انطلقت مساء يوم الأربعاء، الدورة الثامنة لمهرجان أكادير للسينما والهجرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتكرم هذه السنة السينما الإفريقية.
ويعرض المهرجان عددا من الأعمال السينمائية الوطنية والدولية التي تعالج موضوع الهجرة. كما يشكل مناسبة لاكتشاف آخر إنتاجات المخرجين المغاربة بديار المهجر.
وتم افتتاح هذا المهرجان من قبل الممثل الفرنسي من أصل كامروني إيريك إبوانيي، رئيس هذه الدورة الذي نوه بالمغرب "أرض الضيافة واللقاءات بين أفارقة الشمال والجنوب".
وقال إبوانيي الذي لعب الدور الأول في فيلمي "لومومبا" لراوول بيك و"ديزكراس" لستيف جاكوبس، وهما فيلمان سيتم عرضهما خلال هذا المهرجان، إن هذه التظاهرة أضحت فضاء مهما للتبادل بين السينمائيين الأفارقة.
ويرى السيد ادريس مبارك، رئيس جمعية المبادرة الثقافية التي تنظم هذه التظاهرة الفنية، أن دورة هذه السنة تعطي "الحيز الأكبر للسينما الإفريقية مع الاستمرار في السعي إلى كسب رهان تقريب السينما من الجمهور".
وأضاف السيد مبارك في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان، والتي تميزت بحضور والي جهة سوس ماسة درعة، السيد محمد بوسعيد، أنه يرتقب تنظيم حفلات مجانية ومفتوحة قصد المساهمة في التنشيط الثقافي والفني بالجهة وتعزيز إشعاعها.
ويشارك في هذا الحدث الفني حوالي مائة من السينمائيين والممثلين والمنتجين والنقاد والجامعيين المغاربة والأجانب.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بعرض فيلمين بحضور مخرجيهما وأعضاء من لجنة التحيكم، ويتعلق الأمر بفيلمي "آبري لوسيون" لإليان دو لاتور، و"المنسيون" لحسن بنجلون.
كما سيتم خلال هذا المهرجان، تكريم وجهين بارزين من وجوه المسرح والسينما بالمغرب العربي، ويتعلق الأمر بالفنان المغربي عبد القادر مطاع والممثل والمخرج الجزائري محمود الزموري.
وستعرف هذه التظاهرة التي تنظم على مدى أربعة أيام، عرض 20 فيلما طويلا، و15 شريطا قصيرا.
09-02-2011
المصدر: وكالة المغرب العربي