الأربعاء، 03 يوليوز 2024 08:51

المغرب يحدوه أمل كبير في أن يتمكن بدعم من المنتظم الدولي من فك الحصار عن النساء المغربيات المحتجزات بمخيمات تندوف

السبت, 19 دجنبر 2009

أكد الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر،اليوم الجمعة بمراكش،أن المغرب يحدوه أمل كبير في أن يتمكن،بدعم من المجتمع الدولي،من فك الحصار عن النساء المغربيات المحتجزات بمخيمات تندوف.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة الثانية لملتقى "مغربيات من هنا وهناك"،المنظم على مدى يومين من قبل مجلس الجالية المغربية بالخارج تحت شعار "تأنيث الهجرة.. الديناميات الدولية والخصوصيات المغربية"،شجب الوزير احتجاز هؤلاء النساء الامهات بمخميات العار،اللواتي يخضعن "تحت قوة السلاح" الى أبشع أشكال الترهيب والتعذيب والاستغلال،واللواتي ينتظرن أمل استعادة فلذات أكبادهن المرحلين الى معسكرات تجييش الاطفال بدول أخرى.

وقال السيد عامر "إن كل هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان تمارس ضد نساء مغربيات مهجرات قسرا بمخيمات تندوف،وتمارس فوق إقليم يخضع لسيادة دولة جارة شقيقة،هي الجزائر،الدولة العضو في المنتظم الدولي،والتي تختزن بشأنها الذاكرة الجماعية المشتركة لكلا الشعبين المغربي والجزائري،تضامن وانصهار عدد كبير من نساء المغرب عامة،ومنطقته الشرقية خاصة،في ملحمة الكفاح التحرري الجزائري ضد الاستعمار".

وجدد السيد عامر في هذا الصدد تجند الحكومة،رجالا ونساء،للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية،معتبرا أن ذلك "لا يتثمل فقط في الدفاع عن الحدود بل كذلك في الدفاع عن الحياة".

وأضاف الوزير في هذا السياق،إن الهجرة تعد أكثر من أي وقت مضى أفقا للامل بما تتيحه من حق في التنقل والسفر لهؤلاء النساء المحتجزات بمخيمات القهر،وهن أحق وأولى بالتضامن الإنساني العالمي،من أجل إنقاذهن وضمان حقوقهن الاساسية،في الحياة والصحة والكرامة والامن والتنقل والسفر والعودة.

ولم تفت الفرصة السيد عامر للتأكيد على تشبت المملكة المغربية واحترامها للحق في الحياة لجميع البشر،كما جاءت به الأديان والمواثيق الدولية،داعيا الجميع إلى ضرورة احترامها والدفاع عنها،كلما تعرضت لأي شكل من أشكال العنف أو الخطر،وعلى مرمى جميع الضفاف في الشمال كما في الجنوب.

ومن منطلق الحقيقة للتاريخ والأجيال،أوضح السيد عامر أن الواقع يكشف،من خلال هذا الملتقى لمغربيات الهجرة،عن مدى تقدم التجربة الديمقراطية بالمغرب وتشبعها بمفاهيم المواطنة والاستقلال والحرية والمساواة بين المواطنين،وبين النساء والرجال.

واستعرض الوزير مجموعة من المكتسبات والإنجازات التي حققها المغرب في مجال الحريات العامة الفردية والجماعية،والإنصاف والمصالحة والمصادقة والانخراط في جميع العهود والمواثيق الدولية الأساسية،التي لها صلة بحقوق الإنسان.

وبخصوص الدورة الثانية لملتقى "مغربيات من هنا وهناك"،أوضح السيد عامر أنه يعد تتويجا لمسلسل الإصلاحات ومسار المبادرات الخلاقة التي منحت المجتمع المغربي نفسه الطويل،في سعيه الدؤوب نحو البناء المشترك لمغرب الحداثة والديمقراطية.

وبعد أن نوه بمحاور الملتقى التي تتماشى مع الاهتمام الدولي الراهن بمواضيع هجرة النساء،أكد السيد عامر أن الوزارة المعنية،بالرغم من نقص مصادر المعلومات والدراسات والأبحاث حول هذا الموضوع،فأنه على بينة من أهم الإشكالات والمواضيع التي تؤثر في هجرات النساء العالمية.

وتكمن أهمية هذا اللقاء،الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين،في إبراز بعد النوع الاجتماعي في قضية الهجرة،وإدراجه ضمن أجندة البحث العلمي والسياسي.

مختارات

Google+ Google+