استعرض الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، اليوم الخميس خلال اجتماع مجلس الحكومة، الخطوط العريضة لمشروع البرنامج الوطني لمواكبة المقام الصيفي لأفراد الجالية داخل أرض الوطن برسم سنة 2010.
وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، في تصريح صحافي عقب انعقاد المجلس، أن السيد عامر أبرز أن هذا المشروع يتضمن أربعة مستويات أساسية تهم البعد الإداري والقانوني، والثقافي والترفيهي، والاقتصادي والتنموي، والتواصلي والإعلامي.
فبخصوص البعد الإداري والقانوني، أشار السيد عامر الى أنه يشمل كل ما يتعلق بتأمين مداومة ناجعة وتعزيز المصالح المكلفة بالاستقبال، وإحداث "دار المغاربة" بمدن الدار البيضاء وأكادير وطنجة ووجدة، وتفعيل اللجنة المركزية لمعالجة الشكايات وتنظيم ورشات تحسيسية وتكوينية في مجال قانون الأسرة.
أما البعد الثقافي والترفيهي، فيهم أساسا تنظيم الجامعات الصيفية لفائدة 600 من شباب مغاربة العالم بـ11 مدينة مغربية، ودعوة 160 طفلا من الأسر المغربية المعوزة للمشاركة في برامج المخيمات الصيفية، ومشاركة 230 مغربيا شابا مقيما بالخارج في احتفالات الذكرى الحادية عشر لعيد العرش المجيد، والمنتدى الأول لشباب مغاربة العالم بمشاركة 500 شاب من الخارج وفعاليات شبابية من الداخل، وتنظيم الدورة السابعة لطواف مغاربة العالم للسيارات بمشاركة أكثر من 100 مشارك.
ويتمثل الجانب الاقتصادي والتنموي لهذا البرنامج، حسب الوزير، في متابعة تفعيل صندوق إنعاش استثمارات مغاربة العالم "إم دي إم إنفيست"، وتفعيل برنامج دعم إنشاء ألف مقاولة صغرى ومتوسطة لمغاربة العالم بالمغرب، بشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، وتتبع تنفيذ مشاريع مغاربة العالم ضمن برنامج التنمية المجالية المستدامة لواحات الجنوب.
ويتضمن البعد التواصلي والإعلامي، أساسا إطلاق النسخة الجديدة من البوابة الإلكترونية للوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتقديم نسخة 2010 من دليل المغاربة المقيمين بالخارج (بلغات متعددة) ومجموعة من الدعامات المختلفة حول قضايا وشؤون الجالية المغربية، وتنظيم لقاءات تواصلية بعمالات وأقاليم المملكة مع مغاربة العالم.
من جهة أخرى، تطرق السيد عامر إلى مستجدات عملية العبور للسنة الجارية، وخاصة بدء العمل بميناء طنجة المتوسطي، واستقبال جميع رحلات نقل المسافرين من طنجة إلى الجزيرة الخضراء ذهابا وإيابا، والتقليص من المدة الزمنية لعملية العبور بساعة واحدة، والزيادة في عدد الرحلات، والرفع من جودة خدمات الاستقبال وتوفير أحسن شروط الراحة، وتزامن عملية العبور مع شهر رمضان الأبرك، والانطلاق الرسمي لعملية العبور "مرحبا" في 5 يونيو المقبل بدل العاشر منه، وبدء العمل التدريجي بجواز السفر الالكتروني.
كما أوضح أن من مرتكزات عملية عبور 2010، توفير السيولة في المرور عبر النقط الحدودية، وضمان الأمن وتعزيز السلامة والوقاية، وتوفير المساعدة الاجتماعية والقرب الإداري، وتطوير التواصل وتقوية التحسيس.
من جهة أخرى، قدم وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي عرضا إخباريا حول مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني بالدول الإسلامية، الذي انعقد يومي 23 و24 ماي الجاري بمدينة الرياض (المملكة العربية السعودية)، مؤكدا أن مشاركته شكلت مناسبة لإبراز المرجعية الثقافية والتراثية المغربية، وفرصة سانحة لإبراز القيمة السياحية للتراث الوطني المغربي.
المصدر: وكالة المغرب العربي