الأربعاء، 03 يوليوز 2024 08:49

تقرير للعفو الدولية: المهاجرون في ليبيا يعيشون في "خوف دائم"

الأربعاء, 23 يونيو 2010

قالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان ان ليبيا تتقاعس عن حماية حقوق المهاجرين اليها من الدول الافريقية الواقعة جنوبي الصحراء وان قرارها طرد وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة من المرجح أن يفاقم محنتهم.

وفي تقرير يتناول بالتفصيل سجل ليبيا بشأن حقوق الانسان قالت العفو الدولية ان المهاجرين لا تقدم اليهم أي حماية من الاستغلال والانتهاكات وان الكثيرين منهم يحبسون في مراكز احتجاز أو يرسلون الي دولهم دون النظر في طلباتهم للجوء.

وترفض السلطات الليبية الانتقادات لمعاملتها للمهاجرين قائلة ان اوروبا تضع على عاتقها عبئا غير عادل يتمثل في المسؤولية عن منع أعداد ضخمة من المهاجرين غير الشرعيين من العبور الى الاتحاد الاوروبي.

وقال تقرير العفو الدولية الذي نشر يوم الاربعاء "السلطات أخفقت في التقيد بالتزاماتها الدولية."

"اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون -وخصوصا من الدول الافريقية الواقعة جنوبي الصحراء- يعيشون في خوف دائم."

"خوف من القبض عليهم وحبسهم لاجل غير مسمى في مراكز احتجاز مزدحمة.. وخوف من التعرض للاستغلال أو الضرب او الانتهاكات.. وخوف من اعادتهم قسرا الي مصير غامض حيث قد يواجهون المحاكمة او التعذيب."

وكثيرا ما تدخلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بالانابة عن المهاجرين في ليبيا لكن الحكومة الليبية قالت هذا الشهر ان على المفوضية أن تغادر البلاد لان وجودها لا تنظمه اتفاقية مع الامم المتحدة.

وقالت العفو الدولية في ديباجة التقرير ان هذه "خطوة من المرجح ان يكون لها اثر خطير على اللاجئين وطالبي اللجوء." ويأتي كثير من الافارقة من الدول الواقعة جنوبي الصحراء الى ليبيا على أمل استخدامها كمعبر للوصول الى اوروبا.

وتناول التقرير الذي يقع في 133 صفحة بالتفصيل ايضا ما قال انها انتهاكات اخرى لحقوق الانسان في ليبيا التي خضعت على مدى عقود لعقوبات دولية الي أن قرر زعيمها معمر القذافي التصالح المغرب.

وقالت العفو الدولية ان النشطاء السياسيين يواجهون التحرش والاعتقال وان مئات من السجناء يبقون في السجن بعد انتهاء فترات محكوميتهم وان عقوبة الاعدام تستخدم على نطاق واسع وان الاصلاح السياسي تعطل.

لكن التقرير أقر بحدوث بعض التحسينات. وقال "مناخ الخوف والقمع الذي ساد في ليبيا لاكثر من ثلاثة عقود ينحسر تدريجيا."

وفي مارس اذار أطلقت ليبيا سراح مئات من المتشددين الاسلاميين السابقين من السجن. وأعلنت السلطات الاسبوع الماضي عن السماح لحوالي 300 سجين من النيجر بالعودة الي بلدهم

المصدر: وكالة رويترز

مختارات

Google+ Google+