تقول الناشطة المحافظة باميلا جيلر أنها تشجع الحرية الدينية لكنها تثير جدلا بشأن إعلانات تقوم بتمويلها علقت على جوانب حافلات للركاب تعتقد كثير من المنظمات الإسلامية أنها تحرض على سوء فهم عقيدتهم وثقافتهم.
وكتب في الإعلانات التي تحملها ما لا يقل عن 25 حافلة ركاب في نيويورك "هل تريد ترك الإسلام؟".. "هل صدرت ضدك فتوى تهدد حياتك؟".. "هل تهددك أسرتك؟"
تقول جيلر أن الحافلات التي تسير في خطوط تمر بمعظم أحياء نيويورك تهدف إلى تقديم المساعدة للمسلمين الذين يحاولون ترك عقيدتهم.
وتضيف أن الإعلانات تقدم معلومات عن مكان امن للأشخاص الذين ربما يواجهون معارضة من الجالية الإسلامية عندما يريدون ترك دينهم.
وتتابع جيلر التي ترأس منظمة (أوقفوا اسلمة أمريكا) "الإعلان نفسه يقول ’هل تريد ترك الإسلام؟‘ هو يستهدف فقط من لديهم أسئلة. هي تشبه الإعلانات التي تدعو للإسلام وتقول "هل لديك أسئلة؟". هناك أشخاص بحاجة إلى المساعدة. هي (الردة) ليست رحلة سهلة ويضطرون للقيام بها سرا لا في العلن. لكن الأمر يشبه تماما قضية مثل "العنف المنزلي". النسوة اللائي يعانين من مشكلات. اعني أن هناك أماكن يلجأن إليها طلبا للمساعدة. أما في حال الأشخاص الذين يرغبون في ترك الإسلام ويريدون اللجوء إلى أماكن معينة مجهزة فان الوصول إليها ليس سهلا."
وتمكنت جيلر من خلال مدونتها الخاصة وعبر مواقع أخرى على الانترنت من جمع ألاف الدولارات لتمويل إعلاناتها على حافلات الركاب في نيويورك. ونشرت جيلر في السابق نفس الرسالة على حافلات في ميامي وفلوريد وتقول أنها ستقوم بتوسيع نطاق الحملة إلى مدن أمريكية أخرى.
وتشير الإعلانات إلى موقع على الانترنت يقدم معلومات ومساعدة لمن يرغب في التحول عن الإسلام.
لكن كثيرين من أعضاء الجالية المسلمة في نيويورك يقولون أن الإعلانات لها هدف معاد للإسلام.
تقول ديزي خان المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية لتقدم الإسلام أن المسلمين ليسوا بحاجة إلى من ينقذهم من أبناء دينهم حتى وان أرادوا التحول عن عقيدتهم. وتقول خان انه لو أراد مسلم مساعدة للتحول عن الإسلام فلن تفيده مساعدة جيلر.
وتضيف "أي شخص يعاني مشكلة في طائفته ويريد المشورة والنصح يمكنه المجيء إلى جمعيتنا لذا لسنا بحاجة إلى باميلا جيلر لتقوم بذلك لنا."
وتقول ديزي خان إن جمعيتها ستتجاهل الإعلانات على الحافلات وكذا رسالة جيلر وأضافت "الإعلان يستهدف إثارة الكراهية والخوف وهو ومسيء لمن يريد منا ممارسة شعائر دينه بكرامة واحترام. لكننا نفهم ما هي نوايا الإعلان والتي تكمن في الاستفزاز والاستقطاب لذا نحن لانأخذ تلك الإعلانات على محمل الجد مطلقا."
لكن جيلر متشبثة بقوة برسالتها وتقول أنها نفس الرسالة مع كل الديانات وإنها تتدخل فقط عندما تشعر بغياب الحرية.
وتضيف "لم يكن الهدف من ذلك بتاتا إن تكون تلك حملة معادية للإسلام. إنها حملة مؤيدة للحرية. نحن نسميها حافلات ركاب الحرية."
ويستمر عرض الإعلانات على الحافلات في نيويورك لمدة شهر حتى نهاية يونيو حزيران
المصدر: وكالة المغرب العربي