دعا المشاركون في ندوة، نظمت يوم الأربعاء بالرباط حول موضوع "العلاقات بين المغرب وأوروبا: التاريخ والمستقبل"، إلى تعزيز الشراكة الأوروبية - المغربية.
وأكد المتدخلون، في ختام هذه الندوة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه لا يمكن تصور أوروبا دون شراكة متينة مع جيرانها المباشرين، وضمنهم المغرب.
وأبرزوا أن منح الوضع المتقدم للمملكة في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي يشكل فرصة رائعة، إلا أنه يتضمن، في رأيهم، تحديات عديدة تتمثل بالخصوص في انخراط المجتمعات.
وأشاروا إلى أن كل نشاط ثقافي يهدف إلى إبراز التاريخ المشترك هو في الواقع مساهمة في عملية التقارب بين الرأي العام على الضفتين، ومن شأنه أن يعزز نشاط المسؤولين السياسيين والفاعلين الاقتصاديين.
وذكروا، في هذا الإطار، بأن عراقة العلاقات بين أوروبا والمغرب التي تعود إلى قرون خلت تشكل حقيقة هامة في تاريخ هذين المجالين الجغرافيين، موضحين أن حركة تنقل الأشخاص بين الضفتين ازدادت خلال العقود الأخيرة، ولا سيما مع توافد جالية مغربية مهمة على الدول الأوروبية ابتداء من سبعينيات القرن الماضي.
وقد سعى هذا اللقاء، الذي نظمته كل من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ومركز الثقافة اليهودية - المغربية والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، إلى الإسهام في العمل على "نزع ألغام" التمثلات الخاطئة والأحكام المسبقة، وهو العمل الذي بدونه يستحيل بناء أي مستقبل.
ويندرج هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة العديد من المؤرخين والخبراء في المجال السياسي والاقتصادي، في إطار معرض "المغرب وأوروبا، ستة قرون في نظرة الآخر" الذي تحتضنه المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى غاية 31 دجنبر الجاري.
22/12/2010
المصدر: وكالة المغرب العربي