الثلاثاء، 26 نونبر 2024 05:35

تحاول مجموعة من الشباب المسلم في ألمانيا من خلال مبادرة شعرية بعنوان: I-Slam أن تتصدى للصور النمطية عنهم والمنتشرة في وسائل الإعلام. وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم يتخذون الشعر نافذة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم.

في أحد المقاهي الشعبية وسط ساحة "ألكسندر" بمدينة برلين، التقتDW عربية كلاً من ليلى ويونس وباسل ويوسف. إنهم شباب في مقتبل العمر يحدوهم الطموح في شق طريق النجاح، يتكلمون لغة ألمانية جيدة جداً وبأدب ولباقة، ويجمعهم حب الشعر والرغبة في التعبير عن مشاغل ومشاكل وأحلام الشباب المسلم في ألمانيا على اختلاف جنسياتهم وجنسهم وتوجهاتهم الفكرية.

بدأت الفكرة مع طالب هندسة الطائرات يوسف ذي الأصول السورية ويونس ذي الأصول السورية الفلسطينية، الذي يعمل مدرساً لمادة الإسلام في إحدى المدارس البرلينية. فبعد هجرة عائلته إلى ألمانيا، ترك يوسف أصدقاء طفولته في سوريا وأصبح يعاني من الوحدة في برلين، فاتخذ من الشعر والقراءة ملاذاً.

الشعر ملاذاً

ويقول يوسف لـDW عربية: "كان كل شيء جديداً: الطقس والعادات واللغة. في المدرسة طلبت منا الأستاذة كتابة نص أدبي فكتبت قصيدة في صورة رسالة إلى صديق من نسج خيالي. كانت القصيدة وسيلة لحل مشاكلي والتعبير عما يشغل بالي".

أما يونس، فقد قام في أحد الأيام بعمل فيلم وثائقي حول تجربة يوسف الشعرية، وبعد ذلك مباشرة وُلدت فكرة المشروع. حول ذلك يوضح يونس أنه "بعد الانتهاء من التصوير، سألت يوسف عما إذا كان يعرف شباباً مسلمين يهتمون بالشعر، وعن رأيه في إطلاق مبادرة شعرية للشباب المسلم قد تساهم في تحسين صورة الشباب المسلم في ألمانيا. فكان جوابه بالإيجاب".

وبالفعل، في يناير/ كانون الثاني من سنة 2011 أطلق الشابان مبادرة "I-Slam" الشعرية بهدف "دعم الشباب المسلم الموهوب وإعطائه فرصة للحديث عن مواضيع اجتماعية أو سياسية أو دينية، في قالب نثري أو شعري، ممزوج بالكوميديا السوداء أو الهجاء الدرامي" على حد تعبيرهما.

تغيير الصور النمطية السلبية عن الشباب المسلم

كثيراً ما يرتبط الحديث عن الشباب المسلم في وسائل الإعلام الألمانية بالعنف وعدم الرغبة في الاندماج والعيش في مجتمعات موازية، وهي صور نمطية لا تعكس الحقيقة كما يرى يوسف، الذي يضيف أن "هناك تصور خاطئ مفاده أن الشباب المسلم يكره الفن والأدب، وهي صور تروجها وسائل الإعلام كثيراً". أما زميله يونس فيقول إن "الأصوات الإسلامية خافتة، وهناك شباب أذكياء لكنهم للأسف مهمشون ولا يظهرون في وسائل الإعلام".

من جانبه، يعتبر الدكتور عبد الحليم رجب، الباحث المصري في علوم الإسلام والملمّ بقضايا الاندماج بجامعة بامبيرغ الألمانية، أن من "المهم جداً أن تعطى للشباب المسلم فرصة إظهار مهاراته. ففي ألمانيا هناك عدد كبير من الشباب الموهوب. لكن فرص اكتشافهم غائبة". وينظر عبد الحليم رجب إلى المبادرة الشعرية "I-Slam" على أنها بداية جيدة لدعم الشباب المسلم في مجال الشعر والأدب.

ويروي يوسف قصة أحد التلاميذ من أصول عربية، والذي كان يحصل على معدلات ضعيفة في المدرسة، وتعرض للطرد مرتين وكان يسرق من المحلات التجارية ويتشاجر باستمرار مع التلاميذ وأطفال الحي، إلا أن سلوكه هذا تغير بسبب المبادرة الشعرية.

ويتابع يوسف بالقول: "منذ أن تعرفنا على هذا التلميذ توقف عن العنف والسرقة وبدأ مستواه في المدرسة يتحسن يوماً بعد يوم. قلت للتلميذ أنت شاعر صغير لكن يجب أن تعلم أنه كلما تطور مستواك في المدرسة كلما أصبحت لغتك جيدة وبالتالي ستكتب شعراً جيداً. حتى الرياضيات ستستفيد منها لأن لدى القصيدة والرياضيات قاسم مشترك وهو المنطق".

تهذيب للنفس وحضور فاعل للجنس اللطيف

أما باسل فيضيف أنه "كان لدينا في المجموعة شاب يغني الراب وكان يمر بلحظات حرجة وصعبة في حياته، وقد لاحظنا أنه مع مرور الوقت أصبح يتطور من جيد إلى أفضل على مستوى التعامل مع الآخرين وعلى مستوى الكتابة".

ويتحدث الباحث عبد الحليم رجب لـDW عربية حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الشعر في تأطير الشباب المسلم الذي يميل إلى العنف، معتبراً أن "الشعر شيء جميل ويعتبر ملكاً للإنسانية. الشعر يقوم بتوعية الناس بأهمية الجمال والخير في الحياة ويساعد الناس على استكشاف معاني وجودهم. فالشعر يمكن أن يحد من العنف والجريمة، لأن الذي يهتم بالشعر والأدب نادراً ما يتصدى للقيم الإنسانية النبيلة كالأخلاق والفكر".

ليلى يونس العميرة ولدت في برلين لأب فلسطيني وأم سورية، وتتابع دراستها في شعبة الحقوق بجامعة برلين. وتقول ليلى:"أحب الشعر منذ نعومة أظافري، وكنت أسمع الشعر الألماني وبعدها بدأتُ المحاولات الأولى لكتابة قصائدي الخاصة". وعن التحاقها بمبادرة "I-Slam" تضيف ليلى: "صحيح أن بعض المسلمين يتحفظون على الأصوات النسوية في الأمسيات الشعرية المختلطة، إلا أن يونس ويوسف وباسل حبذوا فكرة التحاقي بهم ... والآن يفوق عدد الشابات في بعض الأحيان عدد الشبان، وهن يعالجن في قصائدهن مواضيع كالحب والتجارب السلبية اليومية ليس فقط مع الألمان لكن أيضاً مع أفراد عائلتهن وأقاربهن".

وحول طريقة قياس نجاح المبادرة الشعرية، يذكر يونس أنه "وبعد نهاية إحدى الأمسيات الشعرية في مدينة كولونيا، توجه إلينا العديد من الألمان وقالوا لنا أين كنتم؟ ولماذا لم نسمع عنكم إلا هذا المساء؟" هذه الرغبة في تغيير الصورة النمطية المتداولة حول الشباب المسلم في ألمانيا هي التي دفعت بالطالب باسل العميرة، الذي ينحدر من أصول سورية وفلسطينية، إلى الالتحاق بالمجموعة. وفي هذا الصدد يقول باسل: "السبب الذي دفعني للانخراط في هذه المبادرة الشعرية هو المساهمة في جعل صوت الشباب المسلم مسموعاً".

10-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن اختيار الباحثين المغربين عادل حدجامي و كمال الساقي ضمن قائمة المرشحين لنيل هذا الاستحقاق الأدبي الرفيع في دورته السابعة (2012 - 2013).

وحسب بيان للجنة المنظمة للجائزة٬ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء٬ فقد تم اختيار الباحثين المغربيين عادل حدجامي عن كتابه (فلسفة جيل دولوز عن الوجود والاختلاف) الصادر عن (دار توبقال للنشر) عام 2012٬ وكمال الساقي عن كتابه (التأنيث في اللغة العربية من منظور لساني مقارن) والصادر عن نفس دار النشر سنة 2012 ضمن القائمة الطويلة للتنافس على الجائزة في فرع "المؤلف الشاب".

وسيتم الإعلان عن أسماء الكتاب الفائزين بكافة فروع الجائزة التسع في شهر مارس القادم٬ في حين سيقام حفل التكريم في 25 أبريل المقبل بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

10-01-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


تعيش حوالي 20 أسرة مغربية مكونة من 60 فردا في ملجأ جماعي وسط العاصمة الإيطالية روما في ظروف غير إنسانية. وبحسب جريدة التجديد فإن العائلات المغربية تعرضت للطرد من لدن السلطات الإيطالية في منطقة "بطورولدو" منتصف شهر دجنبر المنصرم ليتم نقلهم مؤقتا إلى قاعة سينما متوقفة عن العمل... التفاصيل

9-01-2013

المصدر/ جريدة التجديد

اختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم 11 حكماً عربياً ضمن قائمة حكام القارة السمراء لإدارة مباريات كأس أمم إفريقيا التي تنظمها جنوب إفريقيا في الفترة من 19 يناير إلى 10 فبراير 2013.

وضمت قائمة الحكام العرب في الوسط حكمين من الجزائر هما جمال حيمودي ومحمد بنورة و حكم مغربي هو بوشعيب لحرش وحكم من مصر هو غيث جريشة وحكم موريتاني علي المغيفري وحكم من تونس هو سليم الجديدي.

وضمت قائمة الحكام المساعدين المغربي عشيق رضوان والتونسيان بشير الحساني وأنور هميلة والجزائري عبد الحق إيتشيالي والسوداني أحمد علي وليد.

9-01-2013

المصدر/ موقع أوروسبورت

تحتضن كل من مدينتي العيون والسمارة من 16 إلى 20 يناير2013 الجاري ندوة علمية وتكوينية حول موضوع "الموريسكي: ذاكرة المجال المتوسطي المتحول.. نحو قراءة لكتاب الموريسكي" لحسن أوريد.

وتطمح هذه الندوة٬ التي تنظمها جمعية منتدى بدائل وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط٬ إلى المشاركة في مراجعة تاريخ الموريسكيين في بعديه المتوسطي والأطلسي٬ ومقاربة مسار "جماعة أثرت بغيابها على المجال الاسباني وحضورها في البلدان التي احتضنتها خصوصا المغرب٬ حيث ضخ إدماجها دما جديدا في مجتمع متعدد وبيثقافي بنماذج جديدة للحياة والفكر والمعرفة التي أثرت على الاقتصاد والسياسة والثقافة٬ وأعطت دفعة جديدة لمستقبل المملكة".

وأوضح المنظمون أن هذه الندوة٬ التي تنظم بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة وجامعتي محمد الخامس الرباط أكدال٬ ومونديابوليس ومؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي وشعبة علوم التاريخ بجامعة لاس بالماس دي غران كناريا٬ تتمحور حول عدد من القضايا من قبيل "أي ثقافة نتحدث.." و"الثقافة التي تصور لنا الآخر كعدو"٬ و"أي فكرة نبنيها عن ثقافتنا الخاصة"٬ و"ما الذي نعرفه نحن"٬ أو "ما الذي يحكونه لنا عن ثقافتنا وعن الآخرين".

ومن المنتظر أن يشارك في هذا اللقاء العلمي التكويني٬ الذي يشرف على إدارته العربي الحارثي (متخصص في الدراسات الاسبانية) وبشير الدخيل رئيس جمعية منتدى البدائل٬ الأساتذة مولاي حسن حفيظي وعبدالرحيم بن حادة وحسن أوريد ولويس ألبيرتو أنايا أرنندث من شعبة العلوم التاريخية بجامعة لاس بالماس دي غران كناريا٬ إضافة إلى ثلاثين طالبا بمسلك الدكتوراه في العلوم السياسية وفي التاريخ من جامعات محمد الخامس - أكدال٬ وغرونوبل٬ ولاس بالماس دي غران كناريا.

9-01-2013

المصدر/ ميدل إيست أونلاين

الأربعاء, 09 يناير 2013 11:31

افتتاحية : هولندا ومتقاعونا

يثير قرار الحكومة الهولندية خفض التعويضات الاجتماعية الممنوحة لذوي حقوق المتقاعدين المغاربة استياء العديد من الأسر المغربية من أرامل وأبناء المهاجرين المغاربة الذين قضوا عقودا من العمل في الديار الهولندية وساهموا بسواعدهم في بناء الدولة الهولندية وإنشاء بنياتها... تتمة

9-01-2013

المصدر/ جريدة بيان اليوم

من المقرر أن تعقد الدورة ال 17 لمنتدى آفاق المغرب٬ الذي يعد أكبر منتدى لاستقطاب الكفاءات المغربية على المستوى الدولي٬ يوم 13 يناير الجاري بباريس.

ويروم هذا المنتدى الذي تنظمه منذ 16 سنة٬ قافلة جمعية المغاربة خريجي المدارس الكبرى٬ تقريب الطلبة والشباب خريجي هاته المدارس من مشغليهم المحتملين بالمغرب٬ وتيسير عودتهم لبلادهم.

كما يعد هذا المنتدى فرصة لإطلاع الطلبة على فرص العمل التي توفرها سوق العمل المغربية٬ وتمكين المقاولات من التواصل حول مهنها٬ وإبراز خصوصياتها ودفع الجانبين إلى ربط اتصال٬ في أفضل الظروف٬ بما يسمح بالتوصل إلى اتفاق لإجراء تدريب أو الحصول على وظيفة.

ومن المتوقع أن يحضر أزيد من 3500 زائر من المدارس والجامعات الفرنسية الكبرى الدورة ال 17 لهذا المنتدى. فبحثا عن فرصة عمل٬ أو للاستفادة من تدريب٬ من المنتظر أن يتوافد هؤلاء الطلبة من جميع أنحاء فرنسا على غرار كل سنة٬ على هذه الدورة لربط الاتصال بأرقى المقاولات المغربية.

ومن المقرر أن يستضيف المنتدى ال 17 لآفاق المغرب٬ ما يقرب من 35 مقاولة مغربية٬ من ضمنها الشركاء الأساسيين للجمعية من قبيل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط٬ والتجاري وفا بنك٬ وشركة بروكتر أند غامبل٬ إلى جانب مقاولات أخرى تشتغل في قطاع الاستهلاك والصناعة والبنوك والافتحاص والاستشارات.

وسيعقد منتدى هذه السنة في قلب أكبر حي للأعمال التجارية بأوربا٬ الموجود بفضاء قوس الدفاع غرب باريس.

ويتضمن جدول أعمال هذا اليوم تقديم عروض من قبل المقاولات بغرض الكشف عن فرص العمل في المغرب٬ وورشات لتصحيح نهج السيرة ورسائل التحفيز وندوة ختامية بتعاون مع نادي فرنسا المغرب حول المقاولات بالمغرب.

ومما جاء في بيان صادر عن رئيس قافلة جمعية المغاربة خريجي المدارس الكبرى محمد بنكيران بهذا الخصوص٬ "في سياق اقتصادي هش للغاية٬ يتعين على المقاولات أن تكون قادرة على رفع التحديات التي تواجهها بنجاح٬ فهي مطالبة بالبحث عن الكفاءات أينما وجدت".

وحسب المصدر ذاته٬ فإن "هذا المنتدى الذي يعد جسرا رائعا يربط المقاولات المغربية والمتعاملين المحتملين معها المستقرين بفرنسا" مسجلا أن المنتدى يمثل 17 سنة من التجارب والخبرات المخصصة سنويا لتحقيق آفاق الارتقاء المهني لأزيد من 1500 طالب وأجير".

يذكر أن النسخة الأخيرة من المنتدى سجلت حضور أكثر من 3000 زائر بمواصفات مهنية مختلفة٬ تتوزع بين 37 في المائة من الطلبة و42 في المائة من الشباب خريجي المعاهد والجامعات و21 في المائة من حاملي الشهادات المتوفرين على خبرة مهنية (لا تقل عن سنة ونصف).

وتابع غالبية الزوار تكوينهم بمدارس المهندسة والتجارة٬ فيما يساوي أو يفوق المستوى الدراسي لíœ 80 في المائة من الطلبة الزوار الباكلوريا زائد 5 سنوات.

أما بخصوص سبب زيارة المنتدى٬ فقد أفصح 69 في المائة من الزوار أنهم بصدد البحث عن عمل٬ فيما كشف ثلثا الزائرين عن رغبتهم في الاستفادة من تدريب طويل الأمد٬ مقابل ذلك أبدى الثلث المتبقي رغبته في الاستفادة من تدريب قصير الأمد.

9-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

بينما قررت باريس إلغاء قانون يعاقب كل من آوى مهاجرا لا يملك وثائق الإقامة أو ساعده، تدفع مدريد بمشروع قانون يتجه نحو تجريم الأشخاص الذين يقدمون على مساعدة مهاجرين " سريين" ومعاقبتهم بالحبس قد تصل إلى سنتين، ويثير مشروع قانون الحكومة الإسبانية جدلا واسعا في البلاد وانتقادات حادة من هيئات مدنية تدافع عن حقوق المهاجرين، ويشعر المهاجرون المغاربة، كما غيرهم من الجاليات الاخرى المقيمة بإسبانيا" بقلق شديد من هذا القانون ويعتبرونه مصدر تهديد لتماسكهم الأسري والاجتماعي.

ويقود تعديل قانوني تشرف عليه وزارة العدل الإسبانية يمس قانون العقوبات وقانون الأجانب، إلى تجريم فعل المؤسسات والأشخاص الذي يقدمون مساعدة لأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي ممن لا وثائق إقامة لديهم، ويترتب عنها اعتقال المساعدين والمتضامنين و إدانتهم بالغرامة أو السجن الذي قد يصل إلى سنتين حبسا. وقد تكون طبيعة المساعدة ان تؤوي في بيتك مهاجرا من دون وثائق إقامة او تكتري بيتك للمهاجرين في وضع "غير قانوني".

ويخلف مشروع القانون هذا جدلا واسعا في إسبانيا، حيث بادرت هيئات مدنية تنشط في مجال الهجرة وفي مجال حقوق الإنسان، إلى رفضه وتوجيه نقد حاد إليه، حيث اعتبرته " قانونا "يستهدف قيم التضامن والكرم الإنساني"، كما رأت فيه مسا بحق من حقوق الإنسان وخرق للتصريح العالمي والاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وتعتزم هيئة مدنية إسبانية تنظيم حملة أطلقت عليها "لننقذ التضامن والكرم" أمام الرأ ي العام الإسباني لإرغام حكومة مريانو راخوي على وقف القانون وسحبه.

وينتقد المهاجرون في إسبانيا مشروع القانون هذا المثير للجدل، ويعتبرونه يمس حياتهم الاجتماعية، حيث يرون ان اي مهاجر يأوي أخاه أو أخته أو مقربا منه لا يملك وثائق إقامة أو فقدها بسبب عدم قدرته على تجديد الوثائق بسبب انعدام فر ص الشغل، يكون معرضا للسجن.

ويوجد عدد من المهاجرين المغاربة ممن فقدوا وثائق الإقامة بإسبانيا، بسبب ظروف الأزمة الاقتصادية يجدون انفسهم مهددين بهذا القانون، بل حتى أقاربهم المقميون بشكل قانوني يشعرون انهم مستهدفين به .

وكانت حكومة ثبايترو في العام 2009 قد قررت صياغة قانون شبيه بهذا القانون الذي تعتزم الدفع به حكومة مريانو راخوي حاليا، إلا ان حراكا مدنيا واجتماعيا من هيئات تنشط في قضايا الهجرة وفي مجال حقوق الإنسان أرغمت الحكومة الإسبانية انذاك على التراجع عن ذلك القانون الذي يجرم تقديم اي مساعدة لمهاجرين من دون وثائق حتى ولو كانت إنسانية.

وفي المقابل ألغت الحكومة الفرنسية الأربعاء الماضي قانونا شبيها بالقانون الإسباني الذي تبلوره وزراة العدل في حكومة راخوي، يعتبر "كل من آوى مهاجرا غير شرعي مذنبا"، هذا القانون كان ساريا منذ العام 1945 لكنه لم يطبق بشكل صارم إلا عام 2007 بعد صعود الرئيس الفرنسي السابق اليميني نيكولا ساركوزي إلى سدة الحكم.

قانون كانت الجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان ترى فيه حائلا دون الأعمال الإنسانية وترى في مساعدة المهاجرين غير الشرعيين تضامنا إنسانيا، ككلودين موني المتطوعة في جمعية "سلام" والتي تقول أنه "أمر لا معنى له أن تتعرض لعقوبة فقط لأنك ساعدت إنسانا"

والعقوبة كانت تصل إلى خمس سنوات سجنا وغرامة مقدارها ثلاثون ألف يورو تقريبا.

8-01-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

بينما قررت باريس إلغاء قانون يعاقب كل من آوى مهاجرا لا يملك وثائق الإقامة أو ساعده، تدفع مدريد بمشروع قانون يتجه نحو تجريم الأشخاص الذين يقدمون على مساعدة مهاجرين " سريين" ومعاقبتهم بالحبس قد تصل إلى سنتين، ويثير مشروع قانون الحكومة الإسبانية جدلا واسعا في البلاد وانتقادات حادة من هيئات مدنية تدافع عن حقوق المهاجرين، ويشعر المهاجرون المغاربة، كما غيرهم من الجاليات الاخرى المقيمة بإسبانيا" بقلق شديد من هذا القانون ويعتبرونه مصدر تهديد لتماسكهم الأسري والاجتماعي.

ويقود تعديل قانوني تشرف عليه وزارة العدل الإسبانية يمس قانون العقوبات وقانون الأجانب، إلى تجريم فعل المؤسسات والأشخاص الذي يقدمون مساعدة لأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي ممن لا وثائق إقامة لديهم، ويترتب عنها اعتقال المساعدين والمتضامنين و إدانتهم بالغرامة أو السجن الذي قد يصل إلى سنتين حبسا. وقد تكون طبيعة المساعدة ان تؤوي في بيتك مهاجرا من دون وثائق إقامة او تكتري بيتك للمهاجرين في وضع "غير قانوني".

ويخلف مشروع القانون هذا جدلا واسعا في إسبانيا، حيث بادرت هيئات مدنية تنشط في مجال الهجرة وفي مجال حقوق الإنسان، إلى رفضه وتوجيه نقد حاد إليه، حيث اعتبرته " قانونا "يستهدف قيم التضامن والكرم الإنساني"، كما رأت فيه مسا بحق من حقوق الإنسان وخرق للتصريح العالمي والاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وتعتزم هيئة مدنية إسبانية تنظيم حملة أطلقت عليها "لننقذ التضامن والكرم" أمام الرأ ي العام الإسباني لإرغام حكومة مريانو راخوي على وقف القانون وسحبه.

وينتقد المهاجرون في إسبانيا مشروع القانون هذا المثير للجدل، ويعتبرونه يمس حياتهم الاجتماعية، حيث يرون ان اي مهاجر يأوي أخاه أو أخته أو مقربا منه لا يملك وثائق إقامة أو فقدها بسبب عدم قدرته على تجديد الوثائق بسبب انعدام فر ص الشغل، يكون معرضا للسجن.

ويوجد عدد من المهاجرين المغاربة ممن فقدوا وثائق الإقامة بإسبانيا، بسبب ظروف الأزمة الاقتصادية يجدون انفسهم مهددين بهذا القانون، بل حتى أقاربهم المقميون بشكل قانوني يشعرون انهم مستهدفين به .

وكانت حكومة ثبايترو في العام 2009 قد قررت صياغة قانون شبيه بهذا القانون الذي تعتزم الدفع به حكومة مريانو راخوي حاليا، إلا ان حراكا مدنيا واجتماعيا من هيئات تنشط في قضايا الهجرة وفي مجال حقوق الإنسان أرغمت الحكومة الإسبانية انذاك على التراجع عن ذلك القانون الذي يجرم تقديم اي مساعدة لمهاجرين من دون وثائق حتى ولو كانت إنسانية.

وفي المقابل ألغت الحكومة الفرنسية الأربعاء الماضي قانونا شبيها بالقانون الإسباني الذي تبلوره وزراة العدل في حكومة راخوي، يعتبر "كل من آوى مهاجرا غير شرعي مذنبا"، هذا القانون كان ساريا منذ العام 1945 لكنه لم يطبق بشكل صارم إلا عام 2007 بعد صعود الرئيس الفرنسي السابق اليميني نيكولا ساركوزي إلى سدة الحكم.

قانون كانت الجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان ترى فيه حائلا دون الأعمال الإنسانية وترى في مساعدة المهاجرين غير الشرعيين تضامنا إنسانيا، ككلودين موني المتطوعة في جمعية "سلام" والتي تقول أنه "أمر لا معنى له أن تتعرض لعقوبة فقط لأنك ساعدت إنسانا"

والعقوبة كانت تصل إلى خمس سنوات سجنا وغرامة مقدارها ثلاثون ألف يورو تقريبا.

8-01-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

ينظم المعهد الأورو-متوسطي للهجرة والتنمية٬ في 25 يناير الجاري بأمستردام ٬ لقاءا حول موضوع "المواطنة : من المحلي إلى العبر-وطني" وذلك بمشاركة باحثين وجامعيين.

وأوضح المنظمون ٬ في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه ٬ أنه سيتم خلال هذا اللقاء تقديم تقرير المشروع المسمى "المواطنة توحد" الذي أنجز في 2012 الهادف إلى تعزيز المواطنة الفعالة لدى أفراد الجالية المغربية المقيمة بهولندا على الخصوص بأمستردام.

وأبرز المصدر ذاته أن التقرير٬ الذي يعد ثمرة تعاون بين ثلاثة جمعيات (أركان وإمسيمو وأكناريج) ٬ حاول معالجة العديد من مظاهر المواطنة بالتحديد مكون الهوية والمشاركة السياسية والإجتماعية والتطوع كأداة للتعبير عن المواطنة الفعالة .

وسيشكل اللقاء أيضا مناسبة لعرض دراسة أنجزتها المؤرخة نادية بوراس مؤخرا ونشرت تحت عنوان "آفاق الارتباط بالبلد الأصلي". وسلطت هذه الدراسة الضوء على الروابط التي ينسجها المهاجرون مع بلدهم الأم.

ودرست دور المهاجرين بهولندا في علاقتهم بالبلد الأم المغرب في مرحلة تمتد لنصف قرن (من 1960 إلى 2010).

ومن المنتظر أيضا أن يجري نقاش بين الخبراء بشأن الهجرة واندماج المهاجرين ببلجيكا وفرنسا وهولندا وحول تفاعلية السياسة والعلم والعمل الاجتماعي.

8-01-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج عبد اللطيف معزوز٬ اليوم الاثنين بالحسيمة٬ أن المغاربة المقيمين بالخارج المحالين على التقاعد والذين اختاروا الاستقرار بالمغرب غير معنيين بقرار تخفيض التعويضات العائلية الذي اتخذته مؤخرا الدولة الهولندية.

وقال الوزير٬ في تصريح للصحافة على هامش لقاء تواصلي وتحسيسي حول اتفاقيات الضمان الاجتماعي المتعلقة بالمغاربة المقيمين بهولندا٬ إن الفئة المعنية بهذا التخفيض تقتصر على ذوي الحقوق وهم الأرامل اللواتي يصل عددهن إلى 908٬ وأبناء المتقاعدين المتوفين الذين يعيشون في المغرب (4500 طفل ) .

ولاحظ معزوز أنه في إطار الاتصالات مع السلطات الهولندية٬ كانت هذه الأخيرة تطلب من المغرب الموافقة على أن تشمل الاتفاقية المغربية - الهولندية حول الضمان الاجتماعي بندا يتعلق بأخذ مكان إقامة ذوي الحقوق في المعاش الذي يتلقونه بعين الاعتبار.

وأكد ٬ في نفس السياق ٬ أن المغرب أوضح أن "القرارات المتعلقة بمراجعة هذه الاتفاقية ٬ التي يعود تاريخها إلى سنة 1972٬ يجب أن تتخذ بتشاور في إطار لجنة الضمان الاجتماعي التي أحدثت خصيصا لهذا الغرض".

وأشار من جهة أخرى إلى أن الوزارة الوصية تعتزم٬ بتعاون مع الوزارات المعنية أيضا٬ اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة هذه الوضعية٬ وستبدأ بعقد لقاء يوم الأربعاء مع السفير الهولندي٬ مضيفا أن أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المعنيين مدعوون الآن إلى الطعن في هذا القرار بشكل فردي في الآجال المحددة.

ومن جانبه٬ قال الكاتب العام للجمعية المغربية لدعم المهاجرين أحمد حريقة إن الأشخاص الذين توصلوا قبل أسابيع قليلة بمراسلة من الضمان الاجتماعي الهولندي تخبرهم بتخفيض 40 في المائة من التعويضات العائلية ابتداء من يناير 2013 ٬ يمكن أن يقوموا بعمل مشترك لدى العدالة الهولندية القادرة على اتخاذ قرار عاجل لصالحهم.

وأضاف أنه سيتم٬ من جهة أخرى٬ العمل بتعاون مع الأطراف المعنية من أجل العمل بشكل منسق وفعال وكذا الاستفادة من التجارب السابقة وخاصة ما يتعلق بالجالية التركية التي قامت بخطوات مشابهة في الماضي.

وكان قد تم إحداث خلية وزارية مكونة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة التشغيل والتكوين المهني والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ لتتبع تطورات هذا الملف عن كثب.

وتميز اللقاء٬ الذي نظمته الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة التشغيل والتكوين المهني بشراكة مع مؤسسة دعم المهاجرين التي توجد ببركان والمعهد المغربي في لاهاي٬ بعدد من العروض تناولت الاتفاقيات المغربية- الهولندية والاتفاقيات الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

حضر هذا اللقاء٬ علاوة على عدد من المغاربة المقيمين في الخارج وعائلاتهم ٬ منتخبون ومسؤولون محليون وفاعلون جمعويون وكذا ممثلون عن النقابات الوطنية وجمعيات حقوق الإنسان بالمغرب والمؤسسات المعنية.

8-01-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


بلغ صدى تعرض مهاجر مغربي للتعذيب داخل مركز الاحتجاز "ألوتشي" بمدريد إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل، بعد أن تحدثت تقارير إسبانية عن تعرض المهاجر إلى انتهاكات وهضم واضح لحقوق المهاجر قبل ترحيله إلى المغرب، وبحسب جريدة الأحبار المغربية فإن المفوضية الأوروبية الداخلية بقيادة سيسيليا مالسوم قررت إيفاد لجنة إنابية لدراسة وضعية مراكز احتجاز المهاجرين غير القانونيين بإسبانيا... التفاصيل

8-01-2012

المصدر/ جريدة الأخبار

ألغت حكومة جان-مارك ايرولت الاشتراكية أمس الأربعاء قانونا خاصا بالمهاجرين غير الشرعيين على أراضيها والذي كان يعتبر "كل من آوى مهاجرا غير شرعي مذنبا".

ألغت الحكومة الفرنسية الأربعاء قانونا يعتبر "كل من آوى مهاجرا غير شرعي مذنبا"، هذا القانون كان ساريا منذ العام 1945 لكنه لم يطبق بشكل صارم إلا عام 2007 بعد صعود الرئيس الفرنسي السابق اليميني نيكولا ساركوزي إلى سدة الحكم.

قانون كانت الجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان ترى فيه حائلا دون الأعمال الإنسانية وترى في مساعدة المهاجرين غير الشرعيين تضامنا إنسانيا، ككلودين موني المتطوعة في جمعية "سلام" والتي تقول أنه "أمر لا معنى له أن تتعرض لعقوبة فقط لأنك ساعدت إنسانا"

والعقوبة هي خمس سنوات سجنا وغرامة مقدارها ثلاثون ألف يورو تقريبا.

8-01-2012

المصدر/ فرانس 24

سجل عام 2012، مع امتداد عمر التجربة المهجرية المغربية في أوروبا، على ارتفاع في حصلية المنجز الإنساني لمغاربة هذه القارة في مجتمع الاستقبال، يسجل هدما لمزيد من الحواجز وتقليصا لسطوة الهامش باتجاه مواقع داخل المركز. يحدث ذاك في قطاعات متنوعة في السياسة وفي التدبير الاجتماعي، في الفن والثقافة، وفي الرياضة وفي التكافل الإنساني وغيرها، وهم جميعا أبناء مهاجرين بسطاء لكنهم بنوا بسواعدهم جزءا كبيرا مما تحفل به هذه القارة من إنجازت في البينة التحتية والعمران وفي مجالات غيرها كثيرة. وشهد العام 2012 في الوجه الآخر لعملته تفاصيل محنة تُجابَه بعزم وصمود من قبل مغاربة دول أوروبية أقعدتها الأزمة الاقتصادية عن النهوض، وحشرتهم في خنادق يقاومون ببسالة وطأتها.

تألق رغم التحدي

يسجل أوروبيون من أصل مغربي خلال العام 2012 حضورا في أشد مجالات الحياة تنافسا وأكثرها احتداما: في مجال السياسة، والتدبير الاجتماعي والفن والثقافة.

في فرنسا تصبح نجاة بلقاسم سيدة من أصول مغربية خلال العام المنقضي، ناطقة باسم حكومة أقوى دولة أوروبية، ووزيرة للمرأة في ذات الحكومة، وتختارها صحيفة لوفيغارو من بين أبزر الشخصيات النسائية العشرين في العالم ووصفتها "بالاكتشاف السياسي" في بلادها خلال هذا العام.

و خلال هذا العام نفسه المنقضي 2012، نالت في بلجيكا، لأول مرة، بلجيكية من أصل مغربي تدعى نادية سمينات عمدة مدينة بهذا البلد الأوروبي بعد انتخابات محلية شهدتها البلاد.

وفي المجال الفني وبالبلد الأوروبي الذي يحتضن اكبر تجمع لمغاربة هذه القارة فرنسا ، تم اختيار شخصيتين فنيتين من أصول مغربية ضمن قائمة أبزر الشخصيات المحببة إلى الفرنسيين عام 2012، حيث حل الفنان الساخر جاد المالح ثانيا في القائمة التي أعدها معهد إيفوب الفرنسي بناء على استطلاع رأي. وأتى مواطنه من أصل مغربي جمال الدبوز وهو ممثل وكوميدي رابعا في ذات القائمة المحببة لدى الرأي العام الفرنسي.

 

وفي بلدين إسكندنافيين، هما السويد وفلندا، لم يغب نجم المغاربة عن السماء الفني والثقافي، فظفرت زينب نوكا طلحاوي وهي من أصل مغربي بدورة هذا العام 2012 من المسابقة الاوروبية للإذاعة والتلفزيون "اورفوزيون" لصالح دولة السويد التي تحمل جنسيتها. وفي العام ذاته حصدت مواطنة فلندية من أصل مغربي لقب حسناء فلندا للعام 2012.

وتعكس هذه الانجازات حجم البذل والعطاء والجهد الذي تقتضيه تحديات الانتقال من الهامش إلى قلب المركز في مجتمع تنافسي باحتدام.

مهاجرون مغاربة في مرمى تحرش اليمين

سجل العام 2012 فصلا آخر من فصول حملات اليمين الأوروبي المتنامية على المغاربة سواء ضمن تجمع المهاجرين أو ضمن الجالية المسلمة، أو حتى باعتبارهم مغاربة. وسجلت هذه السنة ارتفاعا لافتا في حدة هذا التحرش السياسي خصوصا مع مواعيد الاستحقاقات السياسية المحلية والوطنية. وبات المهاجرون عموما وبينهم المغاربة منذ بدأ الأزمة الاقتصادية عملة انتخابية مربحة لليمين لاستقطاب الأصوات الناخبة.

وعلى الرغم من أن حجم استهداف اليمين المتطرف سواء مثلا في فرنسا أو في هولندا خلال السنة 2012 شهدا ارتفاعا ملحوظا وموصولا أساسا بالتجليات الدينية لثقافتهم، إلا أن أكبر تحرش بالجالية المغربية في أوروبا جرى هذا العام في مدينة انزبروك النمساوية خلال الانتخابات المحلية في أبريل الماضي، حينما وضع مرشح حزب الحرية النمساوي ملصقا إعلانيا ينعت المغاربة باللصوص في حملته الانتخابية ، كتب على ذات الملصق"حب الوطن بدلا من حب اللصوص المغاربة". وشكل ذلك وجها من أبشع وجوه التوظيف الدعائي المغرض للمغاربة في الانتخابات المحلية من قبل اليمين الاوربي المتطرف. ويعتبر حزب الحرية النمساوي أكثر الأحزاب اليمينية تطرفا وهو يرفع شعار "النمسا بدون أجانب ولا مسلمين"، وتأسس في الخمسينات من طرف نازيين سابقين كان البعض منهم قد اعتقل في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

صلابة في مواجهة محنة الأزمة

يقضي مغاربة البلدان الأوروبية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية، ظروفا صعبة بسبب ضيق فرص العمل، وشدة وطأة الأزمة وتدعياتها عليهم. وما يضاعف من هذه المحنة أنه يشتد ثقلها عليهم من جراء السياسات التي تتخذها حكومات البلدان الأوروبية المنغمسة في الأزمة في سياق التقشف الشامل الذي ينتهجونه لتقليص العجز.

ولم تكن القوانين التي تُسن بخصوص إقامات المغاربة مثلا في إسبانيا رحيمة بهم، إذ فقد الآلاف وثائقهم بعدما عجزوا عن تجديد الإقامة بسبب قلة فرص العمل، وشهد العام 2012 أكبر تداعيات ذلك وتمثل حرمانهم من التغطية الصحية الذي أقصرته سياسة التقشف على من يملكون الوثائق وظلوا من دونها، ولم يبق لهم من ملجأ غير تضامن الأطباء المحليين الذين رفضوا باسم أخلاق مهنة الطب إ غلاق ابواب المستشفيات العمومية في وجه من لايملك وثائق الإقامة.

وتبقى المحنة الأكبر لتداعيات الأزمة على المهاجرين المغاربة في إسبانيا، تلك التي تعيشها فئة واسعة من المغاربة تقدر بأكثر من عشرة آلاف ممن افقدوا منازلهم بعدما صادرتها البنوك بسبب عجرزهم عن تأدية الاقساط الشهرية، وتمعن هذه المحنة في دراميتها عندما تبلغ حدا لا يفقد فيها المهاجرون منازلهم فحسب، بل ايضا يُلْفون رقابهم مقيدة بدين يلاحقهم. وتبقى هذه أبرز وجوه محنة مغاربة إسبانيا في معركتهم مع طواحين الأزمة الحادة، يواجهونها بصلابة اكبر لتجاوزها.

المغاربة رافد من روافد التضامن الاجتماعي في اوروبا

على الرغم من أن مغاربة أوروبا هو واحد من التجمعات الأجنبية التي عصفت بها الازمة الاقتصادية، حيث أوقعت بهم اكبر عدد من الضرر: عطالة واسعة ، فقد لوثائق الإقامة وللتغطية الصحية، تحرش من اليمين المتطرف، إلا ان ذلك لم يقعدها عن التحول إلى فاعل يسعى في تخفيف الازمة وتداعياتها على شرائح اجتماعية متضررة بشكل أكبر ، ورفضت ان   تظل مجرد ضحية في وضع سلبي، بل بادرت إلى الفعل. ويتجلى ذلك في تنامي ظواهر التضامن والتكافل الاجتماعيين في بلدان الاستقباليكون ايطلها مهاجرون مغاربة .

ففي إيطاليا قرر مسلموا هذا البلد وبينهم العديد من المغاربة خلا ل هذا العام 2012، تخصيص زكاة الفطر لضحايا الزلزال الذي ضرب بلدة إيطالية وألحق بأهلها ضررا كبيرا حيث انتهى معظمهم إلى العراء، فقرروا تخصيص زكاة الفطر لتخفيف معاناتهم.

وفي مدن إسبانية بما فيها العاصمة مدريد انخرط شبان وشابات مغربيات بعضهم طلاب في حملة تضامن، يطعمون من خلالها، على الرغم من محدودية مواردهم، مشردين وأناسا بدون مأوى أومطعم لفظتهم ظروفهم الاقتصادية والمالية إلى أركان الشوارع. وقد تكون الصورة الدالة على ذلك والناطقة بحس تضامني لافت تلك التي رسمتها مغربيات مقيمات بمدريد وضعن بعضا من القليل مما يملكن ليهيئن وجبات طعام لعشرات المعوزين، ويخرجن إلى الشوراع مع فرقة من المتضاميين من مواطنين محليين لإطعام جوعى ليل المدينة البارد.

أولئك لم تقعدهن ظروفهن عن أن يصيرن غنيات بفعلهن على الرغم من قلة اليد، ويجسدن لونا آخر من ألوان التكافل ورافدا من روافد التضامن، ويصبغن بفعلهن ذالك وجه العام 2012، ببصمتهن الخاصة.

7-01-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

عندما انتقل والدا جياجيا وانغ إلى برشلونة لأول مرة قادمين من الصين في تسعينات القرن العشرين، لم تكن لديهما أوراق عمل ولم يكونا يتحدثان الإسبانية. اقتاتت الأسرة على البيض. عملت والدتها ووالدها لمدة 12 ساعة يوميا في مطعم صيني.

وبعد خمس سنوات، اشتروا مطعما خاصا بهم من الأموال التي اقترضوها من أقاربهما من دون فائدة. وعملت هي وأخوها في غسل الصحون. وكان والداها يفترشان مرتبة في حمام شقتهما الضيق، حتى يتسنى للأطفال الدراسة ليلا في الغرفة الأخرى.

اليوم، بينما يقترب معدل البطالة بين الشباب الإسبان من نسبة 50 في المائة، تعمل وانغ، 24 عاما، التي درست الاقتصاد بجامعة هارفارد في منحة جامعية مدتها عام واحد، بأربع وظائف: تدريس لغة الماندارين وتقديم الاستشارات للمستثمرين الصينيين في إسبانيا وإدارة دار نشر وكتابة روايات رومانسية. وترسل مبلغا قيمته 1000 يورو، أو نحو 1300 دولار شهريا، لوالديها اللذين تقاعدا العام الماضي، على سبيل المثال.

تعبر قصة أسرتها عن الطرق التي تمكن من خلالها 170 ألف مهاجر صيني في إسبانيا، ليس من التعامل مع اقتصاد متأزم فحسب، بل أيضا من الازدهار بقوة، مدعومين بكثافة العمالة والنموذج الكونفوشيوسي القوي للولاء للأسرة، بينما تركت البطالة وخفض الخدمات الحكومية إسبانا آخرين في حالة كفاح مرير.

تقول وانغ: «الأسرة الصينية أقل اعتمادا على الحكومة لأن الأسرة هي عبارة عن دولة الرفاهية والمصرف والخدمات الاجتماعية مجتمعة معا في وحدة واحدة». وتضيف: «بالنسبة للصينيين الذين مروا بضائقات في أرض الوطن، لا يمثل العمل لمدة 16 ساعة يوميا مشكلة، وهذا جعلنا أكثر مرونة في أوقات الأزمات».

يبدو أن الحكومة الإسبانية نفسها قد أدركت أهمية هذا النجاح. ونظرا لعزمها القوي على جذب المهاجرين الصينيين، مررت في نوفمبر (تشرين الثاني) قانونا يمنح تصاريح إقامة للأجانب الذين يشترون منازل تزيد أسعارها على 160 ألف يورو، سعيا لتحقيق هدف محدد هو جذب الاستثمارات الصينية والروسية، بحسب مشرعين.

في ظل سعي الإسبان الأكثر تضررا للاحتفاظ بكل من وظائفهم ومنازلهم، يبدأ المهاجرون الصينيون في برشلونة ومدريد مشروعات ويشترون عقارات كاسدة نتيجة انفجار فقاعة الإسكان في إسبانيا. ومن بين الأجانب البالغ عددهم 8613 الذين دشنوا مشروعات خلال الأشهر العشرة الماضية، كانت نسبة 30 في المائة، أو 2569 شخصا، من الصينيين، بحسب الاتحاد الوطني للعاملين بشكل حر.

وذكرت شركة العقارات «إنفو تشاينا جستيون»، الكائنة في مدريد التي تركز على المستثمرين الصينيين، أن عدد المنازل المبيعة بسعر يتراوح ما بين 70 و100 ألف يورو لصينيين قد زاد إلى قرابة الضعف العام الماضي، ليصل إلى 813 منزلا. وقالت شركة العقارات «مستر هاوس» في مدريد إنها كانت تبيع 10 منازل على الأقل شهريا لصينيين، غالبيتهم دفع على الأقل 80 في المائة من سعر المنزل نقدا.

تساعد أنواع العمل التي ينجذب إليها العديد من المهاجرين الصينيين في إبراز نجاحهم، إضافة إلى أخلاقيات عملهم. وفي فترة أزمة اقتصادية، أصبحت الدكاكين وصالونات تصفيف الشعر ومحلات السوبر ماركت المملوكة لصينيين ذات هامش الربح المنخفض مصدر جذب للمستهلكين الإسبان الواعين جيدا بأسعار المنتجات.

«لولا المتاجر الصينية، لكانت صعوبة العيش قد ازدادت بالنسبة لنا».. هذا ما قالته إستر مادويرغا، 30 عاما، التي تعمل بائعة بأحد متاجر الأحذية الرياضية، بينما كانت تفحص ورق الملاحظات والأحزمة الجلدية وتماسيح بلاستيكية في متجر «وان هاندرد آند مور» المملوك لصينيين هنا.

وقال شي لي هي، 26 عاما، مدير المتجر ومسؤول الخزينة، إن العمل منتعش، ويرجع ذلك جزئيا إلى قيامه بتخفيض الأسعار عن طريق استيراد سلع رخيصة الثمن من الصين. عندما حاول شي، الذي تخرج لتوه في كلية إدارة الأعمال، النهوض بوظيفة بإحدى شركات التجزئة الإسبانية الضخمة، قال إن والدته زادت أجره إلى الضعف. وقد زود نوع النجاح الذي حققه المهاجرون الصينيون بقاعدة لأنواع من الاستثمارات الإضافية من الصين التي ضخت الحياة في اقتصاد إسباني كان مصيره الركود.

