تم،مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء،تكريم عالم الجغرافيا،الفرنسي غيلداس سيمون،احتفاء بكل الأعمال والمؤلفات التي أنجزها في هذا المجال،وذلك في إطار فقرات الدورة ال` 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.
وأبرز المتدخلون خلال هذا الحفل،الذي حضره رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد ادريس اليزمي،ومنهم أساتذة وباحثون تربطهم علاقة وطيدة بالمحتفى به،القيمة الكبيرة للإنجازات التي حققها هذا الباحث في مجال الهجرات الدولية.
وفي ما يتعلق بالجانب العلمي المحض،ساهم غيلداس سيمون،حسب المشاركين،في تكوين ثلة من الباحثين بمختلف مناطق العالم.
من جهة أخرى،أكد المشاركون على الخصال الإنسانية التي يتصف بها الباحث إضافة إلى رؤيته الإنسانية،مذكرين في هذا الصدد،بأن "مسألة المهاجر والهجرة كانت دائما في طليعة القضايا التي يدافع عنها".
وفي هذا السياق،أشاد المشاركون في هذا اللقاء،الذي نظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج ضمن برنامجه بالمعرض الدولي للنشر والكتاب،بالأعمال الجليلة لغيلداس سيمون وإضاءاته القيمة التي ساهمت في النهوض بالبحث وتعميق التفكير في مجال الهجرة الدولية.
وفي كلمة بالمناسبة،أعرب غيلداس سيمون عن اعتزازه بهذا التكريم وافتخاره بكل الشهادات التي قيلت في حقه،معتبرا أن "الكل هو ما يمنح التكريم معنى "لهذا فهو لا يستحق التكريم لوحده،بل كل من ساهم في أبحاثه من أساتذته وتلاميذه،معربا بالمقابل عن سعادته بتكريمه في الدار البيضاء،التي سبق أن زارها وافتتن بها.
وتتمحور أعمال غيلداس سيمون البحثية حول فضاءات الهجرة العابرة للأوطان،وتأثيرات الهجرات على المجتمعات الأصلية في المغرب العربي،والمقاولات الإثنية في فرنسا،إضافة إلى عولمة الظواهر المرتبطة بالهجرة.
كما جدد بعمق الأدوات المفاهيمية من أجل التفكير ووصف الهجرات الدولية،وقام بتنسيق مجموعة من برامج الأبحاث بشراكة مع عدد من المؤسسات العامة والخاصة،وكتب في مجموعة من المجلات الدولية حول الموضوع ذاته.
وقد أسس غيلداس بجامعة بواتييه،قطب البحث على المستوى الأوروبي حول الهجرات الأوروبية،والذي يتمحور حول مختبر "ميغرينتين" أحد المراكز الأوروبية الرئيسية للبحث حول الهجرات الدولية.
وغيلداس مستشار لدى عدد من المنظمات الدولية كمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرات،وحاز على الميدالية الفضية من المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي.
16-2-2011
المصدر: وكالة المغرب العربي