تم اليوم الثلاثاء بفرنسا إحياء "يوم دون مهاجرين" لا سيما من قبل الحركة الجمعوية في وقت لا تزال المخاوف من زيادة "تدفق" المهاجرين نحو هذا البلد اثر الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها بعض الدول العربية تغذي الخطاب الرسمي.
و قد علقت شرائط صفراء على جدران مقرات جمعيات تناضل من اجل حقوق الانسان بينما من المقرر تنظيم تجمعات عبر مختلف ارجاء فرنسا "للاستشهاد بالمساهمات الجوهرية التي قدمها المهاجرون و ابناؤهم" للدولة الفرنسية.
انها السنة الثانية التي يتم في يوم 1 مارس تنظيم "يوم دون مهاجرين" بفرنسا. و يتمثل هذا اليوم في عدم مشاركة المهاجرين "في الحياة العملية و الاجتماعية للمدينة" بغية "ابراز ضرورة حضورهم" حسب المنظمين.
و جاء في بيان "مجموعة يوم دون مهاجرين" "نقرر معا عدم المشاركة في حياة المدينة. و نريد من خلال هذا الغياب ابراز اهمية حضورنا".
و بباريس سيتم تنظيم تجمع بساحة البورصة (الدائرة الثانية). و سيتم تنظيم تجمع مماثل بساحة الجمهورية بمدينة ليل و اما في مدينة ليون تم تحديد ساحة تيرو لتنظيم تجمع و بسان ايتيان سيتم تنظيم "مائدة مستديرة حول مساهمات المهاجرين". و من المقرر تنظيم تجمعات بمرسيليا و اكس اون بروفونس.
و خلال 24 ساعة قال البيان "لنشارك في اللانشاط الاقتصادي على مستوى المؤسسات و في الجمعيات و الوظيف العمومي و المدارس و الثانويات و الجامعات و المستشفيات و الجمعيات و المحلات التجارية و قطاعات الصناعة و البناء و الفلاحة و الخدمات و وسائل الاعلام و السياسة".
و تم اختيار تاريخ 1 مارس كونه يتزامن مع تاريخ دخول قانون دخول و اقامة الاجانب و حق اللجوء حيز التطبيق في 2005 و الذي ينص على هجرة "منتقاة" على اساس معايير اقتصادية. و تدعم عدة منظمات غير حكومية و نقابية هذه المبادرة.
و في سنة 2010 حشدت التظاهرة الاولى ل"يوم دون مهاجرين" السنة الماضية المئات من الاشخاص بباريس و ادت الى تنظيم تظاهرات مماثلة في ايطاليا.
و ذكرت الحركة المناهضة للعنصرية و من اجل الصداقة بين الشعوب انه دون المساهمات العديدة للهجرة لما استطاعت فرنسا اليوم "ان تحقق نجاحا اقتصاديا وثقافيا وفي مجال فن الطبخ و الرياضة و على الصعيدين المدني و السياسي".
و حسب تحقيقات عمومية اعدتها جامعات لا سيما في ليل فان الهجرة تدفع للدولة الفرنسية نحو 12 مليار اورو في شكل ضرائب. و يدفع سوق الحلال لوحده 6 ملايير اورو و يزيد بنسبة 10 بالمئة سنويا.
و يتم احياء هذا اليوم في الوقت الذي شددت فيه فرنسا اجراءات استقبال المهاجرين. و دعا السيد ساركوزي الى مرافقة التحول في الدول العربية التي تشهد احتجاجات شعبية لمواجهة "تدفق محتمل للمهاجرين" نحو فرنسا.
1 مارس 2011
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية