قام وزير الهجرة والاندماج والهوية الوطنية والتنمية التضامنية الفرنسي إريك بيسون، اليوم السبت بتارودانت، بتفقد ثلاثة مشاريع تنموية يشرف عليها برنامج التعاون المشترك القروي المندمج بالأطلس المغربي (كوريام(
وقام الوزير الفرنسي، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم تارودانت السيد عبد الله بنذهيبة، خلال هذه الزيارة، بتفقد تعاونية الزعفران والزيتون بتاسوفي، والمساحات المسقية والآبار وأبراج المياه التي توجد في طور البناء بآيت يوسف، قبل أن ينهي زيارته بجماعة تلوين التي تحتضن "دار التنمية" مقر تنسيق مبادرات التنمية بالمنطقة.
وذكر منسق جمعية "هجرة وتنمية" السيد طارق أوطراح أن هذه الجمعية، التي تأسست سنة 1986، تقوم منذ أكثر من عشرين سنة بمبادرات للتنمية القروية في جهة سوس-ماسة-درعة بفضل دعم المهاجرين المنتمين إلى المنطقة، وأيضا بفضل الدعم الذي تحصل عليه من (كوريام) تنفيذا لبرنامج عمل يمتد على مدى ثلاث سنوات (2009-2011).
وأوضح السيد أوطراح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية تعطي الأولوية للمشاريع الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة السكان القرويين، وإقامة بنيات تحتية أساسية خاصة المتعلقة منها بشبكات الماء الصالح للشرب والتطهير وقطاع التربية، إلى جانب دعم الأنشطة الاقتصادية كالتعاونيات الفلاحية للزعفران وزيت أركان والزيتون والأعشاب الطبية وغيرها، بالإضافة إلى دعم الصناعة التقليدية (الزرابي والفخار)، وتنمية السياحة القروية.
وتبلغ ميزانية برنامج (كوريام) حوالي ثلاثة ملايين أورو، تساهم وزارة الهجرة الفرنسية بنسبة 35 بالمائة من هذا المبلغ، والباقي يوفره المهاجرون وبعض الجمعيات القروية وشركاء آخرون من القطاعين العام والخاص.
وتعتبر تارودانت آخر محطة من زيارة الوزير الفرنسي للمغرب التي استغرقت ثلاثة أيام، بعد أن أعطى أول أمس الخميس بمدينة طنجة، رفقة الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، الانطلاقة لمشروع "المكتب المتوسطي للشباب"، الذي يهدف، بالأساس، إلى النهوض بحركية الشباب والكفاءات والمساهمة في تنمية بلدانهم الأصلية.
كما قام بالتوقيع على إعلان مشترك مغربي فرنسي لتفعيل برنامج دعم إنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة بالمغرب من قبل المغاربة المقيمين بفرنسا.
المصدر: وكالة المغرب العربي