قال السيد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ، إن المغرب منخرط اليوم في العديد من الأوراش التنموية حيث ينبغي أن تكون للكفاءات المقيمة بالخارج مكانتها.
وأوضح السيد عامر في حديث نشرته اليوم الخميس جريدة ( لوماتان الصحراء والمغرب العربي)، أنه تم انطلاقا من الرغبة في تشجيع هذه المساهمة، وضع وتفعيل العديد من الآليات والتدابير من أجل تحديد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المعنيين ،والوقوف على إمكاناتهم وعلى حدود مساهمتهم في جهود التنمية بالمغرب ووضع الوسائل الكفيلة بحثهم على ذلك.
وتطرق الوزير بهذا الخصوص إلى القيام خلال سنة 2009، بتقييم كفيل بتمكين المغرب من تحديد استراتيجية شمولية ذات مسعى عملي برسم الفترة 2009 / 2015، موضحا أن هذه الاستراتيجية تبدأ باستكشاف للحاجيات الوطنية من أجل تحديد وتنظيم أمثل لعرض الكفاءات المقيمة بالخارج التي تتلاءم معها ووضع تدابير مقاولاتية عملية لإدماجها في جهود التنمية.
وأكد انه لكي يتم إنجاح سياسة تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، يتعين في المقال الاول توفير اطار لمغاربة العالم قادر على إطلاعهم على الفرص التي تزخر بها المملكة وتطوير شراكات مع الفاعلين في القطاعين الخاص والعام بالمغرب من أجل تحديد الحاجيات في مجال الكفاءات والخبرات المغربية المهاجرة.
وأشار إلى ضرورة إدراج هذه الشراكات، قدر الإمكان، في إطار التعاون الثنائي بين المغرب وبلدان الاستقبال، ثم مواكبة حاملي المشاريع ودعم مبادراتهم العملية.
وأبرز السيد عامر أن العمل الحكومي الرامي إلى تعبئة الكفاءات الوطنية المهاجرة ينبع من الإرادة القوية للمغرب للحاق بركب البلدان النامية ، مضيفا أن المغرب يعتزم تحقيق هذا الهدف عبر تثمين خبرة وتجربة الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتوسيع الاستفادة من إسهامها سواء على مستوى إغناء الثقافة أو الاستثمار والتنمية في جميع المجالات.
2-12-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي