الأربعاء، 03 يوليوز 2024 08:49

مهرجان الجاز بشالة مرآة تعكس التعاون الثقافي بين المغرب والاتحاد الأوروبي

الأربعاء, 09 يونيو 2010

سيتحول فضاء شالة التاريخي ابتداء من يوم غد الخميس وإلى غاية 14 يونيو الجاري، إلى مسرح لاستقطاب عشاق موسيقى الجاز ونخبة من الفنانين الأوروبيين والمغاربة الذين سيشاركون في فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الجاز بشالة.

وسيطل المهرجان، الذي حرص منذ دورته الأولى على الجمع بين فنانين مغاربة وأجانب تحت سماء الموسيقى الجيدة التي توحدهم رغم اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، هذه السنة وكعادته ببرنامج مميز ومتنوع لإرضاء أذواق جمهور الجاز.
وسيكتشف عشاق هذا اللون الموسيقي خلال هذا العرس الفني، الذي يهدف إلى تلاقح الثقافات، الجودة العالية التي تميز موسيقى الجاز وسحرها الخاص، من خلال مشاركة ألمع نجوم الجاز العالمي إلى جانب فنانين مغاربة.

وستقدم الفرق المشاركة على مدى خمسة أيام لوحات فنية متميزة، ستضفي على مدينة الرباط أجواء خاصة لا يمكن أن توفرها غير منصة في قلب فضاء شالة الأثرية ذات الموقع المميز والتي احتضنت المهرجان منذ دورته العاشرة.

وإذا كان مهرجان الجاز بشالة استطاع أن يؤكد أن الموسيقى هي أحد الروابط المتينة التي تجسد روح الحوار والتعاون بين أوروبا والمغرب، فقد استطاع أيضا أن يحظى باهتمام موسيقيين عالميين وجمهور كبير، أصبحوا شاهدين على أنه محطة مهمة لتبادل المعرفة الموسيقية ومرآة تعكس جوانب التعاون الثقافي بين الضفتين.

وستشهد هذه الدورة، حضور نجوم من إيطاليا واليونان والبرتغال وإسبانيا وألمانيا وبولونيا والدانمارك وفرنسا وفنلندا وبلجيكا والسويد وإنجلترا وسويسرا، ليعانقوا جمهور شالة بآخر ما أبدعت أناملهم الفنية، ويقدموا لوحات موسيقية أخاذة.

وما سيميز الدورة الخامسة عشرة للمهرجان أيضا، مشاركة فنانين مغاربة شقوا مسارهم الموسيقي في بلدان أوروبية، وفي هذا الإطار يقول السيد إنكو لاندابورو رئيس مندوبية اللجنة الأوروبية بالمغرب "إنه مثال جميل على التقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مثال يضع على طريقته الخاصة معالم للوضع المتقدم".

فضيوف شرف هذه السنة هم علي علوي (فرنسا) وخالد كوهن (فرنسا) ومحمد زفتاوي (فرنسا)، إلى جانب فنانين آخرين تألقوا في مسيرتهم الفنية بأوروبا، ولا يعرفهم الجمهور المغربي جيدا، بالرغم من مسارهم الفني الحافل في أوروبا.

وحسب المنظمين فإن مهرجان الجاز في شالة، لم ينجح فقط في كسب جمهور فحسب، بل ساهم كذلك في تجسيد بعد ثقافي جديد، كما أنه فتح مجالا للتعاون بين فنانين توحدهم القيم الإنسانية الأساسية.

ويعد هذا المهرجان الذي تنظمه، منذ عام 1996، المندوبية الأوروبية بالرباط، والسفارات والمعاهد الثقافية التابعة للاتحاد الأوروبي، بتعاون مع وزارة الثقافة، وولاية الرباط ؟سلا، حدثا فنيا متميزا وموعدا سنويا، يهدف إلى خلق التواصل بين الثقافات، كما يعتبر شاهدا على التعاون الثقافي بين المغرب وأوروبا.

كما أن هذا المهرجان الذي تأسس على قواعد تدعم الحوار بين الثقافات الأوروبية - المغربية، أكد نهجه الصائب المعتمد على التعاون بين الفنانين من مختلف الجنسيات، وقد نجحت اللقاءات الفنية في جذب جمهور يتطلع دائما للجديد في موسيقى الجاز.
ويمثل مهرجان الجاز في شالة رمزا للانفتاح والحوار، وسيواصل خلال هذه الدورة تشجيعه للفنانين الشباب، وسيخصص ريع حفلاته كالعادة لفائدة إحدى الجمعيات الخيرية بالمغرب.

 المصدر: وكالة المغرب العربي

مختارات

Google+ Google+