"الدينامية الشاملة لعملية اللجوء بدأت تتغير، وعدد طلبات اللجوء للدول الصناعية تراجع كثيرا مقارنة مع بداية العقد ... يجب علينا دراسة الأسباب العميقة لتراجع عدد طلبات اللجوء وما إذا كان هذا التراجع ناتجا عن تلاشي عوامل النزوح أو تشديد القيود على الهجرة بدول اللجوء" بهذه العبارات اختار المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريز، تقديم التقرير السنوي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يوم الاثنين بمدينة جونيف السويسرية.
تقرير المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أفاد بتراجع عدد الأشخاص الساعين إلى اللجوء إلى الدول الصناعية خلال سنة 2010 إلى نصف المستوى الذي كان عليه في بداية العقد الماضي، بينما سجل تراجعا ب5% عن سنة 2009.
أبرز التقرير أن عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى أربعين دولة صناعية في سنة 2010 بلغ 358 ألف و800 طلب وهو ما يقل بنسبة 5% عن سنة 2009، وأقل بنسبة 42 % عن سنة 2001 الذي بلغت فيه الطلبات ذروتها.
وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة تظل في المرتبة الأولى للسنة الخامسة على التوالي في عدد الدول الأكثر استقبالا لطلبات اللجوء، ب 55 ألف و530طلب لجوء سنة 2010، متبوعة بفرنسا التي استقبلت 47 ألف و800 طلب لجوء، ثم ألمانيا (41 ألف و330 طلب).
أما بخصوص الدول التي ينتمي إليها طالبوا اللجوء، فاحتلت صربيا المرتبة الأولى ب 28 ألف و900 طالب لجوء، وهو نفس الرقم التي سجلته صربيا سنة 2001 بعيد أزمة كوسوفو، في حين جاءت أفغانستان في المرتبة الثانية متبوعة بالصين تليها العراق ثم الصومال، علما بأن العراق وللمرة الأولى منذ سنة 2005 لم تصنف ضمن الدولتين الأولتين في لائحة طلبات اللجوء.
مجلس الجالية المغربية بالخارج