افتتحت يوم الخميس بالرباط أشغال المنتدى الدولي حول موضوع "إعادة التفكير في الحدود الثقافية : الاستمرارية والاختلاف، افريقيا وأوروبا و امريكا اللاتينية "، بمشاركة ثلة من الخبراء والمختصين المغاربة والأجانب.
و أكدت السيدة فتيحة بنلباه مديرة مركز الدراسات الإسبانية البرتغالية، في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي ينظمه مركز الدراسات الإسبانية البرتغالية بتنسيق مع الجامعة الوطنية روزاريو (الارجنتين) ومرصد "لاتريبل فرونتيرا" (المجلس الوطني للبحث العلمي والتقني)، أن هذه التظاهرة تشكل فضاء للتفكير والمناقشة بالنسبة للباحثين المعنيين باشكالية الحدود.
ويتعلق الأمر أيضا بأول تعاون مثمر بين مركز الدراسات الإسبانية البرتغالية بتنسيق مع الجامعة الوطنية روزاريو والمجلس الوطني للبحث العلمي والتقني بالارجنتين.
وأكدت السيدة بنلباه أن الهدف الأساسي من هذا المنتدى يكمن في أن هؤلاء الباحثين الذين يعملون على سياقات حدودية مختلفة، يمكنهم تبادل الأفكار من أجل جعل المقارنة العلمية المعاصرة ممكنة.
وأعربت عن رغبتها في أن تصبح الجامعة الوطنية روزاريو صلة الوصل التي "يمكنها الانفتاح على شبكات البحث الأمريكية-اللاتينية".
من جانبه، تطرق رئيس بعثة المنظمة للهجرة بالمغرب السيد ستيفان روستيو، إلى موضوع الهجرة الدولية والحدود وتدبيرها من قبل الدول، مشيرا إلى أن الهجرة عامل هام في التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف السيد ستيفان روستيو أن قضية الهجرة مرتبطة بالإشكاليات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والسياسية والدينية، وكذا الانشغالات المتعلقة بالهوية والأمن.
وأوضح أن القانون الدولي للهجرة يعترف للدول ذات السيادة بالحق في تدبير وتنظيم حدودها، بل أيضا عرض سلسلة من الحقوق والمسؤوليات لأولئك الذين يشاركون في مسلسل الهجرة.
من جهتها، أكدت السيدة سيلفيا مونتينيغرو من الجامعة الوطنية روزاريو بالأرجنتين، على أهمية هذا اللقاء الذي يتيح الفرصة لإعادة النظر في الحدود والاختلافات الثقافية والاستمرارية.
ويتدارس المشاركون في هذا اللقاء، على مدى يومين، العديد من المواضيع المتعلقة على الخصوص بـ"التنوع في الثقافة المغربية"، و"قضية الحدود الثلاثية في أمريكا اللاتينية"، و"الإسلام ووعي الأقليات في أوروبا"، و"تنقل الأفراد عبر الحدود".
11-11-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي