بأواصر التفاهم بين المغرب والمملكة المتحدة٬ وهما البلدان اللذان يتقاسمان تاريخا حافلا من الصداقة والتعاون٬ معبرا في السياق ذاته عن اعجابه بالانفتاح الذي يميز المغرب الذي يعد نقطة لقاء بين مختلف الثقافات والحضارات.

وأضاف سليمان أن المغرب القوي والغني٬ بهذا التوجه٬ يعد مؤهلا وبشكل طبيعي ليشكل أرضا خصبة للتبادل الثقافي والأكاديمي والفكري.

وفي السياق ذاته٬ أشار عبد الكريم بناني نائب رئيسة الجمعية المغربية البريطانية إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه مع جامعة كامبردج يندرج في إطار السياسة التي تنهجها الجمعية برئاسة الشريفة للا جمالة٬ من اجل الانفتاح على القطاع الجامعي في بريطانيا.

وذكر في هذا الصدد بإحداث كرسي صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدراسات المغربية والمتوسطية بجامعة أوكسفورد سنة 2007٬ وكذا تنظيم معرض كبير بلندن للنصوص والكتب المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث٬ تحت الرعاية السامية لجلالة الملك في أبريل من السنة نفسها.

واضاف عبد الكريم بناني " إننا حريصون على وضع أسس تعاون أوسع مع الجامعات البريطانية" مشيرا إلى أن اتفاق اليوم سيفتح أفاقا رحبة للباحثين المغاربة والبريطانيين لتعميق الأبحاث في مختلف الميادين.

وشدد نائب رئيسة الجمعية المغربية البريطانية على أن الباحثين المغاربة سيستفيدون من خلال الانفتاح على جامعة كامبردج٬ من الوصول إلى الأبحاث التي يتم القيام بها داخل هذا الصرح المعرفي البريطاني الكبير٬ موضحا أن الأمر يتعلق باتفاقية شراكة جديدة ستفتح الباب على مصراعيه للباحثين البريطانيين للانفتاح أكثر على المجتمع المغربي.

ومن جهة أخرى٬ أشاد عبد الكريم بناني بالإعجاب المتزايد للباحثين البريطانيين٬ ولاسيما الجيل الجديد منهم٬ بالمغرب باعتباره أرضا خصبة لإنجاز أبحاث تساهم في التعريف بالمغرب والخطوات الجبارة التي قطعها منذ استقلاله٬ سواء داخل المملكة المتحدة وخارجها.

17-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء


تعزز الأدب السياسي الفرنسي بكتاب جديد يحمل عنوان "الفرنسيون والهوية الزائفة" للمحلل السياسي بودوا غرافيي. ويرصد الكتاب واقع السياسة التحقيرية المتفشية في بعض شرائح المجتمع الفرنسي تحت اكذوبة التطرف الديني، ويرصد بعض التفاصيل والملاخظات لتسليط الضوء على تأصل الفكر العنصري في الوسط اليميني بشكل خاص على قاعدة الأصول والانتماء والعقيدة... التفاصيل

16-01-2013

المصدر/ جريدة المساء

الأربعاء, 16 يناير 2013 12:16

الحسيمة- مغاربة يبكون "غدر" هولندا


بعد أن أفنوا أعمارهم من أجل ازدهارها ورفاهيتها ها هم يشكون وأراملهم "غدر" حكومتها التي قررت خصم 40 في المائة من تعويضات تقاعدهم. في هذا الروبورتاج تعرض جريدة أخبار اليوم جانبا من معاناة المتقاعدين المغاربة بعد تنكرت لهم هولندا بعد عقود من العمل فيها... الروبورتاج

16-01-2013

المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية

يوما بعد يوم تزداد حيرة الحكومة النمساوية بعد أن أقدمت مجموعة من طالبي اللجوء بالنمسا باحتلال كنيسة فوتييف كيرخا مطالبة بتغييرات جذرية في قوانين اللجوء للنمسا. يوما بعد يوم تتفاقم قضية الاحتلال خاصة بعد أن فشلت جميع الأطراف في الوصول لحل، سيما وقد أعلنت الحكومة ممثلة في وزيرة الداخلية قفل باب التفاوض بعدما فشل الطرفان الوصول لأي نتيجة ازدياد عدد المحتلين المضربين عن الطعام. وتقف الشرطة عاجزة تراقب الموقف إذ يمنعها القانون عن اقتحام الكنيسة. من جانبها لا تزال منظمة كاريتس الخيرية المسيحية تسعى لتقريب وجهات النظر دون نجاح يذكر، فيما تتبادل الأحزاب السياسية الاتهامات بسبب مواقفها من قضية الاحتلال التي تحولت لقضية هي الأولى من نوعها بالنمسا. قضية تراقبها دول الاتحاد الأوروبي بكل الحذر والقلق خاصة أن قانون اللجوء أصبح موضع نقاش ليس في النمسا وحدها.

تعتبر كنيسة فوتييف واحدة من أهم المزارات الدينية والسياحية بالعاصمة فيينا إذ يعود تاريخ إنشائها لعام 1897 كما تمتاز بطابع معماري «الغوطي الجديد» المميز ليس في النمسا فحسب بل عالميا. وبينما يقف مبناها شامخا على بعد خطوات من جامعة فيينا وبضعة أمتار فقط من قصر الهوفبورغ الرئاسي تقف الحكومة النمساوية عاجزة تماما ومحرجة أمام مشكلة تفاقمت ولا تزال بعد أن انضمت أسر وأطفال للمحتلين ووصل عددهم إلى 100 منهم 40 دخلوا في إضراب عن الطعام حتى أول من أمس مما أدى لنقل من تدهورت حالتهم الصحية بصورة خطرة إلى المستشفيات.

يطالب المعتصمون (وتعود أصولهم لجنسيات مختلفة) بضرورة تحسين الظروف المعيشية كما يطالبون بظروف رعاية أفضل بالمعسكرات التي خصصتها الحكومة النمساوية لاستقبال وإقامة اللاجئين خاصة المعسكر القديم الأكبر شديد الازدحام المعروف باسم «ترايسكيرخن» الواقع بإقليم النمسا السفلى على بعد 20 كيلومترا من العاصمة فيينا. وترفض أقاليم أخرى اقتسام حصص اللاجئين، إضافة لذلك تأتي في مقدمة مطالب المعتصمين ضرورة الإسراع في النظر في طلباتهم والسماح لهم بحق العمل أثناء فترة الانتظار كما يتمسكون بأهمية إزالة ومسح بصماتهم في حال رفضت النمسا منحهم حق اللجوء مما يمكنهم من محاولة التقديم لطلب لجوء في بلد أوروبي آخر من دول منظومة الاتحاد الأوروبي.

من جانبه قال الباكستاني محمد النعمان، 24 عاما، في حديث لوسائل الإعلام إنهم يطالبون بحق اللجوء والحرية في الانتقال، مؤكدا أن منحهم مبلغ 150 يورو في الشهر لا يكفي لشيء، مطالبا بفتح أبواب الكنيسة لكل من يريد دخولها حتى يرى الناس الظروف التي يعيشونها وهم يفترشون الأرض في درجة حرارة سجلت بالأمس تحت الصفر.

وكما أشار معتصم آخر يجيد الألمانية فإن المعتصمين اختاروا الكنيسة باعتبارها بيتا من بيوت الله خاصة أن القانون يمنع الشرطة كما يمنع غيرها من طرد أي فرد يحتمي بكنيسة ما لم يشتك القائمون على إدارة الكنيسة وهذا ما لا يتوقعونه.

من جانبها أوكلت السلطات الدينية العليا لمنظمة «كارتيس» الخيرية المسيحية محاولة فك الاشتباك مع المحتلين فبادرت عارضة عليهم الانتقال إلى سكن مؤقت أكثر دفئا خاصة أن كنيسة فوتييف على الرغم من أهميتها إلا أنها كغيرها من الكنائس غير مدفأة. وعلى الرغم من برودة الطقس وسوء الظروف يرفض المحتلون العرض خشية أن تصطادهم الشرطة وتسارع لاعتقالهم وإعادة احتجازهم خارج عتبة باب الكنيسة.

في سياق مواز كانت وزيرة الداخلية، يوهانا ميك لايتنر، قد التقت بوفد من المحتلين كما تواصلت المفاوضات دون الوصول لاتفاق مما دفع الوزيرة، للإعلان عن قفل باب التفاوض، مشيرة إلى أن التغييرات التي يطالب بها المحتلون غير ممكنة في معظمها، واعدة بإدخال التحسينات المعيشية الممكنة بالمعسكرات معبرة في الوقت ذاته عن استيائها لمواصلة الاعتصام خاصة أن الأمر تحول إلى أزمة آخذة في الكبر يوما بعد يوم مع إصرار المحتلين على البقاء وتمسكهم بالإضراب عن الطعام مكتفين بالماء. بعضهم هدد بأن المشكلة يمكن أن تستمر لشهور غير مستبعد استمرارها لسنوات في حال انضمت لهم جماعات جديدة.

قضية احتلال الكنيسة وفيما يبدو احتلت النمسا بأثرها إذ تتصدر أخبارها وسائل الإعلام، كما احتلت أجندة البرلمان حيث تتبادل أحزابه الاتهامات بشأنها، فيما انقسم الرأي العام حول مؤيد ومعارض. ويتقدم أولئك المتعاطفون من يرى أن النمسا دولة غنية تجبرها القوانين الدولية الراعية لحقوق الإنسان على ضرورة تقديم كل ما يمكنها من مساعدات لمواطني دول أخرى اضطرتهم ظروف سيئة ببلادهم للهجرة بحثا عن ظروف أفضل. حتى ولو كانت الأسباب الحقيقة التي تدفع بهم للجوء ليس سياسية وإنما اقتصادية باعتبار أن الأزمة قضية إنسانية يجب أن تتعاون الحكومات جمعاء في حلها وفي مقدمة هؤلاء يأت بعض النشطاء من حزب الخضر النمساوي.

عكس هذه المواقف المؤيدة تعلو أصوات متطرفة تؤمن إيمانا قاطعا أن الحكومة النمساوية مسؤولة فقط عن رفاهية مواطنيها وأن النمسا للنمساويين وليس لآخرين. ومن بين هؤلاء المتشددين هناك جماعات تطالب بتضييق باب اللجوء جملة وتفصيلا وعدم التسامح مع اللاجئين منادية بتشديد قوانين اللجوء وألا يمنح حق اللجوء والعيش بالنمسا، وبالتالي الاستمتاع بما توفره الحكومة النمساوية لمواطنيها من تأمين صحي وتعليم مجاني ومساعدات شهرية للمواليد وإعانات شهرية لمن ينقطعون عن العمل وخدمات معاشية منتظمة، إلا لطالبي اللجوء. ويصف هؤلاء ما يحدث بالكنيسة بالفوضى وأنه تردد حكومي يعيق اتخاذ قرار حازم يفض احتلال يصفونه بالأجنبي، مطالبين بطرد المحتلين بدعوى أنهم جماعة تستغل وتبتز وتضغط باللجوء إلى الإضراب عن الطعام.

بدورها لم تغفل أطراف أشد حنقا التساؤل بأصوات عالية إن كان ما يحدث بالنمسا ممكن حدوثه واستمراره لفترة من الزمن في أي دولة أخرى ناهيك عن تلك التي فر منها اللاجئون. هذا ويتزايد وسط هؤلاء عدد من يخشون أن تتدهور الأزمة إلى أسوأ، خاصة بعد اتهامات تقول إن نشطاء متطرفين راديكاليين وصلوا من ألمانيا ودول جوار واندسوا وسط المعتصمين وأصبحوا يبحثون عن كل الثغرات القانونية ويحركونهم ويدعمونهم لمزيد من التطرف وعدم التنازل ورفض أي وعود ما لم تستجب الحكومة النمساوية استجابة كاملة لمطالبهم جميع.

وأعلن أعضاء من حزب الطريق للحرية اليميني أنهم بصدد رفع قضايا قانونية ضد أولئك اللاجئين بدعوى أنهم يهددون الأمن وسلامة الحياة. من جانبها تكثف جهات دينية من محاولاتها لكل الإمكانات المتوفرة لفك الاعتصام سلميا حتى لا تتدخل الشرطة مما يسئ لسلطتها الدينية وبالتالي الاجتماعية، بينما تتصاعد حدة أخبار تشير لتصاعد غضب المحتلين حتى من منظمة كارتيس ممثل الكنيسة ورفضهم لكل الحلول التي عرضتها عليهم حتى اللحظة.

16-01-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط


تم رسميا تعيين الصحفية المغربية فدوى مساط رئيسة تحرير نائبة للمدير في مشروع "إم بي إن ديجيتال" الأمريكي. وجاء تعيين الصحفية المغربية في هذا المنصب بعد ترأسها لفترة قسم التقارير الخاصة بموقعي راديو سوا وقناة الحرة الأمريكيين وتغطيتها للعديد من القضايا السياسية بما فيها الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز فيها باراك اوباما بولاية ثانية... التفاصيل

16-01-2013

المصدر/ جريدة الأخبار


تعزز الأدب السياسي الفرنسي بكتاب جديد يحمل عنوان "الفرنسيون والهوية الزائفة" للمحلل السياسي بودوا غرافيي. ويرصد الكتاب واقع السياسة التحقيرية المتفشية في بعض شرائح المجتمع الفرنسي تحت اكذوبة التطرف الديني، ويرصد بعض التفاصيل والملاخظات لتسليط الضوء على تأصل الفكر العنصري في الوسط اليميني بشكل خاص على قاعدة الأصول والانتماء والعقيدة... التفاصيل

16-01-2013

المصدر/ جريدة المساء

الأربعاء, 16 يناير 2013 12:08

الحسيمة- مغاربة يبكون "غدر" هولندا


بعد أن أفنوا أعمارهم من أجل ازدهارها ورفاهيتها ها هم يشكون وأراملهم "غدر" حكومتها التي قررت خصم 40 في المائة من تعويضات تقاعدهم. في هذا الروبورتاج تعرض جريدة أخبار اليوم جانبا من معاناة المتقاعدين المغاربة بعد تنكرت لهم هولندا بعد عقود من العمل فيها... الروبورتاج

16-01-2013

المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية


بدأ عدد من الطلاب المغاربة يغيرون وجهتهم من أجل متابعة دراستهم نحو تركيا كوجهة جديدة إلى جانب أوروبا والولايات المتحدة. وكانت أول موجات الطلاب المغاربة إلى تركيا قليلة نسبيا بداية التسعينات لكنها بدأت ترتفع تدريجيا ليصل عدد الطلاب المغاربة المسجلين في الجامعات التركية فقط حوالي 250 طالب وهو رقم مسجل للارتفاع بحسب جمعية الطلبة المغاربة بتركيا... التفاصيل

16-01-2013

المصدر/ جريدة الوطن الآن

مكن مشروع "فاص المغرب"٬ المتعلق بتسهيل إنشاء المقاولات في المغرب بفضل تعبئة المغاربة المقيمين بأوروبا٬ من إنشاء 236 مقاولة باستثمار إجمالي بلغ 85 مليون و126 ألف درهم أسهمت في توفير 844 منصب شغل مباشر.

وتم الإعلان عن هذه النتائج اليوم ثلاثاء 15 يناير 2013 بالدار البيضاء في لقاء خصص لتقديم الحصيلة النهائية لهذا البرنامج الذي أطلق في 2009 بهدف تشجيع المهاجرين المغاربة المقيمين بأوروبا على نقل مهاراتهم المكتسبة ببلدان المهجر إلى الوطن الأم٬ وحضره كل من إينيكو لاندابورو سفير الاتحاد الاوروبي بالمغرب٬ وجاك كيمب ممثل المؤسسة الهولندية (إنتانت)٬ و عبد الفتاح صهيبي مدير بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج .

ففيما يخص خلق المقاولات والنهوض بالتشغيل٬ عمل المشروع٬ الذي أنجز بشراكة بين مؤسسة (إنتانت) والوكالة الفرنسية للتنمية والمركز الدولي للهجرة والتنمية بألمانيا وجمعية (إنتانت المغرب)٬ بشكل رئيسي٬ على تحقيق هدف خلق 225 مقاولة جديدة تسهم في توفير 1350 منصب شغل مباشر على مدى أربع سنوات.

ويتقدم المغاربة المقيمون في إيطاليا لائحة المستثمرين حيث شكلت المقاولات التي أحدثوها 28 في المائة من مجموع المقاولات المنشأة في إطار المشروع٬ يليهم مغاربة فرنسا ب 25 في المائة٬ ثم هولندا ب 16 في المائة وإسبانيا ب 15 في المائة وألمانيا (7 في المائة) وبلجيكا (4 في المائة) وانجلترا (3 في المائة) وباقي البلدان الأوروبية (سويسرا٬ البرتغال٬ بولونيا) بنسبة 1 في المائة.

ويمثل الرجال النسبة الأعلى في أصحاب المشاريع حيث استأثروا بنسبة 85 في المائة من مجموع المشاريع المحدثة فيما لم تتعدى حصة النساء من هذه المشاريع نسبة 15 في المائة.

وبالنسبة للتوزيع حسب القطاعات٬ فقد شكل قطاع البناء والأشغال العمومية نسبة 17 في المائة من مجموع المقاولات المنشأة متبوعا بقطاع الخدمات ب 16 في المائة والمطاعم والفندقة ب 15 في المائة وقطاعات الاستيراد والتوزيع ب 12 في المائة والنقل واللوجيستيك ب 11 في المائة ثم الصناعة ب 3 في المائة.

واستنادا إلى الحصيلة التي تم الإعلان عنها٬ فإن 89 في المائة من المقاولات التي تم إنشاؤها سنة 2009 ما تزال تمارس نشاطاتها الاقتصادية مما يعكس متانة المشاريع التي تم تبنيها من قبل البرنامج.

وبهذه المناسبة٬ أكد السيد لاندابورو أن "النتائج التي تم تحقيقها من قبل البرنامج بدت مقنعة٬ وينبغي أن نعمل على مواصلة هذه التجربة"٬ مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي دعم المشروع من خلال المساهمة في تمويله بتقديم أزيد من مليون و497 ألف أورو من الميزانية الإجمالية للمشروع والبالغة مليوني و230 ألف أورو.

وأضاف أن الجالية المغربية المقيمة بالمهجر٬ التي أسهمت بفعالية في تنمية بلدان الإقامة٬ أبانت٬ من خلال هذه التجربة٬ عن قدرتها على أن تصبح رافعة للتنمية وخلق الثروات وتوفير مناصب الشغل بالمغرب.

وفي الاتجاه نفسه اعتبر السيد صهيبي أن مساهمة الجالية المغربية بالخارج في تحقيق التنمية المستدامة بالمملكة يمر أساسا عبر النهوض بالاستثمارات إذ أن استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج لا تتجاوز 3 في المائة من التحويلات (حوالي 52 مليار درهم)٬ مشيرا إلى أن الوزارة بصدد اتخاذ جملة من التدابير لدعم استثمارات الجالية المغربية المقيمة بالمهجر.

وتابع أن الأمر يتطلب تعبئة الثروات غير المادية للمغاربة المقيمين بالخارج خاصة أن الجالية المغربية تضم أطرا وكفاءات بارزة في شتى القطاعات.

وبالنسبة للسيد كيمب٬ فإن النتائج التي حققها البرنامج "تعتبر جد مرضية رغم ضعف وسائل التمويل المعبأة "٬ مشددا على ضرورة إيجاد آليات تضمن استمرارية هذه التجربة.

16-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد برنابيه لوبيز غارسيا٬ وهو باحث في جامعة مدريد المستقلة٬ يوم الاثنين بالحسيمة٬ أن تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا يعد مسألة ضرورية لمواجهة الأزمة الاقتصادية في المنطقة.

وأبرز لوبيز غارسيا٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على هامش لقاء حول "العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا"٬ أن العلاقات المغربية الإسبانية تسير في الاتجاه الصحيح٬ مشيرا إلى أنه على المستوى الاقتصادي وللمرة الأولى٬ انتقلت إسبانيا إلى الصف الأول كشريك تجاري للمغرب أمام فرنسا.

وأضاف أن "الحكومتين الحاليتين تركتا الجوانب السلبية للماضي وتريدان أن تبنيا المستقبل بطريقة إيجابية وبناءة"٬مشيرا إلى أن "البلدين سيفقدان كل شيء إذا أدارا ظهريهما لبعضهما البعض".

من جهة أخرى٬ قال الباحث الاسباني إن الأزمة الاقتصادية الأخيرة أثرت على الدينامية الثقافية بين البلدين٬ داعيا إلى إنشاء مركز ثقافي مغربي في إسبانيا للمساهمة في إشعاع التقاليد والتراث العريق للمغرب وتعزيز الغنى الثقافي٬ والإثنو-غرافي والفني.

واستعرض لوبيز غارسيا تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية منذ فترة الاحتلال٬ ليتناول بعد ذلك مواضيع راهنية ذات أهمية لكلا البلدين بما في ذلك الصيد البحري والزراعة وقضية الصحراء المغربية٬ والاتجار في المخدرات والهجرة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة٬ التي ستستمر حتى 30 يناير الحالي٬ تنظمها الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين (مالقة)٬ بالتعاون مع برنامج التعاون عبر الحدود الإسباني.

وسينكب اللقاء أيضا على بحث مواضيع من قبيل "المواطنة والمشاركة المواطنة الحكامة الجيدة المحلية" و"التعاون المباشر وغير المباشر في المغرب" و"مراقبة الحدود وتنظيم تدفقات الهجرة بين المغرب والاتحاد الأوروبي".

16-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء


تشهد سماء الإخراج التلفزيوني والسينمائي ببلجيكا تألق نجم مغربي تمكن بمثابرته من شق طريقه في عالم الإخراج. يتعلق الأمر بمحسن البدوي الذي التحق منذ 12 سنة بدار الإذاعة والتلفزة البلجيكية الناطقة بالفرنسية ليصبح رقما صعبا وسط المخرجين الذين تعتمد عليهم القناة... تتمة

15-01-2013

المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي


دعت تنسيقيات مسلمي أمستردام الحكومة الهولندية إلى تأجيل قانون مضاعفة تخدير الدواجن قبل ذبحها إلى حين وجود بديل آخر للمسلمين، وهو القانون الذي كان مقررا أن يذخل حيز التنفيذ بداية الشهر الجاري؛ ويقضي بإخضاع الدواجن قبل ذبحها لتيار كهربائي يبلغ توتره 150 أمبير بدل 100 المعمول بها سابقا مما يجعلها ميتة قبل الذبح... تتمة

15-01-2013

المصدر/ جريدة التجديد


توصل المحاضر الدولي في جال التحكيم المغربي يخيى حدقة بقرار تعيينه من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مشرفا على تنمية قدرات ومهارات الحكام في المعسكر الخاص بالحكام الذين سيقودون مباريات كأس إفريقيا المزمع انطلاقها نهاية هذا الإسبوع بجنوب إفريقيا... تتمة

15-01-2013

المصدر/ جريدة المساء

أظهر استطلاع جديد للرأي نشرته صحيفة أوبزرفر الأحد الماضي أن الهجرة تمثل أكبر مشكلة تواجه المجتمع البريطاني، والسبب الرئيسي للانقسام بين الأشخاص المولودين في المملكة المتحدة وبين المهاجرين.

ووجد الاستطلاع، الذي اجرته مؤسسة إبسوس، أن واحداً من كل أربعة بريطانيين شدد على أهمية أن يكون البريطاني مولوداً في المملكة المتحدة، في حين يعتقد 60' من البريطانيين أن دولة الرفاه في بلادهم يجب أن تشمل فقط المهاجرين الذين قدموا مساهمات للمجتمع البريطاني واحترموا قوانين البلاد.

وقال إن 30' من البريطانيين حمّلوا قضية الهجرة السبب الرئيسي لاجواء التوتر التي يواجهها المجتمع البريطاني بأسره، في حين اعتبر 19' منهم بأنها أكبر مسبب للإنقسام في مناطقهم.

واضاف الاستطلاع أن هذا الرأي حمله 19' من سكان مناطق شمال شرق انكلترا، و 20' من سكان ويلز، و20' من سكان العاصمة لندن، حيث يشكل المهاجرون واحداً من كل ثلاثة منهم.

واشار إلى أن 50' من البريطانيين متشائمون بشأن انتعاش اقتصادهم، و 46' يعتقدون بأن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ، فيما يرى ثلاثة من كل أربعة منهم بأن بريطانيا تواجه أزمة سكن بسبب المهاجرين.

ووجد الاستطلاع أيضاً أن أكثر الجوانب التي تجعل البريطانيين يفتخرون بانتمائهم كان نظام الخدمات الصحية المجاني وشعر 72' منهم بأنه يمثل رمز عظمة بريطانيا، إلى جانب القوات المسلحة والعائلة الملكية والانجازات التي حققها المنتخب البريطاني الذي شارك في أولمبياد لندن صيف العام الماضي، في نظر شرائح أخرى منهم.

15-01-2013

المصدر/ جريدة القدس العربي

مع دخول اتفاقية حرية تنقل الأشخاص مع الإتحاد الأوروبي حيّز التنفيذ، تغيّر وجه مجتمع المهاجرين الوافدين إلى سويسرا. فغالبية القادمين الجدد إلى المراكز الحضرية من أصحاب الكفاءات العالية، أما المفاجأة، فهي أن كثيرا منهم يتطلعون للإنخراط في العمل التطوّعي.

يرى هوبرت كاوش، مسؤول قسم العمل التطوّعي في جمعية الصليب الأحمر بزيورخ، أن هناك ضرورة لإيجاد خدمة خاصة توفّر عروضا للعمل التطوّعي خاصة ب "العمالة الوافدة" إزاء تزايد وتوسّع الرغبة لدى هذه الفئة للإنخراط الإجتماعي، ولكن أفرادها لا يتقنون اللغة الألمانية، وفي نفس الوقت "نحن لا نستطيع الإستمرار في تجاهل هذه الرغبة". ومن دون برنامج من هذا القبيل، يكتفي الصليب الأحمر بالتعبير عن أسفه لهؤلاء الأفراد، ولا نملك سوى أن نفعل ذلك.

في محاولة لتلبية هذه الرغبات، جاءت فكرة تكليف هؤلاء المقيمين الأجانب من ذوي الكفاءات العالية بجمع تبرّعات. وقد تشكّل لهذا الغرض فريق نهاية عام 2011. وفي شهر مايو 2012، نظّمت تظاهرة لليانصيب بزيورخ، مما سمح بتوفير 5000 فرنك.

في الوقت نفسه، انخرطت مجموعة تتشكّل من قرابة 15 شخصا (الأفراد يتغيّرون من وقت لآخر) في عمل يهدف إلى جمع تبرّعات، بالتعاون مع المدرسة الدولية بمدينة فينترتور، أو بمناسبة سباق على الأقدام مثلا. وفي الوقت الحاضر، يخطط فرع الصليب الأحمر السويسري في زيورخ لدعوة بعض الشركات للمشاركة في سباق على الأقدام خلال عام 2013 بهدف جمع تمويلات لمشروعاته الخيرية.

تغليف الهدايا

في أحد أيام السبت من شهر ديسمبر 2012، قبل أعياد الميلاد بقليل، كانت الإيرلندية هازال، والهولندي أرغين، وكلاهما في العقد الثالث من العمر، منهمكين في تغليف الهدايا في أحد المراكز التجارية بفنترتور. وهذه المساعدة هي جزء من برنامج "الخدمة الصحية والإجتماعية" التابع للصليب الأحمر بزيورخ. وإذا كانت هازال لا تتقن اللغة الألمانية، فإن رفيقها الهولندي يبدو أفضل حالا.

ترى هل يعلّق الجمهور على استخدام الشابة الإيرلندية للإنجليزية؟ تردّ هازال، وقد علت محياها ابتسامة بريئة: "لا، لا أبدا، ومع أرغين، نحن نكمل بعضنا البعض، ويغطي بعضنا قصور بعض". وقد سمحت هذه العملية في جمع تبرعات تعدّ بمئات الفرنكات، بحسب أندريا رامسيير، المنسّقة لأنشطة الصليب الأحمر في كانتون زيورخ.

وتضيف رامسيير: "كانت عملية ناجحة، لأن التاجر، الذي لا يريد أن يكشف عن هويته كان سعيدا جدا بالخدمة التي قدمناها، وقد استغرق الحرفاء وقتا كافيا لقراءة الشارات التي كنا نحملها". وكذلك ينظّم الصليب الأحمر بجنيف ومنذ سنوات حملة تطوّعية مشابهة داخل المكتبات التابعة لدار بايُو Payot.

الصليب الأحمر.. "علامة مميّزة"

بالنسبة لهازال وأرغين، تماما مثلما هو الأمر بالنسبة للكثير من المقيمين الأجانب، فإن الوجهة الأولى والطبيعية لمن يرغب منهم في ممارسة العمل التطوّعي هي جمعيات الصليب الأحمر، وتقول أندريا رامسيير: "فعلا، نحن علامة دولية مميّزة. وفي أغلب الأحيان يكون قد سبق للمقيمين الأجانب أن عملوا في إطار الصليب الأحمر في بلدانهم الأصلية". وهو فعلا ما أكّده ارغين الذي سبق أن شارك في لقاءات نظمها الصليب الأحمر في هولندا مع أشخاص متقدمين في السن.

من جهة أخرى، تحضر تقاليد العمل التطوّعي، والأنشطة الخيرية بشكل أعم، بقوة في البلدان الناطقة بالإنجليزية. وقد سبق لهازال، وهي رسّامة في الأصل، أن عملت من قبل كمتطوّعة، في بلدها الأصلي، قبل أن تلتحق بزوجها في زيورخ بعد أن كانت تعمل في مستشفى للأطفال. وتشدّد هازال على أن "العمل التطوّعي يتيح فرصة كبيرة لملاقاة الآخرين".

أهميّة اللهجات العامية

"العمل التطوّعي.. سبيل إلى الإندماج": حقيقة أخرى وجدت طريقها للتحقق في بازل، في إطار برنامج آخر يخص المقيمين الأجانب من ذوي الكفاءات العالية ويتمثل في شبكة للتلاقي وتبادل الرأي من أجل العمل التطوّعي، وكل ذلك في إطار مبادرة BaselConnect.

شخصية أخرى.. وتجربة جديدة، ويتعلّق الأمر هذه المرة بـ "لينيكي"، وهي سيدة هولندية أخرى رافقت زوجها الذي يعمل في مدينة بازل، وهي واحدة من العناصر المهمّة العاملة في هذا المشروع حيث لم تنتظر طويلا للإنخراط في العمل التطوّعي.

تقول "لينيكي" بلغة ألمانية ممتازة: "وصلنا إلى بازل قبل 11 شهرا. فعرضتُ مباشرة تقديم خدماتي بشكل تطوّعي، لأنّي أعتبر ذلك وسية مُثلى للإندماج. في البداية، جُـوبه مطلبي بالرفض بدعوى أنني لا أحسن اللهجة المحلية. لكن المطلوب حقيقة في بازل هو إتقان الألمانية السويسرية..".  

ربّما لهذا السّبب أيضا، نظرت جمعيات العمل التطوّعي في بازل بـ "ريبة" للمنخرطين الجدد من الأجانب بحسب موظفة تعمل بمكتب الإندماج، لكنها تستدرك مُضيفة "هم الآن مُرحّـب بهم".

في الأخير، أمكن للينيكي تقديم خدماتها لمؤسسة رونالد ماكدونالد التي تمكّن الأولياء من البقاء إلى جانب أطفالهم المرضى في المستشفى، ثم إلى مؤسسة "ميلكيور"، التي تقدّم المساعدة إلى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض نفسية.

وتعتقد لينيكي أنه "إذا ما أظهرنا اهتماما كاف، وإذا لم نعقّد الأشياء، وقبلنا بإمكانية فهم كل الأشياء، سوف نحصل على الكثير. فالناس هناك يهتمون بالعمل التطوّعي الذي نقوم به، وهم سعداء برؤية الأجانب ينخرطون من أجل المجتمع ككل".

التطوع يُسهم في إنجاح الإندماج

تستقبل مدينة زيورخ، التي تتوفر على موقع إلكتروني متخصص في العمل التطوّعي، عددا هائلا من المطالب التي يُرسلها مترشّحون لهذا العمل. ويشير موظفون يعملون في المرافق الإجتماعية بالمدينة على أن "شركات تتصل بهم لتسأل إذا كان لدينا أنشطة أو أعمال لاقتراحها على مجموعات من الناطقين بالإنجليزية الراغبين في العمل التطوّعي من شاكلة ما يعرف في بلدان أخرى بـ "أيام الخدمة الإجتماعية" التي قد تكون عملا في مطعم لدور إيواء العجزة. وقد تشكّل في زيورخ فريق عمل متعدد الأقسام للردّ على هذا النوع الجديد من العروض.

 

وبينما يواصل المتطوّعان تغليف الهدايا الواحدة تلو الأخرى داخل المركز التجاري بمدينة فنترتور، قدّمت إمرأة من رومانيا، تسمى إيلينا، نفسها لهوبرت كاوش، للمشاركة في أعمال تطوّعية. وأوضحت ما دفعها إلى ذلك قائلة: "جميع أصدقائي يمارسون رياضة التزلّج، أمّا أنا، فلا. وأرغب في القيام بشيء ما مُفيد للآخرين".

أخيرا، يخلص هوبرت كاوش إلى أن "المتطوّعين الأجانب لديهم رغبة قوية جدا للإنخراط في أعمال مفيدة، يدفعهم إلى ذلك مبدإ أخلاقي يتمثّل في إعطاء المجتمع مقابلا عما أخذوه منه، وما هو مُجد أيضا بالنسبة لنا هو أنهم معتمدون على أنفسهم، وبإمكانهم تنظيم أنفسهم ذاتيا. شباب نشطون جدا في مجالات عملهم، لديهم علاقات ممتازة، ومعرفة جيدة بالصليب الأحمر. وأنا على يقين من أن العمل التطوّعي يُساهم في إنجاح اندماجهم في المجتمع السويسري".

15-01-2013

المصدر/ موقع سويس أنفو

أعلن سفير المغرب في بماكو حسن الناصري عن تشكيل خلية أزمة للسهر على تتبع الوضع و على أمن المواطنين المغاربة بمالي.

وجاء إعلان الدبلوماسي المغربي عن هذه الخلية خلال لقاء إخباري نظمته مساء الاثنين 14 يناير سفارة المملكة لاطلاع أفراد الجالية المغربية المقيمة في مالي على آخر التطورات التي يشهدها الوضع في هذا البلد والإجراءات المتخذة على مستوى السفارة بتنسيق مع القطاعات المعنية.

وتم خلال هذا الاجتماع طمأنة أفراد الجالية المغربية ودعوتهم إلى التحلي بمزيد من اليقظة٬ وإلى الالتزام بالتدابير المتخذة من قبل السلطات المالية٬ خاصة في حالة الطوارئ.

واغتنم الناصري ٬هذه المناسبة٬ للتذكير بالعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وبعد أن أشادوا بهذه المبادرة٬ أعرب المواطنون المغاربة الذين حضروا هذا اللقاء عن قلقهم حيال الأحداث التي تهز حاليا هذا البلد الشقيق ٬ حيث قدموا اقتراحات تتوخى تسهيل التواصل بينهم من جهة٬ ومع السفارة من جهة أخرى.

وتتكون الجالية المغربية المقيمة في مالي من نحو 380 فردا مسجلين لدى المصالح القنصلية بالسفارة٬ وينشطون خاصة في قطاعات البنوك والاتصالات والفندقة.

15-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يفتتح الفنان التشكيلي المغربي عمر البلغيثي، معرضا جماعيا تنظمه الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود بالديار الإسبانية، و يعتبر هذا المعرض هو الاول من نوعه الذي تنظمه الحركة بعد تأسيسها. و يستمر من 25 يناير إلى غاية الثاني من فبراير2013.

و يضم المعرض لوحات لتشكيليين مغاربة شباب يترأسهم عمر البلغيثي الذي إستطاع من خلال تأسيس الحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود أن يواصل مسارا مغربيا لجعل اللوحة المغربية عالمية.

و يعتبر البلغيثي إفتتاح مسار الحركة بمعرض إشبيلية له أكثر من دلالة، اولها لأنها عمق الحضارة الأندلسية ذات الروافد المغربية العربية الإسلامية و أيضا العلاقات الخاصة و التاريخية التي تربط المغرب بإسبانيا، و كذلك من أجل محاولة التواصل الثقافي و الفني و جعل الحوار بين الأفكار الإبداعية منفذا للحوار بين الشعوب.

ويجسد معرض الحركة بإشبيلية عمق النظرة التي تتبناها بالإستناد إلى البصمة المغربية في كل الأعمال لأن لوحات البلغيثي عبارة عن غوص عميق في التجلي المغربي بكل تمظهراته اللونية و الشكلية.

كما انها تعتمد الحرارة و الحميمية المغربية بدءا بالألوان الأحمر و الأخضر و ما جاورها من ألوان نقية و حارة، ثم الأشكال التي تستلهم الأقواس و الأبواب و الحارات و الممرات و الجدران و الوجوه . بإختصار يعتبر البلغيثي أكثر تشكيلي مغربي يمكنه أن ينقل حرارة الإبداع المغربي إلى العالم.

15-01-2013

المصدر/ مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة

الروائي التونسي يتحدث عن أصوله العربية وثقافته العبرية وتأثير الثقافة المتوسطية في وعيه

بصفته شاعرا، وقاصا وروائيا، يعد هوبير حداد واحدا من الكتاب التونسيين، الذين طبعت أعمالهم الأدبية الأدب الفرنسي المعاصر. وتظل روايته العالمية موضع ترحيب في الأوساط الأدبية، لأنها تعكس حالة من الاستغوار العميق لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، بما هي ثقافة مختلطة لشعوب المنطقة عملت حالات الحرب والسلم عبر التاريخ في صهرها في بوتقة واحدة. يعيد حداد في هذا الحوار تركيب الصورة، صورة تونس وبلاد المغرب العربي وهي تواجه قدرها المتوسطي، ويتحدث عن هذا الانتماء المتعدد لمنطقة عرفت هجرات وأعراقا وعبرتها حضارات وثقافات، وشكلت هويتها، تلك الهوية التي يقول عنها إنها إمكان مستحيل التحقق، بل كاذب.

- يُعرف إدغار موارن منطقة البحر الأبيض المتوسط «كواقع جغرافي واستراتيجي» يتناظر معه «واقع شعري وأسطوري». حسب رأيك، هل توجد فعلا هذه المنطقة المتوسطية غير الملموسة، والتي تتجاوز الحدود المرسومة بين الدول؟

< ولدت بتونس، من أبوين تونسيين، يهوديين ومن أصول أمازيغية. والدتي من طائفة اليهود السفارديم، وتتحدر في الغالب من منطقة قسطنطينة أو وهران، وربما من المغرب من جهة جدتي. كانت اللغة العربية هي المستعملة في غالب الأوقات داخل الأسرة، وهو ما جعلني أتربى في أحضان هذه اللغة في سن الطفولة، فضلا عن العبرية التي كان استعمالها يرتبط بالأعياد الكثيرة أو مراسيم العزاء. إن الثقافة العبرية-العربية في المهجر تحمل في طياتها هذا الواقع المتوسطي أكثر من أي شيء آخر، الثقافة المنتشرة من اسطنبول إلى قرطاج، ومن الإسكندرية إلى ليفورنو (مدينة إيطالية)، ومن برشلونة إلى بيروت. لقد دأب الأجداد على السفر بين هنا وهناك على امتداد شواطئ المتوسطي، ومزجوا الألوان الموسيقية المختلفة، والأذواق والأساطير. اسمي العائلي، في حد ذاته، يوجد تقريبا في كل الربوع على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط؛ سواء في لبنان أو مصر أو تونس أو الجزائر أو المغرب. وفي زمن حكم السلاطين ونظام بورقيبة كانت عاصمة تونس مركزا دوليا مثل سائر المدن الكبيرة التي تحاذي هذا «البحر الأبيض من الوسط». هذا التبادل المتشعب الضاربة جذوره في التاريخ على امتداد قرون عدة يجعل من الكينونة المتوسطية واحدة من البوتقات الثلاث أو الأربع للحضارات الكونية. وسواء تعلق الأمر بالوثنيين من منطقة الهلال الخصيب في فترة مدينة أوروك، أو مصر وفينيقيا، أو الهيلينية، أو روما، أو بيزنطة، أو التحولات التي شهدتها الحضارة العثمانية، أو الإسلام، أو المسيحية، أو عصر الأنوار، أو الفلسفة أو العلوم الحديثة، فكلها خرجت من رحم التلاقح، الذي تأتى بفضل البحر المتوسط. إن هذا الواقع الشعري والأسطوري الذي يتحدث عنه إدغار موران هو إلى حد ما الهالة والطيف النشيط دائما وأبدا لواقع ملموس على امتداد العصور. صحيح أنه ليست لدينا الأدوات لقياس ماهيته الحقيقية في الوقت الراهن، ومن الوارد أن قوالب الحضارات التي أضحت مرتبطة برقعة جغرافية محددة يشوبها شيء من التشويش بسبب الغموض الذي يلف عملية الاتفاق على رسم حدودها، لكن باطن البحر الأبيض المتوسط يجمع بين المعارف متناثرة الأطراف، ويظل راسخا في المتخيل لأجل الحفاظ على قيمة الرمزية.

- في أي بعد يتجسد هذا التنوع المتوسطي في هويتك ككاتب وككائن بشري؟

< حقيقة البعد المتوسطي تكمن بالتحديد في هذا التعدد للأوجه. وبالنسبة لطفل في المهجر، فالمتوسطي سيشكل بالنسبة له متخيلا له نشوءات استثنائية يرتكز على واقع صفائحه دائمة التحرك. إن الفوارق المتنافرة يعود منشؤها إلى غياب القدرة على التفكير في النشأة الأولى أو الأصول المشتركة، طالما ظل كل واحد يدعي امتلاكه حقيقة خاصة وحصرية به. كما أن السلطات الممتشقة بالصلاحيات المخولة لها تدافع عن مواطنها من الجوار القريب أكثر من أي بعيد ناء من خلال ماهية لا مبالية؛ وبالتالي يتم إعطاء وجه للعدو انطلاقا مما يشبهك، خوفا من نشوء تناغم قد يكون ذا بعد شامل على نحو أصيل. وبسبب تشبعي بالثقافة العربية واليهودية، وشغفي بالثقافتين اليونانية والإسكندرانية، وما اعتمل فيّ بسبب الإبعاد عن البعد الحالم في سن الطفولة، فأنا في حد ذاتي تجسيد لهذا التعدد والاختلاف. وبصيغة أخرى، يعني ذلك بأنني لا أجد في أي مكان ولا في أي لحظة جذرا محددا، باستثناء تلك الجذور المرتبطة بالسحاب، والبحر، والأفق الأزرق العميق. وحسب رأيي، فالهوية هي الخديعة الأسمى التي تباري بمهارتها وتعطل. وفي هذا الصدد، لا يكف الكاتب عن استدعاء الآخرين الذين يؤرقون باله، وكل تلك الغيرية الكثيفة التي تحدثت عنها. وفيما يتعلق بالكائن البشري، فهو منسوج من الأساطير والعطور، والمآسي والاندثارات. ولا يوجد شيء اسمه هوية أولية، وهذا الأمر ينطبق بشكل أكبر على منطقة البحر الأبيض المتوسط أكثر من أي مكان آخر؛ فنحن فسيفساء حية، لا محدودة الأعماق، ومشكال نوضبه مثل المقراب الذي نرى من خلاله الضوء.

- بدون أدنى شك توجد العديد من أشكال الأدب المتوسطي، وهو الأمر نفسه الذي يسري على عدد الكتاب المتوسطيين. بالرغم من هذا كله، ألا تخترق نفس التيمات التي تنهل من البحر المتوسطي الغالبية الكبرى من أعمالهم؟ ألا تتوقف مثلا أثناء قراءتك لأعمال كتاب متوسطيين آخرين عند وجود قاسم مشترك بين تلك الأعمال؟

< نستحضر العالم المتوسطي هنا وهناك لتجاوز الانقسامات التي تعود إلى الهويات المهلكة؛ فنحن الآخرون، سواء كنا عربا أو أمازيغا أو سفارديين أو يونانيين أو أتراكا أو أقباطا أو لاتينيين أو ساميين أو مسيحيين أو يهودا أو مسلمين أو بشريين متحررين أو متحدرين من قبائل نوميديا أو من الفرس أو من بلاد الرافدين أو مصر الفرعونية، لدينا هذا البحر المشترك بين الأراضي، بحرنا الذي تصدح عبره منذ الأبد الأصوات الأصيلة. فكل من النبي أيوب، وأفلاطون، وموسى بن ميمون، والقديس أوغسطينوس لم يكفوا في أي لحظة من اللحظات عن نشر تعاليمهم. والأكيد أن هذه الحضارة المتوسطية العظيمة هي نتاج آلاف الحروب، والغزوات، والنزاعات التي لا تغتفر، والضم عن طريق الجهاد البحري بمختلف أشكاله، لكننا نعتبرها بمثابة الحقيقة شبه العضوية، من خلال طبقات الزمن وفصوله. إن الثقافة هي كل ما يتبقى بعدما تهدأ كل الخصومات. لقد استوجب الأمر آلاف السنوات لكي يولد الإنسان حرا على ضفاف كريت أو إسبانيا. ومن منطقة البحر الأبيض المتوسط أحتفظ بتلك النوستالجيا، التي هي طيف محمول من معرفة ضائعة بحثا عن الأهم، ذلك المرتبط بالعوامل الطبيعية، والنور، والأصوات القديمة، وجمال لاذع أتت عليه البيداء. إن رواياتي كلها مليئة بهذا الغياب، وتتناوله أحيانا من الأمام، وتعود إحداها لزيارة تونس في عهد الأمير المنتصر الذي أراد الملك لويس السادس عشر تنصيره، وتتحدث أخرى عن فلسطين بالنسبة لليهود وللمسلمين، وعدد من الروايات القصيرة الأخرى تتطرق إلى الأساطير اليونانية والمصرية. وبطبيعة الحال، أنا أقرأ بالحب نفسه الأوديسة وألف ليلة وليلة، لكن لا يوجد بالضرورة أي اتفاق، من الناحية الجمالية أو من الناحية الحسية، مشترك بين زملائي الكتاب المعاصرين المتحدرين من منطقة البحر الأبيض المتوسط. إن التعددية النشيطة، بالرغم من امتلاكها جذورا متشابهة، تميل أكثر نحو الاختلاف، في وجه الغنى الأهوج للثقافات التي انبثقنا من رحمها... نحن نعمل على سبر أعماق الاختلافات بيننا لأجل عدم التشبه بجوقة تعطل التفكير لديها، ولأجل التفكير على نحو أفضل في الأمور التي تجلب الألفة بيننا. إن الإبداع اليومي يأتي في مرتبة أولى قبل التعليق أو اللون المحلي، مع تفضيل على نحو أكبر التعارف من خلال فولكنر أو دوستويفسكي بدل الاستشراق المبتذل وفقا لموضة العصر. ولربما تلك طريقة لأجل منح الخلود لهذه الفسيفساء الكبيرة، أو رقصة العودة الخالدة التي تتداخل فيها بشكل فردي أعمال إيمبيدوكليس، وملحمة جلجامش، وابتداع الإله الوحيد، والأسطورة الغنية لديونيسيوس، وميلاد المسيحية... ونشوة الصوفية، والموسيقى، والشعر اليهودي العربي... إن كل حلم من أحلامنا يبدو أنه متشبع بإشاعة تنبئية. وكما فعل ذلك في السابق الغزاة من الفايكينغ، أو الهون أو القوطيين الغربيين، فحشود الزوار هم بأدنى شك أفضل من يستطيع تحديد الكائن المتوسطي، إذا كان فعلا موجودا. وعلى الضفاف، فالشرق والغرب هما بمثابة وجهي الإلهة يانوس، أحدهما ينظر في اتجاه الذاكرة والآخر في اتجاه النسيان. كيف السبيل إذن إلى عدم سماع الصوت الألفي ليهوذا اللاوي (فيلسوف يهودي أندلسي ق. 12): «قلبي موطنه الشرق وأنا على الطرف القصي للغرب». وبدون الرغبة في التقيد بهوية محددة، لم يستطع خلفاء القصاصين وعلماء المنطق القدامى التعرف إلى بعضهم البعض إلا من خلال التفرد والبنية المركبة الحالية. إن السعي إلى بلوغ هذه السمة العالمية الدنيوية سويا، السمة التي لا تخلو من بصمات ما هو مقدس، والمنفتحة قدر الإمكان، والمبنية على هذه الرحابة المتشاركة، هو مبتغى ذوي الرغبات الحسنة، والشعراء، والفنانين، والباحثين. هذا البعد الإنساني، الذي ولد بحوض البحر الأبيض المتوسط، والذي قاطعه رجال الدين، لم يكن مصيره الزوال. وخير كلام قيل في هذا الصدد هو عبارة لهيغو: «دعونا من أن نكون إسرائيليين، أو إيرانيين، أو أتراكا. فلنكن متوسطيين. دعونا من أن نكون متوسطيين، فلنكن آدميين. فلنكن البشرية عينها».

- ما هو فن العيش على الطريقة المتوسطية؟ ألا ترى بأنه مختلف عن ذلك الذي تروج له المجتمعات الأمريكية والأوروبية الشمالية؟

< «الأهم ليس أن تعيش، بل أن تعيش على نحو جيد»، كما قال أفلاطون في هذا الصدد. إن فن العيش المتوسطي هو أخذ وقت الطيف. والأكيد أن «سرعة الطيف» ليس لها أي ارتباط يذكر بالضوء كما هو شائع في أوساط المجتمعات المسرفة فيما هو غربي. وفي العمق، يتخذ كل فنان من هذا الفن في العيش مهنة له. فهل الفن هو التخلف المغناطيسي للشرق؟ يمكننا في هذا الصدد استرداد كلمات المتصوف الحلاج: «مُزِجتْ روحك في روحي، كما تُمزج الخمرةُ في الماء الزلال». ومثل طيف رائحة المسك، يفحم كل واحد منا بقدر معين في المجالات الفاتنة التي كانت مسرحا لولادته.

- إذا ما أولينا الاهتمام للتجارب التي تسعى إلى تفكيك الرواية الحديثة، ووضع الخطاب النقدي في مكانة أعلى من الموضوع الذي يتناوله، نلاحظ أن كل تلك التجارب تأتي من الشمال. وعلى خلاف ذلك، يخلق الكثير من الأدباء المتوسطيين أشكالا جديدة، لكن إبداعاتهم تصب دائما في خانة تشديد عضد الحكي. ما هو رأيك في هذا التمييز؟ وهل تصنف أيا من كتبك في المحور الذي يتلاقى فيه هذان القطبان؟

< لدي روايتان تتناولان بالسؤال فكرة المهجر ويصعب وضعهما ضمن صنف أدبي محدد، بيد أنهما تحتفيان بالخيال الأدبي من طرف الآخر. ليس الحكي وحده ما يميز الشرق المتوسطي، ولكن تميزه يأتي من الحكايات والشعر الذي يلازمها. فبإمكان الروائي الغربي الاتكال بشكل أكبر على العلوم أكثر من اعتماده على الأصوات السرية للاشعور. لكن ذلك لا يمنع الفلسفة من النقد، وازدهار علم فقه اللغة الذي ولد باليونان القديمة، بين صفوف الوسطاء اليهود العرب الكبار، من طهران إلى كورفو (جزيرة يونانية). كما تطرق إلى ذلك الروائي التركي أورهان باموك، يحمل هذا المقطع لابن العربي من القوة، وقبل ألف سنة من الوقت الراهن، كامل الروح البورخيسية المفضلة في الأدب الغربي: «أقرأ كتابا... ثم أجد نفسي بصدد دراسة الأرقام والحروف الواردة في الكتاب، وأدرك بفضل دراسة علم الخط أن النص خطه ابن الشيخ عبد الرحمان، قاضي مدينة حلب. وعندما أسترجع همتي، أجدني بصدد كتابة الفصل الذي تقرؤه الآن. وفجأة أستوعب أن الفصل الذي خطه ابن الشيخ والفصل الذي قرأته في حالة افتتان هو الفصل نفسه في الكتاب الذي أنا بصدد كتابته». توجد في الآداب المتوسطية مواجهة جد حميمة مع النبوغ الذي يلف الأساطير مثل اللجوء إلى الإله الإغريقي، الذي يعالج بإقناع الألسن... وإذا كان الأدب المتوسطي قارة فهو يقترب أكثر من أمريكا الجنوبية، وبحر الكرايبي. وبصفة متناقضة، يعود سمو الشعر بالفضل على هذا الميل الحكائي اللامتناهي. إن الحدة الأصلية للبيت الشعري تستدعي توظيف المجاز بين ضلوع ولفافة الحكي. الروائي المتوسطي يطور على نحو مثير وبدون أدنى عائق في الكتابة سر قصيدة شعرية حميمة.

- بعض الشخصيات الروائية التي خلقها كتاب متوسطيون تمثل بدون أدنى نقاش جوا مألوفا. فمثلا في إحدى روايات الكاتب ألبير كوهن يمكن أن نجد شخصيات مماثلة كتلك الموجودة في روايات نجيب محفوظ أو ألبير قصيري. هل صادفت في روايات الكتاب المتوسطيين شخصيات أو صورا تتشابه إلى حد بعيد مع شخصيات متوسطية أخرى؟ ماذا عن شخصيات رواياتك؟

< تسكن الروائيين شخصيات أسطورية أو نصف أسطورية تتلاقى في الغالب في مدن الحلم. ويمكننا في هذا الصدد سرد كل تلك الشخصيات المتوسطية التي تكتبنا أكثر مما نفلح في وصفها. فهناك المتسول الضرير في أسطورة أوديب، والأرمل الأورفيكي، وطفل السطوح والمغارات، والبطريركي المسلوب، والزوجة المنفية، وأوليس الذي لم يعد، وكلها رموز خاصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. فكم من كليوباترا، ومن أنتيغون، ومن كاهنة ظهرت وعاودت الظهور، بصفة تصل تقريبا إلى الشبه، من خلال المجالات الروائية الأكثر تنوعا. كما أن ذلك لم يمنع من ظهور أبطال من الخزان الغربي أصبحوا يحضرون بشكل أكبر في الوقت الراهن، بنفس الحضور الوازن للشخصيات الشرقية بأوروبا منذ لافونتين ومونتيسكيو وفلوبير...

- بكل ما في الأمر من بساطة، هل تؤمن بالنفوذ الذي تمارسه الأجواء على الأدب؟

< ما كان لتأثير الأجواء على الأماكن، ولتأثير الأماكن على الثقافات والتاريخ، أن يستثني الأدب، بالرغم من كونه يعيش حالات كثيرة من التخصيب، سواء في رضوخ ملحمي أو رثائي، أكثر من مروره من حالات من الصد والرفض. وبدءا من عدمية جورجياس إلى الإعلاء الصوفي، ومن مقامات الحريري إلى دون كيشوط، رأت منطقة البحر الأبيض المتوسط ولادة وترعرع غصون كل ألوان وكل درجات الحلم الإنساني. لكن لكل فنان كرأس السماء طفولته، وكرجلي الأرض اغترابه. وإذا كان للأجواء أي تأثير، فذلك التأثير يتناغم مع الأزمنة والقيم. أو بالأحرى يؤول الأمر إلى القرار، حين نذهب للبحث عن النور مثل بول سيزان أو فان غوخ في إقليم البروفانس شرق فرنسا، أو مثل بيكيت حين قرر الذهاب إلى تونس. الأمثلة كثيرة وتفيد بأن الأجواء لها تأثير يقل عن ذلك الذي يلعبه المهجر…

14-01-2013

المصدر/ جريدة المساء

يجتمع أكثر من 35 عازفا من جنسيات مختلفة تحت قيادة المايسترو بسام سبا لعزف الأنغام الشرقية في واحدة من أكثر مدن العالم تنوعا، نيويورك. ويقول مراقبون إن الأوركسترا تلعب دورا فاعلا في تقريب المسافات بين الشرق والغرب... الفيديو

14-01-2013

المصدر/ موقع قناة الحرة

احتضن البرلمان الأوروبي ندوة دولية بعنوان "تحدٍّ جديدٌ للتماسك الاجتماعي على المستوى الأوروبي: حماية وتعزيز الحقوق الأساسية للجاليات المسلمة"، ناقشت أوضاع الجاليات المسلمة في أوروبا.

وشدد البرلماني الأوروبي كريم سجاد (من كتلة المحافظين) -في كلمته الافتتاحية- على أن "الديمقراطيات الأوروبية تواجه أزمة عميقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، فهذه الديمقراطيات -التي كانت معروفة باحترام الحقوق الأساسية لكل المواطنين- أصبحت تواجه تزايدا في العنصرية، ومعاداة السامية، وكراهية الإسلام، والتطرف العنيف".

وأضاف أن هذه تطورات مؤسفة ولا تتسبب فقط في نشر الخوف بين الأقليات العرقية والدينية، ولكنها تؤدي أيضا إلى خلل في التماسك الاجتماعي، إضافة إلى تقييد الحريات الأساسية.

أما دودو ديين رئيس "مبادرة المسلمين الأوروبيين من أجل التماسك الاجتماعي" -التي قامت بتنظيم الندوة- فأشار إلى أن الخطاب السياسي السائد -وخاصة في أوقات الانتخابات- ملوث بالكراهية للأجانب، والتصريحات المعادية للمسلمين التي تهدف إلى تصويرهم على أنهم السبب في فشل السياسات التي تعزز التنوع والعيش المشترك.

وشدد على أن تلك التصريحات "لا تستند إلى أي بحث علمي، وإنما جاءت فقط بسبب انتشار الشعوبية، وكمحاولة كذلك لتقليص حضور المسلمين من خلال قوانين صارمة".

ولتحقيق هذه الأهداف، لابد من إثارة النقاش في قلب أوروبا. لذا جاءت فكرة تنظيم هذه الندوة الدولية في بروكسل في محاولة لإقناع البرلمان الأوروبي باتخاذ قرارات بشأن حماية وتعزيز الحقوق الأساسية للجاليات المسلمة في أوروبا، كما يؤكد للجزيرة نت فيصل فيليز المتحدث باسم المنظمات التي نظمت الندوة.

وضع صعب

ومن جانبه، قال عميد الكلية الإسلامية في بروكسل مصطفى دوميز إن المطالب الديمقراطية للجاليات المسلمة يتم تجاهلها. وأضاف أن هناك اعترافا قليلا جدا بمساهمات هذه الجاليات في التنمية الأوروبية، في مجالات العمل وسوق الخدمات والأعمال والثقافة والرياضة والتغيرات الديمغرافية، وفي العديد من القطاعات الأخرى.

وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أنه "في هذا الوضع الصعب، من الواضح أن الجاليات المسلمة تحتاج إلى الدعم المعنوي والسياسي من قبل صناع القرار في أوروبا، لنشر القناعة بضرورة تغيير الخطاب المضاد للمسلمين، واعتبار هؤلاء المسلمين مواطنين على قدم المساواة".

هذا وقد خصص حيز هام من الندوة لمحور "رُهاب المسلمين" أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا. فقد أعاد بث فيلم "براءة الإسلام" النقاش حول حرية التعبير والتصريحات المعادية للمسلمين، والتحريض على الكراهية. وبحسب سليل ييلماز (من مجلس الشباب المتعددي الثقافات) فإنه "يجب دعم فكرة أن حرية التعبير في الفيلم -مثل غيره من الأحداث كالرسوم الدانماركية- قد انتهكت مجموعة من الحريات الأساسية الأخرى، كروح التفاهم والاحترام المتبادل الضروري في مجتمع ديمقراطي".

 

مشددا على "خطورة الفهم الخاطئ للحرية والاعتقاد بأن هناك حقوقا متفوقة على غيرها، أو لها قيمة مطلقة بغض النظر عن عواقبها على حياة الآخرين".

وجاء في البيان الختامي للندوة أن "من المهم الاستمرار في الطعن في إساءة استخدام حرية التعبير، ولكن لابد من تعزيز وعي المواطنين بلغة مشتركة في مجتمعاتنا، يمكن من خلالها إنشاء قنوات المشاركة والتفاعل والتفاهم المتبادل في جميع مجالات الحياة".

وشدد البيان على أهمية "العمل من أجل الاتفاق على معنى شامل للحرية في مجتمع حديث، وعلى الكيفية التي تمكن بها ممارستها بشكل مسؤول، من أجل تعزيز التعايش المتناغم، بدلا من مزيد من الانقسام وعدم الثقة والكراهية والعنف".

وفي تقييمه لنتائج الندوة، قال مصطفى دوميز "لقد عرضنا أمام البرلمانيين تقييما شاملا لوضع الجاليات المسلمة في أوروبا، والكرة الآن في ملعبهم لاتخاذ القرارات اللازمة".

المصدر/ الجزيرة نت

لاول مرة منذ خمسين سنة اصبح بامكان الكوبيين السفر الى الخارج وذلك اعتبارا من الاثنين وطبقا لقانون حول الهجرة اعده الرئيس الكوبي راوول كاسترو، كان موضع ترقب شعبي كبير غير ان البعض يخشى ان يكون تطبيقه محدودا.

ويعتبر الاصلاح الذي اعلنه راوول كاسترو في 16 تشرين الاول/اكتوبر ودخل حيز التنفيذ اعتبارا من الاثنين اول اجراء اجتماعي هام يتخذه النظام الشيوعي فاتحا باب الخارج امام الكوبيين او على الاقل الذين يستطيعون السفر منهم.

ولاول مرة منذ ستين سنة، بامكن اي كوبي يتجاوز سن الثامنة عشر التوجه الى الخارج اذا كان بحوزته جواز سفر صالح كما ان بامكان الذين لم يبلغوا سن الرشد (18 سنة) ايضا ان يسافروا الى الخارج شرط حصولهم على اذن موثق من اوليائهم.

ويفترض ان يستفيد من القانون خصوصا حوالى مليوني كوبي يعيشون في الخارج -ثمانين بالمئة منهم في الولايات المتحدة وخصوصا فلوريدا- والرياضيون والمهنيون الذين اغتنموا فرص الخروج في مهمات الى الخارج للهروب.

ومنذ ان فرض النظام الشيوعي قيودا سنة ,1961 اصبح الكوبيون الراغبون في الخروج من الجزيرة مضطرين الى طلب "بطاقة بيضاء" وتوفير دعوة من الخارج حيث لا يمكنهم البقاء اكثر من 11 شهرا تحت طائلة مصادرة كل ممتلكاتهم واعتبارهم منفيين بدون ان يستطيعوا العودة بصورة عامة.

وكانت تكاليف الاجراءات, بين جواز سفر والتراخيص والوثائق وتاشيرات الدول المقصودة, تبلغ حتى الان نحو 500 دولار, يضاف اليها سعر تذكرة الطائرة, فيصبح غالبا من العسير على الكوبيين السفر لا سيما وان متوسط راتبهم الشهري لا يتجاوز العشرين دولارا.

ولا يزال سعر جواز السفر اليوم مئة دولار.

ويعتبر القانون الجديد من ابرز انجازات الرئيس الكوبي راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل في تموز/يوليو 2006 واقر من حينها عدة اصلاحات افسحت مزيدا من المجال امام القطاع الخاص.

ورحبت الولايات المتحدة بقرار كوبا وضع حد لرخصة الخروج الالزامية المفروضة على الكوبيين, واعتبرته منسجما مع "الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي ينص على ضرورة ان يتمتع الجميع بحق مغادرة اي بلاد -بما فيها بلاده- والتمكن من العودة اليها والتنقل ذهابا وايابا".

غير ان الاصلاح قد يثير ازمة بين البلدين في مجال الهجرة لان الولايات المتحدة تمنح الكوبيين القادمين الى اراضيها رخصة اقامة, في قرار موروث عن الحرب الباردة.

غير انه لن يكون بوسع كل الكوبيين التنقل بحرية, فالرياضيون على مستوى عال الذين يعتبرون فخر الثورة الكوبية, وبعض القادة والمهنيين "الاساسيين" سيستمرون في الخضوع لقيود لدى خروجهم من كوبا.

وبررت الحكومة هذه القيود بكون الولايات المتحدة تشجع منذ عقود "هجرة الادمغة" والابطال الرياضيين.

وقد فر خلال السنوات الاخيرة اكثر من ثلاثين رياضيا من العاب القوى من اعلى المستويات خلال جولات في الخارج او فروا من الجزيرة وخصوصا بطل الملاكمة غييرمو ريغوندو وابطال عديدون في البيسبول وكرة القدم وكرة السلة.

وأوضحت السلطات انه اصبح بامكان الاطباء السفر بدون قيود.

ويخشى المنشقون الذين تتهمهم الحكومة بانهم "مرتزقة" يعملون لحساب الولايات المتحدة, ان يظلوا يخضعون للقيود اذا ارادوا السفر الى الخارج حيث ان القانون الجديد ينص على انه يمكن منع شخص من الخروج من البلاد لاسباب تتعلق ب"الامن القومي".

وقالت برتا سولر زعيمة جمعية "نساء بالابيض" المعارضة التي تضم زوجات واقارب معتقلين سياسيين ان "اصلاح الهجرة ليس مختلفا عن الاصلاحات الاخرى (...) هناك دائما قيود وبالنهاية تختار الحكومة من يستطيع الخروج من البلاد ام لا".

14-01-2013

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

شكلت العديد من المبادرات التي أطلقت معظمها الحكومة الألمانية السنة الماضية٬ لفائدة المسلمين لتعزيز مكانتهم في المجتمع الألماني٬ والاعتراف بحقوقهم هم وبثقافتهم على غرار باقي الأقليات المقيمة بهذا البلد٬ خطوة هامة وجريئة نحو تحقيق سياسة اندماج ناجحة.

وكانت أولى هذه المبادرات إصدار كتاب جديد لمادة التربية الإسلامية اعتمد بالمؤسسات الابتدائية بولاية شمال الراين - ويستفاليا ٬ أكبر الولايات الألمانية ٬ في الموسم الدراسي الحالي٬ يبرز قيم الدين الإسلامي٬ ويركز على مبدأ التعايش بين الأديان.

ومن جملة المبادرات التي كان لها وقع قوي٬ فتح أكبر معهد عالي على مستوى ألمانيا متخصص في الدراسات الإسلامية بجامعة مونستير (غرب) بولاية بتسفاليا حيث توجد جالية مسلمة تقدر بأزيد من مليون ونصف مسلم٬ بتمويل من الحكومة٬ وذلك لتكوين أئمة ومدرسي التربية الإسلامية ٬ الأمر الذي اعتبره المسلمون لحظة تاريخية واعترافا بحقوقهم كباقي جاليات الديانات الأخرى.

واعتبرت وزيرة التعليم الألمانية أنيتا شافان٬ بالمناسبة٬ أن المعهد الذي لن يقتصر فقط على الطلبة المسلمين٬ سيكون جسرا للحوار بين الحضارات والثقافات٬ مؤكدة على الاهتمام أكثر بالأجيال المقبلة من أبناء المسلمين وبالإسلام.

وبالموازاة مع ذلك٬ تشكل مجلس لتدبير ومراقبة عملية تكوين الطلبة بشعبة الدراسات الإسلامية بجميع الجامعات الألمانية يضم ألمان ومسلمين من بينهم الجامعي المغربي محمد خلوق٬ تتركز مهمته في اختيار الأساتذة والطلبة الذين سيدرسون مستقبلا التربية الإسلامية.

كما شكل ضم مسلمين لمجلس إعلام ولاية بريمن (شمال)٬ سابقة في تاريخ ألمانيا٬ حيث أن مجالس الإعلام بالولايات الألمانية لها سلطة تقريرية على البرامج والاقتراحات بوسائل الإعلام السمعية البصرية٬ هذا إلى جانب انفتاح وسائل إعلام مرئية على صحافيين ومقدمي برامج مسلمين خاصة في القنوات الحكومية.

سياسيا٬ احتل المسلمون موقعا متميزا في المشهد السياسي الألماني وتمكنوا من اختراق قياداته٬ وعلى سيبل المثال لا الحصر المغربي يونس وقاس الذي انتخب ضمن الهيئة القيادية للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه أنغيلا ميركل٬ ثم إعادة انتخاب المسلم جيم أوزديمير زعيما لحزب الخضر المعارض لولاية ثانية٬ وهو الحزب الذي ما فتئ يطالب بمنح الدين الإسلامي وضع "المؤسسة الدينية المعترف بها"٬ لتتيح للمسلمين دفع ضرائب شهرية تتولى الحكومة استخدامها في تمويل متطلباتهم٬ على غرار ما يتم مع الكنائس والمؤسسات اليهودية.

ولم تقف الإشارات القوية لصالح المسلمين عند هذا الحد٬ فبعد توقيع سلطات ولاية هامبورغ التي يعيش فيها نحو 130 ألف مسلم٬على اتفاقية مع المسلمين المقيمين بها٬ وضعتهم على قدم المساواة قانونيا مع المجموعات الدينية الأخرى واعترفت بحقوقهم وممارسة شعائرهم بحرية٬ أصبحت ولايات أخرى تفكر جديا في اتخاذ نفس الخطوة.

كما أنه لا يمكن إغفال تصريحات مسؤولين ألمان كبار في مناسبات عدة٬ والتي عكست تغييرا واضحا في الخطاب تجاه المسلمين٬ وعلى رأسهم المستشارة أنغيلا ميركل التي كانت تؤكد في السابق أن "على المسلمين تبني القيم المسيحية إذا أرادوا العيش في ألمانيا"٬ والتي باتت اليوم تحث على تكريس مزيد من التسامح مع المسلمين وتعتبر أن الإسلام جزء من ألمانيا٬ وهو نفس ما ذهب إليه الرئيس يواخيم غاوك عندما أكد أن المسلمين المقيمين في البلاد هم جزء منها.

والواقع أن الألمان يولون أهمية كبرى لمسألة التعايش والحوار٬ ويعملون جاهدين لتحقق السلم الاجتماعي ومكافحة التطرف بكل الوسائل المتاحة٬ لكن موضوع الإسلام وكيفية التعامل مع المسلمين وإدماجهم ٬ كان باستمرار مثار سجال كبير٬ إلا أن المبادرات الأخيرة مكنت من تقويم الوضع بشكل أفضل وفتحت المجال لتحقيق مزيد من المكتسبات.

14-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مرة أخرى عرض ملف السككيين المغاربة بالشركة الوطنية للسكك الحديدية أمام قضاء الشغل بباريس من أجل النظر في قضية متابعة الشركة الفرنسية بالميز ضد 800 عامل منهم من وصلوا سن التقاعد ومنهم جزء صغير مازال مستمرا في الخدمة.

هذا الملف الذي اختار الدفاع تقسيمه الى عدة ملفات، خاصة ان هذه القضية تخص حوالي 2000 من العمال المغاربة الذي شغلتهم الشركة المعنية منذ بداية عقد السبعينات من أجل سد النقص في اليد العاملة الذي كان يعرفه هذا القطاع .بعد ظهر يوم الخميس10 يناير 2013 ، كانت الجلسة بالقاعة 22 من المحكمة وتخص مجموعة متكونة من 82 شخصا ،حضر أغلبهم أطوار الجلسة رغم سن التقاعد وآثار العمل المضني بالسكك الحديدية.

طبعا محامي الشركة الفرنسية للسكك الحديدية والتي انتدبت مكتبين من أكبر مكاتب المحاماة بباريس حاول قتل القضية في بدايتها، وركز على التقادم الذي أصاب الملف وتحميل العمال مسؤولية عدم مطالبتهم بحقوقهم في العقود الأربعة الاخيرة .

لكن هذه الاستراتيجية لم تنفع بحكم أن المتابعة ضد الشركة لا تهم الميز أثناء العمل أو في المسار المهني الذي أصابه التقادم، بل هي تهم فقط التقاعد الذي مسه الميز بفعل هذا المسار المهني .

دفاع السككيين الذي يمثله الاستاذ ليوبولد مانديز وضع الطرف المدعى عليه في وضع صعب، مما جعل دفاع الشركة الفرنسية يطالب مرة أخرى بتأجيل الجلسة من أجل إعادة دراسة الملف وهو ما تمت الاستجابة له بعد مداولات محكمة الشغل .

هذه الجلسة التي تهم المجموعة الرابعة من السككيين، والتي أجلت الى 10 يونيو2013 المقبل من أجل النطق بالحكم، كما أكد رئيس الجلسة، أبرزت ضعف وارتباك دفاع الناقلة الفرنسية بحيث أن ملفات ودفوعات السككيين كانت قوية، وذلك بفضل التنظيم والاستشارة القانونية التي يقدمها لهم الاستاذ عبد القادر بندالي، والذي اعتبر أن قضية الميز يجب أن تنتهي لأنها مخالفة للقانون الفرنسي والأوربي، وأنه حان الوقت لإعطاء هؤلاء السككيين حقوقهم وأعطى مثالا بمعركة الجندي السنغالي ديوب والذي خدم بالجيش الفرنسي وتابع السلطات الفرنسية بالميز ضده لأن تعويضه عن التقاعد كان أضعف بكثير من زملائه الفرنسيين، وهي دعوة بدأها أحمدو ديوب سنة 1967 وهو مواطن سنغالي مزداد سنة 1917 وربح معركته بعد جهد مضن دام عدة عقود ، قاده حتى الى الأمم المتحدة التي دعت فرنسا الى احترام مبدأ المساواة وعدم الميز وواصل ديوب قضيته حتى المحكمة الاوربية مما جعل القضاء الفرنسي يستسلم للحقيقة ويعترف بالميز الذي مارسته المؤسسة العسكرية تجاه ديوب والذي حكم القضاء لصالحه في سنة 2001 حيث صدر مرسوم للمجلس الأعلى يدين الدولة الفرنسية بالميز.

هذه المعركة القوية والطويلة سردها الاستاذ عبدالقادر بندالي أمام السككيين المغاربة في الاجتماع الذي تم بمقر نقابة «راي سيد» من أجل تقوية عزيمتهم بأن المعركة ضد الشركة الفرنسية من أجل إدانتها ستكون قوية ومضنية، وأن عليهم التسلح بقوة وعزيمة الجندي احمدو ديوب الذي لم يتراجع عن حقه رغم طول المعركة حتى أنصفه القضاء، وهو مثال لتقوية عزيمة السككيين خاصة أن الشركة الوطنية لسكك الحديدية تدفعهم الى التفاوض بشكل فردي عن التعويض مقابل التخلي عن الدعوة وهي المفاوضات التي مست 5 عمال لم يحالوا بعد على التعاقد.

تجمع السككيين المغاربة للمطالبة بحقوقهم بمقر النقابة كان مناسبة لإعادة تقوية جمعيتهم الاسماعيلية، حيث جدد أغلبهم الانخراط ،احمد كاتيم أحد مؤسسي الجمعية ورئيسها عبر عن فرحته بهذه العزيمة الجديدة للسككيين، خاصة عندما يتذكر بداية المعركة في نهاية عقد التسعينات، وكان أغلب السككيين لا يعيرون أهمية لهذه المعركة وقدرة العمال على مواجهة هذه الشركة الفرنسية، وكيف أصبحت هذه المعركة ممكنة اليوم بعد أن كان عددهم في البداية لا يتجاوز العشرة.

احمد كاتيم رئيس الجمعية عبر عن تفاؤله بالانتصار في هذه المعركة ضد شركة السكك الحديدية، مطالبا بمساندة السلطات المغربية لهذه المعركة خاصة أن اتفاقية اليد العاملة بين البلدين والتي مازالت سارية تحث على عدم الميز ضد العمال بين الجانبين.

في هذا الاتجاه تساءل الاستاذ عبد القادر بندالي كيف لا تتدخل وزارة النقل المغربية ،وذكر بواقعة السنة الماضية وكيف أن مسؤول النقل الفرنسي اتصل بوزير النقل المغربي من أجل مطالبته بتسريع حل قضية بواخر كوماريت بمناء سيت الفرنسي رغم أن الامر يتعلق بشركة خاصة وقضيتها أمام القضاء. وتساءل كيف أن الوزير المغربي لا يعامل الوزير الفرنسي بالمثل ويطالبه بحل قضية السككيين لأنها تمس اتفاقا بين البلدين لليد العاملة ولم تحترمه الحكومة الفرنسية.

وفي انتظار ذلك ،المعركة مازالت مستمرة، ويوم 23 يناير ستعقد جلسة اخرى بالمحكمة المختصة بالشغل بباريس من أجل النظر في ملف مجموعة اخرى من بين مجموعات السككيين 800 الذين يتابعون شركة النقل الفرنسية.

14-01-2013

المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي

حازت الناشطة الحقوقية المغربية، سعيدة الرطاب على جائزة "المرأة المتميزة" لسنة 2013، حيث سلم عمدة المدينة "جاني أليمانو" الجائزة إلى الجمعوية المغربية، الأسبوع الماضي، بقصر بلدية العاصمة الإيطالية روما.

ويُعتبر هذا التتويج السنوي سُنّة دأبت عليها الحكومة الايطالية تقديرا لجهود النساء المتميزات في مختلف القطاعات الحيوية والاجتماعية بالبلد، حيث وقع الاختيار هذه السنة على الناشطة الحقوقية سعيدة الرطاب، كأول مهاجرة مغربية تدخل عالم النساء المتميزات بايطاليا، وهي من مؤسسات جمعية "أكميد" للنساء المغربيات بإيطاليا، التي تعد من أهم المراكز الحقوقية التي تعنى بالمرأة المهاجرة وحتى الإيطالية على الصعيد الوطني.

سعيدة الرطاب، من أصل مغربي، ركزت جهدها منذ حوالي أربعين سنة لصالح النساء والجالية المغربية عامة، إذ ساهمت منذ السنوات الأولى لإقامتها بهذا البلد في العمل الجمعوي بتأسيسها إلى جانب البرلمانية من أصل مغربي سعاد السباعي جمعية "أكميد" التي تعنى بالمساندة الفعلية لضحايا العنف، ناهيك عن اهتمامها ببرامج تنمية العنصر النسوي في بلد الهجرة.

10-01-2013

المصدر/ موقع هيسبريس

وعد النائب العام للدولة في إسبانيا، إدواردو طوريس دولسي، خلال لقاء جمعه أخيرا، في مدريد بمندوب الحكومة المحلية بمدينة سبتة المحتلة، فرانسيسكو أنطونيو غونثاليث، بدراسة وضعية القاصرين المغاربة غير المصحوبين الموجودين في المدينة.

وأوضحت يومية "إيل بيولو دي سويتا" أن الهدف من لقاء مدريد، الذي حضره أيضا أعضاء من النيابة العامة الخاصة بالقاصرين الأجانب غير المصحوبين، هو دراسة وضعية القاصرين المغاربة غير المصحوبين الموجودين في سبتة المحتلة، والمشاكل التي تعيشها المدينة بسبب الضغوطات التي تواجهها في ما يخص هذا الملف.

ودعا مندوب الحكومة المحلية بمدينة سبتة المحتلة، خلال اللقاء المذكور، إلى البحث عن إقامة شراكات مع السلطات المغربية، بهدف معالجة بعض الحالات الخاصة في هذا الملف.

وأوضح المسؤول الحكومي بالمدينة المحتلة أن وضعية المهاجرين القاصرين في مدينتي سبتة ومليلية غير قابلة للمقارنة مع بقية المناطق، لذلك "ينبغي تحليل هذه الخصوصية بطريقة خاصة".

واقترح الحاضرون في الاجتماع البحث عن حلول بديلة بالنسبة إلى القاصرين، الذين يمكن تحديد وجود آبائهم في المغرب، حتى تتأتى عودتهم إلى وطنهم تحت وصاية عائلاتهم.

ولإيجاد حلول سريعة وفعالة لوضعية القاصرين المغاربة غير المصحوبين الموجودين في مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، اقترح مندوب الحكومة المحلية بمدينة سبتة تنظيم أيام دراسية في الثغر حول هذه الظاهرة.

وتصطدم عملية ترحيل القاصرين المغاربة بالعديد من المعيقات، منها المعلومات المغلوطة التي يتوصل إليها المسؤولون في مراكز الإيواء حول هوية القاصرين، وجذورهم وذويهم وأوطانهم.

وتشير بعض الأرقام الإسبانية إلى ارتفاع وتيرة الهجرة غير الشرعية للقاصرين المغاربة نحو إسبانيا، إذ شهدت ارتفاعا في السنوات الأخيرة.

وتضيف أن هؤلاء القاصرين يتمركزون على الخصوص في مدينتي سبتة ومليلية السليبتين وإقليم الأندلس، وجزر الكناري، بالإضافة إلى العاصمة مدريد، ونقط أخرى.

10-01-2013

المصدر/ جريدة الصحراء المغربية


كشفت جريدة أخبار اليوم المغربية نقلا عن مصادر دبلوماسية بأن عدد المغاربة المقيمين بالإمارات العربية المتحدة والذين يصل عددهم إلى 40 ألف سيرتفع في غضون الثلاث سنوات المقبلة ليصل إلى 100 ألف بسبب الأفضلية التي يرتقب أن تمنح للعمالة المغربية مقارنة مع باقي الجنسيات... التفاصيل

10-01-2013

المصدر/ جريدة أخبار اليوم

حازت الناشطة الحقوقية المغربية، سعيدة الرطاب على جائزة "المرأة المتميزة" لسنة 2013، حيث سلم عمدة المدينة "جاني أليمانو" الجائزة إلى الجمعوية المغربية، الأسبوع الماضي، بقصر بلدية العاصمة الإيطالية روما.

ويُعتبر هذا التتويج السنوي سُنّة دأبت عليها الحكومة الايطالية تقديرا لجهود النساء المتميزات في مختلف القطاعات الحيوية والاجتماعية بالبلد، حيث وقع الاختيار هذه السنة على الناشطة الحقوقية سعيدة الرطاب، كأول مهاجرة مغربية تدخل عالم النساء المتميزات بايطاليا، وهي من مؤسسات جمعية "أكميد" للنساء المغربيات بإيطاليا، التي تعد من أهم المراكز الحقوقية التي تعنى بالمرأة المهاجرة وحتى الإيطالية على الصعيد الوطني.

سعيدة الرطاب، من أصل مغربي، ركزت جهدها منذ حوالي أربعين سنة لصالح النساء والجالية المغربية عامة، إذ ساهمت منذ السنوات الأولى لإقامتها بهذا البلد في العمل الجمعوي بتأسيسها إلى جانب البرلمانية من أصل مغربي سعاد السباعي جمعية "أكميد" التي تعنى بالمساندة الفعلية لضحايا العنف، ناهيك عن اهتمامها ببرامج تنمية العنصر النسوي في بلد الهجرة.

10-01-2013

المصدر/ موقع هيسبريس

راسلت المنظمة الديمقراطية للشغل النقابات الهولندية بخصوص ملف المتقاعدين المغاربة بهولندا ودوي حقوقهم، وقالت المنظمة النقابية في مراسلتها إن قرار الحكومة الهولندية تخفيض التعويضات الممنوحة إلى ذوي الحقوق المقيمين بالمغرب يتنافى ويتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية؛ معتبرة إياه تمييزا ضد العمال الأجانب ويتعارض كلية مع المادتين 65 من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب و 5 من الاتفاق المبرم بين المملكتين المغرب وهولندا بخصوص الضمان الاجتماعي واللتين تحظران أي تمييز على أساس الجنسية بين المغاربة المقيمين بالخارج.

للاطلاع على مراسلة المنظمة الديمقراطية للشغل اضغط هنا

10-01-2013

المصدر/ المنظمة الديمقراطية للشغل

تحاول مجموعة من الشباب المسلم في ألمانيا من خلال مبادرة شعرية بعنوان: I-Slam أن تتصدى للصور النمطية عنهم والمنتشرة في وسائل الإعلام. وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم يتخذون الشعر نافذة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم.

في أحد المقاهي الشعبية وسط ساحة "ألكسندر" بمدينة برلين، التقتDW عربية كلاً من ليلى ويونس وباسل ويوسف. إنهم شباب في مقتبل العمر يحدوهم الطموح في شق طريق النجاح، يتكلمون لغة ألمانية جيدة جداً وبأدب ولباقة، ويجمعهم حب الشعر والرغبة في التعبير عن مشاغل ومشاكل وأحلام الشباب المسلم في ألمانيا على اختلاف جنسياتهم وجنسهم وتوجهاتهم الفكرية.

بدأت الفكرة مع طالب هندسة الطائرات يوسف ذي الأصول السورية ويونس ذي الأصول السورية الفلسطينية، الذي يعمل مدرساً لمادة الإسلام في إحدى المدارس البرلينية. فبعد هجرة عائلته إلى ألمانيا، ترك يوسف أصدقاء طفولته في سوريا وأصبح يعاني من الوحدة في برلين، فاتخذ من الشعر والقراءة ملاذاً.

الشعر ملاذاً

ويقول يوسف لـDW عربية: "كان كل شيء جديداً: الطقس والعادات واللغة. في المدرسة طلبت منا الأستاذة كتابة نص أدبي فكتبت قصيدة في صورة رسالة إلى صديق من نسج خيالي. كانت القصيدة وسيلة لحل مشاكلي والتعبير عما يشغل بالي".

أما يونس، فقد قام في أحد الأيام بعمل فيلم وثائقي حول تجربة يوسف الشعرية، وبعد ذلك مباشرة وُلدت فكرة المشروع. حول ذلك يوضح يونس أنه "بعد الانتهاء من التصوير، سألت يوسف عما إذا كان يعرف شباباً مسلمين يهتمون بالشعر، وعن رأيه في إطلاق مبادرة شعرية للشباب المسلم قد تساهم في تحسين صورة الشباب المسلم في ألمانيا. فكان جوابه بالإيجاب".

وبالفعل، في يناير/ كانون الثاني من سنة 2011 أطلق الشابان مبادرة "I-Slam" الشعرية بهدف "دعم الشباب المسلم الموهوب وإعطائه فرصة للحديث عن مواضيع اجتماعية أو سياسية أو دينية، في قالب نثري أو شعري، ممزوج بالكوميديا السوداء أو الهجاء الدرامي" على حد تعبيرهما.

تغيير الصور النمطية السلبية عن الشباب المسلم

كثيراً ما يرتبط الحديث عن الشباب المسلم في وسائل الإعلام الألمانية بالعنف وعدم الرغبة في الاندماج والعيش في مجتمعات موازية، وهي صور نمطية لا تعكس الحقيقة كما يرى يوسف، الذي يضيف أن "هناك تصور خاطئ مفاده أن الشباب المسلم يكره الفن والأدب، وهي صور تروجها وسائل الإعلام كثيراً". أما زميله يونس فيقول إن "الأصوات الإسلامية خافتة، وهناك شباب أذكياء لكنهم للأسف مهمشون ولا يظهرون في وسائل الإعلام".

من جانبه، يعتبر الدكتور عبد الحليم رجب، الباحث المصري في علوم الإسلام والملمّ بقضايا الاندماج بجامعة بامبيرغ الألمانية، أن من "المهم جداً أن تعطى للشباب المسلم فرصة إظهار مهاراته. ففي ألمانيا هناك عدد كبير من الشباب الموهوب. لكن فرص اكتشافهم غائبة". وينظر عبد الحليم رجب إلى المبادرة الشعرية "I-Slam" على أنها بداية جيدة لدعم الشباب المسلم في مجال الشعر والأدب.

ويروي يوسف قصة أحد التلاميذ من أصول عربية، والذي كان يحصل على معدلات ضعيفة في المدرسة، وتعرض للطرد مرتين وكان يسرق من المحلات التجارية ويتشاجر باستمرار مع التلاميذ وأطفال الحي، إلا أن سلوكه هذا تغير بسبب المبادرة الشعرية.

ويتابع يوسف بالقول: "منذ أن تعرفنا على هذا التلميذ توقف عن العنف والسرقة وبدأ مستواه في المدرسة يتحسن يوماً بعد يوم. قلت للتلميذ أنت شاعر صغير لكن يجب أن تعلم أنه كلما تطور مستواك في المدرسة كلما أصبحت لغتك جيدة وبالتالي ستكتب شعراً جيداً. حتى الرياضيات ستستفيد منها لأن لدى القصيدة والرياضيات قاسم مشترك وهو المنطق".

تهذيب للنفس وحضور فاعل للجنس اللطيف

أما باسل فيضيف أنه "كان لدينا في المجموعة شاب يغني الراب وكان يمر بلحظات حرجة وصعبة في حياته، وقد لاحظنا أنه مع مرور الوقت أصبح يتطور من جيد إلى أفضل على مستوى التعامل مع الآخرين وعلى مستوى الكتابة".

ويتحدث الباحث عبد الحليم رجب لـDW عربية حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الشعر في تأطير الشباب المسلم الذي يميل إلى العنف، معتبراً أن "الشعر شيء جميل ويعتبر ملكاً للإنسانية. الشعر يقوم بتوعية الناس بأهمية الجمال والخير في الحياة ويساعد الناس على استكشاف معاني وجودهم. فالشعر يمكن أن يحد من العنف والجريمة، لأن الذي يهتم بالشعر والأدب نادراً ما يتصدى للقيم الإنسانية النبيلة كالأخلاق والفكر".

ليلى يونس العميرة ولدت في برلين لأب فلسطيني وأم سورية، وتتابع دراستها في شعبة الحقوق بجامعة برلين. وتقول ليلى:"أحب الشعر منذ نعومة أظافري، وكنت أسمع الشعر الألماني وبعدها بدأتُ المحاولات الأولى لكتابة قصائدي الخاصة". وعن التحاقها بمبادرة "I-Slam" تضيف ليلى: "صحيح أن بعض المسلمين يتحفظون على الأصوات النسوية في الأمسيات الشعرية المختلطة، إلا أن يونس ويوسف وباسل حبذوا فكرة التحاقي بهم ... والآن يفوق عدد الشابات في بعض الأحيان عدد الشبان، وهن يعالجن في قصائدهن مواضيع كالحب والتجارب السلبية اليومية ليس فقط مع الألمان لكن أيضاً مع أفراد عائلتهن وأقاربهن".

وحول طريقة قياس نجاح المبادرة الشعرية، يذكر يونس أنه "وبعد نهاية إحدى الأمسيات الشعرية في مدينة كولونيا، توجه إلينا العديد من الألمان وقالوا لنا أين كنتم؟ ولماذا لم نسمع عنكم إلا هذا المساء؟" هذه الرغبة في تغيير الصورة النمطية المتداولة حول الشباب المسلم في ألمانيا هي التي دفعت بالطالب باسل العميرة، الذي ينحدر من أصول سورية وفلسطينية، إلى الالتحاق بالمجموعة. وفي هذا الصدد يقول باسل: "السبب الذي دفعني للانخراط في هذه المبادرة الشعرية هو المساهمة في جعل صوت الشباب المسلم مسموعاً".

10-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن اختيار الباحثين المغربين عادل حدجامي و كمال الساقي ضمن قائمة المرشحين لنيل هذا الاستحقاق الأدبي الرفيع في دورته السابعة (2012 - 2013).

وحسب بيان للجنة المنظمة للجائزة٬ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء٬ فقد تم اختيار الباحثين المغربيين عادل حدجامي عن كتابه (فلسفة جيل دولوز عن الوجود والاختلاف) الصادر عن (دار توبقال للنشر) عام 2012٬ وكمال الساقي عن كتابه (التأنيث في اللغة العربية من منظور لساني مقارن) والصادر عن نفس دار النشر سنة 2012 ضمن القائمة الطويلة للتنافس على الجائزة في فرع "المؤلف الشاب".

وسيتم الإعلان عن أسماء الكتاب الفائزين بكافة فروع الجائزة التسع في شهر مارس القادم٬ في حين سيقام حفل التكريم في 25 أبريل المقبل بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

10-01-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


تعيش حوالي 20 أسرة مغربية مكونة من 60 فردا في ملجأ جماعي وسط العاصمة الإيطالية روما في ظروف غير إنسانية. وبحسب جريدة التجديد فإن العائلات المغربية تعرضت للطرد من لدن السلطات الإيطالية في منطقة "بطورولدو" منتصف شهر دجنبر المنصرم ليتم نقلهم مؤقتا إلى قاعة سينما متوقفة عن العمل... التفاصيل

9-01-2013

المصدر/ جريدة التجديد

اختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم 11 حكماً عربياً ضمن قائمة حكام القارة السمراء لإدارة مباريات كأس أمم إفريقيا التي تنظمها جنوب إفريقيا في الفترة من 19 يناير إلى 10 فبراير 2013.

وضمت قائمة الحكام العرب في الوسط حكمين من الجزائر هما جمال حيمودي ومحمد بنورة و حكم مغربي هو بوشعيب لحرش وحكم من مصر هو غيث جريشة وحكم موريتاني علي المغيفري وحكم من تونس هو سليم الجديدي.

وضمت قائمة الحكام المساعدين المغربي عشيق رضوان والتونسيان بشير الحساني وأنور هميلة والجزائري عبد الحق إيتشيالي والسوداني أحمد علي وليد.

9-01-2013

المصدر/ موقع أوروسبورت

تحتضن كل من مدينتي العيون والسمارة من 16 إلى 20 يناير2013 الجاري ندوة علمية وتكوينية حول موضوع "الموريسكي: ذاكرة المجال المتوسطي المتحول.. نحو قراءة لكتاب الموريسكي" لحسن أوريد.

وتطمح هذه الندوة٬ التي تنظمها جمعية منتدى بدائل وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط٬ إلى المشاركة في مراجعة تاريخ الموريسكيين في بعديه المتوسطي والأطلسي٬ ومقاربة مسار "جماعة أثرت بغيابها على المجال الاسباني وحضورها في البلدان التي احتضنتها خصوصا المغرب٬ حيث ضخ إدماجها دما جديدا في مجتمع متعدد وبيثقافي بنماذج جديدة للحياة والفكر والمعرفة التي أثرت على الاقتصاد والسياسة والثقافة٬ وأعطت دفعة جديدة لمستقبل المملكة".

وأوضح المنظمون أن هذه الندوة٬ التي تنظم بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة وجامعتي محمد الخامس الرباط أكدال٬ ومونديابوليس ومؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي وشعبة علوم التاريخ بجامعة لاس بالماس دي غران كناريا٬ تتمحور حول عدد من القضايا من قبيل "أي ثقافة نتحدث.." و"الثقافة التي تصور لنا الآخر كعدو"٬ و"أي فكرة نبنيها عن ثقافتنا الخاصة"٬ و"ما الذي نعرفه نحن"٬ أو "ما الذي يحكونه لنا عن ثقافتنا وعن الآخرين".

ومن المنتظر أن يشارك في هذا اللقاء العلمي التكويني٬ الذي يشرف على إدارته العربي الحارثي (متخصص في الدراسات الاسبانية) وبشير الدخيل رئيس جمعية منتدى البدائل٬ الأساتذة مولاي حسن حفيظي وعبدالرحيم بن حادة وحسن أوريد ولويس ألبيرتو أنايا أرنندث من شعبة العلوم التاريخية بجامعة لاس بالماس دي غران كناريا٬ إضافة إلى ثلاثين طالبا بمسلك الدكتوراه في العلوم السياسية وفي التاريخ من جامعات محمد الخامس - أكدال٬ وغرونوبل٬ ولاس بالماس دي غران كناريا.

9-01-2013

المصدر/ ميدل إيست أونلاين

الأربعاء, 09 يناير 2013 11:31

افتتاحية : هولندا ومتقاعونا

يثير قرار الحكومة الهولندية خفض التعويضات الاجتماعية الممنوحة لذوي حقوق المتقاعدين المغاربة استياء العديد من الأسر المغربية من أرامل وأبناء المهاجرين المغاربة الذين قضوا عقودا من العمل في الديار الهولندية وساهموا بسواعدهم في بناء الدولة الهولندية وإنشاء بنياتها... تتمة

9-01-2013

المصدر/ جريدة بيان اليوم

من المقرر أن تعقد الدورة ال 17 لمنتدى آفاق المغرب٬ الذي يعد أكبر منتدى لاستقطاب الكفاءات المغربية على المستوى الدولي٬ يوم 13 يناير الجاري بباريس.

ويروم هذا المنتدى الذي تنظمه منذ 16 سنة٬ قافلة جمعية المغاربة خريجي المدارس الكبرى٬ تقريب الطلبة والشباب خريجي هاته المدارس من مشغليهم المحتملين بالمغرب٬ وتيسير عودتهم لبلادهم.

