الأربعاء، 03 يوليوز 2024 14:32
الأربعاء, 17 أكتوير 2012 11:55

بروكسيل- 70 مليون مهاجر قسرا بالعالم

كشف تقرير أصدره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن أن أكثر من سبعين مليون شخص (نحو 1% من سكان العالم) مضطرون للهجرة لأسباب متعددة، وهو ما يكبد المجتمع الدولي أكثر من ثمانية مليارات دولار في السنة الواحدة.

ويعزو "التقرير عن الكوارث في العالم عام 2012" التهجير القسري لعدد متزايد من الناس، إلى عوامل معقدة مثل النزاعات المسلحة والعنف والكوارث الطبيعية والأزمات السياسية ومشاريع كبيرة تتعلق بالتنمية.

وطبقا لبعض التقديرات فحوالي عشرين مليون شخص يعيشون حاليا بحالة من التشرد الطويل الأمد.

عزوف

ويشير التقرير إلى أن العزوف المتزايد للسياسيين من جهة، وللمواطنين العاديين من جهة أخرى عن مساعدة الناس الذين أجبروا على ترك منازلهم، يشكل العقبة الرئيسة أمام توفير المساعدة الإنسانية على المدى الطويل لهؤلاء المهاجرين.

ويشدد التقرير على أن "الكثير من الدول قررت بأن الوضع المأساوي الذي يعيش فيه مجموعة من المهاجرين والمهمشين هو للأسف الثمن الواجب دفعه لعدم مواجهة قضايا سياسية صعبة".

ويضيف "هناك العديد من الأساليب المبتكرة التي يمكن أن تساهم في التخفيف من صدمة المنفى. ولكن المشكلة ليست في عدم وجود أفكار جديدة ولكن في صعوبة التخلي عن الأفكار القديمة".

وشدد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر على الجهود المستمرة للمنظمة الدولية لحث الحكومات على ضمان معاملة جيدة للمهاجرين، بغض النظر عن وضعهم القانوني، وتمكينهم من الحصول على الخدمات التي يحتاجونها إضافة إلى التعامل معهم دوما باحترام وكرامة.

وذكر بيكيله جيليته بأنه "في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بمناسبة المؤتمر الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وافقت 164 حكومة على هذا المبدأ واعتمدت قرارا. وهذا يمثل خطوة هامة إلى الأمام، ولكنه ليس سوى الخطوة الأولى".

كما دعا الحكومات إلى "اعتماد سياسات وإستراتيجيات جديدة تعترف بحقوق المهاجرين، ومساعدتهم على أن يصبحوا مواطنين منتجين في المجتمع الذي يعيشون فيه بدلا من أن يظلوا منبوذين".

سياسات

وسلط روجيه زيتر، من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، خلال الندوة الصحفية لتقديم التقرير، الضوء على عدد من السياسات التي يمكن أن تعتمدها الحكومات للتخفيف من معاناة المهاجرين بشكل قسري بجميع أنحاء العالم.

فقال "يمكن مثلا أن تضمن الدول إدخال أشكال أكثر مرونة بالنسبة للمواطنة وضمان وصول المهاجرين إلى الدعم الذي يحتاجون إليه وإمكانية العثور على عمل وتعزيز اندماجهم في مجتمعهم الجديد وحماية أفضل للمهاجرين من الجريمة والعنف وخاصة اعتماد تدابير أكثر مرونة بشأن تحرك المواطنين على المستوى الدولي".

وكما قالت المفوضة الأوروبية المكلفة بالمساعدات الإنسانية كريستالينا جيورجيفا "كأوروبيين نحن على استعداد دائما لفتح قلوبنا وجيوبنا لدعم هؤلاء المهاجرين بشكل قسري. ولكن هل نقبل بفتح حدودنا أمام الذين يعانون. هذا هو السؤال الحقيقي والذي ينتظر إجابة من قبل الجميع".

ويشير التقرير إلى أن عدد النازحين قسرا داخل بلدانهم يفوق بكثير عدد اللاجئين في العالم وغيرهم ممن عبروا الحدود.

وتقدر التكلفة بالنسبة للمجتمع الدولي حوالي ثمانية مليارات دولار بالسنة. كما يبين التقرير أيضا أن المدن والضواحي أصبحت الوجهات الرئيسية للاجئين والمشردين داخل بلدانهم والأشخاص المتضررين من الكوارث أو الصراعات.

وقالت المتحدثة باسم ممثلية الصليب الأحمر فيرجيني لويز أمام الاتحاد الأوروبي، للجزيرة نت" هذه هي الطبعة العشرون من تقرير الكوارث في العالم الذي تعده المنظمتان. وحتى لو أن سنة 2011 شهدت كوارث أقل فإن تكلفتها كانت عالية بشكل كبير".

17-10-2012

المصدر/ الجزيرة نت

هدد الرئيس البيلاروسى أليكساندر لوكاشينكو، دول الاتحاد الأوروبي بالسماح بتدفق المهاجرين غير الشرعيين في بلاده إليها، وذلك في رد فعل منه على العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد ضد بيلاروسيا.

ونقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية عن لوكاشينكو قوله، في تصريحات له أمس الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي كان يتحتم عليه أن يدفع أموالاً لبيلاروسيا لحفاظها على حدود دولة من دخول المهاجرين غير الشرعيين إليها.

وأضاف أن بيلاروسيا لا ترغب في الاستمرار في إنفاق مصادرها لحماية الاتحاد الأوروبي من المهاجرين غير الشرعيين، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء المهاجرين عادة ما يحملون مخدرات ومتفجرات ومواد محظورة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض حزمة من العقوبات السياسية والاقتصادية على بيلاروسيا، فضلاً عن حظر سفر بعض المسئولين الحكوميين إلى دول الاتحاد، وذلك على خلفية اتهام نظام لوكاشينكو بالسلطوية وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وتؤكد الحكومة البيلاروسية أنها تمنع عبور ما يقرب من عشرة آلاف مهاجر غير شرعى سنوياً إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث إنها تجاور كل من لاتفيا وليتوانيا وبولندا، وهى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

17-10-2012

المصدر/ موقع محيط

منح الأجانب من غير المنتمين إلى دول الاتحاد الأوروبي حق التصويت في الانتخابات المحلية من بين أبرز الإشكالات التي تقض مضجع الحكومة الفرنسية اليسارية الحالية. ويبدو أن رئيس الحكومة جان مارك إيرولت، المكلف تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس فرانسوا هولاند، يجد صعوبة في بلورة الصيغة الممكنة لتحقيق وعده الانتخابي هذا.

خلال الانتخابات الرئاسية، تعهد فرانسوا هولاند أمام الفرنسيين أن يضع حدًا لمشكلة حق الأجانب في التصويت في الانتخابات المحلية، وهي مشكلة عمرها أكثر من ثلاثة عقود. فقد كان فرانسوا ميتران أول رئيس فرنسي يعد بتحقيق هذا المطلب، إلا أن الاعتبارات التي يفرضها الواقع السياسي من جهة وعدم استعداد المجتمع الفرنسي للقبول بذلك، أجلا الأمر إلى اليوم.

في لقاء تلفزيوني له مع القناة الفرنسية الثانية، كان رئيس الحكومة جان مارك إيرولت واضحًا بهذا الخصوص، وأقر بعد تلكؤ في الإجابة بأن الظرف لا يسمح حتى الآن بتمكين الأجانب من حق التصويت في الانتخابات المحلية، على الأقل في الوقت الحالي، في إشارة غير مباشرة منه إلى آخر استطلاعات الرأي التي تفيد بأن معظم الفرنسيين يعارضون هذا الأمر.

تشريعيًا، يبدو تحقيق هذا المطلب صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا، إذ يتطلب موافقة ثلاثة أخماس أعضاء البرلمان الفرنسي، بغرفتيه البرلمان ومجلس الشيوخ. كما تحاول المعارضة جر الحكومة إلى استفتاء شعبي قد يضع الأخيرة، إن صدقنا استطلاعات الرأي، في أزمة حقيقة إن هي خسرت في الاستفتاء.

رأي عام متقلب

كان الفرنسيون موافقين على هذا المطلب قبل الانتخابات، إلا أن نتائج استطلاع الآراء أتى مخالفًا. فقد أظهرت هذه النتائج أن قرابة ثلث الفرنسيين فقط يقبلون بمنح الأجانب حق التصويت. وهذا ما وقف عنده المحلل السياسي فؤاد أزوانية، خريج معهد الدراسات السياسية "ديكس أونبروفانس" في لقاء مع إيلاف، إذ أشار إلى إمكانية تبدّل وجهة الرأي العام بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعدما كان معظم الفرنسيين مع هذا الحق.

يتخوف اليمين الفرنسي من منح الأجانب حق التصويت في الانتخابات المحلية لأنه يرى فيهم كتلة ناخبة إضافية لليسار في هذه الانتخابات. وهو على صواب في هذا، لأن الفرنسيين المتحدرين من أصول مغاربية أو أفريقية يصوّتون بكثافة لأحزاب اليسار. كما أن رفض هذا الحق من جانب اليمين يعد عنصرًا مهمًا، بحسب رأي المهتمين، ضمن عناصر أخرى في استمالة الأصوات إلى اليمين المتطرف.

هذا، ويعتقد البعض كذلك أن غياب البلاغة الخطابية لدى هولاند، وبالتالي عجزه عن إقناع الناخب الفرنسي بواقعية هذا الحق، سبب في تأجيل تنفيذ هذا المطلب لسنوات أخرى. ويؤكد هذا الرأي على خيار آخر لنيل هذا المكسب، وهو تشكيل لوبي له أهداف وطنية نبيلة، لا يخضع لأي جهة داخلية أو أجنبية، للدفاع على حقوق المهاجرين، كما هو الحال في الولايات المتحدة من خلال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية.

توظيف سياسي

يرى الناشط الحقوقي عياد أهرام أن "النقاش حول حق تصويت الأجانب في فرنسا ليس بجديد، فهو بصم تاريخ الهجرة إلى فرنسا بصفة عامة، وقد حسم العديد من دول أوروبا هذا الامر منذ مدة، بتمكين الأجانب من حق التصويت في الانتخابات المحلية". يضيف: "في فرنسا، تم توظيف هذا الحق من طرف أصحاب القرار السياسي، كما هو معروف بالنسبة إلى الهجرة".

ويعتبر أهرام في حوار مع "إيلاف" أن "المسوغات المقدمة من اليمين الفرنسي ضد هذا الحق ليست مقنعة ولا عقلانية ولا منطقية"، متسائلًا كيف يمكن القبول بمبدأ حق التصويت بالنسبة إلى الأجانب المتحدرين من دول أوروبية ورفضه بالنسبة إلى المهاجرين الآخرين؟.

وقال أهرام، وهو الكاتب العام لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب والتي تنشط في باريس منذ سنوات عديدة، إن "وضع هؤلاء في مرتبة ثانوية تحمل اسمًا واحدًا.. إنه التمييز الخالص. فالسياسيون الفرنسيون يعتبرون أن الأجانب غير الأوروبيين ينتمون إلى منطقة ثانوية ولا يشاركون في التنمية خلافًا لما يقوم به نظراؤهم الأوروبيون. يريدون أن يبقى هؤلاء المهاجرون كما هم، أي أن يوظفوا للاستغلال، من دون أن يتدخلوا في الشأن السياسي أو الشأن العام الفرنسي".

السياسة الواقعية

إن كان اليسار الحاكم اليوم، ولا سيما الحزب الاشتراكي، سيفي يتعهداته بهذا الشأن، يوضح هذا الناشط الحقوقي أن "الحكومة الحالية، أقصد الاشتراكيين، لن يتمكنوا من الذهاب بعيدًا في هذه الخطوة، فقد وعدوا خلال حملتهم الانتخابية، لكنهم يجدون دائمًا المسوغات لتأجيل الوفاء بوعدهم إلى أجل غير مسمى، أي يمارسون ما يطلق عليه السياسة الواقعية".

ويضيف أهرام أن الاشتراكيين "سيقولون نعم، لكن غالبية الرأي العام الفرنسي ستقول لا، أو ستقول إنه ليس بالأمر المهم في الوقت الحالي. أتذكر أن غالبية الشعب الفرنسي كانت ضد وقف حكم الاعدام، ووقفت ضد مشروع وزير العدل آنذاك حين قدم مشروعه في العام 1981 للرئيس فرانسوا ميتران، لكن تم اعتماد القانون في ما بعد. هذا يعني أن أصحاب القرار السياسي مسؤولون عن هضم حقوق المهاجرين المستقرين في فرنسا ".

ويخلص أهرام إلى أنها "معركة طويلة، وأنا متأكد من أن الديمقراطيين الحقيقيين، ومعهم منظمات التضامن الدولي، سيستمرون في خوضها وسيكسبونها في وقت من الأوقات.إنها مسألة وقت فقط".

17-10-2012

المصدر/ موقع إيلاف

أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية٬ يوم الثلاثاء٬ أن مسلمي فرنسا سيحتفلون بعيد الأضحى يوم الجمعة 26 أكتوبر الجاري.

وأوضح المجلس٬ في بيان له٬ أن " أول أيام عيد الأضحى سيكون يوم الجمعة 26 أكتوبر 2012 الموافق ل 10 ذي الحجة 1433 ه٬ عقب وقوف الحجاج بجبل عرفة".

وأعرب المجلس بهذه المناسبة٬ عن أحر تهانيه لكافة أفراد الجالية المسلمة٬ داعيا "مسلمي فرنسا إلى تقاسم لحظات ومشاعر التراحم والتآخي والتضامن" مع باقي مكونات المجتمع الفرنسي.

يذكر أن نحر الأضاحي بفرنسا " يتم في مجازر معتمدة (دائمة أو مؤقتة) في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل والتعاليم الدينية المتعلقة بعملية النحر".

17-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تقدم نائب برلماني أمريكي بمشروع قانون آخر لإصدار عملة تذكارية بمناسبة الاحتفال بالذكرى المائة على بدء هجرة الكوريين إلى الولايات المتحدة.

وقدم عضو الكونغرس الأمريكي"روبرت آندروز" مشروع القانون أمس، وطلب من وزارة الخزانة الأمريكية إصدار عملات تذكارية بمناسبة هذا اليوم التاريخي.

ويسعى مشروع القانون لإصدار حوالي 20 ألف عملة ذهبية بقيمة خمسة دولارات للقطعة الواحدة ، وأقل من 10 آلاف عملة فضية بقيمة دولار واحد للقطعة.

وخلال تقديمه مشروع القانون، أوضح "آندروز" أن شهر يناير من عام 2003 صادف مرور 100 عام على هجرة الكوريين إلى الولايات المتحدة ، وقد احتفلت أكثر من منظمة كورية أمريكية موزعة في حوالي 100 منطقة في الولايات المتحدة بهذه المناسبة.

وقدم "آندورز" مشروع قانون مشابه في عامي 2003 و 2005 ، إلا أنه تم إلغاؤهما تلقائيا مع انتهاء جلسات البرلمان.

17-10-2012

المصدر/ إذاعة كوريا الجنوبية

أظهرت بيانات رسمية نشرت يوم الإثنين 15 أكتوبر بمدريد أن 55 الف مواطن اسباني غادروا البلاد بحثا عن العمل في الخارج في الفترة بين يناير وشتنبر 2012 ما يمثل زيادة قدرها 6،21 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وذكر المعهد الوطني للاحصاء في بيان أن أكثر من 365 ألف مواطن اخر من الأجانب المقيمين في اسبانيا غادروا البلاد خلال الأشهر التسعة الماضي ما يمثل ارتفاعا قدره 2،8 في المائة أكثر من الفترة نفسها من العام الماضي ليبلغ العدد الإجمالي للمهاجرين إلى خارج اسبانيا خلال تلك الفترة أكثر من 420 الفا.

وأضاف أن نحو 9،927 الف شخص منهم 5،117 الف مواطن اسباني غادروا البلاد في الفترة بين يناير عام 2011 وسبتمبر عام 2012 مشيرا الى ان عدد سكان اسبانيا انخفض بمعدل 2ر45 الف شخص خلال الاشهر ال12 الاخيرة.

وكان المعهد كشف في دراسة أجراها في شهر يونيو الماضي ان 30 في المائة من المواطنين الإسبان مستعد للسفر الى الخارج بحثا عن فرص وظيفية فيما نوهت إحصاءات أخرى إلى ان أكثر من 68 في المئة من الشباب المتراوحة اعمارهم بين 25 و 36 عاما أعرب عن استعداده للسفر خارج البلاد بحثا عن العمل في ظل التوقعات بانكماش الاقتصاد خلال العامين الجاري والمقبل والتوقعات باستمرار تصاعد معدلات البطالة في البلاد.

وأظهرت الدراسة ارتفاع عدد الاسبان المهاجرين الى الخارج بنسبة فاقت 35 في المئة عام 2011 مقارنة بعام 2008 اتجه معظمهم الى المانيا وبريطانيا ودول الشمال الاوروبي وامريكا اللاتينية فيما بينت ان عددا كبيرا من المواطنين الذين وفدوا الى اسبانيا خلال ال15 سنة الماضية وحصلوا على الجنسية الاسبانية قرروا العودة الى بلادهم خلال العامين الماضيين نظرا لتدهور الاحوال الاقتصادية ولاسيما أولئلك الوافدين من امريكا اللاتينية أو أبنائهم.

16-10-2012

المصدر/ وكالة الأنباء الكويتية

يحيط ثلاثة ضباط شرطة يرتدون الدروع الواقية للبدن برجلين بشرتهما داكنة في شارع مزدحم في أثينا، عاصمة اليونان التي أصبحت مضطربة على نحو متزايد. ويتكرر هذا المشهد في جميع أنحاء المدينة منذ بدء الحملة التي تشنها الحكومة ضد الهجرة غير الشرعية منذ شهرين. وأدت حملة الشرطة - من المفارقة أنها تسمى زينيوس زيوس، تيمناً باسم إله الضيافة عند اليونانيين القدماء - حتى الآن إلى القبض على أكثر من 36,000 مهاجر، وتم احتجاز 9 بالمائة منهم لعدم امتلاكهم لأي وثائق قانونية، ما ساهم في خلق جو من الخوف واليأس في الأحياء التي يسكنها عدد كبير من المهاجرين.

وقال كايو ليغوبورا، وهو تنزاني يعيش في اليونان منذ ثلاث سنوات: "إنهم يقبضون عليك حتى ولو كانت لديك وثائق كاملة". وأضاف قائلاً: "إننا جميعاً نشعر بعدم الأمان منذ الانتخابات، وأسوأ ما في الأمر هو أنك لا تعرف إلى أين تذهب إذا كانت لديك مشاكل. وإذا استدعيت الشرطة، سيطلبون الاطلاع على المستندات الخاصة بك". وليغوبورا هو أمين سر رابطة الجالية التنزانية، التي داهم مكاتبها حشد من الرجال والنساء الذين يحملون العصي وحطموها في الليلة السابقة لحديثه مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين). وساعد الجيران هؤلاء الغوغائيين على تحطيم النوافذ المصنوعة من الزجاج المقوى بعد أن اقتادت الشرطة بعض قادة المجموعة بعيداً عن الموقع، ولكنها لم تعتقل أياً منهم.

وكان العديد من المخربين يرتدون القمصان السوداء التي تميز أنصار حزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف، الذي فاز بعدد قياسي من الأصوات خلال انتخابات يونيو الماضي، وهو يحتل الآن 18 مقعداً في البرلمان اليوناني. زادت شعبية هذا الحزب مع تراجع اقتصاد اليونان، ونجح قادته في إلقاء اللوم على زيادة الهجرة غير الشرعية في السنوات الأخيرة.

تصاعد التوتر

وقد اكتسب تصور أن المهاجرين هم المسؤولون عن زيادة معدلات الجريمة وارتفاع معدل البطالة إلى 25 بالمائة تقريباً دعماً كبيراً، ولا سيما في تلك المناطق بوسط أثينا التي تكاد تكون أحياء خاصة بالأقليات من المهاجرين الفقراء.

ووفقاً لنيكيتاس كناكيس، مدير مكتب منظمة أطباء العالم (MDM)، وهي منظمة غير حكومية، في اليونان، ثمة دعم شعبي واسع النطاق للجهود التي تبذلها الشرطة لـ "تنظيف" هذه المناطق. وأضاف في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية من مكاتب منظمة أطباء العالم في حي أومونويا، حيث تقدم منظمته الرعاية الطبية المجانية والخدمات الاجتماعية والمشورة القانونية للمهاجرين واليونانيين الفقراء: "لقد وضع الحزب الفاشي [الفجر الذهبي] جدول الأعمال على الطاولة والجميع ينفذونه، ولكن ما من خطة حقيقية بعد حملة تنظيف الشوارع. إنهم يحاولون دفعهم للخروج من وسط [أثينا]، وإبعاد المشكلة عن الأنظار، ولكن المشكلة لا تزال قائمة".

وحتى الآن، تم ترحيل حوالى 2,200 مهاجر عُثر عليهم بدون وثائق، أو اختاروا العودة الطوعية من خلال برنامج المنظمة الدولية للهجرة. والمساحة محدودة في مرافق الاحتجاز تجعل السلطات تفرج عادة عن الباقين بعد بضعة أيام أو أسابيع، بعد إعطائهم ورقة تمنحهم مهلة لمدة سبعة أيام لمغادرة البلاد، ولكن هذه الورقة مكتوبة باللغة اليونانية، والكثير من المهاجرين لا يستطيعون قراءتها، ناهيك عن تنفيذ ما جاء بها. ونظراً لتطبيق ضوابط أكثر صرامة في الموانئ الكبرى مثل باتراس، حيث كان المهاجرون يسافرون خلسة على متن السفن المتجهة إلى إيطاليا، لا تتوفر فرصة كبيرة لمغادرة البلاد إلا لأولئك الذين يمكنهم دفع المال للمهربين أو شراء جوازات سفر مزورة تثبت إنتمائهم للاتحاد الأوروبي. ويظل الباقون محاصرون في حلقة مفرغة من الاعتقال والاحتجاز والإفراج يصفها كناكيس بأنها "مضيعة للموارد والحياة".

ودفعت أسرة حميد، وهو لاجئ أفغاني من إيران يبلغ من العمر 16 عاماً، 5,000 دولار للمهربين مقابل إدخاله إلى اليونان قبل 15 شهراً، وقد حاول مرتين الإختفاء في شاحنات متجهة إلى إيطاليا من باتراس، ولكن في المرتين، اكتشف رجال الشرطة محاولته وضربوه بشدة لدرجة أنه احتاج إلى العلاج في المستشفى. وقال لشبكة الأنباء الإنسانية من خلال مترجم: "ضربوني وكأنهم يريدون قتلي". والآن، يمضي حميد أيامه متجولاً بين مطاعم الفقراء في أثينا، وفي الليل، ينام في منتزه بيديون اريوس، وعادة ما يوقظه رجال الشرطة. "إذا وجدوا المهاجرين ينامون بين الشجيرات، يضربوننا. في بعض الأحيان، يلقون القبض علينا، وفي أحيان أخرى يمزقون وثائقنا،" كما قال.

الهجمات العنيفة

وقد اقترن صعود حزب الفجر الذهبي بزيادة في الهجمات العنيفة على المهاجرين، ومعظمها لا يتم الإبلاغ عنه ويمر دون عقاب. فقد سجلت شبكة رصد تضم منظمات غير حكومية وتعمل بتنسيق من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، 63 حادث عنف عنصري خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر وديسمبر 2011 في أثينا وباتراس، وارتكب ضباط الشرطة 18 منها. وصفت كيتي كاهايويلو، الموظفة بالمفوضية هذا الرقم بأنه "مجرد غيض من فيض". وأضافت أن "الناس لا يبلغون عن مثل هذه الحوادث دائماً لأنهم لا يشعرون أن هذا سيساعدهم. والهدف هو إظهار أنماط - متى، وعلى يد من، وفي أي مناطق، وكيف. "عادة ما تهاجم مجموعة تضم ما بين 10 و15 شخصاً مهاجراً واحداً أو إثنين، وعادة ما يهاجمون الأكثر ضعفاً والمستضعفين، حتى النساء والأطفال".

فقد كانت أمينة أسدي، وهي مهاجرة أفغانية، تسير مع ثلاث نساء أخريات وأطفالهن في أثينا عندما أحاط بهم خمسة رجال ونساء يحملون العصي. "كان أطفالنا معنا، وبالتالي لم نتمكن من الهرب،" كما أشارت أسدي، التي تقطعت بها السبل في اليونان مع زوجها وأطفالها الثلاثة منذ أن سرق المهربون مدخراتهم قبل عامين. وأضافت قائلة: "خلعنا أحذيتنا وأغلقنا عربة الأطفال وهددنا بضربهم بها، فهربوا". ويُقال للمهاجرين الذين يحاولون توجيه اتهامات رسمية أن عليهم دفع رسوم قدرها 100 يورو أولاً. وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في تقريرها عن شهر يوليو، الذي قام بتوثيق أحداث العنف المعادية للأجانب، أن اليونان لم تشهد بعد أي إدانات بموجب قانون مكافحة جرائم الكراهية الذي صدر في عام 2008.

وتعالج عيادة منظمة أطباء العالم في أثينا المهاجرين الذين أصيبوا خلال هجمات عنصرية كل يوم. ووفقاً لتقديرات كناكيس، عالجت المنظمة 300 حالة من هذا النوع خلال النصف الأول من عام 2011. وأضاف في حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية "إنهم خائفون للغاية. ونحن نرى أعداداً متزايدة من الأشخاص الذين يشعرون باليأس. كان الكثيرون منهم يعملون في السوق السوداء، في المزارع أو المصانع، ولكن الآن لا توجد وظائف حتى من هذا النوع". وأضاف أن المشاكل الصحية الناجمة عن الظروف المعيشية المتدهورة في كثير من الأحيان للمهاجرين، مثل الإصابة بمرض السل، "تخلق مشكلة صحية عامة". والجدير بالذكر أن منظمة أطباء العالم تضم 26 طبيباً وعدداً من الممرضات والأطباء النفسيين، وهم جميعاً من المتطوعين. وقالت مارثا كوييا، وهي ممرضة في العيادة: "ليس كل الناس ضد الأجانب. إنها السياسة".

16-10-2012

المصدر/ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

لا يرى عمدة موسكو أن العاصمة الروسية تحتاج إلى المزيد من المساجد، داعيا إلى تشييد المساجد الجديدة في ضواحي موسكو.

وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، للصحفيين إن أعدادا كبيرة من المسلمين يأتون إلى جامع موسكو يوم الجمعة ولكن تفتيش بطاقات الهوية بيّن أن ثلثيهم ليسوا من سكان موسكو الأصليين.

وأوضح أنهم قادمون من ضواحي موسكو أو مهاجرون غير شرعيين.

وليس عدد المسلمين من سكان موسكو الأصليين كبيرا في رأي عمدة موسكو.

ونوه عمدة موسكو إلى أن قرار تشييد المسجد أو الكنيسة من صلاحية مجالس الوحدات الإدارية وليس بلدية موسكو.

ولقد شهدت موسكو يوم 19 أيلول/سبتمبر من عام 2012 مظاهرة احتجاجية مناوئة لإنشاء المسجد في حي "ميتينو".

ولا بد من الإشارة إلى وجود مَن يقفون ضد تشييد المعابد الجديدة من الكنائس والمساجد على نحو سواء في روسيا.

والمثير للاهتمام أن هؤلاء عبروا على مواقع على الإنترنت أخيرا عن احتجاجهم على خطة إنشاء 200 كنيسة جديدة، وهي الخطة التي أعلنت بطريركية موسكو عن طرحها.

وحول أسباب الاحتجاج قالت بيانات نشرت على الإنترنت إنهم يقفون ضد إنشاء المزيد من المعابد بسبب الرغبة في تشييد منشآت أخرى تخدم مصلحة سكان العاصمة عامة أو لا يريدون أن يسمعوا صوت أجراس الكنائس أو يقفون ضد "توسع" المؤسسة الدينية التي تعتبر مستقلة عن الدولة في روسيا.

وقال أحد سكان حي ميتينو: "لا نقف ضد المسلمين. ولا نقف ضد تشييد المساجد. إلا أن موسكو مزدحمة بالمنشآت. ومن شأن تشييد المنشأة الجديدة في هذا المكان أن يفاقم أزمة الاختناق المروري. ولم يطلب أحد المشورة منا، ولم يقدم أي شرح".

وبالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين في روسيا يتراوح عددهم بين 3 ملايين شخص و5 ملايين حسب تقديرات السلطات المختصة.

وأبلغت نائبة مدير جهاز الهجرة في روسيا، يكاتيرينا يغوروفا، مؤتمرا صحفيا في موسكو أن عدد المهاجرين غير الشرعيين في تغير مستمر.

وأوضحت أن المهاجرين غير الشرعيين هم الذين لا يغادرون روسيا بعد أن يكملوا مدة الإقامة المسموح بها من دون أن يجددوا رخصة الإقامة والعمل في روسيا.

16-10-2012

المصدر/ جريدة أنباء موسكو الإلكترونية

تطرح ثلاثة أفلام معروضة في مسابقة الأفلام الإماراتية ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي موضوع الاغتراب، والأفلام الثلاثة من إخراج عرب مقيمين في الإمارات.

ويقدم هذا القسم من المسابقة أفلاما من صناع السينما الإماراتيين والخليجيين ، ولأول مرة يفتح المجال للسينمائيين من الجنسيات الأخري من المقيمين في الإمارات بالمشاركة في المسابقة.

فمن بين الأفلام الروائية القصيرة التي تروي الحكايات المسكوت عنها في المكان فيلم "الرحلة" للمخرجة اليمنية المقيمة في الإمارات هناء مكي، ويسرد قصة امرأة أفريقية تصل مطار أبوظبي وتركب تاكسي يوصلها إلى بيت مخدومها الجديد في منطقة ليوا التي تقع على اطراف الربع الخالي، وينشأ حوار انساني بينها وبين سائق التاكسي الآسيوي الذي سبقها إلى الهجرة إلى المكان قبل نحو 20 عاما ليحقق أحلامه ويعود إلى بلاده، غير أن الحلم لم يتحقق بعد، وفي المقابل تروي المرأة الأفريقية عن وفاة والدها التي اضطرتهم لبيع كل شيء وتركها عملها كسكرتيره وهاهي تقبل العمل خادمة حتى تتمكن من جمع بعض المال لتنضم إلى شقيقها في أميركا.

وفي نهاية الرحلة يقول السائق "لا تنسي أحلامك" في اشارة إلى الحياة التي يعيشها المغتربون والتي قد تنسيهم أحلامهم الحقيقية.

ويبلغ تعداد السكان في الإمارات نحو ثمانية ملايين، منهم سبعة ملايين مغترب من حوالى 200 جنسية مختلفة.

وقالت مكي لوكالة فرانس برس "أود لو يلتفت الناس حولهم ليتعرفوا على أحلام وطموحات كل هؤلاء الغرباء بينهم، إنها نفس أحلامنا وطموحاتنا"

الفيلم الثاني حول موضوع الاغتراب في الامارات هو فيلم "سمكة" للمخرج المصري مايكل نجيب وهو مهندس مقيم في الإمارات.

ويحاول هذا الفيلم المقاربة بين السمكة التي تخرج من الماء في محاولة للبحث عن حياة أفضل لكنها تفقد انفاسها، وبين الانتحار بين البشر، فيقدم سلسلة من الشخصيات في مدينة عصرية، هي أبوظبي بكورنيشها الشهير ومبانيها الشاهقة، تقدم على الانتحار تحت وطأة الحياة الضاغطة. ويفهم هنا أن الضاغط هو الاغتراب كون الشخصيات من جنسيات مختلفة، مصرية والمانية وآسيوية وغيرها..

ولا يشير الفيلم الى أهل المكان، ويعتبر المخرج ان القصة مجردة لا ترتبط بالمكان بقدر ما تحاول الكشف عن الافكار التي تدور في رأس هذا الشخص المقبل على الانتحار، بحسب ما يقول لمراسلة فرانس برس، رغم انه اسهب في المقابل في اظهار هوية المكان.

ويظهر المغترب مجددا في قصة فيلم "وليد" للمخرج اللبناني نزار سفير وهو أيضا مقيم في الإمارت، فقدم قصة رجل لبناني يفقد عمله في دبي وقت الأزمة الاقتصادية وتفاجئه زوجته بزيارته وبخبر حملها، ثم تفاجأ هي بأمر فقدانه عمله منذ أشهر.

يواصل وليد البحث عن عمل بدون فائدة "فتخصصه نادر" كما تقول له موظفة الاستقبال الأجنبية في احدى الشركات، وفي خضم بحثه المحموم عن عمل يرتطم بمصعد أحد الشركات ويفقد سنه الأمامي، غير أنه يكتشف في نفسه قدرة أخرى في اسعاد طفله واطفال الآخرين بعمله كمهرج.

القصة حقيقية كما يقول المخرج وحدثت لأحد أصدقائه، كما عاشها كثيرون إثر الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي أفقدت الكثيرين وظائفهم، غير أن المخرج يرى رسالة الفيلم بأنه "يدعو إلى الأمل"، لكن الفيلم لم يفلح في ايصال المشاهد إلى نقطة العدم أو الإحساس بالحضيض.

16-10-2012

المصدر/ شبكة فرانس 24

توصلت وزارة الداخلية الإيطالية عبر موقعها على الانترنت٬ بحوالي 129 ألف و814 طلبا لتسوية الوضعية القانونية للأجانب العاملين بصفة غير قانونية في البلاد٬ بينها 15 ألف و170 طلبا يخص المواطنين المغاربة٬ وذلك برسم العملية التي أطلقت في 15 شتنبر الماضي٬ حسب ما أفاد به مصدر رسمي بروما.

وحسب آخر الإحصاءات التي أجرتها الوزارة٬ يأتي في مقدمة الأجانب طالبي تسوية الوضعية٬ مواطنو بنغلاديش ب 15 ألف و219 طلبا٬ يليهم المواطنون المغاربة٬ ثم الأكرانيون (12 ألف و914 طلبا) والهنود (12 ألف و836 طلبا) والباكستانيون (10 آلاف و985 طلبا) والمصريون (10 آلاف و413).

وفي مجموع الطلبات٬ تم إرسال 74 ألف و611 طلب مباشرة من طرف المعنيين٬ فيما تم إرسال 50 ألف و818 طلب من طرف جمعيات وأرباب عمل٬ و4002 طلب موجه من طرف مستشارين في قطاع الشغل و383 من طرف بلديات.

وتشير هذه المعطيات التي جمعتها وزارة الداخلية الإيطالية إلى غاية السادسة مساء من يوم أمس الإثنين٬ أيضا إلى أن أكبر عدد من الطلبات ورد من إقليم ميلانو (18 ألف و472) متبوعا بكل من روما (13 ألف و322) ونابولي (10 آلاف و633 طلبا).

ونظمت عملية تسوية أوضاع الأجانب العاملين بصفة غير قانونية تطبيقا لمرسوم قانون صادقت عليه الحكومة الإيطالية رسميا لمكافحة العمل بصفة غير قانونية.

وتطبيقا لمذكرة توجيهية أوروبية لسنة 2009٬ صادقت إيطاليا يوم سادس يوليوز الماضي على مرسوم قانون ينص على فرض عقوبات صارمة في حق أرباب العمل الذين يشغلون أزيد من ثلاثة أجانب في وضعية غير قانونية وقاصرين تقل أعمارهم عن 16 سنة.

ويفرض هذا النص٬ الذي تم نشره في 31 يوليوز الماضي بالجريدة الرسمية٬ أيضا تشديدا في العقوبات في حق كل شخص يشغل عمالا بصفة غير قانونية وكذا عقوبات إدارية قد تصل إلى 150 ألف أورو٬ بالإضافة إلى غرامة تتناسب مع الكلفة المتوسطة لترحيل كل عامل يشتغل بصفة غير قانونية.

وتعود آخر عملية لتسوية وضعية العمال بصفة غير قانونية إلى سنة 2009٬ غير أنها لم تشمل حينها العمال بالمنازل والمساعدين المنزليين.

وبحسب المعهد الإيطالي للإحصائيات٬ فإن حوالي 500 ألف مهاجر لا يتوفرون على وثائق الإقامة بإيطاليا٬ مقابل 3,6 مليون مهاجر قانوني.

16-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

بلغت تحويلات المغاربة القاطنين بالخارج 64،42 مليار درهم عند نهاية شتنبر الماضي مقابل 44.11 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية أي بانخفاض نسبته 3،3 في المائة.

وحسب تقرير لمكتب الصرف حول المؤشرات الاولية للمبادلات الخارجية٬ فإن تحويلات المغاربة القاطنين بالخارج سجلت مقارنة مع نهاية غشت ارتفاعا بنسبة 12 في المائة لتصل الى 64 ،42 مليار درهم عند نهاية شتنبر مقابل 07،38 مليار درهم خلال نهاية غشت الماضي.

16-10-2012

المصدر/ عن وكالة المعرب العربي للأنباء

اضطر الفنان المغربي منير الفاطمي تعليق «إبداعه الفني» «تيكنولوجيا»، الذي شارك به ضمن فعاليات مهرجان الفن المعاصر لربيع شتنبر بعاصمة «الورد»، تولوز بالجنوب الفرنسي.

ويكشف منير الفاطمي في حوار خص به «الاتحاد الاشتراكي»، وجهة نظره بخصوص احتجاج شباب من الجالية المسلمة تجاه إبداعه الفني، الذي عبروا عن صدمتهم وهم يرون صور فيديو معروضة على أرضية جسر «بوننوف» الذي يعبر لاغارون.

وقد رأى البعض في هذه «التنصيبة الإبداعية»، التي تظهر فيها دوائر ضوئية بداخلها آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، إساءة إلى الديانة الإسلامية، فيما كشفت المنظمون أن ثمة سوء فهم في تأويل العمل الإبداعي، الذي يهدف إلى «إقامة علاقة بين العالم الإسلامي، الذي ينحدر منه منير الفاطمي، وبين الغرب».

- تم سحب تنصيبتكم الفنية «تيكنولوجيا» المبرمجة في إطار مهرجان الفن المعاصر بعد احتجاج مجموعة من شباب الجالية المسلمة في تولوز. كيف لكم أن توضحوا حقيقة هذا الحادث؟

- إن العمل الفني «تيكنولوجيا» تم عرضه يوم افتتاح مهرجان «ربيع شتنبر بتولوز» دون تسجيل أي حادث يذكر. وهو عبارة عن صور بمثابة تجميع لـ «النقوش الدائرة» للفنان الفرنسي مارسيل دوشان مصحوبة بخط عربي دائري تم بثهما عبر ثلاثة عشر عمود إنارة بجسر «بون نوف». من بين النصوص المعروضة، نجد الحديث النبوي «الله جميل ويحب الجمال»، وآيات قرآنية تتعلق بالعدل والمعرفة مثل الآية القرآنية: قال الله تعالى: «هل يستوي الذين يعلمون والذين ولا يعلمون» (سورة الزمر الآية 39).

لقد سمعت البعض يقولون إنه لا يمكننا أن نخطو فوق آيات قرآنية وينسون أن التنصيبة هي بث لضوء منبعث من فوق في اتجاه الأسفل، وأنه لا يمكننا الخطو فوق الضوء، بل نخترقه. فحين نخترق الضوء، فإن الصورة تصبح فوق الرأس والجسد وليس تحت الأقدام.

وعند الحديث عن الضوء، أدعو الشخص الذي يعتقد إنه يحمي القرآن باعتدائه على إحدى الشابات بمدينة تولوز كونها خطت بقدميها فوق الضوء أن يتمعن جيدا في قول الله تعالى «الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور» (سورة النور، الآية 35).

وإذا ما بقينا في درجة من التأويل السطحي، إذا كان الله هو النور، فلا يجب أن نخطو فوق أي ضوء يبث على الأرض، مما يعني أننا نخطو فوق الله. لهذا، فإن النص يجب أن يكون محل تأويل أكثر عمقا وتعقدا وغني بالمعاني يبتعد عن كل قراءة حرفية تبدو عبثية.

 

- هل تعتقدون أنكم ضحية لشكل من أشكال الرقابة التي تمنعكم من الاحتفاء بجمالية فن الخط العربي الإسلامي؟

- لا أود أن أضع نفسي موضع الضحية في هذه القضية، فأنا فنان ولست ضحية.

لقد اتخذت قرار وقف العمل في الوقت الذي وصل إلى علمي أن شخصا تعرض لاعتداء بسبب تنصيبتي الفنية. وأعتقد أن شروط العرض لم تجتمع، الأمر الذي أضر بقراءة وفهم عملي الفني. ثم هناك أيضا ذلك المشكل التقني، ذلك الخطأ في البرمجة المعلوماتية الذي تسبب في انطلاق التنصيبة، هذا في الوقت الذي كان مقرر انطلاقها عطلة نهاية الأسبوع رفقة فريق يعهد له بتقديم شروحات للجمهور. مما يعني، أنه لا شيء يبرر هذا النوع من العنف. ليس ثمة ما يبرر الاعتداء على أي شخص بسبب عمل فني، كتاب، أو صورة.

{ هل تعتقدون أنه من المفيد لكم أن يتم حشر إسمكم في جدل من هذا القبيل بين الجالية المسلمة بتولوز، وهو ما يتزامن والنقاش حول نشر الرسوم الكاريكاتورية وكذا الفيلم المسيئ للنبي؟

ـ ـ بالطبع لا، فأنا ضد أي جدل، كون ذلك يضر بفهم العمل الفني ويشوهه تماما. لن نرى بعد اليوم تنصيبة «تكنولوجيا» دون التفكير في هذه الحادث، الأمر الذي سيبعدنا عن المجال الفني ويتجه بنا نحو استغلال سياسي، وهذا أمر يزعجني بشكل كبير.

ينبغي التذكير أيضا بالأجواء المتوترة بمدينة تولوز، التي خرجت للتو من صدمتها النفسية بسبب قضية محمد مراح، ومهزلة الفيلم حول النبي. ولكن كما سبق وصرحت ليومية «لوموند» الفرنسية: «هل من الضروري أن ننتظر أجواء مثالية من أجل إنجاز أو عرض الفن؟».

- بالنسبة لكم من هو المسؤول عن حادث من هذا القبيل. هل هي الجهة المنظمة أم أن الأمر لا يعدو أن يكون خطأ في البرمجة المعلوماتية للتنصيبة الفنية؟.

- لا ينبغي أن نسعى جاهدين للبحث عن مذنب. كون الأمر يتعلق بخطأ بشري، أو بخطأ في البرمجة المعلوماتية، فالمشكل لا يكمن هنا. وأعتقد أن المسؤول عن هذا الحادث، فهو في الغالب الجهل. كما أعتقد حقا أن هذا التوتر الديني بشكل عام ـ وأعني كل الأديان ـ مرده في المقام الأول أزمة تقوى لدى المؤمنين، ما يجعلهم حساسين للغاية أمام كل انتقاد أو تأويل.

- كيف وجدت رد فعل المجلس الجهوي للديانة الاسلامية بجهة «ميدي بيريني» حول هذا العمل الفني؟

- كيف تريدني أن أجيب عن هذا السؤال؟

أول شيء يجب معرفته هو أن المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بجهة «ميدي بيريني» ليس بفريق من نقاد الفن. وأعتقد أن تلقي عمل فني معين هو قبل كل شيء أمر فردي. وأتساءل حول شرعية مجموعة من ممثلي جالية لإصدار حكم على الفن باسم دولة أو دين.

الأمر الثاني، أن هذا يبين لنا أيضا استقالة نقاد الفن في العالم العربي والإسلامي، وغياب صحافة متخصصة والمكانة الممنوحة للفن في جميع الصحف والمجلات، مما يترك فراغا كبيرا.

الآن، أنا أطرح عليك سؤالا. لماذا لم تنجز صحيفتكم مقالا حول تظاهرة «ربيع شتنبر بتولوز» لإخبار الجمهور المغربي عن الفن والإبداع؟ إن هذا هو مكمن المشكل. فإذا لم ينتبه الصحفيون والنقاد التشكيليون للفن ونشر الثقافة، فإننا قد نجد أنفسنا غدا أمام رجال دين يقررون ما هو فني، ما يمكن عرضه أو حجبه.

إن موضوع المعرض في تولوز هو «التاريخ لي» وأعتقد جديا أنه يتعين علينا جميعا أن نطالب بهذا التاريخ وإلا فإننا نخاف أن نجد أنفسنا في لحظة ما «دون تاريخ».

15-10-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي

أود أن اقدم شهادة على ما يمكن أن تكون عليه حياة امرأة بربرية مغربية مسلمة في بلد «علماني»، وذلك بهدف إيضاح الصورة أمام ابناء وطني الذين لم يغادروا البلاد. أمر غريب، لأنني قبل أن أعيش في فرنسا، كنت أظن أن تقديم نفسي بصفتي فتاة من الدار البيضاء، مغربية ومسلمة وبربرية سيكون أمراً بسيطاً. وخصوصاً أنني أعرف الغرب.

ذلك أنني، نظرياً، ابنة امرأة تحمل الجنسية البلجيكية، وهي التي حرصت على أن تحوطني بتربية غربية أكثر مما هي إسلامية ومحافظة.

لكن مزاولة الحياة اليومية في الغرب ولفترة طويلة جعلتني أغير وجهة نظري، وبالرغم من أنني كنت أعارض بشدة نظرية صدام الحضارات الشهيرة، فقد خلصت إلى نتيجة مفادها أنني أصبحت شديدة الحساسية تجاه كل شكل من أشكال العلمانية المبالغ فيها.

الديني مكروه

حالي كحال مغاربة كثيرين من أبناء جيلي. تمت تربيتي على يد أب وأم (مطلقين) متعلمين في العقد الخامس من العمر. لم يربياني فقط على القيم الإسلامية المغربية والبربرية (أجل، تلك القيم موجودة فعلاً)، لكنهما ربياني أيضاً على قيم إنسانية وعلماني خصوصاً أن أحب بلدي، وأبناء بلدي وأن أحب الثقافات الأخرى.

أنا شخصياً أحبذ تعددية الثقافات، كما أنني ملتزمة بالكفاح ضد كل أشكال التمييز (كره الإسلام، العنصرية، العداء للسامية، كره الجنس الآخر...). في فرنسا، شعرت في الغالب بأنني ضائعة لأن الكلام في الكثير والكثير من المواضيع ممنوع بشكل مبرم. منها الصوم خلال شهر رمضان. وما يصعب تحمله هو رد فعل الناس عندما يسمعونك تقول بأنك تحب دينك. عندما تتكلم عن الإسلام، يعرضون عنك تماماً. لا مجال مطلقاً للحوار. عندما يسألونك ما هو دينك، يفضلون أن تجيبهم، أنت المسلم، بأنك ملحد أو بوذي.

في بعض أيام شهر رمضان، يبدأ زميلك في العمل منذ الثامنة صباحاً بارتشاف قهوته وهو ينظر إليك بشفقة. ويطرح عليك أسئلة كثيرة عن الصوم من نوع:

«أتعتقد حقاً أن الله سيخصك في الآخرة بمعاملة أفضل من الآخرين لأنك تحرم نفسك من الطعام والشراب منذ طلوع الشمس حتى المغرب؟ هذا هراء! هيا، تعال وكل معي هذه الشطيرة!».

وهنا، لا يمكنك، أنت المؤمن، أن تتفوه بكلمة. لأنك تعيش هنا فوق أرض علمانية، الإسلام فيها عبارة عن شبح أو، أسوأ من ذلك، عبارة عن خطر يهدد العلمانية والهوية الوطنية.

فرنسيون كثيرون يقدمون أنفسهم بادئ الأمر على أنهم أناس أحرار بلا أي انتماء ديني. لا مجال هنا للروحانية بل للرقابة على الفرد من قبل الجماعة. بل رفض لظهور أي شكل من التنوع والروحانية كما ولو أن ذلك يشكل تهديداً خطيراً.

«هل أنت مولود في فرنسا؟».

واحد من أرباب العمل قال لي مرة في إحدى المقابلات بأن شيئاً فيّ لا يوحي بأنني مغربية، وبأنه من الأفضل لي ألا أكتب ذلك في سيرتي الذاتية! وعندما تكرر توجيه هذا الطلب إليه في مرات لاحقة، أجبت بالقول:

«أجل، أنا مولودة في المغرب، وأمضيت كل عمري في المغرب وأنا مسلمة!». كنت قد ضقت ذرعاً بهذا الشعور من التساؤل الذي يخيم على الوجوه عندما أقول بأنني «عربية»، وعندما ألاحظ بأنهم لا يجرؤون على مواصلة التساؤل حول معتقداتي!».

ومع هذا التصريح، أوقعت نفسي في ورطة. إذ بدلاً من أن يؤدي ذلك إلى وضع حد للتساؤلات، أصبحت عرضة لأسئلة جديدة: «هل تصلّين؟ هل تصومين؟ ولماذا لا ترتدين الحجاب؟».

وهنا أعرض عن ذكر الحجج التي تصدمك بقدر ما تعني أن الإسلام يشكل خطراً على المرأة والحرية والعلمانية.

يقولون لك: «في العديد من البلدان الإسلامية لا يحق للمرأة أن تقود السيارة وأن تخرج من بيتها وأن تزاول عملاً!»،

أجبت على ذلك بشيء من الاستفزاز: «في المغرب، هنالك حقوق تتمتع بها المرأة (أعترف بأن بعض فرص العمل ما تزال موجودة)، ولكن النساء يعملن، وهن غير مجبرات على ارتداء الحجاب، ويقدن السيارات... إلخ!).

ويجيب محدثي بشيء من الغضب: «هذا في المدن، ولكن ماذا عن الأرياف؟؟».

قميص وتنورة ولا حناء على اليدين

لا تقبل فرنسا من المرأة أن تمارس نشاطاً مهنياً (سواء كان ذلك النشاط يتضمن الاحتكاك بالزبائن أم لا) وهي ترتدي الحجاب مثلاً أو تضع الحناء على يديها، علماً بأن وضع الحناء على اليدين لا علاقة له بالإسلام لأنه تقليد مغربي.

لا حناء إذاً على اليدين إذا كنت ترغبين بالعمل في فرنسا، وبالطبع لا حجاب وخصوصاً لا جلابية! يريدون منك أن يكون لباسك لائقاً أي أن يكون عبارة عن قميص وتنورة قصيرة.

لحسن حظي، لا يشكل ارتداء الحجاب والجلابية واستعمال الحناء جزءاً من حياتي اليومية. ولكن، ما العمل مع الصوم خلال شهر رمضان المبارك؟

تقدمت مرة بطلب للحصول على وظيفة. وخلال المقابلة مع رب العمل فوجئت به وهو يطرح المشكلة بشكل مباشر. طلب إليّ ألا يتأثر وقت عملي وألا تنخفض إنتاجيتي خلال شهر الصوم لأنه يقع في فترة يرتفع فيها الطلب، وهو لا يتحمل وجود حلقة ضعيفة في فريق عمله.

بالنسبة له، يكفي أن أصاب بالإغماء بسبب نقص السكر في الدم أو انخفاض الضغط لكي يسجل ارتفاعاً هاماً في أرباحه.

اعترف لي مع ذلك بأنه مسيحي ملتزم وبأنه يفهم موقفي وبأنه مقتنع بأن كأساً من الماء يشربه المرء وهو صائم لا يشكل مساً بإيمان الشخص!

استمعت إليه وأنا أحاول المحافظة على ثقتي بنفسي بقدر المستطاع: مهارتي في التفاوض وقوة بنيتي الجسدية لعبتا لمصلحتي وتمكنت من الحصول على ذلك العمل. وبعد أشهر، لمس رب العمل أنني كنت خلال شهر الصوم أكثر إنتاجية من زملائي غير المسلمين والممتلئي البطون.

بلدي ... أحبه أكثر وأكثر

والآن، لا أجد نفسي في الخطابات المتناقضة التي أسمعها عن العلمانية في فرنسا ولا في خطابات الجهاديين من جماعة تنظيم القاعدة (فيما لو كان هذا التنظيم موجوداً فعلا... ). أشعر بالخوف ذاته تجاه الفريقين.

كل من هاتين النزعتين المتطرفتين تغذي الأخرى. وهما تتبادلان تلقف الكرة في حين تقع المصيبة على الجمهور الصامت هنا وهناك. لا يريد الله من المرء أن يعرف نفسه وحسب. يريد منا أن نتعارف فيما بيننا.

لجهتي، وبانتظار تحقق مشيئة الله، فضلت التخلي عن رفاه الحياة في فرنسا الناعمة والعودة إلى بلدي، إلى المغرب، لأبني مستقبلي فيه. إنه بلد يعيش الكثير من التحولات. شوارعه وسخة، وقوانينه غير مدروسة، ونساؤه يكافحن يومياً لكي يكون بمقدورهن أن يمشين بهدوء من دون أن يتحرش بهن أحد. الأجور فيه منخفضة، وغلاء المعيشة فيه يرتفع باستمرار. وإذا حدث لك أن تأكل علانية خلال شهر رمضان، فإنك تدخل السجن، بلد يسود فيه النفاق الاجتماعي والفساد.

لكن المغرب بلد مضياف. لا ينظر فيه الناس إلى الأجنبي من فوق. بلد فلاحوه يبتسمون رغم فقرهم وضنك عيشهم. وهو فوق ذلك بلد طقسه جميل طيلة 300 يوم في السنة. إنه بلدي! بلدي الذي بت أحبه أكثر بعدما خبرت ما تعنيه جنة فرنسا. إنه بلدي، ومن واجبي أن أعمل من أجل المحافظة على قيمه وتقاليده وثقافته وتاريخه.

بقلم : صوفيا يوندا

15-10-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي نقلا عن موقع «Rue 89»

بحسب دراسة أنجزتها مستشارية الشؤون الاجتماعية الإسبانية والشبكة الأوروبية للهجرة مؤخرا، فإن غالبية نزلاء 30 مركزا مخصصا لإيواء القاصرين الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية في إسبانيا البالغ عددهم 6000 قاصر، هم من المغاربة... تتمة

15-10-2012

المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية

غادر فريق طبي مغربي يتألف من 11 طبيبا منهم جراحون ومتخصصون٬ يوم الجمعة المنصرم، مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، في اتجاه مخيم اللاجئين السوريين الموجود بالقرب من الحدود التركية.

وأوضح المنسق الوطني للائتلاف المغربي لنصرة الشعب السوري، مصطفى مشتري٬ لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه القافلة الطبية للإغاثة التي بادر إليها الائتلاف٬ تندرج في إطار الحملة الدولية للتضامن مع الشعب السوري.

وأضاف أن هذه البعثة الطبية تشهد على كرم الشعب المغربي والدعم الذي يقدمه للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين الفارين من القتال والحرب المستعرة في بلدهم٬ مبرزا أن هذه المبادرة الطبية تأتي لتعزيز الجهود المبذولة من قبل المملكة لتقديم المساعدة والدعم للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الأليمة والمأساوية من تاريخه.

وقال إن المغرب لم يتوقف عن الدعوة إلى تعبئة المجتمع الدولي لوضع حد للأزمة السورية، التي خلفت الآلاف من الضحايا واللاجئين٬ مؤكدا ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة.

وكان المغرب٬ تعبيرا منه عن تضامنه مع الشعب السوري٬ أرسل، أخيرا، مساعدات إنسانية ولوجستيكية لفائدة اللاجئين السوريين بالأردن٬ تمثلت أساسا في المستشفى الطبي الجراحي الميداني المغربي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية في مخيم الزعتري.

ويقدم المستشفى٬ الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا٬ ويتكون طاقمه الطبي من 75 طبيبا من مختلف التخصصات وممرضين٬ خدمات طبية لآلاف اللاجئين السوريين.

15-10-2012

المصدر/ جريدة المغربية

يؤدي الاستخدام السلبي لنظام الكفالة إلى المساهمة في تفاقم الخلل السكاني. فهو يتيح للمواطن وحده الحق في جلب أيد عاملة من الخارج. ويتيح، وهنا يكمن دوره السلبي، إمكانية تحكمه في بقاء المكفول في الدولة. ولقد منحت هذه الإمكانية المواطن فرصة استغلالها بصورة سلبية، فظهرت في المجتمع ظاهرة المتاجرة بالتأشيرات، والتجارة الوهمية، والعمالة السائبة.

إن المواطن لا يحتاج لأكثر من هذا المؤهل (مواطن)، يستخدمه هو أو حتى يبيعه على وافد آخر ليفتح ما يشاء من مشاريع! ويستورد عمالة رخيصة في أجورها، قابلة بأدنى المستويات المعيشية، وراضخة لإملاءات الكفيل وجشع بعضهم، يضطرها لذلك بطالة مرتفعة في مجتمعاتها الأصلية.

وعلى هذا الأساس فإن تعطيل هذا الدور سوف يساهم في الحد من الآثار السلبية، ذات العلاقة بالخلل السكاني، لهذا النظام. وإذ نناقش إمكانية هذا الإجراء فإن ما ينبغي علينا ملاحظته هو أن هذا النظام مرتبط في الأساس بتنظيم دخول وخروج الأجانب للدولة. يبين ذلك أن أول قانون صدر بهذا الخصوص كان معنياً أكثر بدخول الأجنبي وإقامته في قطر، ولم يتطرق لموضوع الكفيل إلا عرضاً. القانون رقم (3) لسنة 1963 لتنظيم دخول وإقامة الأجانب في دولة قطر. ولم يبرُز موضوع الكفيل إلا في القوانين اللاحقة، ابتداء من القانون رقم (3) لسنة 1984 بتنظيم كفالة إقامة الأجانب وخروجهم. وانتهاء بالقانون رقم (4) لسنة 2009 بتنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم وكفالتهم. ففي هذه القوانين أصبحت علاقة الكفالة مركز التنظيم. فالقانون يشترط «على كل وافد.. أن يكون له كفيل» (المادة 18).

والسؤال الذي يطرح في هذا الصدد هو: لماذا نظام الكفيل؟

لو نظرنا في العلة التي دفعت المشرع لاشتراط هذا الشرط لوجدناها تنحصر في ضمان أن لا تكون في ذمة الوافد أي حقوق للغير عند خروجه من البلد. يكشف عن هذا ما جاء في نفس المادة (18) من أنه «لا يصرح للوافدين.. بمغادرة البلاد بصفة مؤقتة أو نهائية إلا بعد تقديم إذن بالخروج من كفيل الإقامة. ويحل محل هذا الإذن، عند تعذر حصول الوافد عليه لامتناع كفيله عن إعطائه له أو لوفاة الكفيل أو لغيابه مع عدم تعيينه وكيلاً عنه، تقديم كفيل خروج، أو شهادة بعدم وجود أحكام تحت التنفيذ، أو دعاوى مطالبة ضد الوافد، تصدر من المحاكم المختصة بعد مضي خمسة عشر يوماً من تاريخ الإعلان في صحيفتين يوميتين لمرة واحدة عن تاريخ مغادرة الوافد البلاد...».

فإذن الخروج الذي يقدمه «كفيل الإقامة» أو «كفيل الخروج» هو من أجل ذلك. أي ضمان وتعهد بتحمل أي «دعاوى مطالبة ضد الوافد».

نخلص مما تقدم إلى أن نظام الكفالة عبارة عن تنظيم قصد به المحافظة على حقوق الغير التي في ذمة المكفول. وهو في هذا شأنه شأن نظام الكفالة المعروف. ونطرح السؤال التالي: هل يمكن إلغاء نظام كفيل الإقامة؟

والجواب نستقيه من القانون ذاته، الذي أجاز لوزير الداخلية استثناءً من حكم المادة (18): «إصدار سمات ومنح تراخيص إقامة بدون كفيل للفئات التالية: 1 - المستثمرون الخاضعون لأحكام القانون رقم (13) لسنة 2000 بتنظيم استثمار رأس المال غير القطري في النشاط الاقتصادي. 2- المالكون والمنتفعون بالعقارات والوحدات السكنية وفقاً لأحكام القانون رقم (17) لسنة 2004 بتنظيم تملك وانتفاع غير القطريين بالعقارات والوحدات السكنية.3- أي فئات أخرى تحدد بقرار من مجلس الوزراء». (المادة 43).

وما ينبغي أن نلاحظه أن إلغاء نظام كفيل الإقامة لا يلغي نظام الكفالة، فهذا نظام ليس له علاقة بمواطن أو وافد، بل هو علاقة بين دائن ومدين، تحددها الشروط المقبولة من قبل طرفي العلاقة والتي قد يكون منها شرط الكفيل.

كذلك أيضاً فإن إلغاء الكفالة لا يلغي حقوق صاحب العمل والعامل، فهذه ينظمها قانون العمل، والعقد بين العامل وصاحب العمل. أما هروب العمال فهذا يحدث في ظل نظام الكفالة!!

إن مصدر الخلل في نظام الكفالة في علاقته بالخلل السكاني يأتي من كفيل الإقامة، الذي يسمح بأن يتحكم الكفيل في تجديد كفالة الوافد، وبالتالي تضع في يد الكفيل ورقة ضغط يستغل بها بعض ذوي النفوس الضعيفة الجشعة حاجة المكفول إلى البقاء في البلد، فيفرضون عليهم إتاوة نظير تجديد الإقامة. وتدفعهم قبل ذلك إلى المتاجرة بالتأشيرات. فلو فقد الكفيل هذه الميزة التي يمنحها القانون للمواطن وجعلها في يد الدولة فهي التي تمنحه الإقامة دون وسيط، وهي التي تسمح له بالانتقال إلى عمل أفضل لقطعنا دابر المتاجرة بالتأشيرات، والعمالة السائبة.

بقلم: محمد الخليفي

15-10-2012

المصدر/ عن جريدة العرب القطرية

اعتبرت منظمة العمل الدولية أن سعي مجلس الشورى السعودي لفرض ضريبة دخل على العمال الأجانب في السعودية، يدخل في إطار "التمييز"، الذي ترفضه قوانين العمل الدولية، مشيرة إلى أنه يجب أن تتم معاملة العمال الوافدين، كما تتم معاملة العاملين الوطنيين في الدول التي يعملون بها.

وقالت المنظمة الدولية إنه ينبغي أن تتوافر للعمال الأجانب في أي بلد نفس الحماية، التي يتم توفيرها للعمال الوطنيين، من خلال التشريعات، وأن تكون الالتزامات المالية المقررة على العمال الأجانب كتلك المطبقة على العمال الوطنيين، وفقاً لصحيفة "الاقتصادية".

ويأتي تعليق "العمل الدولية" بعد أن ذكرت مصادر في مجلس الشورى، عزمها العودة إلى طرح توصية تدعو إلى درس فرض "ضريبة" سنوية على العمال الأجانب العاملين في القطاعين العام والخاص، والتي كان قد أسقطها المجلس في نيسان (أبريل) الماضي بعد أن عارض التوصية 70 عضواً، في مقابل تأييد 45 عضواً، داعياً الجهات المعنية الأخرى إلى تولي مهمة فتح نقاش عام حول هذا المقترح.

وحول ما إذا كان هناك أي شروط أو تعهدات أو التزامات قانونية تحدد نوع وحجم الضريبة المفروضة على الأجانب العاملين في أية دولة؟ أكد أظفر خان، كبير الخبراء الدوليين في منظمة العمل الدولية لشؤون الهجرة، أنه يجب ألا تختلف الالتزامات المفروضة على العمال الأجانب عن تلك المطبقة مع العمال الوطنيين (إلا إذا كانوا يعملون في هيئات تسمح بإعفاءات ضريبية مثل منظمات الأمم المتحدة).

وبخصوص الضرائب المفروضة على العمال الأجانب في بعض دول العالم، وفي أي إطار يمكن تسميتها، اكتفى خبير المنظمة الدولية، بالإشارة إلى أن العمال المهاجرين الذين يعملون في أي دولة (مثل الولايات المتحدة أو كندا على سبيل المثال) يدفعون الضرائب، وفقا للقانون الذي يحكم مجال عملهم، وهذا يتطلب إجراء تقديرات يتم احتسابها، وفقا للأرقام الرسمية، التي توضح الدخل الجمعي.

هذا وقد نتج عن توصية فرض ضريبة على دخل الأجانب انقسام حاد في وجهتي نظر أعضاء في اللجان المعنية في مجلس الشورى، وبعض القانونيين من جهة، ووجهة نظر بعض رجال الأعمال من جهة أخرى، حيث أكد أعضاء في الشورى أن فرصة إعادة طرح المقترح الذي أسقط من جدول أعمال مجلس الشورى في نيسان (أبريل) الماضي، لا تزال قائمة، مؤكدين أن العوائد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، التي ستجنيها المملكة في حال العمل بهذا المقترح ستكون عالية ومفيدة، فيما يرى الطرف الآخر أن الأضرار التي ستطول الشركات وتكلفة جلب العمالة الماهرة وسوق التوظيف، بل حتى أسعار السلع والخدمات ستكون باهظة.

وقال الدكتور سعد مارق رئيس اللجنة المالية في مجلس الشورى والمهندس محمد القويحص عضو لجنة الإسكان والمرافق العامة في المجلس، "رغم أن لوائح المجلس تمنع طرح أية توصية سبق طرحها على المجلس ورفضت إلا بعد عامين، إلا أن المادة 23 من نظام المجلس تمنح أعضاءه إمكانية تعديل بعض القوانين والأنظمة القائمة ومنها الضريبي المعمول به في المملكة الآن".

وفي هذا الإطار، ذكر الدكتور عبد الله العسكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، إن ما ذهبت إليه المنظمة الدولية صحيح، مشيرا إلى أن المجلس أسقط التوصية قبل أن تبدي المنظمة ملاحظاتها، وأن واحدة من أوجه الاعتراض الذي طرحها أعضاء مجلس الشورى حينها، أن ذلك يدخل في إطار التفرقة بين العامل السعودي والأجنبي.

وأضاف العسكر "ليس هناك أي تمييز بين العمال الأجانب وغيرهم في دول العالم المتقدم، التي تعمل بنظام ضريبة الدخل، إذ إنه يفرض على الجميع، فيما يتم إقرار رسوم على تراخيص العمل، والعمالة المهاجرة في أوروبا وكندا مثلا يجتمع العمال فيها بكامل الخدمات المقدمة للمواطنين، بل وحقوق الحصول على الجنسية وحقوق العبادة، والتأمين الطبي، وغيرها من المزايا، التي لا تزال منقوصة في سوق العمل السعودي. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، أن فرض ضريبة دخل على الأجانب العاملين في السعودية، لن يخدم الاقتصاد أو سوق العمل المحلية، بل إنه قد يحدث مشاكل أكبر، مشيرا إلى أن العمالة في السعودية لا تشبه أي عمالة مهاجرة في أي بلد آخر، فهي عمالة رخيصة، ودخولها متدنية، فيما العمالة الماهرة تعمل مع مستثمرين سعوديين أو كموظفين وهم قلة.

15-10-2012

المصدر/ العربية نت

في هذا الحوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي تحكي صوفي ماكاريو، مديرة الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر، عن تاريخ عرض الفنون الإسلامية منذ الثورة الفرنسية وأسباب قلة التحف المغربية بالجناح الإسلامي لمتحف اللوفر الذي افتتحه مؤخرا الرئيس الفرنسي، مبرزة أن المتحف سيعمل على تدارك هذا النقص من خلال تقديم معرض بالتعاون مع المغرب سنة 2014 بعنوان "معرض القرون الوسطى"... الحوار

الصفحة17

الصفحة18

12-10-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي

في هذا الحوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي تحكي صوفي ماكاريو، مديرة الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر، عن تاريخ عرض الفنون الإسلامية منذ الثورة الفرنسية وأسباب قلة التحف المغربية بالجناح الإسلامي لمتحف اللوفر الذي افتتحه مؤخرا الرئيس الفرنسي، مبرزة أن المتحف سيعمل على تدارك هذا النقص من خلال تقديم معرض بالتعاون مع المغرب سنة 2014 بعنوان "معرض القرون الوسطى"... الحوار

الصفحة 17

 الصفحة 18

12-10-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي

حصل الفيلم الأميركي "المواطن" The Citizen الذي لعب دور البطولة فيه الفنان المصري خالد النبوي، على جائزة أحسن فريق عمل في مهرجان بوسطن السينمائي في دورته الـ28.

ويحكي الفيلم قصة مهاجر عربي يصل إلى الولايات المتحدة قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول بيوم واحد لتنقلب حياته رأسا على عقب.

وقال سام قاضي مخرج الفيلم في مقابلة مع راديو سوا أن فيلم "المواطن" يحمل رسالة مفادها السلام والتفاهم: "أعتقد أننا نقدم رسالة مهمة، لذلك فإن الفيلم الذي أخرجته ويجول العالم الآن، يلفت الأنظار سواء بشكل إيجابي أو سلبي".

وأشار قاضي إلى أن فيلم "المواطن" يحاول إيجاد أرضية مشتركة بين الثقافتين العربية والغربية: "أعتقد أن فيلما مثل المواطن مهم جدا ونحتاج إلى الكثير من هذه الأفلام لأنها تبني جسور تفاهم بين الشرق والغرب. وفي نفس الوقت فإنها تُذكِّرنا بالقيم التي بنيت عليها الولايات المتحدة".كما أن مخرج الفيلم لا ينكر أن عرض "المواطن" جاء في وقت تعرف الولايات المتحدة جدلا كبيرا ليس فقط بسبب العنف الذي تسببت فيه مقاطع فيلم مسيء للإسلام بل وكذلك بسبب النقاش المتصاعد بشأن قضايا الهجرة.

ويقول: "الولايات المتحدة هي بلد المهاجرين، فهم يشكلون جزءا كبيرا من هذا البلد. وأنا كمهاجر أعتقد أن تلك قصتي وقصة كل واحد هنا في الولايات المتحدة. وهذا هو الأمر المثير في الفيلم. فنحن نحكي قصة هؤلاء. وإذا لم تكن قصتهم فهي قصة آبائهم وأجدادهم".

يتطرق الفيلم أيضا إلى بعد آخر وهو الصراع من أجل تحقيق الحلم الأميركي بالرغم من كل المصاعب التي تواجه المؤمنين به وبهذا الشأن يؤكد سامي أن الحلم الأميركي لا يموت أبدا لأن هذا البلد بُنِي على أسس صحيحة: "قد يكون من الصعب في الظروف الراهنة تحقيق الحلم الأميركي لكن علينا فقط العمل بجد ومثابرة أكبر".

12-10-2012

المصدر/ قناة الحرة

ٌيتوقع أن تتوصل دول الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2012 إلى نظام لجوء أوروبي مشترك، لأن ظروف عيش طالبي اللجوء لا تزال تختلف من بلد أوروبي إلى آخر، بل وحتى إجراءات منح اللجوء تتفاوت من بلد لآخر. ورغم هذه المعطيات تتفادى خبيرة شؤون الهجرة في منظمة العفو الدولية، أنليزه بالداتشيني الإيحاء بأنها غير صبورة، وقالت: "سيستغرق الوقت طويلا إلى حين التوصل إلى قاعدة عمل مشتركة. فعلى المستوى الأوروبي لدينا أنظمة مشتركة وقوانين ملزمة. ولكن إلى حين التطبيق وإقامة البنية التحتية في الدول الأعضاء، يعني التطبيق على أرض الواقع، يستغرق ذلك وقتا طويلا".

واليونان التي يصلها حاليا أكبر عدد من اللاجئين عبر حدودها الخارجية بها بنية تحتية ضعيفة. وتفيد معلومات وزارة الخارجية اليونانية أن حوالي 500 شخص عبروا يوميا الحدود اليونانية التركية عبر إقليم افروس خلال السنة الماضية. وحتى مندوبة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، سيسيليا مالمشتروم لا تزال تتذكر ما عايشته في أحد معسكرات إيواء اللاجئين هناك، وتقول:"مازلت أتذكر شابا من أفغانستان التقيته في افروس باليونان. وقال لي إنه يبلغ من العمر 14 عاما، وقطع الطريق كله من أفغانستان. وكان يقبع مع 60 أو 70 شابا آخرين في غرفة صغيرة، وكان هناك مرحاضان، واحد منهما غير قابل للاستعمال. وطلب مني أن أعطيه بعض اليوروهات ليتصل هاتفيا بوالدته، لأنه كان يعلم بأنها قلقة على مصيره".

الحرب في سوريا تكثف الهجرة عبر حدود أوروبا

الوضع معرض لمزيد من التأزم، فالنزاع الدموي في سوريا سيجبر حسب توقعات الأمم المتحدة حتى نهاية العام الجاري حوالي 700 ألف شخص على هجرة البلاد. وقد فر إلى حد الآن 300 ألف سوري، غالبيتهم في اتجاه دول الجوار لبنان والعراق والأردن وتركيا. ومن هناك يتدفق عدد آخر على اليونان عبر جزر بحر إيجه، وليس عبر إقليم افروس في الشمال. أنليزه بالداتشيني من منظمة العفو الدولية تناشد إرادة دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال لاجئين، وتقول:"كم هو عدد اللاجئين الذين فروا إلى الاتحاد الأوروبي منذ تفجر الأزمة قبل عام ونصف؟ حوالي 12 ألفا. هذه ليست هجرة مكثفة إلى أوروبا. بالطبع الأعداد ارتفعت، وهذا ليس من شأنه أن يقلق أحدا، لكن على بعض الدول أن تتخذ إجراءات بهذا الشأن".

لكن اليونان تعاني بسبب الأزمة الاقتصادية من مشاكل مالية لإيواء اللاجئين بكيفية مقبولة نسبيا. كما أن اليونان المصدرة سابقا لمهاجرين لا تتوفر إلى حد الآن على قانون لجوء أو قانون شؤون أجانب يمكنها من التعاطي مع تنامي عدد المهاجرين الذين يدخلون أراضيها منذ 20 عاما. فالسلطات اليونانية تقدر أن مليون من بين أحد عشر مليون من سكان البلاد لهم جذور أجنبية. خبيرة شؤون الهجرة بالداتشيني تقيم الوضع في اليونان بقولها إن "السلطات اليونانية تبدو عاجزة تماما عن ضمان الحاجيات الأساسية للاجئين فيما يرتبط بالإقامة والغذاء وحماية ملائمة".

اليونان لم تحقق أي تقدم في تحسين ظروف اللاجئين

وتشير مندوبة الاتحاد الأوروبي مالمشتروم إلى أن الدول الأوروبية في طور المرحلة النهائية من المفاوضات حول نظام لجوء أوروبي مشترك يمكن من تجاوز هذه التحديات. ورغم بعض إجراءات الدعم الأوروبية للبلدان التي تأوي لاجئين يتطلب الوقت طويلا في اليونان إلى حين تقديم طلب للحصول على اللجوء، وتؤكد بالداتشيني أنه يتم تخويف اللاجئين من تقديم طلبات لجوء، لأنهم يخشون تماطلا طويلا في معالجة ملفاتهم، الأمر الذي من شأنه إطالة فترة بقائهم في معسكرات اللاجئين المزدحمة.

وفي مالطا حيث انعقدت السبت الماضي (6 أكتوبر 2012) قمة مجموعة خمسة زائد خمسة المغاربية الأوروبية تقرر تشكيل "قوة عمل مشترك لتجميع الطاقات" للتصدي للهجرة السرية من بلدان جنوب المتوسط إلى بلدان شماله التي وصفها الرئيس التونسي منصف المرزوقي بأنها "أولوية ملحة قصوى".

الدول المغاربية تريد معالجة شاملة وليس فقط أمنية للهجرة

وقال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إنه "من الجيد الحديث عن التنمية وشبكات الطاقة الشمسية، لكن الأولوية الملحة هي الهجرة". وأضاف "لقد اقترحت على القمة التي وافقت، تشكيل فريق عمل لمنع هذه الهجرة ونجدة هؤلاء الناس بهدف تفادي حدوث مآس في البحر".

وتابع "هناك أطفال تونسيون وليبيون وأحيانا يافعون صغار جدا في السن يموتون في حالات غرق. وكل حالة غرق هي مأساة بالنسبة إلى الإنسان. ولا يمكن القبول بهذه المآسي البشرية. ولا يمكن ان يكون هذا هو الثمن لأي تنمية اقتصادية".

وأشار الرئيس التونسي إلى أن بلاده تنوي أن تستضيف قريبا اجتماعا على مستوى الوزراء المكلفين بالأمن والهجرة والقضايا الإنسانية لوضع "التفاصيل التقنية" لهذه اللجنة، مشددا على أن "المهم هو الاتفاق على المستوى السياسي ثم نبحث" التفاصيل.

ويلاحظ بعض المراقبين أن هذه القمة في مالطا لم تضم دولا من شرق المتوسط تعاني هي الأخرى من الهجرة السرية، مما يجعلها تشكو من وجود خلافات حول هذه القضية بين الدول الأوروبية. غير أن الخبيرة في شؤون الهجرة بالداتشيني تقول إن تلك اللقاءات عبارة عن "عمليات متوازية تشمل اجتماعات على المستوى الأوروبي والثنائي وأيضا لقاءات مع دول خارج الاتحاد الأوروبي. هذه الاجتماعات يمكن أن تساعد في حل مشاكل إقليمية خاصة. والمسألة مرتبطة فقط بالحوار. وهذا لا يتعارض مع إدراج نظام لجوء مشترك".

12-10-2012

المصدر/ شبكة الدوتش فيله

الأزمة الاقتصادية الأوروبية ألقت بظلالها على قطاع التعليم في القارة، التدابير التقشفية التي فرضتها الدول الأوروبية على مؤسساتها العمومية والتكاليف الباهظة للدراسة في المعاهد الخاصة بالإضافة إلى الهجرة الجماعية للطلاب إلى الخارج هي من مظاهر هذه الأزمة.

إسبانيا، هجرة الأدمغة

نصف شباب إسبانيا يعاني من البطالة، شباب أصبح همه الوحيد الهجرة إلى الخارج للبحث عن العمل، فهل هي هجرة للأدمغة؟

نسبة البطالة في إسبانيا تعدت الخمسة والعشرين بالمائة، ما دفع بالعديد من خريجي الجامعات والمعاهد إلى استئناف الدراسة في غياب فرص العمل. فعلى سبيل المقارنة نسبة الشباب العاطل عن العمل في إسبانيا تعدت الثلاثة والخمسين بالمائة في الوقت الذي لا تتجاوز فيه هذه النسبة السبعة بالمائة في ألمانيا.

عميد جامعة فالنسيا خوان إيغوال يدق ناقوس الخطر: “ المشكلة لا تتمثل في المواهب التي تتخرج من الجامعات على المدى القصير، بل في هجرتها إلى الدول التي تمتلك نظاما إقتصاديا أفضل وأقوى، إذا فشلنا في تهيئة الظروف من أجل إنعاش إقتصاد البلاد، وإيجاد نظام قوي للإبقاء على هذه المواهب هنا في إسبانيا، فالأمر حينها سيصبح مثيرا للقلق “

إسبانيا المثقلة بتداعيات الأزمة الاقتصادية لم تعد قادرة حتى على الاحتفاظ بالمواهب الشابة، هذه المواهب التي كانت في الوقت ليس بالبعيد تحج إليها قادمة من كل أنحاء العالم.

اليونان، ثمن التقشف

عندما تصبح الحياة صعبة يهاجر الناس خارج أوطانهم، أما في قطاع التربية فالهجرة تتمثل في الانتقال من المدارس الخاصة إلى المؤسسات التعليمية الحكومية، انتقال أصبح يهدد النظام التعليمي في اليونان بشكل كبير.

الدخول المدرسي هذه السنة في اليونان شهد موجات غضب وإضرابات عديدة بسبب الإجراءات التقشفية الجديدة التي فرضتها الحكومة اليونانية على قطاع التعليم جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ العام ألفين وعشرة . المؤسسات التعليمية الخاصة أصبحت اليوم حكرا على الطبقة الغنية فقط في اليونان.

مدير إحدى المدارس الخاصة يقول: “ الأزمة الاقتصادية أثرت بصورة كبيرة على المدارس الخاصة التي فقدت أكثر من عشرين بالمائة من التسجيلات في أقسام السنة الأولى وحتى في الأقسام الأخرى. المدارس الخاصة تعاني اليوم من نزيف كبير بسبب انتقال التلاميذ إلى الدراسة في المدارس الحكومية وأحيانا في منتصف السنة الدراسية”

الإجراءات التقشفية في اليونان تهدد اليوم قطاع التعليم المثقل بالمشاكل والأزمات.

البرتغال، جنة اسمها البرازيل

البرتغال تشهد أيضا زيادة في هجرة مواطنيها إلى الخارج، الآلاف من البرتغاليين هاجروا أو ينوون الهجرة إلى المستعمرات البرتغالية السابقة للبحث عن فرص عمل، عدد كبير من المعلمين العاطلين عن العمل انتقلوا للعيش في البرازيل حيث الرواتب تتعدى بكثير تلك التي يتقاضونها في البرتغال.

جواوو مرغيلياو الذي يبلغ من العمر إثنين وثلاثين عاما هو الأستاذ البرتغالي الوحيد الذي تم اختياره للتدريس في كلية ساو باولو للاقتصاد، إحدى أكثر الكليات شهرة في البلاد . منصب يفتخر به كثيرا خاصة وأنه جاء بعد سنوات طويلة قضاها في البحث عن وظيفة عمل في بلده الأصلي البرتغال.

حياة جواوو في البرازيل لا تختلف كثيرا عن تلك التي كان يعيشها في البرتغال، فاللغة المشتركة بين البلدين ساعدته للتأقلم بسرعة في موطن هجرته رغم حنينه للأهل و الأصدقاء.

12-10-2012

المصدر/ شبكة أورونيوز

حصل الفيلم الأميركي "المواطن" The Citizen الذي لعب دور البطولة فيه الفنان المصري خالد النبوي، على جائزة أحسن فريق عمل في مهرجان بوسطن السينمائي في دورته الـ28.

ويحكي الفيلم قصة مهاجر عربي يصل إلى الولايات المتحدة قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول بيوم واحد لتنقلب حياته رأسا على عقب.

وقال سام قاضي مخرج الفيلم في مقابلة مع راديو سوا أن فيلم "المواطن" يحمل رسالة مفادها السلام والتفاهم: "أعتقد أننا نقدم رسالة مهمة، لذلك فإن الفيلم الذي أخرجته ويجول العالم الآن، يلفت الأنظار سواء بشكل إيجابي أو سلبي".

وأشار قاضي إلى أن فيلم "المواطن" يحاول إيجاد أرضية مشتركة بين الثقافتين العربية والغربية: "أعتقد أن فيلما مثل المواطن مهم جدا ونحتاج إلى الكثير من هذه الأفلام لأنها تبني جسور تفاهم بين الشرق والغرب. وفي نفس الوقت فإنها تُذكِّرنا بالقيم التي بنيت عليها الولايات المتحدة".كما أن مخرج الفيلم لا ينكر أن عرض "المواطن" جاء في وقت تعرف الولايات المتحدة جدلا كبيرا ليس فقط بسبب العنف الذي تسببت فيه مقاطع فيلم مسيء للإسلام بل وكذلك بسبب النقاش المتصاعد بشأن قضايا الهجرة.

ويقول: "الولايات المتحدة هي بلد المهاجرين، فهم يشكلون جزءا كبيرا من هذا البلد. وأنا كمهاجر أعتقد أن تلك قصتي وقصة كل واحد هنا في الولايات المتحدة. وهذا هو الأمر المثير في الفيلم. فنحن نحكي قصة هؤلاء. وإذا لم تكن قصتهم فهي قصة آبائهم وأجدادهم".

يتطرق الفيلم أيضا إلى بعد آخر وهو الصراع من أجل تحقيق الحلم الأميركي بالرغم من كل المصاعب التي تواجه المؤمنين به وبهذا الشأن يؤكد سامي أن الحلم الأميركي لا يموت أبدا لأن هذا البلد بُنِي على أسس صحيحة: "قد يكون من الصعب في الظروف الراهنة تحقيق الحلم الأميركي لكن علينا فقط العمل بجد ومثابرة أكبر".

12-10-2012

المصدر/ قناة الحرة

في الوقت الذي قررت فيه أغنى مقاطعة بألمانيا نصب خيم للاجئين القادمين من صربيا ومقدونيا وسوريا، لعجزها عن توفير أماكن إقامة لائقة بهم، اعترف وزير داخلية مقاطعة برلين بأن الحكومة الألمانية تصرف مليون يورو شهريا رواتب 169 شرطيا يحرسون لاجئة معتقلة في سجن النساء بألمانيا الشرقية سابقا.

ورفض وزير داخلية برلين، فرانك هنكل، أن يكشف عن هوية أكثر سجينة تكلفة في العالم، موضحاً أن مركز الاعتقال يتسع لـ 214 سجين، إلا أنه يضم حاليا سجينة واحدة فقط تنتظر الترحيل إلى بلادها.

وبحسب صحيفة "برلينر تسايتونج"، فإن جمعية "مكافحة ترحيل اللاجئين" و"مجلس اللاجئين" في برلين والمعارضة الألمانية، تطالب بإغلاق المعتقل، معتبرين أن السجينة تعيش ظروفا غير مقبولة لكونها وحيدة، إلا أن الشرطة رفضت التعليق.

ويذكر أن هذه التكاليف الباهظة للسجن ليست جديدة. فقد دأبت الحكومة الألمانية على دفع مليون يورو شهريا رواتب موظفي السجن منذ تغيير قوانين اللجوء وصدور قانون ترحيل اللاجئين إثر توسيع الاتحاد الأوروبي لتضم بلغاريا ورومانيا، علما أن السجن لم يكن يستخدم إلا 20% من طاقته الاستيعابية.

وقال هنكل: "لسنا قادرين على إغلاق السجن حاليا، لأن افتتاحه جاء بناء على قوانين، ولابد من سن قوانين لإغلاقه".

وفي غضون ذلك، لجأت بافاريا، أكبر مقاطعات ألمانيا وأكثرها ثراء، إلى نصب خيم للاجئين الذين يتدفقون بأعداد غير متوقعة إلى ألمانيا، لعدم توفر شواغر في مخيمات اللاجئين.

وقال روبرت ديريغل، رئيس معسكر "زيندروف" بالقرب من نورمبرج في بافاريا، "ننوي أن نستبدل الخيم بوحدات سكنية متنقلة قبل قدوم فصل الشتاء"، علما أن درجات الحرارة تصل حاليا إلى 3 درجات مئوية خلال الليل.

وأضاف أن "اللاجئين الذين استلمنا طلباتهم، يمكنهم النوم وتناول الوجبات داخل المعسكر، ولكن لم تعد لدينا غرف شاغرة، وفشلت كل محاولاتنا لإيجاد أماكن جديدة".

خيام لإيواء اللاجئين

ولم تجد أكثر مقاطعة ثراء في أوروبا بكاملها، بديلا غير نصب خيام تتسع لـ 14 شخصا بأرضيات خشبية وتدفئة وإضاءة.

وتقع المقاطعة إلى جنوب شرق ألمانيا وتشكل نحو 20% من مساحة البلاد، ويقطنها 12 مليون نسمة وعاصمتها ميونخ، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة عام 2007 وحده نحو 434 مليار يورو فقط.

يقول ديريغل: "آخر مرة لجأنا إلى الخيام كان عام 1922. نصب خيم شيء يدعو للعار، ولكن ليس أمامنا حلول أخرى، إنها حل طارىء لحالة طارئة".

وقال عضو في لجنة الصليب الأحمر في المقاطعة التي تم التعاقد معها لطرح الخيام إنه "ليس لدينا معلومات عن الفترة التي سيطول اعتمادنا خلالها على الخيم، ولكن ينبغي أن تكون حلا مؤقتا"، مضيفا أنه "سيكون من الجيد إيجاد حلول أخرى في أقرب وقت ممكن".

وتحدث ديريغل وعضو لجنة الصليب الأحمر بخجل عن الحلول الأخرى وهي الوحدات السكنية المتنقلة.

ويذكر أن عدد اللاجئين ارتفع بشكل حاد خلال الأسابيع الماضية، ووصل في بعض الحالات إلى أضعاف النسب المعهودة، ومعظمهم من صربيا ومقدونيا وسوريا.

12-10-2012

المصدر/ العربية نت

أفاد المعهد الوطني للإحصائيات والدراسات الاقتصادية الفرنسي أن مليون و 314 ألف مغربي ما بين مهاجر ومنحدر مباشرة من أصول مهاجرة تم إحصاؤهم بفرنسا نهاية عام 2008.

وأوضح المعهد ٬ في دراسة مرجعية تحت عنوان "مهاجرون ومنحدرون من أصول مهاجرة بفرنسا" نشرت أمس الأربعاء ٬ أن أزيد من 654 ألف مهاجر ولدوا بالمغرب استقروا بفرنسا عام 2008 أي 12 في المائة من نسبة المهاجرين بفرنسا (5,3 مليون) الذين يمثلون 8 في المائة من نسبة الساكنة الفرنسية.

وتشكل الجالية المغربية ثاني جالية مهاجرة بفرنسا بعد نظيرتها الجزائرية ٬ وتضاعف عددها ثلاث مرات منذ 1975 ٬ وهي السنة التي مثلت فيها الهجرة المغربية 6 في المائة من مجموع الساكنة من أصول مهاجرة.

واستقر الربع الاول من المهاجرين المغاربة بفرنسا أواسط السبعينيات من القرن الماضي وهو العقد الذي شهد موجة الهجرة المغربية الكبيرة الأولى نحو فرنسا بعد الجزائريين والتونسيين الذين وصلوا في نهاية الستينيات.

وفي نهاية 1990 ٬ وصلت الثلاثة أرباع المتبقية من المهاجرين القادمين من الدول المغاربية الثلاثة المذكورة.

وتكشف الدراسة ان المغاربة المنحدرين مباشرة من أصول مهاجرة الذين ولدوا ويقيمون بفرنسا ولديهم على الأقل والدا مهاجرا ٬ يعدون الأكثر من ضمن المهاجرين٬ ويقدرون ب 660 ألف نسمة أي حوالي 10 في المائة من الساكنة المنحدرة مباشرة من أصول مهاجرة٬ وتمثل هذه الفئة الأخيرة ٬ التي يبلغ عددها 6,7 مليون نسمة ٬ نسبة 11 في المائة من الساكنة الفرنسية.

وقد يكون العدد الدقيق للمغاربة ومزدوجي الجنسية بفرنسا أكبر بالنظر إلى أن الدراسة لم تأخذ بعين الاعتبار المغاربة من الجيلين الثالث والرابع المولودين بفرنسا أو من أبوين ولدا بفرنسا كما لم تحصي المغاربة الذين ولدوا بفرنسا والذين لم يعملوا على الحصول على الجنسية الفرنسية.

وتنبني الدراسة على التعريف الفرنسي للمهاجر باعتباره "شخصا ولد بالخارج وكان يحمل جنسية أجنبية أثناء الولادة".

ويشمل هذا التعريف الأشخاص المزدادين بالخارج الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية أو اكتفوا بجنسيتهم الأصلية٬ ولا يشمل ذلك الأشخاص الذين ولدوا بفرنسا من جنسية أجنبية (550 ألف شخص) ٬ من ضمنهم العديد من القاصرين الذين لم يقرروا الحصول على الجنسية الفرنسية٬ كما يتضمن ذلك الأشخاص المزدادين بالخارج ولكن يحملون الجنسية الفرنسية أثناء الولادة والذين يقدر عددهم ب 1,8 مليون شخص ولدت أغلبيتهم على الخصوص بالمغرب العربي.

ويفيد تعريف المنحدرين من الهجرة الأشخاص الذين ازدادوا بفرنسا ولديهم على الأقل والدا من أصول مهاجرة.

وفي ما يتعلق بتموقع المهاجرين المغاربة بفرنسا ٬ خارج الجزيرة الفرنسية (المنطقة الباريسية ٬ حوالي الثلث) ٬ تحضر المنظمات المغربية بشكل متزايد في الدوائر الجنوبية ذات التوجهات الزراعية.

وفضلا عن المظاهر الديمغرافية وتدفق المهاجرين ٬ تبرز هذه الدراسة أوضاع المهاجرين وأوضاع أصولهم في مجالات التربية والشغل وظروف الحياة.

12-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفاد المعهد الوطني للإحصائيات والدراسات الاقتصادية الفرنسي أن مليون و 314 ألف مغربي ما بين مهاجر ومنحدر مباشرة من أصول مهاجرة تم إحصاؤهم بفرنسا نهاية عام 2008.

وأوضح المعهد ٬ في دراسة مرجعية تحت عنوان "مهاجرون ومنحدرون من أصول مهاجرة بفرنسا" نشرت أمس الأربعاء ٬ أن أزيد من 654 ألف مهاجر ولدوا بالمغرب استقروا بفرنسا عام 2008 أي 12 في المائة من نسبة المهاجرين بفرنسا (5,3 مليون) الذين يمثلون 8 في المائة من نسبة الساكنة الفرنسية.

وتشكل الجالية المغربية ثاني جالية مهاجرة بفرنسا بعد نظيرتها الجزائرية ٬ وتضاعف عددها ثلاث مرات منذ 1975 ٬ وهي السنة التي مثلت فيها الهجرة المغربية 6 في المائة من مجموع الساكنة من أصول مهاجرة.

واستقر الربع الاول من المهاجرين المغاربة بفرنسا أواسط السبعينيات من القرن الماضي وهو العقد الذي شهد موجة الهجرة المغربية الكبيرة الأولى نحو فرنسا بعد الجزائريين والتونسيين الذين وصلوا في نهاية الستينيات.

وفي نهاية 1990 ٬ وصلت الثلاثة أرباع المتبقية من المهاجرين القادمين من الدول المغاربية الثلاثة المذكورة.

وتكشف الدراسة ان المغاربة المنحدرين مباشرة من أصول مهاجرة الذين ولدوا ويقيمون بفرنسا ولديهم على الأقل والدا مهاجرا ٬ يعدون الأكثر من ضمن المهاجرين٬ ويقدرون ب 660 ألف نسمة أي حوالي 10 في المائة من الساكنة المنحدرة مباشرة من أصول مهاجرة٬ وتمثل هذه الفئة الأخيرة ٬ التي يبلغ عددها 6,7 مليون نسمة ٬ نسبة 11 في المائة من الساكنة الفرنسية.

وقد يكون العدد الدقيق للمغاربة ومزدوجي الجنسية بفرنسا أكبر بالنظر إلى أن الدراسة لم تأخذ بعين الاعتبار المغاربة من الجيلين الثالث والرابع المولودين بفرنسا أو من أبوين ولدا بفرنسا كما لم تحصي المغاربة الذين ولدوا بفرنسا والذين لم يعملوا على الحصول على الجنسية الفرنسية.

وتنبني الدراسة على التعريف الفرنسي للمهاجر باعتباره "شخصا ولد بالخارج وكان يحمل جنسية أجنبية أثناء الولادة".

ويشمل هذا التعريف الأشخاص المزدادين بالخارج الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية أو اكتفوا بجنسيتهم الأصلية٬ ولا يشمل ذلك الأشخاص الذين ولدوا بفرنسا من جنسية أجنبية (550 ألف شخص) ٬ من ضمنهم العديد من القاصرين الذين لم يقرروا الحصول على الجنسية الفرنسية٬ كما يتضمن ذلك الأشخاص المزدادين بالخارج ولكن يحملون الجنسية الفرنسية أثناء الولادة والذين يقدر عددهم ب 1,8 مليون شخص ولدت أغلبيتهم على الخصوص بالمغرب العربي.

ويفيد تعريف المنحدرين من الهجرة الأشخاص الذين ازدادوا بفرنسا ولديهم على الأقل والدا من أصول مهاجرة.

وفي ما يتعلق بتموقع المهاجرين المغاربة بفرنسا ٬ خارج الجزيرة الفرنسية (المنطقة الباريسية ٬ حوالي الثلث) ٬ تحضر المنظمات المغربية بشكل متزايد في الدوائر الجنوبية ذات التوجهات الزراعية.

وفضلا عن المظاهر الديمغرافية وتدفق المهاجرين ٬ تبرز هذه الدراسة أوضاع المهاجرين وأوضاع أصولهم في مجالات التربية والشغل وظروف الحياة.

12-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

ناشدت 44 عائلة إسبانية السلطات الحكومية المعنية في المغرب تسهيل عملية تبني (أو كفالة) أطفال مغاربة، وأن تعجل في إكمال المعاملات التي كانت العائلات قد بدأتها في هذا الشأن منذ فترة. وتدعي العائلات الإسبانية الراغبة في التبني أن مثل هذه المعاملات كانت أسهل في السابق، لا سيما أنه سبق أن تبنت عائلات إسبانية كثيرة المئات من الأطفال المغاربة.

وزير العدل الإسباني البرتو رويث غاياردون باحث هذه المسألة أخيرا مع نظيره المغربي خلال القمة التي عقدت بين البلدين قبل فترة، وكانت إجابة المسؤولين المغاربة في حينه هو ضرورة توافر بضعة شروط في الشخص الراغب في التبني، ومنها أن يكون مقيما في المغرب، وأن يتعهد باحتفاظ الطفل المتبنى بهويته المغربية ودينه الإسلامي، ولهذا السبب أخذت بعض العائلات الإسبانية تفكر جديا في الانتقال إلى المغرب والاستقرار هناك لكي تحصل على الإقامة الرسمية، وبالتالي يتيسر لها أحد شروط الموافقة على تبني طفل مغربي.

يذكر، أن عددا كبيرا من العائلات الإسبانية يرغب جديا في تبني أطفال مغاربة، ودأبت هذه العائلات على ذلك منذ عقد التسعينات من القرن الماضي، حتى إن عدد الأطفال المغاربة الذين تم تبنيهم من قبل الإسبان بلغ 254 طفلا في عام 2011 وحده.

12-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

أكد تقرير حول الكفاءات المهاجرة أن هجرة الكفاءات المغربية مرتفعة مقارنة مع دول عربية أخرى، إذ تمثل 16 في المائة بينما لا تتجاوز في دول كالجزائر والكويت و سوريا 13 في المائة... تتمة

11-10-2012

المصدر/ جريدة التجديد المغربية

أكد تقرير حول الكفاءات المهاجرة أن هجرة الكفاءات المغربية مرتفعة مقارنة مع دول عربية أخرى، إذ تمثل 16 في المائة بينما لا تتجاوز في دول كالجزائر والكويت و سوريا 13 في المائة... تتمة

11-10-2012

المصدر/ جريدة التجديد المغربية

أكد تقرير حول الكفاءات المهاجرة أن هجرة الكفاءات المغربية مرتفعة مقارنة مع دول عربية أخرى، إذ تمثل 16 في المائة بينما لا تتجاوز في دول كالجزائر والكويت و سوريا 13 في المائة... تتمة

11-10-2012

المصدر/ جريدة التجديد المغربية


سحنات سمراء وملامح إفريقية، وقامات قصيرة بالإضافة إلى لسان موليير ولغة العم سام؛ كل هذه الأمور أصبحت مألوفة في عدد من البيوت المغربية. خادمات من الفلبين وأخريات من السنغال جمعتهن الحاجة إلى العمل في المغرب ووراء كل منهن قصة طويلة... الروبورتاج

11-10-2012

المصدر/ أسبوعية الأيام المغربية

هجرة الأدمغة العربية إلى خارج أوطانها، إلى الغرب، أمريكا وأوروبا الغربية، ظاهرة معروفة للجميع منذ عقود كثيرة. غياب الديموقراطية والأوضاع العلمية الجامعية البعيدة عن الحرية الحقة وغياب العدالة الاجتماعية وسيادة القانون وانحسار آفاق التقدم والإبداع كانت من وراء تلك الهجرة. يعود قدوم العرب إلى ألمانيا إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية طلبا للعيش والتحصيل الجامعي. أنذاك كانت هناك ألمانيتان، غربية رأسمالية وشرقية شيوعية، بين السنتين ١٩٤٩-١٩٩٠، وقسم لا يستهان به من الطلاب العرب كالسوريين والعراقيين والمصريين واللبنانيين والفلسطينيين قد توجهوا لجمهورية ألمانيا الديموقراطية للالتحاق بجامعاتها. ظاهرة شبيهة بذلك، أي اختيار اللغة الألمانية في الكتابة الأدبية، وجدت لدى مثقفين كثيرين من أوروبا الشرقية، أمثال يان كورنيليوس الروماني والتشيكي فرانتس كافكا والبلغاري إيليا ترويانوف.

يبدو أن البروفيسور فؤاد رفقة (١٩٣٠ـ٢٠١١) الشاعر والمفكر السوري -اللبناني كان من طلائع مترجمي الشعر الألماني الكلاسيكي إلى العربية في ستينيات القرن العشرين وكانت أطروحته للدكتوراة عام ١٩٦٥ حول “نظرية مارتن هايدغر في الشعر والفن” في جامعة توبنچن. ترجماته شملت نماذج شعرية لغوته وريلكه وتراكل وبريشت ونوفاليس وهيلدرلين وهيسه، وفي تلك الفترة أسّس رفقة مع أدونيس ويوسف الخال مجلة “شعر” الشهيرة. يُطلق على المرحوم رفقة النعتان “سفير الثقافتين الألمانية والعربية” و”المتصوف المسيحي” وهو حائز على ميدالية غوته. من مؤلفاته الشعرية: مرساة على الخليج؛ العشب الذي يموت؛ حنين العتبة؛ قصائد هندي أحمر؛ جرّة السامري؛ سلة الشيخ درويش؛ عودة المراكب؛ خربة الصوفي؛ كاهن الوقت؛ أمطار قديمة؛ بيدر؛ مرثية طائر القطا؛ تمارين على الهايكو؛ أنهار برية؛ خربشات في جسد الوقت؛ مرساة على الخليج.

بعد ذلك صدرت المجموعة القصصية “القرد الذي يبحث عن تأشيرة” للكاتب المغربي مصطفى الحجاج عام ١٩٦٩ وهي أول عمل أدبي نثري بالألمانية لكاتب عربي. يحكي المؤلف في هذه القصص ما قاسى قبل هجرته إلى ألمانيا من متاعب وحيثيات حصوله على تأشيرة سفر. هنالك من المغرب أيضا الشاعرة فوزية طيبي المقيمة في فرانكفورت والمترأسة لجمعية كتّاب من عدة جنسيات وهي ترى في الألمانية لغة أمها إضافة إلى الأمازيغية والعربية، ومع هذا فهي تفضّل الكتابة بالألمانية فعليها نمت وترعرعت. قبل ذلك كل ما كان يعلمه القارىء الألماني العادي عن الأدباء العرب اقتصر على الذين ألّفوا بالفرنسية أمثال آسيا جبار وطاهر بن جلون.

