تم، في نهاية الأسبوع الماضي بنيويورك، افتتاح المهرجان الأول للفيلم المغربي ، بحضور ثلة من السينمائيين والممثلين المغاربة.
وشكلت سهرة افتتاح هذا الحدث الثقافي، الأول من نوعه في الولايات المتحدة، الذي تنظمه مؤسسة الأطلس الكبير، مناسبة لإبراز غنى السينما المغربية وكذا تنوع الثقافة والتراث التاريخي للمملكة، من خلال عرض الفيلم القصير "موسم" لإيزا جينيني والفيلم الطويل "قلوب محترقة" لأحمد المعنوني.
واعتبر القنصل العام للمملكة في السيد محمد كرمون، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحدث سيمكن من تعزيز الروابط المتينة القائمة بين المغرب والولايات المتحدة، معربا عن قناعته أن هذه التظاهرة "ستشكل فرصة لعشاق السينما في نيويورك كي يطلعوا على السينما المغربية المعاصرة ويعاينوا من خلالها مغربا مختلفا عن ذلك الذي عهدوه في شريط (الدار البيضاء(".
من جانبه، أعرب عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ، في كلمة تليت بالنيابة عنه، عن "اعتزازه الكبير لاحتضان نيويورك لهذا المهرجان الذي يعرض أعمال مجموعة مميزة من السينمائيين الذين حققوا الشهرة للسينما المغربية".
وأشار رئيس مؤسسة الأطلس الكبير السيد يوسف بن مير إلى أن هذا الحدث الثقافي يعكس رغبة في التعريف بالسينما المغربية عبر مجموعة من الأعمال المنتقاة تعالج مواضيع محببة للمجتمع المغربي، وكذا الاحتفاء بجمال المملكة".
وأضاف أن هذا المهرجان يكتسي أيضا بعدا إنسانيا، موضحا أن عائداته ستخصص لإنجاز مشاريع المؤسسة في المغرب، خاصة تلك المتعلقة بإحداث التعاونيات وغرس الأشجار المثمرة والولوج للماء الصالح للشرب، والتنمية المستدامة لصالح الساكنة القروية.
وأبرز السيد بن مير أن المؤسسة، التي أحدثت سنة 2000 من قبل مجموعة من أعضاء هيئة السلام الأمريكية، تعتزم إقامة تعاونية جديدة في جماعة توبقال، فضلا عن ربط 29 قرية بالماء الصالح للشرب وتقليص وفيات الأطفال في الجماعات المستفيدة، موضحا أن مشاريع المؤسسة برسم سنة 2011 ستتطلب غلافا ماليا قدره مليون دولار.
وتميز اليوم الثاني للمهرجان بعرض أفلام مغربية متوجة، من بينها "كازانيكرا" لنور الدين لخماري و"خوانيتا بنت طنجة" لفريدة بليزيد و"الدار الكبيرة" للطيف لحلو و"البحث عن زوج امرأتي" لعبد الرحمان التازي و"أشلاء" لحكيم بلعباس و"أحب الهيب هوب بالمغرب" لجوش آشن وجنيفير نيدلمان و"فين ماشي يا موشي" لحسن بنجلون وغيرها.
1-11-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي