تم اليوم الجمعة بالرباط, التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وتهم الاتفاقية, التي وقعها الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر, وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد أحمد بوكوس, النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين لدى الجاليات المغربية المقيمة بالخارج.
وشكل حفل التوقيع مناسبة أكد فيها السيد عامر أن هذه الاتفاقية تأتي استجابة لتطلعات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج ورغبتهم في الاطلاع على ثقافتهم الأصلية ومعرفة الحضارة الغنية لوطنهم الأم بمختلف مكوناتها وأبعادها.
وأبرز السيد عامر أن هذه المبادرة سيكون لها تأثير إيجابي على الجالية المغربية بالخارج حيث ستمكن من تعليم اللغة والثقافة الأمازيغيتين لفائدة أطفال الجاليات المغربية المقيمة بالخارج ومن تنظيم أنشطة ثقافية متنوع.
وذكر, في هذا الإطار, بالمجهودات التي تبذلها الحكومة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في مختلف المجالات, ومواكبة احتياجاتهم والدفاع عن حقوقهم, والتجاوب مع تطلعاتهم الثقافية والتربوية.
من جانبه قال السيد بوكوس إن الثقافة المغربية منفتحة على الثقافات العالمية ومتجذرة في أصولها الأمازيغية والعربية والإفريقية والإسلامية واليهودية, مشيرا إلى أن المعهد يساهم بما لديه من إمكانيات وموارد بشرية ومادية في النهوض باللغة الأمازيغية في مجال التعليم والإعلام.
وأضاف السيد بوكوس أن المعهد سيساهم إلى جانب الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج من خلال هذه الاتفاقية في إنجاح مشروع النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين ببلدان المهجر.
وأوضح السيد بوكوس أن المعهد يلتزم, بموجب هذه الاتفاقية, بالتكوين البيداغوجي للمدرسين وتوفير الوسائل الديداكتيكية الضرورية للمدرسين والكتب المدرسية الخاصة بتعليم اللغة والثقافة الأمازيغية للتلاميذ وتجهيز مكتبات المراكز الثقافية المغربية بالإصدارات والمنشورات الخاصة باللغة والثقافة الأمازيغيتين بجميع تعابيرها.
كما سيتم تقديم عروض حول الثقافة الأمازيغية وإعطاء دروس لتعليم اللغة الأمازيغية لفائدة المشاركين في الجمعيات الصيفية لشباب مغاربة العالم, التي تنظمها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في عدد من مدن المملكة في إطار برنامجها لمواكبة المقام الصيفي لمواطني المهجر.
أما الوزارة فتلتزم بموجب هذه الاتفاقية بفتح أقسام نموذجية خاصة بتعليم اللغة والثقافة الأمازيغيتين في بعض دول المهجر, بشراكة مع جمعيات مغاربة الخارج الفاعلة في مجال الحقل التربوي, والتكلف بالمصاريف الخاصة بفتح هذه الأقسام المتمثلة في أداء تعويضات للمدرسين وكراء الأقسام ودعم أنشطة الجمعيات الثقافية العاملة في إطار النهوض بالثقافة الأمازيغية, وتدريسها ومحو الأمية بها في بلدان المهجر.
وسيعمل الطرفان بشكل مشترك من أجل النهوض بتعليم اللغة والثقافة الأمازيغية, بشكل تدريجي, لدى أطفال الجاليات المغربية المقيمة بالخارج وتنظيم أنشطة ثقافية مختلفة بدول المهجر في مجالات المسرح والشعر والموسيقى والأدب الأمازيغي والإدراج المنهجي للبعد الأمازيغي في أنشطة وبرامج المراكز الثقافية المغربية التي تحدثها الوزارة بما يمكن من النهوض والتعريف بغنى وتنوع الثقافة الأمازيغية المغربية.
وسيتم كذلك تنظيم تظاهرات ثقافية بالمغرب للتعريف بالمبدعين المغاربة المقيمين بالخارج في مجال الثقافة الأمازيغية بمختلف أنواعها وتعابيرها وتنظيم معارض تراثية بالخارج تعرف بالبعد الأمازيغي لحضارة وتاريخ المغرب.
12- 11- 2010
المصدر: وكالة المغرب العربي