الأربعاء، 25 دجنبر 2024 18:51

مرشحون مغاربة يتنافسون على مقاعد برلمانية في انتخابات كيبيك

الإثنين, 10 شتنبر 2018

تعيش مقاطعة كيبيك الكندية، منذ 23 من شهر غشت الماضي، على إيقاع الحملة الانتخابية لاقتراع فاتح أكتوبر المقبل لاختيار أعضاء البرلمان الكيبيكي.

هذه الانتخابات ستعرف مشاركة العديد من الأحزاب التي تعمل جاهدة لاستمالة الناخبين ببرامجها واقتراحاتها في عدد من القضايا؛ على رأسها الهجرة والجاليات والتعليم والصحة والضرائب والعلاقة مع كندا.

وقد اختارت العديد من الأحزاب ترشيح عدد من أبناء الجاليات العربية والمسلمة رغبة منها في الاستفادة في شعبية هؤلاء وسط جالياتهم، وكذلك للاستفادة من إمكاناتهم وكفاءتهم السياسية والعلمية.

وللمرة الأولى في تاريخ الانتخابات الكيبيكية، تتقدم الأحزاب الليبرالية والمحافظة والخضر بعدد من المرشحين المغاربة، من أجل المنافسة على مقاعد برلمانية؛ لكن التحدي هو مدى تفاعل أبناء الجالية المغربية وذهابهم للتصويت يوم فاتح أكتوبر المقبل. فيما يلي لقاءات مع عدد منهم:

مروه رزقي مرشح الحزب الليبرالي الكيبيكي في دائرة سان لورون Saint-Laurent

أستاذة جامعية، مولودة بكيبيك من والدين مغربيين، تابعت دراستها بكيبيك إلى أن حصلت على درجة الدكتوراه في قانون الضرائب ودرجة الماجستير في الضرائب الدولية من جامعة فلوريدا وعلى درجة البكالوريوس في القانون المدني ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال (LL.B./MBA) من جامعة شيربروك، وهي عضو في Barreau du Québec وNew York وتشغل كذلك عضو رابطة الضرائب والتخطيط المالي، ومؤسسة الضرائب الكندية ورابطة الضرائب الدولية.

تقول مروه، في تصريح لهسبريس، إن الأسباب التي دفعتها إلى الدخول إلى عالم السياسة على مستوى المقاطعة هي كثيرة؛ غير أن الدافع الأكبر هو، حسب المتحدثة، "خطاب فرانسوا ليغول، زعيم التحالف من أجل مستقبل كيبيك، خطاب تقسيمي بالإضافة إلى اختياره الإقصائي".

وحكت مروه قصة أمها قائلة: "أمي التي جاءت إلى كيبيك سنة 1980 لم تكن تتقن الفرنسية كثيرا، ولو كانت حكومة ليغول في السلطة لأقصيت أمي، ولا ما كانت لي الفرصة للنجاح هنا في كيبيك ولا أن أتمم دراساتي. وكأستاذة أظن أن التعليم هو أولوية لنا جميعا".

وعن سؤال حول الاندماج السياسي، ردت المرشحة بالقول: "الاندماج السياسي لا ينحصر في العمل السياسي فقط؛ بل في كل المجالات والمستويات التي تتخذ فيها القرارات، بما في ذلك المجالس التربوية والإدارية في المدارس والثانويات..وأدعو الجميع إلى الانخراط في كل هذا، ليس فقط التصويت بل ضرورة الانخراط والتوفر على صوت ورأي حول كل القرارات. وأظن أنه يجب الإنهاء مع القرارات التي تنزل من أعلى صوب الأسفل، ويجب تعويضها بقرارات تصعد من الأساس في اتجاه الأعلى.

وزادت "أتمنى أن أكون ممثلة لكل سكان مدينة سان لورون، وأقول لكل أصدقائي المغاربة: إنه حان الوقت للتعبير عن ذواتهم واختيار حكومتهم المستقبلية، ولهم أن يختاروا بين حكومة منفتحة على العالم أو حكومة أخرى تقترح التقسيم والإقصاء أو الانغلاق".

عزيزة ديني مرشحة الحزب الأخضر لكيبيك في دائرة لابينيير La Pinière

34 سنة، هاجرت إلى كندا سنة 2009، طالبة بجامعة كيبيك في مجال الموارد البشرية وعلاقات العمل، حاصلة على ديبلوم في البيولوجيا من المغرب.

ردا على سؤال هسبريس عن سبب اختيارها الترشح مع حزب الخضر، تقول عزيزة ديني: "أنا مناضلة في صفوف الحزب قبل أن أكون مرشحة باسمه في انتخابات برلمان كيبيك 2018.. وقد راودتني الفكرة منذ سنوات، خصوصا أن لي رغبة في تغيير العديد من الأشياء في كيبيك؛ فأنا في كيبيك منذ 2014، حيث كان الحزب الكيبيكي في الحكومة. وقد عشنا معه قضية شريعة القيم الكيبيكية la charte des valeurs québécoises التي بالنسبة لي كانت تستهدف الأقليات وبالأخص المرأة المسلمة المحجبة".

وتضيف مرشحة الحزب الأخضر لكيبيك: "ما دمت مناضلة في الحزب فقد اخترت الترشح معه. وقد تلقيت اقتراحا من رئيس الحزب بأن أترشح باسم الحزب الأخضر دائرة لابينيير La Pinière . ومعلوم أنه سبق للحزب نفسه أن رشح سنة 2014 سيدة محجبة في الدائرة نفسها؛ لكن رفض ترشيحها من لدن اللجان المختصة بالانتخابات بسبب ارتدائها للحجاب. وقد ناضل الحزب بشدة من أجل هذا الموضوع، إلى أن تغيرت هذه القوانين. وقد نجح في ذلك، والدليل هو ترشحي اليوم، وقد قدمت ترشيحي إلى مدير الانتخابات وليس هناك أي مشكل".

وبخصوص المشاركة السياسية للنساء، قالت المتحدثة: "ما دمنا في بلد ديمقراطي فلنا الحق في اختيار ممثلينا، فبالنسبة لي التصويت هو واجب، ويجب على الجميع المشاركة؛ فبإمكاننا تغيير الكثير من الأمور، والنساء لهن قدرة كبير على التغيير، وإرادتي قوية في الدفاع عن النساء مثلي اللواتي يحسسن بأنهن يوضعن على الجانب. لهذا أقول للنساء: يجب أن تشاركن وتصوتن، فلكن القدرة على تغيير الكثير من الأمور.

منصف الدراجي مرشح الحزب الليبرالي الكيبيكي في دائرة نيليغون Nelligan

من مواليد مدينة مراكش وخريج جامعة القاضي عياض، حائز على شهادة ماجستير في إدارة الشركات الصيدلانية من جامعة لافال الكيبيكية، ويعد حالياً رسالة دكتوراه في جامعة مونتريال. تقلد منصب رئيس تجمّع غرف تجارة مقاطعة كيبيك للشباب ورئيس "المؤتمر المغاربي في كيبيك"، واشتغل لسنوات عدة في قطاع الصناعة الصيدلانية في كل من كندا والمغرب، اختاره الحزب الليبرالي لتمثيله في دائرة نيليغون Nelligan وهي حصن ليبرالي غرب مقاطعة كيبيك.

في لقاء مع هسبريس، اعتبر منصف الدراجي أن ترشحه في دائرة Nelligan التي يقطن بها هو شرف له، وهو على علم بمشاكل قاطنيها واحتياجاتهم.

وعن سؤال حول اختياره كمهاجر للترشح مع الحزب الليبرالي، أجاب الدراجي: "أنا معتز بجذوري وأصولي المغربية. وداخل المجتمع الكيبيكي، أنا مواطن كيبيكي وكندي منخرط في الحزب الليبرالي الذي له برنامج يهدف إلى تحسين حياة المواطنين الكيبيكيين، سواء الأصليين أو حديثي الوصول إلى كيبيك؛ وهو الحزب الذي ساعد دائما المهاجرين من أجل تحقيق حياة كريمة".

وأضاف: "الدائرة التي أترشح فيها غنية بمجموعة من الجنسيات المختلفة، من مصر وباكستان والمغرب والجزائر ومن كنديين ناطقين بالفرنسية وكنديين ناطقين بالإنجليزية.. هناك تقريبا ما يناهز 100 جنسية".

