الأربعاء، 03 يوليوز 2024 08:53

المخاوف الاوروبية بخصوص المهاجرين تلقي بظلالها على انتخابات هولندا

الجمعة, 11 يونيو 2010

منح الناخبون الهولنديون فرصة لحزب مناهض للاسلام للانضمام الى حكومة ائتلافية وتشكيل السياسة مستقبلا الامر الذي يسلط الضوء على مخاوف متزايدة في أوروبا بخصوص الهجرة.

ويريد خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية أن يفرض حظرا على النقاب وعلى المصاحف وأن يغلق المدارس الاسلامية في هولندا التي يبلغ عدد سكانها 6ر16 مليون نسمة منهم مليون مسلم.

وقال فيلدرز بعد أن قفز حزبه الى المركز الثالث في الانتخابات التي أجريت أمس الاربعاء بحصوله على 24 مقعدا أي أكثر من مثلي عدد مقاعده الحالية في البرلمان المؤلف من 150 عضوا " المزيد من الامن.. جرائم أقل.. هجرة أقل.. اسلام أقل. هذا هو ما اختارته هولندا. نحن هنا لنشارك بقوة في الحكم.. رغبتنا قوية في المشاركة.. /والا/ فلن يكون الامر منصفا لمليون ونصف مليون ناخب منحونا أصواتهم."

ويعرف فيلدرز بشعره الكث المصبوغ باللون الابيض ويرتدي سترة واقية من الرصاص في الاماكن العامة لدواعي الامن ويحتمل أن يؤدي دور صانع الملوك.

وهو الوريث السياسي للزعيم الشعبي بيم فورتوين الذي قتل عام 2002 والذي أطلق خلافا استمر أعواما بخصوص الهجرة ودور الاسلام في المجتمع الهولندي.

وقال سيب ستورمان أستاذ التاريخ بجامعة ايراسموس "هولندا ليست استثناء في أوروبا. في عدد كبير من الدول ثمة خوف عام بخصوص العولمة والاندماج الاوروبي ينصب على المهاجرين"

وفرض مجلس النواب البلجيكي حظرا على النقاب الذي يغطي الوجه كاملا في ابريل نيسان ورفض الناخبون السويسريون بناء ماذن جديدة في نوفمبر تشرين الثاني. واقترحت فرنسا في مارس اذار تشديد القوانين الخاصة بالهجرة كما تناقش مشروع قانون لحظر النقاب.

وانضم حزب الحرية النمساوي المناهض للاجانب الى ائتلاف حكومي عام 2000 في أعقاب مكاسب انتخابية كبيرة لكنه فقد معظم تقدمه منذ ذلك الحين.

ووجدت النمسا نفسها معزولة ويحتمل أن تواجه هولندا مصيرا مماثلا بسبب فيلدرز.

وقال أندريه كروفيل الحاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية بجامعة في.يو في أمستردام "/انه منفلت ويحتمل أن يهين قوى أجنبية أو رؤساء دول."

وبعد أن منح الناخبون الحزب الليبرالي فوزا بفارق بسيط على حزب العمل ستبدأ محادثات تشكيل حكومة ائتلافية جديدة يحتمل أن يكون حزب الحرية شريكا فيها.

ورغم استعداد فيلدرز فيما يبدو لتشكيل حكومة واحتمال أن يستطيع التعاون مع الليبراليين والحزب المسيحي الديمقراطي الذي احتل المركز الرابع فمن المحتمل أن يفتقر الائتلاف الى الاستقرار وأن يكون عمره قصيرا.

وقال كروفيل "أعتقد أن فرصة الليبراليين الاولى خلال قرن لقيادة حكومة وبدء اصلاحات لن تتعرض للخطر بالحكم مع حزب الحرية. فيلدرز هو الوحيد المسيطر على الحزب. والاعتماد على أهواء شخص واحد مخاطرة كبيرة لحكومة ائتلافية."

المصدر: وكالة رويتر

مختارات

Google+ Google+