الجمعة، 17 مايو 2024 05:42

مسلمون ينددون بـ'مناخ فاسد ومعاد للاسلام' في فرنسا

الثلاثاء, 06 أبريل 2010

نددت منظمات إسلامية بوجود 'مناخ فاسد ومعاد للإسلام' في فرنسا حيث يزداد النظر إليهم بشكل سلبي، وذلك في أثناء اللقاء الـ27 لمسلمي فرنسا الذي ينظمه اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وندد فؤاد علوي رئيس الاتحاد، ثاني تنظيم تمثيلي لمسلمي فرنسا، والمعروف بقربه من جماعة الاخوان المسلمين، بـ' تنامي مناخ معاد للإسلام'.

وتطرق مسؤولو الاتحاد في افتتاح الاجتماع السنوي الذي يستمر الى مساء الاثنين في مركز معارض باريس - لو بورجيه الى 'مناخ فاسد تغذيه نظرة سلبية متزايدة للمسلمين في بلادنا'.

وقال هشام شارني (34 عاما) وهو سائق سيارة أجرة في باريس يشارك في اللقاء 'انا فخور بأنني فرنسي واشعر بأنني فرنسي كأي فرنسي اصلي، لكنني اشعر بتنامي نوع من العداء للإسلام في فرنسا'.

وقال 'تارة يكون الموضوع يتعلق بالحلال، وطورا بالحجاب. كل أسبوع يتم الحديث عن الإسلام في وسائل الإعلام، ودائما بشكل سلبي'.

ولفتت صفدار هينا وهي طالبة طب في سنتها الأولى تشارك دوريا في اللقاء الى 'نقص في المعلومات' حول الإسلام، في بلد يضم اكبر جالية مسلمة في أوروبا يتراوح عددها بين خمسة وستة ملايين مسلم. وقالت الشابة التي تبلغ الثامنة عشرة من عمرها 'عندما قررت وضع الحجاب، في الصف الثاني الثانوي، قال لي شبان في صفي ( لقد فعلت ِ ذلك من قبيل الاستفزاز). اعتقد ان من لا يعرف الإسلام لديه صورة سيئة عنه'.

وقال رئيس الاتحاد 'بات المسلم الحلقة الأضعف. ولا تنقص الذرائع لتوجيه أصبع الاتهام إليه: بالأمس الحجاب، واليوم النقاب'.
وقالت سميرة مؤمن (35 عاما) التي تضع حجابا اخضر 'يتم الحكم علينا كثيرا من غير معرفتنا!'

وقالت ربة المنزل هذه 'الجميع في فرنسا يعتقد إن المرأة المحجبة خاضعة وبائسة. ينبغي تصحيح الأمور'، وقد استغلت فرصة اللقاء لشراء ملابس فضفاضة وألعابا بالعربية لأبنائها.

ودان رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي 'نوعا من التشنج' غذته 'النقاشات حول الهوية الوطنية، النقاب، وتصويت سويسرا على منع المآذن'.

ففي العام الفائت في أثناء إنشاء اللجنة النيابية لوضع النقاب في فرنسا، وهي مسألة حساسة تعني اقل من ألفي امرأة، اعتبر المجلس أنها خطوة غير مناسبة واقترح بدلا من ذلك إنشاء لجنة تحقيق بشأن العداء للإسلام.

واعتبر محمد موسوي ان 'الأغلبية الساحقة من مسلمي فرنسا تطمح إلى ممارسة ايمانها وسط احترام كامل لقيم الجمهورية' وترغب في 'ان ينظر الى عقيدتها الدينية على أنها من مكونات الحرية الشخصية.

المصدر: أف ب/ القدس العربي

مختارات

Google+ Google+