وعن ضرورة ذهاب أبناء الجالية للتصويت، قال الدراجي: "الآن أصبح سهلا معرفة من صوّت ومن لم يصوّت، وأومن أن المشاركة السياسية تبدأ بالتصويت؛ لكن قبل التصويت أطلب من الجميع أن يلتقوا المرشحين، وأن يتحدثوا إليهم، وأن يطلعوا على برامجهم حتى لو كانوا لا يتقاسمون معهم الأفكار نفسها ولا يتفقون مع سياسة حزبهم. وبطبيعة الحال، التصويت هو عمل سياسي جد مهم".

محمد برهون مرشح الحزب الليبرالي الكيبيكي بدائرة طايون Taillon

حاصل على درجة البكالوريوس في القانون ودبلوم في العمل الاجتماعي، رئيس جمعية جسور، متزوج وأب لطفلتين، معروف عنه انخراطه واشتغاله في المجال الجمعوي والاجتماعي لأزيد من 15 سنة.

عن سؤال هسبريس حول اندماجه السياسي في مقاطعة كيبيك، يقول برهون: "إن هذا الاندماج هو استمرارية لاندماجي الثقافي والاجتماعي والجمعوي. كما أنني مندمج سياسيا وحزبيا داخل الحزب، حيث تحملت عدة مسؤوليات في صفوفه، والآن أنا مرشح باسمه".

وأضاف: "هذه المرحلة مهمة بالنسبة لي، وهي نتاج عملي السابق. وبالنسبة إلى الدائرة التي أترشح فيها، فأنا جد مطلع عليها، خصوصا أنني آت من المجال الاجتماعي والجمعوي. وهذه المنطقة معروفة بالجمعيات وبالأعمال الكبيرة التي تقوم بها، بالإضافة إلى أنني ملم بحاجيات الأسر هنا".

وعن المشاركة المغربية في هذه الانتخابات، يقول محمد برهون: "أول مرة في تاريخ الانتخابات بكيبيك نسجل تقدم هذا العدد من المرشحين من أصل مغربي؛ ومنهم من يتوفرون على حظوظ قوية للنجاح. أدعو أبناء الجالية المغربية إلى الذهاب للتصويت، ليس فقط لكون صعود الأحزاب اليمينية يشكل خطرا؛ ولكن لكون التصويت هو التزام سياسي ومدني".

وعن سؤال حول تجاوب الجالية المغربية مع ترشيحه، قال المتحدث: "هناك حضور كبير للجالية المغربية والمغاربية هنا في دائرة Taillon، وأتواصل دائما معهم خصوصا أن هناك حاجة إلى اليد العاملة وحاجة إلى المرافقة من أجل الاندماج، وكذلك كل ما يتعلق بالأسرة والأطفال. لذا، أدعوهم إلى المشاركة والتصويت".

أنور اليوبي مرشّح الحزب المحافظ الكيبيكي في دائرة لابينيير La Pinière

حاصل على درجة مهندس في الإلكترونيات الصناعية من بلجيكا، برلماني سابق بالمغرب لولايتين عن حزب العمل، أب لخمسة أطفال.

في لقاء مع هسبريس، أكد أنه كعربي ومغربي مهاجر إلى كندا يرى أن الهدف من ترشحه للانتخابات البرلمانية بكيبيك هو الرفع من معنوية وقيمة المهاجرين العرب في كندا وكذلك من أجل أن يكون للعرب والمسلمين صوت في قبة برلمان كيبيك، ومن أجل مساعدة المهاجرين العرب وتلبية مطالبهم وإيصال مقترحاتهم إلى الحكومة.

وعن سؤال حول موقفه من الهجرة، يقول أنور إن حزبه مع هجرة معقولة وقانونية ومشروعة.

ويضيف أنور اليوبي: "أطلب من كل العرب أن يتفقوا وأن يختاروا المرشح الذي له كفاءة وتجربة والقدرة على تحقيق مطالبهم والدفاع عن حقوقهم؛ فمنذ انطلاق أول انتخابات بكيبيك لم يصل نائب عربي مسلم واحد إلى مجلس النواب، سواء على مستوى مقاطعة كيبيك أو على المستوى الفيدرالي".

عن موقع هسبريس

Google+ Google+