الأربعاء، 03 يوليوز 2024 10:27

المغرب ضيف شرف "الموسم الفني والثقافي 2012" للجالية الفرنسية ببلجيكا

الأربعاء, 20 أكتوير 2010

أعلنت وزيرة الثقافة والسمعي البصري والصحة والمساواة في الفرص بالنسبة للجالية الفرنسية ببلجيكا، السيدة فضيلة لعنان، أمس الإثنين ببروكسيل، أن المغرب سيكون ضيف شرف "الموسم الفني والثقافي لسنة 2012" الخاص بالجالية الفرنسية ببلجيكا، وذلك في إطار برامجها للتعاون الدولي.

وأضافت السيدة لعنان، في مداخلة لها خلال ندوة دولية حول موضوع "المغرب- الاتحاد الأوروبي: رهانات الشراكة"، أن هذه التظاهرة ستمكن المواطنين البلجيكيين والأوروبيين من اكتشاف تنوع وحيوية المبادرات الجمعوية التي يقوم بها المجتمع المدني المغربي.

وأوضحت رئيسة مجلس وزراء الثقافة الأوروبيين ، التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، أن "الموسم الفني والثقافي لسنة 2012" سيشكل مناسبة هامة لإبراز مجتمع يعيش دينامية وتنمية متواصلة ، ويساهم في تكثيف المبادلات بين الجانبين".
واعتبرت الوزيرة البلجيكية أن التعاون متعدد الأطراف والثنائي يعد أمرا أساسيا وتكامليا، باعتباره رافعة تساهم في تطور المجتمع المغربي في إطار تقارب متنامي مع الاتحاد الأوروبي، مشددة على ضرورة احترام الخصوصيات الثقافية لكل مجتمع.
من جهته، أبرز سفير المغرب ببلجيكا والليكسومبورغ السيد سمير الدهر الطابع "متعدد الأبعاد" للشراكة الأورو- مغربية التي تهم مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية والعلمية والثقافية والإنسانية.

وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي المغربي على أهمية العنصر البشري الذي يشكل أحد العوامل الأساسية لنجاح العلاقات المغربية- الأوروبية، وهو ما يستدعي جعل البعد البشري في صلب "الطموح المشترك الكبير الذي يشكله الوضع المتقدم".

ولتحقيق ذلك، يضيف السفير ، قرر الطرفان بلورة الأعمال التي تندرج في إطار المحور البشري من شراكتهما الاستراتيجية وذلك من خلال عدد من الأهداف من قبيل تشجيع شبكات التبادل بين الفاعلين بالمجتمع المدني، وهيكلة العلاقات بين الوحدات الترابية وتقريب نظام التعليم العالي والبحث والتكوين المهني المغربي من الفضاء الأوروبي.

وبخصوص الجوانب المتعلقة بالهجرة في العلاقات المغربية- الأوروبية، أكد أن "المغرب والاتحاد الأوروبي يضعان هذه القضية في صلب انشغالاتهما وسياساتهما " الشيء الذي يتطلب من الجانبين تشجيع هجرة قانونية ومدروسة، وترشيد تأثير الهجرة على التنمية، مع العمل على تحقيق المشاركة الفعلية للمهاجرين أنفسهم وانخراط الفاعلين غير الحكوميين، بمن فيهم القطاع الخاص".

وأشار في هذا السياق إلى أن المغرب يدعو إلى تعاون طموح ومتوازن يقوم على التضامن والمسؤولية المشتركة، ودعا إلى أن يعمل الطرفان من أجل التوصل إلى تسهل منح التأشيرات خاصة بالنسبة لشرائح السكان النشيطين في أوساط الأعمال والمجال الأكاديمي والثقافة والبحث العلمي.

وفي نفس السياق، شدد السيد أحمد اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج على البعد الانساني والثقافي للعلاقات الأورومغربية التي أصبحت تندرج في خانة التصريح المشترك حول الوضع المتقدم.

وأضاف أن المغرب والاتحاد الاوروبي يرتبطان فضلا عن الوضع المتقدم، بمعطى اجتماعي أساسي يتمثل في وجود جالية مغربية كبيرة من نحو ثلاثة ملايين ،مدعوة للتطور، وتعرف تحولات جذرية مرفوقة بانخراطها في مسلسل الانماج في المجتمعات الأوروبية.

وقال إن هذه الجالية تمثل مصدر ثراء استثنائي بالنسبة للضفتين بشرط نهج سياسة نشيطة لمكافحة أشكال التمييزوالأفكار الجاهزة واحترام التنوع الثقافي.

واستطرد أن هذه الجالية التي تتميز ببروز نخب في كل المجالات (الثقافية والاقتصادية والسياسية) تتطلع إلى الاندماج مع الحفاظ وتقوية علاقاتها مع بلدها الأصلي.

وقال إنه طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ينهج مجلس الجالية مع باقي الفاعلين العموميين المغاربة سياسة نشيطة لمواكبة الفاعلين المغاربة أعضاء الجالية في الخارج مع احترام خياراتهم واستقلالهم.

وتجدر الاشارة إلى أن معرض (المغرب وأوروبا: ستة قرون في عيون الآخر) الذي ينظم في الفترة من 14 أكتوبر الجاري إلى 14 نونبر المقبل في بروكسيل ،ومعرض "أصداء :فنانون مغاربة من العالم" المنظم بمراكش بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج بمساهمة 15 فنانا تشكيليا مغربيا من مختلف بقاع العالم ، فضلا عن حضور مجلس الجالية في المعرض الدولي للنشر والكتاب هي أمثلة ضمن أخرى تصب في هذا الاتجاه .

المصدر: وكالة المغرب العربي

مختارات

Google+ Google+