في سابقة من نوعها تبرز الوعي بتفاقم مشكلة الخوف من الإسلام في فرنسا، وقعت الحكومة الفرنسية اتفاق إطار مع المجلس الإسلامي الفرنسي، يهدف إلى رصد الأعمال العدائية اتجاه المسلمين.
وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو الذي قرر محاربة الخوف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا، أبرز خلال الاجتماع الذي تم فيه التوقيع على الاتفاق الإطار بين وزارته والمجلس الإسلامي الفرنسي، الذي يرأسه المغربي محمد الموسوي، ظاهرة "تهديد الوحدة الوطنية"، مؤكدا على ضرورة وضع متابعة عملية وإحصائية للأعمال العدائية اتجاه المسلمين في فرنسا.
وتنص هذه الوثيقة على عقد اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر، بين الحكومة والمجلس الإسلامي الفرنسي ،من أجل تبادل المعطيات الإحصائية مع هذه المؤسسة التي تم إنشاؤها سنة 2003 لتمثيل مسلمي فرنسا.
من بين النقاط الأساسية التي ركز عليها وزير الداخلية الفرنسي خلال هذا الاجتماع، هي جودة العلاقات التي من المفترض أن تجمع بين مصالح الدولة و المجالس الجهوية الإسلامية ، كما اعتبر وزير الداخلية على أن الإسلاموفوبيا هي بمثابة البلاء الذي يؤسس لتهديد الوحدة الوطنية .
يشار إلى أن النواب وأعضاء الحكومة الفرنسية بدأ القلق يخيم عليهم جراء تصاعد الخوف من الإسلام، مما دفع ببعضهم إلى وضع اقتراحات للتصدي للظاهرة.
في هذا الإطار قدم نائب ساندوني عن حزب اتحاد الحركات الشعبية، إيريك راولت، رسالة إلى رئيس الجمعية العامة، يقترح فيها إنشاء لجنة للمعلومات حول الإسلاموفوبيا.
واستحضر النائب الفرنسي، الأحداث الأخير ضد المسلمين في فرنسا مثل تدنيس المقابر والاعتداءات التي تتعرض لها أماكن العبادة والاستقبال الخاصة بالمسلمين.
المصدر: م.ج.م.خ