قبيل انفجار أزمة إسبانيا في عام 2008، كان الاستثمار الأجنبي الصيني في إسبانيا عديم القيمة. وفي العام الماضي، زاد حجم الاستثمار ليصل إلى 70 مليون يورو، بحسب وكالة الاستثمار الحكومية «آي سي إي إكس».

وقالت إيفانا كاسابوري، أستاذة التسويق الدولي بكلية «إيساد» لإدارة الأعمال في برشلونة، إن الشركات الصينية قد انجذبت لإسبانيا لأنها أتاحت بوابة منخفضة التكلفة لدخول الاتحاد الأوروبي، أكبر التكتلات التجارية في العالم. وقالت إيسلا راموس شافيس، الموظفة بشركة تصنيع الكومبيوتر الصينية «لينوفو»، إنه حتى مع الأزمة، ظلت إسبانيا – رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو – سوقا بدت الشركات الصينية متلهفة على اختراقها. وأضافت أن الشركات متعددة الجنسيات الصينية في إسبانيا تثبت قوتها، وهو الأمر الذي يرجع نوعا ما إلى كونها مدعومة بسوق محلية ضخمة في أرض الوطن.

وقال مسؤولون تنفيذيون بشركة «هاير»، وهي شركة الأجهزة المملوكة لصينيين، إن الأزمة الاقتصادية، بدلا من أن تشكل عائقا، وفرت فرصة، حيث إن الإسبان كانوا مستعدين للتفكير في الغسالات ذات الأسعار التنافسية وأجهزة التكييف، حتى لو كانت أسماؤها التجارية أقل شهرة. وقال سانتياغو بيلينغير، المدير العام لمكتب عمليات شركة «هاير» في إسبانيا: «إنني لست واثقا مما إذا كنا سنحقق النجاح في حالة استقرار السوق ونموها أم لا».

إن نجاح الوافدين الجدد الصينيين لإسبانيا لم يشر إلى نوع رد الفعل المعادي للمهاجرين الذي نراه في بعض أجزاء أوروبا التي تعاني من أزمات مالية مثل اليونان. وقال خبراء في شؤون الهجرة إن اتجاه إسبانيا المرحب نسبيا يعكس سياستها الانفتاحية الجديدة بعد القمع في سنوات حكم فرانكو، حينما كانت دولة هجرة. ومنذ اندلاع الأزمة، ساعدت عودة الآلاف من المهاجرين الأميركيين اللاتينيين إلى بلادهم الأم قادمين من إسبانيا في تخفيف حدة الضغط الواقع على كاهل القوى العاملة. وهذا لا يعني أن الجميع قد أيد نجاح الصينيين، ويشكو البعض من ترويج صورة نمطية عن الصينيين والاستهداف من قبل سلطات تطبيق القوانين.

في أكتوبر (تشرين الأول) ألقت الشرطة القبض على 80 شخصا ضمن حملة وطنية صارمة ضد العصابات الإجرامية الصينية المتورطة في جرائم غسل أموال وتهرب ضريبي. وصرحت الشرطة بأن انخفاض أسعار المنتجات الصينية قد أغرى بعض المستوردين بعدم الإعلان عن الشحنات القادمة من الصين، ومن ثم التهرب من الضرائب.

وهنا في برشلونة، قال خوسيه رودريغيز، صاحب «بورتا غاليغا»، المقهى التقليدي الكائن في حي إيكسامبل، إن الأسعار المخفضة لكل السلع بدءا من البيرة إلى الشامبو في المتاجر المملوكة لصينيين قد جعلت دخول الإسبان المنافسة مهمة مستحيلة. وهناك 12 مقهى تاباس مملوكا لصينيين على الأقل بالقرب من بنايته. وأضاف أنه قد يبيع مطعمه الخاص لمشترين صينيين بـ«السعر المناسب».

7-01-20121

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

تم تشكيل لجنة من الخبراء والمحامين للجوء إلى المحاكم المختصة لتأكيد رفض الجالية المغربية في هولندا للقرار الصادر من الحكومة الهولندية الذي ينص على إلغاء التعويضات العائلية.

ودعا بيان أصدرته " تنسيقية الجمعيات ضد إلغاء التعويضات العائلية " توصل به اليوم السبت مراسل وكالة المغرب العربي للأنباء في أمستردام٬ المهاجرين المغاربة المقيمين في هولندا أو العائدين إلى المغرب٬ الذين تلقوا قرار تقليص تعويضات الصندوق الهولندي للضمان الاجتماعي ٬ إلى الاستشارة مع محام أو جمعية للدفاع عن حقوقهم.

وأوضح نفس المصدر أن التنسيقية تعتزم إعداد تقرير حول مستوى المعيشة ٬ بما في ذلك تكاليف التعليم والسكن في المغرب٬ للرد على ادعاءات الحكومة الهولندية بخصوص إلغاء تلك التعويضات٬ داعيا الحكومة المغربية إلى العمل بمزيد من الصرامة واتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد.

ووصفت التنسيقية قرار الحكومة الهولندية ب" المجحف" ٬ وهو الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير عام 2013٬ وسيؤدي إلى قطع محتمل لمصدر رزق أسر مهاجرين مغاربة ٬ يقيمون حاليا في المغرب٬ ويخرق بشكل صريح مبدأ عدم التمييز وكذا مضمون الاتفاقيات الثنائية والدولية.

وأشار المصدر إلى أن قرار التقليص من التعويضات الذي اتخذته الحكومة الهولندية ٬ ويهم الأرامل والأيتام والأطفال وكذا المهاجرين المغاربة الذين اختاروا العودة بشكل نهائي إلى بلدهم الأم يشكل مقدمة لإلغائها عام 2014 .

وأقرت السلطات الهولندية خلال العام الجاري مبدأ بلد الإقامة بدلا من العمل لمنح التعويضات العائلية٬ الأمر الذي يعني أن الأشخاص المعنيين (الأطفال٬ والأرامل٬ والأيتام) سيتلقون إعانات من الدولة الهولندية على أساس مستوى المعيشة في بلد الإقامة.

وفي حالة المغرب٬ قررت وزارة الشؤون الاجتماعية خفض مبلغ التعويضات الممنوحة للمستفيدين من المساعدات بنسبة 40 في المائة.

واعتبر بيان أصدره المركز الأورو متوسطي للهجرة والتنمية٬ استنادا إلى استشارة أنجزت لفائدة الغرفة السفلى في البرلمان الهولندي٬ أن إقرار مبدأ بلد الإقامة للاستفادة من التعويضات العائلية يتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية٬ ويمكن للمحكمة الأوروبية اعتباره " تمييزا غير مباشر".

وأشارت الاستشارة - يضيف البيان - إلى المادتين 65 من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب و 5 من الاتفاق المبرم بين المملكتين بخصوص الضمان الاجتماعي٬ واللتين تحظران أي تمييز على أساس الجنسية بين المغاربة المقيمين بالخارج والأوروبين في مجال الضمان الاجتماعي٬ حيث جاء مقترح الحكومة الهولندية المتعلق بمراجعة اتفاقية ثنائية في هذا الشأن.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني أعلن في وقت سابق أن الحكومة المغربية اتخذت مجموعة من التدابير في أعقاب قرار السلطات الهولندية التقليص أو إلغاء معاشات المتقاعدين المغاربة المقيمين في بلدهم الأم.

وأوضح أن الحكومة نسقت مع بلدان أخرى٬ تعرض فيها المواطنون إلى نفس الإجراء ٬ خصوصا في مصر٬ وتونس ٬ وتركيا٬ لتحديد مداخله القانونية والدبلوماسية٬ مضيفا أن الوزارة أجرت اتصالا مع المنظمة الدولية للعمل لتنسيق المواقف وطلب استشارات قانونية لهذا الغرض.

وذكر العثماني أن البرلمان الهولندي أقر قانونا يلغي من جانب واحد اتفاقية تؤطر معاشات المتقاعدين وذوي الحقوق اعتبارا من يناير 2013.

7-01-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

سجل عام 2012، مع امتداد عمر التجربة المهجرية المغربية في أوروبا، على ارتفاع في حصلية المنجز الإنساني لمغاربة هذه القارة في مجتمع الاستقبال، يسجل هدما لمزيد من الحواجز وتقليصا لسطوة الهامش باتجاه مواقع داخل المركز. يحدث ذاك في قطاعات متنوعة في السياسة وفي التدبير الاجتماعي، في الفن والثقافة، وفي الرياضة وفي التكافل الإنساني وغيرها، وهم جميعا أبناء مهاجرين بسطاء لكنهم بنوا بسواعدهم جزءا كبيرا مما تحفل به هذه القارة من إنجازت في البينة التحتية والعمران وفي مجالات غيرها كثيرة. وشهد العام 2012 في الوجه الآخر لعملته تفاصيل محنة تُجابَه بعزم وصمود من قبل مغاربة دول أوروبية أقعدتها الأزمة الاقتصادية عن النهوض، وحشرتهم في خنادق يقاومون ببسالة وطأتها.

تألق رغم التحدي

يسجل أوروبيون من أصل مغربي خلال العام 2012 حضورا في أشد مجالات الحياة تنافسا وأكثرها احتداما: في مجال السياسة، والتدبير الاجتماعي والفن والثقافة.

في فرنسا تصبح نجاة بلقاسم سيدة من أصول مغربية خلال العام المنقضي، ناطقة باسم حكومة أقوى دولة أوروبية، ووزيرة للمرأة في ذات الحكومة، وتختارها صحيفة لوفيغارو من بين أبزر الشخصيات النسائية العشرين في العالم ووصفتها "بالاكتشاف السياسي" في بلادها خلال هذا العام.

و خلال هذا العام نفسه المنقضي 2012، نالت في بلجيكا، لأول مرة، بلجيكية من أصل مغربي تدعى نادية سمينات عمدة مدينة بهذا البلد الأوروبي بعد انتخابات محلية شهدتها البلاد.

وفي المجال الفني وبالبلد الأوروبي الذي يحتضن اكبر تجمع لمغاربة هذه القارة فرنسا ، تم اختيار شخصيتين فنيتين من أصول مغربية ضمن قائمة أبزر الشخصيات المحببة إلى الفرنسيين عام 2012، حيث حل الفنان الساخر جاد المالح ثانيا في القائمة التي أعدها معهد إيفوب الفرنسي بناء على استطلاع رأي. وأتى مواطنه من أصل مغربي جمال الدبوز وهو ممثل وكوميدي رابعا في ذات القائمة المحببة لدى الرأي العام الفرنسي.

 

وفي بلدين إسكندنافيين، هما السويد وفلندا، لم يغب نجم المغاربة عن السماء الفني والثقافي، فظفرت زينب نوكا طلحاوي وهي من أصل مغربي بدورة هذا العام 2012 من المسابقة الاوروبية للإذاعة والتلفزيون "اورفوزيون" لصالح دولة السويد التي تحمل جنسيتها. وفي العام ذاته حصدت مواطنة فلندية من أصل مغربي لقب حسناء فلندا للعام 2012.

وتعكس هذه الانجازات حجم البذل والعطاء والجهد الذي تقتضيه تحديات الانتقال من الهامش إلى قلب المركز في مجتمع تنافسي باحتدام.

مهاجرون مغاربة في مرمى تحرش اليمين

سجل العام 2012 فصلا آخر من فصول حملات اليمين الأوروبي المتنامية على المغاربة سواء ضمن تجمع المهاجرين أو ضمن الجالية المسلمة، أو حتى باعتبارهم مغاربة. وسجلت هذه السنة ارتفاعا لافتا في حدة هذا التحرش السياسي خصوصا مع مواعيد الاستحقاقات السياسية المحلية والوطنية. وبات المهاجرون عموما وبينهم المغاربة منذ بدأ الأزمة الاقتصادية عملة انتخابية مربحة لليمين لاستقطاب الأصوات الناخبة.

وعلى الرغم من أن حجم استهداف اليمين المتطرف سواء مثلا في فرنسا أو في هولندا خلال السنة 2012 شهدا ارتفاعا ملحوظا وموصولا أساسا بالتجليات الدينية لثقافتهم، إلا أن أكبر تحرش بالجالية المغربية في أوروبا جرى هذا العام في مدينة انزبروك النمساوية خلال الانتخابات المحلية في أبريل الماضي، حينما وضع مرشح حزب الحرية النمساوي ملصقا إعلانيا ينعت المغاربة باللصوص في حملته الانتخابية ، كتب على ذات الملصق"حب الوطن بدلا من حب اللصوص المغاربة". وشكل ذلك وجها من أبشع وجوه التوظيف الدعائي المغرض للمغاربة في الانتخابات المحلية من قبل اليمين الاوربي المتطرف. ويعتبر حزب الحرية النمساوي أكثر الأحزاب اليمينية تطرفا وهو يرفع شعار "النمسا بدون أجانب ولا مسلمين"، وتأسس في الخمسينات من طرف نازيين سابقين كان البعض منهم قد اعتقل في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

صلابة في مواجهة محنة الأزمة

يقضي مغاربة البلدان الأوروبية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية، ظروفا صعبة بسبب ضيق فرص العمل، وشدة وطأة الأزمة وتدعياتها عليهم. وما يضاعف من هذه المحنة أنه يشتد ثقلها عليهم من جراء السياسات التي تتخذها حكومات البلدان الأوروبية المنغمسة في الأزمة في سياق التقشف الشامل الذي ينتهجونه لتقليص العجز.

ولم تكن القوانين التي تُسن بخصوص إقامات المغاربة مثلا في إسبانيا رحيمة بهم، إذ فقد الآلاف وثائقهم بعدما عجزوا عن تجديد الإقامة بسبب قلة فرص العمل، وشهد العام 2012 أكبر تداعيات ذلك وتمثل حرمانهم من التغطية الصحية الذي أقصرته سياسة التقشف على من يملكون الوثائق وظلوا من دونها، ولم يبق لهم من ملجأ غير تضامن الأطباء المحليين الذين رفضوا باسم أخلاق مهنة الطب إ غلاق ابواب المستشفيات العمومية في وجه من لايملك وثائق الإقامة.

وتبقى المحنة الأكبر لتداعيات الأزمة على المهاجرين المغاربة في إسبانيا، تلك التي تعيشها فئة واسعة من المغاربة تقدر بأكثر من عشرة آلاف ممن افقدوا منازلهم بعدما صادرتها البنوك بسبب عجرزهم عن تأدية الاقساط الشهرية، وتمعن هذه المحنة في دراميتها عندما تبلغ حدا لا يفقد فيها المهاجرون منازلهم فحسب، بل ايضا يُلْفون رقابهم مقيدة بدين يلاحقهم. وتبقى هذه أبرز وجوه محنة مغاربة إسبانيا في معركتهم مع طواحين الأزمة الحادة، يواجهونها بصلابة اكبر لتجاوزها.

المغاربة رافد من روافد التضامن الاجتماعي في اوروبا

على الرغم من أن مغاربة أوروبا هو واحد من التجمعات الأجنبية التي عصفت بها الازمة الاقتصادية، حيث أوقعت بهم اكبر عدد من الضرر: عطالة واسعة ، فقد لوثائق الإقامة وللتغطية الصحية، تحرش من اليمين المتطرف، إلا ان ذلك لم يقعدها عن التحول إلى فاعل يسعى في تخفيف الازمة وتداعياتها على شرائح اجتماعية متضررة بشكل أكبر ، ورفضت ان   تظل مجرد ضحية في وضع سلبي، بل بادرت إلى الفعل. ويتجلى ذلك في تنامي ظواهر التضامن والتكافل الاجتماعيين في بلدان الاستقباليكون ايطلها مهاجرون مغاربة .

ففي إيطاليا قرر مسلموا هذا البلد وبينهم العديد من المغاربة خلا ل هذا العام 2012، تخصيص زكاة الفطر لضحايا الزلزال الذي ضرب بلدة إيطالية وألحق بأهلها ضررا كبيرا حيث انتهى معظمهم إلى العراء، فقرروا تخصيص زكاة الفطر لتخفيف معاناتهم.

وفي مدن إسبانية بما فيها العاصمة مدريد انخرط شبان وشابات مغربيات بعضهم طلاب في حملة تضامن، يطعمون من خلالها، على الرغم من محدودية مواردهم، مشردين وأناسا بدون مأوى أومطعم لفظتهم ظروفهم الاقتصادية والمالية إلى أركان الشوارع. وقد تكون الصورة الدالة على ذلك والناطقة بحس تضامني لافت تلك التي رسمتها مغربيات مقيمات بمدريد وضعن بعضا من القليل مما يملكن ليهيئن وجبات طعام لعشرات المعوزين، ويخرجن إلى الشوراع مع فرقة من المتضاميين من مواطنين محليين لإطعام جوعى ليل المدينة البارد.

أولئك لم تقعدهن ظروفهن عن أن يصيرن غنيات بفعلهن على الرغم من قلة اليد، ويجسدن لونا آخر من ألوان التكافل ورافدا من روافد التضامن، ويصبغن بفعلهن ذالك وجه العام 2012، ببصمتهن الخاصة.

7-01-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

بعد ثورة 25 يناير زادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بصورة ملحوظة، فبلغت الزيادة المتوسطة نحو 40% في العامين الماضيين حسب بيانات الحكومة. وهو ما اعتبر انعكاسا لتفاعل المصريين المغتربين مع دعوات الحكومة لدعم اقتصاد بلادهم الذي يواجه صعوبات أبرزها تفاقم عجز الميزانية العمومية.

زيادة تحويلات المصريين يتفق عليها الخبراء ولكنهم يختلفون بشأن نسبة الزيادة، فرأى بعضهم أن النسب المعلنة عن العام 2011 و2012 تضمنت تحويلات العاملين وغير العاملين، كما أشاروا إلى مساهمة الهجرة غير الشرعية في زيادة عدد المصريين بالخارج وكذلك زيادة التحويلات إلى مصر.

تشكيك

وإزاء الأرقام المعلنة عن تحويلات المصريين بالخارج في العامين 2011 و2012، عدها الخبير المصرفي أحمد آدم غير دقيقة، وقال إن الزيادة في حجم تحويلات المصريين تربو على 20% في 2011 ونحو 30% في 2012.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن نسبة 40% التي أعلنتها الحكومة عن الزيادة في تحويلات المغتربين قد تكون متضمنة التحويلات بكل أنواعها من العاملين والمصادر الأخرى.

ولفت آدم إلى أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية للمصريين تسببت في زيادة تحويلات المصريين بالخارج بشكل ملحوظ. وطالب الحكومة بالسعي لتقنين أوضاع هؤلاء المهاجرين والمحافظة على كل حقوقهم في الدول التي يعملون بها.

وعن الحجم الذي تمثله تحويلات المغتربين المصريين، بيّن آدم أنها باتت تمثل المورد الثاني من النقد الأجنبي لمصر بعد عوائد الصادرات، وتجاوزت معدلات عوائد قناة السويس والسياحة أو الصادرات البترولية.

ونبه آدم إلى أن هناك تحويلات من بعض العاملين المصريين بالخارج لا تدخل الحسابات البنكية، مثل تحويلات العاملين المصريين في الأردن وليبيا، حيث إن معظمها تأتي عبر التحويلات الشخصية وتسلم باليد عبر الأصدقاء أو السائحين لمصر من هذه الدول.

وعن دور هذه التحويلات في دعم الاقتصاد المصري بعد ثورة 25 يناير، بين آدم أن هذه التحويلات عوضت تراجع عوائد السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر وخروج الأموال الساخنة من مصر بعد الثورة، وكذلك العجز بالميزان التجاري.

7-01-2012

المصدر/ عن الجزيرة نت

 

 

برشلونة- المهاجرون الصينيون في إسبانيا يحققون نجاحات رغم الأزمة

عندما انتقل والدا جياجيا وانغ إلى برشلونة لأول مرة قادمين من الصين في تسعينات القرن العشرين، لم تكن لديهما أوراق عمل ولم يكونا يتحدثان الإسبانية. اقتاتت الأسرة على البيض. عملت والدتها ووالدها لمدة 12 ساعة يوميا في مطعم صيني.

وبعد خمس سنوات، اشتروا مطعما خاصا بهم من الأموال التي اقترضوها من أقاربهما من دون فائدة. وعملت هي وأخوها في غسل الصحون. وكان والداها يفترشان مرتبة في حمام شقتهما الضيق، حتى يتسنى للأطفال الدراسة ليلا في الغرفة الأخرى.

اليوم، بينما يقترب معدل البطالة بين الشباب الإسبان من نسبة 50 في المائة، تعمل وانغ، 24 عاما، التي درست الاقتصاد بجامعة هارفارد في منحة جامعية مدتها عام واحد، بأربع وظائف: تدريس لغة الماندارين وتقديم الاستشارات للمستثمرين الصينيين في إسبانيا وإدارة دار نشر وكتابة روايات رومانسية. وترسل مبلغا قيمته 1000 يورو، أو نحو 1300 دولار شهريا، لوالديها اللذين تقاعدا العام الماضي، على سبيل المثال.

تعبر قصة أسرتها عن الطرق التي تمكن من خلالها 170 ألف مهاجر صيني في إسبانيا، ليس من التعامل مع اقتصاد متأزم فحسب، بل أيضا من الازدهار بقوة، مدعومين بكثافة العمالة والنموذج الكونفوشيوسي القوي للولاء للأسرة، بينما تركت البطالة وخفض الخدمات الحكومية إسبانا آخرين في حالة كفاح مرير.

تقول وانغ: «الأسرة الصينية أقل اعتمادا على الحكومة لأن الأسرة هي عبارة عن دولة الرفاهية والمصرف والخدمات الاجتماعية مجتمعة معا في وحدة واحدة». وتضيف: «بالنسبة للصينيين الذين مروا بضائقات في أرض الوطن، لا يمثل العمل لمدة 16 ساعة يوميا مشكلة، وهذا جعلنا أكثر مرونة في أوقات الأزمات».

يبدو أن الحكومة الإسبانية نفسها قد أدركت أهمية هذا النجاح. ونظرا لعزمها القوي على جذب المهاجرين الصينيين، مررت في نوفمبر (تشرين الثاني) قانونا يمنح تصاريح إقامة للأجانب الذين يشترون منازل تزيد أسعارها على 160 ألف يورو، سعيا لتحقيق هدف محدد هو جذب الاستثمارات الصينية والروسية، بحسب مشرعين.

في ظل سعي الإسبان الأكثر تضررا للاحتفاظ بكل من وظائفهم ومنازلهم، يبدأ المهاجرون الصينيون في برشلونة ومدريد مشروعات ويشترون عقارات كاسدة نتيجة انفجار فقاعة الإسكان في إسبانيا. ومن بين الأجانب البالغ عددهم 8613 الذين دشنوا مشروعات خلال الأشهر العشرة الماضية، كانت نسبة 30 في المائة، أو 2569 شخصا، من الصينيين، بحسب الاتحاد الوطني للعاملين بشكل حر.

وذكرت شركة العقارات «إنفو تشاينا جستيون»، الكائنة في مدريد التي تركز على المستثمرين الصينيين، أن عدد المنازل المبيعة بسعر يتراوح ما بين 70 و100 ألف يورو لصينيين قد زاد إلى قرابة الضعف العام الماضي، ليصل إلى 813 منزلا. وقالت شركة العقارات «مستر هاوس» في مدريد إنها كانت تبيع 10 منازل على الأقل شهريا لصينيين، غالبيتهم دفع على الأقل 80 في المائة من سعر المنزل نقدا.

تساعد أنواع العمل التي ينجذب إليها العديد من المهاجرين الصينيين في إبراز نجاحهم، إضافة إلى أخلاقيات عملهم. وفي فترة أزمة اقتصادية، أصبحت الدكاكين وصالونات تصفيف الشعر ومحلات السوبر ماركت المملوكة لصينيين ذات هامش الربح المنخفض مصدر جذب للمستهلكين الإسبان الواعين جيدا بأسعار المنتجات.

«لولا المتاجر الصينية، لكانت صعوبة العيش قد ازدادت بالنسبة لنا».. هذا ما قالته إستر مادويرغا، 30 عاما، التي تعمل بائعة بأحد متاجر الأحذية الرياضية، بينما كانت تفحص ورق الملاحظات والأحزمة الجلدية وتماسيح بلاستيكية في متجر «وان هاندرد آند مور» المملوك لصينيين هنا.

وقال شي لي هي، 26 عاما، مدير المتجر ومسؤول الخزينة، إن العمل منتعش، ويرجع ذلك جزئيا إلى قيامه بتخفيض الأسعار عن طريق استيراد سلع رخيصة الثمن من الصين. عندما حاول شي، الذي تخرج لتوه في كلية إدارة الأعمال، النهوض بوظيفة بإحدى شركات التجزئة الإسبانية الضخمة، قال إن والدته زادت أجره إلى الضعف. وقد زود نوع النجاح الذي حققه المهاجرون الصينيون بقاعدة لأنواع من الاستثمارات الإضافية من الصين التي ضخت الحياة في اقتصاد إسباني كان مصيره الركود.

قبيل انفجار أزمة إسبانيا في عام 2008، كان الاستثمار الأجنبي الصيني في إسبانيا عديم القيمة. وفي العام الماضي، زاد حجم الاستثمار ليصل إلى 70 مليون يورو، بحسب وكالة الاستثمار الحكومية «آي سي إي إكس».

وقالت إيفانا كاسابوري، أستاذة التسويق الدولي بكلية «إيساد» لإدارة الأعمال في برشلونة، إن الشركات الصينية قد انجذبت لإسبانيا لأنها أتاحت بوابة منخفضة التكلفة لدخول الاتحاد الأوروبي، أكبر التكتلات التجارية في العالم. وقالت إيسلا راموس شافيس، الموظفة بشركة تصنيع الكومبيوتر الصينية «لينوفو»، إنه حتى مع الأزمة، ظلت إسبانيا – رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو – سوقا بدت الشركات الصينية متلهفة على اختراقها. وأضافت أن الشركات متعددة الجنسيات الصينية في إسبانيا تثبت قوتها، وهو الأمر الذي يرجع نوعا ما إلى كونها مدعومة بسوق محلية ضخمة في أرض الوطن.

وقال مسؤولون تنفيذيون بشركة «هاير»، وهي شركة الأجهزة المملوكة لصينيين، إن الأزمة الاقتصادية، بدلا من أن تشكل عائقا، وفرت فرصة، حيث إن الإسبان كانوا مستعدين للتفكير في الغسالات ذات الأسعار التنافسية وأجهزة التكييف، حتى لو كانت أسماؤها التجارية أقل شهرة. وقال سانتياغو بيلينغير، المدير العام لمكتب عمليات شركة «هاير» في إسبانيا: «إنني لست واثقا مما إذا كنا سنحقق النجاح في حالة استقرار السوق ونموها أم لا».

إن نجاح الوافدين الجدد الصينيين لإسبانيا لم يشر إلى نوع رد الفعل المعادي للمهاجرين الذي نراه في بعض أجزاء أوروبا التي تعاني من أزمات مالية مثل اليونان. وقال خبراء في شؤون الهجرة إن اتجاه إسبانيا المرحب نسبيا يعكس سياستها الانفتاحية الجديدة بعد القمع في سنوات حكم فرانكو، حينما كانت دولة هجرة. ومنذ اندلاع الأزمة، ساعدت عودة الآلاف من المهاجرين الأميركيين اللاتينيين إلى بلادهم الأم قادمين من إسبانيا في تخفيف حدة الضغط الواقع على كاهل القوى العاملة. وهذا لا يعني أن الجميع قد أيد نجاح الصينيين، ويشكو البعض من ترويج صورة نمطية عن الصينيين والاستهداف من قبل سلطات تطبيق القوانين.

في أكتوبر (تشرين الأول) ألقت الشرطة القبض على 80 شخصا ضمن حملة وطنية صارمة ضد العصابات الإجرامية الصينية المتورطة في جرائم غسل أموال وتهرب ضريبي. وصرحت الشرطة بأن انخفاض أسعار المنتجات الصينية قد أغرى بعض المستوردين بعدم الإعلان عن الشحنات القادمة من الصين، ومن ثم التهرب من الضرائب.

وهنا في برشلونة، قال خوسيه رودريغيز، صاحب «بورتا غاليغا»، المقهى التقليدي الكائن في حي إيكسامبل، إن الأسعار المخفضة لكل السلع بدءا من البيرة إلى الشامبو في المتاجر المملوكة لصينيين قد جعلت دخول الإسبان المنافسة مهمة مستحيلة. وهناك 12 مقهى تاباس مملوكا لصينيين على الأقل بالقرب من بنايته. وأضاف أنه قد يبيع مطعمه الخاص لمشترين صينيين بـ«السعر المناسب».

7-01-20121

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

تسلمت العداءة المغربية نجاة الكرعة٬ أمس الأحد بدبي٬ جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي٬ في نسختها الرابعة٬ التي تمنح سنويا لشخصيات وأسماء رياضية تقديرا لها على إسهاماتها في مختلف الأصناف الرياضية.

ومنح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي٬ رئيس مجلس دبي الرياضي٬ هذه الجائزة التقديرية لنجاة الكرعة٬ خلال حفل تكريمي أقيم أمس بدبي٬ بحضور حشد كبير من الإعلاميين والرياضيين ومسؤولي الأجهزة الرياضية العربية والدولية٬ أبرزهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وذلك عن فئة "رياضي حقق نجاحات رياضية في ظل تحديات إنسانية كبيرة" بعد إحرازها ميدالية ذهبية وتحطيم رقم قياسي عالمي في دورة الألعاب الأولمبية الموازية "البارالمبية" الماضية في لندن.

وكانت بطلة رياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، نجاة الكرعة، قد توجت أفضل رياضية في المغرب لسنة 2012 مع "التنويه"، بعد الإنجاز المتميز الذي حققته في الألعاب الأولمبية الموازية بانتزاعها الميدالية الذهبية لمسابقة رمي القرص (إف 40)٬ بتسجيلها 37ر32م، محطمة بالمناسبة الرقم القياسي العالمي.

7-01-2012

المصدر/ موقع هسبريس + و م ع

صدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتابا جديدا بعنوان "الاستشراق والقرون الوسطى" للمؤلف جون م. غانم المختص في حقبة القرون الوسطى وأدبها، وترجمة عبلة عودة.

تبحث فصول الكتاب في عدة مواضيع مثل الأدب والفن المعماري والتاريخ والمنهجية التي ميزت القرون الوسطى، حيث ظهرت في القرنين السادس عشر والسابع عشر اتجاهات تدين القوطية وتدافع عن الكلاسيكية الجديدة، في خطاب استغرابي يعتمد نماذج من الثقافات الشرقية. وظهر ذلك جليا في عدد من الأجناس الثقافية التي أكدها أصحاب النزعة القروسطية كرموز قروسطية مثل الفن المعماري القوطي والأدب الرومانسي القروسطي.

وبالنسبة للعمارة القوطية فقد كانت تُقرأ على أنها عمارة محلية غربية، فالأقواس التي تميز الأسقف القوطية ترمز إلى الأشجار الضخمة في شمال أوروبا، غير أن تلك القراءة تؤكد أيضا على الهمجية والبربرية التي عُرف بها القوطيون في أوروبا، وفي أحيان أخرى كانت الأقواس القوطية ذات الرؤوس المدببة تُعزى إلى تأثير الشرق الإسلامي والأسلوب الشرقي في البناء الذي أخذ ينتشر في جميع أنحاء أوروبا وخاصة في فرنسا.

والحال كذلك بالنسبة للأدب القروسطي أو على الأقل الأدب الرومانسي القروسطي، إذ اعتبره مؤيدوه سجلا للتاريخ الوطني لأوروبا، ولكنه أيضا أدب أجنبي وشرقي على وجه الخصوص في عدد من مفاهيمه.

وقد كان رواد الأدب الرومانسي في القرن الثامن عشر يعتزون بأصوله غير الغربية ويرون في الدفاع عن هذا الأدب دفاعا عن الفن الروائي عامة وعن جوهر الإبداع ذاته، ولعل هذا الدفاع المستميت عن هذا النوع من الأدب يرجع إلى الآخرية (otherness) بشقيها الداخلي والخارجي، فمن جهة هي آخرية الداخل أي الماضي البربري لأوروبا، ومن جهة ثانية هي آخرية الخارج أي نموذج الأدب الشرقي.

تأثير الشرق

ولذلك فإن تراث القرن الثامن عشر كان زاخرا بسحر الشرق والتأثير العجائبي للعالم البدائي، إذ أسس أبطال الرومانسية الغربية عالما قروسطيا يعتمد على الماضي الأوروبي المحلي والآخرية المبهرة في الشرق.

في الفصل الثاني يتعرض الكتاب إلى اختفاء القرون الوسطى كعامل من عوامل تشكيل الهوية الأوروبية في النظريات القومية التي ظهرت في القرنين السادس عشر والسابع عشر، والتي سبقت مرحلة التوسع الكولونيالي نحو الشرق، وخاصة تلك التي تطرح مسألة استقرار الفينيقيين والعبرانيين في مرحلة من مراحل ما قبل التاريخ في بريطانيا.

أما في الفصل الثالث فيتتبع الكتاب الجهود حول كتابة القرون الوسطى كظاهرة متعلقة بالهوية القومية والشخصية، وظهورها في المعارض العالمية بأشكال مادية أُخذت من الشرق، حيث ابتدعت القوى الأوروبية الكبرى ومنذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى بدايات القرن العشرين، فكرة المعارض الدولية الضخمة التي كانت تعرض فيها قوتها الاقتصادية وتقدمها التقني ومكتسباتها الكولونيالية الجديدة.

وقد يظهر التناقض بين اهتمام المؤرخين والمفكرين بالمعارض الدولية والقرون الوسطى في ثقافة القرن التاسع عشر، غير أن الرابط موجود بالتأكيد، إذ إن معارض القرن التاسع عشر لم تكن تحتفي بأوروبا الحديثة وإنجازاتها فقط، ولكنها كانت تعرض أيضا جوانب الماضي القروسطي لأوروبا. ومنذ إقامة المعرض الكبير عام 1851 كانت المعروضات القروسطية تشهد رواجا عظيما في المعارض الدولية.

مؤلف الكتاب جون م. غانم أستاذ في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وحاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة إنديانا. تتعلق معظم أبحاثه بالقرون الوسطى والأدب القروسطي، وله ثلاثة كتب منشورة في هذا المجال وهي "الأسلوب والوعي في السرد الإنجليزي المتوسط" (1983)، و"مسرح تشوسر" (1995)، وهذا الكتاب الصادر عام 2005.

21-12-2012

المصدر/ الجزيرة نت

توجد معارض فنية في الكثير من المُدُن الألمانية تقدّم تاريخ الهجرة والمهاجرين في المجتمع الألماني، لكن الباحثة ريغينا فونيش المتخصصة في شؤون الأقليات والمهاجرين ترى أن على هذه المتاحف التركيز على عرض هذا التاريخ كجزء لا يتجزأ من التاريخ الألماني، وذلك في حوار لها مع كلاوديا برفيزانوس.

ما هو سبب طرح وتناول قضية الهجرة من خلال المتاحف؟

ريغينا فونيسش: يمثل المهاجرون قطاعاً مهماً للغاية في مجتمعنا الألماني وإذا نظرنا للمتحف كمؤسسة معنية بالقضايا الاجتماعية، فإننا ندرك أهمية قضية الهجرة كجزء مهم جداً من تاريخنا وبالتالي في رؤية المتحف.

هل ثمة اختلاف في طريقة تعامل ألمانيا مع قضية الهجرة مقارنة بالدول الأخرى؟

هناك العديد من الطرق المختلفة في تناول هذه القضية في ألمانيا وفرنسا والدول الأنغلو-أمريكية. ففي ألمانيا بدأ طرح القضية عبر مؤسسات بنَت تاريخها عن طريق العمل في هذا المجال من خلال الاهتمام على سبيل المثال بالمهاجرين الذين جاؤوا من تركيا إلى ألمانيا.

انتقلت هذه القضية في ألمانيا الآن من الهامش إلى مركز الاهتمام، فقلما تخلو مدينة ألمانية من معرض يتناول قضية الهجرة.

المتاحف الصغيرة تبدأ بتناول الأمر لينتقل بعد ذلك إلى متاحف أكبر مثل متحف التاريخ الألماني في برلين أو متحف "دار التاريخ" في مدينة بون.

يختلف الوضع تماما في الدول الأنغلو- أمريكية مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، فالهجرة هناك مرتبطة بالتاريخ الوطني، إذ أن هذه الدول قائمة بالأساس على المهاجرين، لكنّ هناك بالطبع تركيزاً على بعض فئاتهم.

"السؤال الآن هو كيف يمكن أن تتحول قضية الهجرة كموضوع دائم وكجزء من التاريخ الألماني داخل المتاحف الألمانية"، كما تقول ريغينا فونيش.

بدأ الفرنسيون بالمتحف الوطني للهجرة، وربما زيادة الاهتمام بهذا المتحف ترجع إلى المركزية الواضحة في فرنسا والتركيز على العاصمة باريس، حيث بدأت مبادرات على نطاق ضيق امتدت بعد ذلك لتصل إلى الحكومة التي دعمت افتتاح المركز الوطني لتاريخ الهجرة في فرنسا عام 2007.

يتناول كتاب ِريغينا فونيش إدراك الناس في ألمانيا وفرنسا والدول الأنغلو-أمريكية ووعيهم بواقع الهجرة والمهاجرين.

 

كيف تطور ارتباط قضية الهجرة بالمتاحف في ألمانيا؟

تهتم المنظمات المعنية بقضية الهجرة، وبشكل كبير بفترة الستينات وهجرة العمال إلى ألمانيا. أما المتاحف والمعارض فهي تلقي نظرة أشمل تبين لنا أن حركات الهجرة قديمة وكانت موجودة دائما في ألمانيا ونعرف أن الأمر ليس غريباً.

من ناحية أخرى تهتم المتاحف بمشكلات الحاضر التي يواجهها المهاجرون وتركز على الهجرة كظاهرة إنسانية بشكل عام.

تشهد ألمانيا حالياً الكثير جداً من المعارض المعنية بقضية الهجرة، وقلت بأن هناك الكثير من المعارض المحلية، فرأيك هل السياسة الثقافية في المانيا على ما يرام؟

من الجيد الاهتمام بالهجرة كموضوع، لكن المهم كيفية معالجته. فتناول تاريخ الهجرة مجدداً على أنه "تاريخ الآخر" فإن هذا يعزز من جديد إحساس العزلة، لكن من ناحية أخرى هناك مبادرات تسير على النقيض كما هو الحال في مبادرة تبناها متحف مدينة شتوتغارت تحت شعار "تاريخ الهجرة هو جزء لا ينفصل عن تاريخ مدينتنا".

بدأ المتحف اليهودي في برلين في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 مشروعا لإظهار التنوع في العاصمة الألمانية، الأمر الذي يظهر اهتمام المتاحف الألمانية بالشباب ذوي الأصول المهاجرة، ما مدى حداثة هذا الاتجاه في ألمانيا؟

هناك الكثير من المساعي في هذا المجال منذ سنوات طويلة عبر برامج وسيطة تساعد على ذلك، فهناك محاولات دائمة لجذب مجموعات جديدة وجمهور أوسع لزيارة المعارض، بالطبع ذوي الأصول المهاجرة أنفسهم أيضاً.

المشكلة هي أن فكرة المتاحف تعود للقرن التاسع عشر وتعكس التاريخ الوطني بشكل أكبر حتى يومنا هذا، لكن العولمة تغير بالتدريج هذا الاتجاه. يتعين على المتحف كمؤسسة، إعادة تعريف نفسه والتعامل مع هذه التغيرات المتزايدة.

هل هناك أساليب جديدة لطرح موضوع الهجرة والمتحف، لم يتم اللجوء إليها بعد؟

أعتقد أنه يتعين العمل على طرح تصنيفات جديدة مثل العِرْق كما حدث مع تصنيف المرأة كموضوع للمتاحف.

من هذا المنطلق يجب أن ينظر إلى المعارض الخاصة بقضية الهجرة على أنها محطة مؤقتة فقط هدفها تسليط الضوء على القضية وإثارة اهتمام المتاحف بها، لكن الأمر يجب ألا يقف عند هذا الحد، فقضية الهجرة يجب أن تصبح موضوعاً لمتحف دائم.

يوجد في ألمانيا متحف للهجرة في مدينة بريمرهافن يتناول الهجرة من وإلى ألمانيا، لكننا نتحدث هنا عن متحف استثنائي. فالسؤال الآن هو كيف يمكن أن تتحول قضية الهجرة كموضوع دائم وكجزء من التاريخ الألماني داخل متحف التاريخ الألماني أو متحف "دار التاريخ".

21-12-2012

المصدر/ موقع قنطرة

تحفل حوارات الأجانب المقيمين في السعودية على المنتديات الإلكترونية بحكايات عن أوضاعهم المعيشية، وتعج باستفسارات محمومة من الوافدين الجدد إلى المملكة عن كيفية إيجاد سكن في سوق تعاني شحا شديدا في المعروض.

فقد كتب رجل بريطاني يبحث عن منزل لأسرته "ساعدوني. لا أجد مكانا أعيش فيه. كل مديري العقارات يقولون إن لديهم قوائم انتظار لأشهر طوال."

ويواجه الأجانب الذين ينتقلون للعيش في الرياض، عاصمة أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، فترات انتظار طويلة لإيجاد مسكن في المجمعات السكنية (كومباوند)، وقد زادت الإيجارات بنسبة عشرة في المائة في السنوات الأربع الماضية، حسب شركة جونز لانج لاسال للاستشارات العقارية.

لكن فترة توقف في الاستثمار في العقارات السكنية بعد هجمات شنها متشددون على أجانب بين عامي 2003 و2005 تضافرت مع الزيادة الكبيرة في عدد الأجانب الوافدين إلى المملكة في ظل الطفرة الاقتصادية وارتفاع في أسعار الأراضي، ما أدى إلى نقص حاد في المعروض.

والآن بعدما تجاوز إيجار الفيلا المكونة من ثلاث غرف داخل المجمعات السكنية الفاخرة عتبة 250 ألف ريال (67 ألف دولار) سنويا، ينشط مطورون عقاريون للاستفادة من انتعاش السوق بإقامة عدد من المشروعات الجديدة الكبيرة.

ويتوقع جون هاريس مدير مكتب جونز لانج لاسال في السعودية أن يزيد معروض الوحدات السكنية في المجمعات السكنية بالرياض بنسبة 50 في المائة في العامين المقبلين مع دخول ثلاثة آلاف وحدة جديدة متوقعة إلى السوق.

ويقول هاريس "أصبح إيجاد مكان للإقامة في حدود الميزانية تحديا حقيقيا أمام المغتربين." ويضيف: "سنرى عرضا كبيرا سيخفف الضغط إلى حد ما. لكن هناك طلبا كبيرا في الانتظار منذ فترة".

ويرى هاريس أن معظم المجمعات السكنية التي ستدخل سوق الرياض ستكون ضمن الشريحة العليا من الأسعار بينما نسبة كبيرة من الطلب الحالي على شريحة أدنى في نطاق 100-200 ألف ريال.

وقال بيتر هاورث-ليس، أحد مالكي مجمع "الرياض فيلاج كومباوند" متوسط السعر والذي أنشيء مكان مجمع مهجور على الأطراف الشرقية للمدينة: "لست متأكدا إن كانت المجمعات الجديدة ستسد الحاجة. معظم هذه المجمعات ستكون فوق 200 ألف ريال سنويا. وأغلب الطلب في السوق لا يتحمل هذه الأسعار."

ونظرا لأن الأجانب يشغلون تسعا من كل عشر وظائف بالقطاع الخاص في البلد الذي يعد أكبر مصدر للنفط في العالم فإن المجمعات السكنية تتيح للأجانب ممارسة أسلوب حياة غربي بشكل أو بآخر في إطار تلك المجمعات.

ويتوفر بمعظم المجمعات السكنية كونها بعيدة عن الأنظار ومحاطة بجدران عالية على رأسها أسلاك شائكة.. أحواض سباحة ومطاعم ومحال تجارية ومقاهي وملاعب تنس وغيرها من وسائل الترفيه. ولا يسمح للسعوديين بما فيهم المطوعون الذين يجوبون شوارع المدينة بدخول هذه الأماكن.

ومع ارتفاع الإيجارات بشكل كبير يفضل بعض المغتربين العيش في المدينة وليس في مجمعات مغلقة إذ يكون بإمكانهم تأجير فيلا من ثلاث غرف مقابل نحو 80 ألف ريال فقط سنويا. لكن القيود الاجتماعية ولاسيما المفروضة على المرأة تشق على الأسرة أحيانا.

تقول امرأة باكستانية كانت تعيش في شقة مع زوجها الذي يعمل مصرفيا وطفلين قبل الانتقال إلى مجمع سكني منذ عامين "كانت حياة بائسة. لم نتعرف على أحد ولم نتواصل مع الجيران مطلقا. التنقل مشكلة كبيرة للمرأة."

ونما الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة مع ارتفاع أسعار النفط وتحرير قطاعات رئيسية مثل قطاع التمويل. وزاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.1 في المائة العام الماضي.

وتحسنت الأوضاع الأمنية أيضا ولم يحدث سوى هجوم واحد على الأجانب في المملكة منذ 2006. ومع انتعاش النشاط التجاري بدأ الأجانب في العودة بأعداد كبيرة.

وفي مجمع "فيلات عيد" أحد المجمعات الفاخرة في الرياض توجد قائمة انتظار تزيد عن 300 اسم لأشخاص يريدون فيلات من غرفتي نوم بإيجار 190 ألف ريال سنويا وفيلات من ثلاث غرف نوم تتراوح إيجاراتها بين 250 و290 ألفا في السنة.

21-12-2012

المصدر/ سكاي نيوز عربية

تحتضن العاصمة البلجيكية في الفترة ما بين 15 و17 مارس المقبل الدورة السابعة لمعرض العقار المغربي ببروكسيل (سمابإكسل) الذي يهدف إلى إطلاع الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ودول الجوار بجديد العروض المقدمة من قبل المنعشين العقاريين المغاربة.

وأوضح الرئيس المدير العام للمعرض لطفي شلباط٬ في لقاء مع الصحافة ٬ أن دورة هذه السنة تحمل العديد من المستجدات التي تعكس مستوى النضج الذي بلغته هذه التظاهرة الاقتصادية والسوسيو ثقافية مع توالي الدورات منذ أول معرض أقيم في 2007٬ مشيرا إلى أنه سيتم تقديم منتجات جديدة غير مسبوقة ومتنوعة٬ كما ستتم استضافة منعشين عقاريين لأول مرة٬ وذلك استجابة لحاجيات الجالية المغربية المقيمة في الخارج والراغبة في الاستثمار في قطاع العقار بوطنها الأم.

وأضاف أن دورة 2013٬ وكعادة الدورات السابقة في الاحتفاء بإحدى جهات المغرب٬ ستستضيف الجهة الشرقية للمملكة من خلال دعوة وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية للمشاركة في فعاليات المعرض وذلك قصد المساهمة في التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والطبيعية والبشرية التي تزخر بها هذه الأقاليم٬ والتي من شأنها أن تشكل دعامات رئيسية لاستقطاب استثمارات مباشرة للجهة.

كما ستشهد هذه الدورة تخصيص حيز هام لإبراز التراث الغني للصناعة التقليدية المغربية٬ والتعريف بمهارات الصانع المغربي٬ لاسيما في المهن المرتبطة بالسكن ومنها على الخصوص الخشب والجبص والزليج.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة٬ المنظمة تحت رعاية وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة وبدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ عقد ندوات ولقاءات متخصصة ينشطها مجموعة من الموثقين والمهندسين المعماريين والمختصين في مجال الديكور إلى جانب تخصيص فضاءات لتقديم الاستشارات القانونية والمالية المباشرة والمجانية لزوار المعرض.

ومن جهة ثانية٬ أبرز شلباط أنه تم٬ في إطار الجهود التي تبذل من أجل الترويج للمنتوج العقاري المغربي في الأسواق الأوروبية والنهوض بوجهة المغرب كوجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية٬ عقد شراكة بين معرض بروكسيل للعقار المغربي ومعرض (موروكو بروبرتي إكسبو) الذي يسهر على تنظيم معارض للعقار وفن العيش المغربي بكل من فرانكفورت ودبي وجدة وكندا.

وأشار إلى أن هذه الشراكة تتوخى بالأساس اقتسام وتبادل التجارب والخبرات في مجال تنظيم المعارض العقارية بالخارج مع فاعلين آخرين٬ وتنسيق المبادرات التي يقوم بها الطرفان خاصة في ما يتعلق بالبرمجة الزمنية للمعارض ضمانا لفاعلية أكبر لهذه التظاهرات واستقطاب أكبر عدد من العارضين والزوار.

وبهذا الخصوص٬ أوضح حمزة الإدريسي مدير الاتصال ب(موروكو بروبرتي إكسبو) أن عقد هذه الشراكة يهدف إلى الاستجابة للحاجيات المتنامية للجالية المغربية المقيمة بالخارج وإقبالها المتزايد على المنتجات العقارية الوطنية٬ والنهوض بوجهة المغرب كوجهة للاستثمار العقاري من قبل المستثمرين الأجانب وخاصة البلدان التي استطاعت أن تتجاوز تأثيرات الأزمة المالية العالمية٬ وكذا البحث المشترك عن أسواق جديدة لترويج المنتوج العقاري المغربي الذي يتمتع بمؤهلات تنافسية عالية.

يذكر أن عدد زوار المعرض خلال الدورة الفارطة٬ التي أقيمت على مساحة 4000 متر مربع ٬ فاق 39 ألف زائر٬ علما أن نسبة 82 في المائة من الزوار هم من الجالية المغربية المقيمة بأوروبا و18 في المائة من المواطنين الأوروبيين.

وحسب إحصائيات دورة 2012 فإن 85 في المائة يأتون إلى المعرض من أجل شراء شقة٬ و 10 في المائة يتطلعون إلى شراء منزل فردي و5 في المائة يسعون إلى اقتناء مساكن راقية٬ غير أن 25 في المائة من زوار المعرض يعتبرون أن شراء سكن في المغرب هو نوع من الادخار أو الاستثمار فيما أفاد 40 في المائة من الزوار بأنهم لا يتوفرون على مسكن بالمغرب .

21-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تم مساء أمس الأربعاء بمدريد٬ تكريم الباحث الجامعي المغربي محمد ظاهيري وجمعية التضامن من أجل الإدماج السوسيو-مهني للمهاجر ٬ في شخص رئيسها الباحث المغربي حسان عربي٬ وذلك بمناسبة تخليد مجلس السفراء العرب في إسبانيا ليوم المهاجر العربي.

وجرى التكريم خلال حفل أقيم بمقر مؤسسة "دار العرب"٬ اعترافا بمجهوداتهما لصالح اندماج الجالية العربية في المجتمع الإسباني والنهوض بقيم التنوع الثقافي.

كما تمت مكافأة الجامعي الفلسطيني نجيب أبو وردة٬ أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كومبلوطينسي بمدريد ورجل الأعمال الموريتاني ماء العينين أحمد بابا٬ عن عملهما في هذا البلد ٬ خلال الحفل الذي حضرته شخصيات من عالم السياسة والثقافة٬ إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي العربي المعتمد في إسبانيا.

ويأتي تنظيم الحفل تخليدا ليوم المهاجر العربي الذي أقره مجلس الجامعة العربية سنة 2004٬ اعترافا بالدور الهام الذي يضطلع به المهاجرون العرب ودعما لمجهوداتهم وإنجازاتهم العلمية.

وأعرب الباحث الجامعي المغربي محمد ظاهيري عن اعتزازه بهذا التكريم ٬ "الذي يعتبر قبل كل شيء تكريما للمغرب ٬ ويمثل اعترافا بالمجهودات التي يتشرف ببذلها خدمة للجالية المغربية والعربية في إسبانيا٬ كفاعل ومناضل جمعوي ٬ وعبر انخراطه في مؤسسات أوروبية ودولية معروفة".

وقال ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن هذا التكريم يلقي على عاتقه مسؤولية أكبر لمواصلة الجهود الرامية للدفاع عن حقوق المهاجرين العرب وإدماجهم.

من جهته٬ أبرز حسان عربي أن هذا التكريم سيعطي دفعة جديدة لعمل جمعية التضامن من أجل الإدماج السوسيو-مهني للمهاجر (المتمركزة في مدريد وإستريمادورا)٬ خاصة في هذه الظرفية الصعبة للأزمة الاقتصادية التي تؤثر على جالية المهاجرين في إسبانيا.

وأوضح أنه "رغم قلة الموارد فإن هدفنا أن نكون جنب المغتربين لمساعدتهم ومواصلة عملنا بنفس الالتزام ونفس نكران الذات".

ويعد محمد ظاهيري٬ الحاصل على دكتوراه في الفلسفة والأدب بجامعة إشبيلية٬ خبيرا في الهجرة والتنمية وحقوق الإنسان وإدماج الأقليات المسلمة في أوروبا والولايات المتحدة٬ حيث أصدر العديد من الدراسات حول "التعاون الأكاديمي بين إسبانيا والمغرب" و"إشكالية العلاقة بين المثقفين العرب والسلطة"٬ و"الواقع الاجتماعي والقانوني للمهاجرين العرب في الأندلس"٬ و"الهجرة المسلمة في إسبانيا"٬ و"حركات الهجرة في غرب المتوسط . ظاهرة أم مشكلة".

وإلى جانب نضاله المستميت للدفاع عن حقوق المهاجرين العرب٬ مكنته تجربته المهنية من تقلد عدة مناصب٬ خاصة كمنسق عام للقطاع الاجتماعي والخاص بالعلاقات الدولية في بلدية قرطبة٬ وكمسؤول للعلاقات الدولية مع البلدان العربية والمغرب العربي بالشبكة الأورومتوسطية بجامعة قرطبة.

21-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحفل حوارات الأجانب المقيمين في السعودية على المنتديات الإلكترونية بحكايات عن أوضاعهم المعيشية، وتعج باستفسارات محمومة من الوافدين الجدد إلى المملكة عن كيفية إيجاد سكن في سوق تعاني شحا شديدا في المعروض.

فقد كتب رجل بريطاني يبحث عن منزل لأسرته "ساعدوني. لا أجد مكانا أعيش فيه. كل مديري العقارات يقولون إن لديهم قوائم انتظار لأشهر طوال."

ويواجه الأجانب الذين ينتقلون للعيش في الرياض، عاصمة أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، فترات انتظار طويلة لإيجاد مسكن في المجمعات السكنية (كومباوند)، وقد زادت الإيجارات بنسبة عشرة في المائة في السنوات الأربع الماضية، حسب شركة جونز لانج لاسال للاستشارات العقارية.

لكن فترة توقف في الاستثمار في العقارات السكنية بعد هجمات شنها متشددون على أجانب بين عامي 2003 و2005 تضافرت مع الزيادة الكبيرة في عدد الأجانب الوافدين إلى المملكة في ظل الطفرة الاقتصادية وارتفاع في أسعار الأراضي، ما أدى إلى نقص حاد في المعروض.

والآن بعدما تجاوز إيجار الفيلا المكونة من ثلاث غرف داخل المجمعات السكنية الفاخرة عتبة 250 ألف ريال (67 ألف دولار) سنويا، ينشط مطورون عقاريون للاستفادة من انتعاش السوق بإقامة عدد من المشروعات الجديدة الكبيرة.

ويتوقع جون هاريس مدير مكتب جونز لانج لاسال في السعودية أن يزيد معروض الوحدات السكنية في المجمعات السكنية بالرياض بنسبة 50 في المائة في العامين المقبلين مع دخول ثلاثة آلاف وحدة جديدة متوقعة إلى السوق.

ويقول هاريس "أصبح إيجاد مكان للإقامة في حدود الميزانية تحديا حقيقيا أمام المغتربين." ويضيف: "سنرى عرضا كبيرا سيخفف الضغط إلى حد ما. لكن هناك طلبا كبيرا في الانتظار منذ فترة".

ويرى هاريس أن معظم المجمعات السكنية التي ستدخل سوق الرياض ستكون ضمن الشريحة العليا من الأسعار بينما نسبة كبيرة من الطلب الحالي على شريحة أدنى في نطاق 100-200 ألف ريال.

وقال بيتر هاورث-ليس، أحد مالكي مجمع "الرياض فيلاج كومباوند" متوسط السعر والذي أنشيء مكان مجمع مهجور على الأطراف الشرقية للمدينة: "لست متأكدا إن كانت المجمعات الجديدة ستسد الحاجة. معظم هذه المجمعات ستكون فوق 200 ألف ريال سنويا. وأغلب الطلب في السوق لا يتحمل هذه الأسعار."

ونظرا لأن الأجانب يشغلون تسعا من كل عشر وظائف بالقطاع الخاص في البلد الذي يعد أكبر مصدر للنفط في العالم فإن المجمعات السكنية تتيح للأجانب ممارسة أسلوب حياة غربي بشكل أو بآخر في إطار تلك المجمعات.

ويتوفر بمعظم المجمعات السكنية كونها بعيدة عن الأنظار ومحاطة بجدران عالية على رأسها أسلاك شائكة.. أحواض سباحة ومطاعم ومحال تجارية ومقاهي وملاعب تنس وغيرها من وسائل الترفيه. ولا يسمح للسعوديين بما فيهم المطوعون الذين يجوبون شوارع المدينة بدخول هذه الأماكن.

ومع ارتفاع الإيجارات بشكل كبير يفضل بعض المغتربين العيش في المدينة وليس في مجمعات مغلقة إذ يكون بإمكانهم تأجير فيلا من ثلاث غرف مقابل نحو 80 ألف ريال فقط سنويا. لكن القيود الاجتماعية ولاسيما المفروضة على المرأة تشق على الأسرة أحيانا.

تقول امرأة باكستانية كانت تعيش في شقة مع زوجها الذي يعمل مصرفيا وطفلين قبل الانتقال إلى مجمع سكني منذ عامين "كانت حياة بائسة. لم نتعرف على أحد ولم نتواصل مع الجيران مطلقا. التنقل مشكلة كبيرة للمرأة."

ونما الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة مع ارتفاع أسعار النفط وتحرير قطاعات رئيسية مثل قطاع التمويل. وزاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.1 في المائة العام الماضي.

وتحسنت الأوضاع الأمنية أيضا ولم يحدث سوى هجوم واحد على الأجانب في المملكة منذ 2006. ومع انتعاش النشاط التجاري بدأ الأجانب في العودة بأعداد كبيرة.

وفي مجمع "فيلات عيد" أحد المجمعات الفاخرة في الرياض توجد قائمة انتظار تزيد عن 300 اسم لأشخاص يريدون فيلات من غرفتي نوم بإيجار 190 ألف ريال سنويا وفيلات من ثلاث غرف نوم تتراوح إيجاراتها بين 250 و290 ألفا في السنة.

21-12-2012

المصدر/ سكاي نيوز عربية

تحتضن العاصمة البلجيكية في الفترة ما بين 15 و17 مارس المقبل الدورة السابعة لمعرض العقار المغربي ببروكسيل (سمابإكسل) الذي يهدف إلى إطلاع الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ودول الجوار بجديد العروض المقدمة من قبل المنعشين العقاريين المغاربة.

وأوضح الرئيس المدير العام للمعرض لطفي شلباط٬ في لقاء مع الصحافة ٬ أن دورة هذه السنة تحمل العديد من المستجدات التي تعكس مستوى النضج الذي بلغته هذه التظاهرة الاقتصادية والسوسيو ثقافية مع توالي الدورات منذ أول معرض أقيم في 2007٬ مشيرا إلى أنه سيتم تقديم منتجات جديدة غير مسبوقة ومتنوعة٬ كما ستتم استضافة منعشين عقاريين لأول مرة٬ وذلك استجابة لحاجيات الجالية المغربية المقيمة في الخارج والراغبة في الاستثمار في قطاع العقار بوطنها الأم.

وأضاف أن دورة 2013٬ وكعادة الدورات السابقة في الاحتفاء بإحدى جهات المغرب٬ ستستضيف الجهة الشرقية للمملكة من خلال دعوة وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية للمشاركة في فعاليات المعرض وذلك قصد المساهمة في التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والطبيعية والبشرية التي تزخر بها هذه الأقاليم٬ والتي من شأنها أن تشكل دعامات رئيسية لاستقطاب استثمارات مباشرة للجهة.

كما ستشهد هذه الدورة تخصيص حيز هام لإبراز التراث الغني للصناعة التقليدية المغربية٬ والتعريف بمهارات الصانع المغربي٬ لاسيما في المهن المرتبطة بالسكن ومنها على الخصوص الخشب والجبص والزليج.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة٬ المنظمة تحت رعاية وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة وبدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ عقد ندوات ولقاءات متخصصة ينشطها مجموعة من الموثقين والمهندسين المعماريين والمختصين في مجال الديكور إلى جانب تخصيص فضاءات لتقديم الاستشارات القانونية والمالية المباشرة والمجانية لزوار المعرض.

ومن جهة ثانية٬ أبرز شلباط أنه تم٬ في إطار الجهود التي تبذل من أجل الترويج للمنتوج العقاري المغربي في الأسواق الأوروبية والنهوض بوجهة المغرب كوجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية٬ عقد شراكة بين معرض بروكسيل للعقار المغربي ومعرض (موروكو بروبرتي إكسبو) الذي يسهر على تنظيم معارض للعقار وفن العيش المغربي بكل من فرانكفورت ودبي وجدة وكندا.

وأشار إلى أن هذه الشراكة تتوخى بالأساس اقتسام وتبادل التجارب والخبرات في مجال تنظيم المعارض العقارية بالخارج مع فاعلين آخرين٬ وتنسيق المبادرات التي يقوم بها الطرفان خاصة في ما يتعلق بالبرمجة الزمنية للمعارض ضمانا لفاعلية أكبر لهذه التظاهرات واستقطاب أكبر عدد من العارضين والزوار.

وبهذا الخصوص٬ أوضح حمزة الإدريسي مدير الاتصال ب(موروكو بروبرتي إكسبو) أن عقد هذه الشراكة يهدف إلى الاستجابة للحاجيات المتنامية للجالية المغربية المقيمة بالخارج وإقبالها المتزايد على المنتجات العقارية الوطنية٬ والنهوض بوجهة المغرب كوجهة للاستثمار العقاري من قبل المستثمرين الأجانب وخاصة البلدان التي استطاعت أن تتجاوز تأثيرات الأزمة المالية العالمية٬ وكذا البحث المشترك عن أسواق جديدة لترويج المنتوج العقاري المغربي الذي يتمتع بمؤهلات تنافسية عالية.

يذكر أن عدد زوار المعرض خلال الدورة الفارطة٬ التي أقيمت على مساحة 4000 متر مربع ٬ فاق 39 ألف زائر٬ علما أن نسبة 82 في المائة من الزوار هم من الجالية المغربية المقيمة بأوروبا و18 في المائة من المواطنين الأوروبيين.

وحسب إحصائيات دورة 2012 فإن 85 في المائة يأتون إلى المعرض من أجل شراء شقة٬ و 10 في المائة يتطلعون إلى شراء منزل فردي و5 في المائة يسعون إلى اقتناء مساكن راقية٬ غير أن 25 في المائة من زوار المعرض يعتبرون أن شراء سكن في المغرب هو نوع من الادخار أو الاستثمار فيما أفاد 40 في المائة من الزوار بأنهم لا يتوفرون على مسكن بالمغرب .

21-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتابا جديدا بعنوان "الاستشراق والقرون الوسطى" للمؤلف جون م. غانم المختص في حقبة القرون الوسطى وأدبها، وترجمة عبلة عودة.

تبحث فصول الكتاب في عدة مواضيع مثل الأدب والفن المعماري والتاريخ والمنهجية التي ميزت القرون الوسطى، حيث ظهرت في القرنين السادس عشر والسابع عشر اتجاهات تدين القوطية وتدافع عن الكلاسيكية الجديدة، في خطاب استغرابي يعتمد نماذج من الثقافات الشرقية. وظهر ذلك جليا في عدد من الأجناس الثقافية التي أكدها أصحاب النزعة القروسطية كرموز قروسطية مثل الفن المعماري القوطي والأدب الرومانسي القروسطي.

وبالنسبة للعمارة القوطية فقد كانت تُقرأ على أنها عمارة محلية غربية، فالأقواس التي تميز الأسقف القوطية ترمز إلى الأشجار الضخمة في شمال أوروبا، غير أن تلك القراءة تؤكد أيضا على الهمجية والبربرية التي عُرف بها القوطيون في أوروبا، وفي أحيان أخرى كانت الأقواس القوطية ذات الرؤوس المدببة تُعزى إلى تأثير الشرق الإسلامي والأسلوب الشرقي في البناء الذي أخذ ينتشر في جميع أنحاء أوروبا وخاصة في فرنسا.

والحال كذلك بالنسبة للأدب القروسطي أو على الأقل الأدب الرومانسي القروسطي، إذ اعتبره مؤيدوه سجلا للتاريخ الوطني لأوروبا، ولكنه أيضا أدب أجنبي وشرقي على وجه الخصوص في عدد من مفاهيمه.

وقد كان رواد الأدب الرومانسي في القرن الثامن عشر يعتزون بأصوله غير الغربية ويرون في الدفاع عن هذا الأدب دفاعا عن الفن الروائي عامة وعن جوهر الإبداع ذاته، ولعل هذا الدفاع المستميت عن هذا النوع من الأدب يرجع إلى الآخرية (otherness) بشقيها الداخلي والخارجي، فمن جهة هي آخرية الداخل أي الماضي البربري لأوروبا، ومن جهة ثانية هي آخرية الخارج أي نموذج الأدب الشرقي.

تأثير الشرق

ولذلك فإن تراث القرن الثامن عشر كان زاخرا بسحر الشرق والتأثير العجائبي للعالم البدائي، إذ أسس أبطال الرومانسية الغربية عالما قروسطيا يعتمد على الماضي الأوروبي المحلي والآخرية المبهرة في الشرق.

في الفصل الثاني يتعرض الكتاب إلى اختفاء القرون الوسطى كعامل من عوامل تشكيل الهوية الأوروبية في النظريات القومية التي ظهرت في القرنين السادس عشر والسابع عشر، والتي سبقت مرحلة التوسع الكولونيالي نحو الشرق، وخاصة تلك التي تطرح مسألة استقرار الفينيقيين والعبرانيين في مرحلة من مراحل ما قبل التاريخ في بريطانيا.

أما في الفصل الثالث فيتتبع الكتاب الجهود حول كتابة القرون الوسطى كظاهرة متعلقة بالهوية القومية والشخصية، وظهورها في المعارض العالمية بأشكال مادية أُخذت من الشرق، حيث ابتدعت القوى الأوروبية الكبرى ومنذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى بدايات القرن العشرين، فكرة المعارض الدولية الضخمة التي كانت تعرض فيها قوتها الاقتصادية وتقدمها التقني ومكتسباتها الكولونيالية الجديدة.

وقد يظهر التناقض بين اهتمام المؤرخين والمفكرين بالمعارض الدولية والقرون الوسطى في ثقافة القرن التاسع عشر، غير أن الرابط موجود بالتأكيد، إذ إن معارض القرن التاسع عشر لم تكن تحتفي بأوروبا الحديثة وإنجازاتها فقط، ولكنها كانت تعرض أيضا جوانب الماضي القروسطي لأوروبا. ومنذ إقامة المعرض الكبير عام 1851 كانت المعروضات القروسطية تشهد رواجا عظيما في المعارض الدولية.

مؤلف الكتاب جون م. غانم أستاذ في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وحاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة إنديانا. تتعلق معظم أبحاثه بالقرون الوسطى والأدب القروسطي، وله ثلاثة كتب منشورة في هذا المجال وهي "الأسلوب والوعي في السرد الإنجليزي المتوسط" (1983)، و"مسرح تشوسر" (1995)، وهذا الكتاب الصادر عام 2005.

21-12-2012

المصدر/ الجزيرة نت

لم يخف عادل الزرعوني، نائب رئيس أول للمبيعات العالمية في المنطقة الحرة لـ"جبل علي" بإمارة دبي، استغرابه لحالة الجمود التي يحيط بالشراكة، التي قيل أنها إستراتيجية، بين ميناء "طنجة المتوسط" والمنطقة الحرة لـ "جبل علي" التي أشرف عليها سنة 2004 كل من الملك محمد السادس والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد إمارة دبي ووزير دفاع الإمارات العربية المتحدة حينها.

وكان الهدف من هذه الاتفاقية، تسويق المناطق الحرة لـ"طنجة المتوسط" والتعاون بين "جبل علي" والميناء المتوسطي لتوفير أفضل الفرص للاستثمار والاستغلال بمعايير دولية للشركات من مختلف دول العالم، مع الاستفادة من تجربة "جبل علي" في تدبير المناطق الحرة التي اصبحت مرجعا عالميا.

وأكد الزرعوني في لقائه من الصحافيين المغاربة على هامش زيارتهم، ضمن وفد لرجال الأعمال المغاربة إلى منطقة "جبل علي"، بإمارة دبي، أنه نفسه لا يعرف ما هي الأسباب التي جعلت هذه الاتفاقية لم تفعل على أرض الواقع من أجل أن يستفيد منها الطرفان خصوصا أنا هناك فرص استثمارية واعدة تمتلكها المنطقة الحرة "لجبل علي" كان بالإمكان أن يستفيد منها ميناء "طنجة المتوسطي"، موضحا أن الإماراتيين عادوا من المغرب، حينها، على أساس أن هناك اتفاق قد وُقع ويجب البدء في تفعيله، غير أن التوجه العام (يقصد عند المغاربة)، ربما، قد أصبح مختلفا.

واعتبر عادل الزرعوني، أن على الشركات المغربية الاستفادة أكثر من الامتيازات التي تقدمها المنطقة الحرة في "جبل علي" على غرار باقي الشركات الصينية والأمريكية والأوروبية وحتى بعض الشركات الإفريقية، مبرزا أن هناك ست شركات مغربية مستقرة بـ"جبل علي" تُشغل 190 موظفا، وهو رقم يحتاج لأن يتطور في المستقبل خصوصا أن إدارة المنطقة الحرة لـ "جبل علي" ترافق الشركات المُستثمرة بها في أبسط الإجراءات والمشاكل التي قد تواجهها، حتى وإن كانت شخصية، لتوفير المناخ الملائم للمستثمر مع مواكبته في تطوير استثماره، وذلك بتوفير كافة المعلومات والمعطيات التي يطلبها، ومساعدته على تحسين نمو معاملاته.

وتوفر المنطقة الحرة لـ"جبل علي" امتيازات كبيرة للمستثمرين كما تساعدهم على تحقيق الأرباح دون دفع ضرائب ودون الاضطرار إلى اتخاذ شريك إماراتي، حيث تستقر حاليا 6700 شركة عالمية بالمنطقة من 130 دولة، من بينهم شركة تابعة لوزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط الذي حضر اللقاء الذي جمع رجال الأعمال المغاربة مع عادل الزرعوني، نائب رئيس أول للمبيعات العالمية في المنطقة الحرة لـ"جبل علي".

وحقق ميناء "جبل علي" المملوك لدبي العالمية، مراتب متقدمة جدا على مستوى العالم، بعد أن وصل رقم معاملاته ما يزيد عن 70 مليار دولار السنة الماضية، مع محاولة تطوير هذا الرقم خلال السنوات القادمة، بفعل تدفق الاستثمارات الدولية عليه، لما يوفره من انسيابية في التعاملات وتوفير الفرص الأمثل للنمو الاقتصادي والمالي للشركات، وتحسين تموقعها في الأسواق الجديد شرق آسيا على وجه التحديد.

20-12-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

سلط المشاركون في الدورة الثالثة لمنتدى "لنعش معا التنوع - حوار الشعوب والثقافات" ٬ الذي نظم مؤخرا في إيكس إن بروفانس(جنوب فرنسا)٬ الضوء على التعايش "النموذجي" بين اليهود والمسلمين في المغرب عبر التاريخ.

وقدم جيلبير بنحيون٬ أستاذ الاقتصاد في جامعة إيكس إن بروفانس ٬ ورئيس مجموعة إيكس التي تناضل من أجل إرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال الاقتصاد٬ على غرار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية٬ شهادة حول " تجربة ومعيشة اليهود في المغرب".

وتطرق في هذا الصدد إلى التسامح في تاريخ المغرب عندما كان اليهود والمسلمون يعيشون في وئام منذ عدة قرون.

ومن جهتها ذكرت المؤرخة يغال بن نون بموجة هجرة اليهود المغاربة٬ مشيرة إلى تشبثهم الذي ظل ثابتا بالمغرب.

أما رشيد منتصر٬ الأكاديمي المتخصص في الحوار بين الثقافات٬ فدعا إلى الانتقال من الحوار بين الثقافات الذي يستخدم - في نظره - ذريعة سياسية إلى ثقافة الحوارات بين الشعوب والحضارات من أجل تحقيق السلام.

ومن جانبه٬ قدم محمد أفاية٬ الكاتب والأستاذ في كلية الآداب بالرباط٬ عرضا حول التاريخ الحديث للثقافة المغربية.

وبدوره تطرق إدريس اجبالي٬ أستاذ علم الاجتماع وعضو مجلس الجالية المغربية في الخارج٬ إلى تاريخ الهجرة المغربية في فرنسا حيث قدم تحليلا للمراحل الأربع للهجرة المغاربية إلى فرنسا ابتداء من الستينات.

واعتبر المشاركون في التوصيات الصادرة عن المنتدى أنه ينبغي للنسيج الجمعوي للمغاربة المقيمين في الخارج أن يتكيف مع التغييرات ومطالب الهجرة المغربية من أجل الاستجابة لتطلعات الشباب المنحدر من الهجرة٬ سواء على مستوى الشكل أو الخطاب من خلال التطرق إلى الإشكاليات التي تثير اهتمام الشباب٬ باعتبار أن ذلك أمر حيوي للحفاظ وصيانة العلاقة بين الشباب و الوطن الأم.

ودعوا بهذا الخصوص وزارة الشباب والرياضة في المغرب إلى تمكين الشباب المغربي المنحدر من الهجرة من مقعد يمثلهم داخل المجلس الوطني للشباب المزمع إنشاؤه في المستقبل٬ وفقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت.

ويندرج هذا المنتدى٬ الذي نظمه المجلس الجهوي للمغاربة في فرنسا (بروفانس -ألب - كوت دازور)٬ في إطار أيام حوار الشعوب٬ ويسعى لأن يصبح موعدا سنويا لتبادل الخبرات٬ والصداقة ٬ والتضامن بين حضارات وشعوب الحوض المتوسطي.

وقال إدريس المشيوخي رئيس المجلس الجهوي للمغاربة في فرنسا (بروفانس -ألب - كوت دازور)٬ أنه بتنظيم هذه الدورة " نريد أن نظهر للعالم أن اليهود والمسيحيين والمسلمين يريدون اليوم مثل الأمس٬ توحيد قواهم ٬ من أجل تكريس مزيد من الأخوة والتسامح والعدالة ".

وأضاف خلال الجلسة الختامية لهذا المنتدى " بالنسبة لنا٬ نحن المغاربة٬ الذين عاشوا دائما في وئام مع إخواننا من الطوائف الأخرى٬ كل ذلك يبدو منطقيا وبديهيا لكن في عالمنا الحالي المضطرب ٬ لدينا واجب اتجاه أطفالنا يتمثل في حفظ ونقل الذاكرة٬ والتربية".

ونظمت في ختام هذا الملتقى أمسية فنية حضرها على الخصوص القنصل العام للمغرب في مارسيليا مصطفى باسو.

20-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

احتضن رحاب فضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية مساء اليوم الأربعاء معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان "فيينا كما يراها المغرب والمغرب كما تراه فيينا"٬ لكل من الفنانين كريستيان شموترير وعبد الله بوحميدي.

ويسعى الفنانان من خلال هذا المعرض٬ المنظم من قبل كل من سفارة النمسا بالرباط وسفارة المغرب في فيينا بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ومجلس الجالية المغربية بالخارج ووكالة المغرب العربي للأنباء٬ تقديم رؤيتهما الشخصية عن البلد الآخر.

ويعطي هذا التبادل للنظرات حول بعضهما البعض للزوار فكرة واضحة٬ ولكن أيضا إبداعية عن تجربة مشتركة من قبل كل من المصور الفوتوغرافي المغربي ونظيرته النمساوية.

وقالت الفنانة شموترير ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ "أنا جد سعيدة للقيام بمثل هذه التجربة مع بوحميدي والمتعلقة بتنظيم هذا المعرض المشترك الذي يعكس التبادل الثقافي القائم بيننا".

وأضافت أن "هذه الممارسة الفوتوغرافية مكنتني من إعادة اكتشاف المغرب الذي كنت قد زرته منذ حوالي عشرين سنة خلت٬ البلد الغني بالمناظر الطبيعية والألوان".

وبالنسبة لعبد الله بوحميدي فإن فكرة المعرض تولدت لديه منذ 5 سنوات. وأضاف أن " كريستيان كانت قد دعتني للقدوم إلى فيينا لتحقيق رؤيتي للمدينة من خلال التصوير (...). لقد استمتعت بالخبرة وبدوري دعوتها لزيارة المغرب الأمر الذي أتاح لي هذه النظرات المتقاطعة حول البلدين".

وقال بوحميدي٬ وهو طبيب نفساني من خلال التكوين٬ انه قام مع الفنانة "بأعمال فوتوغرافية والكتابة حول العطلة الاصطيافية للمغاربة المقيمين بالخارج القادمين من أوروبا".

وولدت الفنانة كريستيان شموترير في عام 1963 في شتوتغارت بألمانيا الغربية٬ آنذاك ٬ وذهبت في سنة 1964 إلى بريسبوم بالقرب من فيينا٬ ومنذ عام 1988 وهي تعيش في فيينا-برجيتنو.

ودرست في البداية (الآداب الجرمانية) بجامعة فيينا قبل أن تنتقل إلى المدرسة العليا للفنون الجميلة في فيينا. وقامت بالعديد من المعارض والروبورتاجات. بالموازاة مع ذلك شرعت في إبداع المجوهرات. وفي عام 2005 بدأت ممارسة التصوير الرقمي.

أما بالنسبة لبوحميدي عبد الله٬ فقد ولد في المغرب سنة 1946. واشتغل في الفترة من 1976 إلى 1996 طبيبا نفسانيا مع المراهقين في وضعية اجتماعية صعبة وعائلية وشخصية في مدينة باريس.

وابتداء من عام 1972 بدأ في ممارسة التصوير الفوتوغرافي واستخدامه في وقت لاحق في ممارسته لعلم النفس لدى الشباب.

20-12-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر، نظمت جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، اليوم الأربعاء، يوما دراسيا وطنيا بأبعاد عالمية تمحور حول الهجرة والمواطنة هذا اليوم الذي يصادف مرور 22 سنة على صدور الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 دجنبر 1990 والتي دخلت حيز التنفيذ في يوليوز2003.

واعتبر الدكتور النشناش رئيس المنظمة المغربية لحقوق الانسان أن اليوم الدراسي حول الهجرة هو وعي جامعي وأكاديمي بموضوع شائك وحقوقي بامتياز، وأشار ذات المتحدث إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغاربة في الخارج و خصوصا المرأة المهاجرة بدول الخليج واسبانيا، ملفتا النظر إلى أوضاع المهاجرين الافارقة بالمغرب ودور الآليات الحقوقية في حماية المهاجرين وتجسيد الكرامة والمواطنة على أرض الواقع.

كما شارك في هذا اللقاء نيابة عن الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي حسن مخافي الذي أكد على "المواقف التاريخية" للنقابة الوطنية للتعليم العالي و مناصرتها لمطالب المهاجرين وإدانة كل ما يتعرضون له من حيف خاصة في ظل الأوضاع المزرية الحالية التي يمر بها المهاجرين.

وعن دور وزارة الهجرة في السهر على حقوق المهجري ذكر فيصل بوركايز بأهم الأوراش التي تشتغل عليها الوزرة و من بينها قطاع الشباب الذي يحظى بأهمية قصوى.

وشارك في هذا اليوم الدراسي الباحث الجزائري الحسين زربيب الذي تحدث عن تجربة الجزائر في تعاطيها التاريخي مع حق المشاركة السياسية للمهاجرين كما تناول العديد من الإشكالات النظرية التي ترتبط بفهم ديانمية الحركة الهجروية في أوروبا.

وبخصوص مجلس الجالية المغربية بالخارج ومسالة المشاركة السياسية، اعتبر الباحث إدريس اجبلي أن الشروط اليوم نضجت، وبما أن العديد من مطالب المهاجرين تدسترت فيجب تفعيل هذه الحقوق، مبرزا دور المجلس في مواكبة العديد من الديناميات المرتبطة بالهجرة والمهاجرين، وتحدث اجبلى عن طبيعة المتغيرات التي واكبتها ومن بينها الجنسية المزدوجة و شيخوخة الوداديات و تشتيت طاقات الحركة الجمعوية و دور العوامل الثقافية وغير ذلك.

كما أوضح الباحث المريزق المصطفى أن البحث في موضوع المواطنة والمشاركة السياسية ليس بالأمر الهين، حسب رأيه، وذكر بالمسيرة النضالية للمهاجرين المغاربة و دورهم في بناء الديمقراطية أولا وحقوق المهاجرين الاجتماعية ثانيا، والمشاركة في التنمية ثالثا، مؤكدا في الآن ذاته، على ضرورة الإسراع بالقوانين المنظمة وإخراج حق المشاركة السياسية للوجود و هو الحق الذي خلق نقاشا خارج المغرب وداخله منذ خطاب العرش في 2005.

20-12-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

 

قررت الحكومة الإسبانية عدم التراجع عن قرارها المثير للجدل الذي يقضي بحرمان المهاجرين غير الشرعيين من البطاقة الصحية التي تخول لهم الاستفادة من العلاجات الطبية المجانية.

وعلى الرغم من قرار المحكمة الدستورية بدعم مرسوم قانون صادقت عليه الحكومة الجهوية لبلاد الباسك (شمال إسبانيا) يهدف إلى توفير حرية الولوج المجاني لجميع المهاجرين إلى العلاجات الطبية ٬ أصرت الحكومة الإسبانية المحافظة على عدم تغيير موقفها وأن إجراء "رفع المجانية" الذي دخل حيز التنفيذ في شتنبر الماضي٬ لن يشهد أي تعديلات.

وقالت وزيرة الصحة الاسبانية آنا ماتو إن الوزارة " غير معنية بقرار المحكمة الدستورية" مشيرة إلى أن " المرسوم المصادق عليه من قبل حكومة الباسك غير دستوري".

وفقا لتعديل في قانون حول الأجانب والمهاجرين ٬ لا يتوفر المهاجرون غير الشرعيين على الحق في الولوج إلى الخدمات الطبية المجانية. وقد أثار هذا القرار جدلا كبيرا ونقاشا حاد وسلسلة من الانتقادات الصادرة من النقابات والمنظمات غير الحكومية والعديد من الحكومات المستقلة ذاتيا الإسبانية.

ويعاني أكثر من نصف مليون مهاجر غير شرعي من حرمانهم من البطاقة الصحية٬ التي يحصل عليها كافة المهاجرين٬ من خلال إدلائهم بشهادة الإقامة البلدية.

وبموجب هذا التعديل فإن ولوج تلك الفئة من الأجانب المنحدرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي سيكون مقصورا على حالات الطوارئ الطبية (حوادث٬ ولادة٬ وغيرها) والمتابعة الطبية للأطفال الصغار.

ومن جهة أخرى ستقتصر استفادة أسر المهاجرين المقيمين قانونيا بإسبانيا ولم يحصلوا بعد على بطائق إقامتهم٬ على هذا الحد الأدنى من الرعاية الصحية.

20-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

سلط المشاركون في الدورة الثالثة لمنتدى "لنعش معا التنوع - حوار الشعوب والثقافات" ٬ الذي نظم مؤخرا في إيكس إن بروفانس(جنوب فرنسا)٬ الضوء على التعايش "النموذجي" بين اليهود والمسلمين في المغرب عبر التاريخ.

وقدم جيلبير بنحيون٬ أستاذ الاقتصاد في جامعة إيكس إن بروفانس ٬ ورئيس مجموعة إيكس التي تناضل من أجل إرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال الاقتصاد٬ على غرار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية٬ شهادة حول " تجربة ومعيشة اليهود في المغرب".

وتطرق في هذا الصدد إلى التسامح في تاريخ المغرب عندما كان اليهود والمسلمون يعيشون في وئام منذ عدة قرون.

ومن جهتها ذكرت المؤرخة يغال بن نون بموجة هجرة اليهود المغاربة٬ مشيرة إلى تشبثهم الذي ظل ثابتا بالمغرب.

أما رشيد منتصر٬ الأكاديمي المتخصص في الحوار بين الثقافات٬ فدعا إلى الانتقال من الحوار بين الثقافات الذي يستخدم - في نظره - ذريعة سياسية إلى ثقافة الحوارات بين الشعوب والحضارات من أجل تحقيق السلام.

ومن جانبه٬ قدم محمد أفاية٬ الكاتب والأستاذ في كلية الآداب بالرباط٬ عرضا حول التاريخ الحديث للثقافة المغربية.

وبدوره تطرق إدريس اجبالي٬ أستاذ علم الاجتماع وعضو مجلس الجالية المغربية في الخارج٬ إلى تاريخ الهجرة المغربية في فرنسا حيث قدم تحليلا للمراحل الأربع للهجرة المغاربية إلى فرنسا ابتداء من الستينات.

واعتبر المشاركون في التوصيات الصادرة عن المنتدى أنه ينبغي للنسيج الجمعوي للمغاربة المقيمين في الخارج أن يتكيف مع التغييرات ومطالب الهجرة المغربية من أجل الاستجابة لتطلعات الشباب المنحدر من الهجرة٬ سواء على مستوى الشكل أو الخطاب من خلال التطرق إلى الإشكاليات التي تثير اهتمام الشباب٬ باعتبار أن ذلك أمر حيوي للحفاظ وصيانة العلاقة بين الشباب و الوطن الأم.

ودعوا بهذا الخصوص وزارة الشباب والرياضة في المغرب إلى تمكين الشباب المغربي المنحدر من الهجرة من مقعد يمثلهم داخل المجلس الوطني للشباب المزمع إنشاؤه في المستقبل٬ وفقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت.

ويندرج هذا المنتدى٬ الذي نظمه المجلس الجهوي للمغاربة في فرنسا (بروفانس -ألب - كوت دازور)٬ في إطار أيام حوار الشعوب٬ ويسعى لأن يصبح موعدا سنويا لتبادل الخبرات٬ والصداقة ٬ والتضامن بين حضارات وشعوب الحوض المتوسطي.

وقال إدريس المشيوخي رئيس المجلس الجهوي للمغاربة في فرنسا (بروفانس -ألب - كوت دازور)٬ أنه بتنظيم هذه الدورة " نريد أن نظهر للعالم أن اليهود والمسيحيين والمسلمين يريدون اليوم مثل الأمس٬ توحيد قواهم ٬ من أجل تكريس مزيد من الأخوة والتسامح والعدالة ".

وأضاف خلال الجلسة الختامية لهذا المنتدى " بالنسبة لنا٬ نحن المغاربة٬ الذين عاشوا دائما في وئام مع إخواننا من الطوائف الأخرى٬ كل ذلك يبدو منطقيا وبديهيا لكن في عالمنا الحالي المضطرب ٬ لدينا واجب اتجاه أطفالنا يتمثل في حفظ ونقل الذاكرة٬ والتربية".

ونظمت في ختام هذا الملتقى أمسية فنية حضرها على الخصوص القنصل العام للمغرب في مارسيليا مصطفى باسو.

20-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أصدر المجلس السمعي البصري (CAC) بمنطقة كتالونيا الإسبانية، قرار تغريم القناة التلفزيونية الإسبانية "كتالا تي في" Canal Català TV، بمبلغ 14601 أورو (ما يعادل 16 مليون سنتيم مغربي تقريبا)، بسبب التشهير والقذف والشتم الذي تعرضت له مهاجرة مغربية (الصورة) قاطنة بإسبانيا لم تُقْدِم القناة على ذكر اسمها على شاشة البرنامج، أثناء مناظرة تلفزية مباشرة كانت قد أذيعت في 14 من نونبر 2011 حول موضوع الهجرة بإسبانيا.

ووجه المجلس، وفق ما تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية، للقناة المذكورة تهمة "عدم احترام كرامة الإنسان والقيم الدستورية وخرق واجب حماية الأطفال والشباب"، وذلك بعد ما أقدم أحد ضيوف البرنامج، وهو نيكولاس نافارو، الممثل والمرشح الأسبق لتلفزيون الواقع الشهير "الأخ الأكبر Gran hermano" في نسخته الإسبانية قبل أن يطرد لاعتدائه على أحد المشاركين، بتوجيه كلمات عنصرية وبذيئة في حق مهاجرة مغربية من قبيل "أنا مصدوم بأن حثالة مثلك يأتون إلى هنا لإصدار أحكام القيمة"، ومثل "لم آت هنا للبكاء حتى يعطوني قسيمة وجبة للغذاء.." و"تبا لك.. اذهبي للجحيم.. لماذا لا تذهبي إلى المنزل أوالمغرب أو إلى مكة للصلاة..".

وعرف البرنامج نقاشا حادا حول موضوع الهجرة نحو إسبانيا، حيث انفعل نافارو الذي وجه كلمات نابية وعنصرية في وجه الضيفة المغربية، التي ردت عليه بكونه "جاهلا وغير مثقف"، قبل أن يعلن مقدم البرنامج على نهاية البرنامج والانتقال إلى وصلة إشهارية.

وهي المرة الأولى التي يغرم فيها المجلس السمعي البصري (CAC) قناةً إسبانية بهذا المبلغ، حيث سبق للجهة المكلف بالسمعي البصر يبمنطقة الحكم الذاتي الكتالنية أن فرض غرامتين سابقتين قيمة الأولى 2600 أورو والثانية بـ12001 أورو.

20-12-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

تتهم منظمة العفو الدولية اليونان باحتجاز آلاف اللاجئين، بينهم أطفال، في ظروف "مخجلة ومهينة".

وتعتبر اليونان بوابة للمهاجرين من آسيا وإفريقيا، في طريقهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وتعرف الاعتداءات على المهاجرين واللاجئين تصاعدا في اليونان، الذي يعاني كثيرا من تأثير الأزمة الاقتصادية.

ويفيد تقرير "العفو الدولية" أن اليونان لا توفر أدنى شروط الأمن والإيواء لآلاف المهاجرين العابرين لأراضيها، وطالبي اللجوء السياسي فيها.

ويقول جون دالوسن، المتحدث باسم منظمة العفو الدولية: "يبدو جليا أن اليونان أخفقت بشكل كبير في امتصاص المهاجرين واللاجئين، واحترام حقوقهم، وهم يعبرون أراضيها وحدودها البحرية مع تركيا".

ويضيف أن الاتحاد الأوروبي يعرف "أزمة إنسانية داخل حدوده".

"تحت رحمة العنف"

ويشير التقرير، تحديدا، إلى احتجاز أطفال غير مرافقين في "ظروف سيئة للغاية" بمركز كورنث المفتوح مؤخرا. وتعتبر ذلك خرقا للمعايير الدولية.

وتنبه الدراسة أيضا إلى "تصاعد مثير" للاعتداءات العنصرية، التي تكاد تحدث بشكل يومي.

ويوضح دالوسن أن الكثيرين من المهاجرين يجدون أنفسهم تحت رحمة العنف، في العاصمة أثينا.

ويقول مراسل بي بي سي في أثينا، مارك لوين، إن هناك ضغوطا متزايدة على اليونان من أجل أن تضع نظام لجوء فعال ومنصف، وأن تحسن سياستها تجاه المهاجرين.

كما تمارس الضغوط على أوروبا أيضا، من أجل أن تتدخل بحلول ملموسة، في هذا الشأن.

وساهم الغضب الشعبي على سياسة التقشف في تعزيز شعبية الحزب اليميني المتطرف، "الفجر الذهبي"، حيث فاز بـ18 مقعدا في البرلمان.

ويعزو الحزب بعض المشاكل، التي تعاني منها البلاد، إلى الهجرة غير الشرعية.

ويرى المراقبون أن هذا الطرح من العوامل، التي تغذي كراهية الأجانب، في اليونان.

وفي شهر أغسطس، اعتقلت شرطة أثينا أكثر من 1100 مهاجر دون وثائق، واستجوبت نحو 4900 آخرين، في إطار عملية أطلق عليها اسم زينوس زوس.

20-12-2012

المصدر/ البي بي سي

لم يخف عادل الزرعوني، نائب رئيس أول للمبيعات العالمية في المنطقة الحرة لـ"جبل علي" بإمارة دبي، استغرابه لحالة الجمود التي يحيط بالشراكة، التي قيل أنها إستراتيجية، بين ميناء "طنجة المتوسط" والمنطقة الحرة لـ "جبل علي" التي أشرف عليها سنة 2004 كل من الملك محمد السادس والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد إمارة دبي ووزير دفاع الإمارات العربية المتحدة حينها.

وكان الهدف من هذه الاتفاقية، تسويق المناطق الحرة لـ"طنجة المتوسط" والتعاون بين "جبل علي" والميناء المتوسطي لتوفير أفضل الفرص للاستثمار والاستغلال بمعايير دولية للشركات من مختلف دول العالم، مع الاستفادة من تجربة "جبل علي" في تدبير المناطق الحرة التي اصبحت مرجعا عالميا.

وأكد الزرعوني في لقائه من الصحافيين المغاربة على هامش زيارتهم، ضمن وفد لرجال الأعمال المغاربة إلى منطقة "جبل علي"، بإمارة دبي، أنه نفسه لا يعرف ما هي الأسباب التي جعلت هذه الاتفاقية لم تفعل على أرض الواقع من أجل أن يستفيد منها الطرفان خصوصا أنا هناك فرص استثمارية واعدة تمتلكها المنطقة الحرة "لجبل علي" كان بالإمكان أن يستفيد منها ميناء "طنجة المتوسطي"، موضحا أن الإماراتيين عادوا من المغرب، حينها، على أساس أن هناك اتفاق قد وُقع ويجب البدء في تفعيله، غير أن التوجه العام (يقصد عند المغاربة)، ربما، قد أصبح مختلفا.

واعتبر عادل الزرعوني، أن على الشركات المغربية الاستفادة أكثر من الامتيازات التي تقدمها المنطقة الحرة في "جبل علي" على غرار باقي الشركات الصينية والأمريكية والأوروبية وحتى بعض الشركات الإفريقية، مبرزا أن هناك ست شركات مغربية مستقرة بـ"جبل علي" تُشغل 190 موظفا، وهو رقم يحتاج لأن يتطور في المستقبل خصوصا أن إدارة المنطقة الحرة لـ "جبل علي" ترافق الشركات المُستثمرة بها في أبسط الإجراءات والمشاكل التي قد تواجهها، حتى وإن كانت شخصية، لتوفير المناخ الملائم للمستثمر مع مواكبته في تطوير استثماره، وذلك بتوفير كافة المعلومات والمعطيات التي يطلبها، ومساعدته على تحسين نمو معاملاته.

وتوفر المنطقة الحرة لـ"جبل علي" امتيازات كبيرة للمستثمرين كما تساعدهم على تحقيق الأرباح دون دفع ضرائب ودون الاضطرار إلى اتخاذ شريك إماراتي، حيث تستقر حاليا 6700 شركة عالمية بالمنطقة من 130 دولة، من بينهم شركة تابعة لوزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط الذي حضر اللقاء الذي جمع رجال الأعمال المغاربة مع عادل الزرعوني، نائب رئيس أول للمبيعات العالمية في المنطقة الحرة لـ"جبل علي".

وحقق ميناء "جبل علي" المملوك لدبي العالمية، مراتب متقدمة جدا على مستوى العالم، بعد أن وصل رقم معاملاته ما يزيد عن 70 مليار دولار السنة الماضية، مع محاولة تطوير هذا الرقم خلال السنوات القادمة، بفعل تدفق الاستثمارات الدولية عليه، لما يوفره من انسيابية في التعاملات وتوفير الفرص الأمثل للنمو الاقتصادي والمالي للشركات، وتحسين تموقعها في الأسواق الجديد شرق آسيا على وجه التحديد.

20-12-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

اقتحم صانع الألعاب الدولي المغربي عادل تاعرابت قائمة أفضل عشرة لاعبين في ملاعب العالم خلال الأسبوع المنصرم، بعد تألقه مع فريقه كوينز بارك رينجرز وقيادته لأول فوز في الدوري الإنكليزي خلال الموسم الحالي، في حين تصدر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي القائمة التي تصدرها وكالة "أسوشيتد برس" أسبوعياً.

ودأبت الوكالة العالمية على اختيار أفضل اللاعبين والأندية على مستوى العالم بشكل أسبوعي، من خلال تصويت يشارك فيه نخبة من أبرز صحافييها المتابعين عن كثب للبطولات العالمية، وخاصة في الملاعب الأوروبية.

وجاء عادل تاعرابت في المركز التاسع بعدما منحه المصوتون 35 نقطة، تقديراً له على الهدفين اللذين سجلهما في مرمى فولهام في الجولة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي، وقدّم النجم المغربي أداء رائعاً خلال المباراة، وساهم بتحقيق كوينز بارك رينجرز لأول انتصار له هذا الموسم.

وحافظ ليونيل ميسي نجم برشلونة على المركز الأول بعد انتهاء الأسبوع السادس عشر للدوري الإسباني برصيد 169 نقطة، بعدما سجل هدفين من أربعة فاز بها فريقه على ملاحقه المباشر أتلتيكو مدريد، ليبتعد بفارق تسع نقاط في صدارة "الليغا".

وحل حارس مرمى كورينتثيانز البرازيلي كاسيو راموس، في المركز الثاني برصيد 72 نقطة، بعد مساهمته بفوز فريقه بلقب بطولة كأس العالم للأندية على حساب تشلسي الإنكليزي، حيث برز في المباراة النهائية وحافظ على نظافة شباكه ليقود الفريق البرازيلي لإحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه.

وجاء الهولندي روبن فان بيرسي نجم مانشستر يونايتد في المركز الثالث برصيد 70 نقطة، بعدما سجل للأسبوع الرابع على التوالي مع الفريق في الدوري، ووقع خلال الأسبوع المنصرم على أول أهداف فريقه الثلاثة في مرمى سندرلاند، ليواصل بذلك "الشياطين الحمر" اعتلاء قمة "البريمر ليغ".

وتضمّنت القائمة اسماً ثانياً من كورينثيانز وهو الهداف البيروفي باولو غيريرو، الذي سجل هدف فوز فريقه على تشلسي في المباراة النهائية لمونديال الأندية، بعد أن كان قد سجل في نصف النهائي الهدف الوحيد لكورينثيانز كذلك في مرمى الأهلي المصري، ليحتل هذا الاسبوع المركز الرابع.

واحتل "النمر" الكولومبي راداميل فالكاو المركز الخامس في القائمة، بعد تسجيله هدف أتلتيكو مدريد الوحيد في مرمى برشلونة، علماً أنه لم يقدّم الكثير خلال اللقاء باستثناء الهدف المبكّر والذي رد عليه "البرسا" بأربعة أهداف.

وجاء المهاجم الألماني ستيفان كيسلينغ المركز السادس في اللائحة، عقب تسجيله هدفين لفريقه باير ليفركوزن في مرمى هامبورغ ضمن الجولة السابعة عشرة للدوري الألماني، لينفرد بصدارة هدافي "البوندسليغا" برصيد 12 هدفاً.

وساهم الهدف الذي أحرزه المهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزة في مرمى انتر ميلان، بدخوله قائمة العشرة الأفضل في العالم، إذ احتل المركز السابع، علماً أنه يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري الإيطالي برصيد 10 أهداف سجلها في 17 مباراة.

وكان النجم الإيطالي المخضرم أندريا بيرلو حاضراً في اللائحة، وذلك في أعقاب قيادته يوفنتوس لاكتساح أتلانتا في "الكالتشيو" وقد سجل اللاعب ذو الـ33 عاماً هدفاً رائعاً من ركلة حرة، ليستحق احتلال المرتبة الثامنة.

20-12-2012

المصدر/ عن العربية نت

احتضن رحاب فضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية مساء اليوم الأربعاء معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان "فيينا كما يراها المغرب والمغرب كما تراه فيينا"٬ لكل من الفنانين كريستيان شموترير وعبد الله بوحميدي.

ويسعى الفنانان من خلال هذا المعرض٬ المنظم من قبل كل من سفارة النمسا بالرباط وسفارة المغرب في فيينا بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ومجلس الجالية المغربية بالخارج ووكالة المغرب العربي للأنباء٬ تقديم رؤيتهما الشخصية عن البلد الآخر.

ويعطي هذا التبادل للنظرات حول بعضهما البعض للزوار فكرة واضحة٬ ولكن أيضا إبداعية عن تجربة مشتركة من قبل كل من المصور الفوتوغرافي المغربي ونظيرته النمساوية.

وقالت الفنانة شموترير ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ "أنا جد سعيدة للقيام بمثل هذه التجربة مع بوحميدي والمتعلقة بتنظيم هذا المعرض المشترك الذي يعكس التبادل الثقافي القائم بيننا".

وأضافت أن "هذه الممارسة الفوتوغرافية مكنتني من إعادة اكتشاف المغرب الذي كنت قد زرته منذ حوالي عشرين سنة خلت٬ البلد الغني بالمناظر الطبيعية والألوان".

وبالنسبة لعبد الله بوحميدي فإن فكرة المعرض تولدت لديه منذ 5 سنوات. وأضاف أن " كريستيان كانت قد دعتني للقدوم إلى فيينا لتحقيق رؤيتي للمدينة من خلال التصوير (...). لقد استمتعت بالخبرة وبدوري دعوتها لزيارة المغرب الأمر الذي أتاح لي هذه النظرات المتقاطعة حول البلدين".

وقال بوحميدي٬ وهو طبيب نفساني من خلال التكوين٬ انه قام مع الفنانة "بأعمال فوتوغرافية والكتابة حول العطلة الاصطيافية للمغاربة المقيمين بالخارج القادمين من أوروبا".

وولدت الفنانة كريستيان شموترير في عام 1963 في شتوتغارت بألمانيا الغربية٬ آنذاك ٬ وذهبت في سنة 1964 إلى بريسبوم بالقرب من فيينا٬ ومنذ عام 1988 وهي تعيش في فيينا-برجيتنو.

ودرست في البداية (الآداب الجرمانية) بجامعة فيينا قبل أن تنتقل إلى المدرسة العليا للفنون الجميلة في فيينا. وقامت بالعديد من المعارض والروبورتاجات. بالموازاة مع ذلك شرعت في إبداع المجوهرات. وفي عام 2005 بدأت ممارسة التصوير الرقمي.

أما بالنسبة لبوحميدي عبد الله٬ فقد ولد في المغرب سنة 1946. واشتغل في الفترة من 1976 إلى 1996 طبيبا نفسانيا مع المراهقين في وضعية اجتماعية صعبة وعائلية وشخصية في مدينة باريس.

وابتداء من عام 1972 بدأ في ممارسة التصوير الفوتوغرافي واستخدامه في وقت لاحق في ممارسته لعلم النفس لدى الشباب.

20-12-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

إحصائيات السكان في ألمانيا لعام 2011 أظهرت تنوعا في أصول الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا، إذ يبلغ عدد المهاجرين حوالي 11 مليونا، كما أظهرت تراجعا في عدد الأسر التي لديها أطفال، مع مطالبات بإعادة ازدواجية الجنسية.

قال مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إن ثمن السكان الذين يعيشون في ألمانيا ولدوا في دولة أخرى غير ألمانيا. وحسب بيان للمكتب أصدره اليوم الثلاثاء (18 كانون الأول/ ديسمبر 2012) في مدينة فيسبادن فإن نحو 10.7 ملايين مهاجر من 194 دولة كانوا يعيشون في ألمانيا العام الماضي. وأعلن المكتب عن هذه البيانات بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين اليوم الثلاثاء. وذكر المكتب أن معظم المهاجرين من أوروبا وأن عدد المهاجرين الأوروبيين الموجودين في ألمانيا 7.4 مليون مهاجر وأن نحو نصفهم (3.5 مليون) من دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأشار المكتب إلى أن المهاجرين القادمين من الاتحاد السوفيتي السابق وما نتج عنه من دول هم الأكثر عددا في ألمانيا حيث يبلغ عددهم 2.4 مليون شخص تليه تركيا (1.5 مليون شخص) ثم بولندا (1.1 مليون شخص).

وفي بياناته المتعلقة بسكان ألمانيا، أكد مكتب الإحصاء أن عدد الأسر الألمانية ذات الأطفال في تراجع وأن نسبة الأسر ذات الطفل الواحد في تزايد. إذ أن 53.3% من الأسر الألمانية عام 2011 كان لديها طفل واحد فقط مقارنة بـ 51% قبل عشر سنوات. وحسب المكتب فإن نحو ثلث الأسر الألمانية (36%) كان بها العام الماضي طفلان وأن 2% فقط من أسر ألمانيا بها أربعة أولاد فأكثر تحت سن 18 عاما.

من جهة أخرى طالب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا زيغمار غابريل مجددا بتطبيق نظام الجنسية المزدوجة للمهاجرين في ألمانيا. وقال غابريل الثلاثاء على هامش اليوم العالمي للمهاجرين في مدينة هانوفر غربي ألمانيا: "لقد تأخر تنفيذ هذا الأمر كثيرا". وذكر غابريل أن ما يستطيع أن يتفهمه هو ألا يكون هناك شخص مجبر عندما يأتي إلى ألمانيا على التخلي عن أصوله من خلال التخلي عن جنسيته للحصول على الجنسية الألمانية. وأكد غابريل أن ثقافة الترحيب بالمهاجرين ليس من ضمنها التخلي عن جنسية الموطن الأصلي، موضحا أن ينبغي منح الجنسية الألمانية كجنسية إضافية.

كما طالب نائب المستشارة ورئيس الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) الشريك في الائتلاف الحاكم، فيليب روسلر، بتسهيل إجراءات حصول المهاجرين على التأشيرات.

19-12-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ادريس اليزمي إن المغرب الذي لا يزال يعتبر بلد هجرة٬ انتقل إلى بلد عبور ليصبح بلدا يواجه كافة ظواهر الهجرة موضحا أن تحديات هذه الفترة الانتقالية تحتم على المغرب مراجعة سياسة الهجرة مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الاستراتيجية للمغرب٬ واحتياجات الاقتصاد الوطني ومبادئ حقوق الإنسان.

وأكد اليزمي في ورشة عمل٬ نظمت أمس الثلاثاء بالرباط٬ حول موضوع "المهاجرون والدستور الجديد في المغرب"، أن الدستور الجديد يتناول قضية الهجرة بطريقة شمولية من خلال التنصيص على عدد من الحقوق والأحكام٬ تعتبر متقدمة٬ لفائدة الأجانب المقيمين في المغرب٬ وخصوصا الحق في المشاركة في الانتخابات المحلية٬ شريطة المعاملة بالمثل في بلدهم الأصلي٬ مبرزا أن هذا التطور يحتم التفكير في سياسة جديدة للهجرة.

وأضاف أن المغرب الذي صادق على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم٬ لن يطالب بحماية حقوق المغاربة المقيمين في الخارج دون الانخراط في تفكير هادئ وجدي في سياساته الخاصة بالهجرة وتمكين المهاجرين غير الشرعيين من حقوقهم الأساسية.

المشاركون في ذات الورشة التي تستمر يومين، دعوا إلى إصلاح شامل لسياسة الهجرة لتكون أكثر عدلا وإنسانية٬ طبقا لما ينص عليه الدستور الجديد، مبرزين أن المغرب الذي اشتهر بكونه أرض مضيافة منذ القديم وأرض عبور للكثير من المهاجرين٬ مدعو اليوم إلى تغيير سياسته حول الهجرة لكونه أصبح أرض إقامة لآلاف المهاجرين الذين لم يتمكنوا من العبور إلى الضفة الأخرى لحوض البحر الأبيض المتوسط واستقروا بالمغرب بشكل دائم .

19-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء + موقع هيسبريس

دعا الوزير المكلف بالجالية المغربية في الخارج عبد اللطيف معزوز الذي يزور حاليا إسبانيا٬ أمس الثلاثاء ببرشلونة٬ الجمعيات المغربية لتنظيم نفسها من أجل دفاع أفضل عن مصالح الجالية المغربية المقيمة في هذه المنطقة الواقعة شمال شرق إسبانيا وإسماع صوتها في هذا الوقت الذي يعرف أزمة اقتصادية.

وأشار معزوز٬ خلال لقاء مع ممثلي النسيج الجمعوي المغربي في هذه المنطقة المستقلة٬ إلى أن الجمعيات المغربية مدعوة أيضا لتنسيق جهودها كي تتمكن من أداء مهمتها بنجاح٬ خاصة مواكبة وتأطير المواطنين المغاربة وتوفير الظروف الملائمة لإدماجهم في مجتمع الاستقبال مع التمسك بوطنهم الأم.

وأعرب عبد اللطيف معزوز عن تضامن الحكومة المغربية مع الجالية المغاربية المقيمة في هذه المنطقة في مواجهة الأزمة الاقتصادية٬ قائلا إنه واع بالحياة الصعبة التي يعيشها العديد من المواطنين المغاربية بفعل هذه الظرفية.

وأكد الوزير أن الحكومة لا تدخر أي جهد للتخفيف من وقع الأزمة على أفراد الجالية المغربية٬ عبر إرساء برامج لتحسين ظروف العيش والإقامة من أجل إدماج أفضل ومضاعفة الاتصالات مع المسؤولين الكاطالانيين لحثهم على العمل على تحسين وضعيتهم والاستجابة لحاجياتهم الأساسية.

وذكر الوزير٬ الذي استعرض المحاور الكبرى لعمل واستراتيجية الحكومة التي تهم المغاربة المقيمن في الخارج٬ في هذا الاتجاه بالعناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس هذه الفئة٬ بدليل الخطابين الملكيين ليومي 30 يوليوز و20 غشت اللذين تطرقا بشكل كبير لقضايا الجالية٬واللذين قال إنهما يمثلان "خارطة طريق" في هذا الشأن.

وأوضح أن استراتيجية الحكومة تتوخى بالخصوص إدماج المواطنين المغاربة في بلدان الاستقبال وتعزيز روابطهم مع بلدهم الأصلي وتحسين الخدمات الإدارية الموجهة لهم.

كما تروم تشجيع مغاربة الخارج على المشاركة في التنمية السوسيو-اقتصادية للمملكة٬ داعيا الكفاءات المغربية لتمكين بلدها الأم من تجاربها وخبراتها المكتسبة في مجالات اختصاصها في كاطالونيا.

وشكل اللقاء أيضا مناسبة للوزير للإجابة عن التساؤلات التي تشغل بال أعضاء الجالية المغربية٬ خاصة تعليم اللغة العربية والمشاكل التي يواجهها بعض المغاربة المستفيدين من المساعدة الاجتماعية.

وأثار معزوز في هذا الشأن إمكانية إدراج تعليم اللغة العربية في المدارس العمومية الكاطالانية مع الوزير الإقليمي للتعليم ٬ موضحا أن هذه القضية ستكون محور لقاء بين مسؤولي الوزارة المكلفة بالمغاربة في الخارج ونظرائهم الكاطالانيين.

كما أشار إلى أنه اغتنم فرصة اللقاء مع المسؤولين الكاطالانيين لإثارة مشكل الغرامات التي فرضت على المغاربة الذين قدموا للمغرب٬ في حين أنهم يستفيدون من المساعدة الاجتماعية.

19-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يترأس إدريس اليزمي٬ رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس الوطني لحقوق الإنسان٬ لجنة تحكيم الدورة العاشرة لمهرجان "السينما والهجرة"٬ التي تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة أكادير ما بين 4 و 9 مارس 2013.

وذكر بلاغ لجمعية "المبادرة الثقافية"٬ التي تنظم هذه التظاهرة٬ أن الدورة المقبلة تتميز بتنظيم مسابقة للأفلام الطويلة٬ فضلا عن عدد من الأنشطة الموازية على مستوى مناطق الجهة أو داخل الفضاءات الجامعية والجمعوية.

وأوضح ذات المصدر أن هذه الأنشطة تتضمن عرض مجموعة من الأشرطة الطويلة والقصيرة والوثائقية التي تعالج قضايا الهجرة والمهاجرين على امتداد أيام المهرجان٬ بالإضافة إلى ورشات ومحترفات في فنون السيناريو والمؤثرات البصرية وموائد مستديرة حول موضوع الهجرة تتخللها لقاءات مفتوحة للجمهور مع صناع الفن السابع.

وأبرزت الجمعية أن "المهرجان خلال هذه الدورة سيعرف تحولا هاما لكونه سينظم مسابقة رسمية ستسفر عن الفوز بجوائز للأفلام الطويلة المنتقاة من طرف لجنة تحكيم دولية معينة لهذا الغرض".

ويشترط المنظمون أن تكون الأفلام المشاركة قد تم إنتاجها خلال السنتين الأخيرتين قبل تاريخ الدورة وأن تستوفي أحد شرطين: أن يكون موضوعها الهجرة أو أن يكون مخرجها من المهاجرين الأجانب أو من مغاربة العالم.

وقد حدد آخر أجل لاستقبال الأفلام المشاركة في 15 يناير المقبل٬ على أن يقوم مخرجها أو منتجها بتسجيل مشاركته وفق نظام المسابقة الذي تم اعتماده من طرف المنظمين والموجود بالموقع الإلكتروني للمهرجان.

19-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء


بعد المداولات التي عرفتها المحكمة المختصة في قضايا الشغل بباريس يوم الإثنين 17 دجنبر 2012 للنظر في قضية الميز التي تعرض له السككيون المغاربة في شركة السكك الحديدية الفرنسية تم تأجيل الجلسة المقبلة إلى 29 يناير 2013... تتمة

19-12-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي

جميلة أو ميمي كملا تحب أن يلقبها كل الأصدقاء، حاصلة على دبلوم في شعبة تحليل البرامج من المعهد التطبيقي في المغرب. شدت الرحال إلى المملكة العربية السعودية التي تعد أولى محطاتها خارج الوطن، ثم انتقلت إلى الأردن ومن هناك إلى فرنسا لتختم لرحلتها في الولايات المتحدة الأمريكية التي اتخذت منها موطنا لتحقيق الذات منذ 20 سنة... البورتريه

19-12-2012

المصدر/ جريدة المساء

انتخبت صحيفة لوفيغارو الفرنسية وزيرة المرأة والناطقة باسم الحكومة الفرنسية نجاة بلقاسم من اصل مغربي، ضمن قائمة نساء العام 2012 ،وهي قائمة تضمنت 20 امراة من مختلف انحاء العالم تركن بصمات ما حسب الصحيفة خلال هذا العام المشرف على الانصراف، وبررت لوفيغارو اختيارها لبلقاسم من بين اعتبارت اخرى" كونها " اكتشاف سياسي".

وحلت نجاة بلقاسم في قائمة لوفيغارو تاسعة، واعتبرت الصحيفة الفرنسية بلقاسم "انه لاول مرة على عهدها و على عهد الرئيس فرانسوا هولند يتم إحداث وزارة لحقوق المراة في فرنسا" كما اعتبرتها "اكتشافا سياسيا" في هذا البلد الاوربي بالنسبة لهذا العام و تصدرت القائمة التي انتخبها فريق تحرير لوفيغاورلابرز عشرين شخصية نسائية عالمية لعام 2012 ، ناديزهدا تولكونيكوفا إحدى عضوات الفرقة الموسيقية الروسية بوسي ريوت التي ادينت في غشت الماضي بالسجن سنتين على إثرانتقادهم في اغنية داخل معبد مسيحي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

و جاءت ثانيا ميشيل اوباما عقيلة الرئيس الأمريكي اوباما ثم تلتها الممثلة الامريكية ميريل استريب عن دورها في تقمص شخصية مارغريت تاتشر في فيلم" السيدة الحديدية".

ومن باقي أبرز شخصيات القائمة ايضا تبرز شخصية اونغ سان سو كيي المعارضة البرمانية، ثم المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل، والطفلة الباكستانية ذو التاسعة ربيعا مالالا يوسف زاي التي تعرضت لاطلاق نار بعد تحديها للتحذير من الالتحاق بالمدرسة من قبل جماعات متشددة في باكستان.

ثم السيدة نكوسازانا دلاميني زوما من جونب افريقيا التي اصبحت من 15 يوليوز الماضي تترأس لجنة الاتحاد الإفريقي، إَضافة إلى نساء أخريات من عالم الفن والسياسة.

وتستند صياغة هذه القائمة للنساء الاكثر حضورا أو بروزا في العام 2012 إلى رؤية واعتبارات خاصة بفريق تحرير صحيفة لوفيغار. وبات اختيار قائمة تضم أبرز الشخصيات خلال السنة تقليدا إعلاميا سنويا تقبل عليه وسائل الإعلام الدولية المختلفة مع اقتراب انصراف السنة الميلادية .

وكانت مجلة التايم الامريكية هي أول من بدأ تقليدا من هذا النوع لكن باختيارها فقط شخصية السنة،وكانت هذه المجلة منحت العام الماضي تقدير شخصية السنة، "للمتظاهر العربي" لدوره في تحولات الربيع العربي التي تعيشه المنطقة العربية.

19-12-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

أدانت منظمة العفو الدولية ما وصفته بالاستغلال "المتفشي والمتغلغل" للعمال المهاجرين في ايطاليا وحثت الحكومة على تعديل سياساتها المتعلقة بالهجرة.

وأجرت المنظمة استقصاء خلص الى أن العمالة المهاجرة في قطاعي الزراعة والبناء بمناطق معينة في جنوب ايطاليا تتقاضى أجورا تقل 40 في المئة عن متوسط ما يتقاضاه الايطاليون العاملون في نفس المجالات والى أنهم عادة ما يحصلون على أجور أقل من الحد الأدنى المسموح به قانونا.

وفي بعض الحالات لا يحصل العامل على أجره أساسا أو يحجب عنه بشكل تعسفي.

وتصل الى ايطاليا أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى جنوب أوروبا عبر البحر وهي أعداد زادت مع الاضطرابات في شمال افريقيا والشرق الاوسط.

وجاء في تقرير منظمة العفو أن قوانين الهجرة الايطالية الصارمة التي تجرم دخول البلاد بصورة غير مشروعة تجعل العمال المهاجرين فريسة للاستغلال لأنه لا يمكنهم التقدم بشكاوى خوفا من الاعتقال.

وقالت فرانسيسكا بيتسوتيللي الباحثة في منظمة العفو في بيان "النتيجة بالنسبة للعمال المهاجرين هي عادة تقاضي أجور أقل كثيرا من الحد الادني الذي يتقاضاه أهل البلد وتخفيض تعسفي للاجور وتأخير في منحهم اياها أو عدم حصولهم عليها من الاساس والعمل لساعات طويلة."

وأضافت "رغم أن من حق السلطات في أي بلد أن تعمل على السيطرة على الهجرة الوافدة فان ذلك يجب ألا يكون على حساب حقوق الانسان لكل من هو على أرضها بما في ذلك العمال المهاجرون."

وأشار التقرير الى أن التمييز العنصري ضد المهاجرين يمثل مشكلة وركز على الاستغلال "القاسي" للعمال القادمين من جنوب الصحراء الكبرى وشمال افريقيا واسيا في القطاع الزراعي في منطقتي لاتينا وكازيرتا بجنوب ايطاليا.

وأوصت المنظمة السلطات الايطالية بأن تتوصل لوسيلة تتيح للعمال المهاجرين أن يتقدموا بشكاوى ضد أصحاب العمل دون أن يخشوا عقابا.

18-12-2012

المصدر/ وكالة روترز

 

تخلد دول المعمور٬ اليوم الثلاثاء (18 دجنبر من كل سنة) اليوم العالمي للمهاجرين٬ الذي يشكل فرصة لتقييم السياسات المتبعة في مجال الهجرة٬ سواء فيما يتعلق بإدماجهم في بلدان الاستقبال٬ أو على صعيد ترسيخ ارتباطهم ببلدانهم الأصلية والمساهمة في تنميتها.

ويشكل تخليد هذا اليوم مناسبة لتحسيس الرأي العام بالدور الذي تضطلع به هذه الفئة٬ التي تمثل حوالي 3 في المائة من سكان العالم (214 مليون شخصا)٬ حسب أرقام المنظمة العالمية للهجرة٬ في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية سواء في الدول المستقبلة للمهاجرين أو المصدرة لهم.

واضطر 42 مليون شخص للهجرة سواء لأسباب سياسية أو اقتصادية من ضمنهم 4ر35 مليون يوجدون حاليا تحت حماية مفوضية الأمم المتحدة للاجئين٬ غير أن الواقع الذي يعيشه الكثير من أفراد هذه الفئة يشوبه التمييز والاستغلال وسوء المعاملة٬ فهم غالبا ما يكونون هدفا لخطاب الكراهية وللمضايقة والعنف٬ كما أنهم يتعرضون لتمييز واسع النطاق خصوصا بعد ظهور الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي جعلت وضعية هذه الفئة أكثر هشاشة٬ ودفعت بالعديد من الدول إلى تشديد القيود المفروضة على الهجرة واتخاذ تدابير أشد صرامة لمكافحة الهجرة غير القانونية.

وعلى الرغم من مظاهر الأزمة التي كانت لها انعكاسات سلبية كثيرة٬ وبصفة خاصة ارتفاع معدل البطالة٬ فإن الطلب على العمال الأجانب لا محيد عنه على اعتبار أن الهجرة تمثل٬ كما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون٬ جزءا من الحل طويل الأمد لبعض مظاهر الأزمة.

وتوسعت ظاهرة الهجرة لتشمل العديد من البلدان٬ ومن ضمنها المغرب الذي عرف تقليديا كبلد مصدر للهجرة٬ حيث أصبحت المملكة منذ عدة سنوات٬ ليس فقط بلد عبور نحو أوروبا٬ ولكن بلد استقبال لعدد متزايد من المهاجرين القادمين أساسا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

ويواجه المغرب حاليا تحديات لتدبير حركات الهجرة المتميزة بتنوعها الكبير (الهجرة الاقتصادية٬ طلب اللجوء الذي يشمل النساء والقاصرين)٬ حيث تفيد دراسة أنجزت بالتشارك بين مجلس الجالية المغربية في الخارج ومعهد الأبحاث حول السياسات العمومية (مؤسسة بريطانية) والاتحاد الأوروبي أن عدد الأشخاص من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء٬ الذين لا يتوفرون على إقامة قانونية بالمملكة يصل إلى حدود 10 آلاف.

ويأتي هؤلاء المهاجرين في الغالب من الكاميرون٬ غينيا٬ السنغال٬ نيجيريا وغانا٬ حيث يتزايد عدد الراغبين منهم في الاستقرار بالمغرب بدل البحث عن فرص العبور إلى أوروبا التي تعاني حاليا من انعكاسات أزمة اقتصادية.

وتتوفر المملكة في الوقت الراهن على قانون ينظم دخول وإقامة الأجانب وكذا الهجرة غير الشرعية٬ يرتكز أساسا على الجانب الأمني٬ ويفرض غرامات وعقوبات بالسجن يمكن أن تصل إلى ستة أشهر على أي دخول أو إقامة غير قانونية للمهاجرين.

وأثارت مؤخرا منظمات غير حكومية ناشطة في مجال حقوق الإنسان وكذا وسائل إعلام٬ الاختلالات التي تشوب تطبيق هذا القانون والتعامل السيء الذي يلقاه هؤلاء المهاجرين في المغرب.

وإضافة إلى الهجرة غير الشرعية٬ أصبح المغرب ملزما حاليا بالتعامل مع فئة جديدة من اللاجئين وطالبي اللجوء٬ الذين يظلون بمعية آلاف من المهاجرين لأسباب اقتصادية٬ في وضعية غير واضحة٬ بسبب غياب خيارات ملائمة لإرساء هجرة قانونية.

وتشير المفوضية العليا للاجئين إلى أن عدد طلبات اللجوء المسجلة بالمغرب ما بين 1 يناير و10 دجنبر 2012 ارتفعت إلى 1961 شخصا٬ وتتمثل أهم مجموعة من طالبي اللجوء السياسي في الجالية السورية ب723 شخصا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في سورية.

وبلغ عدد اللاجئين المعترف بهم - حسب نفس المصدر- من لدن المفوضية العليا للاجئين إلى حدود 30 نونبر الماضي 741 شخصا نصفهم من النساء (270) والأطفال (174)٬ ويأتي الإيفواريون في مقدمة البلدان المصدرة للاجئين إلى المملكة بنسبة 89ر40 في المائة يليهم مواطنو الكونغو (29ر24 في المائة) والعراقيون (97ر19 في المائة).

وصادق المغرب على الاتفاقية الدولية لعام 1951 المتعلقة بالوضعية القانونية للاجئين٬ وكذا على بروتوكول عام 1967 المتعلق بالوضعية القانونية للاجئين واتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية المنظمة للجوانب الخاصة بمشاكل اللاجئين في إفريقيا٬ لكن المملكة في حاجة إلى مسطرة وطنية فعالة للجوء.

وتوضح المفوضية أنه في غياب هذا القانون تظل هذه الهيئة الأممية (المفوضية العليا للاجئين) الفاعل الوحيد المتدخل في قرارات تحديد وضعية اللاجئين٬ إضافة إلى أن اللاجئين المعترف بهم من قبل المندوبية يحظون بتسامح السلطات المغربية لكن لا يتم الاعتراف بهم رسميا.

وتشير المفوضية إلى أن طالبي اللجوء أو اللاجئين٬ الذين لا يتوفرون على بطاقة إقامة صادرة عن السلطات المغربية لا يمكنهم الولوج إلى سوق العمل الرسمي أو الخدمات العمومية٬ لكن يمكن - حسب نفس المصدر - لأطفالهم بشكل عام الدخول إلى المدارس المغربية وللاجئين الاستفادة من خدمات مراكز الصحة العمومية.

18-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

خلصت نتائج تحقيق أجراه المعهد الهولندي للبحوث الاجتماعية٬ صدر يوم الاثنين 17 دجنبر 2012 إلى أن الشباب الهولندي من أبناء المهاجرين٬ وحتى ذوي الكفاءات التي تضاهي كفاءات أمثالهم من الهولنديين٬ يحظون بفرص أقل في الحصول على وظيفة من خلال وكالات التشغيل.

وكشفت هذه الدراسة٬ التي أنجزت بمشاركة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 22 و23 سنة٬ زاروا 460 وكالة للتشغيل٬ أن شابا من أصل هولندي يوفق في 44 بالمائة من حالات الحصول على عمل عقب مقابلة المشغل فيما لا تتجاوز النسبة في حالات الشباب المنحدر من الأقليات 23 في المائة.

وأكدت الدراسة أن ربع عدد الهولنديين من أصول أجنبية عن الاتحاد الأوروبي هم عاطلون عن العمل مقابل 8 في المائة من الشباب من أصول هولندية٬ مشيرة إلى أن "هذا التمييز الذي يعاني منه الشباب الهولندي المنحدر من عائلات مهاجرة غير أوروبية هو السبب في الوضع المزري الذي يعانون منه في سوق العمل".

وأضافت نتائج التحقيق أن الهولنديين من أصل مغربي هم الأكثر تضررا من هذا التمييز في وكالات التشغيل مقارنة مع المجموعات الأخرى٬ بما فيها التركية أو من جزر الأنتيل وسورينامي.

واقتصرت منهجية التحقيق على أن يقدم هؤلاء الشباب الباحثون عن عمل سيرة ذاتية موحدة والرد بنفس الأجوبة على الأسئلة بلغة هولندية سليمة. وكان المرشحون يرتدون لباسا متشابها ولهم سلوك متشابه.

وكشفت الدراسة أن نسبة حصول النساء المنحدرات من عائلات مهاجرة كان أهم من نسبة الرجال٬ مبرزة أن أصحاب العمل يثقون أكثر في النساء.

18-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يحتضن مطار مراكش المنارة ٬حاليا٬ معرضا متنقلا للصور٬ يحمل عنوان "شارع المغرب" ويحكي عن نجاحات وتميز كفاءات مغربية مقيمة بأرض المهجر وخاصة ببلجيكا وهولندا في عدة مجالات.

ويبرز المعرض٬ المنظم بمبادرة من شبكة الكفاءات المغربية بالخارج أطلس الجسور ومؤسسة كوسموبوليس الهولندية٬ مسار كفاءات مغربية تحمل الجنسية البلجيكية أو الهولندية تميزت في عدة مجالات من قبيل الرياضة والسياحة وقطاع المال والأعمال والمسرح هدفها جلب الخبرات والمشاريع من بلد الإقامة الى المغرب حتى أضحت أعمالهم عابرة للحدود وساهمت في التعريف بالمغرب في مناطق مختلفة من العالم.

ويسعى هذا المعرض الذي نظم في مرحلته الأولى بمحطة القطار بالمدينة الحمراء٬ إلى إبراز والتعريف بالدور الكبير الذي تضطلع به هذه الكفاءات٬ والتي لم يعد يقتصر عملها على بلدان الإقامة بل أضحى عابرا للحدود٬ من خلال مساهمتها في تحقيق التنمية بالمملكة والرقي بالاقتصاد الوطني.

وأوضح رئيس شبكة الكفاءات المغربية بالخارج، سعيد العمراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه التظاهرة تهدف إلى تسليط الضوء على كفاءات مغربية بأرض المهجر تحمل الجنسية البلجيكية أو الهولندية عرفت بأعمالها المتميزة والعابرة للحدود مع بقائها مرتبطة بعلاقة وطيدة ببلدها الأصلي٬ وكذا إثارة الانتباه إلى هجرة الأدمغة والكفاءات ودورها في المساهمة في التنمية والاقتصاد الوطني.

وأضاف أن المغرب يتوفر على كفاءات مشهود لها بالتميز في العديد من المجالات واستطاعت أن تعكس الصورة الحقيقية للمغرب باعتباره بلدا يتوفر على قرص للاستثمار خاصة بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج .

وأشار إلى أن شبكة الكفاءات المغربية بالخارج تعتزم إحداث أول جائزة للمهاجر السنة المقبلة بمناسبة يوم المهاجر٬ وذلك اعترافا بالجهود التي يبذلها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أجل المساهمة في تحقيق التنمية المنشودة بالمملكة وانخراطهم الفاعل في تعزيز إشعاع المغرب على الصعيد الدولي .

وسيتواصل هذا المعرض٬ المنظم بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج والمكتب الوطني للمطارات والمكتب الوطني للسكك الحديدية٬ إلى غاية 25 يناير المقبل٬ ليحط الرحال بعد ذلك بكل من مدن الدار البيضاء والرباط وفاس ووجدة والحسيمة وطنجة٬ قبل أن يعود إلى مدينة أنفيرس ببلجيكا.

18-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يعود الجدل حول المنتجات الحلال في أوروبا إلى الاشتعال من جديد عبر ظاهرة مثيرة تدعى "الشقق الحلال"، وتنبعث هذه المرة في هولندا التي كانت في يوم من الايام بلد النعيم يفر اليها المضطهدون من مراكز الاضطهاد خصوصا في أوروبا.

ويرسخ الجدل القائم حول هذه" الشقق الحلال"استمرار موضوعة الإسلام والمسلمين كمصدر اول من مصادر الجدل في اوروبا، ثم تجلي تحول قيمة "الحلال " إلى علامة تجارية مربحة إعلاميا، و مدر ة للاصوات انتخابيا، لكنها من دون شك في الوقت ذاته تجسد وجها من وجوه الابتزاز و "محاكم تفتيش ثقافية". وقد يقود جموح هذا "الاجتهاد"، ميد أون هولند ميديا، إلى تفريخ تصنيفات جديدة للمساكن مثل "الشقق المحجبة او المنقبة "إذا ما طلب سكانمسلمون بوضع أستار على الشرفات بسبب تسرب الشمس أو الغبار.

تقليعة "الشقق الحلال"

فوجئ المسلمون في هولندا وخارجها بما فيهم "المشرعون الفقهاء "، بوجود تصنيف شرعي تتحدد بموجبها القيمة الشرعية للشقق: أحلال هي أم حرام استنادا إلى علة الهندسة. ومصدر هذه التقليعة التصنفية الجديدة لشقق عادية بمناطق يقيم بها مهاجرون في هذا البلد الأوروبي، تعديلات جزئية تمس الكماليات، و لا تتعدى إحداث صنبور ماء خاص بالوضوء و فاصل منزلق لعزل المطبخ، أدخلتها شركات إسكان هولندية إثر استشارتها لساكينيها من الجالية المسلمة، فكان هذا التعديل من منظور صحيفة بارول الهولندية مسوغا لاستصدار "فتوى شرعية" من" مجمعها الفقهي الإعلامي" لترى ان هذه المباني بموجب هذه التعديلات الجزئية انتقلت من حيز شرعي إلى أخر وتصبح بمقتضى ذلك" شققا حلالا".

يبقى الإعلام في اوروبا مصدر المعرفة الاول لدى الرأي العام بخصوص معرفة الإسلام و المسلمين، وهو عادة مايستغل هذا الوساطة وهذه الهيمنة ليمعن في خلق تصنيفات ثقافية على هواه، تستجيب أساسا لأجندة الاستهلاك. ولمتطالبات "موسطة/ ميدياسيون "للأخر لكنها موسطة تقوم أساسا على تشويه مقصود في غالب المرات بغر ض الإثارة.

" الحلال" علامة ليست تجارية فحسب بل "تنميطية" ومصدر للإدانة.

" تحولت صفة "الحلال"إلى علامة تجارية وهي في أصلها علامة شرعية، حينما ارتبطت بمنتوجات مخصصة للاستهلاك في صفوف الجاليات المسملة في أوروبا، مثل" اللحم الحلال" وهي المستخلصة من الذبائح الخاضعة لشروط دينية معلومة لدى المسلمين. وعلى الرغم من أن سلسلة إنتاج هذه المنتوجات الحلال لا يحتكر عملية التسويق فيها المسلمون وحدهم، بل يستفيد منها حتى منتجون اوربيون من غير المسلمين، (مثلا في رمضان تقبل سلسلة كارفور في فرنسا وسلسلات تجارية كبرى اخرى في دول اوروبية على توفير هذه المنتجات الحلال بكثرة ليس لانها تراعي حاجة فئة ثقافية اودينية بل لانها تذر عائدات مهمة، خصوصا وانه في رمضان يرتفع استهلاك المسلمين للمنتجات الحلال) فإنه مع ذلك تبقى علامة الحلال علامة تصنيفية، وبحمولة تنميطية سلبية، توجب في المخيال العام الأوروبي صدودا.

وعلامة الحلال "استعملت في سياقات سلبية للدلالة على "مجموعة مسلمة متشددة وغير مندمجة"، "ترفض قيم الغرب والانفتاح" ألخ. ، هكذا عكستها التقارير الأمنية التي تداولتها وسائل الإعلام الأوروبية المختلفة في مناسبات عدة، بل غدت تلك "العلامة" حتى مصدرا لجلب تهم " الإرهاب" ألم تستعمل الاستخبارات الأمريكية في تحقيقاتها ومكافحتها للإرهاب طلب الركاب المسافرين على متن الطائرة " لوجبة طعام حلال "، باعتباره شبهة لرصد متشددين وإرهابيين مفترضين؟

إن استعمال صفة"الشقق الحلال" من الصحيفة الهولندية، بنظر عدد من المعلقين على هوامش الخبر بمختلف وسائل الإعلام الاوربية و العربية، يجعل بنية الخطاب السطحية والعميقة لا تخلو من تأشير على المدلولات السلبية مثل" التشدد والتطرف" و" عدم الاندماج" إلخ، ويرون في التوظيف الإعلامي لهذه العلامة نشدانا لإثارة هذه الصور وهذه الملامح نُقَط َجذبٍ في لعبة "الحكي الخبري".

تلصص ثقافي... وابتزاز اجتماعي وسياسي

يحيل "التلصص الثقافي" على نوع من الاجتياح غير المأذون له واحيانا من وراء ستار إلى عوالم داخلية وخاصة بمجموعة ثقافية او فرد ما بهوية مختلفة . وهو على نحو ما تجسس على الغير مادام انه يجري تحويل ما هو من اخص الخواص إلى شأن عام، وهذا التلصص أحيانا لا يسمح من حيث كونه غير مأذون ويتم من وراء ستار، بجمع كل الحيثيات التي يمكن ان تضيئ الجوانب المختلفة للأمر الذي يجري التلصص عليه، فيكون إدراكه اما جزئيا او مبتورا او منقوصا. وقد ينطبق هذا التحديد لفعل التلصص على واقعة "الشقق الحلال"، حيث يبدو واضحا انه انتهاك لفضاء خاص بمجموعة ثقافية وتأويل لقيمها تأويلا مبتورا و ممسوخا.

وضع صنبور خاص بالوضوء، وتثبيت باب منزلقة لفصل المطبخ عن باقي الغرف، هو من اخص خصوصيات مجموعة ثقافية معينية، ويحدث في فضائها الخاص، يعني في بيتها الذي لا يعني احدا كيف هو؟. إنه شأن يرتبط بحرية الفرد كما الجماعة، قد يصعب تمثل امر بهذه الطبيعة على أنه أمر عادي.

كثير من المتداولين لهذا الموضوع في المواقع الاجتماعية يعتبرون هذا "التلصص إنما يعكس تلك الرغبة في الهيمينة، والاجتياح ومصادرة الحريات الفردية والجماعية، وإلغاء التعدد". بل يرون فيه فعلا قد يقود إلى الابتزاز السياسي والاجتماعي. ألم يعلق اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلديرس على " الشقق الحلال" في خضم الجدل المندلع معتبرا ان الامر يتعلق بمظهر من مظاهر "الأسلمة"(أسلمة ماذا؟ ربما الهندسة)، وقال في تغريدة له في هذه المناسبة "إن الذين يريدون السكن في سكن إسلامي من الافصل لهم ان يرحلوا إلى السعودية".

قد لا ينتهي بالتاكيد الامر عند "الشقق الحلال"، فقد تظهر علامات اخرى مرتبطة بسكن المسلمين مثل "شقق محجبة او منقبة" إذا ما تجرات الجالية المسملة على إصلاح ستائر النوافذ، او قامت بتعديلها لحجب الغبار او لإسدالها لقضاء لحظات حميمية.  

18-12-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

يعود الجدل حول المنتجات الحلال في أوروبا إلى الاشتعال من جديد عبر ظاهرة مثيرة تدعى "الشقق الحلال"، وتنبعث هذه المرة في هولندا التي كانت في يوم من الايام بلد النعيم يفر اليها المضطهدون من مراكز الاضطهاد خصوصا في أوروبا.

ويرسخ الجدل القائم حول هذه" الشقق الحلال"استمرار موضوعة الإسلام والمسلمين كمصدر اول من مصادر الجدل في اوروبا، ثم تجلي تحول قيمة "الحلال " إلى علامة تجارية مربحة إعلاميا، و مدر ة للاصوات انتخابيا، لكنها من دون شك في الوقت ذاته تجسد وجها من وجوه الابتزاز و "محاكم تفتيش ثقافية". وقد يقود جموح هذا "الاجتهاد"، ميد أون هولند ميديا، إلى تفريخ تصنيفات جديدة للمساكن مثل "الشقق المحجبة او المنقبة "إذا ما طلب سكانمسلمون بوضع أستار على الشرفات بسبب تسرب الشمس أو الغبار.

تقليعة "الشقق الحلال"

فوجئ المسلمون في هولندا وخارجها بما فيهم "المشرعون الفقهاء "، بوجود تصنيف شرعي تتحدد بموجبها القيمة الشرعية للشقق: أحلال هي أم حرام استنادا إلى علة الهندسة. ومصدر هذه التقليعة التصنفية الجديدة لشقق عادية بمناطق يقيم بها مهاجرون في هذا البلد الأوروبي، تعديلات جزئية تمس الكماليات، و لا تتعدى إحداث صنبور ماء خاص بالوضوء و فاصل منزلق لعزل المطبخ، أدخلتها شركات إسكان هولندية إثر استشارتها لساكينيها من الجالية المسلمة، فكان هذا التعديل من منظور صحيفة بارول الهولندية مسوغا لاستصدار "فتوى شرعية" من" مجمعها الفقهي الإعلامي" لترى ان هذه المباني بموجب هذه التعديلات الجزئية انتقلت من حيز شرعي إلى أخر وتصبح بمقتضى ذلك" شققا حلالا".

يبقى الإعلام في اوروبا مصدر المعرفة الاول لدى الرأي العام بخصوص معرفة الإسلام و المسلمين، وهو عادة مايستغل هذا الوساطة وهذه الهيمنة ليمعن في خلق تصنيفات ثقافية على هواه، تستجيب أساسا لأجندة الاستهلاك. ولمتطالبات "موسطة/ ميدياسيون "للأخر لكنها موسطة تقوم أساسا على تشويه مقصود في غالب المرات بغر ض الإثارة.

" الحلال" علامة ليست تجارية فحسب بل "تنميطية" ومصدر للإدانة.

" تحولت صفة "الحلال"إلى علامة تجارية وهي في أصلها علامة شرعية، حينما ارتبطت بمنتوجات مخصصة للاستهلاك في صفوف الجاليات المسملة في أوروبا، مثل" اللحم الحلال" وهي المستخلصة من الذبائح الخاضعة لشروط دينية معلومة لدى المسلمين. وعلى الرغم من أن سلسلة إنتاج هذه المنتوجات الحلال لا يحتكر عملية التسويق فيها المسلمون وحدهم، بل يستفيد منها حتى منتجون اوربيون من غير المسلمين، (مثلا في رمضان تقبل سلسلة كارفور في فرنسا وسلسلات تجارية كبرى اخرى في دول اوروبية على توفير هذه المنتجات الحلال بكثرة ليس لانها تراعي حاجة فئة ثقافية اودينية بل لانها تذر عائدات مهمة، خصوصا وانه في رمضان يرتفع استهلاك المسلمين للمنتجات الحلال) فإنه مع ذلك تبقى علامة الحلال علامة تصنيفية، وبحمولة تنميطية سلبية، توجب في المخيال العام الأوروبي صدودا.

وعلامة الحلال "استعملت في سياقات سلبية للدلالة على "مجموعة مسلمة متشددة وغير مندمجة"، "ترفض قيم الغرب والانفتاح" ألخ. ، هكذا عكستها التقارير الأمنية التي تداولتها وسائل الإعلام الأوروبية المختلفة في مناسبات عدة، بل غدت تلك "العلامة" حتى مصدرا لجلب تهم " الإرهاب" ألم تستعمل الاستخبارات الأمريكية في تحقيقاتها ومكافحتها للإرهاب طلب الركاب المسافرين على متن الطائرة " لوجبة طعام حلال "، باعتباره شبهة لرصد متشددين وإرهابيين مفترضين؟

إن استعمال صفة"الشقق الحلال" من الصحيفة الهولندية، بنظر عدد من المعلقين على هوامش الخبر بمختلف وسائل الإعلام الاوربية و العربية، يجعل بنية الخطاب السطحية والعميقة لا تخلو من تأشير على المدلولات السلبية مثل" التشدد والتطرف" و" عدم الاندماج" إلخ، ويرون في التوظيف الإعلامي لهذه العلامة نشدانا لإثارة هذه الصور وهذه الملامح نُقَط َجذبٍ في لعبة "الحكي الخبري".

تلصص ثقافي... وابتزاز اجتماعي وسياسي

يحيل "التلصص الثقافي" على نوع من الاجتياح غير المأذون له واحيانا من وراء ستار إلى عوالم داخلية وخاصة بمجموعة ثقافية او فرد ما بهوية مختلفة . وهو على نحو ما تجسس على الغير مادام انه يجري تحويل ما هو من اخص الخواص إلى شأن عام، وهذا التلصص أحيانا لا يسمح من حيث كونه غير مأذون ويتم من وراء ستار، بجمع كل الحيثيات التي يمكن ان تضيئ الجوانب المختلفة للأمر الذي يجري التلصص عليه، فيكون إدراكه اما جزئيا او مبتورا او منقوصا. وقد ينطبق هذا التحديد لفعل التلصص على واقعة "الشقق الحلال"، حيث يبدو واضحا انه انتهاك لفضاء خاص بمجموعة ثقافية وتأويل لقيمها تأويلا مبتورا و ممسوخا.

وضع صنبور خاص بالوضوء، وتثبيت باب منزلقة لفصل المطبخ عن باقي الغرف، هو من اخص خصوصيات مجموعة ثقافية معينية، ويحدث في فضائها الخاص، يعني في بيتها الذي لا يعني احدا كيف هو؟. إنه شأن يرتبط بحرية الفرد كما الجماعة، قد يصعب تمثل امر بهذه الطبيعة على أنه أمر عادي.

كثير من المتداولين لهذا الموضوع في المواقع الاجتماعية يعتبرون هذا "التلصص إنما يعكس تلك الرغبة في الهيمينة، والاجتياح ومصادرة الحريات الفردية والجماعية، وإلغاء التعدد". بل يرون فيه فعلا قد يقود إلى الابتزاز السياسي والاجتماعي. ألم يعلق اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلديرس على " الشقق الحلال" في خضم الجدل المندلع معتبرا ان الامر يتعلق بمظهر من مظاهر "الأسلمة"(أسلمة ماذا؟ ربما الهندسة)، وقال في تغريدة له في هذه المناسبة "إن الذين يريدون السكن في سكن إسلامي من الافصل لهم ان يرحلوا إلى السعودية".

قد لا ينتهي بالتاكيد الامر عند "الشقق الحلال"، فقد تظهر علامات اخرى مرتبطة بسكن المسلمين مثل "شقق محجبة او منقبة" إذا ما تجرات الجالية المسملة على إصلاح ستائر النوافذ، او قامت بتعديلها لحجب الغبار او لإسدالها لقضاء لحظات حميمية.  

18-12-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

قدم مجموعة من المغاربة ضحايا التهجير القسري من الجزائر٬ اليوم الإثنين بالبرلمان الفدرالي البلجيكي٬ شهادات مؤثرة حول المعاناة والمأساة التي عانى منها أزيد من 3 آلاف من أبناء وطنهم الذين تم طردهم من الجزائر سنة 1975.

وتحدث المتدخلون٬ من خلال شهادات مؤثرة٬ عن كيفة قيام الجزائر بطرد حوالي 45 ألف أسرة كانت تقيم بترابها بصفة قانونية منذ عقود٬ وذلك بشكل تعسفي ودون أي مبرر يذكر وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

وأوضحوا أنه تم اقتياد ما بين 35 ألف و45 ألف مغربي بالقوة إلى مراكز الاعتقال السرية بالجزائر حيث أمضوا ازيد من شهرين قبل ان يتم ترحيلهم إلى المغرب تاركين وراءهم عددا من أفراد عائلاتهم وممتلكاتهم.

كما أبرزت الشهادات "الظروف المأساوية" و"الأوضاع غير الإنسانية" التي تم ترحيلهم فيها، بالإضافة إلى التعذيب النفسي والبدني الذي عانوا منه والذي ما تزال آثاره محفورة في ذاكرتهم.

وتحدث الضحايا أيضا عن النتائج الوخيمة لهذا الترحيل٬ متوقفين عند الجوانب الاجتماعية المرتبطة بهذه المأساة٬ لاسيما سلب الممتلكات وفقدان المساكن٬ والحرمان من الحقوق الاجتماعية بالإضافة إلى المسار التعليمي وصعوبة الإدماج المهني.

كما ركزوا خلال شهاداتهم على الخرق السافر لحقوق الاطفال والنساء ضحايا التهجير القسري٬ واصفين الخطوة التي أقدمت عليها السلطات الجزائرية آنذاك بالعمل الشنيع وغير المفهوم وبكونه جريمة ضد الإنسانية.

وموازاة مع التركيز على خطورة ما جرى٬ وجه الضحايا نداء إلى الهيآت الأوروبية والدولية من أجل دعمهم في نضالهم بهدف تسليط الضوء على معاناتهم وتحقيق العدالة في هذا الملف.

وبعد انتهاء المعنين من الإدلاء شهاداتهم٬ قال النائب البلجيكي المتخصص في القضايا الأوروبية والدولية٬ دينيس دوكارم٬ إن الدراسة التي أنجزها حول هذا الموضوع٬ تؤكد أن التعذيب الذي تعرض له المهجرون المغاربة أمر حقيقي ٬ مضيفا أنه يعتزم٬ على ضوء الشهادات المدلى بها ٬ تقديم تقرير في الموضوع إلى وزارة الخارجية البلجيكية بالإضافة إلى النواب الأوربيين البلجيكيين وذلك قبل ربيع سنة 2013 .

وقال "سأضمن الشهادات المقدمة من طرف الضحايا في تقرير سأرفعه إلى وزارة الخارجية الأوروبية والنواب البلجيكيين بالبرلمان الأوروبي"٬ مذكرا بأن معاناة المغاربة ضحايا الطرد القسري من الجزائر تمت مناقشتها في إطار لجنة الأمم المتحدة من أجل حماية العمال المهاجرين التي أعربت عن قلقها إزاء انتزاع ملكية ممتلكاتهم المشروعة.

وأضاف٬ في هذا الإطار٬ ان اللجنة الأممية أوصت الدولة الجزائرية بإعادة الممتلكات المصادرة إلى الضحايا ومنحهم تعويضا منصفا ومناسبا.

وأشار النائب البلجيكي من ناحية أخرى الى أن جلسة الاستماع هذه والمنظمة عشية اليوم العالمي للعمال المهاجرين وذويهم٬ مكنت من معرفة وفهم تفاصيل التهجير الجماعي القسري للمغاربة المقيمين بالجزائر سنة 1975.

وبعد أن عبر عن اهتمامه بقضية حقوق الإنسان بمعناها الأعم وفي المنطقة المغاربية على الخصوص٬ أكد أن تقريره سيعالج بكل موضوعية الأحداث المرتبطة بهذا الملف من أجل توضيحها بشكل أكبر.

وتميزت جلسة الاستماع هذه بعرض شريط وثائقي حول مأساة المغاربة ضحايا التهجير القسري.

18-12-2012

المصدر/ موقع هسبريس + و م ع

لاشيء على الإطلاق كان يؤهل عبد الله سماط٬ هذا الشخص ذو البنية الصغيرة الذي لم يبلغ بعد سن الـ 28 عاما٬ ليحمل وزر تمثيل أجيال ممن سبقوه على رأس جمعية المنجميين السابقين بشمال فرنسا٬ بكل ما أوتي من عزم ومن حرقة الفحم في الجسد كما في الذاكرة.

 

والحال أن "حياة السي عبد الله تكاد لا تنفصل عن مسار الجمعية التي كان من مؤسسيها والتي ما يزال يرأسها منذ إحداثها في سنة 1989"٬ كما أفاد بذلك خالد العيوض٬ ناشط جمعوي وأحد مخرجي شريط وثائقي بعنوان "الوجوه السوداء تروي قصة الفحم" (2012).

ومن يدري؟ فلربما كانت هذه الشخصية تصر على التخفي عمدا وراء شارب اشتعل شيبا وشعر كث لا ينبئ بعمر صاحبه أو ذاكرة يقظة تنتبه لأدق التواريخ والتفاصيل والأحداث لكي تعاود الهيمنة من جديد على مسار ومصير جمعية أحدثت منذ 23 عاما،. "لا٬ لا٬ لا..." يقول عبد الله مبين٬رئيس قطاع "جينفيليي" التابع لجمعية العمال المغاربيين بفرنسا٬ منتفضا في وجه هذا الافتراض٬ مضيفا أن اسم السيد سماط "ظل يفرض نفسه بالضرورة لكونه محط إجماع بطبيعته٬ ولهذا الاعتبار تحديدا يشغل منصب عضو نشيط بمجلس إدارة جمعية العمال المغاربيين بفرنسا. بل إن السؤال هو ما مصير جمعية المنجميين السابقين بشمال فرنسا بعد السي عبد الله؟".

في أثناء ذلك٬ ظل السيد سماط٬ من وراء نظارتيه السميكتين٬ يتابع الحوار بابتسامة قبل أن يفاجئ الجميع بتساؤل فلسفي٬ وهو يسوي وضعيته على الأريكة :"أليس من الصواب التمسك بالكراسي؟ لكن من أنا؟من أكون؟ وما موضعي في نهاية المطاف؟".

لم يترك المتحدث فراغا للتفكير حين راح يذكر بذات الكلمات التي عبر بها ذات يوم من سنة 2009 حين تسلمه ميدالية "وسام الشرف" الفرنسية : "سوف أشرح لكم الأمر بكل بساطة. إن المسألة شبيهة بمنزل كبير يتضمن حجرات ومطبخا و حجرة للأكل. ولكن لابد للمنزل من رقم يميزه عن الآخرين٬ وما سماط إلا ذلكم الرقم٬ ولو أن الأهم هو المنزل في حد ذاته٬ و أعني هنا الجمعية بالنتيجة".

ولد عبد الله سماط في عائلة متواضعة بمنطقة أولوز (إقليم تارودانت) تتكون من خمسة إخوة٬ في بداية الأربعينيات٬ واضطر لاختيار سنة 1944 كسنة للميلاد بغية٬ كما يقول٬ "استمالة السيد مورا"٬ المشغل الرئيس بمناجم فرنسا آنئذ والذي لم يكن يقبل بأقل من ذوي 22 عاما.

وأردف أن والده٬ المتوفى في سنة 1968٬ عمل ما بوسعه "ليفرض علي ارتياد المدرسة القرآنية لكنني ما كنت أستشعر رغبة بذلك٬ وبعدما كلت جهوده٬ أرسلني إلى أخوي اللذين كانا يشتغلان بمنجم "إيميني" بنواحي وارززات ليفرضا علي عبثا نفس الأمر٬ ليقر قرارهما في آخر المطاف على إرسالي مجددا إلى بلدتي أولوز٬ لكن شريطة الحصول على دراجة هوائية". وكانت تلك بداية ترحال طويل أطلق فيها ساقيه ل"عود الريح" ملؤها هروب متكرر من البيت باتجاه تارودانت كمستخدم بإحدى معاصر الزيتون أو كبائع متجول للسمك انطلاقا من ميناء أكادير أو "كمتعلم" في إصلاح الدراجات بحي بنسركاو بأكادير.

ولم يهدأ بال الفتى حتى حصل ذات يوم من شتنبر 1963 على الكدمة-الشارة "التي طبع بها على صدري السيد مورا كغيري ممن كان مرغوبا فيه من ذوي العضلات من غير دماغ"٬ قبل أن يحط الرحال أخيرا بفرنسا "الإلدورادو٬ بلد الضوء والأنوار والأحلام والاستيهامات التي لا تنتهي."

حين بلوغ قعر الأرض "كان علي أن أبرهن٬ بحكم سني المبكر٬ للآخرين أولا عن اقتداري ورجولتي و أن أوفر دون ذلك ولو قليلا من المال من أجل عائلتي. لكن هيهات، بقدر ما نتحمل المعاناة٬ بقدر ما نألفها" ٬ يواصل السيد سماط بنبرة مريرة لا تخطئها الأذن.

وبعدما أمضى بضع سنوات على هذه الحال٬ عاد "السي عبد الله" ذات يوم إلى بلدته الأصلية حيث لم يتوان٬ إسوة برفاقه في المحنة آنذاك٬ عن استعراض ما ملكت يمينه من يسر٬ قبل أن يعود إلى ذات الحفرة من حيث خرج٬ في سنة 1967٬ بعاهة مستديمة في رجله اليمنى٬ كادت أن تودي به إلى الحتف٬ لولا الألطاف الإلهية.

عن هذه الواقعة المفصلية تحديدا٬ يشرح السيد سماط بلوعة ذات النار التي تحرق أحشاء جميع المنجميين :" لم أكن أفقه في خطاب النقابيين شيئا ولا كنت أرغب بذلك٬ بل هو أمر فرض علي فرضا. لقد أمضيت 22 شهرا طريح الفراش٬ وهاهم يقولون لي: عبد الله الباليزا!!".

وكمن يقطع حبل تفكير اتخذ بحكم الضرورة طبيعة شخصية٬ تدخل السيد عبد الله موبين ليؤكد من موقع الشاهد أن حالة السيد سماط "لم تكن فريدة أو معزولة على اعتبار أن الآلاف منهم تم التخلص منهم ليموتوا في صمت في البلد خلال سنوات 70 و 80 من القرن الماضي".

ولأنهم ظلوا بين فكي كماشة، بحكم موقعهم كمتعاقدين من جهة وظروف اشتغال تفرض عليهم أن يقوموا بأشد الأشغال خطورة، لم تتأخر هذه "الوجوه السوداء التي جرى اختيارها من ضمن الشباب الأميين، ما داموا كانوا يرغبون بعضلات من غير دماغ"٬ في طرح سؤال المصير والمآل، لينفجر أول إضراب بمنطقة "ألزاس لورين" في سنة 1980.

واليوم٬ بعد مضي 30 عاما عن إغلاق المفاحم بشمال فرنسا٬ مازالت جمعية المنجميين السابقين بشمال فرنسا ورئيسها على نفس النهج. " "إنهم يودون التخلص منا، لكننا لم ننس الطريقة غير الإنسانية التي شغلونا بموجبها"، هكذا ينتفض إبراهيم كمن يحكي باسم رفاقه القدامى الرواية المخنوقة لأجيال من الشباب، بعضهم عاد إلى أرض الوطن في سياق برنامج "العودة الطوعية" يعتبره الكثيرون صيغة ملطفة ل "محماد الباليزا !!".

ولا غرو، فقد أبانت تصريحات رئيس الجمعية عن تصميم لا يلين في أفق تحقيق مطالب المنجميين المغاربة بشمال فرنسا بما يضمن لهم حق مواءمة تعويضاتهم بما يتلقاه رفاقهم الفرنسيون و إحقاق تعامل مماثل في ما يرتبط بالامتيازات المتعلقة بحيازة السكن مثلا وتوسيع الحق في المداواة لاسيما بالنظر إلى مخلفات "السيليكوز" و العمل، وهذا هو الأهم، على التفكير في "مخطط اجتماعي ثان"، بالنظر إلى الفشل الذي مني به مخطط التسريح الأول للمنجميين.

كما عمدت الجمعية٬ انطلاقا من اشتغالها على موضوع الذاكرة المنجمية٬ إلى نشر كتابين (2008 و 2010) يتضمنان شهادات حول ذاكرة المناجم والمنجميين المغاربة بشمال فرنسا٬ فضلا عن تأطير لقاءات في ذات السياق مع الكاتب الفرنسي ريكاردو مونتسيرا٬ الذي أحرزت أولى إنتاجاته على ترخيص أولي بالتصوير بإحدى القنوات الفرنسية٬ في انتظار صدور روايته الثانية "حفارو القبور".

ولأنها باتت منشغلة بموضوع الذاكرة بعدما خبت جذوة العمل النقابي٬ فإن الجمعية ممثلة برئيسها لم تتخلف عن الحضور في عدد من المعارك النقابية وطنيا أو دوليا٬ كما لم تخف ميلها إلى الانتصار إلى الإبداع المنجمي كما يشير إلى ذلك دعمها لشريط "البحث عن الكرامة" من إخراج ماري بونار أو لعرض مسرحية "مذكرات منجمي مغربي في نور با دو كالي"٬ من إخراج جوزيت بروتون٬ نائبة رئيس جمعية المنجميين السابقين بشمال فرنسا.

في غضون ذلك٬ لا ينفك الحاج عبد الله سماط٬ عاشق "الرفيسة" التي ألف طعمها من يدي زوجته المراكشية التي دخل "من أجلها السجن اعتباطا في سنة 1973"٬ قبل أن يخلفا ثلاثة أولاد و بنتين٬ عن التشديد على نفس المطلب٬ نفس النداء:"باسم جميع رفاقي ممن ماتوا ضحايا وقرابين للفحم٬ لا تنسوا المنجميين المغاربة بفرنسا حتى لا يعانوا نفس ما كابده قدماء المحاربين من ظلم وضيم".

17-12-2012

وجه وزير التربية الوطنية محمد الوفا، مراسلة إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ونواب الوزارة في مختلف المناطق والأقاليم من أجل العمل على تسجيل التلاميذ السوريين في مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي في المغرب... تتمة

17-12-2012

المصدر/ جريدة الخبر

إن كانَ مغاربةُ أوربا يقيمونَ في بلدان واقعةٍ على مرمى حجر من الوطن، ، فإن الأمرَ جد مختلف بالنسبة إلى مغاربة كندَا، الذينَ حلقوا إلى أمريكا الشمالية بحثاً عن حياةٍ أفضل، بعدما تعذرَ عليهم أن يوجدوا موطئ قدمٍ لآمالهم في البلاد، فطولُ المسافة بين المغرب وكندا التي تقاربُ 6000 كيلومتر، وشساعة بلادِ المهجر، تعقدُ كثيراً مهمة العودة سنوياً إلى المغرب لزيارة الأهل، وقلمَا يستطيعُ الواحدُ منهمْ أن يواظبَ على المجيء بانتظام، بسبب غلاء تذاكر الطائرة.

هسبريس رصدت واقع مغاربة كندا من خلال نموذجين اثنين تحدثاَ عن مشاكل الجالية المغربية هناك، معربينَ عن آمالهم في تخفيض الأسعار الملهتبة لتذاكر السفر، فضلاً عن تأمين خطوط جهوية داخلَ كندا، إلى ألبيرتا مثلاً، التي أخذَ المغاربة يتدفقون عليها في السنوات الأخيرة الماضية بصورة ملحوظة.

عزيز...

عزيز الذي كانَ مدركاً لما يعيشه الشبابُ في المغرب من مآس بسبب البطالة، استبقَ الأمور قبل حلولْها أمراً واقعاً، فراح ينقبُ بين صفحات المجلات، وإعلانات الصحف الدولية عن فرصةٍ تلوحُ في الأفق، وبِما أنه كان في السنة الختامية من دراسات الأدب الإنجليزي بجامعة الحسن الثاني في المحمدية عامَ 2007، فقدِ انصبَّ اهتمامهُ على منطقة الخليج بالأساس، ثمَّ الولايات المتحدة، بحكمِ إجادته اللغة الإنجليزية، وإن كانَ أبوهُ قد رفضَ اشتغاله بدولة خليجية بسبب عدم إغراء الراتب، فإنه ما كانَ لهُ إلا أن يذر وشأنه، عندما اتصلت به إحدى الشركات من كندا، وبالتحديد من من منطقة "ألبيرتا إدمنتن".

اتصالُ الشركة بعزيز، وقبوله للعمل بها، جعلَ فرصة العمر ترنُو إليه أكثرَ من أي وقت مضى، مما حدا بهِ إلَى حزم حقيبته والتحليق في أقرب وقت ممكن، بعدماً تكفلت الشركة المستضيفةَ بدفع مصاريف الطائرة والأشهر الأولى للإقامة بكندا، ، حيثُ يعملُ اليومَ مشرفاً على محل تجاري، بمنطقة ألبيرتا، التي تبعدُ بحوالي أربع ساعات على متن الطائرة منَ العاصمة أوتاوا.

 

عزيز قال في حديثٍ لهسبريس، إنَّ كندا أمنت لهُ حياةً كريمة، ورغمَ أنهُ يكتري شقة يسكنُ به وزوجته في انتظار طفلهما القادم ب850 دولاراً للشهر أي حوالي 7 آلاف درهم، إلَّا أنَّ القدرة الشرائية مرتفعة وفقَ ما أكده، حتَّى أن بوسع العامل أن يقومَ بأنشطة كثيرة دونَ أن ينعكسَ ذلكَ سلباً على موارده المالية، عكسَ المغرب، الذي لا تزالُ به الأجور حسبَ عزيز جد متدنية، في الوقت الذي بلغت فيه أسعار الغذاء والمواصلات عنانَ السماء.

وعمَّا إذا كانَ يفكِّرُ في العودة يوماً إلى البلاد، حيثُ لا تزالُ أسرتهُ التي لم يرهَا منذ ثلاث سنوات تقريباً، قالَ عزيز إنَّ الوطنَ يبقَى دائماً في بالِ كل مهاجر، لكنهُ لن يقدمَ على خيارِ العودة ما لم يؤمن بيتاً في المغرب ومشروعاً متوسطاً يضمنُ لهُ العيش الكريم، حتَّى يستطيع وقد حصلَ على الجنسية الكندية أن يقسمَ وقته بين الموطن والمهجر، لأن مستقبل الأبناء يفرضُ الحصولَ على جنسية كندية، وعدم العودة إلى المغرب بخفي حنين، وسطَ وضعٍ تبدو مشاكله معلومةً.

أما المعضلة الكبرَى التي يعاني منها مغاربةُ كندا، حسبَ عزيز، فهي غلاء تذاكر الطائرة التي تربو على 15.000 درهم، بالنسبة إلى من يعملون بمنطقة ألبيرتا إدمنتن غرب كندا، فإن كانَ المجيءُ إلى المغرب لا يستدعي بالنسبة إلى مغاربة "الكيبيك" و"موريال" أكثر من ثمان ساعات على متن الطائرة، فإن مغاربة ألبيرتا يستقلون الطائرة لثمان ساعات كي يصلوا إلى موريال، ليبدؤوا من ثمة رحلةً أخرى إلى المغرب، أي أنَّ الرحلة تستغرقُ إجمالاً خمس عشرة ساعةً من الطيران، وإذا ما تعلقَ الأمر بأسرة وأبناء، يغدو ربُّ الأسرة مضطراً إلى دفع ملايين السنتيمات حتَّى يعودَ بمعيةِ أسرته إلى الوطن كيْ يقضيَ عطلته إلى جانب الأحباب.

جمال..

جمال (اسم مستعار) الذي هاجرَ أيضاً عام 2007 إلى ألبيرتا، أكدَ لهسبريس حجمَ معاناة مغاربة المنطقة مع غلاء التذاكر، سيمَا عبر الخطوط الملكية المغربية، التي أصبحَ الكثيرونَ، يستعيضونَ عن خدماتها بالطيران إلى أوربا ومن ثمة إلى المغرب عبر شركات أخرى، فالتحليق من المغرب إلى موريال بمفرده في شهر دجنبر الجاري على سبيل المثال، إياباً فقط دونَ الذهاب، يكلفُ ما يقارب 8000 درهم، وهوَ السببُ وفقَ ما ذهبَ إليه، في قلة زياراتِ الجالية المغربية المقيمة بكندا للمغرب، فالكثيرونَ منهم، أصبحوا يرسلونَ دعوات إلى الأهل كي يزوروهم في كندَا، بدل المجيء، وتكون المسألة أقلَ تكلفةً إذا ما قورنت بزيارة المغرب رفقةَ الأبناء، مستفيدينَ في ذلكَ من التسهيلات الممنوحة للمهاجرين لاستضافةِ أسرهم في كندا.

جمال الذي ارتبط بسيدة كندية، بعد إسلامهَا، ويعملُ موزعاً للبضائع بألبيرتا، قالَ لهسبريس إنهُ يعيشُ حياةً مستقرة لا يكدر صفوها شيءٌ، ولا يحسُّ باختلافِ كبير، فوالداه كان لديهما شرطٌ وحيد، وهوَ أن تسلمَ الإنسانة التي ارتضاهَا قلبهُ لتكونَ شريكةَ عمره، والحبُّ المكلل بالتفاهم هو أساس نجاح أية علاقة، فرغمَ وجودِ بعضِ الاختلاف في الثقافة بين المغرب وكندا، يبقَى الاندماجُ مسألة ضرورية، سيمَا أن الجالية المغربية لايزالُ حضورهَا ضعيفاً، مقارنة بالجالية اللبنانية أو العربية مثلاً، التي شرعت في الهجرة إلى أمريكا الشمالية منذُ فترة طويلة.

17-12-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

لاشيء على الإطلاق كان يؤهل عبد الله سماط٬ هذا الشخص ذو البنية الصغيرة الذي لم يبلغ بعد سن الـ 28 عاما٬ ليحمل وزر تمثيل أجيال ممن سبقوه على رأس جمعية المنجميين السابقين بشمال فرنسا٬ بكل ما أوتي من عزم ومن حرقة الفحم في الجسد كما في الذاكرة.

والحال أن "حياة السي عبد الله تكاد لا تنفصل عن مسار الجمعية التي كان من مؤسسيها والتي ما يزال يرأسها منذ إحداثها في سنة 1989"٬ كما أفاد بذلك خالد العيوض٬ ناشط جمعوي وأحد مخرجي شريط وثائقي بعنوان "الوجوه السوداء تروي قصة الفحم" (2012).

ومن يدري؟ فلربما كانت هذه الشخصية تصر على التخفي عمدا وراء شارب اشتعل شيبا وشعر كث لا ينبئ بعمر صاحبه أو ذاكرة يقظة تنتبه لأدق التواريخ والتفاصيل والأحداث لكي تعاود الهيمنة من جديد على مسار ومصير جمعية أحدثت منذ 23 عاما،. "لا٬ لا٬ لا..." يقول عبد الله مبين٬رئيس قطاع "جينفيليي" التابع لجمعية العمال المغاربيين بفرنسا٬ منتفضا في وجه هذا الافتراض٬ مضيفا أن اسم السيد سماط "ظل يفرض نفسه بالضرورة لكونه محط إجماع بطبيعته٬ ولهذا الاعتبار تحديدا يشغل منصب عضو نشيط بمجلس إدارة جمعية العمال المغاربيين بفرنسا. بل إن السؤال هو ما مصير جمعية المنجميين السابقين بشمال فرنسا بعد السي عبد الله؟".

في أثناء ذلك٬ ظل السيد سماط٬ من وراء نظارتيه السميكتين٬ يتابع الحوار بابتسامة قبل أن يفاجئ الجميع بتساؤل فلسفي٬ وهو يسوي وضعيته على الأريكة :"أليس من الصواب التمسك بالكراسي؟ لكن من أنا؟من أكون؟ وما موضعي في نهاية المطاف؟".

لم يترك المتحدث فراغا للتفكير حين راح يذكر بذات الكلمات التي عبر بها ذات يوم من سنة 2009 حين تسلمه ميدالية "وسام الشرف" الفرنسية : "سوف أشرح لكم الأمر بكل بساطة. إن المسألة شبيهة بمنزل كبير يتضمن حجرات ومطبخا و حجرة للأكل. ولكن لابد للمنزل من رقم يميزه عن الآخرين٬ وما سماط إلا ذلكم الرقم٬ ولو أن الأهم هو المنزل في حد ذاته٬ و أعني هنا الجمعية بالنتيجة".

ولد عبد الله سماط في عائلة متواضعة بمنطقة أولوز (إقليم تارودانت) تتكون من خمسة إخوة٬ في بداية الأربعينيات٬ واضطر لاختيار سنة 1944 كسنة للميلاد بغية٬ كما يقول٬ "استمالة السيد مورا"٬ المشغل الرئيس بمناجم فرنسا آنئذ والذي لم يكن يقبل بأقل من ذوي 22 عاما.

وأردف أن والده٬ المتوفى في سنة 1968٬ عمل ما بوسعه "ليفرض علي ارتياد المدرسة القرآنية لكنني ما كنت أستشعر رغبة بذلك٬ وبعدما كلت جهوده٬ أرسلني إلى أخوي اللذين كانا يشتغلان بمنجم "إيميني" بنواحي وارززات ليفرضا علي عبثا نفس الأمر٬ ليقر قرارهما في آخر المطاف على إرسالي مجددا إلى بلدتي أولوز٬ لكن شريطة الحصول على دراجة هوائية". وكانت تلك بداية ترحال طويل أطلق فيها ساقيه ل"عود الريح" ملؤها هروب متكرر من البيت باتجاه تارودانت كمستخدم بإحدى معاصر الزيتون أو كبائع متجول للسمك انطلاقا من ميناء أكادير أو "كمتعلم" في إصلاح الدراجات بحي بنسركاو بأكادير.

ولم يهدأ بال الفتى حتى حصل ذات يوم من شتنبر 1963 على الكدمة-الشارة "التي طبع بها على صدري السيد مورا كغيري ممن كان مرغوبا فيه من ذوي العضلات من غير دماغ"٬ قبل أن يحط الرحال أخيرا بفرنسا "الإلدورادو٬ بلد الضوء والأنوار والأحلام والاستيهامات التي لا تنتهي."

حين بلوغ قعر الأرض "كان علي أن أبرهن٬ بحكم سني المبكر٬ للآخرين أولا عن اقتداري ورجولتي و أن أوفر دون ذلك ولو قليلا من المال من أجل عائلتي. لكن هيهات، بقدر ما نتحمل المعاناة٬ بقدر ما نألفها" ٬ يواصل السيد سماط بنبرة مريرة لا تخطئها الأذن.

وبعدما أمضى بضع سنوات على هذه الحال٬ عاد "السي عبد الله" ذات يوم إلى بلدته الأصلية حيث لم يتوان٬ إسوة برفاقه في المحنة آنذاك٬ عن استعراض ما ملكت يمينه من يسر٬ قبل أن يعود إلى ذات الحفرة من حيث خرج٬ في سنة 1967٬ بعاهة مستديمة في رجله اليمنى٬ كادت أن تودي به إلى الحتف٬ لولا الألطاف الإلهية.

عن هذه الواقعة المفصلية تحديدا٬ يشرح السيد سماط بلوعة ذات النار التي تحرق أحشاء جميع المنجميين :" لم أكن أفقه في خطاب النقابيين شيئا ولا كنت أرغب بذلك٬ بل هو أمر فرض علي فرضا. لقد أمضيت 22 شهرا طريح الفراش٬ وهاهم يقولون لي: عبد الله الباليزا!!".

وكمن يقطع حبل تفكير اتخذ بحكم الضرورة طبيعة شخصية٬ تدخل السيد عبد الله موبين ليؤكد من موقع الشاهد أن حالة السيد سماط "لم تكن فريدة أو معزولة على اعتبار أن الآلاف منهم تم التخلص منهم ليموتوا في صمت في البلد خلال سنوات 70 و 80 من القرن الماضي".

ولأنهم ظلوا بين فكي كماشة، بحكم موقعهم كمتعاقدين من جهة وظروف اشتغال تفرض عليهم أن يقوموا بأشد الأشغال خطورة، لم تتأخر هذه "الوجوه السوداء التي جرى اختيارها من ضمن الشباب الأميين، ما داموا كانوا يرغبون بعضلات من غير دماغ"٬ في طرح سؤال المصير والمآل، لينفجر أول إضراب بمنطقة "ألزاس لورين" في سنة 1980.

واليوم٬ بعد مضي 30 عاما عن إغلاق المفاحم بشمال فرنسا٬ مازالت جمعية المنجميين السابقين بشمال فرنسا ورئيسها على نفس النهج. " "إنهم يودون التخلص منا، لكننا لم ننس الطريقة غير الإنسانية التي شغلونا بموجبها"، هكذا ينتفض إبراهيم كمن يحكي باسم رفاقه القدامى الرواية المخنوقة لأجيال من الشباب، بعضهم عاد إلى أرض الوطن في سياق برنامج "العودة الطوعية" يعتبره الكثيرون صيغة ملطفة ل "محماد الباليزا !!".

ولا غرو، فقد أبانت تصريحات رئيس الجمعية عن تصميم لا يلين في أفق تحقيق مطالب المنجميين المغاربة بشمال فرنسا بما يضمن لهم حق مواءمة تعويضاتهم بما يتلقاه رفاقهم الفرنسيون و إحقاق تعامل مماثل في ما يرتبط بالامتيازات المتعلقة بحيازة السكن مثلا وتوسيع الحق في المداواة لاسيما بالنظر إلى مخلفات "السيليكوز" و العمل، وهذا هو الأهم، على التفكير في "مخطط اجتماعي ثان"، بالنظر إلى الفشل الذي مني به مخطط التسريح الأول للمنجميين.

كما عمدت الجمعية٬ انطلاقا من اشتغالها على موضوع الذاكرة المنجمية٬ إلى نشر كتابين (2008 و 2010) يتضمنان شهادات حول ذاكرة المناجم والمنجميين المغاربة بشمال فرنسا٬ فضلا عن تأطير لقاءات في ذات السياق مع الكاتب الفرنسي ريكاردو مونتسيرا٬ الذي أحرزت أولى إنتاجاته على ترخيص أولي بالتصوير بإحدى القنوات الفرنسية٬ في انتظار صدور روايته الثانية "حفارو القبور".

ولأنها باتت منشغلة بموضوع الذاكرة بعدما خبت جذوة العمل النقابي٬ فإن الجمعية ممثلة برئيسها لم تتخلف عن الحضور في عدد من المعارك النقابية وطنيا أو دوليا٬ كما لم تخف ميلها إلى الانتصار إلى الإبداع المنجمي كما يشير إلى ذلك دعمها لشريط "البحث عن الكرامة" من إخراج ماري بونار أو لعرض مسرحية "مذكرات منجمي مغربي في نور با دو كالي"٬ من إخراج جوزيت بروتون٬ نائبة رئيس جمعية المنجميين السابقين بشمال فرنسا.

في غضون ذلك٬ لا ينفك الحاج عبد الله سماط٬ عاشق "الرفيسة" التي ألف طعمها من يدي زوجته المراكشية التي دخل "من أجلها السجن اعتباطا في سنة 1973"٬ قبل أن يخلفا ثلاثة أولاد و بنتين٬ عن التشديد على نفس المطلب٬ نفس النداء:"باسم جميع رفاقي ممن ماتوا ضحايا وقرابين للفحم٬ لا تنسوا المنجميين المغاربة بفرنسا حتى لا يعانوا نفس ما كابده قدماء المحاربين من ظلم وضيم".

17-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أشارت دراسة ألمانية حديثة إلى أن نسبة المهاجرين الحاصلين على مؤهلات عليا ارتفعت مقارنة مع السابق، ورغم العقبات التي يواجهها الطلبة العرب فإن ألمانيا ما تزال تجتذب الباحثين منهم عن مستوى تعليمي جيد وفرص للعمل.

رامي الدمرداش شاب مصري يعيش في مدينة ماينتس، أتى إلى ألمانيا لإتمام دراساته العليا في مجال الترجمة بعدما درس لمدة سنتين في قسم اللغة الألمانية وآدابها التابع لكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر بالقاهرة. "لطالما اعتبرت أن أي لغة ينبغي أن تدرس في موطنها الأم وبين أهلها"، وهكذا قرر رامي الانتقال إلى ألمانيا للتخصص في علوم الترجمة، وهي الشعبة التي لم تكن متوفرة في مصر.

سبب آخر حفز الشاب المصري على الدراسة في ألمانيا، وهو "سمعة ألمانيا العريقة في مجال التعليم بشقيه النظري والتطبيقي، وهي من أكثر الدول جذباً للعقول في أوروبا، فعدد الطلاب الأجانب حسب إحصائيات 2010 يتجاوز مليوني دارس وباحث، وهذا عدد مهم". ويضيف رامي خلال حديثه لـDWعربية أن الدور السياسي والاقتصادي الهام الذي تلعبه ألمانيا في أوروبا يغري أيضاً الشباب القادمين من الخارج، بالإضافة إلى عامل آخر مهم وهو "التدني النسبي للرسوم الدراسية الجامعية رغم أن هذه النقطة أثارت جدلاً مؤخراً بعد إقرارها في بعض الولايات".

الجامعات الألمانية بوابة العمل

ورغم الصعوبات التي تواجه الطلبة الأجانب في ألمانيا ومن بينها اللغة، فإن نسبة الوافدين للدراسة فيها ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية، كما أن نسبة الحاصلين على شهادات عليا من المهاجرين المقيمين في ألمانيا ارتفعت أيضاً، حسب دراسة حديثة نشرها معهد نورنبيرغ لأبحاث سوق العمل والوظائف. فقد ارتفع عدد الحاصلين على مؤهلات عليا من المهاجرين من 30 في المائة في عام 2005 إلى 44 بالمائة في عام 2010. كما أن 58 بالمائة من المشاركين في دروس اللغة الألمانية سنة 2011 اجتازوا امتحان المستوى المتوسط للغة الألمانية بنجاح.

ورغم أن الدراسة تشير إلى أن الوافدين من خارج الاتحاد الأوروبي يواجهون صعوبات أكثر من غيرهم بسبب العوائق الإدارية الرسمية في سوق العمل، إلا أن رامي الذي تخرج حديثاً من جامعة ماينتس، يبدو فخوراً لكونه حاصلاً على شهادة ألمانية، ومتفائلاً بخصوص آفاق العمل هنا. "لا ينبغي أن ننسى القدرة الاستيعابية التي تميز سوق العمل في ألمانيا وهي نتاج لاقتصادها القوي، وإذا أراد المرء العمل هنا، فإن الجامعات الألمانية في العادة هي البوابة التي ينبغي عبورها أولاً خاصة لغير الأوروبيين".

ويعلق رامي على مشاكل الطلاب العرب قائلاً: " صحيح أن هناك صعوبات في البداية، وأهمها باعتقادي اللغة وتمويل الدراسة بالإضافة طبعاً لمشاكل الغربة والاندماج، لكن القوانين الألمانية تسمح للطلاب بالعمل بالموازاة مع الدراسة، كما أنها تسمح لهم بالبحث عن عمل بعد التخرج وهذه أمور إيجابية لا ينبغي إغفالها".

السابقون واللاحقون.. تواصل أم نفور؟

وعن الاختلافات بين الأجيال الأولى من المهاجرين المصريين والطلبة الشباب، يقول رامي إن الكثير من المصريين الذين أتوا للدراسة في ألمانيا لم يتغيروا كثيراً بسبب البيئة المنعزلة التي يعيشون فيها، وكأن الهدف الوحيد الذي جاؤوا من أجله هو الحصول على شهادة، بينما التعلم هو أكثر بكثير من مجرد اجتياز امتحانات".

وفي مدينة بون التقينا بحسن، وهو شاب مغربي يعيش في ألمانيا منذ ست سنوات ويستعد لنيل شهادة الإجازة في مجال تقنيات الطب. جاء إلى هنا بعدما درس الألمانية في المغرب لمدة سنتين، ويقول حسن عن تجربته: "جئت إلى هنا دون تخطيط مسبق، فقط لأني كنت أدرس الألمانية في بلدي، لذا كانت ألمانيا الوجهة الأمثل عندما فكرت في مواصلة الدراسة في الخارج".

ومع ذلك فإن الشاب المغربي واجه صعوبات في بداية مشواره هنا بسبب اللغة لكنه استطاع التأقلم بسرعة مع النظام التعليمي الألماني كما يقول خلال حديثه لـDWعربية: "النظام التعليمي هنا سهل وغير مكثف، اعتبر أن نظام فرنسا مثلاً أكثر صعوبة. فمن أجل الدراسة فيها يجب أن يكون الطالب من المتفوقين في بلده، بينما ألمانيا لا تفرض مثل هذه الشروط".

أما أهم المشاكل باعتقاد لحسن فهي الاختلاف الثقافي وصعوبة الاندماج بالإضافة إلى غياب التوجيه. وعن علاقته بالأجيال السابقة من المهاجرين المغاربة يقول لحسن إن الجيل الأول من المهاجرين المغاربة جاؤوا في ظروف مختلفة عن التي جاء فيها هو، "لم تكن لديهم مستويات ثقافية ولغوية، لقد جاؤوا خصيصاً للعمل، بينما اليوم الجامعة هي الوسيلة الوحيدة للحصول على عمل هنا". ويستطرد قائلاً "نحن جيلان مختلفان كل له وجهته وطريقة تفكيره، أعتقد أن ما يجمعنا هو انتماؤنا لنفس البلد والثقافة".

