الأربعاء، 25 دجنبر 2024 18:55

"ستاينوي ستريت" حي نيويوركي يتحدث العربية

الإثنين, 08 أكتوير 2018

نيويورك 2 أكتوبر 2018 (ومع) في أستوريا، بمنطقة كوينز وعلى مرمى حجر من ناطحات السحاب في مانهاتن، ينتصب الحي العربي الصغير "ستاينواي ستريت" الذي يحتضن جالية عربية مسلمة مهمة وضمنها المغربية، كما تنتشر به العديد من المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم المشرقية التي تستهوي قاطني الحي وزواره على حد سواء.

في نيويورك ( التفاحة الكبيرة) كما يحلو للأمريكيين تسميتها، تحظى منطقة "أستوريا" وشارع ستاينواي، على وجه الخصوص ، بصيت كبير في أوساط المغتربين العرب والمغارية الذين اختار العديدون منهم الاقامة به بالنظر لأسعار الايجار المعقولة وقربه من المناطق التجارية في مانهاتن، وتنوعه العرقي، فضلا عن العديد من المطاعم والمساحات التجارية الكبرى.

وتقدم هذه المحلات وفرة من المنتجات الغذائية المستوردة من مختلف البلدان العربية والإسلامية ، بما في ذلك المغرب ، والتي غالبا ما يصعب العثور عليها في أماكن أخرى من نيويورك بأسعار في متناول الجميع.

يقول طارق، وهو مغربي يقيم منذ فترة طويلة في هذا الحي "يمكنك العثور هنا على كل ما تريد وكأنك في المغرب"،مضيفا بابتسامة عريضة تعلو محياه "المصبرات المغربية واللحوم ، والحلويات التقليدية ، والفطائر، كل شيئ متوفر هنا ".

في الواقع، عندما يلج المرء أحد متاجر البقالة المغربية في شارع ستاينواي ،يخال نفسه في المغرب مع توفر العديد من المنتجات المستوردة: الكسكس ، السردين المعلب ، المربى ، زيت الزيتون المغربي ، الشاي الأخضر..." .

ولايخفي هشام الذي يملك أحد المحلات التجارية في هذه المنطقة، ابتهاجه بالرواج التجاري المهم، مؤكدا أن شارع ستاينواي "يعد بامتياز المنطقة العربية والمغربية في نيويورك ، حيث يشعر المغتربون أنهم في بلدهم الأم".

نفس الأمر يؤكده يوسف ، وهو طالب مغربي استقر منذ بضعة سنوات في نيويورك وغالبا ما يأتي إلى "أستوريا" لتناول طبق مغربي في أحد مطاعم الحي، أو احتساء شاي بالنعناع مع أصدقائه في أحد المقاهي المغربية.

يقول يوسف المنحدر من مدينة القنيطرة والذي يزاوج بين الدراسة الجامعية نهارا والعمل كسائق سيارة أجرة في المساء "إن الأجواء مريحة في أستوريا ، تشعر كأنك في بلدك أو في بلد عربي"..

ويطلق على شارع ستاينواي أيضا " مصر الصغرى" بالنظر لوجود العديد من المقاهي والمطاعم المصرية واللبنانية والتونسية التي فتحت أبوابها منذ أوائل التسعينات، وزوار هذ المنطقة يعيشون أجواء لا تختلف في شيء عن مدن الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا.

ويعد علي السيد ، وهو مهاجر مصري في عقده السادس، وصاحب أحد المقاهي العربية الأولى التي افتتحت في شارع ستاينواي سنة 1987 ، شاهدا على التحولات التي مر بها الحي منذ ذلك الوقت.

ووفقا له، فإن العديد من المقاهي والمتاجر ومحلات البقالة العربية التي فتحت أبوابها هناك منذ ذلك الحين لعبت دورا رئيسيا في تطور الحي، الذي يتوفر حاليا على نحو عشرة مساجد ومركز ثقافي ويتميز بفن الطهي الذي يستقطب، بالإضافة إلى أفراد الجالية العربية، شباب مانهاتن الباحثين عن نكهات شرقية أصيلة وأجواء مختلفة.

نوفل النهاري

عن وكالة المغرب العربي للأنباء

Google+ Google+