أكد السيد شكيب بنموسى وزير الداخلية،اليوم الثلاثاء بالبندقية (إيطاليا) ،على ضرورة إعادة الاعتبار للهجرة في أبعادها النبيلة، باعتبار أنها تساهم في التقارب بين الشعوب والحضارات.
ودعا السيد بنموسى لدى تدخله خلال الجلسة الثانية، برسم برنامج الدورة ال14 لمؤتمر وزراء داخلية بلدان غرب المتوسط، والمخصصة لموضوع الهجرة، إلى صياغة سياسات للهجرة بشكل تنسيقي على مستوى المنطقة، معتبرا أن مثل هذه السياسات لا يمكن أن تقرر بشكل أحادي.
كما شدد على ضرورة تدبير هذه الظاهرة في إطار مقاربة مندمجة، تزاوج بين الصرامة في مواجهة شبكات التهريب واتخاذ تدابير هيكلية تمر عبر التنمية المتضامنة والمشتركة وتشجيع تدفقات الهجرة القانونية.
وتطرق السيد بنموسى إثر ذلك الى النتائج الملموسة والهامة للاستراتيجية التي يتبناها المغرب، في هذا المجال، لاسيما على مستوى الوقاية وحماية الضحايا ومحاربة شبكات التهريب.
وخلال الجلسة الثالثة لهذا المؤتمر، والمخصصة للوقاية المدنية وتدبير الأزمات، دعا الوزير إلى العمل المشترك بهدف تعزيز قدرات الرد الجماعي في مواجهة الأزمات الكبرى بحوض المتوسط.
وبخصوص الجماعات المحلية ،أبرز السيد بنموسى جهود المغرب في مجال عدم التمركز، الذي يعد محركا للإصلاح الترابي.
ودعا في هذا الصدد ،إلى مزيد من المبادلات في مجال التدبير الناجع والتعاون المضاعف في مجال التكوين بغرض تعزيز دور الجماعات المحلية كركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ووجه الوزير بالمناسبة ،دعوة لنظرائه بدول مجموعة 5 زائد 5 للمشاركة في قمة المدن الافريقية، التي من المنتظر أن تنعقد بمراكش ما بين 16 و20 دجنبر القادم .
وفي ختام هذه الأشغال ،اعتمد وزراء الداخلية أو ممثليهم في مجموعة 5 زائد 5، الإعلان المشترك للدورة ال 14 لمؤتمر وزراء الداخلية بغرب المتوسط.
وكان الوفد المغربي المشارك في أشغال هذا المؤتمر الذي يقوده السيد شكيب بنموسى، يتكون من كل من السادة محمد اطريشة الوالي المدير العام للشؤون الداخلية والشرقي الضريس المدير العام للأمن الوطني وخالد الزروالي العامل ،مدير الهجرة ومراقبة الحدود.
المصدر: وكالة المغرب العربي