يجدر هنا ذكر اسم الشاعر السوري، د. أحمد عادل قره جولي ( قرشولي) (١٩٣٦ـ ) الذي توجه إلى ألمانيا الشرقية عام ١٩٦١ للدراسة في جامعة مدينة لايبزچ المعروفة ونال شهادة الدكتوراة في الأدب الألماني حول مسرح برتولد بريشت عام ١٩٧٠ ولا يزال يعيش هناك ويتعاون مع زوجته ريجينا في الترجمة. قرشولي ينظم الشعر بكلتا اللغتين العربية والألمانية وترجماته لأشعار مختارة لأدونيس ومحمود درويش للألمانية معروفة جيدا للمثقف الألماني. حصل على جائزة مدينة لايبزچ للأدب عام ١٩٨٥ وجائزة الأكاديمية البافارية للآداب سنة ١٩٩٢ وشغل منصب رئيس فرع اتحاد الكتاب الألمان في مقاطعة لايبزچ مدة خمس سنين. كما التحق الكاتب والشاعر والروائي والمترجم العراقي فاضل العزاوي (١٩٤٠- ) بالجامعة ذاتها وحصل على الدكتوراة على بحثه حول المشاكل الرئيسية لتطور الثقافة العربية عام ١٩٨٣ويقيم حاليا في برلين وكان قد ترجم مع زوجته، سلمى صالح، بعض المؤلفات الألمانية إلى العربية مثل رواية روبرت موزيل “الرجل الذي لا خصال له”. من مصر يمكن ذكر الأديب ناجي نجيب (١٩٣١-١٩٨٧) الذي كان من أوائل مترجمي مقتطفات من الأدب العربي للغة الألمانية وأسّس دار أورينت للنشر في برلين (Edition Orient) لنشر ترجماته.

عاد رفقة فيما بعد إلى مسقط رأسه لبنان كما فعل الكثيرون في تلك الحقبة الزمنية أمثال المترجم نبيل حفار (١٩٤٥-) حامل درجة الدكتوراة في الأدب الألماني من جامعة برلين عام ١٩٨٨ وكانت أطروحته حول “الاستقبال العربي لبرتولد بريشت”، والفيلسوف السوري محمد الطيب تيزيني (1934- راجع موقعه على الشبكة http://www.tizini.com) اللذين رجعا إلى وطنهما سوريا إثر الانتهاء من الدراسة الجامعية في ألمانيا الشرقية. وتيزيني حاصل على شهادتي دكتوراة في الفلسفة عام ١٩٦٧وفي العلوم الفلسفية عام ١٩٧٣ وقد اختير عام ١٩٩٨ واحدا من مائة فيلسوف في العالم للقرن العشرين. الأمر ذاته ينسحب على الأديب وأستاذ الفلسفة والمترجم عبد الغفار المكاوي (١٩٣٠-) ورجوعه إلى أرض الكنانة ورضوان السيد (١٩٤٩-) الحاصل على الدكتوراة في الفلسفة من ألمانيا عام ١٩٧٧وعودته إلى لبنان.

يخلص المتتبع لحيثيات هذا الجيل العربي الذي قدم إلى ألمانيا في فترة مبكرة نسبيا إلى مثل هذه الخصائص. هنالك الذين مكثوا ردحا من الزمن في الدراسة الجامعية ثم قفلوا عائدين إلى أوطانهم وعملوا على نقل الثقافة الألمانية إلى قرائهم كما وكتبوا متأثرين بما درسوا.من ناحية أخرى يرى المرء عربا فضلوا العيش الدائم في ألمانيا وألفوا بالألمانية كما ونقلوا إليها بعض الأعمال الأدبية العربية، وهناك من ألف بلغة أمه وترجم من الألمانية للعربية. غني عن التوضيح أن ذلك الجيل، مواليد الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، قد عانى من الأوضاع السياسية الصعبة في الشرق العربي التي نجمت في أعقاب الحرب الأهلية في لبنان والحرب العراقية الإيرانية. مثال على ذلك الروائي الشهير رفيق شامي (سهيل فضل، الاسم الأصلي، لغته الأولى الآرامية، بلدة معلولا الواقعة على بعد ٥٠كم إلى الشمال الغربي من دمشق) وسليمان توفيق، ولد الأول عام ١٩٤٦ ووصل ألمانيا عام ١٩٧١ لدراسة الكيمياء في جامعة هايدلبرغ وحصل على الدكتوراة عام ١٩٧٩. لا تضاف أية معلومة جديدة عند القول بأن الأديب رفيق شامي الذي تفرغ للكتابة الأدبية منذ ثلاثة عقود هو من أشهر المؤلفين بالألمانية حاليا، إذ أن عدد نسخ مؤلفاته المبيعة تفوق معظم ما يباع من أعمال الكتاب الألمان. نقلت كتابات شامي التي تربو على الخمسة والعشرين إلى عشرين لغة. ومما يجدر ذكره أن الشامي كان قد صرّح في إحدى المقابلات التي أجريت معه قبل سنتين: “فنجان قهوة في دمشق وأغنية لفيروز … يعادل كل ثروة المهجر”. يعزى أحد أسباب شغف القارىء الألماني بقراءة شامي إلى أسلوبه السردي الشفوي وكأنه فنان مسرحي. جاء سليمان توفيق (١٩٥٢-) إلى ألمانيا عام ١٩٧٠ وهو شاعر وصحفي يُعنى بالموسيقى العربية ويزاول مهنة أو قل فن الترجمة من العربية إلى الألمانية، له عدة دواوين شعرية بالألمانية.

من الأدباء العراقيين الذين تركوا وطنهم في سبعينيات القرن العشرين وتوطنوا في ألمانيا يمكن الإشارة إلى حسين الموزاني (١٩٥٤-) الذي ينشر مؤلفاته بالعربية والألمانية ويترجم من الألمانية للعربية مثل رواية “الطبل الصفيح” لغونتر غراس الذي نال جائزة نوبل للأدب سنة ١٩٩٩. وهناك أيضا الشاعر والناشر خالد جابر المعالي (١٩٥٦-) اللاجىء السياسي الذي أسس دار نشر معروفة، “منشورات الجمل”، وقرض الشعر بالعربية وشارك مع ألمان في نقل عينات شعرية عربية إلى الألمانية من شعر محمود درويش مثل “ورد أقل” عام ١٩٩٦ وسركون بولص وبدر شاكر السياب. غادر المعالي ألمانيا قبل بضع سنوات ويعيش اليوم في بيروت وتركز دار نشره على نقل الأدب الألماني إلى العربية. ونجم والي (١٩٥٦-) الروائي هرب عام ١٩٨٠ من العراق وأكمل دراسته الجامعية للأدب الألماني في هامبورغ ويسكن اليوم في برلين ويكتب الروايات بالعربية وتترجم إلى الألمانية وتلقى نقدا إيجابيا ورواجا ملحوظا لدى القارىء الألماني. قد يتذكره الكثيرون من القراء بسبب كتابه “رحلة إلى قلب العدو” أي عن زيارته لإسرائيل قبل بضعة أعوام.

هناك جيل الشباب مثل الأكاديمي والروائي حامد عبد الصمد (١٩٧٢-) المصري الذي وصل ألمانيا عام ١٩٩٥ واشتهر بعد كتابته لسيرته الذاتية وفبها نقد ذاتي يتطرق فيها لنقد الإسلام. كان ذلك في رواية حملت عنوان Abschied vom Himmel “وداعا أيتها السماء” نشر بالعربية والألمانية. وله كذلك كتاب Der Untergang der islamischen Welt أي “سقوط العالم الإسلامي، نظرة في أمّة تحتضر” الصادر قبل حدوث ما أطلق عليه اسم “ الربيع العربي” بعام ولديه نشاط بارز في الإعلام الألماني. ومن بلاد الرافدين يمكن أن نشير إلى اللاجىء السياسي الشاعر والروائي والناقد عباس خِضِر الساعدي (١٩٧٣-) الذي أتى إلى ألمانيا عام ٢٠٠٠ ودرس الأدب والفلسفة وبدأ قبل عدة سنوات بتأليف رواياته بالألمانية، “الهندي المزيف، هامبورغ، دار ناوتيلوس ٢٠٠٨. هذه الرواية تروي قصة هروب الكاتب من وطنه إلى بلدان كثيرة. تجدر الإشارة في هذا السياق أيضا إلى الكاتب شيركو فتاح المولود في برلين الشرقية سنة ١٩٦٤ لأب كردي عراقي وأم ألمانية وهو يجيد الألمانية حديثا وكتابة كإجادته لغة أمه الكردية والعربية وتحتل أعماله مركزا مرموقا في النقد الألماني.

من فلسطين يمكن التنويه بالشاعر صالح خليل سروجي النصراوي الذي يجسد التلاقي بين اللغتين الألمانية والعربية كما يتجلى ذلك في ديوان شعره “من وراء الغربة” الصادر سنة ٢٠٠٦ وفي ألبوم شعر موسيقي بكلتا اللغتين الصادر عام ٢٠١٠.

ما يلفت النظر أن أعمال جلّ هؤلاء الأدباء وأمثالهم لا تتطرق في محتوياتها إلى الحياة في ألمانيا بل إلى العالم العربي، أوطانهم الأصلية وما رسب وتخمّر من ذكريات وأحداث في أذهانهم وذاكراتهم. بعبارة قصيرة يجوز لنا القول إن أولائك الأدباء لما يتأقلموا بعد في ألمانيا من حيث المضمون. تقول الأبحاث إن أغلبية الكتاب العرب بالألمانية يتقنون هذه اللغة إلى حد بعيد ولكن ليس تماما. مثل هذه الملاحظة يصادفها بجلاء المدقق اللغوي قبل نشر العمل الأدبي. تأقلم المغترب العربي في المجتمعات الغربية عبارة عن عملية تراكمية طويلة المدى وتتطلب جهدا كبيرا وتصميما حقيقيا. يلاحظ أن التأثير الألماني على الانتاج العربي منصبّ في المقام الأول على الطابع الفلسفي والسياسي. تأثير الفلسفة التنويرية، كانط وهيغل ونيتشه، والحريات السياسية تتجلى في ما يكتب العرب المقيمون في ألمانيا. أمامنا مثل جيد لتلاقح ثقافي فكري ألماني عربي. تبني كاتب ما لغة أجنبية في كبره للكتابة الأدبية نثرا وخصوصا شعرا ليس بالأمر السهل بالمرة. هناك في العصر الحديث أمثلة لهذه الظاهرة اللافتة للنظر مثل الإنجليزي بيكيت الذي كتب بالفرنسية وشاميسو الفرنسي الذي كتب بالألمانية وجبران خليل جبران العربي الذي كتب بالإنجليزية أيضا وكونراد البولندي الذي كتب بالإنجليزية وإدوارد سعيد العربي الذي كتب بالإنجليزية باتقان نادر.

رب قارىء متمعن بما في هذه العجالة من معلومات سيقول: التحرر يفجر الطاقات!

د. حسيب شحادة/ جامعة هلسنكي

11-10-2012

المصدر/ عن موقع دنيا الرأي

الخميس, 11 أكتوير 2012 11:48

مقال رأي- العيش هناك

يشير الكاتب الأسباني المستعرب خوان غويتيسولو إلى بلده ـ الذي هجره قبل قرابة ستة عقود ـ بكلمة (هناك) حين قال “يصعب عليَّ العيش هناك”، مشيرا لافتقاده للعلاقات الإنسانية في ذلك البلد كما في الغرب عامة، مقارنة بما لقيه منذ إقامته في مراكش قبل ربع قرن من اندماج في نسيج المجتمع أفراداً وثقافة.

مواطن في منفى اختياري. هكذا يقدم نفسه وهو يصف خروجه إلى فرنسا ثم عيشه الدائم في المغرب حيث واصل اهتمامه بالتراث الشفوي، وتحديدا بساحة جامع الفنا التي سنعلم مدى حبه لها حين نقرأ ما كتبه بعد الاعتداء الهمجي عليها غاضبا ومتألما. تلك الساحة العفوية تتمسرح فيها الأصوات والأفكار والطقوس والأعاجيب، وتتكرر كل يوم مختلطة بالسحر وترويض الحيوانات والطيور والسرد الشفوي للقصص الشعبية.

ما نخشاه هو أن اهتمامه بثقافتنا وقضايانا لن يلقى ما يستحق في بلداننا. ويكون مثل غارودي الذي لم نتفق حتى على طريقة كتابة اسمه بالعربية.

الجوائز التي حصل عليها غويتيسولو ـ وآخرها هذا العام في بلاده نفسها ـ تلفت إلى إغفال منحه شيئا من مثيلاتها في بلداننا سوى رفضه الجائزة المقترنة بالقذافي عام 2009. تكريمه في المغرب متواصل أكاديميا وثقافيا وهو مطمئن لعيشه تفاصيل اليوم المغربي وجزئياته. ورغم أنه تجاوز الثمانين لا تزال ذاكرته تعمل بحيوية، فيسترجع في سيرته الذاتية وكتبه ما رآه من مشاهد الحرب الأهلية في اسبانيا ومقتل والدته ثم ملاحقته لقضايا الحرية في العالم: استقلال الجزائر وحق شعب فلسطين في الحياة وما حصل في البوسنة والعراق وأحداث الربيع العربي في توجهاته الأولى والراهنة.. صداقاته لشعراء العالم وكتابه وزياراته لعشرات المدن في قارات مختلفة لا يوازيها إلا تشعب اهتماماته وأنواع مؤلفاته: روائي ومخرج سينمائي وكاتب ومدرس وجامع للتراث الشفوي واللغات الدارجة. وباحث في حقيقة الاستشراق وفكرة الآخر عن الثقافة العربية والشرق كروح وليس كموقع جغرافي فحسب. في دفاعه عن الغجر في بلاده وما يعانون من عزل وتهميش يتضح اتساق مواقفه الإنسانية وتجاوزه لعقدة المواطَنة العاطفية الساذجة. فهو يراجع ما فعلته بلاده بمستعمراتها والبشر الذين بنت أمجادها على مآسيهم مذكرا بما حصل للمورسيكيين متمما بمواقفه من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، ورفضه الشجاع للمقولات التي تسوَق في الغرب لتبرير تشريد شعب فلسطين.

يعُدَ خوان غويتيسولو عمله المعاصر في الجدل بين الشرق والغرب استكمالا لجهود أدوراد سعيد وتنويهه بأن على من يتحدث عن الشرق أن يفهمه أولا. وهذا ما يأخذه غويتيسولو على الفكر الغربي والاستشراق ما زاد نفوره تجاه العيش في الـ(هناك) الذي عانى منه أدوارد سعيد عكسيا وبالنفي.

يقول غويتيسولو للعرب بصدد تراثهم في لقاء معه: عاونوني. وكأنه يؤوَل ما سيؤول إليه كدَه في المنافحة عن حقوقهم التي باتوا لا يتذكرون!

حاتم محمد الصكر

11-10-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإماراتية

افتتح مساء أمس بالمؤسسة العامة للحي الثقافي بالمبنى رقم 16 معرض «الفن المغربي المعاصر» والذي يقيمه مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث بمشاركة الفنانين حسن حجاج وصفاء الرواس.

حضر الافتتاح، السفير المغربي لدى دولة قطر، المكي كوان، وعبدالرحمن بن صالح الخليفي، رئيس المؤسسة العامة للحي الثقافي ود عبدالله دسمال الكواري، رئيس قسم الفنون البصرية بالوكالة، وعدد من الفنانين القطريين والمقيمين.

وتقدم السفير المغربي في تصريح صحافي، بالشكر للقائمين على المؤسسة العامة للحي الثقافي، واصفا كتارا بـ»المدينة الثقافية» التي فتحت هذه الفرصة لفنانين مغاربة لعرض إبداعاتهم، معربا عن تفاؤله بأن المعرض سيفتح آفاقا جديدة للتعاون الثقافي القائم.

وقال السفير إن المعرض يعكس جانبا من الحراك الثقافي والفني الذي يشهده المغرب، مثنيا على ما تقوم به دولة قطر كونها ملتقى للثقافات والشعوب، وأن هذا الفضاء (يقصد كتارا)، نرى فيه معالم من تومبوكتو ومعالم من الهند وأن برنامجهم حافل، متمنيا أن يحتضن هذا الفضاء عملا متكاملا شاملا لمختلف مظاهر الثقافة في المملكة المغربية، وفي المقابل «سعداء باستقبال أشقائنا من دولة قطر في المغرب حتى يتمكنوا من إقامة أسبوع لهم وعرض كل ما تزخر به هذه الأرض الطيبة من أشياء يطلع عليها إخوانهم في المملكة».

من جانبه، تقدم عبد الرحمن بن صالح الخليفي، بالشكر لمركز الفنون البصرية، باعتباره أحد شركاء كتارا بإبراز الفن المغربي المعاصر، وإبراز فنانين من قامة حسن حجاج وصفاء الرواس، بما من شأنه أن يثري الحركة التشكيلية في قطر ويساعد على تلاقح الأفكار بين إخواننا في المغرب وفي قطر والعمل على إبراز فنون وأشياء أخرى في المستقبل إن شاء الله. وقال عبدالله دسمال الكواري، رئيس قسم الفنون البصرية بالوكالة: «للتواصل بين الثقافات وسائل وطرق متعددة، وقسم الفنون البصرية وسيلته الرئيسة في دعم هذا الجانب المهم لتقديم الفنون هي عن طريق استضافة معارض من الوطن العربي والعالم».

وأوضح عبدالله دسمال الكواري أن تقديم فنانين من المغرب هو وسيلة لتعريف هذا الفن للمتلقي في قطر، سواء كان متذوقا أم ممارسا للفن أم مشاهدا عاديا،

وقالت المنسقة العامة للمعرض المغربي، كريمة بنعمران، إن هذا الحدث الفني يأتي استمرارا وتأكيدا للتعاون المثمر بينها كمنسقة لهذا المعرض الذي وصفته بالمتميز، وبين قسم الفنون البصرية بوزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر الشقيقة، معربة عن سعادتها في أن يقدم المعرض المزدوج لفنانين أساسيين في المشهد الفني الراهن بالمغرب.

وذكرت المتحدثة أن هذا المعرض يعد فاتحة تعاون كبير سيمتد في المستقبل بإقامة معرض للفن القطري بالمغرب مما سيعمق الحوار الثقافي والتواصل الفني بين فناني قطر والمغرب.

وتقدمت بنعمران بخالص الشكر إلى الأستاذ عبد الله دسمال الكواري، رئيس قسم الفنون البصرية، ود.محمد أبوالنجا المنسق العام بقسم الفنون البصرية لرعايتهما الشاملة لهذا المعرض الفني الطموح، مشيدة في الآن ذاته بتوجهات وزارة الثقافة والفنون والتراث في شخص وزيرها الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري لدعمه الكريم والكامل لهذا المعرض من منطلق الترحيب والاحتفاء بالفنون العربية بدولة قطر.

يذكر أن الفنان حسن حجاج المغربي المولد انتقل في الثمانينيات، من العرائش إلى لندن، فعمل في إدارات النوادي وترويج الفرق الموسيقية، كما أطلق علامة «راب» التجارية للملابس والإكسسوارات عام 1984. رسم العديد من اللوحات وأغلفة الألبومات الموسيقية وصمم الأثاث والديكور الداخلي للمطاعم. بدأ «حجاج» زيارة المغرب بانتظام عندما أصبح أباً. وأصبحت لديه رغبة بحسب زاهد سلطان في إنجاز أعمال فنية تحتفل بثقافته الأم وإظهارها بشكل إيجابي. أما الفنانة صفاء الرواس المولودة عام 1976 والقادمة من حمامة الشمال تطوان. بدأت صفاء في عمل سلسلة من المعارض داخل وخارج المغرب. ومن خلال هذه المعارض، تعرف العديد من القيمين والمقتنين إلى أعمالها الفنية. وهي ما زالت تعيش وتعمل في تطوان.

تتقدم أعمال «صفاء الرواس» جيلا من الفنانين، حيث إنها استطاعت بمفردها تقريباً أن توجد موجة من الحداثة قادمة من شمال إفريقيا خاصة من المغرب. إن المساحة التي تبدع فيها، مستخدمة عناصر مأخوذة من الحياة اليومية، لهي صغيرة للغاية. ولكنها تغزلها وترتبها في مزيج ملحوظ، فتصبح أدوات حقيقية للتعبير والعاطفة، تدعو لحوار سلس مع العمل الفني في مجمله، أمام المساحات البيضاء، العاكسة للنقاء والعذرية على سطح القماش، والتي تجرحها بطرز الإبرة.

تعكس الأعمال الفنية صوراً عن العفة الأنثوية تتداخل فيها الإبرة والخيط كما لو كانت تحاول تمزيق نسيج حساس، يتكرر ليحاكي الفراشات الطائرة عند اكتمال القمر.

يذكر أنه عند افتتاح المعرض، تم قراءة الفاتحة ترحما على روح عميد الحركة التشكيلية في قطر جاسم الزيني.

11-10-2012

المصدر/ عن جريدة العرب القطرية

بلغ عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين استعملوا مختلف مراكز العبور بالشمال الشرقي للمملكة في إطار عملية (مرحبا 2012)٬ ما مجموعه 890 ألف و893 شخصا ما بين وافد ومغادر٬ وهو ما يمثل أزيد من 22 في المائة من العدد الإجمالي المسجل على الصعيد الوطني.

وحسب إحصائيات للمديرية الجهوية للجمارك بالشمال الشرقي (التي تغطي الناظور ووجدة والحسيمة)٬ فإن عدد الوافدين في إطار عملية العبور 2012 (ما بين 5 يونيو و15 شتنبر) بلغ 467 ألف و133 شخصا مقابل 497 ألف و952 شخصا سنة 2011 (ناقص 19ر6 في المائة)٬ فيما بلغ عدد المغادرين٬ خلال الفترة ذاتها٬ 423 ألف و760 شخصا (ناقص 92ر9 في المائة).

وأضاف المصدر ذاته أن عدد الوافدين والمغادرين عبر باب مليلية بلغ 283 ألف و16 شخصا٬ وعبر ميناء الناظور (195 ألف و51 شخصا)٬ والحسيمة (24 ألف و771)٬ ومطارات العروي بالناظور (225 ألف و416)٬ ووجدة أنجاد (139 ألف و812)٬ والشريف الإدريسي بالحسيمة (22 ألف و827).

وبخصوص حركة العربات٬ أشار المصدر ذاته إلى أن عدد السيارات التي عبرت مختلف المنافذ بالشمال الشرقي في إطار عملية العبور لهذه السنة بلغ 120 ألف و807 سيارة٬ مقابل 116 ألف و925 سيارة سنة 2011.

11-10-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

الخميس, 11 أكتوير 2012 11:47

باريس- 5.3 مليون مهاجر بفرنسا

أعلن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، أن فرنسا تضم حوالي 34،5 مليون مهاجر و 7،6 مليون من أبناء المهاجرين، ووفقًا لهذه الإحصائية فإن كل شخص مولود ويقيم فى فرنسا يكون أحد والديه على الأقل من المهاجرين.

وذكر تقرير المعهد الوطنى أن 17،2 مليون شخص من أصل 34،5 مليون مهاجر حصلوا على الجنسية الفرنسية..وان 2،2 مليون شخص بالغ من اصل 7،6 مليون من ابناء المهاجرين يعيشون فى فرنسا كان والديه من المهاجرين وان 3،2 مليون فقط بينهم يكون احد الوالدين من المهاجرين.

وأشار المعهد إلى أن الهدف الأساسى من هذه الدراسة هو الكشف عن أن الحصول على فرص العمل فى فرنسا يختلف تبعًا للأصل وأن الشباب الذين ولدوا فى فرنسا أي أبناء المهاجرين من جنوب أوروبا يتبعون طرق الحصول على فرص عمل تشبه تلك التى يتبعها الشباب الذين ولدوا من والدين فرنسيين.

وأضاف التقرير أن فى عام 2009 و بعد مرور خمس سنوات من تركهم للنظام التعليمي حصل 82% من بين أبناء المهاجرين القادمين من جنوب أوروبا على وظيفة وحصل ثلاثة أرباع هذه النسبة على عقد عمل دائم أو وظيفة ثابتة.

وفى المقابل يواجه أبناء المهاجرين من الأصول الإفريقية -وهم الأكثر عددًا- العديد من الصعوبات فى مجال العمل..ويكشف التقرير أن 61% فقط من بين هؤلاء الشباب من أصل إفريقى وجدوا عملاً وحصل فقط الثلثان منهم على عقود عمل دائمة.

ويوضح المعهد الوطنى أن أبناء المهاجرين من أصول إفريقية يعانون أيضًا من ظروف اجتماعية وثقافية تقلل فرصهم فى العمل..فمن ناحية غالبًا ما يكون الآباء من مستوى اجتماعى متواضع أو يكونوا عاطلين عن العمل ويعيشون فى أحياء فقيرة ..ومن ناحية أخرى تكون المسيرة التعليمية لأبناء المهاجرين الأفارقة أكثر فوضوية مما يؤدى إلى معاناة أعداد كبيرة منهم من نقص فى مستوى المهارة تجعلهم أكثر عرضة للبطالة وعدم الاستقرار.

11-10-2012

المصدر/ عن جريدة الدستور المصرية

بعد جدل استمر عدة شهور حول قواعد إجراء الختان الديني للذكور في ألمانيا، طرح مجلس الوزراء الألماني الأربعاء(10 أكتوبر 2012) مشروع قانون جديد لتنظيم عمليات الختان للذكور المسلمين واليهود. ووفقا لمشروع القانون، سيظل ختان الذكور مسموحا به في ألمانيا شريطة الالتزام بالقواعد الطبية اللازمة وتوعية الوالدين بالمخاطر، قبل إجراء العملية وعدم تعريض سلامة الطفل للخطر.

كما يسمح مشروع القانون الذي وضعته وزارة العدل الألمانية لغير الأطباء بإجراء عمليات ختان للذكور خلال الأشهر الستة الأولى من ميلادهم، شريطة أن يكون القائم بتلك العمليات متمرسا على نحو خاص. وعقب الجدل الذي دار حول الختان الديني للذكور في ألمانيا طالب البرلمان الألماني الحكومة بإصدار مشروع قانون خاص بهذا الشأن. وأسرعت الحكومة الألمانية في إصدار مشروع القانون ليتم إقراره من قبل البرلمان خلال العام الجاري.

موضوع حساس

وأثار موضوع ختان الذكور في ألمانيا حساسية كبيرة متعددة الأبعاد، منها ما هو مرتبط بالعادات والتقاليد الدينية، ومنهاما هو طبي يضع سلامة الأطفال فوق كل اعتبار، ومنها ما هو سياسي وقانوني. وهذا ما يوضحه كريستيان زانهوفر عضو مجلس إدارة رابطة حماية الأطفال في ألمانيا بقوله "من الصعب جدا مناقشة هذا الموضوع، إذ تصطدم عددا من الحقوق الأساسية بعضها ببعض". ويرى زانهوفر في مشروع القانون الجديد حلا وسطا مقبولا.

واندلع الجدل حول الختان حينما أصدرت محكمة ابتدائية في كولونيا قرارا في (حزيران/ يونيو2012) يدين ختان الذكور بدوافع دينية لأنهيمس بالسلامة الجسدية للطفل، وبالتاليفهو فعل يمكن ملاحقته جنائيا. وهو ما أدى في حينه إلى زوبعة من ردود الفعل في ألمانيا، التي يعيش فيها حواليأربعة ملايين مسلم وأكثر من مائتيألف يهودي. ورأت الجاليتان الإسلامية واليهودية أن قرار المحكمة، يحد من الحرية الدينية.

ترحيب يهودي ـ إسلامي

رد فعل المسلمين في ألمانيا حول مشروع القانون، جاء على لسان أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الذي قال "إن عمليات الختان في الإسلام يمكن أن يقوم بها كل فرد متخصص، حتى المرأة"، موضحا، أن المسلمين يجرون عادة عمليات الختان لدى طبيب أو طبيبة.ورحب ديتر جراومان، رئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا، بهذه الخطوة وقال إنها "حكيمة" ولكنها تحتاج إلى لمسات أخيرة. وقد شهدت عدة مدنألمانية مظاهرات شارك فيها مسلمون ويهود للمطالبة بحق الطائفتين في إجراء الختان الديني.

أما الجمعية الألمانية لجراحة الأطفال فركزت على أن وحده الطبيب المختص هو القادر على ضمان إجراء عملية ختان دون آلام، في انتقاد ضمني لسماح القانون بإمكانية إجراء الختان من قبل مختص من الطائفة الدينية المعنية. ويرفض الكثير من الأطباء الختان بمستندات دينية محضة، ويعتبرونه نوعا من البتر والمس بالسلامة الجسدية للطفل، إذا لم تقم على دواعي طبية واضحة. إلا أن اليهود والمسلمين يرون في ختان الذكور الصغار جزءاً من اعتقاداتهم الدينية، لذلك سبق لرابطة حماية الأطفال في ألمانيا أن حذرت من تجريم الختان، إذ سيؤدي ذلك إلى نوع من "سياحة الختان" أو خلق سوق سوداء دون ضمانات صحية كما يوضح عضو مجلس إدارة الرابطة كريستيان زانهوفر في حوار مع DWبقوله: "هذا سيخلق مشاكل كبيرة قد تعرض الأطفال للخطر".

11-12-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تستضيف الدورة الثانية ل"قافلة السرايا : ملتقى الثقافات" التي تنظمها جمعية "آر ميدويست" بدعم من مؤسسة "دوريس ديك للفنون الإسلامية " المملكة المغربية ٬ مقترحة برنامجا متنوعا لتمكين سكان الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من هذا الأسبوع من اكتشاف والاطلاع على تنوع وتعدد التعبيرات الفنية للعالم الإسلامي من خلال إبراز مكونات الثقافة والحضارة المغربية.

وأوضح دافيد فراهر المدير التنفيذي لجمعية "آر ميدويست" التي تعمل في مجال التقريب بين الشعوب ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن برنامج الدورة يتيح فرصة الانفتاح على الثقافة الإسلامية وتقاليدها من خلال التفاعل الحضاري بين المغاربة والأمريكيين٬ ويساهم في تعزيز التعاون الثقافي والحوار٬ مشيرا إلى "أنه يتعين التركيز على ما يجمعنا لا على ما يفرقنا".

وأشارت المديرة الفنية للقافلة، زايبا رحمان، بمناسبة إطلاق هذا الحدث بنيويورك إلى أنه "انطلاقا من نيويورك ومرورا بناشفيل (تينيسي) وفايتفيل (أريزونا)٬ وجيمستاون (نورث داكوتا) وغراند رابيدز (مينيسوتا)٬ سيكتشف الجمهور من خلال الموسيقى والأوراش والعروض السينمائية في المدارس والجامعات والعروض المرتجلة مع الفنانين المحليين ٬ إضافة إلى الأنشطة التحسيسية "غنى التنوع المغربي حيث تواشج الثقافة الافريقية والبربرية والعربية".

وتقترح رحمان تدشين الموسم بموسيقى كناوة ومجموعة ماجد بقاس مرفوقا بالملحن والعازف إبراهيم فريجبان.وتشارك أركسترا فاس تحت إشراف محمد بريول مرفوقا بالمغنية من أصل السفارديم فرنسواز أتلان في إطار ربيع بربري عربي يهودي أندلسي .

وتحتل السينما مكانة بارزة طيلة فصل الشتاء٬ من خلال عرض أفلام "عش في الحر" و "همسات" ٬ واثنين من الأفلام القصيرة من إخراج حكيم بلعباس الذي سينشط عدة حوارات حول هذه المسألة.

ومن المقرر أن يستكمل هذا البرنامج٬ الذي يعكس "المغرب التقليدي والعصري" بتنظيم معرض متنقل للصور الفوتوغرافية تحت إشراف السلاوي نوال.

وأوضح مستشار صاحب الجلالة ورئيس مؤسس جمعية الصويرة- موغادور الشريك في تنظيم هذه التظاهرة الفنية، أندريه أزولاي، أن "المغرب بغناه وتنوعه على موعد من جديد بالجمهور الأمريكي لتقديم الإجابة وإبراز مقاومة الثقافة خلال تراجعات المرحلة".

وقال إدوارد هنري٬ رئيس مؤسسة "دوريس ديك"٬ التي تدعم المبادرات الرامية إلى تبديد الصور النمطية وزيادة التفاهم بين العالم الإسلامي والشعب الأمريكي " ... مهما كان شكل الفن٬ فإن التفاعل بين الفنانين والجمهور يؤدي بالضرورة إلى فهم أفضل للآخرين والاحترام العميق والمتبادل " مضيفا أن "الفنانين لا يحتاجون إلى أن يكونوا دبلوماسيين. إنهم هنا لجمع الناس لتقاسم لحظات الفرح٬ والجمال ...".

10-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

في شارع بريك لين بشرق لندن.. الهوية مختلطة، فالشارع الشهير يحمل طابعا إسلاميا وشرق أوسطي وبحكم تركيبة سكانه الآتين من بنغلاديش تحديدا، نرى المحلات والمطاعم تقدم أطباقا وبضائع من هناك ويفخر بعضها على سبيل المثال بأن يكون أشهر مطعم للكاري في لندن. ولكن في وسط هذا كله نرى أيضا المحلات البريطانية العريقة والغاليرهات الفنية وخطوط المعمار التي تؤكد جغرافية المكان. هذه الخلطة الفريدة تجذب كثيرين إلى الشارع ويساعد في هذا السوق الشهيرة التي تقام هنا في نهاية الأسبوع. على خلفية هذه البيئة المختلطة المدهشة يقام معرض «إدج أوف آرابيا» الفني الذي بدأ بإطلاق حركة فنية سعودية شابة من لندن في عام 2008. وبالمعرض الجديد الذي أطلق عليه «#جئنا سويا»، يعود الفن السعودي المعاصر مصحوبا هذه المرة بأصوات فنية معاصرة من منطقة الشرق الأوسط عامة، ليكتسي بهذا ثوبا أكثر شمولية وأقرب لنبض المواطن العربي.

وخلال جولة في المعرض الذي امتد على مساحة شاسعة في واحد من أعرق المباني في الشارع علق ستيفن ستابلتون، أحد مؤسسي «إدج أوف آرابيا» على اختيار المكان بقوله: «عندما عرضنا في لندن منذ 4 سنوات عرضنا في منطقة ثرية تسكنها جاليات عربية، والآن نعود مرة أخرى إلى لندن ولكن في بريك لين التي تحمل طابعا شرق أوسطي أوسع. نحمل معنا الطموح للتواصل مع الحياة هنا في هذه المنطقة. حاولنا الوصول للسكان الذين قد لا يتفاعلون عادة مع الفن المعاصر، وأرسلنا أطفالا يجوبون المحلات لتوزيع الملصقات تحمل صورة مكة الموجودة في عمل أحمد ماطر».

المعرض الذي يضم أعمالا لأكثر من 30 فنانا يبدأ برسم جداري للفنانة شروق هيريش، التي تقوم برسم جداريتها خلال الأيام الأولى من المعرض، يعلق ستابلتون: «شروق تقوم برسم الجدارية، بينما يتوافد الزوار على المعرض، الفكرة هنا أن يتابع الجمهور العمل الفني خلال مراحل التكوين». تشير الفنانة إلى أنها استوحت فكرة الجدارية من مشاهدات خلال رحلات قامت بها في فرنسا والمغرب. يعلق ستيفن إلى أن ما لفت نظره في أعمال شروق هو وجود الأطباق اللاقطة التي أعادت إلى ذهنه مشاهد مماثلة في دول الخليج العربي، حيث شاهد خلال زياراته الأولى هناك «الأطباق اللاقطة تمثل رمزا مهما بالنسبة لي، ففكرة انتقال المعلومات تطورت بشكل ضخم خلال العشرة أعوام الأخيرة، وحدث شيء مذهل بسبب التكنولوجيا وثورة المعلومات الضخمة. هذه النقلة والثورة هي من أهم محاور معرض (#جئنا سويا) فتكنولوجيا المعلومات وراء كل الأعمال، نرى الجوانب الجيدة والسيئة لها».

هناك محور أساسي يستكشف ثورة وسائل الاتصال بدأ من عنوان المعرض الذي يستوحي عالم «تويتر» بالهاشتاغ في بداية الاسم «#جئنا سويا» ويدلف إلى عالم التواصل الاجتماعي، الذي غير كثيرا من المفاهيم وألغى الحدود الفاصلة بين البلدان وأطلق حرية التعبير بشكل غير مسبوق. يقول ستابلتون إن المعرض كان نتيجة للتعاون المشترك بين الفنانين وبعضهم «الأعمال المشتركة هنا جمعت بطريقة طبيعية عبر اقتراحات وتوصيات من الفنانين ووجدنا أخيرا أننا أمام موضوعين أساسيين أولهما التكنولوجيا والثاني هو الالتقاء سويا».

و رغم التأكيد على انعدام دور القيم أو المنسق الفني للمعرض إلا أننا لا يمكننا تجاهل التأكيد على أكثر من موضوع تطرح من خلال الأعمال الموجودة، فهناك موضوع التغيير، والماضي في مواجهة الحاضر، والمستقبل المتمثل في التكنولوجيا وغيرها من المواضيع التي لا نستطيع إغفال تكرارها في عدد من الأعمال الموجودة.

إلى يمين الداخل نرى صورة ضخمة لمكة المكرمة، صورة عملاقة للفنان أحمد ماطر تجذب الزائر إلى داخلها، حيث يكاد يغرق في أعمال إنشاء ورافعات ضخمة وقواعد بناء، الأعمال الدائرة حول الحرم المكي تكاد تطغى على مآذن الحرم التي تبدو في عمق الصورة. الصورة هي توثيق حي على عملية التطوير القائمة في مكة المكرمة حاليا، ومع كل مرحلة تتغير ملامح المنطقة تغييرا واضحا، وتختفي معه ملامح قديمة تحمل روابط تاريخية واجتماعية. لا يحتاج المرء إلى تعليق على الصورة الضخمة فهي تحكي ببلاغة بصرية كثيرا مما يدور حاليا في المدينة المقدسة. الصورة تحمل عنوان «إضاءة صناعية» وترتبط مباشرة مع أعمال فيديو التقطها الفنان خلال وجوده في مكة يستكشف من خلالها كثيرا من المواضيع التي تثيرها لديه مدينة مكة. يعرض ماطر على أربع شاشات تحيط بدائرة فارغة مشاهد من مكة، ولاستيعاب ما الذي يريد الفنان أن يطرحه ينبغي للزائر الوقوف في وسط الدائرة ليصبح محاصرا بالشاشات الضخمة ينقل بصره من مشهد لآخر، فمن متابعة رحلة عربة في حواري مدينة مكة، بين المطاعم الشعبية والبيوت القديمة إلى مشهد زواج حيث تقوم مجموعة من الرجال بالرقص على إيقاعات طبال أفريقي الملامح إلى مشهد متواصل لألعاب بلاستيكية مضيئة تتقافز في محل بائع إلى مشهد عام للمدينة يرقبه الفنان واقفا على أحد الجبال المحيطة. يعلق ستابلتون: «أحمد يقدم هذا العمل من وجهة نظر طبيب عام يرصد التأثيرات الواقعية والنفسية للتغيير».

إلى الجانب مجموعة من الصور للإيراني فرهد أهرانيا بعنوان «على الطريق.. طريق الحرير» تصور ثلاث شاحنات تجر وراءها عوالم من الإضاءات والأقمشة الملونة، يقول ستابلتون: «الشاحنات تعيد إلي صورة أيقونية عاصرتها خلال رحلاتي في الشرق الأوسط، فالصورة هنا تبعث بشعور من الحنين إلى الماضي، فهي تجر عالما بأكمله من بلد لآخر وفي المقصورة الرئيسية في الشاحنة هناك حياة كاملة من موسيقى وصور عائلية ومقاعد ملبسة بأقمشة شعبية وتراثية».

الفنان الجزائري الأصل فيصل بغريش يقدم عملا يختصر كثيرا من المفاهيم والمحاور الحديثة في داخله، عبر كرة أرضية مضيئة من الداخل تدور بشكل مستمر يصعب معه تبين تفاصيل الخرائط عليها «بالنسبة لي هذا العمل يعبر عن كثير من المحاور المطروحة هنا، فأنا قد ولدت في الجزائر وأعيش في فرنسا وأرى من خلال جيلي أن العالم لم يعد واضحا تحكمه حدود وحواجز فكل الأشياء تندمج حاليا. إنه إيماءة إلى الطريقة التي نشأت عليها، فنحن نعيش في عالم واحد بكل المعاني».

من العالم الواحد الذي لا تحكمه حدود ننتقل إلى عالم آخر تتسبب فيه الحدود المصطنعة في نفي وإقصاء الناس، فعبر عمل الفنانة الفلسطينية لاريسا صنصور والمعنون «الخروج للفضاء» نرى الفنانة وهي تنطلق إلى رحلة للفضاء الخارجي، ترتدي حلة رائد الفضاء وتركب المركبة التي تحط بها على سطح القمر حيث تخطو خطوات تنطبع على سطح الكوكب وترفع هناك علم بلدها فلسطين وتقف هناك لتشير بيدها تحية إلى القدس مسقط رأسها. تقول صنصور تعليقا على الفيديو البديع بحق: «بالنسبة لي الصعود إلى القمر أيسر من الوصول إلى القدس، فرغم أني ولدت هناك إلا أني ممنوعة من دخولها بسبب الجدار الذي أقامته إسرائيل».

الفنان السعودي عبد الناصر الغارم يعيد زيارة فكرة عمله الرائد «الرسول - الرسالة» بشكل مختلف هذه المرة حيث تنتصب في وسط القاعة قبة ضخمة ترتكز على تمثال على أرضية سوداء لامعة. يشير الغارم إلى أن القبة تمثل مبنى الكونغرس الأميركي والتمثال هو التمثال الموجود عادة فوق القبة، هناك حبل ملتف حول رقبة التمثال ويمتد طرفه على الأرض، من سيجذب طرف الحبل ليصبح التمثال حبيسا تحت القبة الضخمة التي تحمل في داخلها عبارة «اهدنا الصراط المستقيم» يقول الغارم إن الأرضية السوداء ترمز إلى النفط العربي، وبهذا تبدو الإيحاءات واضحة للمشاهد.

الحنين للماضي يجرنا إلى زاوية تعرض فيها المصورة السعودية منال الضويان أحدث أعمالها «إذا نسيتك، لا تنسني» والذي تقدم من خلاله مجموعة من صور فوتوغرافية تؤرخ لحياة جيل الرواد في مجال صناعة البترول في شركة «أرامكو السعودية». الصور البورتريه لا تقدم لنا وجوها، بل متعلقات شخصية تخص رجالا ونساء تركوا بصماتهم على أجيال قادمة. «قمت بإجراء مقابلات معهم لأجمع ذكرياتهم. القصص متشابهة ولكنهم يعكسون حياة جيل عاش في السعودية وشهد تحولها من بلد فقير إلى بلد غني. الصور هنا ليست لأشخاصهم بل لأغراضهم الشخصية المهمة لديهم والتي احتفظوا بها طوال حياتهم». المتعلقات تعبر عن حياة كاملة وعن مسيرة حافلة بعضهم وثقها عبر قصاصات صحف ومقالات منشورة، آخرون رمزوا لها بقوارير تضم عينات من البترول، تمثل بشكل ما تأريخا لماضي شركة «أرامكو» والسعودية بشكل عام، «هي في الأعم قصة سعودية» تعلق الضويان: «تدور حول رجال ونساء عملن في مجال صناعة النفط، وبالنسبة لي أرى أن النفط هو السبب وراء كل التغييرات في حياتنا. هؤلاء الأشخاص أنجزوا كثيرا في حياتهم ولم يوثق ذلك فأردت أن أفعل ذلك بطريقتي». وإلى جانب الصور أجرت الضويان مقابلات بالفيديو مع أصحاب تلك الصور لتكمل بذلك فصلا مهما في حياة فئة هامة في المجتمع السعودي، وخطوتها القادمة هي طبع تلك الصور والمقابلات في كتاب يصدر في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الغريب أن لا تتبنى شركة «أرامكو» هذا الكتاب الذي يبعث الحياة في ماضي الشركة العريق ويسجله للأجيال المقبلة، حيث تقوم الضويان بالتعاون مع الغاليري الذي يمثلها بمهمة النشر.

10-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط


أصبحت شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا رقما مهما في سياسة الهجرة والاندماج، ونموذجا يحتدى به في مجال جمعيات الهجرة بالنظر إلى نشاطها في مجال الهجرة والتنمية والاندماج. في هذا الحوار مع أسبوعية الوطن تسلط الدكتورة صورية مقيت رئيسة الشبكة، الضوع على عمل ورهانات هذه الشبكة... الحوار

10-10-2012

المصدر/ أسبوعية الوطن الآن

أفاد تقرير للحكومة الألمانية٬ نشر يوم الثلاثاء 9 أكتوبر 2012٬ بأن شخصا واحدا من بين خمسة أشخاص يعيشون في ألمانيا ينحدر من أسرة مهاجرة.

وأبرز التقرير٬ الذي صدر بمناسبة المؤتمر الأول للسكان الذي نظمته الحكومة مؤخرا في برلين٬ أهمية استيعاب الطاقات الكامنة سواء لدى المواطنين الألمان أو لدى المهاجرين من أجل كسب ألمانيا القدرة على التعامل مع المستقبل بشكل أفضل٬ مشيرا إلى ما تواجهه ألمانيا من تحديات كبيرة في ما يتعلق بالتحول السكاني٬ حيث أنه في الوقت الذي ينخفض فيه إجمالا عدد السكان تتصاعد نسبة المهاجرين.

وكانت وزيرة الدولة ماريا بوم قد دعت في المؤتمر إلى الاستفادة أكثر من طاقات المهاجرين إلى ألمانيا للتغلب على التحديات التي يفرضها تحول المجتمع عبر تشجيع توافد المؤهلين منهم.

واعتبرت بوم أن الهجرة إلى ألمانيا والاندماج لا ينفصلان عن بعضهما البعض٬ مؤكدة حرص بلادها على الاهتمام باندماج العمالة المتخصصة في المجتمع الألماني مع توفير جميع الإمكانيات لتحقيق ذلك.

وأشارت إلى أن النقص المتزايد في القوى العاملة المتخصصة يفرض على ألمانيا فتح المجال أكثر للمهاجرين المؤهلين٬ مضيفة أن عددا هاما من الوظائف في شركات كبرى تظل شاغرة لعدم وجود أشخاص مؤهلين لشغلها.

واعتبرت أن هذا الأمر يؤكد الأهمية المتزايدة للعمل على جذب عمالة متخصصة من كافة أنحاء العالم٬ مع عدم إهمال عملية إدماجهم٬ مشيرة إلى أن دعم اندماج المهاجرين يعد من مقومات ثقافة الترحيب مع ضمان إمكانيات عيش مريحة.

وكان مجلس الاندماج الألماني قد قدم في شهر أبريل الماضي مقترحات تتعلق بمصاحبة المهاجرين فور وصولهم إلى ألمانيا٬ وذلك بالخصوص من خلال إقامة مراكز للترحيب بهم في مختلف الولايات٬ وتم اقتراح مشروع نموذجي يجري تجريبه حاليا على مستوى 18 منطقة في ألمانيا٬ مع تحديد نوع الدعم الذي يحتاجه المهاجرون أثناء عملية الاندماج.

وتعتبر الحكومة أن ألمانيا وضعت قدميها بنجاح على طريق بناء ثقافة الترحيب وثقافة تقدير قيمة الآخر٬ من أجل تعزيز النظرة الإيجابية إلى المهاجرين في الاقتصاد والمجتمع واعتبارهم إضافة هامة في مختلف المجالات٬ مما يمنح البلاد فرصا لرفع التحديات التي يفرضها التحول السكاني خاصة مواجهة شيخوخة المجتمع.

10-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

باستثناء اليمين المتطرف٬ تحرص مختلف الأحزاب السياسية البلجيكية٬ وعيا منها بأهمية وزن الناخبين المهاجرين٬ على فتح لوائحها للمرشحين من أصول أجنبية في الانتخابات البلدية المقررة في 14 أكتوبر الجاري٬ وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد من أصوات مختلف الجاليات في بلجيكا.

وليست الرغبة الجلية للأحزاب السياسية البلجيكية في جذب الناخبين المهاجرين إلى صفوفها وإدراك أهمية وزن أصواتهم وليدة اليوم٬ ذلك أن هذه الأحزاب سعت٬ منذ زمن بعيد٬ إلى خيار "تلوين" لوائحها الانتخابية حتى تعكس بشكل صحيح التنوع السكاني٬ لكن الانتخابات الأخيرة تتميز٬ على الخصوص٬ بسعي الأحزاب إلى استقطاب أصوات لا زالت غير معروفة.

وتعمل أغلبية الأحزاب على أن يحضر مرشحون من مختلف الأصول والثقافات والأديان في لوائحها الانتخابية٬ بل ذهبت بعضها إلى أبعد من ذلك بوضع مرشحين من أصول أجنبية على رأس قوائمها الانتخابية.

ويعد هذا الاستقطاب الشامل لأصوات الناخبين من أصول أجنبية إحدى النقاط البارزة في هذا الاستحقاق دون منازع٬ ويؤكد تصميم الأحزاب السياسية على تعزيز مواقعها داخل المشهد السياسي إن على المستوى المحلي أو الجهوي٬ وتعزيز هيمنتها على بعض البلديات.

وتعود ظاهرة بروز مرشحين ومنتخبين من أصول أجنبية إلى نحو ثلاثة عقود٬ وتزايدت خصوصا مع عملية التجنيس المكثف ومنح حق التصويت سنة 2004 للأجانب المقيمين منذ خمس سنوات على الأقل.

وقال حسن بوستة الأستاذ بجامعة ليييج٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن هناك٬ نظريا٬ عدة استراتيجيات لجذب أصوات الناخبين المهاجرين٬ مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية تلجأ في بعض البلدان إلى التفاوض مع زعماء الجاليات٬ بينما ارتأت الهيئات السياسية في بلجيكا وضع مرشحين من أصول أجنبية ضمن لوائحها.

وأضاف بوستة٬ الذي أنجز العديد من الدراسات حول الانتخابات البلدية في سنة 2006٬ أن "الكتلة الناخبة من أصول مهاجرة لها وزنها٬ ولا يمكن للأحزاب السياسية حاليا تجاهل هذه الحقيقة٬ كما أنها تدرك مدى أهمية تعبئة مختلف الناخبين المحتملين".

وبرأيه٬ فإنه ينتظر أن تتمخض عن انتخابات 2012 نفس الميول التي تمخضت عن انتخابات 2002 و2006 ٬ وتفضي إلى تمثيلية قوية للتنوع لاسيما في المدن الكبرى.

وبالفعل٬ فقد تضاعف عدد المنتخبين من أصول أجنبية بشكل قوي خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة٬ خاصة في التجمعات الحضرية الكبرى٬ إذ شهد استحقاق 2006 انتخاب 150 مرشحا من أصول مهاجرة في بروكسيل من أصل 663 مستشارا.

واعتبر أن هذه النتائج لا تبعث على الدهشة باعتبار أن هذه الظاهرة لا تنتشر بنفس الطريقة في كل مكان٬ وترتبط فقط بالمدن الكبرى المتعددة الثقافات وبجغرافيا الهجرة.

وأكد أن الحواضر الكبرى هي التي تستقبل أكبر نسبة من السكان الأجانب٬ وبالتالي فإنه من الطبيعي جدا أن يبرز المهاجرون في المجال السياسي٬ مشيرا إلى أن من أكبر التكتلات الحضرية في بلجيكا العاصمة بروكسل٬ حيث توجد أكبر تمثيلية للتنوع في المجالس المحلية والمجلس الإقليمي وحتى على الصعيد الوطني.

وأسفرت الانتخابات البلدية لعامي 2000 و2006 عن انتخاب ليس فقط مرشحين من أصول أجنبية ولكن أيضا منتخبين من المهاجرين الذين تم تعيينهم في وظائف تنفيذية لها أهمية بالغة٬ من بينهم مساعدو عمد مدن.

إلا أن هذا الانفتاح المفيد للمشهد السياسي البلجيكي على مختلف الجاليات لا يخلو من بعض الصعوبات٬ إذ أن الأحزاب السياسية غالبا ما تعطي الانطباع لمرشحيها بأنهم يمثلون جالياتهم٬ لكن ما إن تنتهي الانتخابات حتى تشدد على أنه يتعين عليهم التصرف كممثلين للصالح العام. وهكذا٬ يجد المنتخبون من المهاجرين أنفسهم عرضة لدعوات متضاربة ومواقف متناقضة قد تنجم عنها أوضاع معقدة أحيانا.

10-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تستضيف الدورة الثانية ل"قافلة السرايا : ملتقى الثقافات" التي تنظمها جمعية "آر ميدويست" بدعم من مؤسسة "دوريس ديك للفنون الإسلامية " المملكة المغربية ٬ مقترحة برنامجا متنوعا لتمكين سكان الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من هذا الأسبوع من اكتشاف والاطلاع على تنوع وتعدد التعبيرات الفنية للعالم الإسلامي من خلال إبراز مكونات الثقافة والحضارة المغربية.

وأوضح دافيد فراهر المدير التنفيذي لجمعية "آر ميدويست" التي تعمل في مجال التقريب بين الشعوب ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن برنامج الدورة يتيح فرصة الانفتاح على الثقافة الإسلامية وتقاليدها من خلال التفاعل الحضاري بين المغاربة والأمريكيين٬ ويساهم في تعزيز التعاون الثقافي والحوار٬ مشيرا إلى "أنه يتعين التركيز على ما يجمعنا لا على ما يفرقنا".

وأشارت المديرة الفنية للقافلة، زايبا رحمان، بمناسبة إطلاق هذا الحدث بنيويورك إلى أنه "انطلاقا من نيويورك ومرورا بناشفيل (تينيسي) وفايتفيل (أريزونا)٬ وجيمستاون (نورث داكوتا) وغراند رابيدز (مينيسوتا)٬ سيكتشف الجمهور من خلال الموسيقى والأوراش والعروض السينمائية في المدارس والجامعات والعروض المرتجلة مع الفنانين المحليين ٬ إضافة إلى الأنشطة التحسيسية "غنى التنوع المغربي حيث تواشج الثقافة الافريقية والبربرية والعربية".

وتقترح رحمان تدشين الموسم بموسيقى كناوة ومجموعة ماجد بقاس مرفوقا بالملحن والعازف إبراهيم فريجبان.وتشارك أركسترا فاس تحت إشراف محمد بريول مرفوقا بالمغنية من أصل السفارديم فرنسواز أتلان في إطار ربيع بربري عربي يهودي أندلسي .

وتحتل السينما مكانة بارزة طيلة فصل الشتاء٬ من خلال عرض أفلام "عش في الحر" و "همسات" ٬ واثنين من الأفلام القصيرة من إخراج حكيم بلعباس الذي سينشط عدة حوارات حول هذه المسألة.

ومن المقرر أن يستكمل هذا البرنامج٬ الذي يعكس "المغرب التقليدي والعصري" بتنظيم معرض متنقل للصور الفوتوغرافية تحت إشراف السلاوي نوال.

وأوضح مستشار صاحب الجلالة ورئيس مؤسس جمعية الصويرة- موغادور الشريك في تنظيم هذه التظاهرة الفنية، أندريه أزولاي، أن "المغرب بغناه وتنوعه على موعد من جديد بالجمهور الأمريكي لتقديم الإجابة وإبراز مقاومة الثقافة خلال تراجعات المرحلة".

وقال إدوارد هنري٬ رئيس مؤسسة "دوريس ديك"٬ التي تدعم المبادرات الرامية إلى تبديد الصور النمطية وزيادة التفاهم بين العالم الإسلامي والشعب الأمريكي " ... مهما كان شكل الفن٬ فإن التفاعل بين الفنانين والجمهور يؤدي بالضرورة إلى فهم أفضل للآخرين والاحترام العميق والمتبادل " مضيفا أن "الفنانين لا يحتاجون إلى أن يكونوا دبلوماسيين. إنهم هنا لجمع الناس لتقاسم لحظات الفرح٬ والجمال ...".

10-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

في شارع بريك لين بشرق لندن.. الهوية مختلطة، فالشارع الشهير يحمل طابعا إسلاميا وشرق أوسطي وبحكم تركيبة سكانه الآتين من بنغلاديش تحديدا، نرى المحلات والمطاعم تقدم أطباقا وبضائع من هناك ويفخر بعضها على سبيل المثال بأن يكون أشهر مطعم للكاري في لندن. ولكن في وسط هذا كله نرى أيضا المحلات البريطانية العريقة والغاليرهات الفنية وخطوط المعمار التي تؤكد جغرافية المكان. هذه الخلطة الفريدة تجذب كثيرين إلى الشارع ويساعد في هذا السوق الشهيرة التي تقام هنا في نهاية الأسبوع. على خلفية هذه البيئة المختلطة المدهشة يقام معرض «إدج أوف آرابيا» الفني الذي بدأ بإطلاق حركة فنية سعودية شابة من لندن في عام 2008. وبالمعرض الجديد الذي أطلق عليه «#جئنا سويا»، يعود الفن السعودي المعاصر مصحوبا هذه المرة بأصوات فنية معاصرة من منطقة الشرق الأوسط عامة، ليكتسي بهذا ثوبا أكثر شمولية وأقرب لنبض المواطن العربي.

وخلال جولة في المعرض الذي امتد على مساحة شاسعة في واحد من أعرق المباني في الشارع علق ستيفن ستابلتون، أحد مؤسسي «إدج أوف آرابيا» على اختيار المكان بقوله: «عندما عرضنا في لندن منذ 4 سنوات عرضنا في منطقة ثرية تسكنها جاليات عربية، والآن نعود مرة أخرى إلى لندن ولكن في بريك لين التي تحمل طابعا شرق أوسطي أوسع. نحمل معنا الطموح للتواصل مع الحياة هنا في هذه المنطقة. حاولنا الوصول للسكان الذين قد لا يتفاعلون عادة مع الفن المعاصر، وأرسلنا أطفالا يجوبون المحلات لتوزيع الملصقات تحمل صورة مكة الموجودة في عمل أحمد ماطر».

المعرض الذي يضم أعمالا لأكثر من 30 فنانا يبدأ برسم جداري للفنانة شروق هيريش، التي تقوم برسم جداريتها خلال الأيام الأولى من المعرض، يعلق ستابلتون: «شروق تقوم برسم الجدارية، بينما يتوافد الزوار على المعرض، الفكرة هنا أن يتابع الجمهور العمل الفني خلال مراحل التكوين». تشير الفنانة إلى أنها استوحت فكرة الجدارية من مشاهدات خلال رحلات قامت بها في فرنسا والمغرب. يعلق ستيفن إلى أن ما لفت نظره في أعمال شروق هو وجود الأطباق اللاقطة التي أعادت إلى ذهنه مشاهد مماثلة في دول الخليج العربي، حيث شاهد خلال زياراته الأولى هناك «الأطباق اللاقطة تمثل رمزا مهما بالنسبة لي، ففكرة انتقال المعلومات تطورت بشكل ضخم خلال العشرة أعوام الأخيرة، وحدث شيء مذهل بسبب التكنولوجيا وثورة المعلومات الضخمة. هذه النقلة والثورة هي من أهم محاور معرض (#جئنا سويا) فتكنولوجيا المعلومات وراء كل الأعمال، نرى الجوانب الجيدة والسيئة لها».

هناك محور أساسي يستكشف ثورة وسائل الاتصال بدأ من عنوان المعرض الذي يستوحي عالم «تويتر» بالهاشتاغ في بداية الاسم «#جئنا سويا» ويدلف إلى عالم التواصل الاجتماعي، الذي غير كثيرا من المفاهيم وألغى الحدود الفاصلة بين البلدان وأطلق حرية التعبير بشكل غير مسبوق. يقول ستابلتون إن المعرض كان نتيجة للتعاون المشترك بين الفنانين وبعضهم «الأعمال المشتركة هنا جمعت بطريقة طبيعية عبر اقتراحات وتوصيات من الفنانين ووجدنا أخيرا أننا أمام موضوعين أساسيين أولهما التكنولوجيا والثاني هو الالتقاء سويا».

و رغم التأكيد على انعدام دور القيم أو المنسق الفني للمعرض إلا أننا لا يمكننا تجاهل التأكيد على أكثر من موضوع تطرح من خلال الأعمال الموجودة، فهناك موضوع التغيير، والماضي في مواجهة الحاضر، والمستقبل المتمثل في التكنولوجيا وغيرها من المواضيع التي لا نستطيع إغفال تكرارها في عدد من الأعمال الموجودة.

إلى يمين الداخل نرى صورة ضخمة لمكة المكرمة، صورة عملاقة للفنان أحمد ماطر تجذب الزائر إلى داخلها، حيث يكاد يغرق في أعمال إنشاء ورافعات ضخمة وقواعد بناء، الأعمال الدائرة حول الحرم المكي تكاد تطغى على مآذن الحرم التي تبدو في عمق الصورة. الصورة هي توثيق حي على عملية التطوير القائمة في مكة المكرمة حاليا، ومع كل مرحلة تتغير ملامح المنطقة تغييرا واضحا، وتختفي معه ملامح قديمة تحمل روابط تاريخية واجتماعية. لا يحتاج المرء إلى تعليق على الصورة الضخمة فهي تحكي ببلاغة بصرية كثيرا مما يدور حاليا في المدينة المقدسة. الصورة تحمل عنوان «إضاءة صناعية» وترتبط مباشرة مع أعمال فيديو التقطها الفنان خلال وجوده في مكة يستكشف من خلالها كثيرا من المواضيع التي تثيرها لديه مدينة مكة. يعرض ماطر على أربع شاشات تحيط بدائرة فارغة مشاهد من مكة، ولاستيعاب ما الذي يريد الفنان أن يطرحه ينبغي للزائر الوقوف في وسط الدائرة ليصبح محاصرا بالشاشات الضخمة ينقل بصره من مشهد لآخر، فمن متابعة رحلة عربة في حواري مدينة مكة، بين المطاعم الشعبية والبيوت القديمة إلى مشهد زواج حيث تقوم مجموعة من الرجال بالرقص على إيقاعات طبال أفريقي الملامح إلى مشهد متواصل لألعاب بلاستيكية مضيئة تتقافز في محل بائع إلى مشهد عام للمدينة يرقبه الفنان واقفا على أحد الجبال المحيطة. يعلق ستابلتون: «أحمد يقدم هذا العمل من وجهة نظر طبيب عام يرصد التأثيرات الواقعية والنفسية للتغيير».

إلى الجانب مجموعة من الصور للإيراني فرهد أهرانيا بعنوان «على الطريق.. طريق الحرير» تصور ثلاث شاحنات تجر وراءها عوالم من الإضاءات والأقمشة الملونة، يقول ستابلتون: «الشاحنات تعيد إلي صورة أيقونية عاصرتها خلال رحلاتي في الشرق الأوسط، فالصورة هنا تبعث بشعور من الحنين إلى الماضي، فهي تجر عالما بأكمله من بلد لآخر وفي المقصورة الرئيسية في الشاحنة هناك حياة كاملة من موسيقى وصور عائلية ومقاعد ملبسة بأقمشة شعبية وتراثية».

الفنان الجزائري الأصل فيصل بغريش يقدم عملا يختصر كثيرا من المفاهيم والمحاور الحديثة في داخله، عبر كرة أرضية مضيئة من الداخل تدور بشكل مستمر يصعب معه تبين تفاصيل الخرائط عليها «بالنسبة لي هذا العمل يعبر عن كثير من المحاور المطروحة هنا، فأنا قد ولدت في الجزائر وأعيش في فرنسا وأرى من خلال جيلي أن العالم لم يعد واضحا تحكمه حدود وحواجز فكل الأشياء تندمج حاليا. إنه إيماءة إلى الطريقة التي نشأت عليها، فنحن نعيش في عالم واحد بكل المعاني».

من العالم الواحد الذي لا تحكمه حدود ننتقل إلى عالم آخر تتسبب فيه الحدود المصطنعة في نفي وإقصاء الناس، فعبر عمل الفنانة الفلسطينية لاريسا صنصور والمعنون «الخروج للفضاء» نرى الفنانة وهي تنطلق إلى رحلة للفضاء الخارجي، ترتدي حلة رائد الفضاء وتركب المركبة التي تحط بها على سطح القمر حيث تخطو خطوات تنطبع على سطح الكوكب وترفع هناك علم بلدها فلسطين وتقف هناك لتشير بيدها تحية إلى القدس مسقط رأسها. تقول صنصور تعليقا على الفيديو البديع بحق: «بالنسبة لي الصعود إلى القمر أيسر من الوصول إلى القدس، فرغم أني ولدت هناك إلا أني ممنوعة من دخولها بسبب الجدار الذي أقامته إسرائيل».

الفنان السعودي عبد الناصر الغارم يعيد زيارة فكرة عمله الرائد «الرسول - الرسالة» بشكل مختلف هذه المرة حيث تنتصب في وسط القاعة قبة ضخمة ترتكز على تمثال على أرضية سوداء لامعة. يشير الغارم إلى أن القبة تمثل مبنى الكونغرس الأميركي والتمثال هو التمثال الموجود عادة فوق القبة، هناك حبل ملتف حول رقبة التمثال ويمتد طرفه على الأرض، من سيجذب طرف الحبل ليصبح التمثال حبيسا تحت القبة الضخمة التي تحمل في داخلها عبارة «اهدنا الصراط المستقيم» يقول الغارم إن الأرضية السوداء ترمز إلى النفط العربي، وبهذا تبدو الإيحاءات واضحة للمشاهد.

الحنين للماضي يجرنا إلى زاوية تعرض فيها المصورة السعودية منال الضويان أحدث أعمالها «إذا نسيتك، لا تنسني» والذي تقدم من خلاله مجموعة من صور فوتوغرافية تؤرخ لحياة جيل الرواد في مجال صناعة البترول في شركة «أرامكو السعودية». الصور البورتريه لا تقدم لنا وجوها، بل متعلقات شخصية تخص رجالا ونساء تركوا بصماتهم على أجيال قادمة. «قمت بإجراء مقابلات معهم لأجمع ذكرياتهم. القصص متشابهة ولكنهم يعكسون حياة جيل عاش في السعودية وشهد تحولها من بلد فقير إلى بلد غني. الصور هنا ليست لأشخاصهم بل لأغراضهم الشخصية المهمة لديهم والتي احتفظوا بها طوال حياتهم». المتعلقات تعبر عن حياة كاملة وعن مسيرة حافلة بعضهم وثقها عبر قصاصات صحف ومقالات منشورة، آخرون رمزوا لها بقوارير تضم عينات من البترول، تمثل بشكل ما تأريخا لماضي شركة «أرامكو» والسعودية بشكل عام، «هي في الأعم قصة سعودية» تعلق الضويان: «تدور حول رجال ونساء عملن في مجال صناعة النفط، وبالنسبة لي أرى أن النفط هو السبب وراء كل التغييرات في حياتنا. هؤلاء الأشخاص أنجزوا كثيرا في حياتهم ولم يوثق ذلك فأردت أن أفعل ذلك بطريقتي». وإلى جانب الصور أجرت الضويان مقابلات بالفيديو مع أصحاب تلك الصور لتكمل بذلك فصلا مهما في حياة فئة هامة في المجتمع السعودي، وخطوتها القادمة هي طبع تلك الصور والمقابلات في كتاب يصدر في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الغريب أن لا تتبنى شركة «أرامكو» هذا الكتاب الذي يبعث الحياة في ماضي الشركة العريق ويسجله للأجيال المقبلة، حيث تقوم الضويان بالتعاون مع الغاليري الذي يمثلها بمهمة النشر.

10-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

اعتبرت عمرة بابيتش أول مسلمة محجبة تنتخب رئيسة لبلدية إحدى المدن في البوسنة وأيضا في أوروبا، أن خيار ناخبيها يمثل "قدوة" للغرب ولبلدان العالم الإسلامي على حد سواء.

وقالت بابيتش لوكالة فرانس برس "انه نصر كبير للديمقراطية. لقد تبنى مواطني موقفا منفتحا لانهم انتخبوني كامرأة, وايضا كامرأة محجبة".

وتابعت بابيتش التي تم لقاؤها في فيسوكو قرب ساراييفو بعيد اعلان نتائج الانتخابات البلدية البوسنية الاحد وفوزها في هذه المدينة التي تعد 40 الف نسمة ومعظم سكانها من المسلمين، "انه نموذج لاوروبا وايضا ابعد من ذلك, للشرق والغرب اللذين يلتقيان هنا في البوسنة".

وقالت هذه الخبيرة الاقتصادية التي تبلغ 43 عاما "ان الاسلام واضح تماما تجاه المرأة يخصص لها مكانة في الحياة العامة، وجميع اولئك الذين يفسرونه بشكل صحيح يعلمون ان الامر كذلك".

وخلال المقابلة, تلقت بابيتش بانتظام مكالمات هاتفية لتهنئتها بالفوز, واستقبلت المهنئين الذين قدموا لها باقات الورد، واجابتهم بود يحيط بها شبان في مقر حزب العمل الديمقراطي ابرز احزاب مسلمي البوسنة.

واشادت رئيسة البلدية المنتخبة ب"شجاعة" حزبها لترشيحها لمنصب رئيس البلدية في مجتمع بوسني ذكوري بمجموعاته الثلاث الرئيسية، المسلمين والصرب والكروات.

واضافت بابيتش صاحبة العينين الزرقاوين مبتسمة "كان اختبارا سياسيا كبيرا لان المواطنين لديهم افكارا مسبقة خصوصا عن النساء فكيف اذا كانت ايضا محجبة، لأنهم يعتبرون هنا ان مكانها هو ليس في السياسة والحياة العامة"،وتابعت "ان السياسة حكر على الرجال".

وجاء فوزها بعد معارك اخرى خاضتها في حياتها.

في العام 1993 وخلال الحرب في البوسنة (1992-1995) قتل زوجها على الجبهة في صفوف القوات المسلمة. وكان لديها حينها ابنان في الرابعة والثانية وكانت حاملا.

وقالت "ارتديت الحجاب بعد وفاة زوجي (..) الدين ساعدني على تجاوز المحنة".

وروت هذه السيدة التي تزوجت مرة ثانية "كل شىء يجري بمشيئة الله. أولادي هم دافعي الأكبر".

وتؤكد بابيتش ان مكان بلادها هو "بين الدول الأوروبية الحديثة"، وقالت "اعتقد ان حجابي يجب الا يكون عائقا على الطريق الاوروبي. ان اوروبا ستدرك انها امام اناس يحترمون هويتهم لكنهم متسامحون بما يكفي لاحترام حقوق الاخرين".

واكدت "لن استغل السياسة مطلقا لغايات دينية. ان كان لدي القوة لحماية حقوقي الشخصية ساجد القوة لحماية حقوق الاخرين".

ويمثل المسلمون حوالى 40% من السكان المقدر عددهم بنحو 3,8 مليون نسمة في البوسنة، والاخرون هم خصوصا من المسيحيين الارثوذكس والكاثوليك. والمسلمون البوسنيون هم من السنة من اتباع المذهب الحنفي معظمهم يؤمنون باسلام معتدل ادخله الى البلقان العثمانيون في القرن الخامس عشر.

وقد حظر ارتداء الحجاب في ظل النظام الشيوعي عندما كانت البوسنة جزءا من يوغوسلافيا السابقة (1945-1992).

اما اليوم فهناك العديد من النساء يرتدين الحجاب وبعضهن النقاب لكن معظم النساء غير محجبات.

10-10-2012                     

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان يومي 13 و14 أكتوبر الجاري بالدار البيضاء ندوة دولية حول موضوع "من أجل إحداث دار تاريخ المغرب..التاريخ والثقافة والتراث"٬ وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وذكر بلاغ للمجلس أن هذا اللقاء الدولي٬ الذي ينظم بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط-أكدال وجمعية الدار البيضاء الكبرى-كاريان سانطرال٬ يندرج في إطار تنفيذ برنامج مواكبة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف والتاريخ والذاكرة.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الندوة ستعرف حضور أكثر من 50 مشاركا٬ منهم جامعيون من مختلف التخصصات وممثلو مؤسسات عمومية وخاصة وفاعلون من المجتمع المدني وثلة من المؤرخين المغاربة ٬ ومؤرخون أجانب من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وإسبانيا والسنغال معروفون بأعمالهم عن تاريخ المغرب.

وأكد البلاغ أنه بالإضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية٬ يتضمن برنامج الندوة تنظيم ثمان موائد مستديرة حول مواضيع "المغرب المتعدد"٬ و"الدولة المغربية في ظل الاستمرارية"٬ و"الثقافة"٬ و"التراث"٬ و"الهجرة الصادرة والوافدة"٬ و"الأرشيف والذاكرة ووسائل الإعلام"٬ و"البحث والتعليم" و"الدار البيضاء".

وأشار المصدر ذاته إلى أن مشروع إحداث دار تاريخ المغرب يندرج في إطار الدينامية التي يشهدها المغرب منذ انتهاء أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة وتوصياتها في مجال التاريخ والأرشيف والذاكرة٬ معتبرا أن هذه الدينامية أدت إلى تبني قانون عصري للأرشيف وإحداث مؤسسة أرشيف المغرب وفتح سلك ماستر التاريخ الراهن وإحداث المركز المغربي للتاريخ الراهن٬ الذي سيتم تدشينه مستقبلا٬ بالإضافة إلى إطلاق مسلسل إحداث ثلاثة متاحف جهوية بكل من منطقة الريف والمنطقة الجنوبية الشرقية والأقاليم الجنوبية.

10-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يعتبر كتاب "عرب أوروبا .. الواقع والمستقبل" أول دراسة تولي هجرة العرب إلى الغرب أهمية قصوى وهي دراسة تعتمد على العديد من المصادر العلمية الحية وتتركز، في المقام الأول حول قضية العلاقة بين الشرق والغرب .. الشرق العربي والغرب الأوروبي في حقبة وصل العداء فيها بين الشرق والغرب إلى درجات قصوى في بداية الألفية الثالثة. وتعتبر ظاهرة هجرة العرب للغرب أهم هذه الإشكاليات التي شوهت صورة العرب في الغرب وعملت على النيل منه، ووضعته في صورة (سلبية).

والمعروف أن هذه الصور السلبية عن العرب في العالم الغربي تعود إلى عصور أبعد من عصرنا الراهن، إذ أن تلك الصورة تحددت بفضل مجموعة من العوامل التاريخية لعل أهمها الحروب الصليبية. ومن تلك النقطة يبدأ المؤلف الحديث عن بدايات الرحيل إلى الشمال في عدة صور .. قائلاً: بعضها جاء نتيجة لسياسة الفتح أو "الجهاد" منذ عرفناها في القرون الإسلامية الأولى، وبعضها الآخر نتيجة للرحيل طوعاً إلى الشمال دون دوافع دينية، ثم كانت هناك صورة ثالثة مثلت حالة من القمع الذي تعرض له الإنسان العربى، إما لضغوط داخلية من بلاده، أو للضغوط التى اضطر إليها تحت ضغط القمع الخارجى حيث أصبحت دول الشمال تستعمر أقطار الجنوب، ومن ثم فإن الهجرة القسرية هنا توالت من الجنوب إلى الشمال (لصعوبة الحياة في مناخ مترد) وبعد ذلك شهدت الفترات التالية عدة هجرات انتهت للهجرة الرابعة إلى طرد العرب المسلمين والأسبان من إسبانيا، ورغم أن هؤلاء قد تحولوا إلى المسيحية في الظاهر لكي يحتفظوا بوجودهم مع استمرارهم على دينهم في الكتمان، خشية النيل بهم.

ويتطرق المؤلف إلى المشاكل والتحديات التي تعترض مسلمي أوروبا فيذكر: المشاكل ليست واحدة عند عموم المسلمين فهي تختلف من بلد إلى آخر، وذلك باختلاف قوانينه وباختلاف نظرة سكانه إلى الإسلام والمسلمين، لكن هناك أموراً مشتركة أبرزها: التردد بين العزلة والاندماج، حيث يدور الصراع الداخلي بين أن يعزل المسلم ليحافظ على المفاهيم التي حملها من بلاده .. وبين أن يندمج في المجتمع الجديد الذي أصبح موجوداً فيه مع الاختلاف بين المفاهيم الموروثة والمفاهيم المستجدة والخوف من الذوبان في ثقافة الآخر، حيث الإعلام الأوروبى والغربي أقوى من الإعلام الإسلامى والعربى، وأخيراً ضعف الإمكانيات والموارد وندرة الدعاة المتخصصين والداعين والبعيدين عن منطق التطرف وفقه البداوة الذي لا يستطيع منهم حقائق العصر، ولا يستطيع على استنباط الحلول الإسلامية الملائمة لتحديات هذا العصر.

ويقسم المؤلف العرب المقيمين في أوروبا إلى أربع شرائح، الشريحة الأولى: شريحة العمال ويمكن وصف هذه الشريحة بإيجاز بالصفات التالية: ضعف المستوى الثقافي للغالبية العظمى، الانحياز نحو العزلة لضعف شديد في لغة القوم وحرص الغالبية منهم الحفاظ على التزامهم العام بالإسلام.

أما الشريحة الثانية: شريحة الكفاءات العلمية والاقتصادية والطلبة الدراسين، هذه الشريحة كانت هجرتها الواسعة إلى أوروبا متأخرة عن الشريحة الأولى، وبدأ أثرها في محيط الجالية المسلمة يظهر قبل أربعة عقود، وكانت صاحبة الفضل في إنشاء الاتحادات الطلابية أولاً، ثم المراكز الإسلامية المتقدمة، ويمكن وصف هذه الشريحة بالسمات التالية: تتمتع بمستوى ثقافي مرتفع أسهم في تأثيرها الإيجابى في الأجيال الجديدة، أسهمت في بناء جيل المؤسسات الكبرى، تأثير العادات والتقاليد في مفهومهم لقيم الإسلام أقل بكثير من الشريحة الأولى.

ويتناول المؤلف الشريحة الثالثة: شريحة الأجيال الجديدة، وهي الأجيال التي ولدت وترعرعت وتشربت الثقافة الأوروبية، وأصبحت تمثل الشريحة الثانية في عددها ويحمل اليوم الغالبية العظمى منهم جنسية البلاد الأوروبية. وأخيراً: الشريحة الرابعة: المسلمون من أصل أوروبى وهؤلاء هم الذين اعتنقوا الإسلام، إما تأثراً بقيمه ومثلُه، أو من خلال دراساتهم الأكاديمية أو الشخصية.              

قضايا الحاضر .. الواقع

وفي الفصل الثاني من هذه الدراسة تحت عنوان "قضايا الحاضر .. الواقع" يقول المؤلف: قضايا الهجرة كثيرة، تتنوع في الكثير من الخطوط التي تنال من حق الإنسان في الجنوب من العقول المهاجرة للشمال، أو حق المواطنة التي يجب أن يتمتع بها من يرحل إلى الشمال، وما يتبعه من قضايا سسلبية كثيرة تنال من هويته وكيانه كإنسان .. إنها خسائر الرحيل إلى الشمال بصورة متنوعة عديدة.

وتمثل الهجرة إلى الشمال خسائر فادحة إلى الجنوب، بقدر ما تضيف فوائد جمة للشمال .. فمثلاً تشير إحصاءات الجهاز المركزى للإحصاء بمصر أن عدد العلماء الذين غادروا مصر يصل إلى 24 ألف عالم وخبير في شتى الميادين، وعلى رأسهم أحمد زويل وفاروق الباز وجراح القلب العالمي مجدي يعقوب، ولا يزال العدد في ازدياد. في المقابل نرى ألمانيا تستولى على أكبر عدد من المهاجرين إلى أوروبا وعددهم قدر بـ 7.3 مليون في 1999 بنسبة 8.9% من إجمالي السكان، ثم تأتي فرنسا بعدها في المرتبة الثانية، وتليها إيطاليا، اليونان، بلجييكا، هولندا … إلخ.

 

ويضيف المؤلف: ومع أن نزيف الأدمغة الفادح في الجنوب لا يهمنا الآن، فإن أصحاب هذه الأدمغة من العلماء العرب، خاصة يجدون أنفسهم في واقع مغاير كما يريدون أن يعيشون فيه، ومن ثم، تتزايد مشكلات الرحيل إلى الشمال، مما يعود بنا ثانية إلى الإشكاليات الكثيرة التي يجد العالم أو المواطن العربى نفسه فيه.. وتتمثل هذه المواقف الغريبة في صورة العنصرية المعادية أو تشويه الصورة العربية لتصبح سلبية تماماً وتظل أهم هذه الإشكاليات قاطبة قضية العنصرية المعادية.

تحولات المستقبل

ويتناول المؤلف في الفصل الثالث "تحولات المستقبل" قائلاً: لا يمكن أن نصل إلى إشارات المستقبل دون أن نكون وعينا أكثر إشكاليات الواقع الحاضر خاصة، ذلك أن المستقبل ليس غير إشارات يمكن أن نجد أغلبها فيما مضى من أحداث، وما سوف يأتي بالتبعية لهذه العلاقة الزمنية التي لا يمكن تجاهل مسارها أي دراسة لحركة التاريخ. وعلى هذا النحو، فإن علاقات الرحيل إلى الشمال وإشكاليات الصعود إلى الحاضر ـ وبالعكس ـ يمكن أن يصل بنا إلى إشارات المستقبل .. ويشير المؤلف إلى أن مراكز الأبحاث الأميركية، فكاتب مثل فوكوياما ـ على سبيل المثال ـ في كتابه المعروف "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" راح في وضوح تام يصور خطر المهاجرين العرب على أوروبا، فلنتأمل كتاباته التالية التي لا يكف فيها عن ذكر انفجارات لندن أو باريس، مؤكداً الخطر العربي هناك فاتخذت من أفكار الباحث الأكاديمي أوليفرروي كقاعدة انطلاق بنى عليها أطروحته التي يبرهن فيها على أن الكثير من المسلمين المقيمين في أوروبا، خاصة الجيل الثاني منهم، غير قادرين على الإحساس بهويتهم، فالمجتمعات الأوروبية تختلف عن المجتمع الأميركي الذي تنصهر فيه جميع الأجناس والأعراق في بوتقة واحدة، فالمجتمعات الأوروبية تلفظ الغرباء، وتأبى أن تحتضنهم في كنف العباءة القومية وبالتالي يشعر الشباب المسلم بعدم وجود هوية محددة لهم، وهو أمر نادر الحدوث إذا ما عاش هؤلاء وسط مجتمع إسلامي.

والشيء الذي يدعو للدهشة هنا أنه عندما كتب فوكو ياما كتابه "نهاية التاريخ .." لم يبد الناس اهتماما كبيراً بالشطر الثاني من عنوان الكتاب وأطروحته ألا وهو "الإنسان الأخير"، وفي هذا الشق من موضوع الكتاب يتساءل فوكو ياما عن حال الإنسان وصراعه من أجل المجد في ظل عالم تسوده البهجه والسلام والديمقراطية، ورغم تفاؤل فوكو ياما الشديد، وإيمانه بهيمنة الديمقراطية، فإنه أبدى قلقاً بشأن وجود بعض فئات المجتمع مثل التي ذكرتها نيوت جنجرش، التي تميل طبيعتها البشرية إلى العدوان، مثل هؤلاء الأشخاص لا يطيقون العيش في المدينة الفاضلة.

 

ولا يخف على أحد أن فوكو ياما – المتيم بالديمقراطية – يبدي إعجابه بهؤلاء الثوار، إن جاز تسميتهم كذلك على سبيل الافتراض، ولكنه أيضاً لا يرى أن المسلمين الذين يشهرون السلاح في وجه المجتمع الغربي يستحقون أن ينتموا إلى سلالة منحطة وخطيرة، بل معقدة من أصحاب الفكر الآخر.

ويشير المؤلف إلى مؤتمر برشلونة الذي عقد لأول مرة في عام 1995 ثم بعد عشر سنوات 2005 ففي هذه الفترة اتضحت أكثر ملامح هؤلاء المهاجرين من جنوب المتوسط وشرقه في عيون الغرب. إن إعلان برشلونة الأول كان يشير إلى كثير من التعاون بين أوروبا والعرب سواء داخل القارة أو خارجها، ومراجعة أهم بنودها يمكن أن تترك فينا هذا الأثر، ففي مسار برشلونة الرسمي يمكن أن نتعرف على الصيغة باختصار شديد وعلى مستوى متعدد، فقد تم تبني إعلان برشلونة الذي يتألف من ثلاث دعائم أساسية لتطوير العناصر الأساسية لشراكة أمنية وسياسية، وشراكة اقتصادية ومالية، وشراكة اجتماعية وثقافية وإنسانية، إن أهم ناحية من الإعلان من تأسيس منطقة التجارة الحرة عام 2010 ولكن الشركاء الموقعين قد التزموا أيضاً باحترام العديد من المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وهي: العمل بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمى لحقوق الإنسان، تطوير سيادة القانون والديمقراطية في أنظمتهم السياسية، احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وضمان ممارسة الشرعية لهذه الحقوق بما يشمل حرية التعبير وحرية التنظيم، احترام وضمان التعددية في مجتمعاتهم وتعزيز التسامح بين المجموعات المختلفة في المجتمع ومحاربة جميع أشكال اللاتسامح والتمييز العنصري وكراهية الأجانب. (خدمة وكالة الصحافة العربية).

9-10-2012

المصدر/ موقع ميدل إيست اونلاين

اكد المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية يوم امس الاحد تضامنه "الاخوي" مع الطائفة اليهودية بعد تفكيك خلية اسلاميين متطرفين استهدفوا، على ما يبدو، جميعات يهودية واعرب عن قلقه من "الخلط" بين الاسلام والتطرف.

واتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي استقبل الاحد ممثلي الطائفة اليهودية، ايضا برئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية محمد موساوي ليؤكد له انه "لا يمكن الخلط بين مرتكبي الاعمال الاجرامية ومجمل الجالية الاسلامية في بلادنا".

وقال هولاند ان "مسلمي فرنسا لا يجب ان يعانوا من التطرف الاسلامي، انهم ايضا ضحاياه".

من جانبه قال موساوي ان المجلس "يؤكد للجالية اليهودية دعمه وتضامنه الاخوي في وجه كل الاعتداءات التي تستهدف افرادها ومؤسساتها".

وقال ان "في حين يتعرض عناصر شبكات متطرفة (...) الى الاعتقال، يخاطب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ضمير ومسؤولية كل واحد لتفادي اي خلط مع مجمل المسلمين المستائين كثيرا من استغلال اولائك الناس الدين".

من جانبه دعا عميد جامع باريس دليل ابو بكر المنظمات الاسلامية المكلفة "التفكير في الحلول التي يمكن ان تساهم في تفادي انتشار النشاطات الارهابية المخالفة لقيم الجمهورية والمبادئ الانسانية في الاسلام".

وبعد ان استذكر الاعتداءات التي ارتكبها محمد مراح في اذار/مارس الماضي (واسفرت عن سقوط ثلاثة عسكرين واربعة يهود، بينهم ثلاثة اطفال) شدد ابو بكر على ان "هذه القضية، البعيدة عن ان تكون معزولة واستثنائية، تدل مع الاسف على وجود وتدريب مرشحين جدد الى التطرف والجهاد" في فرنسا.

وفككت الشرطة الفرنسية السبت مجموعة من 12 شابا فرنسيا من المجرمين الصغار الذين اصبحوا متطرفين اسلاميين، للاشتباه في ارتكابهم اعتداء على متجر يهودي والتخطيط لعمليات اخرى تستهدف الجالية اليهودية.

كذلك دعا رئيس المجلس الاسلامي الى ان لا تكون ممارسة المسلمين ديانتهم "مصدرا دائما لجدل ونقاشات يساهم بعضها مع الاسف في تغذية الازدراء ورفض الاخر".

واعرب بوبكر عن هذا القلق في حين فجر احد ابرز قادة اليمين الفرنسي جان فرنسوا كوبي جدلا عندما تحدث في تجمع حزبي عن شاب قال ان "مشاغبين افتكوا منه طعامه" بدعوى انه "لا يجوز الاكل خلال رمضان".

 

وانتقد اليسار بشدة كوبي الذي يتطلع الى خلافة نيكولا ساركوزي على رئاسة اكبر حزب معارض، الاتحاد من اجل حركة شعبية، واتهمه باستعارة نظريات اليمين المتطرف وقسم من اليمين.

واعتبر فرنسوا باروان، وزير مالية حكومة نيكولا ساركوزي ان "تلك العبارات سامة وخطيرة" و"تضر بالوفاق الجمهوري".

من جانبه اعلن فرنسوا هولاند الاحد انه "لن يتسامح، ان يتعرض رجال او نساء في جمهوريتنا، بسبب انتماءاتهم الدينية، الى التهجم بعبارات غير مناسبة".

8-10-2012

المصدر/ موقع إيلاف نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية

اكد المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية يوم امس الاحد تضامنه "الاخوي" مع الطائفة اليهودية بعد تفكيك خلية اسلاميين متطرفين استهدفوا، على ما يبدو، جميعات يهودية واعرب عن قلقه من "الخلط" بين الاسلام والتطرف.

واتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي استقبل الاحد ممثلي الطائفة اليهودية، ايضا برئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية محمد موساوي ليؤكد له انه "لا يمكن الخلط بين مرتكبي الاعمال الاجرامية ومجمل الجالية الاسلامية في بلادنا".

وقال هولاند ان "مسلمي فرنسا لا يجب ان يعانوا من التطرف الاسلامي، انهم ايضا ضحاياه".

من جانبه قال موساوي ان المجلس "يؤكد للجالية اليهودية دعمه وتضامنه الاخوي في وجه كل الاعتداءات التي تستهدف افرادها ومؤسساتها".

وقال ان "في حين يتعرض عناصر شبكات متطرفة (...) الى الاعتقال، يخاطب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ضمير ومسؤولية كل واحد لتفادي اي خلط مع مجمل المسلمين المستائين كثيرا من استغلال اولائك الناس الدين".

من جانبه دعا عميد جامع باريس دليل ابو بكر المنظمات الاسلامية المكلفة "التفكير في الحلول التي يمكن ان تساهم في تفادي انتشار النشاطات الارهابية المخالفة لقيم الجمهورية والمبادئ الانسانية في الاسلام".

وبعد ان استذكر الاعتداءات التي ارتكبها محمد مراح في اذار/مارس الماضي (واسفرت عن سقوط ثلاثة عسكرين واربعة يهود، بينهم ثلاثة اطفال) شدد ابو بكر على ان "هذه القضية، البعيدة عن ان تكون معزولة واستثنائية، تدل مع الاسف على وجود وتدريب مرشحين جدد الى التطرف والجهاد" في فرنسا.

وفككت الشرطة الفرنسية السبت مجموعة من 12 شابا فرنسيا من المجرمين الصغار الذين اصبحوا متطرفين اسلاميين، للاشتباه في ارتكابهم اعتداء على متجر يهودي والتخطيط لعمليات اخرى تستهدف الجالية اليهودية.

كذلك دعا رئيس المجلس الاسلامي الى ان لا تكون ممارسة المسلمين ديانتهم "مصدرا دائما لجدل ونقاشات يساهم بعضها مع الاسف في تغذية الازدراء ورفض الاخر".

واعرب بوبكر عن هذا القلق في حين فجر احد ابرز قادة اليمين الفرنسي جان فرنسوا كوبي جدلا عندما تحدث في تجمع حزبي عن شاب قال ان "مشاغبين افتكوا منه طعامه" بدعوى انه "لا يجوز الاكل خلال رمضان".

وانتقد اليسار بشدة كوبي الذي يتطلع الى خلافة نيكولا ساركوزي على رئاسة اكبر حزب معارض، الاتحاد من اجل حركة شعبية، واتهمه باستعارة نظريات اليمين المتطرف وقسم من اليمين.

واعتبر فرنسوا باروان، وزير مالية حكومة نيكولا ساركوزي ان "تلك العبارات سامة وخطيرة" و"تضر بالوفاق الجمهوري".

من جانبه اعلن فرنسوا هولاند الاحد انه "لن يتسامح، ان يتعرض رجال او نساء في جمهوريتنا، بسبب انتماءاتهم الدينية، الى التهجم بعبارات غير مناسبة".

8-10-2012

المصدر/ موقع إيلاف نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية

اتهم رئيس حزب السويسريين القوميين دومينيك لوثارد ب"التمييز العنصري" لانه ازال بواسطة مكنسة, اثناء تظاهرة ضد بناء مئذنة في اكتوبر2010 خمس مآذن مرسومة على ورق وملصقة على علم سويسري.

وأكد الحزب على موقعه الالكتروني هذه الوقائع لكنه اعتبر انه ستتم تبرئة رئيسه.

ويطلب الحزب من جهة أخرى إلغاء المادة 261 من قانون العقوبات في الاتحاد السويسري التي تنص على ان اي فرد يدان ب"التمييز العنصري يعاقب بالسجن مدة ثلاثة أعوام كحد اقصى او دفع غرامة مالية".

وبحسب وكالة الانباء السويسرية، ستتم محاكمة لوثارد عن أعماله في الثامن من نوفمبر أمام محكمة بورغدورف الاقليمية في الكانتون نفسه الذي وقع فيه الحادث.

وفي العام ,2010 شارك نحو 150 شخصا غالبيتهم من اليمين المتطرف بحسب وكالة الانباء السويسرية, في تظاهرة في لاغنثال ضد بناء مئذنة. وكان لوثارد استخدم انذاك مكنسة لازالة خمس مآذن من ورق علقت على علم سويسري وضع على الارض.

ونقلت الوكالة عن النيابة ان زعيم الحزب استعاد "عن سابق تصور وتصميم" ملصقا من العام 1993 يعود للجبهة الوطنية السويسرية، وهي تشكيل فاشي حظره المجلس الاتحادي في الاربعينات. الى ذلك تضيف الوزارة ان لوثارد شبه رمزا دينيا بالقذارة.

وفي 2009 رفضت غالبية من السويسريين بناء مئذنة جديدة في استفتاء ما اثار موجة غضب وإدانات في الخارج. وفي سبتمبر 2010 ردت السلطات الإقليمية في برن مع ذلك دعوى تقدم بها المعارضون لبناء مئذنة في بلدة لانغنتال، مشيرة الى ان ترخيص البناء منح قبل موافقة الشعب السويسري على مبادرة مناهضة المآذن.

وتمثل الجالية المسلمة في سويسرا حوالى خمس عدد السكان (8 ملايين نسمة). ويتحدر معظم مسلمي سويسرا من البلقان وتركيا وافريقيا والشرق الاوسط.

9-10-2012

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

"سنظل نطالب بحق أبنائنا ما دمنا أحياء"، بهذه العبارات تؤكد لـ DW أم أحد المهاجرين التونسيين غير الشرعيين الذي غرق في رحلة سرية إلى أوربا، إصرارها على كشف مصير إبنها وملابسات مأساتها ومأساة غيرها من الأمهات التونسيات.

تقطن مريم النفزي في حي التضامن، وهو أكبر حي شعبي بتونس. وعلى الرغم من تواجده بضواحي العاصمة إلا أنه يعاني من الفقر والإهمال وتفشي البطالة. وكان قد ساهم بشكل فعال في الإطاحة بالنظام السابق عندما وصلت شرارة الاحتجاجات الشعبية إلى العاصمة في الأسبوع الأخير من الثورة في يناير/كانون الثاني عام 2011.

ما تزال مريم النفزي والدة محمد الحبوبي (22 سنة) تذكر اليوم الأخير الذي شاهدت فيه ابنها قبل ان يختفي من الوجود وتنقطع أخباره. وفي حديثها مع DW عربية قالت "رأيت شابين مرا على محمد في مثل سنه في ّآخر النهار، بينما كانت الشمس تميل إلى الغروب، حينها كان يشتغل في محل للحلاقة.. وعند الساعة الحادية عشر كلمني عبر الهاتف واعلمني أن رحلته إلى ايطاليا ستنطلق من ميناء سيدي منصور بصفاقس. طلب ان أدعو له قبل ان يجهش بالبكاء ويغلق السماعة".

بعدها بيومين انتشرت الأنباء عبر وسائل الإعلام ووكالات الأنباء عن غرق المركب الذي كان يقل محمد وآخرين، يفوق عددهم المائة، ولم ينجو منهم إلا 56 شخصا وصلوا الى جزيرة لامبيدوزا، وظل العشرات مفقودين دون ان تتمكن البحرية الايطالية من العثور على جثثهم.

وبعد أن تقبلت خبر الفاجعة دأبت السيدة مريم والكثير من أهالي الضحايا والمفقودين على التردد على وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية والداخلية ومنظمات المجتمع المدني علها تعثر على الخبر اليقين. ثم عكفت مريم على الذهاب الى وزارة الخارجية كل يوم دون ان تظفر بأي جواب أو أي دليل يؤكد ما إذا كان ابنها على قيد الحياة او ميتا.

لغز المأساة

ولا تختلف قصة مريم عن الأخريات. وتقول سالمة النفزي، وهي من نفس المنطقة لـDW عربية "ابني صابر الجلاصي (25 عاما) اختفى بين عشية وضحاها ولا أملك أي معلومة بشأنه... نريد أبناءنا أحياء أو أموات... نريد الحقيقة".

وتشكك عائلات الضحايا في روايات الحكومة التونسية والسلطة الإيطالية وتعتقد أن هناك لغزاً يجب تفكيكه بشان فقدان أبنائهم.

ناجية العوني والدة أنيس الأخضر (27 عاما)، هاجر إلى ايطاليا في رحلة سرية في شهر مارس / آذار 2011 انطلاقا من ميناء الهوارية باتجاه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ومنذ ذلك الحين لم يتصل بعائلته ولا يعرف مصيره.

قالت ناجية لـ DW عربية "لدينا معلومات بأن القارب وصل سالما الى السواحل الإيطالية لأن والدة أحد المهاجرين شاهدت ابنها في تقرير صحفي مصور بث على أحد القنوات الإيطالية وتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يتضارب مع ما تعلنه السلطات الإيطالية من أنها لم تستقبل أبناءنا، وبالتالي ترجيح فرضية موتهم". وتضيف العوني "قابلنا رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي وقال لنا إن هناك أيادٍ خفية تقف خلف هذا اللغز".

أحياء أم أموات؟

وبعيدا عن الغموض الذي يحيط بحقيقة المفقودين من المهاجرين إن كانوا أحياء أم أموات، فإن فاجعة غرق المركب أثارت الصدمة في الشارع التونسي وكشفت عن حجم اليأس لدى الشباب، فيما أطلق المعارضون سهامهم تجاه الحكومة بسبب فشل الخطة التنموية.

وقال زهير اليحياوي عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في حديثه مع DW عربية "المسؤوليات تتقاسمها أطراف عدة، أولا أسلوب التنمية المتبع في السابق ما زال مستمرا إلى حد الآن لا يؤسس لمجتمع يتوفر فيه توزيع عادل للثروة بما يوفر لكل فرد حداً أدنى من رصيد يسمح له بتحسين وضعه المادي. وثانيا تلقى المسؤولية على عصابات التهريب ومنظمي رحلات الهجرة السرية على "قوارب الموت" الذين يقبضون أموالا دون ضمان الوصول إلى الضفة المقابلة. كما تتحمل الدول المضيفة جانبا من المسؤولية كونها لم تساعد دول المصدر على ايجاد خطط تنموية فعالة تعتمد على المزيد من الاستثمار وخلق فرص التشغيل التي يبحث عنها الشباب". ويضيف اليحياوي "الأمر أصبح أكثر مأساوية حينما تشمل الظاهرة فتاة حامل وطفل في الخامسة من عمره. ويمكن أن نفهم درجة الخطورة التي وصلت إليها حالة اليأس لدى الشباب التونسي بوضوح مع استمرار الرحلات وبنفس الوتيرة في نفس الأسبوع الذي حدثت فيه الكارثة. كما أن التونسيين الذين وصلوا إلى لامبيدوزا رفضوا العودة إلى تونس رغم التسهيلات التي قدمتها السلطات".

التنمية الفعالة للحد من الهجرة

ومنذ الإطاحة بنظام بن علي شق الآلاف طريقهم عبر البحر باتجاه سواحل الضفة الشمالية هربا من الفقر والبطالة حيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل أكثر من 691 ألفاً، فيما ترتفع نسبة البطالة إلى 17,6 بالمائة. وقد قدر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عدد المهاجرين السريين عبر البحر بنحو أربعين الف.

وأثارت حوادث الغرق المتكررة جدلا في دول الضفة الشمالية للمتوسط بشأن مدى الالتزام باحترام حقوق المهاجرين.

وقال لورانزو بيتساني وهو باحث إيطالي في شؤون الهجرة بجامعة لندن، كان قد زار تونس وشارك في مؤتمر صحفي خصص لدراسة واقع الهجرة بين تونس وإيطاليا، في حديث مع DW "نعمل منذ سنة مع العديد من المنظمات المتخصصة في الهجرة لتطوير وسائل جمع المعلومات حول انتهاك حقوق المهاجرين في البحر وحصر مسارات الهجرة جغرافيا. ويتركز عملنا أساسا على توثيق ما حدث عبر مصادر متعددة، بدءا بالشهود وعائلات الضحايا، ومعاينة قوارب الهجرة وإحصائها، وما تم رصده عبر الأقمار الصناعية، وهو ما سيسمح لنا في النهاية بتحديد ما حصل بدقة من أحداث في عرض البحر وما تعرض له المهاجرون".

وأضاف لورانزو بأنهم يسعون لإرسال "رسالة واضحة إلى منظمات المجتمع المدني والحكومات الأوروبية، وحتى في دول المصدر... توضح حقيقة ما يتعرض له المهاجرون". ويضيف الباحث الإيطالي بأنه لا يجوز الاستمرار "في غلق الحدود والتغاضي عما يحصل من مآسٍ". كما ويجب تحديث آليات المراقبة للحد من الكوارث التي تقع في عرض البحر وإنقاذ المهاجرين، حسب رأيه.

9-10-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

يعتبر كتاب "عرب أوروبا .. الواقع والمستقبل" أول دراسة تولي هجرة العرب إلى الغرب أهمية قصوى وهي دراسة تعتمد على العديد من المصادر العلمية الحية وتتركز، في المقام الأول حول قضية العلاقة بين الشرق والغرب .. الشرق العربي والغرب الأوروبي في حقبة وصل العداء فيها بين الشرق والغرب إلى درجات قصوى في بداية الألفية الثالثة. وتعتبر ظاهرة هجرة العرب للغرب أهم هذه الإشكاليات التي شوهت صورة العرب في الغرب وعملت على النيل منه، ووضعته في صورة (سلبية).

والمعروف أن هذه الصور السلبية عن العرب في العالم الغربي تعود إلى عصور أبعد من عصرنا الراهن، إذ أن تلك الصورة تحددت بفضل مجموعة من العوامل التاريخية لعل أهمها الحروب الصليبية. ومن تلك النقطة يبدأ المؤلف الحديث عن بدايات الرحيل إلى الشمال في عدة صور .. قائلاً: بعضها جاء نتيجة لسياسة الفتح أو "الجهاد" منذ عرفناها في القرون الإسلامية الأولى، وبعضها الآخر نتيجة للرحيل طوعاً إلى الشمال دون دوافع دينية، ثم كانت هناك صورة ثالثة مثلت حالة من القمع الذي تعرض له الإنسان العربى، إما لضغوط داخلية من بلاده، أو للضغوط التى اضطر إليها تحت ضغط القمع الخارجى حيث أصبحت دول الشمال تستعمر أقطار الجنوب، ومن ثم فإن الهجرة القسرية هنا توالت من الجنوب إلى الشمال (لصعوبة الحياة في مناخ مترد) وبعد ذلك شهدت الفترات التالية عدة هجرات انتهت للهجرة الرابعة إلى طرد العرب المسلمين والأسبان من إسبانيا، ورغم أن هؤلاء قد تحولوا إلى المسيحية في الظاهر لكي يحتفظوا بوجودهم مع استمرارهم على دينهم في الكتمان، خشية النيل بهم.

