بحضور جمهور نمساوي، ألماني، ليكتنشطايني وألماني غفير افتتحت الأيام الثقافية العربية بالفيلا الحمراء بمدينة فيلدكيرخ النمساوية (غرب البلاد) يوم 8 يونيو الحالي. وأكدت المستشارة البلدية للثقافة بهذه المدينة، الدكتورة باربارا شوبي فينك على الدور الطلائعي الذي تلعبه جمعية المغاربة في الدول الناطقة بالألمانية كجسر ثقافي بين هذه البلدان والدول العربية وعلى جدية وأهمية الرسالة الحضارية التي اختارتها لنفسها هذه الجمعية، التي تعمل منذ أكثر من 10 سنوات من أجل تثبيت الحضور الثقافي العربي بالدول الجرمانية بطريقة إيجابية.
أما د. حميد لشهب، رئيس الجمعية، فلم تفته الفرصة للتأكيد على أن هذه الأيام هي عبارة عن دعوة الجرمانيين لاكتشاف الثقافة العربية المتحررة من كل قيود التزمت ورفض الآخر، الراغبة في الحوار الجدي المبني على الثقة المتبادلة من أجل بناء قواعد إنسانية أكثر إنسانية وأكثر احتراما لكرامة الآخر وللتعددية الثقافية والعقائدية كبوابة مفتوحة على مصراعيها لمواطنة عالمية لكل البشر.
وقد سحر الشاعر والكاتب المغربي ياسين عدنان، الذي تشرف بافتتاح هذه الأيام، الجمهور بقصيدتين من ديوانه: "رصيف القيامة"، المترجم إلى الألمانية.
فقد دوى الصوت الناعم/الصارم للشاعر بين اللوحات المعروضة لمجموعة من الفنانة التشكيليين النمساويين والسويسريين الذي اختاروا المغرب أو الثقافة العربية كموضوع للوحاتهم، وعانقت قصيدة: "صيادون بقمصان الحصاد" مثلا لوحات الفنان النمساوي غيرهارد مانغولد لميناء الصويرة:
" في الميناء
ينسونَ أنَّ لهم زوجاتٍ وأطفالاً
ويتحدَّثونَ فقط عن الحيتانْ،
ينسون أيضاً أنَّ الأسماكَ الصغيرةَ وحدَها
بانتظارِهِمْ
لكنهم يُثرثِرونَ بلا هَوادَةٍ
ويكرَعُونَ النبيذَ في عَرْضِ البحر."
حضر حفل الافتتاح هذا شخصيات من عالم الفكر والأدب والسياسة كالكاتب النمساوي المشهور ميخائيل كولماير والروائية مونيكا هيلفر والمستشارة البلدية مارلينا طالهامر ورئيس "اللجنة المتعددة الثقافات" بمنطقة الفوخاخلبيرغ النمساوية هانس كالنغر وغيرهم كثير. وتستمر فعاليات هذه الأيام بأنشطة ثقافية ذات جودة عالية إلى يوم 20 من هذا الشهر.
المصدر: إيلاف