أصبحت الهجرة الموسمية للنساء المغربيات من أجل العمل في حقول التوت بمنطقة ويلبا جنوب إسبانيا، تحضا باهتمام المجتمع المغربي ابتداء من سنة 2006، بعد أن بدأ تطبيق الاتفاق المبرم بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وإقليم كارطايا بمنطقة ويلبا الاسبانية.
ألاف النسوة آلائي ينتمين إلى مناطق هامشية، وأغلبهن غير متعلمات، متزجات وأمهات تتراوح أعمارهن بين 18 و45 سنة، من كل المناطق المغربية خصوصا من منطقة العرائش، يتم اختيارهن للتوجه إلى العمل في الحقول الإسبانية لمدة تصل من 4 إلى 6 أشهر كل سنة.
من أجل فهم أكثر لوضعية هؤلاء النساء وإبراز التغييرات الممكنة على مستوى تنميتهن الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، أنجزت كل من مؤسسة شرق-غرب ومركز المبادرات والبحث بالبحر الأبيض المتوسط، المتواجد مقره بمدينة برشلونة، في إطار المبادرة المشتركة للجنة الأوروبية والأمم المتحدة من أجل الهجرة والتنمية (ICMD)، دراسة ميدانية تضمنت في جزئها الأول توزيع استمارة على 65 امرأة في منطقة القصر الكبير (شمال المغرب)، بينما خصص جزؤها الثاني استمارات في عين المكان لفائدة النساء المغربيات العاملات في حقول ولبا.
وبحسب ملخص للدراسة التي تقدم نتائجها الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، شادية عرب، يوم الخميس 27 يناير 2011 بمقر مؤسسة شرق –غرب بالعرائش، فإن النساء اللائي يتركن أبناءهم وعائلاتهم للتوجه إلى العمل في حقول ويلبا، يعتمدن على أجر هذا العمل الموسمي لتغطية باقي مصاريف أسرهن طوال السنة، كما أن أغلبية النساء انعكست هذه الهجرة إيجابا على ظروف حياتهن.
يشار إلى أن مقر مؤسسة شرق – غرب بالرباط يحتضن يوم الجمعة 28 يناير 2011 ندوة صحفية لتسليط الضوء أكثر على هذه الدراسة الاجتماعية.
المصدر: م ج م خ