أفاد فيلم وثائقي أمريكي أن خطة واشنطن لبناء جدار على الحدود مع المكسيك تكلفت ثلاثة مليارات دولار ولم تردع المهاجرين غير الشرعيين أو مهربي المخدرات عن دخول البلاد.
ويهدف الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان (الجدار) أن يبين للأمريكيين الذين انقسمت آراؤهم وقت الموافقة على بناء الجدار عام 2006 أن المشروع فاشل بشكله الحالي وانه سبة في جبين الولايات المتحدة عالميا.
ويقول ان المهاجرين غير الشرعيين والمهربين يمكنهم بسهوله تجاوز السور او الحفر تحته بل المرور فوقه بسيارة لانه يرتفع في أجزاء منه بضعة أمتار فوق سطح الأرض وليس به أسلاك شائكة بل ينتهى بشكل عشوائي في الصحراء.
وقالت روري كنيدي مخرجة الفيلم وقارئة التعليق "واحدة من أهم الحقائق المحيرة والمعروفة لعدد قليل من الناس عن الجدار هي أنه لايغطي سوى ثلث الحدود الممتدة بطول 3218 كيلومترا."
وقضت روري وهي ابنة السناتور الامريكي الراحل روبرت كنيدي أسابيع سافرت خلالها بامتداد الحدود من كاليفورنيا الى تكساس حيث كان يجري العمل في بناء الجدار عام 2009 . ومن المتوقع أن يكتمل البناء بنهاية العام الجاري.
ويلقى زهاء 500 شخص حتفهم سنويا أثناء عبورهم الحدود الامريكية المكسيكية طبقا لخبراء أمريكيين في شؤون الهجرة والحكومة المكسيكية بزيادة حادة عن عقد مضى. واجبر تشديد الإجراءات الأمنية الحدودية وبناء الجدار المهاجرين على اتباع دروب أكثر خطورة لدخول الولايات المتحدة.
وانتهى بناء نحو 1046 كيلومترا من الجدار البالغ طوله نحو 1078 كيلومترا ويجري تشييده بمقتضى قانون الجدار الامن الذي صدق عليه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في اكتوبر تشري الاول عام 2006 . ويدخل في مكوناته 120 الف طن من المعادن ومواد البناء الاخرى.
ويأتي بناء الجدار الذي تثبت عليه كاميرات وكشافات اضاءة كما في ملاعب الكرة وتمتد الى جواره طرق لمرور الدوريات الامريكية عند بعض أجزائه كواحد من الاجراءات التي اتخذت عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. كما يهدف الجدار الى منع تسلل الارهابيين من المكسيك المجاورة.
وقال مكتب محاسبة الحكومة الامريكية انه من المرجح أن تنفق الادارات الامريكية المستقبلية 6.5 مليار دولار على صيانة الجدار على مدى العقدين القادمين فيما يقول باحثون بالكونجرس ان التكلفة ربما تفوق ذلك المبلغ
المصدر: وكالة رويترز