أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي, أن "العمالة الوافدة أصبحت ذات تأثير سلبي ملموس على كافة دول الخليج لدرجة أن المواطن الخليجي بات يشعر بالغربة في موطنه, ويفتقد الأمن النفسي لأن 90 في المائة ممن حوله هم من جنسيات مختلفة".
وأضاف خلفان, الذي استضافه برنامج (لك القرار) بثه التلفزيون القطري أمس الأول, "أنه يستشعر خطورة تأثير العمالة الوافدة في دول الخليج من عدة نواحٍ أمنية واقتصادية واجتماعية", مبرزا أن الاشكالية الكبرى في العمالة الوافدة "ليست في القادمين للعمل في مشاريع إنشائية لمدة محددة, ولكن في العمالة التي تملأ المحلات والشركات الخاصة وورشات المهن البسيطة".
وشدد القائد العام لشرطة دبي, على أن "دول الخليج لا تملك استراتيجية ملموسة لمواجهة هذا التزايد في أعداد العمالة في ظل التوسع الإنشائي والعمراني الذي تشهده", محذراً من الأعباء المتزايدة لهذه العمالة على النسيج الاجتماعي المحلي وعلى ترسيخ الهوية الوطنية الخليجية.
وقال إن "الإمارات إزاء هذه المشكلة, ليست أفضل حالاً ولا الكويت ولا قطر ولا السعودية,.. لابد أن ننتبه لها بوضع خطط استراتيجية موحدة لمواجهتها لأن الخطط الحالية باتت غير مجدية".
وأشار إلى أن الأجانب يحتلون الكثير من الوظائف في القطاع العام والقطاع الأهلي, وأصبح المواطن الخليجي لا يحصل على فرصة وظيفة, حيث زادت نسبة عزوبيته خصوصا في صفوف غير القادرين على العمل, لذلك يتعين تفعيل صناديق الزواج, ودعم الأسر للتشجيع على زيادة الإنجاب في الأسر الخليجية وإعطاء علاوات اجتماعية لكل مولود جديد من اجل تقليص هذه الفجوة الاجتماعية".
يذكر أن عدد العمال الوافدين إلى دول الخليج حسب تقديرات حديثة, بلغ 12 مليوناً ونصف المليون, أغلبهم من جنسيات أسيوية, مما يشكل 5ر38 في المئة من مجموع سكان الخليج.
وتستضيف السعودية أكبر عدد هؤلاء العمال (7 ملايين وافد) يشكلون نسبة 30 في المئة من عدد السكان, بينما تشكل العمالة الوافدة في الإمارات 80 في المئة من مجموع عدد السكان, ويوجد في الكويت 4ر1 مليون وافد بنسبة 63 في المئة من عدد السكان, أما قطر فتستضيف 420 ألفاً بما نسبته 72 في المئة من مجموع السكان.
أما في عمان فيوجد أزيد من 630 ألف عامل أجنبي يشكلون 26 في المئة من عدد السكان المحليين, في حين تستضيف البحرين 280 ألفاً أي ما نسبته 26 في المئة من عدد السكان.
27/12/2010
المصدر: وكالة المغرب العربي