ألمانيا... وجهة جديدة للطلبة المغاربة

ويبلغ عدد أفراد الجالية العربية المقيمة في ألمانيا اليوم نحو مليون شخص، أغلبهم من المغرب وتونس وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق، ومن هؤلاء يتوفر حوالي 700 ألف شخص على الجنسية الألمانية.

وتقول صورية مقيت، رئيسة جمعية الكفاءات المغربية في ألمانيا، إن أعداد الطلاب المغاربة المقيمين في ألمانيا بدأت في الارتفاع منذ تسعينات القرن الماضي وهم يحتلون المكانة السابعة بين الطلبة الأجانب في البلاد حسب إحصائيات 2005.

وتعزو مقيت السبب في ذلك إلى إمكانية الحصول على وظيفة والإقامة في ألمانيا بعد إنهاء الدراسة العليا. كما أن مجانية التعليم العالي ومصداقيته خاصة في شرق ألمانيا المعروف بالدراسات التقنية، وسهولة الحصول على التأشيرات... كلها عوامل صارت تجذب الطلبة رغم صعوبات اللغة، كما تقول الخبيرة المغربية في حوار مع DWعربية.

وتضيف: "كل هذه العوامل تجعلهم يفضلون التوجه إلى ألمانيا بدل بلدان الهجرة الكلاسيكية كفرنسا. هذا بالإضافة إلى معطى آخر يتعلق بإمكانية مواصلة دراسات الدكتوراه باللغة الانجليزية في عدد من الجامعات التقنية الألمانية من بينها جامعة ميونخ، ومن الطبيعي أن تلعب كل هذه العوامل لصالح ارتفاع معدل الطلبة الأجانب المؤهلين في ألمانيا".

17-12-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

اختاروا الرحيل، طوعا أو قسرا، للبحث عن حياة أفضل.. متخذين بذلك خطوة علّها تجعلهم هاربين من بطش البطالة والفقر الذي عمّ غالبية الوطن.. هم جزء من مغاربة أوروبا الذين خالوا القارّة العجوز جنّة تُحلّ بها المشاكل.. إلاّ أنّهم اليوم يعيشون ظروفا أصعب من تلك التي كانوا ضمنها قبل "الهروب الكبير"، وحدها محطّات النقل السككيّ تحصّنهم من البرد والثلوج في هذه الفترة من كل عام.

هم مغاربة غالبيتهم متواجدة خارج المشروعيّة ببلجيكا، لعبت بهم ظروف المغامرة حتّى أضحوا ينتظرون قلوبا وأياد رحيمة توافيهم بالغطاء والغذاء المنشئَين للدفئ والأمل.. وأمام غياب الرعاية الرسميّة، لا من بلد الاستقبال أو الوطن الأمّ، تبقى مبادرات التنظيمات الجمعوية هي الوحيدة التي تنقذ بعضا مما يمكن إنقاذه..

مآوى سريّة بمحطات النقل السككيّ

بزاوية منعزلة وسط المدخل الخلفي للمحطّة الشمالية السككيّة، ببروكسيل، تشكّلت مجموعات، من بينهم عدد غير هيّن من المغاربة.. يخالهم المارة مسافرين ينتظرون حلول قطار ما لقصد وجهتهم، لكنّ الأمر غير ذلك، خصوصا وأنّ بعضهم يبرز إلمامه بتفاصيل الفضاء المتواجد به بشكل يجاري إلمام كل فرد بتفاصيل مسكن اعتاد الإقامة به منذ وقت غير يسير.. البعض من هؤلاء يحرصون على تبادل أطراف الحديث، فيما آخرون استسلموا للنوم، وثلّة تجاري قساوة البرد بارتشاف مشروبات كحوليّة.

المعتادون على استقلال المواصلات من ذات المحطة وحدهم من يعرفون كنه هؤلاء المألوف رصد تنقلهم بين محطات القطار والميترو ببروكسيل.. جواد، وهو الذي يشتغل بجوار ذات المرفق، يقول: "تراهم مجتمعين لتبادل أطراف الحديث قبل أن يتوزعوا على جنبات المحطّة بحثا عن سويعات من النوم.. هؤلاء مشردون ولا يجدون راحتهم إلاّ بهذا الفضاء، ومن بينهم مغاربة أيضا".

عبد الله، وهو البالغ من العمر 38 عاما قضى منها 15 بأوروبا كمهاجر غير نظاميّ حتّى الآن، يقول إنّه يعاني من مرض مزمن وفقد عمله، قبل 3 سنوات، بسبب الأزمة المالية.. "أعيش متنقلا بين محطات القطار والميترو لأنّها الأماكن الوحيدة التي يمكن أن يلاقى بها الأمن والدفء عوضا على الشارع"، ويزيد: "لست الوحيد المتواجد على هذا الحال، بل هناك عدد كبير من المغاربة، وقد ألفنا الالتقاء وسط هذه المحطّات بشكل يوميّ".

"لاقيت الكثير من المغاربة بذات وضعي، وأحاديثنا ترتكز على أوضاعنا الحاليّة زيادة على بعض الذكريات المقترنة بالوطن.. كلامنا لا ينقطع إلاّ بفعل استسلامنا للنوم أو حين تغلق أبواب المحطات من الواحدة بعد منتصف الليل حتّى الرابعة صباحا، وهنا نكون مجبرين على الاختباء من عناصر الأمن الخاص أو المغادرة إلى حين معاودة الافتتاح.. فالمحطّة الشمالية لبروكسيل هي ملاذنا الرئيس ونقطة تجمّع من وجدوا أنفسهم دون مأوى وسط العاصمة الأوروبيّة" يقول عبد الله.

الصراع مع البرد والخوف والمرض

ويورد ذات المتحدّث أن هذه الفترة من السنة "تعدّ مرحلة معاناة وسط غير المتوفرين على مآوى بفعل اشتداد البرد المفضي إلى المرض بفعل الدرجات الخمس التي تنحدر بها الحرارة تحت عتبة الصفر"، صحيح أن الدولة البلجيكية توفر لنا بعض الأماكن للإيواء، لكنّها تبقى بقدرات استيعاب ضعيفة أمام الوافدين، وهذا ما يجعل الكثيرين، من بينهم عبد الله، يلجأون إلى طرقهم الخاصة في التصرّف.

"وضعنا غير النظاميّ يثير مخاوفنا، ونحاول تفادي حملات التفتيش التي تفعّلها الشرطة بحثا عن أمثالنا.. وهذا ما يجعلنا نعيش وسط رعب يلازمنا من الاستيقاظ حتّآ معاودة النوم" يقول عبد الله قبل أن يسترسل: "هناك أيضا بعض الشباب العدوانيّ الذي يقبل بنا ولا بوضعنا، وأتذكّر قبل سنة من الآن كيف أنّ أحدهم حاول حرقنا بعد أن قصد محطّة الميترو للتنقل في حالة سُكر.. أمّا التعرض للسرقة أثناء النوم فقد أضحى أمرا عاديا يطالنا به مجهولون".

محدّثنا يعاني من الاكتئاب إلى درجة تعرضه لنوبات تستلزم تناوله لدواء يبلغ ثمنه 120 أورو للعلبة الواحدة، ومن حسن حظّه أنّ طبيبا مختصّا وافاه بوصفة تجعل المركز العمومي للمساعدة الاجتماعية، الشهير اختصارا بـ CPAS، يمكّنه من العلاج مجّانا.. أمّا احد أصدقائه، وهو الممتنع عن ذكر هوّيته، فيروي كيف تعرضت قدماه لتعفّن بعدما مكث وقتا طويلا دون انزاع حذائه، ما استلزم نقله للمشفى الذي اكتفى بإجراء عملية تطهير للإصابة، فيما عُمد للجوء إلى إمكانيات بعض المحسنين لضمان تطبيب بالأدوية.

قلوب رحيمة

نشطاء من جمعية "la relève asbl"، وهي التي بدأت تحركاتها سنة 2010، يعمدون إلى توزيع الأغذية والأغطية والملابس لمن لا مسكن لهم ببروكسيل.. و يقول زكرياء الحجوي، من ذات التنظيم، إنّ عمليات الدعم تشهد أيضا تمكين ذات الفئة من وجبات غذائية لمرتين في الأسبوع، وأنّ المبادرة أتت من منتمين للجيلين الثاني والثالث للمتأصلين من المغرب.. "نعتمد على إعانات المحسنين إضافة لمقدار مالي شهري نقتطعه من أموالنا الخاصّة، كما نستعين بعرباتنا الذاتية في التحرك، زيادة على توزيع المهام وتسطير نقاط التدخّل" يزيد الحجوي.

وحسب نفس الجمعوي فإنّ تدخل "La relève asbl" يمتدّ إلى حدّ ربط الاتصال مع الإدارة البلجيكيّة، ضمن حالات بعض من غير المتوفرين على مأوى من المستقرين قانونيا فوق التراب الأوروبي، بغية التدخل لدى الفندق الاجتماعي إيواء لعائلات تنام في العراء.. "نحاول خلق التكامل في نطاق الاشتغال هذا، وهناك جمعيات أخرى تقاسمنا نفس الأهداف وتوفر بعضا من أماكن المبيت لهذه الفئة التي تشغَلنا.. من بينها ESG ASBL وAidons les pauvres وLes Généreuses Fourmis".

المساجد.. الحاضرة الغائبة

آخر الإحصائيات تبرز أن عدد المساجد المتواجدة ببلجيكا قد وصل إلى الـ 290، فيما تتوفر ببروكسيل لوحدها 84 منها، ورغما عن ذلك إلاّ أن مساهمات هذه المؤسسات في التعاطي مع ظاهرة الـ "بدون مأوى" تبقى هزيلة.. عام 2011 فتح مسجدان اثنان فقط أبوابهما لاستقبال هؤلاء.. فيما تبقى الغالبية الساحقة رافضة لولوج المشرّدين ولو لأمور بسيطة مثل الاغتسال.

وكانت بداية العام الجاري قد شهدت فتح نقاش ببلجيكا حول دور المساجد في تقديم المساعدة الاجتماعية للمجبرين على التشرّد، وذلك عقب دعوة فؤاد أحيضار، البرلماني البلجيكي ذو الأصل المغرب، لدور عبادة المسلمين بفتح أبوابها لكل من لا يتوفر على مسكن.. وهي الدعوة التي لاقت دعما من لدن الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا ضمن مراسلة عمّمت على جميع مساجد البلد وقالت إنّ "هذا الجراء ينبغي أن يتمّ خلال موسم تدنّي درجات الحرارة"، لكن الاستجابة غابت من طرف الجمعيات المسيرة لشؤون المساجد.

ويقول عبد الله إنّ "الإسلام لا يجعل من المساجد دورا للعبادة فقط، تفتح أبوابها للمصلين قبل أن تغلق بعد انقضاء الصلاة"، ويزيد: "صحيح أنّ المسيرين لا يرغبون في ولوج المخمورين إلى المسجد، لكن هذا لا يبرّر غلق هذه المرافق الدينية في وجه من لا يعاقرون الكحول".

بين العودة للوطن والاستمرار في التشرّد

يحكي زكرياء الحجوي عن حالات لمغاربة ضاق بهم الوضع ببلجيكا إلى حدّ دفعهم للتفكير في العودة للمغرب، "بعضهم لا يطلب غير تذاكر السفر" يورد الحجوي قبل أن يضيف: "الغالبيّة تخاف ما تسمّيه الشُّوهة في حال معاودة قصدها للمغرب وهي في عزّ الأزمة.. لذلك يتم العمد إلى صرف النظر عن هذه الفكرة تجنّبا للأسئلة المحرجة التي قد تأتي من العائلة والمعارف".

أمّا عبد الله فقد أقرّ أن الوضع الذي يعشه قد دفعه إلى قطع الاتصال قسرا مع الأسرة، "الكلّ يسألني عن حالي وتقدّمي في نيل وثائق الإقامة، وأجد حرجا في إخبارهم بالحقيقة التي أعيشها.. لذلك أنا بين نارين لا خيار بينهما"، وزاد: "حتّى المصالح الدبلوماسية المغربية ببلجيكا لا اتصال لها بنا، بل الأكثر من ذلك أنّ جواز سفري وبطاقة تعريفي خارج الصلاحية وتمّ رفض تجديدهما بداعي عدم توفر عنوان للسكن".

17-12-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية / موقع هيسبريس

بدأ الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز ٬ اليوم الاثنين٬ زيارة لكاتالونيا تستغرق ثلاثة أيام وتخصص أساسا للوقوف على وضعية الجالية المغربية المقيمة بهذه الجهة بشمال شرق إسبانيا.

وخلال الزيارة٬ الأولى من نوعها٬ سيجري معزوز لقاء ببرشلونة مع فاعلي النسيج الجمعوي المغربي بهذه الجهة المستقلة حيث سيقدم المحاور الكبرى لعمل الحكومة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وسيشكل اللقاء أيضا مناسبة لاطلاع أفراد الجالية المغربية على التطورات التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإبراز أهمية مساهمتهم في تنمية بلادهم.

وسيجري معزوز من جهة أخرى مباحثات مع عدد من المسؤولين الكاتالانيين حول العلاقات بين المغرب وكاتالونيا وسبل تحسين وضعية الجالية المغربية قبل أن يستقبل من طرف رئيس هذه الجهة أرتور ماس.

كما سيجري لقاءات مع مندوبة الحكومة الإسبانية بكاتالونيا ماريا ليانوس دي لونا طوبارا وكذا مع الكاتب العام للإتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي.

وكان الوزير قد زار قبل ذلك مدريد حيث أجرى لقاءات مع القناصل العامين للمملكة بإسبانيا ومع ممثلي الجمعيات والكفاءات المغربية في هذا البلد.

كما عقد لقاءات مع الكاتبة العامة الإسبانية للهجرة مارينا ديل كورال طيليس تمحورت حول العلاقات بين البلدين ووضعية الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا.

17-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

عرف المنتدى الأول للكفاءات الفرنسية-المغربية٬ أمس السبت بباريس٬ لحظات تكريم واعتراف قوية بدور الفقيد عبد العزيز مزيان بلفقيه٬ المستشار السابق لجلالة الملك٬ في تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج.

وخلال هذا المنتدى٬ الذي احتضنته المدرسة الوطنية العليا للمناجم بباريس٬ قدمت عدة شخصيات٬ عايشت عن قرب الفقيد٬ شهادات تبرز المناقب العلمية والإنسانية "لرجل دولة من الوزن الثقيل"٬ كان "منخرطا حتى النخاع في خدمة المرفق العمومي".

وفي كلمة بالمناسبة٬ توقف وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ السيد لحسن الداودي٬ عند مناقب الفقيد٬ الذي اعتبره من كبار شخصيات المغرب الحديث٬ التي كرست حياتها باقتدار وتفان كبيرين لخدمة المرفق العمومي٬ كان يسكنها في ذلك حرص دائم لمده بأجود الكفاءات التي كان عادة ما يستقدمها من كبار المدارس والمعاهد العليا بالمغرب والخارج.

وفي نفس الاتجاه٬ صبت كلمة المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم المنطقة الشرقية السيد محمد امباركي٬ الذي أكد أن الفقيد كان "أحد الفاعلين الأوائل لمأسسة علاقة المغرب مع كفاءاته المتواجدة بالخارج"٬ وكان "فاعلا بقوة من أجل تحقيق التقدم والديمقراطية" جمع بين "الذكاء والمعرفة العميقة لبلاده٬ بدأ حياته من أسفل السلم٬ وكانت المعرفة المتحصلة لديه من ذلك هي الإزميل الذي نحت وشكل بعمق تواضعه الجم".

وباستعراض بعض الأوراش التي انخرط فيها بلفقيه قيد حياته٬ بدءا من تطوير الخدمات العمومية لوزارة الأشغال العمومية وصولا إلى تقرير الخمسينية٬ مرورا بالاستثمار في قطاع الماء٬ ومساهمته في مشاريع كالطريق الالتفافية المتوسطية وتهيئة وادي أبي رقراق واللجنة الوزارية لمتابعة إصلاح التعليم والتكوين٬ يخلص السيد امباركي إلى أن أفضل تكريم للفقيد "هو الإبقاء على هذه الجذوة المتمثلة في الارتباط القوي بمصلحة البلاد٬ والانتقال من الخطاب التقليدي حول تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج إلى التركيز على تعبئة قدراتها على المنافسة".

ومن جانبه٬ أشار السيد محمد نجيم٬ أستاذ بجامعة بوردو٬ وأحد الذين عايشوا الفقيد عن قرب منذ 1970 ٬ إلى أن مزيان بلفقيه كان على "معرفة عميقة للغاية بجميع المشاكل والقضايا الاستراتيجية والاقتصادية للمغرب".

وأضاف السيد نجيم٬ أول مدير مؤسس للمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم بالرباط٬ أن تفاعله بهذه الشخصية ارتبط "أساسا بالتفكير والاشتغال على التعليم العالي والبحث الذي كان على معرفة جد عالية به٬ فيما كانت لديه رؤية استباقية عن المغرب تمتد للعشرين سنة القادمة".

 

وفي هذا الصدد٬ يؤكد المتدخل٬ كان الفقيد قد كلفه قبل أشهر من وفاته بإعداد رؤية حول إمكانات وسبل هيكلة البحث العلمي في المغرب٬ مضيفا أنه إذا لم يحظ بفرصة مشاركة مزيان بلفقيه قيد حياته ما كان قد توصل إليه بهذا الخصوص٬ فإنه وفاء لذكراه سيعمل على عرض توصياته٬ في هذا الصدد حتى يتم إغناؤها ومناقشتها لكي تكون بمثابة محاور أساس للتفكير من أجل تعبئة المشتغلين بحقل التدريس والبحث في المغرب.

 

ومن جانبه٬ قال الدكتور عبد الهادي الزهواني٬ مدير الشؤون الطبية ب(شبكة تحويلات وكفاءات)٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن الفقيد مزيان بلفقيه كان "فاعلا رئيسيا في تعبئة الكفاءات٬ عمل دائما من أجل الارتقاء بالخدمات العمومية"٬ و"شجع في نفس الوقت بروز المهندسين غير التقنيين".

وأشار إلى أن الهدف من هذا المنتدى هو الخروج بحصيلة عن ما قدمته السياسات العمومية المعتمدة منذ 1990 لتعبئة الكفاءات٬ ولكن أيضا لاستدعاء كل سنة منطقة بعينها لتقديم احتياجاتها٬ مع تنظيم حفل تكريم لكفاءة من هذه المنطقة تكون قد فارقت الحياة أو ما تزال على قيدها٬ مضيفا أن الاختيار كان بالإجماع هذه السنة على الجهة الشرقية وعلى شخصية الفقيد مزيان بلفقيه الذي قدم خدمات جليلة للجهة الشرقية مسقط رأسه وللمغرب بأسره.

وقد جرى حفل التكريم بحضور العديد من أقرباء الفقيد٬ منهم شقيقته نعيمة مزيان بلفقيه٬ التي بذلت الشكر والامتنان٬ باسم أسرتها٬ لمن كانوا وراء هذه المبادرة التي استهدفت استحضار مناقب "رجل كرس حياته خدمة لوطنه" و" كان دائما يعطي أهمية قصوى للمعرفة والعلم والكفاءة".

ولإبراز الجهود المبذولة في سياق تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج٬ توقفت مجموعة من المداخلات عند هذا المعطى٬ من ذلك مداخلة الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج السيد عبد اللطيف معزوز٬ التي قرأها بالنيابة الكاتب العام للوزارة السيد محمد البرنوصي٬ وتم فيها استعراض السياسة الحكومية في هذا المجال.

وخلصت إلى القول بأنه "إذا كان المغرب يشغل المرتبة الثالثة عالميا من حيث هجرة الأدمغة بنسبة 18,5 في المائة٬ فإنه من المؤكد أن تعبئة الكفاءات من شأنها أن تبطئ وتيرة هذا التسرب٬ بل وقد تعكسه باتجاه البلد الأصل".

وفي هذا الصدد٬ كانت حاضرة بثقلها تجارب كل من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني الذي يتولى قيادة شبكة الكفاءات٬ والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات٬ ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم المنطقة الشرقية٬ والمعهد الفرنسي للبحث والتنمية.

وقد تم تنظيم هذا المنتدى٬ الذي شاركت في إغنائه أكثر من 160 هيئة ومؤسسة٬ من قبل (شبكة تحويلات وكفاءات) بشراكة مع (المجلس الفرنسي-المغربي للمهندسين والعلماء) وبدعم٬ على الخصوص٬ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ ومجلس الجالية المغربية بالخارج٬ ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج٬ ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم المنطقة الشرقية٬ والقنصليات العامة للمغرب بباريس وبونتواز.

17-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفادت دراسة لمنظمة "ادخار بلاحدود" أن "الأبناك المتنقلة" و"الأبناك الالكترونية" تعد حلولا مبتكرة ستساهم في تقليص كلفة تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج.

وحسب هذه الدراسة٬ التي جرى تقديمها في ورشة نظمت بهذا الخصوص اليوم الجمعة بالدار البيضاء٬ أن تطوير هذه الادوات التكنولوجية المبتكرة إلى جانب تفعيل دور "الأبناك عن بعد" في مجال الخدمات والمنتجات المالية٬ وجعلها في خدمة الجالية المقيمة بالخارج وأفراد عائلاتهم في موطنهم الأم٬ يعد أداة فعالة لتسهيل عملية تحويل الأموال والولوج إلى الخدمات البنكية في الجهتين (بلاد المهجر والموطن الأصلي).

ومن أجل تحويل إرسال الأموال إلى استثمار منتج٬ توصي هذه الدراسة بجعل الولوج إلى الخدمات البنكية بالجهتين عملية تضامنية تتم عبر إرساء قنوات للتعاون بين المؤسسات البنكية في الشمال والجنوب وإدخال منتجات جديدة تشمل الاستثمار الشخصي والجماعي والقروض العقارية وأيضا حساب الادخار التضامني.

وترى الدراسة٬ التي أنجزت بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية٬ أن الهدف من كل تلك التدابير يتمثل في تمكين المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج من أدوات تخول لهم المساهمة في تمويل الاقتصاد الوطني وإنجاز مشاريع شخصية أو جماعية في ظل شروط استثمار أفضل.

ودعت هذه الدراسة٬ التي قدرت التحويلات المالية للمغاربة المقيمين في الخارج في حدود 7 ملايير دولار سنة 2011٬ إلى النهوض بالمنتجات المالية ومنتجات البورصة كأداة للنهوض بالادخار وتطوير المنظومة المالية لتقديم خدمات ذات جودة عالية لفائدة مغاربة المهجر وبلورة ميكانيزمات فعالة لإدماجهم في دورة الاقتصاد الوطني.

وفي كلمة لها خلال هذه الورشة٬ أبرزت المسؤولة عن التمويلات الصغرى بالبنك الإفريقي للتنمية السيدة جون نزييمانا أن هذه الخطوة تندرج في إطار مبادرة" هجرة وتنمية" التي وضعها البنك بهدف مواكبة الجهود التي تبذلها الجالية الإفريقية المقيمة في الخارج من أجل الإسهام في تنمية بلدانها الأصلية.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة تهم الخدمات والمنتجات التي يقدمها الوسطاء الماليون وخاصة الأبناك ومؤسسات التمويلات الصغرى وشركات تحويل الأموال والفاعلون في قطاع الهواتف النقالة والتي من شأنها أن تؤدي إلى تخفيض كلفة التحويل وتنويع العرض لاستجابة أفضل لتطلعات المهاجرين وعائلاتهم.

ومن جانبه اعتبر المسؤول عن مصلحة التعاون بسفارة فرنسا بالمغرب جون كلود كولر أن تحويلات المهاجرين تعد رافعة فعالة للحد من الفقر وتحقيق التنمية البشرية وأداة رئيسية لتمويل الاقتصاد وميزان الأداءات الجارية خاصة في فترة الأزمة.

وأبرز أن ارتفاع كلفة التحويلات يقلص من الحجم المخصص للاستثمار ويسهم في إضعافه مما يمثل خسارة بالنسبة للمهاجرين ولجهود التنمية بشكل عام٬ علاوة على احتمال لجوء هذه الفئة إلى الحلول البديلة وما يترتب عن ذلك من انعاكسات سلبية على الاقتصاد المحلي.

وكانت دراسة أجراها البنك الإفريقي للتنمية مؤخرا بتعاون مع البنك العالمي على صعيد القارة الافريقية قد أبانت أن تحويلات المهاجرين الأفارقة بلغت أزيد من 30 مليار أورو سنة 2010 ما يعادل 5ر2 في المائة من الناتج الداخلي الخام لإفريقيا.

وشملت هذه الدراسة٬ التي أنجزت بطلب من البنك الإفريقي للتنمية وحملت عنوان "تقليص كلفة تحويلات المهاجرين وتأثيرها على التنمية" المغرب وتونس والسنغال والكاميرون وجزر القمر.

17-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

اعتبرت الإعلامية بقناة سكاي نيوز عربية، إيمان لحرش، في حوار مع جرية الأخبار المغربية، أنه يتعين على مغربيات ومغاربة الخليج سيما الفئة المثقفة منهم التوقف عن لوم الفئات المسؤولة عن ترويج صورة نمطية عن مغربيات الخليج والبدء بالتحرك والعمل من اجل الترويج لصورة مختلفة أكثر إيجابية من خلال أنشطة متنوعة تعرف الجنسيات الأخرى بالصورة الحقيقية للمغرب وللمغاربة... الحوار

14-12-2012

المصدر/ جريدة الأخبار المغربية

كلفت مؤسسة هولندا لمساعدة العائدين المحامية روي فان زاودفاين برفع دعوة قضائية ضد الحكومة الهولندية احتجاجا على قرار تخفيض تعويضات الأطفال و تعويضات الأرامل و اليتامى القاطنين بالمغرب بنسبة 40 في المائة.

وبحسب بلاغ للمؤسسة التي يوجد مقرها الرئيسي بمدينة بركان، فقد توصلت لحد الآن بأكثر من 400 شكاية، اختارت من بينها حالتين قدمتهما للمحامية من أجل دراستهما لمقاضاة هولندا، كما تقوم المؤسسة بتنظيم مداومة اجتماعية تتلقى حلالها الشكايات و تساعد الضحايا على تقديم الاعتراض ضد إجراء التخفيض.

ويعتمد الإجراء الجديد على مبدأ الأرض إذ يربط ما بين بلد إقامة المستفيد و الحق في التعويض و مستواه، وتعتبر الحكومة الهولندية مستوى المعيشة في الكثير من البلدان هو أقل من مستوى المعيشة في هولندا،حيث وضعت وزارة الشؤون الاجتماعية و الشغل لائحة تحدد فيها نسب المعيشة في كل بلد بلد. وحدد نسبة مستوى المعيشة في المغرب ب60 في المائة مقارنة مع هولندا، مما يعني تخفيض التعويضات التي يتقاضوها المقيمين بالمغرب بنسبة أربعين في المائة.

يذكر أن بنك التأمين الاجتماعي الهولندي، وهي المؤسسة الرسمية المكلفة بأداء التعويضات، بعث نهاية نونبر 2012، برسالة للنساء الأرامل القاطنات بالمغرب يخبرهم فيها "بأن مبلغ التعويض الذي تتقاضينه سيتم ربطه ابتداء من فاتح يناير 2013 بمستوى العيش في البلد الذي تقيمين فيه. وفي حالة عدم موافقتكم، يمكنك تقديم اعتراض داخل ستة أسابيع". وبلغ مجموع الأرامل اللواتي توصلت بهذه الرسالة يناهز ألف إمرأة.

14-12-2012

المصدر/ مؤسسة هولندا لمساعدة العائدين + مجلس الجالية المغربية بالخارج

شكلت إشكالية الهجرة محور مباحثات٬ مساء الأربعاء 12 دجنبر 2012 بالرباط٬ بين الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج٬ السيد عبد الله بوصوف٬ ووفد كيني يترأسه كاتب الدولة الدائم في الشؤون الخارجية٬ السيد تيا موانجي .

وأوضح بلاغ لمجلس الجالية المغربية بالخارج٬ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس٬ أن السيد بوصوف قدم للوفد الكيني٬ الذي يقوم بزيارة رسمية لمجموعة من المؤسسات تجمع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج٬ نبذة عن دور المجلس واختصاصاته وكذا موقعه في الفضاء المؤسساتي إلى جانب باقي المؤسسات التي تعنى بقضايا الهجرة ومغاربة العالم بصفته مؤسسة استشارية واستشرافية.

وأضاف البلاغ٬ أن السيد بوصوف عبر عن استعداد مجلس الجالية المغربية بالخارج للتعاون الموسع مع جميع البلدان المعنية الهجرة٬ مشددا على أن الدفاع عن قضايا الهجرة يأخد طابعا شموليا بغض النظر عن أصول وجنسيات المهاجرين.

وبدوره أبرز السيد موانجي أهم محطات الهجرة الكينية التي انطلقت بداية سنوات الثمانينات في اتجاه الولايات المتحدة وبريطانيا بالدرجة الأولى٬ معتبرا أن بلاده أجابت عن انتظارات حوالي 3 ملايين من مواطنيها في الخارج من خلال التطرق إلى مسألة ازدواجية الجنسية وحق التصويت للكينيين المقيمين بالخارج في دستورها الجديد.

وذكر البلاغ إلى أنه تم التطرق خلال هذه الزيارة إلى مواضيع مختلفة أهمها حق التصويت بالنسبة للمهاجرين وتحويل معاشات المتقاعدين إضافة إلى الشراكات مع المؤسسات الجامعية وجمعيات المجتمع المدني بالمغرب وخارجه.

وأشار إلى أن زيارة الوفد الكيني تأتي في إطار استعدادات لجنة التعاون المشتركة المرتقب اجتماعها خلال سنة 2013٬ كما تشكل محطة في سلسلة مشاورات عقدها الوفد مع العديد من المؤسسات.

14-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء + مجلس الجالية المغربية بالخارج

سأل مراسل خلال المؤتمر الصحافي اليومي في وزارة الخارجية الأميركية خلال أحد أيام الأسبوع الماضي: «ما هي السياسة الأميركية تجاه الشركات الصينية التي تحضر آلاف الصينيات الحوامل إلى كاليفورنيا لوضع أطفالهن هناك حتى يصبحوا مواطنين أميركيين تلقائيا». فأجاب المتحدث بأن قانون الهجرة الأميركي لا يمنع ذلك. وبدا واضحا أن المراسل أصيب بخيبة أمل، وقال إنه جمع معلومات عن «أفعال غير قانونية»، وأبدى استغرابه لرد المتحدث. وعندما قال المتحدث: «هذا هو قانوننا»، رد الصحافي: «إنكم تدمرون وطننا».

يعكس هذا التبادل في الأسئلة والأجوبة ظاهرة زيادة المهاجرين الآسيويين، وخصوصا الصينيين، إلى الولايات المتحدة، ويقدم نوعا من التفسير للتقرير الذي أصدره مكتب الإحصاء الأميركي في واشنطن أول من أمس، وكان مفاده أن عدد البيض في أميركا سيصبحون أقلية بعد 50 سنة.

أظهر التقرير تصاعدا في أعداد المنحدرين من أصول لاتينية وآسيوية مما سيغير بشكل جذري شكل الولايات المتحدة. وقال التقرير إنه، بحلول عام 2060، سيشكل غير البيض 57 في المائة من سكان الولايات المتحدة (بمضاعفة عددهم في الوقت الحاضر، والذي يبلغ 116 مليون شخص)، وإن العدد في عام 2060 سيصل إلى 241 مليون شخص (الآن تمثل الأقليات العرقية 37 في المائة من السكان).

وقال التقرير إن أغلب هذا التغيير سيكون سببه استمرار زيادة مواليد الأقليات بمعدل أعلى من مواليد البيض، وإن هذه الزيادة ظهرت بصورة واضحة في بيانات تعداد عام 2010. وحسب التقرير، ففي عام 2060، سيكون واحد من كل ثلاثة من سكان الولايات المتحدة من أصل لاتيني (تبلغ النسبة الحالية واحدا من كل ستة). كما سيصبح واحد من كل ثمانية أميركيين من أصل آسيوي، رغم أن عدد الآسيويين يزيد بنسبة أقل عن زيادة عدد اللاتينيين.

وقال توماس مسنبورغ، مدير مكتب التعداد بالإنابة، في بيان: «ستصبح الولايات المتحدة دولة تعددية. سيظل السكان البيض من غير الأصول اللاتينية أكبر جماعة منفردة. لكن لن تكون هناك مجموعة تمثل أغلبية». وقالت مصادر إخبارية أميركية إن هذا التحول سيستغرق عشرات السنين، لكن التغيرات المتوقعة ستعيد تشكيل أوضاع السياسة العامة، والاقتصاد، وإنفاق المستهلكين، والثقافة. وسيحدث التحول بينما تواجه الولايات المتحدة قضايا مثيرة للجدل عن الهجرة، وزواج المثليين، وإصلاح الرعاية الطبية، والتأمينات الاجتماعية، حسب ما اتضح خلال مناقشات الحملة الانتخابية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس باراك أوباما على المرشح الجمهوري ميت رومني.

وقال ستيف مردوك، وهو مدير سابق لمكتب الإحصاء، ويعمل الآن أستاذ علم اجتماع في جامعة رايس (ولاية تكساس)، إنه على الرغم من أن عدد السكان البيض تراجع في عدة ولايات مثل كاليفورنيا وتكساس، فإن التقرير يؤكد أن هذا هو الاتجاه المستقبلي في بقية الولايات. وأضاف: «هذا تنوع منتشر على نطاق واسع بشكل متزايد، وهو لا يقتصر على بضع مناطق».

لكن، أندرو تشرلين، أستاذ علم الاجتماع في جامعة جونز هوبكنز (ولاية ماريلاند)، حذر من أن ما جاء في التقرير ليس سوى «مجرد توقعات، تستند إلى عوامل يمكن أن تتغير». وأضاف: «واضح أن أعداد مجموعات الأقليات ترتفع. لكن لا يمكن أن نتأكد بشكل قطعي متى سنصبح بلد (أغلبية الأقلية). هذا (التقرير) يعطينا فكرة عن الشكل الذي ربما سنبدو عليه لكن لا يمكن أن نكون متأكدين. هذا بعد نصف قرن من الآن».

وفي الوقت نفسه، كشف تقرير آخر أن عدد المهاجرين غير القانونيين (وغالبيتهم من المكسيكيين)، والذي كان وصل إلى ما بين 11 و12 قبل ثلاث سنوات، انخفض، وأن من أسباب ذلك الأوامر التي أصدرها الرئيس أوباما، في ذلك الوقت، بملاحقة المهاجرين غير القانونيين، وخاصة الذين ارتكبوا جرائم.

وقال التقرير الذي أصدرته وزارة الأمن الداخلي إن عدد المهاجرين غير القانونيين ربما انخفض بمقدار نصف مليون شخص خلال السنتين الأخيرتين، وإن من أسباب ذلك ارتفاع البطالة، وتحسن الأوضاع الاقتصادية في المكسيك، وتشديد الأمن عبر الحدود بين البلدين. وقال التقرير: «تظل المكسيك أكبر مصدر للهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة. ويمثل المكسيكيون 60 في المائة من هؤلاء المهاجرين». وقدرت الوزارة عددهم بسبعة ملايين شخص، مشيرة إلى أن هناك ملايين قليلة من غير المهاجرين من المكسيك. ويأتي في المركز الثاني المهاجرون بشكل غير شرعي من السلفادور والذين يعتقد أنهم أكثر من نصف مليون شخص، ثم من غواتيمالا، وبيرو. وقال التقرير إن هناك نحو ثلاثة ملايين مهاجر غير قانوني في ولاية كاليفورنيا، ونحو مليونين في تكساس ومليون في فلوريدا.

وكان الرئيس أوباما أثار جدلا، قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عندما منح فرصا لأبناء المهاجرين غير القانونيين للبقاء في الولايات المتحدة، والاستفادة من فرص التعليم والعمل والرعاية الاجتماعية والرعاية الصحية. وكان موقف أوباما معاكسا تماما لرومني الذي تبنى موقفا صارما من الهجرة غير الشرعية وأدلى بتصريحات مثيرة، منها رفع شعار «الإبعاد الذاتي». وحذر من أنه في حال فوزه بالرئاسة فإنه سيبعد المهاجرين غير القانونيين واحدا واحدا، ولهذا «يجب أن يغادروا بأنفسهم».

وكانت ولاية ألاباما قد أجازت في بداية السنة الحالية قانونا متشددا ضد المهاجرين غير القانونيين، بأغلبية كبيرة في مجلسي النواب والشيوخ في الولاية اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون، مما أثار ضجة كبيرة. لكن قطاع الأعمال في الولاية، وخاصة المزارعين، احتجوا على القانون، وقالوا إنه يتسبب في رحيل كبير للعمال المنحدرين من أصول لاتينية من الولاية، ويؤدي في الأخير إلى نقص في العمالة. واشترك في نقد القانون أساتذة جامعات وخبراء، قالوا إن الأجانب في الولايات المتحدة، وربما في كل دولة، يعملون في أعمال لا يريدها سكان الدولة، وخاصة الزراعة اليدوية، وتنظيف الشوارع والمنازل، والعمل في المطاعم.

14-12-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

تنظم مؤسسة "الثقافات الثلاث للمتوسط" والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج ما بين 13 و16 دجنبر الجاري بمدريد٬ معرضا لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية٬ وذلك في إطار برنامج "المغرب في إسبانيا 2012".

وتمت بهذه المناسبة تهيئة فضاء في حدائق دار العرب بالعاصمة الإسبانية لاستقبال صناع تقليديين يمثلون مختلف جهات المملكة لعرض منتوجاتهم.

ويتوخى برنامج "المغرب في إسبانيا 2012" النهوض بغنى التراث الوطني لدى المواطنين الإسبان والمغاربة المقيمين في هذا البلد٬ ويتضمن تنظيم حفلات موسيقية وورشات وندوات ومعارض وعرض أفلام ومعارض للصناعة التقليدية وعروضا للقفطان المغربي وأنشطة أدبية.

وتهدف مؤسسة الثقافات الثلاث للمتوسط٬ التي تأسست سنة 1998 بإشبيلية٬ إلى النهوض بقيم التفاهم المتبادل بين مختلف الثقافات والحضارات٬ من خلال تعزيز وترسيخ قيم السلم والتسامح والحوار والاحترام المتبادل.

14-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تم مساء الأربعاء بباريس٬ تقديم الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب ومشروع إحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي٬ وذلك في إطار سلسلة اللقاءات المخصصة لإطلاع شباب مغاربة العالم على رهانات هاتين المبادرتين وإشراكهم في وضع التصور والتخطيط لها.

وشارك أكثر من مائة من الشباب المغاربة من آفاق مختلفة ومجالات متنوعة للعمل الجمعوي (الاجتماعي منها والثقافي والاقتصادي والرياضي) من باريس ومناطق أخرى٬ في هذا اللقاء الذي نشطه مسؤولون بوزارة الشباب والرياضة والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أتوا بغرض "الاستماع" وجمع مقترحات هؤلاء بهذا الخصوص.

ويندرج هذا الاجتماع٬ الذي نظم بالشراكة مع القنصلية العامة للمغرب بباريس٬ في سياق مجموعة من اللقاءات المقرر عقدها بمدن فرنسية أخرى (مارسيليا٬ ليون) وأماكن أخرى عبر العالم٬ كجزء من الحوار الوطني حول الشباب٬ المفتوح أيضا أمام مشاركة شباب الجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ لاستطلاع انتظاراتهم بخصوص الاستراتيجية والمجلس.

ويتوخى الساهرون على الحوار من هذه اللقاءات أن تكون فرصة لتحديد أهداف الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب وإشراك المستهدفين منها بشكل فاعل في وضعها ٬ وبالتالي التأكيد على الانخراط الجماعي للنهوض بأوضاع الشباب٬ وفقا لمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى 59 لثورة الملك والشعب.

وأوضح القنصل العام للمغرب بباريس الوافي البوكيلي مخوخي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه المبادرة "تأتي تنفيذا لمقتضيات الدستور الجديد٬ ولإرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إشراك أكبر للشباب في المسار التنموي للمملكة٬ وهو ما تم التأكيد عليه في الخطاب الملكي ل 20 غشت٬ الذي خصص جزء كبير منه للشباب٬ خصوصا المقيمين منهم بالخارج".

ورحب المسؤول المغربي٬ في أعقاب هذه الجلسة٬ بنوعية المبادلات "البناءة جدا" والتي طبعت جلسات النقاش٬ ما يعكس٬ برأيه٬ ارتباط الشباب المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي واستعدادهم للمساهمة في تنميته٬ وخاصة من خلال نقل المعارف والمهارات والكفاءات٬ وأيضا الاستثمارات.

وتمثل مطالب من قبيل توسيع التمثيلية السياسية للشباب٬ وتبسيط المساطر الإدارية على جميع المستويات٬ خصوصا في مجال الاستثمار في المغرب٬ ومسألة تعلم اللغة العربية والتاريخ والحضارة المغربية "خاصة من أجل الدفاع بشكل أفضل عن مصالح المملكة والقضية الوطنية"٬ من بين أهم انتظارات المشاركين في ما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب المستقبلية وكذا المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي.

وكقاعدة أساس لتثمين الشباب المغربي وإدماجه كفاعل أساسي في جميع الميادين الحيوية٬ يتمحور مشروع الاستراتيجية الوطنية حول خمسة محاور استراتيجية هي "الشباب والإدماج الاجتماعي والاقتصادي"٬ و"الشباب والاندماج الاقتصادي والمقاولاتي"٬ و"الشباب وحقوق الإنسان والديمقراطية والمشاركة السياسية"٬ و"الشباب والولوج إلى الخدمات"٬ و"الشباب٬ المواطنة والعمل الجمعوي".

وحسب مقتضيات الدستور الجديد٬ يتعين على المجلس أن يمثل بالنسبة للشباب والجمعيات إطارا مؤسساتيا مناسبا للاشتغال على جميع القضايا التي تعنيهم في المجال الثقافي.

كما أن المجلس مدعو إلى توسيع وتسهيل مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمملكة٬ ومنح الشباب٬ الذين يعانون من صعوبات تعليمية واجتماعية واقتصادية وثقافية ومهنية٬ الدعم الضروري٬ مع مساعدتهم أيضا على اكتساب العلوم والتكنولوجيا وممارسة الرياضة والاستفادة من الأنشطة الترفيهية.

14-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء


كشف تقرير لمؤسسة إنصاف أن الأطفال المهملين في المغرب يعيشون وضعية اجتماعية ونفسية متدهورة، إذ يفارق الحياة حوالي 5 بالمائة منهم، بينما تحتوي المراكز الاجتماعية 30 بالمائة في حين يبقى مصير 70 في المائة منهم مجهولا في وقت منعت فيه وزارة العدل والحريات كفالة الأطفال لغير المقيمين بالمغرب... الروبورتاج

13-12-2012

المصدر/ جريدة الأحداث المغربية


في موقع "Selisha.de" تتنوع البضائع التي يمكن شراؤها، من الحجاب إلى سجادة الصلاة المزودة ببوصلة لمعرفة اتجاه القبلة. كل هذه البضائع تناسب احتياجات المسلمين، ما يجعل هذا الموقع أول موقع مزادات إلكتروني خاص بالمسلمين.

للوهلة الأولى يبدو موقع "Selisha.de" الإلكتروني كأي موقع للمزادات على الشبكة العنكبوتية، من ناحية طريقة العرض وخيارات البيع أو الشراء أو المزايدة. لكن في هذا الموقع تطل عبارة "السلام عليكم" لتحية الزائرين، وكل عملية بحث تكون مقرونة بكلمة "بسم الله".

يعمل هذا الموقع الإلكتروني منذ عامين تحت شعار "كل ما يحتاجه المسلم وأكثر...". أما البضائع المعروضة فهي تتراوح بين أغطية الرأس التركية المزركشة والساعات المنبهة بصوت الأذان إلى البوصلات التي يمكن استخدامها أثناء السفر لمعرفة اتجاه القبلة.

قام بتأسيس هذا الموقع سليم رايض، وهو طالب عراقي الأصل يدرس في مدينة هامبورغ الألمانية، وحول أسباب تأسيسه يقول: "يعيش في ألمانيا وحدها حوالي 3.5 مليون مسلم مثلي. لكن بعض المواقع مثل إيباي ليست مصممة لملائمة احتياجاتنا... فهناك عروض قليلة ومنفردة لأشياء مثل سجادة الصلاة، وحتى تلك العروض تأتي بلون واحد فقط. وحتى عندما يجد المرء ضالته، فإن البضاعة تكون في أغلب الأحوال قد بيعت".

ويسعى رايض من خلال موقعه "Selisha.de" إلى ملء هذا الفراغ، من خلال خبرته في المجتمع الإسلامي بألمانيا. وكان رايض قد قام مسبقاً بتأسيس خدمة "التاكسي المسلم"، وهي عبارة عن خدمة للمسلمين يمكنهم من خلالها البحث عن إمكانية للسفر مع أصحاب السيارات الخاصة.

خدمة "حلال"

ويروي الطالب العراقي أن عائلته وأصدقاءه كانوا في البداية يشكون في نجاح الفكرة، إلا أن موقعه الإلكتروني الجديد بات الآن شركة تنمو باستمرار، إذ يتيح الموقع للأفراد والتجار أيضاً فرصة الاشتراك بسهولة في الموقع والانطلاق للبيع أو الشراء أو المزايدة. ويتابع سليم رايض بالقول: "كل ذلك يجري حسب الشريعة"، ويشدد على أن المضاربة في الأسعار ممنوعة منعاً باتاً، موضحاً أن الموقع يستخدم برنامجاً خاصاً ويقوم بعملية الفحص باستمرار لضمان عدم حدوث ذلك.

ويضيف رايض: "الإسلام يحثّ على التجارة، إلا أن الكثير لا يعرف ذلك". ومن أجل المحافظة على توافق الموقع مع الشريعة الإسلامية وطمأنة مستخدميه من المسلمين، قام سليم رايض باستصدار فتوى تبيح استخدام موقعه.

فاطمة هي إحدى المشتركات في هذا الموقع، وتقيم في إحدى القرى الألمانية. ومنذ عدة شهور اقتنعت بفكرة الموقع، إضافة إلى إعجابها بما يقدمه الموقع من اختيارات متعددة وألوان متنوعة. وتقول فاطمة: "بدون هذا الموقع كنت أضطر للسفر كيلومترات عديدة إلى أقرب مدينة كبيرة من أجل شراء حجاب جديد وعصري".

راحة التسوق من المنزل

وتنتمي فاطمة، البالغة من العمر 56 عاماً، إلى الفئة العمرية الأكثر نشاطاً على موقع "Selisha.de"، وتقول إنها وجدت في الموقع أيضاً ملابس داخلية نسائية أنيقة، يتم تقديمها على الموقع بشكل محترم باستخدام دمية بلاستيكية، بدلاً من الطريقة المعتادة في أوروبا باستخدام عارضة أزياء حقيقية.

وترى فاطمة في ذلك أمراً جيداً كونها مسلمة ملتزمة، إضافة إلى "أنني قادرة على شراء ما أريد دون مغادرة المنزل". وإلى جانب التسوق بشكل خاص، تؤكد فاطمة أنها تجد كل ما تريد في الموقع وبسهولة "لأن الموقع مقسم حسب البضائع، فهناك قسم للأدب الإسلامي مثلاً، وهو أيضاً مقسم إلى الكتب التي تتحدث عن الحج. هذا التقسيم أسهل من بعض المواقع الأخرى مثل إيباي".

ويتشابه الموقع الألماني الإسلامي مع عملاق مواقع المزايدة "إيباي" في تقييم المستخدمين والتنظيم الذاتي للمستخدمين، إذ يمكن لمستخدمي "Selisha.de" أن يقيّموا البائعين والمشترين أو التقدم بشكوى في حال خرق القوانين. ويسوق سليم رايض في هذا السياق المثال التالي: "عندما أراد أحدهم بيع نسخة من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، بعث المستخدمون في غضون ثلاث دقائق مئات الرسائل للتعبير عن غضبهم ورفضهم". ولا يسمح الموقع بتسويق كل ما له علاقة بالعنصرية ومعاداة السامية.

كما يرفض سليم وفاطمة أيضاً كل من يحاول اتهامهم بأنهم يعزلون أنفسهم عن المجتمع الألماني من خلال هذه المواقع المخصصة للمسلمين فقط، فكلاهما ينظر إلى ألمانيا على أنها وطنه ويعتبران أنفسهما في ذات الوقت مسلمين ملتزمين، ولا يريان في ذلك أي تناقض، فهم يريدون ما يعتبره ملايين الألمان مسلماً به، وهو التسوق عبر الإنترنت بسرعة ويسر.

13-12-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

طالبت الجالية المغربية التي تتواجد في بلدان في غرب إفريقيا وزير الاتصال مصطفى الخلفي بالتدخل الجاد من أجل "عودة" القنوات التلفزية المغربية التي لم يعودوا يلتقطون إشارتها في هذه الدول منذ خمسة أشهر خلت، رغم الجهود الذاتية المضنية التي قاموا بها من أجل العثور على حل يمكنهم من مشاهدة قنواتهم الوطنية.

وقال عبد السلام وزاني شهدي، رئيس جمعية التّجار في ساحل العاج، إن المغاربة الذين يعيشون في بلدان غرب إفريقيا فقدوا أحد العناصر الرئيسة التي تربطهم بوطنهم الأم؛ وهي القنوات التلفزية الأولى والثانية "دوزيم" وقناة "افلام" والرياضية، مضيفا بأن أفراد هذه الجالية قاموا بجميع المحاولات الممكنة للحصول على إمكانية مشاهدة قنواتهم الوطنية بدون أية نتائج تُذكر" وفق الرسالة التي وجهها شهدي إلى وزير الاتصال.

وتابع رئيس جمعية التجار في ابيدجان، في رسالته التي حصلت هسبريس على نسخة منها، بأن مغاربة غرب إفريقيا يدركون مدى استيعاب وزير الاتصال مصطفى الخلفي لأهمية تواجد هذه القنوات التلفزية في هذه الدول، باعتبارها قنوات تربطهم كمغاربة وخاصة الأطفال والأجيال الناشئة ببلدهم الأصلي.

13-12-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

أصبح زكي -وهو المهندس الذي لم يجد الوظيفة الملائمة في بلاده بعد أن حصل على تأشيرة الدخول إلى دولة أوروبية- حائرا بين المضي بقرار الهجرة وقرار تلك الدولة التي وضعت عائلته على قائمة العراقيين الذين سيعادون إلى بلادهم، خاصة بعد أن باع بيت العائلة وتصرف بالمبلغ استعدادا للهجرة.

ويقول زكي -الذي تجاوز عامه الثلاثين قبل أسبوعين ويتهيأ للزواج من خطيبته المهندسة- "لا أدري ماذا أفعل لقد أصبحت بلا وطن ولم تفلح مراجعاتي لوزارة الهجرة والمهجرين ولا لدوائر الأمم المتحدة المعنية بأمور اللجوء الإنساني".

ويضيف "الكل يقول إن للحكومة العراقية علاقة بإصرار الدول الأوروبية على قرار طرد العراقيين الذين لم يمنحوا حق اللجوء حتى الآن".

لكن المدير في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عبد الغني مبارك يقول "لا علاقة لنا بقرار الدول الأوروبية التي تتعامل وفقا لقوانينها الخاصة في أمور اللجوء".

ويضيف "ليس صحيحا ما يشاع بأن الحكومة العراقية اشترطت لتوسيع علاقاتها التجارية مع دول أوروبا إعادة العراقيين إلى وطنهم، بالعكس فقد طلبنا من أكثر من دولة أوروبية أن تتريث قبل أن تنفذ عمليات طرد الرعايا العراقيين من أراضيها".

الوظيفة الحكومية

حيرة البحث عن المستقبل لا تقف عند زكي فهي تشغل اهتمام معظم شباب العراق، والحصول على تأشيرة الدخول إلى الدول الأوروبية لها سوق يعرفه سماسرة التهريب، والشباب يتحدثون عن هذه السوق.

ويقول أحدهم "كل دولة لها سعر محدد يضعه سماسرة التهريب وهو يتراوح بين عشرة آلاف و15 ألف دولار للشخص الواحد والمبلغ يسلم بعد وصول المهاجر إلى الدولة التي يرغب في الذهاب إليها".

نوري عواد يعترض "لماذا أدفع هذا المبلغ الذي يمكن أن أجعله رأسمال لأي مهنة حرة داخل بلدي، ثم إن عصر أوروبا المزدهر انتهي وأصبحت أوروبا تطرد المهاجرين، فلماذا أغامر بالغربة وبمبلغ كبير لقاء مستقبل مجهول".

يرد عليه عباس حميد "ما أحلى البقاء والعيش في الوطن، ولكن لا توجد وظائف"، و"إن وجدت فعليك أن تدفع أموالا أيضا حتى تظفر بوظيفة حارس أمن أو شرطي وهي الوظائف التي يمكن الحصول عليها بهذا الأسلوب، أما الوظائف المدنية الأخرى فبيننا وبينها طريق مسدود، إنها مخصصة لأعضاء الأحزاب الحاكمة وأقاربهم فقط".

بطالة

وتصنف سميرة ذياب -المديرة في وزارة العمل والمسوؤلة عن برامج التشغيل- العاطلين بأنهم من "الجيش والأجهزة الأمنية السابقة ومعظم الخريجين الجدد وآلاف ممن ليس لديهم تحصيل دراسي أو خبرة في مهنة معينة".

وتقول "لذلك فقد خصصنا برامج لإقراض المشاريع الصغيرة وشرعنا في فتح دورات تأهيلية لتعلم المهن المختلفة".

ووفقا لآخر إحصائية تحتفظ بها وزارة التخطيط العراقية فإن "أرقام البطالة في العراق اقتربت حتى منتصف العام الحالي من 12% وأن الحكومة ستستمر في دعمها المباشر لعدد من القطاعات الإنتاجية ولا سيما المشاريع والشركات الكبرى وأن البطالة ستنتهي بدخول الشركات الاستثمارية الأجنبية".

وبين البطالة أو الهجرة إلى الخارج تتسع دائرة الحيرة أمام الشباب العراقي الذي ينشغل عنه الساسه وأحزابهم بتبادل الشتائم والاتهامات والخلافات فضلا عن قوائم فساد تتسع كل يوم، في ظل غياب علاج لحيرة جيل كامل يبحث عن مستقبل.

13-12-2012

المصدر/ الجزيرة نت

لو استمرت الحال على ما كشفه آخر إحصاء للسكان ونوعياتهم في إنكلترا، وظهرت أرقامه بوسائلها الإعلامية اليوم الأربعاء، فإن أهم وأكبر "بلد" في بريطانيا قد لا يسمع بعد 30 سنة طنيناً لجرس في كنيسة يدعو المؤمنين إلى الصلاة، لأن عدد المسيحيين تراجع بشكل حاد في السنوات العشر الأخيرة، فتقلصوا أكثر من 4 ملايين، بينما تضاعف عدد المسلمين والملحدين، وظهرت على السطح عبر الإحصاء إيمانيات غريبة وعقائد عجيبة جديدة، إلى درجة أن أحدها مستمد من فيلم سينمائي.

أظهرت المقارنة بين إحصاء 2001 ومثيله الذي جرى العام الماضي، واطلعت عليهما "العربية.نت" مما صدر في وسائل الإعلام البريطانية، بأن أقل من 6 بين كل 10 أشخاص هم مسيحيون في إنكلترا البالغ عدد سكانها 53 مليون نسمة، وكذلك في ويلز وسكانها 3 ملايين، حيث بلغوا 59% من السكان بالإحصاء الأخير، بينما كانوا 72% في الاحصاء الذي سبقه منذ 10 سنوات، أي أن عدد المسيحيين تراجع 12.4% مما جعلهم 59% من السكان، أي تقريبا 34 مليون نسمة.

اتضح أيضا أن عدد الملحدين، ممن وصفوا أنفسهم بلادينيين، قفز من 7 ملايين و700 ألف في إحصاء 2001 إلى 14 مليونا و100 ألف في إحصاء العام الماضي، جاعلين 48% من سكان لندن وحدها غير دينيين مثلهم. مع ذلك اعتبرت "كنيسة إنكلترا" أن الرقم "باعث على السرور" بحسب بيان وزعه المتحدث باسمها، ريف أرون آرورا، وفيه أضاف: "هذه النتيجة تثبت على الأقل أننا ما زلنا أمة مؤمنة" شارحا ما قال بأن عدد المؤمنين، من مسيحيين وغيرهم، هو ثلثي عدد السكان.

وصدر عن أندرو كوبسون، وهو من جمعية الإنسانيين البريطانيين، ما قلل من تفاؤل المتحدث باسم "كنيسة انكلترا" بتفسيره أن عدد من وصفوا أنفسهم بمسيحيين في الإحصاء الأخير كان وصفا كيفما كان، أي أن الكثيرين منهم لم يجدوا ما يصنفون به أنفسهم دينيا سوى اختيار الأسهل، وهي المسيحية "لذلك ففي الرقم مبالغات، ونسبتهم (المسيحيين) في الحقيقة أقل بكثير، لأن غالبيتهم لا تمارس إيمانها" وفق تعبيره.

المسلمون إلى 15 مليون نسمة بعد 30 سنة

أما الديانة الأكثر نموا في إنكلترا وويلز، بحسب ما ظهر من مقارنة الإحصاء الأخير مع ما سبقه، فهي الإسلام الذي قفز عدد أتباعه، من بريطانيين ومقيمين، إلى الضعف تقريبا: كانوا مليون و500 ألف في 2001 ووصلوا إلى مليونين و700 ألف طبقا لإحصاء العام الماضي، لذلك هناك مسلم بين كل 20 نسمة.

وبحسبة أجرتها "العربية.نت" يمكن تصور عدد المسلمين إذا ما استمرت وتيرة تزايدهم على حالها، بحيث يصبحون في إحصاء العام 2021 أكثر من 4 ملايين، ثم 8 ملايين من بعده بعشرة أعوام، وربما 15 مليونا بعد 30 سنة من الآن، وهي مدة سيتقلص فيها عدد المسيحيين بإنكلترا وويلز بنسبة قد تبلغ 37 % تقريبا. أما اللادينيون الملحدون فيمكن لتضاعفهم أن يصل بهم إلى حيث يصبحون نصف عدد السكان المقدّر أن يصل في العام 2041 إلى 77 مليون نسمة.

ومن غرائب ما ظهر في الإحصاء الأخير، هو وجود 177 ألفا في انكلترا وويلز وصفوا أنفسهم بأنهم من ديانة "جدي" المعروفة باسم Jediism بالإنكليزية، وهي معتقد ديني بطعم الفلسفي ظهر من جماعة "جدي" في فيلم حرب النجوم الشهير. كما ذكر 56620 من السكان بأنهم من أتباع الوثنيات على أنواعها، أو Paganism بالإنكليزية أيضا.

وهناك 39061 وصفوا أنفسهم بروحانيين يؤمنون بالتقمص وتوابعه، إضافة إلى 6242 من أتباع موحيات فلسفية مستمدة من موسيقى Heavy Metal الشهيرة، إلى جانب 2418 من "العلمولوجيين" المعروف معتقدهم الذي تأسس قبل 60 سنة باسم Scientologism والداعي إلى مكننة الإنسان وحثه على تفسير العلوم. أما يهود إنكلترا وويلز، وعددهم 326 ألفا، فلم يطرأ عليهم تغيير طوال 10 سنوات.

13-12-2012

المصدر/ العربية نت

بمناسبة اليوم العالمي للهجرة يخلد يوم 18 دجنبر تنظم جمعية المركز الأرومتوسطي للهجرة والتنمية ومؤسسة اكناري ومركز الشباب المغربي اركان ومؤسسة ابن خلدون لقاء حول موضوع "حقوق المواطنة والسياسة المتبعة اتجاه المواطنين الهولندين من أصول غير أروبية" وذلك يوم الأحد 16 دجنبر 2012 بأمستردام.

وسيتنازل هذا اللقاء العديد من القضايا مثل سياسة الحكومة الهولندية الجديدة القاضية بحرمان الأطفال والأرامل والمرضي المقيمين في المغرب من حق التعويضات التي كانوا يتلقونها في بلدهم الأصلي، سياسة حرمان المهاجرين من حق الجنسية والمشاركة السياسية من 5 سنوات سابقا الي 7 سنوات، بالإضافة إلى بالاضافة إلي الممارسات التميزية ضد المسلمين والمهاجرين بصفة عامة.

13-12-2012

المصدر/ جمعية المركز الأرومتوسطي للهجرة والتنمية

قالت وزيرة الداخلية البريطانية إنه أصبح على الطلاب الذين يرغبون في الدراسة في المملكة المتحدة الخضوع للمقابلة الشخصية للحصول على تأشيرة لدخول البلاد بعد أن كانت لاتتطلب سوى استيفاء مجموعة من المستندات فقط.

وأضافت الوزيرة تيريزا ماي إنه بداية من أبريل المقبل سوف يخضع نحو 100 ألف شخص لمقابلات شخصية مع تحقيق التوازن بين ماسمته "التخلص من اساءة استخدام النظام" والحفاظ على مكانة بريطانيا كمقصد للدارسين.

وتعهدت ماي بأن تسهم هذه التدابير في انهاء استخدام تأشيرات دخول الطلبة "بابا خلفيا" للعمل في المملكة المتحدة.

وقالت إن الاجراءات الجديدة ستطبق على كل الطلبة من خارج الاتحاد الاوروبي.

وأضافت أن حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الائتلافية في طريقها لتحقيق أهدافها في التقليل من معدلات الهجرة.

وأظهرت أحدث الأرقام التي صدرت الأسبوع الماضي أن الأعداد انخفضت بالفعل من 242 ألف إلى 183 ألف مهاجر.

13-12-2012

المصدر/ البي بي سي

حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون أمس، من خطورة الوضع في سوريا، موضحا أن «الوضع هناك خطير ويستدعي اتخاذ تدابير وقائية ليس لسوريا وشعبها فحسب، بل لدول الجوار».

وجاء تصريح إلياسون بالتزامن مع إعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بأن عدد النازحين السوريين في دول الجوار تخطى نصف المليون نازح، يستضيف لبنان العدد الأكبر منهم.

وأكد إلياسون من السراي الحكومي بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن الوضع في سوريا «يزداد خطورة مع كل أسبوع وشهر يمر»، حيث «يأخذ أبعادا طائفية وإثنية ودينية في هذا الصراع الخطير أصلا، ما ينعكس على أوضاع اللاجئين السوريين»، مشيرا إلى أن «هناك تضحيات كبرى تبذل من قبل الشعب اللبناني في مساعدة النازحين».

وإذ أعلن إلياسون تقديره واحترامه لـ«الجهود اللبنانية المبذولة للتعامل مع هذا الوضع»، أكد أن «هذا التعاطي ينم عن موقف لائق وهو جدير بالثناء، وينطبق ذلك على موضوع فتح الحدود، وهذا الموقف في لبنان يبقى صلبا رغم الصعوبات الموجودة».

وأشار إلياسون إلى أن اللقاء مع ميقاتي «جاء تأكيدا على التعاون الجيد بين الأمم المتحدة ولبنان والشعب اللبناني»، لافتا إلى «أننا نتابع الأحداث الجارية هنا بعناية كبيرة، وسنبذل جهدنا من أجل تقديم المساعدة في مختلف المجالات، لا سيما فيما يتعلق بالنازحين السوريين، لكن لا يزال علينا العمل مع المشكلة الأساسية والأسباب الجذرية والصعوبات الحالية من أجل إحلال السلام في سوريا، وهذه الجهود ستستكمل، وهناك اتصالات تجري بيننا وبين ممثلنا الدكتور الأخضر الإبراهيمي، ونأمل في أن نرى تقدما في اتجاه السلام».

في موازاة ذلك، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس أن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري تم تسجيلهم أو ينتظرون التسجيل في دول أخرى في الشرق الأوسط، مشيرة إلى إن نحو «ثلاثة آلاف سوري يسعون للجوء والمساعدة يوميا».

وقالت ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحافي إنه في «اليومين الأخيرين عبر ألف سوري الحدود إلى الأردن».

ووفقا للإحصاءات الأخيرة فإن عدد اللاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق وتركيا وشمال أفريقيا بلغ 509559 لاجئا تم تسجيلهم بالفعل أو يتم التعامل مع أوراقهم. وقالت المفوضية إن عدد اللاجئين السوريين في المنطقة ارتفع بنحو 3200 في اليوم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من بينهم الذين وصلوا حديثا أو الذين سجلوا أنفسهم فور نفاد أموالهم، لافتة إلى أن «أعدادا متزايدة ممن وصلوا إلى دول أخرى بدأوا يسجلون أنفسهم».

ويستضيف لبنان الآن 154387 لاجئا سوريا فروا من الصراع الدائر في بلادهم منذ 20 شهرا، أما الأردن فيستضيف 142664 لاجئا سوريا، بينما يوجد في تركيا 136319 لاجئا سوريا، وفي العراق 65449 لاجئا.

وفي هذا السياق، أكدت الناطقة الإعلامية باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت دانا سليمان، أن الحكومة اللبنانية، من غير الدول المانحة «غير قادرة الآن على توفير الدعم للنازحين الذين فاق عددهم الـ150 ألف نازح في لبنان»، لافتة في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إلى اجتماعات عقدت أمس في بيروت استكمالا لاجتماع الدول المانحة في القصر الحكومي الأسبوع الماضي؛ «لبحث خطة إغاثة النازحين السوريين على المستوى التقني».وأشارت سليمان إلى أن المفوضية تعمل الأسبوع المقبل على «وضع خطة لتغطية احتياجات 300 ألف لاجئ سوري في لبنان، منتصف العام المقبل». وأوضحت أن هذا المشروع «يدرس ميزانية مالية لتغطية احتياجات النازحين»، لافتة إلى أنه «الخطة الأولى بموازاة الخطة البديلة التي تتضمن أربعة سيناريوهات أخرى، وتأخذ بعين الاعتبار ازدياد العدد أو نقصانه أو بقاءه على حاله».

12-12-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

بلغ إجمالي التحويلات المالية للمهاجرين الأجانب في دول الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي 39.1 مليار يورو بزيادة وصلت إلى 2% مقارنة بالعام الذي سبقه 2010، وقال مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات إن التحويلات المالية تشمل تحويلات الأجانب إلى الوطن الأم سواء كان خارج التكتل الموحد أو خارجه، وفيما يتعلق بالمهاجرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، وتشكل تحويلاتهم المالية 75 في المائة من إجمالي التحويلات.

ووصلت القيمة الإجمالية إلى 28.5 مليار يورو، بزيادة نسبتها 3 في المائة مقارنة بعام 2010 أما بالنسبة للتحويلات إلى دول داخل التكتل الأوروبي الموحد فقد ظلت على معدلات ثابتة ومستقرة عند الرقم 10.7 مليار يورو وعن الدول التي شهدت تحويلا كبيرة من جانب المهاجرين فيها جاءت فرنسا في الصدارة وبلغ إجمالي التحويلات من الأجانب إلى موطنهم الأصلي خلال العام الماضي 9.7 مليار يورو يليها إيطاليا بقيمة 7.4 مليار يورو ثم إسبانيا 7.3 مليار يورو وبعدها ألمانيا 3 مليارات يورو ثم هولندا واحد ونصف مليار يورو.

وفي بروكسل أيضا أظهرت دارسة نشرها المصرف المركزي البلجيكي أن نصف عدد المهاجرين المقيمين في بلجيكا والمقبلين من دول غير أوروبية هم من العاطلين عن العمل وأشار التقرير إلى أن نسبة العاملين من بين المقيمين في بلجيكا من غير الأوروبيين تبلغ فقط 45,8% وتعتبر بلجيكا البلد الأوروبي الأقل قدرة على توظيف المهاجرين من الدول غير الأعضاء في التكتل الموحد، «وذلك بسبب التمييز الذي يتعرض له هؤلاء على يد أرباب العمل الذين يفضلون توظيف السكان الأصليين».

وحسب التقرير، لاحظ معدو التقرير نوعا آخر من التمييز في أماكن العمل، أي التمييز الذي تتعرض له النساء المهاجرات، إذ لا تتجاوز نسبتهن في سوق العمل البلجيكي الـ37% فقط، إلى ذلك، تشير مصادر المصرف المركزي البلجيكي إلى أن ظاهرة التمييز في أماكن العمل ضد المهاجرين هي ظاهرة عامة في أوروبا وإن اختلفت نسبتها بين بلد وآخر وركزت المصادر على أن المهاجرين غير ممثلين، على المستوى الأوروبي بشكل عام، بشكل كاف في قطاعات مثل التعليم والوظائف العامة، وقالت «إن غالبية المهاجرين هم من أصحاب التأهيل العلمي المتوسط أو المتدني، لذلك فهم يعملون بكثرة في المجالات الأكثر ضعفا مثل الفندقة والخدمات» في بلجيكا وبالنسبة للبطالة في دول منطقة اليورو، وعدد العاطلين عن العمل في ألمانيا سجل ارتفاعا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) للشهر الثامن على التوالي. معدل الارتفاع، البالغ خمسة آلاف شخص، جاء أدنى من التوقعات ومعدل البطالة ما زال يعادل ستة فاصلة تسعة في المائة.

المحللون يتوقعون أن يؤدي الارتفاع إلى تراجع الطلب. وقال رئيس الوكالة الألمانية للوظائف: «معدل القوة العاملة سيبقى إلى حد ما ثابت. في النصف الأول من العام ألفين وثلاثة عشر، سوق العمل سيبقى ضعيفا، وفي النصف الثاني قد يشهد بعض التحسن».

المحللون يرجحون تسجيل معدل البطالة لارتفاع في الأشهر المقبلة، فمجموعات كبرى كـ«لوفتانزا للطيران» و«دوتش بانك» تستغني عن آلاف موظفيها، و«أوبيل»، وحدة مجموعة «جينيرال موتورز» الأميركية للسيارات في ألمانيا، تعتزم إجراء تخفيضات في الأجور وساعات العمل.

كما أعلن المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء عن ارتفاع نسبة البطالة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أحد عشر فاصل واحد في المائة، بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية مقارنة مع شهر سبتمبر (أيلول) وبنسبة 2.3 نقطة على أساس سنوي، وأشار المعهد إلى استقرار كبير في عدد العاملين مقارنة مع شهر سبتمبر وبشكل أوسع وحسب الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي ببروكسل، عرفت معدلات البطالة في منطقة اليورو ارتفاعا الشهر قبل الماضي وصل إلى 11.7%، وكانت النسبة في شهر سبتمبر 11.6%، كما وصل معدل التضخم في منطقة العملة الموحدة 2.2% خلال الشهر الماضي وكان قد سجل 2.5% خلال الشهر الذي سبقه.

12-12-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

تعمل الكثير من الشابات الأثيوبيات كخادمات في دول العالم العربي، بحثاً عن حياة أفضل هناك، إلا أن آمالهن لا تتحقق في معظم الحالات. وتنتهي أقدارهن كضحايا لممارسات العبودية والتحرش الجنسي والاغتصاب.

تركت ألماز موطنها الأثيوبي قبل عشرة أشهر، ومنذ ذلك الحين تعمل كخادمة في دبي. وتحمل الفتاة الأثيوبية، التي يبلغ عمرها 23 عاما، في واقع الأمر اسماً آخر، إلا أنها رفضت ذكر اسمها الحقيقي. لم تجد ألماز، شأنها في ذلك شأن شابات كثيرات في أثيوبيا، عملاً في بلدها. وإذا توفر عمل، لم يكن ممكناً أن يسد تكاليف عيشها. "بدأت بالتدرب على مهنة الطباخة. وبعد دفع نصف رسوم التدريب لم يتبق لي أي أموال، إذ كان يجب علي أن أدفع أجرة السكن والطعام والتدريب، فكيف يمكن أن يكفي ما يساوي 400 بر لكل هذا؟"، كما تقول ألماز، إذ أن 400 بر لا تساوي إلا 17 يورو تقريباً.

في ظل هذه الظروف رأت المرأة الشابة في التوسط لها بعمل كخادمة في دبي فرصة مناسبة، إذ أن الأجرة الشهرية مقابل هذا العمل تبلغ 130 يورو. وعليه فإنها وقعت على عقد عمل ساري المفعول لمدة سنتين، متجاهلة كل ما توفر لديها من المعلومات السلبية حول الظروف السائدة في دبي، إذ أنها عرفت أن هناك بعض الفتيات على الأقل اللواتي نجحن في عملهن واللواتي حولن بعض الأموال إلى أسرهن، ما رأت فيه برهاناً على نجاحهن.

نوع من العبودية

تعمل ألماز في أغلب الأوقات لمدة عشرين ساعة يومياً، وفي الأيام التي لا يوجد فيها إلا عمل قليل، ترسلها سيدتها إلى بيت أخيها، كي تواصل أعمال التنظيف والطبخ هناك. وبغض النظر عن ذلك تتعرض الفتاة الأثيوبية، شأنها في ذلك شأن عدد كبير من خادمات أخريات، إلى العنف والتحرش الجنسي. ورغم أنها تندم على هجرتها من أثيوبيا، إلا أن المرأة الشابة لا تستطيع أن تعود إلى وطنها فوراً، إذ بعد وصولها إلى دبي أُجبرت على تسليم جواز سفرها.

من يحمي الخادمات؟

ما تعيشه ألماز في دبي، تعيشه أيضاً مئات الآلاف من النساء الشابات الأخريات في الشرق الأوسط، ففي لبنان وحدها تعمل 200 ألف خادمة أجنبية، رغم أن عدد سكان البلاد لا يبلغ إلا أربعة ملايين شخص. ويُقدر عدد الخادمات في السعودية حتى بعدد أكبر من ذلك.

ومن يتحمل المسؤولية الرئيسية عن حقوق الخادمات، هو البلد المضيف لهن، كما يقول نديم حوري نائب مدير الفرع اللبناني لمنظمة هيومان رايتس ووتش. "في حالة حصول حادث يدخل كشفه في اختصاص شرطة البلد المضيف وقضائه"، إلا أن الواقع يختلف عن ذلك. ورغم أن بعض الدول المضيفة مثل الأردن ولبنان أصدرت قوانين لحماية الخادمات الأجنبيات، إلا أن هذه القوانين لا تُنفذ، كما يقول حوري.

"من ناحية أخرى، فإن دول النساء الأصلية تتحمل المسؤولية عن حمايتهن"، كما يضيف حوري، مشيراً إلى أن الفيليبين تقوم بدور مثالي في هذا المجال، إذ يمكن للفيليبينيات أن يتوجهن هاتفياً إلى سفارات بلدهن التي تقدم إليهن مأوى أيضاً، إن كان ذلك ضرورياً. إلا أن السفارة الأثيوبية في السعودية لم ترد على الأسئلة الهاتفية والكتابية التي طرحتها DWبخصوصهذا الموضوع. ولا ترد السفارة أيضاً على الطلبات التي تقدمها الخادمات الأثيوبيات لها.

التحرش الجنسي جزء من الحياة اليومية

تشعر ألماز بأنها مجبرة على مواجهة مخاوفها وحيدة. "عندما عملت في البيت، اقترب مني سائق سيدي وتحرش بي جنسياً بشكل شديد"، كما تقول. "هربت إلى غرفة سيدتي وأقفلت الباب. ولم أستطع إلا الصراخ". إلا أن الحادث بقى دون عواقب بالنسبة للسائق. وهذا ليس حادثاً استثنائياً، كما تقول ألماز، مشيرة إلى أن صديقة لها تعرضت لما هو أسوأ من ذلك، فسيدها اغتصبها. وهددها بوقف دفع أجرة عملها، إذا قاومته.

لا ترى ألماز إلا حلاً واحداً لمشاكلها، وهو الصبر عليها، فمدة سريان عقد عملها في دبي ستنتهي بعد 14 شهراً. وتأمل الشابة الأثيوبية أن تسترجع جواز سفرها بعد هذه الفترة، كي تتمكن من العودة إلى أثيوبيا.    

12-12-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

أظهرت بيانات تعداد نشرت يوم الثلاثاء، أن عدد المسيحيين في إنجلترا وويلز تراجع بشكل كبير في العقد الماضي، في حين قفز عدد أولئك الذين لا ينتمون إلى أي دين.

وقال نحو ثلاثة أرباع سكان ويلز وإنجلترا، أي ما يعادل 72 في المائة، إنهم كانوا في عام 2001 مسيحيين، ولكن النسبة انخفضت إلى 59 في المائة، في عام 2011.

وقال ما يقرب من 15 في المائة، إنهم لا ينتمون لأي دين في عام 2001، ولكن مع حلول عام 2011، ارتفعت هذه النسبة إلى 25 في المائة من سكان إنجلترا وويلز.

وزادت نسبة المسلمين في البلاد من ثلاثة في المائة عام 2001 إلى 4.8 في المائة في 2011، في حين ارتفع عدد الهندوس والسيخ بشكل طفيف، واستقرت أعداد اليهود.

12-12-2012

المصدر/ عن شبكة السي إن إن

يعتبر القائمون على العمل الإسلامي في أوكرانيا أن مرحلة التعجيل ببناء المساجد بعد الاستقلال قد انتهت، وأن الأولوية الآن لبناء أئمة يحيونها بالعبادات وتعليم المسلمين ويكونون لهم ولغيرهم من غير المسلمين قدوة حسنة.

وتبرز هذه الأولوية بشكل خاص بالمناطق التي تكثر فيها أعداد المسلمين كإقليم شبه جزيرة القرم جنوبا، حيث يعيش نحو خمسمائة ألف تتري مسلم، وإقليم الدونباس شرقا حيث يعيش نحو سبعين ألف تتري.

وقد أوضح باسل مرعي، وهو رئيس اتحاد المنظمات الاجتماعية (الرائد) أكبر مؤسسة تعنى بشؤون المسلمين بأوكرانيا وساهمت ببناء وترميم أكثر من مائة مسجد، أن الأولوية كانت بعد استقلال أوكرانيا عام 1991 لتوفير أماكن العبادة للمسلمين فقدت خلال الحقبة السوفياتية.

إحدى الدورات ضمن برنامج إعداد

طمس الهوية

من جهته أشار الباحث بتاريخ القرم أمين القاسم إلى أن أعداد المساجد بالقرم وحده كانت تبلغ أربعة آلاف عندما كان الولاية تتبع دولة الخلافة العثمانية بأجزائها الشمالية، و21 ألفا وفق بعض المؤرخين، بينما يقارب عددها 280 اليوم.

ويضيف أن السلطات السوفياتية دمرت وصادرت معظم المساجد وغيرها من المؤسسات التعليمية والدينية الإسلامية بالقرم، في إطار سياسة اتبعتها لطمس الهوية الدينية للمسلمين ورفع الطابع الإسلامي عن الإقليم.

ويخضع عشرات الأئمة بالقرم والدونباس لبرامج إعداد وتدريب وتأهيل تهدف إلى الارتقاء بمستوياتهم الثقافية والاجتماعية، إلى جانب معارفهم من العلوم الدينية والشرعية.

وعن هذه البرامج يقول مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا (أمة) الشيخ سعيد إسماعيلوف إنها باتت أساسا قبل بناء أي مسجد، حتى يكون الإمام فيها داعية ملماً بظروف مجتمعه ومحركا لا مجرد موظف أو متطوع لإمامة الصلوات.

ويضيف أنها تركز على شريحة الشباب وتشمل إلى جانب العلوم الشرعية والدينية والتربوية دورات بالإدارة والتخطيط وفنون التعامل والتواصل، ليكون الإمام عنصر نجاح وإصلاح مؤثرا ويحظى بثقة واحترام جميع من حوله.

ويرى الكاتب والمفكر الإسلامي التتري سيران عريفوف أن هذه البرامج ساهمت بإبراز الأئمة وإخراجهم عن صورهم التقليدية كعلماء دين فقط، فباتوا رجال مجتمع أيضا وأصبحت مساجد كثيرة تسمى بأسمائهم بسبب الشهرة التي اكتسبوها.

ويؤكد عريفوف أهمية أن يلعب الأئمة أدوارهم بين التتار المسلمين في الحفاظ على الدين والهوية ونهضة المجتمع، وإصلاح وتوجيه بعض الأفكار الخاطئة لدى المسلمين من أجل منع حدوث الغلو أو التطرف.

أفكار خاطئة

ويشير إلى أن الأفكار الخاطئة قد يسببها الواقع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، نتيجة لمأساة التهجير القسري الذي تعرض لها التتار عام 1944، ومآسي طمس الهوية والحرمان من الدين الذي عاشوه خلال الحقبة السوفياتية.

وقد شهد إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا قبل يومين افتتاح مسجد باسم الصحابي الجليل أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) بقرية زيلينوهورسكا.

وقد تحدثت الجزيرة نت إلى إمام المسجد الشيخ مصطفى (35 عاما) فأكد أنه سينتقل لتعليم الأطفال من بيته إلى صف تعليمي خاص بالمسجد، وينوي أن يجعل الصف غرفة لتعريف غير المسلمين بسماحة الإسلام.

وأضاف الشيخ مصطفى أن من أهدافه إلغاء طابع المسجد النمطي كمكان للصلاة فقط، وجعله مركزا للعلم والتعلم والحصانة والدعوة والإصلاح والتوجيه.

12-12-2012

المصدر/ الجزيرة نت

يقوم المعهد الأوروبي الإسلامي، الذي يقع في أعالي غابات شينو وهضاب بورغوندي وسط فرنسا، بتدريس الطلبة لكي يصبحوا أئمة للجوامع الإسلامية في فرنسا بعد تلقيهم دروساً في الفقه والشريعة وحفظ القرآن ودروساً خاصة في كيفية تقديم الخطب الاسلامية للفرنسيين الغير ناطقين بالعربية.

وتعلق أحد الطالبات بالمعهد لـقناة "العربية" قائلة: "سبع سنوات من الدراسة المكثفة يتخرج بعدها الطالب بدرجة إمام جامع واستاذاً للغة العربية والفقه الاسلامي ويحق له بالقاء خطبة الجمعة وتقديم العظات والفتاوى والاجتهاد فيها بما يتماشى ومعيشة المسلم في بلد أوروبي كفرنسا".

الإمام محمد بن عمر، أحد الخريجين، يضيف بأن "المعهد يحتوي حالياً على 220 طالباً وطالبة يتوزعون على عشرة قاعات دراسية ويأمل القائمون علي توسيع مشروعهم ليستقبل في السنة الدراسية المقبلة أكثر من 700 طالب".

ويوضح د. زهير شكر محمود، مدير المعهد الأوروبي للعلوم الإسلامية أن "هذه المبادرة انطلقت قبل عشرين عاماً في ضواحي باريس عندما حول اتحاد المنظمات الإسلامية مركزاً ترفيهياً سابقاً للأطفال إلى معهد يهدف إلى تدريب الأئمة".

وبحسب رأي القائمين على المشروع، فإن مثل هذه المشاريع تحتاج الدعم المادي من الدول العربية... الفيديو

12-12-2012

المصدر/ العربية نت

تم مساء الاثنين 10 دجنتبر بأمستردام ٬ تقديم الإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب ومشروع إنشاء المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي وذلك بحضور أعضاء الجالية المغربية المقيمة بهولندا٬ من بينهم عدد من الشباب قصد إشراكهم في ارساء هاتين الهيأتين .

وأبرز ممثلو وزاراتي الشباب والرياضة والجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال لقاء عقد في إطار الحوار الوطني حول الشباب٬ أن هذا الاجتماع يندرج في إطار الجهود المبذولة من أجل الانفتاح على الشباب المغربي أينما وجد قصد الاستماع إليه والأخذ بعين الاعتبار لتطلعاته بخصوص إستراتيجية والمجلس وإشراكه في وضع اللمسات الأخيرة على هذا المشروع.

وأوضحوا أن هذا الاجتماع يندرج في إطار سلسلة من الاجتماعات ستعقد في دول أوروبية أخرى وأماكن أخرى من العالم٬ قصد تحديد أهداف الإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب والمشاركة بجدية في وضعها والتأكيد على الالتزام الجماعي بالنهوض بأوضاع الشباب٬ تنفيذا لما جاء في الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال59 لثورة الملك والشعب.

واستعرض المتدخلون أهداف الإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب ومشروع إنشاء المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي٬ مشيرين إلى أن هذه الإستراتيجية ستمثل أرضية لنهوض بالشباب المغربي وادماجهم كفاعل أساسي على جميع المستويات.

وسيمكن إنشاء المجلس ووضع إستراتيجية للشباب من توضيح الرؤية من الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية والنسيج الجمعوي لفائدة هذه الفئة٬ بما في ذلك دور مرافقة التحول الديمقراطي الذي يعرفه المغرب.

ومن جهتهم أعرب المشاركون في الاجتماع عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي من شأنها أن توفر للشباب إطارا للتعبير عن تطلعاته والمساهمة في وضع وإعداد السياسات الرامية إلى النهوض بوضعية هذه الفئة٬ سواء في المغرب أو في جميع أنحاء العالم.

وأكد المتحدثون على ضرورة التشاور مع الشباب حول جميع المبادرات التي تهمهم وذلك من خلال اعتماد مقاربة تشاركية على النحو المنصوص عليه في الدستور الجديد٬ الذي يولي أهتماما خاصا لتطوير قدرات الشباب ويفتح الطريق أمام مشاركة فعلية للشباب في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقدم الشباب المغربي المقيم بهولندا عدة مقترحات من بينها منح المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي صلاحيات تمكنه من النهوض بأوضاع الشباب بالمهجر والدفاع عن حقوقهم سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية من خلال تعزيز المكتسبات في مجال حرية التعبير وتبسيط الإجراءات الإدارية على جميع المستويات٬ وخاصة في مجال الاستثمار.

ووفقا لمقتضيات الدستور الجديد فإن المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي ينبغي أن يشكل إطارا مؤسساتيا مناسبا للتداول حول كافة القضايا المتعلقة بالشباب على المستوى الثقافي.

كما يتعين على المجلس توسيع وتسهيل مشاركة الشباب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمملكة وتقديم الدعم الضروري للشباب الذي يعاني من صعوبات في التعليم أو من مشاكل اجتماعية ومهنية وكذا مساعدة الشباب على ولوج العلوم والتكنولوجيا والرياضة والأنشطة الترفيهية.

12-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

وجه الوزير الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين قادر عريف٬ اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء٬ دعوة لقدماء المحاربين المغاربة٬ الذين شاركوا في حرب تحرير كورسيكا سنة 1943٬ للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين لهذا الحدث.

وعبر عريف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال زيارته للمكتب الوطني لقدماء المحاربين للدار البيضاء٬ عن رغبته في تحقيق فكرة استضافة هؤلاء المحاربين بالجزيرة للالتقاء بالناجين الكورسيكيين من الحرب٬ لتبادل الأفكار حول هذه الحقبة٬ وكذا للاحتفال بالذكرى السنوية 70 لتحرير هذا البلد.

وذكر بشجاعة 11 ألف مغربي٬ الذين لقبوا ب"طيور الموت"٬ قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى وتحرير كورسيكا.

وأضاف أن زيارة المكتب الوطني لقدماء المحاربين للدار البيضاء٬ تشكل إشارة قوية على متانة العلاقات الفرنسية المغربية٬ مشددا على ضرورة الحفاظ على الذاكرة ونقلها إلى الأجيال الشابة.

وأثنى أيضا على محاربي تلك الحقبة وعلى كافة أولئك الذين من خلال التزامهم الشجاع٬ فقدوا حياتهم وضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن السلام والحرية ضد الهمجية النازية.

وبعد ذلك وأمام جمهور من المدرسين والطلاب من ثانوية اليوطي بالدار البيضاء٬ ذكر السيد قادر بتاريخ جيش أفريقيا خاصة للشباب الذين نسي أغلبهم دور المغاربة٬ والجزائريين والتونسيين الذين قاتلوا إلى جانب القوات الفرنسية.

ومن جهة أخرى٬ عبر عن ارتياحه للمشاريع البيداغوجية التي وضعت في هذه الثانوية٬ وذلك في إطار العمل على إحياء الذاكرة المشتركة وخاصة المؤلفات المخصصة للمقاتلين المغاربة الذي حاربوا إلى جانب فرنسا في الحربين العالميتين.

12-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء


أوصى المشاركون في الملتقى الوطني حول الهجرة المغربية في ألمانيا المنعقد بالناظور مؤخرا بضرورة تأسيس نواة متحف وطني خاص بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بمدينة الناظور... تتمة

11-12-2012

المصدر/ جريدة التجديد

بحسب القانون الجديد الذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من أول ديسمبر، كل قادم للعمل في روسيا ملزم بتقديم إمتحاناً في اللغة الروسية

دخل قانون إلزام المهاجرين إلى روسيا للعمل بتقديم إمتحانات في اللغة الروسية حيز التنفيذ اعتباراً من 1ديسمبر|كانون الأول. يُلزم القانون الجديد المهاجرين من الدول الأجنبية بهدف العمل إثبات تمكنهم من اللغة الرسمية للبلاد.

لا يستطيع الموظفون الحكوميون الإدلاء بأرقام حول عدد المهاجرين في روسيا الآن ولكن المعطيات الرسمية تتحدث عن قدوم من 13 إلى14 مليون مهاجر أجنبي إلى البلاد سنوياً.

يأتي إلى روسيا للعمل بشكل أساسي مواطنو الجمهوريات السوفيتية السابقة وتتمحور الأسباب لذلك في تدني أجور العمل في بلادهم وغياب الأعمال الجيدة هناك. وبغض النظر عن الصعوبات التي يواجهونها يعتقد المهاجرون بأن هجرتهم إلى روسيا مفيدة عازمين إلى القدوم إليها للعمل في المستقبل أيضاً.

قد تصطدم روسيا حتى ال2020 بنقص موارد العمالة. وبغض النظر عن أن الأعوام الأخيرة شهدت إنحساراً لنقص السكان الطبيعي في روسيا مع زيادة التكاثر، إلاّ أنّ البلد لا يمكن -مع هذا- أن يعالج أموره من دون العمالة المهاجرة.

وفق القانون الجديد سيكون لزاماً على الأجانب القادمين إلى روسيا للعمل في المجمعات السكنية وتجارة التجزئة وفي مجال الخدمات العامة أن يقدموا إمتحاناً باللغة الروسية، ويجب أن يكون مستوى تمكنهم من اللغة بمستوى القواعد الأساسية، وسيُلزم المهاجر بإثبات هذه الإمكانية ليس فقط عند الحصول على الموافقة على العمل ولكن وعند التمديد للعمل ايضاً.

مرت -1ديسمبر الدفعة الأولى من المهاجرين القادمين للعمل في روسيا على إمتحان اللغة الروسية في مدينة فلاديفوستوك- أقصى الشرق الروسي. جرى الإمتحان على مستوى القواعد الأساسية كلغة أجنبية. ويقول الخبراء بأن الأجنبي القادم للعمل في روسيا يمكن أن يعفى من تقديم الإمتحان في حال تمكنه من قراءة النصوص البسيطة القصيرة، كتابة رسائل قصيرة، فهم معلومات أساسية مدرجة في حوارات وأحاديث ذات صفة ثقافية أو إجتماعية.بانتهاء الإمتحان يمنح المهاجر وثيقة لمن يهمه الأمر.

11-12-2012

المصدر/ إذاعة صوت روسيا

يقوم الوزير الأول الفرنسي٬ جون مارك أيرو٬ يومي 12 و13 دجنبر الجاري٬ بزيارة رسمية إلى المغرب يترأس خلالها٬ بمعية نظيره عبد الإله ابن كيران٬ الاجتماع ال11 رفيع المستوى٬ المنظم تحت شعار "فرنسا - المغرب .. شراكة استثنائية في خدمة الشباب".

وسيكون المسؤول الفرنسي مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة٬ خاصة رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس٬ ووزير الداخلية مانويل فالز٬ ووزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك٬ ووزيرة التعليم العالي والبحث جنفييف فيوراسو٬ ووزير التقويم الإنتاجي ارنو مونتبورغ٬ وحوالي مائة من رؤساء المقاولات.

وحسب برنامج هذه الزيارة٬ الذي أعلن عنه بقصر ماتينيون بباريس٬ سيستهل الوزير الأول الفرنسي زيارته بعد ظهر الأربعاء المقبل بافتتاح٬ بمعية ابن كيران٬ المنتدى المغربي الفرنسي لرجال الأعمال بالدار البيضاء.

وسيتزامن هذا النشاط مع التدشين الرسمي لترامواي الدار البيضاء٬ الذي يعد ثمرة شراكة بين المغرب وفرنسا.

وبالرباط٬ سيترأس السيد أيرو٬ إلى جانب السيد ابن كيران٬ بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون٬ الجلسة الموسعة للاجتماع رفيع السمتوى٬ وكذا حفل التوقيع على حوالي عشرة اتفاقيات للتعاون٬ والذي سيكون متبوعا بندوة صحافية.

ومن المنتظر أيضا أن يعقد رئيس الحكومة الفرنسية لقاء بالرباط مع الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب٬ ويقوم بزيارة للمعهد الثقافي الفرنسي.

وخلال هذه الزيارة٬ سيجري أعضاء الحكومة الفرنسية٬ الذين يرافقون جون مارك أيرو مباحثات ثنائية قطاعية مع نظرائهم المغاربة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي٬ ذكرت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي فابيوس سيجري مباحثات مع نظيره سعد الدين العثماني٬ ستتناول العلاقات الثنائية والملفات الدولية المدرجة في أجندة الرئاسة المغربية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة٬ لاسيما الوضع في سورية ومالي.

كما سيقوم بزيارة إلى مراكش٬ حيث سيمثل بلده في الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء سورية الذي يحتضنه المغرب٬ بحضور٬ على الخصوص٬ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

يذكر أن مبدأ عقد اجتماعات مغربية فرنسية رفيعة المستوى تم اعتماده خلال زيارة الدولة التي قام بها جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى فرنسا سنة 1996. وتعقد هذه الاجتماعات٬ بشكل دوري٬ في كل من فرنسا والمغرب. وكان آخر اجتماع عقد في يونيو سنة 2010 بباريس.

11-12-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أسس الطلبة المغاربة بتركيا مؤخرا جمعية هي الأولى من نوعها في الوسط الطلابي المغربي بهذا البلد حيث اختار أزيد من 250 طالبا مغربيا متابعة دراساتهم العليا بالجامعات التركية.

وتم أمس الأحد باسطنبول عقد الجمع العام التأسيسي لهذه الجمعية التي تحمل اسم "جمعية الطلبة المغاربة بتركيا" وذلك بحضور عشرات الطلبة منهم من قدم من مدن بعيدة للحضور والمساهمة في ميلاد هذه الإطار.

وترفع هذه الجمعية التي جاءت ثمرة اتحاد بين "رابطة الطلبة المغاربة في تركيا" و"اتحاد الطلبة المغاربة في تركيا"٬ شعار "جميعا في خدمة الطالب من أجل التميز الأكاديمي وتمثيلية أفضل للمغرب".

وتهدف الجمعية٬ على الخصوص٬ إلى تعزيز التعاون بين الشباب المغاربة واندماجهم في المجتمع التركي٬ وربط الجسور بين الطلبة المغاربة ومختلف الأوساط التركية٬ والإسهام في دعم القضايا الوطنية وقضايا الأمة الإسلامية.

وحضر القنصل العام للمملكة بإسطنبول محمد الصبيحي افتتاح هذا الجمع العام التأسيسي٬ في خطوة لتشجيع الشباب المغاربة في هذه المبادرة "بالغة الأهمية في حياتهم الطلابية" والتي ستمكنهم من الانتظام من أجل الدفاع بشكل أفضل عن مصالحهم ومصالح بلدهم".

وفي كلمة بالمناسبة٬ دعا الصبيحي الطلبة المغاربة إلى العمل بجد للنجاح في دراساتهم٬ والذي يعد الهدف الأول لوجودهم بتركيا٬ مبرزا أهمية دور هذه الجمعية في تشجيع التميز الأكاديمي في صفوف الطلبة المغاربة.

وأضاف الدبلوماسي أن الطلبة المغاربة بتركيا يمكن أن يضطلعوا بدور مهم في مجال الدبلوماسية الموازية٬ من خلال المساهمة في الدفاع عن قضايا المملكة وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.

وتمخض الجمع العام التأسيسي لجمعية الطلبة المغاربة بتركيا عن انتخاب المكتب المسير الذي عهد برئاسته إلى محمد أيمن الشوباني الطالب بالسنة الأولى بسلك الإجازة بشعبة الهندسة المعمارية بجامعة باهجي شهير٬ فيما انتخب محمد أسام الطالب بالسنة الأولى في سلك الماستر بشعبة أنظمة الهندسة بجامعة يلدز التقنية باسطنبول نائبا للرئيس.

11-12-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

تبحث السلطات الرياضية في إنجلترا إمكانية تخصيص دورات ثقافية تأهيلية للاعبي كرة القدم الأجانب كإجراء وقائي لمكافحة ظاهرة العنصرية في الملاعب.

وكشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية الثلاثاء أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أعد خطة ممنهجة لمكافحة العنصرية في الملاعب استجابة لنداءات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وبجانب عقد دورات التثقيف، تقترح الخطة وضع شروط جزائية في عقود اللاعبين الأجانب مع الأندية الإنجليزية تضمن توقيع عقوبات مالية بحقهم حال إقدامهم على أية إساءة عنصرية في الملعب.

وتأتي الخطة الجديدة بعد الجدل الذي ساد أوساط الكرة الإنجليزية منذ أزمة الموسم الماضي بين الأوروجوائي لويس سواريز لاعب ليفربول والفرنسي باتريس إفرا لاعب مانشستر يونايتد.

وأوقف سواريز ثماني مباريات بعدما وصف إفرا خلال لقاء الفريقين بـ"الزنجي"، ولكنه أكد بعد ذلك أنها لفظة عادية في بلاده أوروجواي لا تثير أية حساسيات.

وينتظر أن تشمل الخطة أيضا إجراءات أخرى بخصوص اللاعبين الإنجليز الذين قد يتورطون في وقائع مماثلة مثل قائد تشيلسي جون تيري الذي وجه إهانة لمدافع كوينز بارك رينجرز أنتون فرديناند وأوقف على إثرها أربع مباريات.

كما ان الحكام لن يكونوا بمنأى عن العقاب خاصة بعد قضية اتهام الحكم مارك كلاتنبرج بتوجيه إساءة عنصرية للنيجيري جون أوبي ميكيل لاعب تشيلسي هذا الموسم.

وترجح هيئة الإذاعة البريطانية أن يتم تمرير الخطة وتفعيلها بدءا للعمل بها في فبراير/شباط المقبل بعد اجتماع لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

11-12-2012

المصدر/ موقع فوكس عن وكالة الأنباء الإسبانية


تدارس مجلس الوزراء الهولندي في اجتماع يوم الجمعة 30 نونبر 2012 إمكانية إلغاء اتفاقية الضمان الاجتماعي المبرمة مع المغرب في 14 فبراير 1972. وزير الشؤون الاجتماعية والشغل لودفيك آشر اقترح على مجلس الحكومة توقيف العمل بهذه الاتفاقية في حالة استمرار المغرب في رفض التعديلات الضرورية لتطبيق السياسة الهولندية لتوقيف تصدير التعويضات العائلية خارج الدول الأوروبية... التفاصل

10-12-2012

المصدر/ مجلس الجالية المغربية بالخارج/ جريدة الأحداث المغربية


كشف السيناتور الإيطالي عن الحزب الديمقراطي، ريتا غريني، في ندوة عقدت بمدينة بولونيا الإيطالية حول الضمان الاجتماعي لمغاربة إيطاليا، أن الأسباب الحقيقية التي وقفت خلف رفض تمتيع المهاجرين المغاربة بحقوقهم ترتبط أساسا بنهج الحكومات اليمينية المتوالية لسياسات معاذية للمهاجرين... تتمة

10-12-2012

المصدر/ جريدة الأخبار

افتتحت مساء يوم الأحد الماضي بإمارة دبي٬ فعاليات الدورة التاسعة ل"مهرجان دبي السينمائي الدولي"٬ بحضور مجموعة من أشهر الأسماء السينمائية العربية والعالمية٬ ونخبة من المخرجين الصاعدين.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة السينمائية٬ التي تستمر إلى غاية 16 دجنبر الجاري٬ عرض 158 شريطا طويلا وقصيرا ووثائقيا٬ من 61 دولة٬ من بينها المغرب.

ويشارك المغرب في هذا المهرجان٬ بثلاث أشرطة هي "زيرو" لنور الدين لخماري و"محاولة فاشلة لتعريف الحب" لحكيم بلعباس٬ و"خويا" لكمال الماحوطي.

وتتنافس الأشرطة المغربية ٬ إلى جانب 13 فيلما عربيا طويلا ٬ على جائزة "المهر العربي" للفيلم الطويل.

10-12-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للانباء

من المؤكد أن منظمي قافلة المنجميين المغاربة بشمال فرنسا٬ التي انطلقت منذ ثاني نونبر الماضي بعدد من مدن الجنوب قبل أن تحط الرحال بداية دجنبر الجاري بأكادير٬ قد كسبوا رهان نفض الغبار عن حقبة مفصلية من تاريخ الهجرة والحفاظ على وهج الجمر متقدا في ذاكرة تأبى النسيان.

"في سنوات الستينات والسبعينات٬ وقع الاختيار علينا لأننا كنا شبابا وأميين لا نفقه كلمة في اللغة الفرنسية ٬ وكان لزاما على المرشحين للعمل أن يكونوا ذوي بنيات جسدية قوية تمكنهم ٬ وهم مصطفين من دون ملابس أمام المشغلين ٬ من تحمل كدمة على الصدر تحدد مصيرهم"٬ بهذه العبارة ظل معرض صور وأدوات اشتغال منجميي فرنسا٬ الذي نظم بمتحف الفن الأمازيغي بأكادير٬ يستقبل زائريه على مدى خمسة أيام٬ ممهورا بشهادة تحمل توقيع رئيس "جمعية المنجميين المغاربة بشمال فرنسا" السيد عبد الله سماط.

ولعل من واظب على أنشطة الجمعية وما رافقها من عروض ولقاءات وندوات سيحتفظ ٬ مثل رشة ملح على جرح٬ بشهادات أبلغ كما وردت في الشريط الوثائقي "الوجوه السوداء تقص حكاية الفحم"٬ الذي جرى عرضه ليلة افتتاح هذه القافلة٬ لما تضمنه من روايات تسلط الضوء على ظروف وسياقات تشغيل جيل كامل من المهاجرين تم اقتلاعهم من جذورهم على أفواج متتالية منذ ستينيات القرن الماضي.

صحيح أن عمر الجرح يزيد عن 50 عاما٬ لكن الأكيد أيضا أنهم قلة من حاولوا نسيان أو تناسي تلك التجمعات المنظمة في المناطق القاصية من سوس٬ حينما كان "فيليكس مورا"٬ العسكري الفرنسي السابق الذي غدا رأس حربة المشغلين لفائدة مناجم فرنسا٬ يتلمس عضلات الفتية المرشحين٬ قبل أن يختم على صدورهم بميسمه "آم وولي (مثل النعاج)"٬ بحسب تعبير لحسن.

"الكدمة الخضراء على الصدر تعني القبول والحمراء تعني الرفض. لقد تم رفض ثلثي المرشحين بسبب اللون الأخير"٬ يضيف السيد لحسن٬ أحد الناجين من ميسم الإقصاء في شهادة مسجلة ضمن كتاب أصدرته "جمعية المنجميين المغاربة بشمال فرنسا" في يونيو 2008.

بل إن فيليكس مورا نفسه راح يتباهى بإنجازاته٬ وفق ما ورد في ذات المصدر٬ بقوله "إنني جلت جبال سوس بالكامل منذ 1956 وشغلت أزيد من 66 ألف شخص"٬ علما بأن ما لا يقل عن 70 ألف شاب٬ هم نسغ الحياة في منطقة قاحلة أصلا٬ جرى نقلهم في أعقاب فحوصات طبية بعين البرجة بالدار البيضاء كقرابين لآلهة الفحم بشمال فرنسا.

ببلوغهم عين المكان بعدما ذاقوا سوم عذاب وترحال٬ تم نقلهم مباشرة إلى عمق الأرض٬ فيما يشبه طقسا انتقاليا تتنازع المرء فيه أسئلة مغزى الوجود من عدمه٬ هناك حيث دوافع الخوف والشك وسؤال المصير تكتسي بالضرورة كثافة أكبر بحكم الحنين والبعاد وغربة اللغة والثقافة في بلد مضيف وممنوع على من لم ينالوا حظوة الكدمة: فرنسا الأنوار.

"أنهينا زيارتنا الأولى في عمق الأرض وخرجنا وبكينا. شرعنا في طرح أسئلة حول ما الذي جاء بنا إلى هنا¿¿"٬ يتابع منجمي آخر في شهادة تبدو لتكرارها وتقاطعها مع شهادات أخرى مثل لازمة شعرية حارقة تعود باستمرار وكأنها ترجع صدى رفاقه القدامى مفادها: "لقد غرر بي فوهبت شبابي للمناجم".

والحال أن إدارة ذات المناجم كانت تخبئ الكثير من المفاجآت لهؤلاء الوافدين الجدد٬ بحيث وفرت لهم "عقود عمل" عوض أن يستفيدوا من وضع مستخدمين رسميين حتى يتسنى لها أن تتخلص منهم تحت أي طارئ كان ٬ وأمنت لهم مساكن في أكواخ خشبية دون تدفئة أو ماء ساخن وضمنت لهم مخبرين على الأبواب تحسبا لأي "تنطعات نقابية".

وعن ظروف هكذا إقامة٬ تورد زوجة أحد هؤلاء المنجميين بعدما التحقت به رفقة أطفالها هذه الشهادة :"على العموم كل مساكن المنجميين غاية في الرداءة. لقد نقلوا أزواجنا ليعيشوا في البؤس٬ وليكملوا المشهد فرضوا على العائلة بأكملها أن تعيش ذات البؤس".

ولأنهم ظلوا بين فكي كماشة٬ بحكم موقعهم كمتعاقدين من جهة وظروف اشتغال تفرض عليهم أن يقوموا بأشد الأشغال خطورة٬ لم تتأخر هذه "الوجوه السوداء التي جرى اختيارها من ضمن الشباب الأميين ٬ ما داموا كانوا يرغبون بعضلات من غير دماغ" في طرح سؤال المصير والمآل٬ لينفجر أول إضراب بمنطقة "ألزاس لورين" في سنة 1980.

في كتاب آخر (إصدار 2010)٬ تورد ذات الجمعية تفاصيل ضافية حول المسار الشاق الذي قطعه هؤلاء المنجميون بإمكانياتهم الذاتية منذ الحركة الاحتجاجية الأولى في سنة 1980 إلى الإضراب الكبير لسنة 1987٬ والذي شكل ملحمة نضالية غير مسبوقة سواء من حيث طول مدته (زهاء شهرين) أو من حيث تكلفته وقسوته على العائلات٬ وصولا إلى قرار إدارة مناجم فرنسا القاضي بإغلاق المناجم بالمرة في سنة 1992.

بعد مرور ثلاثين عاما٬ مازالت "جمعية المنجميين المغاربة بشمال فرنسا" تقاوم ضد النسيان ومازال منجميو الأمس مصممين العزم على انتزاع ما يعتبرونه حقوقا مشروعة.

"إنهم يودون التخلص منا٬ لكننا لم ننس الطريقة غير الإنسانية التي شغلونا بموجبها"٬ هكذا ينتفض إبراهيم كمن يحكي باسم رفاقه القدامى الرواية المخنوقة لأجيال من الشباب٬ بعضهم عاد إلى أرض الوطن في سياق برنامج "للعودة الطوعية"٬ يعتبره الكثيرون صيغة ملطفة ل "محماد٬ الباليزا ! !".

ولا غرو٬ فقد أبانت الندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية نهاية الأسبوع الماضي بأكادير عن تصميم لا يلين في أفق تحقيق مطالب المنجميين المغاربة بشمال فرنسا بما يضمن لهم حق مواءمة تعويضاتهم بما يتلقاه رفاقهم الفرنسيون و إحقاق تعامل مماثل فيما يرتبط بالامتيازات المتعلقة بحيازة السكن مثلا وتوسيع الحق في المداواة لاسيما بالنظر إلى مخلفات "السيليكوز" و العمل٬ وهذا هو الأهم٬ على التفكير في "مخطط اجتماعي ثان"٬ بالنظر إلى الفشل الذي مني به مخطط التسريح الأول للمنجميين.

وبنهاية الأسبوع٬ تكون "قافلة المنجميين المغاربة بشمال فرنسا"٬ المنظمة بتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المكلفة بالجالية وجامعة ابن زهر بأكادير وشركاء آخرين٬ قد أنهت محطتها الأخيرة من رحلة جابت مجموعة من مدن الجنوب ونواحيها (ورزازات و تيزنيت وتارودانت و كلميم) ببرنامج حافل من الأنشطة الثقافية والاجتماعية بهدف إماطة اللثام عن جزء من حياة هؤلاء المهاجرين وحفظ الذاكرة الجماعية لفئة من المنجميين المغاربة.

في انتظار ذلك٬ سيظل اسم "فيليكس مورا" يتردد طويلا في جنوب المغرب كوشم في الذاكرة بعدما صار مخلدا في أغنية أمازيغية من آيت عطا مفادها: "مضى زمان كان الناس يبيعون فيه الرجال لآخرين٬ وها أنت يا مورا النخاس تزج بهم في رحم الأرض".

10-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

فاز الصحفي مدني منصور من وكالة المغرب العربي للأنباء مساء أمس الجمعة بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة صنف الوكالة برسم سنة2012 عن عمله بعنوان " نجاة بلقاسم .. من قاع بلدة بني الشيكر الفقيرة إلى درجات متقدمة في سلم سلط الجمهورية الفرنسية". و في ما يلي المقال الذي فاز بالجائزة .

نجاة بلقاسم .. من قاع بلدة بني الشيكر الفقيرة إلى درجات متقدمة في سلم سلط الجمهورية الفرنسية

بعد ثلاثين عاما من مغادرتها لقريتها الصغيرة الفقيرة بني الشيكر (الناظور)٬ وهي في سن الرابعة من عمرها لتلتحق بأبيها٬ العامل المهاجر بفرنسا٬ وعشر سنوات من النضال داخل الحزب الاشتراكي ومن المسؤوليات المحلية٬ تجد نجاة فالو بلقاسم الفرنسية الجنسية المغربية الأصل نفسها في مقدمة المشهد السياسي الفرنسي٬ بعد انضمامها إلى حكومة الرئيس الاشتراكي الجديد فرانسوا هولاند.

بالضبط عند هذا المفترق تجد الوزيرة الجديدة لحقوق المرأة٬ الناطقة باسم حكومة جان مارك أيرولت٬ وهي بعد في الرابعة والثلاثين من عمرها وبدون أي تجربة وزارية سابقة٬ نفسها أول عضو في حكومة فرنسية٬ ينتمي مولدا وأبوة إلى المغرب٬ وكان عليه أن ينتظر بعد ذلك بلوغ 18 من العمر لاكتساب الجنسية الفرنسية.

فرشيدة داتي٬ وزيرة العدل سابقا في عهد رئاسة نيكولا ساركوزي٬ والتي ترفض أي مقارنة بها٬ كانت قد ازدادت في فرنسا من أب مغربي وأم جزائرية.

وبعد الولد الشقي الذي أنجبه الأدب المغربي٬ الراحل محمد شكري الذي تعرف الفرنسيون على روايته الشهيرة "الخبز الحافي" مترجمة إلى لغة موليير مصورة المعاناة الحقيقية لفئة تنتمي إلى قاع المجتمع المغربي٬ تأتي نجاة بلقاسم٬ في المقابل٬ لتنضم إلى قائمة أسماء لامعة من أبناء منطقة بني الشيكر٬ لكن هذه المرة ضمن صفوف السياسيين وتحت بريق الشهرة الذي توفره قصور الجمهورية لمنتسبيها.

ونجاة بلقاسم التي طالما رفضت أن يتم حصرها في قوقعة أبناء المهاجر أو العربي الذي لا يجدر به التطلع إلى أكثر من امتهان أبسط المهن وأدناها والتي عادة ما تخصصها الأحزاب السياسية الفرنسية لأبناء الهجرة٬ أو تضييق أفقها بالتزامات قد يتم إملاؤها من قبل أصولها٬ لم تتردد في الاستجابة الكاملة لنداء الجذور٬ وبعفوية شديدة٬ حين تم استدعاؤها بصفة تطوعية لجعل خبرتها وشبكة اتصالاتها في خدمة مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ منذ تأسيس هذه الهيئة سنة 2007 إلى غاية دجنبر 2011٬ حينما اضطرها العمل السياسي تحضيرا للانتخابات إلى التفرغ لخدمة الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي فرانسوا هولاند.

وبنشاطها الكثيف داخل مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ حيث كانت عضوا فاعلا في مجموعة العمل الخاصة ب"مقاربة النوع الاجتماعي والأجيال الجديدة"٬ كان عليها أن تزور المغرب أكثر من مرة يغمرها دوما نفس الشعور الهادر بالامتلاء والفرح والمتعة٬ مواصلة كفاحها ضد التمييز الذي تعاني منه الجالية المغربية المقيمة بالخارج ومجددة سعيها الحثيث من أجل النهوض بحقوق المرأة.

وفي ذروة الحملة الانتخابية حين تعالت الأصوات المنادية بكراهية الأجانب٬ وتدافع اليمين محاولا استدراك مواقعه باستقطاب أصوات اليمين المتطرف٬ حاصرتها المآخذ عن دفاعها على الهوية المغربية في فرنسا في وقت كانت الهيمنة لشعار انتخابي يوكل التبجيل الكامل للهوية الوطنية٬ في معانيها المقصورة على الجذور الفرنسية المولد والمسيحية الديانة.

قوية بجيناتها وأصولها الريفية٬ أو بتعبير أدق أصولها "القلعية"٬ التي تمد شخصيتها بالقوة والتصميم الصارم٬ جابهت بلقاسم بشكيمة لا تلين متزعمي اليمين من عيار آلان جوبيه٬ وزير الشؤون الخارجية السابق. ولم تسقط إطلاقا في الخطاب السهل أو المستسهل للمهاجر أو ابن المهاجر المقولب في خانة الضحية. وإن كانت وزيرة حقوق المرأة الفرنسية تجسد المثال الناجح للاندماج على الطريقة الفرنسية وهي ابنة عامل البناء المهاجر التي قطفت ثمار النجاح من أرقى المعاهد الباريسية في تخصص"العلوم السياسية"٬ فإنها تعترف بالرغم من ذلك بأنها عانت هي الأخرى من سياط التمييز.

بأميان٬ بالقرب من باريس٬ داخل أسرة مكونة من سبعة أطفال٬ استطاعت أن تؤسس لنفسها مسارا دراسيا متفوقا قبل أن تلج كبرى المعاهد بباريس٬ مستنيرة بنصائح والدتها وبالمثال الحي الذي كانت تجسده شقيقتها الكبرى التي كانت تمارس المحاماة٬ مراهنة٬ في كل ذلك٬ على ركوب صهوة التعليم العالي٬ لتصبح بديلا آخر عن "المرأة العاملة البسيطة أو الأم القانعة بحدود بيتها فقط".

ووفق هذا المسار الطموح ولجت معهد الدراسات السياسية بباريس٬ لتحاول عبثا٬ ولمرتين اثنتين٬ أن تلتحق بالمدرسة الوطنية للإدارة٬ فقد كانت هذه المدرسة الأم الولود للنخب الفرنسية المتعاقبة على استلام زمام الفكر والتدبير الإداري والسلطة بتجلياتها المختلفة بفرنسا من فولتير إلى فرانسوا هولاند مرورا بالعديدين.

10-12-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


استطاع يونس وقاس وهو شاب من أصول مغربية الحصول على 74 في المائة من أصوات مؤتمري الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا ليكون بذلك أول شاب من أصول مسلمة يرأس التنظيم الطلابي بحزب أنجيلا ميركل. كيف استطاع هذا الشاب البالغ 24 سنة إلى قيادة أكبر حزب سياسي في ألمانيا؟ إنها قصة غير عادية لشاب من أصول مغربية... التفاصيل

7-12-2012

المصدر/ جريدة الأخبار

انطلقت يوم الخميس 6 دجنبر 2012 بنواكشوط أشغال ورشة حول وضعية وحماية المهاجرين في شمال إفريقيا بهدف وضع مقاربة متعددة الأبعاد لمواجهة التحديات التي يطرحها تدفق الهجرة المختلطة سواء كانت عابرة لبلدان المنطقة أو منطلقة منها أو مستقرة بها.

وتمت ملامسة مختلف جوانب هذه الظاهرة من خلال عدة محاور أساسية منها على الخصوص "وضعية الهجرة المختلطة بالمنطقة وتدبير تدفقها" و" الحقوق والمعايير الدولية " و "الحماية الدولية للأطفال القاصرين غير المرافقين من طالبي اللجوء" و "الآليات التشريعية وحقوق المهاجرين" و "رؤية إقليمية في إطار التعاون الدولي".

وتشكل هذه الورشة ٬ المنظمة من طرف اللجنة الموريتانية لحقوق الإنسان بتعاون مع اللجنتين الوطنيتين لحقوق الإنسان في كل من الجزائر وليبيا والمركز الإيطالي لحماية المهاجرين٬ فرصة لتبادل التجارب بين الدول الثلاث في ما يخص تعاطي كل واحدة منها مع ظاهرة تدفق المهاجرين والطرق والأساليب التي اتخذتها في هذا الشأن٬ لاسيما لما لموضوع الهجرة من صلة بحماية حقوق الإنسان بصفة عامة٬ وحقوق المهاجرين بصفة خاصة.

واعتبر بار سيلا جينو رئيس المركز الإيطالي للمهاجرين٬ أن هذه الورشة ستمكن من وضع تصور مشترك للتحديات التي طرحتها الهجرة بناء على تجارب الدول المشاركة في التعاطي مع هذه الظاهرة وطرح حلول مناسبة لصيانة كرامة وحقوق المهاجرين.

7-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحتضن العاصمة الفرنسية باريس يوم 15 دجنبر 2012 المنتدى الأول للكفاءات الفرنسية المغربية.

وسيعرف هذا الملتقى على الخصوص تكريم للمرحوم عبد العزيز مزيان بلفقيه للمستشار السابق لجلالة الملك٬ والذي حظي بالدكتوراه الفخرية من المدرسة الوطنية للجسور والطرق بباريس، من خلال لقاء تكريمي ستحتضنه المدرسة الوطنية العليا للمناجم بباريس٬ بحضور وزراء ومسؤولين مؤسساتيين وجمعويين فرنسيين ومغاربة.

وتنظم هذا المنتدى (شبكة تحويلات وكفاءات) بشراكة مع (المجلس الفرنسي-المغربي للمهندسين والعلماء)٬ وبدعم٬ على الخصوص٬ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ ومجلس الجالية المغربية بالخارج٬ ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج٬ ووكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية٬ والقنصليات العامة للمغرب بباريس وبونتواز.

ويسعى هذا المنتدى٬ الذي ينتظم تحت شعار "مهارات الجالية المغربية في الخارج والقدرة التنافسية"٬ إلى تنظيم "نقاش حول التجربة المغربية في تعبئة الكفاءات٬ وبحث٬ على وجه الخصوص٬ "السياسات العمومية والإجراءات الجمعوية المعتمدة لتعبئة الكفاءات في المغرب على مدى السنوات العشرين الماضية".

وذكر المنظمون بأن المغرب٬ على غرار بلدان الجنوب التي لها جالية كبيرة مقيمة في الخارج٬ انخرط منذ أواخر الثمانينات في سياسة مؤسسية لمعالجة قضايا الجالية المغربية المقيمة في الخارج (مؤسسة الحسن الثاني٬ الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج٬ مجلس الجالية المغربية بالخارج).

وأضافوا أن المنتدى لا يروم فقط استخلاص الدروس من المبادرات المغربية الأولى٬ "ولكن أيضا استكشاف احتمالات عودة وانخراط هذه الكفاءات٬ من خلال اعتماد سياسات تحفيزية وإيجاد ظروف مواتية"٬ مؤكدين أنه يتعين على هذه الحوافز٬ "أن تأخذ في الاعتبار الحركية المتاحة للنخب دوليا٬ وأيضا الحاجة إلى تعزيز الحقوق السياسية والمواطنة لأعضاء الجالية المغربية في الخارج"٬ وأن "لا يظل التركيز منصبا فقط على التحويلات المالية".

وسجل الدكتور عبد الهادي الزهواني عن لجنة التنظيم أن "حركية النخب المهنية على المستوى الدولي٬ في ما يخص المغرب٬ أصبحت رهانا وتحديا عالميا٬ في ظل المنافسة الشرسة لاجتذابهم٬ ما بين البلدان الصناعية من جهة٬ وبلدان الشمال والبلدان الصاعدة من جهة أخرى".

وأثار هذا العضو٬ النشيط ب(شبكة تحويلات وكفاءات) التي أحدثها المغاربة المقيمون بفرنسا بهدف تنظيم مساهمات النخب٬ الفاعلة في الخارج٬ في التنمية على المستوى الوطني٬ الانتباه إلى أن "جميع المعطيات تؤكد أن هذا التنافس٬ يجري على حساب بلدان الجنوب٬ ومن بينها بالطبع المغرب".

وسيتمحور هذا اللقاء٬ الذي سيضم فاعلين من الجالية المغربية المقيمة في الخارج وجهات فاعلة مؤسسية مغربية وفرنسية٬ حول ثلاثة مواضيع : "حركية النخب على المستوى الدولي: أزمة الشمال وفرص الجنوب"٬ "القدرة التنافسية الشاملة للمغرب: أية كفاءات ولأية احتياجات..¿" و "النسيج الجمعوي والكفاءات المغربية بفرنسا: أية مساهمات من أجل التنمية التضامنية والاقتصادية للمغرب في ضوء الدستور الجديد؟"

ومن المنتظر أن تنتظم أشغال هذا المنتدى٬ الذي ستنشر أعماله في وقت لاحق٬ في إطار جلسات عامة.

7-12-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

يواصل البرنامج الشهري "طنجة – أمستردام" الساعي لمد جسور الحوار والتواصل بين هولندا والمغرب وبالتالي بين المغرب الكبير وأوربا، التطرق لقضايا تهم مغاربة العالم سواء في علاقاتهم ببلدهم الأول (المغرب) أو بإسهاماتهم المتعددة في وطنهم الثاني. في الحلقة الثالثة من "طنجة – أمستردام" نحاول التعرف على إسهامات مغاربة المهجر في حقل صناعة القرار؛ حقل المشاركة في المشهد السياسي الهولندي. ما حجم هذه المشاركة وما مدى تأثيرها على صنع القرار؟ وهل يمكن الحديث عن وجود نخبة سياسية مغربية في هولندا؟

من البحث عن العمل إلى المشاركة السياسية

المغاربة ليسوا جددا على المشهد السياسي الهولندي سواء تعلق الأمر بالشأن المحلي (المجالس البلدية) أم بالشأن الوطني (البرلمان)، بل منهم من تبوأ مناصب سامية في الدولة مثل الوزارة ورئاسة البلدية. وهذا ما يعتبر تمثيلاً مشرفاً وخاصة إذا أخذنا في الحسبان أن الجيل الأول من المغاربة جاء للديار الهولندية لهدف واحد: العمل مع حلم العودة للبلد الأصلي. ومع صعوبة العودة بعد استقدام المغاربة المهاجرين لأفراد أسرهم من المغرب، بدأوا يفكرون في الاستقرار النهائي الذي يعني أيضا المشاركة في المؤسسات النيابية، يقول الإعلامي نور الدين العمراني:

"بما أن متطلبات الهجرة في عملية الانتقال هذه من العودة غير الممكنة إلى البلد الأصلي بحكم الإكراهات التي يعرفها المجتمع المغربي، فالمهاجر قرر الاستقرار ومع قرار الاستقرار تبدأ رحلة البحث عن العمل والالتحاق بالمؤسسات النيابية، والنموذج هو أحمد مركوش وفؤاد الحاجي".

أحمد مركوش هو أيضا ضيف حلقة هذا الشهر من "طنجة – أمستردام" وهو من البرلمانيين الشباب المعروفين بآرائهم الخلافية والجدلية في قضايا مختلفة مرتبطة بالهجرة والاندماج. أحمد مركوش فسر انتقاله من البحث عن العمل إلى المشاركة السياسية برغبته في الإسهام في حل المشاكل التي يعاني منها المهاجر على مختلف الأصعدة:

"حينما ترى مشاكل الجالية المغربية بصفة خاصة أو الجالية الإسلامية، يعني كمهاجر فأنت تعاني من مشاكل خاصة، وأبرز وأهم طريقة لحل المشاكل الاجتماعية التي تراها هي ممارسة السياسة حيث تتخذ القرارات لإيجاد حلول لمثل هذه المشاكل".

ولاء مزدوج؟

مشاركة الهولنديين الجدد أو المغاربة من أصل هولندي في الحياة السياسية لم يكن ليمر دون إثارة حفيظة اليمين المتطرف. فحينما تمكن أحمد مركوش مثلا من رئاسة مقاطعة بلدية سلوت فارت في أمستردام، وهي أكبر مقاطعات العاصمة الهولندية، تحدث اليمين المتطرف عن بداية تأسيس "الخلافة الإسلامية" في أمستردام. ولما عين أحمد أبو طالب عمدة لمدينة روتردام قارن اليمين المتطرف روترتدام بالعاصمة المغربية الرباط وأطلق على روتردام وصف "الرباط على نهر الماس"، يستذكر فؤاد الحاجي الذي كان حاضرا إبان تنصيب أحمد أبو طالب عمدة. ويوضح الحاجي الذي انضم إلى ضيوف هذه الحلقة من "طنجة – أمستردام" أن التركيز على ازدواجية الولاء لا تطرح إلا حينما يتقلد المغربي أو المسلم عموما منصبا تنفيذيا في الدولة:

"الذي يلاحظ في ما يخص هذا النقد لازدواجية الولاء أنه لا يكون إلا حينما يتم تعيين شخص ما في منصب تنفيذي كعمدة مثلا أو كوزير أو كاتب الدولة، فيما لا يوجه هذا النقد للبرلمانيين".

نخبة مؤثرة

هل يمكن الحديث عن وجود نخبة سياسية مغربية بدأت تتشكل في هولندا قادرة على التأثير والضغط؟ يجيب السيد العمراني أن نواة النخبة بدأت تتشكل في هولندا لاسيما إذا أخذنا في الاعتبار وجود عدد كبير من أبناء المغاربة في الجامعات الهولندية، وهو ما يفتح الآفاق أمام المستقبل.

ومن جانبه يؤكد السيد الحاجي أن السياسيين المغاربة "قادرون على التأثير" والنخبة المغربية في هولندا "نخبة قوية وناجحة"، هذا دون نسيان "فئة كبيرة من المغاربة" تعاني في المجتمع الهولندي من مشاكل شتى.

ويوافقه الرأي أحمد مركوش الذي يرى أن هناك تأثيرا مؤكدا للمغاربة على السياسة في هولندا، مضيفا أن "وجود المغربي في البرلمان أو كعمدة أو في المجلس البلدي، يدل على الإمكانيات المتوفرة، وفي الوقت نفسه حينما تكون هناك نقاشات وحوارات خاصة على المغاربة أو الجالية المغربية أو على الإسلام والمسلمين، طبعا يكون لديك تأثير".

للاستماع إلى الحلقة اضغط هنا

7-12-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

انخفض عدد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة من 12 مليون خلال 2007 إلى نحو 11.1 مليون في العام الماضي وفقا لما أعلنه اليوم مكتب الإحصاء الأمريكي.

وأظهرت بيانات التعداد السكاني في الفترة ما بين 2007 و2011 الصادرة اليوم وجود إتجاهين واضحين تمثلا في انخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين بعد عقد من الزيادة المستمرة واستبدال المهاجرين الآسيويين بدلا من اللاتيين كأكبر عدد من المهاجرين.

وشهدت الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ عام 1910 موجة مختلفة من الهجرة حيث تفوق عدد المهاجرين الوافدين من البلدان الآسيوية على القادمين من المكسيك ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وأوضحت دراسة نشرت قبل ستة أشهر من قبل مركز "بيو" اللاتيني انعكاس حركة هجرة المكسيكيين عبر الحدود مع الولايات المتحدة مشيرة إلى تفوق أعداد المكسيكيين العائدين إلى بلادهم عن المهاجرين إلى الأراضي الأمريكي.

وتعود أسباب هذا الإنحدار إلى الانكماش الاقتصادي في الولايات المتحدة في الفترة ما بين أواخر عام 2007 ويوليوز 2009 والذي ألقى بظلاله على توفير فرص العمل إلى جانب زيادة الرقابة على الحدود وترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين خلال السنوات الثلاث الماضية.

7-12-2012

المصدر/ موقع الفوركس عن وكالة الأنباء الإسبانية

تحت شعار " التشاور من أجل شراكات فعالة " تنظم الأرضية الأورو مغربية للهجرة، التنمية، المواطنة و الديمقراطية بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس مدينة طنجة لقاء موسعا حول موضوع الهجرة و التنمية أيام 7 ، 8 و 9 دجنبر بمدينة طنجة.

في كل عام تستقبل الجامعات والمعاهد العليا بهولندا مئات الطلبة من مختلف الجنسيات الحاصلين على شواهد عليا جامعية كالإجازة والماستر، من بينهم الكثير من المغاربة.. من الذين يحلمون ويتطلعون إلى تحقيق حياة أفضل "مرورا" عبر باب الدراسة في أوربا. يفكر هؤلاء المهاجرون بأن الحصول على تأشيرة دراسية يمكن أن يكون البديل الأفضل لمحاولات الهجرة الأخرى المحفوفة بالمخاطر. ما عليك سوى أن تحصل على قبول في إحدى الجامعات، وتدفع مبلغ 7600 يورو (العام الدراسي التمهيدي)، ثم ستسير الأمور تلقائياً، على الاقل هذا هو المأمول.

هؤلاء الذين قدموا من أجل الإستقرار والبقاء لفترة أطول.. يصطدمون بواقع مختلف عما كانوا يتوقعون! نفق "الدراسة" التي جعلوا منها معبرا لم يؤد بهم إلى بر النجاة، بل زجُّوا بأنفسم في عالم لا يعرفون عنه شيئا. فحصولهم على شواهد عليا في بلادهم الأصلية لم يساهم في إعلاء شأنهم في البلاد المنخفضة كما كانوا يتوقعون.. بل واجهوا صعوبات معنوية ومادية أدت في نهاية الأمر إلى تعطيل مسارهم الدراسي أو تحويله. فـ 7600 يورو التي دفعوها للتسجيل والدراسة راحت بعد رسوبهم في امتحان اللغة ولم يعد لهم حق الإقامة. وباتوا يفكرون في طريقة أخرى للحصول على إقامة دائمة.. وكما هو معروف فإن كل الطرق تؤدي إلى روما.. والقاعدة في هولندا هي أنه كل محاولات الحصول على الإقامة تؤدي إلى البحث عن صديقة أو الزواج.

رخصة العمل

في حديث لإذاعة هولندا العالمية يقول الحبيب الرداخ (31) عاما، والحاصل على إجازة في مادة الإقتصاد بالكلية المتعددة التخصصات بتطوان شمال المغرب: "أنا جئت لأبني مستقبلي وأؤسس حياتي.. حيث كنت أحلم دائما بالمجيء إلى أوربا وخاصة هولندا للدراسة والعيش فيها، بعدما يئست من البحث عن العمل في المغرب. فبعد حصولي على الإجازة لم أجد عملا يناسب مستواي الدراسي.. فقررت الهجرة اعتقادا مني أنه سأجد في الضفة الأخرى ما أريد. لكني تفاجأت بعدة أشياء لم أكن أحسب لها حسابا.. بدءا من القوانين المعمولة للطلبة، حيث كانت لدينا بطاقة إقامة لا تخول لنا حق العمل إلا بعد أن تجد صاحب عمل عطوف، يمكن أن يساعدك في طلب رخصة العمل من البلدية.. الشيء الذي لا يوافق عليه غالبا أرباب العمل."

"تصور معي" يقول الرداخ: "أن تعيش في بلاد لا تستطيع العمل بها، وأنت مطالب بتأدية مصاريف الدراسة والتنقل والأكل والشرب واللباس.. إلخ. في حين لما كنت في المغرب، كنت أعتقد أن هولندا تساوي العيش الرغيد.. انقلبت لدي المفاهيم وتبخرت التصورات.. فها أنذا أمام الواقع، والواقع مر، إذ رسبت في اختبار اللغة الهولندية لأجد نفسي بين المطرقة والسندان، إما أن أغادر وأرجع من حيث أتيت، أو أن أستمر هكذا.. وهذا يعني أنه سأبقى لكن بطريقة غير شرعية (إيليخال).. شعور لا يوصف، خوف وتفكير دائمين.. فأنا أقدمت على تجربة لابد أن أنجح فيها."

"هل لديك الأوراق"؟

حاول الحبيب الرداخ أن يجرب طريقاً أخر ليتمكن من البقاء في هولندا بشكل شرعي، وأول وسيلة يفكر بها المرء في مثل هذه الخالة هي الزواج من مواطنة أو مقيمة، يقول الرداخ: "حاولت الزواج عدة مرات لكن دون جدوى، فالعقلية التي تفكر بها المغربيات هنا ليست كعقلية المغربيات في المغرب، والنظرة التي ينظرن بها للطلبة الوافدية مختلفة تماما واستعلائية.. فبعد أن كان الطالب في المغرب حاملا لمشعل الدراسة والعلم ورمزاً للفئة المثقفة عاد لينظر إليه هنا كالمتوسل أو كمواطن من الدرجة الثانية.. وهذا شئ يحز في النفس.

حاولت أكثر من مرة أن أرتبط بفتاة لأتزوجها لكن دون جدوى.. فالبنت أو أهلها أو هما معا لا يعطيانك فرصة لتتحدث وتعرف بنفسك من تكون، إذ يطرح عليك سؤال واحد هو المعيار والمقياس والحكم: "هيب ييي بابيرن" وتعني: "هل لديك الأوراق" فإذا كان الجواب بـ "لا" فلا تحلم ولا تفكر أن توافق البنت أو أهلها."

سياسات متشددة

يعمل المغربي الاصل نور الدين العمراني، منسقاً للسياسة الإجتماعية في ضاحية أمستردام الغربية، وقد كان بحكم عمله مطلعاً على الكثير من حالات الشباب المغاربة، الذين أتوا إلى هولندا بأحلام كبيرة، ثم تقطعت بهم السبل. ويعتقد العمراني أن سياسات الهجرة الهولندية المتشددة، تساهم بشكل كبير في ضياع أحلام هؤلاء الشباب: "بالنسبة لهولندا، فهي موقعة على اتفاقية جنيف الأممية التي تسمح بتنقل الأشخاص، وضمان عيش كريم وعمل وحرية تنقل للجميع كيفما كانت وضعيتهم القانونية.."

وفقاً للسيد العمراني فإنه حينما يأتي الطالب المغربي أو الطالب الأجنبي من خارج الإتحاد الأوروبي، تواجهه في هولندا الكثير من العراقيل من بينها العرقلة المالية التي تحول دون تمكن الطالب الجامعي من الحصول على فرصة عمل، لكي يتمكن من تدبير أموره المعاشية، ومواصلة التحصيل المعرفي.

ضيوف مؤقتون

في ظل اشتداد الأزمة الاقتصادية العالمية ينظر لهذه الفئة من الوافدين على أنهم "ضيوف مؤقتون يتابعون الدراسة ويدفعون المال مقابل ذلك، ليعودوا من حيث أتوا بعد إنهائها."يقول العمراني ويضيف:"إذا انطلقنا من الإتفاقية الأممية، فكل شخص لديه الحق في التحصيل العلمي.. وبالتالي فالحكومة الهولندية مطالبة بحماية الطالب وأيضا بضمان عيش يتناسب والوضعية الإجتماعية الإقتصادية للطالب وبدون ممارسة عراقيل أو مضايقات قد تسيء إلى الوضعية الإقتصادية للطالب المغربي أو الطالب المهاجر خارج الإتحاد الأوربي."

حالة الحبيب الرداخ إذن هي نموذج لغالبية الطلبة المهاجرين هنا في هولندا، خاصة من بلدان مثل المغرب، الذين قدموا من أجل تحقيق مستقبل أفضل وبناء حياة جديدة.. لكن سرعان ما يتبخر حلمهم ليدخلوا في دوامة جديدة أو متاهات أخرى. ولكل واحد من هؤلاء تجارب خاصة وحكايات تروى، ربما من الافضل أن يسمعها كل من لا يزال يفكر في الهجرة بهذه الطريقة.

6-12-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية


قدمت خادمات فلبينيات في ندوة نظمتها المنظمة المغربية للشغل بالرباط شهادات مؤثرة حول المعاملة السيئة التي يتعرضن لها لدى بعض مشغليهم في المغرب. بينما اعتبر القنصل الشرفي لدولة الفلبين بالمغرب أن عدد الخادمات الفلبينيات المتواجدات في المغرب يبلغ 3000 سيدة... التفاصيل

6-12-2012

المصدر/ جريدة التجديد

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+