ويتطرق المؤلف إلى المشاكل والتحديات التي تعترض مسلمي أوروبا فيذكر: المشاكل ليست واحدة عند عموم المسلمين فهي تختلف من بلد إلى آخر، وذلك باختلاف قوانينه وباختلاف نظرة سكانه إلى الإسلام والمسلمين، لكن هناك أموراً مشتركة أبرزها: التردد بين العزلة والاندماج، حيث يدور الصراع الداخلي بين أن يعزل المسلم ليحافظ على المفاهيم التي حملها من بلاده .. وبين أن يندمج في المجتمع الجديد الذي أصبح موجوداً فيه مع الاختلاف بين المفاهيم الموروثة والمفاهيم المستجدة والخوف من الذوبان في ثقافة الآخر، حيث الإعلام الأوروبى والغربي أقوى من الإعلام الإسلامى والعربى، وأخيراً ضعف الإمكانيات والموارد وندرة الدعاة المتخصصين والداعين والبعيدين عن منطق التطرف وفقه البداوة الذي لا يستطيع منهم حقائق العصر، ولا يستطيع على استنباط الحلول الإسلامية الملائمة لتحديات هذا العصر.

ويقسم المؤلف العرب المقيمين في أوروبا إلى أربع شرائح، الشريحة الأولى: شريحة العمال ويمكن وصف هذه الشريحة بإيجاز بالصفات التالية: ضعف المستوى الثقافي للغالبية العظمى، الانحياز نحو العزلة لضعف شديد في لغة القوم وحرص الغالبية منهم الحفاظ على التزامهم العام بالإسلام.

أما الشريحة الثانية: شريحة الكفاءات العلمية والاقتصادية والطلبة الدراسين، هذه الشريحة كانت هجرتها الواسعة إلى أوروبا متأخرة عن الشريحة الأولى، وبدأ أثرها في محيط الجالية المسلمة يظهر قبل أربعة عقود، وكانت صاحبة الفضل في إنشاء الاتحادات الطلابية أولاً، ثم المراكز الإسلامية المتقدمة، ويمكن وصف هذه الشريحة بالسمات التالية: تتمتع بمستوى ثقافي مرتفع أسهم في تأثيرها الإيجابى في الأجيال الجديدة، أسهمت في بناء جيل المؤسسات الكبرى، تأثير العادات والتقاليد في مفهومهم لقيم الإسلام أقل بكثير من الشريحة الأولى.

ويتناول المؤلف الشريحة الثالثة: شريحة الأجيال الجديدة، وهي الأجيال التي ولدت وترعرعت وتشربت الثقافة الأوروبية، وأصبحت تمثل الشريحة الثانية في عددها ويحمل اليوم الغالبية العظمى منهم جنسية البلاد الأوروبية. وأخيراً: الشريحة الرابعة: المسلمون من أصل أوروبى وهؤلاء هم الذين اعتنقوا الإسلام، إما تأثراً بقيمه ومثلُه، أو من خلال دراساتهم الأكاديمية أو الشخصية.              

قضايا الحاضر .. الواقع

وفي الفصل الثاني من هذه الدراسة تحت عنوان "قضايا الحاضر .. الواقع" يقول المؤلف: قضايا الهجرة كثيرة، تتنوع في الكثير من الخطوط التي تنال من حق الإنسان في الجنوب من العقول المهاجرة للشمال، أو حق المواطنة التي يجب أن يتمتع بها من يرحل إلى الشمال، وما يتبعه من قضايا سسلبية كثيرة تنال من هويته وكيانه كإنسان .. إنها خسائر الرحيل إلى الشمال بصورة متنوعة عديدة.

وتمثل الهجرة إلى الشمال خسائر فادحة إلى الجنوب، بقدر ما تضيف فوائد جمة للشمال .. فمثلاً تشير إحصاءات الجهاز المركزى للإحصاء بمصر أن عدد العلماء الذين غادروا مصر يصل إلى 24 ألف عالم وخبير في شتى الميادين، وعلى رأسهم أحمد زويل وفاروق الباز وجراح القلب العالمي مجدي يعقوب، ولا يزال العدد في ازدياد. في المقابل نرى ألمانيا تستولى على أكبر عدد من المهاجرين إلى أوروبا وعددهم قدر بـ 7.3 مليون في 1999 بنسبة 8.9% من إجمالي السكان، ثم تأتي فرنسا بعدها في المرتبة الثانية، وتليها إيطاليا، اليونان، بلجييكا، هولندا … إلخ.

 

ويضيف المؤلف: ومع أن نزيف الأدمغة الفادح في الجنوب لا يهمنا الآن، فإن أصحاب هذه الأدمغة من العلماء العرب، خاصة يجدون أنفسهم في واقع مغاير كما يريدون أن يعيشون فيه، ومن ثم، تتزايد مشكلات الرحيل إلى الشمال، مما يعود بنا ثانية إلى الإشكاليات الكثيرة التي يجد العالم أو المواطن العربى نفسه فيه.. وتتمثل هذه المواقف الغريبة في صورة العنصرية المعادية أو تشويه الصورة العربية لتصبح سلبية تماماً وتظل أهم هذه الإشكاليات قاطبة قضية العنصرية المعادية.

تحولات المستقبل

ويتناول المؤلف في الفصل الثالث "تحولات المستقبل" قائلاً: لا يمكن أن نصل إلى إشارات المستقبل دون أن نكون وعينا أكثر إشكاليات الواقع الحاضر خاصة، ذلك أن المستقبل ليس غير إشارات يمكن أن نجد أغلبها فيما مضى من أحداث، وما سوف يأتي بالتبعية لهذه العلاقة الزمنية التي لا يمكن تجاهل مسارها أي دراسة لحركة التاريخ. وعلى هذا النحو، فإن علاقات الرحيل إلى الشمال وإشكاليات الصعود إلى الحاضر ـ وبالعكس ـ يمكن أن يصل بنا إلى إشارات المستقبل .. ويشير المؤلف إلى أن مراكز الأبحاث الأميركية، فكاتب مثل فوكوياما ـ على سبيل المثال ـ في كتابه المعروف "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" راح في وضوح تام يصور خطر المهاجرين العرب على أوروبا، فلنتأمل كتاباته التالية التي لا يكف فيها عن ذكر انفجارات لندن أو باريس، مؤكداً الخطر العربي هناك فاتخذت من أفكار الباحث الأكاديمي أوليفرروي كقاعدة انطلاق بنى عليها أطروحته التي يبرهن فيها على أن الكثير من المسلمين المقيمين في أوروبا، خاصة الجيل الثاني منهم، غير قادرين على الإحساس بهويتهم، فالمجتمعات الأوروبية تختلف عن المجتمع الأميركي الذي تنصهر فيه جميع الأجناس والأعراق في بوتقة واحدة، فالمجتمعات الأوروبية تلفظ الغرباء، وتأبى أن تحتضنهم في كنف العباءة القومية وبالتالي يشعر الشباب المسلم بعدم وجود هوية محددة لهم، وهو أمر نادر الحدوث إذا ما عاش هؤلاء وسط مجتمع إسلامي.

والشيء الذي يدعو للدهشة هنا أنه عندما كتب فوكو ياما كتابه "نهاية التاريخ .." لم يبد الناس اهتماما كبيراً بالشطر الثاني من عنوان الكتاب وأطروحته ألا وهو "الإنسان الأخير"، وفي هذا الشق من موضوع الكتاب يتساءل فوكو ياما عن حال الإنسان وصراعه من أجل المجد في ظل عالم تسوده البهجه والسلام والديمقراطية، ورغم تفاؤل فوكو ياما الشديد، وإيمانه بهيمنة الديمقراطية، فإنه أبدى قلقاً بشأن وجود بعض فئات المجتمع مثل التي ذكرتها نيوت جنجرش، التي تميل طبيعتها البشرية إلى العدوان، مثل هؤلاء الأشخاص لا يطيقون العيش في المدينة الفاضلة.

 

ولا يخف على أحد أن فوكو ياما – المتيم بالديمقراطية – يبدي إعجابه بهؤلاء الثوار، إن جاز تسميتهم كذلك على سبيل الافتراض، ولكنه أيضاً لا يرى أن المسلمين الذين يشهرون السلاح في وجه المجتمع الغربي يستحقون أن ينتموا إلى سلالة منحطة وخطيرة، بل معقدة من أصحاب الفكر الآخر.

ويشير المؤلف إلى مؤتمر برشلونة الذي عقد لأول مرة في عام 1995 ثم بعد عشر سنوات 2005 ففي هذه الفترة اتضحت أكثر ملامح هؤلاء المهاجرين من جنوب المتوسط وشرقه في عيون الغرب. إن إعلان برشلونة الأول كان يشير إلى كثير من التعاون بين أوروبا والعرب سواء داخل القارة أو خارجها، ومراجعة أهم بنودها يمكن أن تترك فينا هذا الأثر، ففي مسار برشلونة الرسمي يمكن أن نتعرف على الصيغة باختصار شديد وعلى مستوى متعدد، فقد تم تبني إعلان برشلونة الذي يتألف من ثلاث دعائم أساسية لتطوير العناصر الأساسية لشراكة أمنية وسياسية، وشراكة اقتصادية ومالية، وشراكة اجتماعية وثقافية وإنسانية، إن أهم ناحية من الإعلان من تأسيس منطقة التجارة الحرة عام 2010 ولكن الشركاء الموقعين قد التزموا أيضاً باحترام العديد من المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وهي: العمل بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمى لحقوق الإنسان، تطوير سيادة القانون والديمقراطية في أنظمتهم السياسية، احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وضمان ممارسة الشرعية لهذه الحقوق بما يشمل حرية التعبير وحرية التنظيم، احترام وضمان التعددية في مجتمعاتهم وتعزيز التسامح بين المجموعات المختلفة في المجتمع ومحاربة جميع أشكال اللاتسامح والتمييز العنصري وكراهية الأجانب. (خدمة وكالة الصحافة العربية).

9-10-2012

المصدر/ موقع ميدل إيست اونلاين

عرفت "هولندا" أو "مملكة الأراضي المنخفضة" كما هو إسمها الرسمي، بسدودها العملاقة، حيث لا تكاد تذكر دون أن يتبادر للذهن تلك السدود العظيمة التى شيدها الهولنديون و مازالوا يتعهدونها الترميم و الصيانة و التي تعتبر أصل نشأتها و سبب استمرارها، فهولندا يقع نصف أراضيها تحت مستوى البحر، و دون أن يتبادر للذهن أيضا، الطاحونات الهوائية العتيقة التى هى أصل علامتها المميزة. لكن أهم السمات الحضارية و الثقافية الأساسية للمملكة المنخفضة، هو ذلك التنوع الديني و المذهبي و الفكري و الثقافي، و هذا يظهر جليا من خلال التنوع الغريب الذي يعرفه التعليم الأساسي، فإضافة إلى المدارس الرسمية العامة يوجد أيضا مدارس بروتستانتية و رومانية و كاثوليكية و يهودية و إسلامية و هندوسية و أتباع المذهب الإنساني و الأنثروبوفسية و غيرها من المدارس ذات مرجعيات متعددة ومتنوعة تنوع المجتمع الهولندي . و رغم التماثل المنهجي في كل هذه المدارس من حيث المبدأ، إلا أن الدروس المتعلقة بالدين و المذهب الفكري تكون مختلفة كل حسب مرجعيته و خلفيته الدينية و المذهبية. و هذه سمة حضارية رفيعة لم تتمتع بها دولة أوربية أو غربية أخرى إلا هولندا.

ورغم ضيق المساحة التي تشغلها هولندا على مستوى الخريطة الدولية، إلا أنها استطاعت أن تخلق نموذجا يحتدى به على مستوى التعايش الثقافي و المذهبي. لينضاف إلى النجاحات التاريخية لهولندا، فهي رغم صغر مساحتها تعتبر من الاقتصاديات العشر الأكبر في العالم، و الثالثة عالميا من حيث الإنتاج الزراعي. إلى أن العلامة الحضارية و الثقافية الفارقة بالنسبة لهولندا هو تدبيرها للتعددية الدينية و المذهبية وبناء ثقافة التكيف و التعايش مع الآخر بالرغم من الاختلاف الجذري معه على مستوى المعتقد والمنبع أو المصدر و الهدف، وهذا اكبر تحد واجه الأمة الهولندية عبر تاريخها القديم و الحديث.

وربما يكون لضيق المساحة و المصير المشترك دور في حالة التي عليها مملكة الأراضي المنخفضة من التعايش السلمي الذي تعرفه، خاصة و أن هناك عامل آخر ينضاف إلى ضيق المساحة و هو الخوف من الفيضانات و الأمواج البحرية التي هددت على مر العصور استقرار و استمرار هذه المملكة. كل هذا يمكن ان يكون عاملا أرغم الهولنديين على البحث عن مخرج آمن مستمر وثابت، يحول بينهم و بين استنفاذ طاقاتهم في صراع عقيم، و طريق لا أول له ولا آخر، ولان هذا هو المصير والقدر المحتوم على الهولنديين جميعا. فهولندا عبر التاريخ كانت من الدول المعروفة على مستوى العالم بالتجارة الدولية، لتوفرها على موانئ كبيرة تربط العالم بغرب أوربا، كما كان لها علاقة تجارية مع معظم دول العالم، مما جعلها قبلة للمهاجرين من جميع أنحاء العالم، هاجروا إليها مصطحبين معهم عاداتهم و معتقداتهم الدينية التي تتناقض و تختلف كلية مع العادات المعتقدات الدينية لهولندا.

اختلفت أراء و مواقف الهولنديين إزاء هذا الوافد الجديد بثقافته الدخيلة و معتقداته المغايرة ، و حيث أن التجارة و التجار مثلوا نقطة التماس الأولى للمجتمع الهولندي مع الآخر، سواء عبر الرحلات التجارية التي كانوا يقومون بها حول العالم، أو من خلال عمليات البيع و الشراء التي يقوم به الوافدون الجدد على الأرض الهولندية. و مع مرور الوقت زاد الاحتكاك مع الأجانب ليتعدى تبادل السلع إلى تقوية أواصر التكيف و العيش المشترك بين المجتمع الهولندي و الآخر المختلف ثقافيا و عقديا، لعب التجار دورا كبيرا في التقريب بين وجهات نظر الهولنديين حول هؤلاء المهاجرين الجدد فبحكم أسبقية الاحتكاك و التعرف، الأمر الذي مكنهم من أن يكونوا على دراية معتبرة بالأخر وبمعتقده فكانوا يقومون بدور المرشد والموجه لأبناء الوطن في اتجاه ربط أواصر الثقة بين السكان و المهاجرين. بفعل خبرة السنين المكتسبة من مغامراتهم التجارية عبر البحار و المحيطات.

هكذا انتقلت العلاقة التي كانت تربط الهولنديين بالآخر من مستوى تبادل المصالح الاقتصادية التي كانت مقدمة على الاختلافات الدينية، إلى رابطة قوية تصل بين الهولنديون الأصليين و الوافدين بعضهم ببعض بصرف النظر عن الدين والمعتقد و الثقافة، لأنه و عبر تاريخهم كانت مقاومة الماء والعدو الخارجي توحدهم و تجمع بينهم.

ورغم بعض مظاهر العنف الثقافي و الديني التي تخللت تاريخ مملكة الأراضي المنخفضة وصلت في حين من الدهر إلى حد اعتبار اليهود والكاثوليك مواطنون من الدرجة الثانية. إلا أن المجتمع الهولندي و بفضل إدارته المحكمة و المرتبة و المنظمة عمل جاهد على حفظ السلام الديني في المدن والقرى وصولا إلى الأمن الاجتماعي وتكريس ثقافة الحوار في المجتمع، فتولدت لديه ثقافة جديدة تعلموا من خلالها كيف يتكيفوا مع الآخر المختلف عنهم ,مع المحافظة على عقيدتهم وترك المساحة للآخر ليمارس عقيدته، ومع مرور الوقت رسخت الرابطة بين الأخوة في الدين المختلف في المذهب وتكرس الاحترام المتبادل بينهم و أسسوا لثقافات الاحترام والسلم الاجتماعي. وقد ساهم التاج الملكي الهولندي عبر تاريخه في ترسيخ ثقافة التنوع والاختلاف مع الآخر والتعامل معه، فالملك بيلم فن ارانيا و في عام 1564م في إطار حديثه عن الدين والحرية الدينية في دولته، دافع عن حرية المعتقد وعن الحرية الدينية واعتبرها حقا مقدسا لا يجب أن تمس و أنها مكفولة للجميع.

إن المجتمع الهولندي في الوقت الحالي في جزء منه، يجنح سريعا إلى تصنيف الناس على اساس الدين ووضعهم فى خانات معينة هذا مسحيى متعصب وهذا ليبرالى وهذا مسلم متطرف وهذا يهودي وغيره، وهناك أيضا من يجنح الى معاملة الجميع على اساس عادل بصرف النظر عن الاختلاف معه فكريا وعقديا، والكثير من الهولنديين و بدافع ديني يعترفون بالآخر وحقه في الوجود وممارسة شعائره الدينية، و هذا التطور في نظرة الهولنديين إلى الآخر المختلف عنهم في الدين أساسا، ربما يرجع سببه الى تقلص السلطة الدينية للكنيسة أو المرجعية الدينية ,و إتاحة الفرصة للمؤمنين المسيحيين ليطلعوا بأنفسهم على هذا الآخر وثقافته ودينه.

إن مملكة الأراضي المنخفضة بإرثها التاريخي الغنى بقيم تدبير الاختلاف الثقافي و التنوع الديني، فكما حافظت على هذا الإرث في الماضي، فهي قادرة في الحاضر أن تحميه بالرغم من بعض الممارسات و البلابل التي يتسبب فيها بعض اليمينيين المتطرفين العنصريين داخل المجتمع الهولندي، حيث أن غالبية الشعب الهولندي لا زال يؤمن بمبادئ و قيم التعايش و احترام الآخر، وان طرأ عنها ما طرأ فانه يمر كالسحابة ثم يرجع الجو الى صحوه وصفائه، و هذا ما تؤكد عليه الملكة "بياتريكس"، فى كل مناسبة تتحدث فيها إلى الشعب الهولندي، كعيد الجلوس على العرش أو فى مناسبات دينية أو قومية، فهي لا تفوت فرصة دون أن تلفت الأنظار وتذكر شعبها بإرث هولندا التاريخي ازاء احترام الأديان والتعددية والاختلاف والتعايش مع الآخر فى سلام وامن وطمأنينة.

المهاجرون والسلام الدينى

لم يكن موضوع اندماج المهاجرين مطروحا للنقاش فى حقبة خمسينات وستينات القرن الماضي, لكن بعد أن وضعت الحرب الدامية التي عرفها العالم الغربي أوزارها، و وجدت هولندا نفسها في حاجة الى اليد العاملة لبناء ما هدمته الحرب القاسية التى لم تدع بشرا ولا حجرا إلا قضت عليه، اضطرت هولندا الى الاستعانة باليد العاملة من دول جنوب أوروبا، و إفريقيا و بخاصة وشمال افريقيا وتركيا، و لان الفكرة التى كانت سائدة فى ذالك الوقت هي أن هولندا لن تكون بلدا الهجرة, وان اليد العاملة الوافدة مؤقتة و مرتبطة بانتهاء البناء و أنها ستعود بعد انتهاء البناء الى بلدها الأصلي، فإن الحديث عن الاندماج لم يكن واردا في القاموس السياسي الاجتماعي الهولندي، وان ظاهرة أو ملف الهجرة سيقفل نهائيا بعودة المهاجرين الى بلدانهم الأصلية، حينها سعت هولندا الى المحافظة على ثقافة المهاجرين على اساس انهم سيرجعون الى بلدانهم وانه من المهم أن يبقى هؤلاء في تواصل مع ثقافتهم معتبرة ذلك حقا للمهاجرين تتكفل الدولة الهولندية بالحفاظ عليه وحمايته.

لكنه وفى سبعينات القرن الماضي، أدرك الهولنديون بان فكرتهم بخصوص الهجرة بدأت تتبدد، وأن الهجرة إليها تحولت من هجرة مؤقتة إلى هجرة للاستيطان و اللاعودة، و أن فكرة الهولنديين بان هولندا لن تصبح يوما ما بلد الهجرة أصبح حلما بلا واقع بل الواقع ضده، بل في الثمانينات من القرن الماضي بدأت تتوافد على هولندا التى كانت تعتبر جنة الدنيا أسراب من المهاجرين كل صوب وحدب، ليبدأ الحديث من عن الانصهار والاندماج وسياسة الأقلية، و مشاكل الأقلية في سوق العمل و التعليم، وأصبحت السياسة القديمة لهولندا إبان قدوم الفوج الأول من المهاجرين تتبخر وتتبدد، فمن الحديث فى ذالك الوقت عن إمكانية المهاجرين الحفاظ على ثقافتهم فى الستينات والسبعينات الى الحديث فى أواخر الثمانبنبات من القرن الماضى الى ذ لك , ثم انتقل الحديث الى سياسة تعدد الثقافات واحترامها، ثم فى التسعينات طرأ نوع من التحول فى موضوع الحفاظ على الثقافة، الى دعوات الى ضرورة اندماج المهاجرين فى المجتمع الهولندي، وانه ينتظر من المهاجرين الاندماج فى المجتمع من جانب واحد، وان من يحمل جوازي سفر عليه أن يتنازل عن جوازه الأصلي، ثم بدأ يربط ذلك بمسألة الولادة لمن يحمل جنسية أخرى غير الهولندية، مواضيع كلها شكلت مادة دسمة للكتاب و الصحفيين و لمعدي المناظرات التلفزيونية، حول موضوع اندماج الأجانب خاصة المسلمين منهم فى المجتمع الهولندى لانهم يعتبرون غير المسلمين فى الأعم الأغلب مندمجون.

المسلمون فى هولندا

حاليا يعيش المسلمون فى المجتمع الهولندى جنبا الى جنب مع العقائد الأخرى المتنوعة والمتعددة ,وفي السنوات الأخيرة عرف موضوع التقارب بين الأديان منعرجا مهما، من خلال عقد لقاءات مشتركة داخل المساجد والكنائس والأديرة، و تم عقد لقاءات للتفكير فيما يمكن القيام به جماعيا حول الموضوعات المثارة فى المجتمع الهولندي بخصوص أهل الأديان، وبحثها وتبادل الآراء حولها والقيام بمبادرات تهم تقوية قيم التعايش السلمي و الأمن الاجتماعي للجميع، ومناصرة الأقليات و محاربة التطرف الديني و المذهبي عند الجميع، و الاتفاق على مجابهة العنصرية و معاداة الإسلام و دعم الأقليات بصرف النظر عن لونهم وعقيدتهم وانتماءاتهم، وتوحيد الكلمة فيما يخص النيل من بعض الشعائر الدينية أو محاولة إلغائها أو تحديدها كما هو الحال بالنسبة لموضوع الختان لدى المسلمين، و موضوع الذبيحة الإسلامية الذي أثارا فى الآونة الأخيرة جدلا واسعا فى الاوساط الهولندية واتجه البعض إلى محاولة منعه للمسلمين و لليهود أيضا لكن المحاولة باءت بالفشل نظرا لتعاون المسلمين واليهود فى هذه الموضوعات.

يتمتع المسلمون فى هولندا بحقوقهم الدينية كاملة، فلهم الحق في تشييد المساجد التي بلغ عددها حوالي خمسمائة مسجد فى أنحاء المملكة الهولندية، كما يتوفر المسلمين على أربعين مدرسة إسلامية ابتدائية وثانويتان إسلاميتان( بتمويل من الحكومة الهولندية ) -أغلقت أحداها للأسف الشديد بسبب تصرفات بعض القائمين عليه غير السوية من المسلمين وضعف المستوى الدراسي والانضباط- .أضف الى ذلك تواجد المساجد فى المستشفيات الهولندية والجامعات والجيش والمطارات وفى بعض أماكن العمل، وأصبح للمسلمين ممن يرغبون في تكوين شرعي معاهد عليا خاصة بهم كمعهد تكوين الأئمة، و كذا الجامعات كالجامعة الحرة بأمستردام حيث يوجد مسلك الدراسات الإسلامية، و قسم العناية الروحية الإسلامية فى مرحلة التكوين الجامعي و التمهيدي والدكتوراه، كما يوجد تكوين الائمة فى مرحلة الماجستير فى نفس الجامعة، كما أن العديد من المسلمين فى هولندا يتبوءون مراكز هامة فى المملكة الهولندية كأساتذة الجامعات والمؤسسات التعليمية والمدنية وأعضاء في البرلمان و كتاب و صحفيين بل و يتبوءون مناصب حتى في الوزارات المهمة داخل هولندا كوزارة الدفاع.

إن هولندا في تاريخيها الطويل فى التعامل مع التعددية الدينية والاختلافات المذهبيىة البينية,اكتسبت خبرة لا نظير لها فى التكيف والتعامل مع هذه المجموعات الدينية والعرقية والمذهبية , ورسخت عبر تاريخها الطويل قيم االسلام الدينى والتعايش الاجتماعى وحماية حقوق الاقليات الدينية والاجتماعية والسياسية , انه لجدير بهذا التجربة ان تثمن وان تجد لها صدى فى العالم, خاصة فى بعض المناطق التى تشهد توترات وصراعات وتصادمات دامية على اساس الدين والعرق واللغة والثقافة انه نظام بديع عز ان يوجد له شبيه او نظير.وكما يقول رسول الانسانية والرحمة والمحبة محمد ابن عبد الله "" الحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو أحق الناس بها.

اولاد عبد الله مرزوق *

*أستاذ التعليم العالي بالجامعة الحرة بأمستردام وعضو المجلس العلمي المغربى لأوروبا – هولندا

9-10-2012

المصدر/ موقع هسبريس

منحت الدولة الفرنسية الشاعر أدونيس وسام جوقة الشرف تقديراً لمساره الشعري والفكري. وفي احتفال أقيم في دار مركور دو فرانس - غاليمار سلّم المفكر الفرنسي الكبير إدغار موران الشاعر الوسام ممثلاً الرئاسة الفرنسية في حضور جمع من الشعراء والكتّاب الفرنسيين والعرب.

وألقى موران في المناسبة كلمة حيا فيها أدونيس ومما قال: «أعتقد أنّ من خلفية إنسانية مشتركة، يُمكنني القول إنني أعتبر أدونيس طفلاً بالنسبة إليّ، أنت ولدت في العام 1930، وأنا كنت أمضي أعوامي العشرة الحاسمة قبل ولادتكم... وأكثر ما أحببته في سيرتك هو مثلّث الهويات التي تُمثّلك «سوري، لبناني، فرنسي»، وهذا يسعدني فعلاً لأنني طالما رفضت أن أعرّف نفسي حصراً ضمن هوية واحدة من هوياتي التي لا كوابح لها. وهنا أقول إنّه إلى جانب «هويّاتنا» يُمكن إضافة واحدة أخرى، المتوسطية، وهي تجمعنا أيضاً لأنّ من بين أسلافي من عاش قرناً كاملاً في ربوع السلطنة العثمانية، أو بمعنى أوضح في ذاك الشرق الذي أتيت أنت منه، هذا الشرق الذي يُشكّل جزءاً مني.

وفي أعماقك، أنت تحمل أيضاً هوية، لن أقول إنها الخامسة، ولكنها قد تكون الأهم، وهي أنك إنسان ينتمي إلى النوع البشري الذي نجده اليوم مهدداً بمصير تراجيدي طالما عرفته الإنسانية التي أعتقد أنها مرساة هوياتنا المشتركة كلها. وإن أردت أن أضيف إلى مجموع هذه الهويات واحدة أخرى قد تكون السادسة ولكنها حتماً هي الأعلى لكونها تضمّ الأخريات وتبلورها «شاعرٌ شاعرٌ». انها في طبيعة الحال لا تُدوّن في بطاقة الهوية الرسمية، ولا تُعتبر فئة اجتماعية - مهنية ولكنها أسمى من ذلك، إنها صفة انتروبولوجية، إنسانية لأنّ الشاعر يحكي ما يعجز الكلام عن تعبيره، لأنّ الشاعر يعبّر على حدود كلمات اللغة بخفر، ويكتب على حدّ ما لا يوصف وما لا يُرى. لأنّه يلامس الغموض الذي ينسجنا، لأنّ الشاعر يحكي عن الأهمّ في حياتنا... عن الشعر الذي يُقوّي الإنسان ويُحوّله ويُخلّده.

أدونيس، مع كلّ الألقاب الكبيرة والتكريمات الرسمية والجوائز الدولية والترجمات إلى كلّ اللغات الحيّة وغيرها من الإنجازات التي إن عددتها تتحوّل كلمتي إلى فهرس ثناء، فليس باستطاعتي أن أحصيها ولكن لا بدّ من أن أذكرها. وأكثر ما أريد التكلّم عنه في هذا المقام هو ما يُعذبنا ويجرحنا وما يجمعنا أيضاً، لأنني أنا أيضاً أعتبر نفسي شرقياً، هو ما يجري في سورية اليوم. فهي اليوم تمر في مرحلة تتأرجح بين الاستبداد والتفكك، وهنا تستحضرني مقولة لجوبير: «في الفترات المضطربة، لا تكمن الصعوبة في تقديم واجبنا وإنما في معرفته». والأهم في هذه المرحلة هو تحقيق وحدة الشعب وإنقاذ الحريّات... وأنا أقول مرّة جديدة إن ثمة همّاً يجمعنا، وأكثر ما وددته اليوم في كلمتي هو التركيز على الأمور المشتركة والتشديد على النقاط المشتركة في ما بيننا والتي تكمن في مقاومتنا قسوة العالم وظلمته، وهذا ما جعلنا إخوة».

ثم ألقى أدونيس كلمة قال فيها: «يسعدني أن تمنحني فرنسا هذا الوسام، استمراراً في تحقيق رؤيتها للإنسان والكون والثقافة. وهي رؤية فريدة في انفتاحها على الآخر، بحيث يبدو كأنه بُعدٌ تكوينيٌّ من أبعاد الذات.

يسعدني أيضاً أن يقلّدني إيّاه، إدغار موران، السلطة الفكرية العالية، والصديق الذي يصحّ فيه قول كاتب عربيّ من القرن العاشر هو التوحيديّ: «الصديقُ آخرُ هو أنت».

يسعدني على نحوٍ خاصّ، أن يتمّ هذا التقليد في هذا البيت الكريم الذي فتح صدره لكتاباتي منذ أن كانت تديره سيمون غاليمار، التي كانت تعطي للشعر مكانة كبيرة في حياتها ونظرتها، وتتابعها في ذلك ابنتُها السيدة إيزابيل غاليمار. تأخذ هذه السعادة بعداً خاصّاً بينكم أيها الأصدقاء الذين يرون إلى الصداقة بوصفها شعراً ثانياً».

9-10-2012

المصدر/ جريدة الحياة اللندنية

فاز الفنان المغربي أمين الناجي بجائزة أفضل ممثل خلال الدورة الثانية لمهرجان مالمو للأفلام العربية الذي اختتمت فعالياته أول أمس السبت بالسويد.

وقد حصل الممثل الناجي على هذه الجائزة مكافأة له عن دوره في الفيلم المغربي (المنسيون) لمخرجه حسن بن جلون في حين حصلت على جائزة أفضل ممثلة الفنانة نيللي كريم عن دورها في الفيلم المصري (القاهرة 678 ) لمخرجه محمد دياب.

وفاز الفيلم الجزائري الفرنسي (حابسين) للمخرجة جامة صوفيا بجائزة أفضل فيلم قصير فيما حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي الفيلم المصري الدنماركي (نصف ثورة) للمخرجين عمر الشرقاوي وكريم الحكيم. وحظي الفيلم الفلسطيني النرويجي (يوميات) للمخرجة مي عودة بشهادة تقدير في هذا الصنف.

وعلى مستوى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة حصل الفيلم الروائي (فرق سبع ساعات) من الأردن للمخرجة ديما عمرو على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الوقت الذي فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل الفيلم المصري "الخروج من القاهرة" للمخرج هشام عيساوي.

وقد تميز المهرجان بتنظيم ندوة حول مفهوم "سينما الشباب" في جامعة مالمو٬ شارك فيها نقاد وصناع أفلام عرب من بينهم الممثلة ليلى علوي والباحثة المغربية مجدولين العلمي والأكاديمي الجزائري بلعيد بوعكاز والناقدة المصرية أمل الجمل والناقد الأردني ناجح حسن٬ سلطوا فيها الضوء على ما حققته تجارب وإنجازات المخرجين العرب.

9-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلنت مجموعة الحكير للمشاريع السياحية الرائدة في امتلاك وإدارة سلسلة من الفنادق في السعودية ودول الخليج عن تعيين الفندقي المعروف خالد أنيب مديرا عاما لقطاع الفنادق.

استطاع رشيد عمروس، شاب مغربي طموح، أن يحقق إنجازات علمية هامة سمحت له بأن يجد لنفسه موطئ قدم عن جدارة واستحقاق وسط عمالقة العلوم الكيميائية داخل وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، مُتوّجا بذلك مسارا علميا مُشرفا بدأه من بلده المغرب، مرورا بفرنسا، لينتهي به المطاف في بلاد الشمس المُشرقة.

اكد المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية يوم امس الاحد تضامنه "الاخوي" مع الطائفة اليهودية بعد تفكيك خلية اسلاميين متطرفين استهدفوا، على ما يبدو، جميعات يهودية واعرب عن قلقه من "الخلط" بين الاسلام والتطرف.

واتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي استقبل الاحد ممثلي الطائفة اليهودية، ايضا برئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية محمد موساوي ليؤكد له انه "لا يمكن الخلط بين مرتكبي الاعمال الاجرامية ومجمل الجالية الاسلامية في بلادنا".

وقال هولاند ان "مسلمي فرنسا لا يجب ان يعانوا من التطرف الاسلامي، انهم ايضا ضحاياه".

من جانبه قال موساوي ان المجلس "يؤكد للجالية اليهودية دعمه وتضامنه الاخوي في وجه كل الاعتداءات التي تستهدف افرادها ومؤسساتها".

وقال ان "في حين يتعرض عناصر شبكات متطرفة (...) الى الاعتقال، يخاطب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ضمير ومسؤولية كل واحد لتفادي اي خلط مع مجمل المسلمين المستائين كثيرا من استغلال اولائك الناس الدين".

من جانبه دعا عميد جامع باريس دليل ابو بكر المنظمات الاسلامية المكلفة "التفكير في الحلول التي يمكن ان تساهم في تفادي انتشار النشاطات الارهابية المخالفة لقيم الجمهورية والمبادئ الانسانية في الاسلام".

وبعد ان استذكر الاعتداءات التي ارتكبها محمد مراح في اذار/مارس الماضي (واسفرت عن سقوط ثلاثة عسكرين واربعة يهود، بينهم ثلاثة اطفال) شدد ابو بكر على ان "هذه القضية، البعيدة عن ان تكون معزولة واستثنائية، تدل مع الاسف على وجود وتدريب مرشحين جدد الى التطرف والجهاد" في فرنسا.

وفككت الشرطة الفرنسية السبت مجموعة من 12 شابا فرنسيا من المجرمين الصغار الذين اصبحوا متطرفين اسلاميين، للاشتباه في ارتكابهم اعتداء على متجر يهودي والتخطيط لعمليات اخرى تستهدف الجالية اليهودية.

كذلك دعا رئيس المجلس الاسلامي الى ان لا تكون ممارسة المسلمين ديانتهم "مصدرا دائما لجدل ونقاشات يساهم بعضها مع الاسف في تغذية الازدراء ورفض الاخر".

واعرب بوبكر عن هذا القلق في حين فجر احد ابرز قادة اليمين الفرنسي جان فرنسوا كوبي جدلا عندما تحدث في تجمع حزبي عن شاب قال ان "مشاغبين افتكوا منه طعامه" بدعوى انه "لا يجوز الاكل خلال رمضان".

 

وانتقد اليسار بشدة كوبي الذي يتطلع الى خلافة نيكولا ساركوزي على رئاسة اكبر حزب معارض، الاتحاد من اجل حركة شعبية، واتهمه باستعارة نظريات اليمين المتطرف وقسم من اليمين.

واعتبر فرنسوا باروان، وزير مالية حكومة نيكولا ساركوزي ان "تلك العبارات سامة وخطيرة" و"تضر بالوفاق الجمهوري".

من جانبه اعلن فرنسوا هولاند الاحد انه "لن يتسامح، ان يتعرض رجال او نساء في جمهوريتنا، بسبب انتماءاتهم الدينية، الى التهجم بعبارات غير مناسبة".

8-10-2012

المصدر/ موقع إيلاف نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية

استطاع رشيد عمروس، شاب مغربي طموح، أن يحقق إنجازات علمية هامة سمحت له بأن يجد لنفسه موطئ قدم عن جدارة واستحقاق وسط عمالقة العلوم الكيميائية داخل وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، مُتوّجا بذلك مسارا علميا مُشرفا بدأه من بلده المغرب، مرورا بفرنسا، لينتهي به المطاف في بلاد الشمس المُشرقة.

ويعمل عمروس حاليا مهندس أبحاث وتطوير بوكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، وينحدر من أصول دكالية، وبالضبط من منطقة "أولاد فرج" بإقليم الجديدة...وبعد حصوله على شهادة الإجازة في علوم الكيمياء بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة بميزة حسن الرتبة الأولى سنة 2000، التحق بجامعة "بواتيي" بفرنسا ليكمل الدراسات المعمقة في كيمياء الحفازات الكيماوية والبيئة.

وحاز رشيد، في ربيعه السابع والعشرين، على شهادة دكتوراه الدولة الفرنسية سنة 2010 بميزة "مشرف جدا" بنفس الجامعة، وذلك بشراكة مع الشركة الفرنسية لإنتاج الغازات ووكالة الفضاء الفرنسية. وبعد ذلك بسنة واحدة التحق الشاب "الدكالي" بوكالة الفضاء اليابانية للاشتغال في سلسلة من البحوث التي تخص إشعال السوائل الطاقية بواسطة الحفازات الكيماوية.

ويطمح عمروس، ضمن مشروعه العلمي رفقة زملائه اليابانيين، إلى إمكانية تبديل "الهيدرازين" كوقود طاقي سام وخطير بسوائل أخرى أقل خطورة، وكذا التحكم في مسار الأقمار الاصطناعية بتجريب العديد من الدواسر الكيماوية.

وقال عمروس، في تصريحات خص بها هسبريس، إنه يشعر بالفخر والشرف الكبير بتحقيق عدد من الإنجازات العلمية في بلد يتطور بسرعة في مجال علوم الفضاء، والتي كانت حكرا فقط على الولايات المتحدة وأوروبا.

وتابع العالم المغربي بأن العمل في اليابان، المعروفة بصرامة مواطنيها وانضباطهم الشديد، مكنه كمغربي يعتز بتمثيل بلده أحسن تمثيل من تقديم الصورة المثلى للبلد في أقصى شرق الكرة الأرضية، لافتا إلى أن التجربة اليابانية أتاحت له تطوير طاقاته بسرعة متناهية، لأن "هذا الشعب يضع لك طريقا مفروشا بالورود في سبيل الحصول على النتائج المرجوة"، يؤكد عمروس.

وخلص الباحث إلى أن "المغرب مليء بالطاقات الشابة، والقليل من الاهتمام بها سيجعلها تضاهي طاقات الدول المتقدمة في شتى الميادين"، مشيرا إلى ضرورة "التركيز على التعليم والاعتناء باللغة الأم، وهذا ما جعل اليابان تقفز من لا شيء لتنافس أمريكا بأكملها".

وجدير بالذكر أن رشيد عمروس قام بنشر أبحاثه في كبريات المجلات العلمية العالمية، وكذلك مناقشتها في العديد من المؤتمرات الدولية التي تهتم بشؤون الفضاء، كما أنه فاز أخيرا بجائزة أحسن عرض علمي بمؤتمر عالمي في مدينة كيبيك بكندا.

8-10-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

أعلنت مجموعة الحكير للمشاريع السياحية الرائدة في امتلاك وإدارة سلسلة من الفنادق في السعودية ودول الخليج عن تعيين الفندقي المعروف خالد أنيب مديرا عاما لقطاع الفنادق.

ويمتلك انيب الذي باشر العمل مؤخرا رصيداً حافلاً من الخبرات والانجازات المشرفة في قطاع الضيافة العالمية ناهزت 14عاما حيث عمل قبيل تعيينه مديرا لإدارة ممتلكات فنادق ومنتجعات "بنيان تري" المشهورة بالفخامة والرقي في مملكة البحرين .

وقد تقلد خالد انيب خلال مسيرته المهنية في قطاع الضيافة العديد من المناصب الإدارية والمهام في الفنادق والمنتجعات السياحية من متوسطة و كبيرة الى إدارة فئات عالية المستوى.

خالد انيب من أصل مغربي ويبلغ من العمر 47 عاما حاصل على درجة الماجستير في ادارة الاعمال من جامعة ستراثكلايد ببريطانيا، وفي هذا الصدد أكد ماجد بن عبد المحسن الحكير الرئيس التنفيذي في المجموعة على ان استقطابهم للخبرات تأتي ضمن الاولويات في استراتيجية المجموعة وأضاف قائلاً : " .. إننا واثقون بإذن الله بأن السيد خالد انيب سيكون إضافة جيدة لقطاع الفنادق لدينا نظرا لخبراته المتنوعة وإنجازاته المتعددة ومستوى عملة المتخصص وتأهيل العلمي جميعها مقومات تجعل منه شخصية مثالية لقيادة القطاع والارتقاء بنجاحاته".

8-10-2012

المصدر/ عن جريدة الرياض السعودية

كيف يتصور صحفيو المهجر المغاربة مساهمتهم في النهوض بالمشهد الإعلامي المغربي؟ هذا ما حاولت الوقوف عليه من خلال استقراء آراء ثلاثة صحفيين مغاربة في المهجر أعضاء ملتقى الصحافيين المغاربة في الخارج. وردا على هذا السؤال قال محمد العلمي كبير مراسلي «الجزيرة» المعتمد في واشنطن قائلا بنوع من التوجس: «يبدو أنها مستبعدة حتى الآن وكان مثيرا بالفعل استبعادها كجهة اقتراحية أثناء التهييئ لخطة الإصلاح. لإن زملاء المهنة راكموا بالفعل تجربة يتعين الاعتزاز بها في مختلف قارات العالم وبلغات ووسط ثقافات متعددة وداخل مؤسسات متنوعة عريقة وحديثة وبامكانهم ولديهم الرغبة في ذلك». ينتشر عدد من الصحفيين المغاربة في كثير من وسائل الإعلام العالمية منها القنوات العمومية كـ«بي بي سي» و«الدويتشه فيله» و«فرانس 24» والفضائيات مثل «الجزيرة» و«العربية» و«سكاي نيوز» التي انطلقت مؤخرا. وهو ما جعل العديد منهم يكتسب خبرة كبيرة. أو كما صرحت حسناء الداودي المقيمة في باريس ومديرة موقع «أطلس إنفو» بقولها «العديد من الصحفيين المغاربة يعمل في مؤسسات ذات صيت دولي كبير. ومشهود لهم بمهنيتهم وكفاءتهم . ويمكن لوجهة نظرهم واقتراحاتهم أن تضاف إلى مجهودات زملائهم في المغرب».

إنه الرأي نفسه الذي تتبناه الإعلامية والكاتبة المغربية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعمل ضمن طاقم «راديو سوا» فدوى مساط التي تعتبر مساهمة زملائها في المهجر «إضافة نوعية عن طريق الإدلاء بأفكارهم ووضع الخبرات الكبيرة التي اكتسبوها من العمل في غرف أخبار دولية رهن إشارة الجهات المسؤولة عن الإعلام في المغرب».

«طرح النقاش بهذه الحدة يعكس مستوى إعلامنا»

لا غرو أن النقاش الذي عرفه المغرب مؤخرا حول دفاتر تحملات القطب العمومي، يعتبر سابقة في تاريخ المغرب. تؤكد كل المؤشرات أن هذه القضية ستظل في الواجهة باستمرار لعدة أسباب تجعلها تحظى بالراهنية. ويعتبر محمد العلمي أن أبرز نقاط القوة في هذا النقاش هو «طرح الموضوع للنقاش العام وبهذه الطريقة الملحة والاستعجالية والشمولية والاهتمام العام الذي قوبل به هذا النقاش من خارج المهتمين بطريقة مباشرة بالقطاع يشكل يعكس مدى القلق العام من المستوى الذي وصل اليه القطب العمومي في بلدنا».

أما نقاط القوة في نظر فدوى مساط فتتجلى «في انخراط المنشغلين بقضايا الإعلام المغاربة سواء داخل البلاد أو خارجها في حوار حقيقي حول وضعية الإعلام العمومي في المغرب، و«انكشاف» الأقنعة التي كان يختفي وراءها كثير ممن يتباكون على حال هذا الإعلام من قبل... وتسريب أرقام تكشف عن «إعلام الريع» الذي تستفيد منها جهات تدافع باستماتة على «مكتسابتها» حتى تبقى دار لقمان على حالها».

«الإصلاح ليس نصوصا قانونية فقط»

الإصلاح في نظر العلمي «ليس نصوصا قانونية فقط، ولكن ارادة سياسية وشعبية لتوفير الظروف الملائمة للمهنيين من موارد بشرية ومالية وهوامش واسعة من الحرية لنقل آمال وألام المغاربة على شاشتهم التي يدفعون تكاليفها من جيوبهم في الاخبار والنقاش والترفيه».

إن التحدي الأكبر هو الانتقال من وسائل الإعلام «الرسمية»، إلى العمومية، من أجل تقديم منتوج مختلف عما ساد لحد الآن. أو ما ساد في الأنظمة الشمولية، حيث تكون المحطات الإذاعية والقنوات والوكالات و الجرائد، المملوكة للدولة، بوقا للنظام و بطرق و أساليب تشابه آلة التسلط و الهيمنة على الشعب.

يستحق المغاربة في نظر الاعلامية المغربية المقيمة في أمريكا فدوى مساط «إعلاما عموميا ينقل لهم الأحداث التي تقع في بلدهم ويفتح شاشاته وموجات إذاعاته لمختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين والمدنيين بغض النظر عن انتماءاتهم وإديولوجيتهم وعدم إقصاء أي كان بدعوى مخالفته لتوجه «العام زين». لأنه اذا لم نتحدث عن مشاكلنا بالجراة والصراحة الضرورتين فقد يفعلها آخرون نيابة عنا باسلوبهم وعيونهم وطرق مقاربتهم التي قد تختلف وستختلف حتما عن معالجة اصحاب الشأن انفسهم. كما صرح صاحب كتاب يوميات العاصفة «كاتارينا مرت من هنا».

أي إعلام يريد المغرب ؟

من حسنات ما يعرف بالربيع العربي أنه أعاد طرح النقاش حول الاعلام على أجندة الاصلاحات في المغرب. هذه الاصلاحات التي توجت بمراجعة دستورية أقرت بالحق في الولوج إلى المعلومة. وهو أحد المطالب الأساسية للمهنيين الذين يتمنون ألا يتطلب تنزيله معركة أخرى طويلة الأمد. ففي ظل النقاش حول دفاتر التحملات وما أفرزته من حروب صغيرة وكبيرة، وما نجم عنه من تعيينات جديدة في الهاكا وخروج الصحفي رشيد نيني من السجن. في ظل هذا كله أعلن وزير الاتصال مصطفى الخلفي عن إصلاح قانون الصحافة تحت إشراف لجنة برئاسة العربي المساري. إنها خطوة في غاية الأهمية نظرا لما يتمتع به المساري من ثقة ومصداقية.

وفي هذا السياق نطرح سؤالا حول مصير الكتاب الأبيض وتوصياته التي كانت نتيجة حوار وطني تحت إشراف جمال الدين الناجي. حوار وطني كلف ملايين الدراهم مولها دافعوا الضرائب ولا أحد يعرف مصير هذا العمل. فهل يكون مصيرها هو مصير العديد من المناظرات أو كما جاء على لسان العلمي:

«تعقد مناظرات ضخمة وترصد لها الأموال والطاقات ويحتفي بها إعلاميا وتسوق على انها بداية الخلاص لكن حينما يأتي موسم إصلاحي آخر لاتتم العودة والاستفادة من مقررات تلك المناظرات الكبرى». وفي السياق ذاته تذهب الإعلامية مساط بقولها: «كل وزير يأتي إلى كرسي الوزارة يُجبُّ مجهودات الوزير الذي سبقه ويبدأ من الصفر.... وهكذا دواليك مع كل حكومة جديدة». لا يسعنا إلا أن نختم مع هذه الاشارة لمحمد العلمي: «المغاربة في الداخل والخارج يريدون رؤية انفسهم على شاشاتهم بطموحاتهم وبحراكاتهم الداخلية وبالقضايا الجدية التي يخوضونها. الواضح ان الاعلام المغربي أخفق اخفاقا ذريعا في نقل ما يعتمل داخليا».

ملتقى الصحافيين المغاربة في المهجر

يضم ملتقى الإعلاميين المغاربة بالخارج أزيد 180 صحفيى، يعملون في مؤسسات إعلامية موزعة على القارات الخمس. ويحاول كما يقول منسقه أنس بوسلامتي يكون في صلب، ما يجري، في الساحة الاعلامية ومواكبة المستجدات. لقد أصبح المنتدى قوة اقتراحية حقيقية بالنظر إلى عدد الكفاءات التي يضمها. كفاءات تنتظر إشراكها في مشروع إصلاح الإعلام بكل فروعه والاستفادة من خبراتها في مختلف الهياكل الخاصة بالمجال الإعلامي. وتزامنا مع النقاش حول دفاتر التحملات أصدر بيانا سجل فيه بارتياح إخراج دفاتر التحملات الخاصة بالقنوات العمومية إلى العلن» ودعا إلى نهج طريق الشفافية وتفعيل آليات الحكامة الجيدة في تدبير وتنزيل هذه الدفاتر.

كما طالب بادخال الإصلاحات الضرورية لواقع قطاع معتل ومقدمة لوضع السياسات العمومية في المجال السمعي البصري على قاعدة وضوح العلاقة بين الدولة ومرافق الإعلام العمومي لإعلام عمومي مواطن في خدمة الشعب ويرسخ قيم الحداثة والديمقراطية والتعدد والاختلاف ويحافظ على الهوية المغربية الغنية بتنوع روافدها.

وخلق آليات قانونية لمحاسبة المسؤولين بالنظر لعقود من سوء تدبير مؤسسات الاعلام العمومي الذي نتج عنه تحوله الى بيئة طاردة لعشرات المهنيين والكفاءات الإعلامية. بالاضافة إلى مطالبته بإحقاق حقوق الزملاء حسن الراشدي انس بنصالح محمد البقالي وعمر المخفي الذين حرموا من حقهم في العمل.

8-10-2012

المصدر/ عن جريدة الاتحاد الإشتراكي

تعتزم المنظمة الدولية للهجرة القيام بأكبر عملية لنقل مهاجرين أفارقة غير شرعيين، بعضهم عالقون منذ أشهر في المغرب، إلى بلادهم. لكن مصدرا في المنظمة قال، في بيان نشر على موقعها، إن مكتبها في الرباط يحتاج إلى مبلغ 800 ألف دولار لتمويل هذه العملية، مشيرا إلى أن السلطات المغربية التزمت بتحمل تكلفة نقلهم جوا. وقدرت المنظمة عددهم بنحو ألف مهاجر، وأطلقت نداء من خلال موقعها على الإنترنت للحصول على هذا المبلغ.

وقالت آنك ستراوس، رئيسة مكتب المنظمة في الرباط، لـ«الشرق الأوسط»، إن المنظمة تلقت مساهمات قليلة لا تفي بالغرض، مشيرة إلى أنه بعد الحصول على المبلغ ستقدم المنظمة مساعدة مالية لهؤلاء المهاجرين الذين يعيشون في ظروف مزرية حاليا في المغرب، عند عودتهم إلى بلادهم. وتتوخى المنظمة من الدعم المالي مساعدة المهاجرين في الاستقرار وبدء مشاريع صغيرة مدرة للدخل، أو تمويل تدريبات تكسبهم مهارات جديدة تساعدهم على العيش في مواطنهم الأصلية. وكان هؤلاء المهاجرون وصلوا إلى المغرب فرادى أو في مجموعات صغيرة على أمل الانتقال إلى أوروبا عبر قوارب خشبية تعبر مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا، لكن هذه الرحلات المميتة ظلت تؤدي باستمرار إلى غرق معظم هؤلاء المهاجرين، ومن يفلتون من الغرق يلقى عليهم القبض من طرف حرس الحدود والحرس المدني الإسباني، ويعاد ترحليهم. وقالت منظمة الهجرة الدولية إن المهاجرين يتحدرون من الكاميرون ونيجيريا والسنغال وساحل العاج.

ويعيش معظم المهاجرين الأفارقة في أحياء شعبية في الرباط في ظروف ضنك قاسية، وبعضهم يمارس مهنا هامشية، وكثيرا ما يتعرضون إلى الاعتقال من طرف الشرطة، في حين أن بعضهم يعيشون داخل غابات في شرق المغرب قرب مدينتي وجدة والناظور، في ظروف أكثر بؤسا. وقالت آنك ستراوس، إن من بين هؤلاء المهاجرين يوجد قُصّر ونساء حوامل ونساء مع أطفالهن الذين يعاني بعضهم من أمراض مزمنة ومعدية. وأشار إلى المنظمة رحلت من المغرب 3500 مهاجر غير شرعي على مدى سبع سنوات إلى بلدانهم الأصلية، كما قدمت لهم مساعدات جرى تمويلها من طرف كل من سويسرا وبلجيكا، مشيرا إلى أن هذا البرنامج توقف في يونيو (حزيران) الماضي. يشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة تأسست في عام 1951، وهي تهتم بتدفق المهاجرين حول العالم من خلال العمل ضمن برامج مشركة مع الحكومات والمهاجرين لإيجاد حلول مقبولة للمشاكل التي تطرحها تدفقات المهاجرين عبر أنحاء العالم. وانضم المغرب لهذه المنظمة عام 1998، حيث فتحت المنظمة فرعا لها في المغرب لمتابعة أوضاع المهاجرين غير الشرعيين.

وفي موضوع منفصل، قالت وكالة الأنباء المغربية إن جنود القبعات الزرق المغاربة العاملين تحت لواء الأمم المتحدة في إطار عمليات حفظ السلام في ساحل العاج قدموا مساعدات إنسانية لقرابة 149 لاجئا من ليبيريا قرروا العودة طواعية إلى بلدهم. ونسبت الوكالة إلى مصدر أممي قوله إن نحو 149 لاجئا ليبيريا تلقوا مساعدات من قبل أفراد القبعات الزرق المغاربة العاملين في إطار بعثة السلام في ساحل العاج خلال عملية ترحيلهم الطوعية من هناك إلى وطنهم والتي نظمت الأسبوع الماضي من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة المغربية أشرفت بالخصوص على ضمان أمن اللاجئين قبل مرافقتهم في مدينة توليبلو (في ساحل العاج) نقطة انطلاقهم إلى ليبيريا. وأشارت مصادر الأمم المتحدة إلى أن عناصر القبعات الزرق المغربية تواصل تقديم مساعدات للاجئين آخرين مرشحين للعودة الطوعية في الأسابيع المقبلة. وينشر المغرب مجوعتين عسكريتين تضمان نحو 1600 جندي ضمن بعثتين لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كل من الكونغو وساحل العاج.

8-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

أفاد مصدر رسمي بروما بأن وزارة الداخلية الإيطالية توصلت عبر الانترنت بحوالي 64 ألف و 956 طلبا لتسوية الوضعية القانونية للأجانب العاملين بصفة غير قانونية بالبلاد٬ وذلك قبل أسبوع من انقضاء الأجل المحدد لهذه العملية التي انطلقت في 15 شتنبر الماضي.

ويتصدر قائمة طالبي تسوية الوضعية غير القانونية إلى غاية أمس الأحد على الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي٬ المواطنون المغاربة ب 8573 طلبا٬ متبوعين بمواطني بنغلاديش (8422) والهند (7351) ومصر (6276).

وحسب المعطيات التي نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية٬ فإن 38 ألف و917 طلبا تم إرسالها بشكل مباشر من طرف أفراد٬ في حين تم إرسال 23 ألف و 947 طلبا من قبل الجمعيات وأرباب العمل٬ و1955 طلبا من قبل مستشاري قطاع الشغل و137 من طرف الجماعات.

وأشارت نفس المعطيات إلى أن أكبر عدد من الطلبات وردت من إقليم ميلانو (9675)٬ يليه إقليما روما (6864) ونابولي (5852).

وتجدر الإشارة إلى أنه تطبيقا لمذكرة توجيهية أوروبية لسنة 2009 ٬ صادقت إيطاليا يوم سادس يوليوز الماضي على مرسوم قانون ينص على فرض عقوبات صارمة في حق أرباب العمل الذين يشغلون أزيد من ثلاثة أجانب في وضعية غير قانونية وقاصرين تقل أعمارهم عن 16 سنة.

ويفرض هذا النص٬ الذي تم نشره في 31 يوليوز الماضي بالجريدة الرسمية٬ أيضا تشديدا في العقوبات في حق كل شخص يشغل عمالا بصفة غير قانونية وكذا عقوبات إدارية قد تصل إلى 150 ألف أورو٬ بالإضافة إلى غرامة تتناسب مع الكلفة المتوسطة لترحيل كل عامل يشتغل بصفة غير قانونية.

وستستمر عملية تسوية وضعية العمال الأجانب الذين يشتغلون بصفة غير قانونية بإيطاليا إلى غاية 15 أكتوبر الجاري.

وتعود آخر عملية لتسوية وضعية العمال بصفة غير قانونية إلى سنة 2009 ٬ غير أنها لم تشمل حينها العمال بالمنازل والمساعدين المنزليين.

وبحسب المعهد الإيطالي للإحصائيات٬ فإن حوالي 500 ألف مهاجر لا يتوفرون على وثائق الإقامة بإيطاليا٬ مقابل 3,6 مليون مهاجر قانوني.

8-10-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

نظم المشاركون في الدورة الثانية للمنتدى الاجتماعي المغاربي٬ يوم أمس الأحد٬ وقفة رمزية على الحدود المغربية الجزائرية (زوج بغال) للمطالبة بفتح الحدود بين البلديين وضمان حرية التنقل والإقامة في الدول المغاربية.

وأوضحوا أن كلفة انعدام الوحدة المغاربية على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تشكل "خسارة كبرى لحاضر ومستقبل شعوب المنطقة"٬ مبرزين أن بناء المغرب العربي "بتعدده الثقافي واللغوي والاجتماعي" يتطلب رؤية شمولية للمستقبل مرتبطة بفضاء ديمقراطي بدون حدود بين البلدان المغاربية ويحترم حقوق الإنسان.

وأكدوا رفض "المقاربة الأمنية الأوروبية التي تقيم الجدران" عوض بناء الجسور بين ضفتي المتوسط٬ مشددين على ضرورة إغلاق كل أماكن احتجاز المهاجرين غير الشرعيين٬ داعين إلى القضاء على مختلف أشكال العنف الممارس تجاه النساء المهاجرات٬ وضرورة المتابعة القضائية لأي انتهاك لحقوقهن.

كما طالبوا بتحقيق المساواة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المعترف بها كونيا واحترامها عبر التنفيذ الكامل للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية حقوق المهاجرين واللاجئين٬ ورفض كل أشكال التمييز والعنصرية.

يذكر أن الدورة الثانية للمنتدى الاجتماعي المغاربي المنظم يومي السبت والأحد حول موضوع الهجرة وحرية التنقل بالمنطقة المغاربية عرف مشاركة حوالي 400 مشارك ومشاركة يمثلون المهاجرين وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المغاربية وكذا منظمات التضامن الدولي.

8-10-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلن رئيس الوزراء البريطاني٬ ديفيد كاميرون٬ يوم أمس الأحد٬ نيته تشديد القيود على تدفق رعايا بعض البلدان الأوروبية الراغبين في الاستقرار بالمملكة المتحدة.

وقال كاميرون في حديث تلفزيون ال (بي بي سي)٬ إن قضية حرية تنقل الرعايا الأوروبيين تعد إحدى القضايا التي يبحثها وزير الخارجية٬ ويليام هيغ٬ حاليا في إطار مراجعته للعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكانت بريطانيا قد هددت في وقت سابق بتشديد الرقابة على ولوج المهاجرين القادمين من بعض البلدان الأوروبية وذلك منذ بداية الأزمة التي تعصف بمنطقة الأورو.

ومن جهتها٬ عبرت وزيرة الداخلية٬ تيريزا ماي٬ في تصريح نشرته أسبوعية صاندي تايمز اللندنية٬ عن انشغالها إزاء عواقب الهجرة الأوروبية على الاقتصاد البريطاني.

وأشارت إلى ان السلطات البريطانية تبحث حاليا في الاستغلال المفرط لحرية التنقل التي تضمنها التشريعات الأوربية٬ مجددة التأكيد على موقف رئيس الوزراء بخصوص إدماج قضية الهجرة ضمن الملفات التي سيتم بحثها في إطار مراجعة علاقات لندن ودول الاتحاد الأوروبي.

وبالرغم من عدم تحديد وزيرة الداخلية للبلدان الأوروبية المعنية بقرار تشديد إجراءات الهجرة ضد رعاياها٬ إلا أن الصانداي تايمز أكدت أن الأمر يتعلق بالأساس بدول أوروبا الشرقية.

8-10-2012

المصدر/ موقع منارة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن فتح باب التسجيل في برنامج قرعة "تأشيرة التعدد" لعام 2014، حيث أكدت جانيس تشيل، المسؤولة عن قسم تأشيرة الهجرة بقنصلية الولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء في لقاء مع الصحافة يوم الجمعة الماضي، أن إجراءات التسجيل ستتم بصفة عادية إلى حدود 3 من نونبر القادم، عبر تعبئة استمارات المشاركة إلكترونيا "فقط وحصريا" على الموقع المخصص لذلك (www.dvlottery.state.gov).

ونفت جانيش تشيل، في تصريح خصت به هسبريس، أن تكون الخارجية الأمريكية قد شددت من إجراءاتها وشروطها في انتقاء المترشحين، مشيرة إلى أن الاحتجاجات الأخيرة التي نظمت أمام بعض المؤسسات الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب وخارجه، احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم (ص)، لم تؤثر على تلك الإجراءات المعتمدة، في الوقت الذي أوردت فيه المتحدثة الأمريكية احتمال وقوع تغيير فيما يخص طريقة اعتماد واختيار المشاركين وعددهم من كل دولة مستقبلا، وذلك "اعتمادا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكل بلد وفقط".

وعن المشاركين المغاربة خلال السنة الماضية، وفي غياب أرقام محددة صادرة عن القنصلية الأمريكية بالبيضاء أو من الخارجية الأمريكية، قالت جانيش تشيل في التصريح ذاته، إن غالبية المشاركين لديهم مؤهلات كافية وأغلبيتهم حاصلون على شهادة الباكالوريا أو تأهيل مهني، مؤكدة أن أهم الأسباب التي تدفع المشاركين للإقبال على القرعة الأمريكية، هو سبب اقتصادي محض، "فهناك تأثير للأزمة الاقتصادية، مما يحذو بالمواطنين من الدول المشاركة إلى الهرب من تلك الأزمة للعيش بالولايات المتحدة الأمريكية".

جدير بالذكر أن الخارجية الأمريكية فتحت باب التسجيل في برنامج قرعة "تأشيرة التعدد" لعام 2014، وهي مفتوحة أمام كل المترشحين الذين يتوفرون على شهادة الباكالوريا أو خبرة مهنية تطلبت تدريبا أو تكوينا تعليميا لمدة سنتين على الأقل خلال الخمس سنوات الماضية، حيث ينبغي التقدم بطلب واحد فقط يتضمن جميع المعلومات المطلوبة مع إرفاقه بعنوان البريد الإلكتروني للمترشح وتعداد جميع أفراد عائلته (الزوجة أو الزوج والأبناء) مصحوبا بصورهم الشخصية، وذلك على الموقع الالكتروني المخصص للقرعة.

كما يمكن للمشاركين الإطلاع على نتائج السحب ومواعيد المقابلات الخاصة ببرنامج "قرعة 2014" ابتداء من فاتح ماي 2013 حتى يوم 30 يونيو 2014 من خلال الموقع الالكتروني نفسه، باستعمال رقم التأكيد المتحصل عليه أثناء عملية التسجيل، كما لن تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بإرسال أي تعليمات عبر البريد العادي، "وذلك تماشيا مع الجهود التي تبذلها من أجل الحد من عمليات النصب والاحتيال والتزوير التي تطال المشاركين في البرنامج"، توضح المسؤولة عن قسم تأشيرة الهجرة بقنصلية الولايات المتحدة الأمريكية.

8-10-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

إحدى ساحات مدينة إيرلانغن الألمانية تُدعى بيشكطاش، وهو اسم أحد الأحياء في مدينة اسطنبول التركية. الفضل في ذلك يعود لمواطن مسلم ناشط في السياسة المحلية هناك. لكن ما يثير الانتباه هو أن المواطن الألماني المسلم من أصل تركي ميهميت سابماز (أو محمد سابماز) يمثل حزباً مسيحياً محافظاً في ولاية بافاريا الألمانية. من ينشط في السياسة المحلية يمكنه التأثير في محيطه كما هو الشأن بالنسبة لسابماز، الذي يمثل هذا الحزب المحافظ في برلمان المدينة.

كثيراً ما يسأله الناس بصراحة عن علاقته بحزب مسيحي وهو مواطن مسلم. فيكون جوابه صريحاً أيضاً، إذ يقول: "أنا أنطلق كمسلم مؤمن من وجود أله مشترك لنا". في مسجد المدينة يصليسابماز يوم الجمعة أيضاً، جنباً إلى جنب مع عدد منمهاجري الجيل الأول. ويفتخر هؤلاء بوجود شخص منهم في تلك المكانة السياسية المرموقة، إذ إنه يمثل حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في المجلس المحلي للمدينة.

في مواجهة الصور النمطية

ميميت سابماز خبير في القطاع المالي بمؤسسة سيمينس. ولم يبدأ اهتمامه بالإسلام إلا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، حيث كان يغضب لما يروج من صور نمطية وخاطئة عن الإسلام والمسلمين. ولاحظ وجود "تحول في الرؤية تجاه والديه المهاجرين من تركيا، حيث تحولت من صورة الأجنبي وانتقلت إلى صورة المسلم"، كما يقول. ولم تكن تجاربه في موضوع الاندماج جيدة دائماً، خصوصاً بالنظر إلى التصريحات الشعبوية التي يطلقها رئيس الحزب هورست زيهوفر، وهي تصريحات "يرفض فيها المهاجرين من البلدان الإسلامية بدعوى صعوبة اندماجهم في ألمانيا". ووجهسابمازرسالة إلى رئيس الحزب للتعبير عن رفضه لمثل هذه التصريحات التي تنشر صوراً نمطية خاطئة عن المهاجرين المسلمين وعدم الضبط في التعبير عن المواقف. غير أنه لم يتلق أي جوابا على رسالته، باستثناء قيام المتحدث باسم الحزب بالاتصال به هاتفياً.

ويختلف الأمر بالنسبة لعمدة مدينة ايرلانغن زيغفريد بالايس، الذي شجع سابماز على الالتحاق بالحزب المسيحي وعلى أخذ مكانة مرموقة في لائحة ممثلي الحزب بالمدينة. ويتذكر عمدة المدينة تساؤلات البعض في البداية "عن سبب حصول ميهميت سابماز على مرتبة عالية في اللائحة الحزبية"غير أنه يؤكد بالقول: "ننطلق فقط من منظور المنافسة"، ويضيف: "الجدل بشأن هذا الموضوع لم يكن كبيراً عموماً".

الاجتهاد والضمير الحي

كان عمر سابماز سبعة أعوام عندما هاجر مع والديه إلى ألمانيا. ويتذكر أنها كانت فترة صعبة في حياته حيث لم يكن لوالديه ما يكفي من الوقت للتركيز على أطفالهما بسبب انشغالهما بالعمل. لكن من حسن حظه كانت تسكن في المبنى نفسه سيدة مسنة يساعدها الطفل ميميت في شراء بعض الأغراض المنزلية، فعلمته اللغة الألمانية.

ميميت يبلغ اليوم 45 عاما من عمره، وهو يجد احترام وتقدير محيطه، إذ يؤكد زميله في المجلس المحلي للمدينة شتيفان رومر أن "ما يميز ميهميت بشكل خاص هو الاجتهاد وضميره الحي. كما يتميز بشخصيته الهادئة، حيث لا يبدو في المواقف السلبية أو المثيرة. إنه زميل مجتهد، يستعد جيداً لكل لقاءاته ولا يمكن التكهن مسبقاً بخلفيته المهاجرة أو بعقيدته".

يمكن مواجهة التيارات المتخوفة من للاسلام في المانيا عبر المشاركة النشطة لكل المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية.

غير أن الاسم التركي وسحنته يُظهران أنه أجنبي، رغم أنه مواطن ألماني مندمج في المجتمع الألماني. وفي هذا السياق يقول ميهميت سابماز: "أنا ألماني من أصل تركي. وأنا فخور بذلك طبعاً. أغلب الناس يعتبروني مواطناً ألمانياً من ناحية الشكل، ولكنهم لا يعتبروني ألمانياً مائة بالمائة. فأنا لا أستطيع – ولا أريد - أن أغير شكلي واسمي وأود أن يتقبل الناس ويحترموا ذلك".

عضوية في الحزب لخدمة قيم محافظة

ورغم كل الصعوبات فإن ميميت سابماز لا يفكر في التخلي عن ممارسة واجباته الوطنية ونشاطه السياسي في الحزب، حتى وإن كان ذلك يأخذ منه جهداً كبيراً، فبعد مغادرة مكان عمله اليومي بالشركة تبدأ في المساء لقاءاته ومواعيده في خدمة العمل السياسي المحلي. وعن سبب عضويته في حزب مسيحي يقول متحدثاً: "أهتم كثيرا بالقيم العائلية واحترام المسنين والتضامن العائلي والدين. إنها مواضيع أهتم بها، وهذا هو سبب عضويتي في حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي".

8-10-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

يأمل ما يقدر بـ 60 % من الهولنديين الذين يعيشون في الخارج العودة لبلدهم هولندا، لتحتل هولندا بهذا المرتبة الأولى في هذا المجال لتليها أمريكا ثم ألمانيا. هذا ما تبين من دراسة عالمية أجريت حول العمل والاغتراب Talent Mobility Survey.

هناك الكثير من الأسباب التي تطبع تجارب المهاجرين بالصعوبة والاستعصاء، لهذا فإن التفكير في بدء حياة عملية خارج الحدود لا يخلو من التعقيد. تبين من هذا البحث أن ثلث الهولنديين بالخارج يود العودة لبلده بسبب فشل تجربته بالخارج. سبب آخر يتكرر ذكره أن سبب العودة للوطن نزولا عند رغبة شريك/ة الحياة أو من أجل الأطفال.

أسباب

تبين كذلك من البحث أن الأسباب التي تدفع بالهولنديين للهجرة تختلف عن بقية أنحاء العالم. يظل السبب الرئيسي هو اكتساب خبرات جديدة ولكن فيما عدا ذلك فإن الأسباب التي تدفع الهولنديين متعددة. فبينما يذكر نصف المغتربين من مختلف أنحاء العالم بأنهم يذهبون للعمل في الخارج من اجل وظيفة أفضل وفرص أكبر يمثل هذا العامل سببا لواحد من ستة فقط من الهولنديين المهاجرين.

مصلحو العالم

يرغب الهولنديون مقارنة بشعوب أخرى في التحول إلى مصلحين للعالم، لذا يذكرون مرارا في أسباب هجرتهم أنهم قد هاجروا لفعل شيء مفيد في البلدان التي يهاجرون إليها. كذلك يهاجر الهولنديون من أجل شخص آخر كأن يسافر الشخص من أجل محبوبه أو محبوبته حيث بلغت نسبة هذه الفئة من المهاجرين 17 بالمائة بينما تشكل هذه الفئة 3 بالمائة فقط في أنحاء أخرى من العالم. كما يهاجر 7 بالمائة من الهولنديين للحاق بأحد أفراد الآسرة وتساوي هذه النسبة ضعف نسبة المهاجرين لنفس السبب في أنحاء أخرى من العالم.

ثقافات أخرى

بالطبع هناك فئة أخرى من المغتربين الهولنديين لا تفكر في العودة لأرض الوطن. نسبة 41 بالمائة من هذه الفئة يقولون بأنهم قد هاجروا للتعرف على ثقافات أخرى. كذلك يقول الهولنديون الذين هاجروا للاستمتاع بجمال الطقس في البلدان التي هاجروا إليها بأنهم لا يرغبون في العودة إلى هولندا في الوقت الحالي.

هجرة اخرى

من خلال البحث تبين أن فئة أخرى من الهولنديين تفكر في مواصلة السفر من مهجرها إلى مناطق أخرى جديدة بدلا من العودة لهولندا. تحتل أمريكا وألمانيا مقدمة البلدان المفضلة لدى الهولنديين الذين يرغبون في مواصلة الهجرة الى بلد آخر إضافة لبلدان أخرى مثل سويسرا واستراليا.

شارك في هذا البحث أكثر من 160 ألفا من المستجوبين في مختلف أنحاء العالم. يتوزع الهولنديون الذين شاركوا في البحث بين بلجيكا ، المانيا، إنجلترا سويسرا، أمريكا واسكندنافيا.

8-10-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

أكد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، يوم أمس الاحد، تضامنه "الأخوي" مع الطائفة اليهودية بعد تفكيك خلية اسلاميين متطرفين استهدفوا, على ما يبدو, جميعات يهودية واعرب عن قلقه من "الخلط" بين الإسلام والتطرف.

واتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي استقبل الاحد ممثلي الطائفة اليهودية، ايضا برئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية محمد موساوي ليؤكد له انه "لا يمكن الخلط بين مرتكبي الاعمال الإجرامية ومجمل الجالية الاسلامية في بلادنا".

وقال هولاند ان "مسلمي فرنسا لا يجب ان يعانوا من التطرف الإسلامي، انهم ايضا ضحاياه".

من جانبه قال موساوي ان المجلس "يؤكد للجالية اليهودية دعمه وتضامنه الاخوي في وجه كل الاعتداءات التي تستهدف افرادها ومؤسساتها".

وقال ان "في حين يتعرض عناصر شبكات متطرفة (...) الى الاعتقال، يخاطب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ضمير ومسؤولية كل واحد لتفادي اي خلط مع مجمل المسلمين المستائين كثيرا من استغلال اولائك الناس الدين".

من جانبه دعا عميد جامع باريس دليل ابو بكر المنظمات الإسلامية المكلفة "التفكير في الحلول التي يمكن ان تساهم في تفادي انتشار النشاطات الارهابية المخالفة لقيم الجمهورية والمبادئ الإنسانية في الاسلام".

وبعد ان استذكر الاعتداءات التي ارتكبها محمد مراح في مارس الماضي (واسفرت عن سقوط ثلاثة عسكرين واربعة يهود, بينهم ثلاثة اطفال) شدد ابو بكر على ان "هذه القضية, البعيدة عن ان تكون معزولة واستثنائية, تدل مع الاسف على وجود وتدريب مرشحين جدد الى التطرف والجهاد" في فرنسا.

وفككت الشرطة الفرنسية السبت مجموعة من 12 شابا فرنسيا من المجرمين الصغار الذين اصبحوا متطرفين اسلاميين، للاشتباه في ارتكابهم اعتداء على متجر يهودي والتخطيط لعمليات اخرى تستهدف الجالية اليهودية.

كذلك دعا رئيس المجلس الإسلامي الى ان لا تكون ممارسة المسلمين ديانتهم "مصدرا دائما لجدل ونقاشات يساهم بعضها مع الأسف في تغذية الازدراء ورفض الاخر".

واعرب بوبكر عن هذا القلق في حين فجر احد ابرز قادة اليمين الفرنسي جان فرنسوا كوبي جدلا عندما تحدث في تجمع حزبي عن شاب قال ان "مشاغبين افتكوا منه طعامه" بدعوى انه "لا يجوز الاكل خلال رمضان".

وانتقد اليسار بشدة كوبي الذي يتطلع الى خلافة نيكولا ساركوزي على رئاسة اكبر حزب معارض، الاتحاد من اجل حركة شعبية، واتهمه باستعارة نظريات اليمين المتطرف وقسم من اليمين.

واعتبر فرنسوا باروان, وزير مالية حكومة نيكولا ساركوزي ان "تلك العبارات سامة وخطيرة" و"تضر بالوفاق الجمهوري".

من جانبه اعلن فرنسوا هولاند الاحد انه "لن يتسامح, ان يتعرض رجال او نساء في جمهوريتنا, بسبب انتماءاتهم الدينية, الى التهجم بعبارات غير مناسبة".

8-10-2012

المصدر/ عن موقع إيلاف نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية

أظهر أحدث استطلاع لآراء الناخبين العرب الأمريكيين أن نسبة 52 في المائة منهم سيصوتون لصالح الرئيس أوباما وأن نسبة من سيصوتون لمنافسه الجمهوري مت رومني لن تزيد عن 28 في المائة..

في الوقت نفسه، لم تقرر نسبة 16 في المائة من العرب الأمريكيين لمن سيمنحون أصواتهم في انتخابات الرئاسة في السادس من نوفمبر القادم.

أجرت الاستطلاع مؤسسة زغبي إنترناشيونال لبحوث الرأي العام وفسر نتائجها الدكتور جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأمريكي فقال: "تحمل هذه النتائج أخبارا طيبة وأنباءً سيِّئة للرئيس أوباما. فبينما يظهر تفوقه بين الناخبين من العرب الأمريكيين على منافسه الجمهوري بفارق 24%، فإنها تُـظهر أيضا تراجُعا بنسبة 15% بين الناخبين من العرب الأمريكيين في تأييد أوباما، حيث ساندَته نسبة 67% منهم في انتخابات الرئاسة عام 2008".

وأظهَـر الاستطلاع بوضوح، كيف أن هناك تآكلا مستمِرا في تأييد الناخبين من العرب الأمريكيين لمرشحي الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية. فعند ترشح جورج بوش الابن في عام 2000، كانت نسبة الناخبين العرب الأمريكيين المؤيِّدين للحزب الديمقراطي 40%، وكانت نسبة المساندين منهم للحزب الجمهوري 38%.

وفي أعقاب غزو العراق وانتهاج سياسات المحافظين الجُدد وشنِّ الحرب على الإرهاب، التي سُرعان ما تحوّلت إلى استهداف للعرب والمسلمين، اتَّسعت الفجوة شيئا فشيئا لتُصبح في عام 2004 43% للديمقراطيين، مقابل 31% للجمهوريين. ومع نهاية فترة بوش الثانية في عام 2008، مالت نسبة 54% من العرب الأمريكيين، لمساندة الحزب الديمقراطي، وتراجعت مساندتهم للحزب الجمهوري إلى 27%، وأظهر الاستطلاع الأخير استمرار مساندة الناخبين العرب للحزب الديمقراطي بنسبة اثنين إلى واحد، ولكن رافق ذلك ازدياد مطَّرد في نسبة المستقلين من الناخبين العرب الأمريكيين من 145 عام 2002 إلى 22% هذا العام.

أسباب تراجع تأييد الجمهوريين

وبعد أن كان الناخبون من العرب الأمريكيين، الذين يساندون الحزب الجمهوري، يبرِّرون تأييدهم له بأنه الأقرب إلى قيَمهم المحافِظة والأكثر حِرصا على أهمية ودور الأسْرة، أدّت ممارسات وتوجُّهات الجمهوريين، إلى نفور عدد متزايد من الناخبين العرب الأمريكيين من الحزب الجمهوري.

ويفسِّر الدكتور جيمس زغبي ذلك فيقول: "بدأ الانحدار في تأييد العرب الأمريكيين للحزب الجمهوري، بسياسات المحافظين الجُدد في فترتي بوش ثم معارضتهم الشَّرسَة لبناء مركز إسلامي في نيويورك، ثم التشكيك الحالي في ولائهم والمناداة بأن يقسِم المسلمون الأمريكيون قِسما إضافيا بالولاء للولايات المتحدة، وتنافس الجمهوريين في الإساءة للدول العربية والإسلامية، واتخاذ مواقف عدائية إزاء العرب والمسلمين لدى مناقشة أي قضية تتعلّق بالشرق الأوسط، مما أعطى نسبة أكبر من الناخبين العرب الأمريكيين إحساسا بأجواء مُخِيفة من عدم التسامح والتمييز بين قيادات الحزب الجمهوري، خاصة أنصار مجموعة الشاي، التي ملأت الفراغ الشاغر في قيادة الحزب الجمهوري".

وأضاف الدكتور زغبي قائلا، لهذه الأسباب أظهر الاستطلاع أن المسلمين من الناخبين العرب الأمريكيين سيُصوِّتون بنسبة 75% لصالح أوباما، مقابل 8% فقط لصالح منافسه الجمهوري مت رومني.

هموم الناخب العربي الأمريكي

ولكن الدكتور جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأمريكي، سارع إلى التَّنبيه إلى حقيقة أخرى أظهرها الاستطلاع، وهي أن تفضيل غالبية من الناخبين العرب الأمريكيين للتصويت لأوباما في نوفمبر القادم، لا تعود إلى أسباب سياسية أو استِـنادا إلى مواقفه من القضية الفلسطينية وقال: "أكّدت نسبة 82% من الناخبين العرب الأمريكيين، الذين استطلعت آراؤهم، أن أهَـم القضايا التي يختارون على أساسها الرئيس القادم للولايات المتحدة، هي الاقتصاد وفرص العمل، ثم تأتي السياسة الخارجية في المرتبة الثانية بنسبة 27%، غير أن ما لا يقِـل عن ثمانين في المائة من العرب الأمريكيين، قالوا إن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي مهِـم في عملية اختيار مَـن سيُصوِّتون له في نوفمبر القادم".

كما أعربت نسبة 63% من الناخبين العرب الأمريكيين عن اعتقادهم بأن صيانة الحقوق المدنية، هي أمر بالغ الأهمية وهُـم يقرِّرون لمَن يُدْلون بأصواتهم في السادس من نوفمبر، بل إن ثلث الناخبين العرب الأمريكيين، الذين قرروا التصويت لأوباما، قالوا إنهم سيصوِّتون له لأنهم يحبِّذون مواقِفه من الاقتصاد والقضايا الداخلية، وقالت نسبة عشرين في المائة، إنهم سيُصوِّتون لأوباما، لأنهم لا يحبُّون مواقف رومني المتطرِّفة.

دفاع الديمقراطيين عن أوباما

في سياق متصل، حضرت swissinfo.ch "ليلة المرشحين"، التي نظمها العرب الأمريكيون في ولاية فيرجينيا، وتحدث فيها ممثلون عن الحزبيْن، في محاولة لاستِمالة أصوات الناخبين من العرب الأمريكيين، وسألنا جيمس موران، عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي عن رأيه في تراجُع تأييد العرب الأمريكيين لأوباما هذا العام، بالمقارنة مع عام 2008 فقال: "أعتقد أن الناخبين في عام 2008 كانوا يبحثون عن مسيح يُخلِّصهم من خطايا سنوات جورج بوش، وقد أدركوا الآن أن الرئيس أوباما مجرّد إنسان يُصيب ويُخطئ، وفي اعتقادي أنه حول الالتزام بما وعد به، ولكن المشكلة أنه في كل مرة كان يواجه العراقيل من الكونغرس، الذي وضع الجمهوريون فيه أولويتهم الأولى في أن لا يتم انتخابه لفترة رئاسية ثانية، ولكن إذا فاز في نوفمبر، فلن يكون هناك مبرِّر أمام الجمهوريين للاستمرار في عرْقلة سياساته"، وهي إشارة إلى وقوف الكونغرس مع ناتانياهو ضد طرح الرئيس أوباما لاستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، على أساس خطوط الرابع من يونيو عام 1967.

رومني يحاول اجتذاب أصوات العرب الأمريكيين

وعلى الجانب الجمهوري، سألت swissinfo.ch عضو الكونغرس السابق عن الحزب الجمهوري توم ديفيس، الذي حضر ليلة المرشحين التي نظمها العرب الأمريكيون، كممثل لحملة ترشيح مت رومني لانتخابات الرئاسة الأمريكية، عن السبب في تراجع تأييد الناخبين من العرب الأمريكيين للحزب الجمهوري، كما أفاد أحدث استطلاع لآرائهم فقال: "على الناخبين من العرب الأمريكيين أن يستمعوا إلى الجانبيْن وأن يُدركوا أن حملة المرشح الجمهوري مت رومني ترحِّب بأصواتهم، وأن مُعظم مَن نجحوا في الوصول إلى عضوية الكونغرس من العرب الأمريكيين، كانوا من الجمهوريين، والسبب في الانطباع السائد بأن شعبية الحزب الجمهوري تتقلّص بين العرب الأمريكيين، يعود إلى أن معظم النشاط الحزبي للعرب الأمريكيين، يقوده نشطاء في الحزب الديمقراطي، ولكن كما أظهر استطلاع الرأي الذي أجراه زغبي، فإن معظم العرب الأمريكيين وضعوا الاقتصاد وفُرص العمل، كأولوية قُصوى لهم، ولذلك سيكون رومني، هو الأقرب للوفاء بتطلُّعاتهم بعدَ أن أخفق أوباما في الاقتصاد وخلْق وظائف بقدْر كافٍ".

في المقابل، أعرب جيمس زغبي عن اختلافه مع دفاع توم ديفيس عن الحزب الجمهوري وقال لـ swissinfo.ch: "ليس للحزب الجمهوري حاليا رسالة وجّهها للعرب الأمريكيين، وكل ما وصل إليهم هي مواقِف عدائية للجمهوريين من قضايا الشرق الأوسط، ومن حرياتهم المدنية، ومواقف تنم عن الكراهية للإسلام والمسلمين، ولن تؤدّي هذه التوجهات إلى تعاطف أصوات الناخبين من العرب الأمريكيين مع الحزب الجمهوري ولا مرشحيه".

8-10-2012

المصدر/ موقع سويس أنفو

قرر التشكيلي والفوتوغرافي المغربي منير الفاطمي، ومنظموا مهرجان تولوز للفن المعاصر، وقف عرض احد أعماله التي رأى فيها البعض إساءة إلى الديانة الإسلامية. واختج عدد من زوار المغرب من المسلمين على شريط يحتوي على آيات قرئانية تم عرضه بواسطة آلة عرض الفيديو "Datashow" على أرضية أحد أروقة المعرض مما جعل بعض زوار المعرض يدوسون عليها... تتمة

5-10-2012

المصدر/ عن جريدة الاتحاد الاشتراكي


أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أن الطلبة المغاربة في إسبانيا غير معنيين بالزيادة في رسوم تسجيل الطلبة الأجانب في الجامعات الإسبانية، وأنهم سيعاملون مثل الطلبة الإسبان وفقا للاتفاقية الشراكة الموقعة في مجال التنمية والتبادل الثقافي... التفاصيل

5-10-2012

المصدر/ جريدة رسالة الأمة

أكد الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ ببروكسيل٬ أن فعالية مشاركة الكفاءات المغربية في بلجيكا تكمن في "قوة النسيج الجمعوي".

وقال معزوز٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في أعقاب لقاء مع الكفاءات المغربية المقيمة ببلجيكا٬ "قمت بدعوة مواطنينا ببلجيكا لخلق جمعيات مهنية حتى يصبحوا مخاطبين ذوي مصداقية وموحدين بالنسبة للمسؤولين البلجيكيين والحكومة المغربية".

وأضاف الوزير أن إحداث ودعم مشاريع لفائدة المغاربة المقيمين ببلجيكا يرتكزان على قوة عمل وتعبئة مغاربة بلجيكا.

وقال إن تعبئة المغاربة المقيمين بالخارج مطلوبة على الصعيد السياسي٬ خاصة بالنسبة للقضايا الوطنية٬ وكذا على الصعيد الاقتصادي في كل ما يتعلق بالترويج للمؤهلات وفرص الاستثمارات التي يوفرها المغرب.

كما تم التركيز خلال لقاء جمع الوزير المغربي مع الوزير- رئيس منطقة بروكسيل شارل بيكي٬ وكاتبة الدولة المكلفة باللجوء والهجرة ماجي دو بلوك٬ على سبل تحسين ظروف اندماج المغاربة المقيمين ببلجيكا وتقليص نسبة البطالة في صفوف الشباب البلجيكي من أصل مغربي.

وأشار إلى أنه تم التطرق أيضا مع المسؤولين البلجيكيين إلى قضية تعليم اللغة العربية كلغة رسمية في المدارس البلجيكية٬ مضيفا أن "هذا الموضوع لاقى الترحيب من قبل المسؤولين البلجيكيين وسيتم بحثه +بعمق+ خلال الأسابيع المقبلة".

5-10-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

قال الاتحاد الانجليزي لكرة القدم يوم الجمعة إنه قرر ادانة كابتن فريق نادي تشيلسي اللندني جون تيري بالعنصرية لأنه تأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن العبارات التي وجهها الى لاعب كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند اثناء المباراة التي جمعت بين الفريقين الموسم الماضي كانت ذات طبيعة عنصرية.

وقد نشر الاتحاد تقريرا جاء في 63 صفحة وضح فيه قراره بمنع تيري من المشاركة في 4 مباريات وتغريمه مبلغا قدره 220 الف جنيها استرلينيا.

وجاء في التقرير ان الاتحاد لم يتهم تيري ابدا بكونه عنصريا، ولكنه يضيف ان دفاعه عن نفسه "لم يكن ذا مصداقية."

ومنح الاتحاد تيري فرصة امدها 14 يوما لاستئناف القرار. وكانت محكمة مدنية قد برأت تيري من تهمة الاعتداء اللفظي على فرديناند.

وكان اللاعبان قد اصطدما اثناء المباراة التي جمعت بين فريقيهما في الثالث والعشرين من اكتوبر / تشرين الاول من العام الماضي.

5-10-2012

المصدر/ البي بي سي

رغم مشاركة عشرات الآلاف من سكان العاصمة الألمانية برلين في احتفال ضخم أقيم أمس الأربعاء أمام بوابة براندنبورغ التاريخية بمناسبة الذكرى الـ22 لتوحيد ألمانيا، فإن آلافا آخرين من سكان المدينة حرصوا على أحياء العيد القومي لبلادهم بزيارة فعالية مرتبطة به، وتوجهوا إلى عشرين مسجدا فتحت أبوابها لاستقبالهم في يوم المسجد المفتوح.

واستأثر مسجد الشهداء التاريخي في حي نوي كولن الشعبي ذي الأكثرية العربية والتركية بمكان الصدارة بين مساجد برلين الثمانين في الاحتفال بيوم المسجد المفتوح، وفتح المسجد أبوابه طوال ساعات أمس أمام سبعة آلاف زائر توافدوا عليه، بهدف التعرف المباشر على الإسلام، الدين المتصدر لنقاشات سياسية ومجتمعية واسعة ومتواصلة داخل وخارج ألمانيا.

وتوافد ما يناهز مائة ألف ألماني على 670 مسجدا شاركت في فعاليات الاحتفال من بين نحو ألفي مسجد تتوزع في المدن الألمانية المختلفة.

ثقافة وفنون

وحمل احتفال اليوم المفتوح للمساجد هذا العام عنوان (الثقافة والفنون الإسلامية) ويقام هذا الاحتفال سنويا في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو يوم عطلة يوافق ذكرى توحيد شطري ألمانيا عام 1990.

 

وكان المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا قد دعا عام 1997 لتنظيم هذه الفعالية بهدف التأكيد على انتماء الأقلية المسلمة البالغة أربعة ملايين ونصف مليون نسمة للمجتمع الألماني الذي يعيشون فيه، وتعزيز التعايش السلمي والحوار الحضاري بين المسلمين وغيرهم من فئات المجتمع.

وأسندت معظم مساجد برلين إلى مسلمات من أصل ألماني وإلى شبيبة أتراك وعرب مهمة عمل جولة تعريفية للزائرين داخلها والإجابة عن ما يطرحونه من أسئلة واستفسارات، وركز مسجد بلال المعروف بإقامة خطبه وأنشطته الدعوية باللغة الألمانية على عقد حلقات نقاشية حول العقيدة الإسلامية والقرآن الكريم.

واهتم مسجد حاجي بيرم التركي بإقامة معرض للصور حول تنوع أنماط العمارة الإسلامية بمساجد ألمانيا، وعرض أنشطة مشتركة يتعاون فيها مع مؤسسات اجتماعية في مجال تقديم العون للمحتاجين بالعاصمة الألمانية، ونظم هذا المسجد ندوة خاصة لوفد من شرطة برلين حول المساجد وتأثير الدين في الحياة اليومية للمسلمين.

وحرص مسجد الشهداء الذي يعد من المساجد التاريخية والكبيرة في برلين على إهداء وردة للزائرين وتقديم الشاي والحلويات والأطعمة الشرقية لهم.

وتماشيا مع عنوان الاحتفال هذا العام، أقيم بمسجد الشهداء عدد من الفعاليات الثقافية من ضمنها معرضان للصور والكتب، غير أن ممارسة فنانين أتراك لفن الرسم علي الماء (أيبرو) وكتابة أسماء الزائرين في لوحات فنية باللغة العربية المذهبة حازت على اهتمام بالغ من زوار المسجد.

أسئلة ودوافع

وتطرقت نقاشات زائري مساجد العاصمة إلى عدد من القضايا المثارة بالإعلام الألماني حول واقع مسلمي البلاد مثل ختان الذكور والتصور الإسلامي للذات الإلهية والفيلم المسيء للإسلام وردود فعل المسلمين حوله، وامتدح بعض الزائرين ما وصفوه بالتعامل العاقل للمسلمين في ألمانيا مع هذا الفيلم ومظاهرات حزب برو دويتشلاند اليميني المتطرف.

حوار متصل بين المسلمين وغير المسلمين (الجزيرة نت)

وتعددت أسباب مشاركة زائرين تحدثت إليهم الجزيرة نت في الفعالية، وشكل التعرف على العمارة الإسلامية البارزة بمسجد الشهداء قاسما مشتركا دفع عددا كبيرا من هؤلاء الزائرين للحضور إليه في اليوم المفتوح، وأشار آخرون إلى أنهم لم يرغبوا في تفويت فرصة الاستمتاع بأجواء شرقية أتاحتها لهم المناسبة.

وقالت إيزابيل الموظفة بدار نشر إنها جاءت للتعبير عن تضامنها مع المسلمين الذين تنظر إليهم كأصحاب رسالة ومثل وسفراء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في بلادها، وذكر شتيفان الطبيب بمستشفى شارتيه البرليني الشهير أن عمله وفقد عزيز لديه جعلاه دائم التفكير بالفترة الأخيرة في الموت وما بعده، وأنه حرص على المشاركة في احتفالية اليوم المفتوح للتعرف على تصور الإسلام لهذه القضية وتجاه موضوع التبرع بالأعضاء.

وأشارت المعلمة المتقاعدة مارجوت إلى أنها كاثوليكية ملتزمة عزز ما سمعته قناعتها بأن ما يجمع المسلمين والمسيحيين من قواسم مشتركة أكثر ما يفرقهم وأن الإسلام دين سلام، ولفتت ثلاث طالبات جامعيات إلى أنهن جئن للمشاركة بالفعالية تلبية لدعوة ثلاثة من زملائهن المسلمين الذين حضروا معهن.

وكان لافتا حضور أسر بكامل أفرادها، وقالت أينيس ربة إحدى هذه الأسر الزائرة أن طفلتها البالغة عشر سنوات سألت عن سبب عدم وجود مقاعد لجلوس المسلمين أثناء الصلاة، وأشار أوسكار التلميذ بإحدى المدارس الثانوية إلى أن قصص الرسوم الكارتونية وأفلام الرسوم المتحركة كونت لديه صورة سلبية حول المسلمين وأنه جاء للمسجد لمقارنة هذه الصورة بالواقع.

ومن جانبه تمنى مدير مسجد الشهداء إيندر كيتين إسهام فعاليات اليوم المفتوح في إزالة وتصحيح ما يعلق بأذهان الزائرين من صور نمطية سلبية حول الإسلام والمنتمين إليه.

5-10-2012

المصدر/ الجزيرة نت

يستعد المئات من أئمة المساجد في المغرب إلى "هجرة" شبه جماعية إلى مساجد بعض بلدان الخليج، خاصة الإمارات والكويت، من أجل العمل في مساجدها المختلفة نظير رواتب ومحفزات مادية ومعنوية محترمة، عكس التعويضات القليلة التي كانوا يتلقونها في مساجد بلادهم.

وأجرى العديد من أئمة المساجد والمُرشدين الدينيين، في الفترة الأخيرة، اختبارات في حفظ واستيعاب قواعد القرآن وما يرتبط به، فضلاً عن جودة الصوت، من طرف لجن مختصة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقصد السفر إلى الإمارات للعمل هناك.

راتب 127 دولاراً شهرياً

وشرح محمد سمير، رئيس الرابطة الوطنية لأئمة المساجد، في تصريحات لـ"العربية.نت" أن الدافع الرئيس لتوجه العديد من الأئمة إلى بلدان المشرق العربي يكمن في الرغبة المشروعة في تحسين ظروف عيشهم، خاصة أن وزارة الأوقاف "بخيلة" مادياً على الأئمة، حسب قوله.

وكشف أن إمام المسجد في المغرب يتقاضى تقريباً حوالي 1100 درهم شهرياً (127 دولاراً أمريكياً)، وهو مبلغ هزيل ينهار تماماً أمام مصاريف الحياة اليومية في ظل الارتفاع الصاروخي للأسعار في المغرب.

وأكد سمير أن أغلب أئمة المساجد في البلاد يعانون وضعية اجتماعية مزرية، بينما الوزارة الوصية عليهم تعتني فقط بقلة من الأئمة المعروفين، ولفت إلى أن الوزارة لا تحاول حتى حماية هؤلاء الأئمة من بعض الممارسات والمضايقات التي يتعرضون لها أحياناً.

وشدد على أن عواقب تداعيات "هجرة" أئمة المساجد في المغرب إلى الخليج قد تكون وخيمة، وأولها سيتجلى بفراغ المساجد من الأئمة المؤهلين، باعتبار أن الجهات الأجنبية التي توظف المغاربة تطلب خيرة الأئمة من ذوي المستويات المعرفية العالية.

وأوضح أن المساجد عندما تفرّغ من أئمة ناضجين لهم قدرات على مخاطبة جميع فئات الناس بمختلف توجهاتهم وتياراتهم ستكون بيوت الله بذلك عُرضة لأن يتولاها أئمة ضعيفو المستوى، الشيء الذي قد يدفع بعض الشباب إلى تعلّم دينه خارج المساجد؛ ما يعرّضهم إلى التشبع بأفكار متطرفة أو عنيفة.

تبادل الخبرات مع بلدان الخليج

ومن جهته أفاد مصدر مسؤول بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - فضل عدم ذكر اسمه - بأن "سفر أئمة المساجد إلى الخليج قد يتعلق بتحسين مستوى العيش، وهو حقهم لا يمكن أن ينازعهم فيه أحد، غير أنه أيضاً لا يجب ظلم الوزارة التي ما فتئت تبذل قصارى جهدها لتحسين ظروف حياة هؤلاء الأئمة من خلال رفع أجورهم بدءاً من يوليو/تموز من السنة الماضية".

واعتبر المصدر ذاته، في تصريحات لـ"العربية.نت"، أن سفر الأئمة إلى مساجد الإمارات والكويت وغيرهما من بلدان الخليج يتيح من جهة ثانية تبادل التجارب والخبرات المهنية والحياتية، فضلاً عن المساهمة في نشر القراءة المغربية المتميزة للقرآن الكريم في أرجاء العالم.

وذكّر المصدر بأن أئمة المغرب تدرّجوا على أصول فقه المذهب المالكي، وهو المعمول به رسمياً أيضاً في الإمارات، زيادة على تميزهم بقوة الحفظ وإتقان رواية ورش عن نافع.

وكان العديد من أئمة المساجد قد خرجوا في السنة الماضية إلى شوارع العاصمة الرباط للاحتجاج على تدهور ظروفهم الاجتماعية والمادية، مطالبين بأن تستفيد أسرة المساجد من "حقوقها كاملة بما يضمن لها كرامتها، خاصة حقوقها في التوظيف والحصول على أجور محترمة، والاستفادة من التغطية الصحية وصندوق التقاعد ومن أداء مناسك الحج بمعايير مقبولة، فضلاً عن رفع الوصاية الإدارية عنهم".

4-10-2012

المصدر/ العربية نت

قالت وزيرة الثقافة والسمعي البصري لفيدرالية والونيا-بروكسل٬ فضيلة لعنان٬ إن الموسم الثقافي والفني المغربي "دابا المغرب" يعد وسيلة للإنصات إلى بلد "يتحرك"٬ ويعرف دينامية تغيير وتطور لمجتمعه.

وفي معرض مداخلتها أمس الأربعاء ببروكسيل بمناسبة إطلاق هذه التظاهرة الفنية الكبرى٬ أكدت الوزيرة أن اقتراح استقبال المغرب كضيف فوق العادة لهذا البرنامج الثقافي يعود إلى سنة 2008٬ مشيرة إلى أهمية التعاون بين بلجيكا والمغرب "الذي يستند إلى علاقات إنسانية عميقة٬ ويقوم على مشاريع مشتركة ممتدة في الزمن".

وأضافت أن اختيار المغرب يعد من باب "الضرورة"٬ بالنظر لأهمية الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا٬ والتطور الذي يعرفه المجتمع المغربي.

وأكدت أنه بالنسبة لكل متتبع للدينامية الموجودة٬ فإن هناك تفكيرا عميقا وعملا مواطنا اليوم٬ تترجمه المواهب الفنية المتميزة٬ مضيفة أن "دابا المغرب تعتبر واجهة للإنصات إلى بلد يتحرك".

وصرحت الوزيرة أن "الفنانين والفاعلين الثقافيين المدعوين سيشكلون شواهد على هذا المغرب النابض بالحياة٬ والذي لا ينفك يتحرك"٬ مضيفة أن "هذه القوى الحية ستبهرننا لأنها بعيدة بآلاف الأميال عن الكليشيهات والصور النمطية المروجة". كما أعربت عن أملها في أن يستمر هذا التبادل واللقاءات الغنية جدا بين الفنانين هنا وهناك.

من جهته٬ أكد الوزير٬ رئيس فيدرالية والونيا-بروكسيل٬ رودي ديموت٬ أن "دابا المغرب" تشكل "مشروعا رائدا" ضمن برنامج التعاون بين المغرب وفيدرالية والونيا-بروكسيل.

