ابلغ وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو صحيفة لو فيجارو يوم الثلاثاء أن فرنسا ستستمر في موقفها الصارم بشأن المهاجرين غير الشرعيين بعدما رحلت 25 ألف اجنبي لا يحملون وثائق حتى الان هذا العام.
وقال اورتفو الذي دمجت وزارته مع وزارة الهجرة بموجب تعديل وزاري الشهر الماضي انه سيستمر في سياسة الحكومة بشأن الهجرة رغم انتقادات واسعة النطاق لطردها الافا من المهاجرين الغجر.
ونقل عن اورتفو قوله "يجب ان تقل الهجرة غير الشرعية وهي ستقل" مضيفا أن فرنسا ستستمر في تفكيك المعسكرات غير القانونية.
وقال "مهمتي واضحة.. اتباع وتأييد وتوسيع سياسة الهجرة الجديدة التي سعى اليها الرئيس."
وشددت فرنسا قوانين الهجرة خلال السنوات الاخيرة لتسهيل طرد المهاجرين الذين يهددون النظام العام من خلال السرقة أو التسول لكنها تعرضت لموجة انتقادات في وقت سابق هذا العام بعد حملتها على معسكرات المهاجرين الغجر.
ويشكل الغجر وهم بشكل اساسي من رومانيا وبلغاريا العضوتين في الاتحاد الاوروبي جزءا كبيرا من عشرات الالاف من الاشخاص الذين يدخلون فرنسا بشكل غير شرعي سنويا. وطردت فرنسا 8300 من المهاجرين الغجر حتى نهاية اغسطس اب مما عرضها للتوبيخ من جانب المفوضية الاوروبية.
وتقول الحكومة أن عمليات الطرد التي اثارت هجوم اليسار والكنيسة الكاثوليكية والمنظمات الحقوقية كانت للقضاء على المعسكرات غير القانونية ولم تستهدف الغجر كجماعة عرقية.
وقال اورتفو ان زيادة في عدد طالبي اللجوء نتج عنها تأخيرات وزادت صعوبة التفريق بين طلبات اللجوء الحقيقية وتلك الزائفة.
وقال "فرنسا مثل جميع الدول لها الحق في اختيار من تريد الترحيب به ومن يمكنها الترحيب به على ارضها" مشيرا الى ان المهاجرين الشرعيين يتمتعون بنفس الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين الفرنسيين.
المصدر: وكالة رويترز