عبرت عدة جمعيات من المجتمع المدني المغربي في منطقة كطالونيا، شرق إسبانيا، عن رفضها لاستعمال العلاقات مع المغرب من قبل بعض الأحزاب السياسية الإسبانية كورقة انتخابية وسيف مسلول لضرب الحكومة الاشتراكية، محذرة من أن هذه السياسة من "شأنها إلحاق الضرر بالتعايش الهش بين المهاجرين المغاربة والسكان الأصليين".
وفي بيان لهذه الجمعيات، تمت تلاوته عقب المظاهرة التي نظمت يوم أمس السبت بمدينة جيرونة للتنديد بالحملة التي يشنها الإعلام الإسباني ضد المغرب، أكدت الجمعيات المنظمة لهذه المظاهرة أن الأطراف التي تحاول الإساءة لصورة المغرب عبر مثل هذه الحملات إنما "تسعى إلى لفت الأنظار عن عجزها تقديم حلول للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إسبانيا".
وشددت الجمعيات المذكورة على أهمية العلاقات بين المغرب وإسبانيا وعلى ضرورة التفاهم بين البلدين الجارين، متهمة الأطراف التي تقف وراء حملة التشهير التي يتعرض لها المغرب في وسائل الإعلام الإسبانية بالسعي إلى إلحاق الضرر بهذه العلاقات.
وندد المنظمون لهذه المظاهرة السلمية، التي شارك فيها المئات من المهاجرين المغاربة القاطنين بمنطقة كطالونيا، باستعمال بعض وسائل الإعلام الإسبانية لصور مزورة لأطفال فلسطينيين وضحايا جرائم قتل وقعت في مدينة الدارالبيضاء والادعاء بأنها صور "لضحايا قمع القوات المغربية بمدينة العيون"
2010-12-12
المصدر: أندلس برس