كما يعد هذا المنتدى فرصة لإطلاع الطلبة على فرص العمل التي توفرها سوق العمل المغربية٬ وتمكين المقاولات من التواصل حول مهنها٬ وإبراز خصوصياتها ودفع الجانبين إلى ربط اتصال٬ في أفضل الظروف٬ بما يسمح بالتوصل إلى اتفاق لإجراء تدريب أو الحصول على وظيفة.

ومن المتوقع أن يحضر أزيد من 3500 زائر من المدارس والجامعات الفرنسية الكبرى الدورة ال 17 لهذا المنتدى. فبحثا عن فرصة عمل٬ أو للاستفادة من تدريب٬ من المنتظر أن يتوافد هؤلاء الطلبة من جميع أنحاء فرنسا على غرار كل سنة٬ على هذه الدورة لربط الاتصال بأرقى المقاولات المغربية.

ومن المقرر أن يستضيف المنتدى ال 17 لآفاق المغرب٬ ما يقرب من 35 مقاولة مغربية٬ من ضمنها الشركاء الأساسيين للجمعية من قبيل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط٬ والتجاري وفا بنك٬ وشركة بروكتر أند غامبل٬ إلى جانب مقاولات أخرى تشتغل في قطاع الاستهلاك والصناعة والبنوك والافتحاص والاستشارات.

وسيعقد منتدى هذه السنة في قلب أكبر حي للأعمال التجارية بأوربا٬ الموجود بفضاء قوس الدفاع غرب باريس.

ويتضمن جدول أعمال هذا اليوم تقديم عروض من قبل المقاولات بغرض الكشف عن فرص العمل في المغرب٬ وورشات لتصحيح نهج السيرة ورسائل التحفيز وندوة ختامية بتعاون مع نادي فرنسا المغرب حول المقاولات بالمغرب.

ومما جاء في بيان صادر عن رئيس قافلة جمعية المغاربة خريجي المدارس الكبرى محمد بنكيران بهذا الخصوص٬ "في سياق اقتصادي هش للغاية٬ يتعين على المقاولات أن تكون قادرة على رفع التحديات التي تواجهها بنجاح٬ فهي مطالبة بالبحث عن الكفاءات أينما وجدت".

وحسب المصدر ذاته٬ فإن "هذا المنتدى الذي يعد جسرا رائعا يربط المقاولات المغربية والمتعاملين المحتملين معها المستقرين بفرنسا" مسجلا أن المنتدى يمثل 17 سنة من التجارب والخبرات المخصصة سنويا لتحقيق آفاق الارتقاء المهني لأزيد من 1500 طالب وأجير".

يذكر أن النسخة الأخيرة من المنتدى سجلت حضور أكثر من 3000 زائر بمواصفات مهنية مختلفة٬ تتوزع بين 37 في المائة من الطلبة و42 في المائة من الشباب خريجي المعاهد والجامعات و21 في المائة من حاملي الشهادات المتوفرين على خبرة مهنية (لا تقل عن سنة ونصف).

وتابع غالبية الزوار تكوينهم بمدارس المهندسة والتجارة٬ فيما يساوي أو يفوق المستوى الدراسي لíœ 80 في المائة من الطلبة الزوار الباكلوريا زائد 5 سنوات.

أما بخصوص سبب زيارة المنتدى٬ فقد أفصح 69 في المائة من الزوار أنهم بصدد البحث عن عمل٬ فيما كشف ثلثا الزائرين عن رغبتهم في الاستفادة من تدريب طويل الأمد٬ مقابل ذلك أبدى الثلث المتبقي رغبته في الاستفادة من تدريب قصير الأمد.

9-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

بينما قررت باريس إلغاء قانون يعاقب كل من آوى مهاجرا لا يملك وثائق الإقامة أو ساعده، تدفع مدريد بمشروع قانون يتجه نحو تجريم الأشخاص الذين يقدمون على مساعدة مهاجرين " سريين" ومعاقبتهم بالحبس قد تصل إلى سنتين، ويثير مشروع قانون الحكومة الإسبانية جدلا واسعا في البلاد وانتقادات حادة من هيئات مدنية تدافع عن حقوق المهاجرين، ويشعر المهاجرون المغاربة، كما غيرهم من الجاليات الاخرى المقيمة بإسبانيا" بقلق شديد من هذا القانون ويعتبرونه مصدر تهديد لتماسكهم الأسري والاجتماعي.

ويقود تعديل قانوني تشرف عليه وزارة العدل الإسبانية يمس قانون العقوبات وقانون الأجانب، إلى تجريم فعل المؤسسات والأشخاص الذي يقدمون مساعدة لأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي ممن لا وثائق إقامة لديهم، ويترتب عنها اعتقال المساعدين والمتضامنين و إدانتهم بالغرامة أو السجن الذي قد يصل إلى سنتين حبسا. وقد تكون طبيعة المساعدة ان تؤوي في بيتك مهاجرا من دون وثائق إقامة او تكتري بيتك للمهاجرين في وضع "غير قانوني".

ويخلف مشروع القانون هذا جدلا واسعا في إسبانيا، حيث بادرت هيئات مدنية تنشط في مجال الهجرة وفي مجال حقوق الإنسان، إلى رفضه وتوجيه نقد حاد إليه، حيث اعتبرته " قانونا "يستهدف قيم التضامن والكرم الإنساني"، كما رأت فيه مسا بحق من حقوق الإنسان وخرق للتصريح العالمي والاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وتعتزم هيئة مدنية إسبانية تنظيم حملة أطلقت عليها "لننقذ التضامن والكرم" أمام الرأ ي العام الإسباني لإرغام حكومة مريانو راخوي على وقف القانون وسحبه.

وينتقد المهاجرون في إسبانيا مشروع القانون هذا المثير للجدل، ويعتبرونه يمس حياتهم الاجتماعية، حيث يرون ان اي مهاجر يأوي أخاه أو أخته أو مقربا منه لا يملك وثائق إقامة أو فقدها بسبب عدم قدرته على تجديد الوثائق بسبب انعدام فر ص الشغل، يكون معرضا للسجن.

ويوجد عدد من المهاجرين المغاربة ممن فقدوا وثائق الإقامة بإسبانيا، بسبب ظروف الأزمة الاقتصادية يجدون انفسهم مهددين بهذا القانون، بل حتى أقاربهم المقميون بشكل قانوني يشعرون انهم مستهدفين به .

وكانت حكومة ثبايترو في العام 2009 قد قررت صياغة قانون شبيه بهذا القانون الذي تعتزم الدفع به حكومة مريانو راخوي حاليا، إلا ان حراكا مدنيا واجتماعيا من هيئات تنشط في قضايا الهجرة وفي مجال حقوق الإنسان أرغمت الحكومة الإسبانية انذاك على التراجع عن ذلك القانون الذي يجرم تقديم اي مساعدة لمهاجرين من دون وثائق حتى ولو كانت إنسانية.

وفي المقابل ألغت الحكومة الفرنسية الأربعاء الماضي قانونا شبيها بالقانون الإسباني الذي تبلوره وزراة العدل في حكومة راخوي، يعتبر "كل من آوى مهاجرا غير شرعي مذنبا"، هذا القانون كان ساريا منذ العام 1945 لكنه لم يطبق بشكل صارم إلا عام 2007 بعد صعود الرئيس الفرنسي السابق اليميني نيكولا ساركوزي إلى سدة الحكم.

قانون كانت الجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان ترى فيه حائلا دون الأعمال الإنسانية وترى في مساعدة المهاجرين غير الشرعيين تضامنا إنسانيا، ككلودين موني المتطوعة في جمعية "سلام" والتي تقول أنه "أمر لا معنى له أن تتعرض لعقوبة فقط لأنك ساعدت إنسانا"

والعقوبة كانت تصل إلى خمس سنوات سجنا وغرامة مقدارها ثلاثون ألف يورو تقريبا.

8-01-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

بينما قررت باريس إلغاء قانون يعاقب كل من آوى مهاجرا لا يملك وثائق الإقامة أو ساعده، تدفع مدريد بمشروع قانون يتجه نحو تجريم الأشخاص الذين يقدمون على مساعدة مهاجرين " سريين" ومعاقبتهم بالحبس قد تصل إلى سنتين، ويثير مشروع قانون الحكومة الإسبانية جدلا واسعا في البلاد وانتقادات حادة من هيئات مدنية تدافع عن حقوق المهاجرين، ويشعر المهاجرون المغاربة، كما غيرهم من الجاليات الاخرى المقيمة بإسبانيا" بقلق شديد من هذا القانون ويعتبرونه مصدر تهديد لتماسكهم الأسري والاجتماعي.

ويقود تعديل قانوني تشرف عليه وزارة العدل الإسبانية يمس قانون العقوبات وقانون الأجانب، إلى تجريم فعل المؤسسات والأشخاص الذي يقدمون مساعدة لأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي ممن لا وثائق إقامة لديهم، ويترتب عنها اعتقال المساعدين والمتضامنين و إدانتهم بالغرامة أو السجن الذي قد يصل إلى سنتين حبسا. وقد تكون طبيعة المساعدة ان تؤوي في بيتك مهاجرا من دون وثائق إقامة او تكتري بيتك للمهاجرين في وضع "غير قانوني".

ويخلف مشروع القانون هذا جدلا واسعا في إسبانيا، حيث بادرت هيئات مدنية تنشط في مجال الهجرة وفي مجال حقوق الإنسان، إلى رفضه وتوجيه نقد حاد إليه، حيث اعتبرته " قانونا "يستهدف قيم التضامن والكرم الإنساني"، كما رأت فيه مسا بحق من حقوق الإنسان وخرق للتصريح العالمي والاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وتعتزم هيئة مدنية إسبانية تنظيم حملة أطلقت عليها "لننقذ التضامن والكرم" أمام الرأ ي العام الإسباني لإرغام حكومة مريانو راخوي على وقف القانون وسحبه.

وينتقد المهاجرون في إسبانيا مشروع القانون هذا المثير للجدل، ويعتبرونه يمس حياتهم الاجتماعية، حيث يرون ان اي مهاجر يأوي أخاه أو أخته أو مقربا منه لا يملك وثائق إقامة أو فقدها بسبب عدم قدرته على تجديد الوثائق بسبب انعدام فر ص الشغل، يكون معرضا للسجن.

ويوجد عدد من المهاجرين المغاربة ممن فقدوا وثائق الإقامة بإسبانيا، بسبب ظروف الأزمة الاقتصادية يجدون انفسهم مهددين بهذا القانون، بل حتى أقاربهم المقميون بشكل قانوني يشعرون انهم مستهدفين به .

وكانت حكومة ثبايترو في العام 2009 قد قررت صياغة قانون شبيه بهذا القانون الذي تعتزم الدفع به حكومة مريانو راخوي حاليا، إلا ان حراكا مدنيا واجتماعيا من هيئات تنشط في قضايا الهجرة وفي مجال حقوق الإنسان أرغمت الحكومة الإسبانية انذاك على التراجع عن ذلك القانون الذي يجرم تقديم اي مساعدة لمهاجرين من دون وثائق حتى ولو كانت إنسانية.

وفي المقابل ألغت الحكومة الفرنسية الأربعاء الماضي قانونا شبيها بالقانون الإسباني الذي تبلوره وزراة العدل في حكومة راخوي، يعتبر "كل من آوى مهاجرا غير شرعي مذنبا"، هذا القانون كان ساريا منذ العام 1945 لكنه لم يطبق بشكل صارم إلا عام 2007 بعد صعود الرئيس الفرنسي السابق اليميني نيكولا ساركوزي إلى سدة الحكم.

قانون كانت الجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان ترى فيه حائلا دون الأعمال الإنسانية وترى في مساعدة المهاجرين غير الشرعيين تضامنا إنسانيا، ككلودين موني المتطوعة في جمعية "سلام" والتي تقول أنه "أمر لا معنى له أن تتعرض لعقوبة فقط لأنك ساعدت إنسانا"

والعقوبة كانت تصل إلى خمس سنوات سجنا وغرامة مقدارها ثلاثون ألف يورو تقريبا.

8-01-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

ينظم المعهد الأورو-متوسطي للهجرة والتنمية٬ في 25 يناير الجاري بأمستردام ٬ لقاءا حول موضوع "المواطنة : من المحلي إلى العبر-وطني" وذلك بمشاركة باحثين وجامعيين.

وأوضح المنظمون ٬ في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه ٬ أنه سيتم خلال هذا اللقاء تقديم تقرير المشروع المسمى "المواطنة توحد" الذي أنجز في 2012 الهادف إلى تعزيز المواطنة الفعالة لدى أفراد الجالية المغربية المقيمة بهولندا على الخصوص بأمستردام.

وأبرز المصدر ذاته أن التقرير٬ الذي يعد ثمرة تعاون بين ثلاثة جمعيات (أركان وإمسيمو وأكناريج) ٬ حاول معالجة العديد من مظاهر المواطنة بالتحديد مكون الهوية والمشاركة السياسية والإجتماعية والتطوع كأداة للتعبير عن المواطنة الفعالة .

وسيشكل اللقاء أيضا مناسبة لعرض دراسة أنجزتها المؤرخة نادية بوراس مؤخرا ونشرت تحت عنوان "آفاق الارتباط بالبلد الأصلي". وسلطت هذه الدراسة الضوء على الروابط التي ينسجها المهاجرون مع بلدهم الأم.

ودرست دور المهاجرين بهولندا في علاقتهم بالبلد الأم المغرب في مرحلة تمتد لنصف قرن (من 1960 إلى 2010).

ومن المنتظر أيضا أن يجري نقاش بين الخبراء بشأن الهجرة واندماج المهاجرين ببلجيكا وفرنسا وهولندا وحول تفاعلية السياسة والعلم والعمل الاجتماعي.

8-01-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج عبد اللطيف معزوز٬ اليوم الاثنين بالحسيمة٬ أن المغاربة المقيمين بالخارج المحالين على التقاعد والذين اختاروا الاستقرار بالمغرب غير معنيين بقرار تخفيض التعويضات العائلية الذي اتخذته مؤخرا الدولة الهولندية.

وقال الوزير٬ في تصريح للصحافة على هامش لقاء تواصلي وتحسيسي حول اتفاقيات الضمان الاجتماعي المتعلقة بالمغاربة المقيمين بهولندا٬ إن الفئة المعنية بهذا التخفيض تقتصر على ذوي الحقوق وهم الأرامل اللواتي يصل عددهن إلى 908٬ وأبناء المتقاعدين المتوفين الذين يعيشون في المغرب (4500 طفل ) .

ولاحظ معزوز أنه في إطار الاتصالات مع السلطات الهولندية٬ كانت هذه الأخيرة تطلب من المغرب الموافقة على أن تشمل الاتفاقية المغربية - الهولندية حول الضمان الاجتماعي بندا يتعلق بأخذ مكان إقامة ذوي الحقوق في المعاش الذي يتلقونه بعين الاعتبار.

وأكد ٬ في نفس السياق ٬ أن المغرب أوضح أن "القرارات المتعلقة بمراجعة هذه الاتفاقية ٬ التي يعود تاريخها إلى سنة 1972٬ يجب أن تتخذ بتشاور في إطار لجنة الضمان الاجتماعي التي أحدثت خصيصا لهذا الغرض".

وأشار من جهة أخرى إلى أن الوزارة الوصية تعتزم٬ بتعاون مع الوزارات المعنية أيضا٬ اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة هذه الوضعية٬ وستبدأ بعقد لقاء يوم الأربعاء مع السفير الهولندي٬ مضيفا أن أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المعنيين مدعوون الآن إلى الطعن في هذا القرار بشكل فردي في الآجال المحددة.

ومن جانبه٬ قال الكاتب العام للجمعية المغربية لدعم المهاجرين أحمد حريقة إن الأشخاص الذين توصلوا قبل أسابيع قليلة بمراسلة من الضمان الاجتماعي الهولندي تخبرهم بتخفيض 40 في المائة من التعويضات العائلية ابتداء من يناير 2013 ٬ يمكن أن يقوموا بعمل مشترك لدى العدالة الهولندية القادرة على اتخاذ قرار عاجل لصالحهم.

وأضاف أنه سيتم٬ من جهة أخرى٬ العمل بتعاون مع الأطراف المعنية من أجل العمل بشكل منسق وفعال وكذا الاستفادة من التجارب السابقة وخاصة ما يتعلق بالجالية التركية التي قامت بخطوات مشابهة في الماضي.

وكان قد تم إحداث خلية وزارية مكونة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة التشغيل والتكوين المهني والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ لتتبع تطورات هذا الملف عن كثب.

وتميز اللقاء٬ الذي نظمته الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة التشغيل والتكوين المهني بشراكة مع مؤسسة دعم المهاجرين التي توجد ببركان والمعهد المغربي في لاهاي٬ بعدد من العروض تناولت الاتفاقيات المغربية- الهولندية والاتفاقيات الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

حضر هذا اللقاء٬ علاوة على عدد من المغاربة المقيمين في الخارج وعائلاتهم ٬ منتخبون ومسؤولون محليون وفاعلون جمعويون وكذا ممثلون عن النقابات الوطنية وجمعيات حقوق الإنسان بالمغرب والمؤسسات المعنية.

8-01-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


بلغ صدى تعرض مهاجر مغربي للتعذيب داخل مركز الاحتجاز "ألوتشي" بمدريد إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل، بعد أن تحدثت تقارير إسبانية عن تعرض المهاجر إلى انتهاكات وهضم واضح لحقوق المهاجر قبل ترحيله إلى المغرب، وبحسب جريدة الأحبار المغربية فإن المفوضية الأوروبية الداخلية بقيادة سيسيليا مالسوم قررت إيفاد لجنة إنابية لدراسة وضعية مراكز احتجاز المهاجرين غير القانونيين بإسبانيا... التفاصيل

8-01-2012

المصدر/ جريدة الأخبار

ألغت حكومة جان-مارك ايرولت الاشتراكية أمس الأربعاء قانونا خاصا بالمهاجرين غير الشرعيين على أراضيها والذي كان يعتبر "كل من آوى مهاجرا غير شرعي مذنبا".

ألغت الحكومة الفرنسية الأربعاء قانونا يعتبر "كل من آوى مهاجرا غير شرعي مذنبا"، هذا القانون كان ساريا منذ العام 1945 لكنه لم يطبق بشكل صارم إلا عام 2007 بعد صعود الرئيس الفرنسي السابق اليميني نيكولا ساركوزي إلى سدة الحكم.

قانون كانت الجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان ترى فيه حائلا دون الأعمال الإنسانية وترى في مساعدة المهاجرين غير الشرعيين تضامنا إنسانيا، ككلودين موني المتطوعة في جمعية "سلام" والتي تقول أنه "أمر لا معنى له أن تتعرض لعقوبة فقط لأنك ساعدت إنسانا"

والعقوبة هي خمس سنوات سجنا وغرامة مقدارها ثلاثون ألف يورو تقريبا.

8-01-2012

المصدر/ فرانس 24

سجل عام 2012، مع امتداد عمر التجربة المهجرية المغربية في أوروبا، على ارتفاع في حصلية المنجز الإنساني لمغاربة هذه القارة في مجتمع الاستقبال، يسجل هدما لمزيد من الحواجز وتقليصا لسطوة الهامش باتجاه مواقع داخل المركز. يحدث ذاك في قطاعات متنوعة في السياسة وفي التدبير الاجتماعي، في الفن والثقافة، وفي الرياضة وفي التكافل الإنساني وغيرها، وهم جميعا أبناء مهاجرين بسطاء لكنهم بنوا بسواعدهم جزءا كبيرا مما تحفل به هذه القارة من إنجازت في البينة التحتية والعمران وفي مجالات غيرها كثيرة. وشهد العام 2012 في الوجه الآخر لعملته تفاصيل محنة تُجابَه بعزم وصمود من قبل مغاربة دول أوروبية أقعدتها الأزمة الاقتصادية عن النهوض، وحشرتهم في خنادق يقاومون ببسالة وطأتها.

تألق رغم التحدي

يسجل أوروبيون من أصل مغربي خلال العام 2012 حضورا في أشد مجالات الحياة تنافسا وأكثرها احتداما: في مجال السياسة، والتدبير الاجتماعي والفن والثقافة.

في فرنسا تصبح نجاة بلقاسم سيدة من أصول مغربية خلال العام المنقضي، ناطقة باسم حكومة أقوى دولة أوروبية، ووزيرة للمرأة في ذات الحكومة، وتختارها صحيفة لوفيغارو من بين أبزر الشخصيات النسائية العشرين في العالم ووصفتها "بالاكتشاف السياسي" في بلادها خلال هذا العام.

و خلال هذا العام نفسه المنقضي 2012، نالت في بلجيكا، لأول مرة، بلجيكية من أصل مغربي تدعى نادية سمينات عمدة مدينة بهذا البلد الأوروبي بعد انتخابات محلية شهدتها البلاد.

وفي المجال الفني وبالبلد الأوروبي الذي يحتضن اكبر تجمع لمغاربة هذه القارة فرنسا ، تم اختيار شخصيتين فنيتين من أصول مغربية ضمن قائمة أبزر الشخصيات المحببة إلى الفرنسيين عام 2012، حيث حل الفنان الساخر جاد المالح ثانيا في القائمة التي أعدها معهد إيفوب الفرنسي بناء على استطلاع رأي. وأتى مواطنه من أصل مغربي جمال الدبوز وهو ممثل وكوميدي رابعا في ذات القائمة المحببة لدى الرأي العام الفرنسي.

 

وفي بلدين إسكندنافيين، هما السويد وفلندا، لم يغب نجم المغاربة عن السماء الفني والثقافي، فظفرت زينب نوكا طلحاوي وهي من أصل مغربي بدورة هذا العام 2012 من المسابقة الاوروبية للإذاعة والتلفزيون "اورفوزيون" لصالح دولة السويد التي تحمل جنسيتها. وفي العام ذاته حصدت مواطنة فلندية من أصل مغربي لقب حسناء فلندا للعام 2012.

وتعكس هذه الانجازات حجم البذل والعطاء والجهد الذي تقتضيه تحديات الانتقال من الهامش إلى قلب المركز في مجتمع تنافسي باحتدام.

مهاجرون مغاربة في مرمى تحرش اليمين

سجل العام 2012 فصلا آخر من فصول حملات اليمين الأوروبي المتنامية على المغاربة سواء ضمن تجمع المهاجرين أو ضمن الجالية المسلمة، أو حتى باعتبارهم مغاربة. وسجلت هذه السنة ارتفاعا لافتا في حدة هذا التحرش السياسي خصوصا مع مواعيد الاستحقاقات السياسية المحلية والوطنية. وبات المهاجرون عموما وبينهم المغاربة منذ بدأ الأزمة الاقتصادية عملة انتخابية مربحة لليمين لاستقطاب الأصوات الناخبة.

وعلى الرغم من أن حجم استهداف اليمين المتطرف سواء مثلا في فرنسا أو في هولندا خلال السنة 2012 شهدا ارتفاعا ملحوظا وموصولا أساسا بالتجليات الدينية لثقافتهم، إلا أن أكبر تحرش بالجالية المغربية في أوروبا جرى هذا العام في مدينة انزبروك النمساوية خلال الانتخابات المحلية في أبريل الماضي، حينما وضع مرشح حزب الحرية النمساوي ملصقا إعلانيا ينعت المغاربة باللصوص في حملته الانتخابية ، كتب على ذات الملصق"حب الوطن بدلا من حب اللصوص المغاربة". وشكل ذلك وجها من أبشع وجوه التوظيف الدعائي المغرض للمغاربة في الانتخابات المحلية من قبل اليمين الاوربي المتطرف. ويعتبر حزب الحرية النمساوي أكثر الأحزاب اليمينية تطرفا وهو يرفع شعار "النمسا بدون أجانب ولا مسلمين"، وتأسس في الخمسينات من طرف نازيين سابقين كان البعض منهم قد اعتقل في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

صلابة في مواجهة محنة الأزمة

يقضي مغاربة البلدان الأوروبية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية، ظروفا صعبة بسبب ضيق فرص العمل، وشدة وطأة الأزمة وتدعياتها عليهم. وما يضاعف من هذه المحنة أنه يشتد ثقلها عليهم من جراء السياسات التي تتخذها حكومات البلدان الأوروبية المنغمسة في الأزمة في سياق التقشف الشامل الذي ينتهجونه لتقليص العجز.

ولم تكن القوانين التي تُسن بخصوص إقامات المغاربة مثلا في إسبانيا رحيمة بهم، إذ فقد الآلاف وثائقهم بعدما عجزوا عن تجديد الإقامة بسبب قلة فرص العمل، وشهد العام 2012 أكبر تداعيات ذلك وتمثل حرمانهم من التغطية الصحية الذي أقصرته سياسة التقشف على من يملكون الوثائق وظلوا من دونها، ولم يبق لهم من ملجأ غير تضامن الأطباء المحليين الذين رفضوا باسم أخلاق مهنة الطب إ غلاق ابواب المستشفيات العمومية في وجه من لايملك وثائق الإقامة.

وتبقى المحنة الأكبر لتداعيات الأزمة على المهاجرين المغاربة في إسبانيا، تلك التي تعيشها فئة واسعة من المغاربة تقدر بأكثر من عشرة آلاف ممن افقدوا منازلهم بعدما صادرتها البنوك بسبب عجرزهم عن تأدية الاقساط الشهرية، وتمعن هذه المحنة في دراميتها عندما تبلغ حدا لا يفقد فيها المهاجرون منازلهم فحسب، بل ايضا يُلْفون رقابهم مقيدة بدين يلاحقهم. وتبقى هذه أبرز وجوه محنة مغاربة إسبانيا في معركتهم مع طواحين الأزمة الحادة، يواجهونها بصلابة اكبر لتجاوزها.

المغاربة رافد من روافد التضامن الاجتماعي في اوروبا

على الرغم من أن مغاربة أوروبا هو واحد من التجمعات الأجنبية التي عصفت بها الازمة الاقتصادية، حيث أوقعت بهم اكبر عدد من الضرر: عطالة واسعة ، فقد لوثائق الإقامة وللتغطية الصحية، تحرش من اليمين المتطرف، إلا ان ذلك لم يقعدها عن التحول إلى فاعل يسعى في تخفيف الازمة وتداعياتها على شرائح اجتماعية متضررة بشكل أكبر ، ورفضت ان   تظل مجرد ضحية في وضع سلبي، بل بادرت إلى الفعل. ويتجلى ذلك في تنامي ظواهر التضامن والتكافل الاجتماعيين في بلدان الاستقباليكون ايطلها مهاجرون مغاربة .

ففي إيطاليا قرر مسلموا هذا البلد وبينهم العديد من المغاربة خلا ل هذا العام 2012، تخصيص زكاة الفطر لضحايا الزلزال الذي ضرب بلدة إيطالية وألحق بأهلها ضررا كبيرا حيث انتهى معظمهم إلى العراء، فقرروا تخصيص زكاة الفطر لتخفيف معاناتهم.

وفي مدن إسبانية بما فيها العاصمة مدريد انخرط شبان وشابات مغربيات بعضهم طلاب في حملة تضامن، يطعمون من خلالها، على الرغم من محدودية مواردهم، مشردين وأناسا بدون مأوى أومطعم لفظتهم ظروفهم الاقتصادية والمالية إلى أركان الشوارع. وقد تكون الصورة الدالة على ذلك والناطقة بحس تضامني لافت تلك التي رسمتها مغربيات مقيمات بمدريد وضعن بعضا من القليل مما يملكن ليهيئن وجبات طعام لعشرات المعوزين، ويخرجن إلى الشوراع مع فرقة من المتضاميين من مواطنين محليين لإطعام جوعى ليل المدينة البارد.

أولئك لم تقعدهن ظروفهن عن أن يصيرن غنيات بفعلهن على الرغم من قلة اليد، ويجسدن لونا آخر من ألوان التكافل ورافدا من روافد التضامن، ويصبغن بفعلهن ذالك وجه العام 2012، ببصمتهن الخاصة.

7-01-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

عندما انتقل والدا جياجيا وانغ إلى برشلونة لأول مرة قادمين من الصين في تسعينات القرن العشرين، لم تكن لديهما أوراق عمل ولم يكونا يتحدثان الإسبانية. اقتاتت الأسرة على البيض. عملت والدتها ووالدها لمدة 12 ساعة يوميا في مطعم صيني.

وبعد خمس سنوات، اشتروا مطعما خاصا بهم من الأموال التي اقترضوها من أقاربهما من دون فائدة. وعملت هي وأخوها في غسل الصحون. وكان والداها يفترشان مرتبة في حمام شقتهما الضيق، حتى يتسنى للأطفال الدراسة ليلا في الغرفة الأخرى.

اليوم، بينما يقترب معدل البطالة بين الشباب الإسبان من نسبة 50 في المائة، تعمل وانغ، 24 عاما، التي درست الاقتصاد بجامعة هارفارد في منحة جامعية مدتها عام واحد، بأربع وظائف: تدريس لغة الماندارين وتقديم الاستشارات للمستثمرين الصينيين في إسبانيا وإدارة دار نشر وكتابة روايات رومانسية. وترسل مبلغا قيمته 1000 يورو، أو نحو 1300 دولار شهريا، لوالديها اللذين تقاعدا العام الماضي، على سبيل المثال.

تعبر قصة أسرتها عن الطرق التي تمكن من خلالها 170 ألف مهاجر صيني في إسبانيا، ليس من التعامل مع اقتصاد متأزم فحسب، بل أيضا من الازدهار بقوة، مدعومين بكثافة العمالة والنموذج الكونفوشيوسي القوي للولاء للأسرة، بينما تركت البطالة وخفض الخدمات الحكومية إسبانا آخرين في حالة كفاح مرير.

تقول وانغ: «الأسرة الصينية أقل اعتمادا على الحكومة لأن الأسرة هي عبارة عن دولة الرفاهية والمصرف والخدمات الاجتماعية مجتمعة معا في وحدة واحدة». وتضيف: «بالنسبة للصينيين الذين مروا بضائقات في أرض الوطن، لا يمثل العمل لمدة 16 ساعة يوميا مشكلة، وهذا جعلنا أكثر مرونة في أوقات الأزمات».

يبدو أن الحكومة الإسبانية نفسها قد أدركت أهمية هذا النجاح. ونظرا لعزمها القوي على جذب المهاجرين الصينيين، مررت في نوفمبر (تشرين الثاني) قانونا يمنح تصاريح إقامة للأجانب الذين يشترون منازل تزيد أسعارها على 160 ألف يورو، سعيا لتحقيق هدف محدد هو جذب الاستثمارات الصينية والروسية، بحسب مشرعين.

في ظل سعي الإسبان الأكثر تضررا للاحتفاظ بكل من وظائفهم ومنازلهم، يبدأ المهاجرون الصينيون في برشلونة ومدريد مشروعات ويشترون عقارات كاسدة نتيجة انفجار فقاعة الإسكان في إسبانيا. ومن بين الأجانب البالغ عددهم 8613 الذين دشنوا مشروعات خلال الأشهر العشرة الماضية، كانت نسبة 30 في المائة، أو 2569 شخصا، من الصينيين، بحسب الاتحاد الوطني للعاملين بشكل حر.

وذكرت شركة العقارات «إنفو تشاينا جستيون»، الكائنة في مدريد التي تركز على المستثمرين الصينيين، أن عدد المنازل المبيعة بسعر يتراوح ما بين 70 و100 ألف يورو لصينيين قد زاد إلى قرابة الضعف العام الماضي، ليصل إلى 813 منزلا. وقالت شركة العقارات «مستر هاوس» في مدريد إنها كانت تبيع 10 منازل على الأقل شهريا لصينيين، غالبيتهم دفع على الأقل 80 في المائة من سعر المنزل نقدا.

تساعد أنواع العمل التي ينجذب إليها العديد من المهاجرين الصينيين في إبراز نجاحهم، إضافة إلى أخلاقيات عملهم. وفي فترة أزمة اقتصادية، أصبحت الدكاكين وصالونات تصفيف الشعر ومحلات السوبر ماركت المملوكة لصينيين ذات هامش الربح المنخفض مصدر جذب للمستهلكين الإسبان الواعين جيدا بأسعار المنتجات.

«لولا المتاجر الصينية، لكانت صعوبة العيش قد ازدادت بالنسبة لنا».. هذا ما قالته إستر مادويرغا، 30 عاما، التي تعمل بائعة بأحد متاجر الأحذية الرياضية، بينما كانت تفحص ورق الملاحظات والأحزمة الجلدية وتماسيح بلاستيكية في متجر «وان هاندرد آند مور» المملوك لصينيين هنا.

وقال شي لي هي، 26 عاما، مدير المتجر ومسؤول الخزينة، إن العمل منتعش، ويرجع ذلك جزئيا إلى قيامه بتخفيض الأسعار عن طريق استيراد سلع رخيصة الثمن من الصين. عندما حاول شي، الذي تخرج لتوه في كلية إدارة الأعمال، النهوض بوظيفة بإحدى شركات التجزئة الإسبانية الضخمة، قال إن والدته زادت أجره إلى الضعف. وقد زود نوع النجاح الذي حققه المهاجرون الصينيون بقاعدة لأنواع من الاستثمارات الإضافية من الصين التي ضخت الحياة في اقتصاد إسباني كان مصيره الركود.

قبيل انفجار أزمة إسبانيا في عام 2008، كان الاستثمار الأجنبي الصيني في إسبانيا عديم القيمة. وفي العام الماضي، زاد حجم الاستثمار ليصل إلى 70 مليون يورو، بحسب وكالة الاستثمار الحكومية «آي سي إي إكس».

وقالت إيفانا كاسابوري، أستاذة التسويق الدولي بكلية «إيساد» لإدارة الأعمال في برشلونة، إن الشركات الصينية قد انجذبت لإسبانيا لأنها أتاحت بوابة منخفضة التكلفة لدخول الاتحاد الأوروبي، أكبر التكتلات التجارية في العالم. وقالت إيسلا راموس شافيس، الموظفة بشركة تصنيع الكومبيوتر الصينية «لينوفو»، إنه حتى مع الأزمة، ظلت إسبانيا – رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو – سوقا بدت الشركات الصينية متلهفة على اختراقها. وأضافت أن الشركات متعددة الجنسيات الصينية في إسبانيا تثبت قوتها، وهو الأمر الذي يرجع نوعا ما إلى كونها مدعومة بسوق محلية ضخمة في أرض الوطن.

وقال مسؤولون تنفيذيون بشركة «هاير»، وهي شركة الأجهزة المملوكة لصينيين، إن الأزمة الاقتصادية، بدلا من أن تشكل عائقا، وفرت فرصة، حيث إن الإسبان كانوا مستعدين للتفكير في الغسالات ذات الأسعار التنافسية وأجهزة التكييف، حتى لو كانت أسماؤها التجارية أقل شهرة. وقال سانتياغو بيلينغير، المدير العام لمكتب عمليات شركة «هاير» في إسبانيا: «إنني لست واثقا مما إذا كنا سنحقق النجاح في حالة استقرار السوق ونموها أم لا».

إن نجاح الوافدين الجدد الصينيين لإسبانيا لم يشر إلى نوع رد الفعل المعادي للمهاجرين الذي نراه في بعض أجزاء أوروبا التي تعاني من أزمات مالية مثل اليونان. وقال خبراء في شؤون الهجرة إن اتجاه إسبانيا المرحب نسبيا يعكس سياستها الانفتاحية الجديدة بعد القمع في سنوات حكم فرانكو، حينما كانت دولة هجرة. ومنذ اندلاع الأزمة، ساعدت عودة الآلاف من المهاجرين الأميركيين اللاتينيين إلى بلادهم الأم قادمين من إسبانيا في تخفيف حدة الضغط الواقع على كاهل القوى العاملة. وهذا لا يعني أن الجميع قد أيد نجاح الصينيين، ويشكو البعض من ترويج صورة نمطية عن الصينيين والاستهداف من قبل سلطات تطبيق القوانين.

في أكتوبر (تشرين الأول) ألقت الشرطة القبض على 80 شخصا ضمن حملة وطنية صارمة ضد العصابات الإجرامية الصينية المتورطة في جرائم غسل أموال وتهرب ضريبي. وصرحت الشرطة بأن انخفاض أسعار المنتجات الصينية قد أغرى بعض المستوردين بعدم الإعلان عن الشحنات القادمة من الصين، ومن ثم التهرب من الضرائب.

وهنا في برشلونة، قال خوسيه رودريغيز، صاحب «بورتا غاليغا»، المقهى التقليدي الكائن في حي إيكسامبل، إن الأسعار المخفضة لكل السلع بدءا من البيرة إلى الشامبو في المتاجر المملوكة لصينيين قد جعلت دخول الإسبان المنافسة مهمة مستحيلة. وهناك 12 مقهى تاباس مملوكا لصينيين على الأقل بالقرب من بنايته. وأضاف أنه قد يبيع مطعمه الخاص لمشترين صينيين بـ«السعر المناسب».

7-01-20121

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

تم تشكيل لجنة من الخبراء والمحامين للجوء إلى المحاكم المختصة لتأكيد رفض الجالية المغربية في هولندا للقرار الصادر من الحكومة الهولندية الذي ينص على إلغاء التعويضات العائلية.

ودعا بيان أصدرته " تنسيقية الجمعيات ضد إلغاء التعويضات العائلية " توصل به اليوم السبت مراسل وكالة المغرب العربي للأنباء في أمستردام٬ المهاجرين المغاربة المقيمين في هولندا أو العائدين إلى المغرب٬ الذين تلقوا قرار تقليص تعويضات الصندوق الهولندي للضمان الاجتماعي ٬ إلى الاستشارة مع محام أو جمعية للدفاع عن حقوقهم.

وأوضح نفس المصدر أن التنسيقية تعتزم إعداد تقرير حول مستوى المعيشة ٬ بما في ذلك تكاليف التعليم والسكن في المغرب٬ للرد على ادعاءات الحكومة الهولندية بخصوص إلغاء تلك التعويضات٬ داعيا الحكومة المغربية إلى العمل بمزيد من الصرامة واتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد.

ووصفت التنسيقية قرار الحكومة الهولندية ب" المجحف" ٬ وهو الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير عام 2013٬ وسيؤدي إلى قطع محتمل لمصدر رزق أسر مهاجرين مغاربة ٬ يقيمون حاليا في المغرب٬ ويخرق بشكل صريح مبدأ عدم التمييز وكذا مضمون الاتفاقيات الثنائية والدولية.

وأشار المصدر إلى أن قرار التقليص من التعويضات الذي اتخذته الحكومة الهولندية ٬ ويهم الأرامل والأيتام والأطفال وكذا المهاجرين المغاربة الذين اختاروا العودة بشكل نهائي إلى بلدهم الأم يشكل مقدمة لإلغائها عام 2014 .

وأقرت السلطات الهولندية خلال العام الجاري مبدأ بلد الإقامة بدلا من العمل لمنح التعويضات العائلية٬ الأمر الذي يعني أن الأشخاص المعنيين (الأطفال٬ والأرامل٬ والأيتام) سيتلقون إعانات من الدولة الهولندية على أساس مستوى المعيشة في بلد الإقامة.

وفي حالة المغرب٬ قررت وزارة الشؤون الاجتماعية خفض مبلغ التعويضات الممنوحة للمستفيدين من المساعدات بنسبة 40 في المائة.

واعتبر بيان أصدره المركز الأورو متوسطي للهجرة والتنمية٬ استنادا إلى استشارة أنجزت لفائدة الغرفة السفلى في البرلمان الهولندي٬ أن إقرار مبدأ بلد الإقامة للاستفادة من التعويضات العائلية يتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية٬ ويمكن للمحكمة الأوروبية اعتباره " تمييزا غير مباشر".

وأشارت الاستشارة - يضيف البيان - إلى المادتين 65 من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب و 5 من الاتفاق المبرم بين المملكتين بخصوص الضمان الاجتماعي٬ واللتين تحظران أي تمييز على أساس الجنسية بين المغاربة المقيمين بالخارج والأوروبين في مجال الضمان الاجتماعي٬ حيث جاء مقترح الحكومة الهولندية المتعلق بمراجعة اتفاقية ثنائية في هذا الشأن.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني أعلن في وقت سابق أن الحكومة المغربية اتخذت مجموعة من التدابير في أعقاب قرار السلطات الهولندية التقليص أو إلغاء معاشات المتقاعدين المغاربة المقيمين في بلدهم الأم.

وأوضح أن الحكومة نسقت مع بلدان أخرى٬ تعرض فيها المواطنون إلى نفس الإجراء ٬ خصوصا في مصر٬ وتونس ٬ وتركيا٬ لتحديد مداخله القانونية والدبلوماسية٬ مضيفا أن الوزارة أجرت اتصالا مع المنظمة الدولية للعمل لتنسيق المواقف وطلب استشارات قانونية لهذا الغرض.

وذكر العثماني أن البرلمان الهولندي أقر قانونا يلغي من جانب واحد اتفاقية تؤطر معاشات المتقاعدين وذوي الحقوق اعتبارا من يناير 2013.

7-01-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

سجل عام 2012، مع امتداد عمر التجربة المهجرية المغربية في أوروبا، على ارتفاع في حصلية المنجز الإنساني لمغاربة هذه القارة في مجتمع الاستقبال، يسجل هدما لمزيد من الحواجز وتقليصا لسطوة الهامش باتجاه مواقع داخل المركز. يحدث ذاك في قطاعات متنوعة في السياسة وفي التدبير الاجتماعي، في الفن والثقافة، وفي الرياضة وفي التكافل الإنساني وغيرها، وهم جميعا أبناء مهاجرين بسطاء لكنهم بنوا بسواعدهم جزءا كبيرا مما تحفل به هذه القارة من إنجازت في البينة التحتية والعمران وفي مجالات غيرها كثيرة. وشهد العام 2012 في الوجه الآخر لعملته تفاصيل محنة تُجابَه بعزم وصمود من قبل مغاربة دول أوروبية أقعدتها الأزمة الاقتصادية عن النهوض، وحشرتهم في خنادق يقاومون ببسالة وطأتها.

تألق رغم التحدي

يسجل أوروبيون من أصل مغربي خلال العام 2012 حضورا في أشد مجالات الحياة تنافسا وأكثرها احتداما: في مجال السياسة، والتدبير الاجتماعي والفن والثقافة.

في فرنسا تصبح نجاة بلقاسم سيدة من أصول مغربية خلال العام المنقضي، ناطقة باسم حكومة أقوى دولة أوروبية، ووزيرة للمرأة في ذات الحكومة، وتختارها صحيفة لوفيغارو من بين أبزر الشخصيات النسائية العشرين في العالم ووصفتها "بالاكتشاف السياسي" في بلادها خلال هذا العام.

و خلال هذا العام نفسه المنقضي 2012، نالت في بلجيكا، لأول مرة، بلجيكية من أصل مغربي تدعى نادية سمينات عمدة مدينة بهذا البلد الأوروبي بعد انتخابات محلية شهدتها البلاد.

وفي المجال الفني وبالبلد الأوروبي الذي يحتضن اكبر تجمع لمغاربة هذه القارة فرنسا ، تم اختيار شخصيتين فنيتين من أصول مغربية ضمن قائمة أبزر الشخصيات المحببة إلى الفرنسيين عام 2012، حيث حل الفنان الساخر جاد المالح ثانيا في القائمة التي أعدها معهد إيفوب الفرنسي بناء على استطلاع رأي. وأتى مواطنه من أصل مغربي جمال الدبوز وهو ممثل وكوميدي رابعا في ذات القائمة المحببة لدى الرأي العام الفرنسي.

 

وفي بلدين إسكندنافيين، هما السويد وفلندا، لم يغب نجم المغاربة عن السماء الفني والثقافي، فظفرت زينب نوكا طلحاوي وهي من أصل مغربي بدورة هذا العام 2012 من المسابقة الاوروبية للإذاعة والتلفزيون "اورفوزيون" لصالح دولة السويد التي تحمل جنسيتها. وفي العام ذاته حصدت مواطنة فلندية من أصل مغربي لقب حسناء فلندا للعام 2012.

وتعكس هذه الانجازات حجم البذل والعطاء والجهد الذي تقتضيه تحديات الانتقال من الهامش إلى قلب المركز في مجتمع تنافسي باحتدام.

مهاجرون مغاربة في مرمى تحرش اليمين

سجل العام 2012 فصلا آخر من فصول حملات اليمين الأوروبي المتنامية على المغاربة سواء ضمن تجمع المهاجرين أو ضمن الجالية المسلمة، أو حتى باعتبارهم مغاربة. وسجلت هذه السنة ارتفاعا لافتا في حدة هذا التحرش السياسي خصوصا مع مواعيد الاستحقاقات السياسية المحلية والوطنية. وبات المهاجرون عموما وبينهم المغاربة منذ بدأ الأزمة الاقتصادية عملة انتخابية مربحة لليمين لاستقطاب الأصوات الناخبة.

وعلى الرغم من أن حجم استهداف اليمين المتطرف سواء مثلا في فرنسا أو في هولندا خلال السنة 2012 شهدا ارتفاعا ملحوظا وموصولا أساسا بالتجليات الدينية لثقافتهم، إلا أن أكبر تحرش بالجالية المغربية في أوروبا جرى هذا العام في مدينة انزبروك النمساوية خلال الانتخابات المحلية في أبريل الماضي، حينما وضع مرشح حزب الحرية النمساوي ملصقا إعلانيا ينعت المغاربة باللصوص في حملته الانتخابية ، كتب على ذات الملصق"حب الوطن بدلا من حب اللصوص المغاربة". وشكل ذلك وجها من أبشع وجوه التوظيف الدعائي المغرض للمغاربة في الانتخابات المحلية من قبل اليمين الاوربي المتطرف. ويعتبر حزب الحرية النمساوي أكثر الأحزاب اليمينية تطرفا وهو يرفع شعار "النمسا بدون أجانب ولا مسلمين"، وتأسس في الخمسينات من طرف نازيين سابقين كان البعض منهم قد اعتقل في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

صلابة في مواجهة محنة الأزمة

يقضي مغاربة البلدان الأوروبية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية، ظروفا صعبة بسبب ضيق فرص العمل، وشدة وطأة الأزمة وتدعياتها عليهم. وما يضاعف من هذه المحنة أنه يشتد ثقلها عليهم من جراء السياسات التي تتخذها حكومات البلدان الأوروبية المنغمسة في الأزمة في سياق التقشف الشامل الذي ينتهجونه لتقليص العجز.

ولم تكن القوانين التي تُسن بخصوص إقامات المغاربة مثلا في إسبانيا رحيمة بهم، إذ فقد الآلاف وثائقهم بعدما عجزوا عن تجديد الإقامة بسبب قلة فرص العمل، وشهد العام 2012 أكبر تداعيات ذلك وتمثل حرمانهم من التغطية الصحية الذي أقصرته سياسة التقشف على من يملكون الوثائق وظلوا من دونها، ولم يبق لهم من ملجأ غير تضامن الأطباء المحليين الذين رفضوا باسم أخلاق مهنة الطب إ غلاق ابواب المستشفيات العمومية في وجه من لايملك وثائق الإقامة.

وتبقى المحنة الأكبر لتداعيات الأزمة على المهاجرين المغاربة في إسبانيا، تلك التي تعيشها فئة واسعة من المغاربة تقدر بأكثر من عشرة آلاف ممن افقدوا منازلهم بعدما صادرتها البنوك بسبب عجرزهم عن تأدية الاقساط الشهرية، وتمعن هذه المحنة في دراميتها عندما تبلغ حدا لا يفقد فيها المهاجرون منازلهم فحسب، بل ايضا يُلْفون رقابهم مقيدة بدين يلاحقهم. وتبقى هذه أبرز وجوه محنة مغاربة إسبانيا في معركتهم مع طواحين الأزمة الحادة، يواجهونها بصلابة اكبر لتجاوزها.

المغاربة رافد من روافد التضامن الاجتماعي في اوروبا

على الرغم من أن مغاربة أوروبا هو واحد من التجمعات الأجنبية التي عصفت بها الازمة الاقتصادية، حيث أوقعت بهم اكبر عدد من الضرر: عطالة واسعة ، فقد لوثائق الإقامة وللتغطية الصحية، تحرش من اليمين المتطرف، إلا ان ذلك لم يقعدها عن التحول إلى فاعل يسعى في تخفيف الازمة وتداعياتها على شرائح اجتماعية متضررة بشكل أكبر ، ورفضت ان   تظل مجرد ضحية في وضع سلبي، بل بادرت إلى الفعل. ويتجلى ذلك في تنامي ظواهر التضامن والتكافل الاجتماعيين في بلدان الاستقباليكون ايطلها مهاجرون مغاربة .

ففي إيطاليا قرر مسلموا هذا البلد وبينهم العديد من المغاربة خلا ل هذا العام 2012، تخصيص زكاة الفطر لضحايا الزلزال الذي ضرب بلدة إيطالية وألحق بأهلها ضررا كبيرا حيث انتهى معظمهم إلى العراء، فقرروا تخصيص زكاة الفطر لتخفيف معاناتهم.

وفي مدن إسبانية بما فيها العاصمة مدريد انخرط شبان وشابات مغربيات بعضهم طلاب في حملة تضامن، يطعمون من خلالها، على الرغم من محدودية مواردهم، مشردين وأناسا بدون مأوى أومطعم لفظتهم ظروفهم الاقتصادية والمالية إلى أركان الشوارع. وقد تكون الصورة الدالة على ذلك والناطقة بحس تضامني لافت تلك التي رسمتها مغربيات مقيمات بمدريد وضعن بعضا من القليل مما يملكن ليهيئن وجبات طعام لعشرات المعوزين، ويخرجن إلى الشوراع مع فرقة من المتضاميين من مواطنين محليين لإطعام جوعى ليل المدينة البارد.

أولئك لم تقعدهن ظروفهن عن أن يصيرن غنيات بفعلهن على الرغم من قلة اليد، ويجسدن لونا آخر من ألوان التكافل ورافدا من روافد التضامن، ويصبغن بفعلهن ذالك وجه العام 2012، ببصمتهن الخاصة.

7-01-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

بعد ثورة 25 يناير زادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بصورة ملحوظة، فبلغت الزيادة المتوسطة نحو 40% في العامين الماضيين حسب بيانات الحكومة. وهو ما اعتبر انعكاسا لتفاعل المصريين المغتربين مع دعوات الحكومة لدعم اقتصاد بلادهم الذي يواجه صعوبات أبرزها تفاقم عجز الميزانية العمومية.

زيادة تحويلات المصريين يتفق عليها الخبراء ولكنهم يختلفون بشأن نسبة الزيادة، فرأى بعضهم أن النسب المعلنة عن العام 2011 و2012 تضمنت تحويلات العاملين وغير العاملين، كما أشاروا إلى مساهمة الهجرة غير الشرعية في زيادة عدد المصريين بالخارج وكذلك زيادة التحويلات إلى مصر.

تشكيك

وإزاء الأرقام المعلنة عن تحويلات المصريين بالخارج في العامين 2011 و2012، عدها الخبير المصرفي أحمد آدم غير دقيقة، وقال إن الزيادة في حجم تحويلات المصريين تربو على 20% في 2011 ونحو 30% في 2012.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن نسبة 40% التي أعلنتها الحكومة عن الزيادة في تحويلات المغتربين قد تكون متضمنة التحويلات بكل أنواعها من العاملين والمصادر الأخرى.

ولفت آدم إلى أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية للمصريين تسببت في زيادة تحويلات المصريين بالخارج بشكل ملحوظ. وطالب الحكومة بالسعي لتقنين أوضاع هؤلاء المهاجرين والمحافظة على كل حقوقهم في الدول التي يعملون بها.

وعن الحجم الذي تمثله تحويلات المغتربين المصريين، بيّن آدم أنها باتت تمثل المورد الثاني من النقد الأجنبي لمصر بعد عوائد الصادرات، وتجاوزت معدلات عوائد قناة السويس والسياحة أو الصادرات البترولية.

ونبه آدم إلى أن هناك تحويلات من بعض العاملين المصريين بالخارج لا تدخل الحسابات البنكية، مثل تحويلات العاملين المصريين في الأردن وليبيا، حيث إن معظمها تأتي عبر التحويلات الشخصية وتسلم باليد عبر الأصدقاء أو السائحين لمصر من هذه الدول.

وعن دور هذه التحويلات في دعم الاقتصاد المصري بعد ثورة 25 يناير، بين آدم أن هذه التحويلات عوضت تراجع عوائد السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر وخروج الأموال الساخنة من مصر بعد الثورة، وكذلك العجز بالميزان التجاري.

7-01-2012

المصدر/ عن الجزيرة نت

 

 

برشلونة- المهاجرون الصينيون في إسبانيا يحققون نجاحات رغم الأزمة

عندما انتقل والدا جياجيا وانغ إلى برشلونة لأول مرة قادمين من الصين في تسعينات القرن العشرين، لم تكن لديهما أوراق عمل ولم يكونا يتحدثان الإسبانية. اقتاتت الأسرة على البيض. عملت والدتها ووالدها لمدة 12 ساعة يوميا في مطعم صيني.

وبعد خمس سنوات، اشتروا مطعما خاصا بهم من الأموال التي اقترضوها من أقاربهما من دون فائدة. وعملت هي وأخوها في غسل الصحون. وكان والداها يفترشان مرتبة في حمام شقتهما الضيق، حتى يتسنى للأطفال الدراسة ليلا في الغرفة الأخرى.

اليوم، بينما يقترب معدل البطالة بين الشباب الإسبان من نسبة 50 في المائة، تعمل وانغ، 24 عاما، التي درست الاقتصاد بجامعة هارفارد في منحة جامعية مدتها عام واحد، بأربع وظائف: تدريس لغة الماندارين وتقديم الاستشارات للمستثمرين الصينيين في إسبانيا وإدارة دار نشر وكتابة روايات رومانسية. وترسل مبلغا قيمته 1000 يورو، أو نحو 1300 دولار شهريا، لوالديها اللذين تقاعدا العام الماضي، على سبيل المثال.

تعبر قصة أسرتها عن الطرق التي تمكن من خلالها 170 ألف مهاجر صيني في إسبانيا، ليس من التعامل مع اقتصاد متأزم فحسب، بل أيضا من الازدهار بقوة، مدعومين بكثافة العمالة والنموذج الكونفوشيوسي القوي للولاء للأسرة، بينما تركت البطالة وخفض الخدمات الحكومية إسبانا آخرين في حالة كفاح مرير.

تقول وانغ: «الأسرة الصينية أقل اعتمادا على الحكومة لأن الأسرة هي عبارة عن دولة الرفاهية والمصرف والخدمات الاجتماعية مجتمعة معا في وحدة واحدة». وتضيف: «بالنسبة للصينيين الذين مروا بضائقات في أرض الوطن، لا يمثل العمل لمدة 16 ساعة يوميا مشكلة، وهذا جعلنا أكثر مرونة في أوقات الأزمات».

يبدو أن الحكومة الإسبانية نفسها قد أدركت أهمية هذا النجاح. ونظرا لعزمها القوي على جذب المهاجرين الصينيين، مررت في نوفمبر (تشرين الثاني) قانونا يمنح تصاريح إقامة للأجانب الذين يشترون منازل تزيد أسعارها على 160 ألف يورو، سعيا لتحقيق هدف محدد هو جذب الاستثمارات الصينية والروسية، بحسب مشرعين.

في ظل سعي الإسبان الأكثر تضررا للاحتفاظ بكل من وظائفهم ومنازلهم، يبدأ المهاجرون الصينيون في برشلونة ومدريد مشروعات ويشترون عقارات كاسدة نتيجة انفجار فقاعة الإسكان في إسبانيا. ومن بين الأجانب البالغ عددهم 8613 الذين دشنوا مشروعات خلال الأشهر العشرة الماضية، كانت نسبة 30 في المائة، أو 2569 شخصا، من الصينيين، بحسب الاتحاد الوطني للعاملين بشكل حر.

وذكرت شركة العقارات «إنفو تشاينا جستيون»، الكائنة في مدريد التي تركز على المستثمرين الصينيين، أن عدد المنازل المبيعة بسعر يتراوح ما بين 70 و100 ألف يورو لصينيين قد زاد إلى قرابة الضعف العام الماضي، ليصل إلى 813 منزلا. وقالت شركة العقارات «مستر هاوس» في مدريد إنها كانت تبيع 10 منازل على الأقل شهريا لصينيين، غالبيتهم دفع على الأقل 80 في المائة من سعر المنزل نقدا.

تساعد أنواع العمل التي ينجذب إليها العديد من المهاجرين الصينيين في إبراز نجاحهم، إضافة إلى أخلاقيات عملهم. وفي فترة أزمة اقتصادية، أصبحت الدكاكين وصالونات تصفيف الشعر ومحلات السوبر ماركت المملوكة لصينيين ذات هامش الربح المنخفض مصدر جذب للمستهلكين الإسبان الواعين جيدا بأسعار المنتجات.

«لولا المتاجر الصينية، لكانت صعوبة العيش قد ازدادت بالنسبة لنا».. هذا ما قالته إستر مادويرغا، 30 عاما، التي تعمل بائعة بأحد متاجر الأحذية الرياضية، بينما كانت تفحص ورق الملاحظات والأحزمة الجلدية وتماسيح بلاستيكية في متجر «وان هاندرد آند مور» المملوك لصينيين هنا.

وقال شي لي هي، 26 عاما، مدير المتجر ومسؤول الخزينة، إن العمل منتعش، ويرجع ذلك جزئيا إلى قيامه بتخفيض الأسعار عن طريق استيراد سلع رخيصة الثمن من الصين. عندما حاول شي، الذي تخرج لتوه في كلية إدارة الأعمال، النهوض بوظيفة بإحدى شركات التجزئة الإسبانية الضخمة، قال إن والدته زادت أجره إلى الضعف. وقد زود نوع النجاح الذي حققه المهاجرون الصينيون بقاعدة لأنواع من الاستثمارات الإضافية من الصين التي ضخت الحياة في اقتصاد إسباني كان مصيره الركود.

قبيل انفجار أزمة إسبانيا في عام 2008، كان الاستثمار الأجنبي الصيني في إسبانيا عديم القيمة. وفي العام الماضي، زاد حجم الاستثمار ليصل إلى 70 مليون يورو، بحسب وكالة الاستثمار الحكومية «آي سي إي إكس».

وقالت إيفانا كاسابوري، أستاذة التسويق الدولي بكلية «إيساد» لإدارة الأعمال في برشلونة، إن الشركات الصينية قد انجذبت لإسبانيا لأنها أتاحت بوابة منخفضة التكلفة لدخول الاتحاد الأوروبي، أكبر التكتلات التجارية في العالم. وقالت إيسلا راموس شافيس، الموظفة بشركة تصنيع الكومبيوتر الصينية «لينوفو»، إنه حتى مع الأزمة، ظلت إسبانيا – رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو – سوقا بدت الشركات الصينية متلهفة على اختراقها. وأضافت أن الشركات متعددة الجنسيات الصينية في إسبانيا تثبت قوتها، وهو الأمر الذي يرجع نوعا ما إلى كونها مدعومة بسوق محلية ضخمة في أرض الوطن.

وقال مسؤولون تنفيذيون بشركة «هاير»، وهي شركة الأجهزة المملوكة لصينيين، إن الأزمة الاقتصادية، بدلا من أن تشكل عائقا، وفرت فرصة، حيث إن الإسبان كانوا مستعدين للتفكير في الغسالات ذات الأسعار التنافسية وأجهزة التكييف، حتى لو كانت أسماؤها التجارية أقل شهرة. وقال سانتياغو بيلينغير، المدير العام لمكتب عمليات شركة «هاير» في إسبانيا: «إنني لست واثقا مما إذا كنا سنحقق النجاح في حالة استقرار السوق ونموها أم لا».

إن نجاح الوافدين الجدد الصينيين لإسبانيا لم يشر إلى نوع رد الفعل المعادي للمهاجرين الذي نراه في بعض أجزاء أوروبا التي تعاني من أزمات مالية مثل اليونان. وقال خبراء في شؤون الهجرة إن اتجاه إسبانيا المرحب نسبيا يعكس سياستها الانفتاحية الجديدة بعد القمع في سنوات حكم فرانكو، حينما كانت دولة هجرة. ومنذ اندلاع الأزمة، ساعدت عودة الآلاف من المهاجرين الأميركيين اللاتينيين إلى بلادهم الأم قادمين من إسبانيا في تخفيف حدة الضغط الواقع على كاهل القوى العاملة. وهذا لا يعني أن الجميع قد أيد نجاح الصينيين، ويشكو البعض من ترويج صورة نمطية عن الصينيين والاستهداف من قبل سلطات تطبيق القوانين.

في أكتوبر (تشرين الأول) ألقت الشرطة القبض على 80 شخصا ضمن حملة وطنية صارمة ضد العصابات الإجرامية الصينية المتورطة في جرائم غسل أموال وتهرب ضريبي. وصرحت الشرطة بأن انخفاض أسعار المنتجات الصينية قد أغرى بعض المستوردين بعدم الإعلان عن الشحنات القادمة من الصين، ومن ثم التهرب من الضرائب.

وهنا في برشلونة، قال خوسيه رودريغيز، صاحب «بورتا غاليغا»، المقهى التقليدي الكائن في حي إيكسامبل، إن الأسعار المخفضة لكل السلع بدءا من البيرة إلى الشامبو في المتاجر المملوكة لصينيين قد جعلت دخول الإسبان المنافسة مهمة مستحيلة. وهناك 12 مقهى تاباس مملوكا لصينيين على الأقل بالقرب من بنايته. وأضاف أنه قد يبيع مطعمه الخاص لمشترين صينيين بـ«السعر المناسب».

7-01-20121

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

تسلمت العداءة المغربية نجاة الكرعة٬ أمس الأحد بدبي٬ جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي٬ في نسختها الرابعة٬ التي تمنح سنويا لشخصيات وأسماء رياضية تقديرا لها على إسهاماتها في مختلف الأصناف الرياضية.

ومنح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي٬ رئيس مجلس دبي الرياضي٬ هذه الجائزة التقديرية لنجاة الكرعة٬ خلال حفل تكريمي أقيم أمس بدبي٬ بحضور حشد كبير من الإعلاميين والرياضيين ومسؤولي الأجهزة الرياضية العربية والدولية٬ أبرزهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وذلك عن فئة "رياضي حقق نجاحات رياضية في ظل تحديات إنسانية كبيرة" بعد إحرازها ميدالية ذهبية وتحطيم رقم قياسي عالمي في دورة الألعاب الأولمبية الموازية "البارالمبية" الماضية في لندن.

وكانت بطلة رياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، نجاة الكرعة، قد توجت أفضل رياضية في المغرب لسنة 2012 مع "التنويه"، بعد الإنجاز المتميز الذي حققته في الألعاب الأولمبية الموازية بانتزاعها الميدالية الذهبية لمسابقة رمي القرص (إف 40)٬ بتسجيلها 37ر32م، محطمة بالمناسبة الرقم القياسي العالمي.

7-01-2012

المصدر/ موقع هسبريس + و م ع

صدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتابا جديدا بعنوان "الاستشراق والقرون الوسطى" للمؤلف جون م. غانم المختص في حقبة القرون الوسطى وأدبها، وترجمة عبلة عودة.

تبحث فصول الكتاب في عدة مواضيع مثل الأدب والفن المعماري والتاريخ والمنهجية التي ميزت القرون الوسطى، حيث ظهرت في القرنين السادس عشر والسابع عشر اتجاهات تدين القوطية وتدافع عن الكلاسيكية الجديدة، في خطاب استغرابي يعتمد نماذج من الثقافات الشرقية. وظهر ذلك جليا في عدد من الأجناس الثقافية التي أكدها أصحاب النزعة القروسطية كرموز قروسطية مثل الفن المعماري القوطي والأدب الرومانسي القروسطي.

وبالنسبة للعمارة القوطية فقد كانت تُقرأ على أنها عمارة محلية غربية، فالأقواس التي تميز الأسقف القوطية ترمز إلى الأشجار الضخمة في شمال أوروبا، غير أن تلك القراءة تؤكد أيضا على الهمجية والبربرية التي عُرف بها القوطيون في أوروبا، وفي أحيان أخرى كانت الأقواس القوطية ذات الرؤوس المدببة تُعزى إلى تأثير الشرق الإسلامي والأسلوب الشرقي في البناء الذي أخذ ينتشر في جميع أنحاء أوروبا وخاصة في فرنسا.

والحال كذلك بالنسبة للأدب القروسطي أو على الأقل الأدب الرومانسي القروسطي، إذ اعتبره مؤيدوه سجلا للتاريخ الوطني لأوروبا، ولكنه أيضا أدب أجنبي وشرقي على وجه الخصوص في عدد من مفاهيمه.

وقد كان رواد الأدب الرومانسي في القرن الثامن عشر يعتزون بأصوله غير الغربية ويرون في الدفاع عن هذا الأدب دفاعا عن الفن الروائي عامة وعن جوهر الإبداع ذاته، ولعل هذا الدفاع المستميت عن هذا النوع من الأدب يرجع إلى الآخرية (otherness) بشقيها الداخلي والخارجي، فمن جهة هي آخرية الداخل أي الماضي البربري لأوروبا، ومن جهة ثانية هي آخرية الخارج أي نموذج الأدب الشرقي.

تأثير الشرق

ولذلك فإن تراث القرن الثامن عشر كان زاخرا بسحر الشرق والتأثير العجائبي للعالم البدائي، إذ أسس أبطال الرومانسية الغربية عالما قروسطيا يعتمد على الماضي الأوروبي المحلي والآخرية المبهرة في الشرق.

في الفصل الثاني يتعرض الكتاب إلى اختفاء القرون الوسطى كعامل من عوامل تشكيل الهوية الأوروبية في النظريات القومية التي ظهرت في القرنين السادس عشر والسابع عشر، والتي سبقت مرحلة التوسع الكولونيالي نحو الشرق، وخاصة تلك التي تطرح مسألة استقرار الفينيقيين والعبرانيين في مرحلة من مراحل ما قبل التاريخ في بريطانيا.

أما في الفصل الثالث فيتتبع الكتاب الجهود حول كتابة القرون الوسطى كظاهرة متعلقة بالهوية القومية والشخصية، وظهورها في المعارض العالمية بأشكال مادية أُخذت من الشرق، حيث ابتدعت القوى الأوروبية الكبرى ومنذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى بدايات القرن العشرين، فكرة المعارض الدولية الضخمة التي كانت تعرض فيها قوتها الاقتصادية وتقدمها التقني ومكتسباتها الكولونيالية الجديدة.

وقد يظهر التناقض بين اهتمام المؤرخين والمفكرين بالمعارض الدولية والقرون الوسطى في ثقافة القرن التاسع عشر، غير أن الرابط موجود بالتأكيد، إذ إن معارض القرن التاسع عشر لم تكن تحتفي بأوروبا الحديثة وإنجازاتها فقط، ولكنها كانت تعرض أيضا جوانب الماضي القروسطي لأوروبا. ومنذ إقامة المعرض الكبير عام 1851 كانت المعروضات القروسطية تشهد رواجا عظيما في المعارض الدولية.

مؤلف الكتاب جون م. غانم أستاذ في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وحاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة إنديانا. تتعلق معظم أبحاثه بالقرون الوسطى والأدب القروسطي، وله ثلاثة كتب منشورة في هذا المجال وهي "الأسلوب والوعي في السرد الإنجليزي المتوسط" (1983)، و"مسرح تشوسر" (1995)، وهذا الكتاب الصادر عام 2005.

21-12-2012

المصدر/ الجزيرة نت

توجد معارض فنية في الكثير من المُدُن الألمانية تقدّم تاريخ الهجرة والمهاجرين في المجتمع الألماني، لكن الباحثة ريغينا فونيش المتخصصة في شؤون الأقليات والمهاجرين ترى أن على هذه المتاحف التركيز على عرض هذا التاريخ كجزء لا يتجزأ من التاريخ الألماني، وذلك في حوار لها مع كلاوديا برفيزانوس.

ما هو سبب طرح وتناول قضية الهجرة من خلال المتاحف؟

ريغينا فونيسش: يمثل المهاجرون قطاعاً مهماً للغاية في مجتمعنا الألماني وإذا نظرنا للمتحف كمؤسسة معنية بالقضايا الاجتماعية، فإننا ندرك أهمية قضية الهجرة كجزء مهم جداً من تاريخنا وبالتالي في رؤية المتحف.

هل ثمة اختلاف في طريقة تعامل ألمانيا مع قضية الهجرة مقارنة بالدول الأخرى؟

هناك العديد من الطرق المختلفة في تناول هذه القضية في ألمانيا وفرنسا والدول الأنغلو-أمريكية. ففي ألمانيا بدأ طرح القضية عبر مؤسسات بنَت تاريخها عن طريق العمل في هذا المجال من خلال الاهتمام على سبيل المثال بالمهاجرين الذين جاؤوا من تركيا إلى ألمانيا.

انتقلت هذه القضية في ألمانيا الآن من الهامش إلى مركز الاهتمام، فقلما تخلو مدينة ألمانية من معرض يتناول قضية الهجرة.

المتاحف الصغيرة تبدأ بتناول الأمر لينتقل بعد ذلك إلى متاحف أكبر مثل متحف التاريخ الألماني في برلين أو متحف "دار التاريخ" في مدينة بون.

يختلف الوضع تماما في الدول الأنغلو- أمريكية مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، فالهجرة هناك مرتبطة بالتاريخ الوطني، إذ أن هذه الدول قائمة بالأساس على المهاجرين، لكنّ هناك بالطبع تركيزاً على بعض فئاتهم.

"السؤال الآن هو كيف يمكن أن تتحول قضية الهجرة كموضوع دائم وكجزء من التاريخ الألماني داخل المتاحف الألمانية"، كما تقول ريغينا فونيش.

بدأ الفرنسيون بالمتحف الوطني للهجرة، وربما زيادة الاهتمام بهذا المتحف ترجع إلى المركزية الواضحة في فرنسا والتركيز على العاصمة باريس، حيث بدأت مبادرات على نطاق ضيق امتدت بعد ذلك لتصل إلى الحكومة التي دعمت افتتاح المركز الوطني لتاريخ الهجرة في فرنسا عام 2007.

يتناول كتاب ِريغينا فونيش إدراك الناس في ألمانيا وفرنسا والدول الأنغلو-أمريكية ووعيهم بواقع الهجرة والمهاجرين.

 

كيف تطور ارتباط قضية الهجرة بالمتاحف في ألمانيا؟

تهتم المنظمات المعنية بقضية الهجرة، وبشكل كبير بفترة الستينات وهجرة العمال إلى ألمانيا. أما المتاحف والمعارض فهي تلقي نظرة أشمل تبين لنا أن حركات الهجرة قديمة وكانت موجودة دائما في ألمانيا ونعرف أن الأمر ليس غريباً.

من ناحية أخرى تهتم المتاحف بمشكلات الحاضر التي يواجهها المهاجرون وتركز على الهجرة كظاهرة إنسانية بشكل عام.

تشهد ألمانيا حالياً الكثير جداً من المعارض المعنية بقضية الهجرة، وقلت بأن هناك الكثير من المعارض المحلية، فرأيك هل السياسة الثقافية في المانيا على ما يرام؟

من الجيد الاهتمام بالهجرة كموضوع، لكن المهم كيفية معالجته. فتناول تاريخ الهجرة مجدداً على أنه "تاريخ الآخر" فإن هذا يعزز من جديد إحساس العزلة، لكن من ناحية أخرى هناك مبادرات تسير على النقيض كما هو الحال في مبادرة تبناها متحف مدينة شتوتغارت تحت شعار "تاريخ الهجرة هو جزء لا ينفصل عن تاريخ مدينتنا".

بدأ المتحف اليهودي في برلين في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 مشروعا لإظهار التنوع في العاصمة الألمانية، الأمر الذي يظهر اهتمام المتاحف الألمانية بالشباب ذوي الأصول المهاجرة، ما مدى حداثة هذا الاتجاه في ألمانيا؟

هناك الكثير من المساعي في هذا المجال منذ سنوات طويلة عبر برامج وسيطة تساعد على ذلك، فهناك محاولات دائمة لجذب مجموعات جديدة وجمهور أوسع لزيارة المعارض، بالطبع ذوي الأصول المهاجرة أنفسهم أيضاً.

المشكلة هي أن فكرة المتاحف تعود للقرن التاسع عشر وتعكس التاريخ الوطني بشكل أكبر حتى يومنا هذا، لكن العولمة تغير بالتدريج هذا الاتجاه. يتعين على المتحف كمؤسسة، إعادة تعريف نفسه والتعامل مع هذه التغيرات المتزايدة.

هل هناك أساليب جديدة لطرح موضوع الهجرة والمتحف، لم يتم اللجوء إليها بعد؟

أعتقد أنه يتعين العمل على طرح تصنيفات جديدة مثل العِرْق كما حدث مع تصنيف المرأة كموضوع للمتاحف.

من هذا المنطلق يجب أن ينظر إلى المعارض الخاصة بقضية الهجرة على أنها محطة مؤقتة فقط هدفها تسليط الضوء على القضية وإثارة اهتمام المتاحف بها، لكن الأمر يجب ألا يقف عند هذا الحد، فقضية الهجرة يجب أن تصبح موضوعاً لمتحف دائم.

يوجد في ألمانيا متحف للهجرة في مدينة بريمرهافن يتناول الهجرة من وإلى ألمانيا، لكننا نتحدث هنا عن متحف استثنائي. فالسؤال الآن هو كيف يمكن أن تتحول قضية الهجرة كموضوع دائم وكجزء من التاريخ الألماني داخل متحف التاريخ الألماني أو متحف "دار التاريخ".

21-12-2012

المصدر/ موقع قنطرة

تحفل حوارات الأجانب المقيمين في السعودية على المنتديات الإلكترونية بحكايات عن أوضاعهم المعيشية، وتعج باستفسارات محمومة من الوافدين الجدد إلى المملكة عن كيفية إيجاد سكن في سوق تعاني شحا شديدا في المعروض.

فقد كتب رجل بريطاني يبحث عن منزل لأسرته "ساعدوني. لا أجد مكانا أعيش فيه. كل مديري العقارات يقولون إن لديهم قوائم انتظار لأشهر طوال."

ويواجه الأجانب الذين ينتقلون للعيش في الرياض، عاصمة أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، فترات انتظار طويلة لإيجاد مسكن في المجمعات السكنية (كومباوند)، وقد زادت الإيجارات بنسبة عشرة في المائة في السنوات الأربع الماضية، حسب شركة جونز لانج لاسال للاستشارات العقارية.

لكن فترة توقف في الاستثمار في العقارات السكنية بعد هجمات شنها متشددون على أجانب بين عامي 2003 و2005 تضافرت مع الزيادة الكبيرة في عدد الأجانب الوافدين إلى المملكة في ظل الطفرة الاقتصادية وارتفاع في أسعار الأراضي، ما أدى إلى نقص حاد في المعروض.

والآن بعدما تجاوز إيجار الفيلا المكونة من ثلاث غرف داخل المجمعات السكنية الفاخرة عتبة 250 ألف ريال (67 ألف دولار) سنويا، ينشط مطورون عقاريون للاستفادة من انتعاش السوق بإقامة عدد من المشروعات الجديدة الكبيرة.

ويتوقع جون هاريس مدير مكتب جونز لانج لاسال في السعودية أن يزيد معروض الوحدات السكنية في المجمعات السكنية بالرياض بنسبة 50 في المائة في العامين المقبلين مع دخول ثلاثة آلاف وحدة جديدة متوقعة إلى السوق.

ويقول هاريس "أصبح إيجاد مكان للإقامة في حدود الميزانية تحديا حقيقيا أمام المغتربين." ويضيف: "سنرى عرضا كبيرا سيخفف الضغط إلى حد ما. لكن هناك طلبا كبيرا في الانتظار منذ فترة".

ويرى هاريس أن معظم المجمعات السكنية التي ستدخل سوق الرياض ستكون ضمن الشريحة العليا من الأسعار بينما نسبة كبيرة من الطلب الحالي على شريحة أدنى في نطاق 100-200 ألف ريال.

وقال بيتر هاورث-ليس، أحد مالكي مجمع "الرياض فيلاج كومباوند" متوسط السعر والذي أنشيء مكان مجمع مهجور على الأطراف الشرقية للمدينة: "لست متأكدا إن كانت المجمعات الجديدة ستسد الحاجة. معظم هذه المجمعات ستكون فوق 200 ألف ريال سنويا. وأغلب الطلب في السوق لا يتحمل هذه الأسعار."

ونظرا لأن الأجانب يشغلون تسعا من كل عشر وظائف بالقطاع الخاص في البلد الذي يعد أكبر مصدر للنفط في العالم فإن المجمعات السكنية تتيح للأجانب ممارسة أسلوب حياة غربي بشكل أو بآخر في إطار تلك المجمعات.

ويتوفر بمعظم المجمعات السكنية كونها بعيدة عن الأنظار ومحاطة بجدران عالية على رأسها أسلاك شائكة.. أحواض سباحة ومطاعم ومحال تجارية ومقاهي وملاعب تنس وغيرها من وسائل الترفيه. ولا يسمح للسعوديين بما فيهم المطوعون الذين يجوبون شوارع المدينة بدخول هذه الأماكن.

ومع ارتفاع الإيجارات بشكل كبير يفضل بعض المغتربين العيش في المدينة وليس في مجمعات مغلقة إذ يكون بإمكانهم تأجير فيلا من ثلاث غرف مقابل نحو 80 ألف ريال فقط سنويا. لكن القيود الاجتماعية ولاسيما المفروضة على المرأة تشق على الأسرة أحيانا.

تقول امرأة باكستانية كانت تعيش في شقة مع زوجها الذي يعمل مصرفيا وطفلين قبل الانتقال إلى مجمع سكني منذ عامين "كانت حياة بائسة. لم نتعرف على أحد ولم نتواصل مع الجيران مطلقا. التنقل مشكلة كبيرة للمرأة."

ونما الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة مع ارتفاع أسعار النفط وتحرير قطاعات رئيسية مثل قطاع التمويل. وزاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.1 في المائة العام الماضي.

وتحسنت الأوضاع الأمنية أيضا ولم يحدث سوى هجوم واحد على الأجانب في المملكة منذ 2006. ومع انتعاش النشاط التجاري بدأ الأجانب في العودة بأعداد كبيرة.

وفي مجمع "فيلات عيد" أحد المجمعات الفاخرة في الرياض توجد قائمة انتظار تزيد عن 300 اسم لأشخاص يريدون فيلات من غرفتي نوم بإيجار 190 ألف ريال سنويا وفيلات من ثلاث غرف نوم تتراوح إيجاراتها بين 250 و290 ألفا في السنة.

21-12-2012

المصدر/ سكاي نيوز عربية

تحتضن العاصمة البلجيكية في الفترة ما بين 15 و17 مارس المقبل الدورة السابعة لمعرض العقار المغربي ببروكسيل (سمابإكسل) الذي يهدف إلى إطلاع الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ودول الجوار بجديد العروض المقدمة من قبل المنعشين العقاريين المغاربة.

وأوضح الرئيس المدير العام للمعرض لطفي شلباط٬ في لقاء مع الصحافة ٬ أن دورة هذه السنة تحمل العديد من المستجدات التي تعكس مستوى النضج الذي بلغته هذه التظاهرة الاقتصادية والسوسيو ثقافية مع توالي الدورات منذ أول معرض أقيم في 2007٬ مشيرا إلى أنه سيتم تقديم منتجات جديدة غير مسبوقة ومتنوعة٬ كما ستتم استضافة منعشين عقاريين لأول مرة٬ وذلك استجابة لحاجيات الجالية المغربية المقيمة في الخارج والراغبة في الاستثمار في قطاع العقار بوطنها الأم.

وأضاف أن دورة 2013٬ وكعادة الدورات السابقة في الاحتفاء بإحدى جهات المغرب٬ ستستضيف الجهة الشرقية للمملكة من خلال دعوة وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية للمشاركة في فعاليات المعرض وذلك قصد المساهمة في التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والطبيعية والبشرية التي تزخر بها هذه الأقاليم٬ والتي من شأنها أن تشكل دعامات رئيسية لاستقطاب استثمارات مباشرة للجهة.

كما ستشهد هذه الدورة تخصيص حيز هام لإبراز التراث الغني للصناعة التقليدية المغربية٬ والتعريف بمهارات الصانع المغربي٬ لاسيما في المهن المرتبطة بالسكن ومنها على الخصوص الخشب والجبص والزليج.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة٬ المنظمة تحت رعاية وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة وبدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ عقد ندوات ولقاءات متخصصة ينشطها مجموعة من الموثقين والمهندسين المعماريين والمختصين في مجال الديكور إلى جانب تخصيص فضاءات لتقديم الاستشارات القانونية والمالية المباشرة والمجانية لزوار المعرض.

ومن جهة ثانية٬ أبرز شلباط أنه تم٬ في إطار الجهود التي تبذل من أجل الترويج للمنتوج العقاري المغربي في الأسواق الأوروبية والنهوض بوجهة المغرب كوجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية٬ عقد شراكة بين معرض بروكسيل للعقار المغربي ومعرض (موروكو بروبرتي إكسبو) الذي يسهر على تنظيم معارض للعقار وفن العيش المغربي بكل من فرانكفورت ودبي وجدة وكندا.

وأشار إلى أن هذه الشراكة تتوخى بالأساس اقتسام وتبادل التجارب والخبرات في مجال تنظيم المعارض العقارية بالخارج مع فاعلين آخرين٬ وتنسيق المبادرات التي يقوم بها الطرفان خاصة في ما يتعلق بالبرمجة الزمنية للمعارض ضمانا لفاعلية أكبر لهذه التظاهرات واستقطاب أكبر عدد من العارضين والزوار.

وبهذا الخصوص٬ أوضح حمزة الإدريسي مدير الاتصال ب(موروكو بروبرتي إكسبو) أن عقد هذه الشراكة يهدف إلى الاستجابة للحاجيات المتنامية للجالية المغربية المقيمة بالخارج وإقبالها المتزايد على المنتجات العقارية الوطنية٬ والنهوض بوجهة المغرب كوجهة للاستثمار العقاري من قبل المستثمرين الأجانب وخاصة البلدان التي استطاعت أن تتجاوز تأثيرات الأزمة المالية العالمية٬ وكذا البحث المشترك عن أسواق جديدة لترويج المنتوج العقاري المغربي الذي يتمتع بمؤهلات تنافسية عالية.

يذكر أن عدد زوار المعرض خلال الدورة الفارطة٬ التي أقيمت على مساحة 4000 متر مربع ٬ فاق 39 ألف زائر٬ علما أن نسبة 82 في المائة من الزوار هم من الجالية المغربية المقيمة بأوروبا و18 في المائة من المواطنين الأوروبيين.

وحسب إحصائيات دورة 2012 فإن 85 في المائة يأتون إلى المعرض من أجل شراء شقة٬ و 10 في المائة يتطلعون إلى شراء منزل فردي و5 في المائة يسعون إلى اقتناء مساكن راقية٬ غير أن 25 في المائة من زوار المعرض يعتبرون أن شراء سكن في المغرب هو نوع من الادخار أو الاستثمار فيما أفاد 40 في المائة من الزوار بأنهم لا يتوفرون على مسكن بالمغرب .

21-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تم مساء أمس الأربعاء بمدريد٬ تكريم الباحث الجامعي المغربي محمد ظاهيري وجمعية التضامن من أجل الإدماج السوسيو-مهني للمهاجر ٬ في شخص رئيسها الباحث المغربي حسان عربي٬ وذلك بمناسبة تخليد مجلس السفراء العرب في إسبانيا ليوم المهاجر العربي.

وجرى التكريم خلال حفل أقيم بمقر مؤسسة "دار العرب"٬ اعترافا بمجهوداتهما لصالح اندماج الجالية العربية في المجتمع الإسباني والنهوض بقيم التنوع الثقافي.

كما تمت مكافأة الجامعي الفلسطيني نجيب أبو وردة٬ أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كومبلوطينسي بمدريد ورجل الأعمال الموريتاني ماء العينين أحمد بابا٬ عن عملهما في هذا البلد ٬ خلال الحفل الذي حضرته شخصيات من عالم السياسة والثقافة٬ إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي العربي المعتمد في إسبانيا.

ويأتي تنظيم الحفل تخليدا ليوم المهاجر العربي الذي أقره مجلس الجامعة العربية سنة 2004٬ اعترافا بالدور الهام الذي يضطلع به المهاجرون العرب ودعما لمجهوداتهم وإنجازاتهم العلمية.

وأعرب الباحث الجامعي المغربي محمد ظاهيري عن اعتزازه بهذا التكريم ٬ "الذي يعتبر قبل كل شيء تكريما للمغرب ٬ ويمثل اعترافا بالمجهودات التي يتشرف ببذلها خدمة للجالية المغربية والعربية في إسبانيا٬ كفاعل ومناضل جمعوي ٬ وعبر انخراطه في مؤسسات أوروبية ودولية معروفة".

وقال ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن هذا التكريم يلقي على عاتقه مسؤولية أكبر لمواصلة الجهود الرامية للدفاع عن حقوق المهاجرين العرب وإدماجهم.

من جهته٬ أبرز حسان عربي أن هذا التكريم سيعطي دفعة جديدة لعمل جمعية التضامن من أجل الإدماج السوسيو-مهني للمهاجر (المتمركزة في مدريد وإستريمادورا)٬ خاصة في هذه الظرفية الصعبة للأزمة الاقتصادية التي تؤثر على جالية المهاجرين في إسبانيا.

وأوضح أنه "رغم قلة الموارد فإن هدفنا أن نكون جنب المغتربين لمساعدتهم ومواصلة عملنا بنفس الالتزام ونفس نكران الذات".

ويعد محمد ظاهيري٬ الحاصل على دكتوراه في الفلسفة والأدب بجامعة إشبيلية٬ خبيرا في الهجرة والتنمية وحقوق الإنسان وإدماج الأقليات المسلمة في أوروبا والولايات المتحدة٬ حيث أصدر العديد من الدراسات حول "التعاون الأكاديمي بين إسبانيا والمغرب" و"إشكالية العلاقة بين المثقفين العرب والسلطة"٬ و"الواقع الاجتماعي والقانوني للمهاجرين العرب في الأندلس"٬ و"الهجرة المسلمة في إسبانيا"٬ و"حركات الهجرة في غرب المتوسط . ظاهرة أم مشكلة".

وإلى جانب نضاله المستميت للدفاع عن حقوق المهاجرين العرب٬ مكنته تجربته المهنية من تقلد عدة مناصب٬ خاصة كمنسق عام للقطاع الاجتماعي والخاص بالعلاقات الدولية في بلدية قرطبة٬ وكمسؤول للعلاقات الدولية مع البلدان العربية والمغرب العربي بالشبكة الأورومتوسطية بجامعة قرطبة.

21-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحفل حوارات الأجانب المقيمين في السعودية على المنتديات الإلكترونية بحكايات عن أوضاعهم المعيشية، وتعج باستفسارات محمومة من الوافدين الجدد إلى المملكة عن كيفية إيجاد سكن في سوق تعاني شحا شديدا في المعروض.

فقد كتب رجل بريطاني يبحث عن منزل لأسرته "ساعدوني. لا أجد مكانا أعيش فيه. كل مديري العقارات يقولون إن لديهم قوائم انتظار لأشهر طوال."

ويواجه الأجانب الذين ينتقلون للعيش في الرياض، عاصمة أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، فترات انتظار طويلة لإيجاد مسكن في المجمعات السكنية (كومباوند)، وقد زادت الإيجارات بنسبة عشرة في المائة في السنوات الأربع الماضية، حسب شركة جونز لانج لاسال للاستشارات العقارية.

لكن فترة توقف في الاستثمار في العقارات السكنية بعد هجمات شنها متشددون على أجانب بين عامي 2003 و2005 تضافرت مع الزيادة الكبيرة في عدد الأجانب الوافدين إلى المملكة في ظل الطفرة الاقتصادية وارتفاع في أسعار الأراضي، ما أدى إلى نقص حاد في المعروض.

والآن بعدما تجاوز إيجار الفيلا المكونة من ثلاث غرف داخل المجمعات السكنية الفاخرة عتبة 250 ألف ريال (67 ألف دولار) سنويا، ينشط مطورون عقاريون للاستفادة من انتعاش السوق بإقامة عدد من المشروعات الجديدة الكبيرة.

ويتوقع جون هاريس مدير مكتب جونز لانج لاسال في السعودية أن يزيد معروض الوحدات السكنية في المجمعات السكنية بالرياض بنسبة 50 في المائة في العامين المقبلين مع دخول ثلاثة آلاف وحدة جديدة متوقعة إلى السوق.

ويقول هاريس "أصبح إيجاد مكان للإقامة في حدود الميزانية تحديا حقيقيا أمام المغتربين." ويضيف: "سنرى عرضا كبيرا سيخفف الضغط إلى حد ما. لكن هناك طلبا كبيرا في الانتظار منذ فترة".

ويرى هاريس أن معظم المجمعات السكنية التي ستدخل سوق الرياض ستكون ضمن الشريحة العليا من الأسعار بينما نسبة كبيرة من الطلب الحالي على شريحة أدنى في نطاق 100-200 ألف ريال.

وقال بيتر هاورث-ليس، أحد مالكي مجمع "الرياض فيلاج كومباوند" متوسط السعر والذي أنشيء مكان مجمع مهجور على الأطراف الشرقية للمدينة: "لست متأكدا إن كانت المجمعات الجديدة ستسد الحاجة. معظم هذه المجمعات ستكون فوق 200 ألف ريال سنويا. وأغلب الطلب في السوق لا يتحمل هذه الأسعار."

ونظرا لأن الأجانب يشغلون تسعا من كل عشر وظائف بالقطاع الخاص في البلد الذي يعد أكبر مصدر للنفط في العالم فإن المجمعات السكنية تتيح للأجانب ممارسة أسلوب حياة غربي بشكل أو بآخر في إطار تلك المجمعات.

ويتوفر بمعظم المجمعات السكنية كونها بعيدة عن الأنظار ومحاطة بجدران عالية على رأسها أسلاك شائكة.. أحواض سباحة ومطاعم ومحال تجارية ومقاهي وملاعب تنس وغيرها من وسائل الترفيه. ولا يسمح للسعوديين بما فيهم المطوعون الذين يجوبون شوارع المدينة بدخول هذه الأماكن.

ومع ارتفاع الإيجارات بشكل كبير يفضل بعض المغتربين العيش في المدينة وليس في مجمعات مغلقة إذ يكون بإمكانهم تأجير فيلا من ثلاث غرف مقابل نحو 80 ألف ريال فقط سنويا. لكن القيود الاجتماعية ولاسيما المفروضة على المرأة تشق على الأسرة أحيانا.

تقول امرأة باكستانية كانت تعيش في شقة مع زوجها الذي يعمل مصرفيا وطفلين قبل الانتقال إلى مجمع سكني منذ عامين "كانت حياة بائسة. لم نتعرف على أحد ولم نتواصل مع الجيران مطلقا. التنقل مشكلة كبيرة للمرأة."

ونما الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة مع ارتفاع أسعار النفط وتحرير قطاعات رئيسية مثل قطاع التمويل. وزاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.1 في المائة العام الماضي.

وتحسنت الأوضاع الأمنية أيضا ولم يحدث سوى هجوم واحد على الأجانب في المملكة منذ 2006. ومع انتعاش النشاط التجاري بدأ الأجانب في العودة بأعداد كبيرة.

وفي مجمع "فيلات عيد" أحد المجمعات الفاخرة في الرياض توجد قائمة انتظار تزيد عن 300 اسم لأشخاص يريدون فيلات من غرفتي نوم بإيجار 190 ألف ريال سنويا وفيلات من ثلاث غرف نوم تتراوح إيجاراتها بين 250 و290 ألفا في السنة.

21-12-2012

المصدر/ سكاي نيوز عربية

تحتضن العاصمة البلجيكية في الفترة ما بين 15 و17 مارس المقبل الدورة السابعة لمعرض العقار المغربي ببروكسيل (سمابإكسل) الذي يهدف إلى إطلاع الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ودول الجوار بجديد العروض المقدمة من قبل المنعشين العقاريين المغاربة.

وأوضح الرئيس المدير العام للمعرض لطفي شلباط٬ في لقاء مع الصحافة ٬ أن دورة هذه السنة تحمل العديد من المستجدات التي تعكس مستوى النضج الذي بلغته هذه التظاهرة الاقتصادية والسوسيو ثقافية مع توالي الدورات منذ أول معرض أقيم في 2007٬ مشيرا إلى أنه سيتم تقديم منتجات جديدة غير مسبوقة ومتنوعة٬ كما ستتم استضافة منعشين عقاريين لأول مرة٬ وذلك استجابة لحاجيات الجالية المغربية المقيمة في الخارج والراغبة في الاستثمار في قطاع العقار بوطنها الأم.

وأضاف أن دورة 2013٬ وكعادة الدورات السابقة في الاحتفاء بإحدى جهات المغرب٬ ستستضيف الجهة الشرقية للمملكة من خلال دعوة وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية للمشاركة في فعاليات المعرض وذلك قصد المساهمة في التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والطبيعية والبشرية التي تزخر بها هذه الأقاليم٬ والتي من شأنها أن تشكل دعامات رئيسية لاستقطاب استثمارات مباشرة للجهة.

كما ستشهد هذه الدورة تخصيص حيز هام لإبراز التراث الغني للصناعة التقليدية المغربية٬ والتعريف بمهارات الصانع المغربي٬ لاسيما في المهن المرتبطة بالسكن ومنها على الخصوص الخشب والجبص والزليج.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة٬ المنظمة تحت رعاية وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة وبدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ عقد ندوات ولقاءات متخصصة ينشطها مجموعة من الموثقين والمهندسين المعماريين والمختصين في مجال الديكور إلى جانب تخصيص فضاءات لتقديم الاستشارات القانونية والمالية المباشرة والمجانية لزوار المعرض.

ومن جهة ثانية٬ أبرز شلباط أنه تم٬ في إطار الجهود التي تبذل من أجل الترويج للمنتوج العقاري المغربي في الأسواق الأوروبية والنهوض بوجهة المغرب كوجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية٬ عقد شراكة بين معرض بروكسيل للعقار المغربي ومعرض (موروكو بروبرتي إكسبو) الذي يسهر على تنظيم معارض للعقار وفن العيش المغربي بكل من فرانكفورت ودبي وجدة وكندا.

وأشار إلى أن هذه الشراكة تتوخى بالأساس اقتسام وتبادل التجارب والخبرات في مجال تنظيم المعارض العقارية بالخارج مع فاعلين آخرين٬ وتنسيق المبادرات التي يقوم بها الطرفان خاصة في ما يتعلق بالبرمجة الزمنية للمعارض ضمانا لفاعلية أكبر لهذه التظاهرات واستقطاب أكبر عدد من العارضين والزوار.

وبهذا الخصوص٬ أوضح حمزة الإدريسي مدير الاتصال ب(موروكو بروبرتي إكسبو) أن عقد هذه الشراكة يهدف إلى الاستجابة للحاجيات المتنامية للجالية المغربية المقيمة بالخارج وإقبالها المتزايد على المنتجات العقارية الوطنية٬ والنهوض بوجهة المغرب كوجهة للاستثمار العقاري من قبل المستثمرين الأجانب وخاصة البلدان التي استطاعت أن تتجاوز تأثيرات الأزمة المالية العالمية٬ وكذا البحث المشترك عن أسواق جديدة لترويج المنتوج العقاري المغربي الذي يتمتع بمؤهلات تنافسية عالية.

يذكر أن عدد زوار المعرض خلال الدورة الفارطة٬ التي أقيمت على مساحة 4000 متر مربع ٬ فاق 39 ألف زائر٬ علما أن نسبة 82 في المائة من الزوار هم من الجالية المغربية المقيمة بأوروبا و18 في المائة من المواطنين الأوروبيين.

وحسب إحصائيات دورة 2012 فإن 85 في المائة يأتون إلى المعرض من أجل شراء شقة٬ و 10 في المائة يتطلعون إلى شراء منزل فردي و5 في المائة يسعون إلى اقتناء مساكن راقية٬ غير أن 25 في المائة من زوار المعرض يعتبرون أن شراء سكن في المغرب هو نوع من الادخار أو الاستثمار فيما أفاد 40 في المائة من الزوار بأنهم لا يتوفرون على مسكن بالمغرب .

21-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+