وقال٬ في رسالة تليت بالمناسبة٬ إن هذا المشروع "يبين تصورنا للتعاون الذي هو عبارة عن تبادل بين قارتين تتحدثان إلى بعضهما٬ وتتعاونان وتخلقان عالما مشتركا".

وأبرز ديموت أنه٬ منذ قرون خلت٬ والثقافة المغربية "ثقافة تحظى بإعجابنا٬ وتشكل ملتقى للحضارات"٬ مضيفا أن"القليل فقط يعرفون البلد في بعده الراهن".

وأشار إلى أن "دابا المغرب" تشكل فرصة لإبراز "هذا المغرب الجريء٬ الذي يشهد دينامية وتحركا٬ والذي يحلم ويعيد تشكيل نفسه".

من جانبه٬ أكد المدير العام لوالونيا-بروكسيل الدولي٬ فيليب سوينين٬ أن هذا الموسم يجمع مختلف الألوان الفنية التي تبرز التنوع وتنشر قيم الاحترام والتسامح.

وقال إن "المغاربة سواء المقيمين في وطنهم أو في بلجيكا٬ هم مواطنون مثلنا في الفضاء المتوسطي٬ يقوون إنسانيا واقتصاديا مجتمع والونيا-بروكسيل٬ ومع 'دابا المغرب' نفتح آفاق عالم أفضل".

يذكر أن إعطاء انطلاقة "دابا المغرب" جرى بحضور نائبة الوزير الأول البلجيكي، لوريت اونكلينكس ووزيرة الثقافة والسمعي البصري لفيدرالية والونيا-بروكسل فضيلة لعنان ووزير الثقافة المغربي، محمد أمين الصبيحي، والوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز، وسفير المغرب في بلجيكا واللوكسمبورغ سمير الدهر، والسفير رئيس بعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي المنور عالم.

4-10-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للانباء

قالت وزيرة الثقافة والسمعي البصري لفيدرالية والونيا-بروكسل٬ فضيلة لعنان٬ إن الموسم الثقافي والفني المغربي "دابا المغرب" يعد وسيلة للإنصات إلى بلد "يتحرك"٬ ويعرف دينامية تغيير وتطور لمجتمعه.

وفي معرض مداخلتها أمس الأربعاء ببروكسيل بمناسبة إطلاق هذه التظاهرة الفنية الكبرى٬ أكدت الوزيرة أن اقتراح استقبال المغرب كضيف فوق العادة لهذا البرنامج الثقافي يعود إلى سنة 2008٬ مشيرة إلى أهمية التعاون بين بلجيكا والمغرب "الذي يستند إلى علاقات إنسانية عميقة٬ ويقوم على مشاريع مشتركة ممتدة في الزمن".

وأضافت أن اختيار المغرب يعد من باب "الضرورة"٬ بالنظر لأهمية الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا٬ والتطور الذي يعرفه المجتمع المغربي.

وأكدت أنه بالنسبة لكل متتبع للدينامية الموجودة٬ فإن هناك تفكيرا عميقا وعملا مواطنا اليوم٬ تترجمه المواهب الفنية المتميزة٬ مضيفة أن "دابا المغرب تعتبر واجهة للإنصات إلى بلد يتحرك".

وصرحت الوزيرة أن "الفنانين والفاعلين الثقافيين المدعوين سيشكلون شواهد على هذا المغرب النابض بالحياة٬ والذي لا ينفك يتحرك"٬ مضيفة أن "هذه القوى الحية ستبهرننا لأنها بعيدة بآلاف الأميال عن الكليشيهات والصور النمطية المروجة". كما أعربت عن أملها في أن يستمر هذا التبادل واللقاءات الغنية جدا بين الفنانين هنا وهناك.

من جهته٬ أكد الوزير٬ رئيس فيدرالية والونيا-بروكسيل٬ رودي ديموت٬ أن "دابا المغرب" تشكل "مشروعا رائدا" ضمن برنامج التعاون بين المغرب وفيدرالية والونيا-بروكسيل.

وقال٬ في رسالة تليت بالمناسبة٬ إن هذا المشروع "يبين تصورنا للتعاون الذي هو عبارة عن تبادل بين قارتين تتحدثان إلى بعضهما٬ وتتعاونان وتخلقان عالما مشتركا".

وأبرز ديموت أنه٬ منذ قرون خلت٬ والثقافة المغربية "ثقافة تحظى بإعجابنا٬ وتشكل ملتقى للحضارات"٬ مضيفا أن"القليل فقط يعرفون البلد في بعده الراهن".

وأشار إلى أن "دابا المغرب" تشكل فرصة لإبراز "هذا المغرب الجريء٬ الذي يشهد دينامية وتحركا٬ والذي يحلم ويعيد تشكيل نفسه".

من جانبه٬ أكد المدير العام لوالونيا-بروكسيل الدولي٬ فيليب سوينين٬ أن هذا الموسم يجمع مختلف الألوان الفنية التي تبرز التنوع وتنشر قيم الاحترام والتسامح.

وقال إن "المغاربة سواء المقيمين في وطنهم أو في بلجيكا٬ هم مواطنون مثلنا في الفضاء المتوسطي٬ يقوون إنسانيا واقتصاديا مجتمع والونيا-بروكسيل٬ ومع 'دابا المغرب' نفتح آفاق عالم أفضل".

يذكر أن إعطاء انطلاقة "دابا المغرب" جرى بحضور نائبة الوزير الأول البلجيكي، لوريت اونكلينكس ووزيرة الثقافة والسمعي البصري لفيدرالية والونيا-بروكسل فضيلة لعنان ووزير الثقافة المغربي، محمد أمين الصبيحي، والوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز، وسفير المغرب في بلجيكا واللوكسمبورغ سمير الدهر، والسفير رئيس بعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي المنور عالم.

4-10-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للانباء


نشرت صحيفة "دي ستايت" الألمانية في عددها السابق حوارا مع أوغوست بينس، صاحب الشعار الانتخابي الذي وصف المهاجرين المغاربة في النمسا باللصوص، وكاد أن يتسبب في حملة أزمة دبلوماسية بين المغرب والنمسا. في هذا الحوار الذي تنقله جريدة الاتحاد الاشتراكي عن المجلة الألمانية يشرح المرشح لعمودية مدينة إينسبورغ ظروف وملابسات هذا الشعار الانتخابي ... نص الحوار

4-10-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي


يستعد المئات من أئمة المساجد في المغرب إلى "هجرة" شبه جماعية إلى مساجد بعض بلدان الخليج، خاصة الإمارات والكويت، من أجل العمل في مساجدها المختلفة نظير رواتب ومحفزات مادية ومعنوية محترمة، عكس التعويضات القليلة التي كانوا يتلقونها في مساجد بلادهم.

وأجرى العديد من أئمة المساجد والمُرشدين الدينيين، في الفترة الأخيرة، اختبارات في حفظ واستيعاب قواعد القرآن وما يرتبط به، فضلاً عن جودة الصوت، من طرف لجن مختصة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقصد السفر إلى الإمارات للعمل هناك.

راتب 127 دولاراً شهرياً

وشرح محمد سمير، رئيس الرابطة الوطنية لأئمة المساجد، في تصريحات لـ"العربية.نت" أن الدافع الرئيس لتوجه العديد من الأئمة إلى بلدان المشرق العربي يكمن في الرغبة المشروعة في تحسين ظروف عيشهم، خاصة أن وزارة الأوقاف "بخيلة" مادياً على الأئمة، حسب قوله.

وكشف أن إمام المسجد في المغرب يتقاضى تقريباً حوالي 1100 درهم شهرياً (127 دولاراً أمريكياً)، وهو مبلغ هزيل ينهار تماماً أمام مصاريف الحياة اليومية في ظل الارتفاع الصاروخي للأسعار في المغرب.

وأكد سمير أن أغلب أئمة المساجد في البلاد يعانون وضعية اجتماعية مزرية، بينما الوزارة الوصية عليهم تعتني فقط بقلة من الأئمة المعروفين، ولفت إلى أن الوزارة لا تحاول حتى حماية هؤلاء الأئمة من بعض الممارسات والمضايقات التي يتعرضون لها أحياناً.

وشدد على أن عواقب تداعيات "هجرة" أئمة المساجد في المغرب إلى الخليج قد تكون وخيمة، وأولها سيتجلى بفراغ المساجد من الأئمة المؤهلين، باعتبار أن الجهات الأجنبية التي توظف المغاربة تطلب خيرة الأئمة من ذوي المستويات المعرفية العالية.

وأوضح أن المساجد عندما تفرّغ من أئمة ناضجين لهم قدرات على مخاطبة جميع فئات الناس بمختلف توجهاتهم وتياراتهم ستكون بيوت الله بذلك عُرضة لأن يتولاها أئمة ضعيفو المستوى، الشيء الذي قد يدفع بعض الشباب إلى تعلّم دينه خارج المساجد؛ ما يعرّضهم إلى التشبع بأفكار متطرفة أو عنيفة.

تبادل الخبرات مع بلدان الخليج

ومن جهته أفاد مصدر مسؤول بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - فضل عدم ذكر اسمه - بأن "سفر أئمة المساجد إلى الخليج قد يتعلق بتحسين مستوى العيش، وهو حقهم لا يمكن أن ينازعهم فيه أحد، غير أنه أيضاً لا يجب ظلم الوزارة التي ما فتئت تبذل قصارى جهدها لتحسين ظروف حياة هؤلاء الأئمة من خلال رفع أجورهم بدءاً من يوليو/تموز من السنة الماضية".

واعتبر المصدر ذاته، في تصريحات لـ"العربية.نت"، أن سفر الأئمة إلى مساجد الإمارات والكويت وغيرهما من بلدان الخليج يتيح من جهة ثانية تبادل التجارب والخبرات المهنية والحياتية، فضلاً عن المساهمة في نشر القراءة المغربية المتميزة للقرآن الكريم في أرجاء العالم.

وذكّر المصدر بأن أئمة المغرب تدرّجوا على أصول فقه المذهب المالكي، وهو المعمول به رسمياً أيضاً في الإمارات، زيادة على تميزهم بقوة الحفظ وإتقان رواية ورش عن نافع.

وكان العديد من أئمة المساجد قد خرجوا في السنة الماضية إلى شوارع العاصمة الرباط للاحتجاج على تدهور ظروفهم الاجتماعية والمادية، مطالبين بأن تستفيد أسرة المساجد من "حقوقها كاملة بما يضمن لها كرامتها، خاصة حقوقها في التوظيف والحصول على أجور محترمة، والاستفادة من التغطية الصحية وصندوق التقاعد ومن أداء مناسك الحج بمعايير مقبولة، فضلاً عن رفع الوصاية الإدارية عنهم".

4-10-2012

المصدر/ العربية نت

تجاوزت قيمة استثمارات الأجانب المباشرة في كوريا 10 مليارات دولار لأول مرة.

وذكرت وزارة الاقتصاد أن قيمة الاستثمارات المباشرة للأجانب في كوريا قد بلغت 11.2 مليار دولار خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام ، بزيادة نسبتها 47.7% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وأضافت أن قيمة الاستثمارات من الصين قد بلغت مليارين و768 مليون دولار، أي بزيادة نسبتها 145.9% مقارنة مع العام الماضي.

وزاد حجم الاستثمارات من اليابان بنسبة 130.6% ، ومن الولايات المتحدة بـ44.2% ، أما الاستثمارات من الاتحاد الأوربي فقد انخفضت بنسبة 26.6% نتيجة للازمة المالية التي تجتاح الدول الأوربية.

وقالت الوزارة إنها ستقوم بتحسين ظروف الاستثمارات الأجنبية في كوريا من خلال إجازة تدابير مختلفة بما فيها تخصيص مجمع جديد ضخم لجذب الاستثمارات الأجنبية وتوسيع نطاق تطبيق نظام هجرة الاستثمارات العقارية على الأجانب.

4-10-2012

المصدر/ إذاعة كوريا الدولية

أطلت البلجيكية من أصل مغربي «فرح» على مشاهدي قناة «لايف» بالحجاب في سابقة هي الأولى من نوعها في التلفزة البلجيكية، وجاء ظهور فرح لتقديم ثلاثة برامج بالتزامن مع الجدل الدائر حاليا بشأن الفيلم المسيء للرسول، فهل كان الأمر مقصودا لاختيار هذا التوقيت لظهور مقدمة برامج ترتدي الحجاب؟ وبالتالي تهتم بالأمر وسائل الإعلام المختلفة، وتوجهت بهذا السؤال إلى المسؤول عن المحطة ويدعى خيرت فان مول وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الأمر جاء مصادفة ولم يكن مقصودا نهائيا؛ لأن ظهور فرح في تلفزة «لايف» كان مخططا له قبل عرض الفيلم المسيء للإسلام، كما أنه تزامن مع إطلاق قناتين جديدتين في بلجيكا، «وبالتالي خططنا له من قبل لإحداث تغيير في شكل قناة (لايف)، واقترح أحد الزملاء ويدعى سعيد وله برنامج موسيقي في القناة، أن نستعين بفتاة محجبة، وفكرت في الأمر، ونظرت إلى من حولي في الشوارع فوجدت أن الحجاب أصبح موجودا تقريبا في كل مكان، ووافقت على الفكرة من منطلق أن القناة تعكس الواقع الذي يعيشه المجتمع البلجيكي». وعن القناة نفسها يقول فان مول، إنها تبث عبر الإنترنت ومن خلال شركة «تيلي نت» للبث التلفزيوني في المنازل، وأشار فان مول إلى أن مليونا و400 ألف عائلة في بلجيكا تشاهد القناة التي تقدم برامج مهتمة بالعائلة في المقام الأول، ثم الشباب بشكل خاص، وتبث برامج عن التكنولوجيا والرياضة والمغامرات والموسيقى والغناء، وهناك أغاني من ثقافات مختلفة، ويمكن أن تستمع لأغان تركية ومغربية وبلجيكية وفرنسية، ومن أماكن أخرى من العالم.

وخلال زيارتنا لاستوديو قناة «لايف» في بلدة زورسيل القريبة من مدينة انتويرب، التقينا مجموعة العمل التي تعمل في جو عائلي، ودارت محادثة جماعية في أجواء من الابتسامات والضحك والدعابة، والتقت «الشرق الأوسط» عروس القناة، وهي المحجبة فرح التي تبلغ من العمر 22 عاما، وهي تدرس حاليا الصحافة وفي السنة النهائية، وتعيش مع أسرتها بالمنطقة الفلامنكية، وبالتحديد في مدينة سانت كلاس القريبة من زورسيل حيث يوجد استوديو بث القناة، وهي أسرة مغربية تنحدر من شمال المغرب، حيث المنطقة الأمازيغية، ولا تتحدث فرح العربية بينما تتحدث الأمازيغية والفرنسية والهولندية والإنجليزية، وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»» إنها تشعر بالفخر لأنها أول مقدمة برامج تظهر على تلفزة بلجيكية وهي ترتدي الحجاب، وتأمل أن يكون ذلك بداية لظهور مذيعات محجبات في قنوات أخرى في الفترة المقبلة. واعتبرت فرح أن ما حدث هو بداية تحقيق حلمها بالعمل الإعلامي، وأنها تتلقى الدعم والتشجيع والمساندة من والديها.

يذكر أن أول مذيعة من أصل عربي في التلفزيون البلجيكية، وربما في محطات التلفزيون الأوروبية، المغربية الأصل خيتي أمينة بن هاشم، التي بلغت الآن سن التقاعد، التحقت بالعمل في محطة الراديو والتلفزيون البلجيكي الناطق بالفرنسية في عام 1973، عندما قررت القناة «بي آر تي» في ذلك الوقت، توجيه برامج للأقليات الموجودة في بلجيكا، ومنها العرب وجنسيات أخرى مثل الإيطاليين والإسبان واليونانيين والأتراك. وقدمت المذيعة المغربية برنامجا في الراديو والتلفزيون، يحمل الاسم نفسه «إليكم»، وكان موجها للجالية العربية، التي كان المغاربة يشكلون الجزء الأكبر منها. واهتم البرنامج بالمواضيع التي تهم العمال العرب المغاربة، واستمر البرنامج عدة سنوات يقدم لهؤلاء الأجانب مواضيع تتعلق بظروف العمل، والمشكلات التي يمكن أن تواجههم وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى تقديم الأغاني المغربية والجزائرية، وأغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهما، بعدها قدمت أمينة برنامج «سندباد» الذي بدأ يوسع دائرة اهتماماته ومواضيعه، من خلال مناقشة أهم الملفات التي تهم المهاجر العربي في كل النواحي الحياتية، وأخيرا قدمت المذيعة المغربية برنامجها «ألف ثقافة وثقافة»، الذي يخاطب الثقافات والأقليات المختلفة الأجناس.

وعن وجود شخصيات أجنبية في التلفزيون البلجيكي أعربت المذيعة المغربية الأصل عن أسفها لقلة عددهم، وقالت: «هناك سيدتان عربيتان في نشرات الأخبار من أصل جزائري، وعدد محدود في إعداد الأخبار والفنيين، ولكن للأسف لا يحصل الأجنبي على فرص كثيرة في التلفزيون، ليس فقط في بلجيكا، ولكن على المستوى الأوروبي، باستثناء إنجلترا التي أعطت الفرصة لعدد من الأشخاص من جنسيات أجنبية مختلفة، وأتمنى طبعا أن يحصل الأجانب، سواء العرب أو الأفارقة أو أي جنسية أخرى، على فرص أكبر في مجال الإعلام البلجيكي». أما عن الأسباب وراء قلة عددهم فقالت أمينة: «أعتقد أن المسؤولين في محطات التلفزيون أقدر مني على الإجابة عن هذا السؤال». وفي محطة التلفزيون الفلامنكية التجارية «في تي إم»، التقت «الشرق الأوسط» في وقت سابق «مارك فان لومبيك» مدير العلاقات العامة والمسؤول الإعلامي، الذي اتفق مع المذيعة المغربية في الكثير من النقاط، ومنها غياب المنافسة بين محطات التلفزيون الفلامنكية والفرانكفونية. وعن غياب العنصر الأجنبي وعدم وجود برامج موجهة للجاليات الأجنبية من خلال القناة التي يعمل بها قال مارك إنه بالفعل لا توجد مثل هذه البرامج، لأن معظم الأجانب الذين جاءوا إلى بلجيكا «يفضلون اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، وخاصة المغاربة الذين يجيدون اللغة الفرنسية، ولا يتحدثون الفلامنكية، ولكن نحن نقدم برامج تناقش مواضيع تهم الجاليات الأجنبية، كما أدركنا مع مرور الوقت أن هناك أجيالا جديدة من الأجانب تتحدث اللغة الفلامنكية، وأعطينا الفرصة لشخصيات من أصول أجنبية للعمل معنا، وهناك على سبيل المثال مذيع للأخبار من أصل تركي، كما أن إنتاج المحطة من الدراما يعطي الفرصة للممثلين من أصول أجنبية للعب أدوار في المسلسلات، وأعتقد أن المرحلة المقبلة سوف تشهد فرصا أكبر واهتماما أكبر بالجاليات الأجنبية، وسوف نراعي ذلك في خطط القنوات سواء من خلال البرامج أو فرص العمل، وخاصة في ظل تزايد أعداد الأجانب المتحدثين باللغة الفلامنكية، وظهور أجيال متعاقبة منهم في بلجيكا». وعن ظهور القنوات التجارية قال: «ظهرت تلك القنوات في البداية في الجزء الوالوني، ثم انطلقت في عام 1989 في المنطقة الفلامنكية، وظهرت (في تي إم) ونجحت منذ انطلاقها وتأثرت بها القنوات العامة أو الحكومية التي كانت تتلون بلون الأحزاب السياسية، والتي لاحظت ذلك في عام 1996، وقررت الأحزاب عدم التدخل في عمل تلك القنوات التي عادت من جديد وبقوة، وبدأت منافسة قوية بينها وبين القنوات الخاصة، وخاصة في المنطقة الفلامنكية، حيث تشير الأرقام الصادرة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى حجم المنافسة بين قناتنا والقناة العامة (قناة رقم واحد)، ولكن في الجزء الفرانكفوني الأمر يختلف، حيث إن القناة التجارية (آر تي إل)، تتفوق على القناة العامة (آر تي بي إف)». وأضاف فان لومبيك أن النجاح الذي حققته قناة «في تي إم» والطفرة في مجال الاستثمار بالعمل التلفزي، ساعد في ظهور قنوات أخرى تابعة للمحطة، «ويمكن القول إننا نخاطب كل الأعمار، حيث توجد قنوات وبرامج موجهة لكبار السن والأطفال والنساء والمراهقين، والمراحل السنية المختلفة والهوايات المختلفة، ومنها قنوات للرياضة والموسيقى والدراما وغيرها، ونقدم البرامج بكل أنواعها لخدمة كل المواطنين».

يذكر أنه مع مطلع الخمسينات انطلق الإرسال التلفزيوني البلجيكي «إن آي آر»، ليقدم برامج وفقرات لعدة ساعات في اليوم على مدى أيام الأسبوع، باستثناء يوم الاثنين. وكانت البداية انطلاق برنامج يحمل اسم «المشهد في أسبوع»، وجرى تقسيم البرامج والفقرات بين اللغتين الرسميتين في البلاد الفلامنكية «القريبة من الهولندية»، التي يتحدث بها ما يقرب من 58 في المائة من البلجيكيين، واللغة الفرنسية التي يتحدث بها سكان المنطقة الوالونية أو الفرانكفونية الذين يشكلون أقل من 40 في المائة من إجمالي السكان. ومع مطلع الستينات زادت ساعات الإرسال التلفزيوني، وزادت معها البرامج التي كانت موجهة للمواطنين، والفقرات المختلفة سواء الإخبارية منها أو الحوارية أو الدراما وغيرها، وفي السبعينات بدأ الانفصال الحقيقي لمحطات التلفزيون البلجيكية حسب اللغة، وحسب الانتماء السياسي، وأصبح هناك انتماء حسب الألوان! بمعنى أن انتماء القناة يكون للحزب السياسي، الذي يسيطر على الأمور، وتكون القناة ملونة بلون الحزب. وعرف المواطن البلجيكي في منتصف السبعينات قناة ناطقة باللغة الفرنسية، وهي قناة «بي آر تي» التي أصبحت بعد ذلك «آر تي بي إف»، وقناة باللغة الفلامنكية هي «في آر تي» التي أصبحت القناة «رقم واحد»، وبدأت تقدم برامجها في المجالات المختلفة. ونسبة كبيرة من المشاهدين كانت تفضل، في ذلك الوقت، مشاهدة قنوات من الدول المجاورة مثل فرنسا وهولندا، ولكن مع مرور الوقت أصبح عدد المتابعين لتلك القنوات أقل بكثير، وهبطت نسبة من يشاهدون تلك القنوات من 25 في المائة إلى 3.5 في المائة، في أواخر العام قبل الماضي. وفي نهاية الثمانينات ظهرت القنوات الخاصة أو التجارية التي تعتمد على الإعلانات، وحدثت طفرة في الاستثمار في المجال الإعلامي، وظهرت قنوات متخصصة في الرياضة والموسيقى والدراما وغيرها، وتراجعت القنوات الحكومية أمام تلك القنوات التي حققت نجاحا كبيرا، وكان أبرزها قناة «آر تي إل» في الجزء الفرنسي، وقناة «في تي إم» في الجزء الفلامنكي.

4-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

خصصت الحلقة الثانية للمجلة الإذاعية الشهرية "طنجة – أمستردام" التي تنتجها إذاعة هولندا العالمية بشراكة مع إذاعة البحر الأبيض المتوسط ميدي1 الدولية للحديث عن نموذج آخر من المغاربة المقيمين في هولندا، نموذج ناجع في الحياة المهنية ومندمج في المجتمع دون أن يتخلى عن أصله وهويته المغربية.

نتائج إيجابية

فعلى الرغم من الأخبار السلبية التي تلاحق الجالية المغربية عبر وسائل الإعلام الهولندية، إلا أن الأرقام الرسمية المتعلقة بالجالية المغربية في هولندا والبالغ عددها أكثر من 350 ألف نسمة، تقول بأن أكثر من 85 بالمائة منهم يساهمون بشكل فعال في بناء المجتمع الهولندي.

ليس هذا وحسب، فعلى الرغم ايضا من دعاوى قمع المرأة ووضعيتها التي لا تخلو من معاناة داخل المجتمع المغربي الصغير هنا في هولندا إلا أن الارقام تقول بأن نسبة الفتيات اللائي يحصلن على تعليم جامعي وتعليم عالي هي أعلى من نسبة الفتيان، وكلنا يعلم أن حصول الفتاة على هذه الدرجة من التعليم تفتح لها ابواب التوظيف والاستقلالية، بل ومستوى متقدما من الحياة بالمقاييس الغربية.

نجاح متعدد الأوجه

نجاح المغاربة في هولندا ليس ظاهرة استثنائية، وللنجاح أوجهه التي قد لا تتعرف عليها أو تنتبه لها في عبورك اليومي في المؤسسات العامة أو دواوين الحكومة أو القطاع الخاص. ستجد الناجحين من المغاربة في كل مكان تقريبا من ارباب اعمال صغيرة مزدهرة الى طلاب متفوقين بالجامعات ومؤسسات التعليم الأخرى، تراهم يحتلون مقاعد التدريس كأساتذة جامعيين، تجدهم في البرلمان ممثلين عن الشعب الهولندي، وتجدهم كتابا وممثلين وفي القطاع الفني والإعلامي ، باختصار في كافة مناحي الحياة هنا في هولندا.. من بين كل تلك الوجوه هنالك أسماء نالت حظا أكبر من الشهرة بترديدها عبر وسائل الاعلام المختلفة أو نتيجة للمنصب الرفيع الذي يتقلدونه.

لنأخذ عينة على سبيل المثال لا الحصر:

أحمد أبو طالب عمدة مدينة روتردام، أول عمدة مسلم لثاني اكبر مدينة في هولندا، خديجة عريب برلمانية ومرشحة لرئاسة البرلمان الهولندي حاليا ووقف أمام فوزها بالرئاسة خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية المعادي للإسلام والمهاجرين. أحمد مركوش ضابط شرطة سابق وسياسي بحزب العمل وعضو البرلمان الهولندي والذي شق طريقه بطرح قضايا اندماج الشباب المغاربة على مائدة النقاش العام. نصرالدين دشار ممثل متميز وحائز على جائزة العجل الذهبي وهي أرفع جائزة هولندية تمنح في مجال التمثيل. على بن على (علي بي) مغني راب ومقدم واحد من انجح البرامج الترفيهية بالقناة الثالثة العامة ومرشح هذا لنيل لقب أحسن مقدم برامج لذا الموسم ومرشح كذلك للفوز بجائزة ’الخاتم التلفزيوني‘ وهي أعلى جائزة تمنح لأحسن إنتاج تلفزيوني. والقائمة تطول و تشمل كل القطاعات بما فيها الرياضة و الثقافة و السياسة والإبداعية.

ثنائية الهوية

ضيوف ’طنجة – أمستردام‘ وهم: الدكتور سعيد حمديوي، أستاذ الجامعي متخصص في النانو تكنولوجي في جامعة دلفت التقنية، وهي واحدة من أرقى الجامعات الأوربية بل وعلى مستوى العالم أيضا. المهندس عمر فاتح، مسير قسم التطوير في واحدة من أكبر شركات الاتصالات في هولندا. ياسين صديقي مدير تنفيذي ومستشار بإحدى القنوات التلفزية العمومية في هولندا. هؤلاء يمثلون نموذجا مصغرا للمستوى المشرق والمشرف لأبناء الجالية المغربية الكبيرة هنا في هولندا.

من المحاور التي تناولتها مجلة ’طنجة أمستردام‘ مسألة ثنائية الهوية التي تركز عليها الأحزاب اليمينية الهولندية للتشكيك في ’ولاء‘ المغاربة لوطنهم الثاني. ولكن ماذا تمثل هذه الازدواجية بالنسبة للمغاربة الهولنديين أنفسهم؟

الضيوف يجمعون على أن هذه الثنائية لا تشكل لهم أي عائق ليبدعوا ويطوروا أنفسهم ويندمجوا في الحياة العامة الهولندية. أضف إلى ذلك أن الشركات والمؤسسات الكبرى لا تعير أي اهتمام لهذه الثنائية، ولا تنظر إلى ألوان الموظفين ومعتقداتهم، ولكنها تنظر إلى ما يملكون من مهارات ومعرفة وموهبة.

الارتباط بالوطن

هذا "واجب" يقول أحد الضيوف معتبرا أن المغرب "استثمر" فيه قبل أن يهاجر لإكمال دراسته في هولندا ومن ثم العمل فيها. ولذلك فمن واجبه رد الدين. واعتبر الضيوف بلا استثناء أن بلدهم الأصلي المغرب يستطيع أن يستفيد من "خبرات" مغاربة المهجر ومعارفهم التي راكموها من خلال تحملهم لمسؤوليات كبيرة في شركات ومؤسسات مشهود لها بكفاءتها في مختلف الميادين. ومن الضيوف من شرع فعلا في وضع خبرته بين يدي بلده المغرب وخاصة في ميدان التحديث التقني والتكنولوجيا الدقيقة.

وبخصوص مدى ارتباط هؤلاء الناجحين بغيرهم من المغاربة الآخرين الأقل "حظا" في هولندا، وهل يرون أنفسهم "نموذجا" يتبع، تباينت الآراء بين من "لا يرى في نفسه نموذجا لأحد"، وبين من يعمل جاهدا لتوحيد "جهود" المغاربة وخاصة الأطر العليا حتى لا تبقى مجزأة ومتوارية وراء الصور النمطية السلبية الغالبة على مغاربة هولندا.

لاستماع إلى هذه الحلقة اضغط هنا

4-10-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية وإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية

تفتح المساجد في ألمانيا كما في كل عام أبوابها في الثالث من أكتوبر لكل من يريد التعرف عن قرب على المسلمين والتحادث معهم. ويسعى منظمو هذا النشاط إلى تقريب وجهات النظر بين المسلمين وغيرهم وتشجيع الحوار بينهم.

تحت شعار "الفن والثقافة في الإسلام" ينظم المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا يوم الأربعاء (3 أكتوبر/ تشرين الأول) يوم المساجد المفتوحة. ويعد هذا اليوم الذي يتزامن مع الاحتفال بتوحيد الألمانيتين الشرقية والغربية مناسبة لتعرف أفراد المجتمع الألماني على حياة المسلمين عن قرب وتبادل الأفكار معهم، حيث تنظم زيارات جماعية للمساجد ويتعرف الزوار على معتقدات المسلمين وطقوس عبادتهم.

ويرى المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا علي كزلكاي أن يوم المساجد المفتوحة هو فرصة لغير المسلمين في ألمانيا للحصول على معلومات عن الإسلام مباشرة من المصدر، وبدون أي وساطة أخرى. ويضيف كزلكاي في حوار مع DWعربية : "هذا اليوم هو أيضا مناسبة للحديث مع المسلمين بدل من الحديث عنهم".

التعريف بالثقافة والفن الإسلامي

وكما جرت عليه العادة في الأعوام الماضية، يتم كل سنة اختيار شعار جديد ليوم المساجد المفتوحة، وقد استقر المنظمون هذه السنة على شعار "الفن والثقافة في الإسلام". و الدافع وراء اختيار هذا الشعار هو إظهار الطابع الشمولي للإسلام بكونه أيضا دين الثقافة والفن كما يقول كزلكاي، ويضيف "سننظم في هذا اليوم معارض وندوات للتعريف بمساهمة الإسلام في إغناء الثراث الثقافي العالمي والبشري. وهو أمر أصبح للأسف مجهولا لدى الكثيرين في وقتنا الحالي".

أكثر من 500 مسجد سيفتح بابه يوم 3 أكتوبر / اكتوبر أمام كل من يريد التعرف على الإسلام والمسلمين عن قرب، وتلقى هذه المبادرة أيضا دعما وتحفيزا من قبل شخصيات ومؤسسات ألمانية مرموقة، حيث اعتبرها مدير المجلس الألماني للثقافة، أولاف تسيمرمان فرصة ممتازة للتقرب من المسلمين، معتبرا الإسلام جزءاً مهماً من ألمانيا. وفي هذا الصدد يقول تسيمرمان:" التعرف على خلفيات الإسلام وتاريخه مهمان لضمان الاحترام المتبادل والتعايش الجيد ".

حملة دعائية للترويج ليوم المساجد المفتوحة

ورغم الإجماع على أهمية هذا اليوم في تشجيع الحوار بين المسلمين وغير المسلمين في ألمانيا، فإن منظمي هذااليوم يأملون في زيارة أكثر للألمان للمساجد، خاصة في ظل وجود إحصائيات تؤكد أن نسبة قليلة من الألمان تستفيد من هذا اليوم.

وسعيا منها لتغيير ذلك، تقوم الجمعيات المشرفة على المساجد بحملة دعائية لهذا اليوم، عن طريق توزيع منشورات في الأحياء القريبة من المساجد أو الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام، وهو ما يؤكده المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمسلمين: "نعلن عن ذلك في مواقعنا عبر الإنترنت، كما نطلب من المسلمين في المساجد إخبار جيرانهم بتنظيم يوم المساجد المفتوحة، فنحن حريصون على أن يشارك أكبر عدد من الناس في هذا النشاط".

يذكر أن يوم المساجد المفتوحة في ألمانيا ينظم منذ عام 1979. وكان المجلس الأعلى للمسلمين هو أول من دعى لتنظيم هذا اليوم. ومنذ عام 2007 أصبح المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا، والذي يضم أكبر الهيئات الممثلة للمسلمين في ألمانيا، هو المشرف على فعاليات يوم المساجد المفتوحة. وقد تعمد المشرفون اختيار يوم 3 أكتوبر كتاريخ لتنظيم يوم المساجد المفتوحة نظرا لدلالته، إذ يصادف يوم توحيد الألمانيتين الشرقية والغربية. وقد سبق لرئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيوب أكسل كولير أن قال بخصوص تزامن يوم المساجد المقتوحة مع ذكرى توحيد ألمانيا: "نود من ذلك إظهار أن المسلمين هم أيضا جزء من الوحدة الألمانية".

3-10-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تفتح المساجد في ألمانيا كما في كل عام أبوابها في الثالث من أكتوبر لكل من يريد التعرف عن قرب على المسلمين والتحادث معهم. ويسعى منظمو هذا النشاط إلى تقريب وجهات النظر بين المسلمين وغيرهم وتشجيع الحوار بينهم.

تحت شعار "الفن والثقافة في الإسلام" ينظم المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا يوم الأربعاء (3 أكتوبر/ تشرين الأول) يوم المساجد المفتوحة. ويعد هذا اليوم الذي يتزامن مع الاحتفال بتوحيد الألمانيتين الشرقية والغربية مناسبة لتعرف أفراد المجتمع الألماني على حياة المسلمين عن قرب وتبادل الأفكار معهم، حيث تنظم زيارات جماعية للمساجد ويتعرف الزوار على معتقدات المسلمين وطقوس عبادتهم.

ويرى المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا علي كزلكاي أن يوم المساجد المفتوحة هو فرصة لغير المسلمين في ألمانيا للحصول على معلومات عن الإسلام مباشرة من المصدر، وبدون أي وساطة أخرى. ويضيف كزلكاي في حوار مع DWعربية : "هذا اليوم هو أيضا مناسبة للحديث مع المسلمين بدل من الحديث عنهم".

التعريف بالثقافة والفن الإسلامي

وكما جرت عليه العادة في الأعوام الماضية، يتم كل سنة اختيار شعار جديد ليوم المساجد المفتوحة، وقد استقر المنظمون هذه السنة على شعار "الفن والثقافة في الإسلام". و الدافع وراء اختيار هذا الشعار هو إظهار الطابع الشمولي للإسلام بكونه أيضا دين الثقافة والفن كما يقول كزلكاي، ويضيف "سننظم في هذا اليوم معارض وندوات للتعريف بمساهمة الإسلام في إغناء الثراث الثقافي العالمي والبشري. وهو أمر أصبح للأسف مجهولا لدى الكثيرين في وقتنا الحالي".

أكثر من 500 مسجد سيفتح بابه يوم 3 أكتوبر / اكتوبر أمام كل من يريد التعرف على الإسلام والمسلمين عن قرب، وتلقى هذه المبادرة أيضا دعما وتحفيزا من قبل شخصيات ومؤسسات ألمانية مرموقة، حيث اعتبرها مدير المجلس الألماني للثقافة، أولاف تسيمرمان فرصة ممتازة للتقرب من المسلمين، معتبرا الإسلام جزءاً مهماً من ألمانيا. وفي هذا الصدد يقول تسيمرمان:" التعرف على خلفيات الإسلام وتاريخه مهمان لضمان الاحترام المتبادل والتعايش الجيد ".

حملة دعائية للترويج ليوم المساجد المفتوحة

ورغم الإجماع على أهمية هذا اليوم في تشجيع الحوار بين المسلمين وغير المسلمين في ألمانيا، فإن منظمي هذااليوم يأملون في زيارة أكثر للألمان للمساجد، خاصة في ظل وجود إحصائيات تؤكد أن نسبة قليلة من الألمان تستفيد من هذا اليوم.

وسعيا منها لتغيير ذلك، تقوم الجمعيات المشرفة على المساجد بحملة دعائية لهذا اليوم، عن طريق توزيع منشورات في الأحياء القريبة من المساجد أو الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام، وهو ما يؤكده المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمسلمين: "نعلن عن ذلك في مواقعنا عبر الإنترنت، كما نطلب من المسلمين في المساجد إخبار جيرانهم بتنظيم يوم المساجد المفتوحة، فنحن حريصون على أن يشارك أكبر عدد من الناس في هذا النشاط".

يذكر أن يوم المساجد المفتوحة في ألمانيا ينظم منذ عام 1979. وكان المجلس الأعلى للمسلمين هو أول من دعى لتنظيم هذا اليوم. ومنذ عام 2007 أصبح المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا، والذي يضم أكبر الهيئات الممثلة للمسلمين في ألمانيا، هو المشرف على فعاليات يوم المساجد المفتوحة. وقد تعمد المشرفون اختيار يوم 3 أكتوبر كتاريخ لتنظيم يوم المساجد المفتوحة نظرا لدلالته، إذ يصادف يوم توحيد الألمانيتين الشرقية والغربية. وقد سبق لرئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيوب أكسل كولير أن قال بخصوص تزامن يوم المساجد المقتوحة مع ذكرى توحيد ألمانيا: "نود من ذلك إظهار أن المسلمين هم أيضا جزء من الوحدة الألمانية".

3-10-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

أظهرت دراسة جديدة لجامعة «ديوك» أن نحو ربع شركات التكنولوجيا الجديدة التي تعمل في الولايات المتحدة أسسها مهاجرون.

وأثبتت الدراسة التي حملت عنوان «رجال الأعمال المهاجرين الجدد في الولايات المتحدة»، أن دور الوافدين الجدد في وادي السيلكون أكثر وضوحًا مما كان يعتقد في الماضي حيث إن نحو 44% من كل شركات التكنولوجيا الناشئة في «عاصمة التكنولوجيا المتقدمة» بالبلاد أحد مؤسسيها من المهاجرين.

وخلصت الدراسة، والتي فحصت عينة عشوائية شملت 1882 شركة من بين 100 ألف شركة هندسية وتكنولوجية أسست في السنوات الست الأخيرة، إلى أن المهاجرين من الهند يمثلون المجموعة الأكبر من المؤسسين الأجانب بنسبة 33.2%، تليها الصين بنسبة 8.1% ثم المملكة المتحدة بنسبة 6.3%، فكندا بنسبة 4.2% ثم ألمانيا بنسبة 3.9% وإسرائيل بنسبة 3.5% وروسيا بنسبة 2.4% فاستراليا وهولندا بنسبة 2% لكل منهما.

وقال المشارك في إعداد الدراسة «فيفك وادوا» من جامعة «ديوك» إن النتائج يجب أن تحفز المشرعين الأمريكيين على تشجيع هجرة الأجانب ذوي المهارات العالية.

وأضاف «وادوا» أن «الولايات المتحدة تخاطر بخسارة محرك نمو مهم في وقت يحتاج الاقتصاد فيه إلى من يخلقون فرص عمل ووظائف أكثر من أي وقت مضى والولايات المتحدة يمكنها تغيير هذه الاتجاهات من خلال إحداث تغييرات في السياسات والفرص إذا تحركت سريعا».

وحث «وادوا» على توفير «تأشيرات دخول مؤقتة» لرجال الأعمال وزيادة أعداد بطاقات الإقامة الدائمة للأجانب المهرة للعمل في الشركات الناشئة.

3-10-2012

المصدر/ جريدة المصري اليوم نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية

في غضون مئة عام ونيف نجح الفلسطينيون في تشيلي, اكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربي, في ان يحققوا ما عجزوا عنه في وطنهم, فقد اصبحوا نخبة نافذة في هذا البلد وعلاقتهم جيدة باليهود ولديهم ايضا فريق كرة قدم.

وفي الوقت الذي افتتحت فيه الاثنين في عاصمة البيرو ليما أعمال القمة الثالثة لدول اميركا الجنوبية والدول العربية (أسبا) فان تاريخ الجالية الفلسطينية في تشيلي يذكر العديد من الاميركيين الجنوبيين بالاصول العربية للكثير من ابناء القارة اللاتينية.

وتهدف قمة ليما، التي يتغيب عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الى تعزيز الحوار السياسي وكذلك ايضا وخصوصا التعاون الاقتصادي بين الكتلتين العربية والاميركية اللاتينية.

وفي البدء كان التشيليون يطلقون على الفلسطينيين اسم "الاتراك" لسبب بسيط هو ان اوائل المهاجرين الفلسطينيين الذين وطأت اقدامهم اراضي تشيلي مطلع القرن العشرين كانوا يحملون جوازات سفر صادرة عن السلطنة العثمانية. واليوم يبلغ عدد المتحدرين من اصول فلسطينية في تشيلي حوالى 350 الف شخص.

ويقول احدهم ويدعى نسيم علامو (70 عاما) لوكالة فرانس برس "هناك فلسطينيون في كل القطاعات".

ويدير علامو مع شقيقه شفيق شركة لصنع الملابس في حي باتروناتو في العاصمة سانتياغو, وهو الحي الذي احتضن اوائل المهاجرين العرب ليحل محلهم اليوم المهاجرون الصينيون والكوريون.

ولكن بفضل التجارة التي امتهنها اكثر المهاجرين الفلسطينيين تمكن هؤلاء من جمع ثروات ضخمة في تشيلي. وفي هذا يقول نسيم "في البداية كانوا يبيعون كل شيء. كانوا يجوبون الارياف حيث لم تكن هناك متاجر وبما انهم ما كانوا يتقنون اللغة كانوا يعرضون ما لديهم ويقطعون مئات الكيلومترات سيرا على الاقدام".

ووصل اوائل المهاجرين العرب الى تشيلي في اواسط القرن التاسع عشر ولكن موجة الهجرة الرئيسية للعرب، وغالبيتهم من المسيحيين, تعود الى اوائل القرن العشرين وقد اتى هؤلاء خصوصا من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور.

ويقول اوجينيو شهوان مدير مركز الدراسات العربية في جامعة تشيلي لوكالة فرانس برس ان الفلسطينيين وصلوا الى تشيلي "عن طريق الصدفة نوعا ما" ولكن سرعان ما تحولت الى هجرة على دفعات "متتالية"، مضيفا "كان يأتي احدهم ثم يبدأ بجلب عائلته واصدقائه، وهي الحال خصوصا في كل المجتمعات الابوية حيث العلاقات الاسرية قوية جدا".

واثنتان من اثرى العائلات في تشيلي تتحدران من اصول فلسطينية وهما عائلتا يارور وسعيد, في حين ان 10% من اعضاء مجلس الشيوخ التشيلي اصولهم فلسطينية وكذلك ايضا رئيس بلدية العاصمة بالول زلاقط ورئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم سيرخيو خادوي.

ويقول شهوان "هؤلاء مهاجرون يتمتعون بمستوى ثقافي عال ولديهم تاريخ حضاري عريق وبعد وقت قصير من وصولهم الى البلد يصبحون نخبة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

وادى تشاطر الفلسطينيين النشاط التجاري وتجربة الهجرة مع اليهود في تشيلي الى قيام علاقات حسنة بين الاقليتين.

ويقول شهوان ان "النزاع ليس مع اليهود بل مع قيام دولة اسرائيل".

وفي 2011 اعترفت تشيلي بفلسطين "دولة حرة وسيدة ومستقلة"، ولكن من دون ان تأتي على ذكر حدود هذه الدولة، وقد اثار هذا الاعتراف توترات في صفوف الجالية اليهودية.

ومن ابرز العلامات على الوجود الفلسطيني في تشيلي فريق كرة القدم الفلسطيني "كلوب ديبورتيفو باليستينو"، الفريق الوحيد في البلاد الذي يتخذ من العلم الفلسطيني شعارا له.

ويقول خورخي كوريا مدير النادي "في البداية انطلق النادي باشخاص يتحدرون حصرا من العالم العربي، الا ان قوانين البطولة اجبرته على فتح ابوابه امام غير المتحدرين من اصول فلسطينية".

واليوم "وحده المدافع روبرتو بشارة من اصل فلسطيني. ولكن الفلسطينيين ما زالوا ينظرون الى النادي على انه ممثلهم في العالم"، بحسب كوريا.

ويضيف "خلال البطولة السابقة (لكأس تشيلي) التي شارك فيها النادي (في 2008) ومباراة نصف النهائي كانت المباريات تبث في اماكن عامة في الشرق الاوسط. كانوا يتابعون ما نفعله هنا في تشيلي على بعد الاف الكيلومترات من فلسطين".

3-10-2012

المصدر/ وكالة الانباء الفرنسية

ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من ألف شخص من مواطني الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء عالقون في المغرب بانتظار إعادتهم إلى بلدانهم في إطار البرنامج الطوعي الذي ستنفذه المنظمة.

وقال كريس لوم المتحدث باسم المنظمة إن المهاجرين، وغالبيتهم من الكاميرون ونيجيريا والسنغال وكوت ديفوار، قد تم تهريبهم إلى المغرب ليتوجهوا إلى أوروبا ولكنهم الآن عالقون في المغرب بدون عمل أو مأوى.

وأضاف لوم أن المنظمة تحتاج إلى نحو مليون دولار لدعم برنامج الإعادة الطوعية، وقال في مؤتمر صحفي في جنيف:

"تحاول السلطات المغربية في الوقت الراهن تضييق الخناق على الأشخاص الذين لا يحملون وثائق، وقد أصبح الوضع غير مستقر هناك بالنسبة لهم، وقد نصح الكثيرون من المهاجرين بأن يأتوا إلى مكتب المنظمة الدولية للهجرة للمساعدة في إعادتهم، وستقدم الحكومة المغربية تذاكر الطيران لهم."

وناشدت المنظمة الدولية للهجرة تزويدها بالتمويل اللازم لإعادة إدماج أولئك الأشخاص بعد عودتهم إلى بلادهم، لأن عودتهم المستدامة تتطلب توفير سبل لكسب العيش أو التدريب على ممارسة بعض المهن وإقامة مشاريع صغيرة.

3-10-2012

المصدر/ إذاعة الأمم المتحدة

افتتح وائل بنجلون، رئيس جامعة محمد الخامس بأكدال بالرباط، رفقة السفير الإندونيسي بالمغرب، توساري ويدجايا، في حفل أقيم أمس بمدرج "بلماحي" بكلية العلوم بالرباط، دروس اللغة الإندونيسية التي سيشرف عليها ولأول مرة أساتذة من نفس البلد الآسيوي بكلية الآداب بالرباط، وعرف حضور وفد ديبلوماسي إندونيسي وممثلين عن جامعة جاكرتا.

وقال وائل بنجلون، في كلمة افتتاحية للحفل، إن تعليم اللغة الإندونيسية سيعطي دينامية جديدة داخل المجال التعليمي بالمغرب، إضافة إلى أنها ستضفي بعدا ثقافيا وحضاريا في علاقة المغرب بأندونسيا، معتبرا أن هذه اللغة الآسيوية ستقرب المغرب من المستوى التكنولوجي المتقدم الذي باتت تعرفه إندونيسيا مؤخرا، "رغم بعد المسافات الشاسعة بين البلدين لاعتبارهما يمثلان أقصى البلاد الإسلامية من الشرق إلى الغرب".

وأشار بنجلون إلى أن عدد الطلبة الأندونيسيين بالجامعات المغربية محترم، ويجب الرفع منه في إطار العلاقات المتبادلة والمعتبرة بين البلدين، التي ستعرف تطورا على المدى المتوسط والبعيد.

من جهته، قال السفير الإندونيسي بالرباط، توساري ويدجايا، إن افتتاح دروس اللغة الإندونيسية بجامعة محمد الخامس يعد إنجازا تاريخيا يرمي إلى تعزيز الأخوة بين الشعبين المغربي والاندونيسي، مذكرا الحضور بمشاركة ممثلي المقاومين المغاربة في مؤتمر باندوغ بإندونيسيا سنة 1955، وبزيارة رئيس جمهورية إندونيسية سوكارنو إلى المغرب سنة 1960 في عهد الملك محمد الخامس.

وأضاف توساري أن تعلم اللغة الإندونيسية يعني التواصل مع 240 مليون نسمة من إندونيسيا وغيرهم من شعوب أخرى في منطقة آسيا الجنوبية، متمنيا في الوقت نفسه أن يكون افتتاح دروس اللغة الإندونيسية "انطلاقة لمواصلة بناء الجسر الحضاري بين إندونيسيا والمغرب".

في سياق متصل، قال حبيب خيرت، مسؤول الطلبة الإندوسيين بالمغرب في تصريح لهسبريس، أن الطلبة الأندونيسيين بالجامعات المغربية لا يتعدى الـ200 طالبة وطالبة، "ونحن ممتنون للحكومة المغربية التي تقدم لنا مساعدات متعلقة بنا كطلبة هنا بالمغرب"، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مستمرا بين طلاب البلدين على مستوى الدراسة وبعض الأنشطة الفنية والرياضية.

يشار إلى أن حفل الافتتاح حضره إضافة إلى رئيس جامعة محمد الخامس-أكدال والطاقم الإداري لكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال، أعضاء الهيئة الدبلوماسية الإندونسية بالمغرب، وأعضاء وفد جامعة جاكارتا الحكومية إضافة إلى الجالية الإندونيسية بالمغرب، كما عرف الحفل تنظيم عروض لرقصات شعبية إندونيسية أدتها فرقة Sanggar Indra Kusuma من محافظة جاوى الغربية بإندونيسيا.

3-10-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

حث الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ أفراد الجالية المغربية المقيمة٬ على الانخراط بشكل فاعل وملموس٬ بالاعتماد على كفاءاتهم وخبراتهم٬ في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي٬ سواء داخل أو خارج وطنهم الأم٬ وإلى تعزيز روابطهم معه٬ وضمان إشعاع الثقافة المغربية.

وأكد الوزير٬ خلال لقاء مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوطاوا في بداية الأسبوع الجاري٬ على الإسهام المهم الذي يمكن أن يقدمه أفراد الجالية٬ باعتبارهم قوة اقتراحية وطرفا في الإعداد للقاءات تهدف إلى ربط العلاقات بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم الكنديين٬ داعيا إياهم٬ أخذا بعين الاعتبار لدور الثقافة في التقارب بين الشعوب٬ إلى التفكير في الوسائل اللازمة من أجل تنظيم تظاهرات ثقافية تروم التعريف بالثقافة المغربية بكندا.

وأكد معزوز أيضا٬ في هذا اللقاء الذي حضرته٬ على الخصوص٬ سفيرة المغرب بكندا، نزهة الشقروني٬ أن الوزارة مفتوحة على جميع الاقتراحات "الجادة والطموحة"٬ التي من شأنها إبراز مكانة المغاربة المقيمين بالخارج داخل بلدان الاستضافة٬ بالاعتماد على وسائل تواكب اندماجهم٬ وتروم تعزيز إسهامهم في إشعاع بلدهم الأصل وتعلقهم به.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتدارس القضايا المرتبطة بالحكامة٬ وتعزيز تعلق المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي٬ وإدماجهم بشكل ناجع داخل دول الاستضافة٬ وتعزيز إشعاع الثقافة المغربية٬ والانخراط في الجهود الرامية إلى الدفاع عن مصالح المغرب.

وشكلت قضيتا الجالية المغربية المقيمة بكندا وإسهامها في تنمية المغرب٬ واحتياجات الجالية المغربية في بلدان الاستضافة٬ المحورين الأساسيين للقاء مماثل عقد٬ الأحد الماضي٬ مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بشربروك.

وأكد الوزير خلال هذا اللقاء٬ الذي عرف حضور ممثلين وأعضاء من جمعية مغربيات ومغاربة "إستري"٬ وجمعية الطلبة المغاربة بجامعة شربروك٬ والمبادرة الثقافية للتنمية والتربية٬ على أهمية النسيج الجمعوي للمغاربة المقيمين بالخارج في تنفيذ عدد من البرامج داخل بلدان الاستضافة٬ بالاعتماد على جمعيات "قوية" وذات "مصداقية" و"تمثيلية".

وحرص الوزير٬ بهذه المناسبة٬ على تعريف الحضور بالمحاور الكبرى للسياسة الحكومية اتجاه مغاربة العالم٬ وحول المبادرات التي قامت بها وزارته لتشجيع المغاربة المقيمين بالخارج على الاستثمار والقيام بشراكات ومشاريع في المغرب.

وفيما يتعلق بتشجيع اللغات والثقافة المغربية٬ ذكر الوزير٬ على الخصوص٬ بإحداث مراكز ثقافية مغربية بالخارج٬ مشيرا إلى الانطلاق الرسمي للموسم الثقافي 2012- 2013 لدار المغرب بمونريال هذا الأسبوع.

وذكر الوزير أيضا بالمحاور الكبرى للخطاب الملكي ل20 غشت الذي يولي مكانة مهمة للشباب٬ مؤكدا على دور الشباب المغربي المقيم بالخارج.

وكانت قضايا الاعتراف بالخبرات المهنية والشهادات العلمية المحصل عليها في الخارج٬ وكوطا المنح الدراسية الممنوحة للطلبة المغاربة٬ والإدماج السوسيو - اقتصادي٬ وفرص الشراكة مع كندا٬ وتسهيلات التحويلات المالية والمؤسسات البنكية٬ في صلب المحادثات التي أجراها الوزير مع مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا.

ويقوم معزوز٬ منذ الأربعاء الماضي٬ بزيارة عمل لكندا تهدف٬ بالأساس٬ إلى تعزيز التعاون مع السلطات الكندية خدمة لمصالح أفراد الجالية المغربية المقيمين بهذا البلد٬ وفتح جسور التواصل مع مختلف مكونات وفعاليات الجالية المغربية المقيمة بمونريال وشيربروك.

3-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد عدد من ممثلي القطاعات المشرفة على تنظيم الموسم الثقافي والفني المغربي "دابا المغرب"٬ الذي ستنطلق فعالياته بعد غد الأربعاء ببروكسيل٬ على أهمية هذه التظاهرة في إبراز معالم الحداثة الإبداعية المغربية٬ سواء المحلية أو المهاجرة ببلجيكا٬ المنفتحة على التعدد والتنوع٬ والمتفاعلة مع التحولات والآفاق المستقبلية.

وفي هذا السياق٬ قال وزير الثقافة٬ محمد أمين الصبيحي، في ندوة صحفية بالمناسبة٬ إن هذه التظاهرة "التي ستمتد على مدى ثلاثة أشهر٬ تعد موسما ثقافيا وفنيا يهدف إلى التعريف بالثقافة المغربية٬ وسيعرف مشاركة 150 مبدعا وفنانا يقدمون ستين عرضا فنيا في مجالات المسرح والموسيقى والرقص والفنون التشكيلية والأدب".

وأضاف أن برنامج هذه التظاهرة٬ الذي سهر الجانب المغربي بتشاور مع الجانب الوالوني على صياغته٬ يعكس جوانب الثقافة المغربية٬ ويجسد مختلف مجالات الآداب والفنون بالمغرب٬ كما يقدم صورة حية وواقعية عن التطور الثقافي والفني الذي يشهده المغرب.

وأعرب الصبيحي عن أمله في أن يكون لهذا الموسم٬ الذي تنظمه وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج٬ "الوقع الإيجابي على المغاربة المقيمين ببلجيكا وعلى البلجيكيين من أصول مغربية وعلى الجمهور البلجيكي بصفة عامة٬ للتعريف بالوجه الحقيقي للمغرب كبلد إسلامي متشبث بصيانة وتلاحم مقومات هويته الوطنية بكل مكوناتها٬ وكشعب متشبع بقيمه وثقافته الغنية بتعدد روافدها والمؤسسة على الاعتدال ومبادئ الانفتاح والتسامح والحوار٬ ومؤمن بالتفاهم المتبادل والتفاعل بين الثقافات والحضارات".

من جهته٬ أبرز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، إدريس خروز، منسق البرنامج٬ الأهمية الكبرى لهذه التظاهرة التي سهر المشرفون على وضع برنامجها على أساس تشاور واسع ومتعدد المستويات شمل مختلف الفاعلين في مجال الثقافة والفن على المستويين المؤسسي والمدني بتنسيق مع الطرف الوالوني٬ وذلك من أجل اختيار يرتكز على التعدد والتنوع ونقل المسارات الإبداعية الجديدة المتجهة نحو المستقبل.

وشدد على الأهمية الحيوية للثقافة باعتبارها حاملة لمشروع سياسي يتفاعل مع التحولات والسياقات الدولية وينشد ترسيخ المجتمع الديمقراطي٬ موضحا أن "دابا المغرب" تعد فرصة لنقل وتسليط الضوء على تجارب فنية وثقافية متنوعة بهدف ترسيخ التفاعل الثقافي وطرح الأسئلة الإبداعية لمغرب يتحرك ويتفاعل مع العصر في إطار من الاستقرار.

وأشاد ممثل والوني - بروكسيل٬ شارل هاورد٬ بالجهود ومسار العمل على عدة واجهات٬ والتشاور الموسع والمكثف الذي امتد على مدى سنتين٬ من أجل وضع برنامج متنوع يعكس الثقافة في مغرب اليوم٬ ويبرز ويساهم في تطوير علاقات التواصل والتفاعل بين الثقافتين المغربية والبلجيكية.

وأضاف أن هذا البرنامج الغني يعكس الدينامية التي تميز المجتمع المغربي٬ والحركية والحيوية التي يشهدها الإبداع المغربي في مختلف الحقول الثقافية والفنية٬ مشيرا إلى أن هذا الحدث يتيح الفرصة أمام البلجيكيين لاكتشاف هذا المغرب المتحول في جميع المجالات وإبراز هذه المواطنة المغربية المنفتحة والدينامية.

من جهته أشار رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ إدريس اليزمي٬ إلى أن هذه التظاهرة لا تهدف إلى "تصدير" الثقافة المغربية٬ بل إلى إبراز الحداثة الثقافية والفنية للمغاربة في الوطن وبلجيكا على حد سواء من خلال الإنصات إلى الإبداعات الصاعدة خصوصا ما يتعلق بممارسات وإبداع الجيل الثاني والثالث٬ وذلك في مختلف الأنماط الإبداعية٬ علاوة على فتح نقاش مع الأجيال وطرح الإشكاليات الحالية التي تتفاعل معها الجالية٬ وكذا علاقة الشمال بالجنوب.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة تخصصات كلاسيكية من قبيل الأدب والموسيقى والسينما? دون إغفال التعبيرات الحديثة من قبيل الرقص العصري. وستعيش منطقة والونيا بأسرها وبعض مدن مقاطعة فلاندر طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية التي ستتواصل إلى غاية 3 فبراير 2013 على إيقاع موسيقى يبدعها 150 فنانا مغربيا سينتقلون إلى بلجيكا بهذه المناسبة? وذلك بهدف نقل معالم جديدة لغناهم الثقافي المعاصر.

كما سيكون هذا الحدث الكبير فرصة من خلال الثقافة والفن لتسليط الضوء واستكشاف التغيرات العميقة التي تجري في مغرب اليوم ? والتي يدعمها المجتمع المدني والفاعلون السياسيين والدينيون.

2-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد عدد من ممثلي القطاعات المشرفة على تنظيم الموسم الثقافي والفني المغربي "دابا المغرب"٬ الذي ستنطلق فعالياته بعد غد الأربعاء ببروكسيل٬ على أهمية هذه التظاهرة في إبراز معالم الحداثة الإبداعية المغربية٬ سواء المحلية أو المهاجرة ببلجيكا٬ المنفتحة على التعدد والتنوع٬ والمتفاعلة مع التحولات والآفاق المستقبلية.

وفي هذا السياق٬ قال وزير الثقافة٬ محمد أمين الصبيحي، في ندوة صحفية بالمناسبة٬ إن هذه التظاهرة "التي ستمتد على مدى ثلاثة أشهر٬ تعد موسما ثقافيا وفنيا يهدف إلى التعريف بالثقافة المغربية٬ وسيعرف مشاركة 150 مبدعا وفنانا يقدمون ستين عرضا فنيا في مجالات المسرح والموسيقى والرقص والفنون التشكيلية والأدب".

وأضاف أن برنامج هذه التظاهرة٬ الذي سهر الجانب المغربي بتشاور مع الجانب الوالوني على صياغته٬ يعكس جوانب الثقافة المغربية٬ ويجسد مختلف مجالات الآداب والفنون بالمغرب٬ كما يقدم صورة حية وواقعية عن التطور الثقافي والفني الذي يشهده المغرب.

وأعرب الصبيحي عن أمله في أن يكون لهذا الموسم٬ الذي تنظمه وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج٬ "الوقع الإيجابي على المغاربة المقيمين ببلجيكا وعلى البلجيكيين من أصول مغربية وعلى الجمهور البلجيكي بصفة عامة٬ للتعريف بالوجه الحقيقي للمغرب كبلد إسلامي متشبث بصيانة وتلاحم مقومات هويته الوطنية بكل مكوناتها٬ وكشعب متشبع بقيمه وثقافته الغنية بتعدد روافدها والمؤسسة على الاعتدال ومبادئ الانفتاح والتسامح والحوار٬ ومؤمن بالتفاهم المتبادل والتفاعل بين الثقافات والحضارات".

من جهته٬ أبرز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، إدريس خروز، منسق البرنامج٬ الأهمية الكبرى لهذه التظاهرة التي سهر المشرفون على وضع برنامجها على أساس تشاور واسع ومتعدد المستويات شمل مختلف الفاعلين في مجال الثقافة والفن على المستويين المؤسسي والمدني بتنسيق مع الطرف الوالوني٬ وذلك من أجل اختيار يرتكز على التعدد والتنوع ونقل المسارات الإبداعية الجديدة المتجهة نحو المستقبل.

وشدد على الأهمية الحيوية للثقافة باعتبارها حاملة لمشروع سياسي يتفاعل مع التحولات والسياقات الدولية وينشد ترسيخ المجتمع الديمقراطي٬ موضحا أن "دابا المغرب" تعد فرصة لنقل وتسليط الضوء على تجارب فنية وثقافية متنوعة بهدف ترسيخ التفاعل الثقافي وطرح الأسئلة الإبداعية لمغرب يتحرك ويتفاعل مع العصر في إطار من الاستقرار.

وأشاد ممثل والوني - بروكسيل٬ شارل هاورد٬ بالجهود ومسار العمل على عدة واجهات٬ والتشاور الموسع والمكثف الذي امتد على مدى سنتين٬ من أجل وضع برنامج متنوع يعكس الثقافة في مغرب اليوم٬ ويبرز ويساهم في تطوير علاقات التواصل والتفاعل بين الثقافتين المغربية والبلجيكية.

وأضاف أن هذا البرنامج الغني يعكس الدينامية التي تميز المجتمع المغربي٬ والحركية والحيوية التي يشهدها الإبداع المغربي في مختلف الحقول الثقافية والفنية٬ مشيرا إلى أن هذا الحدث يتيح الفرصة أمام البلجيكيين لاكتشاف هذا المغرب المتحول في جميع المجالات وإبراز هذه المواطنة المغربية المنفتحة والدينامية.

من جهته أشار رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ إدريس اليزمي٬ إلى أن هذه التظاهرة لا تهدف إلى "تصدير" الثقافة المغربية٬ بل إلى إبراز الحداثة الثقافية والفنية للمغاربة في الوطن وبلجيكا على حد سواء من خلال الإنصات إلى الإبداعات الصاعدة خصوصا ما يتعلق بممارسات وإبداع الجيل الثاني والثالث٬ وذلك في مختلف الأنماط الإبداعية٬ علاوة على فتح نقاش مع الأجيال وطرح الإشكاليات الحالية التي تتفاعل معها الجالية٬ وكذا علاقة الشمال بالجنوب.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة تخصصات كلاسيكية من قبيل الأدب والموسيقى والسينما? دون إغفال التعبيرات الحديثة من قبيل الرقص العصري. وستعيش منطقة والونيا بأسرها وبعض مدن مقاطعة فلاندر طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية التي ستتواصل إلى غاية 3 فبراير 2013 على إيقاع موسيقى يبدعها 150 فنانا مغربيا سينتقلون إلى بلجيكا بهذه المناسبة? وذلك بهدف نقل معالم جديدة لغناهم الثقافي المعاصر.

كما سيكون هذا الحدث الكبير فرصة من خلال الثقافة والفن لتسليط الضوء واستكشاف التغيرات العميقة التي تجري في مغرب اليوم ? والتي يدعمها المجتمع المدني والفاعلون السياسيين والدينيون.

2-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

قرر البرلمان السويسري يوم الجمعة الماضي عدم منع ارتداء النقاب في سويسرا.

وصوت المجلس الوطني وهو الغرفة السفلى في البرلمان ضد اقتراح منع ارتداء النقاب والبرقع في الاماكن العامة ب 93 صوتا في مقابل 87. وكان مجلس الكانتونات، وهو الغرفة العليا في البرلمان رفض المشروع في مارس.

ووصف النائب الاكثري هيوغ هيبتولد منع ارتداء النقاب بأنه "مبالغ فيه" ومن شأنه ان يسيء الى السياحة الآتية من البلدان الاسلامية.

وقال "اليوم في سويسرا، لا يطرح لبس هذا النوع من الالبسة لأسباب دينية مشاكل حقيقية في الحياة اليومية، لأن هذه الممارسة غير مألوفة كثيرا لدى الجالية الاسلامية السويسرية. واذا ما منع ارتداء النقاب او البرقع فقد تنجم عن هذا الامر عواقب وخيمة على اندماج المسلمات في سويسرا".

ويعتبر انصار المشروع انه سياهم في رفع شأن المساواة بين الرجال والنساء والاندماج الاجتماعي للنساء.

2-10-2012

المصدر/ فرانس 24

نجحت مؤسسة "هيرتي" الألمانية في برنامجها الخاص بدعم تعليم التلاميذ النوابغ والموهوبين من أبناء الأسر المهاجرة في دعم 1400 تلميذ وتلميذة في 14 ولاية ألمانية من خلال منح دراسية خاصة تحقق لهم مزيدا من الاندماج.

ويعتبر برنامج "بداية " للمؤسسة واحد من أهم البرامج في ألمانيا الذي انطلق قبل عشر سنوات٬ حيث مكن 669 تلميذا متميزا من المستفيدين من أصول مختلفة من الحصول على شهادة إتمام الدراسة الثانوية الألمانية بدرجة "جيد جدا" والالتحاق بأرقى الجامعات.

وأشاد الرئيس الألمانى يواخيم جاوك أثناء الاحتفال بالعيد العاشر ل"هيرتي" بالقائمين على هذه المبادرة التي اعتبرها دفعة لأبناء المهاجرين للكفاح من أجل شق طريقهم مبرزا أنها الطريقة التي طبعت بداية حياته.

كما دعا الرئيس الألماني المستفيدين إلى المشاركة في تكريس قيم الديمقراطية بألمانيا٬ وقال " نحن نؤمن بكم٬ ليس فقط كأطر فنية متخصصة في المستقبل٬ وإنما كمواطنين وجزء من هذا البلد".

ويتقدم عدد من التلاميذ من أبناء المهاجرين المتفوقين في الدراسة للحصول على هذه المنحة من المؤسسة التي يعتبرها القائمون عليها "حركة شعبية صغيرة" ٬ لمساعدتهم على تحسين أوضاعهم٬ واستكمال دراستهم في ظروف جيدة.

وتشترط المؤسسة على طالبي المنحة زيادة على أن يكونوا من المتميزين دراسيا أن يحرصوا على المشاركة في أعمال اجتماعية.

2-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

قالت الفتيات إن المبادرة نابعة من روح الإسلام نفسه لأنه رسالة محبة وسلام و هداية (الأوروبية)

بدأت فتيات مسلمات في بريطانيا توزيع ألف وردة بيضاء مرفق بها ألف قصاصة ورقية تتضمن أحاديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على المارة في شوارع لندن.

وذكر موقع "ماي مول أرابيا" الإخباري الذي يتخذ من دبي مقرا له اليوم الاثنين، أن الفتيات لجأن لتوزيع الورود والأحاديث النبوية على غير المسلمين، باعتبارها وسيلة "للدفاع عن الرسول محمد بعد الفيلم المسيء الذي أحدث موجة احتجاجات واسعة وغضب عارم بين المسلمين في أنحاء العالم".

وقال الموقع إن الأحاديث النبوية التي يتم توزيعها تدور حول "المحبة والسلام وبر الوالدين ومساعدة الناس".

ونقل الموقع عن الفتيات صاحبات المبادرة أن "فكرة الدفاع عن الرسول عبر توزيع الورد الأبيض وليس التظاهر، نابعة من روح الإسلام نفسه لأنه رسالة محبة وسلام وهداية".

وكانت الفتيات اللاتي يوزعن الورد ينادين باللغة الإنجليزية على المارة "إنه ورد مجاني"، فيقبل البعض عليه ثم يفتح قصاصة الورق ويقرؤها.

ونقل الموقع عن سارة الجواد، وهي إحدى المشاركات، قولها إن فكرة الحملة تكونت عبر موقع فيسبوك وإنها تهدف إلى "الدفاع عن الرسول عبر السلام والحب، اللغة التي أوصانا الرسول أن نتحدث بها دائما إلى البشرية، وليس عن طريق الاحتجاجات".

وتضيف "كتبنا على قصاصات الورق بعض أحاديث الرسول الكريم لنوصل للعالم الرسالة الصحيحة عن الإسلام وعن النبي الذي قابل إساءة أعدائه بالصفح والتسامح والمحبة والهداية".

وقالت "نشتري الورود من أموالنا، ونوزعها مجانا، ولا توجد أي جهة تدعمنا أو تبرعات، حيث اشتركنا بشراء الورد وطباعة الأوراق, جميعنا من الشباب المشارك في الحملة".

2-10-2012

المصدر/ الجزيرة نت

أكد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على ضرورة جعل الشباب المغاربة المقيمين في الخارج في صلب دينامية تطبيق المقتضيات التي يتضمنها الدستور الجديد٬ الذي اعتمد عقب استفتاء عام 2011.

وقال بوصوف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إن " الشباب يمثلون التحدي الأكبر" للمملكة ٬ وهو الأمر الذي يتطلب مساعدتهم على النجاح في الاندماج ببلدان الإقامة مع تعزيز روابطهم مع المغرب٬ ومواجهة الفشل الدراسي ٬ والشعور بالإقصاء.

وأكد في هذا الإطار على ضرورة مساعدة الشباب من أبناء المغاربة المقيمين في الخارج على إيجاد هوية متوازنة ٬ داعيا إلى القيام بتفكير عميق لإعانتهم من أجل التغلب على تلك التحديات في سياق عالمي يتسم بوجود أزمة وانعكاساتها الاجتماعية.

 

ولاحظ بوصوف أن " العولمة خلفت تأثيرا على الهجرة المغربية٬ حيث ينتشر حاليا أكثر من 4 ملايين من مواطنينا في قارات مختلفة من العالم مع تركيز كبير في أوروبا الغربية (..) ٬ وهو ما يمثل في الوقت نفسه فرصة وتحد للمغرب"٬ مشيرا إلى أن المملكة تتعرض بشكل مباشر أو غير مباشر لمزايا وسلبيات هذا الحضور المغربي في العالم.

وتطرق بهذا الخصوص إلى التأثيرات الثقافية التي يعاني منها الشباب من المغاربة المقيمين في الخارج ٬ والتي تحتم على المملكة " العمل من أجل حماية مواطنيها من تلك الظواهر٬ وتعزيز هويتهم والقيم التي تجسدها " و ذلك من خلال " تطوير البرامج المبتكرة والفعالة لفائدة هؤلاء الشباب".

وقال بوصوف إننا " نعاين بشكل متزايد ظواهر دينية ناجمة عن +عدوى+ ثقافية يواجهها مغاربة العالم من خلال تيارات دينية وعقائدية في البلدان الأوروبية بسبب الهجرة" ٬ معتبرا أن " الاستثمار في الجانب الثقافي بمعناه الواسع يمكن من ضمان وضع مريح على مستوى الهوية والنظام الاجتماعي".

وأكد بخصوص محاور عمل مجلس الجالية المغربية بالخارج خلال السنة الجارية أن الهيئة ٬ التي تتمثل مهمتها الأساسية في ضمان متابعة وتقييم السياسات العمومية المرتبطة بالمغاربة المقيمين في الخارج٬ مدعوة لمواكبة دينامية تطبيق المبادئ الواردة في الدستور الجديد٬ مع احترام دوريها الاستشاري والاستشرافي بهدف الدفاع عن مصالح الجالية المغربية في الخارج وكذا مصالح المملكة.

وذكر بوصوف أن المجلس " ساهم في النقاش الذي واكب إعداد نص الدستور من خلال تنظيم عدة لقاءات مع الفاعلين الجمعويين لمغاربة العالم في بلدان الإقامة ودعم الأنشطة المماثلة التي تقترحها جمعيات المغاربة في الخارج" ٬ مضيفا أنه " تمت مواصلة هذه الدينامية من خلال إجراء حوار مفتوح مع الفاعلين السياسيين في المغرب للتحضير بشكل أفضل لتطبيق مقتضيات الدستور بالتشاور مع مختلف الأطراف المعنية".

وركز بهذا الخصوص على ثلاثة معايير يجب أن يتضمنها مسلسل التفكير هذا ٬ وتتمثل أولا في " كون مسألة الهجرة المغربية مرتبطة بالسيادة الوطنية للدولة المغربية في معناها الزمني والروحي٬ وبالتالي فإنه لا ينبغي أن تخضع لعمليات تضليل أو مزايدات سياسية " ٬ .

وتابع أن الهجرة " لاتهم فقط المغرب ولكن أيضا بلدان الإقامة٬ باعتبار أن مغاربة العالم٬ خاصة الأجيال الشابة٬ يعتبرون أيضا مواطني البلدان التي يقيمون بها "٬ وأخيرا - يضيف بوصوف - فإن الهجرة تعتبر" استراتيجية للغاية لأنها تمثل فرصة في الوقت نفسه للمغرب وبلدان الإقامة".

كما تطرق بوصوف إلى المقاربة التشاركية في إطار الشراكة التي اعتمدها مجلس الجالية المغربية بالخارج بهدف توطيد وتعزيز آليات التكامل وتجميع الجهود والأنشطة.

وقال " نحن مدعوون لتطوير أدوات ووسائل الدبلوماسية الموازية٬ سواء على المستوى السياسي ٬ أو الثقافي٬ أو الديني" ٬ مضيفا أن مبادرة مجلس الجالية المغربية بالخارج تركز على ضرورة إشراك المسؤولين السياسيين والفاعلين الأكاديميين والجمعويين ببلدان الإقامة في التفكير المتعلق بالقضايا التي من شأنها تطوير الآراء والتشاور.

ويتوخى المجلس ٬الذي أحدث في دجنبر عام 2007٬ ضمان متابعة وتقييم السياسات العامة للمغرب اتجاه مواطنيه المقيمين في الخارج ٬ والحرص على الدفاع عن حقوقهم وتعزيز مشاركتهم في التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للمملكة.

ويروم المجلس أيضا القيام بمهمات الرصد والاستشراف حول الإشكاليات المرتبطة بالهجرة والمساهمة في تطوير العلاقات بين المغرب وحكومات ومجتمعات بلدان إقامة المهاجرين المغاربة.

2-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أجرى الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ أمس الاثنين بأوتاوا٬ مباحثات مع وزير الهجرة الكندي٬ السيد جايسون كيني٬ تمحورت حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك٬ لاسيما السبل الكفيلة بتسهيل اندماج المغاربة المقيمين في كندا.

وأثار معزوز في هذا اللقاء٬ الذي حضرته٬ أيضا٬ سفيرة المغرب في كندا، نزهة الشقروني٬ مسألة معادلة الشواهد للمغاربة الحاصلين عليها من المدارس والجامعات المغربية٬ بالإضافة إلى الصعوبات المرتبطة بالاعتراف بشواهدهم والتي يصادفها المغاربة المقيمين في هذا البلد.

كما تناول عبد اللطيف معزوز قضية مشاركة المغاربة المقيمين في كندا في الانتخابات المحلية في بلد الاستقبال٬ وتعليم اللغة العربية في المدارس والجامعات الكندية٬ والمحافظة على الهوية والثقافة المغربية٬ داعيا إلى إيجاد سبل للتعاون بين البلدين حتى تتم عملية الاندماج في "أفضل الظروف".

من جانبه٬ شرح الوزير الكندي للمواطنة والهجرة والتعدد الثقافي٬ الإجراء الجديد المقترح من طرف وزارته٬ موضحا أنه سيتم تقييم شهادات المهاجرين المحتملين من قبل هيأة مختصة قبل وصولهم إلى كندا.

وبالنسبة لكيني فإن هذا الإجراء يروم تسهيل اندماج المهاجرين في سوق العمل بكندا٬ التي تستقطب ما يناهز 250 ألف مهاجر سنويا٬ معظمهم "مهاجرون اقتصاديون"٬ يتوزعون ما بين عمال مؤهلين٬ ومستثمرين أو أصحاب مشاريع.

اعتبر أن "تقييما سابقا للوصول (إلى الأراضي الكندية)٬ سيمكن طالبي الهجرة من معرفة مدى مطابقة شواهدهم للشواهد الكندية"٬ مضيفا أن هذا الأمر سيمكن من قدوم الأشخاص المتوفرين على المستوى التعليمي المرغوب فيه٬ الشيء الذي من شأنه المساهمة في معالجة إشكالية المهاجرين٬ الذين يحضرون إلى كندا وهم غير قادرين على الاشتغال في مجالات تخصصهم.

ويواجه آلاف المهاجرين من مختلف أنحاء العالم٬ كل سنة٬ مشكلة عدم الاعتراف بشواهد دراستهم عند قدومهم إلى كندا٬ بالرغم من أن منهم من درس بجامعات أوروبية.

واجتذبت كندا حوالي ربع مليون مهاجر سنة 2011٬ بينهم 156 ألف و77 مهاجر من الفئة الاقتصادية٬ و 56 ألف و419 مهاجر في فئة الالتحاق بالعائلة.

وتعرف منطقة كبيك٬ كباقي مناطق العالم٬ مشكلة البطالة التي تسجل "معدلا مرتفعا" في صفوف الأطر المهاجرة لاسيما المغاربية منها٬ حيث مسألة معادلة الشواهد والاندماج والتجمع العائلي تطرح بشكل ملح بالرغم من النداءات المطالبة "بهجرة أكثر فرنكوفونية" تجاه كبيك.

وفي سنة 2010٬ استقبلت كندا رقما قياسيا من المهاجرين(280 ألف و 686 حاصل على الإقامة الدائمة)٬ عدد لم يتم تسجيله منذ أزيد من 50 سنة. بالإضافة إلى المقيمين بشكل دائم٬ استقبل البلد 182 ألف و322 عامل أجنبي بشكل مؤقت٬ و12 ألف و98 لاجئ و 96 ألف و147 طالب أجنبي٬ وهو ما يعادل 28 ألف و292 طالب أجنبي أكثر من الرقم المسجل سنة 2005.

2-10-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر يوم الإثنين فاتح أكتوبر 2012 إن مئات الآلاف من العمال المهاجرين الذين يأتي أغلبهم من جنوب آسيا يواجهون الاستغلال وانتهاك الحقوق في البحرين، رغم الإصلاحات الحكومية التي قُصد بها حمايتهم.

التقرير المكون من 123 صفحة، "من أجل حياة أفضل: انتهاكات حقوق العمال الوافدين في البحرين وأجندة الإصلاحات الحكومية"، يوثق مختلف أشكال انتهاك الحقوق والاستغلال التي يعاني منها العمال الوافدون في البحرين، ويفصّل جهود الحكومة لتقديم الإنصاف والتعويض ودعم حماية العمال.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات البحرينية بحاجة إلى تنفيذ الضمانات العمالية والآليات التعويضية القائمة بالفعل، وملاحقة أصحاب العمل المسيئين. ينبغي للحكومة أن تمد مظلة قانون 2012 لعمال القطاع الأهلي (الخاص) بحيث يشمل عاملات منازل، المستبعدات من تدابير الحماية الرئيسية... تتمة

2-10-2012

المصدر/ هيومن راتس ووتش

وجود الأجنبي في مجتمع مختلف لم يكن يوما بالأمر السهل، لا عليه كمهاجر، ولا على مستقبليه الذين يخشونه تارة، ويطمئنون أنفسهم تارة أخرى. زيادة عدد المهاجرين في أميركا، كما في أوروبا، دفع لفهم هذه الظاهرة والكتابة عنها وتحليلها، ماذا يقول في ذلك الأدباء والمفكرون؟ وعلميا، ما مشكلة الغريب في البلد المضيف؟ وما الذي عاشه الغرب قبل الإسلاموفوبيا مع مهاجريه المسيحيين؟

في الشهر الماضي، أصدر المغني الأميركي نيل سيداكا ألبوم «ريال سيداكا» أو (سيداكا الحقيقي). وفيه أغان قديمة وأغان جديدة، ومن القديمة أغنية «فورينار» (الأجنبي). خلفية سيداكا، (73 سنة)، يهودية تركية، وأصل اسمه هو «صدقة». وفي كثير من أغانيه، يصور قصة الأجنبي في الثقافة الأميركية، وخاصة الأجنبي الشرق أوسطي.

يقول في أغنية «الأجنبي»: «كانت الموانئ تفتح للأجنبي الشاب المهاجر. يريد أن يعيش في ضوء شعلة تمثال الحرية. في السهول الشاسعة، وتحت السماوات المفتوحة. كان وقت الترحيب بالأجنبي. تعزف له الموسيقى الفرحة. الآن، يرى الأجنبي الموانئ أغلقت. لا نريدك. امتلأ المكان، وكثرت المشاكل».

يمكن اختصار وضع الأجنبي في الثقافة الأميركية في أربع كلمات: في جانب «نيتيف» (ابن البلد)، ومشكلته هي «زينوفوبيا» (الخوف من الغريب). وفي الجانب الآخر «فورينار» (أجنبي) ومشكلته هي «إنفيريوريتي كومبلكس» (عقدة النقص). ويفصل بين الجانبين خط واضح، ربما تمحو سنوات وجود الأجنبي جزءا من الخط، لكنها لا تقدر على إخفائه.

وطبعا، هذا هو الوضع في كل مكان، وفي كل زمان.

«زينوفوبيا»

يقول كتاب «إيميجريشن آند زينوفوبيا» (الهجرة والخوف من الغريب في التاريخ الأميركي)، إن «زينوفوبيا» أصلها الكلمتان «زينو» (الأجنبي) و«فوبيا» (الخوف). وفي الحقيقة، ليس هو خوف الأميركي من الأجنبي بقدر ما هو خوف الأميركي من زوال هويته، وكيانه، و«نقائه» و«طهارته». ولأن «النقاء» له صلة قوية بالدم وبالعائلة، والقبيلة والعنصر، توجد صلة قوية بين خوف الأميركي من الأجنبي وتفضيل الأميركي لعرقه. عبر التاريخ، يوجد نوعان من هذا الخوف:

أولا: الخوف التاريخي بين الدول. ويتسبب في حروب، وغزوات، واحتلال أراض، وطرد، وإبادة.

ثانيا: الخوف الثقافي من الذين صاروا جزءا من الدولة. لكنهم يهددون الثقافة الأصلية. ربما لا يسبب هذا الخوف حروبا، وربما تمنعه قوانين، لكنه يظل مخفيا في الأعماق. لهذا، تعتبر «زينوفوبيا» أحيانا مرضا نفسيا. ويصير الحل إما انعزالية وتقوقعا، أو انفتاحا وتفاؤلا.

أصل الخوف الأميركي هو الخوف الأوروبي، وهذا ازداد بعد بداية الثورة الصناعية عندما انتقل الناس من المزارع والأرياف (حيث كانوا يعيشون في هدوء، ويعرف بعضهم بعضا، ويطمئن بعضهم لبعض) إلى المدن والمصانع (حيث الضجيج والمنافسة والاقتتال وعدم الثقة والخوف من الآخر).

خلفية تاريخية

في القرن الثامن عشر في بريطانيا، صدر قانون ضد الأجانب، وضع عليهم شروطا قاسية، وحرمهم من الجنسية البريطانية. وفي القرن التاسع عشر في ألمانيا، حدث الشيء نفسه، وخاصة ضد البولنديين الذين كان (ولا يزال) الألمان يستعلون عليهم. وفي الحالتين، كان الدين من الأسباب الرئيسية: بريطانيا البروتستانتية، وجنوب أوروبا الكاثوليكي، وألمانيا البروتستانتية، وشرق أوروبا الأرثوذكسي.

طبعا، في القرن العشرين، مع بداية هجرة المسلمين والعرب إلى أوروبا وأميركا، صار الخوف من الإسلام «إسلاموفوبيا» سببا رئيسيا.

وفي كتاب «أميركان نيتيفيزم آند ريسيزم» (الوطنية المتطرفة والعنصرية الأميركية)، إشارة إلى تناقض ساخر: يستقر كل أجنبي، ثم يرفض دخول الأجنبي الذي بعده. وكما قال الكتاب: «ادخل سريعا، واقفل الباب وراءك».

في كثير من الأحيان، كانت (وتظل) التفرقة ضد الأجنبي غير مباشرة، مثل اتهام الأجنبي بأنه:

أولا: ينافس أهل البلد على الوظائف.

ثانيا: يزيد الجريمة.

ثالثا: لا يتعلم لغة البلد.

رابعا: يتجسس للبلد الذي كان منه.

محظوظون في أميركا

لكن، قال الكتاب: «ليسعد كل أجنبي جاء إلى الولايات المتحدة، لأننا نعامله أحسن من معاملته لو ذهب إلى دول أخرى. وليسعد أيضا لأنه جاء مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، لأنه لو جاء في القرن الثامن عشر، لكان..».

ذلك لأنه في سنة 1798. أصدر الكونغرس قانون «إليان آند سيديشن» (الأجانب والخيانة)، وكان معاديا للمهاجرين من فرنسا وآيرلندا (كاثوليك)، لا بريطانيا وألمانيا (بروتستانت). وواضح في اسم القانون الربط بين الأجنبي والخيانة (خيانة الأجنبي لأميركا. لا خيانته للبلد الذي هاجر منه، حيث يعتبره كثيرون من أهل بلده «خائنا» لأنه ترك وطنه. وهذا موضوع آخر).

بعد مائتي سنة تقريبا، أصدر الكونغرس قانونين مهمين:

- الأول فتح الباب أمام هجرة شعوب العالم الثالث للتعويض عن هجرة مئات السنين من أوروبا.

- الثاني عفا عن ملايين الأجانب من دول العالم الثالث الذين جاءوا إلى أميركا بطرق غير قانونية.

رغم اختفاء العداء المباشر للأجنبي، يبقى العداء غير المباشر (حتى يومنا هذا). مثل قانون ولاية أريزونا (سنة 2011) الذي استهدف المهاجرين من المكسيك. ومثل حزب الشاي (ظهر سنة 2009) الذي يريد تجميد الهجرة إلى أميركا. ومثل برنامج الحزب الجمهوري (في انتخابات هذه السنة) الذي يركز على وقف، أو تخفيض المساعدات الحكومية (للأجانب وغيرهم).

أفلام الكرتون

لهذا، يجد الأجنبي نفسه بين نقيضين: معارضين (أغلبية، تحت شعارات غير مباشرة)، ومرحبين (أقلية ليبرالية وتقدمية). وسط هذه التيارات المتناقضة، ظهر رسامو المغامرات الكرتونية، الذين لا يمكن تقليل أثرهم الثقافي على الأولاد:

في جانب، أصدرت شركة «مارفيل» مسلسلا كرتونيا اسمه «فورينار» (الأجنبي). وفيه الأجنبي صعلوك، ومغامر، وقاتل، وأيضا ذكي. لكن، يظهر «سبايدرمان» (الرجل العنكبوت) ويمثل الأميركي، ويحاربه وينتصر عليه.

وفي جانب، أصدرت شركة «دي سي» مسلسلا كرتونا اسمه «أوتسايدرز» (الخارجين). هؤلاء أقل شرا، ويريدون تقديم صورة إيجابية للأجانب. ويتحالفون مع «باتمان» (الرجل الوطواط)، الذي يستغلهم، لكنه يستفيد منهم.

خلال العشرين سنة الأخيرة، بدأ أجانب يتحدثون عن تجاربهم، بدلا من أن يتحدث الأميركيون عنهم. هؤلاء هم الجيل الثاني من المهاجرين الذين:

أولا: ولدوا في أميركا.

ثانيا: أكثر فخرا بأميركا من آبائهم وأمهاتهم.

ثالثا: أكثر شجاعة في النقد (نقد أميركا، ونقد آبائهم وأمهاتهم).

مثل فرانسيس لين (هاجر والداها من الصين) التي كتبت رواية «فورينار» (الأجنبي). وهي عن صيني هاجر إلى أميركا، لكنه فشل في الاندماج في المجتمع الأميركي، وانغلق على نفسه. غير أنه حرص على زيارة والدته كبيرة السن كل أسبوع. وعندما توفيت، وحسب وصيتها، وعلى مضض، حمل رماد جثتها إلى الصين ليدفنه هناك. وهناك قابل أخاه الذي كان افترق عنه قبل أربعين سنة. وعرض أخوه عليه اقتسام إرث العائلة، والهجرة من أميركا إلى الصين. واحتار في الفرق بين ثقافتين: واحدة حرة تجعله يفعل ما يشاء. والثانية غير حرة بسبب الروابط العائلية والاجتماعية، لكنها تجعله يحس بالانتماء إلى غيره.

عقدة النقص

قال كتاب «أميركان نيتيفيزم» (الوطنية الأميركية المتطرفة) إن هناك نوعين من الخوف:

أولا: خوف الأميركي من الأجنبي.

ثانيا: خوف الأجنبي من الأميركي.

وربط الخوف الأول بما سماه «سيوبريوريتي كومبلكس» (عقدة الاستعلاء)، والخوف الثاني بما سماه «إنفيريوريتي كومبلكس» (عقدة النقص).

وفي هذا، لا تختلف الثقافتان الأميركية والأوروبية. صورت عقدة نقص الأجنبي في أوروبا مؤلفات مثل «أوتسايدر» (الخارجي) التي كتبها البريطاني كولين ويلسون، والتي تحلل نفسية الأجنبي. كتب: «غمرني إحساس اللامكان، واللانتماء، واللاهوية». وشبه نفسه بشخصية «أندرجراوند مان» (رجل تحت الأرض) في روايات الروسي فيدور ديستوفسكي، لا يقدر على الخروج من تحت الأرض لمواجهة المجتمع الذي يعيش فيه.

وكتب كتاب «الوطنية المتطرفة»: «يظهر التوتر النفسي عند الأجنبي بسبب الصراع بين طموحه ليكون مثل الأميركيين، وخوفه من أن يرفضه الأميركيون (أو على الأقل، يسخرون منه، أو، لا يهتمون به، وربما لا ينظرون إليه في عينيه)».

يقول البعض إن سبب عقدة النقص هذه هو «استعلاء شخص على آخر». لكن، هناك الذين يربطونها بالخوف، ويقولون إن السبب هو «الخوف من الفشل». وهكذا، يتعادل الخوفان: الخوف من الأجنبي، وخوف الأجنبي.

طبيعية لا بيئية

يتفق الجانبان على أن عقدة النقص «طبيعية» وليست «بيئية»:

أولا: منذ أول وهلة، يحس الطفل الصغير بضعفه، واعتماده على غيره.

ثانيا: عندما يكبر، يتنافس مع غيره في مجالات مثل: التعليم والحب والمال والأطفال. ويجتهد ليتحاشى أن يكون هو الفاشل والناقص.

ثالثا: ليست عقدة النقص فقط إحساس شخص نحو آخر. يمكن أن تكون إحساس شخص نحو مجتمع، أو دولة (مثل المجتمع الأميركي المعقد والعملاق والمؤثر جدا جدا).

رابعا: تزيد عقدة النقص عند الأجنبي الذي كان يعانيه في وطنه. كان يحس أن وطنه أقل حضارة وتقدما، وعندما جاء إلى أميركا تأكد من ذلك. لكن، زاد هذا من عقدته. كيف يقبله الأميركيون وهو نفسه لا يقبل نفسه؟

وحسب رواية «الأجنبي» للروائية الأميركية - الصينية فرانسيس لين، عندما أحس بطل الرواية بعقدة النقص أمام المجتمع الأميركي، رفض الاعتراف بأن الذنب ذنبه، وحمل المجتمع الأميركي المسؤولية. قال: «يكرهونني لأنني صيني، ولأنني بوذي، ولأنني لست أنيقا، وآكل أكلا غريبا، ومن دون شوكة وسكين، بأخشاب صينية. يكرهونني لأنني لا أتكلم اللغة الإنجليزية مثلهم».

وهكذا، تتطور مشكلة عقدة النقص إلى مشكلة التنصل من المسؤولية، ثم إلى مشكلة القناعة بعدم القدرة على حل المشكلتين. وتدور كل المشاكل في دائرة مغلقة.

شكاوى

فرانك سيناترا، من أشهر المغنين الأميركيين، وهو من أصل إيطالي، ومولود في أميركا، اشتكى من أنه نجح في تحقيق «الحلم الأميركي»، لكن يظل «الإيطالي». واشتكت روايات أميركيين من أصل آيرلندي من أن الثقافة الأميركية تميز بين «الإيرلندي الراقي» و«الإيرلندي الخشن»، رغم أن كل هؤلاء مولودون في أميركا، بل آباؤهم وأجدادهم مولودون في أميركا.

وفي رواية، اشتكى مهاجر من البلقان من معاملة الأميركيين له، وحذر أهل البلقان بألا يهاجروا إلى أميركا.

وفي رواية، اشتكت اليهودية أنزيا ييزاريسكا من المشاكل النفسية التي يعانيها اليهود في أميركا.

وكتب بيتر فريدمان، محامي أميركي يهودي، أن أكثر الأميركيين معاناة لعقدة النقص هم اليهود، وأن ذلك لأسباب تاريخية (رغم الثراء والنفوذ السياسي).

وكتب ديمتري كالداموكوف، مهاجر من بلغاريا: «بدأت عقدة النقص عندي في بلغاريا، قبل أميركا. لمئات السنين، كان البلغار مستعمرين، استعمرنا الأتراك، ثم الروس (باسم الشيوعية). وبعد أن جئت إلى أميركا، لا أزال عاجزا عن الدفاع عن صورة بلادي في ذهن الأميركي. ولا في ذهني. أنا نفسي أنظر إلى مواطني البلغاريين بأنهم متأخرون، وفوضويون، ويسرقون، ويكذبون. كيف أدافع عنهم في أميركا؟ وكيف يقبلني الأميركي إذا كنت بلغاريا؟»

وبسبب انتشار ظاهرة «هوايتننغ» (تبييض، تفتيح البشرة)، وخاصة وسط المهاجرات من دول العالم الثالث، زادت إعلانات الشركات المنتجة لهذه البودرات والمراهم. وبعض هذه الإعلانات تتحدث، صراحة، عن أن اللون غير الأبيض من أسباب عقدة النقص وسط الأجنبيات (وغيرهن) في أميركا.

وكتب عمير حيدر، مهاجر من باكستان: «ليست هي فقط مشكلة عقدة النقص، أو الاستعلاء. لاحظت أن الأجانب أنفسهم ينقسمون إلى مصابين بعقدة نقص، ومصابين بعقدة استعلاء. الذين جاءوا قبل غيرهم يستعلون على الذين جاءوا بعدهم. وصار الذين جاءوا بعدهم يواجهون عقدتي نقص بسبب هؤلاء، وبسبب سكان البلاد البيض».

وكتب جوزيف جحا، روائي أميركي من أصل لبناني، في روايته «قصص توليدو» (في ولاية ميشيغان، حيث أكبر جالية عربية في أميركا) عن عقدة النقص وسط الأميركيين العرب، ناهيك بوسط المهاجرين الجدد.

وفي ضوء كل ما سبق، يمكنك أن تقرأ ظاهرة الـ«إسلاموفوبيا». فهي ليست سوى استكمال لعقدتي نقص عند الضيف والمضيف، كانت - ولا تزال - تشعل المجتمعات الغربية.

1-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

في عام 2011 بلغ عدد الطلبة الأجانب المتخرجين من الجامعات والمعاهد الألمانية أكثر من 38000 متخرج. ويتزايد عددهم باستمرا. ويقوم وسطاء في عدد من دول العالم بمهمة استقطاب الطلبة والباحثين للدراسة بالمؤسسات العليا في ألمانيا.

تنحدر Ashley Haiying Wu من مدينة شنغهاي الصينية، حيث درست وعملت في أحد المصانع الإلكترونية هناك. وجاءتها فرصة المشاركة في حلقة دراسية لتعلم اللغة في ألمانيا. وبعدها قررت متابعة دراسة الاقتصاد وقوانينه بجامعة Cottbusالألمانية، فركزت في دراستها على الفروع المرتبطة بالنوعية في التسيير الإداري للمؤسسات الاقتصادية كما تعمل الآن في شركة Huawei   للاتصالات الإليكترونية. عن دراستها تقول السيدة فو "رغم أن الشركة صينية فإن عملنا يرتبط يوميا بالقوانين الألمانية حيث علينا أخذ المعايير الألمانية بعين الاعتبار. ويشكل ذلك أساسا جيدا بالنسبة لنا"

في ألمانيا يتزايد عدد الأجانب الذين يدرسون بالجامعات والمعاهد الألمانية. ففي عام 2011 مثلا تخرج منها 38.332 أجنبي بشهادات مختلفة، حيث تضاعف عددهم بأربع مرات مقارنة مع عام 1996. و يجب الإشارة إلى أن بعض هؤلاء الطلبة الأجانب ولدوا في ألمانيا ولهم جنسيات مختلفة و لذلك فإن المكتب الاتحادي للإحصائيات في ألمانيا يعتبرهم أجانب.

متخرجون من الصين تركيا وروسيا وبولندا والكاميرون

و يشكل الطلبة الصينيون أكبر عدد من بين المتخرجين الأجانب بحوالي 5000 طالب. كما إن عدد الطلبة القادمين من تركيا و روسيا و بولندا كبير أيضا. ويبلغ عدد المتخرجين من بين طلبة دولة الكاميرون حوالي 700 حيث توجد الكاميرون في مرتبة متقدمة في لائحة المتخرجين الأجانب في ألمانيا. وأقل الدول تمثيلا في هذه اللائحة هم الطلبة القادمون من مالطا وجزر القمر وجزر فيتشي. و توضح هذه الأرقام أن كل متخرج من بين عشرة طلاب درس في ألمانيا هو أجنبي. ويبدو أن هناك رغبة كبيرة لدى الأجانب للدراسة بالجامعات والمعاهد الألمانية التي يبلغ عددها 390 مؤسسة.

في مدينة ساو باولو البرازيلية يقيم السيد Sِren Metzالذي يبلغ 32 عاما من العمر ويتحدث اللغتين الألمانية والبرتغالية بشكل جيد. فهو يعمل هناك كوكيل للجامعة التقنية في ميونيخ، مثله مثل زملاء له في العاصمة الصينية بكين أو في مومباي الهندية أو في سنغافورة وقريبا في نيويورك أيضا. وتتجلى مهمة هؤلاء في استقطاب الطلبة الأجانب للدراسة في ميونيخ. ويمثل الوسيط Metzجامعة ميونيخ في عدد من المنتديات الدراسية في ألمانيا وفي عدد من المعاهد والجامعات البرازيلية وله مكتب بإحدى البنايات في مدينة ساو باولو وقرب ممثليات عدد من المؤسسات الألمانية النشطة في القطاعات العلمية أو الممولة للدراسة في ألمانيا.

أهمية الترشيد التربوي والرعاية

فإذا كان هناك طلبة برازيليون يرغبون مثلا في دراسة الكيمياء في ميونيخ فإن الوسيط Metzيقدم لهم كافة المعلومات الخاصة بتلك الفروع ويوضح لهم التوجهات التي تركز عليها جامعة ميونيخ في الشعبة المرغوب دراستها. و يشرح لهم كذلك أن الدراسة بهدف التخرج تقتضي تعلم اللغة الألمانية بشكل جيد للمتابعة. وأما بالنسبة لشهادة الماستر أو للذين تخرجوا سابقا من معاهد أخرى فإنه يمكن لهم الدراسة في ألمانيا باللغة الإنجليزية أيضا، غير أن "الأمر ينقلب رأسا على عقب إذا كان الطالب يود الدراسة بهدف التخرج بشهادة الماستر. فهناك شعب كثيرة من الدراسات العليا التي يمكن متابعتها باللغة الإنجليزية، سواء بالجامعة التقنية في ميونيخ أو في عدد من الجامعات الألمانية بهدف الحصول على شهادة الماستر أو شهادة الدكتورة.

ويطلق على هذه المهمة التي يقوم به السيد ميتز في البرازيل أو زملاؤه في مناطق أخرى من العالم المصطلح الإنجليزي Recruitingفي إشارة إلى أن الجامعات والمعاهد الألمانية العليا تود استقطاب الطلبة الأجانب للدراسة بها وتسعى إلى توجيه اهتمامهم بها. غير أن هذا الاستقطاب لا يكون باتجاه واحد، كما يؤكد الوسيط ميتز لأن الاستفادة يجب أن تتم بشكل متبادل. وفي هذا السياق يشير الوسيط إلى أن الطلبة في ميونيخ يستفيدون حتما من تجارب الطلبة الأجانب المستقطبين، لأن هؤلاء يعملون في ظروف دراسية أصعب مقارنة مع زملائهم الألمان، كما يساهمون عبر خصوصية أبحاثهم في إغناء البحث العلمي بين كل الطلبة الألمان والأجانب خصوصا بالنسبة للمسجلين في الدراسات العليا كما يؤكد وسيط جامعة ميونيخ ميتز.

بالنسبة للسيدة الصينية فو / Wuالتي درست في الصين قبل أن تتخرج من جامعة كوتبوس الألمانية فهي مسرورة على كل حال بمسارها الدراسي و تجربة البحث العلمي وتؤكد " أنا فخورة بدراستي وبالتخرج من جامعة في ألمانيا".

1-10-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

مختارات

Google+ Google+