من المنتظر أن تبدأ الحكومة الإسبانية بشراكة مع حكومات الجهات المستقلة، بتطبيق برنامج ينظم التعامل مع ثلاثة آلاف مهاجر قاصر، تمكنوا من الوصول بمفردهم إلى التراب الإسباني، والذين يتواجدون في مراكز إيواء القاصرين بالبلاد.
ويتوفر المشروع بحسب ما أفادت به جريدة "إل باييس" الصادرة يومه الأربعاء 23 يونيو، على ثلاثة أهداف، أولها تشجيع التجمع الأسري، ففي السنة الماضية على سبيل المثال عشرات من القاصرين عادوا مع عائلاتهم من أصل 4.916 قاصر، ثم الرفع من الوقاية في البلدان الأصلية لهؤلاء الأطفال، بخلق فرص لهم هناك، لإضافة إلى ضمان الوقاية لهم خلال فترة تواجدهم بإسبانيا، بحسب ما أكده للجريدة كاتبة الدولة في الهجرة، أنا طيرون.
الجريدة، اعتبرت أن إسبانيا عملت خلال مدة ترؤسها للإتحاد الأوروبي على تشجيع الاتفاقيات مع الدول الأصلية لهؤلاء الأطفال المهاجرين، وذكرت على سبيل المثال خطة العمل المتعلقة بالمهاجرين القاصرين غير المرافقين، والتي صادق عليها مجلس وزراء العدل والداخلية بالاتحاد الأوروبي.
كما أشار نفس المصدر إلى أن إسبانيا عقدت اتفاقيات مع كل من المغرب والسنغال حول موضوع المهاجرين القاصرين، إضافة إلى اتفاقيات شفوية مع مالي والجزائر.
يبلغ عدد الأطفال المهاجرين سريا إلى إيطاليا 7.797 طفل، بحسب أرقام 2008 كما يصل عددهم في ألمانيا إلى 1.099، وفي بلجيكا 1.878، أما فيهولندا فإن العدد هو 1.858، بينما في سويسرا يصل عدد الأطفال في هذه الوضعية إلى 1.165، وفي فنلندا لا يتجاوز 706.
بحسب "إل باييس" فإن غالبية هؤلاء الأطفال يوجدون في مراكز بجزر الكناري ومنطقة الأندلس، وهناك مناطق لم تعتر الشرطة المحلية بها على أي من هؤلاء، ولم يفت الجريدة الإسبانية الإشارة إلى أن منظمة "هيومن رايت ووتش"، حذرت في بلاغ لها أمس 22 يونيو، من كون وضعية مراكز الإيواء بجزر الكناري لا تتوفر على أدنى شروط الإيواء، وأشار البلاغ إلى وجود حالات عنف على القاصرين بهذه المراكز.
محمد الصيباري + إل باييس
23/06/2010