قال سفير المغرب ببروكسيل السيد سمير الدهر إن النداء الموجه إلى الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا من أجل التصدي للدعاية التي تروم المس بالوحدة الترابية للمملكة قد تم "استيعابه".
وأكد الدبلوماسي المغربي، في حديث نشرته اليوم الأربعاء جريدة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي)، أن النداء الذي وجهه الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، عقب أحداث العيون، إلى الفاعلين الجمعويين والطلبة والمثقفين ومجموع المغاربة القاطنين ببلجيكا، لإحباط الدعاية المغرضة التي تروم النيل من الوحدة الترابية للمغرب قد تم استيعابه، كما يشهد على ذلك التأثر الذي خلفه بث الوثائقي حول أحداث العيون والتكريم الذي تم لفائدة أفراد قوات الأمن الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الواجب الوطني.
وأضاف السفير أن الاجتماعات المنعقدة مع الجالية المغربية ببلجيكا والمنتدى المخصص لتعبئة الكفاءات، المنظم ببروكسيل في 11 دجنبر، تطرقت إلى القضية الوطنية، مسجلا أن الكفاءات المغربية المقيمة بأوروبا من شأنها أن "تشكل هذا الجسر بين ثقافتين والعمل على تفادي الخلاف والمخاوف والرفض والرجعية وكل ما يشكل اليوم مصدرا لسوء الفهم".
وقال السيد الدهر "حين ننظر في اتجاه أوروبا، نلاحظ حاليا تراجعا وتعصبا لم يكن ليجدا لهما مكانا لو أن النظرة التي يحملها الأوروبيون إزاء المغرب كانت أكثر إنصاتا واقترابا من الواقع الراهن الاقتصادي والثقافي والإنساني"، محبذا الاستعانة بمعرفة واحترام متبادلين بشكل أفضل عوضا عن "الغوغائية".
وفي معرض الحديث عن استراتيجية تعبئة الكفاءات التي أطلقتها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أبرز أن هناك الكثير من الكفاءات المغربية التي تريد اليوم دعم أوراش التنمية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مسجلا أن هذه الاستراتيجية تهم الحاجيات المحددة لبرامج التنمية القطاعية ومخططات التنمية الجهوية على غرار منطقة الشمال والشرق، فضلا عن الطلب القوي على الكفاءات الحاضرة بالمغرب.
15-12-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي