تم يوم الأحد بالدار البيضاء تكريم الكاتب والناقد الفني الراحل إدمون عمران المليح، وذلك في إطار فعاليات الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب (11 - 20 فبراير الجاري(
وسلط المتدخلون من مفكرين وباحثين عايشوا الراحل، خلال هذا التكريم الذي نظم من قبل مجلس الجالية المغربية في الخارج، الضوء على خصاله الإنسانية المتميزة وغنى أعماله الأدبية والفكرية.
وأبرزوا أن الراحل كان يرفض الانخراط في النمط التقليدي والكلاسيكي للكتابة، إذ انتظر بلوغه سنة 63 عاما لنشر روايته الأولى "المجرى الثابت" سنة 1980.
كما لاحظوا أن الدارجة المغربية تنبثق من كتاباته بالرغم من أنه يكتب باللغة الفرنسية، وذلك باعتبارها حاملة للدلالات التي سعى المليح إلى إيصالها إلى المتلقي، والتي تركز في مجملها على المبادئ الإنسانية السامية وقيم العدالة والمساواة ورفض الظلم أيا كان مصدره وأيا كانت دواعيه.
وأشاروا إلى أن عمران المليح لم يتوان عن التأكيد في مختلف المناسبات عن تشبثه بوطنه، لأن الخيط الأساس الذي ينتظم مسار حياته هو ارتباطه القوي بوطنه، مؤكدين أنه اتصف طوال حياته بخصلة التواضع.
كما توقف المتدخلون عند "تركيبية" مؤلفات عمران المليح، مشيرين إلى أن كتابه الأيسر في القراءة هو مؤلفه الأخير "رسائل إلى نفسي"، بينما تبقى كتبه الأخرى أكثر غموضا.
وأشاروا إلى أن الكاتب لم يكن يود في البداية نشر هذا الكتاب لأنه يكشف عن نفسه أكثر، إلا أن الضغط الذي تعرض له من قبل أصدقائه والمقربين منه دفعه إلى إصدار هذا الكتاب في فبراير 2010.
14-02-2011
المصدر: وكالة المغرب العربي